إريك هويزياوم عصر التطدّفات القرن العشرون الوجين 1991-1914 pL det فايز‎ S‏ + هو موسسه ترجمان توزيع: مركز دراسات الوحدة العربية المنظمة العربية للترجمة إريك PSl jaga‏ 5 500 عصر التطرّقات القرن العشرون الوجيزء 1991-1914 فايز الصُيَاغْ لجنة العلوم الإنسانية والاجتماعية عزيز العظمة (منسقاً) عزمي بشارة جميل مطر جورج فرم خلدون النقيب السيد يسين علي الكنز 3 الفهرسة أثناء النشر - إعداد المنظمة العربية للترحمة veal‏ إريك عصر التطرّفات: القرن العشرون الوجيزء 1991-1914/ إريك teal digs‏ ترحمة pb‏ الصَيّاغ . 1119 ص . - (علوم إنسانية واجتماعية) بيبليوغرافيا: ص 1067 1089. يشتمل على فهرس . ISBN 978-9953-82-405-5‏ 1. التاريخ الحديث ‏ القرن العشرون. 2. النظم السياسية. أ. العنوان. 909.82 «الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبّر بالضرورة عن اتجاهات تتبناها المنظمة العربية للترحمة» Hobsbawm, Eric‏ The Age of Extremes: The Short Twentieth Century, 1914-1991 © Eric Hobsbawm, 1994 © جميع حقوق الترجمة العربية والنشر محفوظة حصراً ل: A‏ المنظمة الغربية للترجمة بناية «بيت النهضة)› شارع البصرة» ص. ب: 5996 113 الحمراء ‏ بيروت 2090 1103 _ لبنان هاتف : 753031 753024 (9611) / فاكس : 753032 )9611( e-mail: info@aot.org.|b - http://www.aot.org.Ib‏ حقوق الترجمة العربية محفوظة ل: مؤسسة ترحمان ص . ب: 141363 عمان 11814 الأردن يصدر هذا الكتاب بدعم من البنك الأردني الكويتي وشركة أرامكس توزيع: مركز دراسات الوحدة العربية بناية "بيت liagh‏ شارع البصرة» ص. ب: 6001 113 الحمراء ‏ بيروت 2407 2034 _ OLS‏ تلفون : 750084 750085 - 750086 )9611( برقياً: «مرعربي» - بيروت / فاكس : 750088 )9611( e-mail: info@caus.org.lb - Web Site: http://www.caus.org.lb‏ الطبعة الأولى : بيروت» حزيران (يونيو) 2011 والإسلامى Ree RL REO ee‏ توطئة وشكر a‏ رت ea‏ ابول ققح لقا cine‏ اج وال DTi Sieh a iis‏ ذلك القرن: إطلالة Seas dale‏ القسم الأول: عصر الكارثة الفصل الأول: عصر الحروب الشاملة Ci TEE‏ الفصل الثانى : الثورة العالمية E AS‏ الفصل الثالث : في الهوة الاقتصادية LO ee‏ الفصل الرابع : سقوط الليبرالية OA 0 A‏ الفصل الخامس: ضد العدو المشترك STRANDS‏ الفصل السادس: الفنون بين 1914 1945 NERE‏ الفصل السابع : نهاية الإمبراطوريات Oe‏ القسم الثاني : العصر الذهبي الفصل الثامن : الحرب الباردة AOS meee‏ الفصل التاسع: الأعوام الذهبية مدو مون اسن تمدن امسو 45 الفصل العاشر : الثورة الاجتماعية: 1945 - 1990 SOREN‏ 5 SOR as coche Kite aa hs Sh عشر | الثورة الثقافية‎ ne الفصل الحادي‎ الفصل الثاني عشر : العالم الثالث سو الس A‏ الفصل الثالث عشر : «الاشتراكية الحقة» GAS 000 tice tid‏ القسم الثالث : Yl‏ الفصل الرابع عشر: عقود الأزمة EE‏ 693 الفصل الخامس عشر: العالم الثالث والثورة Aloe‏ الفصل السادس عشر : نهاية الاشتراكية SO eare‏ الفصل السابع عشر: موت الطلائع ‏ الفنون بعد عام 1950 ....... 861 الفصل الثامن عشر: سَحَرَةٌ ومُتمهنون ‏ العلوم الطبيعية ............ 899 الفصل التاسع عشر: نحو الألفية الثالثة E‏ حوار مع إريك هوبزباؤم: عقدان حافلان بالأزمات ومواطن OTe الخلل : العالم بين عامي 1991 و2010‎ O E tees Bee Aan, الثبت التعريفى‎ HOSS امه عا ا ل‎ i ثبت الأعلام‎ RENO E OO a المراجع‎ LOS SSE Sessa الفهرس‎ المراحل التو سبقت عام 0. ويصدق ذلك» بصورة خاصة» على البلدان الإسلامية التي تتراوح فيها نسبة من هم دون الخامسة عسّرة من العمر بين 30 455 بالمائة من السكان. في عام 1914. كانت أوروباء أي منظومة الدول الأوروبية» تحكمها كلها تقريباً أنظمة ملكية. وكانت المناطق التي استوطنها المستعمرون الأوروبيون قد وصلت إلى ذروة الهيمنة على العالم في ذلك العصر. بيد أن هذه الهيمنةء التى تعود جذورها إلى القرن السادس e phe‏ كانت حديثة ess, pisos‏ بعد ذلك. قصيرة الأجل. ولم يكن فيها ما يدل على تفوق» عقلي أو فكري أو غير ذلك لدى الرجال والنساء المتحدرين من غربي شبه الجزيرة المكونة من قارتي peer ra bagal‏ وعلى الرغم من ذلك» فلم يكن ممكنا إنكار تلك الهيمنة التي غيرت مسار العالم التاريخي» وبخاصة في القرن التاسع عشر. وحتى من الوجهة الديموغرافية» فإن سكان ما كان يعتبر في الماضي منطقة هامشية كانواء عام 1913 وبعده. يشكلون أكثر من أي وقت مضى الجانب الأعظم من سكان العالم: أي ما يقارب الربعء هذا إذا لم نأخذ بالاعتبار الكتل السكانية الهائلة المتحدوة من المستزوطيية الأورويييق عن الأمير كن وال قاوس وخارج نطاق الأميركيتين» فإن الجانب الأعظم من سطح الكرة الأرضية ومحيطاتهاء التى أعاد تشكيلها الاستعمار الكولونيالى sae‏ ركان Lats‏ قد تسر Sal‏ كان واف تحت الط السياسية للقوى الإمبراطورية السياسية أو تلك التي تأتمر بأمرها. ob bt Vl of Let, ats,‏ القائمة del‏ ب gay‏ الف وران والإمبراطورية العثمانية ‏ قد بدأت تتهاوى» وتعتمل فيها بوادر )2( بحلول عام 7» كانت هذه النسبة قد هبطت» مرة أخرى» إلى 11 ALL‏ انظر: Der Fischer Weltalamnach 2008 (Frankfurt, 2007), pp. 28-29.‏ تصدير خاص للطبعة العربية: عصر التطرقات والعالمان العربي والإسلامي 1 إن القرن الذي يتناوله هذا الكتاب هو العصر الأكثر خروجاً عن المألوف في تاريخ البشرية حتى OW‏ ويرمي هذا التصديرء الذي وضعه المؤلف خصيصا للطبعة العربية » من تاريخ هذه الفترة» إلى تحقيق هدفين. فحيث إن التاريخ العام للعالم لا يتطرق إلا بصورة وجيزة وعابرة Quid‏ الدول والمناطق المفردة» فقد يكون من المفيد التركيز» تحديداً» على جوانب التفاعل بين بقاع العالم الناطقة بالعربية والفارسية من جهة› وأجزاء Jla]!‏ لم الأخرى من جهة ثانية؛ وعلى دورها في التاريخ الأوسع للقرن العشرين”''. ومن جهة ثانيةء يرمي هذا التصدير إلى وضع تاريخ القرن العشرين في متناول القراء الشباب» ومنهم الطلاب الذين لم تلامس تجربتهم وذكرياتهم تاريخ (1) ~ ينبغي الإشارة إلى أن هذه المناطق تشكل جزءاً صغيراً من الإسلام على صعيد العال. فأغلبية السلمين الذين يفوق عددهم على 700 مليون نسمة؛ يعيشون إلى الشرق من إبرانء ولهم تاريخ تلف في القرن العشرين. OS >‏ نهضوية ثورية. ومن ناحية أخرى» فإن SLY SI‏ المتحدة الأميركية وهي مجتمع المستوطنين البيض الرأسمالي» المسيطر على قارة أميركا الشمالية. كانت منذ سبعينيات القرن التاسع عشر قد Cone‏ تمثل الاقتصاد الصناعي الرئيس في العالم» فتفوقت بذلك على منافسيها الأوروبيين. وفيما كان لبروز الاقتصاد pal‏ دور محوري بالنسبة إلى بريطانياء وهي الاقتصاد المسيطر في القرن التاسع عشرء ES E‏ |3 إنها ركزت على امنهار أراضيهنا الشاسعة. كما أنها لم تكن ذات حضور ملموس خارج أميركا اللاتينية» وبعبارة أدق» خارج منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ. هذا المجتمع الأوروبي» الذي نشأ أساساً في القرن التاسع عشر» وهذا النظام العالمي» أصيبا بانهيار مُطبق ميؤوس منه في الحرب العالمية الأولى. وقد وَصَفتٌ الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 4 وأربعينيات القرن العشرين بأنها «عصر MLS‏ عن تشكل الجزء الأول من هذا التاريخ الذي أسميته «القرن العشرين الوجيز». لقد كانت فترة اتسمت بالحرب الشاملة الطاحنة التى انفلتت من «slic‏ وتخللتها بضع سنوات من الانقطاع في العشرينيات. وكانت كذلك فترة شهدت سقوط الدول والأنظمة التي أحدثت ثورات اجتماعية وثورات مضادة هائلة سيطرت على «عصر الكارثة» والحرب الباردة فى أعقاب الحرب العالمية الثانية. كما أنها وضعت نهاية للسيظر: العالسية ال مارسينا نظام القزة الأوروبي الاسويالي. واستّبدلت» خلال ما تبقى من القرن العشرين» بنظام سياسي عالمي يقوم على التوازن بين قوتين نوويتين عالميتين» هما الولايات المتحدة الأميركية» واتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية - حتى انتهاته عام 1991 كان ذلك نتيجة الثورة الأعظم على الإطلاق التي ولدت في 9 أعقاب انهيار النظام القديم في الحرب العالمية الأولى )1914 - 1918(« وهي «ثورة أكتوبر فى روسيا. واستهدفت تلك الثورة تحويل العالم» اجتماعياً واقتصادياء من اقتصاد رأسمالي إلى مجتمع اشتراكي» وفي سياق عالمي» ولكن بدءا من الاتحاد السوفياتي الجديد الذي ورث أكثر الأقاليم التابعة للإمبراطورية الروسية القديمة المترامية بين بحر البلطيق» والبحر cope Yl‏ والمحيط الهادئ. بيد أن الثورة الروسية لم تنتشر في البلدان الأخرى في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى» مع أنها تركت آثارها على الفور في أرجاء العالم كافة» وبخاصة في آسياء وتحديداً في الصين. وكان انتشارها بعد الحرب العالمية WW!‏ دراماتيكياً olde‏ فبعد أقل من BW‏ عقود من وصول لينين إلى مدينة بتروغراد الثورية القديمة (سان بطرسبرغ)» كان نحو ثلث سكان المعمورة يعيشون فى دول تحكمها أحزاب شيوعية. بل إن النظام الاقتصادي السوفياتي الجديد بداء حتى في العالم الغربي» بديلا حقيقياً للسوق الرأسمالية العالمية لعدة opie‏ بعد الأزمة الاقتصادية الكبرى بين عامي 1929 و1933. UI at‏ الكرتي الذي pals‏ ال أسمالية شل حي الاقتضياد الأميركى العملاق نفسه. وبدا أن الاقتصاد السوفياتى» من خلال برنامج الخطط الخمسية فيه يتمتع بالمناعة ضد هذه الأزمة العالمية. وخلال نصف القرن اللاحق» تركت Chadh‏ ومساعى «التخطيط) الاقتصادي آثارها على مختلف الحكومات» على اختلاف اتجاهاتها الآيديولوجية» سواء في أوقات الحرب والسلم» وبخاصة تلك الحكومات التي تركزت أولوياتها على التعافي من تداعيات الحروب» أن الخريضة كز الحرص على التحديث عبر التصنيع. وما وصفه المراقبون الفرنسيون ب «السنين الثلاثين المجيدة» للاقتصادات الغربية بعد الحرب العالمية الثانية إنما كان يرتكز إلى قدر من إدارة القطاع العام» بل والتخطيط الاقتصادي الذي كان قد tly‏ صدمةً لدى دعاة الليبرالية الاقتصادية قبل عام 1914. وتخلت عنه الحكومات 10 النيوليبرالية في سبعينيات القرن العشرين. وتشكل فترة التغيير والتأزم تلك خاتمة لهذا الكتاب. وقد أصابت مقتلا من الاقتصادات الاشتراكية»ء وشهدت بوادر التحول التاريخي لمركز الثقل العالمي من الدول الغربية باتجاه آسيا (في مطالع القرن الحادي والعشرين)» وانهيار اقتصاد العالم الرأسمالي القائم على انفلات الأسواق الحرة. 11 ومع «SUS‏ فقد ا انهيار النظام القديم في «عصر الكارثة». وعلى الرغم من بروز حركات مهمة مناهضة للكولونيالية» ولاسيّما في نطاق الإمبراطورية البريطانية» فإن إمبريالية ما قبل عام 1914 واصلت ازدهارها حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية. بل إن الإمبراطوريتين الأوروبيتين الأكبرء البريطانية» وإلى حد H‏ الفرنسية» كانتا تسيطران في العالم على مساحات أوسع مما كان عليه الحال قبل الحرب العالمية الأولى. فقد اقتسمتاء فى ما بينهماء المستعمرات الألمانية السابقة» وكذلك توابع ومناطق النفوذ العثمانية في الشرق الأوسط. وأدخل البريطانيون pare‏ | إضافيا غير متوقع إلى المنطقة عام 1917 بإصدار «إعلان بلفور» GEM‏ الذي وعد اليهود ب وطن قومي» غير محدد الهُوية في فلسطين. ومع أن هاتين الدولتين اتفقتا على اقتسام الشرق الأوسط بينهما في اتفاقية سايكس - بيكو (Sykes-Picot)‏ عام 1917 فاستولى الفرنسيون على سوريا ولہنان» والبريطانيون على بلاد ما بين النهرين» وفلسطينء وما كانوا يأملون فى السيطرة عليه فى شبه الجزيرة العربية Ob‏ الشرق الأوسط العربى طن تكب ا en‏ کے st‏ ات ارا TO‏ وهكذاء خضع المسلمون بين الحربين» مباشرة أو على نحو 11 غير مباشر» وربما للمرة الأولى في تاریخهم» لحكام غير مسلمين» فى مستعمرات رسمية» أو محميات مستقلة اسمياء وفى حالة واحدة رف Calle‏ لسرا رد لاضن yas‏ الأضليف كانت لدان المغرب [العربي] بما فيها المغرب» منذ عام 1912ء تحت السيطرة الفرنسية أساساء والمشرق [العربي] كذلك تحت الحكم البريطاني» باستثناء سوريا ولبنان» وغدا جنوب آسيا بأكمله خاضعا لسيطرة الإمبراطورية البريطانية» وجنوب شرق آسيا تحت سيطرة الهولنديين» بينما بسطت إيطاليا سيطرتها على ليبيا وأجزاء من القرن الأفريقي ولا نستطيع في هذا السياق أن نصف حكام السكان المسلمين في تركيا كمال [أتاتورك] الثورية وفي جمهوريات الاتحاد السوفياتي بأنهم مسلمون. بل إن الجمهورية التركية ألغت منصب الخلافة (التى كان يتولاها السلطان العثماني) عام 1924» وهو قرار كانت له آثاره حتى بين جماهير المسلمين الستة. وفي الهند (التي كانت انذاك تضم الباكستان وبنغلاديش) أدت ما تسمى «الإهاجة الخلافية» الداعية إلى ley!‏ على الخلافة إلى الإسهام في بروز حركة الاستقلال الهندي. وباختصارء فإن الشرق الأوسط والعالم الإسلامي أصبحا في وضع تاريخي جديد لا سابقة له. وفي الوقت نفسهء فإن المنطقة التي عرفت في البلدان الغربية بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية باسم wena as Se ein‏ في فى الشؤون الدولية أهمية SI‏ كني Bade CHS lee‏ القرن التاسع عشر. فقد احتفظت بالأهمية التجارية والاستراتيجية التى كانت طرقها البحرية قد اكتسبتهاء وبخاصة بالنسبة إلى الإمبراطورية البريطانية» بعد شق قناة السويس. غير أن إمدادات النفط الهائلة من العراق» وإيران» والخليج العربي» منحت الشرق الأوسط دوراً جديداً )4( يبدو أن من ابتكر هذه التسمية هو المفكر الاستراتيجى الأميركى أ. ت. مهان (A.‏ T. Mahan)‏ عام 1901 لوصف شبه الجزيرة العربية والمناطق المحاذية لها على الجانبين. 12 وحاسماً خلال هذا القرن عندما استعاضت الاقتصادات الصناعية عن الفحم بالنفط والغاز بوصفهما المصدر الرئيس للطاقة اللازمة للصناعة وعمليات النقل والمواصلات. فقد ارتفع عدد السيارات والناقلات في أوروبا والولايات المتحدة مما يقارب 700 ألف عام 1910 إلى نحو 8 مليوناً مع بداية الحرب العالمية الثانية”. غير أن استهلاك النفط الخام في الولايات المتحدة وحدها ا خمس مرات بين عامي 0 19753- وفي ذلك A‏ كانت ثلاثة ghoi‏ أرباح احتياطيات الطاقة في الولايات المتحدة تعتمد على البترول والغاز الطبيعي .(Rostow, pp. 256-258)‏ وكان النمو المتسارع للاقتصادات الأوروبية» وبخاصة في قطاع المواصلات والنقل» يرتكزء في المقام الأول على الطاقة المستمدة من البترول. وقد تضاءلت أهمية دور الفط سيا edie‏ غير أن إنتاجه استمر في التزايد مع تضاعف استخدام العالم للطاقة بين y‏ 0 وأوائل القرن الحادي والعشرين (2004). وغدا النفط هو منبع الثروات الهائلة التي مكنت بقاعاً كانه E‏ تحتل T‏ هامشية» مثل العربية السعودية وإمارات الخليح من تجنب الفورات السياسية التي حدثت في باقي المنطقة» واكتساب القوة والنفوذ المتزايدين» مع المحافظة على أشكال الحكم التقليدية فيها. وكان قد تم الإقرار بأهمية نفط الشرق الأوسط قبل الحرب العالمية الأولى من جانب الصناعة» ومن جانب الحكومات الأوروبية بالدرجة الأولى» وبخاصة الحكومة البريطانية التي احتاجت إلى Oba! CUS, gyre pled feel Jy out‏ هى افر INT‏ الذي جرى استغلاله - إذ وقع الشاه اتفاقية النفط الأولى ple‏ 1901 - غير أن دور العراق GLI)‏ كان آنذاك تحت ظل الإمبراطورية W. W. Rostow, The World Economy: History and Prospects (London: (5) [n.pb.], 1978), pp. 210-212. 13 العثمانية) cle‏ بعد ذلك عام 1912 مع إنشاء شركة البترول التركية (وهى شركة تركية بريطانية ألمانية) التى سرعان ما أصبحت تحت اللسطوة ly‏ "العامة عي أن القزوة الروسية ارت فضا GN‏ الأوروبية الرئيسة؛ مما زاد من أهمية الشرق الأوسط. ولم BS‏ الشركات في الولايات المتحدةء التي تتمتع بموارد وطنية ضخمة» اهتماماً Coe‏ بالمنطقة إلا قى الفتزة الممتدة بين الخربين العالميتين» غير أنها غدت هي المنتفع الأساسي من نفط العربية السعودية الذي بدأ إنتاجه تجارياً للمرة الأولى عام 1938. III أصبحت هذه المنطقة المجزأة سياسياً وذات الأحجام السكانية الصغيرة» باستثناء مصر وإيران» في بؤرة السياسات الدولية» بفعل موقعها الاستراتيجي وثروتها البترولية على حد سواء. وقد كانت في فترة ما بين الحربين» وفي ظل الهيمنة البريطانية الفعلية» تعيش على eed UWS, Dates AS Ul Oy gl Sala‏ بك أن الأحسة الاستراتيجية المحورية لهذه المنطقة اتضحت خلال الحرب العالمية الثانية» عندما أوشكت الجحافل الألمانية على احتلال مصر»ء وعقد روزفلت» وستالين» وونستون تشرشل» مؤتمرهم الأول في طهران (1943). وبعد الحرب العالمية الثانية» تعاظمت أهمية المنطقة وازدادت تفجراًء أكثر من أي وقت مضى منذ انتصار العثمانيين على الإمبراطورية البيزنطية. ويعود ذلك إلى تضافر أربعة تطورات رئيسة متزامنة. فقد أفضت الحرب إلى قيام نظام عالمي جديد تسيطر عليه الولايات المتحدة الأميركية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية» مما أدى إلى قيام دول ذات نفوذ سياسي متعاظم 1944(‏ 1950( تحكمها الأحزاب الشيوعية. وواجهت «الدولتان العظيمتان» بلداناً أوروبية ضعيفة لم تعد في وضع تستطيع معه ممارسة السيطرة المادية على 14 إمبراطورياتها. ولم تعد تلك البلدان قادرة على الوقوف في وجه التقدم المثير لحركات التحرر الاجتماعي المناهضة للإمبريالية في أجزاء من آسيا وشمال أفريقيا. وأدرك البريطانيون ذلك قبل غيرهم من القوى الإمبراطورية؛ فانسحبوا من جنوب اسيا عام 1947 (وتركوا خلفهم دولتي الهند وباكستان المستقلتين)؛ مع cml‏ في الشرق الأوسط› حاولواء وفشلوا فشلا ذريعاء في استعادة سيطرتهم على قناة السويس بالقوة المسلحة بمساعدة من فرنسا وإسرائيل عام 1956 وتخلت فرنسا عن سيطرتها المباشرة على تونس والمغرب» وخسرتها في الجزائر بعد حرب طاحنة مريرة 1954(‏ 1961). وقامت بريطانيا والقوة العظمى الجديدةء الولايات المتحدة الأميركية» بحركة التفاف خلفية أطاحت بحكومة GLa‏ المعادية للإمبريالية (1951)» وأعادت مكانها حكم الشاه الموالي للغرب. ومع أن هذه الترتيبات ظلت فاعلة لنحو ثلاثة عقودء فإنها أسفرت آخر الأمر عن وقوع التغير الأكثر راديكالية في الشرق ches‏ وهو الثورة الإيرانية ple‏ 1979. ومما زاد كذلك في استمرار وتعاظم المواقف المعادية للإمبريالية قيام إسرائيل عام 61948 كدولة واثقة جيدة التسليح من المستوطنين الأورو سيك في فلسطين طردت السكان العرب» جماعياء من أرضهم› ومارست القمع على سكان المناطق التي احتلتها في حروبها اللاحقة. وستظل قضية فلسطين والفلسطينيين التي لما تحل» أكثر من أي أمر آخرء هي التي تعترض الطريق المؤدي إلى خلق شرق أوسط قابل للحياة في مرحلة ما بعد الحكم العثماني والسيطرة الإمبريالية. بعد اندحار الإمبراطوريات الأوروبية» (M3)‏ أصبح a‏ «dawg VI‏ وسيظل» منطقة عدم استقرار على الصعيد العالمي». لا يمكن السيطرة عليه من جانب أي من القوى المحلية أو الخارجية. وحتى قبل غزو الولايات المتحدة للعراق عام 62003 فإن المنطقة عانت ست حروب _ على حدود إسرائيل في الأعوام 61956 1967 619735 وبين العراق وإيران 1980(‏ 1988(« وحول الكويت عام 15 0. يضاف إلى ذلك قيام إسرائيل بغزو OLS‏ أكثر من مرةء واندلاع الثورات والصراعات والحروب الأهلية بما فيها العمليات العسكرية (غير النظامية) في اليمن وجنوب شرق الجزيرة العربية. IV أدى ذلك كله إلى تحول الأوضاع في كل من المغرب. والمشرق» وبقية العالم الإسلامي. فقبل عام 61914 وباستثناء مصر (وكذلك» في سياق مختلف» إندونيسيا)» لم يكن للحركات المناهضة لأوروبا أي أهمية في تلك المنطقة الشاسعة. ويعود بعض ذلك إلى أن الجانب الأكبر من المقاومة المعادية للإمبريالية فى الشرق الأوسط كان موجهاً إلى الإمبراطورية العثمانية» كما إن الما عات الس القن قيلت alae SUR‏ ابابا كات كلك شك التي ted‏ الذي كان AM AN par‏ وقد زودهم ذلك بالأدوات اللازمة للتحرر السياسي» مثل مفاهيم الأحزاب» والبرامج السياسية» والدساتيرء والأيديولوجيات» ومنها القومية المصرية والقومية العربية. وقد تصدر المسيحيون اللبنانيون التيار الأخير كحركة معادية للحكم العثماني» وكانت القومية مستقلة عن الدين. وحتى عام 0.» كانت منظمة ممائلة» هي حزب المؤتمر الوطني الهندي» قد تولت تمثيل واستقطاب المسلمين والهندوس على حد سواءء وبخاصة في Leases JE‏ الكبير عبد الغفار خان في الأقاليم التي تضم cot‏ حصرياء في الإقليم الحدودي (الذي أصبح جزءا من الباكستان اليوم) المحاذي لأفغانستان. وحتى قيام حركة «حماس». كانت القومية هي التي توحد المسلمين وشتى الفئات المسيحية - بل غير المؤمنين كذلك داخل الحركة الفلسطينية. بل إن نفوذ الاشتراكية والشيوعية كان أكثر لم تود الأيديولوجيا الإسلامية» إذأء دوراً ذا بال في الأنشطة 16 السياسية التحررية. إلا في بلدان المغرب» وهي المنطقة الوحيدة التي تدفق عليها الاستيطان الأوروبي الجماعي» وجزئياً في ظل الحكم الأوروبي المباشر (في الجزائر). وفي هذه الناحية» كان للتيار التحديثي الإسلامى المصري» الذي حفزه محمد عبده 1849(‏ 1905(« نفوذ مؤثرء لأنه وازن الكفة مع الممارسات السائدة في GLY!‏ لدى الصوفيين والاولياء الذيق كانوا :على أتم الاستعداد لقبول الحكام الأجانب. وفي الجانب الآخرء كان أكثر المفكرين والناشطين السياسيين يعتبرون الإسلام التقليدي عقبة كأداء. غير أن الحركات السياسية الداعية إلى التحديث والعَلمنة لم تجتذب جماهير BSCE NENG yO NE adele ee ale‏ حت gs‏ فى لبط a‏ الأضيا كايت؟ E SE‏ oye pl‏ لي تكسي هله العركات Jel‏ قرا الا ف dees LS‏ للحرب والثورة“ مما حول تركيا المهزومة في الحرب العالمية ole ae DE LLY‏ إلى Jb pois thos lle Up‏ كمال أتاتورك. وفي مصرء تكفل حزب الوفد القومي الاتجاه بتأمين دستور لمصر ومكانة شبه مستقلة عن الإمبراطورية البريطانية عام 61922 غير أن نفوذه ظل محدودا. إن الانسحاب الفعلي للقوة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية هو الذي أدى إلى تحول الأوضاع. فقد أتاح الفرصة لتحقيق استقلال سياسي وعسكري حقيقي لبلدان المنطقة التي أصبح بوسعها الآن أن تتطلع إلى الدعم من إحدى الدول العظمى التي كانت رحى «الحرب الباردة» تدور فى ما بينها. وفي الوقت نفسه» كما رأيناء فإن النمو المدهش في اقتصاد (6) كانت التحولات التي طرأت على البقاع المسلمة من الإمبراطورية الروسية ومن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بعد عام 1923 من الآثار الجانبية للثورة الروسية عام 1917 العالم الصناعي خلال السنين الخمس والعشرين التي أعقبت الحرب العالمية الثانية - وهى ما يعرف ب «السنين الذهبية» للرأسمالية التى اعرد YES‏ جد اد كد ي انان اة dal:‏ بف Atlee,‏ we clad Ge V LL. ba, 3‏ أنها Ws cate‏ على ps‏ مثير» وجوه الاختلاف بين حال شعوب المنطقة من جهة» وشعوب البلدان الغربية الغنية من جهة أخرى. لقد أصبح في وسع حكومات المنطقة أن تتحكم بالإنتاج» سواء من طريق شركات النفط التي طالها التأميم (العراق بعد عام 61945 وإيران عام 1951)» أو بإبرام اتفاقيات أكثر فائدة مع شركات النفط العالمية (العربية السعودية عام 1950). وأمسكت بزمام أسعار النفط العالمية من خلال منظمة البلدان المنتجة للبترول (أوبك)» التي أنشئت عام 1961» بمبادرة من العراق» وإيران» والكويت» والعربية السعودية وفنزويلاء وهي الدول التي كانت آنذاك تتحكم بالجانب الأكبر من إنتاج البترول في العالم. وغدت هذه القوة الجماعية الجديدة سلاحا سياسيا في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973» عندما فرضت منظمة ممائلة لأوبك هي منظمة البلدان العربية المنتجة للبترول (أوابك)» حظراً على تصدير النفط إلى الولايات المتحدة وغرب أوروبا (وكانت المنظمة قد أنشئت بعد الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1967). وجاءت صدمة نفطية سياسية أخرى في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979. وتزامنت الأزمة النفطية عام 1973 مع نهاية السنين الذهبية للنمو الاقتصادي الغربي بعد الحرب» ومن GÉ‏ كان هذا التاريخ مؤشراً مناسبا على نهاية عصر جديد في تاريخ القرن العشرين الذي ربما شارف على نهايته» في الوقت الذي LST‏ فيه هذه السطورء ببدايات الجَيّشان في الأوساط المالية العالمية l 2008 ple‏ للحركات العلمانية الساعية إلى التحرر الوطنى والاجتماعي. في المناطق الغربية من العالم الإسلامي» التي تولت الزعامة فيها الآن 18 جماعات من الضباط التقدميين فى القوات المسلحة. وتزعمت هذه الحركات المراحل الأساسية الباقية من النضال المسلح ضد القوى الإمبريالية» كما تجلت فى الحرب الجزائرية 1954(‏ 1961( ووجهت أنظمة حكم جديدة تسلمت زمام السلطة في المنطقة» بما فيها شبه الجزيرة العربية التي يسيطر عليها الحكام التقليديون» فوضعت خاتمة للسلطة البريطانية فى عدن واليمن الجنوبى. ووجدت الأيديولوجيا القومية العربية العلمانية ذروة تجلياتها في مصر أيام جمال عبد الناصرء بعد أن تولى «الضباط الأحرار» السلطة عام 1952 وكانت النسخة الأكثر تعبيرا عن ملامحها هى حزب البعث الذي آسسه اثنان من المدرّسين السوريين في أربعينيات القرن العشرين: واستولى على الحكم. بمعونة القوات المسلحة. في سوريا وفي العراق في أوائل الستينيات. ولم تستمر التطلعات القومية العربية إلى ما هو أبعد من الاتحاد القصير الأجل بين مصر وسوريا في «الجمهورية العربية المتحدة» 1958(‏ 1961(« غير أن أنظمة الحكم العلمانية القومية مازالت في سدة الحكم في كلتا الدولتين» وكانت كذلك في العراق حتى الغزو الأميركي عام 2003. كانت عقود ما بعد الحرب مباشرة هى الفترة التى حققت فيها روسيا السوفياتية النصر على الفاشية» وتعاظمت فيها أهمية الحركات led gis Le at‏ السنانن © LLY,‏ فى lap cdlply calyall‏ les‏ الزغم من أهمية الدور. الذي قات به الأحزات الشيوعية أحياناء فإنها لم تكن إلا في OVE‏ نادرة - هي الزعامة المقبولة لحركة التحرر المعادية للاستعمار فى الشرق الأوسط. LWS‏ لما حدث في الصين وفييتنام» حيث كانت تضم أبرز ممثلي الكفاح الوطني والاحتجاج الاجتماعي على السواء. ولم يتسلم الشيوعيون في هذه المنطقة مقاليد الحكم على الإطلاق» بل جرى تهميشهم وقمعهم من جانب الحكومات في مرحلة ما بعد الإمبراطورية. 19 V في المرحلة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى» لم يكن ثمة tsi 53‏ راديكالية مو 5 Ay gtd JUS LS‏ واا تجاه السوفياتي فى الهجتوم على CPL‏ :وهو دين الأغلبية GF‏ العنظفة :مع أن تركيا التي تدين الأغلبية الساحقة من سكانها بالإسلام. أبدت احترامها لقوة GU dal plea‏ «بواطنيهاة ولكدها: احكنت سيطرة الدولة غل مؤسساتهم الدينية. ومن جهة آخرى» اعتمد حكام المنطقة على الخمول السياسي لدى الجماهير المسلمة» إلا في مصر حيث أصبح «الإخوان المسلمون» بزعامة حسن البنا قوة سياسية يحسب لها الات فى OLE‏ لرن diay‏ انعياء chy aS) LL I‏ أك جه العداء GL‏ بين اف اك ال والحر CAS‏ العلمانية من cier‏ وعمليات التجييش السياسي المتعاظمة للجماهير المسلمة فى بلادها من جهة أخرى. وساندت التيارات الإسلامية bi >‏ ةمع Us‏ ارد إلى Spel‏ الذين لصخ وميد ol‏ القرن» joe ole‏ الجماعات الأضولية الضغيرة» col‏ تدّعي لنفسها PLY‏ الحق» إلى تبني «الجهاد؛ من طريق العمل المسلح ضد OLY‏ المتحدة والآخرين المسلمين. وأسفر ذلك عن تداعيات دولية مثيرة وبعيدة الأثر. كان ثمة تقدم مشهود للحركات السياسية الإسلامية فى البلدان المسلمة غربي الباكستان» وبخاصة بعد الثورة الإيرانية ple‏ 21979 وهي الأولى التي وصلت فيها حركة من هذا النوع إلى سدة الحكم. وغدت الأحزاب الإسلامية تمثل القوة السياسية الرئيسة فى أكثرية )7( خلال فترة الحكم البريطاني» عملت الزعامات الإسلامية في فلسطين كذلك على استنهاض القاومة المعادية للإمبريالية. غير أن قيادات الحركة الفلسطينية وتطلعاتها لم تكن إسلامية الطابع de‏ عام 1948 وحتى ظهور «(ple‏ 20 دول المنطقة التي جرت فيها انتخابات نيابية» بما فيها حتى تركيا. بيد أن الإسلامء SH TE‏ والشيعي على حد سواء» دين شمولي عالمي في منظوره. وبالتالي» فهو لا يكفي بحد ذاته لتوفير الرابطة الى تند أركات ge Halle Uys‏ التوع GL‏ شاع كن pela OBI‏ وأصبح یشار إليه باسم «الأمم المتحدة». فقد غدت جميع بلدان العالم تقريباً في هذه الأيام في عداد الدول/ الأمم ذات الأراضي والحدود المحددة» وفقا للنموذج الريادي الذي طرحته الثورة الفرنسية - وحتى إيران في المرحلة ما بعد الثورية. وقد يكون الدين Lot,‏ من عناصر التضامن الوطني في ما بينهاء وتشتد شوكته بصورة خاصة عندما تقف هذه البلدان فى مواجهة بلدان معادية من ديانة ag‏ غير أنه ليس العنصر الوحيد. وهكذاء فإن الإسلام لم ينجح فى إيجاد هُوية مشتركة وفعالة لباكستانء. وهى الدولة الجديدة الوحيدة التي نشأت ple)‏ 1947( بوصفهاء» تحديداء دولة أقامها المسلموة الهاي كان تصاعد الحشد الشعبي للإسلام السياسي ذاك يعكس» في أكثر من ناحية» التغيرات الاجتماعية البارزة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية» وبخاصة ما تضافر فيه النمو الديموغرافي المتسارع مع الزحف الحضري المكتّف. وربما كان حجم السكان في المنطقة قد استقر في حدود 30 مليون نسمة بين عامي 1000 و1800 خلال فترة السيطرة الغربية. غير أنه أخذ بالنمو بحيث تجاوز 45 مليونا بين عامي 1875 و1913. ومنذ عام 11950 تسارع نموه وارتفع من 79 فليو إلن دق leas, Ogle 375 pares‏ وكما hd‏ نصوص هذا الكتاب (انظر الجزء الثانى من الفصل New York Review of Books, Election Issue (29 October 2008). (8) 21 والخووة Apc‏ فد ote gas le CK‏ مكل اواس الفرن العشرين. وصاحب ذلك تقلصٌ حياة البداوة الرعوية وأنماط العيش السائدة لدى البدو الرحل والمجتمعات الأخرى التى تعتمد على تربية الماشية. وقد كان لهؤلاء وأولئك دور محوري في تاريخ القارة اليوراسيوية وفى شمال أفريقيا. بل إن هذه الجماعات أدت دورا لاجتذاب المجندين إلى الخدمة العسكرية. وكانت أعداد هؤلاء (التى لا يمكن تقديرها إلا على سبيل التخمين) أقل دائماً من أعداد اعات a ee eb cod ASL‏ .غير أنها كانت فن OWLS‏ الجافة فى المغرب والمشرق تمثل قطاعاً سكانياً يؤبه له حتى فى مطلع القرن العشرين : 30 _ 40 بالمائة فى العراق» 40 بالمائة ف العربية السعودية» 25 بالمائة في وقت متأخر عام 1960» 10 بالمائة حتى فى التجمعات السكانية المستقرة فى مصر (تسعينيات القرن التاسع عشر). J slows‏ سبعينيات القرن العخرين» كانت هذه النسبة قد انخفضت إلى 3 بالمائة فى الأردنء وأقل من 3 بالمائة فى (Al pl‏ وبحلول التسعينيات » إلى 3,5 بالمائة فقط حتى في ليبيا. وحيث إن المنطقة شهدت قدراً متواضعاً من التصنيع خارج قطاع النفطء Op‏ ما يقرب من نصف عدد السكان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا lady)‏ لحسابات منظمة العمل الدولية) يكسبون الرزق فى ما يسمى القطاعات «الرمادية»» أو «السوداء» غير النظامية فى تلك الاقتصادات. كما إن العمالة المتاحة لمخرجات التعليم CS‏ التي ارتفعت نسبها إلى مستويات عالية في العالم منذ ستينيات القرن الماضي» مازالت دون مستوى الطلب في المنطقة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الأوضاع إلى تعزيز التيارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الساخطة. في منطقة تزعزع فيها الاستقرار جراء تضافر عملية Cute!‏ المشارعة» :ولكق 'المشوهة»:«والتنافين lel pally‏ بين القوى الخارجية والإقليمية على حد سواء. 22 VI مازال الشرق ca)‏ منذ الحرب العالمية الثانية» يتمركز فى رة الأعتمامات الا العالمية: وقد فة إلى قلت ال اعات العالمية» ثلاثة تطورات حدثت فى العقود الأخيرة من القرن العشرين: وكان آولها sled‏ الأتخاد السوفياتى» الذي كان .متوقعاً عند سقوط النظام الشيوعي في أفغانستان. وكان الاتحاد السوفياتي قد حاول الإبقاء على هذا النظام بالوسائل العسكرية» ولكنه باء بالفشل» شأنه في ذلك جميع من حاولواء سانا لاعفا غزو تلك البلاد. وفيما ظل حكام بلدان المنطقة على حالهم دون تخيير» فإن هذا الحدث قد رفع السيطرة الشيوعية عن الجمهوريات السوفياتية التي يقيم فيها المسلمون (أذربيجان» كازاخستان» تركمانستان» OL 55‏ طاجكستان» وفرغيزيتان) وأدخلها فى محور السياسة GSN Algal‏ و لات EEEE Alas lS‏ النشاط» التي كانت قد حظيت بدعم أميركي سعودي ضد السوفيات في أفغانستان. بيد أن نتائج التطور الثاني» وهو الثورة الإيرانية عام 21979 كانت» بما لا يقاس» أبلغ أثرأ Geely‏ وقعاً. فمنذ [إعلان استقلال الولايات المتحدة الأميركية] عام 61776 كانت هذه الثورة هي الأخيرة في سلسلة الثورات الكبرى» التي تمثل منعطفات Baal‏ تاريخ العالم» والثورة الأولى التي لم يستلهم زعماؤها الأيديولوجيات العلمانية التقدمية المستمدة من عصر التنوير فى القرن الثامن عشر ist GS‏ رها المشاسة الي نعي ييا أطت ore‏ المستصلحة في المنطقة. فهي» بعبارة أدق» لم تطح بالإمبراطور فحسب» بل Od‏ قوة الولايات المتحدة التي كانت قد أعادته إلى سدة الحكم وقدمت له المساندة منذ عام 1953. كما أنها وضعت إيران - التي يبلغ عدد سكانها نحو 70 مليون نسمة - في المرتبة 23 نفسها التي تحتلها تركيا ومصرء إضافة إلى أنها تغطي مساحة أعرض بكثير من أي دولة إسلامية أخرى إلى الغرب من ممر خيبر. كما إن إيران برزت بعد تلك الثورة كفاعل مستقل وهائل في لعبة القوى في المنطقة. إن الثورة الإيرانية» وتحول المنظمات الجهادية الكفاحية ضد أميركاء وانتعاش الحركة الفلسطينية بفعل «الانتفاضة» بين عامي 1987 في استئناف التدخل المسلح المباشرء للمرة الأولى منذ عام 21956 من جانب الدول الأجنبية» وهى » فى هذه الحال» الولايات المتحدة تساندها بريطانيا العظمى» فى الشؤون الداخلية للمنطقة. وقد جرى جل ذلك بعد التاريخ الذي ينتهي إليه هذا الكتاب. Easy lave‏ هذا الكتاب» خلّصت في تحليل التاريخ والعالم الثالث (فى الفصل الثانى عشر) إلى أن منطقة الشرق الأوسط «كانت» oe‏ مزعزعة من الوجهة الاجتماعية»» oly‏ نهاية الحرب الباردة قد «تركتها أكثر قابلية للانفجار من أي وقت مضى». ومازال ذلك يصدق على الأوضاع الراهنة في هذه الآونة. والواقع أن التغير الحقيقي الذي طرأ على الوضع في المنطقة وآثاره على التطورات الدولية منذ وضع هذا الكتاب قبل خمس عشرة سنة» إنما برهن غلن أن مشكلات الشرق الأوسط لا يمك لها أو السنطرة عليها حتى من جانب أغنى القوى العسكرية وأكثرها سطوة في أيامنا هده. وإذا أراد مؤرخو المستقبل أن يحددوا مؤشراً على بداية النهاية لاستئثار الولايات المتحدة وحدها بالهيمنة على lll‏ فإنهم» ولا ريب» سيفكرون أول الأمر فى حرب العراق. وإذا قدر لمشكلات المنطفة OW fod of‏ .ذلك لن ينه علق woh gel‏ خارجية + he‏ من طريق ری دای ا 24 LI‏ احتمالات هذا الحل» وكيفية حدوثه» فإن القرن الحادي والعشرين سيتولى الإجابة عن مثل هذه التساؤلات. إريك هوبزباوم 25 توطئة وشكر ليس بوسع امرئ أن يكتب تاريخ القرن العشرين كما يكتب تاريخ أي عصر آخر؛ لأن أحداً لا يستطيع أن يكتب عن حياته كما يشاء (بل كما ينبغي) أن يكتب عن فترة تتوفر المعرفة عنها من الخارج فحسب» ومن مصادر ثانوية أو ثالثة عن تلك الفترة» ومن أعمال المؤرخين المتأخرين. وقد تزامنت حياتي الشخصية مع الجانب الأكبر من الفترة التى يتناولها هذا الكتاب» من بوادر مرحلة المراهقة حش 201010 1 LLadl Lane Ute cosy‏ العامة يروص st fel‏ مدي gh LE‏ إندى كنت SUP‏ رجيات السطر والتحيزات حول تلك القضايا. وذلك واحد من الأسباب التي دفعتني بصفتي المهنية كمؤرخ» إلى تحاشي الخوض في الحقبة التي تلت [إن الهوامش المشار إليها بأرقام تسلسلية هي من وضع المؤلف. أما تلك المشار إليها ب(#) (#) في ضوء التصدير الخاص الذي وضعه إريك هوبزباؤم للطبعة العربية بعنوان «(عصر التطرفات) والعالمان العربي والإسلامي»ء والملحق الإضافي التكميلي الذي قدم فيه المؤلف عرضاً ELL‏ لأبرز التطورات التاريخية في العالم بين عامي 1991 620105 op‏ الكتاب الأصلي )1994( يخرج بترجمته العربية الآن» وبالاتفاق مع المؤلف والناشر الإنجليزي» في ilo‏ جديدة ومضمون مجدد وححدّث حتى نباية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. LÍ‏ الإضافات القليلة على النص الأصلي للكتاب» فقد وضعها المترجم بين معقوفين [...]. للإيضاح والتحديد أو الاستدراك . 27 عام 1914« مع أنني لم أمتنع عن الكتابة عنها بصفة أخرى. ذلك أن «فترتي»» وفقاً لتصنيفات أصحاب الكار» هي القرن التاسع عشر. واه أن امت BU) OV Koad‏ إلى Oa‏ الح cy‏ الوحين السميد من عام 1914 إلى نهاية الحقبة السوفياتية من منظور تاريخي على نحو ما. غير أنني أقدم على ذلك دون الاطلاع على جملة الآدبيات البحثية» ما عدا جانباً ضئيلاً من المصادر الأرشيفية هائلة العدد التى وضعها مؤرخو القرن العشرين. وط الخال حل تماما عاق أئ: 0d phos pared‏ أن يكون ضليعاً بتاريخ القرن العشرين ch‏ لغة واحدة. على نحو ما يفعل مؤرخ العهود الكلاسيكية أو مؤرخ الإمبراطورية البيزنطية» على سبيل المثالء الذي يعرف ما كتب في تلك الحقب الطويلة وعنها. إلا أن معرفتي تظل عرّضية ومشتتة» حتى بمعايير التبخر التاريخي في ميدان التاريخ المعاصر. وجل ما كان بوسعي أن أقوم به هو أن del‏ من أدبيات القضايا الشائكة والخلافية بصورة خاصة» ومنهاء على سبيل المثال» تاريخ الحرب الباردة أو ثلاثينيات ذلك القرن ‏ إلى حد يدعو إلى الاطمئنان بأن ما أطرحه فى هذا الكتاب من آراء يمكن أن يؤخذ فن قو Co‏ الخصعى ly‏ انلع :في ذلك JLo ined,‏ LY,‏ أننى قد أظهرت غفلتى أو جهلى بعدد من المسائل» وأبديت من هناء فإن هذا الكتاب يستند إلى أسس غير متوازنة بصورة lly Wate bg ASN‏ 2 الواسفرة ا ا alea ede‏ عديدة» تعززها القراءات الضرورية اللازمة لإلقاء محاضرات حول تاريخ القرن العشرين للطلاب من خريجي الدراسات العليا في «المدرسة الجديدة للبحث الاجتماعى) (New School for Social‏ Research)‏ « فقد اعتمدت على معرفة E‏ وذكريات وآراء لامرئ ع Oil‏ لای ا جو E‏ ار 28 Ope dy BI‏ او ساط gf clea De S‏ كخ LS‏ كان يفول ايانس aay A foe tial dt ce‏ الجا ess‏ ليك SL yee le ao Yet al‏ لحار Se Gh ge Sol a‏ معرفة صانعي التاريخ أو رجال الدولة البارزين أو حتى مقابلتهم. الواقع أن تجربتي أحياناً كصحفي يستطلع الأخبار في هذا البلد أو ذاك» وبخاصة في أميركا اللاتينية» تؤكد أن مقابلة الرؤساء أو غيرهم من صانعي القرار لا غناء فيها في العادة» لسبب واضح هو أن معظم ما يقوله هؤلاء هو لتسجيل المواقف في المجال العام. أما في التنوير الفكري فلا gle‏ الإضاءات إلا ممن يستطيعون أو يرغبون في أن يتحدثوا بحرية» ويفضل أن لا يكونوا من المسؤولين عن القضايا العامة. بيد أن معرفتى بالناس والأماكن قد ساعدتنى كل المساعدة» ag e ae‏ حاتي ورف انار E‏ ون أكثر من مجرد رؤية للمدينة نفسها في فترة ثلاثين عاماً - مدينة مثل فاليا أن thes gall‏ ارك سرعة التدول الاجتمناعي وهه في الربع الثالث من القرن العشرين» أو قد تكون مجرد ذكرى لشيء قيل في محادئات جرت قبل وقت طويل واختّزنت» لسبب غير QS cleat Gy ae‏ معدم فی المتتقيل: WL‏ "كان رس الور أن يفهم هذا القرن»ء فما ذلك إلا بفضل المراقبة والإصغاء إلى حد كبير. وامل أن أكرة :فد ا قصلت إلى ol at‏ قينا Las‏ با ols‏ ای l Rint‏ ويستند الكتاب. بالضرورة» كذلك إلى معلومات مستقاة من زملاء وطلاب وغيرهم ممن حاضرت فيهم أو حاورتهم أثناء إعدادي له. وفى بعض الأحيان كان الدّين متبادلا. فقد قدمت الفصل المتعلق بالعلوم إلى ante‏ جون مادوكس John Maddox)‏ وآلان ماكاي الزميل في الجمعية العلمية الملكية «(Alan Mackay FRS)‏ الذي كان Le pe ys‏ وليس عالما مختصا بالبلوريات فحسب. وقرأ زميلي لانس تايلور «(Lance Taylor)‏ فى «المدرسة الجديدة» فى معهد 29 ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)‏ سابقاً» بعض ما كتبته عن التطور الاقتصادي. واعتمدت أكثر من ذلك على ما كنت أقرؤه في الصحف وعلى الاستماع إلى المناقشات والإصغاء إلى ما يجري من مداولات فى المؤتمرات التى تعقد لبحث المشكلات الاقتصادية الكبيرة فى اليل العالمي Sigs‏ التنمية الاقتصادية» التابع لجامعة الأمم المتحدة (UNU/WIDER)‏ فى هلسنكى عندما تحول إلى مركز دولى ;3 لعفاو مدان ی ب لال Cat Sse‏ Jayawardina)‏ . وبصورة عامةء كانت أشهر الصيف التي أتيح لي أن أقضيها فى ذلك المعهد المدهشء معهد ماكدونل دوغلاس «(McDonnell Douglas)‏ بصفة باحث زائر لا تقدر بثمن بالنسبة إلي» لأسباب أبرزها قربه واهتمامه الفكري بشؤون الاتحاد السوفياتي في سنواته الأخيرة. ولم آخذ دوماً بمشورة من كنت أشاورهمء أما عندما كنت آخذ بهاء OF‏ الأخطاء كانت من صنعي وحدي. ولقد حصلت على الكثير من الفائدة من المؤتمرات والمناقشات التى كانت تستغرق كثيراً من وقت الأكاديميين الساعين خلال التقائهم بزملائهم أساساً إلى أن يلتقط كل واحد منهم ما في ذهن الآخرين من أفكار. وقد لا أستطيع الإقرار بالفضل لكل الزملاء الذين استقيت منهم الفائدة أو التصحيح لمعلوماتي» وفي مناسبات رسمية وغير رسمية» ولا حتى لجميع المعلومات التي حصلت عليها بالصدفة AY‏ حظيت بتعليم مجموعة دولية متميزة من الطلاب في «المدرسة الجديدة». ولكنني أعتقد أنه ينبغي أن أقر بالفضل بشكل خاص لما تعلمته عن الثورة التركية» وعن طبيعة الهجرة في العالم الثالث والتغير الاجتماعي» من الأوراق الدراسية التي قدمها إلي فردان إرغوت (Ferdan Ergut)‏ وألكس جولكا (Alex Julca)‏ . وأنا مدين بالفضل أيضاً لرسالة الدكتوراه لتلميذتي مارغاريتا جيسيسكسي (Margarita Giesesxe)‏ حول التحالف الثو ري الشعبي اا كي (APRA)‏ وثورة مدينة تروخيلو (Trujillo)‏ عام 1932. وعندما 30 يقترب مؤرخ القرن العشرين من الحاضرء فإنه يكثر من الاعتماد على نوعين من المصادر: الصحافة اليومية أو الدورية والتقارير الدورية؛ ley‏ أعمال المسح الاقتصادي وغيره» وعلى جميع الإحصاءات والمطبوعات الأخرى التي تصدرها الحكومات الوطنية والمؤسسات الدولية. وعلي أن أسجل بوضوح عرفاني لصحيفتي الغارديان (Guardian)‏ والفاينانشال تايمز (Financial Times)‏ اللندنيتين ولصحيفة نيويورك تايمز (New York Times)‏ وكذلك عرفانى للمطبوعات التي لا تقدر yet‏ الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالاتها المتنوعة والبنك الدولي» والمثبتة في جدول المراجع. ولا ll‏ بالطبع سابقتها عصبة الأمم. فعلى الرغم من إخفاقها العملي الكامل» فإن التحقيقات والتحليلات الاقتصادية بلغت الذروة فى دراستها الرائدة حول «التصنيع والتجارة العالمية» (Industrialisation and‏ World Trade)‏ الصادرة ple‏ 1945 تستحق التنويه» إذ لا يمكن كتابة تاريخ المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ذلك القرن بغير هذه المصادر. بوسع القراء أن يأخذوا fe‏ ما كتبت في هذا الكتاب على محمل الثقة» باستثناء الأحكام الشخصية الواضحة للمؤلف. ولا جدوى من الإثقال على كتاب كهذا بسلسلة ضخمة من المراجع al‏ الإشارات الدالة على اتساع المعرفة. وقد حاولت أن أقصر مراجعي على مصادر الاستشهادات الحقيقية» ley‏ مصادر الإحصاءات والمعلونات EAS‏ الا خي الى تعطن اانا dey - tule LET‏ الدعم المقدم أحياناً لمقولات قد يجدها القراء غير عادية أو غير مألوفة أو غير متوقعة» وعلى بعض النقاط التي تستلزم فيها وجهة نظر المؤلف المثيرة للجدل بعض الإسناد. وهذه المراجع مثبتة بين قوسين فى النص. أما العنوان الكامل للمصدر فيجده القارئ فى نهاية هذا المجلد. ويمثل ES‏ المراجع هذا قائمة كاملة بجميع المصادر المنوّه بها أو المشار إليها في النص» وهو ليس دليلاً منظماً للمراجع 31 المساندة. وقد أضيف لهذه الغاية مؤشر موجر مستقل. أما سلسلة المراجع المثبتة في الكتاب فهي مستقلة عن الهوامش التي تقدم المزيد من التفصيل أو الإيضاح لبعض العبارات في النص. ويقتضى الإنصاف أن أشير إلى بعض الأعمال التى اعتمدت yal sf Las Wale‏ لها ego JS fail‏ و رید edged‏ أن يشعروا بأنهم ليسوا موضع تقدير. وأنا مدين» بصورة عامة» إلى عمل صديقين: المؤرخ الاقتصادي وجامع البيانات الكمية الدؤوب بول بيروخ «(Paul Bairoch)‏ وإيفان بيرند «(Ivan Berend)‏ رئيس أكاديمية العلوم الهنغارية السابقء اللذين أدين لهما بالشكر لاستخدام مفهوم «القرن العشرون الوجيز». وبالنسبة إلى التاريخ السياسي العام للعالم منذ الحرب العالمية الثانية» كان مؤلف we‏ كالفوكوريسي (P. Calvocoressi)‏ السياسة الدولية منذ 1945 (World Politics Since‏ )1945 عو المرشين الحصينء يل الركن الركين أحياناً. كما أدين بالكثير بالنسبة إلى الحرب العالمية الثانية لرائعة OV!‏ ميلوارد (Alan‏ Milward)‏ الحرب. والاقتصادء والمجتمع 1939 1945. أما بالنسبة إلى اقتصاد ما بعد عام 1945 فقد أفدت كل الإفادة من كتاب هرمان فان در وي (Prosperity and Upheaval) (Herman Van der Wee)‏ وكذلك كتاب )1945 (Capitalism Since‏ لفيليب آر مسترونغ (Philip‏ Armstrong)‏ وأندرو غلين (Andrew Glyn)‏ وجون هاريسون (John‏ Harrison)‏ . GES Li‏ مارتن ووكر The Cold War (Martin Walker)‏ فهو يستحق من التقدير أكثر بكثير من أغلب المراجعات الفاترة له. وأنا مدين بعظيم الامتنان» في ما يتعلق بتاريخ اليسار منذ الحرب العالمية الثانية» للدكتور دونالد ساسون «(Donald Sasson)‏ من كلية «كوين ماري ويستفيلد». جامعة لندن» الذي تكرم وسمح لي بقراءة دراسته الذكية الموسعة التي LY‏ تكتمل حول هذا الموضوع. وبالنسبة إلى 32 تاريخ الاتحاد السوفياتي» فإنني مدين بشكل خاص CLES‏ موشيه ليوين (Moshe Lewin)‏ وأليك نوف «(Alec Nove)‏ ور. و. ديفيز (R.‏ W. Davies)‏ وشيلا فيتزباتريك «(Sheila Fitspatrick)‏ وبالنسبة إلى الصين لما كتبه بنيامين شوارتز وستيوارت شرام «(Stuart Schram)‏ ولكل من إيرا لابيدوس (Ira Lapidus)‏ ونيكى كيدي (Nikki‏ Keddie)‏ بشأن تاريخ العالم الإسلامي؛ ومدين بأفكاري حول الفنون بالكثير لأعمال جون ويليه (John Willet)‏ حول حضارة فايمار (وكذلك لأحاديثه حولها) وكذلك لفرانسيس هاسكل (Francis‏ Haskell)‏ . أما في ما كتبثه في الفصل السادس فللكتاب الذي وضعه لين غارافولا (Lynn Garafola)‏ عن «دياغيليف» .(Diaghelev)‏ وأعرب عن الشكر الخاص لمن ساعدونى بالفعل فى إعداد هذا Liga Glick Myf ogi) ESI‏ دفر رد OS J‏ ول Bb‏ في نيويورك» ولاسيّما الثانية التي لولاها لما كان بوسعي أن Sel‏ الفجوة الواسعة في معلوماتي وأتيقن من صحة الحقائق والمراجع التي لا أتذكرها تماماً. كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى روث سيريس التي طبعت مسوذاتي» ولمارلين هوبزباوم التي قرأت فصول الكتاب من وجهة نظر قارئ غير أكاديمي للتاريخ الحديث. وهو القطاع الذي أتوجه إليه بهذا الكتاب. وکت فد coped‏ من HS Slat pe fo‏ اللاو الجديدة» (New School)‏ ممن أصغوا إلى محاضراتي التي حاولت فيها أن أصوغ أفكاري وتأويلاتي. ولهم أهدي هذا الكتاب. إريك هوبزباوم لندن - نيويورك,. 1993 1994 33 ذلك القر ل إطلالة عامة اثنا عشر شخصا ينظرون إلى القرن العشرين أشعيا برلين (Isaiah Berlin)‏ (فيلسوف» من بريطانيا): اعشت الجانب الأغلب من القرن العشرين دون أن أعاني» بالتأكيد» من مصاعب شخصية. بيد أنني لا أتذكره إلا بوصفه القرن الأشنع في تاريخ الغرب؟. خوليو كارو باروخا Caro Baroja)‏ «ذاناة) (أنشروبولوجي؛ من إسبانيا): «ثمة تناقض صارخ بين تجربة المرء الفردية - طفولته وشبابه وشيخوخته التي مرت برفق من دون مخاطرات جسيمة - وحقائق القرن العشرين. .. الأحداث المرؤعة التي عاشتها البشرية». بريمو ليفي (Primo Levi)‏ (كاتب» من يي انحن» الذين نجونا في المعسكرات»» لسبااشهودا حقيقيين. إنها فكرة ila‏ بدأت أتقبلها بالتدريج من خلال قراءة ما a‏ ناجون آخرون» وأنا من بينهم» عندما أعدت» بعد سئوات. قراءة ما كتبته. نحن الناجون. لسنا قلة قليلة فحسب» بل أقلية ناشزة. إنناء بقدرتنا على التحايل t‏ والحذق» أو chai‏ لم نالامس القاع على الإطلاق. أما من فعلوا ذلك» وأبصروا وجه «الغرغونة» [الكائنة الأسطورية الأفعوانية الشعر التي يتحجر الناظرون إليها]؛ es‏ لم يعردوا chi‏ أو عادوا صامتين؟ . 35 رينيه دوموك (René Dumont)‏ )> زراعي وبيئى» من فرنسا): «لا أراه إلا قرن المذابح والحروب». cry‏ ليفي مونتالشيني (Rita Levi Montalcini)‏ (فائزة بجائزة نوبل للعلوم» من إيطاليا): «على الرغم من كل شيء» كان هناك ثورات من أجل حياة أفضل فى هذا القرن. .. نهضة السلطة الرابعة [الصحافة]ء ونهوض المرأة بعد قرون من القمع». وليام غولدنغ (William Golding)‏ (كاتب حائز على جائزة obs‏ بريطانيا): لا يسعنى إلا الاعتقاد Ob‏ هذا كان أكثر القرون lie‏ في تاريخ البشرية». إرنست غومبريتش (Ernst Gombrich)‏ (مؤرخ من بريطانيا): op‏ السمة الأساسية للقرن العشرين هي التكاثر المريع لسكان العالم. إنه كارئة» مصيبة. ولا نعرف ما يتعين علينا أن نفعله حيالها». يهودي مينوحين (Yehudi Menuhin)‏ (موسيقى من بريطانيا) : «إذا طلب مني أن أجمل القرن العشرين» فسأقول إنه أحيا أعظم الآمال التي راودت البشرية» وحطم جميع الأوهام والمثل العليا». سيفيرو أوخوا (Severo Ochoa)‏ (حائز على جائزة نوبل beg‏ من إسبانيا) : «إن الأمر الجوهري هو تقدم العلوم الذي (Gry cols‏ خارق للعادة.. وذلك هو ما يميّز قرننا» . رایموند فيرث (Raymond Firth)‏ او من بريطانيا) : امن الناحية التقنية» أفرد تطور الإلكترونيات بوصفه من أهم التطورات فى القرن العشرين؛ أما بالنسبة إلى الأفكار فهو التحول من نظرة عقلانية وعلمية نسبياً إلى نظرة لاعقلانية وأقل علمية للأمور». ليو فالياني (Leo Valiani)‏ (مؤرخ» من إيطاليا): «يبرهن قرننا على أن انتصار JÉ‏ العدالة والمساواة سريع الزوال دائماء ولكنه يثبت كذلك أننا إذا ما حافظنا على الحريةء فإن بوسعنا أن ننهض 36 ثانية. .. ولا مبرر لليأس» حتى في أحلك المواقف». فرانكو فينتوري (Franco Venturi)‏ (مۇرخ› من إيطاليا): «لا يستطيع المؤرخون الإجابة عن هذا السؤال. إن القرن العشرين بالنسبة إلي هو مجرد السعي المتجدد على الدوام Caoga)‏ . Paola Agosti and Giovanna Borgese, «Mi pare un Secolo: Ritratti e parole di centosei protaganisti del Novecento» (Torino: Einaudi, 1992), pp. 42, 210, 154, 76, 4, 8, 204, 2, 62, 80, 140, 160. I في 28 حزيران/ يونيو عام 1992 ظهر الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتيران ]1996-1916[ (François Mitterrand)‏ فى زيارة مفاجئة غير معلنة مُسبقاً وغير متوقعة إلى سراييفو» بؤرة حرب البلقان التي ذهب ضحيتها نحو 150 ألف إنسان خلال ما تبقى من العام. كان aba‏ أن يذكر الرأي العام العالمي بخطورة الأزمة البوسنية. والواقع أن ظهور رجل دولة مرموق عجوز وبادي الضعف تحت نيران الأسلحة الخفيفة a ais,‏ اما ole [tes logge‏ غير أن Maly‏ من جوانب زيارة ميتيران Sa‏ من دون تعليق» مع أنه كان» ببساطة» جانباً محورياء وهو التوقيت. ترى» لماذا توخى الرئيس الفرنسي زيارة سراييفو في ذلك اليوم تحديدا؟ إن الثامن والعشرين من حزيران كان الذكرى السنوية لاغتيال الأرشيدوق فرانىز فرديناند (Franz‏ Ferdinand)‏ أرشيدوق النمسا وهنغارياء في سراييفو عام 21914 الذي أدئ في غضون أسابيع إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى. LY,‏ أن المتعلم الأوروبي من جيل ميتيران قد ربط بين التاريخ والمكان والذكرى الفاجعة الناجمة عن خطأ سياسى وسوء فى التقدير ded hed‏ صيقة tS]‏ يرا حرام oe‏ العذاعيات المحفياة 37 للأزمة البوسنية من اختيار مثل هذا التاريخ الرمزي؟. لكن كان من الصعب على أي امرئ أن يلتقط الإشارة» باستثناء قلة من المؤرخين المحترفين والأشخاص المعمرين. ذلك أن ذاكرة التاريخ لم تعد على قيد الحياة. إن تدمير الماضى» أو بالأحرى الآليات الاجتماعية التى تربط تجربة المرء المعاصرة بتجربة أجيال أسبق» هو واحد من أبرز الظواهر المخيفة البارزة لأواخر القرن العشرين. فمعظم الأجيال الشابة من الرجال والنساء فى نهاية ذلك القرن تنشأ فى شكل من أشكال الحاضر الدائم الذي يفتقر إلى أي صلة عضوية بالماضي العام للأزمنة التي يعيشونها. وذلك هو ما يجعل المؤرخين» الذين ينحصر عملهم في أن يتذكروا ما ينساه الآخرون» أكثر ضرورة» في نهاية النصف الثاني من CO‏ من أي وقت مضى. وعليهم» لهذا السبب تحديداء ألا يكونوا مجرد مدوّنين ومتذكرين وجامعين» وإن كانت تلك مهمات المؤرخين الضرورية. وفي عام 9 كان بوسع جميع الحكومات» وبخاصة وزراء الخارجية» فى العالم الاستفادة من ندوة تدور حول التسويات السلمية بعد الحربين العالميتين» غير أن ومهما يكن من أمرء فليس الهدف من هذا الكتاب أن يروي قصة الفترة التي يدور حولهاء وهي «القرن العشرون الوجيز من 1914 إلى 21991 مع أن أحداً ممن سألهم طالب أميركي ذكي ما إذا كانت عبارة «الحرب العالمية الثانية» تعني وجود «حرب عالمية أولى». لا يدرك ob‏ الإحاطة حتى بأبسط وقائع القرن ليست أمراً مفروغاً منه. إن هدفي أن m‏ وأشرح لماذا تحولت الأشياء إلى الوجهة التي le Er‏ وكيف يترابط بعضها ببعض. وبالنسبة إلى أي واحد من rly‏ جيلي, > ممن عاشوا القون als pe yl! Ga toll‏ اى له فان هذا الكتاب هو Le‏ محاولة لكتابة السيرة الذائية. إننا نتتحدث عن 38 توسيع ذكرياتنا (وتصحيحها). ونتحدث » Ves‏ ونساء» عن مكان وزمان محددين» مشاركين بطرق مختلفة في تاريخه كممثلين في مسرحيته ‏ مهما كانت ضآلة أدوارنا - كمراقبين لأزمانناء على الأقل وكبشر تكوّنت وجهات نظرهم حول القرن من خلال ما اعتبرناه أحداثا حاسمة. نحن جزء من ذاك القرن. وهو جزء منا. بل إن على القراء الذين ينتمون إلى عصر آخرء كالطالب الذي يدخل الجامعة عند وضع هذا الكتاب مثلاء ويرى أن حرب فييتنام تنتمي إلى مرحلة إن الماضي غير قابل للتدمير بالنسبة إلى المؤرخين من جيلي وخلفيتي: ولا يعود ذلك إلى أننا مى إلى جيل كانت الشيوارع والأماكن العامة فيه لاتزال تسمى بأسماء رجال أو أحداث عامة (محطة ولسون في براغ ما قبل الحرب» ومترو ستالينغراد في باريس)» وحيث كانت معاهدات السلام لاتزال تعقد وبالتالي تحدد هويتها (معاهدة فرساي)» وحيث نصب الحرب التذكارية تستحضر ذكريات الأمس فحسب» بل يعود كذلك إلى أن الأحداث العامة كانت جزءاً من نسيج حياتنا. إنها لم تكن مجرد علامة في حياتنا الخاصة» بل إنها هي التي صاغت حياتنا الخاصة والعامة» فلم يكن يوم الثلاثين من كانون الثاني/ phy‏ من عام 1933» بالنسبة إلي» مجرد تاريخ عشوائي آخرء حين أصبح هتلر (Adolf Hitler)‏ مستشارا لألمانياء بل هو بعد ظهر يوم شتوي في برلين كان فتى في الخامسة عشر من عمره يتوجه آنئذٍ مع أخته الصغيرة في طريقهما إلى المنزل عائدين من مدرستيهما المجاورتين في فيلمر سدورف إلى هالينسي؛ وفي مكان ما فى الطريق توقفا وشاهدا الخبر منشوراً بالبنط العريض. وما زلت أرى ذلك» كما في المنام. ليس المؤرخ العجوز فقط هو من يعتبر الماضي جزءا من حاضره الدائم. إذ إنه على الامتداد الواسع للكرة الأرضية» ما من 39 انان اور هنا مهيا د igs‏ كانت (lise tai Sakata‏ ad Lea Sle) okey YI‏ لقن د كت مله اعجارت بصماتها على نفوسنا جميعاً بالطريقة ذاتها تقريباً. فالعالم الذي تناثر إربا إربا في نهاية الثمانينيات من القرن العشرين كان هو العالم الذي تشكل تحت تأثير الثورة الروسية عام 1917. لقد تأثرنا جميعاً بهاء Oe‏ لأننا اعتدنا على التفكير في الاقتصاد الصناعي الحديث الثنائيين المتضادين: «الرأسمالية» و«الاشتراكية»» كبديلين ينفي أحدهما الآخر بصورة جامعة مانعة» وعْرّف أحدهما بأنه الاقتصاد المنظم على نموذج الاتحاد السوفياتي» ويمثل الثاني الاقتصادات الباقية. Vs‏ أنه قد اتضح الآن أن ذلك البناء كان اعتباطياً ومصطنعاً إلى حد ماء ولا يمكن فهمه إلا بوصفه جزءا من سياق تاريخي محدد. ومع ذلك» وحتى وأنا أكتب» ليس من السهل أن أتصورء ولو من قبيل استرجاع الذكريات» قواعد أخرى للتصنيف قد تكون أكثر واقعية من تلك التى ys eee‏ الولابات Heme‏ و و Hilly‏ وجمهورية ألمانيا الاتحادية» وكوريا الجنوبية في حزمة محددة ileal ce Ga eae‏ الدولة ly‏ Lata pull‏ الى اهارت dey‏ اتات وها ف ANS gant Stall‏ الأنظمة في شرق انيا legey‏ الى oe‏ الواضع أنها WS‏ فط إن العالم الذي بقي على قيد الحياة في أعقاب ثورة أكتوبر cya‏ مرة أخرى» العالم الذي شكل مؤسساته وافتراضاته على يد أولئك الذين كانوا في الجانب الرابح في الحرب العالمية الثانية. أما من كانوا في الجانب الخاسر أو ارتبطوا به» فلم يكونوا صامتين أو مرغمين على الصمت فحسب» بل اعتبروا في حكم الواقع خارج التاريخ والحياة ci Kall‏ ولم يترك لهم إلا (ETEL‏ العدو في الدراما الأخلاقية العالمية التى تدور حول الخير فى مواجهة الشر. (وذلك ما يمكن أن يحدث اليوم لخاسري الحرب الباردة في التصف الثاني من القرن العشرين» ربما إلى حد أقل أو لفترة أقصر). تلك هي إحدى 40 عقوبات العيش في قرن الحروب الدينية» التي كان التعصب سمتها الرئيسة : بل ge Ot‏ روجو للتعددية Ut‏ من autasu‏ الخاصة بهم لم يفكروا في أن العالم هو من الاتساع بحيث تتعايش فيه» بصورة دائمة» الأديان السماوية مع sul OLS‏ المنافسة. was‏ أقامت المجابهات الدينية أو الأيديولوجية» كتلك التي حفل بها ذاك القرن» حواجز في طريق المؤرخ الذي يضع نصب عينيه أن يفهم أبسط ما يمكننا إدراكه. لا أن يحكم عليه. غير أن ما يعرقل فهمنا ليس قناعاتنا الوجدانية فحسب. بل التجربة التاريخية التى كونتها. ومن السيل أن جارن UM‏ ادل Made dey‏ في vad‏ الفرنسية المألوفة. والخاطتئة: Tout comprendre c'est tout‏ Sate‏ (أن تفهم كل شيء ب يعنى أن تغفر كل شيء). . من أجل أن نفهم العصر النازي في التاريخ 0 ونضعه في سياقه التاريخي y‏ يعني أن نغفر جرائم BLY!‏ الجماعية. وعلى أي حالء لا يمكن لمن عاش خلال هذا القرن الاستثنائي أن يمتنع عن إصدار الأحكام. بيد أن الصعوبة تكمن في فهم الأمور. II gaad أي‎ Ger «القررث العشرين‎ gi aa الممتدة بين اندلاع الحرب العالمية الأولى وانهيار الاتحاد السوفياتي»‎ التي» كما نستطيع أن نرى اليوم عبر استرجاعنا للماضي» تشكل فترة‎ عرق نما هو ات ول‎ VL :إلى زؤزال؟‎ OV تازيخية متماسكة‎ القرن‎ OL ما ستكون عليه الألفية الثالثة» غير أن بوسعنا الجزم‎ العشرين الوجيز قد أسهم في صياغة المستقبل. ومهما يكن من أمرء‎ فليس ثمة شك جدي في أن آواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من‎ العشرين قد شهدت خاتمة حقبة من تاريخ العالم وبداية حقبة‎ a ة. تلك هي المعطيات الجوهرية أمام مؤرخي ذاك القرن»‎ أن بذلك» يستطيعون التكهن بالمستقبل في ضوء فهمهم‎ 41 للماضي t‏ ذلك أن مهمتهم ليست ب بيع المعلومات السرية في رهان سباق الل of‏ اقات الخيل nos‏ التي يستطيعون الادعاء بتناولها وتحليلها هي السباقات التي ربحت أو خسرت. وعلى أي حال» OB‏ سجل المتنبّئين في الثلاثين أو الأربعين سنة التي سبقت تسعينيات القرن العشرين» مهما بلغت مؤهلاتهم التنبؤية المهنية» هو من السوء الفاضح بحيث لم تعد GU‏ بهء أو تدّعي الثقة ب إلا الحكومات ومعاهد البحث الاقتصادي. في هذا الكتاب تبدو بنية القرن العشرين الوجيز أشبه بصورة ثية الأبعاد أو بشطيرة تاريخية. إن عصر الكارثة» الممتد من عام 1914 إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية» جاء في أعقاب فترة تتراوح بين خمس وعشرين وثلاثين سنة من النمو الاقتصادي والتحول الاجتماعي الاستثنائيين التي ربما غيرت المجتمع الإنساني بأعمق مما فعلته أي فترة أخرى تماثلها ذ فى العصر. وتبدو. من ادل Cees‏ صور الماضي» کی من pall‏ الذهبي». وظلت كذلك إلى أن انتهت فجأة في .أوائل السبعينيات. أما الجزء الأخير من القرنء فكان حقبة جديدة من التفسخ والالتباس والأزمات» وكان بالتأكيد كارثياً بالنسبة إلى بقاع واسعة من العالم مثل أفريقياء وجمهوريات الاتحاد السوفياتي الاشتراكية السابقة» والأجزاء الاشتراكية السابقة من أوروبا. ومع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات» بدا أن مزاج أولئك الذين عكسوا ماضى القرن ومستقبله قد دخل فى طور اكتئاب مطرد ميّز نهاية القرن .(Fin-de siècle)‏ ومما يميز التسعينيات أن القرن العشرين الوجيز عبر خلال فترة قصيرة من «العصر الذهبي»؛ في مساره بين أزمة وأخرى إلى مستقبل مجهول وإشكالي» ولكنه لم يكن بالضرورة ينذرء بنهاية العالم. ولكن» مع أن المؤرخين يرغبون في تذكير المتكهنين الميتافيزيقيين بر «نهاية التاريخ», فسيكون هناك مستقبل. والتعميم اليقيني المؤكد تماماً حول التاريخ هو أن التاريخ سيمضي bas‏ طالما بقي الجنس البشري. 42 تلك هى المحاور التى ندور حولها المناقشات فى هذا الكتاب. إنه يبدأ بالحرب العالمية الأولى التى ميزت انهيار الحضارة (الغربية) للقرن التاسع عشر. وكانت تلك الحضارة رأسمالية في اقتصادهاء ليبرالية في تكوينها الدستوري والقانوني. بورجوازية في صورة طبقتها المهيمنة المتميزة التى تمحد تقدم العلم والمعرفة والتربية› والارتقاء المادي والمعنوي. وتؤمن إيماناً راسخاً بمركزية أوروباء مهد ثورات العلوم والفنون والسياسة والصناعة› والقارة التى تغلغل اقتصادهاء وغزا جنودها وأخضعوا معظم بقاع المعمورة» ونما سكانها (بما في ذلك التدفق الواسع المطرد للمهاجرين وذريتهم) حتى غدوا يمثلون ثلث الجنس البشري» وشكلت دولها الكبرى نظام السياسة الدولية”©. كانت العقود الممتدة من بداية الحرب العالمية الأولى حتى الثانية هي «عصر الكارثة» لهذا المجتمع. ذلك أنه أخذ. طوال أربعين عاماء يتعثر بين LSU‏ وأخرى. وجاءت أوقات امتنع فيها حتى المحافظون الأذكياء عن المراهنة على بقائه. لقد اهتزت أركانه جراء خربين عالميتين» أعقبتهما Oke ye‏ من التمرد والثورة العالمية جليتا إلى السلطة نظاماً زعم أنه بديل مقدر تاريخيا للمجتمع البورجوازي والرأسمالي» وانتشر فوق سدس الكرة الأرضية أول الأمرء ثم أصبح بعد الخرت العالمية GW‏ شاملا CAS‏ سكان المخمورة :وافتزت (1) حاولت أن أصف وأشرح صعود هذه الحضارة في سفر تاريخي من BW‏ مجلدات حول «القرن التاسع عشر المديد» (من أواخر سبعينيات القرن الثامن عشر حتى عام 1914). كما حاولت أن أحلل أسباب Lobel‏ ومن وقت إلى آخرء سيشير النص الذي بين أيديناء حسب مقتضى الحال» إلى تلك المجلدات pas)‏ الثورة -1789 (The Age of Revolution,‏ (1848 وعصر رأس ا مال )1848-1875 pas s (The Age of Capital,‏ الإمبراطورية (The Age‏ (of Empire, 1875-1914)‏ . [انظر 5 de‏ الدكتور فايز الصيّاغ لهذه المجلدات الثلاثة لإريك cosh oye‏ الصادرة عن المنظمة العربية للترجمة بدعم من مؤسسة ترجمان في الأعوام 2007. 2008. 2011 على التوال]. 43 الإمبراطوريات الكولونيالية الضخمة التي تأسست قبل ١عصر‏ الإمبراطورية» وأئناءه» واندثئرت. ولم يطل غير أن تاريخ الإمبريالية الحديكة برهي الذي طل راما شدي aa‏ تة حتى وفاة فكتوريا ملكة بريطانيا العظمى» لم يطل به الأمر أكثر من عمر فرد Joly‏ هوء على سبيل المثال» ونستون تشرشل (1965-1874). وأكثر من ذلك إن أزمة اقتصادية iole‏ عميقة غير مسبوقة قد أركعت أقوى الاقتصادات الرأسمالية على ركبتيهاء وكأنها تعكس إلى الوراء الاتجاه نحو خلق اقتصاد عالمى كونى واحدء وهو ما كان انجازاً مشهوداً لرأسمالية القرن التاسع عشر الليبرالية. بل إن الولايات المتحدة الأميركية التى نجت من الحرب والثورة بدت على وشك LN‏ وقيفا Steady Glas IOS‏ اک ام وسات الديمقراطية الليبرالية فى الفترة الممتدة بين عامى 1917 و1942 من الا اها عر سين مم زرا ر ارا Speed‏ اا وأسترالاسياء مع تقدم الفاشية والأنظمة والحركات المتسلطة الدائرة في USB‏ كان التحالف المؤقت والمستهجن بين الرأسمالية الليبرالية والشيوعية دفاعاً عن النفس ضد هذا التحدي هو وحده الكفيل بإنقاذ الديمقراطية» ذلك أن الانتصار على ألمانيا الهتلرية الذي كان قد Ul ges‏ نا كان ل أن Ge‏ إلا بوانيطة ribs ajar! foe!‏ الفترة من التحالف الرأسمالى الشيوعى ضد الفاشية ‏ وهى فترة ole Stl‏ ات تحديذا ‏ شك فى اکر اج المنعطف الفاصل في تاريخ القرن العشرين ولحظته الحاسمة. إنهاء من أكثر من ناحية» لحظة التناقض التاريخى فى علاقة الرأسمالية بالشيوعية الذي استمر معظم القرن» في حالة من العداء المستحكمء باستثناء الفترة القصيرة المعادية للفاشية. وكان انتصار الاتحاد السوفياتي على هتلر إنجازاً للنظام الذي أوجدته ثورة أكتوبرء وهذا 44 ما ats‏ مقارنة أداء الاقتصاد السوفياتى فى الحرب العالمية الثانية بأداء a a ey‏ ااي الف فى الحرت اله Pl‏ (Gatrell/ Harrison 1993)‏ . ولولا ذلك لكان من الممكن لعالم الغرب اليوم (خارج الولايات المتحدة) أن يضم منظومة من التنويعات على مفهوم الأنظمة الفاشية الشمولية بدلا من منظومة من ell‏ غا اشاس gus Jade Sd‏ هرات هذا Syl‏ العجيب أن أعظم النتائج الباقية لثورة أكتوبر التي كان هدفها الإطاحة الشاملة بالرأسمالية» كان إنقاذ خصومها في الحرب والسلام على حد سواء» ونعني بذلك تزويدها للرأسمالية بالحافز والخوف لإصلاح نفسها بعد الحرب العالمية الثانية» وتعزيزها بإشاعة التخطيط الاقتصادي وتجهيزه ببعض الإجراءات اللازمة لإصلاحه. وعلى الرغم من ذلك فإن الرأسمالية الليبرالية» بعد أن نجت ‏ بل حالما نجت - من التحدي الثلاثي: الانهيار الاقتصادي والفاشية» والحرب» حتى بدت في مواجهة مع التقدم العالمي للثورة التي صار بوسعها الآن أن تحتشد حول الاتحاد السوفياتى الذي برز كقوة عظمى بعد الحرب العالمية الثانية. ۰ وبوسعنا أن نرى اليوم عبر استحضار صورة الماضيء أن قوة التحدي الاشتراكي الكوني للرأسمالية إنما كانت» على الرغم من ذلك» تكمن في ضعف خصمه» فلم يكن لولا انهيار مجتمع القرن التاسع عشر البورجوازي في «عصر الكارثة» لثورة أكتوبر أو الاتحاد السوفياتي أن يظهر للوجود. إن النظام الاقتصادي المرتجل الذي قام على حطام سفينة أوروبا الاسيوية الزراعية للإمبراطورية القيصرية السابقة باسم الاشتراكية ما كان ليعتبر نفسه» أو يعتبره الآخرون» بديلاً عالمياً واقعياً للاقتصاد الرأسمالى. مثلما كان الانهيار الكبير فى فة le soull‏ هو ها أظهرة على "الصورة Gard IS cls lay call‏ الفاشية هو ما جعل الاتحاد السوفياتي أداة لا يمكن الاستغناء عنها 45 لإلحاق الهزيمة Shy ey‏ أن يصبح إحدى قوتين عظميين هيمنت المواجهة بينهما على النصف الثانى من القرن العشرين الوجيز وأثارت فيه الفزع» فيما عملت كما نرى OV‏ كذلك ‏ على استقرار تكوينه السياسي من عدة نواح. وما كان الاتحاد السوفياتي ليجد نفسه لفترة عقد ونصف من الزمن في أواسط القرن العشرين زعيما ل (معسكر اث Gack” Aas‏ اثلث الجنس البشري واقتصاداً بداء لفترة وجيزة» وكأنه قادر على أن يتفوق على النمر الاقتصادي الرأسمالي. ترى» كيف ولماذا وجدت الرأسمالية نفسها بعد الحرب العالمية الثانية وعلى نحو أدهشت به الآخرين مثلما أدهشت نفسهاء تنهض وتمضي قدماً نحو عصر ذهبي لا سابق له وربما غير معهود امتد من 7 _ 1973ء لعل هذا هو السؤال الرئيس الذي يواجه المؤرخين ف Ad Sy op eel Ga‏ اتفاق على جلاب Joly‏ تحن COM‏ ولا أزعم أنني أستطيع أن أقدم جواباً مقنعاً. ريما ينبغي على التحليل المقنع أن ينتظر بعض الوقت حتى يمكن أن نرى «الموجة الطويلة» للنصف الثاني من القرن العشرين برمتها من المنظور المناسب. ومع أننا نستطيع الآن أن نلقي نظرة إلى الخلف على «العصر الذهبي» بأكمله» فإن «عقود الأزمات» التي عاشها العالم منذ ذلك الحين UJ‏ تستكمل عند وضع هذا الكتاب. وما نستطيع أن نقيّمه بثقة كبيرة هو التأثير والحجم الاستثنائي للتحول الثقافي والاجتماعي والاقتصادي اللاحق» الأعظم والأسرع والأكثر أهمية في التاريخ المدون. سنناقش بعض أوجه ذلك التحول فى النصف الثانى من هذا الكتاب. وقد bye By‏ القرن oe tell‏ فى aa‏ القالئة إلى job‏ القرن الهائل في التاريخ على أنه التأثير الذي أحدثته تلك الفترة المذهلة. إذ إن التبدلات التي أجرتها على حياة الإنسان في بقاع الأرض كافة TS‏ للارتداد. والأهم من ذلك أنها لاتزال مستمرة. إن الصحفيين والكتاب الفلسفيين الذين 46 استشفوا في سقوط الإمبراطورية السوفياتية «نهاية العالم» كانوا على خطأ. ولعل الحجة الأفضل هي أن نقول إن الربع الثالث من القرن يمثل خاتمة الألف السابع أو الثامن للتاريخ البشري الذي بدأ مع اكتشاف الزراعة فى العصر الحجري» لأنه» على «BY‏ أنهى حقبة طويلة MUL EE GOs‏ من اسمن ری كين ها عل امنتنبات الطعام وتربية الحيوانات. tals,‏ على ذلك» فإن تاريخ المجابهة بين «الرأسمالية» و«الاشتراكية» بتدخل أو من دون تدخل من جانب دول أو حكومات مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتى» تذعى تمثيل هذا الطرف أو فاك سيدو Lae opts‏ في الباق WB Seb‏ ما O95‏ = على المدى الطويل ‏ بحروب القرنين السادس عشر والسابع عشر الدينية أو بالحروب الصليبية. ومن الطبيعي أن يبدو ضخماً لمن عاشوا جانباً من القرن العشرين الوجيزء وهو يبدو كذلك في هذا الكتاب OY‏ من وضعه كاتب ينتمي إلى القرن العشرين ليطلع عليه قراغ ا oll‏ إن: العو رات T Op Ny ele‏ وطبيعة وحدود الأعطاب القاتلة التى أصابت «الاشتراكية الحقّة (Lestat‏ وائييارهاء هى القن تاها هذا ESI‏ متاقشة هة ومن المهم أن نتذكر مع ذلك أن التأثير الكبير والمستمر للأنظمة التي استلهمت ثورة أكتوبر كانت عامل تسريع قوي لتحديث الدول الزراعية المتخلفة. وتزامنت انجازاتها في هذا الصدد مع العصر LIU ll‏ غير اننا ents oJ‏ هها إلى أن مض CAS‏ oblast I‏ الفا po of ile‏ واعية اي cle baile!‏ ord Listed Ie‏ بدابة LES cca‏ ستدرى :بدت وكانيا تتنافس بصورة متوازنة - وتلك وجهة نظر تبدو مجافية للمنطق في أعقاب انهيار الاشتراكية السوفياتية» مع أن رئيسة لوزراء بريطانيا في حديث لها مع رئيس أميركي كانت لاتزال ترى في الاتحاد السوفياتي دولة سرعان ما يتفوّق «اقتصادها المنتعش على المجتمع الرأسمالي 47 فى السباق نحو الثروة المادية» )303 .م ,1989 (Horne,‏ ومما تجدر ملاحظته هنا في جميع الأحوال أن بلغاريا الاشتراكية والإكوادور غير الاشتراكية كانت تجمعهما فى الثمانينيات نقاط مشتركة أكثر بكثير مما كانت تجمع البلدين عام 1939. وعلى الرغم من أن سقوط الاشتراكية السوفياتية ونتائجه الضخمة السلبية التي LS‏ تحسب تماماء كان الحدث ASV‏ إثارة في «عقود الأزمات» التى تلت «العصر الذهبى»» فقد كانت تلك عقود أزمة ALLE‏ أو عالمية» تركت آثارها على أجزاء متفرقة من العالم بطرق ودرجات مختلفة e‏ ولكنها اثرت على الجميع بصرف النظر عن أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ذلك أن «العصر الذهبي» قد خلقء لأول مرة في التاريخ» اقتصاداً كونياً عالمياً وحيداً ومتكاملاً يعمل إلى de‏ كبير عبر الخدود (أى ne‏ القوميات)؛ وبالتالى» فهو يخترق كذلك حدود أيديولوجيا الدولة. ونتيجة لذلك فُوّضت الأفكار التي كانت قد تقبلتها مؤسسات في جميع الأنظمة والأنساق. وفي بادۍ الأمر كانت اضطرابات السبعينيات تعتبر مجرد وقفة واعدة في «القفزة الكبرى إلى الأمام» للاقتصاد العالمي» وكانت بلدان من شتى الأنظمة والأنماط الاقتصادية والسياسية تتطلع إلى حلول و بالخ بصورة elas‏ أنها كانت حقبة الصعوبات جذرية يطرحهاء فى أغلب الأحيان» اللاهوتيون العلمانيون من دعاة السوق الحرة غير المقيدة ممن كانوا يرفضون السياسات التى خدمت الاقتصاد العالمي جيداً في العصر الذهبي» ولكنها تبدو اليوم أنها قد منيت بالإخفاق. بيد أن المغالين فى تطبيق شعار «دعه يعمل» (Laissez-Faire)‏ لم يكونوا أكثر نجاحاً من غيرهم. في الثمانينيات وبداية eles)‏ من القرن العشرين» وجد العالم الرأسمالي نفسه مرة أخرى يترنح تحت وطاة السنين الممتدة بين الحربين» والتي بدا أن العصر الذهبى قد طواهاء مثل: البطالة الواسعةء والاختناقات 48 الاقتصادية الدورية القاسية» والمواجهة الصارخة المتعاظمة باطراد بين المتسوّلين ومجتمع الوفرة المرفه» وبين إيرادات الدولة المحدودة ونفقاتها غير المحدودة. وكانت الدول الاشتراكية باقتصاداتها المار GLE UL te je poll ee‏ إلى SEL!‏ ممائلة أو aah‏ عو ماضيهاء وتدفع» كما نعلمء نحو الانهيار. ويمثل ذلك الانهيار مؤشرا لنهاية «القرن العشرين Gort‏ بينما كانت الحرب العالمية الأولى مؤشراً لبدايته. وهذه هي النقطة التي ينتهي تاريخي عندها. إنه ينتهي - GIS‏ كتاب ينجز في أوائل التسعينيات ‏ بوجهة نظر مبهمة» فانهيار جزء من العالم قد كشف مواطن العطب في الجزء الباقي. مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات» بات مؤكداً أن الأزمة العالمية لم تكن dle‏ بالمعنى الاقتصادي فحسب» بل هي Lal dole‏ ce‏ لتاسو dod GL‏ الشبوعية (Istria) mal cp be‏ وفلاديفوستوك (Vladivostok)‏ لم يفض إلى خلق فضاء هائل من الزعزعة السياسية وعدم الاستقرار والفوضى والحرب الأهلية فحسب» بل أسفر كذلك عن تدمير النظام الدولي الذي أرسى قواعد العلاقات الدولية نحو أربعين عاماً. كما كشف الانهيار قلق الأنظمة col oll Atul QL‏ اساسا GUS te‏ القؤازن. وقد عسات ron Gen ret, (ane cme Hye oes eer EE‏ للديمقراطية الليبرالية» سواء منها البرلمانية أو الرتاسية» التى نجحت في أداء مهماتها في البلدان الرأسمالية المتطورة منذ الحرب العالمية لثانية. كذلك زعزعت أركان كل نظام سياسي في العالم الثالث» فقد وجدت الوحدات السياسية الأساسية» وهى «الدول ‏ القومية» td Siac aN‏ السيادة ا انما bs sty‏ تقر eye al‏ ا tel sha Wie‏ ود p‏ لمتعدية للجنسيات والقوى القومية الفرعية للمناطق الانفصالية والجماعات الإثنية. ومن المفارقات التاريخية أن بعض هذه لجماعات كانت تطالب لنفسها بمكانة غير واقعية عفى عليها الدهر 49 بوصفها Ugo‏ قومية مصغرة ذات سيادة. لقد كان مستقبل السياسة Lak‏ ولكن أزمتها في نهاية القرن العشرين الوجيز كانت واضحة كل الوضوح. غير أن الأزمة الاجتماعية والأخلاقية التى عكست OLAS‏ الذق Cas)‏ البحاة الأستانة بعد تخسيدات all‏ كانت أك ودرا من القلاقل في عالم الاقتصاد وعالم السياسة» ووجدت تعبيراً عنها على نطاق واسع» وبصورة مشتتة» في «عقود الأزمات». لقد كانت أزمة معتقدات وافتراضات قام على أساسها المجتمع الحديث منذ كسب «المحدثون» معركتهم الشهيرة ضد «القدامى» في أوائل القرن الثامن عشر. إنها أزمة الافتراضات العقلانية والإنسانية» المشتركة بين الرأسمالية الليبرالية والشيوعية» وهى ما جعل التحالف القصير eb‏ هدا Tol‏ كا فيه الاي التي ages,‏ ينا aby‏ bey‏ المراقب الألمانى المحافظ مايكل شتورمر (Michael‏ «Stiirmer)‏ بحق عام 93 أن معتقدات كل من الشرق والغرب كانت هي موضع الخلاف : "ثمة تواز عجيب بين الشرق والغرب. ففي الشرق. تصر عقيدة الدولة على أن البشرية كانت مده مب ها لكننا نعتقد كذلك. بصيغة أقل رسمية وأقل تطرفاً من هذا الشعار نفسه» وهى أن البشرية كانت في طريقها إلى أن تصبح سيدة مصائرها. لقد اختفى ادعاء القدرة الكلية تماما فى الشرق» واختفى عندنا نسبياء ولكن كلا الجانبين عانى من «تحطم السفينة؛ ,98 (Stürmer, from Bergedorf,‏ .p. 95)‏ ومن المفارقات أن الحقبة التى كانت ادعاءاتها الوحيدة تنحصر في أنها قدمت للبشرية خدمة تعتمد على الانتصارات الضخمة للتقدم المادي القائم على العلم والتقنيةء قد انتهت إلى رفض هذه الانتصارات من جانب هيئات أساسية للرأي العام وأفراد يدعون أنهم مفكرون في الغرب. 50 بيد أن الأزمة الأخلاقية لم تكن مجرد أزمة تتعلق بالافتراضات حول الحضارة الحديثة» بل كانت كذلك أزمة البّتى التاريخية للعلاقات الإنسانية التي ورثها المجتمع الحديث عن المجتمع قبل - الصناعي وقبل ‏ الرأسمالي والتي مكنته» كما نستطيع أن نرى اليوم» من أن يؤدي وظائفه. لم تكن أزمة شكل ما من أشكال تنظيم المجتمعات» بل أزمة هذه الأشكال جميعاً. لقد كانت الدعوات الغريبة من أجل (مجتمع مدني» غير محدد الهُوية» من أجل lich)‏ هي صوت الأجيال التائهة. وكانت تسمع في عصر OIE‏ فيه مثل هذه الكلمات التى فقدت معانيها التقليدية» مجرد عبارات جوفاء. ولم تعد id‏ طريقة أخرى Uh awed‏ اللجماعة غير تاديد igh‏ الخارجين Age‏ وعلى حد تعبير الشاعر ت. س. إليوت Eliot)‏ .5 .1)» «(سينتهى العالم لا بضجة jue‏ بل بنشيج». غير أن القرن العشرين الوجيز انتهى بكليهما. HI كيف يمكن مقارنة عالم التسعينيات بعالم 1914؟ إن الأخير يضم خمسة أو ستة بلايين نسمة» ربما أكثر بثلاث مرات من تعداد البشر عند نشوب الحرب العالمية الأولى» على الرغم من أن من تفن امن 'البشر خلال «القرن العشرين الوجيرة كانوا أكثر .يما لا ect‏ تقدين يديت إلى أن else‏ القن Gels 1987 a yaa‏ (Brzezinski, 1993)‏ « أي ما يعادل ما يزيد على واحد من عشرة من قامة وأثقل وزناً من آبائهم» وكانوا أفضل تغذية وأطول عمراً على الرغم من أن كوارث الثمانينيات والتسعينيات في أفريقيا وأميركا 51 ذلك. وأصبح العالم أغنى بما لا يقاس من ذي قبل في قدرته على إنتاج البضائع والخدمات بتنوعها غير المحدود. ولولا ذلك لما كان بالإمكان تدبر أمر سكان الأرض الذين تضاعف عددهم بضع مرات عما كانوا عليه على مدى التاريخ البشري. وحتى الثمانينيات» كان معظم الناس يعيشون حياة أفضل من حياة آبائهم» بل إنهم في ظل بعض الاقتصادات المتقدمة» عاشوا أفضل مما كانوا يتوقعون أو يتصورون. وعلى مدى عدة عقود فى أواسط ذاك القرن» بدا أنه قد وُجدت السبل لتوزيع جانب من الثروات الضخمة على الأقل بدرجة من العدل على العاملين فى البلدان الأغنى» ولكن كفة اللامساواة عادك: comely cays‏ لها Lal Wl‏ بحلول ODI AIG‏ زفت اللامساواة على نطاق واسع داخل البلدان «الاشتراكية» السابقة» حيث ساد نوع من المساواة في القرن. وقد أصبحت البشرية اليوم أفضل PAET‏ بكثير مما كانت عليه عام 1914. ولعلها المرة الأولى في التاريخ التي يمكن فيها بالفعل أن نصف البشر بأنهم متعلمون» على الأقل في الإحصاءات الرسميةء على الرغم من أن أهمية هذا الانجاز تبدو أقل جلاءَ في نهاية القرن مما كانت عليه عام 1914» نظرا إلى الفجوة الضخمة. وربما المتعاظمة بين الحد الأدنى للجدارة المقبولة رسمياً بوصفها الإلمام بالقراءة والكتابة ‏ ويشار إليها غالبا ب «الأمية الوظيفية» ‏ والتمكن من القراءة والكتابة التي لاتزال متوقعة على مستويات النخبة. لقد حفل العالم بالتقنيات الثورية المتقدمة باطرادء انطلاقاً مما حققته العلوم الطبيعية من انتصارات كان يمكن تلمّس بوادرها عام 4ء غير أن محاولات ارتيادها لم تكن قد تبلورت انذاك. ولعل النتيجة العملية الأكثر إثارة للاهتمام هي أن هذه التقنيات تجلت في رر ال ات oasis‏ وفعت فى مول غالا اشح ارال ات وومائل ال رجهوةة ار کے ان LL‏ للأباطرة عام 1914ء على مدار اليوم والساعة وفي كل بيت. 52 وجعلت الناس يتحدثون بعضهم إلى بعض عبر القارات والمحيطات cylygl dec nol‏ و لكر امن ا جد + كينا عقف :الجر انا asl‏ للمدينة على الريف. لماذاء cf]‏ لم ينته العالم بالاحتفال بهذا التقدم المدهش الذي لا مثيل له بل انتهى إلى حالة من التوجس؟ لماذا نظر كثير من العقول المفكرة» كما تدل الشهادات التى تصدرت هذا الفصلء نظرة عدم رضاء ومن دون ثقة في المستقبل بالتأكيد؟ مما لا شك فيه أن السبب لا يعود إلى أن هذا القرن كان الأشد Ka‏ مما دونته سجلات التاريخ» سواء من حيث حجم الحروب التي حفل بها أو من حيث تواترها أو طول أمدهاء على الرغم من توقفها ظاهرياً ولبرهة قصيرة في العشرينيات. بل إن السبب يعود كذلك إلى الحجم الهائل من الكوارث الإنسانية التي أنتجها هذا co äl‏ بدءاً من أعظم المجاعات Fena] E‏ وانتهاء بالإيادة الجماعية المنظمة. وخلافا ل «القرن التاسع عشر المديد» الذي بداء كما كان بحق» فترة من التقدم/ الأخلاقي والفكري والمادي المستمر؛ ees is)‏ في أوضاع الحياة الحضارية» كان ثمة تراجع ملحوظ منذ 1914 في المعايير التي اعتبرت فى ما بعد طبيعية فى الدول المتقدمة وفى أوساط الطبقات «leu‏ وكات تة فة آنها متتشر فى المناطق الأكدر lass‏ ولدئ أقل الطبقات استثارة بين السكان.. ٠‏ Ques‏ إن SS‏ هذا القن كذ علا cle,‏ أن البشر يمكن لهم أن يعيشوا في ظل أكثر الأوضاع وحشية ولا طاقة للإنسان بهاء Li‏ فليس من السهل أن نستوعب مدى العودة» المتسارعة لسوء الطالع» إلى ما كان يمكن لأجدادنا في القرن التاسع phe‏ أن ينعتوه بمعايير البربرية. ونحن ننسى أن الثوري العجوز فريدريك إنجلز .(Fredrick Engels)‏ قد تولاه الفزع عند انفجار قنبلة للجمهوريين cnt VI‏ فى «قاعة ويستمنستر) «SY (Westminister)‏ اعتقد» وهو 53 المحارب القديم» أن الحرب قد اشتعلت ضد المحاربين وليس ضد غير المحاربين. ونحن ننسى أن المذابح المتعمدة في روسيا القيصرية التي أثارت (بصورة مبررة) استنكار sl pl‏ العام ودفعت بملايين اليهود الروس عبر الأطلسى بين عامى 1881 619145 كانت ضئيلة وقد لا تستحق الذكر إذا ما قيست بالمذابح المعاصرة: فقد كان الموتى يعدّون بالعشرات لا بل بالمئات» ناهيك بالملايين. ونحن ننسى أن «ميثاقاً» دولياً قد نص ذات يوم على أن الأعمال العدائية في الحرب «ينبغى ألا تشن من دون إنذار gle‏ ومسبق في صورة إعلان مبرر للحرب» أو إنذار نهائي بإعلان مشروط للحرب». ترى» متى نشبت آخر حرب بمثل هذا الإعلان الصريح أو الضمني؟ أو متى انتهت حرب بمعاهدة رسمية للسلام التفاوضي بين الدول المتحاربة؟ لقد كانت الحروب خلال القرن العشرين تنشب بصورة متزايدة ضد العالمية الأولى» كان عدد الضحايا المدنيين فى الحرب أكبر بكثير من عدد الضحايا العسكريين لدى جميع الدول المتحاربة» ما عدا الولايات المتحدة. كم عدد من يتذكر منا ما كان يعتبر من المسلمات البديهية عام 1914 ومؤداه: إن الحرب المتحضرة» كما تنبئنا الكتب المدرسية» تقتصر قدر المستطاع على شل القوات المسلحة للعدو؛ وإلا فإن الحرب ستتواصل حتى يُباد أحد الطرفين. «وقد برزت أسباب وجيهة. .. دفعت إلى تحويل هذه الممارسة إلى عرف تقليدي بين دول أوروبا (Encyclopedia Britannica, XI ed., 1911, art: War)‏ . ونحن لا نتغاضى أبداً عن اللجوء إلى التعذيب» أو حتى الجريمة» كجزء طبيعي من عمليات الأمن العام في الدول tod!‏ ولكننا قد نخفق فى أن نقدّر LLG‏ مدى ما يمثله ذلك من نكوص وردّة مثيرة في عهود طويلة من التطور القانوني» منذ أول إلغاء 54 للتعذيب في بلد غربي ele‏ 1780 وحتى ele‏ 1914 . ومهما يكن من أمرء فإن العالم في أواخر «القرن العشرين الوجيز) لا يمكن مقارنته بالعالم في بدايته» بمعنى المحاسبة التاريخية» ب «أكثر» أو «أقل». لقد كان Le‏ مختلفا leg‏ من BW‏ جوانب على الأقل. فهوء Mot‏ لم يعد عالماً مركزه أوروبا. فقد جلب هذا القرن cane‏ عندما clay‏ انحدار وسقوط أوروبا التي كانت المركز الذي لا ينازع للقوة» والثروة» والفكرء و«الحضارة الغربية». لقد تناقص الأوروبيون وأحفادهم من ربع البشرية تقريباً إلى السدس على T‏ أي إلى أقلية متقلصة تعيش في بلدان تكاد تعيد إنتاج سكانها لا أكثرء وتتمترس» وتحصن نفسها في معظم الأحوال» مع بعض الاستثناءات المشرقة كالولايات المتحدة الأميركية (حتى التسعينيات)» ضد الهجرة من مناطق الفقر. والصناعات التى كانت أوروبا تتصدر فيها موقع الريادة هاجرت إلى مكان آخر. والبلدان التي كانت تتطلع إلى أوروبا عبر المحيطات باتت OY‏ تتحول إلى وجهات أخرى. وإن أستراليا ونيوزيلندا» وحتى الولايات المتحدة القابعة بين محيطين» قد وجدت المستقبل في المحيط الهادئ» مهما كان ذلك يعنيه على وجه الدقة. وقد اختفت «القوى العظمى» pld‏ 1914 وكلها قوى أوروبية» مثلما اختفى الاتحاد السوفياتى» وريث روسيا القيصرية» أو انكمشت إلى «زضع peli)‏ أن إلى مسعورى'المقاطعات» مع ناء سيل لألمانيا. وقد أظهرت عمق هذا الانحدار الجهود الرامية إلى ابتكار «جماعة أوروبية» «فوقومية» واحدة. وإيجاد شعور بالهُوية الأوروبية يتطابق معهاء ويحل محل الولاءات القديمة للأمم والدول التاريخية. هل كان ذلك التغير بالغ الأهمية» لغير المؤرخين السياسيين؟ ربما كان الجواب بالنفي» لأن ذاك التغير لم يعكس إلا تبدلات طفيفة في البنى الاقتصادية والفكرية والثقافية للعالم. فقد كانت 55 الولايات المتحدة» حتى في عام 1914ء أكبر اقتصاد صناعي» والرائد الأكبر» والنموذج» والقوة الدافعة للإنتاج الشامل والثقافة الجماهيرية التي غزت العالم في غضون «القرن العشرين الوجيز». كما كانت» على الرغم من الكثير من الخصائص الذاتية المميزة» امتداداً لأوروبا لما وراء البحار»ء وأدرجت نفسها فى نطاق القارة القديمة تحت مظلة الان Gary tay all‏ النطر عن GUT‏ لبجل ارح Gal‏ فى التسعينيات» فقد اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أواخر القرن أكثر من تعويض عن التخلي عن التصنيع وتحول الإنتاج إلى دول أخرى. وبهذا المعنى. فإن الانطباع عن الاتنحطاط الكامل للمركز الأوروبي القديم أو العالم «الغربي « انطباعاً سخا وكان التحول الثاني أكثر أهمية. ففي غضون الفترة الممتدة بين عام 1914 وبداية التسعينيات» تزايد تحول العالم إلى وحدة عمل آلي TEJET‏ وذلك ما لم يكن» وما كان يمكنء أن يتحمق عام 1914 . والواقع أن العالم قد غدا اليوم لعدة أغراض وبخاصة في النواحي الاقتصادية. وحدة العمل الآلى الأساسية» فى حين تضاءلت الوحدات القديمة» مثل «الاقتصادات الوطنية»؛ المحددة بسياسات cae‏ الإقليمية 64 الى تعقدات ناجمة عن الأنشطة المتعدية الك (Global Village) (45 4S!‏ - وهى عبارة ظهرت فى الستينيات (Macluhan, 1962)‏ _ لن تبدو متقدمة كثيراً فى نظر المراقبين فى منتصف القرن الحادي والعشرين» ولكنها لم تقتصر على تحويل بعض الأنشطة الاقتصادية والتقنية» ولا العمليات العلمية فحسب» بل حولت كذلك جوانب مهمة من الحياة الخاصة» ولاسيّما مع التسارع الذي لا يمكن تخيله في مجال المواصلات والاتصالات. ولعل الميزة الصارخة لنهاية القرن العشرين هي التوتر بين هذه العلمية لار ف yal‏ ومس كز عن لم ما AES EE‏ الجماعي jas‏ عن مواكبتها. ومن المستغرب أن السلوك الإنساني 56 الفردي قد عانى اضطراباً أقل في التكيف مع عالم الفضائيات التلفازية والبريد الإلكتروني» وقضاء العطل في جزر سيشل والسفر أما التحول QU‏ والأكثر إثارة للقلق من أكثر من ناحية» فهو انحلال النماذج القديمة للعلاقات الاجتماعية الإنسانية» بالإضافة إلى انقطاع الروابط بي بين الأجيالء أي بين الماضي والحاضر. dosa‏ ذلك بشكل خاص في coe‏ البلدان المتطورة التي مستت النموذج الغربي a ices‏ حيث eae‏ قيم eye!‏ الاجتماعية المطلقة فى Ob‏ هذه النزعات كانت موجودة في مواقع ers‏ وقد عززها JSE‏ المجتمعات والأديان التقليدية. وكذلك بالتدمير» أو التدمير الذاتى» لمجتمعات «الاشتراكية الحقة». إن مثل هذا المجتمع› المكوّن. في cle‏ أخرى» من تجمع غير مترابط» ولا يهتم أفراده إلا بإرضاء ذواتهم (سواء كان ذلك ike‏ أو ciaze‏ أو أي مسمّى آخر) كان قائماً ضمناً في صلب نظرية الاقتصاد الوأسمالى: ومنذ Led Way gH (pas)‏ مراقبون من كل الأطياف الأيديولوجية بالتفكك اللاحق للوشائج الاجتماعية القديمة على أرض «al sil‏ ورصدوا هذا الاتجاه. ومن المعروف أن «البيان الشيوعي» قد أشاد في عبارة عميقة الدلالة بالدور الثوري للرأسمالية ol)‏ البورجوازية.. قد مزقت› بلا رحمة» الروابط الإقطاعية الناشزة التي كبلت الإنسان وأخضعته ل «أسياده الطبيعيين»» ولم تترك بين الإنسان والإنسان إلا صلة المصلحة الذاتية البحت). ولكن هذه لم تكن في واقع الأمر الصورة التي كان عليها المجتمع الرأسمالي الجديد. إن المجتمع الجديد لم يعمل من الناحية العملية على التدمير 57 بصورة انتقائية لما فيه مصلحته. وليس ثمة «لغز سوسيولوجي» حول استعداد المجتمع البورجوازي لاستحداث «فردانية راديكالية في الاقتصاد. .. وتمزيق جميع الروابط الاجتماعية التقليدية في هذه العملية» (أي تعترض سيرها)» مع التخوف من «فردانية تجريبية راديكالية» فى الثقافة (أو فى ميدان السلوك والأخلاق) Daniel Bell,)‏ 18 .م ,1976). وكان الأسلوب الأكثر فعالية لبناء اقتصاد صناعي يقوم على جهد الفرد الخاص ويتمثل في ربطه بحوافز لا علاقة لها بمنطق السوق الحرة ‏ أي» على سبيل المثال» بالأخلاقية البروتستانتية؛ أو بالامتناع عن الإشباع الفوري. أو بأخلاقيات العمل الجاد؛ أو بواجبات الأسرة والثقة؛ ولكن» بالتأكيد» لا يتمثل في تمرد الأفراد الذي لا يرمي إلى شيء. بيد أن ماركس (Karl Marx)‏ وغيره ممن تنبأوا بتفكك القيم والعلاقات الاجتماعية القديمة لم يجانبوا الصواب. فقد كانت الرأسمالية قوة ثورية مستمرة ودائمة. وكان LY‏ أن تؤدي › Liku‏ إلى Ah Sas‏ تعن تلق الأجزاء :من الماضى قبل gal go‏ وجدتها ملائمة» بل ربما جوهرية» من أجل تطورهاء وستنتهي إلى تعر GIVI le sels‏ نين i Les‏ کات قحل فلا .ركان ذلك هو ما كان يحدث منذ أواسط القرن. فقد أخذ الغصن بالتصدع والانكسار تحت JG‏ الانفجار الاقتصادي الاستثنائى ل «العصر الذهبي» وما بعده» وما أعقبه من متغيرات اجتماعية وثقافية» ومن ثورة هي أعمق ما شهده أي مجتمع منذ العصر الحجري. وفي أواخر القرن» أصبح من الممكن أن نرى للمرة الأولى كيف سيكون شكل عالم ضاع فيه دور الماضي» بما فيه الماضي الحاضر. ولم تعد فيه الخرائط والمصورات القديمة التى أنارت درب البشرء زرافات ووخداناء في feet agile‏ المشهد cad Spat Gul‏ ولا pul‏ الذي نخوض عبابه. إنه عالم لا نعرف فيه أين تحط بنا عصا الترحال ای feel sm‏ الذي تفن tle‏ أن تسلكه: 58 هذا هو الوضع الذي كان على جانب من الجنس البشري أن يتعامل معه في أواخر ذلك القرن» وستتعاظم أعداد من سيضطرون إلى ذلك فى الألفية الجديدة. بيد أن الوجهة التى يقصدها الجنس الشرى :قد تكو SN‏ وضوحا وجا انذاك ورا BN‏ فط alse‏ إلى الطريق الذي أتى بنا إلى هنا. وذلك هو ما حاولت القيام به في هذا الكتاب. فنحن لا ندري ما سيكون عليه شكل المستقبل» مع أنني لم أقاوم الإغراء لاستكناه بعض مشكلاته التي كانت تطل من تحت أنقاض المرحلة التى شارفت على الانتهاء. لنأمل أن يكون عالماً أفضل وأعدل وأكثر قابلية للحياة» لأن الرياح في أواخر القرن المنصرم لم SE‏ بما تشتهي السفن. 59 القسم الأول عصر | لڪارخة الفصل AI‏ عصر الحروب الشاملة «صفوف من الوجوه المتذمرة المقنعة بالخوف› تغادر خنادقها متجهة نحو القمة وحول معاصمهم يواصل الزمن الأجوف إيقاعه العجول» Lb 2‏ متشابكة وعيون متلصصة»› وتتخبط في الوحل وآمالهم المتعثرة MaI يا يسوع» ارفع هذه‎ col gl (Siegfried Sassoon, 1947, p. 71) سيغفريد سأسون‎ نظراً إلى المزاعم حول «بربرية» الهجمات الجوية» ربما يجدر بنا أن نحافظ على الظاهر بوضع قواعد أكثر اعتدالا وقصر القصف› شكلياًء على أهداف old‏ طابع عسكري محدد. .. لكي نتحاشى التأكيد أن الحرب الجوية قد جعلت من مثل هذه القيود Íp‏ عديم القيمة ومستحيلا. وقد يمضي بعض الوقت قبل أن تنشب حرب أخرى يتعلم عامة الناس خلالها معنى القوة الجوية. (Rules as to Bombardment by قواعد القصف الحجوى‎ Townshend, 1986, p. 161) 1921 . Aircraft) 63 (سراييفوء 1946( هناء كما في بلغرادء أرى في الشوارع أعداداً غفيرة من النسوة الشابات ممن لوح الشيب شعورهن أو ابيّضت شعورهن كلياً. لقد برح بوجوههن العذاب ولكنها لاتزال فتيّة» أما شكل أجسادهن. فإنه مازال يشي بعنفوان الصبا فيهن بصورة أكثر وا ووی انت الاد كيف Gace‏ ية الع «الأحيرة زوو هاتيك: الكائناتف ial gl‏ هذا المشهد لا يمكن الحفاظ عليه للمستقبل؛ فسرعان ما تشتعل هذه الرؤوس شا وتندثر. وذلك مدعاة للأسى. فلا شيء يمكن أن يتحدث للأجيال القادمة بوضوح عن أزماننا أكثر من تلك الرؤوس الشابة التى علاها الشيب» وسرق منها ريعان الصبا. ليكن لهم على الأقل» تذكار في هذه الحاشية الصغيرة. (Andric, 1992, (Signs by the Roadside) علامات على الطريق‎ . p. 50) I ذلك ما قاله إدوارد غراي «(Edward Grey)‏ وزير خارجية بريطانيا العظمىء. وهو يراقب أضواء «الوايت هول» (Whitehall)‏ عشية اندلاع الحرب بين بريطانيا وألمانيا عام 1914ء «ها هي الأنوار تنطفئ في جميع أرجاء أوروبا. ولن نراها تضاء ثانية في حياتنا». وفي فييناء استعد الكاتب الساخر الشهير كارل كراوس (Karl Kraus)‏ لتوثيق تلك الحرب وإدانتها في تحقيق مسرحي غير عادي يتألف من 2 صفحة أطلق عليه عنوان: الأيام الأخيرة للبشرية (The Last‏ Days of Humanity)‏ . لقد رأى كلاهما الحرب العالمية على أنها نهاية العالم» ولم يكونا الوحيدين في ذلك. إنها لم تكن نهاية الإنسانية» مع أنه كانت هناك لحظات بدأ فيها جانب كبير من الجنس البشري غير بعيد من هذه النهاية. في غضون الواحد والثلاثين Lle‏ 64 من النزاع الدولي» ما بين إعلان النمسا الحرب على الصرب في 28 تموز/ يوليو 1914 واستسلام اليابان دون قيد أو شرط في الرابع من آب/ أغسطس عام 1945 أي بعد أربعة أيام من انفجار القنبلة الذرية الأولى: وكانت: ثمة بالتاكيد أوقات OS! oF LY‏ أو SLY‏ الذين يعتقد الأتقياء بأنهم خلقوا العالم وما فيه» قد شعروا بالندم على ما فعلوا. لقد نجا الجنس البشري» غير أن الصرح العظيم لحضارة القرن التاسع عشر تهاوى في خضم نيران الحرب العالمية» بعد أن تداعت أركانه. ولا يسعنا بغير ذلك أن نفهم القرن العشرين الوجيز. لقد كان موسوما بالحرب. وعاش وفكر في ظلال حرب عالمية حتى عندما صمتت المدافع وسّكتت القنابل. إن تاريخه» أو تاريخ الحقبة الأولية للانهيار والكارئثة» تحديداًء ينبغى أن يبدأ بتلك السنين الإحدى ere mes were Ul‏ وبالنسبة إلى من ترعرعوا وكبروا قبل عام 1914 كان التباين الصارخ من الشدة بحيث رفض كثيرون منهم ‏ وبينهم جيل Sls‏ هذا المؤرخ - أوء على الأقل أفراد ذاك الجيل في وسط أوروباء أن يروا أي استمرار للماضي. كان السلام يعني بالنسبة إليهم مرحلة ما قبل 1914؛ أما ما جاء بعد فلا يستحق هذه التسمية. وكان هذا أمرا مفهوماً. ففي عام 1914ء لم يكن ثمة حرب كبرى على مدى قرن كامل» أي حرب تورطت فيها جميع الدول الكبرى أو غالبية المشاركين الكبار فى اللعبة الدولية آنذاك» وهى الدول العظمى الأوروبية الست (بريطانياء وفرنساء وروسياء والنمسا/ هتغارياء وبروسيا ‏ التي توسعت بعد 1871 إلى ألمانيا ‏ وإيطاليا بعد أن توحدت)» ثم الولايات المتحدة واليابان. لم تنشب غير حرب واحدة قصيرة شارك فيها في القتال أكثر من دولتين من القوى العظمىء وهي «حرب القرم» )1856-1854( بين روسيا من جانب» وبريطانيا 65 وفرنسا من جانب و يضاف إلى ذلك أن معظم الحروب التي تورطت فيها قوى كبرى كانت سريعة نسبياً. ولم تكن أطولها نزاعاً «ly‏ بل كانت حرباً أهلية داخل الولايات المتحدة (1865-1861). وكان طول الحروب يقاس بالأشهر. بل حتى بالأسابيع (كما في حرب 1866 بين بروسيا والنمسا). وبين عام 1871 و1914 لم تقع في أوروبا على الإطلاق حروب عبرت فيها جيوش دول كبرى حدود دول أخرى معادية» على الرغم من أن اليابان في الشرق الأقصى قاتلت وهزمت روسيا في حرب 61905-1904 فعجلت بذلك بقيام الثورة الروسية. لم يكن هناك حروب عالمية على الإطلاق. في القرن الثامن عشرء اصطرعت بريطانيا وفرنسا في سلسلة من الحروب تراوحت ميادينها بين الهند مروراً بأوروبا وحتى أميركا الشمالية وعبر محيطات العالم. وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1815 و1914ء لم تقاتل قوة كبرى دولة أخرى خارج نطاق إقليمها المباشرء على الرغم من شيوع الحملات العدوانية التي تشنها القوى الإمبريالية» أو ستصبح إمبريالية بطبيعة الحال» ضد أعداء أضعف فى ما وراء البحار. وكانت أغلب تلك CENEL error rer teen EE corre eel‏ المتحدة ضد المكسيك )1848-1846( وضد إسبانيا )6(1898 والحملات المختلفة لتوسيع'الأمسراطورينين الاستعجاريتين الكل من بريطانيا وفرنساء على الرغم من تحول دفة الأمور مرة أو اثنتين» كافيظ MeN Sigs E‏ من Glia OE‏ القن التاسع عشرء وانسحاب الإيطاليين من أثيوبيا عام 1896 بل إن RCS dt‏ الخ امه cles AY!‏ التي امتلأت ترساناتها باستمرار بتقانات الموت الساحقة المتفوقة. كانت تطمح في أحسن diye YI‏ إلى Lgl eles!‏ اي ووت حل هذه lel wall‏ near gabe Saat eal Lai tots cee‏ القن ابتكرت في أواسط القرن التاسع عشرء أكثر مما كانت قضايا ذات 66 صلة مباشرة بمعظم سكان الدول التي خاضتها وانتصرت فيها. وقد تغير كل ذلك عام 61914 فقد ورطت الحرب العالمية الأولى جميع القوى الكبرى» وبخاصة الأوروبية منهاء عدا إسبانياء clade,‏ والدول الاسكتدثافية LM‏ -وسويسراء كما إن قوات من الجانب الآخر من المحيطات» وللمرة الأولى فى الأغلب» كانت تُرسل إلى القتال والعمل خارج أقاليمها. فقد قاتل الكنديون في فرنساء وبلور الأستراليون والنيوزيلنديون وعيهم القومي في شبه جزيرة في بحر إيجه ‏ وأصبحت غاليبولي (Gallipoli)‏ أسطورتهم الوطنية - ورفضت الولايات المتحدة» وهو الحدث الأكثر أهمية» تحذير جورج واشنطن (George Washington)‏ من «الورطات الأوزويية» وأرسلت رجالها للقتال» فوضعت بذلك علامة فارقة في بلورة تاريخ القرن العشرين. وأرسل الهنود إلى أوروباء والشرق الأوسط» وتدفقت جحافل العمال الصينيين إلى الغرب» وقاتل الأفريقيون في الجيش الفرنسي. ومع أن الأعمال العسكرية خارج أوروبا لم تكن على درجة من الأهمية» باستثئناء الشرق الأوسطء op‏ الحرب البحرية كانت» مرة أخرى» كونية الطابع: إذ وقعت المعركة الأولى فيها عام 1914 خارج جزر الفوكلاند» وجرت حملاتها الحاسمة» من جانب الغواصات الألمانية وسفن الحماية البحرية التابعة للحلفاءء فوق وتحت بحر الشمال ووسط المحيط الأطلسي. وغنى عن البيان أن الحرب العالمية الثانية كانت» بالمعنى الحرفي» كونية الطابع. فقد انخرطت فيها بالفعل جميع دول العالم المستقلة. طوعاً أو كرهاًء على الرغم من أن جمهوريات أميركا اللاتينية لم تشارك إلا بصورة اسمية وشكلية فحسب. ولم يكن لمشتعمرات الدؤل الامبزيالية بار فى هذا OLA‏ وإذا اسكنيا جمدو قد asin sus hash aml‏ ل جو EE‏ نه SPs‏ وإسبانيا في أوروباء وربما أفغانستان خارج أوروباء فقد كان العالم 67 كله تقريباً محارباً أو منشغلاً بالحرب أو كليهما معاً. أما بالنسبة إلى فيادين Ob Jka!‏ أسماء الجزر الماليزية أو المستعمرات فى هاري شمال أفريقياء وفي بورما والفيليبين» قد أصبحت مألوفة لقراء ABN prety heal‏ ر افع CLG‏ الكرن فى وها حرب نشرات LEY‏ - وكذلك أسماء معارك القوقاز والقطب» ومعارك النورماندي» وستالينغراد. وكورسك. لقد كانت الحرب العالمية الثانية درساً في جغرافية العالم. وسواء كانت حروب القرن العشرين» محلية» أو إقليمية» أو كونية» فقد كانت أوسع نطاقاً بكثير من أي حروب شهدناها من قبل» فمن ele a‏ الدولية الأربع وسبعين التي وقعت بين 1816 و1965» وصنفها الخبراء الأميركيون حسب عدد قتلاها ‏ وهم مولعون بمثل هذه الأمور - كانت الأربع الأكبر تلك التي وقعت في القرن العشرين: الحربان العالميتان» وحرب اليابان ضد الصين بين 1937 619395 والحرب الكورية. فقد olj‏ عدد ضحايا هذه الحروب عن مليون شخص فى ميادين القتال. وكانت أكثر الحروب الدولية توثيقاً في المرحلة ما بعد النابليونية في القرن التاسع عشر هي التي جرت بين بروسيا/ ألمانيا وفرنسا بين عامي 1870 618715 وحصدت نحو 150 ألف شخص ae SS i gk t‏ بالقتلى في حرب OSUD‏ بين عامي 1932 و1935 بين Lads‏ (وعدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة) والبارغواي (104 مليون). ومجمل القول إن عام 4 قد دشن „as‏ المذابح )131 ,66 (Singer, 1972, pp.‏ ولن نناقش في هذا المقام جذور الحرب العالمية الأولى» التي حاول هذا or,‏ ا امن ملامحها البارزة في ma‏ eae prey |‏ نقد ohn‏ أماسا محرت ge dey)‏ :دول الخلت (*) انظر: إريك هوبزباؤم» عصر الإمبراطورية )1914-1875( ترجمة فايز ELi‏ (بيروت: المنظمة العربية للترجمة بدعم من مؤسسة cola y‏ 2011). 68 Soul‏ المؤلف من فرنسا وبريطانيا وروسيا في جانب» ومن سميت «القوى المركزية الوسطى» المؤلفة من ألمانيا والنمسا/ هنغاريا من جانب آخرء وسرعان ما انجرّت إليها على التوّ كل من صربيا وبلجيكا بعد هجوم نمساوي على إحداهما (وهو ما أشعل فتيل الحرب فعلاً) وهجوم ألماني على الأخرى (وهو ما كان جزءاً من الخطة الحربية الاستراتيجية الآلمانية). وسرعان ما انضمت كل من تركيا وبلغاريا إلى الدول المركزيةء فيما تنامى الحلف الثلاثي على تحالف واسع النطاق»ء فقد قدمت لإيطاليا رشوة للدخول في الحلف. وتورطت فى التحالف كل من اليونان ورومانيا (وبصورة اسمية أكثر من غيرها) والبرتغال. وثم انخرطت اليابان على الفور لتضع يدها على جميع مواقع ألمانيا في الشرق الأقصى وغربي المحيط الهادئ» ولكنها لم تأبه لشيء خارج منطقتها. وكان الحدث الأكثر أهمية دخول الولايات المتحدة الحرب عام 61917 وهو ما كان له الأثر الحاسم في واقع الأمر. واجه الألمان آنذاك. مثلما حدث بعد ذلك فى الحرب العالمية الثانية» احتمال الحرب على جبهتين» بعيدتين تماماً عن البلقان التي جرتهم إليها حليفتهم النمسا/ هنغاريا. غير أن المشكلة الاستراتيجية لم تكن ملحة هناك. OY‏ ثلاثاً من «دول المركز» ‏ وهي تركيا وبلغاريا والتمسا كانت في :كلك المنطقة. وكات AGLI Aas‏ تقضي بتوجيه ضربة قاضية سريعة لفرنسا في الغرب» ثم التحول بالسرعة ذاتها لإخضاع روسيا في الشرق» قبل أن تستجمع الإمبراطورية القيصرية قدراتها الكاملة من القوى البشرية العسكرية الهائلة لتزجها في أتون المعركة بصورة فاعلة. ثم خططت ألمانياء كما فعلت في ما بعد» لحملة صاعقة (سميت في الحرب العالمية الثانية بالحرب الخاطفة (blitzkrieg‏ لأنها كانت مضطرة إلى ذلك. وكادت الخطة أن تحقق النجاح ولكنها قصرت عن ذلك. فقد 69 تقدم الجيش الألماني داخل فرنساء بين مواقع أخرى» عبر بلجيكا المحايدة» ولم يتوقف إلا على شرق باريس عند نهر المارن بعد ستة أسابيع من إعلان الحرب. (وقد نجحت تلك الخطة عام 1940). ثم Coil‏ الألمان: SU‏ وعد أن تعرز تمرفت ON cad pill‏ "يمن ested‏ من البلجيكيين وبقوات برية بريطانية سرعان ما تزايدت بشكل هائل سارع الجانبان إلى إقامة خطوط متوازية من الخنادق الدفاعية والتحصينات التي سرعان ما امتدت دون انقطاع من ساحل «القناة» في سهول الفلاندرز إلى الحدود السويسرية» تاركين جاتبا كبيرا من شرق فرنسا وبلجيكا تحت الاحتلال الألمانى. وظل الموقف على حاله دون آي تغيير مهم للسنوات الثلاث والنصف التالية. كانت تلك هي «الجبهة الغربية» التي أصبحت آلة للذبح ربما لم يشهد تاريخ الحروب مثيلاتها من قبل. لقد واجه ملايين الرجال بعضهم Law‏ عبر المتاريس المحصنة بأكياس الرمل في خنادق عاشوا فيها مثل الجرذان والقمل ومعها. وكان قادتهم العسكريون» ومن وقت إلى أخرء يسعون إلى كسر هذا الركود. وكانت أيام» بل أسابيع» من القصف المدفعي المتواصل - وصفه في ما بعد كاتب ألمانى ب «أعاصير (Ernst Jünger, 1921) GY pall‏ تستهدف إضعاف welll dal‏ حك ا ةن أن :عدن ف الاح الا وجاك a EN EUs Si‏ معت مهار رای وشيكاف من الأسلاك AGL‏ يتسللون إلى «أرض > etl‏ خالية مليئة بحفر القذائف وجذوع الأشجار المحطمة والوحل» وبجثث الجنود المتروكة» ويتقدمون إلى المدافع الرشاشة التي تصليهم بنيرانهاء وذلك ما كانوا يعرفونه حق المعرفة. وكانت محاولة OLIN)‏ اختراق الفردان ele (Verdun)‏ 6 (بين شهري شباط/ فبرایر» وتموز/ يوليو) هي معركة المليوني رجلء التي راح ضحيتها مليون منهم. وقد منيت المحاولة بالفشل. وكلف الهجوم البريطاني على «السوم» (Somme)‏ المخطط لإرغام الألمان على إيقاف هجومهم على 70 الفردان» 420 ألف قتيل» قتل منهم 60 ألفاً في اليوم الأول للهجوم. ولا غرو في أن «الحرب العظمى» بالنسبة إلى البريطانيين والفرنسيين الذين قاتلوا الجانب الأكبر من الحرب العالمية الأولى على الجبهة الغربية» ظلت محفورة في ذاكرتهم بصورة أشد هولاً Lastly‏ من الحرب العالمية الثانية. لقد خسر الفرنسيون قرابة عشرين بالمائة من رجالهم في سن الخدمة العسكرية: وإذا أضفنا إلى ذلك gyal‏ الحرب والجرحى وذوي العاهات المستديمة والمشوهين ‏ أي «الوجوه المهشمة) (gueules cassés)‏ التي أصبحت جزءاً مارا من الصورة الباقية عن الحرب ‏ لوجدنا أنه لم يعد سالما من الحرب إلا جندي واحد على الأكثر من كل ثلاثة جنود. وكانت فرص الملايين الخمسة من الجنود البريطانيين الذين لم يتضرروا من الحرب تعادل نصف هذا العدد. لقد خسر البريطانيون جيلاً من الرجال ومن الطبقات العليا أساساً ‏ أي نصف مليون رجل دون سن الثلاثين «(Winter, 1986, p. 83)‏ وهم OLS‏ كان مقدراً لهم أن يكونوا ضباطا يضرب بهم المثل» وقد تصدروا الصفوف إلى ساحة القتال على رأس رجالهم وكانواء بالتالي» أولى الضحايا. لقد قتل ربع الشباب من طلاب جامعتي أكسفورد وكامبردج دون سن الخامسة والعشرين ممن خدموا في الجيش البريطاني عام 1914 )98 (Winter, 1986, p.‏ . ae cOLSY Ll‏ الرغم من أن عدد قتلاهم تجاوز ما خسره الفرنسيون» فإن نسبة الخسارة» بالقياس إلى ضخامة الفئات العمرية العسكرية» كانت أقل في صفوفهم» إذ لم تزد على 13 بالمائة بل إن الخسائر الت لتي تبدو متواضعة في صفوف الأميركيين (116 ألف قتيل مقابل 1,6 مليون قتيل من الفرنسيين» 800 ألف من البريطانيين» و1,8 مليون من الألمان) تشير بالفعل إلى الطبيعة الفتاكة للجبهة الغربية» وهي الجبهة الوحيدة التي قاتلوا فيها. وبينما خسرت الولايات المتحدة فى eri‏ العالمية الثانية ما يزيد بمرتين ونصف إلى ثلاث مزات على ad Ls‏ فى الحري QSL‏ الأول OB‏ ارات 71 الأميركية لم تشارك في الحرب الأولى إلا لمدة سنة ونصف» غير أن فظائع الحرب على الجبهة الغربية خلقت عواقب أشد قتامة. فقد ساعدت التجربة نفسها على Ups‏ الحرب والسياسة على السواء؛ فإذا كانت إحداهما تدار من غير حساب للتكاليف البشرية أو غيرهاء فلماذا لا تدار الأخرى بالأسلوب نفسه. إن أغلبية من خدموا في الحرب العالمية الأولى - وجلهم من الخاضعين للتجنيد الإجباري - قد خرجوا منها كارهين الحربّ عن قناعة تامة. أما الجنود السابقون» الذين مروا من قبل بتجربة من هذا النوع من الحروب دون أن ينقلبوا عليها فإنهم أحياناء استقوا من التجربة المشتركة التي تعايشوا فيها مع الموت والشجاعة شعوراً خفياً بالتفوق الوحشي ولاسيّما تجاه النساء وأولئك الذين لم يقاتلوا. وهذا الشعور هو الذي أوغر الصدور فى أوساط الرعيل الأول من اليمين الأوّلى المتطرف بعد الحرب. ولم يكن أدولف هتلر إلا واحداً من هؤلاء» حيث كان بالنسبة إليهمء بوصفه من «جنود الخطوط الأمامية» (Frontsoldat)‏ التجربة التكوينية لحياتهم. بيد أن رد الفعل المعاكس كان ca)‏ بالقدر نفسه» عواقب سلبية. فقد بدا واضحا تماما للسياسيين بعد الحرب» في البلدان الديمقراطية على الآقل أن حمامات الدم على غرار ما حدث بين عامي 1914 و1918 لن تكون مدعاة للتسامح من جانب الناخبين. وقد قامت استراتيجية كل من بريطانيا وفرنسا بعد الحرب» شأنها شأن استراتيجية أميركا بعد حرب فييتنام» على هذا الافتراض. وناغه ذلك OLY!‏ على toll‏ القصير على أن يكسيو ارب العالمية الثانية في الغرب عام 1940 ضد فرنسا التي التزمت بأن تقبع وراء تحصيناتها غير الكاملة» وعندما اختّرقت هذه التحصينات تقاعست عن متابعة الحرب» وضد بريطانيا التي استماتت في محاولة تحاشي الالتزام بحرب برية مهولة على غرار حرب 1918-1914 التي 72 أهلكت صفوة شعبها. أما على المدى البعيد فقد أخفقت الحكومات الديمقراطية في مقاومة الإغراء لإنقاذ حياة مواطنيها بالتعامل مع مواطني الدول المعادية بوصفهم مخلوقات يمكن الإجهاز عليها. إن الحجة التي طرحت لتبرير إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما ple SHEL,‏ 1945 الم 555 أن aghast ole‏ امن LY‏ ينه aS)‏ الت وو ما كان موكدا GUS‏ اناد .دل UGY‏ كانت وسيلة لإنقاذ حياة الجنود الأميركيين. وربما لم يكن غائباً عن ذهن الإدارة الأميركية كذلك فكرة الحيلولة دون مطالبة حليف أميركاء الاتحاد السوفياتي» بدور رئيس في إلحاق الهزيمة باليابان. فيما خمدت الجبهة الغربية في حالة من الجمود الدامي. ظلت لجبهة الشرقية حافلة بالحركة. لقد سحق الألمان قوة غزو روسية خرقاء في معركة تاننبرغ (Tannenberg)‏ في الشهر الأول من لحرب» ودفعوا بالروس في ما cde‏ بمساعدة فاعلة ومتقطعة من لنمساويين» خارج بولندا. وعلى الرغم من الهجمات الروسية لمعاكسة من وقت إلى آخرء فقد اتضح أن قوات المركز كانت لها ليد العلياء Oly‏ روسيا كانت تخوض معركة دفاعية لحماية مؤخرة لجيش ضد التقدم الآلماني. وفي البلقان» كانت القوات المركزية هي لمسيطرة. على الرغم من الأداء العسكري غير المتوازن لإمبراطورية لهابسبرغ المزعزعة الأركان. أما الأطراف المحلية المتقاتلة» وهي صربيا ورومانياء فقد عانت» بالمناسبة» النسبة الأعلى من الخسائر لعسكرية. ولم يقم الحلفاء بأي تقدم. على الرغم من احتلال ليونان. إلا عند انهيار القوات المركزية بعد صيف 1918. وباءت خطة إيطاليا لفتح جبهة أخرى ضد النمسا/ هنغاريا عبر الألب بالفشل. لشعور الجنود الإيطاليين» أساساًء بعدم وجود مبرر للقتال لصالح حكومة دولة لا يؤمنون بأنها دولتهم» وتنطق بلغة لا يفهمها إلا قلة منهم. وبعد النكسة العسكرية الكبيرة في كابوريتو (Caporetto)‏ عام 21917 التي خلدتها في دنيا الأدب رواية إرنست 73 همنغراي (Ernest Hemingway)‏ و Lels‏ أيها السلاح (Farewell to‏ e Arms)‏ ازداد موقف الإيطاليين صعوبة» مما استدعى تعزيزهم slack‏ كبيرة من جيوش الحلفاء. وفيما كانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا تدمى بعضها بعضاً حتى الموت في الجبهة الغربية» كانت روسيا تزداد es‏ به أن سردن نك تسر هنا دوو T ENE E‏ والإمبراطورية النمساوية/ الهنغارية تترنح في طريقها إلى ASS!‏ وهر نه كانت كيده السركات aaah‏ العمل وة واززاء ار الحلفاء على مضض. لأنهم تنبأوا بحق Ob‏ أوروبا لن تنعم بالاستقرار كان كسر الجمود على الجبهة الغربية هو المشكلة الحاسمة لكلا الجانبين؛ إذ لم يكن بوسع أحد الطرفين أن يكسب الحرب إلا بتحقيق انتصار في الغرب؛ لاسيّما وأن الحرب البحرية كانت في جانة من Spell‏ الك اماه سفن eG‏ ل تكن الحلفاء من فرض سيطرتهم على المحيطات» غير أن الأساطيل الحربية البريطانية والألمانية كانت تواجه بعضها بعضاً في بحر الشمال وتجمد حركة الأسطول الآخر. وانتهت محاولتهم الوحيدة للاشتباك )1916( بصورة غير حاسمة» لكن نجاحها فى الإبقاء على الأسطول الألماني قريباً من قواعده كان آخر الأمرء لمصلحة الحلفاء. حاول كلا الفريقين تحقيق ذلك باستخدام التكنولوجيا. فقد أدخل الألمان ‏ المتفوقون دائماً في حقل الكيمياء ‏ الغاز السام إلى ميدان المعركة» حيث أظهر من الوحشية وعدم الفعالية» حداً استدعى بروز الحقيقة الوحيدة للاشمئزاز الإنساني لدى الحكومات ضد واحدة من وسائل إدارة الحرب» وهو ميثاق جنيف لعام 1925« الذي تعهد فيه العالم بعدم استخدام الحرب الكيماوية. ومع أن جميع الحكومات واصلت الاستعداد لها في الواقع» متوقعة أن يستخدمها الطرف المعادي» لم تستخدم من جانب أي من الأطراف في الحرب 14 العالمية الثانية» مع أن المشاعر الإنسانية لم تمنع الإيطاليين من استخدام الغاز ضد شعوب المستعمرات. (بيد أن الانهيار الشديد للقيم الحضارية بعد الحرب العالمية الثانية أعاد استخدام الغاز السام فعلياء فأثناء الحرب العراقية ‏ الإيرانية الني نشبت عام 61980 لجأ العراق» بتأييد حماسي من الدول الغربية» إلى استخدام الغاز بحرية ضد الجنود والمدنيين على حد سواء). وكان للبريطانيين موقع الريادة في استخدام العربات الجرارة المدرعةء التي لاتزال تعرف حتى اليوم باسمها الرمزي الدبابة» ولكن قادتهم اللامعين لما يكونوا قد اكتشفوا كيفية استخدامها. واستخدم كلا الفريقين الطائرات الجديدة التي كانت لاتزال ضعيفة» كما استخدمت (من جانب الألمان) السفن الهوائية› الشبيهة بالسيغار المملوءة بغاز الهيليوم» التي جربت في القصف الجوي» وكانت» لحسن الحظ قليلة الفاعلية. فقد تعاظم دور الحرب الجوية» كوسيلة لإرهاب المدنيين» بصورة خاصة» في الحرب العالمية الثانية. ١‏ كانت الغواصة هي السلاح التقني الوحيد الذي أثر تأثيراً كبيراً في سير مجريات الحرب بين عام 1914 و1918؛ ذلك أن كلا الجانبين» وقد عجز عن هزيمة العسكريين : لدى الطرف الآخرء لجأ إلى تجويع المدنيين. ولما كانت جميع مستلزمات بريطانيا التموينية محمولة بحرا فقد بدا من المجدي خنق الجزر البريطانية بحرب غواصات شرسة ضد السفن. وأوشكت هذه الحملة على النجاح عام 7» قبل اكتشاف وسائل فاعلة لمواجهتهاء ولكنها كانت العامل الأكثر تأثيراً في جر الولايات المتحدة إلى الحرب. ومن جانبهم بذل البريطانيون كل ما في وسعهم لحصار واردات ألمانياء gl‏ بتجويع اقتصاد الحرب الألمانى والسكان الألمان كذلك. وكانت هذه الأخرادات Laer ssl‏ كان قدا لها اقتضاة ا لحرت اللا كما سنرى» لم يكن يدار بمستوى الكفاءة الذي كان الألمان يعتزون به خلافاً لآلة الحرب الألمانية التي كانت في الحرب العالمية 75 الأولى LS‏ الثانية » متفوقة بشكل صارخ على كل ما عداها. هذا التفوق التام للجيش الألماني» كقوة عسكرية» كان يمكن أن سكون اسن رلا أن sical ies Sigel bale‏ للولايات المتحدة غير المحدودة عملياً منذ عام 1917. وواقع الأمر LL ol‏ على الرغم من تحالفها المتعثر مع النمساء قد استطاعت أن تضمن انتصاراً كاملاً في الشرق» وأن تدفع روسيا جارج نطاق ا وباتجاه الثورة» وخارج مناطق كبيرة من أراضيها الأوروبية في الفترة بين عامي 1917 و1918. وبعد فرض السلام العقابي المتمثل باتفاقية بريست ليتوفسك (Brest-Litowsk)‏ (آذار/ مارس 8 سارع الجيش الألماني» بعد تمكنه من تركيز قواته في الغرب» إلى اختراق الجبهة الغربية والتقدم نحو باريس مرة أخرى. وبفضل تدفق المعدات والتعزيزات الأميركية» استطاع الحلفاء أن يلتقطوا أنفاسهم» وبداء للحظة أن الحرب شارفت على UEY‏ غير أنها كانت الرمية الأخيرة لألمانيا المنهكة التى أدركت أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة. وما إن بدأ الحلفاء بالتقدم طن حا ارده Newt‏ بن د أسابيع. ولم تقتصر القوات المركزية على الاعتراف بالهزيمة فحسب» بل انهارت تماماً. وعصفت الثورة بوسط وجنوب شرق أوروبا في خريف 1918 مثلما اكتسحت روسيا عام 1917 (انظر الفصل التالي). تبق حكومة واحدة من الحكومات القديمة ما بين حدود فرنسا وبحر اليابان. حتى الأطراف المحاربة فى الجانب المنتصر تعرضت Ghee‏ وإ كان من الضيتن slice YE‏ أن ريطا با وفرسنا GK Le‏ ستنجوان من هزيمة مماثلة ككيانات سياسية مستقرة؛ غير أن الأمر لم يكن كذلك بالتسبة إلى إتتطالياء ومن المؤكد LI ol‏ من الدول المهزومة لم تنج من الثورة. لو قدر لبعض الدبلوماسيين أو الوزراء العظام في الماضي - أو للعاملين الطموحين في وزارات الخارجية في بلدانهم» الذين كان 76 يتوقع منهمء حتى في تلك الأيام» ان يدوا اال اران (Talleyrand)‏ ويسمارك (Bismark)‏ _ أن يبعثوا من قبورهم ليتابعوا الحرب العالمية الأولىء لكان من المؤكد أن ينتابهم العجب OY‏ رجال الدولة المحنكين لم يقرروا تسوية الحرب بنوع من المصالحة قبل أن تدمر عالم 1914. وينبغي أن ندهش لهذا أيضا. إن معظم لخروب غير الثوزية وغير الأيديولوجية في الماضي لم تنشب كصراعات تصل إلى حد الإفناء أو الاستنزاف الكامل. ومن المؤكد أن الأيديولوجيات لم تكن هي ما فرّق الأطراف المتحاربة» ولكن خوض الحروب لم يكن ممكناً من الجانبين من دون حشد الرأي لعام بالإدعاء Ob‏ ثمة تحديا live‏ للقيم الوطنية السائدة والمتعارف عليهاء كالبربرية الروسية ضد الثقافة الألمانية» والديمقراطية الفرنسية والبريطانية في مواجهة الحكم الآلماني المطلقء وما إلى ذلك. يضاف إلى ذلك وجود رجال دولة كانوا يوصون بنوع من التسوية القائمة على الحل الوسط حتى خارج روسيا والنمسا/ هنغاريا اللتين حشدتا حلفاءهما بهذا المعنى بكثير من اليأس المتزايد مع اقتراب الب مادك east ol)‏ الحرت العالمية الأولى بد القوى الكبرى على الجانبين كأنها لعبة المصير؛ أي كحرب لابدّ أن تتكلل بالنصر الكامل أو تبوء بالفشل الكامل؟ إن السبب هو أن تلك الحرب» خلافاً لما سبقها من حروب كانت» في العادةء تندلع لأسباب محلدة LG‏ قد نشبت من أجل اهداف غير محدودة. في «عصر الإمبراطورية»» انصهرت السياسة والاقتصاد فى بوتقة واحدة. وكانت الخصومة السياسية الدولية تتبلور حول نموذج النمو الاقتصادي والتنافس» ولكن السمة المميزة لها أنها كانت غير محدودة على وجه الدقة. إن «الحدود الطبيعية» لمؤسسات مكل شركة سعاندره اويل > أو ALL toga‏ أو شركة دی بير دياموندز للألماس تقع في آخر المعمورة» بل هي في حدود قدرتها على التوسع )318 (Hobsbawm, 1987, p.‏ وبصورة أدق» كانت 77 السماءء بالنسبة إلى الخصمين الرئيسين» ألمانيا وبريطانياء هي الحد الفاصل ؛ ذلك أن ألمانيا كانت تريد موقعاً سياسياً عالمياً Wag‏ على البحر شبيهاً بما كانت تحتله بريطانياء وهو ما كان سيؤدي بصورة آلية إلى الانتقاض من قدر بريطانيا التى كانت تنزلق أصلاً إلى مرتبة a‏ لقن كانت الا حدر ف ا ار هذا ed‏ :أو ك وله UF Leal le‏ بالنسبة إلى فرئساء في ما CNG dey‏ المتخاطر ا ies‏ علي ا yo ll‏ نا بده AP A‏ الإلحاح: التعويض عن تخلفها الاقتصادي الديموغرافي» المتزايد والمحتم بشكل ظاهرء عن ألمانيا. وكانت المسألة هي مستقبل فرنسا كذولة pS‏ 6 وفي WS‏ الحالتينغ كانت التسوية تعنى. مجرد ae‏ فخي فألمانيا نفسهاء > كما يمكن أن نفترض» تستطيع أن تنتظر أل أن dl‏ خا ورا المعاماة okt ds‏ بعه الک ماك الألمانية أنه هو الذي تستحقه» وهو ما سيحدث إن عاجلا أو آجلا. والواقع أن المركز المهيمن لألمانياء المهزومة مرتين» دون المطالبة بقوة عسكرية مستقلة فى أوروبا. كان AST‏ بروزاً فى العقد الأول من تسعيئيات القرن» منه في عهد ألمانيا ذات النزعة العسكرية قبل عام 1945 ويعود ذلك إلى اضطران كل من بريظانيا وفرنساء كما سنرى» بعد الحرب العالمية الثانية إلى القبول بالتراجع» وإن على مضضء إلى موقع الصف الثاني» ٠‏ مثل ألمانيا الاتحادية gales‏ بكل قوتها الاقتصادية» التي عرفت أن التفوق العالمي i‏ عالم ما بعد 5 كدولة منفردة كان. وسيظلء أمرأ يفوق طاقتها. فى لاف و a jaa Nagy‏ لووك كانت قطان oi‏ 55 Cod) apie salle‏ كتعار #الزوع الألمائئة ستيه تخلدين (SLM‏ ومقاومة كل من بريطانيا وفرنسا اللتين ظلتا قوتين كبيرتين» دون شك» في عالم مركزه أوروباء مازالت قائمة حتى ذلك الحين. وكانث الخلوك الوسيطى Ss‏ على الوزق ذو شك حول هذه النقطة أو تلك من أهداف الحرب» المتصلة بجنون العظمة» التي 78 صاغها كلا الطرفين عند اندلاع الحرب» Le‏ من الناحية العملية» OW‏ الهدف العسكري الوحيد المتعمد كان النصر الكامل: وهو ما دُعي G‏ الحرب العالمية الثانية ب «الاستسلام غير المشروط). كان ذلك هدفاً مخيباً للآمال ومدمراً لكل من المنتصرين والخاسرين. فقد قاد المهزومين إلى الثورة» وقاد المنتصرين إلى الإفلاس والاستنزاف المادي. في عام 61940 اندحرت فرنسا على يد GI SI‏ الألمانية المتفوقة de pny‏ وسهولة تدعواة إلى السحرية وقبلت بالخضوع لهتلر دون ,639 oy‏ البلاد كانت تنزف حتى الموت تقريبا فى الفترة بين عامى 1914 و1918. كما إن بريطانيا بعد عام 1918 لم تعد هي بريطانيا المعهودة لأنها دمرت اقتصادها بشنها b>‏ تفوق ely‏ إلى خد كين Glas‏ إلى fol) pal of GUS‏ والذي أقر سلاماً عقابياً مفروضاً قد قضى على الفرص الضئيلة لإعادة بناء شيء cle‏ ولو بصورة cikai‏ كقيام أوروبا بورجوازية ليبرالية ومستقرة» وهو ما أدركه على الفور الاقتصادي جون مينارد كينز. فإذا لم تدمج ألمانيا في الاقتصاد الأوروبي» أي BL‏ لم يُعترف بالوزن الاقتصادي للبلاد فى ذلك الاقتصاد. فلن يتحقق الاستقرار. ولكن ذلك كان هو الاعتبار الأخير في عقول أولئك الذين قتلوا من أجل القضاء على ألمانيا. كانت التسوية السلمية (Treaty of Versailles)‏ التى فرضتها ادرو و GY‏ الج ور انان وفرنساء وإيطاليا) والتى تعرف dole‏ بطريق الخطأ. بمعاهدة وساف !)+ Royton‏ هة SS bee‏ رها التحاحا امياد كثير من الأنظمة في أوروباء وظهور نظام بلشفي ثوري بديل في (1) من الناحية الفنية» استهدفت معاهدة فرساي إقامة السلام مع ألمانيا. وقد أطلقت أسماء بعض الحدائق والقصور الملكية فى جوار باريس على المعاهدات الأخرى» فمعاهدة سان جرمان عقدت مع النمساء وتريانون مع هنغاریاء ومعاهدة سيفر مع تركياء ونيولي مع بلغاريا. 79 زوا کرس andi‏ كاداة لتغيير عالمي في أنظمة الحكم» ومغناطيس جاذب للقوى الثورية في كل مكان آخر (انظر الفصل التالي). وثاني هذه الاعتبارات هو الحاجة إلى السيطرة على ألمانيا التي أوشكت» على الرغم من كل شيء. على إلحاق الهزيمة بمعسكر الحلفاء بكامله» بمفردها. ولأسباب واضحة» كان ذلك» وسيظل» الشغل الشاغل لفرنسا. وكان الاعتبار الثالث هو ضرورة إعادة تقسيم أوروبا وإعادة رسم خارطتها Les‏ من أجل إضعاف ألمانيا وملء الفراغات الكبيرة التي خلفتها في أوروبا والشرق الأوسط الهزيمة والانهيار المتزامنان للإمبراطوريتين الروسية والعثمانية وإمبراطورية الهابسبرغ. وكان المطالبون الرئيسون بالخلافة» في أوروبا على الأقل» عدة حركات قومية مال المنتصرون إلى تشجيعها فى ذلك الحين LEN‏ معادية للبلشفية بصورة وافية بالغرض. والواقع أن المبدأ الأساسي لإعادة تنظيم الخريطة في أوروبا كان يستند إلى خلق دول قومية ذات أصول إثنية - لغوية واحدة وفقاً للإيمان بأن الأمم لها «حق تقرير المصير». وكان الرئيس الأميركي ولسون (Wilson)‏ الذي اعتبرت أفكاره مُعبرةٌ عن القوى التي من دونها لا يمكن أن تكسب الحرب» ملتزما عاطفياً بهذا الإيمان الذي كان (ولايزال) أسهل اعتناقاً أدعى إلى القبول من جانب من أولئك البعيدين عن الواقع الإثني واللغوي للمناطق التي كانت ستقسم إلى دول-أمم خالصة. وكانت تلك محاولة كارثية وهو ما يمكن مشاهدته حتى الآن فى أوروبا فى تسعينيات القرن العشرين. إن النزاعات القومية التي مرّقت القارة الأوروبية في التسعينيات هي دجاجات فرساي القديمة التي تعاد إلى المشواة Oe I‏ أما إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط فقد تمت وفق (2) الحرب الأهلية في يوغوسلافياء والاضطراب الانفصالي في سلوفاكياء وانفصال دول البلطيق عن LEYI‏ السوفياتي السابقء» والنزاعات بين الهنغاريين والرومانيين حول ترانسلفانياء وانفصالية مولدوفا (مولدافيا وسابقاً بيسارابيا) وبروز النزعة القومية عبر القوقازء هي جميعاً من المشكلات المتفجرة التي لم تكن موجودة. وما كانت لتوجدء قبل عام 1914. 80 منطلقات إمبريالية تقليدية تماماً - قسمة بين بريطانيا وفرنسا ‏ باستثناء فلسطينء حيث كانت الحكومة البريطانية متعطشة للدعم اليهودي الدولى أثناء الحرب» فقامت» بصورة خرقاء وملتبسة»ء بإعطاء وعد ب o ki‏ قوب للبيوة OOS y‏ عي eS AEN‏ الباق ا ت isis),‏ و cals‏ المنظومة الرابعة من الاأغضارات Glad‏ بالسياسات الداحلة للدول المنتصرة» وهو ما يعني عملياً بريطانيا وفرنسا والولايات NG ctl‏ ا ات كن هنا Ls‏ وكات الج 25 teal‏ نك AEE E SI al‏ على تسوية سلمية قدمت أساساً من جانب الرئيس أو نيابة cate‏ ثم انسحبت منها الولايات المتحدة» مع ما كان لذلك من نتائج بعيدة المدى. آم GLE I‏ الا خر aga‏ أن القوي se‏ کات eS‏ dled‏ عن نمط من التسوية السلمية يجعل من المستحيل قيام عراب ی داف الت اجتاحت العالم وكانت عواقبها الوخيمة تحيط بها من كل جانب. غير أنها فشلت بطريقة مشهودة» ففي غضون عشرين سنة» كان العالم» مرة أخرى يواجه الحرب. تعقدت عملية إنقاذ العالم من البلشفية وإعادة رسم خريطة أوروباء نظراً إلى أن الطريقة الفورية للتعامل مع روسيا الثوريةء إن 9 كانت عزلها خلف «حزام صحي) (أو ما يسمى Cordon‏ sanitaire‏ بلغة الدبلوماسية المعاصرة) من الدول المعادية للشيوعية. ولما كانت ai‏ هذه cd al‏ ا أو Lis‏ مقتطعة من الأراضي الروسية السابقة. فقد كانت عداوتها لموسكو مضمونة. هذه الدولء بدءاً من الشمال إلى الجنوب» هي: فئلنداء وهي 81 منطقة حكم داتي سمح لها لبنين بالانفصال» وثلاث من جمهوريات البلطيق الصغيرة (إستونياء لاتفياء ولتوانيا) مما لم يكن له سابقة تاريخية» وبولندا التى cole‏ دولة مستقلة بعد 120 سنة. ورومانيا الى انبعت زقكها بسكل كتين وتشاعقتف dely era Lets‏ نمساوية وهنغارية من إمبراطورية الهابسبرغ وبيسارابيا الروسية السابقة. وكانت معظم هذه الأراضي قد فصلت عن روسيا على يد ألمانياء وينبغى أن تعود حسب رأي الثورة البلشفية إلى الدولة. ولكن محاولة الاستمران فى حرام العزل CL‏ في القوقاز» Udy‏ 'يعود LT‏ إلى teal‏ روسيا الثورية by LS I‏ غير الشيوعية ال كانت تناو الإمبرياليين البريطانيين والفرنسيين. ومن هناء OB‏ الدولتين الجيورجية والأرمنية المستقلتين لفترة وجيزة» اللتين قامتا بعد اتفاقية بريست- ليتوفسك» ومحاولات بريطانيا فصل أذربيجان الغنية بالنفط» لم تحل دون انتصار البلاشفة في الحرب الأهلية 1920-1918 ودون توقيع المعاهدة السوفياتية التركية ple‏ 1921. وباختصارء فقد قبل الحلفاء في الشرق الحدود التي فرضتها ألمانيا على روسيا الثورية» لأنها رسمت من جانب قوى خاضعة لسيطرتهم. غير أن أجزاء كبيرة» وبخاصة من أوروبا النمساوية/ الهنغارية السابقة» ظلت بحاجة إلى رسم للحدود. فقد ألحقت النمسا وهنغاريا كمنطقتين تابعتين لألمانيا والمجر» واتسعت صربيا إلى Liste ose‏ الجديدة Late Gob dant‏ (التمسارية ule (ils tole) Lys) (a‏ كما التمقة نيا اة القبلية الصغيرة من الرعاة والمعيرية Mae COS Col‏ ماقا وهن مونتينيغرو» وهي سلسلة من الجبال الجرداء تحوّل سكانها ‏ بعد خسارتهم التي لا سابق لها لاستقلالهم - كلياً إلى الشيوعية التي شعروا أنها تقدر فضيلة البطولة. كما ارتبطت بروسيا الأرثوذوكسية التى آمنت أن رجال «الجبل الأسود» الأشاوس قد وقفوا فى وجه الأتراك الكفار روا dL b‏ وتقكلت Gnoe LS ple Sets HUIS‏ 82 بضم قلب الصناعة في إمبراطورية الهابسبرغ السابقة» وهو أرض التشيك؛ مع مناطق شعوب السلوفاك والروثين الريفية التي كانت تابعة سابقاً إلى هنغاريا. واتسعت رومانيا لتضم مجمعاً من القوميات المتعددة» فيما حققت كل من بولندا وإيطاليا بعض الفوائد. ولم يكن ثمة أي سابقة تاريخية أو منطق في التوليفات التي حدثت في كل من يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا اللتين كانتا تركيبة من deg tl ole J‏ التق coe!‏ فى col‏ بقوة AY‏ المشتركة» ررقت Uys UU]‏ اقومية عضر فج السلاف الجتوجيق (اليوغوسلاف) كانوا يتبعون دولة واحدة» وكذلك كان السلاف الغربيون في أراضي التشيك والسلوفاك. وكما كان متوقعاًء ob‏ هذه الزيجات السياسية المرتجلة لم يقدر لها الدوام. وباستثناء بقايا النمسا وهنغاريا اللتين Lae‏ من أغلبية الأقليات التى كانت فيهما من الناحية العملية» سواء أكانت اقتطعت من روسيا أم إمبراطورية الهابسبرغء فإن الدول الوليدة الجديدة لم تكن أقل من سابقتها في مجال تعدد القوميات. وبدعوى أن الدولة هي الوحيدة المسؤولة عن الحرب وجميع عواقبها (بند «إثم الحرب»)ء فقد فُرض السلام العقابي على ألمانيا لجعلها دولة مستضعفة على الدوام . ولم يتحقق ذلك ا مساحات جغرافية منها فحسب » te‏ الرغم من عودة cals‏ واللورين إلى فرنساء وإقليم مهم في الشرق إلى بولندا المعاد إحياؤها (أي «الممر البولندي» الذي كان يفصل بروسيا الشرقية عن بقية ألمانيا) وبعض التعديلات الأخرى الأقل أهمية على الحدود وسلاح جوي فعالين» وبتقليص جيشها إلى مئة ألف رجل» وفرض تعريضات لا حدود لها نظرياً (دفع تكاليف الحرب التي تكبدتها الدول المنتصرة)» وبالاحتلال العسكري لجزء من غرب ألمانياء وحرمان ألمانياء فوق هذا وذاك» من جميع مستعمراتها السابقة عبر 83 البحار. (وهذه أعيد توزيعها بين البريطانيين والمناطق الخاضعة لسيادتهم - الدومينيون - (Dominion)‏ والفرنسيين» واليابانيين بدرجة أقل. ولكن Lan‏ لسوء السمعة المتزايد للإمبريالية» لم تعد هذه المناطق تدعى «مستعمرات»». بل «انتدابات»» لضمان تقدم الشعوب المتخلفة التي تكرمت باستلامها قوى إمبريالية تطمع باستغلالها بأي حال من الأحوال. وباستثناء الفقرات المتعلقة بالأراضي. لم يبق شيء في أواسط الثلاثينيات من معاهدة فرساي. بالنسبة إلى الآلية الرامية إلى الحيلولة دون نشوب حرب عالمية أخرى كان من الواضح أن كونسورتيوم «الدول العظمى» الأوروبيةء الذي كان يفترض أن يضمن ذلك قبل عام 1914ء قد تحطم LUS‏ eb GUI coat ols‏ الركيسن lal oh Opes‏ الأوروبية؛ بكل الحماسة الليبرالية لعالم سياسي من جامعة برنستون» إنشاء «عصبة أمم) تضم جميع (الدول المستقلة) التي تسوي المشكلات بطريقة سلمية وديمقراطية قبل أن تستعصى على الحلء ويفضل أن يكون ذلك من طريق المفاوضات العامة (مواثيق يتم التوصل إليها وإعلانها على OL‏ ذلك أن الحرب قد أثارت الريب والتشكك بالمفاوضات الدولية التى كانت فى العادة تجري فى الخفاء بوصفها «دبلوماسية سرية». وكان AUS‏ إلى حد كبير» رد فعل ضد المعاهدات السرية التي رتبها الحلفاء في ما بينهم أثناء الحرب» وتقاسموا بعدها أوروبا والشرق الأوسط إربأ Lol‏ باستخفاف مروع برغبات سكان تلك المناطق أو حتى بمصالحهم. وقد سارع البلاشفة». حالما اكتشفوا تلك الوثائق الحساسة في الأرشيف القيصري» إلى نشرها ليقرأها العالم» كإجراء للحد من الضرر. وقامت «عصبة الأمم» بالفعل بوصفها جزءاً من التسوية السلمية» وأخفقت إخفاقا كاملاء باستثناء كونها مؤسسة لجمع الإحصاءات. ومع ذلك فإنها أفلحت في أيامها الأولى في نزاعين اثنين لم تُعرّضا السلام العالمي للخطرء كالنزاع الذي كان LSG‏ بين فنلندا والسويد 54 حول جزر آلاند (Aland)‏ لقد حرم رفض OLY SI‏ المتحدة الانضمام إلى عصبة الأمم هذه المنظمة من أي معنى حقيقي. ليس من الضروري الخوض في تفاصيل ما بين الحربين لندرك أن تسوية فرساي لم يكن بوسعها أن تكون أساس سلام مستقرء فقد كان محكوماً عليها بالإخفاق منذ البداية. وكان نشوب حرب أخرى أمرأ مؤكداً من الناحية العملية» فالولايات المتحدة» كما لاحظناء سرعان ما أخلت نفسها إلى حد كبير من أي التزام. وفي عالم لم تن فيه igi gl‏ في موقع الصدارة ومركز اتخاذ القرارء لم يكن بالإمكان إجراء أي تسوية لا تضمها دولة عدت آنذاك قوة عالمية كبرى. ويصدق ذلك» كما سنری» على شؤون العالم الاقتصادية Aol,‏ على de‏ سواءء فثمة قوتان أورؤبيتان وغالميتان ASWL‏ هما ألمانيا وروسيا السوفياتية. لم تستبعدا مؤقتاً من اللعبة الدولية فحسب» بل كان يفترض أنهما لم تعودا لاعبين مستقلين. وما لم تعد إحداهما أو كلتاهما إلى المسرح» لم يكن يتسنى استمرار تسوية سلمية قائمة على بريطانيا وفرنسا وحدهما - ذلك أن إيطاليا لم تكن راضية عن ذلك الوضع. وكان من المحتم أن تعود ألمانياء أو روسياء أو كلتاهماء عاجلاً أم اجلاء إلى الظهور كلاعبين كبيرين. لقد أدى رفض القوى المنتصرة لاستعادة الخاسرين للأجزاء الضائعة من بلادهم إلى نسف ما تبقى من فرص السلام. صحيح أن القمع الشامل لألمانياء والخطر الشامل على روسيا السوفياتية الكلي سرعان ما ظهر أنهما أمران مستحيلان» ولكن التكيف مع الواقع كان G)‏ تقع جزر آلاند بين فنلندا والسويد؛. وهي جزء من فنلندا يقطنه؛ ومايزال» سكان لا يتحدثون إلا السويدية فيما كانت الدولة الفنلندية المستقلة حديثاً متمسكة بشدة بسيطرة اللغة الفنلندية. وكبديل عن عزلها عن السويد المجاورة» أوصت «العصبة» بخطة تضمن الاستخدام الحصري للسويدية في الجزر وحمايتها من الهجرة غير المرغوب فيهاء الوافدة من الأرض الفنلندية الأم. 85 بطيئاً ولا يجري إلا على مضض. لقد تخلت فرنسا عن الأمل بجعل ألمانيا ضعيفة وعاجزة. (أما البريطانيون فلم تكن تنتابهم الهواجس من ذكرى الهزيمة والغزو). أما الاتحاد السوفياتي» فكانت الدول المنتصرة تفضل ألا يكون موجوداً على (GHEY‏ ومع مساندتها لجيوش الثورة المضادة فى الحرب الأهلية الروسية» وإرسال القوات أعمالهم عروض تضمنت تنازلات كبيرة للمستثمرين الأجانب» كان قد قدمها لينين» المستميت لإعادة تشغيل اقتصاد دمرته الحرب والثورة والتحت esl EA‏ روشيا السوفياتية إلى AF)‏ طريق التنمية بمعزل عما حولهاء مع أن الدولتين الخارجتين على القانون في أوروباء روسيا السوفياتية وألمانياء كانتا متقاربتين في أوائل العشرينيات. ربما كان من الممكن تجنب حرب تالية» أو تأجيلها على الأقلء لو أعيد بناء اقتصاد ما بعد الحرب كنظام عالمي للنمو والتوسع المزدهرين. ولكن بعد مضي بضع Col pe‏ عشرينيات القرن» وعندما بدا أن الحرب وأوزارها قد انقضت» غرق الاقتصاد العالمي في واحدة من أعظم الأزمات وأكثرها إثارة منذ الثورة الصناعية (انظر الفصل الثالث). وكان من نتائج ذلك أن تولت الحكم» في كل من ألمانيا واليابان» قوى سياسية ذات نزعة عسكرية واتجاه يميني متطرف ملتزمة بخطة مدبرة للإطاحة بالوضع القائم من طريق المواجهة العسكرية إذا اقتضت الضرورة»ء لا بالتغيير التدريجي من طريق التفاوض. ومنذ ذلك الحين» لم تعد الحرب العالمية مجرد أمر ممكن الحدوث» بل غدت بصورة مطردة» Lol‏ وشيك الحدوث. وانتابت هذا الجيل الصور المرعبة لأساطيل الطائرات وهى تلقى WLLL‏ قوق المدنء وكابوس الأشباح التي ترتدي قناع الغاز GAS‏ طريقها كالعميان عبر ضباب الغازات السامة: بصورة تنبؤية تارة» أو مخطئة تارة أخرى. 86 لقد أفرزت جذور الحرب العالمية الثانية bal‏ تاريخياً أقل» بما لا يقاس» بالمقارنة مع الأسباب الممهدة للحرب الأولى. ويعود ذلك إلى سبب واضحء هو أنه لم يكن ثمة مؤرخ جاد واحد» مع استئناءات نادرة» يشك فى أن ألمانياء واليابان» وإيطاليا (إلى حد ما) Meso) Silla ae) areas‏ مجان نه alps eu Jy‏ كانت راسا أو oS E‏ تكن ريد الحرب» وحاول معظمها كل ما في وسعه لتجنبها. وبعبارات مبسطة كان الجواب عن السؤال عمن أو عما تسبب في الحرب العالمية الثانية يتلخص في كلمتين: أدولف هتلر. l‏ إن الإجابات عن الأسئلة التاريخية ليست بهذه البساطة بطبيعة الحال. فقد كان الوضع العالمي الذي خلفته الحرب العالمية الأولىء كما رأيناء غير مستقر بطبيعته» وبشكل خاص في أوروباء وكذلك في الشرق الأقصى. وعلى هذا الأساس» لم يكن يتوقع للسلام أن يدوم طويلاً. ولم يكن السخط على الوضع الراهن مقتصراً على البلدان المهزومة» على الرغم من أن هذه الدول؛ وألمانيا بالذات» كانت تشعر بأن لديها جملة من الأسباب للنقمة. وكان ذلك هو الوضع في واقع الأمر. فقد توافقت جميع الأحزاب في ألمانياء من الشيوعيين في أقصى اليسار إلى الاشتراكيين الوطنيين الهتلريين في أقصى اليمين» على إدانة «معاهدة فرساي» بوصفها معاهدة مجحفة وغير مقبولة. ومن المفارقات أن ثورة ألمانية حقيقية كان يمكن أن تندلع في دولة ألمانية أقل تفجراً على الصعيد الدولي» فالدولتان المهزومتان اللتان كانتا ثوريتين بالفعل» وهما روسيا وتركياء كانتا منشغلتين تماما بشؤونهما الداخلية» بما في ذلك الدفاع عن حدودهما بحيث لم يكن بوسعهما الإخلال بتوازن الوضع الدولي. لقد كانتا من القوى الساعية إلى الاستقرار فى الثلاثينيات» وظلت تركيا محايدة بالفعل في الحرب العالمية الثانية. كما إن اليابان وإيطالياء على الرغم من أنهما في الجانب الرابح في الحرب» كانتا تشعران بالسخطء 87 ولكن اليابانيين كانوا أكثر واقعية من الإيطاليين الذين فاقت شهيتهم الإمبريالية كثيراً قدرات بلادهم على تلبيتها. وفي جميع الأحوال» كانت إيطاليا قد خرجت من الحرب بمكاسب جغرافية لا بأس بها فى dle‏ الألب والساحل الأدرياتيكي» وحتى في بحر إيجه» حتى OL,‏ لحك هذه lal‏ جات يماما ALU‏ التي Lys Laskey‏ الحلفاء لقاء انضمامها إلى صفوفهم ple‏ 1915. بيد أن انتصار الفاشية» وهي حركة ثورية مضادة ذات طابع قومي متطرف وإمبريالي» قد فاقم السخط الإيطالي (انظر الفصل الخامس). LÍ‏ بالتسبة إلى المانان فإن قواتها العسكرية والبخرية iall‏ جعت منها إلى حد كبير القوة الهائلة الأعظم في الشرق الأقصى» ولاسيّما بعد أن أصبحت روسيا خارج الصورة» lias‏ ما أقرت به عام 21922 على نحو ماء WI‏ واشنطن البحرية التي وضعت Lol‏ نهاية لتفوق steel Jaa‏ :5225 ع ل Aaya‏ مدو ASN‏ البحرية الأميركية والبريطانية واليابانية على التوالي. إلا أن اليابان التي كان التصنيع لديها يتقدم بسرعة خارف +وإن كاف اقتضادها OLN‏ بالحجم المطلق» متواضعاً في حدود 2,5 بالمائة من الإنتاج الصناعي ILI‏ فى el el‏ - كانت تشر ولا شك" فى UT‏ تحن ری بن SI a VE GN SS‏ ما ديا AY‏ ارق الإمبريالية البيضاء. يضاف إلى ذلك أن اليابان كانت في واقع الأمرء تدرك موطن الضعف فيها بوصفها بلدا يفتقر فعليا لجميع الموارد الطبيعية التي يحتاج إليها اقتصاد صناعي حديث» وتظل وارداته عرضة للتهديد من جانب الأساطيل الأجنبية» وتقع صادراته تحت رحمة السوق الأميركية. وكان ثمة جدل بأن الضغط العسكري الرامي إلى إنشاء إمبراطورية برية مجاورة في الصين من شأنه أن يجعل خطوط الاتصالات اليابانية أكثر قصرأًء وبالتالي أقل تعرضاً للخطر. ومهما كانت درجة عدم الاستقرار فى سلام مابعد 1918 واحتمالات انهياره» فمما لا يمكن إنكاره أن ما سبب الحرب 88 الغالمية QU‏ بضصوزة غباتيةمحسؤية Ld]‏ كان Olyte‏ القوى SIN‏ الاق ed oH‏ ف ما ode Lp‏ س ال ادات cyt ley‏ منتصف الثلاثينيات. وكانت المؤشرات المؤدية إلى الحرب هي الغزو الياباني لمنشوريا عام 61931 والغزو الإيطالي لأثيوبيا في عام 1933 والتدخل الألمانى والإيطالى فى الحرب الأهلية الإسبانية بين عامى 6 619395 والغزو الألماني للنمسا في أوائل عام 1938« ثم تهشيم قوة تشيكوسلوفاكيا في السنة ذاتهاء واحتلال ما د تبقى منها في آذار/ مارس 1939 (وتلاه احتلال إيطاليا لألبانيا)؛ Las‏ إن مطالبة ألمانيا ببولندا هي التي أدت فعلياً إلى نشوب الحرب. الال نستطيع أن نعدد المعالم السلبية الآتية: فشل عصبة الأمم في العمل ضد اليابان؛ والإخفاق في اتخاذ |> lel‏ فاعلة ضد EON,‏ عام 5 ؛ وإخفاق بريطانيا وفرنسا فى الرد على التنديد الألمانى الوحيد Ne Sol QI Bey Webi Ss T cold‏ حاص لأراضي الراين عام 1936؛ ورفضهما ا فى الحرب الأهلية الإسبانية (مبداً عدم التدخل)» وإخفاقهماة فى الا على احتلال eae ail‏ ههه Uae VIC‏ خرن كر مال فعا («اتفاقية ميونخ» لعام 1938( ورفض الاتحاد السوفياتي الاستمرار في معارضة هتلر عام 1939 (حلف هتلر - ستالين في آب/ أغسطس). وعلى الرغم من كل ذلك» فلو أن أحد الأطراف رفض الحرب رفضاً واضحاً وعمل كل ما في وسعه لتجنبهاء وقام الطرف الآخر بتمجيدهاء ورغب فيهاء كما فعل هتلر» بحماس مؤکد» لما كان del‏ من المعتدين يريد الحرب» على الأقل فى الوقت الذي خاضها فيه» وضد بعض الأعداء الذين وجد نفسه يحاربهم. إن COLL‏ على الرغم من تأثير العسكريين في سياستهاء كانت تفضل بالتأكيد أن تحقق أهدافها - وهي LL‏ إيجاد إمبراطورية شرق آسيوية ‏ من دون ig ee ee‏ كانت Gs okey‏ :| ل Geechee‏ الولايات المتحدة. ولاتزال طبيعة الحرب التي أرادتها ILS‏ ومتى 59 وضد من» من المسائل المطروحة للنقاش» لأن هتلر لم يكن من النوع الذي Sy‏ قراراته. ومع ذلك Op‏ ثمة نقطتين واضحتين: إن الحرب ضد بولندا (التي وقفت إلى جانبها بريطانيا وفرنسا) عام 1939 لم تكن واردة في مخططاته» كما إن الحرب التي وجد نفسه منخرطا فيها فى النهاية» ضد الاتحاد السوفياتى والولايات المتحدة cles‏ cals‏ تمل ابر لكل قاقد ودر ماسی splat‏ كانت ألمانيا (واليابان في ما بعد) بحاجة إلى حرب هجومية ay pe‏ للأسباب ذاتها التي iis‏ الحرب ضرورية في عام 1914. كانت الموارد المشتركة لكل من الأعداء المحثملين»ء عتد حشدها والتنسيق بينهاء أعظم بكثير من إمكاناتها. ولم تخطط ألمانيا بصورة فاعلة لحرب طويلة الأجل» ولم تراهن على تسلح يحتاج إلى فترة تعبئة طويلة (خلافا للبريطانيين الذين ارتضوا أن يكونوا في مرتبة متدنية على البر» ولكنهم وضعوا أموالهم منذ البداية في إنتاج أنواع الأسلحة الأكثر كلفة وتقنية» وخططوا لحرب طويلة يستطيعون فيها مع حلفائهم أن يتفوقوا على إنتاج الطرف الآخر). كان اليابانيون AST‏ bis‏ من الألمان في تجنب التحالفات التي عقدها أعداؤهم» حيث بقوا خارج حرب ألمانيا مع بريطانيا وفرنسا ple‏ 1940/1939« والحرب مع روسيا بعد 1941. وخلافاً لجميع القوى الأخرى» كانوا في مواجهة الجيش الأحمر في حرب حقيقية غير رسمية عند الحدود السيبرية:-:الضييية ple‏ 1939 :وتكبذو|“خشائر فادحة. وقد دخات اليابان الحرب ضد بريطانيا OLY Sy‏ المتحدة فحسب» وذلك فى كانون الثاني/ يناير عام 1941» ولكنها لم تدخل في حرب مع الاتحاد السوفياتى. ولسوء حظ COLL‏ فإن القوة الوحيدة التى كان yale‏ أن تفاكليا كانت الولآنات المتحدة» المفوقة تفرقا Sus‏ بمواردها على اليابان» مما جعل فوزها في الحرب أمراً محتماً تقريباً. بدت ألمانيا أوفر حظأ لبعض الوقت. ومع اقتراب الحرب في 90 الثلاثينيات» أخفقت كل من بريطانيا a Fes‏ روسيا السوفياتية › Luang, ely‏ السوفياتية بالتالي أن تت تتفق مع هتلر» با كا LL‏ اة الركنس SIS‏ رورفلك (Franklin D. Roosevelt)‏ من أن يقدم ما هو g‏ من Be‏ على الورق للجانب الذي مال إلى نصرته بحماس. لذلك بدأت الحرب عام 9 > L‏ أوروبية خالصة» وبعد اكتساح ألمانيا لبولنداء التي هزمت واقتسمت مع ما أصبح يدعى الآن الاتحاد السوفياتي المحايدء في ثلاثة أسابيع» أضحت الحرب في الواقع أوروبية غربية بحت بين ألمانيا من جهة» وفرنسا وبريطانيا من جهة ثانية. وفي ربيع عام 1940 اجتاحت ألمانيا النرويج والدنمارك وهولندا وبلجيكا وفرنسا بسهولة تدعو إلى السخرية» محتلة الدول الأربع الأولى» ومقسمة فرنسا إلى منطقة تقع تحت الاحتلال المباشرء تدار من قبل الألمان المنتصرين و«دولة» فرنسية تدور في فلك آلمانيا (لم يرق لحكامهاء المتحدرين من تيارات مختلفة للرجعية الفرنسية» أن يدعوها جمهورية) بعاصمتها في المنتجع الصحي الإقليمي «فيشي». وبقيت بريطانيا وحدها في الحرب مع ألمانياء تحت حكم ائتلافي يمثل جميع القوى الوطنية يترأسه ونستون تشرشل» ويقوم على ga‏ الكامل لأي اتفاق مع هتلر. وفي هذه اللحظة اختارت إيطاليا الفاشية أن a‏ بعيداً عن موقف الحياد الذي كانت حكومتها eo‏ التشبث الحذر ca‏ لتنتقل إلى جانب ألمانيا. ad y‏ الحرب في أوروبا 6124 alec‏ وحتى لو كانت ألمانيا غير قادرة على غزو » Lila,‏ جراء الصعوبة المزدوجة : البحر» وسلاح الجو الملكي» فلم يكن ثمة حرب تعود فيها بريطانيا في المستقبل المنظور إلى «القارة»» ناهيك بإلحاق الهزيمة بألمانيا. وكانت الأشهر الواقعة بين عامي 1940 19415( عندما وقعت بريطانيا وحدهاء لحظة رائعة في تاريخ الشعب البريطاني» أو بالنسبة إلى أولئك المحظوظين الذين عاشوها على الأقل. ولكن فرص البلاد 91 كانت ضئيلة. كان برنامج إعادة التسلح الأميركي «دفاع نصف الكرة» الذي أطلق في حزيران/ يونيو عام 1940 قد افترض أن الاستمرار ee eS‏ ا ا الفائدة في الواقع› وأنه حتى لو أدى إلى إنقاذ Liles,‏ فإن المملكة المتحدة ستظل بصورة اميا ae‏ قاعدة دفاعية بعيدة بالنسبة إلى أميركا. وفي تلك الأثناء كان يعاد رسم خريطة أوروباء فقد احتل الاتحاد السوفياتى» بموجب اتفاق» تلك الأجزاء الأوروبية من الإمبراطورية القيصرية التي فقدت عام 1918 (ما عدا تلك الأجزاء من بولندا التي احتلتها ألمانيا) وفنلندا التي خاض ستالين (Stalin)‏ ضدها ee‏ شتوية خرقاء في عامي 1939 19405( أدت إلى إبعاد الحدود الروسية قليلاً عن لينينغراد. وتولى هتلر الإشراف على إعادة النظر في تسويات فرساي في المناطق الجغرافية السابقة لإمبراطورية الهابسبرغ التي كانت قصيرة الأجل. وأدت محاولات بريطانيا إلى توسيع الحرب في البلقان إلى غزو ألمانيا المتوقع لكامل شبه جزيرة البلقان» بما فيها الجزر اليونانية. وقد أقدمت ألمانيا على عبور البحر الأبيض المتوسط بالفعل نحو أفريقياء عندما ظهر أن حليفتها إيطالياء التي كان أداؤها كقوة aces‏ قن الحرت eh‏ :ميقي gst CS‏ من (ici‏ هنغاريا في الحرب العالمية الأولى» قد أخذت تطرد شر طردة خارج إمبراطورية بريطانيا الأفريقية التي كانت تقاتل من قاعدتها الأساسية فى مصر. وغدا «الفيلق الأفريقى» e SLJ (Afrika Korps)‏ تحت قيادة واحد من ألمع القادة العسكريين» الجنرال إروين رومل (Erwin‏ sig, e Rommel)‏ الموقف البريطاني برمته في الشترق: daw VI‏ تجددت الحرب بغزو هتلر للاتحاد السوفياتي في 22 حزيران/ يونيو عام 1941ء وهو اليوم الحاسم في تاريخ الحرب العالمية الثانية. وكان غزواً على درجة كبيرة من قصر النظر - لأنه جعل ألمانيا ملزمة بالحرب على جبهتين - وهو ما كان ستالين يعتقد ببساطة أن هتلر لا 92 يمكن أن يفكر فيه. Sy‏ بالنسبة إلى هتلرء OB‏ غزو إمبراطورية برية شرقية واسعة الأطراف» غنية بمواردها وبالأيدي العاملة المستعبدة فيها» كان الخطوة المنطقية CASES!‏ وهوء كغيره من جميع ابقراء cy Sane‏ عدا اا ا كد أساع god gle‏ مهود قدره لسوفيات على المقاومة. غير أن هذا الموقف لم يكن خالياً bed‏ من لمعقولية» نظراً إلى الفوضى التي دبت في الجيش الأحمر بعد أغمال التطهير الى جرت فى صفوقه فى SLD‏ (انظر Sead!‏ لثالث عشر)» وأوضاع البلاد كما تبدو من الخارج» والآثار العامة للإرهاب» وتدخلات ستالين بالغة الحمق في قضايا الاستراتيجية لعسكرية. والواقع أن الهجمات الأولية للجيوش الألمانية بدت مثل حملاتها في الغرب سريعة وحاسمة. في بداية تشرين الآول/ أكتوبر فو ذلك العام كان هده الیو ی على مارت مو کی :ركان ا ما يشير إلى أن ستالين cols‏ لبضعة أيام» قد فقد روحه المعنوية وكان يفكر في عقد السلام. ولكن تلك اللحظات سرعان ما انقضت». فالحجم الهائل من احتياطي المساحات» والقوة البشرية» وشدة البأس والروح الوطنية الروسية» والجهد الحربي القاسي» كانت كلها عوامل تضافرت لإلحاق الهزيمة بالألمان وأعطت الاتحاد السوفياتي الوقت لينظم أوضاعه بصورة US‏ بما في ذلك السماح للقادة العسكريين الموهوبين (الذين أطلق سراح بعضهم حديثاً من الغولاغ) ان يقوهوا يها يعقدون أنه الأفضل. وكانت السنوات الواقعة بين عام 42 و1945 هي الأوقات التي توقف فيها الإرهاب الستاليني. l‏ وبما أن الحرب لم تحسم على الجبهة الروسية في غضون ثلاثة اشهرء كما كان يتوقع هتلرء فقد كان LY‏ لآلمانيا أن تخسر الحرب. ذلك أنها لم تكن مهيأة ولا قادرة على الاستمرار في حرب طويلة. وعلى الرغم من انتصاراتهاء كان لديها عدد أقل من الدبابات والطائرات من بريطانيا وروسياء ناهيك OLY SL‏ المتحدة» كما إن إنتاجها منها أقل. وبدا أن هجوماً ألمانياً جديداً بعد شتاء قاس عام 21942 قد أخذ» كغيره 93 من الإنجازات السابقة يحقق نجاحاً ياهراء إذ توغلت الجيوش الألمانية عميقا في القوقاز ووادي الفولغا الأدنى. ولكن الهجوم لم يحسم الحرب. وأوقفت الجحافل الألمانية وسمرت فى مکانهاء ثم حوصرت آخر الآمر وأرغمت على الاستسلام في ستالينغراد (صيف 1942 آذار 1943( وبعد ذلك. بدأ الروس بدورهم في التقدم الذي قادهم إلى ae‏ وبراغ وفييناء في نهاية الحرب. ومنذ موقعة ستالينغراد وما تلاهاء تأكد للجميع أن هزيمة ألمانيا لم تعد إلا مسألة وقت فحسب. فى Gabe‏ ذلك اعدف aca Sl‏ القن OSG‏ أوووبية أسناضاء تتحول إلى حرب كونية بالفعل. ويعود ذلك» في جانب منه» إلى الو Uke blog) eels, Solel‏ وسكان المتاطق الا لبريطانيا التي كانت لاتزال واحدة من أكبر الإمبراطوريات» مع أنها كانت قادرة على إخضاعهم بسهولة. وقد أمكن اعتقال الموالين لهتلر بين البوير في جنوب أفريقيا ‏ وعادوا إلى الظهور بعد الحرب بوصفهم gully‏ حكم الأبارتايد عام 1948 - ووضعت نهاية سريعة لاستيلاء رشيد عالي الكيلاني على السلطة في العراق في ربيع عام 41 . يضاف إلى ذلك أن انتصار هتلر في أوروبا ترك ELS‏ إمبرياليا جزئيا في جنوب شرق lel‏ تحركت نحوه OL‏ وفرضت الحماية على ما تبقى لفرنسا في الهند الصينية. واعتبرت الولايات المتحدة انتشار قوات «المحور» ذاك فى جنوب شرق آسيا Vi ped‏ يمكن التسامح إزاءه» ومارست ضغوطاً اقتصادية كبيرة على اليابان» التي كانت تجارتها وواردتها من المؤن تعتمد US‏ على خطوط مواصلاتها البحرية. وأدى هذا النزاع إلى اندلاع الحرب بين الدولتين. ومع الهجوم الياباني على بيرل هاربور (Pearl Harbor)‏ في السابع من كانون الثاني/ يناير عام 1941 غدت الحرب كونية الطابع. وفي غضون أشهر قليلة» اكتسح اليابانيون جميع جنوب شرق آسياء والجزر» مهددين بغزو الهند من بورما في الخرب» والشمال الخالي لأستراليا من غينيا الجديدة. 94 وربما لم يكن بوسع اليابان أن تتجنب الحرب مع الولايات المتحدة إلا إذا تخلت عن مطامحها بتأسيس إمبراطورية اقتصادية قو الي codes‏ مجازاًة Sua,‏ الازدهان الشرق اسيوئ الأعظم») الذي كان جوهر سياستها. ولكن الرئيس الأميركي روزفلت» الذي تابع إخفاق القوى الأوروبية في مقاومة هتلر وموسوليني» وما أعقبه من نتائج» لم يكن من المتوقع أن يرد على التوسع الياباني» كما ردت بريطانيا وفرنسا على التوسع الألماني. وفي جميع الأحوال» كان الرأي العام الأميركي يعتبر المحيط الهادئ (خلافاً لأوروبا) ميداناً طبيعياً لحرية العمل Us‏ شأنه شأن أميركا اللاتينية. وكانت GS‏ الأميركية تريد مجرد الابتعاد عن أوروبا. والواقع أن الحظر الغربي (أي الأميركي) على تجارة اليابان وتجميد الودائع اليابانيةء هو الذي اضطر اليابان للقيام بعمل ما. لقد كان الاقتصاد الياباني الذي Us sae‏ على الواردات Led! pe GV‏ معرفا GSW‏ فى ت a als: sas‏ ال eal‏ لها فة بالفيخاطر؛ بل ضرباً من الانتحار. وربما كان بوسع OLLI‏ أن تنتهز فرصتها الوحيدة بإنشاء إمبراطوريتها الجنوبية على وجه السرعة؛ ولكن لما كان ذلك يقتضي منها شل حركة البحرية الأميركية» وهي القوة الوحيدة القادرة على التدخل» فإنه كان يعني أن الولايات المتحدة بكل قواها المتفوقة بصورة مطلقة ستنجر إلى الحرب على الفور. ولم يكن هناك أي أمل في أن تكسب اليابان مثل هذه الحرب. والسر الغامض هو: BUJ‏ أعلن هتلرء الذي توغل بعيداً في روسياء الحرب بلا مسوغ على الولايات المتحدة» فأعطى ee‏ روزفلت بذلك الفرصة للانخراط فى الحرب الأوروبية إلى جانب و ous‏ أن ر أى مناوية سات Page es Oe ee Pe‏ يكن ثمة شك فى أوساط الإدارة فى واشنطن حول أن ألمانيا النازية كانت تشكل خطرا حدياً وخطرا كونياً أكين tS‏ مما alias‏ 95 اليابان» وعلى جميع الأصعدة» على وضع أميركا والعالم. ولهذا السبب» اختارت الولايات المتحدة عن عمد التركيز على كسب الحرب ضد ألمانياء قبل اليابان» oly‏ تسخر بالتالي مواردها لهذه ا كا 3 الحا نه مويه :لقن E‏ يمة ER‏ ee‏ دراك و E‏ ينها" | ی البانان ا اف a‏ ce og gel‏ ا te pee‏ ا تلو مع أننا نعرف أنه بصورة مطردة ومثيرة. أساء تقدير قدرة الولايات 6 على التصرف» وقدرتها الاقتصادية والتقنية لأنه كان يؤمن أن الديمقراطيات غير قادرة على العمل. والديمقراطية الوحيدة التى كدعا عدار كل مح الس عن ll ly Saeed:‏ ا a‏ ا ا l‏ لقد حسم قرار غزو روسيا وقرار إعلان الحرب على أميركا نتيجة الحرب العالمية الثانية. ولم يكن هذا واضحاً على الفورء OY‏ قوى المحور كانت قد بلغت ذروة نجاحها فى منتصف 61942 وهى لم تخسر المبادرة العسكرية كلياً حتى عام 1943. كما إن الحلفاء الغربيين لم يعودوا إلى دخول القارة الأوروبية بصورة فاعلة إلا عام 4. لأنهم» فيما كانوا يحققون النجاح في طرد قوات المحور من شمال أفريقيا ويعبرون إلى إيطالياء فإن الجيش الألماني كان بدوره الوقت: ee‏ قوة الحلفاء الغربيين ن العظمى في وجه TT‏ سلاح الجو الذي أظهرت دراسات لاحقة إخفاقه الذريع إلا فى قتل تواصل التقدم. وفي البلقان فقط› - وبخاصة في يوغوسلافيا وألبانيا واليونان - استطاعت حركات المقاومة المسلحة ذات التوجه الشيوعى ol‏ تست الألمانياء» Wh‏ بدرجة أكبرء Cole‏ غسكرية يخطيرة. 64a cy le‏ أن النصر «بالتطبيق الملائم للقوة الطاغية» كان مؤكدا 96 )347 .م «(Kennedy,‏ فمنذ نهاية عام 1942 لم يكن ثمة شك فى أن «التحالف الكبير) ضد «المحور) مش كك سني الحرب. وبدأ الحلفاء يركزون على ما ينبغي عمله بانتصارهم الوشيك. لا حاجة بنا إلى متابعة مجريات الأحداث العسكرية أبعد من ذلك إلا بالإشارة إلى أن المقاومة الألمانية في الغرب» حتى بعد دخول الحلفاءء إلى القارة الأوروبية بالقوة في حزيران/ يونيو عام 1944 وخلافا لما حدث عام 61918 لم يكن ثمة إشارة إلى وجود ثورة ألمانية معادية لهتلر. وقد تآمر القادة العسكريون الألمان ehä‏ وهم نموذج الكفاءة والقوة السك البروسية التقليدية» لإسقاط هتلر في تموز/ يوليو 21944 لأنهم كانوا وطنيين عقلاء يسعون إلى خاي :تسر" الماتنا هاا علق عزان ها عدت قن اريزا اشفق الآلهة» (Gotterdammerung)‏ التي (Wagner) pol Gass‏ و لكنهم لم يحظوا بتأييد شعبي» فباؤوا بالفشل وقتلوا جملة على يد أنصار هتلر. وفي الشرق» لم يكن ثمة دليل يستحق الذكر على تصدع في عزم اليابان على خوض المعركة حتى النهاية» وذلك هو ما دفع إلى إسقاط الأسلحة الذرية على هيروشيما وناغازاكي لضمان استسلام ياباني سريع. وفي عام 1945 كان الانتصار كاملاء والاستسلام غير مشروط. واحتل المنتصرون أراضي الدول المعادية المهزومة بأكملها. ولم يكن ثمة سلام رسمي» نظراً إلى عدم قيام سلطات مستقلة عن الاحتلال» وبخاصة في ألمانيا واليابان. كان أقرب شيء إلى مفاوضات السلام تلك السلسلة من المؤتمرات التي عقدت بين عامي 3 و1945 وقررت فيها قوى الحلفاء الرئيسة ‏ الولايات المتحدة» والاتحاد السوفياتي» وبريطانيا العظمى ‏ تقسيم غنائم النصر (دون نجاح كبير) وحاولت أن تقرر شكل العلاقات في ما بينها في مرحلة ما بعد الحرب: في طهران عام 61943 وفي موسكو في خريف 1944« وفي يالطا في القرم في بداية عام 61945 وأخيراً في بوتسدام في ألمانيا المحتلة في آب/ أغسطس عام 1945. كما دارت سلسلة 97 من المفاوضات» أكثر نجاحاًء داخل معسكر الحلفاء بين عامى 1943 و1945 وضعت Lle Lib]‏ للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول» Lew‏ فى ذلك إنشاء «الأمم المتحدة». وستكون هله القضايا مداراً للبحث في موضع آخر Jail)‏ الفصل التاسع). كانت الحرب العالمية الثانية أكثر هولاً من «الحرب العظمى» الأولى. OY‏ القتال استمر فيها حتى النهاية دون أن تخامر فكرة التسوية أياً من الطرفين. باستثناء إيطالياء التي غيرت تحالفاتها ونظاتها ple gurl‏ 1943 ولم ALS Ls Jules‏ حمل بل عوملت ILS‏ مهزوم له حكومة معترف بها be)‏ ساعد إيطاليا أن الحلفاء أخفقوا فى طرد الألمان وإسقاط جمهورية اشتراكية فاشية nb‏ لهنم «وهيكنت علن Chae‏ إبطاليا أك من Bey Cetin‏ للحرب العالمية الأولى» OB‏ هذا العناد من كلا الجانبين لا يحتاج ال فم aad‏ كانت cds Lye yell ode‏ أو pearl dads‏ حرب أيديولوجيات فى Lai SASS gaa AS‏ وبصورة صارخة» صراعاً من أجل الحياة بالنسبة إلى معظم الدول المعنية. فقد كانت العبودية والموت هما ثمن الهزيمة على يد النظام «الاشتراكي الوطنى ct SLIM‏ كما ظهر فى بولندا والأجزاء المحتلة من الاتحاد E ES‏ دكي E E comers‏ الذين أصبحت عمليات إبادتهم المنظمة بالتدريج معروفة لعالم يرفض التصديق. من هناء فإنها كانت حرباً لا حدود لها. لقد تعاظمت الحرب العالمية الثانية من حرب جماعية إلى حرب كلية شاملة. لا يمكن إحصاء ضحايا الحرب على وجه الدقة» كما لا يمكن تقديرها حتى بصورة تقريبية. ذلك أن هذه الحرب (خلافاً للحرب العالمية الأولى) قتلت من المدنيين بقدر ما قتلت من العسكريين» وجرت أسوأ عمليات القتل في بقاع» أو أوقات لا يستطيع أحد أن يحصي فيها أعداد القتلى أو حتى أن يهتم بذلك. وقد قدرت الوفيات 98 الناجمة مباشرة عن الحرب بين ثلاثة وخمسة أضعاف عدد القتلى (المقدر) فى الحرب العالمية الأولى Peterson,‏ ,270 .م (Milward,‏ sf 1986)‏ بعبارة أخرىء Le‏ يعادل 10 إلى 20 بالماثة. من مجموع سكان الاتحاد السوفياتي» وبولندا ويوغوسلافياء و4 إلى 6 بالمائة من obs.‏ الا Loot Waly‏ ماربا وال اة aait‏ مالاا فى كل من بريطانيا وفرنسا فكان عددهم أقل بكثير مما كان في الحرب العالمية الأولى» وهو ما يقارب واحدا بالمئة» ولكن النسبة كانت أعلى قليلاً من ذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك» oli‏ هذه التقديرات تدخل فى باب التخمين» فقد قدر عدد الضحايا فى الاتحاد السوفياتى Bho‏ مراك وحتى بصورة رسمية» بسبعة TET‏ ثم ا مليوناًء أو في حدود 20 مليوناً أو حتى 50 مليوناً. وفي جميع الأحوالء ماذا تعني الدقة الإحصائية عندما تصل الأرقام المهولة إلى تلك الحدود الفلكية؟ هل يخف sed‏ من المحرقة (الهولوكوست Holocaust‏ لو أن المؤرخين استنتجوا أنها م تن على من شقن (رهن الرقم اتی LAN‏ a‏ فيه بالتأكيد) بل على خمسة ملايين أو 0 أربعة؟ وماذا يعني أن يكون حصار الألمان للينينغراد الذي استمر 900 يوم )1944-1941( قد أودى بحياة مليون من البشرهء أو EW‏ أرباع المليون فقطء أو نصف مليون» جراء الجوع والإنهاك؟ هل نستطيع حقاً أن نلتقط الأرقام الكامنة وراء الواقع الذي نستشفه بالحدث الحسي؟ ماذا يمكن أن يعني للقارئ pe‏ لهذه الصفحة أن 3.3 مليون من أسرى الحرب الروس فى ألمانيا قد قضواء من أصل 7 .5مليون أسير؟ (Hirschfeld, 1986)‏ إن الحقيقة المؤكدة الوحيدة حول الضحاياء على وجه العموم» هي أن الحرب حصدت من أرواح الرجال أكثر مما حصدت من النساء. في عام 1959 كان لايزال في الاتحاد السوفياتي سبع نساء» ممن تتراوح أعمارهن بين الخامسة والثلاثين والخمسين. مقابل كل 4 رجال )212 .(Milward, 1979, p.‏ وربما 99 كانت إعادة إعمار الأبنية بعد هذه الحرب أكثر سهولة من البقاء على lod a3‏ HI من المسلّم به أن الحرب الحديثة تورط جميع المواطنين‎ وتحشد معظمهم» وأنها تشن بأسلحة تتطلب تحويل الاقتصاد بكامله‎ لإنتاجهاء واستخدامها بكميات لا يمكن تخيلهاء وأنها تولد من‎ وأنها تحول حياة البلدان المنخرطة فيها‎ co pai الدمار ما لا يمكن‎ وتهيمن عليها. ولا تقتصر هذه المظاهر جميعها على حروب القرن‎ العشرين فحسب. لقد وقعت بالتأكيد حروب مأسوية مدمرة من قبل»‎ فين قرسا‎ us كما‎ E الحدكة‎ eel مجو د‎ Rt وخوت‎ أثناء «الثورة». وحتى هذا اليوم» لاتزال «الحرب الأهلية» التى جرت‎ وقائعها بين عامي 1861 و1865 أكثر الصراعات دمويةً في تاريخ‎ الولابات المتحدة؛ حيك قدلت من الرجال أكثر مما فعلته كل‎ الحروب التي خاضتها أميركا مجتمعة» بما فيها الحربان العالميتان في‎ كوريا وفييتنام. ومع ذلك» فإن حروب ما قبل القرن العشرين التي‎ (Jane كانت نادرة. وقد كتبت جين أوستن‎ opal شملت المجتمع‎ رواياتها أثناء حروب نابليون» وأي قارئ لا يعرف هذه‎ Austin) الحروب لا تظهر جلية على‎ OY ls الحقيقة لا يستطيع أن يخمن‎ صفحاتهاء مع أن عددا من الشباب ممن ورد ذكرهم فيها قد شاركوا‎ دون شك في تلك الحروب. ولا يعقل أن يكتب أي مؤلف روائي‎ عن بريطانيا في حروب القرن العشرين بهذه الطريقة. إن وحش حرب القرن العشرين الشاملة لم يولد كامل الحجم. غير أن الحروب كانت منذ ple‏ 1914 فصاعداً > by‏ شاملة بالفعل. لقد حشدت بريطانياء حتى فى الحرب العالمية الأولى» 12,5 بالمائة سن فاليا فى cles E‏ ومست A EE Sell‏ وفرنسا 17 Gall gay el‏ العالمية des CAS ASW‏ المجندين 100 في القوات المسلحة نحو 20 بالمائة من مجموع القوة العاملة النشطة (Milward, 1979, p. 216)‏ وبوسعنا أن نتبين من ذلك أن مثل هذا المستوى من الحشد الجماعي» الممتد لبضع سنوات» ما كان ليستمر VJ‏ وجود اقتصاد حديث om‏ عالي he WI‏ وراو oye Vou‏ ذللك اقتاد ديه إلى a‏ كيز أبذئ غير المقاتلين :من السكان» ولا تستطيع الاقتصادات الزراعية التقليدية أن تحشد في العادة نسبة كبيرة من قواها العاملة إلا بصورة موسمية» في المناطق المعتدلة على BY‏ « حيث تتطلب أوقات محددة في السنة الزراعية جميع الأيدي العاملة (كجمع الحصاد مثلا). وحتى في المجتمعات الصناعية» OB‏ التعبئة الكبيرة للقوى العاملة تلقي أعباء جسيمة على كاهل الموارد البشرية» وذلك هو ما جعل الحروب العصرية الشاملة تعزز من قوى العمل المنظمء وتحدث ثورة في استخدام النساء خارج البيوت؛ وذلك بصورة مؤقتة في الحرب العالمية الأولى» وبصورة دائمة في الثانية. لقد كانت حروب القرن العشرين حروباً جماعية» بمعنى أنها استخدمت ودمرت كميات من المنتجات لم يكن من الممكن حتى هذا التاريخ تصورها في مجريات القتال. من هنا جاءت العبارة الألمانية «معركة العتاد» (Materialschlacht)‏ لوصف المعارك الغربية في الفترة بين عامي 1914 و1918 بمعارك المواد. لقد استطاع نابليون OI‏ كيت معركة (Jena) by‏ عام 1806» ويدمر بذلك قوة بروسيا بما لا يزيد على 1500 طلقة من المدفعية» وكان محظوظاً بهذا النصر لأن قدرة بلاده الصناعية آنذاك كانت محدودة Le‏ وكانت فرنساء حتى قبل الحرب العالمية الأولى» تخطط مع ذلك لإنتاج كمية من الذخيرة تتراوح بين 10 و12 ألف قذيفة hey‏ وكان على صناعتها أن تنتج آخر الأمر 200 ألف قذيفة يومياً. بل إن روسيا القيصرية كانت تنتج 150 آلف قذيفة في اليوم» أي بمعدل 4 ملايين ونصف المليون من القذائف في الشهر. ولا عجب أن تحدث ثورة في عمليات 101 مصانع الهندسة الميكانيكية. وعلينا أن نتذكر» في معرض الحديث Ge‏ أدواكت lets YI Geet]‏ أن الج cls] Lb Se‏ الحرب العالمية الثانية ما يزيد على 519 مليون زوج من الجوارب» 2095 ملايين زوج من السراويل» بينما أوصت القوات الألمانية» الملتزمة بالتقاليد البيروقراطية المعهودة» فى سنة واحدة )1943( على المكاتب العسكرية )68 .م ,1979 .(Milward,‏ لقد كانت الحرب الشاملة تتطلب إنتاجاً Sols‏ ولكن الإنتاج كان يتطلب Laf‏ تنظيماً وإدارة» حتى ولو كان هدفه التدمير المبرمج لحياة البشر بأنجع الوسائل» كما في معسكرات الإبادة الألمانية. وعلى العموم» كانت الحرب الشاملة حتى ذلك التاريخ أضخم مشروع ممأسس عرفه الإنسان مما يحتاج إلى تنظيم وإدارة واعيين. واكك ews‏ ذلك tint Cty Lat‏ هالشوون العسكرية كانت دوماً موضع الاهتمام الخاص للحكومات منذ عمدت هذه إلى الاحتفاظ بجيوش دائمة ثابتة في القرن السابع عشرء بدلا من أن يتولاها المقاولون العسكريون بعقود من الباطن. والواقع أن الجيوش والحرب سرعان ما أصبحت «صناعات» عظيمة الاتساع» أو مجمعات للنشاط الاقتصادي أكبر من أي نشاط للقطاع الخاص. وفي القرن التاسع عشر استلزم ذلك في كثير من الأحيان توفير الخبرة والمهارات الإدارية للمؤسسات التجارية الخاصة الضخمة التى Gy gles‏ فى SCN Giles tas vaste ae‏ العديد gh‏ تتجييدات الموانئ على سبيل المثال. يضاف إلى ذلك أن جميع الحكومات Le‏ كانت tb see‏ فى Ie‏ التجارية elo! dele!‏ والمعدا الحربية» وإن كان قد تطور في نهاية القرن التاسع عشر شكل من أشكال التعايش بين الحكومات والشركات الخاصة لإنتاج الأسلحة 102 التخصصية» وبخاصة فى قطاعات التقنية الراقية كالمدفعية والبحرية. وقد مهد ذلك لقيام ما نعرفه اليوم باسم «المجتمع الصناعي العسكري» (انظر عصر الإمبراطورية «(Age of Empire)‏ الفصل الثالث Cte‏ ومع GUS‏ “ظل Gal YI‏ الأساشي القائم بين عضر الكورة الفرتشية Geely‏ العالمية الأولى أن الاقتصاد Cees‏ أن سعير قدر الإمكان بالعمل في وقت الحرب كما كان وقت السلم (أي «العمل كالمعتاد»)» مع أن بعض الصناعات قد شعرت بطبيعة الحال بتأثيرها الواضح» كصناعة الأقمشة مثلاء التي سيطلب منها إنتاج الملابس العسكرية بما يزيد بمراحل على طاقتها زمن السلم. كانت مشكلة الحكومات الرئيسة» كما تمثلت آنذاك» مشكلة مالية: كيف ستغطى كلفة الحروب. هل يكون ذلك بواسطة القروض» أو فرض الضرائب المباشرة» وبأي شروط في كلتا الحالتين؟ من هنا كانت الخزينة أو وزارة المال هى التى توجه اقتصاد الحرب» فالحرب العالمية الأولى» التى امتدت أطول بكثير مما توقعت الحكومات» واستخدمت أعداداً غفيرة أكبر من الرجال والسلاح» جعلت من شعار «العمل كالمعتاد»)» ومعه سيطرة وزارة المال» أمرأ مستحيلاء مع أن مسؤولي الخزانة (من أمثال الشاب جون مينارد كينز في بريطانيا) كانوا يتأففون من استعداد السياسيين بكل ما ينطوي عليه ذلك من عواقب سلبية ومستمرة على اقتصادها. وإذا كان LY‏ من شن الحرب على الإطلاق بالمقاييس الحديثة» فينبغي ألا يقتصر الأمر على حساب تكاليفها فحسب» بل AN‏ من إدارة إنتاجها وتخطيطه» وتوجيه الاقتصاد برمته آخر الأمر إلى هذه الوجهة. وذلك ما لم تتعلمه الحكومات Y‏ بالتجربة في سياق الحرب 103 العالمية الأولى وقد عرفت ذلك منذ البداية فى الحرب العالمية الثانية» وإلى حد كبير بفضل تجربة الحرب الأولى» التي عكف موظفوها على تمحيص دروسها بعناية. ومع ذلك» لم تتضح إلا بصورة تدريجية ضرورة أن تتولى الحكومات أمور الاقتصادء وإلى أي حد كان ينبغي أن يصل التخطيط المادي» وتخصيص الموارد (بطريقة مغايرة للآليات الاقتصادية المعتادة). وفى مستهل الحرب العامة القانة 4 es‏ لد و و ا ا لسر فيان وبدرجة أقل» ألمانيا النازية» آلية للإشراف المادي على الاقتصاد. ولا عجب فى ذلك OY‏ الأفكار السوفياتية عن التخطيط كانت as‏ اص Gass oN‏ م عل بها ركه REIN‏ عن اقتصاد الحرب المخطط عند OLY‏ فى الفترة بين عامى 1914 و1913 (انظى الف اال )وكات نمض الوك وبخاضة بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية» تفتقر حتى إلى المبادئ الأولية لمثل هذه الآليات. من هناء كان ثمة تناقض غريب أن يكون اقتصاد الدول الديمقراطية الغربية - بريطانيا وفرنسا في الحرب الأولى» وبريطانيا والولايات المتحدة في الحرب الثانية - بين جميع اقتصادات الحرب المخططة حكومياً هو الاقتصاد المتفوق على اقتصاد ألمانياء بكل تقاليدها ونظرياتها حول الإدارة البيروقراطية. (انظر الفصل الثالث pte‏ حول العخطيط Lay (ship‏ أن تحسم LS‏ فحني عر E‏ كاك لا نات نيا له كان sedi E‏ الألماني أقل تنظيماً وفعالية في حشد جميع الموارد للحرب - وما كان ينبغي أن ذلك بالطبعء حتى بعد إخفاق استراتيجة الضربات الخاطفة - وكان بالتأكيد أقل اهتماماً بالسكان الألمان المدنيين» فمواطنو بريطانيا وفرنسا الذين نجوا من الحرب العالمية الأولى ربما كانواء على نحو cle‏ يتمتعون بوضع صحي أفضل مما كانوا عليه قبل الحرب». حتى عندما كانوا أفقر حالاء كما ارتفع دخل عمالهم 104 الحقيقي. وكان الألمان أكثر clege‏ كما ترذت أجور عمالهم الفعلية. وتزداد صعوبة المقارنات في الحرب العالمية الثانية؛ فإن فرنسا سرعان ما تهاوت» بينما كانت الولايات المتحدة AST‏ ثراء» وتتعرض Vio if Gla abu, «fit bya!‏ ونح byes‏ أكبر: ومع أن اقتصاد الحرب الآلماني كان قادرا على استغلال أوروبا برمتها ly‏ فإنه انتهى مع نهاية الحرب إلى حالة من الدمار المادي أعظم بكثير مما تكبده المحاربون الغربيون. وعلى الرغم من ذلك» فإن بريطانياء الأفقر عموماًء والتي انخفض معدل الاستهلاك المدني فيها بما يزيد على 20 بالمائة عام 1943ء Cel‏ الحرب وحقق سكانها أفضل تغذية وصحة بدرجة يسيرة. ويعود ذلك إلى أن اقتصادها الحربي المخطط مال بصورة منهجية نحو المساواة والإنصاف في التضحيةء ونحو العدالة الاجتماعية» في حين كان النظام الألماني مجحفاً من حيث Tl‏ لقد استغلت ألمانيا كلا من الموارد والطاقة البشرية لأوروبا المحتلة» ووضعت السكان غير الألمان في مرتبة دونية» وتعاملت» في حاللات متطرفة» مع البولنديين - وبشكل خاص مع الروس واليهود - كما يعامل عمال السخرة الذين يمكن التخلص لأن لا قيمة لحياتهم. ووصلت نسبة العمالة الأجنبية في قوة العمل الآلمانية إلى الخمس عام 1944« وكان 30 بالمائة منهم يعملون في مصانع الأسلحة. ومع ذلك فإن أقصى ما يمكن قوله بالنسبة إلى عمال WII‏ أن دخلهم الفعلي ظل على حاله مثلما كان عام 1938. وفي بريطانياء انخفضت معدلات أمراض ووفيات الأطفال باطراد أثناء الحرب. أما فى فرنساء المحتلة والخاضعة للسيطرة» وهي بلد غني طبقت شهرته الآفاق بوفرة الطعام» وكانت خارج نطاق الحرب بعد عام 1940ء فقد انخفض معدل الوزن واللياقة البدنية عند سكانها من مختلف الأعمار. لقد أحدئت الحرب الشاملة» ولا شكء ثورةً في عالم الإدارة. ولكن إلى أي مدى أحدثت مثل هذه الثورة في التقانة والإنتاج؟ 105 وبعبارة أخرى»ء هل دفعت بالتنمية الاقتصادية Lede‏ أم أعادتها القهقرى؟ من الواضح أنها دفعتها إلى الأمام. دفعت بالتقنية LI‏ en‏ لمتحا ريون ean‏ لم يكن كرد قت )ربمن الجيوش» بل بين تقانات تتنافس على تزويد هذه الجيوش بالأسلحة الفعالة والخدمات الأساسية الأخرى. ولولا الحرب العالمية الثانيةء والخوف من احتمال استغلال ألمانيا النازية لمكتشفات الفيزياء النووية» لما صنعت القنبلة الذرية بالتأكيد» ولا خصصت النفقات الهائلة الضرورية لإنتاج آي نوع من الطاقة النووية في القرن العشرين. وما تحقق من أشكال أخرى على صعيد التقدم التقني» للأغراض الحربية في المقام الأول» قد أظهر إمكان استخدامها إلى حد كبير في زمن السلم للأغراض المدنية في مجالي الملاحة الجوية والحواسيب. غير أن هذا لا يغير حقيقة أن الحرب أو الاستعداد للحرب كان الوسيلة الأساسية للتعجيل بالتقدم التقني من طريق اتحمل» نفقات تطوير المبتكرات التقنية التي ما كان يمكن أن يقوم بهاء في أوقات السلم» من يحسب حساب التكلفة والربح» لمشروعات diza GIS‏ ببطء وبعد لأي (انظر الفصل التاسع). إن النزعة التقنية للحرب ليست أمرأ جديداً. كما S|‏ الاقتصاد الصناعي الحديث يقوم على الابتكار التقني المستمرء الذي كان سيتواصل بالتأكيد» وربما بتسارع أكبر» حتى من دون الحروب lia)‏ إذا Le dll cig, Nae bist‏ غير 'الؤاقفية فقن اسك احور LLY,‏ ارب SL QSL‏ إلى bad deLtb oS oe‏ التقنية الفنية» وتركت أثراً WIL‏ في التنظيم الصناعي وأساليب الإنتاج بالجملة. غير أن ما حققته كان» في الأساس» التعجيل بالتغيير أكثر مما كان إحداث تحولات كبرى. ترىء هل ool‏ الحرب إلى تنمية اقتصادية؟ إنهاء بمعنى من المعاني» لم تفعل ذلك. فقد لحقت بالموارد الإنتاجية خسائر فادحة» 106 بالاضافة إلى تقلص القوى العاملة بين السكان. فقد دمرت في الحرب العالمية الثانية 25 بالمائة من الأصول الرأسمالية التي كانت في الاتحاد السوفياتي قبل الحرب» و13 BLL‏ منها في ألمانياء و8 بالمائة في إيطالياء و7 بالمائة في فرنساء ومجرد 3 GLIL‏ في بريطانيا (غير أن ذلك كانت تقابله كلفة إعادة التعمير لما دمرته الحرب). وفي حالة الاتحاد السوفياتى المتطرفة» كانت الآثار الاقتصادية الصافية للحرب سلبية تماماًء ففي عام 61945 كانت أوضاع الزراعة في البلاد متردية (LLG‏ شأنها شأن مشروعات التصنيع التي ارتبطت قبل الحرب بخطط السنوات الخمس. ولم يبق بعد ذلك إلا صناعة حربية واسعة غير قادرة على التكيف مع الجديد» وشعب مجوع هلكت صفوة شبابه» ودمار Gols‏ هائل. ومن جهة أخرى فإن الحروب جلبت الخير العميم للاقتصاد الأميركى. لقد كان معدل النمو فى كلا الحربين استثنائيا تماماء Lely,‏ في الحرب Gall‏ 'الثانية Lote‏ تنامي بمعدل 10 SLIG‏ تقريباً في العام أي أسرع من ği‏ وقت مضى. وفي كلا الحربين» استفادت الولايات المتحدة من بعدها من cre‏ القتال» ومن كونها ترسانة السلاح الرئيسة لحلفائهاء ومن قدرة اقتصادها على تنظيم التوسع في الإنتاج بصورة أكثر فعالية من أي بلد آخر. ولعل الأثر الاقتصادي الأكثر استمرارية لكلا الحربين أنه أعطى الاقتصاد الأميركي هيمنة عالمية طوال «القرن العشرين الوجيز» كله» وهي هيمنة بدأت تتراجع ببطء عند نهاية القرن (انظر الفصل التاسع). وفي عام 1914 كان هذا هو الاقتصاد الصناعي الأوسع. غير أنه لم يكن الاقتصاد المهيمن آنذاك. إلا أن الحروب التي عززت من موقعه» فيما أضعفت من مكانة منافسيه» بصورة نسبية أو مطلقة. قد حولت أوضاعه الاقتصادية من حال إلى حال. وإذا كانت الولايات المتحدة (فى كلا الحربين) وروسيا (وبخاصة فى الحرب العالمية الثانية) النهايتين المتباعدتين للتأثيرات 107 إلى نهاية المنحنى الأميركي. IV بقي علينا أن نقدّر الوقع الإنساني لعصر الحروب» وأكلافه البشرية. فالحجم الهائل للضحاياء وهو ما أشرنا إليه من قبل» لا يمثل الآ lly Ge‏ متها و نامء oS De‏ الس فاي لأسباب وة ob‏ من دواعي BVI alas! of Cael‏ كيرا لفون opi‏ العالتة الأولى كان وقعها أعظم بكثير من الأعداد الكبيرة لضحايا الحرب العالمية الكافية ويعيية le‏ ذلك الا تار el‏ لبس ie ASST‏ والطقوس والمراسم التي أقيمت لمن سقطوا في الحرب الأولى. لقد Ee MM E cohen he‏ المجهول»» وبعدها فقد الاحتفال ب «يوم الهدنة» (الذكرى السنوية للحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1918) هيبته بالتدريج. وربما شكلت الملايين العشرة من القتلى لمن لم يتوقعوا قط هذه التضحيات صدمة أكثر وحشية مما شكلته الملايين الأربعة والخمسون» لأولئك الذين عرفوا الحرب من قبل كمذبحة من المذابح. من المؤكد أن جملة الجهود الحربية» وتصميم كلا الجانبين a as‏ ا AK‏ ا فارقة. ويتعذّر بغير ذلك تفسير الوحشية واللاإنسانية المتعاظمين للقرن العشرين. وليس ثمة شك فعليء مع الأسفء حول المنحى المتصاعد للبربرية بعد عام 1914. في بدايات ذلك القرن كان التعذيب قد أوقف رسمياً في أرجاء أوروبا الغربية. ومنذ عام 1945ء Loge‏ أنفسناء مرة أخرى». ومن دون وجل على شيوع استخدامه في ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة» بما في ذلك بعض الدول الأكثر (Peters, 1985) Gass‏ 108 y‏ يعود تعاظم الوحشية إلى مجرد تحرر طاقة القسوة والعنف الكامنة فى الكائن البشري. وهو ما تشرّعه الحرب بطبيعة الحال» على الرغم من أن تنامى القسوة ذاك قد ظهر بالتأكيد بعد الحرب (المحاربون القدماء)» وبخاصة لدى الذراع القوي أو فرق القتل و«الكتائب الحرة» في أوساط اليمين القومي المتطرف. لماذا ينبغي على رجال تعرّضوا للقتل أو رأوا أصدقاءهم يقتلون ويُمثل بهم. أن يترددوا فى أن يجهزواء بوحشية» على أعداء قضيتهم العادلة؟ من الأسباب الرئيسة لذلك عملية الدمقرطة العجيبة للحرب» فالنزاعات الشاملة تحولت إلى «حروب شعبية» لسببين هما أن ال Peter a‏ ب" | erata rele ui‏ وا انا الأهداف الرئيسة للاستراتيجية» Oly‏ الخصوم في الحروب الديمقراطية كما في السياسة الديمقراطية» يصورون في هيئة شيطانية» لجعلهم مكزوهيق Sadly eles! Ope bY le cof lls‏ الى يديرها في كلا الجانبين محترفون أو اختصاصيون» وبخاصة أصحاب المواقف الاجتماعية المتمائلة» لا يستبعد الاحترام المتبادل والقبول بالقواعد. بل حتى الشهامة. بل إن العنف نفسه له قواعده. وقد شهدنا ذلك بين الطيارين المقاتلين فى كلا الحربين كما يستدل من فيلم جان رينوار (Jean Renoir)‏ لحتنا رضن للعنف : الوهم الكبير (La‏ Grande Ilusion)‏ حول الحرب العالمية الآولى. ويستطيع محترفو السياسة والدبلوماسيةء عندما لا يكونون أسرى الأصوات الانتخابية والصحف. إعلان الحرب أو التفاوض حول السلام دون أن يشعروا بالضغينة إزاء الطرف الآخرء شأنهم شأن الملاكمين اللذين يتصافحان قبل الملاكمة» ويتناولان الشراب Les‏ بعدها. غير أن الحروب الشاملة فى القرن العشرين اختلفت تماماً عن النمط البسماركى أو نمط القرن الثامن عشر. إن الحرب التى LS‏ لها 109 جميع المشاعر الوطنية لا يمكن أن تكون محدودة كالحروب الأرستقراطية. وفى ما يتعلق بالحرب العالمية الثانية» ينبغى القول إن طبيعة النظام النازي Old Ayla,‏ يفنم العحيس7الالماقي العريق غير النازي» في أوروبا الشرقية» Sop‏ حد كبير إطلاق الأوصاف الشيطانية والتشنيع عليه. أما السبب الآخر فهو الطابع اللاشخصي للحرب» مما حول القتل والتشوية إلى نتيجة تتحقق عن بعد بالضغط على زر أو تحريك رافعة. فقد جعلت التقانة من ضحاياها أناسا غير منظورين» إذ لم نعد نشاهد أشخاصاً بُقرت بطونهم بالحراب أو من خلال مناظير أسلحة المقاتلين. وفي مواجهة المدافع المثبتة بشكل دائم على الجبهة الغربية» لم يعد ثمة cdkey‏ بل إحصاءات» وهي إحصاءات ليست حقيقية بل مفترضة كما بين «التعداد الجسدي» لضحايا العدو أثناء حرب أميركا في فييتنام. ولم تكن القاذفات الجوية تنظرء من JE‏ إلى أناس يُحرقون أو تُبقر بطونهم» بل إلى مجرد أهداف. والشباب aeti‏ الذين قد لا يرغبون في غرز rel‏ في بطن صبية قروية «hl‏ ناتو adi pgs OV Ope date‏ أن يلقوا بمتفجراتهم الشديدة على لندن أو برلينء أو يُسقطوا القنابل النووية على ناغازاكي. وكان بوسع البيروقراطيين الألمان النشطينء الذين قد يشعرون بالاشمئزاز إذا ما قادوا اليهود الجياع بأنفسهم إلى المسالخ. أن ضرا Lees Vote‏ ل رخدت السكك. الحديد ويملاوا قطارات الموت بمؤونة منتظمة من البشر في طريقهم إلى معسكرات الإبادة في بولندا بشعور ضئيل من المسؤولية الشخصية. لقد أصبحت أشنع الفظائع في القرن العشرين فظائع غير محددة الهوية يُتخذ قرارها عن بعد» بصورة منتظمة وروتينية» ولاسيّما عندما يمكن تبريرها باعتبارها ضرورات عملياتية مؤسفة. وهكذا عوّد العالم نفسه على القتل والترحيل الإجباري للبشر بأرقام > فلكية» وهي ظواهر لم تكن مألوفة إلى حد يدعونا إلى 110 استنباط كلمات جديدة للتعبير عنها؛ مثل «اللاوطن له» (المطرود) أو «الإبادة الجماعية». لقد أدت الحرب العالمية الأولى إلى قتل عدد لا يحصى من الأرمن على يد تركيا - الرقم المتداول هو 1,5 مليون نسمة - وهو ما يعتبر أول محاولة حديثة للقضاء على شعب بأسره وسرعان ما أعقب ذلك القتل الجماعي المعروف على يد النازيين لنحو خمسة ملايين يهودي ‏ وهي أرقام تظل موضع خللاف (Hilberg, 1985)‏ وقد أرغمت الحرب العالمية الأولى Jul‏ ثم الثورة الروسية» ملايين البشر على التحول إلى لاجئين أو» بترتيب مماثل» إلى أداة «تبادل إجباري للسكان» بين الدول. وهُجر ما ae ca‏ 13 یرن يرداق عن “تركيا اساسا الى ال PO‏ وجول 0 ألف تركي إلى البلد الذي طالب بهم؛ وانتقل 200 ألف بلغاري إلى الأراضي التي تحمل اسمهم الوطني» فيما وجد 1,5 أو ربما مليونين من المواطنين الروس الفارين من الثورة الروسية المهزومين في الحرب الأهلية الروسية» أنفسهم بلا مأوى. ومن أجل هؤلاء LL‏ لامع أجل pa pte A‏ الفا مو الأرمن cng)‏ فن القتل الجماعى» استحدثت وثيقة جديدة لأولئك الناس الذين ليس لديهم وجود بيروقراطى فى دولة. في عالم كان يزداد بيروقراطية ؛ وهى ما دعى ب «جواز سفر نانسن» الصادر عن عصبة الآمم» Sub‏ أخرى كصديق لمن لا صديق لهم. لقد أوجدت الفترة بين 1914 619225 في تقدير تقريبي ١‏ ما يتراوح بين 4 ملايين و5 ملايين ery‏ هذا الفيض الأول من الحطام البشري لا يقارن على الإطلاق بما تلاه في أعقاب SA‏ العالمية الثانية» وبالوحشية التي عوملت بها الأفواج اللاحقة. وتشير التقديرات إلى cal‏ في أيار/ مايو عام 1945( كان هناك نحو 40,5 مليون إنسان افتلعوا من جذورهم في أوروباء عدا عمال FEA)‏ ة غير الألمان» والألمان الذين فروا قبل وصول الجيوش السوفياتية )253-273 .(Kulischer, 1948, pp.‏ كما طرد نحو 13 مليون 111 ألمانى من الأجزاء الألمانية التى ألحقت ببولندا والاتحاد السوفياتى» ومن تشيكوسلوفاكياء ومن أجزاء من جنوب شرق أوروباء كانوا يقطنون فيها منذ عهد بعيد )363 (Holborn, p.‏ وقد استوعبت هؤلاء جمهورية آلمانيا الفيدرالية الجديدة التى قدمت cyl!‏ وحق المواطنة إلى كل ألمانى عاد إليهاء مثلما قدمت دولة إسرائيل الجديدة GO)‏ العودة» إلى كل يهودي. ولكن هل كان من الممكن طرح مثل هذه العروض من جانب الدول بصورة جدية إلا في عصر الرحلات الجوية الجماعية؟ ومن بين ال 11,332,700 شخص من المهجرين من بلادهم من مختلف الجنسيات الذين وجدتهم الجيوش المنتصرة في المانيا عام 1945« عاد 10 ملايين مباشرة إلى بلادهمء ولكن نصعهم كانوا مرغمين على ذلك . )1986 .(Jacobmeyer,‏ كان هؤلاء لاجئى أوروبا وحدها. فقد خلف تخلص الهند من اعارا حكن 5[ ipl‏ ا رشسوا على ر الحدود الجديدة بين الهند وباكستان (فى كلا الاتجاهين)» من دون gle] Ole‏ من tl‏ الذي فوا ا pall‏ اعات col) GAY‏ صاحبت ذلك. وربما أفرزت الحرب الكورية» وهي نتاج جانبي آخر للحرب العالمية الثانيةء ما يقارب 5 ملايين كرري من المهجرين. وبعد إنشاء إسرائيل» وهي بدورها من نتائج ما بعد الحرب» eee‏ نحو 13 ليون قلطي فى سات US,‏ العمل Zell BEY,‏ للأمم المتحدة (UNRWA)‏ وفي الاتجاه المعاكس قدم في بداية الستينيات 1,2 مليون يهودي مهاجرين إلى إسرائيل؛ معظمهم جاء بصفة لاجى. وباختصارء كانت الكارثة البشرية الكونية التي فجرتها الحرب العالمية الثانية هي بالتأكيد أعظم الكوارث في تاريخ الإنسانية. ولم يكن الجانب الأقل مأسوية في هذه الكارثة تعلم الإنسانية أن تعيش في عالم أضحى فيه القتل والتعذيب والنفي الجماعي من التجارب اليومية التي لم نعد نلاحظها. 112 عندما نستحضر الإحدى وثلاثين سنة الفاصلة بين اغتيال الأرشيدوق النمساوي في سراييفو واستسلام اليابان غير المشروط› تتكشف LS‏ حقبة من الخراب والدمار تقارن ب 'احرب الثلاثين liw‏ في القرن السابع عشر في التاريخ الألماني. وقد حددت سراييفو ‏ سراييفو الأولى - بالتأكيد بداية الحقبة العامة للكارثة والأزمة فى العلاقات بين دول العالمء وهي موضوع هذا الفصل والفصول الأربعة التالية. ومع ذلك فإن «حرب الإحدى وثلاثين سنة» لم تخلف في ذاكرة أجيال ما بعد عام 61945 الذكريات نفسها التي خلفتها سابقتها الأضيق نطاقاً في القرن السابع عشر. ويعود ذلك. في جانب cae‏ إلى أنها لم تشكل عصراً منفرداً من الحرب إلا في منظور المؤرخين فحسب. أما بالنسبة إلى الذين عاشوا في خضمهاء فقد كانت بمثابة حربين متميزتين Obs‏ كانتا متصلتين» تفصلهما عن بعضهما فترة من «الحرب البينية» من دون عداوات علنية» تراوحت بين ثلاث عشرة سنة بالنسبة إلى اليابان الي بدأت حربها في منشوريا عام 1931) وثلاث وعشرين سنة بالنسبة إلى الولايات المتحدة (التي لم تدخل الحرب العالمية الثانية إلا في كانون الأول/ ديسمبر عام 1941). ويعود ذلك أيضاً إلى أن كلاً من هاتين الحربين كان لها طابعها وتصورها في السياق التاريخي. كلتاهما كانت مشاهد لا مثيل لها من المجازرء تخلف وراءها صور الكوابيس التقنية التي أقضت مضاجع الجيل التالي: الغازات السامة والقصف الجوي بعد عام 61918 والغيمة الفطرية للدمار الذري بعد عام 1945. وانتهت كلتاهما إلى انهيار - وكما سنرى في الفصل القادم - إلى ثورة اجتماعية في بقاع شاسعة من آسيا وأوروبا. وتركت كلتاهما الفريقين المحاربين فى حالة من الإنهاك والضعف» باستثناء الرلابات all ideal‏ تهضت من Legals‏ سليمة وغدية» -وسيذة للعالم اقتصادياً. ولک فان ندند هذه ال ت و15 إن االات العالمية الأولى لم تحل شيئاًء فسرعان ما خابت الآمال التي انتعشت 113 بعالم يعمّه السلام والديمقراطية تحت مظلة عصبة الأمم» وبعودة الاقتصاد العالمي إلى ما كان عليه عام 61913 وحتى (لدى أولئك الذين هللوا للثورة الروسية) بعالم يطاح فيه بالرأسمالية العالمية في ون ole‏ أو اشير على يذ ay go‏ الممهوويق» A‏ كان العاصضى بعيد المنال والمستقبل وخا «lye pablo y‏ اسا تواتك قليلة Ce‏ سرا CASON STA Gael Ul ly ello‏ “فقن أفررت حلولا بالفعل» opie dad‏ على JM‏ وبذات ass‏ المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الجادة التى واجهت الرأسمالية فى اعصر الكارثة». فقد دخل اقتصاد العالم o pas) ees‏ الذهبي»» وكانت الديمقراطية السياسية الغربية» التي تعززت بتحسن غير عادي للحياة المادية» مستقرة oes‏ الحرب إلى العالم الثالث. ومن جهة أخرى» بدا وكأن الثورة قد أخذت تشق طريقها إلى الأمام. وتهاوت الإمبراطوريات الكولونيالية القديمة أو غدا انهيارها أمراً محتماً في القريب العاجل. وبدا أن «كورنسورتيوم» من الدول الشيوعية التي التفت حول الاتحاد السوفياتي» الذي تحول الان إلى قوة عظمى» E‏ العاف ee‏ اف للعو امهيا ee‏ وقد 5 تين أن هذا لم يكن إلا وهماً as‏ غير أنه لم يبدأ بالتلاشي الا في ستينيات القرن» وكما نستطيع أن نلاحظ الآن فقد كان حتى المرح الدولي يتسم بالاستقرارء وإن لم يكن يبدو عليه ذلك. وخلافاً لما حدث بعد «الحرب العظمى»» فقد اندمج الأعداء السابقون - ألمانيا واليابان - في الاقتصاد العالمي (الغربي)» ولم يُقدم أحد الأعداء الجدد ‏ الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتى Uallas‏ على مواجهة الآخر في حرب فعلية. l‏ Sing ae‏ الك انيت اد ee‏ ¿ كانت مختلفة كل الاختللاف» فا ثورات J|‏ جاءت ف أعقاب | ب العالمية الأو كانت» كما سترى» عميقة الكراهية لكل ما كان يعاني منه معظم الناس من صعاب تكشفت Gog)‏ بصورة مطردة» عن مذابح بشعة. 114 لقد كانت ثورات ضد الحرب. أما الثورات التى جاءت فى أعقاب الت Cas IN‏ كفل فضت ف الحضان المختاركة ا العالمية في الكفاح ضد أعداء محددين - ألمانياء واليابان» والإمبريالية بصورة أعم. ومهما بدا هذا الكفاح مخيفا فإنه» في نظر المشاركين فيه» كان Yole LL‏ غير أن هذين النوعين من ثورات يواعد ole Gels CO el‏ اجر العا Lae‏ فى مو المؤرخ سيرورة واحدة. وذلك ما ينبغي أن نلتفت إليه “oN‏ 115 الفصل الثاني الشورة العالمية أضاف [بوخارين] قائلاً: «إنني» في الوقت Cant‏ أعتقد أننا دخلنا في مرحلة الثورة التي قد تمتد خسين سنة قبل أن تنتصر الثورة فى كل أوروبا ثم» في آخر المطاف» في جميع أرجاء العالم) . l‏ ار رانسوم «(Arthur Ransome)‏ ستة أسابيع في روسيا عام 1919 )54 .م ,1919 (Ransome,‏ . «كم هو رهيب أن تقرأ قصيدة شيلي (Shelly)‏ (وكذلك أغاني الفلاحين المصريين التي تعود إلى ما قبل ثلاثة آلاف عام) التي تُدين القمع والاستغلال. ترى» هل ستُقرأ هذه في مستقبل يحفل بالقمع والاستغلال» وهل سيقول الناس: «حتى في تلك الأيام. ..2. برتولت برخت (Bertolt Brecht)‏ حول قراءة «قناع cli » 24 gall‏ ث PO IRF‏ 4 صى عر E‏ . (Brecht, 1964) 1938 فى‎ «منذ الثورة الفرنسية» نشبت في أوروبا ثورة روسية» علّمت العالم ثانية أنه يمكن طرد أعتى الغزاة عندما يؤول مصير الوطن الأم فعلاً إلى الفقراء المتواضعين والبروليتاريين والكادحين». من جريدة hsi‏ للأنصار الإيطاليين (فرقة يو سيبيق غامبوني ال 19( (Pavone, 1991, p. 406) 1944 Brigata Eusebio Giambone).‏ 117 كانت الثورة وليدة حرب القرن العشرين: وبالتحديد. OP‏ الثورة الروسية عام 1917» التي تمخضت عن قيام الاتحاد السوفياتي» قد تحولت إلى قوة عظمى في الطور الثاني من حرب الإحدى وثلاثين سنة» ولكنهاء بصورة عامة» كانت من الثوابت العالمية المستمرة في تاريخ القرن. إن الحرب بمفردها لا تسفر بالضرورة عن أزمة. وانهيارء وثورة فى الدول المتحاربة» بل إن الافتراض المعاكس كان هو المسيطر على الساحة قبل عام 1914 بالنسبة إلى الأنظمة القائمة ذات الشرعية التقليدية على الأقل. وكان نابليون الأول يشكو Go‏ الشكوى من أن إمبراطور النمسا يستطيع أن ينجو ويخرج LLL‏ من مئة حرب خاسرة» كما نجا ملك بروسيا من كارثة عسكرية وخسارة نصف canal)‏ بينما كان (نابليون الآول) نفسهء ابن الثورة الفرنسية» عرضة للخطر بعد هزيمة واحدة. ومع ذلك فقد كانت ضغوط حرب القرن العشرين الشاملة على الدول والشعوب المنخرطة فيها ضغوطأً كاسحة وغير مسبوقة» وكان من شبه المحتم أن تصل حدودها القصوى إلى حد تحطيم تلك الدول والشعوب. والولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة التى خرجت من الحروب العالمية سليمة كنا cles‏ مل ريما أقوئ مما كانت ede‏ آما بالنسبة إلى phe‏ الأطراف فقد كانت نهاية الحروب تعني الجَيّشان. بدا من الواضح أن العالم القديم كان محكوماً بالموت» فالمجتمع القديم» والاقتصاد القديم» والأنظمة السياسية القديمة قد فقدت» على حد تعبير المثل الصينى» «وصاية السماء». وكانت الإنسانية تنتظر بديلاً. وكان مثل هذا البديل مألوفاً في عام 1914 فالأحزاب الاشتراكية المستندة إلى تأييد الطبقات العاملة المتسعة فى Yi‏ المبالحة Sle Ve‏ ال الباريكية تاره كانت Jed‏ مثل هذا البديل في معظم بلدان أوروبا (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل الخامس). وبدا كأن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من إشارة لتهب الشعوب للاستعاضة عن الرأسمالية بالاشتراكية» وتحويل معاناة 118 الحرب العالمية العبثية إلى شيء أكثر إيجابية: مخاطبات دامية وإرهاصات بولادة عالم phil cay: dots:‏ و ARE‏ أكتوبر البلشفية في عام 1917 بعبارة أدق» لتعطي العالم هذه الإشارة. لهذا أصبحت حدثا مركزيا بالنسبة إلى تاريخ ذلك القرن» مثلما كانت الثورة الفرنسية عام 1789 بالنسبة إلى القرن التاسع عشرء والواقع أن هذا لا يتزامن فيه «القرن العشرون الوجيزاء كما هو محدد فى هذا الكتاب» Us‏ مع حياة الدولة التي أنجبتها ثورة أكتوبر. i‏ كان لثورة أكتوبر تداعيات عالمية وعميقة أكثر بكثير من سابقتهاء فلو ضمدت أفكاز التؤرة الفرئسية: أكثر مما :ضمدت أفكار CA ALLS‏ لكانت النتائج العملية لعام 1917 أعظم بكثير وأكثر ديمومة من نتائج 1789 فقد أفرزت ثورة أكتوبر أعظم حركة ثورية منظمة في التاريخ الحديث. ولم يكن لتوسعها العالمي مثيل منذ الفتوحات الإسلامية في القرن الأول من تاريخهاء فلم تكد تمضي ثلاثون أو أربعون سنة بعد وصول لينين إلى محطة فنلندا في برتروغرادء حتى وجد ثلث البشرية يعيشون في ظل أنظمة تتبفق مباشرة من «الأيام العشرة التي هزت العالم» (Reed, 1919)‏ والنمط التنظيمى اللينينى» وهو الحزب الشيوعى. وحذا معظمهم حذو الاتحاد السوفياتي في موجة ثانية من الثورات انبثقت من المرحلة الثانية للحرب العالمية الطويلة بين عامي 1914 و1945. ويعالج هذا الفصل هذه الثورة ذات المرحلتين» مع التركيز» بطبيعة الحالء على ثورة عام 1917 الأصلية التي أسهمت في تشكيل المجتمع والتنظيم الداخلي الخاص الذي فرضته على الثورات التي خلفتها. وعلى أي حال. فإن تلك الثورة فرضت سيطرتها على تلك الثورات إلى حد بعيد. 1 خلال الجانب الأكبر من «القرن العشرين الوجيزاء ادعت الشيوعية السوفياتية أنها البديل عن الرأسمالية» وأنها النظام المتفوق 119 عليهاء Oly‏ الحتمية التاريخية ستحقق لها pall‏ عليها. وخلال معظم تلك الفترة» فإن الكثيرين ممن رفضوا ادعاءها بالتفوق لم يكن يراودهم الشك في احتمال انتصارها. ومع الاستشناء المهم للفترة الممتدة من 1933 إلى 1945 (انظر الفصل الخامس)ء يمكن فهم السياسة الدولية خلال «القرن العشرين الوجيز» برمته على وجه أفضل منذ «أكتوبر» على أنها صراع علماني من جانب قوى النظام القديم ضد الثورة الاجتماعية» التى يعتقد أنها تجسدت فى هيبة الاتحاد السوفياتي» والشيوعية الدولية» أو تحالفت معهماء أو اعتمدت عليهما. ومع تقدم القرن العشرين الوجيز أخذت هذه الصورة للسياسة العالمية كصراع بين قوى نظامين اجتماعيين متنافسين» تفتقر إلى الواقعية بشكل متزايد» (حشد كل واحد منهما بعد 1945 وراء إحدى الدول العظمى التى تمتلك أسلحة مدمرة على النطاق العالمى). فى الثمائيئيات تضاءلت أهمية ذلك الصراع بالنسبة إلى NEE‏ وغدا أشبه بالحروب الصليبية. ومع ذلك OB‏ بوسعنا أن نفهم الكيفية التي برز بها. إن ثورة أكتوبر كانت تجد نفسهاء بصورة أكثر اكتمالاً من الثورة الفرنسية أيام اليعاقبة (Jacobins)‏ حدثاً عالمياً أكثر منها Ga‏ وطنيا. إنها لم تقم لتجلب الحرية والاشتراكية لروسياء بل لتحدث ثورة بروليتارية عالمية. وكان انتصار البلشفية في روسياء في نظر gad‏ ورفاقه» بعد في الأساس معركة واحدة لتحقيق pai‏ بلشفي عالمي أوسع» وإلا لما كان ثمة مسوغ لتفجير الثورة. كانت روسيا القيصرية ناضجة للثورة» وجديرة كل الجدارة بالثورة. وكانت فكرة قيام مثل هذه الثورة بالإطاحة بالقيصرية» مقبولة عشر (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل الثاني عشر). dus‏ عامي 5 و1906 عندما تهافتت القيصرية أمام الثورة» لم del IR‏ فى 120 هذه الحقيقة. ويجادل بعض المؤرخين. ذ في استرجاع لصورة Ly ot ol‏ القتصرية كانت سيور إلى مجتمع صناعي رأسمالي ليبرالي مزدهرء لولا واقعة الحرب العالمية الأولى والثورة الل tly‏ كانت E‏ فى laa‏ ولك pall‏ clin,‏ إلى gee‏ ليكشفه الشؤات التي امتشفة ذلك قبل ple‏ 4 . الواقع هو أن النظام القيصري كان بالكاد قد التقط أنفاسه بعد ثورة عام 1905 عندما وجد cana‏ ثانية» عاجزا خائرا كعادته دوماء وهو في تلك الحالة من العجز والتعثرء يواجه موجة من السخط الاجتماعي المتعاظم المتسارعء لولا الولاء القوي الذي كانت تكنه للقيصر قوات الجيش والشرطة والخدمة المدنية فى الأشهر الأخيرة قبل نشوب الحرب. ٠‏ لقد بدت البلاد ope‏ أخرى على وشك الانفجار. وبالفعل» وكما فى العديد من الدول المتحاربةء نزعت الوطنية والحماسة الجماهيرية بعد نشوب الحرب فتيل الموقف السياسي» مع أن ذلك لم يستمر طويلاً في روسيا. pete‏ 1915 استعصت مشكلات الحكومة القيصرية مرة أخرى وبدا أن من المتعذر تذليلها. ولم يكن sleds‏ للعجب أو المفاجأة اندلاع ثورة آذار/ مارس عام 1917" التي أطاحت بالملكية الجوليانية الروسية» وكانت موضع ترحيب من جانب الأوساط السياسية الغربية بأسرهاء خلافاً لمعظم الأنظمة التقليدية المغرقة في الرجعية. وعلى الرغم من «AUS‏ كان من المؤكد (1) لما كانت روسيا تتبع التقويم الجولياني» الذي Gh‏ بعد 13 يوماً من التقويم الغريغوري المتبع في كل مكان في العامل المسيحي أو الدائر في الفلك الغربيء OP‏ ثورة شباط/ فبراير قد حدثت بالفعل في آذار/ مارس» وثورة أكتوبر/ تشرين الأول في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني. وثورة أكتوبر هي التي صححت التقويم الروسي» وكما ضبطت التهجئة (والإملاء) باللغة الروسية» فأظهرت بذلك عمق دلالاتها اللغوية. ومن المعروف أن استحداث مثل هذه التغييرات البسيطة قد يسفر فى العادة عن هزات اجتماعية ‏ سياسية. وقد كان استحداث النظام المتري هو الأثر الأكثر ديمومة وشمولاً للثورة الفرنسية. 121 لدى الجميع أن الثورة الروسية GYS-‏ لاي أولئك الحالمين الذين زأو1طريقا مستقيما بهد م الممارسات الجماعية في المجتمع المحلي للقرية الروسية إلى المستقبل الاشتراكي - لا ولن تستطيع أن تصبح اشتراكية. ذلك أن شروط مثل هذا التحول لم تكن ببساطة قائمة فى بلد زراعى يسوده الفقر والجهل والتخلف. كما إن البو sed‏ العينا مياه Al‏ آم ارک gh‏ جنار vishal Igo‏ كانت قلة cde‏ مع أنها كانت فى وضع FER l‏ القور O gy‏ لار كمع د ral‏ أنفسهم وجهة النظر هذه. وكانت الإطاحة بالقيصرية ونظام ملاك الأراضي» في حد ذاتهاء ستؤول» كما هو متوقع» إلى «ثورة بورجوازية" . كان الصراع الطبقي بين البورجوازية والبروليتاريا (وهو صراع له نتيجة واحدة فقط giy‏ قناعة ماركس)» سيستمر في ظل ظروف سياسية جديدة. ولم تكن روسيا في عزلة بطبيعة الحال. وفي مثل ذلك البلد المتنامي الأطراف» الممتد من الحدود مع اليابان إلى الحدود مع ألمانياء وتعتبر حكومته واحدة من حفنة «القوى الكبرى» التي كانت تسيطر على الوضع العالمي» كان LY‏ للثورة أن تفضي إلى تداعيات دولية رئيسة. وكان كارل ماركس نفسه فى أواخر أيامه يأمل في أن تعمل كأداة تفجير تطلق الثورة البروليتارية في دول غربية أكثر تطوراً من الناحية الصناعية» حيث تتوفر شروط ثورة اشتراكية بروليتارية. وقد بداء كما سنرى» عند نهاية الحرب العالمية الأولى» أن ذلك هو ما سيحدث بالتحديد. NARI ورسينا‎ HS 5) SEY E كانه متناف‎ الماركسيين غير مهيأة للثورة الاشتراكية البروليتارية» فهي غير مستعدة بالتالي ل «الثورة البورجوازية» الليبرالية التي تكهنوا بوقوعها. حتى أولئك الذين رغبوا في تحقيق ما لا يزيد على ذلك كان عليهم أن يجدوا طريقة لتحقيقه دون الاعتماد على القوى الضئيلة والضعيفة 122 للطبقة الروسية الليبرالية المتوسطة» وهى أقلية صغيرة من السكان نفتقر إلى كل من المكانة الأخلاقية» والتأييد الشعبي وأي تقاليد مؤسسية لحكومة تمثيلية تعمل من خلالها. كان لحزب «الكاديت». وهو حزب TE‏ الليبرالية» أقل من 2.5 بالمائة من عدد المندوبين في «الجمعية الدستورية» المنتخبة بحرية (التي سرعان ما (Ct‏ لعام 1918-1917. كان على بورجوازية روسيا الليبرالية إما أن تريح من طريق ثورة الفلاحين والعمال الذين لم يكونوا يعرفون أو Syl‏ ها تحت فاد ااب وريه كانت تزيد فنعا ار أو أن تذهب القوى الصانعة للثورة» وهذا هو الاحتمال الأرجح» إلى ما وراء المرحلة البورجوازية - الليبرالية» إلى مرحلة أكثر راديكالية (أي إلى «ثورة دائمة» إذا استخدمنا العبارة التى تبناها ماركس وأعاد إحياءها الشاب تروتسكي OL)‏ ثورة 1905). وفي عام 1917ء استنتج لينين الذي لم تكن آماله تتجاوز كثيراً روسيا بورجوازية ديمقراطية عام 1905« أن الحصان الليبرالي لن يكون هو الرابح في السباق الثوري الروسي. وكان ذلك هو التقييم الواقعي. وفي عام 21917 له ولجميع الماركسيين الروس وغير الروس» أن ظروف ثورة اشتراكية لم تكن ببساطة متوفرة في روسيا. وكان على ثورة الثوريين الماركسيين في روسيا أن تندلع في مكان آخر. لكن الاحتمال الأكبر هو أنها كانت ستسلك ذلك السبيل. ذلك أن الحرب العظمى آلت إلى انهيار سياسي واسع النطاق وأزمة ثورية» وبخاصة في الدول المحاربة المهزومة. في عام 61918 فقد الحكام الأريعة للقوئ المهزوفة (ألمانيا flocs‏ هتغاريا LS)‏ وبلغازيا) عروشهم» بالإضافة إلى قيصر روسيا الذي كان قد رحل في عام 7 بعد أن هزمته ألمانيا. يضاف إلى ذلك أن القلاقل الاجتماعية التي تصاعدت إلى مستوى الثورة في إيطاليا قد هزت حتى الأطراف الأوروبية المحارية في الجانب المنتصر. 123 وكما رأيناء بدأت مجتمعات أوروبا المحاربة تئن تحت وطأة sol ts La bell‏ لحرت ALLA‏ والحشزت by gall‏ الاولة للمشاعر الوطنية التي تلت نشوب الحرب» فقد تحول الإرهاق من الحرب في عام 1916 إلى كراهية صامتة وغاضبة لما بدا أنه مذبحة عقيمة لا تنتهي ولا يبدو أن ثمة من يرغب في إنهائها. وفيما كان المناؤون للحرب يشعرون عام 1914 أنهم معزولون لا حول لهم ولا طوّل» فإنهم أصبحوا عام 1916 يشعرون أنهم يتحدثون باسم الأكثرية.. وقد Lb‏ تحول pte‏ -علئ العوقف: :فى 28 تشرين الأؤل/ أكتوبر عام 11916 عندما أقدم فريدريك أدلر «(Friedrich Adler)‏ ابن زعيم الحزب الاشتراكي النمساوي ومؤسسه» متعمدا وبدم بارد» على اغتيال رئيس الوزراء النمساوي» الكونت شتورخ (Count‏ Stürgkh)‏ كإشارة علنية ضد الحرب» فى أحد مقاهى فيينا ‏ وبالنسية إلى .رجال الأمن» كان ذلك المؤقع pas fle‏ البراءة. كان من الطبيعى أن os‏ المشاعر المعادية للحرب الوجه السياسي للاشتراكيين» الذين ارتذوا إلى حركاتهم المناوئة للحرب قبل عام 1914. والواقع أن بعض الأحزاب LS)‏ هو الحال في روسيا وصربياء وبريطانيا ‏ «حزب العمال المستقل»)ء لم تتوقف عن Ligh.‏ وحتى عندما أيدت Otel‏ اشتراكية الحرب». OB‏ أبرز ele)‏ کارا مر sgt‏ فى حفر فلن ار Sl‏ "دون القت نفسه» احتلت الحركة العمالية المنظمة في صناعات السلاح الضخمة في جميع الدول الرئيسة المتحاربة موقع الصدارة في النزعة القتالية بين الصناعيين والمناوئين للحرب. وأصبح النشطاء النقابيون من المراتب الأدنى في هذه المصانع وهم رجال مهرة في مركز قوي )2( في عام 1917 انشق جناح مهم هو الحزب الاشتراكي الديمقراطي المستقل (USPD)‏ في ألانيا رسمياً حول هذه المسألة عن الأغلبية الاشتراكية (SPD)‏ التي استمرت في 124 للمساومة (القائمون على إدارة المحلات فى بريطانيا والمشرفون (Betriebsobleute)‏ فى ألمانيا) بمثابة ممثلين للتار الراديكالى. وسار فى لاتجاه ذاته العمال الفنيون والميكانيكيون العاملون في التقنيات العالية فى الأساطيل البحرية. وتحولت» في كل من روسيا وألمانياء القواعد لبحرية الكبرى (Kronstadt, Kiel)‏ إلى مراكز أساسية للثورة. فى ما تمت SLE CAEN‏ ا مية فى sp SN pee‏ ادحل e‏ 'الفرنسي بد البلاشفة :فالخرب الأهلية الرؤسية بين PMS‏ 8 و1920. وغدت الانتفاضة ضد الحرب بذلك هي بؤرة الاهتمام والعمل» ولا عجب S,‏ أن المراقبين النمساويين - الهنغاريين» الذين كانوا يرصدون انتقاد قواتهم ٠‏ قد بدأوا يلاحظون تبدلا في اللهجة. فقد تحولت عبارة «ليت الإله العظيم يجلب لنا السلام» إلى عبارة «كفانا!» أو «يقولون إن الاشتراكيين هم الذين سيحققون السلام». على هذا الأساس» لم يكن elitis‏ حسب من كانوا يتولون الرقابة على إمبراطورية الهابسبرغ مرة أخرى» أن تكون الثورة الروسية هي الحدث السياسي الأول منذ نشوب الحرب» الذي ترددت أصداؤه حتى في رسائل زوجات الفلاحين والعمال. ونك ور او الى Cal‏ ببلاشفة لبقي إلى ALS‏ ل يكن من الب أن تندمج نزعات السلام والثورة الاجتماعية: as‏ توقع ثلث isse‏ الرسائل المراقبة بين تشرين الثانى/ نوفمبر 1917 واذار/ مارس 1918 أن يأتي السلام من روسياء وتوقع الثلث الثاني الثورة» فيما توقع 20 بالمائة منها مزيجاً من السلام والثورة. وكان واضحاً على الدوام أن الثورة الروسية كان لها أصداء دولية كبيرة» بل إن الثورة الأولى عام 1905/ 1906 قد هزت أركان الإمبراطوريات العتيقة الباقية آنذاك» بدءاً من النمسا/ هنغارياء مروراً بتركيا وفارس إلى الصين (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل الثاني عشر). وتحولت أوروبا كلها في عام 7 إلى كومة من المتفجرات الاجتماعية القابلة للاشتعال. 125 II كانت روسياء المهيأة للثورة الاجتماعية» المنهكة من الحرب» والواقفة على حافة الهزيمة» من أوائل الأنظمة فى وسط أوروبا EL ee ET‏ :تحن رولا ENED‏ وأعبائها. وكان الانفجار متوقعاًء مع أن أحداً لم يستطع أن يتنبا بتوقيته ومناسبته. قبيل بضعة أسابيع من ثورة فبراير/ شباط» كان لسن EA o‏ لون E ee Ve‏ ]ذا كان tenes‏ راد واوا أن حكم القيصر قد انهار عندما تامف مظاهر: لنساء عاملات بيوم «المرأة» المعتاد في 8 آذار/ مارس الذي تحتفل به الحركة SY‏ شتراكية) انضم إليها عمال صناعيون مفصولون في مضع بوتيلون (Putilon)‏ المعروف بنزعته النضالية» وبدأوا إضراباً lle‏ واقتحموا وسط العاصمة عبر النهر المتجمد» مطالبين اساسا بالخبز. وانكشفت هشاشة النظام عندما ترددت قوات القيصر» وحتى القوزاق الموالون دوماً للنظام» في شن هجوم على الجماهيرء ثم رفضت huey ply‏ ردو Lenses Ag}‏ أعلتوا التسرة» بعد أربعة أيام من الفوضى» تنازل القيصر عن العرش» وحلت محله «حكومة انتقالية» ليبرالية» تحظى بالتعاطف» بل بالمساعدة» من حلفاء روسيا الغربيين» الذي خشوا أن ينسحب نظام القيصر اليائس من الحرب ويوقع سلاماً منفرداً مع ألمانيا. وكانت تلك الأيام الأربعة العفوية a‏ في الشارع هي التي وضعت الخاتمة لإحدى iy bh oY)‏ :يضاف إلى ذلك اروا كات متخطفة للنورة الاجتماعية» بحيث تعاملت جماهير بتروغراد (Petrograd)‏ على الفور مع سقوط القيصر على أنه إعلان عن حرية تشمل العالم» وعن Pe E‏ الى الأيام اكت عا طهده تور دوين ولكنها ظلت متواضعة نسبياً: 53 ضابطاً. 602 cbu‏ 73 رجل شرطة و587 مدنياً أصيبوا أو جرحوا أو .(W. H. Chamberlin, 1965, vol. 1, قتلوا )85 .م‎ 126 المساواة والديمقراطية المباشرة. وكان انجاز لينين الخارق أنه حول هذه الانتفاضة الشعبية الفوضوية غير المنضبطة إلى سلطة بلشفية. وهكذا Ls‏ فراغ ثوري بدلا من :روسيا ليبرالية.ودستورية غربية التوجهء مستعدة وراغبة في محاربة الألمان: «حكومة انتقالية» لا حول لها ولا طول من cage‏ والعديد من المجالس (السوفياتات) تنبت بصورة تلقائية فى كل مكان كما ينبت الفطر بعد المطر» من To‏ وكات ليده السجالدن سلطة a) Wales‏ على !ا لاقل علط الاعتراض» محلياًء ولكن لم يكن لديها فكرة عما ستفعله بهذه السلطة أو ما ينبغى أن تتخذ من إجراءات. وحاولت الأحزاب الماع Gy tl‏ المتعدذة - الديقة O pbl‏ الا اعون م TLL‏ ومناشفة» والثوريون الاجتماعيون» والفصائل المتعددة الأقل شأناً لليسار» التي خرجت من نطاق اللاشرعية ‏ أن تجد لنفسها موطئ قدم في هذه المجالس» وأن تنسق في ما بينها وتحولها إلى خطها السياسي» مع أن لينين وحده هو أول من وجد فيها بديلاً عن الحكومة 50“ السلطة للسوفياتات»). وعلى الرغم من ذلك» كان من الواضح› عندما سقط القيصر› أن قلة من الشعب الروسيئ eae‏ كانت تعرف ما تعني مصطلحات ell‏ الثوري» وماذا تمثل» أو أنها كانت تستطيع أن تميز هذا إذا عرفت ذلك» بين نداءاتها المتنافسة. وكل ما عرفه هؤلاء أنهم لم يعودوا يقبلون بأي سلطة - حتى سلطة الثوريين الذين كانوا يدعون أنهم يعرفون أكثر منهم (4) يعتقد أن هذه «المجالس ؟ التي تنبع في فى أصولها الأولى من تجربة يجتمعات القرى الروسية التي تتمتع بالإدارة الذاتيةء قد برزت ككيانات سياسية في أوساط عمال المصانع OU]‏ ثورة 5. وحيث إن المندوبين في تلك الهيئات المنتخبة مباشرة كانوا معروفين في أوساط العمال المنظمين في كل مكان» ويتفاهمون معهم انطلاقاً من مبادئ ديمقراطية أصيلة بينهم. op‏ مصطلح «السوفيات» كان في أغلب الأحيان» ولكن ليس دائماًء عند ترحته باللغات المحلية (أي «مجالس»» أو «راتي» (Rate)‏ يوحي بدلالات عالمية قوية. 127 كان المطلب الأساسى لفقراء المدينة هو الخبزء ومطلب العاملين منهم أجوراً أفضل وساعات عمل أقل. وكان المطلب الأساسى ل 80 بالمائة من الروس الذين يعتاشون على الزراعة هوء كما كان clays‏ الأرض. واتفقت هذه الأطراف جميعاً على وضع نهاية للحرب» مع أن كتلة الفلاحين ‏ الجنود التي كانت قوام الجيش» لم تكن ضد القتال بحد ذاته أول الأمر» بل ضد نظام الانضباط القاسى وسوء المعاملة الموجهة إلى الرتب الأخرى. وقد متايه هزه pes eae ANU O EEEE SGA‏ جانب أولئك الذين قاموا بالترويج لهاء وبخاصة بلاشفة لينين الذين اتسع حجمهم من فرقة صغيرة تتكون من بضعة آلاف في آذار/ مارس 1917 إلى ربع مليون عضو في بداية صيف ذلك العام. وخلافا لأسطورة الحرب الباردة التي كانت ترى في لينين منظم انقلابات بالدرجة الأولى» Ob‏ الأهمية الحقيقية الوحيدة للينين والبلاشفة تكمن في قدرتهم على معرفة ما تريده الجماهيرء وعلى قدرتهم على تولي الزعامة بانتهاج السبيل الذي تختاره الجماهير. فعندما تأكد خلافا للبرنامج الاشتراكي على سبيل المثال» أن الفلاحين كانوا يريدون تقسيماً للأرض إلى مزارع أسرية» فإن لينين لم يتردد لحظة واحدة في إلزام البلاشفة بهذه الصيغة من الفردية الاقتصادية. وعلى النقيض من ذلك. أخفقت «الحكومة الانتقالية) ومؤيدوها في الاعتراف بعجزهم عن جعل روسيا تطيع ما فيها من قوانين ومراسيم. عندما حاول رجال الأعمال والمديرون إعادة تأسيس انضباط نظام العمل» فإنهم زادوا من النزعة الراديكالية في أوساط العمال. وعندما أصرت الحكومة المؤقتة على زج الجيش في هجوم عسكري آخر في حزيران/ يونيو e1917‏ كان الجيش قد سئم من القتال» وذهب الجنود الفلاحون إلى قراهم ليقتسموا الأرض مع أقربائهم. وانتشرت الثورة على طول خطوط السكة الحديد التي أعادتهم إلى موطنهم. ولم يكن قد آن الأوان لسقوط الحكومة 128 الانتقالية فورأ» ولكن منذ فصل الصيف وما تلاه تسارعت الحركة الإصلاحية (الراديكالية) في الجيش وفي المدن الرئيسة Lae‏ ولمصلحة البلاشفة بصورة متزايدة. ومنح الفلاحون تأييدهم الكاسح لورثة جماعة «نارودنيك» e (Narodniks)‏ الثوريين الاجتماعيين (انظر rae‏ رأس المال» الفصل التاسع)ء مع أن هؤلاء طوروا جناحاً PEOR‏ أكثر راديكالية قرّبهم من البلاشفةء ails‏ نضم إليهم في الحكومة بعد ثورة أكتوبر. وفيما وجد البلاشفة - وهم حزب عمالي أساساً ‏ أنهم أصبحوا أغلبية في المدن الروسية الكبيرة» ولاسيّما في العاصمة» وبتروغراد i‏ واكتسيوا' تسرعة دو اعدا فی الج ققد عدا وجوه الحكومة المؤقتة رمزيا على نحو متزايد وبخاصة عندما اضطرت إلى الاستغاثة بالقوى الثورية فى العاصمة لصد محاولة انقلاب مضاد )5,20 قاه بها dol‏ الجدرالات الملكيين fT‏ أغسظس. رديت التيارات الراديكالية فى أوساط الثوريين البلاشفة بصورة حتمية إلى الانقضاض على السلطة. والواقع أنه عندما جاءت اللحظة المناسبة لم تعد السلطة أمرأ يستدعى الانقضاض عليه بقدر ما كانت ke‏ يلتقط sig: el‏ قبا op‏ قن she cal os oh AV‏ ج ا إعداد فيلم آيزنشتاين العظيم (أكتوبر) عام 1927 أكثر من الذين تأذوا خلال احتلال القصر الشتوي في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 7. وسرعان ما تبخرت «الحكومة الانتقالية» في الهواء حين لم يبق أحد ليدافع Age‏ لاتزال ثورة «أكتوبر» منذ اللحظة التي أصبح فيها سقوط الحكومة الانتقالية المؤقتة مؤكداً وى CaS‏ السافي » ارا ASU‏ hel costa Lal‏ مضلل: إذ لم تكن المسألة الحقيقيةء > كما يرى المؤرخون المعادون de pt‏ تتمثل في أن الثورة كانت مؤامرة أو انقلاباً من جانب لينين المعادي للديمقراطية أساساًء بل في ما 129 كان يمكن أن يحدث بعد سقوط الحكومة المؤقتة. فمنذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر» حاول لينين أن يقنع العناصر المترددة في حزبه Ob‏ السلطة لا يمكن أن تهرب منهم فحسبء إذا لم يتم الإمساك بها وفق عمل مخطط له عندما تصبح في متناول أيديهم» بل أن يقنعهم. بالقدر نفسه من الإلحاح أن يجيبوا عن السؤال: هل يستطيع البلاشفة أن يحافظوا على سلطة الدولة إذا ما أمسكوا بها؟ ما الذي يستطيع أن يفعله أي إنسان يحاول أن يتحكم بالانفجار البركاني لروسيا الثورية؟ لم يكن هناك أي حزب» سوى بلاشفة لينين» مستعداً لتحمل هذه المسؤولية - وتشير كتابات لينين إلى أن البلاشفة جميعا لم يكونوا يماثلونه عزماً وتصحيحاً. ونظراً إلى الوضع السياسي المؤاتي في بتروغراد» وموسكوء. وفي أوساط الجيوش الشمالية. كان من الصعب بالفعل حسم مسألة الاستيلاء على السلطة في المدى القصير COW‏ بدلا من انظار الأحدات Ca‏ و كانت الكورة الك رة Flea‏ بدأت. وقد تقوم حكومة يائسة» بدلا من أن تستسلم للسوفيات» بتسليم بتروغراد للجيش الألماني الذي كان يرابط على الحدود الشمالية لما يعرف اليوم بإستونياء أي على بُعد أميال قليلة من العاصمة. يضاف إلى ذلك أن لينين نادرأ ما كان يتردد فى النظر إلى الحقائق المظلمة التى تواجهه. فإذا فشل البلاشفة فى انتهاز اللحظة المناسبةء فإن «موجة من الفوضى الحقيقية ستصبح أقوى من قدراتنا». وفي التحليل الأخيرء استطاع لينين بحجته تلك أن يقنع حزبه إذا أخفق حزب ثوري في الاستيلاء على السلطة عندما تدعو الفرصة والجماهير إلى ذلك» فما الذي يميزه Îl‏ عن حزب غير ثوري؟ كانت الإشكالية تكمن في المدى البعيد» حتى لو افترضنا أن السلطة التي تم الاستيلاء عليها في بتروغراد وموسكو قد تمكنت من الانتشار في بقية روسيا والصمود فى وجه الفوضوية والثورة المضادة. كان برنامج لينين الخاص بإلزام حكومة السوفيات الجذيدة (أي 130 الحزب البلشفي أساساً) بتحويل الجمهورية الروسية إلى الاشتراكية مغامرة Gag‏ إلى تحويل الثورة الروسية إلى ثورة عالمية» أو أوروبية على الأقل. وكان لينين كثيراً ما يردد: «من يستطيع أن يتخيل انتصار الاشتراكية.. من دون التدمير الكامل للبورجوازية الروسية والأوروبية؟». في غضون ذلك» كانت المهمة الأولى» بل الوحيدة» للبلاشفة هي أن يواصلوا التقدم. ولم يفعل النظام الجديد إلا القليل بشأن الاشتراكية» باستثناء الإعلان عن أنه يرمي إلى وضع اليد على «Soleo!‏ والإعلان عن سيطرة العمال على الإدارات القائمة؛ أي وضع الخاتم الرسمي على ما كانوا يقومون به في جميع الحالات منذ الثورة» مع حثهم على مواصلة الإنتاج. ولم يكن لديه ما يخبرهم O. A‏ وقد صمد النظام الجديد. ونجا من سلام عقابي فرضه الألمان في برست - ليتوفسك (116051-]2)8168» قبل بضعة شهور من هزيمة الألمان أنفسهم» وهو ما اقتطع بولنداء ومقاطعات البلطيق؛ وأوكرانياء وأجزاء مهمة من جنوب وغرب روسياء LANL‏ فعلياً إلى شرق القوقاز (إذ استعيدت أوكرانيا وشرق القوقاز). ولم يجد الحلفاء مبرراً لمزيد من الكرم إزاء مركز التخريب العالمي. وثارت جيوش «بيضاء» وأنظمة متعددة معادية للسوفيات» مولها الحلفاء الذين أرسلوا إلى الأراضي الروسية قوات بريطانية وفرنسية وأميركية EE‏ :سجر رورمو انه اوسا bend‏ السوفياتية» فى أسوأ لحظات الحرب الأهلية 1920-1918 الفوضوية ate l‏ إلى أرقي مخلقة حبيسة بين شمال ووسط روسيا وفي بقعة (5) قلت لهم: افعلوا ما يحلو TS‏ خذوا كل ما تریدون» سندعمكم» ولكن اعتنوا egyh‏ وتأكدوا من أن الإنتاج مفيد. قوموا بما هو جيد. وستقترفون أخطاء» ولكنكم ستتعلمو 0 (Lenin: Report on the Activities of the Council of People’s Commissars,‏ January 1918, Lenin 1970, p. 551).‏ 11/24 131 تمتد بين إقليم الأورال ودول البلطيق الحالية» باستثناء شريحة لينينغراد الصغيرة المطلة على خليج فنلندا. وكانت مواطن القوة الوحيدة لدى النظام الجديد» الذي ارتجل الجيش الأحمرء المنتصر في النهاية» من لا شيء» تتمثل في عجز وانقسام القوات «البيضاء» المتحارية فى ها ببتهنا» وقدرتهاءعلى استعداء all cp aT‏ العظام» والشكوك التي كان لها ما يبررها لدى الدول الغربية من قدرتها على إرغام جنودها وبحارتها المتمردين على محاربة البلاشفة. وفي نهاية عام 1920 استطاع البلاشفة أن يحققوا النصر. رمكلا حت Cosy‏ الو ESS‏ تلان لتر عات :وة البلاشفة» بل عززوا سلطتهم بالفعل» لا لفترة أطول من كومونة باريس لعام LS) a‏ ذكر لينين بفخر وارتياح بعد شهرين والكوارث» والغزو الألماني» والسلام العقابي» وانفصال الأقاليم» والثورة المضادة» والحرب الأهلية» والتدخل الأجنبي المسلح. oF pls‏ والانهيار الاقتصادي. ولم يكن لديها استراتيجية أو منظور يتجاوز الاختيارء يوما بيوم» بين قرارات فورية ضرورية للبقاء على 13 العاف واک تنطوي على كارثة فورية. من كان يستطيع أن يتضواو! Cal gall‏ البعحدة الممكية بالسية إلى ALS ele Sy‏ كان ينبغي أن تُتخذ على الفورء أو أخرى قد تضع Ale‏ للثورة من دون المزيد من العواقب؟. لقد كانت الخطوات الضرورية تتخذ واحدة إثر أو وعندما ولدت الجمهورية السوفياتية الجديدة من خضم العذاب» وجدوا أنفسهم يسيرون في اتجاه يختلف كل الاختلاف عما كان يدور فى دهن لينين فى محطة فنلندا. وعلى الرغم من ذلك» فقد نيجت الثورة. ويعود ذلك إلى ثلاثة أسباب رئيسة : أولهاء أنها كانت تملك ما يشبه أداة فريدة فى قوتها لبناء الدولة. تتمثل في 600 ألف عضو في الحزب الشيوعي المحكم 132 الانضباط والتنظيم المركزي. وبصرف النظر عن دوره قبل الثورة. op‏ هذا النموذج التنظيمي» الذي روّج له ودافع لينين عنه من دون كلل منذ عام 1902» قد عرف طريقه إلى النضج بعد ذلك. والواقع أن الأنظمة الثورية في القرن الح ار ae ener‏ وثانيها. أنه كان من الواضح انا أنها الحكومة الوحيدة القادرة والعازمة على إبقاء روسيا دولة متحدة» فتمتعت بالتالي» بقدر كبير من التأييد من جانب الوطنيين الروس الذين كانواء بغير ذلك سيكونون من خصومها سياسياً مثل الضباط الذين لم يكن من انحن مق ذل ee RES ee‏ اليه ein, (reir‏ بالنسبة إلى المؤرخ الذي يسترجع الأحداث» لم يكن الخيار في الفترة بين عامي 1917 و1918 بين روسيا ليبرالية - ديمقراطية وروسيا غير ليبرالية» ولكن بين روسيا والتفكك» وهو ما كان مصير لإمبراطوريات الهرمة المهزومةء مثل النمسا ‏ هنغاريا وتركيا. وخلافا لتلك الإمبراطوريات حافظت الثورة البلشفية» > على وحدة معظم ely‏ ي الجغرافية متعددة القوميات للدولة القيصرية السابقة لفترة أربعة وسبعين LL‏ أخرى على الأقل. أما السبب الثالث فهو أن لثورة سمحت للفلاحين أن يضعوا أيديهم على الأرض. وعندما حانت ساعة الحسم» رأت الأغلبية الغالبة من «الفلاحين الروس لعظام» ‏ قوام الدولة وجيشها الجديد ‏ أن فرصهم في المحافظة على الأرض ستكون فى ظل الحمرء أفضل مما ستكون عليه إذا ما عاد gees!‏ ولك هوه عطي اموه فة حا فى gead‏ لأهلية بين عامي 1918 و1920. وعندما انتهت الحرب؛ كان الارن ا تفال ge why‏ البحب: II لم تقع الثورة العالمية التي برر بها لينين قراره بالتزام روسيا بالاشتراكية» وعاشت في ظلها روسيا السوفياتية جيلا من العزلة 133 والعوز والتخلف. وکانت خيارات التنمية المستقيلية فيها مقررة مسقا أو محصورة على الأقل فى نطاق ضيق (انظر الفصلين ¿Jtili‏ عشر والسادس عشر). ومع ذلك» ols‏ موجة من الثورة اكتسحت الكترة الأرقبية بعد سكين من أكون بدا أن اال البلاشمة المشحونين بالروح النضالية لم تعد بعيدة عن الواقع. وكانت عبارة L) (Voxlker hört die Signale?‏ شعوب العالم اسمعي النفير!) هي السطر الأول من اللازمة المتكررة فى «الأممية» فى ألمانيا. وجاء صوت النفير We‏ وواضحاً من بتروغراد وبعد أن تحولت عاصمتهم إلى مكان أكثر Lal‏ عام 1918 من موسکو. كانت أصداؤها تتردد حيثما وجدت الحركات العمالية والاشتراكية» بصرف النظر عن أيديولوجيتها أو في مواقع أبعد من ذلك. فقد تشكلت «سنوفياتات» من جانب عمال التبغ في كوبا حيث لم تكن تعرف أين تقع روسيا غير قلة من الناس. وفي إسبانيا. أطلق على الفترة الممتدة بين عامي 7 و1919 اسم «السنتين البلشفيتين»» مع أن اليسار sah‏ کان فوضوي النزعة» أي في القطب المعاكس سياسياً للينين. وقامت في بكين عام 11919 وفي قرطبة [الأرجنتين] عام 1918( حركات طلابية ثورية امتدت عبر أميركا لتفرز زعامات وأحزاباً ماركسية ثورية محلية. Ole pwy‏ ما وقع المناضل القومي الهندي م. Ps)‏ روي (M. N. Roy)‏ أسير سحرها في المكسيك» حيث كان من الطبيعي أن تعلن الثورة )6( كانت سان بط رسبرغ عاصمة روسيا القيصرية. وقد بدت ألانية الطابع إلى حد كبير فى الحرب العالمية الأولى ولهذا استبدل اسمها إلى بتروغراد. وبعد وفاة لينين صارت تدعى لينينغراد (1924). وبعد انهيار LEYI‏ السوفياتي عادت ثانية إلى اسمها fol‏ وقد شهد الاتحاد السوفياتي (وكذلك الدول المستعبدة التي كانت تدور في فلكه) حالات غير عادية من Jag‏ أسماء الأماكن تبعاً للسياسات القائمةء وتفاقم هذا الوضع مع تقلب الحظوظ والأوضاع الحزبية» فقد تحولت مدينة تزاريتسن على نهر الفولغا إلى ستالينغراد» التي كانت مسرحاً لمعركة لخ فالخرب AML‏ الانية by tay oly‏ ستالين» تولك إل فر pete dy al bgt‏ هذا الاسم منذ وضع هذا الكتاب. 134 المحلية» التي دخلت طورها الراديكالي القوي عام 1917» تآخيها مع روسيا الثورية؛ واصبح ماركس ولينين معبودّيها إلى جانب موكتيزوما (Moctezuma)‏ وإميليانو زاباتا (Emilio Zabata)‏ ومعهم مختلف الهنود الكادحين» الذين نستطيع أن نشاهدهم في اللوحات الجدارية الضخمة التي رسمها الفنانون الرسميون. وفي غضون أشهر كان روي في موسكو يضطلع بدور كبير في تشكيل سياسة «الأممية» الشيوعية للتحرر من الاستعمار. واستطاعت ثورة el‏ أن تضع بصماتها على الفور» من خلال الاشتراكيين الهولنديين المقيمين من أمثال هنك سنيفلييه «(Henk Sneevliet)‏ على «ساريكات إسلام «Serikat Islam‏ المنظمة الجماهيرية الرئيسة لحركة التحرر الوطني في إندونيسيا. وكتبت صحيفة إقليمية تركية: «هذا الانجاز للشعب الروسي سوف يتحول by‏ ما في المستقبل إلى شمس تضيء للإنسانية كلها». وفي Lai eal tes‏ النائية كان جزازو صوف الغنم الأجلاف (ومعظمهم من الكاثوليك الأيرلنديين)» ممن تعنيهم السياسة» يشيدون بالسوفياتات بوصفها دولة العمال. وفى الولايات aces)‏ تحول الفنلنديون» الذين كانوا على الدوام من أقوى المجموعات الاشتراكية المهاجرة» إل الشيوعية جماعياً؛ واكتظت مستوطنات المناجم الكئيبة في مينيسوتا باجتماعاتهم E>)‏ يخفق القلب لمجرد ذكر اسم لينين. . . وفى صمت مهيب» وفى ما يشبه النشوة الدينية» كنا نعجب JS‏ شىء يأتينا من روسيا» )1983 .(Kivisto,‏ ومجمل القول أن ثورة أكتوبر كانت موضع اعتراف دولي بوصفها حدثاً $a‏ أركان العالم. إن کیا مسن راو رة عن کب ك تخي peel‏ بها هو أقل من النشوة الدينية» قد طرأ عليهم التحول» بدءاً من أسرى الحرب الذين عادوا إلى أوطانهم بلاشفة مقتنعين وقادة شيوعيين لبلادهم في المستقبلء مثل الميكانيكي الكرواتي جوزيب بروز (تيتو) «(Josip Broz - Tito)‏ إلى الصحفيين الزائرين مثل آرثر رانسوم» من 135 صحيفة ور غارديان» الذي لم يكن شخصية سياسية بارزة» ولكنه اشتهر عبر ولعه بالرحلات البحرية في كتب ساخرة مخصصة للأطفال. وحتى الشخصية الأقل EOS)‏ بالبلشفية» وهى الكاتب التشيكي ياروسلاف هاشيك - الذي ألف في ما بعد اة الرائعة مغامرات الجندي الطيب شفيك (Adventures of the Good Soldier‏ Schwejk)‏ وجد نفسه لأول مرة في حياته Sets‏ من أجل قضية» بل كما يقال Lele‏ هاما وبصورة تدعو إلى الدهشة. وقد ساهم في الحرب الأهلية شارا في الجيشٍ الأحمرء ولكنه عاد بعد at‏ إلى دوره المألوف سكيراً وبوهيمياً فوضوياً في براغ» بحجة أن a, Maree ce kg,‏ لم دكين call lh‏ جد كا E‏ الثورة راقت له. بيد أن أحداث روسيا لم تكن مُلهمة للثوريين فحسب» بل كانت ملهمة colt‏ وهذا هو الأهم. في كانون الثاني/ يناير عام 8ء وبعد أسابيع من احتلال القصر الشتوي» وفيما كان البلاشفة يستميتون في التفاوض لإقرار السلام بأي ثمن مع الجيش الألماني المتقدم» اكتسحت موجة من الإضرابات السياسية الجماهيرية وأورويا الوسطى scaly lately V poy‏ رها على den‏ عضيات all‏ رجال البحرية الهنغارية/ النمساوية فى البحر الأدرياتيكى. وعندما نيدوت ALS‏ الأحبرة Spe‏ هي االقرى col gil 6455 pod‏ جيوشها أخيراً. وفي أيلول/ سبتمبر» عاد الجنود الفلاحون البلغار إلى أوطانهم د الجمهورية وزحفوا نحو صوفيا على الرغم من إمبراطورية pls‏ ا بعك مسرل ees‏ الأخيرة على الجبهة الإيطالية. اا دول قومية جديدة عديدة عن الأمل (الذي كان له ما يبرره) ob‏ الحلفاء المنتصرين سوف يفضلونها على مواجهة مخاطر الثورة البلشفية. وبالفعل» فإن أول رد فعل غربي على نداء البلاشفة للشعوب لإحلال السلام ‏ ونشرهم للمعاهدات السرية التي 136 تقاسم الحلفاء فيها أوروبا في ما بينهم ‏ تمثل في مبادئ ولسون الأربعة عشرء التي لعبت الورقة القومية في مواجهة نداء لينين الأممي. واتجهت النية إلى إنشاء حزام من الجر الصحي من دول قومية صغيرة ضد الفيروس الأحمر. وفي بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر» نشر البحارة والجنود الثائرون الثورة الألمانية من قاعدة كيل Kiel‏ البحرية على جميع أرجاء البلادء وأعلنت الجمهورية» والتجأ الإمبراطور إلى هولندا ليحل محله ديمقراطي اشتراکي» صانع سروج سابق» ليصبح رئيسا للدولة. كانت الثورة التي اكتسحت جميع الأنظمة من فلاديفوستوك حتى الراين على هذا النحو ثورة ضد الحرب مثلما أن إنجاز السلام قد نزع الفتيل إلى حد كبير»ء من مضمونها المتفجر. وكانت ذات محتوى اجتماعي غامض على أي dle‏ إلا في أوساط الجنود الفلاحين وأسرهم في إمبراطوريات الهابسبرغ ورومانوف والعثمانيين والدول الأقل ULE‏ فى جنوب شرق أوروبا. وكانت تتألف من أربعة ee Nk aes‏ السك فن Ok‏ أو العربات زو fy Gogg lig‏ أو الحكومات. وهذا ما جعلها ثورة فلاحية وليس بلشفية في أجزاء شاسعة من وسط وشرق أوروباء عدا ألمانيا (إلا في جانب من (LLL‏ والعمسا وا جز من LY Sy Mg‏ من اسر ضاق pein‏ من الإصلاح الزراعي حتى في بعض الدول المحافظة المعادية للثورة بالتأكيد» مثل رومانيا وفنلندا. وحيث إنها كانت تضم غالبية السكان» Ub‏ ين Vi Lee cae co Sf deb‏ .يفون hal pS atl‏ as LIL‏ في الانتخابات الديمقراطية العامة. لم يجعل ذلك من الفلاحين بالضرورة معاقل للنزعات السياسية المحافظة» ولكنه LS‏ أيدي الاشتراكيين الديمقراطيين بصورة AGE‏ أو أجبرهم في أماكن أخرى ‏ كما في روسيا السوفياتية - على إلغاء الديمقراطية الانتخابية. ولهذا السب أقدم ARAM‏ الذين كانوا بطالبون ببجمعية تأسيسية (وهي تقليد ثوري مألوف منذ 1789) على حلها فور اجتماعهاء 137 وذلك بعد بضعة أسابيع من الثورة. كما إن قيام دول قومية صغيرة جديدة وفقاً لمبادئ ولسون» على الرغم من عدم قدرتها على إزالة النزاعات الوطنية فى منطقة الثورات» قد ضيّق من الآفاق المفتوحة أمام الثورة البلشفية. وكان ذلك بالتأكيد هو مقصد صانعي السلام المتحالفين. ومن جهة أخرى» كان تأثير الثورة في أوضاع الغليان في أوروبا بين عامي 1918 و1919 ظاهرا للعيان» بحيث خففت موسكو من شكوكها حول انتشار ثورة البروليتاريا العالمية في المستقبل. وكان من الواضح بالنسبة إلى المؤرخ ‏ وحتى بالنسبة إلى بعض الثوريين LST ob - leat‏ الإمبريالية كانت دولة تتمتع باستقرار اجتماعي وسياسي ملموس وحركة عمالية قوية» ولكنها معتدلة أساساء ولن ارس StL‏ ما ب ayy‏ المسلعة ي Brey yell Te‏ لروسيا القيصرية أو النمسا/ هنغاريا المتداعية» ولتركيا التي عرفت باسم «رجل أوروبا المريض»» وخلافاً لحاملي البنادق من قاطني الجبال في جنوب شرق القارة الأوروبية القادرين على كل شيء» OP‏ ألمانيا لم تكن بلدا يتوقع فيه قيام الاضطرابات» بل إن غالبية الجنود ayladty‏ -والعفال الو ي Luks‏ على الأوضاع الثورية الحقيقية في روسيا والنمسا/ هنغاريا المهزومتين» ظلت معتدلة وملتزمة بالقانون بالطريقة التي تصفهم بها نكات الثوريين الروس» التي قد تكون منحولة» والتي تقول: (عندما يكون هناك يافطة تحظر على الجمهور Gl‏ على العشب. فإن الثوريين الألمان يحرصون بالطبع على المشي في الممرات فقط). ومع ذلك» فإن ألمانيا كانت البلد الذي حمل فيه البحارة الثوريون رايات السوفيات في جميع أرجاء البلاد» وحيث عيّنت اللجنة التنفيذية لسوفيات برلين للعمال والجنود حكومة اشتراكية ألمانية» وبرز شهرا شباط/ فبراير وتشرين الأول/ أكتوبر كقوة مؤثرة 138 واحدة» فيما بدأت العاصمة تخضع لسيطرة الاشتراكيين الراديكاليين منذ تخلي الإمبراطور عن العرش. غير أن تلك المظاهر لم تكن أكثر من أضغاث أحلام» نظراً إلى الشلل الكلي» المؤقت» الذي أصاب الجيش القديم والدولة وهيكل السلطةء تحت تأثير الصدمة المزدوجة للهزيمة التامة والثورة؛ إذ سرعان ما استعاد النظام القديم» الذي a‏ مور زمام المبادرة» ولم تعد تقلقه جديا أنشطة شتراكيين الذين أخفقوا حتى في كسب الأغلبية 2 الانتخابات en‏ على الرغم من أنها أجريت بعد أسابيع قليلة a‏ ا بل إن أنشطتهم كانت أقل bley‏ من الحزب ا الذي تشكل ارتجالا على وجه cde pall‏ والذي سرعان ما اغتيل اثنان من زعمائه: كارل ليبكنخت «(Karl Liebknecht)‏ وروزا لوكسمبورغ (Rosa‏ Luxemburg)‏ على يد قناصة مأجورين من الجيش. وعلى الرغم من ذلك cals‏ فإن الثورة الألمانية عام 1918 عززت من امال البلاشفة الروس» وخصوصا بعد إعلان الجمهورية الاشتراكية قصيرة العمر (في بافاريا عام 1918) وما تلاهاء في ربيع عام 1919 بعد إعدام قائدهاء من إرساء جمهورية سوفياتية صغيرة في ميونخ» عاصمة الفن الألماني» والثقافة الفكرية المضادة PIN‏ تخريبا من الناحية السياسية) والجعة. وتزامن هذا الإعلان مع محاولة أخرى أكثر خطورة لنشر البلشفية غرباًء وهي قيام الجمهورية السوفياتية الهنغارية في الفترة بين آذار/ مارس» وتموز/ يوليو”*. وقد قمعت كلتاهما بالطبع» بالوحشية المعهودة. ويضاف إلى ذلك أن (7) أحرزت الأغلبية المعتدلة للديمقراطيين الاجتماعيين أقل من 38 بالمائة من الأصوات. lad‏ حصل الديمقراطيون الاجتماعيون المستقلون على 7,5 بالمائة منها. (8) أدت هزيمة السوفيات الهنغاري إلى انتشار شتات من اللاجئين السياسيين والثقافيين في أرجاء العام وكان pai‏ مستقبل غير متوقع» كالسير ألكسندر كوردا (Alexander‏ «Korda)‏ والممثل بيلا لوغوسي (Bela Lugosi)‏ الذي أدى دور النجم في فيلم الرعب الأصلي دراكولا (Dracula)‏ . 139 خيبة الأمل من الديمقراطيين الاجتماعيين سرعان ما دفعت العمال الألمان إلى التطرف الراديكالي» فتحول ولاء كثيرين منهم إلى الاشتراكيين المستقلين ثيه بعد ple‏ 61920 إلى )52 الشيوعي الذي أصبح SUA,‏ اکير حزب شيوعي من نوعه خارج روسيا السوفياتية. ألم يكن من المتوقع أن تندلع ثورة أكتوبر ألمانيا بعد كل هذا؟ إن القيادة البلشفية في موسكو لم تفقد هذا الأمل حتى أواخر عام 1923. على الرغم من أن عام 1919. عام ذروة القلاقل في الغرب» قد ألحق الهزيمة بمحاولات نشر الثورة البلشفية» على الرغم من انحسار الموجة الثورية بسرعة وبصورة منظورة عام 1920. كان الأمر على العكس من ذلك؛ فقد ارتكب البلاشفة بأنفسهم ما يظهره LI‏ استرجاع شريط الأحداث خطأ جسيماء وهو الانقسام الدائم للحركة العمالية الدولية. وقد ارتكبوا ذلك بتشكيلهم حركة شيوعية دولية جديدة على غرار الحزب الطليعي اللينيني لصفوة من اتور اجرف ال fine‏ وكات وو أكتويره اراح ود استجمعت تعاطفاً عريضاً فى أوساط الحركات الاشتراكية الدولية» وتجلى ذلك كله تقريباً وتعاظم وازداد اتساعاً خلال الحرب العالمية» وباستثناءات AL‏ فضلت الأحزاب الاشتراكية والعمالية» التى كانت تضم جانباً كبيراً من قادة الرأيء الانضمام إلى «الأممية الثالثة» أو«الأممية الشيوعية» التى أوجدها البلاشفة بديلاً ل «الأممية الثانية» (1814-1889) التى انهارت سمعتها وتهشمت جراء الحرب التى أخفقت في مقاومتها”. وقد صوتت لذلك بالفعل أحزاب عديدة مثل الأحزاب الاشتراكية في فرنسا وإيطاليا والنمسا والنرويج. والاشتراكيين المستقلين في ألمانياء ما جعل خصوم البلشفية الذين لم تصلح أحوالهم في حكم الأقلية فيو أن ما أراده لينين والبلاشفة لم )9( «الأممية الأولى» هى «رابطة الكادحين الدولية» التى أنشأها كارل ماركس فى الفترة بين عامي 1872-1864. 140 يكن حركة دولية من الاشتراكيين المتعاطفين مع و اکور يل فرقة من التشطاء المنضبطين والملتزمين MRE LLG‏ هن أشكال قوة ضاربة للاقتحام الثوري. أما الأحزاب التي لم توافق على الهيكلية اللينينية فقد رفض قبولها فى «الأممية» الجديدة أو طردت منهاء لأنها كح تمان لصحت lag od asf‏ لفاس مذ الانتهازيين والإصلاحيين» علاوة على ما oles‏ ماركس ذات مرة «الهلاس البرلماني»» ففي المعركة الوشيكة. لا مكان إلا للجنود. كان لتلك الحجة معنى محدد على أساس شرط واحد: أن تون الغورة'العالنية مازالك ماضية قدماء ومعاركها وشيكة الوقوع. ومع ذلك ففيما كان الوضع الأوروبي يخا كل الل عبن الاستقرارء كان من الواضح أن الثورة البلشفية لم تكن مدرجة في جدول أعمال الغرب» مع أنه كان من الواضح كذلك أن البلاشفة في روسيا قد رسّخوا أقدامهم بصورة دائمة. ولم يكن ثمة شك في أن Salles al‏ مهناك ا ساس teal‏ ا i eat Sl peo‏ wala ics eel‏ الاقف ON‏ تعدو وارسين المي PSG bas asa‏ المسلحة» كحصيلة ثانوية لحرب روسية - بولندية قصيرة أثارتها المطامح الجغرافية لبولندا. فقد كانت بولندا تطالب الآن بالحدود التي كانت لها في القرن الثامن عشر حين استعادت كيان الدولة بعد قرن ونصف القرن من الانقراض. وكان لذلك وقعه العميق في روسيا البيضاءء ولتوانيا وأوكرانيا. وترك التقدم السوفياتي بصماته في تحفة إسحق بابل (Isaac Babel)‏ الأدبية الرائعة الفارس الأحمر (Red‏ Cavalry)‏ الى Lee SC‏ واسعا من Cole‏ تشكيلة daly‏ غير عادية من المعاصرين تراوحت بين الروائي النمساوي جوزيف روث (Joseph Roth)‏ الذي كتب المراثي في ما بعد لإمبراطورية الهابسبرغ , ومصطفى كمال رعيم sel LS‏ . ومع Jas «Us‏ أخفقت انتفاضة العمال البولنديين» وارتد الجيش الأحمر على أعقابه عند wl yl‏ وارسو. ومنذ ذلك الحين» أصبح كل شيء lols‏ على 14] الجبهة الغربية مع أن المظاهر كانت تعطي انطباعاً مغايراً لذلك. والواقع أن أنظار aS goed By gt!‏ شرقا باتجاه آسيا التي أولاها لينين اهتماما بالغا على الدوام. وكانت SEV‏ بثورة عالمية بين عامي 1920 و1927 قد بدأت تتركز على الثورة الصينيةء المتقدمة تحت قيادة الكومنتانغ» ثم حزب التحرر الوطني الذي رحب زعيمه صن يات سن )1925-1866( (Sun Yat-sen)‏ بكل من النموذج السوفياتي والمساعدة العسكرية السوفياتية» وبالحزب الشيوعي الصيني بوصفه جزءاً من حركته. وكان على التحالف بين الكومنتانغ والشيوعيين أن يزحف شمالا من قواعده في جنوب الصين للهجوم الكبير بين عام 1925 619275 ليخضع معظم الصين» مرة أخرى لسيطرة حكومة موحدة لأول مرة منذ سقوط الإمبراطورية عام 1911. وذلك قبل أن ينقلب قائد الكومنتانغ البارز تشيانغ كاي تشيك (Chiang Kai-shek)‏ على الشيوعيين ويفتك بهم. ولكن حتى قبل ذلك» كان ثمة ما يدل على أن الشرق لم يكن مهيئاً بعد لأكتوبر أخرى» وأن الوعود المطروحة في آسيا لم تكن لتخفي إخفاق الثورة في الغرب. ولم يكن ذلك موضع شك في عام 1921. لقد كانت الثورة تعود القهقرى في روسيا السوفياتية» مع أن السلطة السوفياتية كانت» pone One‏ في وضع حصين منيع. لقد كانت خارج جدول أعمال الغرب. واعترف «المؤتمر الثالث للكومنترن» بهذا دون أن Si‏ به» بالدعوة إلى «جبهة موحدة» مع الاشتراكيين أنفسهم الذين طردهم المؤتمر الثاني من جيش المسيرة الثورية. وكان ذلك يعني تقسيم الثوريين فى الأجيال القادمة. غير أن تلك الخطوط كانت قد تأخرت كثيراً في جميع الأحوال» فقد انشقت الحركة بصورة دائمة» وعادت أغلبية الاشتراكيين اليساريين» والمستقلين» والأحزاب» إلى الحركة الديمقراطية ‏ الاجتماعية التى يهيمن عليها معتدلون معادون للشيوعية. وظلت الأحزاب الشيوعية الجديدة أقلية داخل اليساري الأوروبي يصورة dle‏ ب ميغ 'استدناءات ALG‏ فى Goa ai‏ وفيلنذا بل 142 صغيرة جداً يغلب عليها الطابع الحماسي. وظلت على هذه الحال IV على الرغم من ذلك› لم تخلف سنوات الجيشان وراءها دولة وحيدة» ضخمةء Oly‏ كانت متخلفة» يحكمها الشيوعيون وملتزمة ببناء مجتمع بديل للرأسمالية فحسب» بل خلفت وراءها حكومة» وحركة دولية منظمة» وربما على القدر نفسه من الأهمية» ee‏ من الثوريين الملتزمين برؤيا ثورة عالمية تحت زعامة الحركة التى كان من المحتم أن تكون قيادتها في موسكو. (وكان من المؤمل لسنوات عديدة أن تتحول إلى برلين» وظلت اللغة الألمانية» وليس الروسية» هي اللغة الرسمية للأممية بين الحربين). وربما لم تكن الحركة تعرف LL‏ كيف كان ينبغي أن تتقدم الثورة العالمية بعد الاستقرار في أوروبا والهزيمة فی آسیا» وبعد أن لحقت الكوارث بمحاولات الشيوعيين المبعثرة للقيام بعصيانات مسلحة مستقلة (بلغاريا وألمانيا عام 1923« وإندونيسيا عام 1926» والصين عام 61927 والمحاولة المتأخرة والناشزة في البرازيل عام 1935). ومع ذلك فإن «الكساد (USI‏ ونهوض هتلر» سرعان ما برهنا على أن حالة العالم ما بين الحربين لم تكن تشجع على توقعات كارثية (انظر الفصول: الثالث والرابع والخامس). ولكن هذا لا يفسر تحول الكومنترن المفاجئ إلى صيغة بلاغية متطرفة في نزعتها الثورية» ويسارية فئوية بين عام 1928 و1934؛ إذ إن الحركة» على الرغم من الشعارات الطنانة» لم تكن في واقع الأمر تتوقع استلام السلطة في أي مكان من العالم أو أنها مستعدة لذلك. ومن الأفضل تفسير التبدل الذي أثبت أنه كان فاجعا من الوجهة السياسية في السياسة الداخلية للحزب الشيوعي السوفياتي بعد أن سيطر عليه ستالين» كما يمكن تعليل ذلك بأنه كان محاولة التعويض عن التباين المتزايد الذي ظهر بين مصالح الاتحاد 143 \ \ \ السوفياتى» كدولة AY‏ لها أن تتعايش مع الدول الأخرى:-.وبدات تحظى بالاعتراف الدولي كنظام منذ 1920 والحركة التي كان هدفها الانقلاب على جميع الحكومات الأخرى والإطاحة بها. في نهاية المطاف» تغلبت مصالح الدولة لدى الاتحاد السوفياتي على المصالح الثورية العالمية للأممية الشيوعية التي قلل ستالين من شأنهاء وجعل منها أداة لدولة سوفياتية تحت الإشراف الصارم للحزب الشيوعي السوفياتي» ليقوم بأعمال التطهير والتفكيك والإصلاح على النحو الذي يرتأيه. وغدت الثورة العالمية تنتمي إلى لغة الماضي الطنانة» بل إن أي ثورة أخرى لم تكن لتحظى بالقبول إلا إذا: 1[-لم تعارض a‏ الدولية السوفياتية؛ 2 2 وخضعت للسيطرة السوفياتية. وقد قرآت الحكومات الغربيةء التي رأت في تقدم GeO, as eee a‏ وفيا السلطة Sad‏ مقاصد ستالين بصورة صحيحة بالتأكيدء وكذلك فعل الثوريون غير المستصلحين الذين انتقدوا موسكو بمرارة لعدم رغبتها في تبوّء الشيوعيين السلطة ولإحباطها كل محاولة للقيام بذلك» بما فيها المحاولات التى أثبتت نجاحهاء كما هى الحال فى يوغوسلافيا أف fail)‏ افع i l Caled‏ ومع ذلك» ظلت روسيا السوفياتية حتى النهاية» حتى في عيون المنتفعين والفاسدين من أعضاء «الصفوة) (nomenklatura)‏ أكثر من مجرد قوى عظمى أخرى. وعلى الرغم من كل ced‏ ظل الانعتاق الكوني» وبناء البديل الأفضل للمجتمع الرأسمالي هو السبب الأساسي لوجودها. ومن هذا المنطلق وحده يمكننا أن نفهم لماذا استمر بيروقراطيو موسكو الأجلاف في تمويل وتسليح رجا العصابات من جماعة «المؤتمر الوطني الإفريقي» حليف الشيوعيين» الذي بدت فُرصه في الإطاحة بنظام الفصل العنصري «الأبارتايد» (Apartheid)‏ في جنوب أفريقيا ضئيلة طوال عشرات السنين؟ (ومما 144 يدعو إلى العجب أن النظام الشيوعي الصيني لم يكن له سجل ممائل في تقديم المساعدة العملية لحركات التحرر في العالم الثالث» على الرغم من انتقاده الاتحاد السوفياتي لخيانته الحركات الثورية بعد حدوث الانشقاق بين البلدين). وقد تعلم الاتحاد السوفياتي بعد ذلك بزمن طويل أن الإنسانية لن تتحول بحركة ثورية موسكوية الإيحاء. وفى السنوات الطويلة لفترة الانحطاط البريجينيفية» اضمحلت وتلاشت الفكرة التى كان نيكيتا خروتشوف (Nikita Khrushchev)‏ ا هاون أن ارا و ادن ا اا aye‏ الضوق ols Lays goles‏ الماكل La‏ لهذا ا ان تههمة اة الشيوعية الكونية هو الذي يفسر لنا لماذا تفكك الاتحاد السوفياتى فى النهاية من دون أي مقاومة (انظر الفصل السادس عشر). د إن LÍ‏ من لحظات التردد والتعثر تلك لم يقلق الجيل الأول من أولئك الذين استهدوا بنور أكتوبر الساطع» وكرّسوا حياتهم من أجل الثورة العالمية. فقد كان معظم اشتراكيي ما قبل عام 1914 مثلهم مثل المسيحيين الأوائل» مؤمنين بالتغيير الرؤيوي العظيم الذي سيمحو الشرور كافة» ily‏ بمجتمع Y‏ يعرف الشقاء والقمع واللامساواة والظلم. وقد قدمت الماركسية الآمال بألفية جديدة بضمانة العلم والحتمية التاريخية؛ وها هي ثورة أكتوبر تقدم اليوم البرهان على أن التغيير العظيم قد بدأ. إن العدد الإجمالي لأولئك الجنود المنخرطين في جيش الانعتاق الإنساني المنضبط الذي كانء بحكم الضرورة» لا يعرف الرحمة لم يكن ليزيد على بضع عشرات من الآلاف» كما لم يتجاوز بضع مئات العدد الإجمالي للمحترفين في الحركات الدولية الذين كانوا يغيّرون البلدان كما يغيرون زوجاً من الأحذيةء كما قال برتولت بريخت في قصيدة كتبها تكريماً لهم. وينبغي ألا نخلط بينهم وبين من أسماهم الإيطاليون. أيام حزبهم الشيوعي القوي ذي المليون 145 رجل» «الشعب الشيوعي»» وملايين الأنصار والأعضاء العاديين الذين كان الحلم بمجتمع صالح جديد بالنسبة إليهم أمراً حقيقاً bai‏ مع أن أحلامهم لم تكن تتجاوز المطامح اليومية للحركة الاشتراكية القديمة» وكان التزامهم التزاماً بالطبقة والجماعة على أكثر مما كان تفانيا شخصيا. وعلى الرغم من ضالة عددهم» فإن من غير الممكن فهم القرن العشرين من دونهم. ومن دون ما أسماه لينين «حزباً من نوع جديد» تتألف كوادره من #الثوريين المخترمين )+ لا يمكن أن نتصون كيف وجد ثلث الجنس البشري نفسه يعيش في ظل أنظمة شيوعية في غضون ما لا يانه على ان Le‏ كل كورة OB fates‏ اعت اال ب للشيوعيين من إيمان وولاء مطلق لقيادة الثورة العالمية في موسكو هو القدرة على رؤية أنفسهم (من الوجهة السوسيولوجية) لا بوصفهم طائفة» 'بل باعتبارهم أجزاء من كنيسة عالمية. إن الأحزاب الشيوعية age‏ م رك رت tac‏ مه cp bi‏ الالفصان وال السياسي» ولكنها لم تنفصل إلا بعد أن فقدت الحركة قلبها بعد عام 1956« باستشناء alt ae‏ ان الماركسيين الذين ساروا خلف تروتسكي» والتجمعات المتوالدة من «الماركسيين - اللينينيين» بعد الماويتة في أعقاب عام 0 . وعندما أطيح ie‏ في إيطاليا عام 1943. كان الحزب الشيوعي الإيطالي يتألف من خمسة SY‏ رجل وامرأة جاء معظمهم من السجن أو المنفى. ومع tle‏ عددهم» كان هؤلاءء مثلما كان البلاشفة في شباط/ فبراير عام 1917» نواة لجيش من الملايين» ومن زعماء محتملين لشعب ودولة. بالنسبة إلى ذاك الجيل» ولاسيّما من كانوا في ريعان الشباب Ob!‏ هرات الان كانت الثورة ھی قا tule‏ .في سن P‏ وكانت أيام الرأسمالية معدودة لا محالة. وكان التاريخ المعاصر مدخلاً للنصر النهائي لأولئك الذين عاشوا ليشهدوه» وهم بعض 146 جنود الثورة bib‏ («الموتى في إجازة الغياب» كما وصفهم الشيوعي الروسى ليقين (Levine)‏ قبيل إعدامه على يد أولئك الذين أطاحوا بسوفيات ميونخ عام 1919). إذا كان لدى المجتمع البورجوازي re‏ أسباب كثيرة تدعوه إلى الشك حول مستقبلهء فلماذا ر ينبغى أن يكونوا هم على ثقة من بقاء هذا المجتمع وا تعر ]رو اسورد ا قد العاف ES pS] dae le Jey‏ دعونا ننظر فى حال اثنين من الألمان الشباب ارتبطا بعض ag‏ تحلافة i‏ اا مى pall‏ رة Clay‏ اناا عام 1919. Lagi]‏ أولغا بيناريو inl «(Olga Benario)‏ محام مرموق في ميونخ» وأوتو براون «(Otto Braun)‏ المعلم في إحدى المدارس وجدت أولغا نفسها تعمل في تنظيم الثورة في نصف الكرة الغربي» وقد ارتبطت ثم اقترنت ب لويس كارلوس بريستيس (Luis Carlos‏ Prestes)‏ . قائد مسيرة العصيان الطويلة عبر أحراج البرازيل» الذي al‏ موسكو بدعم الانتفاضة هناك عام 5» وقد أخفقت الانتفاضة Lf oe,‏ س RG I de gS Cole‏ الى الماتيا cA beg!‏ حيث توفيت في النهاية في أحد معسكرات الاعتقال. في تلك الأثناء» فلح أوتو في ثورته في الشرق كخبير عسكري للكومنترن في الصين» وكان هو غير الصيني الوحيد الذي شارك في «المسيرة الطويلة» للشيوعيين الصينيين» قبل أن يعود إلى موسكو ثم إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية حيث انتهى به المطاف. (وقد أثارت التجربة شكوكه حول ماو). تُرىء أنّى لنا أن نشهد حياتين تضافرتا على هذا النحو إلا في النصف الأول من القرن العشرين؟ هكذا امتصت البلشفية» EE‏ جميع التقاليد الاجتماعية ‏ الثورية الأخرى» أو دفعتها إلى go‏ الحركات الراديكالية. وقبل عام 1914( كانت الفوضوية تمثل محركاً أيديولوجيا Lil‏ 'للتشطاء التوريين أقوئ يكقير مما كانت الماركسية فى أتحاء 147 واسعة من العالم. فقد كان ماركس. خارج نطاق أوروبا الشرقية» يعتبر المرشد الأعلى للأحزاب الجماهيرية التى كان قد نوّه بتقدمها الج ون الجن تجو النضر OS LT‏ الاعات كلم تعد الفوضوية قوة سياسية ذات بأس خارج إسبانياء أو حتى أميركا اللاتينية» حيث كانت الأعلام السود والحمر تقليدياً AST‏ تأثيراً من الأعلام الحمر في عدد أكبر من المناضلين. (وحتى في إسبانياء فإن الحرب الأهلية ستقضي على الفوضوية» وستؤدي بذلك إلى تعزيز موقم الشيوعييق الذي كان se‏ ذلك الحين» عديم الأهمية): والواقع أن هذه الجماعات الاجتماعية الثورية» بحكم موقعها خارج شيوعية موسكوء قد أخذت منذ ذلك الحين تعتبر لينين وثورة أكتوبر مرجعين وقدوة يحتذى بهما. وقد تزعمها أو وجّجهها على الدوام تقريباً شخص ما من المنشقين أو المطرودين من الكومنترن الذي انخرط فى حملة متعاظمة الوحشية ضد الهراطقة» فيما كان جوزيف day Salles‏ هيكلة الحزب السوفياتي والأممية ويحكم قبضته عليهما. ولم تبرزء سياسياء إلا قلة قليلة من تلك المراكز البلشفية المنشقة. فأبرز الهراطقة وأرفعهم مقاماً وأعلاهم dene‏ وهو ليون تروتسكي اليه 2 القاكد المشارك لتورة أكتوير gates‏ الحيدن الحم - قد أخفق إخفاقاً ذريعاً في مساعيه العملية» ولم تتبلور للعيان «الأممية الرابعة» التى أراد بها منافسة أممية ستالين الثالثة. وعندما اغتيل فى اد ار من سان عا 1900 فى الم لم تكن اه السياسية تستحق الذكر. مجمل القول أن الانتماء الاجتماعي الثوري كان» بصورة مطردة» يرتكز على كون المرء من أتباع لينين وثورة أكتوبر» وبصورة مطردة كذلك» أن يكون عضواً أو نصيراً لحزب شيوعي تابع لموسكو؛ ولاسيّما أن هذه الأحزاب» بعد انتصار هتلر فى ألمانياء انتهجت سياسة اتحاد مُعادٍ للفاشية» هما سمح لھا أن تر من عزلتها الفئوية وتكسب تأييداً جماهيرياً في أوساط العمال والمثقفين 148 على حد سواء (انظر الفصل الخامس). وأصبح الشباب المتعطشون للاطاحة بالرأسمالية شيوعيين وفق المقياس المتعارف cade‏ وتماهت قضيتهم مع منطلقات الحركة الدولية التي مركزها موسكو.ء وغدت الماركسية التي تجددت في أكتوبر بوصفها آيديولوجيا التغيير الثوري» تعني ماركسية «معهد ماركس - إنجلز ‏ لينين» في موسكوء الذي أصبح الآن هو المركز العالمي لنشر النصوص الكلاسيكية الكبرى. ولم يكن ثمة طرف آخر ظاهر للعيان أقدر من هذا المعهد على تفسير العالم وتبديله. وظل الأمر على هذا النحو إلى ما بعد عام 11956 عندما أفضى تفكك كل من الدغمائية الستالينية في الاتحاد السوفياتي والحركة الشيوعية الدولية المتمركزة في موسكوء إلى عودة اله و لو حص ذلك الحو وتقاليد اتقات السارية الهرطوقية إلى المجال العام. ومع ذلك فقد ظلت تتحرك تحت مظلة أكتوبر العملاقة. ومع أن كل مُلِمْ بالتاريخ الأيديولوجي يستطيع أن يتبين روح باكونين (Bakunin)‏ أو حتى نيتشاييف (/عهط2010), أكثر مما يتبين ماركس في أوساط الطلاب الراديكاليين عام 1968 وما بعده» فإن هذا لم يود إلى إحياء النظرية أو الحركات الفوضوية بشكل ملموس. وعلى العكس من ذلك أسفر عام 1968 عن إقبال فكري هائل على الماركسية النظرية - وتجلى ذلك» على العموم» في تزخمات يمك أن Sule tat‏ نفسه - de ye de yams dey‏ هن الفئات والمجموعات الماركسية ‏ اللينينية التى اتحدت على رفض موسكو والأحزاب الشيوعية القديمةء باعتبارها لا تتسم بقدر كاف من الروح الثورية واللينينية. ومن المفارقات أن هذا الاستحواذ الكامل على التقاليد الاجتماعية الثورية قد حدث في لحظة كان الكومنترن قد تخلى فيها بوضوح عن الاستراتيجيات الثورية الأصلية للفترة الممتدة بين عامي 1917 1923 بل إنه تجاوز ذلك ليضع اا Sea‏ انتقال السلطة مختلفة تماماً عن تلك التي كانت قائمة عام 1917 (انظر 149 الفصل الخامس). ومنذ عام 1935 فصاعداًء حفلت أدبيات اليسار النقدي باتهامات مؤداها أن تحركات موسكو قد أخطأت» ورفضت» بل وخانت» الفرص التي سنحت للقيام بالثورة» OY‏ موسكو لم تعد راغبة في الثورة. ولم يكن لهذه المناقشات أي أثر إلى أن أخذت تتصدع» من الداخل» الحركة السوفياتية المركز التي كانت ALS‏ بطبيعتها «المتراصة المتناغمة». وطالما بقيت الحركة الشيوعية محافظة على وحدتها وتلاحمها وحصانتها المنيعة ضد الانشطار» فإنهاء بالنسبة إلى معظم المؤمنين آنذاك بالحاجة إلى ثورة عالمية» كانت فى لحان ارد اع يضاف إلى ذلك أنه لم يكن ثمة من ينكر أن البلدان التي انشقت عن الرأسمالية في الموجة الكبيرة الثانية من الثورة الاجتماعية العالمية بين عامي 1944 619495 إنما فعلت ذلك تحت رعاية الأحزاب ا التي توجهها موسكو وفق مشيئتها. وحتى ما بعد عام 61956 لم تتح للثوريين فرصة الاختيار الحقيقي SEE‏ الال cate‏ درق الى E‏ ات او قات التحول السياسى أو الثوري» بل إن الأصناف المتعددة من التروتسكية والماوية والمجموعات المتأثرة بالثورة الكوبية عام 1959 (انظر الفصل Cte I‏ كانه بدرجة أو ee eh‏ ليثينية Lent‏ وظلت الأحزاب الشيوعية القديمة هي أكبر المجموعات في أقصى اليسارء ولكن الحركة الشيوعية القديمة كانت قد فقدت روحها آنذاك. V تجسدت قوة الحركات الرامية إلى الثورة العالمية في النمط الشيوعي من التنظيم الذي صاغه لينين» أي في «حزب من النوع الجديد»» وهو اختراع هائل للهندسة الاجتماعية في القرن العشرين» EO E Coal a A‏ co bel‏ اتات الدج A‏ ارز ها ا OY‏ الحزب يستطيع أن يسخر التفاني غير العادي والتضحية بالذات من 150 جانب أفراده أكثر مما يفعله النظام العسكري والتلاحم للتركيز الكلي على تنفيذ قرارات الحزب مهما كان الثمن. وهذا ما أثر تأثيراً عميقاً حتى في المراقبين المعادين. ومع ذلك» فإن العلاقة بين نموذج (حزب الطليعة» والثورات SSSI‏ التي خطط للقيام cle‏ ونجح أحيانا في ذلك. كانت بعيدة عن الوضوح› على الرغم من أنه لم يكن ثمة ما هو أوضح من النموذج الذي جاء على غراره بعد ثورات كتخب (طلائع) من الزعماءء أو بالأحرى ك «نخب مضادة» قبل أن تفوز الثورات. وقد اعتمدت الثورات الاجتماعية» كما بينت ثورة 7» على ما يحدث في أوساط الجماهير في أوضاع لا تستطيع أن PETE TE‏ التُخب أو OSU‏ المضادة. وفي واقع الأمرء كان للنموذج اللينيني جاذبية كبيرة بالنسبة إلى الأعضاء الشباب من النخب القديمة» وبخاصة في العالم الثالث» ممن انضموا إلى هذه الأحزاب بأعداد غير متناسبة » على الرغم من جهود هذه الأحزاب البطولية» والناجحة pas‏ لتشجيع البروليتاريين الحقيقيين. وقد اعتمد التوسع الأساسي للشيوعية البرازيلية في الثلاثينيات على تحول المثقفين الشباب المتحدرين من عائلات الأقلية الأوليغاركية المتنفذة المالكة للآرض وصغار الضباط (390-397 .(Martins Rodrigues 1984, pp.‏ من جهة ثانية» فإن مشاعر الجماهير الفعلية (التي كانت» في أغلب الأحيان» تضم أنصار «الطلائع» النشطين)» كثيراً ما كانت تناقض أفكار قادتهم» لاسيّما في أوقات العصيان المسلح الجماهيري الحقيقى. ومن هناء فإن تمرد الجنرالات الإسبان ضد حكومة «الجبهة الشعبية» فى تموز/ يوليو 1936 أطلق obe‏ الثورة الاجتماعية في أرجاء واسعة من إسبانيا. ولم يكن مفاجتاً أن يعمل المناضلون» ولاسيّما الفوضويون منهم» على جعل وسائل الإنتاج ملكية جماعية. ومع ذلك. فإن الحزب الشيوعي والحكومة المركزية عارضا هذا التحول في ما بعدء وأقدما على إلغائه حيثما أمكن» وظلت تداعيات 151 ذلك الوضع» بجوانبه الإيجابية والسلبيةء موضع جدل في الأدبيات التاريخية والسياسية. على أن ذلك الحدث قد أفسح المجال لذلك لأعظم موجات تحطيم التماثيل والصور الدينية وقتل رجال الكهنوت» منذ أن أصبح هذا النوع من النشاط جزءاً من أعمال الإهاجة ple‏ 1835» حين رد مواطنو برشلونة على مصارعة ثيران غير مرضية بحرق عدد من الكنائس. وقد قُتل نحو سبعة آلاف شخص من رجال الدين؛ أي ما Joly‏ 12 13 بالمائة من الكهنة والقساوسة في البلاد. مع نسبة ضئيلة من الراهبات» فيما دمر في أبرشية واحدة فى كاتالونيا (غيرونا) ما يزيد على ستة الاف صورة (Hugh Thomas,‏ pp. 270-271: M. Delgado, 1992, p. 56)‏ ,1977 . ثمة حقيقتان واضحتان حول هذه الوقائع المرعبة: لقد شجبها زعماء اليسار الثوري SLY!‏ أو الناطقون crawl‏ والمتعاطفون مع المعادين Sle J‏ الدين» بمن فيهم الفوضويون المعروفون بكراهيتهم للكهنة؛ أما بالنسبة إلى مقترفيهاء وكذلك بالنسبة إلى الكثيرين ممن شهدوهاء فقد كان ذلك. أكثر من أي شىء آخرء هو ما كانت تعنيه الثورة بالفعل: أي الإطاحة بنظام المجتمع وقيمه» لا في لحظة رمزية قصيرة فحسبء. بل إلى الأبد )52-53 .(M. Delgado, 1992, pp.‏ وكان من الملائم تماماً للزعماء أن يصرّواء كما كانوا يفعلون على الدوام» على أن الرأسمالي» وليس الكاهن» هو العدو الأساسي. أما الجماهير فقد كانت فى أعماقها تفكر بطريقة مختلفة. (وليس من الواقعي القول إن السياسة الشعبية في مجتمع أقل ذكورة من المجتمع الأيبيري ستكون معادية» بالقدر نفسه من الشراسة» للتمسك بالقيم الموروثة» pe‏ أن Leg‏ جديا حول مواقت الساء مخ ذلك الام قل يلقي بعض الضوء على هذه القضية). الواقع أن نوع الثورة الذي تتبخر فيهء فجأة» بنية النظام 152 بذلك ope) pad‏ أمر نادر:في القرن العشرين» بل SSO‏ الأحدث عهداً للانهيار المفاجئ لأنظمة قائمة» وهو ثورة إيران عام 9ء لم يكن مشتتاً LLG‏ على الرغم من الإجماع الاستثنائي لحشد الجماهيرء الذي كان Lyte‏ في معظمهء ضد الشاه فى col gb‏ فصل dle, dy‏ الذي اير اين OLS‏ النطام اليد موجوداً من قبل تحت أنقاض النظام القديم» مع أنه لم يتبلور في صورته الكاملة إلا بعد حين. إذا وضعنا جانباً بعض الانفجارات المحلية الطابع» فإن الثورة النموذجية لما بعد أكتوبر في «القرن العشرين الوجيز» كانت» في الواقع» ا عم Sal‏ (عسكري في الأغلب في جميع الحالات تقريباً) يحتل العاصمة» أو كنتيجة نهائية لنضال مسلح طويل ريفي الطابع في أغلب الأحيان. ولما كان صغار الضباط ‏ وغير المكلفين فى أحيان نادرة ‏ من ذوي الميول الراديكالية أو اليسارية ‏ أمراً شائعاً في البلدان الفقيرة والمختلفة» حيث تفتح الحياة العسكرية افاقا مهنية جذابة للقادرين والمتعلمين من الشباب ممن ليس لديهم ثروة أو ارتباطات عائلية» op‏ مثل هذه المبادرات كانت موجودة فى بلدان مثل مصر (ثورة الضباط الأحرار عام 1952) وبلدان أخرى في الشرق الأوسط (العراق عام 61958 وسوريا عدة مرات منذ الخمسينيات» وليبيا عام 1969). ويمثل العسكريون جانباً من نسيج التاريخ الثوري في أميركا اللاتينية» مع أنهم قلما تولوا زمام السلطة الوطنية لصالح قضايا يسارية واضحة» أو أنهم فعلوا ذلك لفترة غير طويلة. ومن ناحية ثانية» أثار دهشة معظم المراقبين قيام عدد من الضباط الشباب. المُحبطين والمشبعين بالأفكار الراديكالية فى أعقاب حروب التقهقر الاستعمارية الطويلة» بتمرد عسكري أطاح عام 1974 بأقدم نظام يميني قائم في العالم: وكانت تلك هي «ثورة القرنفل في البرتغال». وسرعان ما انقسم التحالف بين هؤلاء الضباط» وحزب شيوعي قوي ظهر من الخفاء» وعدة مجموعات ماركسية راديكالية » 153 وسلك طريقاً جانبياً مغايراً» مما أثلج صدر المجموعة الأوروبية التي إن البنية الاجتماعية» والتقاليد الأيديولوجية» والوظائف doll‏ للقوات ded‏ في البلدان JB By ghee!‏ فقت المسكريين من ذوي الاهتمامات السياسية في هذه البلدان إلى أن يختاروا اليمين. ولم يكن يدور في خلدهم القيام بانقلاب بالتحالف مع الشيوعيين» أو حتى الاشتراكيين. وفي سياق حركات التحرر في الإمبراطورية الفرنسية (وبخاصة في الجزائر)» قام جنود سابقون من القوات المحلية التي أنشأتها فرنسا في مستعمراتها ‏ ونادراً ما كان بينهم ضباط ‏ بدور بارز. وكانت تجربتهم أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها لا تدعو إلى الرضاء لا بسبب التمييز المعتاد فحسبء بل age OY‏ المستعمرات في قوات فرنسا الحرة الديغولية» كغيرهم من الأعضاء غير الديغوليّين فى المقاومة المسلحة داخل فرنساء سرعان ما فع بهم إلى الظل. ٠‏ لقد كانت جيوش «فرنسا الحرة» فى استعراضات النصر الرسمية بعد التحريرء «أكثر بياضاً» إلى حد كبير من أولئك الذين كسبوا حقاً شرف المعركة الديغولية. ومع ذلك» فقد ظلت جيوش المستعمرات للقوى الإمبريالية على العموم» حتى عندما يترأسها ضباط من مواطني المستعمرةء وفيّة» أو بالأحرى غير مُسيّسةء هذا إذا استثنينا pene’‏ ألفاً أو نحوهم من الجنود الهنود الذين انضموا إلى «الجيش الوطنى» الهندي تحت إشراف اليابانيين. (M. Echenberg, 1992, pp.‏ M. Barghava and A. Singh Gill, 1988, p. 10; T. R.‏ ;141-145 Sareen, 1988, pp. 20-21)‏ . VI اكتشف الثوار الاجتماعيون الطريق إلى الثورة في وقت متأخر‎ 154 من القرن العشرين عبر حرب عصابات طويلة؛ وربما كان ذلك يعود إلى أن هذا الشكل من النشاط الريفي أساساً cols‏ تاريخياً. يرتبط بالأغلبية الساحقة من الحالات بحركات أيديولوجية عتيقة خلط المراقبون المتشككون من أهل المدن بينها وبين الحركات المحافظة» بل الرجعية» وقوى الثورة المضادة. ثم إن حروب العصابات أثناء الثورة الفرنسية والفترة النابليونية قد وجهت ضد فرنسا وقضيتها الثورية clasts‏ وليس لصالحها على الإطلاق. ولم تدخل كلمة حرب العصابات (guerrilla)‏ قاموس المفردات الماركسية إلا بعد الثورة الكوبية عام 1959. أما البلاشفة» الذين شنوا حروباً نظامية وغير نظامية أثناء «الحرب الأهلية»» فقد استخدموا مصطلح «نصير» (partisan)‏ التى غدت معيارا نموذجيا فى > OLS‏ المقاومة التى ale,‏ النتوفيات ال ت لال الان رسا دعر د اله عند استرجاعنا لأحداث الماضي أن حرب العصابات لم تؤد دوراً ذا شأن في «الحرب الأهلية الإسبانية»» على الرغم من توفر المجالات المتاخة لها فى المناطق الجمهورية التى كانت تحتلها قوات فرانكو. والواقع أن الشيوعيين قد نظموا بعض بؤر حرب العصابات المهمة من الخارج بعد الحرب العالمية الثانية. أما قبل الحرب العالمية الآولى» فلم تكن من جملة المعدات التي يملكها pile‏ الثورات في المستقبل. وتستثنى من ذلك الصين» حيث ارتاد الاستراتيجية الجديدة بعض القادة الشيوعيين (وليس جميعهم)؛ وذلك بعد أن انقلب الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي تشيك على حلفائه الشيوعيين السابقين عام 1927. وبعد الإخفاق الذريع الذي مني به التمرد الشيوعي المسلح في المدن (كانتون ‏ 1927). إن ماو تسي تونغ (Mao Tse-‏ tung)‏ هو الداعية الأول لهذه الاستراتيجية الجديدة التى جعلته فى النهاية زعيم الصين الشيوعية. وقد أدرك؛ بعد خمس عشرة سئة من الثورة؛ أن مناطق واسعة من البلاد ستظل خارج السيطرة الفعالة لأي 155 إدارة مركزيةء مثلما أدرك» من خلال إعجابه البالغ ب «هامش الماء» «(The Water Margin)‏ الرواية الكلاسيكية العظيمة عن الصعلكة elo‏ الع ET‏ العضانات كانت جر تقليديا هه الصراع الاجتماعي الصيني. والواقع أنه لا يمكن لمثقف صيني تلقى ثقافة كلاسيكية إلا أن يتبين التشابه بين منطقة حرس العصابات الحرة الأولى التي أقامها ماو في جبال كيانغسي ple‏ 61927 والقلعة الجبلية لأبطال رواية «هامش الماء» الذين دعا ماو الشاب رفاقه الطلاب إلى محاكاتهم عام 1917 )43-44 (Schram, 1966, pp.‏ . نيك أن الاستراتيجية الضينية: مهما كانت بطولية وملهمة» :كانت فى ما يبدو غير ملائمة لبلدان تنتشر فيها شبكات اتصالاات حديثة عاملة وحكومات قادرة على إذارة جميع مناطق البلاد مهما كانت نائية وعصية. والواقع أنها لم تثبت نجاحها على المدى القصير في الصين» إذ إن الحكومة الوطنية» بعد عدة حملات عسكرية» أرغمت الشيوعيين على التخلي عام 1934 عن مناطق السوفيات الحرة في الأقاليم الرئيسة من البلاد» وعلى التراجع عبر «المسيرة الطويلة» الأسطورية إلى منطقة حدودية بعيدة ضئيلة السكان في شمال غرب ou‏ بعد تحول الضباط البرازيليين المتمردين من أمثال لويس كارلوس بريستيس. من التنقل بين الغابات الخلفية إلى الشيوعية في أواخر:العكيريننات» لم 'تختر أي جنماعاتك يسنازية ob‏ شان طريق حرب العصابات فى أي مكان آخرء عدا الجنرال سيزار أوغوستو ساندينو Augusto Sandino)‏ ) الذي قاتل ضد جنود البحرية الأمي ر كيين في نيكاراغوا (1933-1927). وهو القتال الذي ألهم 3552 الساندينيستا (Sandinista)‏ بعد خمسين سنة. (وقد حاولت «الأممية الشيوعية»» بصورة تكاد تكون غير ALG‏ للتصديق» أن تجعل من لامبياو c (Lampiao)‏ قاطع الطرق البرازيلي الشهيرء وبطل العديد من 156 الكتب الشعبية» ممثلاً لهذا الاتجاه)» بل إن ماو نفسه لم يصبح النجم المرشد للثوريين إلا بعد الثورة الكوبية. غير ol‏ الحرب العالمية ipe cab ul‏ أكبر .لاتخاة حرف العصابات طريقاً إلى الثورة: أي الحاجة إلى مقاومة الاحتلال الذي اكتسح معظم القارة الأوروبية» بما في ذلك أرجاء واسعة من الاتحاد السوفياتي الأوروبي» من جانب جيوش ألمانيا الهتلرية وحلفائها. فقد وديف IS eI AG sag a‏ حكن كين ينك أذ استنفر هجوم هتلر على الاتحاد السوفياتي مختلف الحركات الشيوعية. وعندما هُزم الجيش الألماني في النهاية» بإسهامات متفاوتة من جانب حركات المقاومة المحلية (انظر الفصل الخامس)» تداعت أنظمة الحكم في أوروبا المحتلة أو الفاشيّة» وتولت مقاليد الحكم أنظمة اجتماعية ‏ ثورية تحت سيطرة الشيوعيين» أو حاولت ذلك فى عد البلداف القن كافك فجي المقارمة الف Gy‏ ااال (مثل يوغوسلافيا وألبانياء وكذلك اليونان بفضل العم العسكري البريطاني الأميركي). وربما كان بوسعها أن تحكم قبضتهاء وإن لفترة قصيرة» في إيطاليا شمال جبال الأبينين؛ ولكنها لم تفعل ذلك» لأسباب لاتزال موضع جدال حول ما تبقى من اليسار الثوري. وينبغي اعتبار الأنظمة الشيوعية التي قامت في شرق وجنوب شرق آسيا بعد عام 1945 (في الصين» وجزء من كورياء والهند الصينية الفرنسية) وليدة للمقاومة خلال فترة الحرب؛ فحتى في الصين» لم يبدأ التقدم الشامل gle oped‏ الحمراء god‏ السلطة إلا بعد lait OF‏ الجيش الياباني ليحتل الجزء الأكبر من الصين عام 7. وقد ولدت الموجة الثانية من الثورة الاجتماعية العمالية في أحضان الحرب العالمية اا ON‏ الموج الأولئ "قن الله من We‏ ان SOG‏ ذلك بطريقة مختلفة تماماً. وكان اندلاع الحرب هذه المرة» لا رد الفعل ضدهاء هو ما أتى بالثورة إلى السلطة. 157 سننظر في طبيعة الأنظمة الثورية الجديدة وسياساتها في موضع آخر من هذا الكتاب (انظر الفصلين الخامس والثالث Cte‏ وما يعتينا هنا هق عملية الغورة اها إن “ثورات ممصت القرن التي قامت بعد تحقيق النصر مع انتهاء حروب طويلة تختلف عن ثورة 1789 الكلاسيكيةء أو عن سيناريو (أكتوبرا» أو حتى عن الانهيار البطىء للأنظمة القديمة مثل الإمبراطورية الصينية أو البورفيرية [نسبة إلى الرئيس بورفيريو دياز (Porfirio Diaz)‏ ]1830 - 1915[ فى المكسيك (انظر عصر الإمبراطورية ‏ الفصل الثاني عشر) من TEN‏ الأولى - وهي في هذا تشبه حصيلة الانقلابات العسكرية الناجحة ‏ أنه لم يكن ثمة شك حقيقي حول من قام بالثورة أو مارس السلطة: إنهاء فى هذه ULI‏ هى الجماعة (أو الجماعات) السياسية المتحالفة مع قوات الاتحاد السوفياتي المسلحة المنتصرة» OY‏ ألمانيا واليابان وإيطاليا ما كان يمكن أن تمنى بالهزيمة على يد قوات المقاومة وحدهاء ولا حتى في الصين (إن الجيوش الغربية الظافرة كانت» بطبيعة الحال» تناهض الأنظمة التى سيطر عليها الشيوعيون). كما لم يكن ثمة انقطاع أو فراغ في السلطة. على العكس من ذلك» كانت الأوضاع الوحيدة التي أخفقت فيها قوات المقاومة القوية في الاستيلاء على السلطة بسرعة» بعل انهيار قوات المحور» هى البلدان المحررة التي حافظ الحلفاء الغربيون فيها على موطىئ قدم (كوريا الجنوبية» فيتنام) أو التي كانت القوات الداخلية المناهضة للمحور منقسمة على نفسهاء كما فى الصين. فقد كان الشيوعيون هناك يهيئون أنفسهم بعد عام 1945 ضد حكومة الكومنتانغ الفاسدة wile‏ LÍ‏ الناحية الثانية» فهى أن طريق حرب العصابات إلى السلطة 158 انطلق بصورة حتمية من المدن والمراكز الصناعية التي تكمن فيها القوة التقليدية للحركات العمالية الاشتراكية» إلى الخارج وفي GLY‏ داخل البلاد. ويعود (HS‏ بصورة أكثر تحديداًء إلى أن حرب العصابات يمكن خوضها بسهولة أكبر في الأحراج والجبال والغابات» وفى التضاريس المشابهة» وفى مناطق ضئيلة السكان Bl oe eat‏ السكاقة E‏ عن سين قاو كان الريف يحاصر المدينة قبل أن يغزوها. وفي سياق المقاومة الأوروبيةء لم يكن aay‏ الانتفاضاث الحضرية LASS‏ باريس في صيف 4ه وانتفاضة ميلانو في ربيع 1945 أن تنتظر حتى تضع الحرب أوزارهاء في تلك المناطق على الأقل. وما حدث في وارسو عام 4 كان أشبه بالعقوبة على انتفاضات المدينة السابقة لأوانها: لقد كان بمثابة الطلقة الأخيرة فى ما لدى أهل المدينة من ذخيرة» وإن كانت كبيرة. وباختصارء كان طريق حرب العصابات إلى الثورة بالنسبة إلى معظم السكان. حتى في بلد ثوري» يعني الانتظار الطويل لمجيء التغيير من مكان آخرء مع العجز عن القيام بأي أنشطة أخرى؛ OV‏ مقاتلى المقاومة الفعلية الفاعلة» بما فى ذلك جميع البنى التحتية المتاحة لهم» كانوا قلة ضئيلة نسبياً. 0 بطبيعة الحال» لم يكن بوسع مقاتلي العصابات أن يعملواء في أراضيهم؛ من دون مساندة جماهيرية لجملة أسباب» منها حاجة قواتهم في خلال الصراعات الطويلة إلى استقطاب المجندين محلياً؛ وهكذا يمكن (كما في الصين) تحويل جماعات من العمال الصناعيين والمثقفين بهدوء إلى جيوش من الفلاحين السابقين. غير أن علاقتهم بالجماهير لم تكن حتماً بالبساطة التي توحي بها عبارة ماو حول وصف مقاتل حرب العصابات بالسمكة السابحة فى مياه الشعب» جماعة من الخارجين على القانون» منضبطة وملتزمة بالمعايير المحلية» كان LY‏ لها من أن تتمتع بتعاطف واسع ضد جنود أجانب 159 cyl ape‏ فى هذا ws GLI‏ عملا الحكومة المخلية. إن RNASE‏ الجذور داخل الريف كانت تعني كذلك أن كسب الأصدقاء ينطوي» : تلقائياًء على مخاطر اكتساب الأعداء» فالشيوعيون الصينيون الذين كوّنوا مناطق السوفيات الريفية الخاصة بهم في الفترة بين عامي 1927 و1928 فوجئواء دون مبرر» عندما اكتشفوا أن استقطاب قرية تسيطر عليها عشيرة واحدة قد ساعد فى إقامة شبكة من «القرى الحمراء» المترابطة في ما بينها بوشائج عشائرية. لكن ذلك ورّطهم في حرب ضد أعداء تقليديين شكلواء بدورهم» شبكة من «القرى السوداء». وكانوا يشكون من أن «الصراع الطبقي قد تحول» فى بعض الحالات إلى قتال بين قرية وأخرى. وهناك حالات كان على قواتنا فيها أن pols‏ قرى بكاملها وتدمرها عن بكرة أبيها» .(Rate-China, 1973, pp. 45-46)‏ وقد تعلم ثوريو حرب العصابات التاجتحون كيف يبحرون فى تلك المياه الغادرة» :ولكنق» كما أوضحت مذكرات ميلوفان (Milovan Djilas) ee‏ حول حرب الأنصار اليوغوسلافية» كان التحرير أعقد كثيراً من مجرد انتفاضة إجماعية بسيطة لشعب مقهور ضد غزاة أجانب. vil لم يكن لمثل هذه ag‏ تكذر صة cre ae‏ الصين. لقد تقدمت الثورة ev ‘alla‏ كانت مصدر Gis ae.‏ ملحوظاً. وبدلاً من اتحاد سوفياتي A> y‏ وضعيف ومعزول. ظهرت» أو أوشكت على الظهورء عشر دول أو tA‏ من الموجة الكبرى الثانية للثورة العالمية» بزعامة إحدى قوتين فى العالم تستحقان هذا النعت (وقد ورد مصطلح القوى العظمى في وقت مبكر عام 1944(. كما إن زخم الثورة العالمية لم يكن قد أصابه الإعياء بعد؛ فالتخلص 160 قدم وساق. ترىء ألم يكن من المتوقع أن يفضي ذلك إلى مزيد من تقدم القضية الشيوعية؟ ألم تكن البورجوازية الدولية نفسها تخشى على مستقبل ما تبقى من الرأسمالية» في أوروبا على الأقل؟ ألم يسأل الصناعيون الفرنسيون» أقرباء المؤرخ الشاب لو روا لادوري «(Le Roy Ladurie)‏ أنفسهم» وهم يعيدون بناء مصانعهم. إذا ما كان التأميم أو الجيش الأحمر سيقدم آخر الأمر حلا نهائيا لمشكلاتهم: وهذه المشاعر» التي يتذكرها كرجل محافظ متقدم في السن» هي التي أكدت عزمه الانضمام إلى الحزب الشيوعي الفرنسي عام £1949 )37 (Le Roy Ladurie, 1982, p.‏ ألم يبلغ وكيل وزارة التجارة إدارة الرئيس ترومان (Truman)‏ في آذار/ مارس 1947 أن pan:‏ البلدان الأوروبية كانت تقف على حافة الانهيار وقد تسقط 0 آي candy‏ .وان دولا أخرى قد غدت مهددة بمخاطر جسيمة؟ (Loth,‏ p. 137)‏ ,1988 . هكذا كانت الحالة الذهنية للرجال والنساء الذين برزوا إلى السطح من اللاشرعية» من المعركة والمقاومة» من السجن» من معسكرات الاعتقال» ومن المنافى» ليتولوا مسؤولية المستقبل فى بلدانهم التي كان معظمها ركاماً من الأطلال. وربما لاحظ بعضهمء og SI ay‏ أنه قد ثبت of‏ الإطاحة بالرأسمالية كانت cpl‏ يما لا Fle‏ المواقع التي تكون فيها ضعيفة أو حديثة العهد» مما هي عندما تكون كاملة النضج. وعلى الرغم من ذلك» هل يستطيع أحد أن ينكر أن العالم قد تحول بصورة درامية نحو اليسار؟ وإذا كان الحكام الشيوعيون الجدد أو المشاركون في حكم الدول المتحولة قد اهتموا بأي أمر بعد الحرب مباشرة» فإنه لم يكن مستقبل الاشتراكية. ذلك أن جل اهتمامهم انصب على إعادة بناء ١‏ أوطان أفقرت وأنهكت RES‏ وسط جمهرة من السكان المعادين اانا وفي غمرة حرب تشنها القوى الرأسمالية ضد المعسكر الام شتراكي قبل أن تعيد له عملية الإعمار بعض الأمن. ومن المفارقات أن المخاوف ذاتها قد 161 OP مضجع السياسيين والأيديولوجيين الغربيين. وكما سنرى»‎ ail الحرب الباردة التي خيمت بظلالها على العالم بعد الموجة الثانية من‎ القووة ا كانك اة م الک ایی الل ا يمتها عضا‎ كانه كادف جروا‎ SN من عصر الثورة العالمية التى ولدت فى أكتوبر 1917. ولكن هذا‎ العصر نفسه كان يوشك على الانتهاء» مع أن الشاهد لم يرتفع فوق‎ ضريحه» ولم تكتب مرثاته إلا بعد مضي أربعين سنة أخرى.‎ وعلى الرغم من ذلك كلهء فإن تلك الثورة قد غيرت العالمء وإن لم يكن هذا التغيير بالطريقة التي توقعها لينين ومن استلهموا ثورة أكتوبر. خارج نطاق نصف الكرة الغربي» لم تكن ثمة غير حفنة من الدول التي لم تعش مزيجاً من الثورة» والحرب FAY‏ والمقاومة والتحرر من الاحتلالء أو زوال الاستعمار عنها وفق خطوة استباقية لجأت إليها إمبراطوريات آيلة إلى السقوط في عصر الثورة العالمية (وتمثل ريط ازا closely‏ :وريه اناا الاستثناءات الأوروبية الوحيدة). وإذا استثنيناء حتى فى نصف الكرة ال الك م eis‏ ات ات Ly‏ كان cate gle,‏ محلياء صفة «الثورات» على الدوامء فإن الثورات الاجتماعية الكبرى ‏ في المكسيك وبوليفياء والثورة الكوبية وخلفاؤها ‏ قد خلقت التحولات في الساحة الأميركية اللاتينية. إن الثورات الفعلية التي قامت باسم الشيوعية قد استنفدت نفسهاء على الرغم من أن تأبينها لايزال سابقاً لأوانه طالما أن الصينيين» وهم ثلث الجنس البشري» يعيشون في AL‏ يحكمه حزب شيوعي. ومع ذلك فإن من الواضح أن العودة إلى عالم الأنظمة القديمة (ancien regimes)‏ لتلك البلدان هو في حكم المستحيل› كما كان الخال فى :فرتسا بعد الحقنة الفورية AS Lily‏ وقد كنت GUIS:‏ العو "الس ين مود سكي A‏ لي GL‏ قثن 162 الاستعمار. وحتى فى الحالات التى انتكست فيها التجربة الشيوعية» فإن حاضر البلدان الشيوعية السابقة» وربما مستقبلهاء يحملان» وسيحملان» السمات الخاصة بالثورة المضادة التي حلت محل الثورة. ومن المستحيل حذف العصر السوفياتي أو إلغاؤه من التاريخ الروسي أو العالميء وكأنه لم يكن قط. كما إن من المستحيل أن تعود سان بطرسبرغ إلى ما كانت عليه عام 1914. على أن النتائج غير المباشرة لعصر الجيشان بعد عام 1917 كانت تعادل في عمقها النتائج المباشرة. إن السنين التي أعقبت الثورة dy |S!‏ فت UI cond‏ أمام عملية الانعتاق والتحرر من الاستعمار والتخلمن مئه وأقضت إلى نشو deg! SLL‏ المضاذة للثورة» (حول أشكال الفاشية وما شابهها من الحركات» انظر الفصل 0 كما مودت السياسات Sas‏ الاجتماعية في أن تكون في موقع المعارضة الدائمة إلى i‏ حانت اللحظة الاشتراكية. وقد تشكلت أول حكومات أو حكومات ائتلافية اجتماعية - ديمقراطية (غير أطلسية) فى الفترة بين عامى 1917 و1919 (السويد» وفللنداء وألمانياء وأستوالياة وبلجیکا)» وتلتها فى غضون سنوات قليلة كل من بريطانياء والدانمركء والنرويج. ونحن نتناسى أن طابع الاعتدال فى هذه الأحزاب» بحد ذاتهء كان إلى حد كبير رد فعل لدمجها واحتوائها. خلاصة القول إنه لا يمکن فهم تاریخ «القرن العشرين الوجيز) من دون الثورة الروسية وآثارها المباشرة وغير المياشرة» لجملة أسباب» من أبرزهاء على الأقلء أنها أثبتت أنها هي المنقذ للرأسمالية الليبرالية» لأنها مكنت الغرب من تحقيق النصر في الحرب 163 العامة القائية cy ce eg ls‏ اسمالية pil galt‏ لإصلاح نفسها. ومن المفارقات أنهاء من خلال المناعة الظاهرية التي تمتع بها الاتحاد السوفياتي ضد «الكساد الكبيراء قد دفعت البلدان الرأسمالية إلى التخلي عن الإيمان بالسوق الحرة التقليدية» كما سنرى في الفصل التالي . 164 CA) الفصل‎ في الهوة الاقتصادية لم يجتمع الكونغرس الأميركي قطء لاستعراض حالة «الاتحاد»» في أجواء أكثر استبشاراً بالمستقبل ما هى عليه فى أيامنا الآن. .. إن الثروة العظيمة التى أوجدتها مؤسساتنا ااا وصناعتناء وحماها اقتصادناء قد esis‏ على أوسع نطاق بين أفراد شعبناء ومضت La‏ في اتجاه ثابت لتخدم خير العام ومصالحه. لقد تجاوزت متطلبات الحياة معيار الضرورات إلى موقع الرفاهية. ورافق توسع الإنتاج تصاعد الاستهلاك بزيادة الطلب في الداخل» وتوسيع التجارة في الخارج. وتستطيع البلاد أن تنظر إلى الحاضر برضاء وتتطلع بتفاؤل إلى المستقبل. «(Calvin Coolidge) كولدج‎ CANS الرئيس‎ في رسالته إلى الكونغرس» في 4 كانون الأول/ ديسمبر 1928. تحتل البطالة المرتبة الثانية بعد الحرب» بوصفها الداء الأوسع انتشاراًء والأكثر غدراًء والأشد فتكاً في جيلنا: Le)‏ المرض الاجتماعى الذي تختص به حضارتنا الغربية فى عصرنا dia‏ صحيفة التايمز «(The Times)‏ 23 كانون الثاني/ يناير 1943 . 165 I لنفترض أن الحرب العالمية الأولى كانت مجرد تعثر مؤقت» oly‏ كان Ls‏ في اقتصاد وحضارة كانا يتمتعان بالاستقرار في الأحوال العادية» وأن الاقتصاد سيعود في ما بعد» وبعد إزالة أنقاض الحرب» إلى وضع شبه طبيعي وينطلق مجدداً من هناك؛ ربما على نحو ما فعلت اليابان عندما دفنت 300 ألف قتيل من ضحايا زلزال 1923« وأزالت الخرائب التى جعلت مليونين أو ثلاثة ملايين من البشر من دون مأوى» وأعادت بناء مديئة كالمدينة السابقة ولكنها أكثر صموداً أمام الزلازل. ترى كيف سيكون شكل عالم ما بين الحربين فى ظل تلك الظروف؟ نحن لا نعرف» ومن العبث التكهن بما لم يحدث. غير أن السؤال ليس من النوع الذي لا غناء فيه» لأنه يساعدنا على الإحاطة بالتأثير العميق للانهيار الاقتصادي العالمي على تاريخ القرن العشرين في الفترة ما بين الحربين. ووفقاً لهذا الافتراض» فإن من المؤكد Sl‏ هتلرء وكذلك روزفلت» ما كانا ليبرزا قط. ومن المستبعد تماماً أن النظام السوفياتي كان Like cee‏ اقتضادياً خطيرا ALOU Suu of‏ .ذلك أن ذيول الأزمة الاقتصادية في العالم غير الأوروبي أو غير الغربي» التي عرضنا لها في موضع آخرء كانت مثيرة بصورة واضحة. وباختصارء فإنه لا يمكن الإحاطة بعالم النصف الثاني من القرن العشرين من دون فهم تأثير الانهيار الاقتصادي» وذلك هو الموضوع الذي سيناقشه هذا الفصل. لقد دمرت الحرب العالمية الأولى أجزاء فقط من العالم القديم» وبخاصة في أوروبا. وانتشرت الثورة العالمية» التي كانت الجانب الأكثر إثارة لانهيار الحضارة البورجوازية في القرن التاسع عشر» على نطاق أوسع: من المكسيك حتى الصين» وفي صورة حركات للتحرر من الاستعمار» من المغرب حتى إندونيسيا. وكان 166 من السهل تماماً أن نرى بقاعاً من الكرة الأرضية كان مواطنوها بعيدين عن الحرب والثورة كليهماء وبخاصة فى الولايات المتحدة الأتدركية و و RN east‏ تست الصحراوية. ومع ذلك فقد جاء في أعقاب الحرب العالمية الأولى نوع من الانهيار العالمي النطاق بالفعل» أوء على الأقل حيثما كانت تربط الناس» أو تسيّرهم» شبكة من معاملات السوق اللاشخصية. والواقع أن الولايات المتحدة المعتدة بنفسهاء التي لم تكن الملاذ الآمن من التقلبات التى عانت منها القارات الأقل حظاء قد أضحت هي نفسها مركز انطلاق لهذ التقلبات» التي كانت الزلزال الكوني الأكبر من نوعه بمقياس ريختر الخاص بالمؤرخين الاقتصاديين - وهو «الكساد الكبير» لفترة ما بين الحربين. وبعبارة موجزة» فقد بدا الاقتصاد الرأسمالي العالمي بين الحربين على وشك الانهيار. ولم يعرف أحد كيف كان سيتعافى. إن عمليات الاقتصاد الرأسمالي لا تتسم بالسهولة على «GHEY!‏ كما إن التقلبات المتفاوتة المدةء والقاسية جداً فى أغلب lege feat cole!‏ لآ Irae‏ من طزيقة إدازة شوون: العالم ثلك: وكان ما يدعى ب «الدورة التجارية» للطفرة والركود أمراً مألوفاً لدى جميع رجال الأعمال في القرن التاسع عشر. وكان من المتوقع أن تعيد نفسهاء بأشكال متفاوته» كل سبع سنين أو إحدى عشرة سنة. وقد بدأت إخلاى هذه الذورات. الأطول Laus‏ تلفت الأنظار للمرة الأولى في نهاية القرن التاسع عشر عندما تتبع المراقبون التقلبات غير المتوقعة فى العقود الماضيةء فبعد فورة ازدهار مشهودة حطمت الأرقام القياسية في الفترة بين 1850 وحتى بداية 1870( جاءت عشرون سنة ونيف من القلاقل الاقتصادية (تحدث عنها الاقتصاديون يقة مضللة إلى حد ما بوصفها DUS‏ كبيراً». ثم تلتها طفرة أخرى للاقتصاد العالمي (انظر عصر رأس المال» وعصر الإمبراطورية. الفصل الثاني). وفي مطلع العشرينيات تحدث اقتصادي روسي» هو 167 ن. د. كوندراتييف (N. D. Kondratiev)‏ الذي أصبح في ما بعد من أوائل ضحايا ستالين» عن نمط متميز من التطور الاقتصادي منذ القرن الثامن عشر عبر سلسلة من «الموجات الطويلة»» من خمسين إلى ستين cdi‏ مع أنه لم يستطع. هو وسواه من الاقتصاديين» إعطاء تفسير مُرض لهذه الحركات» بل إن الإحصائيين المتشككين أنكروا وجودها في واقع الأمر. ومنذ ذلك الحين» عرفت هذه الموجات باسمه على نطاق عالمى فى الأدبيات المتخصصة. وكان كوتدراتيقفةء بالمتاسية» قد pert‏ آنذاك أن الدورة الطويلة للأقتصاد العالى ops‏ إلى le‏ اما من ركووا".:وكاة على عق فى Ua‏ لقد سم رجال الأعمال والاقتصاديون في الماضي بتعاقب الموجات col silly‏ طويلة كانت pl‏ متوسطة pl‏ قصيرة؛ كما يسلم المزارعون بتقلبات الطقس بما فيها من ارتفاع وانخفاض. لم يكن بوسعهم أن يقوموا بأي شيء إزاءها؛ فقد كانت تنطوي على فرص أو مشكلات. وتؤدي ا وات أو فلات دق E‏ والصناعات. ولم يؤمن إلا الاشتراكيون. مع كارل ماركس. أن الدورات كانت جزءاً من عملية خلقت الرأسمالية بموجبها ما تكشف آخر الأمر عن تناقضات داخلية مستعصية» واعتقدوا أنها JŠ‏ وجود نظام اقتصادي كهذا إلى الخطر. وكان من المتوقع كذلك أن يواصل الاقتصاد العالمي النمو والتقدم. كما كان يفعل على نحو واضح.ء طوال قرن أو يزيد باستثناء بعض الكوارث القصيرة الأجل خلال الانخفاضات الدورية. وكان العنصر الجديد في هذا الوضع أن تلك التقلبات» ربما لأول مرة في تاريخ الرأسمالية» وللمرة الوحيدة حتى ذلك الحين» قد عرّضت النظام لخطر مؤكد. يضاف إلى ذلك (1) إن مصداقية التنبؤات القائمة على آراء كوندراتييف حول «الموجات الطويلة» . وذلك أمر نادر في علم الاقتصاد . قد أقنعت كثيراً من المؤرخين» بل بعض الاقتصاديين كذلك» بجدوى تلك التكهنات حتى وإن لم نعرف أسباب تلك الظواهر. 168 أن الخط البياني الصاعد في منحنى التغيرات كان آخذاً بالتعرج في عدة جوانب مهمة. كان تاريخ الاقتصاد العالمي منذ «الثورة الصناعية») هو تاريخ التقدم التفني المتسارع. وتاريخ خ النمو الاقتصادي المستمر ولكن غير المتوازن» وتاريخ «العولمة» 55-8 gh‏ تقسيم العمل على النطاق العالمي بطريقة مفصلة ومتزايدة التعقيدء مع توسع الشبكة المتنامية الكثافة للتدفقات والتبادلات التي تربط كل جزء من الاقتصاد العالمي ce‏ الكوني. واستمر التقدم التقني e‏ > بل تسارع في «عصر (GIS‏ وأدى إلى التحولات في حقبة الحربين العالميتين وإلى التحول منه في ol‏ وعلى الرغم من أن التجارب الاقتصادية المركزية للعصر كانت كارثية بالنسبة إلى tle‏ معظم الرجال والنساء» وبلغت ذروتها فى «الانهيار الكبير» فى الفترة بين عامى 1929 619335 فإن النمو gala‏ خلال تلك العقود لم يتوقف» بل تباطأ فحسب. وبالنسبة إلى أوسع وأغنى اقتصاد في ذلك الوقت» وهو اقتصاد الولايات المتحدة» كان المعدل المتوسط لنمو الناتج القومي الإجمالي کل فرد من السكان في الفترة بين عامي 1913 و1938 متواضعاً لا يز على 0.8 بالمائة one‏ ولم يشهد الإنتاج الصناعي العالمي a‏ ربع القرن الذي تلا عام 1913 إلا نموأ يزيد قليلاً عن 80 بالمئة» أو نصف المعدل لربع القرن السابق )662 .م ,1978 (W. W. Rostow,‏ وكما سنرى (في الفصل التاسع)» سيصبح التناقض مع الحقبة التي تلت 1945 أك حدة وبروزا. ومع ذلكء فإذا قدّر لأحد سكان المريخ أن يراقب الخط البياني للحركات الاقتصادية من بُعد كافٍ للاطلاع على التقلبات المتعرجة التي شهدها البشر على weil‏ فلابد أن يستنتج أن الاقتصاد العالمي cals‏ ك pate‏ في التوسع. غير أن الأمرء بمعنى من المعاني» لم يكن كذلك على نحو واضح. ذلك أن عولمة الاقتصاد قد توقفت عن التقدم في ما يبدو 169 فى سنى ما بين الحربين. ومهما كانت المقاييس المستخدمة. OP‏ UL‏ من لمرد gl‏ حكن ye Stl‏ قد مانت كام الاد العالمي. وكانت سنوات ما قبل الحرب أعظم فترة للهجرة الجماعية في سجل التاريخ» ولكن هذه المنابع قد نضبت الآن» أو كادت» بل إن تداعيات الحروب والقيود قد وضعت العراقيل في طريقها. وفي اشن الحمين غخيرة الأحيرة الي .سيقت ple‏ 21914 هاجن لحو حمية gala pe‏ هن الا إلى ارف الاير AAS‏ وف الت ال ع فی بهذ ی الى خسية EE‏ المليون» ووصل إلى حد التوقف الكامل تقريباً في الثلاثينيات وسنوات الحرب؛ حيث دخل الولايات المتحدة ما يقل عن ثلاثة أر باع المليون إنسان -89 (Historical Statistics, I, p. 105, Table C‏ )101 وهبط حجم الهجرة الآيبيرية» ومعظمها إلى أميركا اللاتينية» من مليون وثلاثة أرباع المليون من المهاجرين في العقد الممتد بين عامي 1911 19205 إلى أقل من ربع مليون في الثلاثينيات. بيد أن التجارة العالمية امتشعادت«عانيفها بعد Gad) oll bl‏ وازمة ما بعك الحرب» فتعدت قليلاً ما كانت عليه عام 1913 في نهاية العشرينيات» ثم هبطت أثناء الركود» ولكن حجمها في نهاية «عصر الكارثة» )1948( 4 لم يكن أعلى بكثير مما كان عليه قبل الحرب العالمية الأولى )669 .)W. W. Rostow, 1978, p.‏ وتجاوز الضعف بين بداية تسعينيات القرن التاسع عشر وعام 1913. ويغدو هذا الركود أدعى إلى الدهشة» عندما Sis‏ أن الحرب العالمية الأولى أوجدت عددا ag‏ من الدؤل السديدة فى Lag yl‏ والعرق الأورسط: ولايد أن نتوقع» مع امتداد الحدود واستطالتها بين الدول» أن تتزايد» بصورة تلقائية» التجارة البينية فى ما بينهاء OY‏ المبادلات التجارية التى نشأت ذات مرة فى إطار الذولة ذاتها (مثلاً: النمسا/ هنغاريا أو روسيا) اتخذت OY‏ صفة دولية (فإحصائيات التجارة العالمية لا تقيس إلا التجارة العابرة للحدود). كما إن التدفق المأسوي للاجئي 170 ما بعد الحرب وبعد الثورة» ممن فُذّرت أعدادهم بالملايين (انظر الفصل الحادي عشر) يدفعنا إلى توقع النموء لا الانكماش» في الهجرة الدولية. بل إن التدفق الدولى لرأس المال خلال فترة «الانهيار الكبيره كان» في ما يبدوء آخذاً في النضوب. وفي الفترة بين عامي 7 و1933. هبط الإقراض الدولي بمعدل يزيد على تسعين بالمئة. ولم هذا الركود؟ لقد طرحت تفسيرات عديدة منهاء على سبيل المثال» أن الاقتصاد الأميركي» وهو الاقتصاد الأكبر بين الاقتصادات الوطنية في العالم» كان بالفعل اقتصاد اكتفاء ذاتي» باستثناء الحاجة إلى إمدادات بعض المواد الخام» ولم يکن يعتمد قط على التجارة الخارجية بصورة خاصة. كما إن الدول المعروفة بنشاطها التجاري الواسع» مثل بريطانيا والدول الاسكندنافية» سلكت مثل هذا السبيل. وقد ركز معاصرو تلك الفترة على سبب أكثر وضوحا لدق ناقوس الخطرء وكانوا على صواب بصورة مؤكدة تقريبا. لقد بذلت كل دولة الآن قصارى جهدها لحماية اقتصادها ضد التهديدات الخارجية؛ أي كان رجال الأعمال والحكومات على السواء قد توقعواء Mol‏ أن الاقتصاد العالمى LY‏ أن يعود بعد القلاقل المؤقتة للحرب العالمية إلى أيامه السعيدة في ما قبل عام 1914 التي اعتبروها طبيعية. والواقع أن الطفرة التي أعقبت الحرب مباشرة» وعلى BY‏ في البلدان التي لم تتأئر جراء الثورة أو الحرب الأهلية» كانت تبشر بالازدهارء غير أن رجال الأعمال والحكومات معا كانوا يتوجسون شراً من النفوذ المتعاظم على نطاق واسع للقوى العاملة ونقاباتهاء وهو ما بدا من شأنه أن يزيد من كلفة الإنتاج من طريق المطالبة بأجور أعلى وساعات عمل أقل. ومع ذلك فقد بدا أن عملية إعادة التكيّفٍ كانت أصعب مما كان متوقعاً لها. فقد انهارت الأسعار والطفرة كلاهما عام 1920. وأسفر ذلك عن تقويض قوة القوى 171 ARR]‏ - إذ إن معدلات البطالة في بريطانيا لم تبلغ منذئإ مستوى أدنى من 10 بالمئة» وخسرت النقابات نصف أعضائها ف الس الاثنتي عشرة التالية - فرجحت مرة أخرى كفة الميزان لصالح أصحاب العمل. ولكن الرخاء ظل أملاً مراوغاً. بذلت بلدان العالم الأنجلوسكسوني» والدول المحايدة أثناء الحربء واليابان» كل ما في وسعها للانكماش؛ أي العودة باقتصاذانها إلنالمبادئ: النديمة الراسحة اللات المشفرة الى تضمئها الأوضاع المالية السليمة والاحتياطيات الذهبية» التي لم تكن قادرة على مقاومة ضغوط الحرب. وقد نجحت في ذلك بالفعل» بدرجة أو بأخرى» في الفترة بين عامي 1922 و1926. على أن مسرح الهزيمة والتشنج الواسع الممتد من ألمانيا عضا eee‏ روما السوفياتية اك ا ole‏ في النظاء النقدي يشبه» في جانب منه» ما E E E E‏ . وفي الحالة الأكثر تطرفاً - وهي حالة ألمانيا عام 3 _ هبطت قيمة الوحدة النقدية إلى واحد بالمليون من قيمتها عام 1913« أي إن قيمة النقود من الناحية العملية قد تحولت إلى لا شيء. وحتى في الحالات الأخف ee‏ كانت cS‏ شديدة الوقع. إن si>‏ الذي استحقت بوليصة تا السداد أثناء التضخم T E‏ بسب أن a‏ حساب هذا المبلغ الضخم بالعملة المخفضة. ليجد أنه لا يكاد يكفي ليشتري به لنفسه شراباً في مقهاه المفضل. Bhd Ge Les cdo LS Gl تشع‎ beh كاملا : ریا لراش المال التشغيلي في المجالات التجارية» وهو ما‎ يفسر إلى حد كبير اعتماد الاقتصاد الألماني الواسع على القروض )2( على امتداد القرن التاسع عشرء الذي انخفضت الأسعار في أواخره إلى ما دون ما كانت عليه فى بداياته» كان الناس قد اعتادوا على حالات استقرار الأسعار وانخفاضها بحيث كانت كلمة «التضخم» كافية لوصف ما ندعوه اليوم «التضخم الفاحش». 172 de yb‏ ف Gre be ga Wd) AI Olt‏ مراطن ااب شه بصورة غير عادية عندما جاء الكساد. ولم يكن الوضع في الاتحاد السوفياتي أفضل من ذلك» مع أن ضياع المدخرات النقدية الخاصة لم يكن له العواقب السياسية أو الاقتصادية ذاتها هناك. وعندما وصل التضخم الكبير إلى نهايته في 61923-1922 جراء قرار اتخذته Gy LL! ob Soul‏ طباغة العملة الؤرقة -يكهيات غير -محدؤدة وبتغيير العملة» ترذت أوضاع الناس الذين كانوا يعتمدون على دخول ومدخرات ثابتة في ألمانياء ولم يسلم إلا جانب ضئيل على EI‏ من قيمة النقد فى كل من بولنداء وهنغارياء والنمسا. ويمكن أن نتصور آثار الصدمة التي خلفتها هذه التجربة على الطبقات المحلية الوسطى ودون الوسطى. فقد جعلت وسط أوروبا مهيئاً للفاشية. ولم تبتكر الأدوات الكفيلة بتعويد السكان على فترات طويلة من الأسعار التضخمية المَرّضية (أي ب «فهرسة» الأجور والمداخيل؛ وهى كلمة cuts‏ لأر ل رة :في Sliced!‏ أو تخرها إلا Gali te‏ العالمية Be sey‏ بحلول عام 1924 كانت أعاصير ما بعد الحرب هذه قد هدأت» وبدا من الممكن التطلع إلى عودة ما أسماه رئيس أميركي «الحالة الطبيعية». وقد حدث بالفعل ما يشبه العودة إلى النمو العالمى» على ab J‏ سن Ob‏ مكف من لمرو VEEL ol yally pI‏ ومن بينم بشكل خاص مزارعو أميركا الشمالية» قد تولاهم الاضطراب بسبب تدهور أسغتاز المواد الأولية SS‏ جل تجن فس ولم تكن العشرينيات العاصفة العصر الذهبي للمزارع في أميركا. يضاف إلى ذلك أن البطالة استمرت في معظم أوروبا الغربية بصورة مدهشة» وبمعدلات ما قبل 1914 المرتفعة بشكل مرضي. ومن الصعب أن (3) لم تفقد الحكومات في البلقان ودول البلطيق السيطرة U‏ على التة ١‏ على الرغم من خطورته. 1/3 \ \ \ \ 3 ١ ات"‎ tid gb الى نوات الظفرة‎ te CS Yall of suis )1929-1924( بين 10 و12 BLIL‏ فى بريطانيا وألمانيا والسويد» و17 - 8 بالمائة على الأقل في الدنمارك والنرويج. أما الاقتصاد الأميركي» الذي كان معدل البطالة فيه نحو 4 بالمئةء فقد كان وحده هو الذي يمضى قدماً بكامل طاقته. وتشير هاتان الحقيقتان إلى ضعف خطير ف gible Shae‏ كنت الأيعان sad il‏ حال كينها وبين المزيد من التدني التزايد المطرد في تخزين السلع)ء أن الطلب لم يكن ينسجم مع الطاقة الإنتاجية. وعلينا ألا نغفل عن أن الطفرة» في حالتها تلك كانت Chas‏ بتدفقات ضخمة لرؤوس الأموال الدولية التي اكتسحت العالم الصناعي في تلك السنوات» وبخاصة ألمانيا. إن هذا البلد وحدهء الذي تلقى نحو نصف صادرات العالم الرأسمالية عام 1928ء اقترض ما بين 20 ألف و30 ألف بليون مارك نصفها على NM‏ جح قصير الأجل )1986 Kindleberger,‏ ;47 .م .(Arndt,‏ وذلك هو ما جعل الاقتصاد الألمانى» eee ger‏ سهل الاستهداف» وتبين ذلك عندما سحبت الأموال الأميركية بعد عام 9 . من هناء لم يكن من المفاجئ للجميع أن ينتكس الاقتصاد العالمي ثانية بعد سنوات قليلة ويستثنى من هؤلاء جمهرة المتفاخرين بأمجاد بلذائهم :المتواضعة في أميركا ممن تغرف العالم الغربي على نماذج منهم في رواية بابيت (Babbitt)‏ للروائي الأميركن pace‏ لويس n (Sinclair Lewis)‏ وكانت الأممية الشيوعية قد تنبأت» فى قرو الط aus‏ اد اشر gla‏ كه .أو هكد ol FAR‏ cpa gs‏ الناطقون باسمها ‏ أن تؤدي إلى جولة جديدة من الثورات. إلا أنها ولدت اتجاها معاكساء وبعد إشعار مسبق قصير. ولكن ما لم يتوقعه أحد lal‏ وربما حتى الثوريون فى أكثر اللحظات lala‏ هو ذلك الغمق والشمول العالمى غير العادي للازمة العى .بدأت» كما يعرف حتى غير المؤرخين» بانهيار بورصة نيويورك في التاسع 174 | يكاد يقترب من انهيار اقتصاد العالم الرأسمالي الذي بدا OVI‏ رهينة دورة HS‏ كان فيها كل هبوط فى المؤشرات الاقتصادية (عدا البطالة التى وصلت إلى معدلات فلكية) يعزز تداعى المؤشرات الأخرى. وكما لاحظ خبراء عصبة الأمم الحصيفون الذين لم يعرهم أحد أي اهتمام» فإن الركود في اقتصاد أميركا الشمالية الصناعي سرغان ما انتشر إلى بؤرة صناعية أخرى هى ألمانيا )1931 (Ohlin,‏ فقد هبط الإنتاج الصناعي الأميركي بمقدار الثلث بين عامي 1929 و1933 وانخفض الإنتاج الألماني بنسبة مماثلة. غير أن هذه ليست إلا معدلات استرضائية مسكنة. ففى الفترة بين عامى 1929 و1933 خسرت شركة المعدات الكهربائية الأميركية الكبيرة وستنغهاوس (Westinghouse)‏ ثلثى مبيعاتهاء فيما هبط دخلها الصافى بمقدار 67 بالمائة في سنتين )60 p.‏ ,1983 ,56812). كان هناك أزمة في الإنتاج الأوَلي في المواد الغذائية والمواد الخام cles‏ فقد تهافتت الأسعار التي لم يعد بالإمكان المحافظة عليها بزيادة المخزون» كما كان الحال في الماضي» فهبط سعر الشاي والقمح بمقدار الثلثين» وسعر الحرير الخام بمقدار الثلاثة أرباع. وهذا ما أنهك اقتصادات بلدان غديدة د SL‏ متها على fee‏ المكال» بعضاً من تلك المدرجة فى عداد دول عصبة الأمم عام 1 : الأرجنتين» وأسترالياء دول ola‏ وبوليفياء والبرازيل»ء والملايو (البريطانية)» وكنداء وتشيلى» وكولومبياء وكوباء ومصر» والإكوادور. وفئلنداء وهنغارياء والهند» والمكسيك» وإنديز الهولندية (إندونيسيا الحالية)» ونيوزيلنداء والبارغواي» وبيرو» والأروغواي» وفنزويلا» وهي التي كانت تجارتها الدولية تعتمد كل الاعتماد على عدد قليل من السلع الأولية. وباختصارء op‏ تلك الأزمة جعلت من الركود ركودا عالميا بالمعنى الحرفي للكلمة. 175 / 1 j والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1929. وقد تصاعدت إلى ما‎ / وكما اهتزت كذلك بدرجة مساوية اقتصادات كل من النمساء وتشيكوسلوفاكياء واليونان» واليابان» وبولنداء وبريطانيا العظمىء | الشديدة الحساسية للصدمات الزلزالية القادمة من الغرب (أو الشرق) ١‏ ققد انقرف آنداكء موقن dele‏ الجرير ASL‏ التق كانت قد bes ele Le‏ اك ماك ف قفون Sees‏ a‏ الوائسة cis) Sie Golly‏ ولك SOS‏ بالنسبة إلى تسعين بالمائة من حرير اليابان. وفي تلك الأثناءء تهاوى سعر القوام الأساسي لإنتاج اليابان الزراعي» وهو الأرزء وكذلك کان الال فى Gb‏ الكر ى الاي جرت وشرق امنا وا كان انخفاض سعر القمح أكثر حدة مما هو في حالة الأرزء مما جعله بالتالى أقل كلفة» فقد تحول كثير من الشرقيين» كما تفيد كن التقازير 4 من خا إلى ا ع ye‏ أن الا ا خبز التشاباتي والنودلز أدى» أحياناء إلى تفاقم الوضع بالنسبة إلى المزارعين فى البلدان المصدرة للأرز مثل بورماء والهند الصينية» وسيام (OVI LLL)‏ )178 .م ,1981 (Latham,‏ وحاول المزارعون أن يعوضوا عن هبوط الأسعار بزيادة إنتاج المحاصيل وبيعهاء مما دفع الأسعار إلى الحضيض. كان هذا يعني الخراب بالنسبة إلى المزارعين الذين يعتمدون le‏ ا Sif Solus‏ ا ا الود إل الملاذ التقليدي الأخير للفلاح وهو إنتاج ما يكفي للبقاء على قيد الحياة. وكان ذلك لايزال ممكناً في الواقع في كثير من دول العالم التابعة. ولما كان أغلب السكان في أفريقيا وجنوب وشرق آسيا E‏ الله فين cas eye‏ كاذاهة ا و Sites‏ شك» عماد حياتهم. فغدت البرازيل مضرب المثل عند الحديث عن الهدر في النظام الرأسمالي وعمق الكساد لأن منتجي القهوة فيها أقدموا في حالة من اليأس على حرق محصول الب بدلا من الفحم في محركات القطارات البخارية» ليحولوا دون انهيار أسعاره (وكان 176 هذا it‏ ومع ov ais‏ واک الكبير) ظل E‏ إلى سكان الأرياف البرازيليين الذين يشكلون الأغلبية الغالبة» إذا ما قورن بالنوازل الاقتصادية فى الثمانينيات» Oly LY‏ توقعات الفقراء مما يمكن أن يحصلوا عليه من الاقتصاد كانت شديدة التواضع وقد تضررت جراء ذلك حتى البلدان المُستعمّرة ذات الطابع Sigs E SE E BOE‏ a lag a a‏ فى ساكل الام( OER Case‏ (الفلاحية) لسوق ORE‏ بهبوط الواردات من محالج القطن بنسبة 98 بالمائة (Ohlin, 1931, p.‏ (52. Li‏ بالنسبة إلى من لم تكن لهم» بحكم التعريف» سيطرة أو سبيل للوصول إلى وسائل الإنتاج» VW)‏ إذا كانوا يتحدرون من عائلة فلاحية في قرية ما) أو» بشكل خاص» الرجال والنساء الذين يعملون بالآجرء فكانت العاقبة الأولى للكساد هى البطالة بمعدلات غير مسبوقة لا يمكن تخيلهاء ولفترات لم يكن يتوقعها أحد. وفي أسوأ م من رات الركود es E‏ نة pps‏ عن x‏ ies 31 A 3 0 29 a Ss el 27 ve:‏ وفى الدنمارك 32 بالمئة» وما لا يقل عن 44 GLIL‏ من العاملين فى الحا pe‏ أن او ASV‏ دلالة على هذا الأمر أن تحسن الوضع الاقتصادي بعد عام 1933 لم يقلل كثيرا من لسبة البطالة في الثلاثينيات إلى ما دون 16 17 بالمائة فى بريطانيا والسويد» و20 بالمائة فى باقى الدول الاسكندنافية وفى النمسا والولايات المتحدة. والدولة الوحيدة التي استطاعت أن تمحو البطالة هي ألمانيا النازية بين عامى 1933 و1938. ولا تخطر في البال أي كارثة اقتصادية تشبه هذه الكارثة فى حياة الطبقة العاملة. 177 ومما جعل الأمور أشد وقعاً أن نظام الضمان الاجتماعي» بما فيه ذلك معونة البطالة» لم يكن I> ge ya‏ كما كان الحال في | الولايات المتحدة» أو Sune OLS‏ للغاية بمقاييس أواخر القرن 2 العشرين» وبخاصة للعاطلين عن العمل لفترة طويلة. ولهذا السبب» كان الأمن موضوع اهتمام حيوي على الدوام للفئات العاملة من ai]‏ فهو حماية صد الهواجسن a‏ المصاحبة للعمل (الأجور) أو المرضء أو الحوادث» والمخاوف المفزعة من شيخوخة من دون دخل. وذلك هو ما جعل الفئات العاملة تحلم بأن ترى أولادها يزاولون أعمالاً متواضعة الأجر ولكنها مضمونة وذات مرتبات تقاعدية. وحتى في البلد الذي كان يتمتع بتغطية ALIS‏ بيخطط التأمين ضد البطالة قبل «الركود» (مثل بريطانيا العظمى)» op‏ التغطية لم تشمل إلا أقل من 60 بالمائة من الطبقة العاملة المشمولة بالتأمين» لأن بريطانيا كانت قد أرغمت منذ عام 1920 على التكيّف مع متطلبات البطالة الجماعية. وفى بلدان أوروبا الأخرى (باستثناء ألمانيا) حيث كانت البطالة تزيد على 40 بالمئة» كانت نسبة الفئات العاملة المستحقة للمطالبة بمعونة البطالة تتراوح بين الصفر وحوالى الربع )461 .م ,1983 (Flora,‏ أما من اعتادوا على العمالة المتقلبة أو على فترات العمل العابرة في سياق البطالة الدورية» فكانوا يصابون باليأس عندما لا تلوح فرص العمل في أي مكان» وتنفد مدخراتهم وتصل ديونهم لدى بقال الحي إلى حدودها القصوى. من هنا كان تأثير البطالة الواسعة النطاق على سياسات الدول الصناعية مؤلماً وشديد الوقع. وذلك هو ما كان يعنيه» أولاً وأخيراًء الكساد الكبير للسواد الأعظم من السكان. ذلك أن هؤلاء لم يأبهوا لما يراه المؤرخون الاقتصاديون ويعززونه بحجج منطقية من أن أوضاع أغلب القوة العاملة للأمة» التي كانت تزاول العمل حتى في أسوأ اللحظات» كانت تتحسن في الواقع» نظراً إلى الانخفاض المستمر للأسعار طوال الفترة الممتدة بين الحربين» والانخفاض في 178 | أسعار المواد الغذائية بشكل أسرع من أي وقت مضى في أسوأ سنوات الكساد. إن الصورة الغالبة فى الأذهان آنذاك كانت صورة مطابخ الحساء و«مسيرة الجوعى» العاطلين عن العمل في المجمعات المعطلة التي توقف فيها إنتاج الصلب والسفن. حيث توافد هؤلاء على المدن الرئيسة للتنديد بالمسؤولين عن تلك الأوضاع. ولم يفت السياسيين أن يلاحظوا أن نحو 85 بالمائة من أعضاء الحزب الشيوعى الألمائن »الذي كان ينم بسرعة تقار سرعة تمر الحرب PGI‏ سنوات الانهيار» بل وبسرعة أكبر في الأشهر الأخيرة قبل تولي هتلر السلطة» كانوا من العاطلين عن العمل )243 (Weber, I, p.‏ لم يكن من المستغرب أن تعتبر البطالة جرحاً WU‏ يكمن في الجسم السياسي. وقد كتب محرر في جريدة التايمز (The Times)‏ اللندنية فى أواسط الحرب العالمية الثانية يقول إن البطالة هى «الداء الأوسع انتشارا» والأكر we, Hae‏ فتكا فى lhe‏ إنها المرضن الاجتماعي الذي تختص به الحضارة الغربية في (Arndt, (U as‏ (250 .م ,1944. ومثل هذه الفقرة لم يرد من قبل على الإطلاق في تاريخ عصر التصنيع. وهي توضح سياسات الحكومات الغربية بعد الحرب أكثر مما توضحه أبحاث أرشيفية مطولة. ومما يدعو إلى الاستغراب هو أن الإحساس بالكارثة وفقدان الاتجاه الناجم عن «الانهيار الكبير» ربما كان أكثر حدة في أوساط رجال الأعمال والاقتصاديين والسياسيين منه فى أوساط الجماهير. إذ إن البطالة الجماعيةء وانهيار أسعار المواد الزراعية قد ألحقا بهم ضرراً بالغاً. ولكن لم يكن لديهم شك في أن حلا سياسياً ما لهذه المظالم غير المتوقعة كان متاحاً Gal‏ اليمين أو اليسار OY‏ الفقراء لا يتوقعون إطلاقاً أن تُلبّى احتياجاتهم المتواضعة. إن غياب أي حلول في إطار الاقتصاد الليبرالي القديم هوء بالتحديد» ما أسبغ طابع الإثارة على المأزق الذي واجهه صناع القرار الاقتصادي» فمن 179 أجل مواجهة الأزمات الفورية قصيرة الأجل» كان عليهم حسب تقديرهمء أن يقوضوا القاعدة الطويلة الأجل للاقتصاد العالمي | المزدهر. وفى الوقت الذي تراجعت فيه التجارة العالمية بمقدار 60 بالمائة في اربع سنوات (1932-1929)» وجدت الدول نفسها تبني بصورة متسارعة أسواراً عالية تحمي بها عملاتها وأسواقها الوطنية في وجه الأعاصير الاقتصادية العالمية» مع إدراكها التام أن من شأن ذلك أن يفكك النظام العالمي للتجارة متعددة الأطراف الذي ينبغي» في اعتقادهم» أن يقوم عليه الرخاء العالمي. واختفى بذلك الحجر الأساس في مثل هذا النظام» وهو البند الخاص ب «وضع الدولة الأؤلى بالرعاية» من 60 بالمائة من أصل 510 اتفاقيات تجارية أبرمت بين عامى 1931 و1939. وزاد تحديد هذا البند وتضييقه فى الحالات التى بقى فيها ساري (Snyder, 1940) Ure‏ ترىء أين ستنتهي؟ وهل ثمة مخرج من تلك الدائرة المفرغة؟ ستتفحص بعد قليل النتائج السياسية الفورية لهذا الحدث» وهو الأوقع والأكثر LI‏ في تاريخ الرأسمالية. غير أن علينا أن نذكر الآن التداعيات الأكثر أهمية على المدى البعيد لهذا الانهيار الكبير. إنهء باختصار» قد دمر الليبرالية الاقتصادية طيلة نصف قرنء» ففى الفترة بين عامي 1931 و1932 تخلت كل من بريطائيا وكندا وجميع الدول الاسكندنافية والولايات المتحدة عن معيار الذهب» الذي كان يعتبر هو الأساس دائماً للمبادلات الدولية المستقرة. وفي عام 1936 انضم إليها حتى المؤمنون المولعون بالذهب» وهم البلجيكيون Opel dls‏ وأخيراً الفرنسيون أنفسهم”. وتخلت بريطانيا العظمى» (4) تعني عبارة «الدولة GIS‏ بالرعاية» في واقع الأمر عكس ما توحي بهء أي إن الشريك التجاري سيعامل بالشروط ذاتها كدولة GST‏ بالرعاية» وهذا يعني أنه لا توجد دولة أولى بالرعاية. l‏ )5( يعنى «معيار الذهب» بالمعنى الكلاسيكى» أن وحدة النقد. أي ورقة الدولار» على ba‏ لقال Sip aa bes anaes‏ الذعب تاذل Salle‏ عدف ااه 180 بطريقة تكاد تكون رمزية» عن مبدأ «التجارة الحرة» الذي كان عنصراً أساسياً لهُوية الاقتصاد البريطاني منذ أربعينيات القرن التاسع عشرء مكلجا كان dang) QS eV yell‏ الو Steere GLY‏ السياشيةه Sly‏ تراجع بريطانيا عن مبادئ المبادلات التجارية الحرة في اقتصاد عالمي واحد إلى تحفيز النزعات الحمائية الوطنية. وبعبارة أدق» فإن «الانهيار الكبير) أرغم الحكومات الغربية على إعطاء الاعتبارات الاجتماعية الآولوية على الاعتبارات الاقتصادية فى سياسات الدولة, وكانت ستترتب على الإخفاق في تحقيق ذلك أخطار جسيمة: مزيد من الراذيكالية فى صفق GLY‏ أو eae LS‏ في الحانيا ودول أخرى» في صفوف اليمين. وهكذاء لم تعد الحكومات تحمي الزراعة بواسطة التعريفة المفروضة على المنافسة الأجنبية» مع أنها كانت» عندما تفعل AUS‏ ترفع قيود التعريفة إلى أعلى. وخلال فترة «الكساد» لجأت تلك الحكومات إلى دعم الزراعة من طريق ضمان أسعار إنتاج المزارع. أو شراء الفائض منهء أو دفع تعويضات للمزارعين ليمتنعوا عن الإنتاج» كما كان الحال في الولايات المتحدة بعد عام 1933. وتعود إلى «الانهيار الكبير» جذور التناقضات الشاذة التى اتسمت بها Be Naa Naat‏ كت ل اة Aju i‏ اا التي هددت خلالها أقليات متضائلة من المزارعين» في السبعينيات والشمانينيات» بدفع المجموعة إلى الإفلاس بسبب الدعم الذي يتمتعون به. أما بالنسبة إلى العمال بعد الحرب» فقد غدت «العمالة الكاملة». أي القضاء على البطالة الجماعية» هى حجر الزاوية eerie prove Gene‏ تلن per er Glee‏ الم Pn he ren E eee‏ المستصلحة التي كان داعيتها ورائدها الأشهرء إن لم يكن الوحيدء الاقتصادي البريطانى جون مينارد كينز (John Meynard Keynes)‏ 181 )1946-1883( . وكانت الحجة الكينزية حول فوائد إزالة البطالة الجماعية الدائمة اقتصادية بقدر ما كانت سياسية. إذ رأى الكينزيون» وكانوا على حق» أن الطلب الذي LY‏ أن يستتبعه دخول التشغيل الكامل للعمال» سيكون له تأثير bie‏ بالغ في الاقتصادات الكاسدة. غير أن السبب وراء إعطاء هذه الوسيلة من وسائل زيادة الطلب تلك الأولوية الملحة ‏ حيث ألزمت الحكومة البريطانية نفسها بها حتى قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية - إنما كان الاعتقاد Ob‏ البطالة الجماعية تقضي إلى أوضاع متفجرة اجتماعياً وسياسياًء وهذا ما ثبت بالفعل أثناء فترة «الانهيار». وكان هذا الاعتقاد من القوة بحيث توقع المراقبون (ومنهم المؤلف) بصورة واثقة وقوع قلاقل اجتماعية عندما عادت البطالة الجماعية بعد بضع سنوات» وبخاصة أثناء الركود الخطير في أوائل الثمانينيات. ولكنهم دهشوا لأن مثل هذه القلاقل لم تقع (انظر الفصل الرابع عشر). كان ذلك» بطبيعة الحال» يعود إلى حد كبير إلى إجراء وقائي آخر اتخذ أثناء «الانهيار الكبير» وبعده وفى أعقابه: إنشاء أنظمة رعاية اجتماعية حديثة. هل سيدهش أحد لأن الولايات المتحدة أصدرت «قانون الضمان الاجتماعي» عام 1935؟ لقد اعتدنا على الانتشار العالمى لأنظمة رعاية اجتماعية طموحة فى البلدان المتقدمة اا يالاات OIE‏ وسوا والولايات المتحدة - بحيث ننسى كم كان عدد «دول الرعاية الاجتماعية» بالمعنى المعاصر ضئيلا قبل الحرب العالمية الثانية. بل إن الدول الاسكندنافية نفسها كانت فى بداية تطوير أنظمة الرعاية تلك. والواقع أن مفهوم «دولة الرفاهية» لم يستخدم إلا بعد الأربعينيات. كان مما أكد معالم الصدمة الناجمة عن «الانهيار الكبير» أن الدولة الوحيدة التى انسلخت عن الرأسمالية بصورة صارخة» وهى 152 الاتحاد السوفياتى كانت تبدو محصّنة ضدها. Landy‏ كانت بقية العالم» أو على الأقل الرأسمالية الغربية الليبرالية تعاني من الركودء انهمك الاتحاد السوفياتي في عملية تصنيع جماعي بالغة السرعة في نطاق «الخطط الخمسية» الجديدة» ففى غضون الفترة بين عامى 1929 ,1940 اعت eal}‏ الصباعن DOU‏ ترات على candi yy BMI‏ إنتاجيته من 5 بالمائة من منتجات العالم المصنعة ple‏ 1929 إلى 18 بالمائة عام 1938ء فيما تدنى إجمالي الإنتاج المشترك لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا خلال الفترة نفسها من 59 بالمائة إلى 52 بالمائة من مجموع الإنتاج العالمي. يضاف إلى ذلك أنه لم يكن ثمة بطالة. وقد أدهشت هذه المنجزات المراقبين الأجانب من شتى الانتماءات الأيديولوجية» بما فى ذلك تيار صغير ولكنه مؤثر من السياح الاجتماعيين ‏ الاقتصاديين خلال زياراتهم إلى موسكو بين عامي 1930 و1935. وكانت انطباعاتهم عن ذلك أقوى من تلك التي خلفتها انطباعاتهم عن الطابع البدائي وقصور الكفاءة الصارخين في Sac sas YI‏ + :ومن :الشراسة dit My‏ فى Dols‏ مالين القائمة على التطبيق الان NG‏ الجماعي. ذلك أن ما كانوا يحاولون فهمه ليس الظاهرة الواقعية للاتحاد السوفياتي» بل انهيار نظامهم الاقتصادي وعمق إخفاق الرأسمالية الغربية. ما هو سر النظام السوفياتي؟ هل يمكن تعلم شيء منه؟ لقد أصبحت عبارات مثل «الخطط الخمسية» لروسيا و«الخطة» و«التخطيط» مصطلحات أساسية فى النشاط السياسى. وتبنت «الخطط» أحزاب ibl gus‏ اجتماعية كما كان الحال في بلجيكا والترويج. وكتب السير آرثر سالعر (Arthur‏ c Salter)‏ وهو موظف sie‏ بریطانی متميز ومحترم» وأحد أعمدة elä ja‏ كتاب ya (Recovery)‏ أن قيام مجتمع bhia‏ أمر جوهري إذا أريد للبلاد والعالم النجاة من حلقة «الانهيار الكبير المفرغة. وأسست جماعة أخرى من الموظفين والعاملين المعتدلين في الخدمة المدنية في بريطانيا مجموعة عمل حيادية من الخبراء 183 أطلقت على نفسها اسم: التخطيط السياسي والاقتصادي (PEP)‏ وجعل السياسيون المحافظون الشباب مثل هارولد ماكميلان (Harold‏ Macmillan)‏ )1894 - 1986(« رئيس وزراء بريطانيا فى ما بعد. من الفسهم ناطقين باسم .«التخطيط»» بل إن النازيين انهم انتحلوا هذه الفكرة كما فعل هتلر بطرحه «خطة السنوات الأربع» عام 1933 (كان لنجاح النازيين في التعامل مع الانهيار» بعد عام 1933 أصداء ضئيلة دولياًء لأسباب سنناقشها في الفصل التالي). 11 لماذا أخفق أداء الاقتصاد الرأسمالي بين الحربين؟ إن الوضع ف GUYS‏ المتحدة fey‏ .عضرا مصوريا فى gh‏ إنجابة ye‏ السؤال: إذا اعتبرنا أن قلاقل الحرب وما بعد الحرب مسؤولة» ولو بصورة جزئية» عن الاضطرابات الاقتصادية فى أوروباء أو على الأقل فى Gab‏ المتخارية Recall GLY I Op cle‏ كانت دة كل التعد عن الحرب» مع أنها CUS‏ لفترة وجيزة وبشكل حاسم متورطة فيها. ولما كانت بعيدة عما يسبب الاضطراب لاقتصادها فقد أفادتها الحرب العالمية الأولى» كما الحرب العالمية ASU‏ على نحو ملحوظ. في عام 1913 أصبحت الولايات المتحدة أقوى دولة في العالم اقتصادياء إذ كانت تنتج ثلث الإنتاج الصناعي العالمي» أي في المرتبة الثانية مباشرة بعد إنتاج كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مجتمعة. وفي عام 1929 أنتجت ما يزيد على 42 بالمائة من مجموع الإنتاج العالمي مقابل 28 بالمائة للقوى الصناعية الأوروبية الثلاث .CHilgerdt, 1945, Table 1.14)‏ وهذه النسب مذهلة بشتى المقاييس. وبينما ارتفع إنتاج الولايات المتحدة من الصلب» بصورة عيانية» بما Joly‏ الربع بين عامي 1913 1920ء فإن إنتاج الصلب في بقية أنحاء العالم انخفض بمعدل الثلث .111 Table‏ ,194 .م ,1978 (Rostow,‏ (33. وباختصارء كانت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى 184 هى الاقتصاد المهيمن عالمياً من عدة وجوه» وأصبحت GUIS‏ مرة أخرى» بعد الحرب العالمية الثانية. و«الانهيار الكبير» هو الذي أعاق يضاف إلى ذلك أن الحرب لم تعزز موقع الولايات المتحدة العالم. لقد خسر البريطانيون أثناء الحرب ربع استثماراتهم العالمية» ولاسيّما تلك الموجودة في الولايات المتحدة التي كان عليهم أن استثماراتهم بسبب الثورة والانهيار في أوروبا بالدرجة الأولى. وفي O pase‏ ذلك» أصبح الأميركيون بعد الحربس» التن بدأوها مديئين t‏ دائنين دوليين رئيسين. Los‏ كانت الولايات المتحدة قد ركزت عملياتها في أوروبا والنصف الغربي من الكرة الأرضية (كان البريطانيون لايزالون أكبر المستثمرين في آسيا وأفريقيا)» فإن تأثيرهم فى أورويا كان حاسما. مجمل القول إنه ما من تفسير للأزمة الاقتصادية العالمية من دون الولايات المتحدة» ‘st?‏ قبل كل ce‏ كانت الدولة المصدرة الأولى في العالم في العشرينيات» والدولة المستوردة الأولى بعد الغذائية من مجموع الواردات لأهم خمس عشرة دولة تجارية في العالم. ويفسر AUS‏ إلى حد كبير» التأثير الكارثي للانهيار على منتجي سلع مثل القمح. والقطن› والسكر» والمطاط› والحرير» والنحاس» والقصديرء والقهوة )28-29 (Lary, pp.‏ وللأسباب نفسهاء أصبحت هى الضحية الأساسية للانهيار. فإذا كانت وارداتها قد هبطت بمقدار 70 بالمائة ما بين 1932-1929 فإن صادراتها انخفضت بالمعدل نفسه. وإذا كانت التجارة العالمية قد انخفضت بما يقل قليلاً عن الثلث» Ob‏ الصادرات الأميركية تدنت بصورة حادة بمقدار النصف. 185 هذا لا يعني التقليل من شأن جذور الاضطراب الأوروبية تحديدأ» وكانت ذات أصول سياسية أساساً. في مؤتمر فرساي للسلام (1919)» فرضت على ألمانيا مدفوعات باهظة» ولكن غير محددة S‏ «تعويضات» عن تكاليف الحرب والأضرار التي لحقت بالدول المنتصرة. ولتبرير هذه التعويضات» أضيفت عبارة إلى اتفاقية السلام تجعل ألمانيا هي المسؤولة الوحيدة عن الحرب (وهي ما يسمى «جرم الحرب»). وكان ذلك موضع شك تاريخياً مع أنه» كما تبين في ما بعدء. كان بمثابة الهدية للقومية الألمانية. وظل مقدار التعويضات التي يتعين على ألمانيا أن تدفعها غامضاً» كحل وسط سن GUNG cs‏ ی ted ee Sl‏ غا وفقاً لقدرة البلاد على الدفعء وموقف الحلفاء - وبخاصة فرنسا ‏ الذين أصرّوا على استعادة كامل التكاليف التى تكبدوها خلال الحرب. وكان هدفهم»ء أو هدف فرنسا على الأقلء إبقاء ألمانيا مهيضة الجناح وامتلاك وسيلة للضغط عليها. وفي عام 1921 CS‏ المبلغ على 132 بليون مارك ذهبي؛ أي ما يعادل 33 بليون دولار بمقاييس تلك الأيام وهو ما كان الجميع يعرفون أنه مجرد أضغاث أحلام. أدت «التعويضات» إلى مساجلات لا تنتهى» وإلى أزمات منتظمة وتسويات برعاية أميركية» نظراً إلى أن الولايات المتحدة كانت ag we‏ ربط دیول ألمانيا لهذه الدول بديوت تلك الدول لها أثناء الحرب» مما أثار استياء حلفائها السابقين. ولم تكن تلك الديون تقل جنوناً عن المبالغ المطلوبة من ألمانياء ال يلقت ها رك هة ونصف المرة على إجمالي الدخل القومي الألماني عام $1929 Lary‏ وصلت الديون البريطانية للولايات المتحدة إلى ما يعادل نصف دخل بريطانيا القومي» والديون الفرنسية لها إلى ثلثي الدخل القومي لفرنسا (Hill, 1988, pp. 15-16)‏ . وكانت «خطة داوز» «(Dawes Plan)‏ فى الواقع قد حددت» في عام 61924 المبلغ الذي ينبغي على ألمانيا أن 186 تدفعه سنوياً؛ فيما عَدّلت «خطة يونغ» (Young Plan)‏ لعام 1929 خطة إعادة الدفع» وأنشئ بهذه المناسبة «بنك التسويات الدولية» فى بازل (سويسرا)» وهو الأول بين مؤسسات مالية دولية تكاثرت بعد الحرب العالمية الثانية» (ولاتزال تعمل حتى اليوم). غير أن جميع المدفوعات من جانب ألمانيا والحلفاء توقفت لأغراض عملية عام المتحدة. ودون الدخول في التفاصيل» بقيت مسألتان قيد الببحث» الأولى فى الق ll‏ أثارها حون مكار ك الشاب phd c‏ ورا بعنوان «النتائج الاقتصادية للسلام» )1920( وجه فيها انتقاداً لاذعاً لمؤتمر فرساي الذي شارك فيه بوصفه عضوا ثانويا في الوفد البريطانى. وقد رأى أن من المستحيل إرساء قواعد حضارة واقتصاد او م بودن دين قن اروك ا إحياء ا ااا ساسة فرضنا الزاسة إلى Gi Gust Ss‏ للمحافظة على «الأمن» الفرنسي سيكون لها مفعول معاكس. والواقع أن الفرنسيين كانوا أضعف من أن يستطيعوا إملاء سياستهم» حتى بعدما احتلوا لفترة وجيزة القلب الصناعي لغرب ألمانيا عام 61923 بدعوى أن الألمان كانوا يرفضون الدفع. وكان عليهم آخر الأمر أن يتخذوا سياسة معتدلة إزاء «وفاء» ألمانيا بديونها بعد عام 61924 مما أدى إلى تعزيز الاقتصاد الألماني. أما المسألة الثانية فكانت كيفية دفع olay gal‏ فالدول التى كانت تريد إبقاء ألمانيا ضعيفة كانت تفضل الدفع نقداً على التسديد بالبضائع من الإنتاج الجاري (وهو ما كان أكثر عقلانية) أو من دخل الصادرات الألمانية لأن من شأن هذه الصادرات تعزيز الاقتصاد الألماني في مواجهة منافسيه. وكان من نتائج «Hd‏ عملياء إرغام ألمانيا على اقتراض واسع النطاق» بحيث أصبحت التعويضات تدفع من الديون (الأميركية) الضخمة في أواسط العشرينيات. وبدا لمنافسي ألمانيا أن ثمة فائدة إضافية من لجوء 187 ألمانيا إلى الاقتراض الواسع بدلاً من توسيع صادراتها لتحقيق التوازن مع الخارج في ميزان مدفوعاتها. وكانت واردات ألمانيا قد ارتفعت elas I‏ شديداً بالفعل» غير أن جميع الترتيبات» كما زأنتاء قد جعلت كلا من ألمانيا basals‏ حساستين بشدة لانخفاض مستوى الإقراض الأميركي الذي بدأ حتى قبل الأزمة وقبل إيقاف منح القروض الذي أعقبته أزمة وول ستريت ple‏ 1929. وجاء «الكساد» وتهاوى نظام التعويضات برمته. وفي تلك الآونة» لم يكن لانتهاء هذه الدفعات تأثيرات إيجابية فى ألمانيا أو الاقتصاد العالمى لأن الأخير كان قد انهار كنظام متكامل» فانهارت SIL‏ ترتيبات المدفوعات الدولية كلها فى الفترة بين عامى 1931 و1933. بيد أن قلاقل فترة الحرب وما بعدهاء وكذلك مضاعفاتها السياسية في أوروباء لا تفسر إلا جانباً جزئياً فحسب من Be‏ الانهيار الاقتصادي بين الحربين. ومن وجهة النظر الاقتصادية» يمكننا أن ننظر إلى هذه المسألة بطريقتين وستظهر الطريقة الأولىء في المقام الأول» خللاً صارخاً ومتعاظماً في الاقتصاد العالمي جراء عدم التماثل في التطور بين الولايات المتحدة من Cage‏ وبقية العالم من جهة أخرى. ويمكن القول أن النظام العالمي لم يكن ناشطاً OY‏ الولايات المتحدة» خلافا لبريطانيا العظمى التي كانت مركز هذا النظام العالمي قبل 61914 لم تكن في حاجة ماسة إلى بقية Sh‏ ولهذاء فإنه لم يكن يهم الولايات المتحدة أن تقوم بدورها لتحقيق الاستقرار العالمي» مرة أخرى خلافاً لبريطانياء التي عرفت أن نظام المدفوعات العالمي يستند إلى الجنيه الاسترليني وعلى بقائه مستقراً. ولم تكن كذلك بحاجة ماسة إلى العالم لأنها لم تستورد بعد الحرب العالمية الأولى إلا القليل من راس GUM, Shall‏ العاملة وبعض السلع (نسبيا) بالمقارنة مع أي وقت مضى» باستثناء بعض المواد الخام. وأما من 188 حيث صادراتهاء. ob‏ إسهامها في الدخل القومي كان يقل عن إسهام أي صناعة أخرى» على الرغم من أهمية الولايات المتحدة الدولية - ومع أن هوليوود كانت تحتكر السوق العالمية للسينما تقريبا. ولاتزال أهمية انسحاب الولايات المتحدة» من الاقتصاد العالمى» إذا جاز التعبيرة نوم دل غير أنه من الراضح OF‏ هدا العفسير ل «الانهيار» هو الذي أثر فى اقتصاديى الولايات المتحدة وسياسييها في delay SL VI‏ على إقناع راتخن خلال رات ارب بالاضطلاع بمسؤولية تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي بعد عام .(Kindleberger, 1973) 5‏ LI‏ المنظور الثانى لدراسة «الكساد» فيركز على إخفاق الاقتصاد العالمي في إيجاد ما يكفي من الطلب على التوسع المستمر. لقد كانت bso‏ الأزدهاي فن tll‏ هات كما راينا» cede pot‏ oe‏ ا ضيف E Saree‏ ENB Se eee SN‏ العظيم» لم تشهد ارتفاعاً ch ate‏ بل ظلت راكدة بالفعل في السنوات المجنونة الأخيرة من الطفرة .م ,1 (Historical Statistics of the USA,‏ La Sy .164, Table D722-727)‏ يحدث كثيراً فى طفرات السوق الحرة» ظلت الأجور على ثباتهاء فيما نمت الأرباح بصورة غير متكافئة» ونال الأثرياء شريحة أكبر من الكعكة الوطنية. ولكن لما كان الطلب الجماعي لا يواكب الإنتاجية المتزايدة بسرعة في النظام الصناعي e‏ فترة الازدهار أيام هنري فورد Aas «(Henry Ford)‏ كانت المحصلة هي الغلرٌ في الإنتاج وشيوع المضاربة. وذلك هو ما Teama‏ بدوره» على الانهيار. ومرة أخرى» ومهما كانت طبيعة الحجج المتداولة بين المؤرخين والاقتصاديين الذين لايزالون حتى الآن فى جدال حول المسألة» فإن معاصري تلك الفترة من ذوي الاهتمام القوي بالسياسات الحكومية قد تولتهم الدهشة لضعف «Las!‏ ومن بينهم جون مینارد كينز. 189 عندما جاء الانهيارء كان بالطبع شديد الوقع في الولايات المتحدة بصورة خاصة» OY‏ التوسع الذي كان ثابتا في الطلب قد تزايد الآن بعد التوسع الهائل في تسليف المستهلك (ولابدٌ أن القراء الذين يتذكرون أواخر الثمانينيات من القرن العشرين يعرفون ذلك حق المعرفة). ورفضت البنوك المثقلة بالديون تقديم قروض للمساكن الجديدة أو إعادة تمويل الموجود منهاء بعد أن تأثرت جراء = المضاربة بالعقارات» وعمليات النصب والاحتيال المالي التي انتشر انتشار النار في الهشيم بالمساعدة المعتادة من المتفائلين الواهمين ca‏ ووصلت ذروتها قبيل سنوات من «الانهيار الكبير». ولم حل ذلك دون إفلاسها بالآلاف. فيما كان نصف البيوت المرهونة في جميع أنحاء أميركا ple) SILT‏ 1933( متخلفا عن الوفاء بالدين» مع فرض الحجز على ألف عقار مرهون في اليوم استيفاءً للديون (Miles [et‏ )108 .م ,1991 al],‏ وكان مشترو السيارات وحدهم مدينين ببليون و400 مليون دولار» من hel‏ مجموع المديونيات الشخصية لقروض قصيرة ومتوسطة الأجل بلغت 6.5 بليون دولار )49 .م (Ziebura,‏ ومما جعل الاقتصاد أكثر هشاشة إزاء طفرة الإقراض هذه أن المستهلكين لم يستخدموا قروضهم لشراء البضائع الاستهلاكية التقليدية الأساسية اللازمة للعيش» ولا يمكن بالتالى الاستغناء عنهاء كالطعام واللباس وما أشبه» فمهما كان المرء cl pid‏ فإنه لا يستطيع أن يقلل من الطلب على احتياجاته من المواد الغذائية إلا في حدود (6) من هنا نفهم الأسباب التي جعلت من عشرينيات القرن فترة لمع فيها اسم عالم النفس إميل كوويه 1857( (Emile Coué)‏ 1926( الذي أشاع تطبيق أسلوب بعث التفاؤل بالإيحاء الذاتي من طريق التكرار المتواصل لشعار: «تتحسن أحوالى شيئاً فشيئاً» beg,‏ فيوماًء وبكل ls‏ )7( لم يكن النظام المصرفي الأميركي يسمح بإقامة مصارف عملاقة على النمط الأوروي مخ جره تروع لها على بتري اليادد ولذلك» كان هذا النظام يتألف من مجموعة محلية ضعيفة نسبياً من المصارف» أو من مصارف على مستوى الولاية في أحسن الأحوال. 190 معينة لا مرونة فيها؛ وهذا الطلب لا يتضاعف إذا ما تضاعف دخل الفرد. وبدلاً من ذلك» أخذ المستهلكون بشراء البضائع الاستهلاكية الصلبة للمجتمع الاستهلاكي العصري التي كانت الولايات المتحدة فد oly‏ بارتيادها فى ذلك LI cbs!‏ شراء pels SLL‏ oe ease‏ امور ا کی GEASS Dal Nal a Siglo‏ ومازالت» من المطالب المرنة التي تستلزم مستوى عالياً من الدخل. وربما كان تأثير مثل هذه الأزمة أشد وقعاً لو لم يكن من المتوقع أن الانهيار سيكون وجيزاً أو قصيراًء وأن الثقة في المستقبل ستظل قائمة» فقد هبط إنتاج الولايات المتحدة من السيارات في الفترة بين عامي 1929 و1931 بمقدار النصف› وتوقف تقريبا إنتاج الأسطوانات لأجهزة الحاكى/ الغرامافون التى يقتنيها الفقراء فترة من الوقت (وكانت تلك هي الأسطوانات «العرقية» وأسطوانات الجاز | تستهدف جمهور السود). وبعبارة موجزة» op‏ المنتجات الجديدة. خلافاً للسكك الحديد والسفن الأكثر كفاءة SY pally‏ والآلات ‏ المخفضة للتكاليف ‏ وأسلوب الحياة الجديدةء كانا يستلزمان مستويات مرتفعة من الدخل المتزايد ودرجة عالية من الثقة بالمستقبل حتى تنتشر بسرعة» )219 (Rostow, 1978, p.‏ غير أن هذه cob geal‏ تحديدا» عن التن أمتابها الانهبار. فبعد عام 1932» برزت إشارات واضحة على أن الأسوأ قد ولى. وقد نهضت بعض الاقتصادات في الواقع» وبدأت تمضي قدما. وبلغ مستوى الإنتاج في COLL!‏ وكذلك السويد بدرجة أكثر تواضعاء الألماني» بمعدل 25 بالمئة» مستوى ما كان عليه عام 1929« بل إن الاقتصادات المتبلدةء مثل الاقتصاد البريطانى» أظهرت الكثير من مظاهر الدينامية. ومع CLUS‏ فإن الطفرة المتوقعة ر يقة ما لم تتبلور 191 مرة أخرى. وقد Jb‏ العالم يعاني حالة من الركود» وتجلى ذلك في أوضح صورة في أعظم الاقتصادات lS‏ وهو الاقتصاد الأميركي» الذي لم تكن شتى التجارب التي أجريت لتحفيزه في ظل «الصفقة الجديدة» (New Deal)‏ في عهد الرئيس روزفلت» وبطريقة تفتقر إلى الانسجام أحياناء على مستوى JUYI‏ الاقتصادية المعقودة عليها. وقد حدث صعود قوي, ثم أعقبه انهيار اقتصادي آخر في الفترة بين عامي 1937 و1938. oly‏ كان بدرجة أقل كثيراً مما حدث عام 9. غير أن القطاع الرائد في الصناعة الأميركية» وهو إنتاج السيارات» لم يسترجع أبدا الذروة التي وصل إليها عام 1929 ولم يزدد في عام 8 إلا قليلا عما كان عليه عام 1920 (Historical‏ Statistics, II, p. 716)‏ . وإذا نظرنا إلى الخلف من تسعينيات القرن العشرين» لذهلنا من تشاؤم المعلقين الأذكياء» فقد رأى الاقتصاديون اللامعون المتمرسون آنذاك أن مستقبل الرأسمالية» إذا ما تركت على حالهاء هو الركود. وكان من الطبيعى أن تستقبل هذه النظرة» التى توقعها كينز في الكتيب الذي أعده ضد معاهدة فرساي للسلام» بالترحاب فى OLY‏ المتحدة بعد «الانهيار». أليس من الطبيعى أن يميل أى:اقتضاد. ناض إلى 'الركود؟ de ploy‏ تغبير الاقتصادي النمساوي شومبيتر «(Schumpeter)‏ وهو من أنصار تشخيص تشاؤمى آحو للراسمالية» Op‏ الاقتصاديين»: شأنهم شان غيرهم من الناس» يتأثرون في أي فترة مطولة من الاعتلال الاقتصاديء بالمزاج العام في أيامهم. ويطرحون نظريات تدعي أن الركود قد جاء ليبقى» (Schumpeter, 1954, p. 1172)‏ وقد يدهش المؤرخون الذين يستحضرون» عن OES‏ الفترة بين عام 1973 ونهاية «القرن العشرين الوجيز» للغياب الدائم خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات لأي تصور حول ظهور ركود عام للاقتصاد الرأسمالي العالمي. لقد حدث ذلك كله على الرغم من أن ثلاثينيات القرن كانت فترة ابتكارات تقنية بارزة في مجال الصناعة» مثل تطور صناعة 192 البلاستيك. والواقع أن فترة ما بين الحربين قد شهدت في أحد المجالات ‏ وهو التسلية وما عرف في ما بعد باسم وسائل الإعلام - اختراقاً Lay‏ في العالم الأنجلوسكسوني على الأقل» مع انتصار المذياع الجماهيري وصناعة هوليوود السينمائية» فضلا عن طباعة الصحافة الملونة (انظر الفصل السادس). وقد لا يكون من المدهش تماماً أن دور السينما العملاقة الشبيهة بقصور الأحلام قد انتشرت في المدن الرمادية التى تسودها الجماعة» فقد كانت بطاقات الدخول إلا Lady‏ يمور Ab yale‏ وكا GLAM gi‏ وكيا ال يمن شملتهم البطالة على نحو لا تناسب فيه» الكثير من أوقات الفراغ. وقد لاحظ الباحثون الاجتماعيون أن الأزواج والزوجات كانوا في فترة الركود أكثر bi sul‏ في أنشطة في أوقات الفراغ مما كانوا عليه قبل ذلك )92 ,55 (Stouffer, Lazarsfeld, pp.‏ IH لقد رسّخ «الانهيار الكبير» اعتقاد المثقفين والناشطين والمواطنين العاديين بأن ثمة خطأ جوهرياً فادحاً في العالم الذي يعيشون فيه. من كان يعرف ما ينبغي عمله إزاء هذا الوضع؟ من المؤكد أنهم قلة ممن كانوا في سدة الحكم في بلادهم»ء وأنهم ليسوا أولئك الذين حاولوا توجيه مجرى الأحداث. إذا جاز التعبير» بالأدوات الملاحية التقليدية لليبرالية العلمانية أو الإيمان التقليدي› وبخرائط القرن التاسع عشر البحرية التي لم يعد من الممكن الركون إليها. وما هو مدى الثقة التى استحقها الاقتصاديون» مهما كانت ألمعيتهم. ممن apse‏ بوضوح تام أن «الانهيار) الذي عاشوه ما كان ليحدث في مجتمع سوق حرة تجري إدارته على وجه ملائم» لأنه Lady)‏ لقانون اقتصادي سمي باسم شخص فرنسي وضعه في مطلع القرن التاسع عشر ole]‏ باتيست ساي «([Jean-Baptiste Say‏ لا يمكن أن يتحقق فائض للإنتاج حتى يسارع إلى تصحيح مساره؟ 193 فلم يكن من السهل الاعتقاد عام 1933( مثلاء أنه حين يصاب طلب المستهلك. وبالتالى الاستهلاكء. بالركود. فإن معدل الفائدة Jog,‏ بالنسبة المظلوية التحفيز slat‏ بحيث يملا الطب المترايك على الاستثمار تماماً الثغرة التي خلفها الطلب الاستهلاكي الأقل من ذلك. ومع ارتفاع معدلات البطالة» لم يكن ارق من المعقول الاعتقاد (كما فعلت وزارة الخزانة البريطانية) أن الأشغال العامة لن تزيد التوظيف مطلقاً لأن الأموال المصروفة عليها ستكون مجرد أموال محولة من القطاع الخاص الذي كان بوسعه أن يوجد فرص عمل كثيرة بطرق أخرى. والاقتصاديون الذين نصحوا ببساطة بترك الاقتصاد وشأنهء مداه حتجاية Cail gle‏ تاسات Shetty bh Sol‏ بمنهجيات Cae‏ متعارف عليها وميزانيات متوازنة» وتخفيض في التكاليف» لم يكونوا على نحو واضح قادرين على تحسين الوضع. والواقع أن مناقشات حامية الوطيس قد دارت بين عدد من الاقتصاديين» ومن بينهم ج. م. كينزء الذي أصبح إثر ذلك واحدا من أهم الاقتضاذيين اترا فى السئين الأربعين shy OS) ASL‏ هؤلاء أن تلك النصيحة فد cud‏ مو ذلك :الر كود إن أولنك الدين ok‏ لهم أن يعيشوا سنوات «الانهيار الكبير» مازال يتعذر عليهم أن يفهموا كيف هيمنت مبادئ السوق الحرة البحت التى فقدت مصداقيتها على نحو واضح» مرة أخرى» خلال فترة الركود العالمي في أواخر الثمانينيات والتسعينيات» وهي التي لم يستطيعواء للمرة الثانية» فهمها أو التعامل معها. ومع ذلك» فينبغي أن تذكرنا هذه الظاهرة الغريبة بسمة أساسية من سمات التاريخ الذي تمثله: ألا وهي قصور الذاكرة الذي لا يصدق لدى كل من المنظرين والممارسين في ميدان الاقتصاد. كما أنها تقدم تدرا خا abi‏ المجتمع إلى مؤرخين من المذكرين المحترفين بما يرغب مواطنوهم في نسيانه. على أي cde‏ فإن «اقتصاد السوق الحرة» لم يعد يعني شيئاً بعد gs ol‏ اقتصاد تهيمن عليه بصورة مطردة شركات ضخمة إفراغ عبارة 194 «المنافسة الكاملة» من جميع دلالاتهاء وعندما يلاحظ الاقتصاديون من نقاد كارل ماركس أنه كان على حق» ل الا ipl‏ المالي )78 (Leontiev, 1977, p.‏ ولا يشترط في المرء أن یکره gay of Lis le‏ اماما Bed «Sahay‏ إلى أي ise‏ كانت «المنافسة الحرة» لرأسمالية ما بين الحربين مختلفة عن اقتصاد القرن التاسع عشر. وفي الواقع أن مصرفياً سويسرياً ذكياً كان قد لاحظ قبل أن يتهاوى «وول ستريت»» أن إخفاق الليبرالية الاقتصادية (وأضاف لها اشتراكية ما قبل 1917) في المحافظة على نفسها كبرامج عالمية يفسر الضغوط التي 0 إلى تبني التوجهات الأوتوقراطية : الفاشية أو الشيوعية أو الواقعة تحت رعاية الشركات الضخمة المستقلة عن حاملي أسهمها )193 ,174 .(Somary, 1929, pp.‏ وبحلول نهاية US coals SLs‏ الوق الحرة بحيث أصبح من الممكن النظر إلى الاقتصاد العالمي بوصفه مؤلفاً من ثلاثة أنظمة : قطاع السوق» وقطاع بيني تشارك فيه مؤسسات حكومية (وهو ما تقوم فيه اقتصادات مخطط لها أو مسيّرة» مثل اليابان وتركيا وألمانيا والاتحاد السوفياتي» بإبرام الصفقات أو المبادلات في ما بينها)؛ وقطاع عام أو شبه عام حكومي دولي يعمل على تنظيم جوانب معينة من الاقتصاد (كاتفاقيات السلع الدولية) )231 .م ,1939 (Staley,‏ من هناء لم يكن من المدهش أن تكون تأثيرات «الانهيار الكبير» في كل من السياسة وتفكير الجمهور مثيرة وفورية. وكان ذلك من سوء حظ أي حكومة قائمة أثناء الجائحة» سواء كانت في موقع اليمين كرئاسة هربرت هوفر (Herbert Hoover)‏ فى الولايات المتحدة (1928 -1932( أو اليسار كحكومتى بريطانيا LS nul‏ العماليتين. ولم يكن a> eee a‏ سان لي eG‏ حيث غيرت اثنتا عشرة دولة حكوماتها أو أنظمتها ذ فى الفترة بين عامي 1930 19315« منها عشرة ة تغييرات بفعل انقلابات عسكرية. ومع ذلك فإننا لا نجد في أواسط الثلاثينيات غير قلة من الدول التي لم تتغير 195 سياساتها تغيراً جوهرياً مما كانت عليه قبل «الانهيار». في أوروبا واليابان كان هناك تحرك صارخ نحو اليمين» باستثناء اسكندنافياء إذ دخلت السويد عام 1932 نصف قرن من الحكم الاجتماعي ‏ النيمقراطى + و اعبات د افشتحت اس بوزيون المتلكية الفجال لجمهورية تعيسة ثبت بعد ذلك أنها قصيرة الأجل. وسنتطرق إلى ذلك يد من التفصيل فى الفصل التالى» ولكن ما ينبغى تأكيده هنا هو أن النصر شبه المتزامن للأنظمة القومية» ذات النزعة الحربية والطابع العدوانى لدى دولتين عسكريتين كبيرتين - اليابان (1931) وألمانيا )1933( دإ نه كان يكل العافية een‏ الوحت فين ree‏ لفيا د كير ا لقد تحت بوابات الحرب العالمية الثانية على مصاريعها عام 1931. لقد تعززت قوة اليمين الراديكالي» أثناء الفترة الأسوأ من «الانهيار»؛ على الأقل. بسبب الانتكاسات الواضحة لليسار at‏ Nous‏ من المبادرة بجولة أخرى من الثورة الاجتماعية» كما توقعت «الأممية الشيوعية». فإن «الكساد» أفضى بالحركة الشيوعية الدولية» خارج نطاق الاتحاد السوفياتي» إلى حالة لا سابق لها من الوهن. ويعود جانب من ذلك في حقيقة الأمر إلى السياسة الانتحارية للكومنترن الذي لم يخطئ على نحو فادح في تقييم خطر «الاشتراكية الوطنية» في ألمانيا فحسب» بل انتهج كذلك سياسة عزلة فئوية تبدوء عند مراجعة الماضىء غير قابلة للتصديق إطلاقاء وذلك عندما حدد أن عدوه الأساسي هو الحركة العمالية الجماهيرية المنظمة للأحزاب العمالية والاجتماعية ‏ الديمقراطية (التي كانت توصف بالاجتماعية - الفاشية)*. في واقع الأمرء لم يكن قد بقي إلا أقل القليل مما )8( يعود ذلك إلى عام 61933 عندما أصرت موسكو على أن يسحب الزعيم الشيوعي الإيطالي ب. توغلياتي (P. Togliatti)‏ اقتراحاً مفاده أن الديمقراطية - الاجتماعية قد لا تكون هي الخطر الأساسي» في إيطاليا على الأقل. في تلك الفترة وصل هتلر فعلاً إلى السلطة. Ly‏ يغير الكومنترن خطه هذا حتى 1934. 196 يمكن اعتباره حركة ثورية عالمية منظمة» شرعية أو غير شرعية» بعد أن أقدم هتلر على تدمير الحزب الشيوعي الألماني (KPD)‏ الذي كان ذات يوم أمل موسكو بالثورة العالمية» وكان لايزال هو الأكبر والأعظم نفوذاً والأوسع انتشاراً بين فروع «الأممية». ولم يكن حتى الشيوعيون الصينيون» المطرودون من قواعد حرب العصابات الريفية التي كانت لهم أكثر من قافلة تهرول على طريق «المسيرة الطويلة» إلى مواقع نائية آمنة تلجأ إليها. وفي أوروبا عام 1934ء كان الحزب الشيوعي الفرنسي وحده هو الذي مازال يتمتع بحضور سياسي حقيقي. وأما في إيطاليا الفاشية» وبعد عشر سنوات من «المسيرة إلى روما»» وفي خضم الانهيار الدولي» فقد شعر موسوليني بما يكفي من الثقة ليطلق سراح بعض الشيوعيين المسجونين للاحتفال بتلك الذكرى )397 .(Spriano, 1969, p.‏ بيد أن ذلك كله كان سيتغير فى عقون شتوات: ف افر الم الفا ولك تفن الحفينة التي لا يمكن إنكارهاء وهي أن نتيجة «الانهيار» المباشرة» في جميع الأحوال فى أوروباء إنما كانت مخالفة تماما لتوقعات الثوريين الاجتماعيين. لم يقتصر هذا الانحسار على القطاع الشيوعي وحده؛ فمع انتصار هتلر اختفى الحزب الديمقراطى الاجتماعى الألمانى عن الأنظارة فعا اسقطت بعد ذلك رة ولحدة eed NN‏ اة الا اة التمساوية يك فقاومة متلحة Bred‏ وكان je‏ العمال الريظاق فد وفع عام 61931 بدوره» ضحية ل «الانهيار»» أو بالأحرى ا لويمانه بالمبادئ الاقتصادية المعهودة في القرن التاسع عشرء وغدت نقاباته التى فقدت نصف أعضائها منذ 1920 أضعف مما كانت عليه عام 1913. لقد كانت معظم الاشتراكيات الأوروبية توانجه المأزق وظهرها إلى الحائط. غين: أن الوضع PESU‏ خارج أوروباء فقد تحركت الأجزاء الشتمالية من Ll‏ كا يضؤزة فلعموظة تجو Shia Ws esi‏ 197 OLY QI‏ المتحدة فى عهد رئيسها الجديد فرانكلين د. روزفلت )1945-1933( « 00 «برنامج (Ade‏ راديكالي» ھا حت المكسيك» فى ظل زعامة الرئيس لازارو كارديناس (Lazaro‏ 1934( Cardenas)‏ 1940( الدينامية الأصلية للثورة المكسيكية المبكرة» وبخاصة في Je‏ الإصلاح الزراعي. ونهضت كذلك حركات اجتماعية/ سياسية قوية فى أرئجاء كندا التى عصفت بها الأزمات» وبرزت حركة «الضمان الاجتماعى» و«اتحاد الكومنولث التعاوني»» وهو (الحزب الديمقراطي الجديد اليوم)» وكلاهما يساريان بمعايير الثلاثينيات. ليس من السهل تحديد خصائص التأثيرات السياسية التي خلفها الانهيار في ما تبقى من دول أميركا اللاتينية» فإذا كانت حكوماتها أو أحزابها الحاكمة تتساقط كأوراق الخريف OSG‏ انهيار السعر العالمي لصادراتها الأساسية قد قصم أوضاعها المالية» وإن ذلك لا يعني أنها مالت ا إلى وجهة واحدة. ومع ذلك» sa‏ سقط القسم الأكبر منها في أحضان اليسار لا اليمين» وإن لفترة وجيزة. ودخلت الأرجنتين عصر الحكم العسكري بعد فترة طويلة من الحكم المدني. ومع أن القادة من ذوي العقلية الفاشيّة من أمثال اتراك Jena‏ 1930( (Oriburu)‏ 1932( سرعان ما lys‏ جانباء فإنها كانت تتجه إلى «اليمين»» حتى وإن كان اليمين التقليدي. ومن جهة AG‏ استغلت تشيلى OL eV‏ للإطاحة بواحد من حكامها الدكتاتوريين النادرين قبل عصر الجنرال بينوشيه <(Pinochet)‏ وهو الجنرال كارلوس إيبانيز 1927( (Carlos Ibañez)‏ 1931(« واتجهت بشكل عاصف نحو اليسار. وقد شهدت تشيلي عام 1932 بالفعل «جمهورية اشتراكية» مؤقتة بزعامة الكولونيل الشهير مارمادوك غروف «(Marmaduke Grove)‏ وطو رت في ما بعد «جبهة شعبية» على النمط الأوروبي (انظر الفصل الخامس). وفي البرازيل» وضع «الانهيار» نهاية لحكم القلة «الأوليغاركية القديمة» في الجمهورية 198 للفترة الممتدة بين عامي 1889 619305 ودفع إلى السلطة بغيتيليو فارغاس (Getulio Vargas)‏ الذي كان أحسن وصف بأنه شعبى - قومي (انظر ص 135.من.هذا الكتاب).: لقد رسم تاريخ بلاده للسئين العشزين القادمة. وكان التحول في البيرو آقرب إلى البسار بشكل واضحء مع أن أقوى الأحزاب الجديدة» وهو «حزب التحالف الثوري الشعبى الأميركي» (APRA)‏ - ومن الأحزاب الناجحة القليلة ois‏ القاعدة العطالئه على eed‏ لا رور في “تصقن jG SN‏ © - قد أخفق في طموحاته الثورية (1932-1930). كذلك كان التغيير في كولومبيا أقرب ما يكون إلى اليسار. وقد j‏ نجح «الليبراليون» بزعامة الرئيس الإصلاحي Shall‏ كيرا اة ا الجديدة» لروزفلت» فى الوصول إلى الحكم عد ناد نين سنة من حكم المحافظين. كذلك كان التحول الراديكالي ملحوظاً بصورة أكبر في كوباء حيث سمحت رعاية روزفلت لهذه المحمية الأميركية البحرية بالإطاحة بالرئيس الكوبى المكروه الغارق فى الفساد» حتى بالمقاييس الكوبية السائده l A‏ وفي قطاع المستعمرات الواسع في العالم جلب «الانهيار» زيادة ملحوظة في النشاط المعادي للإمبريالية. ويعود ذلك» في جانب منهء إلى انهيار أسعار السلع التي تعتمد عليها اقتصادات هذه السلع (أو على الأقل أموالها العامة وطبقاتها المتوسطة)ء كما يعود جزئيا إلى أن البلدان الاستعمارية نفسها اندفعت إلى حماية زراعتها وعمالتهاء بصرف النظر عن آثار مثل هذه السياسات على مستعمراتها. وباختصارء فإن البلدان الأوروبية التى كانت قراراتها الاقتصادية تتحدد في ضوء عوامل داخلية لم تستطع» على المدى الطويل» أن تجمع بين مصالح الإمبراطوريات من جهة ومجموعة لا حصر لها من مصالح المنتجين )13 .م ,1985 (Holland,‏ (انظر الفصل السابع). (9) كان الحزبان الآخران هما الحزب الشيوعي في كل من تشيلي وكوبا. 199 لهذا السبب» ولد «الانهيار» في معظم أرجاء عالم المستعمرات البداية الفعّالة لمشاعر السخط الاجتماعي والسياسي الوطني التي لا يمكن إلا أن تستهدف الحكومة (Ag)‏ حتى فى الأماكن التى لم تظهر فيها الحركات القومية السياسية إلا بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت القلاقل الاجتماعية قد بدأت في الظهور في كل من أفريقيا الغربية (البريطانية) ومنطقة الكاريبي» وانطلقت مباشرة من أزمة ضادرات المتناضدك الخ SSN)‏ السك ولكن جل ف البلداة :اتن la‏ رك ها CS oN‏ الماد Ob a jaa‏ نوات الكساد زادت من حدة النزاع» وبخاصة في أوساط الجماهير التي حركتها الإهاجات السياسية. ثم إن تلك سنوات هي التي شهدت اتساع حركة «الإخوان المسلمون» في مصر (التي تأسست عام 1928) والحشد الثاني للجماهير الهندية من جانب غاندي (1931) (انظر الفصل السابع). ويمكن اعتبار انتصار المتطرفين الجمهوريين بزعامة دي فاليرا (De Valera)‏ في الانتخابات الأيرلندية bs 5) 1932 ele‏ متأخراً Golas‏ للاستعمار ضد الانهيار الاقتصادي. ربما لا يوضح شمولية «الانهيار الكبير» وعمق تأثيره معأ غير هذه الإطلالة على الاضطرابات السياسية العالمية الفعلية التى خلفهاء فى غضون فترة تقاس بالأشهر أو ببضع سنوات» من اليابان إلى أيرلندا. ومن السويد إلى نيوزيلنداء ومن الأرجنتين إلى مصر. غير أن عمق اا oes‏ ألا يقاس فقطء. أو بصورة رئيسة» بالآثار السياسية قصيرة الأجل» التي كانت» في هذه الحالة مؤثرة وشديدة الوقع. لقد كان الانهيار كارثة دمرت كل أمل بإحياء الاقتصاد والمجتمع كما كانا في القرن التاسع عشر المديد. وكانت الفترة بين عامي 1929 و1933 أخدوداً عميقا لم يجعل العودة إلى عام 1913 Ía‏ مستحيلاً فحسب» بل لا يمكن التفكير فيه. لقد كانت الليبرالية المعهودة ميتة cl‏ كما يبدوء محكوماً عليها بالفناء. وأخذت ثلاثة خيارات بالتنافس OY‏ لتحقيق الهيمنة الفكرية ‏ السياسية. وكانت الشيوعية الماركسية إحدى 200 هذه الخيارات. وكما قيل ل «الجمعية الاقتصادية الأميركية» نفسها عام OL 61938‏ تنبؤات ماركس بدت حقيقة واقعة. والأكثر تأثيراً من ذلك أن الاتحاد السوفياتي بدا مُحصّنا ضد الكارثة. وكان الخيار الثاني يتمثل في رأسمالية لم تعد تتشبث بالإيمان بأفضلية الأسواق الحرةء واستُّصلحت بنوع من الزواج غير الرسمي أو الارتباط الدائم مع اللامقراظية اج الاجتماعية aU Uae!‏ كات ASL‏ غير get)‏ عة وذلك هو الخيار الذي أثبت» بعد الحرب العالمية» أنه الأكثر فعالية. غير أنه» على المدى القصيرء لم يكن برنامجاً Lely‏ أو سياسة بديلة بقدر ما كان مؤشراً على cal‏ إذا ما انتهى الانهيار» فإن شيئاً كهذا ينبغى ألا يتكرر ثانية» أو أنه cols‏ فى أحسن الحالات» يمثل استعداداً Ge pl‏ انرم GURY‏ الواضع للبيرالية السوق الخرة الكلاسيكية: ولذلك كانت السياسة الاجتماعية - الديمقراطية للسويد بعد عام 1932 كمايرى واحد من كبار مهندسيهاء وهو غونار ميردال (Gunnar‏ Myrdal)‏ $ فعل Lely‏ لإخفاقات المبدأ الاقتصادي المتعارف عليه الذي سيطر. في جميع الأحوال» على الحكومة العمالية البريطانية الكارثية فى الفترة بين عامى 1929 و1931. وكانت النظرية البديلة لإفلاس اقتصادات السوق الحرة لاتزال في طور النمو والتطور. إذ لم نتشر إلا عام 6 مؤلف كينز : (General Theory of Employment,‏ «Interest and Money)‏ وهو الإسهام الأكثر (als‏ في هذه النظرية. ولم تتبلور حتى الحرب العالمية الثانية وما بعدهاء ممارسة حكومية بديلة على شكل توجيه وإدارة اقتصادية على الصعيد الكلى استناداً إلى حساب الدخل الوطني» مع أن الحكومات والهيئات العامة الأخرى في الثلاثينيات كانت تنظر بصورة متزايدة إلى الاقتصاد الوطنى نظرة كلية» بع lll‏ بحم LIM‏ أو الال Leggy OP ASH‏ كانت في ذلك (10) من أوائل الحكومات التي فعلت ذلك حكومتا الاتحاد السوفياتي وكندا عام 1925. وفى عام 9 كان لدى تسع دول إحصاءات حكومية رسمية للدخل الوطني. وكان لدى - 201 الأثناء تراقب ما يجري في الاتحاد السوفياتي. أما الخيار الثالث فكان الفاشية التي حولها الانهيار إلى حركة عالمية. والأهم من ذلك». إلى خطر غالمي. وقد استفادت الفاشية في صورتها الألمانية (الاشتراكية الوطنية) من جميع التقاليد الفكرية الألجانبة ال oe) cls‏ للتقاليد التمساوية) lL BU tales‏ الكلاسيكية الجديدة لليبرالية الاقتصادية التي غدت هي النهج الدولي المتبع منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر. كما استفادت من حكومة شرسة عقدت العزم على التخلص من البطالة بأي ثمن. وينبغي القول إنها تعاملت مع «الانهيار الكبير» بأسرع وأنجح مما فعله أي طرف آخر (وكان سجل الفاشية الإيطالية أقل وقعاً). على أن ذلك لم يكن عنصر الجاذبية الأساسي الوحيد فيها في أوروبا التي عيل صبرها إلى حد كبير. ومع تعاظم المد الفاشي مع «الانهيار الكبيراء بات واضحاً بصورة متزايدة أن حالة التقهقر أو الانهيار في «عصر الكارثة» SIS‏ لم تصب السلام والاستقرار الاجتماعي والاقتصاد فحسب» بل شملت كذلك المؤسسات السياسية والقيم الفكرية لمجتمع القرن التاسع عشر البورجوازي الليبرالي. وهذه هي السيرورة التي سنتخول إلى مناقشتها الآن. = «اعصبة الأمم» تقديرات تتعلق ب 26 دولة. وبعد الحرب العالمية الثانية مباشرة أصبحت التقديرات متوفرة ل 39 دولة» ثم ل 93 دولة في أواسط الخمسينيات. ومنذ ذلك الحين» أصبحت أرقام الدخل الوطنيء التي لا علاقة لها بسبل المعيشة اليومية للناس إلا من بعيد» معنارا للدول المستقلة» مثلها في ذلك كمثل الأعلام الوطنية. 202 الفصل الرابع سقوط الليبرالية تطالعنا في النازية ظاهرة يبدو أن من المتعذر إخضاعها للتحليل العقلاني. في ظل قيادة زعيم كان يتحدث بلهجة يوم الحساب عن السيطرة على العالم أو تدميره» ونظام قام على أيديولوجيا مقيتة LU‏ تنطلق من الكراهية العنصرية» خخططت للحرب Moly‏ من أكثر دول أوروبا تقدماً على الصعيدين الثقافي والاقتصادي» وأضرمت ناراً جائحة عمّت العالم قتلت نحو خسين مليوناً من البشرء واقترفت الفظائع - التي بلغت ذروتها بالقتل الجماعي Ši‏ لملايين من اليهود ‏ بصورة وحجم يتحديان الخيال. وفي مواجهة أوشفيتزء تبدو قدرات المؤرخ التفسيرية واهية LU‏ .)4-3 ص‎ «(lan Kershaw 1993)) كيرشاو‎ ob} أن تعقوت من أجل الوطن» من أجل فكرة!... كلاء فذلك مجرد اختیار . حتى في ov Ag dl‏ القتل شيء. .. والموت لا شيء. إنه لا وجود له. وليس بوسع امرئ أن يتخيل موته. والقتل هو الشيء. إنه الحدود التي ينبغي عبورها. أجل» إن الفعل المحسوس ناجم عن 203 إرادتك أنت. إن بوسعك من خلاله أن تجعل إرادتك تعيش في شخص آخر. من رسالة بعث بها أحد المتطوعين الشباب من أجل الجمهورية الاجتماعية الفاشية للفترة بين عامي 1943 و1945 )431 (Pavone, 1991, p.‏ 1 بين جميع التطورات فى «عصر الكارثة»» lay‏ كانت الصدمة الكو الي أضادت من ظلوا علق قيد الحياة من القرن التاسع عشر تتمثل T.‏ جميع الأحوال في انهيار قيم الحضارة الليبرالية ومؤسساتها التي كان تطورها خلال ذاك القرن شس اللات في الأجزاء «المتقدمة» والأجزاء «الآخذة بالتقدم» في العالم. وقد تضمنت هذه القيم التوجس من الدكتاتورية والحكم المطلقء والالتزام بالحكم اللستوري ف ال insets‏ ا eee‏ وی حكم القانون؛ ومنظومة مقبولة من > Ob‏ المواطنين وحقوقهم» بما فيها حرية التعبير» والنشرء والتجمع. وينبغي أن تستهدي الدولة والمجتمع بقيم العقل والنقاش coll‏ والتربية» والعلم وقابلية الارتقاء بالوضع الإنساني toh Y)‏ مرقة الكوان جا لقتوور ةك رقن ندا CE‏ أن هذه القيم قد حققت عه دنا طوال القرن» وكان Lake‏ لنهنا أن تواصل التقدم. al,‏ ذلك أن آخر دولتين من دول الحكم المطلق في أوروباء وهما روسيا وتركياء قدمتا تنازلات إزاء الحكم الدستوري عام 1914» بل إن إيران استعارت دستوراً من بلجيكا. وقبل عام 4. لم تتحد هذه القيم إلا القوى التقليدية» مثل الكنيسة الكاتر LSS‏ الرومانية» GL‏ "التاريس الدقاعية الدغهائية عد فرق الوا لوقف Cab‏ وميه جا فض ال ي ال الور بنهاية العالم» وبخاصة من تحذر منهم من «عائلات راقية» ومن 0 551 الحقافية الراك SLL, el gilSy‏ فاي نو cle‏ مين مكونات الحضارة التي SiGe ees‏ وكذلك من جانب قوى 204 الديمقراطية التي coils‏ على العموم» ظاهرة جديدة ومقلقة (انظر عصر الإمبراطورية). لقد كان جهل هذه الجماهير وتخلفهاء والتزامها بالإطاحة بالمجتمع البورجوازي من طريق الثورة الاجتماعية» واللاعقلانية البشرية الكامنة التى كان من السهل استغلالها من قبل الغوغائيين» نقول إن هذه جميعها كانت» مدعاة للفزع. غير أن أشد هذه الحركات الجماهيرية الديمقراطية الجديدة خطراء وبصورة Gtx‏ کات SCANS) SAN vel ss)‏ الس age)‏ كل الالتزام» نظرياً وعملياء بقيم العقلء والعلم والتقدم» والتربية» والحرية الفردية. وكانت ميدالية الأول من أيار/ مايو التي أصدرها الحزب الاجتماعي الديمقراطي قد طبعت صورة كارل ماركس علي أحد وجهيهاء وتمثال الحرية على وجهها الآخر. وكان تحديها موجهاً إلى الاقتصادء وليس إلى الحكم الدستوري والقانون المدني. ولم يكن من السهل احترام حكومة يرأسها فكتور أدلر «(Victor Adler)‏ أو أوغست بيبل «(August Bebel)‏ أو جان جوريس (Jean Jaurés)‏ بوصفها نهاية «الحضارة كما نعرفها». غير أن مثل هذه الحكومات cols‏ حتى ذلك الحين› بعيدة المنال. والواقع أن مؤسسات الديمقراطية الليبرالية قد تقدمت سياسياًء وبذا أن اندلاع البربرية في 1918-1914 قد Jae‏ بهذا التقدم. وباستثناء روسيا السوفياتية» كانت الأنظمة التي بزغت من الحرب العالمية الأولى» الجديدة والقديمة على حد سواء» أنظمة برلمانية تمثيلية منتخبة» أساساًء بما فيها حتى تركيا. وكانت أوروباء غرب الحدود السوفياتية تتألف عام 1920 من مثل هذه الدول كلياً. بل إن استحداث الحكومة الدستورية الليبرالية» وانتخابات المجالس التمثيلية و/ أو الرؤساء كانت بحلول ذلك الوقت قد شملت تقريباً عالم الدول المستقلة» مع أن علينا أن نتذكر أن قيام نحو خمس وستين دولة مستقلة في فترة ما ب بين الحربين كان في أساسه ظاهرة أوروبية وأميركية؛ ذلك أن ثلث سكان العالم كانوا يعيشون تحت حكم 205 استعماري. والدول الوحيدة التي لم تعرف انتخابات من أي نوع في الفترة بين عامى 1919 و1947 كانت أشبه بمستحاثات سياسية متحجرة معزولة» bagel fea‏ ومتغوليا وتيبال والعربية السغودية والبمرن. .وثمة خمس دول أخرى عرفت انتخاباً واحدأً خلال تلك الفترة» ولكنها لم تبد توجهاً قوياً نحو الديمقراطية الليبرالية» وهي أفغانستان والصين في عهد الكومنتانغ وغواتیمالا» وبارغواي» وتايلاند (سيام آنذاك). غير أن مجرد وجود الانتخابات كان» بحد ذاته» Wo‏ على بعض التغلغل على الأقل للأفكار السياسية الليبرالية» ولو نظرياً على الأقل. غير أنناء بطبيعة الحال» لا نود الإيحاء OL‏ مجرد وجود الانتخابات أو تكرارها يبرهن على أكثر من ذلك» فلا إيران التي شهدت ستة انتخابات بعد عام 1930ء ولا العراق الذي شهد ثلاثة انتخابات» يمكن أن يعتبرا من قلاع الديمقراطية. ومع ذلك فإن الأنظمة الانتخابية التمثيلية كانت متوفرة بصورة كافية. غير أن السنين العشرين بين مسيرة موسوليني إلى روما وذروة نجاح المحور في الحرب العالمية الثانية قل شهدت تراجعا كارثيا متعاظماً ومتسارعاً للمؤسسات السياسية الليبرالية. وبين a‏ 1918 a «1920 5‏ المجالس التشريعية أو ete‏ في بلدين أوروبيين. وتكرر ذلك فى العشرينيات فى ست دول» وفى الثلاثينيات في تسع دول» فيما دمر الاحتلال الألماني السلطة الدستورية في خمس دول أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية. وبكلمة موجزة» كانت الدول الأورونية"الوحيدة دات cole fell‏ الشاشة اللستؤرية Keka‏ القن عملت من دون انقطاع بين الحربين هي بريطانياء وفئلنداء» ودولة las |‏ الحرة» والسويد» وسويسرا. وفى الأميركيتين» أي المنطقة الأخرى للدول المستقلة» كان الوضع خليطاً من pole‏ شتى» ولكنه لا يكاد يوحي بتقدم عام للمؤسسات الديمقراطية. فقائمة الدول الدستورية الدائمة وغير 206 التسلطية في نصف الكرة الغربي كانت قصيرة لا تشمل غير كنداء وكولومبياء وكوستاريكاء والولايات المتحدة» واسويسرا جنوب أميركا» المنسية الآن ذات الديمقراطية الحقيقية وهي الأروغواي. وكل ما يسعنا قوله فى هذا السياق أن الحركات ما بين الحرب العالمية TN‏ و كانت صمل (A E‏ لسار EE Ge oly:‏ بالنسبة إلى بقية العالمء الذي كان يتألف معظمه من مستعمرات» وبالتالي لم يكن ليبرالياً بحكم التعريف» فقد كان بعيداً من الدساتير الحرة» لأنه» ببساطة» لم يكن يعرفها حتى ذلك الحين. وفي اليابان» رحل النظام الليبرالي المعتدل ليحل محله نظام قومي ‏ عسكري عام 1930/ 1931. واتخذت تايلاند بعض الخطوات التجريبية على طريق الحكم الدستوري» أما تركيا فقد تولى السلطة فيها في بداية العشرينيات العسكري التقدمى وداعية التحديث كمال أتاتورك الذي لم يكن من النوع الذي يسمح للانتخابات بالوقوف في طريقه. وفى القازات cL QU‏ وأفريقيا» Lely,‏ كانت استتراليا ور RAO, che bea Slate ads I‏ دول ترس أفريقيا فقد كانت خارج نطاق دستور البيض تماماً. وبعبارة موجزة» كانت الليبرالية السياسية تتقهقر بشكل كامل طيلة «عصر الكارثة»» وتراجع هذا التسارع بحدة بعد أن أصبح أدولف هتلر مستشاراً لألمانيا عام 1933. وعلى نطاق العالم كله Lazy‏ كان هناك ما ينوف على خمس وثلاثين حكومة دستورية منتخبة فى عام 1920 (وهذا يعتمد على كيفية binas‏ لبعض دول أميركا اللاتينية). وفي عام 1938ء لم يبق إلا سبع عشرة دولة بهذه الصفةء ثم تناقص عددها عام 1944 إلى اثنتي عشرة دولة من بين دول العالم الأربع والستين. لقد كان التيار الذي يسير معه العالم واضحا. OLS Las] AY) أن تهديد المؤسسيات‎ Sis ol ينا‎ pes 1945 pale بين‎ Frail اليمين السباسى. فى‎ Cole من‎ cl ee 207 619895 كان برض نضورة ges‏ تقريبا أن هذا sor gst‏ كان LT ol.‏ وى GUS ey ee yet ile‏ الخ Bye COS‏ IG‏ قد Sl‏ أضيلة لوضف الفا الأيظالية Kia) of‏ الفاشية نفسها بها. وطبقت Sb‏ على تلك الأنظمة فحسب» فروسيا السوفياتية (ثم الاتحاد السوفياتي منذ عام 1922) كانت معزولة وغير قادرة أو راغبة في نشر الشيوعية» حتى بعد صعود نجم ستالين. وتؤقفت كذلك التورة الاجتتاعية فى ظل الزعامة QUI‏ (أو أي IN oh CS) a‏ نيوان ag etd ash‏ ال زليه فى أعفاي الخو ونشر كك ال كاف ا جه اة ا FO fr‏ (SL)‏ إلى خركات تحافظ: لالدو بدلا من أن تكون قوی انقلابية» وأصبح ولاؤها للديمقراطية لا يحتمل الشك. وفي معظم البلدان كان شيوعيو الحركات العمالية أقلية» وحيثما كانوا أقوياءء كانوا في معظم الأحوال مقموعين أو على وشك أن يكونوا كذلك. وكان الخوف من الثورة الاجتماعية» ودور الشيوعيين فيهاء حقيقة واقعة إلى درجة كافية» وهو ما بينته الموجة الثانية من الثورة أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها. ولكن على مدى السنين العشرين من التراجع الليبرالي» لم يُطح اليسار بنظام واحد يمكن أن يسمى ليبراليا USI a‏ لقد جاء الخطرء th par‏ من جانب اليمين. ولم يكن coll‏ يمنا [ed‏ على الحكم الدستوري والتمثيلي فحسب» بل كان يمثل Lal‏ خطراً أيديولوجياً على الحضارة الليبرالية بحد ذاتهاء وكان يشكل حركة عالمية محتملة تجعل من وصفها ب «الفاشية» وصفاً غير مناسب وغير کاف. إنه وصف غير كاف OY‏ جميع القوى التي أطاحت بالأنظمة (1) المثال الأقرب إلى محاولات الإطاحة تلك كان ضم إستونيا إلى LEY!‏ السوفياتي عام 1940« فقد مر هذا البلد البلطيقي الصغير بسنوات من الحكم التسلطي» ثم عاد بعدها ثانية إلى الحكم الدستوري الديمقراطي. 208 الليبرالية كانت فاشية. وهو وصف فى غير محلهء OY‏ الفاشية فى شكلها الإيطالي الأصلي Aut‏ ثم في شكلها الألماني الذي تجلى في الاشتراكية الوطنية» كانتا هما مصدر الإلهام والدعم للقوى المعادية للإمبرياليةء وقد أضفتا على اليمين الدولى شعورا بالثقة OLAS GG ly dee HLS II‏ وكام Ja eye Oyler‏ وعلى حد تعبير واحد من الخبراء في هذا الشأن: «لم يكن من قبيل التمصيادفة أن بكو دكا نوريو gyal‏ الشنرفية الملكسوزن» والبيروقراطيون. والضباط». وفرانكو (في إسبانيا)» مجرد محاكاة هزلية للفاشية» )206 .م ,1975 (Linz,‏ كانت القوى التى أطاحت بالأنظمة الليبرالية - الديمقراطية ثلاثة أنواع» هذا إذا استثنينا النمط التقليدي الشائع للانقلابات العسكرية في أميركا اللاتينية الذي يتولى فيه سدة الحكم دكتاتوريون أو زعماء (caudillos)‏ لم يكونوا يمثلون أي نزعة سياسية مميزة قبل الانقلاب. لقد كانت جميعها غيد العوزة الاجتماعية». وكان ما يجمعها هو رد الفعل ضد الإطاحة بالنظام الاجتماعي القديم بين عامي 1917 و1920. وكانت بمجموعها سلطوية ومعادية للمؤسسات السياسية الليبرالية» Oly‏ كان ذلك يعود لأسباب براغماتية نفعية أكثر مما يعود إلى أسباب مبدئية. وقد تقوم الأنظمة الرجعية القديمة الطراز بحظر بعض الأحزاب» وفي مقدمتها الأحزاب الشيوعية» ولكنها لا تحظر الأحزاب كافة. وبعد الإطاحة بجمهورية السوفيات قصيرة الأجل عام 9ء فإن الأميرال هورثي e (Horthy)‏ رئيس ما أسماه مملكة هنغارياء التي لم يعد لديها ملك ولا أسطول حربي بحري» حكم دولة سلطوية بقيت برلمانية» بالمعنى الأوليغاركي الذي ساد في R‏ فك NN‏ غ قراط :ومالك هذه القوى الرجعية إلى إيثار العسكريين وتعزيز قوات الشرطة» أو فئات من الرجال القادرين على ممارسة القمع الجسدي لأن هؤلاء هم حصنها الحصين ضد المحاولات الرامية إلى الإطاحة بها. وكان تأييد اليمين 209 لها أمراً جوهرياً لتمكينها من الوصول إلى السلطةء كما إنهاء جميعأًء كانت ذات نزعة قومية. ويعود ذلك» فى جانب منه» إلى وشاع ee aa Se‏ لجعي وات وم الما والإمبراطوريات العاجزة» كما يعود إلى أن التلويح بالأعلام الوطنية كان طريقاً إلى الشرعية والشعبية ا ومع ذلك cals‏ كانت ثمة فروق عديدة. لم يكن لدى المستبدين أو المحافظين من الطراز العتيق ‏ من أمثال الأميرال هورثي » والمارشال مانرهايم (Mannerheim)‏ في فنلنداء الذي كني الغزت الأهلية بين البيقن والعير.فن Ld‏ المستفلة حدقا والكولونيل» ثم الماريشال» بيلسودسكي e (Pilsudski)‏ محرر بولنداء والملك ألكسندر (Alexander)‏ ملك صربيا ثم يوغوسلافيا الموحدة oy‏ والجنرال فرانشيسكو فرانكو (Francisco Franco)‏ فی إسبانيا - Spe caf‏ اعمال اندر ر shakes Vf «eld‏ الك Aya y dee‏ التقليدية لطبقتهم. وكان من الممكن أن يجدوا أنفسهم حلفاء لألمانيا الهتلرية وللحركات الفاشية في بلادهم» لولا أن جميع قطاعات العميق السياسى فى فترة ما بين الحربين كانت تعتبر أن ما كان قائما بين تلك الأطراف هو تحالف «طبيعي». AY,‏ أن الاعتبارات الوطنية كانت تتقاطع مع تلك التحالفات. إن ونستون تشرشل» «المحافظ» اليميني المتشدد» ولكن غير التقليدي قد عبر في تلك الفترة عن بعض التعاطف مع إيطاليا موسوليني» ولم يستطع أن يحمل نفسه على دعم الجمهورية الإسبانية ضد قوات الجنرال فرانكو» ولكن تهديد ألمانيا لبريطانيا جعل منه بطلا للاتحاد المعادي للفاشية. ومن ناحية أخرى» كان يمكن لهذه الأنظمة والتيارات الرجعية القديمة أن تواجه فى بلادها معارضة من جانب الحركات الفاشية بالفعل» وأحياناً من طريق تأييد جماهيري جوهري. Ll‏ النمط الثانى لليمين فقد أفرز ما سّمى ب «الدؤلانيّة العضوية» ib Ni (Linz, 1975, pp. 277, 306-313) (organic statism)‏ المحافظة التي لا تدافع عن النظام التقليدي بقدر ما تتعمد إعادة GE‏ 210 مبادئها كوسيلة لمقاومة كل من الفردانية الليبرالية وتحدي العمال والاشتراكية. ويقف خلفها Obh‏ وحنينٌ أيديولوجي للعصور الوسطى ذات المجتمع الإقطاعي» حيث كان يُعترف بالطبقات أو الفئات الاقتصادية» مع استبعاد الاحتمالات المرعبة للصراع الطبقي بسبب القبول والتسليم بالتسلسل الهرمي الاجتماعي» والإقرار Ob‏ لكل فئة أو «طبقة» اجتماعية دوراً تضطلع به في مجتمع عضوي مؤلف من الجميع› وينبغي الاعتراف به كيانا جماعيا. وتمخض ذلك عن ضروب متنوعة من النظريات «التعاونية» حلت محل الديمقراطية الليبرالية من طريق تمثيل فئات المصالح الاقتصادية والمهنية. ومع أنها توصف أحياناً بالتشاركية «العضوية» أو الديمقراطية. فإنها كانت» في الواقع» مرتبطة على الدوام بالأنظمة التسلطية والدول القوية التي تُحكم فوقياً من قبل البيروقراطيين أو التكنوقراطيين في المقام الأول. وقد درجت على الدوام على تقييد أو إلغاء الديمقراطية الانتخابية (القائمة على الإصلاحات التعاونية» حسب تعبير رئيس الوزراء الهنغاري الكونت بيثلين (Ranki, 1971) (Beithlen)‏ ونجد أو ضح الأمثلة على هذه الدول التشاركية في بعض البلدان الكاثوليكية الرومانية» ومنها البرتغال في عهد البرفيسور أوليفيرا سالازار «(Oliveira Salazar)‏ الأطول عور | ديزا . الأنظمة tasai‏ اليمينية المعادية لليبرالية )1974-1927( 6 res‏ النمسا فى الفترة الممتدة بين ple cLaall dead‏ الديمراظية وغ وهل )6(1938-1934 و UGS‏ إسبانيا فرانكو إلى حد ما. وعلى الرغم من ذلك» فحتى لو كانت لمثل هذه الأنظمة الرجعية أصول وا إلهام أقدم من الفاشية ومختلفة عنها اچنا peels‏ توما أن نضع خطأ واضحاً يفصل بين الاثنين» إذ كان لكليهما عدو واحد مشترك» هذا إذا لم يكن لهما أهداف واحدة مشتركة كذلك. من هناء فإن الكنيسة الكائثوليكية الرومانية» التى كانت Sea tan Gy eatin sty‏ عاديا حرفن aad pall)‏ الم 211 رسمياً من قبل مجلس الفاتيكان عام 61870 لم تكن فاشية» بل إنها كانت» LSS‏ معادية للفاشية من حيث معاداتها للدول العلمانية ذات المطامع التوتالية. ومع ذلك» فإن مفهوم «الدولة التشاركية» التي تمثلت تماما في الدول الكاثوليكية قد تبلور بمزيد من التفاصيل في الدوائر الفاشية (الإيطالية). مع أن الأخيرة كانت تقترب من التقاليد الكاثوليكية وتستلهم جملة مصادر أخرى. والواقع أن هذه الأنظمة كانت بالفعل تدعى أحيانا ب «الفاشية الإكليريكية». وكان من الممكن أن بولك التفاشنيون في الدول الكاثوليكية مباشرة في أحضان الكاثو LS‏ المعيودق كنا هو الخال dS‏ إلى التخركة الملكية (Rexist)‏ التى تزعمها البلجيكى ليون ديغريل -(Leon Degrelle)‏ غير أن غموض موقف الكنيسة إزاء عنصرية هتلر كان في أغلب الأحيان من الأموز ال وك اكه الاعات Ree‏ الع فا ا JEL ye oll G pol‏ الك بل by‏ مراف Ghat ings‏ للاجئين النازيين أو الفاشيين من مختلف الأنواع» وبينهم متهمون بارتكاب جرائم حرب فظيعة. ولم تكن الكنيسة ترتبط مع الرجعيات القديمة فحسب» بل مع الفاشيين كذلك» في الكراهية J eae‏ «تنوير» القرن الثامن عشرهء والثورة الفرنسية وكل ما كان في رأي الكنيسة منبشقاً عنها؛ كالديمقراطية والليبرالية» وبطبيعة الحال «الشيوعية الملحدة) فى المقام الأول. لقد كانت الحقبة الفاشية في الواقع نقطة انعطاف في تاريخ الكاثوليكية. ويعود ذلك» إلى حد كبيرء إلى أن تماهي الكنيسة مع «اليمين» ‏ الذي كان هتلر وموسوليني أبرز دعاته على الصعيد الدولي - قد GE‏ مشكلات أخلاقية جوهرية للكاثوليك ذوي التوجهات الاجتماعية» فضلاً عن المشكلات السياسية الجوهرية ‏ مع تقهقر الفاشية نحو هزيمة حتمية ‏ للهيئات الكهنوتية التي لم تكن معادية للفاشية بما فيه الكفاية. وفى الاتجاه المعاكس» فإن معاداة الفاشيةء أو حتى مجرد المقاومة الوطنية للغازي الأجنبي للكاثوليكية 212 الديمقراطية (الديمقراطية المسيحية) قد اكتسبت الشرعية للمرة الأولى داخل الكنيسة. وظهرت على الوجود أحزاب سياسية قادرة على حشد الأصوات الكاثوليكية الرومانية» على أساس براغماتى» فى بلدان كان فيها الكاثوليك أقلية ذات شأن» وذلك للدفاع عن مصالح الكنيسة ضد الدول العلمانيةء كما كان الحال فى ألمانيا وهولندا. وقد رفضت deal OLN GGL at Lech‏ اط ارا فى SLIT‏ الكاثوليكية رسمياً» على الرغم من أنها كانت قلقة تماماً من نهوض الاشتراكية الملحدة وتمثل هذا الرفض فى الابتكار الراديكالى الذي ple cad Cae‏ 1891 إلى Otele Lil Lolo‏ 1555 على ضرورة إعطاء العمال استحقاقهم مع المحافظة على قدسية العائلة والملكية الخاصةء ولكن ليس على الرأسمالية بالصورة التي كانت عليها. ووفر ذلك أول موطئ قدم I SIKU‏ الاجتماعيين أو لغيرهم ممن كانوا يستعدون لتنظيم صيغ للدفاع عن العمال» كالاتحادات العمالية الكاثوليكية» التى مالت بفعل هذه الأنشطة إلى الجانب PSY‏ by ARIS gat te‏ رطالا سيت سهد ايان بينيديكتوس الخامس عشر ))1914( (Benedict XV‏ بظهور الحزب الشعبى (popular)‏ (الكاثوليكى) بعد الحرب العالمية الأولى» إلى أن aes‏ الها فان الكائرليك الديمتراطين نوالا اع sige‏ الناحية السياسية أقليات هامشية. وكان تقدم الفاشية في الثلاثينيات هو الذي دفع بهم إلى الظهور للعلنء. ومع ذلك فإن الكاثوليك الذين )2( تجلى ذلك في التعميم البابوي المسممى «حول المستجدات» (Rerum Nevarum)‏ عام 1. وبعد أربعين سنة من صدور هذا التعميم» لم يكن من قبيل المصادفة أن يستكمل ويتعززء في خضم «الكساد الكبير» ب «التعميم الأربعيني البابوي» [الذي أصدره البابا بيوس الحادي عشر عام 1931]» ومازال يمثل حجر الزاوية لسياسة الكنيسة الاجتماعية حتى اليوم. ونتبين ذلك في «التعميم المئوي» الذي أصدره البابا يوحنا بولس الثاني عام 1991 بمناسبة الذكرى المئوية لصدور التعميم الأول اعصر المستجدات». غير أن موازين التنديد الدقيقة كانت متباينة تبعا للسياق السياسي. 213 أعلنوا مساندتهم للجمهورية الإسبانية كانوا عصبة صغيرة ولكنها متميزة فكرياً. وقد انحاز تأييد الكاثوليك بصورة كاسحة إلى جانب فرانكو. وكانت «المقاومة» التي برّروها على أساس من الروح الوطنية لا العقائدية. هي التي منحتهم الفرصة» والنصر هو الذي مكنهم من اغتنامها. على أن انتصارات «الديمقراطية المسيحية» السياسية فى أوروباء وفي أجزاء من أميركا اللاتينية بعد عدة عقود» Leif‏ كانت تع ani)‏ لفق وني ال الى cobble CaS alll yd Cade‏ الكنيسة» مع بعض الاستثناءات النادرة» لسقوطها. II بقيت لدينا الحركات التى يمكن أن تدعى» بحق» بالفاشية. وكانت أولاها هى الفاشية الإيطالية التى أغطت الظاهرة اسمهاء وهى من صنع الصحفي الاشتراكي الرافض» بينيتو موسوليني (Benito‏ Mussolini)‏ لذي ينسب اسمه الأول إلى الرئيس المكسيكى المعادي للإكليروسء» بينيتو خواريز «(Benito Juarez)‏ الذي Caen‏ معاداة البابوية في موطنه في أقليم رومانا .(Romagna)‏ وقد اعترف هتلر نفسه بأنه يحترم موسوليني وأنه مدين له» حتى عندما تولى الضعف والعجز كلا من موسوليني وإيطاليا الفاشية في الحرب العالمية الثانية. ومقابل ذلك» أخذ موسوليني عن هتلر» وفي فترة متأخرة» النزعة اللاسامية التي كانت غائبة تماماً عن حركته قبل عام 1938» بل غائبة تماماً عن تاريخ إيطاليا منذ وحدتها“. غير أن الفاشية الإيطالية (3) في معرض تكريم مواطني موسوليني» ينبغي التنويه ob‏ الجيش الإيطالي رفض خلال الحرب رفضاً قاطعاً تسليم اليهود لإبادتهم على يد الألمان أو تسليم أي شخص آخر في المناطق التي احتلها الإيطاليون» وبخاصة جنوب شرق فرنسا وأجزاء من البلقان. وعلى الرغم من أن الإدارة الإيطالية لم AS‏ قدراً ملحوظاً من الحماس حول هذه المسألة» فإن نحو نصف السكان اليهود» وهم قلة أصلاء قد قُضي عليهم» وقتل بعضهم. لا كضحاياء بل كمناضلين ضد الفاشية )1983 (Steinberg, 1990; Hughes,‏ . 214 وحدها لم تكتسب الكثير من الجاذبية على الصعيد الدولي» مع أنها حاولت أن تلهم أو تمول حركات مماثلة في أماكن أخرى» ومارست بعض النفوذ في أوساط غير متوقعة» كما حدث بالنسبة إلى فلاديمير انو «(Vladimir Jabotinsky) cock‏ المؤسس السابق للحركة «التحريفية» اا التي حكمت إسرائيل في ظل مناحيم بيغن (Menachem Begin)‏ في سبعينيات القرن العشرين. لم يكن ليتسنى للفاشية أن تصبح حركة عامة لولا انتصار هتلر في ألمانيا في وقت مبكر من عام 1933. والواقع أن جميع الحركات الفاشية التي علا نجمها خارج إيطالياء إنما برزت بعد وصوله إلى السلطة» وكان من أبرزها حركة «الصليب السهمى» الهنغارية التى نالف 25 الا من الا رات فى الشولة Bo‏ من SE‏ هنغاريا (1939)» و«الحارس الحديدي» الرومانية التي كان التأييد لها أكبر من ذللك. LT‏ الحركات.النى كانت قلقي التمويل :الفعلى SASH‏ من موسولينى» مثل حركة أوستاشى (Ostashi)‏ الإرهابية الكرواتية بزعامة أنتي بافيليتش «(Ante Pavelich)‏ فإنها لم تترسخ معنا وكات فاشية عقائدياً حتى الثلاثينيات؛ عندما تحول جانب منها إلى AE‏ او نتن Gla, ull‏ إلى af Gus‏ لول ر pha‏ فى ألمانياء فإن فكرة الفاشية لم تكن لتتطور كحركة عالمية» وكجناح يميني تابع لبرلين مثلما كانت الشيوعية الدولية تابعة لموسكو. ولم يتمخض ذلك عن نشوء حركة ذات خطرء بل أدىء» أثناء الحرب العالمية الثانية إلى بروز أعداد من المتحمسين أيديولوجياً المتعاونين مع ألمانيا في أوروبا المحتلة. وعند هذا الحد» رفض كثيرون من صفوف اليمين التقليدي المتطرف» مهما كانوا مغرقين في الرجعية» BL SSN‏ قن Gy CS all sae‏ قرسا + dal‏ كانوا yeas Gl‏ أو لا شيء» بل إن pga‏ انضم إلى المقاؤمة..يضاف إلى ذلك أن الفاشية» من دون المكانة الدولية لألمانيا كقوة عالمية ناجحة ومتعاظمة» لم تكن لتمارس ذاك القدر من التأثير خارج أوروباء ولم 215 يكن الحكام الرجعيون غير الفاشيين يرغمون أنفسهم على ارتداء زي المتعاطفين مع الفاشية؛ وذلك ما فعله سالازار البرتغال حين زعم عام 1940 أنه وهتلر «يرتبطان بأيديولوجيا واحدة» .م ,1970 (Delzell,‏ )348 . ليس من السهل تبيّن السمات المختلفة المشتركة للفاشية ‏ بعد 3 _ غير الشعور العام بالهيمنة الألمانية. إن النظرية لم تكن الجانب القوي للحركات التى كرست فقدان العقل والحكمةء وتفوّق الغريزة والإرادة. لقد استقطبت هذه الحركات كل أنواع المنظرين الرجعيين في بلدان ذات حياة فكرية عريقة ونشطة ‏ وكانت ألمانيا مثالا واضحاً في هذه الناحية ‏ بيد أن هؤلاء كانوا إضافات زخرفية لا عناصر بنيوية للفاشية. وقد كان بوسع موسوليني أن يستغني عن فيلسوفه المحلي. جيوفاني جينتيلي (Giovanni Gentile)‏ . وربما لم يكن be‏ يعرف شيئاً أو ol‏ لتأييد الفيلسوف هايدغر (Heidegger)‏ فالفاشية لم يكن ممكناً تعريفها بأنها شكل معين من أشكال تنظيم الدولة؛ كالدولة التشاركية مثلاً OV‏ النازية الألمانية سرعان ما فقدت اهتمامها بمثل هذه الأفكار» وبخاصة بعد أن بدأت تتضارب مع فكرة «الجماعة الشعبية الواحدة غير المنقسمة) .(Volks gemeinschaft)‏ وحتى فى هذه ULI!‏ فقد ظل pare‏ أساسى كالعنصرية فى ما يبدو غائباً عن الفاشية الإيطالية أول الأمر. وعلى النقيض من ذلك بالطبع» قان الفافيية كما رايا فل قث النزعيات القومية» والمعادية للشيوعية» والمناوئة لليبرالية مع pate‏ أخرى غير فاشية في اليمين. واشترك كثير من هذه التيارات مع الفاشية في تفضيلها السياسة التي تلجأ إلى العنف في الشارع» وبخاصة في أوساط المجموعات الفرنسية الرجعية غير الفاشية. Os‏ الفارق الرئسس بين ne ely LU‏ الفاقى pe‏ أن الفاشية ترعرعت من خلال حشد الجماهير من الأدنى. وكانت تنتمى 216 أ عفدت sibs ee eae‏ «الدولة العضوية» ieee‏ لقد تفاخرت الفاشية» حتى بعد توليها abbott‏ باستنفار الجماهير» وحافظت على دلالاتها الرمزية بالاستمرار فى إقامة المنصات الجماهيرية - مسيرات نورمبرغ» والجماهير في ميدان فنيسيا (Piazza‏ Venezia)‏ تشخص بأبصارها إلى إيماءات موسولينى فى شرفته - وذلك ها deg tll cls all eked‏ لقد كات الفاشيون قوري الثورة المضادة؛ في خطبهم الطنانة» وفي نداءاتهم التي وه ال اعتبروا أنفسهم ضحايا في المجتمع. وفي دعوتهم إلى التحول الكامل للمجتمعء. وحتى في تبتيهم المتعمد لشعارات وأسماء الثوريين tara»‏ زكر ما كدان :لو ere Or‏ العمال الاشتراكيين القومي بعلمه الأحمر (المعدّل) واعتبار اليوم الأول من أيارء الذي كان قد تبناه الحمرء كيوم عطلة رسمية في عام 3 . وبالمثل» فإن الفاشيةء على الرغم من تركيزها في بلاغياتها الخطابية كذلك على العودة إلى الماضي التقليدي» ومن الدعم الذي تلقته من طبقات من الشعبء كانت تفضل بالفعل أن تطمس القرن الماضي برمته لو استطاعتء إلا أنها لم تكن بالمعنى الحقيقي للكلمة حركة تقليدية مثل حركة الكارليين (Carlists)‏ في إقليم نافارا (Navarra)‏ على سبيل المثالء» التى شكلت إحدى الدعامات الزقيئة aul!‏ لفراتكو فى الحرت LLY‏ أو حفلات oe GbE‏ do gall‏ إلى المغازل«المدوية yy a JEM,‏ لقنن أكذاك العا من القيم التقليدية ولكنها اقتصرت على قيم معينة. ف جك ae‏ الليبرالي ‏ لأن المرأة ينبغي أن تبقى في البيت وتنجب الكثير من الأطفال. وكانت كذلك تتوجس شراً من التأثير التخريبي للثقافة الحديثة. وبخاصة الفنون الحداثية التي وصمها ألا شتراكيون القوميون الألمان ب «البلشفية الثقافية» المنحطة. ولم تتوجه الحركات الفاشية 217 الأساسية ‏ الإيطالية والألمانية ‏ إلى الحراس التاريخيين للنظام DSI kdb‏ و ااك ل cee‏ على «BUS oye Salt‏ إلى اقتلاعهما والاستعاضة عنهما بمبداً غير تقليدي فى القيادة تجسد فى رجال عصاميين اكتسبوا الشرعية بالتأييد الجماهيري والأيديولوجيات العلمانية» وعبادة الفرد أحياناً. لقد كان الماضي الذي دعوا إليه نتاجاً مصطنعاًء وتقاليدهم أمراً مخترعاء بل إن عنصرية هتلر لم تكن درة العقد النقية في سلسلة من الأنساب ووشائج القربى التي لا تشوبها شائبة ‏ على غرار ما يفعله الأميركيون حين يكلفون خبراء الأنساب بإثبات انتسابهم إلى أحد الفرسان فى سافولك [بريطانيا] فى القرن السادس عشرء بل كانت تنتمي إلى تُرّهات ما بعد الدارونية في أواخر القرن التاسع عشرء التي اعت (وحظيت في ألمانيا بالقبول) استنادها إلى علم المورثات» أوء تحديداء إلى فرع الجينات التطبيقية (علم تحسين النسل) (eugenics)‏ الذي كان يحلم بخلق إنسان من عرق متفوق من طريق السلالات المنتقاة وإبادة السلالات غير الصالحة. (ولقيت هذه المزاعم» مع الأسف» كل الدعم في ألمانيا). وحتى عام 1898. لم يكن ثمة اسم لذاك العرق الذي كان مُقدرا له من خلال هتلر أن يهيمن على العالم إلى أن وصفه أحد الانثروبولوجيين بمصطلح (Nordic) taj g‏ ولما كانت الفاشية» من حيث المبدأء مناوئة لتراث «التنوير» والثورة الفرنسية في القرن الثامن عشرء فإنها لم تستطع أن تؤمن رسمياً بالحداثة والتقدم» ولكنها لم تجد صعوبة في الجمع بين منظومة جنونية من المعتقدات والحداثة التقنية في المسائل العلمية» إلا في الحالات التي cals‏ ل فيها قاعدة البحث العلمي لأسباب أيديولوجية bil)‏ الفصل الثامن عشر). لقد كانت الفاشية تزهو بعدائها لليبرالية. Cally‏ قدرتها على الجمع. دون صعوبة» بين معتقدات مهووسة حول العالم» وسيطرة محكمة على التقنية الرفيعة المعاصرة. وقد أصبحنا أكثر إلماماً بهذه الظاهرة في أواخر القرن 218 العشرين جراء استخدام الجماعات الأصولية لأسلحة التلفاز وحملات جمع المعونات المالية المبرمجة حاسوبياً. بيد أن من الضروري أن نوضح الكيفية التي تم بها الجمع بين القيم المحافظة» وأساليب الديمقراطية الجماهيرية» والأيديولوجيا المبتكرة لهمجية لاعقلانية ترتكز في جوهرها إلى النزعة القومية. لقد لهرت fee‏ هذه الحركات غير التقليدية المي الراذيكالى فى غلة بلدان أوروبية في أواخر القرن التاسع عشر كرد فعل إزاء الليبرالية (أي التعجيل بالتحوّل المجتمعي من طريق الرأسمالية) والحركات الاشتراكية للطبقة العمالية الصاعدة» وبصورة eel‏ كرد فعل على موجات الأجانب التي كانت تكتسح العالم في أضخم هجرات جماعية عرفها التاريخ حتى يومنا هذا. لقد هاجر الرجال والنساء على cel pul‏ لا عبر المحيطات والحدود الدولية فحسب» بل كذلك من الريف إلى المدينة» ومن إقليم إلى آخر داخل البلد الواحد» أوء بإيجازء من «الموطن» إلى أرض الغرباء» أو كغرباء في موطن أناس آخرين. لقد غادر نحو خمسة phe‏ شخصاً من أصل كل مئة بولندي بلادهم نهائياً طلباً للرزق» بالإضافة إلى نصف مليون مهاجر في السنة بصفة مهاجرين موسميين انضمت أغلبيتهم الساحقة» كما فعل غيرهم من المهاجرين» إلى الطبقات العاملة في البلدان التي دخلوها. وفي أواخر القرن التاسع عشر» ترعرعت عقدة كراهية الأجانب على نطاق واسع ومهدت السبيل» في القرن العشرين» لنشأة العنصرية - أي لحماية الأعراق الوطنية النقية من التلوث أو حتى الاختلاط بالأعراق الغازية الدون - إنسانية. ولا يقتصر قياس قوة هذه النزعة العنصرية بالخوف من الهجرة البولندية فحسب» وهى التى دفعت الباحث الاجتماعى الليبرالى الألمانى ماكس فيبر (Max Weber)‏ إلى إظهار تأييد مؤقت ل, «رابطة الشعوب الجرمانية»؛ بل تقاس كذلك بالحملة المحمومة المتعاظمة ضد الهجرة الجماعية إلى الولايات المتحدة. وهو ما أدى» في النهاية» أثناء الحرب العالمية الأولى 219 وبعدهاء بدولة «تمثال الحرية» إلى إغلاق حدودها في وجه من كان «التمثال» قد صب للترحيب بهم. کان الرايطة المشتركة بين oda‏ الجر كات هي lac!‏ :الخ في أوساط الناس العاديين في مجتمع طحنهم بين مطرقة الأعمال العجازنة Oly dpe ce dosed!‏ الشركات الحجالية الجماهيرية الصاعدة من جهة ثانية. وربما كانت قد حرمتهم» على الأقل» من المكانة اللائقة التي احتلوها واعتقدوا أنهم يستحقونها في النظام الاجتماعي» أو من الوضع الاجتماعي في مجتمع ديناميّ شعروا أن لهم حقاً في أن يطمحوا إليه. وقد وجدت هذه العواطف التعبير المحم نيا قن :مقاداة aL‏ ال وداه رور حركات اة thee‏ قائمة على كراهية ogg!‏ في الربع EM‏ من القرن التاسع عشر في عدة بلدان. وكان اليهود منتشرين في كل مكان تقريباًء ومهيأين لتجسيد كل ما هو كريه ومقيت في عالم مجحف» ناهيك بالتزامهم بأفكار «التنوير» والثورة الفرنسية التي حررتهم. وذلك هو ما جعلهم UY) bow‏ لمك كانوا ر مرا للرأسمالى/ tsa Sal Spotl‏ أو للإهاجيّ الثوري» وللنفوذ المتآكل ل «المثقفين المُنبتين؛ ولوسائل الاغللام الجديدة». وللتتافسة التي لا يمكن إلا أن تكون غير Wale‏ + التي أعطتهم حصة غير متكافئة من فرص العمل في بعض الاختصاصات التي تستلزم التحصيل العلمي وللأجنبي والغريب. ولا يفوتنا هنا أن نذكر الفكرة السائدة بين المسيحيين التقليديين حول قتل اليهود ليسوع المسيح. شاعت كراهية اليهود على نطاق واسع بالفعل فيالعالم الغربي. كما إن الالتباس كان بالفعل يكتنف وضعهم في مجتمع القرن التاسع عشر. ومع ذلك فإن استعداد العمال المضربين» حتى وإن كانوا أعضاء في حركات عمالية غير عنصرية» لمهاجمة أصحاب الحوانيت اليهود» ووصف مستخدميهم باليهود (وهذا الوصف 220 صحيح إلى حد ما في مناطق واسعة من أوروبا الوسطى والشرقية)» ينبغي ألا يدفعنا إلى اعتبارهم اشتراكيين وطنيين أصلاء. لقد كان عداء الفلاحين للسامية في شرق أوروباء حيث كان اليهودي. لأغراض عملية» هو صلة الوصل بين معيشة الفلاح والاقتصاد الخارجي الذي يعتمد عليه» بالتأكيد أكثر ديمومة وتفجراء وقد تفاقم بعد أن أصبحت المجتمعات الريفية السلافية أو الهنغارية أو الرومانية أكثر تشنجاً جراء الهزات الزلزالية التي أصابت العالم المعاصر وتعذر عليها فهمها. وفى أوساط هؤلاء الناس الغافلين» كان ثمة ميل إلى تصديق ما يشيع من روايات عن يهود (yee‏ بالأطفال المسيحيين» وكانت لحظات الانفجار الاجتماعي توطئة لقيام المذابح التي شجع عليها الرجعيون في الإمبراطورية القيصرية» ولاسيّما بعد اغتيال القيصر ألكسندر الثاني عام 1881 على يد الثوار الاجتماعيين. ونتلمس هنا طريقاً مباشراً يصل ما بين العداء العميق المتأصل للسامية وإبادة اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن المؤكد أن عداء الأوساط الشعبية للسامية قد وضع الأسس لقيام حركات فاشية شرق أوروبية - وفي مقدمتها «الحرس الحديدي» الرومانية و«الصليب السهمي» الوتغارية > rela‏ إلى إبجاد فاضلاة ية ها روفي meer‏ الأحوال» كانت هذه الصلة في الأراضي الجغرافية التابعة لإمبراطوريتي الهابسبرغ ورومانوف أوضح بكثير مما كانت في الرايخ الألماني» حيث كانت معاداة السامية في الريف ومناطق المحافظات» على قوتها وعمق جذورهاء أقل tlie‏ بل يمكن القول إنها أكثر تسامحا. وقد دهش اليهود الذين فروا من فيينا المحتلة حديثا عام 8 إلى برلين لغياب العداء للسامية في الشارع. غير أن العنف جاء هنا بمرسوم من أعلى» كما حدث في تشرين الثاني/ نوفمبر (Kershaw, 1983)‏ ومع ذلك لم يكن ثمة مقارنة بين وحشية تلك المذابح العرقية المدبرة العرضية والمتقطعة» وما سيأتي بعد جيل. إن حفنة من قتلى عام 1881» وأربعين أو خمسين آخرون في مذبحة 221 كيشينيف (Kishenev)‏ عام 61903 قد أثار تء. بحق» غضب العالم. في الأيام التي سبقت تقدم الهمجية» لم يكن من الممكن التساهل حول هذا العدد من الضحايا في عالم كان يتوقع من الحضارة أن تمضي فيه قدماً؛ بل إن المذابح المدبرة الأكبر حجماً التي رافقت انتفاضات الفلاحين الجماعية فى ثورة 1905 الروسية CCAS‏ بمقاييس المرحلة التالية» مجرد أحداث عرضية متواضعة» إذ لم يتجاوز مجموع ote‏ القتلى ثمانمئة شخص. ويمكن مقارنة ذلك بنحو 3800 يهودي قتلوا في فيلنيوس (فيلنا) على يد الليتوانيين في ثلاثة أيام عام 1 مع غزو الألمان للاتحاد السوفياتي» وقبل أن تدخل أعمال الإبادة المنهجية حيّز التنفيذ. إن الحركات الجديدة لليمين الراديكالي التي استهدفت» ثم حولت جذرياء تقاليد التعصب القديمة تلك. إنما توجهت إلى المجموعات المتوسطة والدنيا بشكل خاص من المجتمعات الأوروبية. وقد صاغهاء نظرياً وبلاغياء المثقفون القوميون الذين برزت تياراتهم في تسعينيات القرن التاسع عشر. وولد مفهوم «القومية» ذاته في ذلك العقد لوصف أولئك الناطقين الجدد باسم الرجعية. وكان للنزعة النضالية لدى الطبقات المتوسطة والدنيا دور في أنشطة اليمين الراديكالي» وبخاصة في البلدان التي لم تسيطر فيها أيديولوجيات الديمقراطية والليبرالية» أو في أوساط الطبقات التي لم تعتنق مثل هذه الأيديولوجيات» وبشكل خاص في البلدان التي لم تمر بثورة فرنسية أو ما يماثلها. والواقع أن الهيمنة العامة التي مارستها الثورية في البلدان الليبرالية الغربية ‏ بريطانياء وفرنساء والولايات SORSI‏ قد حالت دون ظهور أي حركات فاشية جماهيرية ذات 0 شأن. ومن الخطأ أن نخلط بين عنصرية «الشعبويين الأميركيين» أو شوفينية «الجمهوريين الفرنسيين» والفاشية الأم» OY‏ الشعبويين والجمهوريين كانوا يمثلون حركتين يساريتين. 222 غير أن ذلك لم يكن يعني أن الغرائز القديمة لم تعد. مع eS‏ وال او ل ا او JS‏ و يدها بشعارات سياسية جديدة. ولا شك في أن نشطاء الصليب المعقوف «سواستيكا» (Swastika)‏ في الألب النمساوي قد نشأوا p‏ أوساط المهنيين في الأرياف بالدرجة الأولى امن الجراحين: البيطريين والمساحين وأمثالهم ‏ ممن كانوا ليبراليين محليين» وأقلية متعلمة ومتحررة في بيئة يسيطر عليها النفوذ الفلاحي الكهنوتي. وعلى نحو مشابه» فإن التشرذم الذي أصاب الحركات العمالية البروليتارية الكلاسيكية والاشتراكية في ما بعد في القرن العشرين قد أطلق الشوفينية والعنصرية الغريزية فى أوساط العديد من العمال اليدويين من عقالها. ومع أن هذه الأوساط لم تكن حتى ذلك الحين محصنة ضد مثل هذه العواطف. فإنها ترددت آنذاك فى التعبير عنها علنياء as,‏ ارات telah‏ عاطق es dea ell‏ القرن» برزت عقدة Lal S‏ الأجانب الغربية والعنصرية السياسية بين طبقات العمال اليدويين بشكل خاص. أما الفاشية فإنهاء فى العقود التي أمضتها في الحاضنات» كانت تنتمي إلى أشخاض لم تتسخ أيديهم بالعمل. ظلت الطبقات المتوسطة والشرائح الدنيا منها هي العمود الفقري لمثل هذه الحركات طيلة عصر نهوض الفاشية. وذلك ما لا یکره By pray‏ حوب عه حي المزوكون الحريصون على مراجعة الإجماع حول كل التحليلات تقريباً المتصلة بمساندة النازيين بين عامي 0 و1980 )14-15 ,8 .(Childers: 1983; 1991, pp.‏ ولنأخذ مجرد حالة واحدة من الاستقصاءات العديدة حول عضوية مثل هذه ts all‏ وتا يدها فى Cal‏ من الخرية كان من الاشتراكيين الوطنيين الذين انتخبوا كمستشاري منطقة في فيينا عام 1932ء 18 بالمائة من ذوي الأعمال الحرةء و56 بالمائة من ذوي الياقات البيض من موظفي المكاتب والقطاع العام و14 GLIL‏ من ذوي الياقات 223 الزرق. وكان من بين النازيين الذين انتخبوا في خمس جمعيات خارج فيينا فى السنة نفسها 16 بالمائة من ذوي الأعمال الحرة والمزارعين» 1 بالمائة من موظفي المكاتب وأمثالهمء و10 بالمائة من ذوي الياقات الزرق )766-767 (Larsen [et al.], 1978, pp.‏ . ولا يعني ذلك أن الحركات الفاشية لم تكن قادرة على كسب تأييد جماهيري حقيقي بين الكادحين الفقراء» فتأييد حركة «الحرس Lage slag (II gt onl‏ حاف تركيب قزادرساء إن spe ele‏ صفوف الفلاحين الفقراء. وكانت الهيئة الانتخابية لحركة «الصليب السهمى» الهنغارية من بين صفوف الطبقة العاملة بالدرجة الأولى (لأن الحزب الشيوعي كان غير شرعي» كما إن الحزب الديمقراطي الاجتماعي د الحجم Lol‏ فقد كان يدفع تمن ا قبل نظام هورثي). وبعد هزيمة الديمقراطية الاجتماعية النمساوية عام 1934« طرأ تحول ملحوظ فى أوساط العمال باتجاه الحزب النازي» sels‏ المتاطق الريف» ghee‏ عراف إلى ذلك Biel‏ ترسخ حكم الفاشية بشرعية علنية» كما حدث في إيطاليا وألمانياء حتى انضمت إلى صفوف الأنظمة الجديدة أعداد من العمال الخو عن 'والاشتراكيين الناقيق BSI‏ نكر مها تحرف به الي «اليسار». وكان من الطبيعي مع ذلك» أن يتكثف وجود الدعامات الرئيسة للحركات الفاشية داخل طبقات المجتمع الوسطى» EY‏ قد واجهت المتاعب في استقطاب العناصر التقليدية بالفعل في المجتمع الريفي (إلا إذا كانت معززة بتأييد مؤسسات مثل الكنيسة الكاثوليكية ve‏ كسا JOS‏ کرو ولآة HIN le‏ للأيديولوجيات والأحزاب كانوا يتماهون مع طبقات dle‏ منظمة. Ll‏ مدى انتشار الدعوة الفاشية الأصلية داخل الطبقة المتوسطة› فهو مسألة فيها نظر. ومن المؤكد أن دعوتهم كانت قوية في أوساط الشياب من الطبقة المتوسطة» ولاسيّما Ob‏ الجامعة في القارة 224 الأوروبية ممن اشتهروا بوقوفهم في صفوف اليمين المتطرف. وقد كان ثلاثة عشر بالمائة من أعضاء الحركة الفاشية الإيطالية عام 1921 (أي قبل «المسيرة إلى روما») من الطلاب. وفي ألمانياء كان ما يتراوح بين خمسة وعشرة بالمائة من مجموع الطلاب أعضاء ء في الحزب منذ وقت مبكر يعود إلى 61930 عندما لم تكن الغالبية العظمى من نازيّي المستقبل قد بدأت تهتم بهتلر بعد ,1985 (Kater,‏ Noelle/ Neumann, 1967, p. 196)‏ ;467 .م. وكان ثمة تمثيل لعنصر الضباط السابقين من الطبقة الوسطى» كما سنری» وهم الفئة التي جسدت الحرب الكبرى» بكل شناعاتهاء وكانت بالنسبة إليهم قمة الإنجاز الشخصي. أما مستقبل حياتهم المدنية بعد ذلك» فسيكون أقرب إلى الانزلاق إلى الحضيض. وبطبيعة الحال» كانت تلك الشرائح من الطبقات الوسطى المحبطة مهيأة بشكل خاص للدعوة إلى العمل النشط. وبصورة cile‏ فإن جاذبية اليمين الراديكالى أضحت هى الخطر الأقوى والأكبر الذي يتهدد أوضاع الفئات المهنية في الطبقة الوسطى بعد أن لحق التصدع ثم الانهيار بالإطار الذي كان يفترض فيه أن يحافظ على التماسك في نظامهم الاجتماعي. في ألمانيا أدت الضربة المزدوجة المتمثلة في «التضخم العظيم» الذي خفض قيمة العملة حتى الصفرء و«الكساد الكبير» الذي أعقبه» إلى تعاظم النزعات الراديكالية حتى في شرائح وفئات من الطبقة الوسطى» مثل موظفي الدولة ذوي المناصب المتوسطة والعلياء cl‏ كانوا يت cpl O yates‏ الوظيفي› وکانوا» في ظروف أقل تنغيصاًء سيواصلون حياتهم كمواطنين وطنيين محافظين على الطراز القديم» يشعرون بالحنين إلى أيام القيصر وليام» ولكنهم مستعدون لأداء واجبهم في جمهورية يرأسها الفيلد مارشال هندن برغ «(Hendenburg)‏ لولا أن هذه الجمهورية كانت» وبصورة واضحة» تتداعى تحت أقدامهم. لقد كان أغلب الألمان اللامُسيِّسين في فترة ما بين الحربين يتوقون إلى 225 إمبراطورية وليام. وفي فترة متأخرة من ستينيات القرن العشرين» أعرب أغلب السكان في ألمانيا الغربية عن اعتقادهم بأن أفضل الأزمنة في التاريخ الألماني هي OT‏ وذلك pal‏ مفهوم تمامأ ‏ بينما أفاد 42 بالمائة ممن كانت أعمارهم تزيد على الستين بأن الفترة التي سبقت عام 1914 كانت» في نظرهم» أفضل من الفترة الراهنة» وذلك مقابل 42 بالمائة أشادوا بما حققته لهم المعجزة الاقتصادية .(Wirtschaftwunder) (Noelle/Neumann, 1967, p. 196)‏ وكان الناخبون من بورجوازيي الوسط واليمين قد هربوا بأعداد ضخمة إلى الحزب النازي بين عامي 1930 و1932. غير أن هؤلاء لم يكونوا هم بناة النازية. كانت هذه الطبقات الوسطى المحافظة» بطبيعة الحال» مؤيدة محتملة للفاشيةء هذا إذا لم تكن قد تحولت إليها بالفعل بسبب الطريقة التى رُسمت بها خطوط المعركة السياسية بين الحربين. وقد بدا من الواضح أن تهديد المجتمع الليبرالي» بكل ما ينطوي عليه من قيمع إنما يأتي حصراً من جانب «اليمين»» وأن تهديد النظام الاجتماعي يأتي من اليسار. وأفراد الطبقة المتوسطة يختارون سياستهم Lids‏ لمخاوفهم. وكان المحافظون التقليديون يتعاطفون عادة مع الغوغائيين الفاشيين ويستعدون للتحالف معهم ضد العدو الأكبر. كانت الفاشية الإيطالية تتمتع بسمعة جيدة إلى حد ما في العشرينيات وحتى فى الثلاثينيات» إلا فى الأوساط الليبرالية واليسارية. وعلى d>‏ تعبير ee‏ بوكان «(John Buchan)‏ المحافظ البريطانى البارز وكاتب روايات الرعب: «لم يكن العقد بالنسبة إلى التجربة الفاشية الجريئة عقدا مثمرا في الإدارة البناءة للدولة» ولم تكن كتابة قصص الرعب» مع الأسف» تروق اليساريين أو تلائم معتقداتهم (Graves/ Hodge,‏ (248 .م ,1941. وجاء هتلر إلى السلطة بتحالف اليمين التقليدي الذي قام هتلر بابتلاعه في ما بعد. وأدخل فرانكو في الجبهة الوطنية جماعة «الكتائب» (Falange)‏ الذين لم يكن لهم شأن يذكر آنذاك» 226 لأن ما كان يمثله كان اتحاد اليمين بأكمله ضد أشباح عامي 1789 pail 3, gt]‏ ا »1971 Sy All]‏ ال وس اللتين لم يستطع أن ي إحداهما عن الأخرى بصورة دقيقة. وكان محظوظاً لأنه لم يشارك فعلياً في الحرب العالمية الثانية إلى جانب cda‏ غ al‏ أرسل قو من المتطوعين هي «الفرقة الزرقاء» لتقاتل الشيوعيين الملحدين جنبا إلى جنب مع الألمان. ومن المؤكد أن الماريشال بيتان (Pétain)‏ 1 يكن متعاطفاً مع الفاشية أو النازية. ومما يزيد من صعوبة التمييز بعد الحرب بين الفاشيين الفرنسيين المخلصين والمتعاونين مع ألمانيا من Age‏ والأطراف المؤيدة بشكل رئيس لنظام فيشي (Vichy)‏ التابع للماريشال بيتان من جهة ثانية» أن الفارق بينهما لم يكن واضحاً. إن الذين كان اباؤهم يكنون الكراهية ل دريفوس ولليهود و«الجمهورية العاهرة» - وكان بعض شخصيات فيشي من التقدم في السن بحيث استطاعوا فعل ذلك قد ضاعت ملامحهم بصورة غير محسوسة في ملامح المتحمسين لأوروبا الهتلرية. وباختصارء. فإن التحالف «الطبيعى» لليمين فى فترة ما بين الحربين كانت تتراوح بين المحافظين التقليديين عبر الرجعيات القديمة والحواشى النائية للوباء الفاشى. وكانت القوى التقليدية ل Bie)‏ والمفاة للقورة قرية Gadd) abit‏ الفاشية بالقدرة الدينامية» كما أمدتهاء في أغلب الأحيان» بنموذج مثالي للانتصار على مسببات الفوضى» ولعل هذا هو الأهم. (ألم تكن الحجة التي أصبحت مضرب الأمثال لصالح إيطاليا الفاشية» أن «موسولينى جعل القطارات تسير فى أوقاتها»؟). ومثلما أن دينامية الشيوعيين اجتذبت البسان المفتقر إلى SLAM‏ والتوجية بعد ple‏ 1933 فإن نجاح الفاشية» وبخاصة بعد أن استولى الاشتراكيون الوطنيون على السلطة فى ألمانياء جعل هذه الحركة تبدو وكأنها موجة المستقبل. والواقع أن دخول الفاشية المشهود» ولكن الوجيزء إلى المسرح السياسي في بريطانيا العظمى المحافظة آنذاك» دون 227 st‏ هاو ed ya‏ اا SIS eden eg‏ © هدا اا الاستعراضي. لقد كان تحويلها لواحد من أبرز سياسيي الآمة وكسبها لتأييد واحد من أكبر أباطرة صحافتها آهم بكثير من تخلي السياسيين التتسكومن: سريف عن >25 poll‏ أوسواله مس (Sir Oswald‏ Mosley)‏ كما إن صحيفة الديلي ميل (Daily Mail)‏ ااا اللورد روثرمير (Lord Rothermere)‏ سرعان ما تخلت عن تأيعدها ل «الاتحاد البريطانيٍ للفاشيين» . ذلك أن hea‏ كانت لاتزال تعتبر» Ii كان نهوض اليمين الراديكالى بعد الحرب العالمية الأولى» بلا شكء استجابة لخطر الثورة الاجتماعية» بل لواقغها ولواقع قوة الطبقة العاملة بصورة cile‏ ولثورة أكتوبر واللينينية بصورة خاصة. ومن دون هذه التطورات لم تكن ستقوم للفاشية قائمة؛ فعلى الرغم من أن المتطرفين اليمينيين الغوغائيين كانوا عدائيين وذوي أصوات عالية سياسياً في عدد من بلدان أوروبا منذ نهاية القرن التاسع عشرء فإنهم كانوا منضبطين على الدوام قبل عام 1914. وربما كان المدافعون عن الفاشية على حق عند هذا الحد بالاعتقاد أن لينين هو الذي Cail‏ موسوليني وهتلر. بيد al‏ مم + غير المشروع مطلقاً أن نبرىء البربرية الفاشية بالزعم بأنها جاءت بوحي من البربريات المزعومة التي انطوت عليها الثورة الروسية وتقليداً لهاء وذلك ما فعله بعض المؤرخين الألمان في الثمانينيات )1987 (Nolte,‏ غير أنه LY‏ من التحوّط بوضع إيضاحين مهمين للأطروحة القائلة OL‏ الردّة اليمينية كانت فى الأصل ردا على اليسار الثوري: acs‏ ارو عن abe‏ تسن من E‏ قافن الوك Scaled‏ الأولى في قطاع مهم من الجنود القوميين “أو الشياب» ممن ينتمى معظمهم إلى الطبقة الوسطى clay‏ الدنيا منهاء ce‏ 228 3 السخط بعد تشرين الثاني/ نوفمبر 1918 جراء ضياع فرصتهم لتحقيق البطولة. إن من كان يسمى «جندي خط الجبهة» (Frontsoldat)‏ قد أدى دوراً بالغ الأهمية في أسطورة حركات اليمين الراديكالي ‏ وكان هتلر واحداً من تلك الفئة - كما إن هذه الأسطورة قدمت كتلة أساسية من الفرق الأولى من القوميين المتطرفين الجسورين» مثل الضباط الذي اغتالوا 'الزعيفين الشيوغيين. الآلمائيين : SiS‏ يكيشت ) وزوزا لوكسمبورغ في بداية عام 61919 وفرقة سكوادريستي (Squadristi)‏ الإيطالية وفراي كوربس (Freikorps)‏ الألمانية. ad‏ كان 57 بالمائة من tla‏ الارائل مق رخال Lae tee‏ وكانت"التحرت العالمة الأولى. كما رأيناء Ul‏ لإشاعة التوخش والتغوّل في العالم» وقد استبشر هؤلاء الرجال وهللوا لإتاحة الفرصة لهم لإطلاق وحشيتهم البهيمية الكامنة من عقالها. إن الالتزام القوي لليسارء من الليبراليين فصاعداًء بالحركات المعادية للحرب وللنزعة العسكرية» وكذلك النفور الجماهيري الواسع ضد ما سببته الحرب العالمية الأولى من قتل جماعي» قد دفعت الكثيرين إلى الاستهانة بظهور أقلية كانت تجربتها القتالية» حتى في ظروف 61918-1914 محورية وعميقة الدلالة» مع أنها أقلية صغيرة نسبيا» ولكنها كبيرة العدد. وكانت البزة والانضباط العسكريان والتضحية ‏ بالذات وبالآخرين ‏ والدم» والسلاح» والسطوة» هي العناصر التي تجعل حياة الرجولة جديرة بالعيش. لم تكتب الكثير من الكتب حول الحرب» مع أن واحداً أو اثنين قد فعلوا ذلك (وبخاصة فى ألمانيا). وكان هؤلاء المقاتلون» على غرار رامبو (Rambo)‏ مجندين طبيعيين آنذاك لصالح اليمين الراديكالي. أما التوضيح الضروري الثاني فهو أن هجمة اليمين لم تكن ضد البلشفية بحد ذاتهاء بل كانت ضد جميع الحركات» وخاصة الطبقة العاملة المنظمة» التي كانت تهدد النظام القائم للمجتمع أو يمكن أن 229 تكون مسؤولة عن انهياره. وكان لينين رمزاً لهذا التهديد لا للواقع الفعلي القائم الذي لم يكن. في رأي معظم السياسيين» يتجسد في الأحزاب العمالية الاشتراكية التى كان زعماؤها على درجة من الاعتدال» بل في الارتفاع المفاجئ لقوة الطبقة العاملة» وبالثقة والراديكالية التى أعطت الأحزاب الاشتراكية القديمة Lad)‏ سياسيا جديداء وجعلت منها في الواقع الدعائم التي لم يمكن للدول يبرالية الاستغناء عنها. ولم يكن من قبيل المصادفة في السنوات تالت olathe op‏ يالى Blew wl) Cet‏ راکو د 889 ی كل LOIS.‏ من ریا Gand gay‏ مدة/العمل في اليوم بثماني ساعات. كان ما أفزع المحافظين هو الخطر الكامن في تعاظم قوة العمال» y‏ في تحول زعماء الاتحادات العمالية وخطباء المعارضة إلن وزراء فئ الحكومة. على الرغم من مرارة ذلك. ad‏ كان هؤلاء. بحكم التعريف» ينتمون إلى «اليسار». وفى عصر الفوران الاجتماعي› لم يكن ثمة خط واضح يفرقهم عن البلاشفة. بل إن كثيراً من الأحزاب الاشتراكية كان يسعدها أن تنضم إلى الشيوعيين في السنوات التي تلت الحرب مباشرة لو أن هؤلاء لم يرفضوا التحاقها بهم. ولم يكن الشخص الذي اغتاله موسوليني بعد «المسيرة إلى روما» من زعماء الحزب الشيوعي» بل كان الاشتراكي ماتيوتي (Matteotti)‏ وربما كان اليمين التقليدي يرى فى روسيا الملحة تجسيداً لكل ما هو شر في العالم» ولكن انتفاضة الجنرالات عام 6 لم تكن موجهة ضد الشيوعيين» بحد ذاتهمء لأنهم إنما كانوا يمثلون الجانب الأصغر من «الجبهة الشعبية» (انظر الفصل الخامس). لقد كانت موجهة ضد النهرض الشعبى المفاجئ الذي کان» حتى الحرب الأهلية» يميل إلى تفضيل الاشتراكيين والفوضويين. من هناء فإن الزعم بأن لينين وستالين كانا من مسوغات بزوغ الفاشية ليس إلا مبرراً استرجاعياً لاحقاً للواقع التاريخي. 230 ومع ذلك فإن ما ينبغي تفسيره هو الكيفية التي حققت بها الهجمة اليمينية بعد الحرب العالمية الأولى انتصاراتها الحاسمة في صورة الفاشية. إن الحركات المتطرفة لأقصى اليمين كانت موجودة قبل عام 11914 وكانت قومية ومعادية للأجانب بصورة هستيرية مُمجدة للحرب والعنف» ومتعصبة وميالة إلى البطش» ومعادية لليبرالية» ومعادية للديمقراطية» ومعادية للبروليتارية» ومعادية للاشتراكية» ومعادية للعقلانية» تحلم بالدم والتراب والعودة إلى القيم التي تتصدى لها الحداثة. وكان لها بعض النفوذ السياسي في إطار اليمين السياسي» وفي بعض الأوساط الفكرية» ولكن لم تكن لها السيطرة أو اليد العليا في أي موقع. كان انهيار الأنظمة القديمة ومعها الطبقات الحاكمةء والآليات التي تضمن لها القوة» والنفوذ والهيمنة» هو ما أتاح لهذه الحركات فرصتها بعد الحرب العالمية الأولى. وحيثما كانت هذه المكونات تعمل في ظل نظام سليم» لم تكن ثمة حاجة إلى الفاشية. إنها لم تحقق تقدماً في بريطانياء على الرغم من الفورات العصبية القصيرة gal‏ لاحظناها آنفاً. وظل «اليمين التقليدي المحافظ» Lal‏ على زمام الأمور. كما أنها لم تحقق تقدما مجديا في فرنسا حتى بعد هزيمة عام 1940. ومع أن اليمين الراديكالي الفرنسي التقليدي ‏ «حركة العمل الفرنسى» (Action Frangaise)‏ الملكية وحركة الكولونيل لاروك «الصليب الناري» (Croix de Feu)‏ - كان سعدا لضرب اليساريين» إلا أنه لم يكن فاشياً بمعنى الكلمة» بل إن بعض عناصره التحقت EAT‏ ومرة أخرى» لم تكن ثمة حاجة للفاشية حيثما استطاعت طبقة أو مجموعة حاكمة قومية أن تتسلم زمام السلطة في البلدان المستقلة حديثاً. وقد يكون هؤلاء الرجال رجعيين أو قد يختارون حكومة OLY sabes‏ اها افا Ghee easy‏ الضوات إذا 231 وصمنا بالفاشية كل تحول نحو اليمين المعادي للديمقراطية في أوروبا في فترة ما بين الحربين. ذلك أنه لم يكن ثمة حركات للفاشية ذات ole‏ في بولندا الجديدة التي حكمها عسكريون متسلطونء أو في الجزء التشيكى من تشيكوسلوفاكياء الذي كان ديمقراطياء ولا في اا عا ا iiss A LE‏ o> ols‏ اع l‏ شه ائ tage‏ قن Gh‏ ادها یرن من الطراز العتيق أو حكام رجعيون ‏ في هنغارياء ورومانياء وفنلنداء ٠‏ وحتى في إسبانيا فرانكوء التي لم يكن زعيمها نفسه فاشيا op‏ هؤلاء لم يجدوا صعوبة في السيطرة عليهاء إلا إذا جاء الألمان (كما حدث في هنغاريا عام 4) وأحكموا قبضتهم عليها. ولا يعني ذلك أن حركات الأقليات القومية في الدول القديمة أو الحديثة لم تجتذبها الفاشيةء لأنها على الأقل قد تحصل على دعم مالي من إيطالياء ومن ألمانيا بعد عام 1933. ومن الواضح أن الأوضاع كانت على هذا النحو بالنسبة إلى الفلاندرز (البلجيكيين) وفي سلوفاكيا وكرواتيا. كانت الظروف المثلى لانتصار اليمين المتطرف المجنون تكمن في توفر دولة قديمة» بما فيها من آليات وأجهزة حكم لم تعد قادرة على العمل؛ وجمهرة من المواطنين المتوجسين المُضللين الساخطين الذين لم يعودوا يعرفون أين تصب ولاءاتهم؛ وحركات اشتراكية تهدد أو تبدو وكأنها تهدد الثورة الاجتماعية ولكنها في الواقع ليست في وضع يمكنها من تحقيق ذلك؛ وحركة قومية حانقة على معاهدات السلام التي أبرمت بين عامي 1918 و1920. وكانت تلك هي الأوضاع التي أغريت في سياقها النخب الحاكمة القديمة على اللجوء على الراديكاليين المتطرفين» كما فعل الليبراليون الإيطاليون مع فاشيّي موسوليني بين عامي 0 619225 والمحافظون الألمان مع اشتراكيّي هتلر الوطنيين بين عامي 1932 و1933. وفي السياق ذاته» كانت الأوضاع التي حولت اليمين الراديكالي إلى قوة منظمة شبه عسكرية وذات 55 موحد أحيانا (مثل قوات سكوادريستي؛ 232 وقوات العاصفة (storm-troopers‏ أو إلى جيوش انتخابية كما حدث في ألمانيا أثناء فترة «الكساد الكبير». غير أن الفاشيةء في كلا البلدين» لم «تستولٍ على السلطة»» مع أنهاء في ألمانيا وإيطاليا كلتيهماء استغلت كل الاستغلال الشعارات الطنانة الدارجة مغل «السيطرة على الشارع» و«المسيرة نحو روما». لقد جاءت الفاشية في كلتا الحالتين إلى سدة الجكم بالتواطؤ مع النظام القديم» وبمبادرة منه LS)‏ حدث في إيطاليا)» أي ele‏ بطريقة «ادستورية) . كان العنصر الجديد فى الفاشية أنها رفضت. فور توليها الحكمء أن تقوم بالألاعيب السياسية القديمة» وأنها سيطرت على كل شيء تماماً حيثما استطاعت. وقد استغرق الاستحواذ الكلي على السلطة» أو القضاء على جميع الخصوم» وقتاً أطول في إيطاليا )1928-1922( مما استغرقه فى ألمانيا (1934-1933)» ولكن حالما تحقق ذلكء لم يعد ثمة حدود سياسية داخلية لما أصبح» على نحو مميزء دكتاتورية لا تحدها قيود أو حدود لزعيم شعبوي متفوق (دوتشى ¢Duce‏ فوهرر (Führer‏ عند هذه dba!‏ ينبغى أن نستبعد» بإيجاز» أطروحتين قاصرتين بالقدر نفسه عن الفاشية: الأولى فاشية» ولكن تبناها الكثيرون من المؤرخين الليبراليين» والثانية أثيرة لدى الماركسية السوفياتية المعهودة. فلم تكن ثمة «ثورة فاشية». كما إن الفاشية لم تكن تعبيراً عن «الرأسمالية الاحتكارية» أو الأعمال التجارية الضخمة. لقد كانت الحركات الفاشية تتضمن عناصر الحركات الثورية بقدر ما كانت تضم أناساً أرادوا تحولاً أساسياً للمجتمع» Loles‏ لل رأسمالية وللأوليغاركية بشكل خاص. بيد أن جواد الفاشية الثورية سرعان ما تخلص من جميع من أدرجوا عنصر عنصر AyD‏ شتراكية» في أسماء أحزابهم. مثل «حزب العمال الوطني الاشتراكي الألماني». أما 233 الأحلام اليوتوبية بالعودة إلى عالم من أيام القرون الوسطى يعمره الفلاحون ‏ المّلاك الوارثون» والحرفيون الفنانون مثل هانز ساخس (Hans Sachs)‏ والفتيات شقراوات الضفائر» فلم تكن SUG Leb,‏ للتحقق في دول كبيرة تنتمي للقرن العشرين (إلا في الصورة الكابوسية لمخططات هيملر (Himmler)‏ الرامية إلى GE‏ شعب نقى LLY, (Gl‏ في أنظمة» كالفاشية الإيطالية والألمانية» ملتزمة بتحقيق التحديث والتقدم التقني وفق أسلوبها الخاص. إن ما حققته «الاشتراكية الوطنية» بالتأكيد هو التطهير الجذري للنخب الإمبراطورية والبنى المؤسسية الإمبراطورية القديمة. ولا عجب إذاً أن تكون المجموعة الوحيدة التي قامت بثورة ضد هتار - وأفنيت عن بكرة أبيها آخر الأمر في تموز/ يوليو 1944 هي الأرستقراطية العريقة للجيش البروسّى. وهذا التدمير للنخب والأطر العريقة» الذي تعزز بعد الحرب بسياسات جيوش الاحتلال الغربية» قد أسهم في نهاية المطاف في بناء «جمهورية فدرالية» على أسس أكثر صلابة من تلك التي gale culi‏ «جمهورية Cla‏ في الفترة بين عامي 1918 19335« التي لم تكن أكثر من إمبراطورية مهزومة لا قيصر لها. لقد كان لدى النازية برنامج اجتماعي للجماهير حققت بالفعل جانباً منه : أيام عطلة؛ أنشطة رياضية؛ «سيارة الشعب» (Volkswagen)‏ المخطط لها التي عرفها العالم بعد الحرب العالمية الثانية باسم «الخنفساء». وربما كان إنجازها الرئيس هو القضاء على الكساد الكبير بصورة أكثر فعالية من أي حكومة أخرى. ذلك أن معاداة النازيين لليبرالية كان لها جانب إيجابي هو أنها لم تلزمهم بإيمان مسبق بالسوق الحرة. ومع ذلك op‏ النازية كانت نظاماً قديماً مرمّماً ومجدّداً أكثر مما كانت نظاماً جديداً ومختلفاً بصورة أساسية. إن اقتصادها الرأسمالى غير الليبرالي» مثله مثل اقتصاد اليابان الإمبراطورية العسكرية في الثلاثينيات (التي لا يزعم cals Gal at‏ نظام ثورياً)» هو الذي ce‏ الزخم الدينامي المشهود في نظامها الصناعي. وكانت المنجزات 234 الاقتصادية والأخرى في إيطاليا الفاشية أقل ELS‏ بكثير مما كان متوقعاً. وذلك ما تكشّف فى الحرب العالمية الثانية. فقد كان اقتصادها الج وخا هرر غير Tesla‏ كان الخد دعن ا فاا مره بلاغة خطابية طنانة» مع lel‏ كانت مُخلصة وصادقة في أذهان جمهرة الفاشيين الإيطاليين الكثر في تموز/ يوليو 1944. ومن الواضح تماماً أنها كانت نظاما يعمل لصالح الطبقات الحاكمة القديمة التي برزت إلى الوجود كرادع دفاعي ضد الفوران الثوري بعد عام 1918« أكثر مما كانت» كما فى ألمانياء رد فعل على الصدمات التى خلقها الكساد الكبير وعجزت حكومات فايمار عن التصدي لها. إن الفاشية الإيطالية التى واصلت» بمعنى من المعانى» ما بدأته عملية التوحيد الإيطالية منذ القرن التاسع عشرء فخلقت بذلك حكومة قوية أكثر مركزية. وحققت بعض الإنجازات المهمة التي تسجل لصالحها. لقد کانت» على سبيل المثال» هي الحكومة الإيطالية الوحيدة التي نجحت في قمع المافيا (Mafia)‏ في صقلية وعصابة كامورا (Camorra)‏ الإرهابية في نابولي. وعلى الرغم من ذلك Ob‏ أهميتها التاريخية لا تكمن في أهدافها ومنجزاتهاء بل في دورها كرائد عالمي» بصيغة جديدة» لثورة مضادة منتصرة. )1 ols‏ موسوليني مُلهماً لهتلرء ولم يفوت الأخير فرصة الاعتراف بفضل الإلهام الإيطالي وأولويته. ومن جهة ثانية» فإن الفاشية الإيطالية كانت» ولك طويلة؛ ales‏ قن الجر ls‏ اة ارادا د تساهلهاء أي gre‏ ما في استساغتها لطليعة (modernism) (ow‏ الفنية» و في مجالات أخرى كثيرة غير مهتمة مطلقاً بالعنصرية المعادية للسامية» حتى ارتباط موسوليني بألمانيا عام 1938. LÍ‏ بالنسبة إلى أطروحة «الرأسمالى الاحتكاري». OB‏ من خصائص الشركات التجارية الكبرى أنها تستطيع أن تنسجم مع أى نظام لا يصادر أملاكها فعلياًء ويلتزم بالتوافق معها. ولم تكن الفاشية أكثر تعبيراً عن «مصالح رأس المال الاحتكاري» من الصفقة الجديدة 235 الأميركية» أو من الحكومات البريطانية العمالية» أو جمهورية فايمار. ولم تكن شركات الأعمال الكبرى في بداية الثلاثينيات ميالة إلى هتلر بشكل خاص» وكانت pai‏ زعامة محافظة أكثر التزاماً بالأصول؛ فلم تقدم إلا قليلاً من الدعم حت «(الكساد (SS‏ بل إن هذا التأييد لم يكن يظهر إلا بعد st‏ وبصورة متقطعة. ولكن شركات الأعمال سارعت»> فور وضوله إلى السلطة إلى التعاون ane‏ بكل حماسة وإلى حد جعلها تستخدم عمال السخرة وعمال معسكرات الإبادة من أجل عملياتها أثناء الحرب العالمية الثانية. وبطبيعة الحال» استفادت شركات الأعمال الكبيرة والصغيرة من مصادرة أملاك اليهود. ومع ذلك» ينبغي الإشارة إلى أن الفاشية» خلافا Lab‏ eg SH‏ حققت قوائلد كبزئ لشيركات YGF lee‏ لقد cS‏ أو هزمت الثورة الاجتماعية اليسارية» بل إنها بدت المتراس الحصين القادر على التصدي لها. كما أنهاء من ناحية ثانية» قضت على النقابات العمالية والقيود الأخرى على حقوق الإدارة في الإشراف على القوى العاملة فيها. وكان «مبدأ القيادة» الفاشى هو ما طبقه فعلا Glee! plans‏ الأعمال والحديروق السفيذيوة على مرؤؤسيهم فن شركاتهم. وقد أعطتهم الفاشية التبرير السلطوي. أما الفائدة الثالثةء فهى أن تدمير الحركات العمالية ساعدء بأسلوب يفتقر إلى التوازن» فى ان هن ا کا كله شركات ا ال ومن TE‏ Gretel‏ شهدت ESM lle gl‏ ال Lond [SES‏ الك Lalita Gall BLL‏ فى ye gee‏ ال (cb yD‏ الاجا ea‏ 20 الها فن الق به خاي 1949.و1941+ cg bg)‏ اجا ما اک اضعا فى اا وا ف ا ف المانيا ناك a‏ بالمائة Sed Slt a‏ رحست با شيف 15 E‏ الفترة ذاتها )1956 (Kuznets,‏ . وأخيراء فإن الفاشية» كما لاحظنا سابقاًء أفلحت في تحفيز الاقتصادات الصناعية وتحديثهاء Oly‏ لم 236 يكن ذلك بالمستوى المتميز للتخطيط التقني - العلمي طويل الأجل في الديمقراطيات الغربية. IV ترى» هل كان للفاشية أن تكون على هذا القدر من الأهمية فى تاوخ العالم لرل GL‏ :الكبير؟ Lay‏ كانت GLY‏ اني إن إيطاليا بمفردها لم تكن قاعدة يمكن الانطلاق منها لتحريك العالم. في العشرينيات» لم يكن ثمة حركة أوروبية يمينية أوروبية راديكالية أخرى للثورة المضادة في وضع يدل على أن لها مستقبلا cle‏ وذلك للسبب ذاته الذي أدى إلى إخفاق محاولات العصيان ضد الثورة الاجتماعية الشيوعية؛ فالموجة الثورية لما بعد عام 1917 قد انحسرت» وبدا أن الاقتصاد قد أخذ يتعافى. وفي المانناء :مد أركان المجتمع الإمبراطوري» من جنرالات وموظفين مدنيين وغيرهم» يد العون بالفعل إلى القوات شبه العسكرية التي تعمل لحسابها وإلى وحوش اليمين بعد ثورة نوفمبر» مع أنهم (لسبب مفهوم) ركزوا جهدهم الرئيس على الحفاظ على جمهورية جديدة محافظة معادية للثورة» والحفاظء قبل كل شيءء على دولة قادرة على الإبقاء على هامش دولي للمناورة. بيد أنهم عندما أكرهوا على الاختيار» أثناء انتفاضة كاب بوتش (Kapp Putsch)‏ اليمينية عام 1920 وانتفاضة ميونخ عام 61923 حيث وجد أدولف هتلر نفسه للمرة الأولى يتصدر عناوين الصحف. أيّدوا الوضع القائم من دون تردد. وبعد الانتعاش الاقتصادي عام 1924 تراجع حزب العمال الاجتماعي الوطني إلى ما يتراوح بين اثنين ونصف بالمائة إلى ثلاثة بالمائة من مجموع الأصوات الانتخابية» أي ما يزيد قليلاً على نصف أصوات «الحزب (SLIM bl da‏ الصيغين والمتحضيرة ‏ وما يزيد فللا على خسن ارات Lary eco gett‏ يقن ope‏ عفر اواك ای اف الاجتماعيين» في انتخابات عام 1928. ومع Of Alls‏ رصيده ارتفع 237 فى غضون سنتين بنسبة 18 بالمائة من أصوات الناخبين» وأصبح st‏ في صيف 1932 هو الأقوى بلا منازع برصيد يمثل 37 بالمائة من مجموع الأصوات الانتخابية» مع أنه لم يكن ليستطيع المحافظة على هذا التأييد لو استمرت الانتخابات الديمقراطية. وكان من الواضح أن «الكساد الكبير» هو الذي حول هتلر من ظاهرة سياسية هامشية إلى زعيم محتمل» ثم نهاية المطاف إلى السيد الحقيقي للبلاد. بيد أن «الكساد الكبير» لم يكن ليعطي الفاشية السلطة والنفوذ اللذين مارستهما في الثلاثينيات لو لم تجلب حركة من هذا النوع إلى السلطة في ألمانيا دولة بهذا الحجم» وبمثل هذه الطاقة العسكرية والاقتصادية» والموقع الجغرافي» لتؤدي Lue‏ سياسياً كبيراً في أوروبا في ظل أي شكل من أشكال الحكم. إن الهزيمة الكاملة لألمانيا في حربين عالميتين لم تمنعها على الرغم من كل شيء من أن تختتم القرن العشرين بوصفها الدولة المسيطرة وذات اليد العليا في القارة day VI‏ ومتلما: yeast OF‏ ماركين EL‏ إلى oben‏ فى أكبر دولة على مطح LE it) aj gab‏ كما كان يحلو للشيوعيين أن يتفاخروا في فترة ما بين الحربين)ء قد منح الشيوعيين حضوراً hubs Wy.‏ حتى في الأوقات التي بدت فيها قوتهم السياسية ضئيلة خارج نطاق الاتحاد السوفياتي» فإن استيلاء هتلر على السلطة في ألمانيا كان بمثابة تأكيد وتعزيز لنجاح إيطاليا موسوليني» وتحويل الفاشية إلى تيار سياسي عالمي قوي. وقد غلبت السياسة الناجحة dpe gill de pal‏ العسكرية ill LSS Salted‏ ل A)‏ ال الخامس)› معززة بالسياسة المشابهة لليابان» على السياسة الدولية لذلك العقد. وبالتالي» فقد كان من الطبيعي أن تنجذب الدول أو الحركات المناسبة إلى الفاشية ley‏ بنفوذهاء وأن تسعى إلى تلقي الدعم من ألمانيا وإيطالياء وأن تتلقاه على الأرجح في ظل الميول التوسعية لهذين البلدين. 238 لأسباب واضحة» كانت مثل هذه الحركات فى أوروبا تنتسب فى الغالب إلى «اليمين» السياسى. فى الأوساط الصهيونية (التى كانت آنذاك حركة أشكنازية الطابع بصورة واضحة تضم اليهود الذين يعيشون في أوروبا)» اعتبر ذلك الجناح الذي استهوته الفاشية الإيطالية» وهو حركة «التحريفيين» بزعامة فلاديمير جابوتينسكي, aids‏ أنه «اليمين»» فى مواجهة الهيئات الصهيونية الليبرالية والاشتراكية (الأوسع انار ومع ذلك فإنه يمكن اعتبار نفوذ الفاشية فى الثلاثينيات عالميا إلى حد ماء لسبب واحدء على الأقل» أوجدت الحركات الفاشية في القارة الأم لم تكن موجودة خارج أوروبا تقريباً. من هناء فحيثما ظهرت الحركات الفاشية أو المتأثرة بوضوح بالفاشية» كان موقعها السياسي ودورها أكثر إشكالية. ترددت أصداء بعض مزايا الفاشية الأوروبية بطبيعة الحال فى ما وراء البحار. وكان من المستغرب ألا يجد مفتي القدس والعرب الآخرون الذين يقاوموت الاستيطان اليهودي فى فلسطين (والانتداب البريطاني الذي كان يحميه) في tales‏ هتلزن للسامية ما روف لهنم ؛ على الرغم من عدم وجود صلة لذلك بالأساليب التقليدية للتعايش الإسلامي مع غير المؤمنين من مختلف الأجناس. وكانت بعض الشرائح الاجتماعية الهندوسية العليا المغلقة في الهندء وكذلك بعض السينهاليين المتطرفين الحديثين في سريلانكاء تشعر بتفوقها بوصفها (Uh‏ مشهوداً لها بذلك ‏ بل بوصفها هي الآريّة الأصلية - بالنسبة إلى الأعراق asia‏ نيه القازة ا ركان مقا الور الذين احتجزوا أثناء الحرب العالمية الثانية بوصفهم موالين للألمان ‏ وقد أصبح بعضهم من زعماء البلاد في فترة حكم الأبارتايد بعد عام 1948 - صلات توافق أيديولوجي مع Game lee‏ كانوا جميعا عنصريين عن قناعة ومن خلال النفوذ اللاهوتى للتيارات النخبوية اليمينية المتطرفة للكالفنيين (Calvinists)‏ في هولندا. على أن ذلك لا 239 يقدم تفسيراً وافياً للقضية الأساسية» وهي أن الفاشية» خلافاً للشيوعيةء لم تكن موجودة في آسيا وأفريقيا (ربما مع بعض الاستثناءات في أوساط الأوروبيين) EY‏ لم تكن ذات صلة بالأوضاع الا اة ويصدق ذلك إلى حد بعيد حتى على اليابان» على الرغم من أنها كانت حليفة لألمانيا وإيطالياء وقاتلت إلى جانبهما في الحرب اا اكا ركا els‏ ت سف الا لعن كانت الروابط بين الأيديولوجيات المسيطرة للأطراف الشرقية والغربية لدول «المحور» قوية بالفعل. ولم يكن ثمة من يضاهي اليابانيين في إيمانهم بالتفوق العنصري والحاجة إلى نقاء عنصري» وفي اعتقادهم بالفضائل العسكرية للتضحية بالنفسء. والطاعة المطلقة للأوامرء وإنكار الذات والصبر على المكاره. وكان بوسع كل فرد من «الساموراى» (Samurai)‏ أن يتبنى شعار فرق العاصفة «SS»‏ التابعة لهتلر «(Meine Ehre ist tree)‏ وأفضل ترجمة له هى : «الشرف يعنى الانصياع الأعمى). وكان مجتمعهم معا دید ee cess soll‏ الفرد نفسه كلياً (إذا كان لهذه الكلمة أي دلالة على الإطلاق بالمفهوم الغربي) للأمة وللإمبراطور المقدس» كما يكرّس الرفض الكامل للحرية» والمساواةء والإخاء. ولم يكن لدى اليابانيين مشكلة في فهم أساطير (Wagner) pil‏ حول الآلهة البربرية» وفرسان القرون الوسطى الأطهار والأبطال» والطبيعة الألمانية المتميزة بجبالها وغاباتهاء المفعمة بالأحلام الشعبية .(Voelkisch)‏ وكان لديهم القدرة ذاتها على الجمع ما بين السلوك البربري والحساسية الجمالية المرهفة: استمتاع من يمارسون التعذيب في معسكرات الاعتقال بعزف رباعيات شوبرت (Schubert)‏ الموسيقية. وعندما gS‏ الفاشية بمصطلحات [مذهب] الزن «(Zen)‏ فستكون موضع ترحاب لدى اليابانيين» مع أنهم لا يحتاجون إليها. والواقع أنه كان ثمة يابانيون يعترفون بوجود مثل هذه الوشائج» ويدعون إلى تماهٍ أوثق مع القوى 240 الأوروبية الفاشية. وقد انتشر هؤلاء في أوساط الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدول الأوروبية الفاشية» ولاسيّما جماعات الإرهاب ee eS E E‏ الوطني» وفي أوساط جيش كوانتونغ (Kwantung)‏ الذي كان يغزو ويحتل ويستعبد منشوريا والصين. على الرغم من ذلك كلهء فإنه لا يمكن اختزال الفاشية الأوروبية إلى مجرد إقطاعية شرقية ذات مهمات إمبراطورية وطنية. لقد كانت تنتمى أساسا إلى عنصر الديمقراطية والإنسان العادي» فى حين أن مفهوم كد كوه حش ey DARE‏ كرو لس محتملة» خلف زعماء مختارين ذاتيا» لم يكن يعني شيئًا بالنسبة إلى يابان هيروهيتو (Hirohito)‏ لقد كان الجيش البروسي والتقاليدء وليس هتلرء هي التي تتلاءم ونظرتهم إلى العالم. وبعبارة موجزة» Ob‏ اليابان لم تكن فاشية» على الرغم من أوجه التشابه بينها وبين الاشتراكية الوطنية الألمانية (أما الوشائج مع إيطالياء فكانت أقل بكثير). أما بالنسبة إلى الدول والحركات التي تطلعت إلى الدعم من جانب ألمانيا وإيطالياء وبخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية عندما بدا المحور قريباً جداً من الانتصارء فلم تكن الأيديولوجيا هي الحافز الأساسي» على الرغم من أن بعض الأنظمة القومية الصغيرة في أوروباء التي كان موقفها يعتمد كلب على المسيائدة الألماتية» cole!‏ أنها أكثر نازية من فرق العاصفة الألمانية» وفي مقدمتها دولة أوستاشي (Ustashi)‏ الكرواتية. ومع ذلك فإن من السخف الاعتقاد ob‏ الجيش الجمهوري الأيرلندي أو القوميين الهنود المقيمين في برلين هم «فاشيون» ne‏ شكل لمجرد أن بعضهم فاوضوا الألمانء في الحرب العالمية الثانية» كما في الأولى» للحصول على دعم من ألمانيا وفقاً لمبدأ «عدو عدوي صديقي». والحق أن الزعيم 241 الجمهوري الأيرلندي» فرانك رايان (Frank Ryan)‏ الذي شارك في all ies‏ ا كاف Reon ape logs‏ عاديا aS‏ وقد انضم بالفعل إلى «الألوية الدولية» لمحاربة الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية» قبل أن تعتقله قوات فرانكو وتنقله إلى ol Wey Lilli‏ لا Gs‏ كيرا عند مكل هذه Yo‏ ومع ذلك. يبقى أمامناء قارة لا يمكن إنكار التآثير الأيديولوجي للفاشية الأوروبية فيها وهي : الأميركيتان. لم يكن للجماعات والحركات التي استلهمت الأفكار الأوروبية وزن يذكر في أميركا الشمالية» خارج نطاق مجموعات مهاجرة معينة حمل أفرادها معهم أيديولوجيات البلد الذي وفدوا منه» كالاسكندنافيين واليهود الذين جلبوا معهم النزعة الاشتراكية» أو من ظلوا يحملون بعض الولاء لبلد Lard!‏ وهكذا ساهم الأميركيون المتعاطفون مع ألمانيا - والإيطاليون الأميركيون بقدر أقل ‏ في عزلة الولايات المتحدة. ومع ذلك لا يوجد ثمة دليل مقبول أنهم أصبحوا oles ols Li ss slack poh‏ والقيتضاك الدلونة والأذرع المرفوعة تحية للزعماء فلم تكن تمت بصلة لليمين المحلي أو النعرات العنصرية» ومن أشهرها جماعة كو كلوكس كلان Ku)‏ (Klux Klan‏ وكانت اللاسامية قوية Yı SUL‏ أن صيغتها الأميركية اليمينية المعاصرة ‏ كما فى المواعظ الإذاعية الشعبية للأب كوفلين (Father Coughlin)‏ من ديترويت Lay‏ كانت مدينة للتضامنيات اليمينية المستوحاة من الكاثوليكية الأوروبية. وكان من بين الخصائص المميزة للولايات المتحدة فى الثلاثينيات أن الدعوة الشعبوية Populism)‏ الغوغائية الأنجح» وربما الأكثر خطراً خلال ذلك العقد. وهي حركة هيوي لونغ (Huey Long)‏ التي اكتسحت ولاية لويزياناء قد جاءت من تقليد يساري راديكالي بالمقاييس الأميركية. وقد أطاحت بالديمقراطية باسم الديمقراطية» ولم تخاطب مواطن 242 السخط لدى البورجوازية الصغيرة أو غرائز المحافظة على الذات المعادية للثورة لدى الأغنياءء بل إلى المساواة بين الفقراء. ولم تكن هذه فاشية أيضاً oY‏ حركة شعارها «كل رجل ملك» لا يمكن أن att‏ إلى تقليد فاشي. Ul‏ فى أميركا اللاتينيةء فقد كان النفوذ الفاشى الأوروبى واضحاً ومعترفاً ca;‏ سواء على صعيد السياسيين الأفراد مثل خورخى إليزر غايتان (Jorge Eliezer Gaitán)‏ )1948 - 1998( فى dees‏ وخوان دومينغو بيرون (Juan Domingo Peron)‏ -1974( )1895 في الأرجنتين» أو على صعيد الأنظمة كنظام الدولة الجديدة (Estado Novo)‏ في البرازيل بزعامة غويتيولو فارغاس (1945-1937). والواقع أن التأثير الأساسي للنفوذ الفاشي في أميركا اللاتينية كان LE‏ على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة» التى Y‏ أساس cl‏ من التطويق النازق هن الجنوية» ‏ وباستثناء الأرجتتين التي حبذت المحور على نحو واضح - وقد فعلت ذلك قبل أن يتولى بيرون السلطة عام 1943 وكذلك بعده ‏ فإن حكومات نصف الكرة الغربي شاركت في الحرب إلى جانب الولايات المتحدة» ولو اسمياً. ANg‏ من الإقرار مع ذلك بأن القوات المسلحة فى بعض دول أميركا اللاتينية قد حذت فى ا ا النموذج الألماني أو تلقت التدريب على يد كوادر ألمانية أو حتى نازية. من السهل تفسير النفوذ الفاشي جنوب نهر ريو غراندي (Rio‏ Grande)‏ .)13 نظرنا من الجنوب فسنكتشف أن الولايات المتحدةق بعد عام 1914 لم تعدء كما كانت في القرن التاسع عشر الحليف لقوى التقدم المحلية» والثقل الدبلوماسي المعاكس للإمبرياليين أو الإمبرياليين سابقاً من إسبان أو فرنسيين أو إنجليز. ذلك أن الغزوات الأميركية عام 21898 والثورة المكسيكية» ناهيك بتنامي صناعتي 243 النفط والموز» قد ولدت مشاعر معادية للإمبريالية داخل سياسة أميركا اللاتينية. وتعاظمت هذه المشاعر جراء دبلوماسية واشنطن المولعة باستخدام السفن الحربية وإنزال مشاة البحرية في الثلث الأول من القرن العشرين. وعمل فكتور راؤول هايا دو لا توري (Victor‏ c Raul Haya de la Torre)‏ مؤسس «التحالف الثوري الشعبى الأ GA (APRA)‏ كات ate gab‏ تعمل قارة SSW Spel‏ كلها مع أن حركته قد أنشئت في موطنه البيروء على أن يكون لديه ثوار تلقوا تدريبهم على يد كوادر الثائر الشهير ساندينو المعادي للأميركيين في نيكاراغوا. (كانت حرب العصابات الطويلة التي شنها ساد فيل الالحولال الأشركن بعل 61927 هن القن" المت لور (ella se yl cl‏ قاف إلى داك أن الولايات المتحدة» وقد أضعفها «الانهيار الكبير» في الثلاثينيات» لم تعد تبدو الدولة المسيطرة الهائلة القوة كما كانت من قبل. ولم يعتبر تخلي فرانكلين د. روزفلت عن سياسة السفن الحربية ومشاة البحرية التي انتهجها أسلافه مؤشراً إلى «سياسة حسن الجوار»» بل اعتبر» «Us‏ دليلاً على الضعف. ولذلكء لم تكن أميركا اللاتينية في الثلاثينيات ميالة إلى التطلع شمالاً. ولكن إذا نظرنا عبر الأطلسىء فإن الفاشية كانت» ولا شك» تبدو كقصة نجاح لذلك العقد. إذا كان ثمة نموذج في العالم يقتدي به السياسيون الطامحون في قارة كانت على الدوام تستوحي تطلعاتها مخ المتاطق es‏ قافا أو رقا حاون Nal:‏ تحت Lats‏ عن وصفة للتحول إلى دول عصرية وغنية وكبيرة» OB‏ هذا النموذج سيكون بالتأكيد في برلين أو روماء حيث لم تعد لندن وباريس مصدراً للإلهام السياسي» وتعطلت قدرة واشنطن على العمل. Ul)‏ موسكو فكانت لاتزال فى الأساس نموذجا للثورة الاجتماعية» مما جد فى عاذ Rede age‏ 244 بيد أن الإنجازات والأنشطة السياسية» التي حققها رجال لم يتستروا على أنهم مدينون فكرياً لموسوليني أو هتلرء كانت مختلفة كل الاختلاف عن النماذج الأوروبية التى حذوا حذوها! وما زلت أتذكر الصدمة التي أصابتني لدى سماعي» في محادثة خاصة» زعيم Lady‏ الثورية يقر بذلك دون أدنى تردد. في بوليفياء وجد الجنود والسياسيون أنفسهم. وعينهم على ألمانياء ينظمون ثورة 1952 التي أممت مناجم القصديرء وقدمت للفلاحين الهنود إصلاحاً زراعياً جذريا. وفي كولومبيا فإن الزعيم الشعبي الكبير خورخي إليزار cole‏ البعيك كل ge tad‏ اليمين > والذي LS‏ فيادة الحزت الليبرالي» كان سيقود البلاد كرئيس لها في اتجاه راديكالي» لو لم يجر اغتياله في بوغوتا في التاسع من نيسان/ أبريل 61948 وهو حادث GUT‏ العصيان الشعبي الفوري للعاصمة (بما في ذلك قوات الشرطة) وإعلان كوميونات ثورية في العديد من بلديات المحافظات فى البلاد. إن ما أخذه زعماء أميركا اللاتينية عن الفاشية الأوروبية هو تأليهها للزعماء الشعبويين المعروفين بالقدرة على العمل المؤثر. ولكن الجماهير التى أرادوا أن يحشدوهاء وحشدوها بالفعل» لم تكن تلك التي كانت تخشى أن تفقد ما لديهاء بل تلك التي لم يكن لديها ما تفقده. ولم يكن الأعداء S spil‏ حشد هذه الجماهير ضدهم هم الأجانب أو الجماعات الغريبة (مع أنه لا يمكن إنكار عنصر اللاسامية في السياسات البيرونية والارجنتينية على وجه العموم)» بل كان الأعداء يتمثلون في حكم الأقلية «الأوليغاركية» ‏ من الأغنياء والطبقة المحلية الحاكمة. وقد وجد بيرون التأييد الحاسم لسلطاته لدى الطبقة ALLS!‏ الأرجنتينية» ووجد أداته السياسية الأساسية في ما يشبه حزباً عالمياً tl‏ حوله الاتحادات العمالية الجماهيرية التي أنشأها. وقام غويتيولو فارغاس في البرازيل بالاكتشاف ذاته. وكان الجيش هو القوة التي أطاحت به عام 61945 ومن ثم أرغمته على الانتحار عام 1954. وكانت الطبقة العمالية 245 الحضرية» التي منحها الحماية الاجتماعية مقابل الدعم السياسي» هي التى بكته بوصفه «والد الشعب» . لقد حطمت الأنظمة الفاشية الأوروبية الحركات العمالية» بينما قام زعماء أميركا اللاتينية المتأثرون بها بخلق تلك الحركات. ومهما كانت طبيعة الوشائج الفكرية» فإنناء تاريخياء لا نستطيع أن نتحدث عن حركة من نوع واحد. V ينبغي» مع ذلك» اعتبار هذه الحركات جزءاً من انحطاط وسقوط الليبرالية فى «عصر الكارثة». فإذا كان نهوض الفاشية وانتضارهة Lay ssi ll‏ عد sped CAD poll agar‏ لطا ope‏ فى الثلاثينيات» أن ننظر إلى هذا التقهقر بوصفه من تداعيات الفاشية حشرا ele‏ اكبة هذا faa‏ أن عادول كيت دكن تسر ذلك. غير أن من الضروري» NGF‏ إزالة الالتباس الشائع الذي يخلط بين الفاشية والقومية. Lo Sl‏ اكاك ف ف إلن sis‏ العزاطفه رالات القومية أمر واضح. على الرغم من أن بعض الدول شبه الفاشية العامة كن كان راد مكل CAC acl Gus AE‏ ف الفترة بيك عامي )1938-1934( 555 کا V‏ دود للأفراد والأمم من معتنقى الديانات الأخرى» أو من غير المؤمنين» لوقوعها إلى حد كوو Sieg‏ ا يفنات إل ذلك أن القوسة AMEE‏ كانت dene‏ ال إلى all‏ كات LOW‏ الفعلية فى Saal Ohi‏ ألمانيا أو إيطاليا على غزوها واحتلالهاء أو كانت حظوظها تعدمد على انتصارات تلك الدول ضد حكوماتها الوطنية. وفى الحالاات cps) ote‏ وهو لدا (tas‏ كان رسا أن سجاه مع الألمان بوصفها جزءاً من المجموعة العرقية التيوتونية الأوسع» أو 246 أن الموقف الأسهل (الذي أيدته دعاية د. غوبلز (Goebbels)‏ أثناء الحرب) هوء على نحو متناقض. أن تتماهى مع النزعة «الأممية». ذلك أن ألمانيا كانت بمثابة النواة والضمانة الوحيدة لقيام النظام الأوروبي المستقبلي» مع التنويه المعتاد ب شارلمان وبمعاداة الشيوعية» وتلك مرحلة في تطور الفكرة الأوروبية لا يوذ مؤرخو المجموعة الأوروبية لما بعد الحرب أن يتوقفوا عندها. وقد درجت الوحدات العسكرية غير الألمانية التي قاتلت تحت العلم . الألماني في الحرب ااال الثانية» بوصفها جزءاً من قوات العاصفة a‏ الأولى» على هذا العنصر العابر للحدود الوطنية. من جهة ثانية» كان من الواضح بالقدر نفسه أن التعاطف مع الفاشية لم يشمل جميع القوميات» وهي لم تفعل ذلك OY‏ أطماع هتلرء وبدرجة أقل أطماع موسوليني» قد هددت بعضأ منهاء كالبولنديين والتشيك على سبيل المثال. والواقع» كما سنرى في عدد من البلدان (انظر الفصل الخامس»).» فإن التعبئة ضد الفاشية قد أسفرت عن ولادة وطنية يسارية» وبخاصة أثناء الحرب» عندما كانت المقاومة ضد «المحور» تدار من قبل (جبهات وطنية) أو حكومات تمثل جميع ألوان الطيف السياسيء باستثناء الفاشيين والمتعاونين معهم. وبصورة عامة كان وقوف قومية محلية ما إلى جانب الفاشية يعتمد على ما إذا كانت ستكسب من «المحورة أكثر مما ستخسر» أو على ما إذا كانت كراهيتها للشيوعية أو دولة ما أخرى» أو قومية أو مجموعة عرقية (مثل اليهودء الصرب) أعظم من كراهيتها للألمان أو الإنظالبين: ومن ce‏ فإن gle eget yall‏ الرغم من peal yS‏ الشديدة للروس ولليهود» لم يتعاونوا مع ألمانيا النازية بشكل كبيرء في حين تعاون مع الألمان الليتوانيون وجانب من الأوكرانيين (الذين احتل بلادهم الاتحاد السوفياتي بين عامي 1939 و1941). لماذا انحسرت الليبرالية فى فترة ما بين الحربين» حتى فى Sul‏ الع الى عقب FAL‏ كمسل ارد اون اليرت 247 gael ان عا تلك" لر ى‎ pegs Koes SEN, عصر الأزمة العالمية هو عصر الاحتضار الأخير للنظام الرأسمالي.‎ ويرون أن الرأسمالية لم يعد بوسعها أن تتحمل ترف الحكم من‎ اللييزالية الى‎ ell وني ظل‎ aL bt a خلال‎ [Sta Ay بالمعاسضية» فاعدة السلطة‎ eet والمعتدلة. وتعين على البورجوازية» وهى تواجه مشكلات اقتصادية‎ Bay الى‎ Sue E زو بح‎ E Si معدي‎ والإرغام» أي إلى شيء يماثل الفاشية.‎ وحيث إن الرأسمالية والديمقراطية الليبرالية قد عادتا عودة مظفرة عام 21945 فإن من السهل أن ننسى أن ثمة جانباً من الحقيقة في وجهة النظر code‏ مثلما أن فيها الكثير من البلاغة والنزعة الإهاجية. إن الأنظمة الديمقراطية لا تعمل ما لم يتوفر إجماع أساسي بين المواطنين يعكس قبولهم بدولتهم ونظامهم الاجتماعي» أو الاستعداد على الأقل لتسويات حول حلول وسط. ويغدو ذلك» بدوره أكثر يسراً بشيوع الرخاء. غير أن مثل هذه الظروف لم تكن متوفرة في معظم أرجاء أوروبا في الفترة الممتدة بين عام 1918 والحرب العالمية الثانية. لقد بدت الجائحة الاجتماعية وشيكة الوقوع أو أنها قد وقعت بالفعل. وكان الخوف من الثورة قد تعاظم في معظم شرق وجنوب شرق أوروبا وجزء من حوض البحر الأبيض المتوسط إلى حد لم يُسمّح فيه للأحزاب الشيوعية إلا في النادر أن تخرج من نطاق اللاشرعية. وأدت الفجوة التي لا يمكن ردمها سن oC‏ لوخ GL iy‏ حي pt!) coed‏ الديمقراطية النمساوية في الفترة بين عامي 1930 619345 مع أنها كانت قد ازدهرت في تلك البلاد منذ عام 1925 في ظل نظام الحزبين ذاته الذي جمع الكاثوليك والاشتراكيين )184 .(Seton Watson, 1962, p.‏ كما تحطمت الديمقراطية الإسبانية تحت وطأة التوترات ذاتها فى الثلاثينيات. ويبدو التناقض صارخاً بين تلك الأيام والانتقال المتفاوض عليه من دكتاتورية فرانكو إلى الديمقراطية التعددية في سبعينيات القرن. 248 إن فرص الاستقرار المتاحة لتلك الأنظمة لم تنقذها من تداعيات «الكساد الكبير». إن سقوط جمهورية فايمار يعود. بالدرجة الأولى» إلى أن «الانهيار الكبير» جعل من المستحيل المحافظة على الصفقة الضمنية» التى ظلت cisle‏ بين الدولة oI,‏ العمل والعمال. المنظمين. ولم ded‏ الضتاعة والحكومة خيارا إلا في فرض تخفيضات اقتصادية واجتماعية» وتكفلت البطالة بالباقي. وفي منتصف عام 1932( استقطب «الاشتراكيون الوطنيون»» ومعهم الشيوعيونء الأغلبية المطلقة لأصوات الألمان» وتناقصت أصوات الأحزاب الملتزمة بالجمهورية إلى ما دون الثلث بقليل. وفى المقابل» فإن مما لا شك فيه أن استقرار الأنظمة الديمقراطية بعد الحرب العالمية الثانية» وعلى الأقل في جمهورية ألمانيا الفدرالية الجديدة»؛ قد ارتكز على المعجزات الاقتصادية التى تحققت في تلك العقود (انظر الفصل التاسع). وعندما يكون لدى الحكومات ما يكفي للتوزيع لترضي المطالبين» ويرتفع المستوى المعيشي لمعظم المواطنين بشكل مطرد في جميع الحاللات» Ob‏ حرارة السياسات الديمقراطية قلما ترتفع إلى الذروة. لقد سادت الموقف سياسة الحلول الوسط والإجماع لآن معظم المؤمنين المتحمسين للإطاحة بالرأسمالية قد وجدوا أن الوضع الراهن أقل إجحافاً في واقع الممارسة مما هو نظرياًء بل إن أساطين الرأسمالية المتصلبين اعتبروا أنظمة التأمين الاجتماعى والمفاوضات المنتظمة مع النقابات العمالية لرفع الأجور والمزايا الإضافية أمراً مفروغا منه. وكما أظهر الانهيار الكبير نفسه. فإن ذلك لم يكن غير جانب واحد من الإجابة. فقد أفضى وضع مشابه تماما - هو رفض العمال التق الول ال هات إلى YS‏ الماد إلى byte‏ اشكر ASL I‏ وة هلر اخ pW‏ رها لكر فى ألمانياء كما أدى في بريطانيا إلى مجرد تحول حاد من حكومة 249 Mites‏ إلى حكومة وطنية (محافظة) في إطار نظام برلماني راسخ ومستقر تماما. ولم يود «الكساد» بصورة تلقائية إلى تعليق الديمقراطية التمثيلية أو إلغائها. وتجلى ذلك Leas)‏ في النتائج السياسية في الولايات المتحدة (صفقة روزفلت الجديدة) واسكندنافيا (انتصار الديمقراطية الاجتماعية). ولم يود «الانهيار» إلى سقوط تلقائي وفوري تقريباً للحكومات القائمة آنذاك LE‏ كان نوعهاء وجراء انقلابات عسكرية بالدرجة الأولى» إلا في أميركا اللاتينية» حيث اعتمدت موارد الحكومات المالية في الغالب على تصدير نوع أو نوعين من المنتجات الأولية التى هبطت أسعارها بصورة مفاجئة وصارخة. وينبغي أن نضيف أن Yas‏ سياسياً باتجاه معاكس قد حدث أيضاً في | تشيلي وكولومبيا. كانه الا سمي ا فا علا ا I ae‏ اة eee‏ بالهشاشة» OY‏ شكلها المعتاد في الحكم» وهو الديمقراطية التمثيلية» قلما كان أسلوباً مُقنعاً في إدارة شؤون البلاد» ولأن ظروف «اعصر الكارثة» قلما وفرت الشروط التي تجعلها قابلة للحياة» ناهيك OL‏ l E ES‏ وأول هذه الشروط أن تحظى تلك السياسات بالتوافق العام والشرعية» فالديمقراطية نفسها ترتكز على مثل هذا التوافق» ولكنها لا تخلقه» إلا فی حالات الديمقراطيات الراسخة المستقرة» a>‏ تميل عملية الاقتراع المنتظمة نفسها إلى إعطاء المواطنين - حتى من هم في صفوف الأقلية ‏ شعوراً OL‏ السيرورة الانتخابية تضفي الشرعية على الحكومات التى تفرزها. غير أن قلة من الحكومات كانت مسقل فی و ا oo‏ ال Gl.‏ اط انت حتى أوائل القرن العشرين» نادرة خارج الولايات المتحدة وفرنسا )4( انقسمت الحكومة العمالية عام 1931 حول هذا الموضوع» وانضم بعض الزعماء العماليين ومؤيديهم من العمال إلى المحافظين الذين كسبوا الانتخابات التالية بأغلبية كاسحة» وظلوا يتمتعون بموقع مريح في سدة الحكم حتى أيار/ مايو 1940. 250 (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل الرابع). والواقع أن عشراً من دول أووونا على الأقل كانت بعد Gat‏ العالمية الأولى جديدة تماما أو مغايرة لأسلافها إلى حد لم تعد تتمتع فيه بالشرعية لدى مواطنيها. وكانت الديمقراطيات المستقرة أقل عدداء بينما كانت سياسات الدول في «عصر الكارثة» سياسات أزمات في أغلب الأحيان. أما الشرط الثاني فهو درجة من التواؤم بين العناصر المختلفة J‏ «الشعب» الذي يقرر صوثه المستقل الحكومة العامة. والنظرية الرسمية للمجتمع البورجوازي الليبرالي لا تعترف ب «الشعب» كمنظومة من المجموعات والجماعات والتجمعات الأخرى ols‏ المصالح» مع أن الأنئروبولوجيين والسوسيولوجيين وجميع السياسيين الممارسين يفعلون ذلك. إن الشعب» chewy‏ مفهوم نظري أكثر مما هو هيئة حقيقية من البشر» وهو يضم مجموعة من الأفراد المستقلين تضاف أصواتهم إلى حسابات الأغلبيات والأقليات التي تترجم إلى فئات منتخبة» كحكومات أكثرية وأقليات معارضة. وتكون الديمقراطية قابلة للحياة عندما يتمكن التصويت الديمقراطي من اختراق الانقسامات بين الفئات السكانيةء أو فض النزاعات وإجراء المصالحة بينها. بيد أن القاعدة المبدئية فى عصر الثورة والتوترات الاجتماعية الراديكالية كانت تتمثل في ترجمة الصراع الطبقي إلى سياسات» لا إلى سلام طبقي» إذ إن التصلب الأيديولوجي والطبقي قد يقضي على الحكومة Wiis ab aa‏ :ذلك أن ات eee Wo‏ اتخذت بعد عام 1918 قد ضاعفت ما نعرفه» في نهاية القرن العشرين» عن الفيروس الذي يفتك بالديمقراطية› وهو انقسام وحدة المواطنين» ch per‏ وفق اتجاهات إثنية - وطنية أو دينية كما حدث فى يوغوسلافيا السابقة وأيرلندا الشمالية -146 (Glenny, 1992, pp.‏ )148 إن وجرد توت مجموعاك: إثلية ل دة JRE cena‏ ر كما في البوسنة «(Bosnia)‏ وجماعتين استحكم بينهما العداءء كما في إقليم ألستر (Ulster)‏ واثنين وستين حزباً سياسياً يمثل كل واحد 251 منها قبيلة أو عشيرة» كما في الصومالء لا يمكن أن يوفر كما نعلم totai‏ لنظام سياسي ديمقراطي. وما لم تتمكن إحدى المجموعات Dob‏ أو ستلطة خارحية هان أن pe) GG bw ba‏ الديمقراطية)» فإن ذلك سيؤدي إلى القلاقل والحرب الأهلية. لقد أسفر سقوط الإمبراطوريات الثلاث المتعددة القوميات» وهى النمسا/ هنغارياء وروسياء وتركيا عن استبدال ثلاث دول فوق-قومية كانت حكوماتها محايدة بين الجنسيات المختلفة التى حكمتهاء بالعديد من الول دة een dll‏ تعن كن وا مها بو اعدف و ا أو ثلاث على الأكثر من الجماعات الإثنية ضمن حدودها. والشرط الثالث أن على الحكومات الديمقراطية أن لا تمارس الكثير من السلطة في الحكمء إذ ظهرت البرلمانات لا لتحكم بل لتضبط سلطة أولئك الذين يحكمون» وهى مهمة لاتزال واضحة فى da RE‏ الاميركى gs‏ ا نهنا ysl‏ صَمّمت ككوابح» ثم وجدت i Sue. P‏ بالعمل كمحركات. كانتت السمعيات Se Ne‏ على اماس عق Chagall‏ المحدد والمتسع باطراد تزداد شيوعاً بالطبع منذ «عصر الثورة» فصاعداًء غير أن المجتمع البورجوازي في القرن التاسع عشر افترض أن الجانب الأكبر من حياة مواطنيه لن يزاول نشاطه فى مجال الحكومة» بل في ميدان الاقتصاد المنتظم ذاتياًء في عالم الجمعيات الخاصة وغير الرسمية «المجتمع المدني“. وقد تجنب المجتمع البورجوازي المصاعب التي تنطوي عليها إدارة دفة الحكم من جانب المجالس المنتخبة بانتهاج أسلوبين هما: عدم توقع الكثير من ممارسة السلطةء أو حتى التشريعء من جانب المجالس البرلمانية» ثم ضمان استمرار الحكومة ‏ أو بالأحرى الإدارة ‏ في عملهاء )5( حفلت فترة الثمانينيات بدعوات (nostalgic) lbs‏ طنانة تطالب بعودة مستحيلة إلى oS‏ تاسع عشر مثالي قائم على هذه الافتراضات. 252 بصرف النظر عما يشوبها من أهواء وتقلبات. ومن ثم» فإن AB‏ الرسميين المستقلين المُعيّنين بصورة دائمة من جانب البرلمان قد غدت» كما رأيناء هى الجهاز الأساسى لحكومة الدول الحديثة (انظر tS) ely a‏ عبر tig‏ القن SSA‏ القرارات التنفيذية المهمة والخلافية» أو التصديق عليها. كما أصبح تنظيم الهيئة المناسبة من المؤيدين والمحافظة عليها هو المهمة الرقيسة لرؤساء الحكومات: OY‏ الهيعة التتفيذية فى الأنظمة ا exes Niue‏ ”ل صمب Ue‏ ا قن العاف وفي الدول التي يطبق فيها حق الاقتراع المقيد (كأن تتألف الهيئة الانتخابية LUT‏ من أقلية نافذة أو قوية أو غنية)» يسهل الوصول إلى إجماع مشترك حول ما يمثل المصلحة الجماعية (المصلحة الوطنية)» ناهيك Ly‏ تقوم به شِلل الاستزلام في هذا المجال. الحكومات أن تمارس المزيد من الحكم والتحكم. كما إن نمط الدولة التي تقتصر على وضع القواعد الأساسية للعمل والتجارة والمجتمع المدني› والشرطة. والسجون والقوات المسلحة ey‏ الأخطار الداخلية والخارجية» أي «دولة الحارس الليلى» الحصيفة Le‏ فق هوا like Las ces‏ كات اانه شاه كان الات الليليين» الذين يشبّه بهم هذا النمط على سبيل الاستعارة المجازية. أما الشرط الرابع والأخير فكان الثورة والرخاء. فقد تحطمت ديمقراطيات العشرينيات تحت وطأة توترات الثورة والثورة المضادة (هنغارياء إيطالياء البرتغال) أو النزاع الوطني (بولنداء ا وتهشمت ديمقراطيات الثلاثينيات تحت وطأة توترات الانهيار». على المرء للاقتناع بذلك إلا أن يقارن المناخ السياسي لألمانيا 7 والنمسا في العشرينيات» بالمناخ السياسي لألمانيا الاتحادية والنمسا في ما بعد عام 1945. إن النزاعات الوطنية كانت أقل استعصاءً طالما 253 أن سياسيي كل أقلية كانوا يغتذون من مَعْلّف الدولة المشترك. تلك كانت قوة «الحزب الزراعى» فى الديمقراطية الحقيقة الوحيدة فى شرق وسط أوروبا: تشيكوسلوفاكيا؛ فقد قدمت المنافع علو الماش التيارات الوطنية. ولكن في الثلاثينيات لم تعد حتى تشيكوسلوفاكيا قادرة على المحافظة على وحدة التشيكيين» والسلوفاك» والألمان» والهنغاريين» والأوكرانيين في ظل هذه الشروطء. كانت الديمقراطية على الأرجح آلية لإضفاء الطابع الرسمي على الانقسامات بين المجموعات غير القادرة على المصالحة في ما بينها. وكثيراً ما عجزت» حتى في أفضل الظروف» عن توفير أسس ثابتة لأي حكومة ديمقراطية على الإطلاق عند تطبيق نظرية التمثيل الديمقراطي بالشكل الأكثر تشدداً من أشكال التمثيل OO ll‏ لاسيّما في أوقات الأزمات التي لا تتوفر فيها أغلبية برلمانية» كما في ألمانيا. (وخلافاً لبريطانيا)” كان إغراء التطلع إلى جهة Sel‏ طاغياً. وحتى فى الديمقراطيات المستقرة» كانت الانقسامات السياسية التي ينطوي عليها النظام تبدو بالنسبة إلى كثير من المواطنين من جملة الأعباء التي يفرضها النظام لا المنافع التي يقدمها. (6) كانت جميع التعديلات غير المحدودة التي طرأت على أنظمة الانتخاب الديمقراطي - التناسبية أو غيرها - محاولات لتأمين» أو استبقاء» أغلبيات مستقرة تسمح بإبقاء الحكومات داخل الأطر السياسية التي جعلت هذا الأمرء بحكم طبيعتهاء بالغ الصعوبة. )7( في بريطانياء أدى رفض قبول التمثيل التناسبي» یع NE‏ (وتطبيق Tos‏ «الفائز يستحوذ على كل شيء1) إلى تفضيل نظام الحزبين» وتهميش الأحزاب الأخرى» منذ الحرب العالمية الأول حتى عام 1992« ومنها الحزب الليبرالي ضرت الأحرار) الذي كانت له الغلبة ذات يوم» فأصبح يحصل على نسبة ثابتة لا تتجاوز 10 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الوطنية. ومع أن النظام التناسبي في ألمانيا يعطي الأفضلية للأحزاب الأكبر» فإنه» بعد عام 61920 لم يتح فرصة الفوز GY‏ منها ولو بثلث المقاعد (باستثناء النازيين ple‏ 1932( من fel‏ خمس تجمعات حزبية رئيسة ونحو اثني عشر تجمعاً صغيراً. وكان الدستور» في غياب الأغلبية» يتيح للسلطة التنفيذية القائمة (المؤقتة) أن تزاول عملها في ظل قانون الطوارئ» أي بتعليق الديمقراطية . 254 وكانت الشعارات البلاغية السياسية تعلن أن المرشحين والحزب هم ممثلو المصلحة الوطنية لا مصلحة الحزب الضيقة. وفي أوقات الأزمات» كانت أعباء النظام تبدو غير محتملة» وفوائده غير مؤكدة. في مثل هذه الظروف» يسهل علينا أن نفهم أن الديمقراطية البرلمانية في الدول التي خلفت الإمبراطوريات القديمة» وكذلك في معظم بلدان حوض المتوسط وأميركا اللاتينية» كانت نبتة واهنة تنمو في تربة صخرية. وكانت أقوى الحجج المؤيدة لها أنهاء على ما فيها من مساوئ»› تظل أفضل من نظام بديل. ويشكل ذلك» بحد cal‏ دفاعاً فاتراً وقلماً بدا واقعياً ومقنعاً في فترة ما بين الحربين. بل إن دعاة الديمقراطية كانوا يتحدثون عنها بقدر ضئيل من الثقة. وبدا eet‏ آمرا لا عفر منة: وحسن فى atone OLY‏ لاحظ مراقبون جادذون حك اقفر قاذ siya pe‏ «إنها يمكن أن تحدث Wa‏ Leg ety .(Sinclair Lewis, 1935)‏ أحد بصورة tide‏ أو يتوقع» صحوة الديمقراطية بعد الحرب» ولا عودتها على الأقل» ولو لفترة وجيزة» كصورة غالبة للحكم في أرجاء المعمورة في أوائل الات مخ القرن العشرين» د بدا byte‏ الأنظمة السياسية AIL LI‏ وال إلى أوليك ly patel pT‏ فة ماين cel‏ آنذاك» فترة انقطاع قصيرة في غزو الليبرالية العلمانية للعالم. ومع اقتراب الألفية الثالثة» لم تكن الشكوك التي تكتنف الديمقراطية الئياسية تكو لسو الط 4 يعيدة هاما روسكو هن الموسف: أن يعاود العالم الدخول في مرحلة لا تبدو فيها مزايا الديمقراطية واضحة للعيان كما كانت في الفترة الممتدة بين عامي 1950 و1990. 255 (ulead) الفصل‎ ضد العدو المشترك «غداً سيكون للشباب» وسيتفجر الشعراء كالقنابل» وسيكون للتنزه على مقربة من البحيرة» المشاركة الكاملة. (as‏ سيكون لسباق الدراجات عبر الضواحي في أمسيات الصيف. ولكن اليوم للنضال» و. ه. أودن (W. H. Auden)‏ «إسبانيا»» 1937 . لهذا فإنني أتوجه بأفكاري الأخيرة إليك. لا تلومي أحداً على موتي» لا أدري ماذا أكتب إليك» لأنني على الرغم من صفاء ذهني لا أجد وسأمرت مع الإشراقة الأول لشعاع النصر. .. ستُطلق علي النار قريباً مع ثلاثة وعشرين من رفاقي. بعد الحرب» عليك المطالبة بحقك في التقاعد. سيتركون لك أشيائي في السجن» UB‏ لم أحتفظ 257 إلا بقميص والدي الداخلي فحسب» لأنني لا أريد أن ارتعش من البرد. .. أقول ثانية وداعاً. تشجعي !» ابنك سبارتاكو - سبارتاكو فونتانو «(Spartaco Fontanot)‏ عامل معادن في الثانية والعشرين» عضو مجموعة «ميساك مانوشيان» فى المقاومة الفرنسية» 1994. .)306 ص‎ Ilay) ٠ I ولدث أبحاث الرأي العام في أميركا في الثلاثينيات» إذ بدأت» اساسا عام 1936« عندما قام جورخ غالوب (George Gallop)‏ ا إن من بين النتائج المبكرة لتلك التقنية الجديدة نتيجة أذهلت جميع الرؤساء الأميركيين قبل فرانكلين د. روزفلت» وستدهش جميع المراقبين الذين شهدوا فثرة ما بغد الحرب العالمية الثانية: فى كانون الثاني/ يناير عام 1939» سئل الأميركيون عمن يريدون أن يفوز إذا ما نشبت حرب بين الاتحاد السوفياتي وألمانياء ففضل ثلاثة وثمانون بالمائة منهم الانتصار السوفياتي مقابل سبعة عشر بالمائة فضلوا انتصار ألمانيا )283-284 (Miller, 1989, pp.‏ ولم يكن ثمة ما هو أكثر نشوزاً من إعلان ذلك التعاطف» أو التعبير عن ذلك التفضيل على الأقل في قرن هيمنت عليه المواجهة بين شيوعية ثورة أكتوبر المعادية للرأسمالية» ممثلة بالاتحاد السوفياتى» والرأسمالية المعادية LN GAS Al dae gl‏ الس BE yes os‏ aed A‏ وو easly‏ لوطي ا العالية le‏ باد TARAS‏ للشيوعية ذي اقتصاد رأسمالي صارخ المعالم. ومما يزيد من حدة 258 المفارقة أن الطغيان الستالينى فى الاتحاد السوفياتى كان فى ذلك الوقت» بإجماع ce‏ في أسوأ حالاته. كان الوضع التاريخي استثنائياً بالتأكيد وقصير الأجل نسبياء إذ استمرء على الأكثرء من عام 1933 (عندما اعترفت الولايات المتحدة رسميا بالاتحاد السوفياتي) وحتى عام 1947 (عندما تواجه المعسكران المختلفان Le J paul‏ كعدوين فى الحرب الباردة)» أو بصورة أكثر واقعية بين العامين 1935 و1945. وبعبارة أخرى» كان ما حسم ذلك الوضع هو نهوض ألمانيا الهتلرية ثم سقوطها )1945-1933( (انظر الفصل الرابع) وهي الدولة 1 وقفت منها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي موقفاً واحداً مشتركاً IS OY‏ منهما وجد فيها خطرا si‏ مما تلمسه في الآخر. تعود الأسباب التي دفعت بهما إلى ذلك إلى ما هو أبعد من م العلافات اللزولية ار اة القوة ال ةة وذلك Le par‏ pens‏ الات ally dyad pall‏ کات لی CL‏ فی نا dar‏ ورت ال تاا So‏ لی وا Rania ses‏ و الذي فرض الاتحاد ضد ألمانيا آخر الأمر هو أنها لم تكن مجرد أمة لديها أسباب للشعور بالسخطء بل إنها كانت دولة تملي أيديولوجيتها طموحاتها وسياستها. لقد كانت» باختصارء دولة فاشية. وإذا وضع هذا العنصر جانباً أو لم يجر تقديره حق قدره» OP‏ حسابات السياسة الواقعية (Realpolitik)‏ العادية تكون صائبة. فقد كان من الممكن مجابهة ألمانيا أو مصالحتها أو التوازن معهاء أو محاربتها إذا لزم الأمرء اعتماداً على مصالح سياسة الدولة والوضع العام. والواقع أنه في أوقات مختلفة ر بين عامي 3 619415 فإن جميع اللاعبين الكبار الاخرين :فى اللعية الدولية عافلوا Lill‏ على هذا Sf Cel‏ قات لحدن وار ا رطان يلين Seams E eee aes)‏ ت طف آخر)» واستبدلت موسكو موقف المعارضة slow‏ مساعد مقابل بعض 259 المكاسب الإقليمية» بل إن مصالح إيطاليا واليابان» التي وضعتهما في صف ألمانياء قد أملت عليهما عام 1939 البقاء خارج المراحل ASW LILI Cpt oe OU‏ إلا أن Se Be cp Gee‏ الجميع» بما في ذلك الولايات المتحدة» إلى الحرب آخر الأمر. مع اقتراب عقد الثلاثينيات» بات من الواضح بصورة متزايدة أنه كان She‏ ما هو أكثر من Sg ect OGL! Blue‏ بين الدول الى ر Ua‏ الور ASHI cay Lobel ays‏ أن قاس الغرب ‏ من الاتحاد السوفياتي مروراً بأوروبا وصولاً إلى أميركا - كان من الممكن أن ثُفهم بصورة أفضل» لا على أنها منافسة بين الدول» بل كحرب أهلية أيديولوجية دولية. codes)‏ كما سنرى» الأسلوب الأمثل لفهم سياسة الشرق الأقصى والدول الآسيوية - الأفريقية التي هيمن عليها الواقع الاستعماري ‏ انظر الفصل السابع). وكما تبين آخر الأمرء op‏ الخطوط الحاسمة فى هذه الحرب الأهلية لم تكن صل بين الرأسمالية ae‏ اها والخورة الاجتماعية الشيوعية» بل بين الأسر الأيديولوجية: بين منظومة ورثة «التنوير' في القرن الثامن عشرء بما فيها الثورات الكبرى وخاصة الثورة الروسية بشكل واضح» من جهة» والمعارضين من جهة ثانية. وباختصار» لم يكن الحد الفاصل يميز بين الرأسمالية والشيوعية» بل بين ما أسماه القرن التاسع عشر «التقدم» و«الرجعية»» وهما المصطلحان اللذان لم يعودا متناقضين تماماً. لقد كانت b>‏ دولية» لأنها أثارت» أساساًء المسائل ذاتها في معظم الدول الغربية. oY cålaÍ ER‏ الخطوط ب م الموالية للفاشيين والمعادية لهم كانت تخترق كل مجتمع. Sale‏ ثمة أي فترة اعتبرت فيها الوطنية» بمعنى الولاء للحكومة الوطنية» أقل أهمية. وعندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها كان يترأس حكومات عشر دول أوروبية على الأقل رجال كانوا في بداياتها من gua ec‏ لأر فى UL‏ الخرب الأهلية UE‏ إسبانيا) أو من 260 السياسيين المنفيين» أو على الأقل من أشخاص اعتبروا حكوماتهم عديمة الأخلاق والشرعية. لقد اختار رجال ونساء من صميم الحياة السياسية في بلادهم الولاء للشيوعية (أي للاتحاد السوفياتي) أكثر من الولاء لدولتهم. ويمثل جواسيس كامبردج «(Cambridge spies)‏ وربما بآثار عملية أكبرء الأعضاء اليابانيون في حلقة الجاسوس سورجه (Sorge)‏ « مجموعتين من جمهرة واسعة من ON po‏ ومن جهة أخرى» فإن عبارة (ED‏ (كويزلينغ : (quisling‏ الخاصة ‏ المأخوذة من اسم نازيٰ نرويجي - قد ابتكرت لوصف القوى السياسية ضمن الدول التي غزاها هتلر؛ وهي فئة اختارت» عن قناعة لا عن مصلحة نفعية» أن تنضم إلى عدو بلادها. كان هذا صحيحاً حتى بالنسبة إلى من كانت بواعثهم وطنية أكثر منها أيديولوجية عملية. ذلك أن الوطنية التقليدية نفسها باتت منقسمة الآنء فالمحافظون الإمبرياليون المعادون بشدة للشيوعية من أمثال ونستون تشرشل» وزعماء من ذوي الخلفية الكاثوليكية الرجعية من أمثال ديغول (de Gaulle)‏ قد اختاروا Utd‏ ألمانيا لا بدافع خاص ضد الفاشية» بل بسبب تصور معين لإنجلترا أو فرنسا. وحتى بالنسبة إلى هؤلاءء OB‏ التزامهم ربما كان جزءاً من حرب أهلية دولية» نظراً إلى أن مفهومهم عن الوطنية لا يطابق بالضرورة مفهوم حكوماتهم» إذ إن مجيء شارل ديغول إلى لندن» وإعلانه يوم 8 حزيران/ يونيو عام 0 أن «فرنسا الحرة» تحت قيادته ستستمر فى قتال ألمانياء إنما كان التزاماً من جانبه بنوع من الثورة ضد حكومة فرئسا الشرعية التي كانت» دستوريا قد عقدت العزم على وضع نهاية للحرب» وكانت تحظى بالتأكيد بتأييد الغالبية العظمى من الفرنسيين آنذاك. ولا شك )1( تفيد التقارير أن معلومات سورجه» المستندة إلى مصادر موثوق cle‏ عن أن اليابان لا تعتزم مهاجمة LEVI‏ السوفياتي في أواخر عام 1941» قد مكنت ستالين من تحويل تعزيزات حيوية إلى الجبهة الغربية» فى وقت كان فيه الألمان على أبواب موسكو (Deakin and Story,‏ 1964, Chapter 13; Andrew and Gordievsky, 1991, pp. 281-282) 261 في أن تشرشل كان سيتصرف بالطريقة ذاتها لو وجد نفسه في وضع مماثل. ولو كسبت ألمانيا الحرب» لكانت حكومته ستعامله بوصفه خائناً. مثلما عومِلَ الروس الذين قاتلوا مع الألمان ضد الاتحاد السوفياتي في بلادهم بعد عام 1945. كما إن السلوفاك والكرواتيين الذين ذاقت بلادهم طعم الاستقلال (المقيّد) ضمن الفلك الألماني الفاشست» بأثر رجعى» وفقا لأسس أيديولوجية؛ فوجدنا أفرادا من شعب واحد يقاتلون مع هذا الجانب أو OMS‏ إن ما ربط جميع هذا الفرق الأهلية الوطنية في حرب كونية واحدة» دولية كانت أو أهلية» هو ظهور ألمانيا الهتلرية» أو بعبارة أدق» الفترة بين عامي1931 619415 أي الاندفاع نحو الغزو والحرب لمنجموعة الذول المتضافرة سوياً: LL‏ وإيطاليا واليابان» وكانت ألمانيا الهتلرية عمادها الأساسى. وكانت هى الأكثر شراسة والتزاماً بتنفيذ مشروعها البربري الرامي إلى تدمير قيم «الحضارة الغربية» ومؤسساتها القائمة منذ «عصر الثورة». وراح ضحايا اليابان وألمانيا وإيطاليا المحتملون يراقبون» شيئاً فشيئاًء اندفاع الدول التي أصبحت تدعى «المحور» باتجاه الغزو والحرب التي بدت» منذ ple‏ 1931 فصاعداًء أمراً لا مناص منه. ومن هناء شاعت عبارة «الفاشية تعني الحرب». في عام 1931» أقدمت اليابان على غزو منشوريا وأقامت فيها دولة ألعوبة. ثم» في عام 61932 احتلت أقاليم الصين الواقعة شمال «سور الصين العظيم»» ورابطت في شانغهاي. وفي عام 21933 جاء هتلر إلى السلطة في ألمانيا ومعه برنامج لم يحاول التستر عليه. (2) غير أن ذلك لا يبرر الفظائع التي اقترفها أي من الطرفين وكانت أشنع مما ارتكبه الخصوم على الجانب الآخرء وذلك ما حصل بالتأكيد في حالة الدول الكرواتية بين عام 1942 و1945» وربما في الدولة السلوفاكية كذلك. ولم يكن لذلك ما يبرره على الإطلاق في جميع الحالات. 262 وفي عام 11934 قضت حرب أهلية قصيرة في النمسا على الديمقراطية» وأقامت نظاماً شبه فاشي تميز أساسا برفضه الاندماج مع ألمانياء وبمشاركته (بتأييد من إيطاليا في ذلك الوقت) في إحباط انقلاب نازي أسفر عن مقتل رئيس الوزراء النمساوي. وفي عام £1935 ألغت ألمانيا معاهدات السلام» وظهرت مجددا كقوة عسكرية وبحرية رئيسة» واستعادت (عبر استفتاء (ole‏ منطقة (Saar) jis!‏ عند حدودها الغربية» وانسحبت باشمئزاز من عصبة الأمم. وفي العام نفسه» أظهرت إيطاليا موسوليني ازدراء مماثلاً تجاه الرأي العام الدولي بغزو أثيوبيا التي أقدمت على اكتساحها واحتلالها واستعمارها في عامي -1937 1936« وألغت إيطاليا عضويتها في «العصبة». وفي عام 21936 استعادت ألمانيا منطقة الراين» وبمساعدة وتدخل مكشوفين من جانب كل من ألمانيا وإيطالياء أدى انقلاب عسكري في إسبانيا إلى صراع كبير خلال الحرب الأهلية الإسبانية» التي سنتحدث عنه تفصيلا في ما وکت رااان ی ال رشقي هن مكو ن رها برلين» بينما وقعت ألمانيا E‏ «تحالفاً اد للكومنترن». وفي عام 7 يكن beli‏ قيام اليابان بغزو الصين» فاستهلت بذلك رن مفتوحة ةلم تتوقف حتى 1945. وفي عام 1938« شعرت ألمانيا أن الوقت قد Ob‏ للغزو. فاكتسحت النمسا وألحقتها بألمانيا فى آذار/ مارس من دون مقاومة عسكرية. دات عد ial Gude)‏ ميونخ التي وقعت في تشرين الأول/ أكتوبر إلى تقطيع أوصال تشيكوسلوفاكيا وتحويل أجزاء كبيرة منها إلى هتلرء وكان يفترض أنها لن تتوحد بطريقة سلمية مرة أخرى. واحتلت الأجزاء الباقية منها فى آذار/ مارس عام 1939» مما شجع إيطالياء التي لم AS‏ طموحات إمبريالية لبضعة شهور» على احتلال ألبانيا. وسرعان ما LS‏ الأزمة البولندية» التي نشبت مرة أخرى خارج المطالب الإقليمية الآلمانية؛ أوروبا. وفى أعقاب AUS‏ نشبت بين عامى 1939 و1941 الحرب الأوروبية التي تطورت إلى الحرب العالمية الثانية. 263 بيد أن الأمر الآخر الذي نسج خيوط السياسات الوطنية في شبكة دولية واحدة هو الضعف الدائم والمتزايد على نحو مشهود all‏ اتلس النة Reel IS I) LEE eal‏ فى AN‏ العالمية الأولى)ء وعجزها أو عزوفها عن العمل» منفردة أو مجتمعة» لمقاومة تقدم أعدائها. وكما رأيناء فإن أزمة الليبرالية هذه هي التي عززت حجج كل من قوى الفاشية والحكم الاستبدادي (انظر الفصل الرابع)» إذ بينت اتفاقية ميونخ لعام 1938 بشكل كامل Gal pall Le‏ مين Oly‏ الوائق هن شم رم betty RU‏ والتخاذل من ناحية أخرى. ولهذا السبب» ظلت كلمة «ميونخ» لعدة أجيال مرادفاً للتقهقر المتخاذل في الخطاب السياسي الغربي. ولم يكن عار ميونخ» الذي أحس به الجميع على الفور» حتى من وقعوا الاتفاقية» يتجلى في مجرد تسليم هتلر نصرا رخيصاء ولكن في الخوف المحسوس من حرب تسبقه؛ وفي الارتياح المحسوس بشكل أكبر من أن من الممكن تحاشي تلك الحرب بأي ثمن. ويقال إن رئيس وزراء فرنسا دالادييه (Daladier)‏ غمغم بازدراء عبارة: «عصابة من الأوغاد» (Barde de cons)‏ عندما توقع › بعد أن ضخى بإحدى الدول الحليفة لفرنساء أن يقابل بالاستهجان في طريق عودته إلى eal‏ ولكته لم يقابل إلا بالمعافات Apelor!‏ وكانت شحبية الاتحاد السوفياتى ورفض انتقاد ما كان يجري فيهء يعودان بالدرجة J) JVI‏ عارك الفاحة AGL LLIY‏ المشكلقة ثماما Cail ye oe‏ G‏ المترددة. غير أن صدمة التوقيع على معاهدة مع ألمانيا في آب/ أغسطس عام 1939 كانت بالغة الشدة. I] من هناء كان استنفار الدعم الكامل ضد الفاشية» أي ضد‎ المعسكر الألمانى» لهذه الأسباب كانت الدعوة ثلاثية الأبعاد: توحيد‎ جميع القوى السياسية ذات المصلحة فى مقاومة تقدم «المحور)؛‎ 264 ووضع سياسة فعلية للمقاومة؛ وإيجاد حكومات مستعدة لتنفيذ مثل هذه السياسة. والواقع أن تحقيق هذا الحشد استغرق أكثر من ثماني شنوات» أو ريما phe‏ ستؤات» إذا اعتبرنا أن" السباق إلى الخرب العالمية قد بدأ عام 1931. وكان التجاوب مع هذه الدعوات الثلاث في جميع الحالات» متردداً أو خافتاً أو يشوبه الارتباك. كان من المرجح» من عدة جوانب» أن تكسب الدعوة إلى وبحدة معادية للغاشية استيحابة cay gd‏ نظرا إلى أن -الفاقنة كانت بصورة علنية» تعامل شتى صنوف الليبراليين» وكذلك الاشتراكيين والشيوعيين وأي نوع من الأنظمة الديمقراطية والسوفياتية» بوصفهم أعداء ينبغي القضاء عليهم على حد سواء. وكان عليهم الوقوف صفا واحداً Lele‏ وإلا فإنهم سيتساقطون فرادى واحداً بعد الآخر. LÍ‏ الشيوعيون» الذين كانوا حتى ذلك الحين مصدر الانشقاق الأقوى فى صفوف «اليسار المستنير»» وقوة لا تركز نيران هجومها (كما هي عادة الراديكاليين السياسيين) ضد العدو الواضح» بل ضد أقرب المنافسين المحتملين» وهم الديمقراطيون الاجتماعيون (انظر الفصل الثاني)ء نقول إن الشيوعيين غيروا اتجاههم في غضون ثمانية عشر شهراً من اعتلاء هتلر سدة الحكم» وحولوا أنفسهم إلى أشد أبطال الوحدة المعادية للفاشية تنظيماًء وكما هو معهود فيهمء أكثرهم كفاءة. وقد أزال ذلك عقبة كبيرة أمام وحدة اليسار» مع أنه لم يبدد الشكوك المتبادلة العميقة الجذور. وُضعت الاستراتيجية» أساساً (بالتعاون مع ستالين)» من جانب «الأممية الشيوعية» (التي اختارت جورج ديميتروف (George‏ Lle bul Dimitrov)‏ جديداً لهاء وهو بلغاري ألهب تحديه العلنى الشجاع للسلطات النازية في محاكمة حريق الرايخستاغ (Reichstag)‏ عام 1933 مشاعر جميع المعادين للفاشية في كل مكان). وكانت (3) في غضون شهر من تولي هتلر السلطة» دمر حريق مبنى البرلمان GUY!‏ في برلين- 265 تتكون من دوائر متطابقة موحدة المركز. وقد شكلت القوى العمالية الموحدة «الجبهة الشعبية». ثم مضى الشيوعيون إلى ما هو أبعد من ذلك» فمع استمرار تقدم ألمانياء تصدروا امتداداً أوسع ل «جبهة وطنية» لكل من يعتبر الفاشية (أو قوى المحور) الخطر الأساسي› وذلك بغض النظر عن الأيديولوجيا والمعتقدات السياسية. وقد قاوم اليسار التقليدي توسيع التحالف المعادي للفاشية إلى ما وراء (الوسط» السياسى باتجاه «اليمين» - حيث مد الشيوعيون الفرنسيون أيديهم إلى الكاثوليك» وأبدى الشيوعيون البريطانيون استعدادهم لاحتضان أنصار ونستون تشرشل - وهم أعداء الحمر الألداء. غير أن منطق الحرب فرض نفسه فى النهاية. وكان لاتحاد «الوسط» «واليسار» مغزى سياسي بعيد AY‏ وشكلت «جبهات شعبية» في ees Sauls ese, AILS‏ ااا Chet‏ هجمات «اليمين» ف وتحققت انتصارات انتخابية مثيرة فى إسبانيا (شباط/ فبراير 1936( وفي فرنسا (أيار/ مايو 1936( i‏ أبرزت هذه الانتصارات بصورة مثيرة الخسائر التى تسبيت بها انشقاقات الماضي. فقد كسبت القوائم الانتخابية المتحدة الط واليسار أغلبيات برلمانية جوهرية» ومع أنها أظهرت تحولا صارخا للرأي داخل أوساط اليسارء وخاصة في فرنساء لصالح الحزب بطريقة غامضة. ووجهت الحكومة النازية أصابع ple‏ إلى الحزب الشيوعي على الفور واغتنمت هذه الفرصة لقمعه» بينما اتهم الشيوعيون النازيين بتدبير الحريق لهذا الغرض. وقد اعتقل وحوكم فان در لوبه «(Van der Lubbe)‏ وهو شخص هولندي مختل ومتوحد ذو ميول ثورية» ومعه زعيم المجموعة الشيوعية في البرلمان» وثلاثة بلغاريين يعملون مع TAY‏ الشيوعية»» في برلين. ومن المؤكد أن فان در لوبه كان متورطأً في إحداث الحريق» ولكن الشيوعيين الأربعة» وكذلك الحزب الشيوعي GUST‏ كما هو واضح» لم يكن لهم صلة بالأمر. يضاف إلى ذلك أن الدراسات التاريخية الراهنة لا تساند الفرضية القائلة بأن الحادث كان من a‏ النازيين. 266 It الشيوعي» فإنها لم تشر إلى أي تزايد مهم في الدعم السياسي لمناهضة الفاشية. والواقع أن انتصار «الجبهة الشعبية الفرنسية» الذي أفرز أول حكومة فرنسية يرأسها اشتراكي» هو المثقف ليون بلوم (Léon Blum)‏ )1872 - 1950(« قد تحقق جراء زيادة ما يقارب الواحد BLIL‏ غلى أضوات الراديكاليين -'الاشتراكيين - الشيوغيين لعام 1932» والنصر الانتخابي الذي أحرزته «الجبهة الشعبية الإسبانية» Y) SUL st Upc‏ أن doy Sell‏ الجديدة عدت Lib jlo! dels‏ من نحو نصف الناخبين (كما أصبح اليمين أقوى مما كان عليه من قبل إلى حد ما). ومع AUS‏ فقد أشاعت هذه الانتصارات الأملء بل الشعور بالغبطة» GU‏ الحركات الاشتراكية والعمالية المحلية؛ وكان ذلك أفضل بكثير من أداء حزب العمال البريطانى الذي تضافر الانهيار والأزمة السياسية على النيل منه عام 1931 بل إن عدد أفراده تضاءل إلى حدود الخمسين. وبعد أربع سنوات» استعاد الوضع الذي كان عليه تقريبا قبل الانهيار» ولكن تمثيله البرلماني لم يزد كثيرا على نصف مقاعده عام 1929. وخلال الفترة بين عامي 1931 و1935 انخفض الصوت المحافظ من نحو 61 بالمائة إلى نحو 54 بالمئة. وكانت الحكومة البريطانية التي دعيت بالحكومة «الوطنية» عام 1937 برئاسة نيفيل تشمبرلين «(Neville Chamberlaine)‏ الذي اقترن اسمه = «استرضاء» هتلرء تستند إلى تأييد غالبية قوية. ولم يكن ثمة سبب للافتراض ol‏ لو لم تنشب الحرب عام £1939 ولم تُجرٌ الانتخابات عام 1940 كما كان مقررأًء لما كان بوسع المحافظين أن يحققوا النصر فيها مرة أخرى بمثل هذه السهولة. إذا استثنينا اسكندنافياء حيث أثبت الاشتراكيون الاجتماعيون وجودهم بقوة» لم يكن هناك في الواقع أي مؤشرات إلى تحول انتخابي مهم نحو «اليسار» في أوروبا الغربية في الثلاثينيات» أو تحولات شديدة نحو «اليمين» في تلك الأجزاء من شرق وجنوب شرق أوروباء التي كانت تجري فيها الانتخابات. وثمة مفارقة حادة بين العالمين القديم والجديد» فنحن لا 267 نتلمس في أي بقعة في أوروبا ما يشبه التحول الدرامي في الولايات المتحدة من الجمهوريين إلى الديمقراطبين في عام 1932 (حيث زاد عدد المقترعين لصالحهم في الانتخابات الرئاسية من معدل يتراوح بين 15 و16 مليون صوت إلى 28 مليوناً في أربع سنوات). ولكن ينبغي القول» بلغة COLE‏ إن فرانكلين د. روزفلت وصل إلى القمة في عام 21932 ولكنه (لدهشة الجميع إلا شعبه) pad‏ عن ذلك عام 1936. على هذا الأساس» فإن الحركات المعادية للفاشية قد نظمت الخصوم التقليديين لليمين» ولكنها لم تزد أعدادهم ؛ لقد حشدت صفوف الأقليات بسهولة أكبر مما حشدت الأغلبيات. ومن بين الأقليات كان المثقفون والمعنيون بالفن منفتحين على وجه الخصوص لدعوتها (باستثناء تيار دولى فى الأدب يمثل اليمين القومى والمعادي all‏ ااي cles OV (pastel baal‏ ا و را اف والعداء لدى «الاشتراكية الوطنية» إزاء قيم الحضارة المتجلية آنذاك كانت واضحة للعيان في المجالات التي كانت تعنيهم. وقد أسفرت العنصرية النازية على الفور إلى هجرة جماعية لليهود والمثقفين اليساريين الذين تشتتوا في أرجاء العالم الأخرى التي تتسم بالتسامح. وسرعان ما خسرت الجامعات الألمانية نحو ثلث هيئاتها التدريسية جراء حملة التطهير الناجمة عن كراهية النازية للحرية الفكرية. وكان الهجوم على الثقافة «الحداثية»» والحرق العلني للكتب اليهودية والكتب غير المرغوب فيها الأخرى قد بدأ Se‏ فور وصول هتلر إلى الحكم. Lady‏ كان المواطنون العاديون لا يوافقون» على ما يبدوء على الأعمال البربرية الوحشية المتزايدة للنظام - مثل معسكرات الاعتقال والحط من شأن اليهود الألمان (بمن فيهم أولئك الذين يتحدرون من جد يهودي Gols‏ إلى درجة طبقة دونية معزولة لا حقوق لها فإن ما يدعو إلى الدهشة أن أعداداً كبيرة منهم لم تكن ترى في هذه الممارسات إلا مجرد انحرافات محدودة على أسواً 268 تقدير» ثم إن معسكرات الاعتقال كانت روادع أشاشتة: للمخارضة ae get‏ المصتملة وجرا لكوادر بالفعفة 4 وقد cool‏ المحاقطوق التقليديون بعض التعاطف مع ذلك الهدف. وعندما نشبت الحرب لم يكن هناك أكثر من ثمانية آلاف شخص في تلك المعسكرات. (وقد اتسعت خلال الحرب وتحولت إلى معسكر اعتقالي كوني للرعب teed alls‏ والموت جات ees‏ )رحس بذاك الحرب» كانت السياسة النازية تحاول» على الرغم من وحشية تعاملها مع اليهود» تصوير «الحل النهائي» ل «المشكلة اليهودية» على أنه طرد جماعي لا إبادة جماعية. وبدت ألمانيا نفسها في عين المراقب غير السياسي بلداً مستقرأء بل مزدهراً اقتصادياًء ويتمتع بحكومة شعبية» ولو مع بعض الصفات غير الجذابة. ولعل من قرأوا بعض الكتب» بما فيها كتاب الفوهرر نفسه: (Mein Kampt uS)‏ 3 دوا فن LSI‏ الحطابية peer la‏ العتضريين selene‏ للدماءء bos‏ مواقع التعذيب والقتل في داخاو (Dachau)‏ أو بوخنفالد «(Buchenwald)‏ تهديداً للعالم بأكمله» وخطراً يستهدف إرجاع عجلة الحضارة إلى الوراء. ولذلك» كان المثقفون الغربيون (مع أنهم كانوا آنذاك مجرد شريحة من أبناء الطبقات الوسطى»› المحترمة» أو المرشحين المهيئين لدخولها في المستقبل) أول قطاع اجتماعي معبأ جماعيا ضد الفاشية في الثلاثينيات. وكانت لاتزال طبقة صغيرة» ولكنها نافذة على نحو غير عادي» لأنها كانت تضم على الأقل الصحفيين الذين اضطلعوا فى بلدان أوروبا غير الفاشية بدور حاسم في تنبيه حتى أكثر القراء وصناع القرار محافظة إلى طبيعة الاشتراكية الوطنية. وكانت السياسة الفعلية لمقاومة نهوض المعسكر الفاشى» مرة أخرى» بسيطة ومنطقية على الورق. كان عليها أن توحد جميع الدول ضد المعتدين (وقد قدمت عصبة الأمم إطاراً ممكناً (OU‏ وعدم تقديم تنازلات لهم. وبالتهديد» بالعمل المشترك وعند الضرورة» بممارسة فعلية» لروعهم وإلحاق الهزيمة بهم. وقد 269 جعل فوميسار الخارجية السوفياتية» مكسيم ليتفينوف (Maxim‏ Litvinov)‏ )1876 - 1952(« نفسه ناطقاً باسم هذا «الأمن Kolar!‏ بيد أن القول أسهل من الفعلء» إذ كانت العقبة الكأداءء آنذاك كما هي الآنء أن الدول التي انتابها الخوف والارتياب من المعتدين كان لديها مصالح أخرى فرقت» أو استُخدمت لبث الفرقة بينها. ليس من الواضح مدى التمييز آنذاك بين الاتحاد السوفياتي الذي التزم» نظرياًء بالإطاحة بالأنظمة البورجوازية وإنهاء إمبراطورياتها في كل مكان» والدول الأخرى التى اعتبرت الاتحاد السوفياتى الآن هو E ok‏ السرم فين or Cog‏ الع EE‏ أبرزها قد اعترف بعد عام 1933 بالاتحاد السوفياتي - مستعدة دوماً للتفاهم معه عندما كان ذلك يلائم مصالحهاء كان بعض أعضائها ووكالاتها يواصل اعتبار البلشفية» في الداخل والخارج» هي العدو اللدود» واستمر ذلك الموقف خلال مرحلة الحرب الباردة بعد 1945 . وكانت إدارات المخابرات البريطانية استثنائية بالفعل فى تركيزها على التهديد «الأحمر» حتى أنها لم Jas‏ عن ذلك كهدف رئيس إلا في أواسط الثلاثينيات )530 .م ,1985 -(Andrew,‏ ومع ذلك :ققد شعر العديد من المتحافظين: المخلصين delay‏ :فى بريطانياء أن أفضل الحلول هو اندلاع حرب ألمانية ‏ سوفياتية» تضعف» وربما تدمرء كلا العدوين» وأن دحر البلشفية على يد ا اک a aul Nad: etal arouses‏ كان ير al‏ الوضوج أن Le Soll‏ الغربية غارقة تماما ge‏ الدخول في مفاوضات فاعلة مع الدولة «الحمراء» في الفترة بين عامي 1938 ,11939 عندما كان التحالف ضد هتلر أمراً مُلحاً لا ريب فيه. والواقع أن تخوف ستالين من أن Sd‏ وحيداً فى مواجهة هتلرء هو ما دفعه في النهاية» وقد كان منذ 1934 هو الداعية الصلب للتحالف مع الغرب ضد هتلرء إلى «ميثاق ستالين ‏ ريبنتروب» Stalin-)‏ (Rebbentrop Pact‏ في آب/ أغسطس 61939 الذي كان يرجو من 210 ورائه إبقاء الاتحاد السوفياتي خارج الحرب فيما تُضعف ألمانيا Lae lee dsl Jw‏ وذلك لتصلحة ott‏ الى clas‏ وين PN pe ae af cits th‏ ال التي فقدتها روسيا بعد الثورة. غير أن هذه الحسابات أثبتت خطأهاء ls aes,‏ ان التحاولات اا ل OS he Ss‏ فيد هتلر» أظهرت الانقسامات بين الدول وهي التي جعلت نهوض ألمانيا النازية الاستثنائي الذي لا يقاوم Ea a age‏ بين عامي 1933 و1939. إلى Us‏ أعطت الجغرافياء والتاريخ» والاقتصاد للحكومات منظورات مختلفة تجاه العالم. إن القارة الأوروبية» بحد ذاتهاء كانت قليلة الاهتمام أو غير مكترثة على الإطلاق باليابان والولايات المتحدة التى كانت سياستها مقصورة على المحيط الهادئ والساحة الأميركية» ol Gti‏ ادكه babies Gallus‏ صلل oll‏ يي EE Al “eles‏ بحرية عالمية» مع أنها كانت من الضعف بحيث لا تستطيع المحافظة على أي منهما. أما بلدان أوروبا الشرقية» فكانت بين شقي الرحى : ألمانيا وروسيا. ومن الواضح أن ذلك هو ما ote‏ سياساتهاء لاسيّما أن الدول الغربية (كما تبين في ما بعد) لم تكن قادرة على حمايتها. وكان كثير منها قد حصل سابقاً على أراض روسية بعد عام 61917 وبالتالي فقد قاومت» على الرغم من عدائها لألمانيا» أي تحالف معاد لألمانيا يمكن أن يعيد القوات الروسية ثانية إلى أراضيها. ومع ذلك» وكما أظهرت الحرب العالمية الثانية» OW‏ التحالف الفعال الوحيد المعادي للفاشية هو التحالف الذي ضم الاتحاد السوفياتى. أما بالنسبة إلى الاقتصاد. of‏ بلدانا مثل بريطانياء التي عرفت أنها شنت الحرب العالمية الأولى بتكاليف تفوق إمكاناتها المالة قد خشيت من تكاليف إعادة التسليح. وبعبارة موجزة» كان ثمة فجوة عريضة بين الاقراز بالأخطار العظيمة التى تمغلها د ال l PAGS ash Ge ies) SUES) eae‏ 211 وقد وسّعت الديمقراطية الليبرالية (التي لم تكن بحكم التعريف موجودة في الجانب الماش Dee‏ الاستبدادي) من هذه الفجوة. إذ أبطأت أو حالت دون اتخاذ Hall.‏ السياسي» ولاسيّما في الولايات المتحدة» ومما لا شك فيه أنها جعلت من الصعب» إن لم يكن من المستحيل أحياناًء انتهاج سياسات غير شعبية. ولا ريب في أن بعض الحكومات قد تذرعت بذلك لتسويغ ما تعانيه من بلادة. ولكن مثال الولايات المتحدة يبين لنا أن رئيسا bos‏ ومتمتعاأ بالشعبية مثل ف. د. روزفلت لم يكن بمقدوره أن ينهج سياسته الخارجية المعادية للفاشية بصورة مخالفة لرأي الهيئة الانتخابية. ولولا معركة بيرل هاربور وإعلان هتلر الحرب» لاستمرت الولايات المتحدة في البقاء خارج الحرب العالمية الثانية. وليس من الواضح في ظل gl‏ ظروف كانت غير أن ما فل من عزيمة الديمقراطيات الأوروبية الرئيسة» وهي فرنسا وبريطانيا العظمى». لم يكن الاليات السياسية للديمقراطية بقدر ما كان ذكريات الحرب العالمية الأولى. كانت تلك لاتزال جرحا راعفاً في نفوس الناخبين والحكومات على السواء» OV‏ وقع تلك الحرب كان» في ان معاء كونيا وغير مسبوق. وكانت بالنسبة إلى كل من فرنسا Lilla ys‏ بالمعايير الإنسانية (وليس المادية) أعظم بكثير من وقع الحرب العالمية الثانية (انظر الفصل الأول). وكان BY‏ من تحاشي حرب أخرى من هذا النوع مهما كانت التكاليف. غير أنها ESL cls‏ الماد eel MI‏ ينبغى وعم الخلط بين العزوف عن الذهاب إلى الحرب ورفض القتال» مع أن الروح ا coon eters‏ لل الف ف ae cpl‏ أكثر من أي طرف محارب آخرء قد ضعفت بالتأكيد جراء صدمة الفترة بين عامي 1914 و1918. ولم يذهب أحد» حتى الألمانء إلى gel‏ العالمية الثانية وهو يعني» من جهة أخرى» أن 272 الحركة السلمية غير المشروطة (وغير الدينية)» على الرغم من Gee!‏ فى bila‏ ف cele ge‏ لو 455 على iS jo BUSY‏ جماهيرية» وقد تلاشت في ple‏ 1940. وعلى الرغم من التسامح الشديد تجاه «المستنكفين لاعتبارات ضميرية» عن حمل السلاح في Goal‏ العالمية ode OW cA‏ مق ادعو Dua ade Goll‏ كان .(Calvocoressi, 1987, p. 63) Ss‏ أما البسان غين الشيوغى )وهي ASV‏ التداما من الناحية العاطفية NS‏ والقرعة العسكرية يعد 1918 Las‏ كان (GD)‏ قبل 4ء فإن مطلب السلام بأي ثمن كان موقف الأقلية» حتى في فرنسا حيث كان هو الأقوى. وفي بريطانياء فإن داعية السلام جورج لانسبوري (George Lansbury)‏ الذي وجد نفسه»ء إثر مصادفة انتخابية فاضحة على رأس حزب العمال بعد عام 61931 قد أ بصورة تجمع بين الكفاءة والقسوة» عن موقع الزعامة في عام 1935. وخلافاً لحكومة الجبهة الشعبية الفرنسية التي ترأسها اشتراكي في الفترة بين 1936 و1938» تعرض حزب العمال البريطاني للنقد لا لافتقاره إلى الشدة إزاء المعتدين الفاشيين» بل لرفضه تعزيز الإجراءات العسكرية الضرورية لجعل المقاومة فاعلة؛ كإعادة التسلح والتجنيد الإجباري. وكان من الممكن انتقاد الشيوعيين للأسباب ذاتهاء مع أنهم لم ينجذبوا مطلقاً إلى الحركة السلمية. كان اليسار في مأزق حقيقي» إذ من جهة» كانت معاداة الفاشية من القوة بحيث استنفرت جميع من يخشون الحرب. ولما كانت الفاشية تعنى CO pd‏ فقد كان ذلك سبباً مقنعاً لمناهضتها. ومن جهة ثانية» لم يكن مقدراً النجاح لمقاومة لا تبدو فيها النازية عازمة على استخدام السلاح. يضاف إلى ذلك أن الأمل بإسقاط ألمانيا النازية أو حتى إيطاليا موسوليني» باتخاذ موقف جماعي حازم ولكن سلمي»› كان يستند إلى أوهام حول هتلر وحول قوى المعارضة المفترضة 273 داخل ألمانيا. وعلى أي حال» نحن الذين عشنا تلك الأيام كنا نعرف أن الحرب ستقوم» حتى عندما كنا نرسم سيناريوهات غير مقنعة لتجنبها. نحن والمؤرخ يمكن أن يستنجد بذاكرته Lal‏ - توقعنا أن نقاتل» وربما نموت» في الحرب التالية. ولم يكن لدينا شك كأعداء للفاشية أنه عندما تحين الساعة فلا خيار أمامنا إلا القتال. ومع ذلك لا يمكن أن يستخدم مأزق اليسار السياسي لشرح إخفاق الحكومات» OY‏ الاستعدادات الفعالة للحرب لم تكن» على الأقل» تعتمد على قرارات اتخذت (أو لم تتخذ) في مؤتمرات حزبية» أو على الخوف من الانتخابات حتى لبضع سنوات. غير أن الحكومات». ومنها الحكومتان الفرنسية والبريطانية» كانت مثخنة بجراح لا تلتئم جراء الحرب العظمى. فقد خرجت فرنسا منها مستنزفة واهنة» وغدت أصغر وأضعف من الدولة المهزومة ألمانيا. وكانت فرنسا عاجزة من دون حلفائها عن مواجهة ألمانيا المنبعثة من جديد. والدول الأوروبية الوحيدة التي كان لها مصلحة موازية في التحالف مع فرنساء وهي بولندا والدول الوارئة لإمبراطورية ‘ect!‏ كانت pts anal‏ من أن تسهم في هذا المجال. وقد أنفق الفرنسيون أموالهم على خط من التحصينات (سمي ب b>)‏ ماجينو) (Maginot Line)‏ على اسم وزير سرعان ما طواه النسيان)» على أمل أن يروع الألمان المهاجمين ويكبدهم خسائر تعادل تلك التي تكبدوها في فردان (انظر الفصل الأول). وفي ما عدا ذلك» لم يكن بوسعهم إلا أن يترقبوا العون من بريطانياء وبعد عام 61933 من الاتحاد السوفياتي. كانك الحكومات: aes en AIL A EU, SI‏ البلاد الجوهري. من الناحية المالية» لم تكن بريطانيا قادرة على تحمل أعباء حرب أخرى. ومن الناحية الاستراتيجية» لم يعد لديها بحرية قادرة على العمل في وقت واحد في BW‏ محيطات هائلة وفي البحر 214 الأبيض المتوسط. وفي الوقت نفسه» لم تكن المشكلة التي تقلق هذه الحكومات هي ما يجري في أوروبا في واقع الأمرء بل كيف يمكن جمع شتات إمبراطورية عالمية غدت الآن أوسع جغرافياً مما كانت في أي وقت مضى» وذات قوات غير كافية على نحو باد للعيان» وتبدوء على she‏ من الجميع» على وشك التفسخ. كانت كل من الدولتين تعرفان قدراتها الضعيفة غير القادرة على الدفاع عن الوضع القائم الذي أقيم عام 1919 ليناسبها في الأساس. وكانت كلتاهما تعرف أن هذا الوضع بعيد كل البعد من الاستقرار والاستثمار. ولم يكن ثمة مكاسب لأي منهما من حرب أخرى» بل الكثير من الخسائر الفادحة. وكانت السياسة الواضحة والمنطقية تقضي بالتفاوض مع ألمانيا المنبعثة من جديد من أجل إقامة نظام أوروبي أكثر مرونة. وكان ذلك يعني» دون أدنى شك» تقديم تنازلات لقوة ألمانيا المتنامية. ومن المؤسف أن ألمانيا الناهضة تلك كانت ألمانيا أدولف هتلر. إن السمعة السيئة لما سمي سياسة «الاسترضاء» مازالت تتعاظم منذ عام 1939 إلى حد يوجب علينا أن نتذكر كم كانت هذه السياسة تبدو معقولة لدى جمهرة عريضة من الساسة الغربيين الذين لم يكونواء في أعماقهم» معادين OLU‏ أو معادين للفاشية bible‏ من حيث المبدأًء وبخاصة في بريطانياء حيث لم تستثرهم التغيرات في الخريطة القارية» ولاسيّما في «بلدان نائية لا نعرف عنها إلا القليل» et)‏ لوقي تزيم Sym‏ تش كوسلوناقيا OSs) «(1938 ple‏ الفرنسيون» لسبب مفهوم» يحسون GLE‏ وعصبية بالغين إزاء أي مبادرات تمالۍ ألمانياء وستنقلب عليهم Sele‏ أو آجلا. ولكن فرنسا كانت ضعيفة). وكان من الممكن التكهن» آنذاك» L y GL‏ عالمية ثانية كانت ستدمر اقتصاد بريطانياء وتقتطع أجزاء واسعة من الإمبراطورية البريطانية. وهذا ما حدث بالفعل. ومع أنه Fas‏ كان الأشفراكيون والشبوعيون ppl OS ay‏ هن lente‏ ارين 275 روزفلت على استعداد لدفعه من أجل دحر الفاشية» إلا أن علينا ألا ننسى أنه كان ثمناً Uab‏ من وجهة نظر الإمبرياليين البريطانيين العقلانيين. وعلى الرغم من ذلك» استحالت الحلول الوسط والمفاوضات مع ألمانيا الهتلرية OY‏ الأهداف السياسية ل «الاشتراكية الوطنية» كانت لاعقلانية وغير محدودة. وقد كان التوسع والعدوان من صميم النظام» وما لم يقبل الجميع بالسيطرة الألمانية مقدما؛ أي اختيار عدم مقاومة التقدم النازي» فإن الحرب آتية لا ريب فيهاء وعاجلا لا DET‏ من هنا كان الدور المحوري للأيديولوجيا في صوغ السياسة في الثلاثينيات: فإذا هي أقرت أهداف ألمانيا النازية» فإنها استبعدت aa‏ الوائمت تددرت خرن وأولئك الذين عرفوا أن ce‏ المستحيل تحقية تحقيق تسوية مع هتلرء وكان تقييمهم واقعياً للموقف. إنما فعلوا ذلك لأسباب غير براغماتية على الإطلاق . لقد اعتبروا الفاشية غير مقبولة sor‏ وبداهة <(apriori)‏ أو أنهم LS)‏ في حالة ونستون تشرشل) كانوا مدفوعين بفكرة بديهية مماثلة حول ما تمثله بلدهم وإمبراطوريتهم» ولا تستطيع التضحية به. كانت المفارقة عند ونستون تشرشل أن ذلك الحاكم الرومانسي الكبيرء الذي كانت تقديراته السياسية خاطئة على الدوام إزاء كل مسألة منذ ple‏ 1914 - بما في ذلك تقييم الاستراتيجية العسكرية الذي كان يتباهى به كان واقعياً إزاء مسألة واحدة فحسب هى ألمانيا. وعلى النقيض من ذلك» فإن ساسة «الاسترضاء» لم يكونوا واقعيين LLG‏ في تقييمهم للوضع» حتى عندما أصبحت استحالة التسوية التفاوضية مع هتلر واضحة لكل مراقب متبصر عام /1939 1938 . ذلك كان سبي التراحيديا الكرصدية السؤذاء للفرة الممعدة نين آذار/ ماز ce‏ آیلول/ pate‏ 61939 وال CT‏ إلى S‏ لم يكن أحد يريدهاء في زمان ومكان لم coy‏ أحد (حتى ألمانيا)» ES Sy‏ بريطانيا وفرنسا عملياً من دون أي فكرة عما ينبغي calas‏ 276 كطرف مُحارب» إلى أن داهمتهما الحرب الخاطفة ple‏ 1940. ولكن «المسترضين» في بريطانيا وفرنساء حتى بعد أن تجلت أمامهم البراهين على نوايا ألمانيا النازية» كانوا لايزالون غير قادرين على إقناع أنفسهم بالتفاوض الجدي لتحقيق تحالف مع الاتحاد من دونه. ومن دونه أيضا كانت الضمانات ضد هجوم plod‏ مجرد جين عل dy‏ وقد GET‏ تبقمل et‏ ل هذه SLL‏ والتطمينات - على أوروبا الشرقية بطريقة مفاجئة وخرقاء ‏ من دون التشاور مع الاتحاد السوفياتي أو حتى إبلاغه بطريقة ملائمة. ولم تكن لندن وباريس راغبتين فى القتال» لكن أقصى ما كانتا تطمحان إليه هو الردع من طريق استعراض القوة. وذلك ما لم يقبله هتلر لحظة واحدة» ولا حتى ستالين» الذي طالب مفاوضوه عبغاً بمقترحات حول عمليات استراتيجية مشتركة في البلطيق. وحتى عندما تحركت الجيوش الألمانية باتجاه بولنداء فإن حكومة نيفيل تشمبرلين كانت لاتزال تستعد لإجراء صفقة مع هتلرء وذلك ما كان هتلر نفسه قد توقع أن يفعله البريطانيون )215 (Watt, 1989, p.‏ أخطأ هتلر فى حساباته» وأعلنت الدول الغربية الحرب» لا OV‏ رجال الدولة فيها أرادوا ذلك» بل OV‏ سياسة هتلر بعد ميونخ قد سحبت البساط من تحت أقدام أصحاب سياسة الاسترضاء. إنه هو الذي حشد الجماهير غير الملتزمة حتى OVE‏ ضد الفاشية. وكان الاحتلال الألمانى لتشيكوسلوفاكيا فى آذار/ مارس 1939 هو العامل الجوهري في تحويل الرأي العام البريطاني باتجاه المقاومة» (Mins‏ of‏ الحكومة التي لم تكن في الأصل راغبة في الحرب قد دُفعت دفعاً إلى دخولها. كما ودُفعت بدورها الحكومة الفرنسية التي لم يكن لها خيار إلا مجاراة حليفتها الفعالة الوحيدة. ولأول مرة» يوحد القتال ضد ألمانيا الهتلرية البريطانيين أكثر مما يفرقهم. غير أن ذلك لم يكن له هدف معين حتى ذلك الحين» إذ مع تدمير ألمانيا لبولندا 27 محتوم» جاءت «حرب زائفة» في أعقاب سلام مزعزع في الغرب. ليس بوسع أي شكل من أشكال «السياسة الواقعية» أن يفسر سياسة (الاسترضائيين» بعد ميونخ. وعندما بدت الحرب محتملة بدرجة كافية - وهل كان ثمة من يشك في ذلك في عام 1939؟ كان الشيء الوحيد الممكن عمله هو الاستعداد لها بأكبر قدر من الفعالية» وهذا ما لم يتحقق. ذلك أن بريطانياء حتى في عهد تشمبرلين» لم تكن مستعدة بالتأكيد للقبول بأوروبا خاضعة لهيمنة هتلر قبل أن يحدث ذلك بالفعل. وحتى بعد سقوط فرنساء كان ثمة بعض التأييد الجدي لسلام تفاوضي؛ gl‏ القبول بالهزيمة. وفي فرنساء حيث كان التشاؤم الممهد للهزيمة واسع الانتشار في أوشاط السياسيية والعسكريين» لم تكن الحكومة تنوي الاستسلام أو تقدم على ذلك. إلى أن انهار الجيش في حزيران/ يونيو 1940. كانت سياستهم تتسم بالفتورء لأنهم لم يجرؤوا على اتباع منطق سياسة التهديد بالقوة» ولا القناعات البديهية المسبقة لدى المقاومين الذين لم يكن هناك ما هو أهم في نظرهم من محاربة الفاشية (بوصفها الفاشية dow‏ ذاتها أو ألمانيا الهتلرية). أو أولئك المعادين للشيوعية الذين كانت «هزيمة هتلر تعني لهم انهيار الأنظمة الاستبدادية التي تشكل الحصن الحصين ضد الثورة الشيوعية» (Thierry Maulnier, 1938 in: Ory,‏ p. 24)‏ ,1976 - ليس من السهل أن نتكهن بالعوامل التي حكمت أفعال رجال الدولة هؤلاء» OY‏ دوافعهم لم تكن تقتصر على الفكر وحده» بل كانت تشمل التحيزات» والأهواء. والهموم والآمال التي هيمنت » بصمت › على رؤيتهم للأمور. وكانت هناك ذكريات الحرب العالمية الأولى ومخاوف السياسيين الذين رأوا أنظمتهم السياسية الديمقراطية الليبرالية واقتصادهم في تراجع نهائي؛ وهي حالة ذهنية تصدق على القارة أكثر مما تصدق على بريطانيا. وكان ثمة شك حقيقي حول ما إذا كانت النتائج التي لا يمكن التنبؤ بهاء في ظل 278 مثل تلك الظروف» لسياسة مقاومة ناجحة يمكن أن تبرر التكاليف المهولة التي تنطوي عليها. كان أفضل ما يمكن تحقيقه آخر الأمر بالنسبة إلى السياسيين البريطانيين والفرنسيين هو المحافظة على وضع راهن غير مرض كناف روما خم مستي Sia gle‏ وخلف ذلك كله كان السؤال المطروح هو: إذا كان مصير الوص الراهن حتمياً بطريقة ماء Je‏ ستكون الفاشية هي البديل الأفضل من الثورة الاجتماعية والبلشفية؟ ولو كان النمط الوحيد المعروض للفاشية هو النمط الإيطالى لما تردد gus gos‏ الان أن التدليق tales‏ إن وتن تشرشل كان متعاطفاً مع النمط الإيطالي. ولكن المشكلة أنهم لم يكونوا يواجهون موسوليني» بل هتلر. ومن المهم الإشارة في هذا السياق إلى أن الأمل الرئيس لكثير من الحكومات والدبلوماسيين في الثلاثينيات» كان تحقيق توازن في أوروبا بالتفاهم مع إيطالياء أو على الأقل الابتعاد بموسوليني عن التحالف مع مريده. ولكن ذلك لم يتحقق» مع أن موسوليني نفسه كان واقعيا بما فيه الكفاية» فترك لنفسه مجالا لحرية التصرف» إلى أن اقتنع في حزيران/ يونيو 21940 عن خطأ ‏ وإن كان في ذلك بعض المنطق - Ob‏ الألمان قد ربحواء فقام هو نفسه بإعلان الحرب. iil وهكذاء كانت قضايا الثلاثينيات عابرة للحدود القومية» سواء جرى الصراع انيا داخل الدول أو في ما بينها. ولم يتجلّ ذلك عان نيدن عاقش فى أ Slaw‏ کدرو ما لن ن عا 1936 ,19395 في الحرب الأهلية الإسبانية التي أضحت تعبيراً مثالياً عن تلك l EAE ERSTA‏ عند استحضار أحداث الماضى› قن نيدو olia Late‏ ذلك 279 الصراع قد cle‏ على نحو فوري» مشاعر اليسار واليمين على السواء في أوروبا والأميركيتين» وبخاصة مشاعر المثقفين في العالم الغربي. لقو كانت lal‏ جوءا شاعا هر clings! stl‏ وکات ارا غل الدوام خارج اهتمام باقي القارة الأوروبية التي كان يفصلها عن إسبانيا سلسلة جبال البيرينيه (Pyrenees)‏ وكانت بمنأى عن الحروب الأوروية كلها da‏ تاليرت وقد اهت جارج الحرب: العامة الثانية. ولم تكن قضاياها منذ بداية القرن التاسع عشر موضع اهتمام حقيقي من جانب الحكومات الأوروبية» مع أن الولايات المتحدة كانت قد شنت b>‏ قصيرة ضدها عام 1898 لتجريدها من آخر ما تبقى من أجزاء الإمبراطورية العالمية القديمة في القرن السادس عشر» وهي كوبا وبورتوريكو والفيليبين”“. والواقع أن الحرب الأهلية الإسبانيةء LY‏ لمعتقدات جيل مؤلف هذا 8 لم تكن المرحلة الأولى من الحرب العالمية الثانية» oly‏ انتصار الجنرال فرانكوء الذي لا يمكن LS)‏ رأينا) أن يوصف بالفاشي» لم يكن له نتائج مهمة على الصعيد الدولي. كل ما في الأمر أنها أبقت إسبانيا (والبرتغال) في عزلة عن التاريخ العالمي اون Srl dew‏ ومع ذلك لم يكن من قبيل المصادفة أن السياسات الداخلية لبلد ناشز ذائع الصيت ومنغلق على نفسه جعلته Vey‏ لصراع عالمي في الثلاثينيات» إذ أثارت المسائل السياسية الجوهرية المطروحة آنذاك: فهنتاك من جهةء مسألة الديمقراطية والثورة الاجتماعية» إذ كانت إسبانيا الدولة الوحيدة في أوروبا المستعدة للانفجار؛ ثم» من dob‏ أخرى» مسألة المعسكر المتفرد المعادي للثورة» أو الرجعية التي لا تقبل المصالحة» والمتأثرة فكرياً بالكنيسة الكاثوليكية التي (4) اكتسبت إسبانيا موطئ قدم» في نزاع يشبه الحرب» في مراكش مع قبائل البربر المحليين الذين زودوا الجيش الإسباني بوحدات قتالية هائلة» كما كسبت بعض الأراضى الأفريقية إلى الجنوب» الأمر الذي نسيه الجميع. 280 رفضت كل شيء حدث في العالم منذ مارتن لوثر (Martin Luther)‏ . ومن الغريب أنه لا الأحزاب الشيوعية المسكوفية» ولا تلك المتأثرة بالإيحاء الفاشي» كانت على شيء من الأهمية هناك قبل الحرب الأهليةء ذلك أن إسبانيا كانت تسير في طريقها الغريب الأطوار الذي يتشعب فى اتجاهين مختلفين كل الاختلاف: اليسار الفوضوى المتطرف» واليمين الكارلي المتطرف. ٠‏ لم يستطع الليبراليون ذوو المقاصد الحسنة» المعادون للإكليروس» والماسونيون على طريقة القرن التاسع عشر في البلدان اللاتينية» الذين تسلموا الأمور من أسرة البوربون بثورة سلمية في عام OF 61931‏ يستوعبوا المخاض الاجتماعي للفقراء الإسبان» في المدن والريف» ولا أن يتصدواله بإصلاحات اجتماعية (زراعية بالدرجة الأولى) HLS‏ وفي عام 1933 تم اقصاؤهم جانباً على يد الحكومات المحافظة التي ساعدت سياستها في قمع الاضطرابات والثورات المحلية» كثورة عمال المناجم النمساويين عام 1934» على تعاظم الضغط الثوري الكامن. وعند هذه المرحلة اكتشف «اليسار الإسباني» الجبهة الشعبية للكومنترن التى كانت تصلها التوجيهات من فرنسا السجاورة وكات فكرة تشكيل جنيع Ape le‏ اة واجيدة ضمن اليمين تعني الكثير بالنسبة إلى اليسار الذي لم يعرف كيف يتصرف. pallor gh Ore sill gos‏ الا خب فى العالم عدا BE‏ يارت أي تشجيع مؤ مؤيديهم على ممارسة «رذيلة التصويت البورجوازية» في الانتخابات التي كانوا يرفضونها حتى OW‏ بوصفها غير جديرة بالثوري الحقيقي» مع أنهم لم يلوثوا أنفسهم بالترشح لأي انتخابات. في شباط/ فبراير من عام 1936 نالت الجبهة الشعبية أغلبية ضئيلة )5( الكارلية (Carlism)‏ : حركة ملكية تقليدية متطرفة كانت تتمتع بتأييد قوي من الفلاحين. وقد خاض أنصارها حروباً عديدة فى ثلاثينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر دفاعاً عن أحد فروع الأسرة المالكة الحاكمة. من الأصوات» ولكنها كاسحة بالتأكيد» كما أنهاء بفضل التنسيق فى اكد ا الوكاع دن ا أو ما يسمى كورتيس (Cortes)‏ - ولم يود هذا الانتصار إلى قيام حكومة فاعلة لليسار تكون منفذاً تتدفق منه الحمم البركانية للسخط الاجتماعي» وهو ما أصبح ملحوظا بصورة متزايدة في الأشهر ASN‏ في هذه المرحلة» وبعد فشل السياسات اليمينية الأصولية» sla] wale‏ إلى JRE‏ من Auld‏ كانت عن من رواد وعدا hie‏ مميزة للعالم fe pc I‏ وهو البلاغات Sata‏ عن الانقلابات العسكرية .(Pronunciamento)‏ ولكن ما إن وجد اليسار الإسبانى نفسه يتطلع إلى ما وراء الحدود الوطنية باتجاه «الجبهوية الشعبية» حتى تسلل اليمين الإسباني إلى القوى الفاشية. ولم يكن هذا من طريق الحركة الفاشية المحلية المتواضعة» وهي الفالانج/ SN‏ بقدر ما كان من طريق الكنيسة والملكيين الذين لم يجدوا فارقاً كبيرا بين الليبراليين الملاحدة والشيوعيين» ولم يكن لديهم أي استعداد لعقد تسوية مع أي من هذين الطرفين. وكانت إيطاليا وألمانيا تأملان في تحقيق بعض المكاسب المعنوية» وربما السياسية من انتصار الجناح اليميني. وكان الجنرالات الإسبان الذين شرعوا جديا في التامر لإعداد انقلاب بعد الانتخابات» بحاجة إلى دعم مالي ومساعدة cidas‏ وذلك هو ما تفاوضوا بشأنه مع إيطاليا. بيد أن لحظات الانتصار الديمقراطى والتعبئة السياسية الجماهيرية لم تكن مواتية للانقلابات العسكرية التي اعتمدت في نجاحها على الاعتقاد بأن المدنيين» فضلا عن القطاعات غير الملتزمة من القوات التسلحة يقبلون COLLEY‏ غندما يدرك Ope MB‏ العسكريونة الذين لم تكن إشاراتهم مقبولة» فشلهم. لقد كان الانقلاب العسكري المعهود لعبة يحسن أداؤها عندما تكون الجماهير فى حالة من التراخي» أو تكون الحكومات فاقدة للشرعية. وهذه الشروط لم تكن قائمة في إسبانيا. فقد نجح انقلاب الجنرالات في 17 تموز/ يوليو 282 6 فى بعض المدن» وتصدت له مقاومة عارمة من جانب السكان والقوى الموالية للشرعية في مدن أخرى. وأخفق الانقلاب في اللا فل st‏ مديسن ااانه جما ريما العاصمة مريك وبذلك يكون الانقلاب قد عجل في بعض أجزاء إسبانيا بالثورة الاجتماعية المتوقعة» وتحولت المقاومة في جميع أنحاء البلاد إلى حرب أهلية طويلة بين حكومة الجمهورية المنتخبة الشرعية» وهي ال الى ات OW‏ لضعم RE‏ ان ارعن وص بعش الفوضويين» والمتعايشين بصعوبة مع قوى الثورة الجماهيرية التي دحرت الانقلاب» وبين الجنرالات الثائرين الذين اعتبروا أنفسهم الصليبيين القوميين ضد الشيوعية. ووجد الجنرال فرانشيسكو فرانكو إِي باهاموندي )1975-1892( أصغر الجنرالات وأذكاهم سياسياء نفسه زعيما لنظام جديد تحول خلال الحرب إلى دولة استبدادية ذات حزب واحد ‏ كتلة يمينية مُلملمة تمتد من الفاشية إلى الملكيين وغلاة أنصار الكارلية» أطلق عليها اسم سخيف هو «الكتائب التقليدية الإسبانية» (الفالانج). ولكن كلا الطرفين في الحرب الأهلية كان بحاجة إلى دعمء وكلاهما ناشد المؤيدين. كان رد فعل الرأي المعادي للفاشية ضد ثورة الجنرالات فورياً وتلقائياً. خلافاً لرد فعل الحكومات غير الفاشية» الذي كان مشوباً بالحلرة عت مر ole Sel ile‏ الى قدحت Lacs‏ قويا للجمهورية؛ مثل حكومة الاتحاد السوفياتي وحكومة الجبهة الشعبية التي جاءت حديثاً إلى الحكم في فرنساء برئاسة زعيم اشتراكي» (وقد سارعت إيطاليا وألمانيا إلى إرسال السلاح والرجال إلى حلفائهما). وكانت فرنسا حريصة على المساعدة» وقدمت بعض العون (وهو ما gl‏ رسمياً) إلى الجمهورية إلى أن أرغمت على انتهاج سياسة رسمية هي «عدم التدخل» سيت SM Gol‏ و ا TEELEN EE ER‏ لما كانت تراه Lede‏ للقورة الاجتماعية Slits Bat‏ الأيبيرية. وقد شارك الرأي العام الذي يمثل المحافظين والطبقة الوسطى 283 في الغرب في هذا الموقف. مع أنه لم يتعاطف بشدة مع الجنرالات (لولا ضغوط الكنيسة الكاثوليكية والموالين للفاشية). أما روسيا التى وقفت بقوة مع الجانب «الجمهوري». فقد انضمت Lal‏ إلى «اتفاقية عدم التدخل» التي بادرت بها بريطانياء وكان هدفها الحيلولة دون وصول المساعدة الألمانية والإيطالية إلى الجنرالات» وهو الهدف الذي لم يكن أحد يتوقع أو يريد له أن يتحقق» والذي تحول GAY‏ «من المراوغة إلى النفاق» )395 (Thomas, 1977, p.‏ . وابتداءً من أيلول/ سبتمبر 1936 بدأت روسيا ترسل» وإن لم يكن بصورة رسمية» إمدادات من الرجال والمواد لدعم «الجمهورية». وكانت سياسة عدم التدخل» التي لم تكن أكثر من رفض بريطانيا وفرنسا القيام بأي شيء إزاء التدخل الكثيف لدول المحور في إسبانياء مع التخلي بذلك عن الجمهورية» مدعاة لاحتقار غير المتدخلين من جانب الفاشيين وأعداء الفاشية على السرا Led‏ عرزت [tS‏ مد كان الا اة السوفياتى + الدولة الوحيدة التي ساعدت الحكومة الشرعية لإسبانياء ومن مكانة الشيوعيين داخل وخارج البلاد» لا لأنهم نظموا هذه المساعدة على الصعيد الدولي فحسب» بل لأنهم سرعان ما جعلوا أنفسهم العمود الفقري لجهد الجمهورية العسكري. ولكن حتى قبل أن يحشد السوفيات مواردهم» OB‏ الجميع من ce cel I‏ أقضى Ibi‏ السار fy pret‏ علق Shas 5 gal‏ إسبانيا نضالاً لهم. أو كما كتب و. ه. أودنء الشاعر البريطاني الأكثر رقة في ذلك العقد: فوق تلك الساحة المجدبة تطايرت تلك الشظية من أفريقيا الحارة» والتحمت بطريقة فجة بأوروبا الخلاقةء فوق تلك الأرض المسطحة التي تخترقها الأنهارء Cee الأشكال المترغذة‎ Culsy coliel لأفكارنا‎ ots Lakes العى‎ دقيقة ونابضة بالحياة. 284 تداق إلى ذلك Gage tel‏ هناك وهال شخب iS‏ استطاع الرجال والنساء الذين تصدوا بقوة السلاح لتقدم اليمين» وأوقفوا التراجع اللامتناهي المهين لليسار. وحتى قبل أن تبدأ «الأممية الشيوعية» بتنظيم ألوية دولية (وصلت طلائعها الأولية إلى قاعدتها فى مقبل الأيام في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر). وقبل أن تظهر بالفعل طوابير المتطوعين المنظمين الأولى في الجبهة» وهم من الحركة الليبرالية - الاشتراكية الإيطالية : (Giustizia e libertá)‏ قاتل متطوعون أجانب من أجل الجمهورية بأعداد كبيرة. وفي آخر المطاف» اندفع إلى القتال» وكثير منهم إلى الموت» في بلد ربما Y‏ يعرف معظمهم عنه أكثر مما يعطيه أطلس مدرسي. ومن المهم أن نشير إلى أنه لم يقاتل إلى جانب فرانكو من المتطوعين الأجانب إلا آلف أجنبي فحسب )980 .(Thomas, 1977, p.‏ ومن أجل فائدة القراء الذين ترعرعوا في البيئة الأخلاقية لنهاية القرن العشرين» ينبغي أن نضيف أن هؤلاء لم يكونوا من المرتزقة» ولا من المغامرين إلا في حالات قليلة جداً. لقد ذهبوا إلى القتال من أجل قضية. من الصعب أن نتذكر الآن ما كانت تعنيه إسبانيا بالنسبة إلى الليبراليين واليساريين الذين عاشوا فترة الثلاثينيات. على الرغم من أنه بالنسبة إليناء نحن الباقين على قيد الحياة» ممن تجازوا الفئات العمرية المعيارية» تظل القضية السياسية الوحيدة التي تبدو» حتى )6( ربما ضم هؤلاء 10,000 فرنسي. و5,000 GUI‏ ونمساوي» و5,000 بولندي وأوكراني» و3,350 إيطالياء و2,800 من الولايات المتحدة. و2,000 بريطاني»ء و1,500 يوغوسلافي. و1,500 تشيكيء و1,000 هنغاري» و1,000 اسکندنافي» وأعداداً من جنسيات أخرى. أما الألفين أو الثلاثة آلاف روسي» فلا يمكن اعتبارهم متطوعين. وقد ذكر أن نحو 7,000 من هؤلاء كانوا من اليهود (Thomas, 1977, pp. 982-984; Paucker,‏ p. 15)‏ ,1991 . 285 عند استحضار الماضي» يمل ما كانت عليه عام 6 من elap‏ وقوة. إنها تبدو الآن وكأنها ; تنتمى إلى ما قبل sue‏ حتى في إسبانيا ذاتها. ومع ذلك )د فقن es‏ في وقتها بالنسبة إلى أولئك الذين قاتلوا ضد الفاشية هي الجبهة المركزية لمعركتهم لأنها كانت الوحيدة التي لم يتوقف العمل فيها لأكثر من سنتين ونصف» ولأنها كانت الجبهة الوحيدة التي استطاعوا أن يشاركوا فيها كأفرادء إن لم يكن كمقاتلين» i‏ جمع المال» وفي مساعدة اللاجئين» وفي الحملات التي لا تنتهي للضغط على حكوماتهم الجبانة. وكان التقدم التدريجي» والكاسح للتيار القومي» للجمهورية وموتها في المستقبل المنظورء قد جعل الحاجة إلى تكوين اتحاد ضد الفاشية العالمية أمراً ملحا كل الإلحاح. أما بالنسبة إلى الجمهورية الإسبانية» فإنهاء aT‏ المواقف العاطفية التي ساندتها والمساعدات (غير الكافية) التي تلقتها قاتلت قتالا مستميتاً خد الهزيمة dee‏ البداية. ومن een‏ ا الأحداث of‏ ذلك كان يعود إلى ضعفها. وبمقاييس الحروب الشعبية فى القرن العشرين» الرابحة منها والخاسرة» كانت حرب الجمهورية للفترة الممتدة بين عامي 1936 1939ء بكل ما فيها من بطولة» حرباً بائسة؛ ويعود ذلك» جزئياً» إلى أنها لم تستخدم جدياً ذلك السلاح الفعال ضد قوات تقليدية متفوقة» وهو حرب العصابات» وذلك إغفال غريب فى اد اع e‏ الطاب a‏ وقد cay‏ القوات الجمهورية» خلافاً للقوميين الذين كانوا يت يتمتعون بتوجه سياسي وعسكري واحد» Sands‏ ماتيا وظلت ‏ على الرغم من مساهمة الشيوعيين ‏ تفتقر إلى إرادة عسكرية وقيادة استراتيجية موحدة» أو أن تلك المستلزمات جاءت بعد فوات الأوان. وكان أقصى ما استطاعت عمله شن هجمات خلفية من وقت إلى آخر ضد الطرف المعادي» فأطالت بذلك أمد الحرب التي كان من الممكن أن تنتهي بصورة فاعلة في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1936 باحتلال مدريد. 286 لم تكن بدايات الحرب الأهلية الإسبانية آنذاك تبشر بالخير وبإلحاق الهزيمة بالفاشية» إذ كانت» على الصعيد الدولي» صورة مصغرة لحرب أوروبية جرت بين دولتين فاشية وشيوعيةء والأخيرة منهما على الخصوص أكثر حذراً وأوهى عزيمة من الأولى. وبقيت الديمقراطيات الغربية غير متأكدة من أي شيء إلا من عدم ضرورة التورط. أما على الصعيد الداخلى» فقد كانت حرباً أظهر فيها اليمين عجزه الكبير عن التعبئة قياساً بما يستطيعه اليسار. وقد آلت الحرب إلى هزيمة ساحقة» وسقوط آلاف القتلى» ومئات الآلاف من اللاجئين إلى بلدان أبدت استعدادها لاستقبالهم. بمن فيهم معظم الناجين من أصحاب المواهب الفكرية والفتية الإسبان الذين التمُوا حول الجمهورية مع استثناءات نادرة. وبادرت «الأممية الشيوعية» بحشد جميع مواهبها الهائلة من أجل الجمهورية الإسبانية. وقام من أصبح في ما بعد الماريشال تيتو» محرر يوغوسلافيا الشيوعية وقائدهاء بتنظيم تدفق المجندين إلى «الألوية الدولية» من باريس» وتولى بالميرو توغلياتي (Palmiro Togliatti)‏ الزعيم الشيوعي الإيطالي» الإشراف عمليا على الحزب الشيوعي الإسباني القليل الخبرة» وكان من بين آخر من فروا من البلاد عام 1939. وقد أخفق ذلك الحزب» بدوره» وكان يعرف أنه قد أخفق. وذلك ما عرفه الاتحاد السوفياتى الذي أرسل بعض أفضل أدمغته العسكرية للخدمة في إسبانيا TERP,‏ على سبيل المثال.» من أصبحوا في المستقبل ماريشالات: كونيف «(Konev)‏ مالينوفسكى «(Malinovsky)‏ فورونوف ¢(Voronov)‏ روكوسوفسكى (Rokossovsky)‏ « وقائد البحرية السوفياتية مستقبلاً الأدميرال .((Kuznetsov) ces ees‏ IV ومع ذلك cals‏ فإن الحرب الأهلية الإسبانية CRE‏ ومهدت السبيل لنشوء القوى التي قُدر لها أن تطيح بالقوى الفاشية بعد بضع 287 سدوات من انتصنان"فرانكو. كما أنها استبقت سياسات الخر ب العالمية الثانية؛ وذلك التحالف الفريد للجبهات الوطنية الذي جمع بين المحافظين الوطنيين والثوريين الاجتماعيين» من أجل إلحاق الهزيمة بأعداء الوطن» وتجديد حياة المجتمع في الوقت نفسه. ذلك أن الحرب العالمية الثانية بالنسبة إلى الطرف الرابح لم تكن مجرد كفاح لتحقيق النصر العسكري» بل كانت حتى بالنسبة إلى بريطانيا والولايات المتحدة ‏ كفاحاً من أجل مجتمع أفضل. وخلافاً لما كان يراود رجال الدولة من أحلام بعد الحرب العالمية الأولى بالعودة إلى عالم عام 1913« Ob‏ أحدا لم يحلم بالعودة بعد الحرب إلى عالم عام 9 أو حتى 1928. لقد ألزمت الحكومة البريطانية» بقيادة ونستون تشرشل» نفسهاء في غمرة حرب يائسة» بخلق حالة رفاهية شاملة وعمالة كاملة. ولم يكن من قبيل المصادفة أن يأني «تقرير بيفيريدج» «(Report Beveridge)‏ الذي أوصى بكل ذلك» في واحدة من اشد سئوات حرب بريطانيا اليائسة سواداً؛ وهى سنة 21942 وقد تعاملت الخطط الأميركية بعد الحرب بطريقة عرضية مع مشكلة جعل ظهور هتلر آخر أمرا مستحيلا. وكانت الجهود الفكرية الحقيقة لمخططى ما بعد glad Le Se Gall‏ الدروس الميتغادة من الأنهيان الك وة coll‏ ينيك ols > SASL UI I‏ المقاؤمة فين البلدان المهزومة والمحتلة من جاتب «المحورة: فقد كان تلاحم التحرر والثورة الاجتماعية» أو على الأقل التحول الكبير» أمراً مفروغا منه. يضاف إلى ذلك آنه قد بزغت بعد النصرء فى طول أوروبا all‏ افا وع رخا تر نا Wb UKE thes‏ مد ال E‏ وهي حكومات اتحاد وطني تضم جميع القوى التي عارضت الفاشية» من دون تمييز أيديولوجي. وللمرة الأولى» والوحيدة» في التاريخ» جلس وزراء شيوعيون إلى جانب الوزراء المحافظين أو الليبراليين أو الديمقراطيين ‏ الاجتماعيين في معظم بلدان أوروبا. وكان معروفاً أن مثل هذا الوضع لن يقدر له البقاء طويلا. 288 cel JYI‏ روزفلت وستالينء تشرشل والاشتراكيين البريطانيين» وديغول والشيوعيين الفرنسيين» فإن اتحاد الأضداد المدهش ذاك كان مستحيلا من دون فترة Gig‏ للعداوات والشكوك المشتركة ب بين أنصار ورة pgs i‏ وخصومها. وقد سهلت الثورة الإسيانية هذه الوحدة gl‏ حد كبير» بل إن الحكومات المعادية للثورة لم تكن لتنسى أن الحكومة الإسبانية» في ظل رئيس ليبرالي ورئيس وزراء ليبرالي» کانت تتمتع بکامل الشرعية ا ل عندما طلبت المساعدة ضد جنرالاتها المتمردين. واحس بتانیب الضمير حتى رجال الدولة الديمقراطيون الذين خانوها خوفاً على أنفسهم. لقد أصرت الحكومة الإسبانية» وبصورة خاصة الشيوعيون» الذين كانوا مؤثرين على نحو متزايد في قضاياهاء على أن الثورة الاجتماعية لم تكن هدفهم» وقاموا بالفعل بصورة علنية بكل ما في وسعهم للسيطرة عليها وعكس اتجاهها على نحو أفزع الثوريين المتحمسين. وأصر كلا الطرفين على أن الثورة لم تكن هي القضيةء بل الدفاع عن الديمقراطية. والمثير للانتباه أن هذه لم تكن مجرد حركة انتهازية» أو خيانة دلكؤوة كما كان يعتقد المسددوة ف السار GaN‏ ف لقانت شك لحرلا كيدا من الأسلوب pW‏ إلى أسلوت code‏ للوصول إلى الحكم ومقاربة صدامية إلى أخرى تفاوضية أو حتى برلمانية لتسلم السلطة. . وفي ضوء رد فعل الشعب الذي كان Lise‏ من دون شك على IR‏ أصبح بوسع الشيوعيين الآن أن يروا كيف يمكن OEG‏ دفاعي اساسا فرضه الوضع اليائس لحركتهم (7) كانت الثورة الإسبانية» على حد وصف الكومنترن» «جزءاً لا يتجزأ» من النضال ضد الفاشية الذي يستند إلى أوسع قاعدة اجتماعية. lel‏ ثورة شعبية. إنها ثورة وطنية. إنها ثورة we‏ الفاشية )175 .(Ercoli, October 1936, Cited in Hobsbawm, 1986, p.‏ 289 بعد وصول هتلر إلى الحكمء أن يفتح GUT‏ أمام التقدم؛ أي أمام «ديمقراطية من نوع جديد» تنطلق من مقتضيات سياسة الحرب والاقتصاد. إن ملاك الأراضى والرأسماليين الذين أيدوا المتمردين سيخسرون أملاكهم» لا بوصفهم ملاكاً للأراضي ورأسماليين» ولكن باعتبارهم خونة. وعلى الحكومة أن تخطط الاقتصاد وتسيّرف لا لأسباب che Spat‏ بل lay‏ لمنطق اقتصاد الحرب. وإذا cr patil‏ بالتالى» فإن «هذه الديمقراطية ذات النمط الجديد لا يمكن إلا أن تكون معادية للروح المحافظة. .. إنها فرصة لضمان المزيد من الانتصارات الاقتصادية والسياسية للشغيلة الإسبان» (مصدر سبق co Sò‏ ص 176 على هذا النحو» وصف منشور الكومنترن الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول عام 61936 بدقة بالغة» شكل السياسة في الحرب المعادية للفاشية 1945-1939. إنها حرب شنتها فى أوروبا حكومات جبهة وطنية أو تضم كل الشعب أو الائتلافات بين أطراف المقاومة؛ حرب Gus‏ اقتصادات تديرها الدولة وانتهت فى المناطق المحتلة بتقدم هائل في القطاع العام» نظراً إلى مصادرة أملاك الرأسماليين» لا بصفتهم رأسماليين» بل بصفتهم من الألمان أو المتعاونين مع OLS‏ وفى كثير من دول وسط وشرق أوروباء أفضى الطريق الذي fas‏ تمحاداة الفاشية god he‏ ماهر إلى الديمتراطية جديا سيطر عليها الشيوعيون ثم ابتلعوها آخر الأمر. ولكن هدف أنظمة ما بعد الحرب هذه حتى ما قبل «الحرب الباردة» كان» بالتحديد» عدم التحول الفوري إلى أنظمة اشتراكية أو القضاء على التعددية السياسية والملكية الخاصة”. وفي البلدان الغربية» كانت النتائج الاقتصادية (8) حتى وقت متأخر من تأسيس مكتب الإعلام الشيوعي الجديد (الكومنفورم) «(Cominform)‏ عند بداية الحرب البادرة» ظل المندوب البلغاري فلكو تشيرفنكوف (Viko‏ Tchervenkov)‏ مُصراً على تشخيص مستقبل بلاده من هذا المنظور -66 (Reale, 1954, pp.‏ )73-74 ,67 . 290 والاجتماعية الصافية للحرب والتحرير غير مختلفة كثيراء مع أن التموضعات السياسية كانت كذلك. ولم تطرح الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية استجابة لضغط جماهيري أو خوفا من ثورة (كما حدث بعد الحرب العالمية (GUY‏ بل طرحت من جانب حكومات ملتزمة بها مكنا - حكومات ذات طابع إصلاحي قديم جا كالديمقراطيين في أميركاء وحزب العمال الذي تسلم الآن زمام الحكم في بريطانيا؛ وجزئياً من قبل أحزاب الإصلاح والإنقاذ الوطني التى ظهرت من بين حركات المقاومة المختلفة المعادية للفاشية وجُماع القول إن منطق الحرب المعادية للفاشية قد دفع المسار إلى «اليسار». V كانت تداعيات الحرب الإسبانية تلك تبدو نائية» بل غير واقعية» عام 61936 وبصورة أوضح عام 21939 فبعد نحو عقد من الزمان على الإخفاق الذريع لخطة الكومنترن الوحدة المعادية للفاشية» فإن ستالين محاها من جدول أعماله. ذ فى الوقت الحاضر على (BY‏ ولم pai‏ على التفاهم مع هتلر فحسب (مع أن كلا الطرفين كان يعرف أن مثل هذا الاتفاق لن يعمر طويلا)ء بل إنه أعطى تعليمات للحركة الدولية أن تنبذ استراتيجية معاداة الفاشيةء وهو قرار أخرق ربما نجد أفضل ما يفسره ميله المعروف إلى تفادي أبسط المخاطر”. ومع ذلك فقد عاد منطق خط الكومنترن إلى الساحة عام 1941. مع غزو ألمانيا للاتحاد السوفياتي» وإقدام الولايات المتحدة على الحرب - أي مع تحول النضال ضد الفاشية أخيراً إلى حرب كونية ‏ أضحت الحرب سياسية بقدر ما هي (9) ربما كان يخشى أن أية مساهمة شيوعية مؤثرة في الحرب الفرنسية أو البريطانية ضد الفاشية ستكون» في نظر هتلرء دليلاً على سوء نية ستالين» وستكون» بالتالي ذريعة لمهاجمته. 291 عسكرية. ley‏ الصعيد الدولي» أصبحت تحالفاً بين رأسمالية أميركا وشيوعية الاتحاد السوفياتي. وفي داخل كل بلد أوروبي - ولكن ليس في العالم التابع للإمبريالية الغربية في ذلك الوقت ‏ انتعش الأمل بوحدة كل من كان مستعداً لمقاومة ألمانيا أو إيطاليا؛ أي تشكيل اتتلاف للمقاومة يضم جميع ألوان الطيف السياسي. ولما كانت جميع دول أوروبا المُحاربة» عدا بريطانياء محتلة من جانب دول المحورء Ol‏ حر لم ایی مه كانت هري eesti‏ اساسا wea)‏ قوات مسلحة من صنع مدنيين سابقين» وغير معترف بها بهذا الصفة من جانب الجيوش الألمانية والإيطالية؛ لقد كانت Voss‏ شرسا للأنصار فرض خيارات سياسية على الجميع. إن تاريخ حركات المقاومة الأوروبية تاريخ أسطوري إلى حد كبير» نظراً إلى أن شرعية أنظمة ما بعد الحرب وحكوماتها (باستثناء هدم المقارمة فى الهانيا تا ]ل فا قد oat‏ اساسا إلى فل ف تسرك ها ا ا و ا يندز + SN‏ الحكومات هناك كانت» بعد التحرير» قد فقدت جميع عناصر الاستمرارية الحقيقية مع الحكومة الفرنسية التي كانت عام 1940( وأقامت السلام مع الألمان وتعاونت معهم» ولأن المقاومة المنظمة. ناهيك بالمسلحة» كانت ضعيفة Ley‏ ماء حتى عام 1944 على الأقل» وكان التأييد الشعبى لها مهلهلا. لقد بنى الجنرال ديغول قرسا با عه لحري فلن AE N EE E‏ جوهرهاء لم تقبل بالهزيمة قط. وعلى حد تعبيره» OP‏ «المقاومة كانت خدعة موفقة) )164 .م ,1973 .(Gillois,‏ ومن الأعمال ذات الدلالات السياسية أن مقاتلى الحرب العالمية الثانية الوحيدين الذين تحظى ذكراهم بالتكريم اليوم هم مقاتلو «المقاومة»» وأولئك الذين انضموا إلى قوات ديغول. بيد أن فرنسا لم تكن بالتأكيد الحالة الوحيدة لدولة بنيت في JAB‏ أجواء «المقاومة» السحرية المؤّسطرة. 292 coy‏ أن أهميتها العسكرية (باستثناء روسيا) كانت طفيفة قبل انسحاب إيطاليا من الحرب عام 61943 وربما لم تكن حاسمة إلا في بعض أجزاء البلقان. وينبغى التأكيدء مرة أخرىء أن أهميتها الكبرى سياسية ومعنوية. وهكذاء فإن الحياة العامة في إيطالياء بعد ما يزيد على عشرين سنة من الفاشية التي تمتعت بتأييد ملموس حتى في bla |‏ "المتقفين :قد dl GI ps‏ الواسعة المؤكرة على تحن عبر gale‏ للمقاومة في الفترة بين عامي 1943 19453( بما في ذلك حركة الأنصار المسلحة التى كانت فى وسط البلاد وشمالها تتألف من نحو مئة ألف مقاتل» ga bii‏ خمسة وأربعون ألف قتيل (Bocca,‏ )413 .م ,1991 pp. 297-302, 385-389, 569-570; Pavone,‏ ,1966« وفيما استطاع الإيطاليون بهذا أن يضعوا ذكريات عصر موسوليني وراء ظهورهم بضمير مرتاح» فإن الألمان الذين ساندوا حكومتهم بحزم حتى النهاية» لم يستطيعوا أن ينأوا بأنفسهم عن العصر النازي للفترة الواقعة بين عامي 1933 و1945. وأما المقاومون الألمان في الداخل» وهم قلة من المناضلين الشيوعيين» والعسكريين البروسّيين المحافظين» مع بعض المنشقين المتدينين والليبراليين المشتتين» فقد باتوا أمواتاً أو معتقلين فى معسكرات الاعتقال. وعلى النقيض من ذلك» فإن دعم الفاشية أو التعاون مع المحتل dje‏ بطبيعة الحال LOT‏ معينين من الحياة العامة لفترة 0 كامل بعد عام 1945 مع أن الحرب ae‏ ضد الشيوعية فتحت لمثل هؤلاء الأشخاص Nines‏ للعمل في العالم السري أو الخفي للعمليات العسكرية أو E S UG all ag Las‏ الغائية daar!‏ بالمتاومة أن )10( كانت القوة المسلحة السرية المضادة للشيوعية» التي عرفت باسم: Gladio‏ (السيف) بعد أن كشف النقاب عنها سياسي إيطالي عام 61990 قد شرعت بالعمل منذ 1949 لتتابع المقاومة الداخلية في عدة بلدان أوروبية بعد الاحتلال السوفياتي إذا ما برز مثل هذا الوضع. وكان أفراد هذه القوة يتلقون التسليح والمرتبات من الولايات المتحدة» ويدربون على أيدي المخابرات المركزية الأميركية والاستخبارات البريطانية وقواتها الخاصة. وقد أخفى وجود- 203 - مع استئناء واضح في بولندا‎ ةحضاو‎ ey cools nl. تميل نحو «اليسار». ذلك أن الفاشيين واليمين الراديكالى‎ والمحافظين» في كل بلدء وكذلك الأغنياء المحليين وغيرهم ممن‎ تملكهم الرعب من الثورة الاجتماعية» كانوا ينزعون إلى التعاطف مع‎ الألمان» أو على الأقل عدم معارضتهم. وكذلك فعلت بعض‎ الحركات الإقليمية أو التيارات القومية غير المؤثرة» التي تقف تقليديا‎ ee TEEN gee OS och ee Silas مو‎ BUM ر اع امل فى‎ Sly انلمك و الاد‎ معهم. وينبغي ألا ننسى أن ذلك هو نا نحا العقاضير الفحادية‎ في أوساط الكنيسة الكاثوليكية وجيوشها من‎ obey للشيوعية بشدة‎ التعقيد‎ BLE كانت من‎ LS المتديدين التقليديين) مع أن سياسة‎ بحيث لا يمكن ببساطة تصنيفها ك «متعاونة مع العدو» في أي مكان.‎ من اختاروا المقاومة من بين صفوف اليمين السياسي‎ OB ومن ثم»‎ لم يكونوا متميزين عن المهاد السياسي الذي ترعرعوا فيه. إن ونستون‎ تشرشل وشارل ديغول لم يكونا مثالين نموذجيين في أسرتيهما‎ الأيديولوجيتين» مع أنه ينبغي القول إن الوطنية التي لا تدافع عن‎ أرض الوطن لم تكن تخطر في بال أي يميني تقليدي ذي غرائز‎ عسكرية.‎ وإذا كان ثمة حاجة إلى التفسيرء فإن ذلك يفسر البروز غير المذهل LST‏ الحرب. ولهذا السبب» بلغت ot‏ كات الشبوعية الأوروبية قمة نفوذها فى الفترة بين عامى 1945 619475 إلا فى إيطالياء وربما في بعض الأمكنة الأخرى» كانت هذه القوة تتألف من آخر وحدات الفاشية أعمالهم أعمالاً إرهابية ذات طابع يميني بقناع يساري أحياناً. 204 ألمانياء حيث لم يستطيعوا أن يستعيدوا مواقعهم بعد استئصالهم الوحشي عام 61933 والمحاولات البطولية والانتحارية للمقاومة في E EE‏ -وتحفيدت ie ee ee Vl‏ E E en SE o‏ وهر اهدا والدنمارك» أصوات ما يتراوح بين 10 12 بالمائة من الناخبين» أي ضعف ما كانوا يحصلون عليه من قبل. فشكلوا بذلك الكتلة الثالثة والرابعة في برلمانات بلادهم. وفي فرنساء ظهروا بوصفهم أكبر الأحزاب في البلاد في انتخابات عام 1945» وتقدموا للمرة الأولى على منافسيهم القدامى الاشتراكيين. وفي إيطالياء كان سجلهم أكثر إثارة للدهشةء إذ بعد سنوات من المقاومةء» نهضوا من عصبة ضئيلة منهكة بالقمع لازمها الفشل Wye‏ من كوادر غير شرعية قبل الحرب - بل إنهم كانوا مهددين بالفعل بفصلهم من الكومنترن عام 1938 إلى مصاف حزب جماهيري تعداده ثمانمئة ألف عضوء سرعان ما ارتفع (عام 1946) إلى نحو مليوني شخص. Ul‏ بالنشية إلى NO‏ نالرت على الور اعمادا عل ات مقاوسة متعلية اساسا :مكل tao sey‏ وألباتيا واليوتان» فقد كانت قوات الأنصار تحت سيطرة الشيوعيين» بحيث اضطرت الحكومة البريطانية بزعامة تشرشلء التي لم تكن أي تعاطف eee‏ إلى تحويل iden Gites‏ سن الملكي ميخائيلوفيتش (Mihailovic)‏ إلى الشيوعي تيتوء عندما اتضح لها أنه بما لا يقاس» أكثر خطورة على الألمان من الآخر. لم يكن انخراط الشيوعيين في المقاومة يعود إلى أن بنية (حزب لينين الطليعي» كانت مصمّمة لإنتاج قوة من الكوادر المنظمة المتفانية التي يعتبر العمل المجدي هو هدفها الأساسي» بل لأن الأوضاع الشديدة الوطأة» مثل اللاشرعية والقمع والحرب» كانت بالتحديد هي ما خلق له هؤلاء «الثوريون المحترفون»ء بل إنهم هم وحدهم الذين 295 استشفوا إمكانية «حرب المقاومة» )84 M. R. D. Foot, 1976, p.‏ وهم بذلك يختلفون عن الأحزاب الاشتراكية الجماهيرية التي وجدت AK, al‏ يكون من المستعميل عليها العمل فى OLE‏ الشرعتية ~ والانتخابات» والاجتماعات العامة وما إلى ذلك التي كانت تحدد ake sl وتحكم‎ إن الأحزاب الديمقراطية ‏ الاجتماعية» بعد أن واجهت استيلاء الفاشيين على السلطة أو الاحتلال الألمانى» مالت إلى السبات الذي CLT‏ مق فى VL eed‏ كنا THUY La sls ed‏ والتمجارية + في تيا dined‏ النظلمة» lane Lpany‏ وها القدامى» واستعدت لاستئناف نشاطها السياسي. ومع أنها لم تكن غاتبة عن ساحة المقاومة» إلا أنهاء لأسباب. بنيوية» كانت أدنى Gulsy Stes‏ الدتمارك حالة شاد فحين SLIM t‏ البلادء كانت تتولى الحكم فيها حكومة ديمقراطية ‏ اجتماعية» وبقيت في السلطة طوال فترة الحرب» مع أنه يفترض أنها لم تكن تتعاطف مع النازية (وقد احتاجت إلى بضع سنوات لتتعافى من تلك المرحلة). وساعدت صفتان مميزتان أخريان الشيوعيين على البروز في ميدان المقاومة؛ أمميتهم وإيمانهم المشبوب بما يشبه العصر الألفي السعيد الذي جعلهم يكرسون حياتهم للقضية (انظر الفصل الثاني). لقد سمحت لهم الصفة الأولى باستنفار الرجال والنساء الأكثر تقبلا للدعوة المناهضة للفاشية أكثر من أي دعوة وطنية أخرى؛ ففى فرنساء مثلآ» قام بجانب من أخطر أعمال الحزب لاجئو الحرب الأهلية الإسبانية الذين قدموا معظم أنصار المقاومة المسلحة في جنوب غرب البلاد» وربما اثني عشر ألف مقاتل» قبل اليوم المحدد لبدء الهجوم )66 (Pons Prades, 1975, p.‏ . وكذلك اللاجتون والمهاجرون من العمال من سبع عشرة دولةء» تحت الشعار المركب «اليد العاملة المهاجرة» .(Main d’Oeuvre Immigrée - MOT)‏ وكان 296 منهم جماعة مانوشيان (المؤلفة من أرمن ويهود بولنديين) التي SLI Beas ts‏ ى ارد" ددرا مويق الصف Peal‏ الثانية ذلك المزيج من الشجاعة والتضحية بالذات» والجسارةء الذي أدهش حتى cp pred‏ وذلك ما يتضح بصورة حية في الكتاب الرائع النزية زمن الحرب (Wartime)‏ لليوغوسلافي ميلوفان دجيلاس (Milovan Djilas)‏ (1977). لقد كان الشيوعيونء في رأي مؤرخ مدل AE‏ أشجع الشجعان» )86 (Foot, 1976, p.‏ ومع أن تنظيمهم المنضبط قد منحهم أفضل فرص النجاة من السجون ومعسكرات الاعتقال. فإن خسائرهم كانت فادحة. والشبهات التي كانت تحوم حول الحزب الشيوعي الفرنسي. الذي كان قيادته ممقوتة Ue‏ فى أوساظ tll‏ عن Y cep FW‏ فى كما ادعاءه ah‏ برت المحكومين بالموت (le parti des fusillés)‏ الذي فقد على الأقل فة عش الفا من akota‏ أعدمهم العدو ,1977 (Jean Touchard,‏ )258 .م. ولم يكن من المستغرب أن تلاقي دعوتهم استجابة قوية لدى الشجعان من الرجال والنساء» وبخاصة فى أوساط الشباب» Leys‏ بشكل اصن هي :البلدان الى كان ها الابيد gatai‏ as‏ «اتركوا الهند) عام 61942 وهي سنة الأزمة بالنسبة إلى الإمبراطورية البريطانية؛ ولم يكف عن الاعتقاد قط بأن الهند الحرة ستبني مجتمعاً اشتراكيأًء وأن الاتحاد السوفياتي سيكون حليفاً في هذا المسعى» > بل إنها قد تكون» مع التعديلات اللازمة» Yu.‏ يحتذى. كان مما يسر التلاقي مع مناهضة الفاشية أن زعماء > AS‏ التحرر من الاستعمار والناطقين باسمه كانوا غالباً من أقليات غير متطابقة تماماً مع السكان الذين شرعوا في تحريرهم؛ ذلك أن غالبية السكان op perineal!‏ كانوا يتتحركون» أو على الأقل يشحتون. بمشاعر وأفكار ربما تجعل للفاشية (باستثناء التزامها بالتفوق العنصري) بعض الجاذبية» مثل النزعة التقليدية» والانغلاق الديني والعرقي» والارتياب من العالم المعاصر. والواقع أن مثل هذه المشاعر لم تكن قد استنفرت بعد إلى مدى بعيدء أو ربما استنفرت» ولكنها لم تصبح بعد هي السائدة سياسيا. إن الاستنفار الجماهيري الإسلامي تنامى بقوة في العالم الإسلامي في الفترة بين عامي 1918 19455 . وهكذا فإن جماعة «الإخوان op‏ (1928)» وهى خركة أضولية معادية Sty‏ للببرالية والشيوغية» يزعامة حسن البتاء هي التي حملت راية المظالم الجماهيرية للمصريين في الأربعينيات» وكان تعاطفها الضمني مع أيديولوجيات المحور أكثر من مجرد تقارب تكتيكي» لاسيّما بسبب عدائه للصهيونية. ومع ذلك OP‏ الحركات والسياسيين الذين وصلوا إلى القمة فى البلدان الإسلاميةء معيو لين اانا Me‏ اكات الاه ذاه الريك الام pe‏ 306 من العلمانيين والتحديثيين. إن الكولونيلات المصريين الذين قاموا بثورة 1952 كانوا مثقفين متحررين» كما كانوا على صلة بالمجموعات الشيوعية المصرية الصغيرة التى كانت قيادتهاء بالمناسبة» فى معظمها من اليهود )1987 (Perrault,‏ . قن شبه القارة الهندية» فإن الباكستان (وليدة الثلاثينيات والأربعينيات)» كانت تُعرّفء بحقء بأنها «برنامج اللي ol GU‏ اضطرت يسبت OLN (at eed!) Jae)‏ gall‏ و ااه مع الأعليات و إلى Yash ad Ol‏ السياسى ب «الإسلامى» بدلاً من أن يكون انفصالياً وطنياً (Lapidus,‏ a (1988, p. 738)‏ سورياء سلك هذا السبيل حزب البعث» الذي أسسه في الأربعينيات مدرسان تعلما في باريس وكاناء مع كل صوفيتهما العربية» اشتراكيين ومعاديين للإمبريالية أيديولوجياً. ولا يتضمن الدستور السوري ذكراً للإسلام*. وقد تولى أمور العراق السياسية (حتى حرب الخليج عام 1991) خليط من الضباط القوميين» من بعثيين وشيوعيين» يؤمنون جميعا بالوحدة العربية والاشتراكية Lb)‏ على الأقل)» ولكن ليس بمقتضى شريعة القرآن. وكان ثمة عنصر إسلامي قوي داخل الثورة الجزائرية» نظراً إلى أسباب محلية» ولأن السرقة العورية الحراتوية قات 26555 على فاده امي نه واسعة (بما فى ذلك الهجرة الواسعة من العمال إلى فرنسا). غير أن الثوريين توافقوا بشكل خاص ple)‏ 1956( على أن اهدفهم هو النضال لإنهاء استعمار كولونيالي عفى عليه الزمن» لا خوض حرب (Lapidus, 1988, p. 693) tiss‏ واقترحوا إنشاء جمهورية اجتماعية ديمقراطية» وأصبحت chy pee‏ جمهورية اشتراكية ذات حزب واحد. إن فترة مناهضة الفاشية هي الفترة الوحيدة التي حصلت فيها (#) تنص الادة الثالثة من دستور الجمهورية العربية السورية (1973) على ما GL‏ : 1 - دين رئيس الجمهورية الإسلام. 2 الفقه الإسلامي مصدر رئيس للتشريع . 307 الأحزاب الشيوعية العاملة بالفعل على دعم ونفوذ بارزين داخل بعض على الرغم من تضارب المصالح› الذي عاد إلى الظهور بعد a oO al‏ تقازيت SL deals‏ فى Gay gece Ayal OAL‏ ومناهضة الإمبريالية في مستعمرات تلك البلدان من حيث رؤية كل ا ميل Wee) ele Neal,‏ بعل السمريي: عن فد ساعد الاتحاد Shi pull‏ والشيوعية الجحلية على ردم الهزة» Cam‏ كانا يعنيان مناهضة الإمبريالية لأحد العالْمَيْنء والالتزام الكامل بالانتصار للآخر. ولكن مسارح الحرب غير الأوروبية» خلافا لنظائرها الأوروبية» لم تجلب معها انتصارات سياسية مهمة للشيوعيين» إلا في الحالات الخاصة التي تطابقت فيها LS)‏ في أوروبا) مناهضة الفاشية مع التحرر الوطني/ الاجتماعي: في الصين وكورياء حيث كان اليابانيون هم الاستعماريون» وفي الهند الصينية (فيتنام» كمبودياء لاوس) حيث ظل العدو المباشر للحرية هو الفرنسيون الذين حولوا إدارتهم المحلية إلى اليابانيين الذين اجتاحوا جنوب شرق LT‏ وثلك. هى البلدان: الى كان 'انتضان الشبوعية Lace Ups‏ في مرحلة ما بعد الحرب» تحت زعامة ماوء وكيم إيل سونغ (Kim‏ «Il Sung)‏ وهو شی منه (Ho Chi Minh)‏ أما فى الأماكن الأخرىء rer ray‏ الول | ور تن الان ا درف ات يسارية على العمومء ولكنها في الفترة بين عامي 1941 و1945 لم تقيد نفسها بالحاجة إلى إعطاء هزيمة المحور الأولوية على كل ما عداها. ولكن حتى هذه الحركات لم يكن بوسعها إلا أن تتطلع إلى الوضع العالمي بعد هزيمة المحور بشيء من التفاؤل. فالقوتان العُظميان لم تكونا صديقتين للاستعمار القديم» على الورق على الأقل. فقد جاء حزب مشهور معادٍ للكولونيالية إلى الحكم في قلب أكبر إمبراطورية. وفُوْضت شرعية الاستعمار القديم وقوته بقسوة بالغة. وبدت فرص الحرية أكثر إشراقاً مما كانت عليه في أي وقت مضى. 308 وأثبتت هذه الحالة «Ley a>‏ ولكن بعد وقوع أعمال تخريبية وحشية من جانب الإمبراطوريات القديمة. Vill من هناء OB‏ هزيمة المحورء أو بعبارة أدق» هزيمة ألمانيا واليابان» لم تحزن الكثيرين إلا في ألمانيا واليابان اللتين PU‏ شعباهما بولاء عنيد وكفاءة عالية حتى آخر يوم من أيام الحرب. ذلك أن الفاشية لم تستطع أن تحشد الكثير خارج بلدانها الأصلية إلا في أوساط أقليات مبعثرة لليمين الراديكالى» وفضل معظمها البقاء على tale‏ السا "دون ادا مجو عات رت Utd‏ ت أن تحقق أهدافها من طريق التحالف مع ألمانياء والكثير من الأشخاص الذيق Ly tel‏ من pall lider‏ والغرو» فزطفواء قن مرف القرة الميكرية ا المساعدة للاحتلال النازي. ولم يستثر اليابانيون مشاعر إيجابية ذات شأن» غير تعاطف مؤقت مع العرق الأصفر. إن الاسمتيواء SY‏ للفاشية الأوروبية» بتقديمها صمام OL‏ ضد الحركات العماليةء والاشتراكية» والشيوعيةء والقيادة الشيطانية الملحدة في مصدر إلهامها في موسكوء هو الذي أكسبها قدراً عظيما من الدعم في أوساط الأغنياء المحافظين» على الرغم من أن دعم الشركات الكبرى cals‏ على الدوام» براغماتياً أكثر مما كان مبدئياً. ولم تكن تلك الجاذبية قادرة على الاستمرار والعيش بعد الفشل والهزيمة. بيد أن التأثير الصافي لاثنتي عشرة سنة من «الاشتراكية الوطنية» cols‏ على أي حال» وقوع بقاع واسعة من أوروبا تحت EES dae) وهكذا تفتت شية كجلمود صخر حطه السيل من عل‎ إيطالياء حيث كان‎ oy السياسي نهائياً.‎ ae واختفت فعلاً عن‎ تمجد‎ (Movimento Sociale Italiano) لحركة فاشية جديدة متواضعة‎ موسوليني pi>‏ | دائم في عالم السياسة الإيطالية. ولم يكن ذلك يعود 309 فقط إلى إقصاء أشخاص كانوا بارزين في النظام الفاشي من الساحة السياسية» وإن لم يستبعدوا من الخدمات الحكومية والحياة العامة مطلقاًء وبدرجة أقل من الحياة الاقتصادية. كما إن ذلك لم يكن نتيجة للصدمة التى حدثت للألمان الطيبين (وكذلك لليابانيين الأوفياء» ولكن يقة مختلفة) الذين انهار عالمهم في غمرة الفوضى المادية والمعنوية لعام 61945 وكان مجرد وفائهم لمعتقداتهم القديمة مجلبة للضرر. لقد وقفت هذه المعتقدات حجر عثرة في طريق تكيفهم مع حياة جديدة عسيرة على الفهم أول الأمر» في ظل قوى الاحتلال التي فرضت مؤسساتها وطرائقها عليهم؛ ومدت لهم السكك التي يجب على حياتهم أن تسير عليها. ولم يكن بوسع «الاشتراكية الوطنية» أن تقدم شا SY‏ ما بعد الخرت إلا الذكريات. ومن 'اللافت أنه فى الجدء الآخر من ألمانيا الهتلرية حيث كانت النزعة الاشتراكية الوطنية عظيمة النفوذء أي النمسا (التى وجدت نفسهاء بفلتة من فلتات الدبلوماسية ea tga‏ عقن فر هران E E NV‏ الجسين سانيا عادت أوضاعها السياسية إلى الوضع الذي كانت عليه تماما قبل القضاء على الديمقراطية عام 1933» باستثناء تحول طفيف نحو اليسار (Flora,‏ (99 .م ,1983. لقد اختفت الفاشية مع الأزمة العالمية التي سمحت لها بالظهور من قبل» إذ إنها لم تكن قط» حتى من الوجهة النظرية» Lake leg te أو‎ Ladle افا‎ ومن ناحية أخرى. نجحت مناهضة الفاشية» بصرف النظر Le‏ شاب عملية الحشد لها من تباين وتعثرء في توحيد منظومة خارقة للعادة من القوى. يضاف إلى ذلك أن هذه الوحدة لم تكن سلبية» cols |b‏ اجا رمعي فى Vows) jas‏ ومن eS)‏ الأيديولوجية» كانت تستند إلى القيم والمطامح المشتركة ل «التنوير) واعصر الثورة): التقدم عبر استخدام العقل وتطبيق العلم؛ والتربية والحكم الشعبي؛ ورفض اللامساواة القائمة على أساس المولد أو نبل المحتد؛ ونشوء مجتمعات تتطلع إلى المستقبل بدلا من أن 310 تتلفت إلى الماضى. وكانت بعض أوجه الشبه تلك موجودة على الورق فحسب » ومع ذلك كان من الللافت أن كيانات سياسية بعيدة من الديمقراطية الغربية» أو حتى أي ديمقراطية» مثل الحبشة فى ظل حكم مينغيستو (Mengistu)‏ والصومال قبل سقوط سياد بري» وكوريا الشمالية في ظل كيم إيل سونغ. والجزائر وألمانيا الشرقية الديمقراطية أو الجمهورية الديمقراطية الشعبية. وتلك تسمية كانت الأنظمة الفاشية والاستبدادية» وحتى الأنظمة المحافظة» ترفضها وتنظر إليها بازدراء في فترة ما بين الحربين. وفي مجالات أخرى». كانت المطامح المشتركة غير بعيدة جداً عن الواقع المشترك فال رأسمالية الدستورية الغربية» والأنظمة متساوية لجميع الأعراق ولكلا الجنسين؛ أي إنها كانت جميعها مقصرة عن تحقيق الهدف المشترك. ولكن ليس بطرق تميز أحدها كثيرا وبصورة منظمة عن الا وكانت جميعها دولا علمانية. والأكثر من ذلك أن جميع الدول بعد عام 1945 رفضت وفق خطط dole‏ سيادة السوق. وآمنت بالإدارة والتخطيط الفعالين للاقتصاد من جانب الدولة. وعلى الرغم من صعوبة استرجاع عصر اللاهوت الاقتصادي النيوليبرالي» فقد وجد معظم ذوي المكانة والتأثير السابق من أبطال حرية السوق الكاملةء من أمثال فريدريك فون هايك «(Friedrich von Hayek)‏ أنفسهم أشبه بأنبياء في مكان قفرء وراحوا يحذرون عبثاً من سيطرة رأسمالية غربية طائشة كانت تندفع في «طريق العبودية» )1944 (Hayek,‏ والواقع أنها كانت تتقدم نحو عصر من المعجزات الاقتصادية (انظر الفصل التاسع). وقد اقتنعت )13( من الملاحظ أن الجميع تناسوا الدور الكبير الذي اضطلعت به النساء في الحرب والمقاومة والتحرير. 311 الحكومات الرأسمالية ob‏ التدخل الاقتصادي وحده هو الذي سيحول دون العودة إلى الكوارث الاقتصادية لفترة ما بين الحربين» مع تاش bibs‏ السياسية القن Stele lees‏ طرفت إلى حد اختيار الشيوعيةء مثلما اختارت هتلر ذات يوم. واعتقدت بلدان العالم الثالث أن العمل الوطني وحده من شأنه أن ينتشل اقتصاداتها فت ally Gabel‏ اقا فى By pero! Syl‏ من الاستعمار» القن حذت: حذو الاتحاد السوفياتي» فقد كانت ترى أن الظريق إلى التقذم Gob ys‏ الشف أكنة GEN OLS, Slay! oE SVE‏ الايد والدائرة في فلكه لم تكن تؤمن إلا بالتخطيط المركزي. وقد تقدمت جميع مناطق العالم الثلاث نحو عالم ما بعد الحرب مقتنعة Ob‏ الانتصار على المحور عبر التعبئة السياسية والسياسات الثورية ومن طريق الحديد والدم» سيفضي إلى عصر جديد من التحول الاجتماعي. وکانت» بمعنى من المعانى» على حق فى ذلك. ذلك أن ملامح الكرة الأرضية والحياة الإنسانية لم تشهد على الإطلاق ما يضاهي ما شهدته من تحولات مثيرة صارخة في عصر ولد ملفعا بالغيوم الذرية التي تصاعدت فوق هيروشيما وناغازاكي. ولكن التاريخ» كعادته على الدوامء لا يأبه كثيرأ للنوايا الإنسانية» بما فيها تلك التي تعتمل في نفوس صناع القرار الوطنيين. وحيث إن التحول الاجتماعي الكبير لم يكن مقصودا ولا مخططا op ed‏ الاحتمال الأول الذي كان عليهم أن يواجهوه» على أي حال» هو الانهيار الفوري للتحالف الكبير المناهض للفاشية. وما إن تداعت الفاشية التى كانت توحد بينهم حتى تهيأت الشيوعية والرأسمالية كلتاهماء مرة أخرى» لمواجهة الأخرى بوصفها Gal‏ الألد. 312 الفصل) الساوس) الفنون بين 1914 1945 إن باريس السورياليين هي» كذلك. 1055 صغير.. وفي العام الأكبرء وهو الكوني» لا تبدو الأشياء dee‏ هنالك كذلك شوارع متقاطعة تومض فيها الإشارات الشبحية الصادرة عن حركة e SI‏ ولمشامّات والروابط بين الأحداث فيها غير المفهومة هي النظام السائد. إنها المنطقة التي ينطلق منها شعار السوريالية الغنائي. فالتر بنيامين» «السوريالية»» من «الشارع ذو الانجاه الواحد» 61979 ص (Walter Benjamin, «Surrealism» from One Way Street 231). يبدو أن الهندسة المعمارية الحديثة تحقق بعض التقدم في الولايات المتحدة. .. والمدافعون عن الطراز الجديد مفعمون بالحماسة» وبعضهم يتابع مساعيه ‏ بأسلوب تعليمي صارخ متشدد. .. وباستثناء ما يحدث على مستوى التصاميم في المصانع» فلا يبدو أنهم استمالوا الكثيرين إلى جانبهم. .1931 (H. L. Mencken) ه. ل. مينكين‎ من اکر اله ائل Le tsi, Lol‏ محورية بالنسبة إلى Coy‏ الثقافة» معرفة lL‏ التي ا J‏ ي الأزياء oS N‏ 313 فئة عرف عنها بأنها لا تعرف التحليل» يفلحون أحياناً في توقع شكل الأشياء الآتية أفضل من المتنبئين الحرفيين الاختصاصيين. ومن المؤكد أنها مسألة حاسمة بالنسبة إلى كل من يريد أن يفهم تأثير عصر الكوارث الكبرى في عالم الثقافة العلياء وفنون النخبة» وقبل كل Led‏ الريادة الطليعية. ومن المتعارف عليه على العموم أن هذه الفنون تنبأت بالانهيار الحقيقي للمجتمع البورجوازي - الليبرالي قبل عدة سنوات (انظر عصر الإمبراطورية؛ الفصل التاسع). وبحلول عام 4 كان كل ما ينضوي إلى الستار العريض وغير المحدد تقريبا لمذهب «الحداثة» قد أثبت حضوره: التكعيبية؛ التعبيرية؛ المستقبلية ؛ التجريدية الخالصة في الرسم ؛ والوظيفية والابتعاد عن SII‏ ف فن الهقدسة المعفارية» والتخلى .عن التكمية Ape‏ فى الموسيقى» وكسر التقاليد في الأدب. l ٠‏ إن عدداً كبيراً من الأسماء الشائعة بين «المُحدثين» المرموقين a) 1 5 aet :‏ كانوا جميعا ناضجين ومنتجين » بل مشهورين في عام 1914 وحتى ت. س. إليوت (T. S. Eliot)‏ الذي لم تنشر أشعاره حتى عام 1917 وما بعذه» كان فى ذلك الحين واحدا من الرواد في مسرح لندن وأسهم مع باوند (Pound)‏ في مسرحية ويندهام لويس (Wyndham‏ [Blast ةفَضعلا[ : Lewis)‏ وقد أصبح أبناء هذا الجيل» الذين ولدوا في أواخر ثمانينيات القرن التاسع أو نحوهاء هم رموز الحداثة لأربعين سنة تالية. كما إن ظهور عدد من الرجال والنساء بعد الحرب من شأنه أن يجعل قوائم الثقافة العليا ل «الحداثيين» البارزين أقل )1( ماتيس ¢(Matisse)‏ وبيكاسو t (Picasso)‏ شونبرغ (Schonberg)‏ ¢ وسترافنسكي (Stravinsky)‏ ؟ غروبيوس (Gropius)‏ بروست (Proust)‏ $ جيمس جويس (James‏ Joyce)‏ + توماس مان ¢(Thomas Mann)‏ وفرائز كافكا ‘(Franz Kafka)‏ بيتس ‘(Yeats)‏ عزرا باوند ¢(Ezra Pound)‏ ألكسندر بلوك ¢(Alexander Blok)‏ وآنا أحمتوفا (Anna‏ Akhmatova)‏ . 314 مدعاة للعجب من سيطرة الجيل الأسبق”. بل إن خلفاء شونبرغ (Schönberg)‏ مثل ألبان بيرغ «(Alban Berg)‏ وأنطوان فيبرن (Anton‏ e Webern)‏ كانوا ينتمون إلى جيل ثمانينيات القرن التاسع عشر. والواقع أن الابتكارات الرسمية الوحيدة بعد عام 1914 تجلت في عالم الريادة الفنية «المتعارف عليها» في أسلوبين هما: الدادائية التى ألقت الضوء على السوريالية أو تنبأت بها فى النصف الغربى من bagal‏ والبنئيانية or ere (Constructivism)‏ المولد فى الشرق. ea PASI aya allay‏ فى الذكوينات اليبكلية Weh‏ الثلاثة» مع إيئار للحركة. ونجد أقرب نظير حي لها في بعض التكوينات على أرض المعارض (عجلات عملاقة» مغارف ضخمة وما إلى ذلك). وسرعان ما جرى استيعابها في التيار الرئيس للهندسة المعمارية والتصميم الصناعي» من خلال «البوهاوس» (Bauhaus)‏ (الذي سنتطرق إليه لاحقاً)ء أما المشروعات الأكثر طموحاًء مثل برج تاتلين (Tatlin)‏ الشهير الدوار تكريماً «للأممية الشيوعية»» فلم فيضن لها of‏ تت أو أنها كانت من Shey tall‏ شريعة الزوال الى استخدمت لإضفاء طابع الزخرفة الشعائرية على المناسبات السوفياتية العامة. إن البنيانيةء على ما فيها من جدة» لم تفعل أكثر من توسيع de pores‏ أعمال الحداثئة المعمارية. تبلورت الدادائية فى أوساط مجموعة مختلطة من المنفيين فى زيوريخ (حيث كانت مجموعة أخرى من المنفيين بزعامة لينين تنتظر الثورة) عام 1916« كظاهرة احتجاج معذب ولكنه عدمي ساخر ضد الحرب العالمية والمجتمع الحاضن لها؛ بما في ذلك فنه. ولما كانت ترفض الفن كله فقد افتقدت إلى السمات الشكلية المميزة على الرغم (2) من بينهم إسحق بابل (1894)» لو كوربوزييه (Le Corbusier)‏ (1897)؛ إرنست همنغواي )6(1899 برتولت برخت «(Bertolt Brecht)‏ غارسيا لوركا «(Garcia Lorca)‏ ile‏ إيسلر (Hanns Eisler)‏ وهم جميعاً من مواليد (1898)» كورت فيل (Kurt Weill)‏ ole «(1900)‏ بول سارتر )1905( «(Jean Paul Sartre)‏ و. ه. أودن )1907( 315 من أنها استعارت بعض الحركات من الرواد التكعيبيين والمستقبليين لفترة ما قبل 1914ء بما فى ذلك بوجه خاص اللصق الفني (Collage)‏ أن gual‏ القصاضات والقطع ere EPAR EA‏ ويشكل أساسى كان كل Key Le‏ أن يسيب السكتة الدماغية لدق محبي الفن البووجوازي التقليدي Sj‏ لدى الدادائية. وكانت الفضيحة هي المبدأ الذي ينتظم أطرافها. وهكذا كان معرض مارسيل دوشامب (Marcel Duchamp)‏ )1968-1887( عن UL‏ العامة فى ورك فى Lede Cy pene Gt IDIT ple‏ 'الداذائية »القن patil‏ إليها عند عودته من OLY pI‏ المتحدة» غير أن رفضه الصامت اللاحق لمزاولة الفن ‏ وتفضيله لعب الشطرنج ‏ لم يكن له علاقة بالدادائية التي لا تعرف الصمت. Ll‏ السوريالية» التى ركزت بالقدر نفسه على رفض الفن كما كان مارفا عليه PIT‏ ر عقيف (كما«سترى)#الفضيحة: العامة »يل إنها جنحت أكثر من ذلك نحو الثورة الاجتماعية» AB‏ كانت أكثر من مجرد احتجاج سلبي؛ وكان ذلك متوقعاً من حركة اتخذت موقعاً مركزياً لها في فرنساء حيث تحتاج كل بدعة مبتكرة إلى نظرية» بل يمكن القول إن تعثر الدادائية في بداية العشرينيات وانتهاء حقبة ail‏ تو رن ال هيات OG Ce‏ السوريالية eats!‏ متنا بوصفها «دعوة لإحياء الخيال القائم على اللاوعي» كما يكشف عنه التحليل النفسى» مقترناً بتأكيد جديد على السحرء والمصادفة» واللامعقول» والرموز والأحلام» )1978 (Willett,‏ كانت السوريالية إحياء رومانسياً. بطريقة ماء ولكن في إهاب يلائم القرن العشرين (انظر: عصر الثورة» الفصل الرابع) بإحساس أكبر بالفكاهة والعبث. وخلافا لتيار الحداثيين الطليعيين» ولكن على طريقة الدادائية» لم تكن السوريالية معنية بالابتكار الشكلي بحد ذاته. أي بما إذا كان اللاوعي يعبر عن نفسه بسيل عشوائي من الكلمات (الكتابة التلقائية)» أو بأسلوب القرن التاسع عشر الأكاديمي المفرط 316 في دقة الصياغة الذي رسم به سلفادور دالي (Salvador Dali)‏ (1989-1904) ساعاته المائعة في مشاهد صحراوية. وما كان يهمهم هو الاعتراف بقدرة الخيال العفوي» الذي لا تتوسطه أنظمة الرقابة العقلية» على إبداع التماسك من فوضى الأشياء المفككة» وإبداع منطق ضروري في الظاهر من اللامعقول أو المستحيل. إن لوحة رينيه ماغريت (René Magritte)‏ )1898 - 1967( «قلعة فى جبال acs pel‏ «(Castle in the Pyrenees)‏ وقد رسمت بعناية ills‏ بريدية مصورة. تبدو وكأنها نبتت من أعلى صخرة ضخمة» وتطفو الصخرة وحدهاء كبيضة عملاقة» عبر السماء فوق البحر» مرسومة بعناية واقعية مماثلة. كانت السوريالية إضافة حقيقية إلى مجموعة أعمال الطليعة الفنية. وتشهد على جذتها قدرثُها على إحداث الصدمة» والإبهام» أو ما يرقى إلى ذلك» أي إلى الضحك المحرج أحياناً. حتى في أوساط الطليعيين القدامى. وكان ذلك هو انطباعي» وكنت يومها شابا يافعاء عندما زرت المعرض السوريالي الدولي عام 1936 في لندن» وكذلك شعوري تجاه رسام سوريالي صديق تعذر علي أن أفهم إصراره على إنتاج لوحة زيتية مماثلة تماما لصورة أحشاء بشرية. ومع ذلك لابد أن ننظر إلى السوريالية» عندما نستحضر الماضي» كحركة خصبة على نحو رائع» تركزت في فرنسا بالدرجة الأولى وفي الدول الناطقة بالإسبانية التي كان النفوذ الفرنسي قوياً فيها. لقد تأثر بها في فر فسا Lad‏ من الصف الأول امن Sled‏ إبلوار (Eluard)‏ زأراغون (Aragon)‏ وفى إسبانيا (غارسيا لورکا (Garcia Lorca‏ كما تأثر بها شكراء من أوزوا الشرفية ومز كا ASS‏ امال سار فالخو (César Vallejo)‏ فى البيروء وبابلو تيرودا (Pablo Neruda)‏ فى ald aay ty Gordie, Cie‏ من كلل BEN‏ «الواقعية ti sell‏ فى تلك القارة. وقد غدت صورها ورؤاها ‏ كما هی فى لوحات es‏ إرنست (Max Ernest)‏ )1976-1891( ¢ ماغريت» es‏ ميرو (Joan Miró)‏ )1893 - 1983)» وحتى سلفادور دالي ‏ جزءاً من 317 صورنا ورؤانا. وخلافاً لمعظم الطليعيين الغربيين الأوائل» فإنها قد أخصبت الفن المركزي للقرن العشرين» وهو فن الكاميرا. وليس من قبيل المصادفة أن تكون السينما مدينة للسوريالية لا بلويس بونيول (Luis Buñuel)‏ )1983-1900( فقطء بل كذلك بكاتب النصوص الأول فى السينما الفرنسية فى تلك الحقبة جاك بريفير (Jacques Prévert)‏ Lexy (1977 - 1900)‏ كانت الصحافة المضورة مدينة لها Gigs‏ كارت بريسون (Henri Cartier-Bresson)‏ )1908 _ 2004( . وعلى الرغم من ذلك» op‏ هذه التيارات كانت» في مجملهاء شروخاً لثورة الطليعيين فى الفنون الرفيعة التى كانت قد تبلورت قبل أن يتهاوى العالم الذي عبرت عن انهياره. ويمكن هنا ملاحظة ثلاثة أشياء بشأن هذه الثورة فى عصر الكوارث الكبرى: لقد أصبحت ا nal‏ ترا هط eat sah‏ أو gh‏ على «BY!‏ اندمجت في نسيج الحياة اليومية» والأهم من ذلك كله ay‏ أصبحت مسيّسة على نحو صارخ» بدرجة أعلى من أي فنون رفيعة في أي فترة من الفترات منذ عصر الثورة. ات ذلك». ينبغي ألا ننسى أنها ظلت طيلة هذه الفترة بعيدة عن أذواق pre‏ واهتماماته» بما فى ذلك الجمهور الغربى» مع أنها غدت متغلغلة فيه ist UNI‏ عم ESE E‏ ا 97 لعلها أكبر قليلاً مما كان عليه الحال قبل عام 1914ء فإنها لم تكن من الأشياء التي ستمتع بها معظم الناس بالفعل استمتاعاً واعياً. وإذا قلنا إن حركة الطليعة الجديدة قد احتلت موقعاً أساسياً بين الفنون القائمة» فإن ذلك لا يعنى أنها حلت محل الفنون الكلاسيكية والدارجة يل يعن انها Areata‏ كلمعا وأضحت ولد علق الاهتمام الجدي بالقضايا الثقافية. ولاتزال باقية» على العموم مجموعة الأعمال الأوبرالية الدولية التى ظلت كما هى فى «اعصر الإمبراطورية»» بمؤلفيها الموسيقيين الذين ولدوا في أوائل ستينيات القرن التاسع عشر: (ريتشارد شتراوس «(Richard Strauss)‏ ماسكاني 318 (Mascagni)‏ أو حتى قبل ذلك خارج حدود الحداثة: (بوتشيني (Puccini)‏ « وليونكافالو «(Leoncavallo)‏ وياناشيك (Janacek)‏ غير أن الشريك التقليدي للأوبراء وهو الباليه» تحول إلى وسيلة للطليعة الواعية على يد مدير الفرق الفنية العظيم» سيرغي دياغيليف (Sergei Diaghilev)‏ )1929-1872( وبخاصة أثناء فترة الحرب العالمية الأولى. وقد أنتج «الاستعراض» Parade‏ في باريس عام 1917 (من تصميم بيكاسو. وموسيقى ساتيه (Satie)‏ وكلمات Ole‏ كوكتو (Jean‏ Cocteau)‏ وحواشي البرنامج من وضع غيوم انول (Guillaume‏ Apollinaire)‏ « وتصاميم الديكور من وضع فنانين تكعيبيين من أمثال CLI‏ براك (Georges Braque)‏ )1963-1882( وخوان غري (Juan‏ c Gris)‏ والموسيقى من تأليف سترافنسكى (Stravinsky)‏ ودو فالا «(de Falla)‏ وميلهاود (Milhaud)‏ وبولنك (Poulenc)‏ . وأصبحت الباليه حسب الأصول أمراً مطلوباًء فيما تطور طراز الرقص وترتيب رقصات البالية طبقاً RUT‏ وكان «معرض ما بعد الانطباعية» قبل عام 1914 في بريطانيا على الآقل» موضع سخرية من جانب الجمهور الذي لا يفهم أو يقدر الفن» في حين سبب سترافنسكي فضيحة حيثما «as‏ وكذلك fad‏ «عرض ترسانة السلاح» في نيويورك وغيرها. وبعد الحرب لزم الجمهور الذي لا يفهم الفن الصمت تجاه عروض «الحداثة» الاستفزازية» والتصريحات المتعمدة حول الاستغناء عن عالم ما قبل الحرب السيء السمعة» وشواهد الثورة الثقافية. ومن خلال الباليه الحديث» وباستغلال التزاوج الفريد له ما بين AEM‏ وجاذبية البدعة الجديدة (الموضة بالإضافة إلى الموضة الجديدة) (3) من المهم أن نلاحظ أنه» مع استثناءات نادرة نسبياًء لفنانين مثل ألبان بيرغ» وبنيامين بريتن «(Benjamin Britten)‏ فإن الأعمال الموسيقية الإبداعية الأساسية للمسرحيات الموسيقية بعد عام 1918 مثل أوبرا الثلاثة بنسات (The Threepenny Opera)‏ مدينة ماهاغوني «(Mahagonny)‏ بورغي وبيس «(Porgy and Bess)‏ م تكتب لدور الأوبرا الرْسَمِية. 319 والمركز الفني للنخبة» تحرر الرواد من قيودهم. وقد كتبت شخصية متميزة فى الصحافة الثقافية البريطانية فى العشرينيات تقول : Jea‏ دياغيليف استمتع الجمهور بالتصاميم الزخرفية لأفضل الرسامين المعاصرين وأكثرهم مدعاة للسخرية. لقد منحنا موسيقى حديثة من دون دموع ورسما حديثا من دون ضحك) )1925 (Mortimer,‏ كانت باليه دياغيليف وسيلة لنشر فنون الطليعيين التي كانت تختلف بطبيعة الحال من بلد إلى آخر. ولم تكن الحركة الفنية الطليعية نفسها منتشرة في جميع أنحاء العالم الغربي بالدرجة ذاتها. وعلى الرغم من استمرار سيطرة باريس على أرجاء واسعة من ثقافة النخبة» التي تعززت بعد عام 1918 بتدفق المهاجرين الأميركيين (من جيل همنغواي» وسكوت فيتزجيرالد «((Scott Fitzgerald)‏ لم يكن ثمة استمرار للثقافة الرفيعة الموحدة بالفعل في العالم القديم. في أوروباء كانت باريس في منافسة مع محور موسكو ‏ برلين إلى أن أخرست انتصارات هتلر وستالين أو بعثرت الطليعيين في روسيا أو ألمانيا. وسلكت بقايا الإمبراطورية العثمانية وإمبراطورية الهابسبرغ طريقها الخاص في الأدب» معزولة بحاجز اللغة التي لم يحاول أحد جديا أو منهجياً أن يترجمها حتى عصر الشتات المناهض للفاشية في الثلاثيئيات. وكذلك ob‏ الازدهار الخارق للعادة للشعر dal‏ الاسباتية على جانبي الأطلسي لم تتردد أصداؤه عالمياً إلى أن أماطت عنه اللثام الحرب الأهلية الإسبانية (1939-1936)ء بل إن الفنون البصرية والصوتية غير المرهونة بحواجز اللغة كانت أقل انتشارا على الصعيد العالمي مما يفترض. بالمقارنة مع الشهرة النسبية لفنان مثل هندميث (Hindemith)‏ داخل ألمانيا وخارجهاء ومثل بولنك فى عروضه داخل ترشا Pua‏ إن سين الفن Uy‏ ان لذن كاتا على معرفة Ub‏ بأقل الأعضاء شأناً في «معهد باريس»» في فترة ما بين الحربين ربما لم يسمعوا بأسماء الرسامين التعبيريين المهمين في ألمانيا من أمثال نولده (Nolde)‏ وفرانز مارك (Franz Marc)‏ 320 من العام 1914 حتى سقوط الاتحاد السوفياقي 1- سراييفو: الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند وزوجته في أثناء مغادرتهما دار بلدية سراييفو قبيل اغتيال هما الذي أشعل الحرب العالمية الأولى )20 حزيران/ يونيو 1914).. 2- حقول الموت في فرنسا التي رآها الذين قضوا: جنود كنديون بين الحفر التي أحدثتها القذائف» 1918. 321 4- روسياء 11917 age‏ يحملون رايات ثورية: (يا عمّال العالمىء اتحدوا!). 322 323 الثورة العالمية LAS‏ تشاهد على Gal‏ سوفياتي خاص بالأول من أيار/ مايوء حوالى عام 1920. العلم الأحمر bal‏ بالكرة الأرضية مكتوب عليه: «يا عمّال العالمء اتحدوا!». 7- التضخم GUI‏ المؤذي بعد الحرب» والذي لاتزال ذكراه تنتاب ألمانيا: ورقة نقدية لعشرين مليون مارك (تموز/ يوليو 1923). u BROOKLYN DI EAE ir.‏ WALL ST. IN PANIC AS STOCKS CRASH‏ SS‏ SES 8- المدخل إلى الكساد الاقتصادي الكبير: shel‏ وول ستريت في عام 1929. 324 9- رجال بلا عمل: بريطانيون عاطلون عن العمل في ثلاثينيات القرن العشرين. po 10 - زعيما الفاشيّة: أدولف هتلر )1889 - 1945( وبينيتو موسوليى )1883 - 1945( لديهما الكثير ليبتسما من أجله في عام 1938 325 2 الفوهرر: اجتماع نازي حاشد في نورمبرغ. 326 3 الحرب الأهلية الإسبانية 1936 - 11039 ميليشيا الفوضويين في برشلونة» (le 11936‏ ظهر مركبة مدرعة بدائية. i= © 5 الحرب العالمية الثانية: القنابل. 14- الفاشية المنتصرة؟ أدولف هتلرء محتل طائرة بوينغ «القلعة الطائرة» أوروباء 1940 - 1941. فى مدينة الأميركية تغير على مدينة برلين. باريس المحتلة. 327 6- الحرب العالمبة الثانية: مركبات مدرعة سوفياتية في وضعية الهجوم في أعظم معركة دبابات في التاريخ» في كرسك 1943 7 حرب غير المقاتلين: لندن تحترق» 1940 328 g 18_ حرب غير المقاتلين: درسدن 134 1945 19- حرب غير المقاتلين : هيروشيما بعد إلقاء القنبلة الذرية» 1945 329 20 - حرب المقاومين: جوزيب بروز (المارشال تيتو) 1892 - 61980 ob}‏ حرب العصابات لتحرير يوغوسلفيا. 21- الإمبراطورية قبل سقوطها: ملصق بريطاني زمن الحرب. 30 23 - بعد الإمبراطورية: رئيسة الوزراء إنديرا غاندي )1917_ 1984( piis‏ الموكب السنوي في عرض يوم الاستقلال في مدينة نيودهي. 331 24- صاروخ كروز أميركي. 25- مبنى أسطواني Gib‏ صواريخ SS‏ السوفياتية. 332 26 _ عالمان منفصلان: جدار برلين )1961- 1989( فاصلاً الرأسمالية عن «الاشتراكية الواقعية»» قرب بوّابة براندنيرغ. 7 - العام الثالث في حالة اهتياج: جيش الثوّار الموالي لفيدل كاسترو يدخل سانتا DAS‏ امحرّرة قبل الاستيلاء على الحكم في كوبا في 1 كانون الثاني/ يناير 1959. 33 8 - رجال حرب العصابات في SESE‏ القرن العشرين وهم يُعدّون قنابل يدوية. 9 - من رجال حرب العصابات في العالم الثالث إلى طلاب العالم الأول: تظاهرة ضد حرب الولايات المتحدة في فيتنام » ساحة غروسفينور»› «ow‏ 1968. 334 30 - ثورة اجتماعية باسم الله: إيران في عام 1979( أول O13‏ اجتماعي كبير في القرن العشرين يرفض تقاليد عام 1789 وعام 1917. ele] -1‏ الحرب الباردة: الرجل الذي أنهاهاء ميخائيل سيرغيفيتش غورباتشوف»ء الأمين العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي )1985 - 1991( 335 2 - إنباء الحرب الباردة: سقوط جدار برلين» 1989 3 سقوط الشيوعية الأوروبية: إزالة ستالين في براغ. 336 وفي واقع الأمرء كان هناك اثنان فقط من الفنون الطليعية التي حمل لواءها دعاة الحداثة والتجديد الفنى فى البلدان المعنية» وقد انبثق كلاهما من العالم الجديدء هما: الأفلام والجاز. لقد كانت ولاسيّما بشخصيته الأعظم» تشارلي شابلن «(Charlie Chaplin)‏ بل إن فناني الطليعة أنفسهم انغمسوا في صناعة السينماء وبخاصة في فايمار الألمانية وروسيا السوفياتية» حيث سيطروا فعلاً على الإنتاج. وكان دستور «أفلام الفن» الذي استحوذ على ألباب المولعين بمشاهدة الأفلام في قاعات العرض الصغيرة في عصر الكوارث» في جميع أرجاء المعمورة. يضم lel}‏ طليعية مثل : المدرعة بوتيمكن (Battleship Potemkin)‏ للمخرج سيرغى إيزنشتاين (Sergei‏ Eisenstein)‏ )1898 - 1948( الذي أنتج عام 1925 واعتبر بوجه ple‏ من الروائع لكل العصور. وقد وُصفت السلسلة المتعاقبة من «درجات أ فوس التي لا يستطيع كل من bt,‏ أن يناه بدا - وقد lel‏ فى دار السينما الطليعية فى حى تشار منغ كروس (Charming Cross)‏ فى لندن فى الثلاثينيات ‏ بأنها «الخاتمة الكلاسيكية للسينما الصامتة»› وربما كانت هي الدقائق الست الأكثر تأثيراً في تاريخ السيثما" .(Manvell, 1944, pp. 47-48)‏ و قو LEI‏ سكن الق ن الها ال وة الفرنسية التى طوّرها «(René Clair) „AS ay)‏ وجان رينوار (Jean‏ Renoir)‏ (الذي لا عجب في أن يكون ابن الرسام الشهير)» ومارسيل كارنيه «(Marcel Carné)‏ وبريفير «(Prévert)‏ السوريالى cpt!‏ Ghd pall,‏ في لمجو الموسيقة اط اة (Les Six)‏ ركان de ple cg‏ دول sla‏ حمر الفميى 6 ال eles‏ فين غيرهم» مع أنهم» من دون شك كانوا من الناحية الفنية أرقى من 337 الجانب الأغلب من مئات الملايين (بمن فيهم المثقفون) الذين كانوا يشاهدون كل أسبوع إنتاج هوليوود في صالات العرض العملاقة. ومن ناحية أخرىء ob‏ أساطين صناعة السينما فى هوليوود سرعان ما أدركواء مثلما فعل دياغيليف» أهمية مساهمة الطليعة في تحقيق الأرباح. إن JLS‏ ليميل (Carl Laemmle)‏ مدير ستوديوهات يونيفيرسال (Universal)‏ وربما كان الأقل طموحا من الناحية الفكرية بين كبار هوليوود» عُني باستقدام الرجال والأفكار أثناء زياراته السنوية لبلاده ألمانياء مما أدى أحياناً إلى التقارب بين الإنتاج المتميز لاستديوهاته من أفلام الرعب (فرانكشتاين» دراكولا. .. إلخ) والنماذج التعبيرية الألمانية الأصلية. وكان لتدفق المخرجين من وسط أوروبا من أمثال لانغ (عصة1). ولوبيتسيه «(Lubitseh)‏ ووايلدر (Wilder)‏ عبر الأطلسي - وهمء عملياء من أصحاب الباع الطويل في صناعة السينما في بلاده م تأثير مهم في هوليوود نفسهاء بالإضافة إلى بعض الفنيين من أمثال فروند (Freund)‏ )1969-1890( أو يوجين شوفتان (Eugen Schufftan)‏ (1977-1893). وسنتطرق في موضع لاحق إلى مسارات السينما والفنون الشعبية بمزيد من التفصيل. أما «الجاز؛ في «عصر الجاز»» وهو مزيج من نماذج موسيقى الزنوج الأميركيين» الراقصة الإيقاعية المنغمة والألات الموسيقية غير المألوفة بالمعايير التقليدية» فقد حظي بقبول شامل تقريباً في أوساط انيح لخي le‏ و سو دورق اليد اكه PI ies‏ والانقطاع عن الماضي؛ أي cat‏ باختصار» شاهد آخر على الثورة الثقافية. وشاعت صور العاملين في فنون ال «بوهاوس» وهم يعزفون على آلة السكسافون. على أن التعاطف الحقيقي مع نوع الجاز الذي بات معروفا كإسهام كبير من جانب الولايات المتحدة في موسيقى القرن العشرين ظل نادراً في أوساط المثقفين المعروفين» من طليعيين وغير طليعيين. حتى النصف الثانى من القرن. أما الذين اتخذوا هذا Geek SoS ccd pall‏ مهي بعد EUG‏ ديرك اليكو (Duke‏ 338 Ellington)‏ إلى لندن عام 21933 فكانوا أقلية قليلة. ومهما كان التنوع المحلي للحداثة» فإنها قد أضحت في فترة ما بين الحربين العلامة المميزة لأولئك الذين أرادوا أن يثبتوا أنهم مثقفون ومعاصرون معاً. وسواء شاء أحدهم أو أبى» أو حتى قرأء أو رأى» أو سمع بأعمال أسماء معروفة ‏ في أوساط طلاب المدارس البريطانية الأدبية مثلاً في النصف الأول من الثلاثينيات» من أمثال ت. س. إليوت» وعزرا باوند» وجيمس جويس» ود. ه. لورنس - فلم يكن من الممكن الحديث عنهم إلا بعد اطلاع وثيق على أعمالهم. والأكثر إثارة للاهتمام أن الطليعة الثقافية في كل بلد راحت تعيد كتابة الماضي وتقييمه لتواكب المتطلبات المعاصرة. وقيل للبريطانيين بصورة حازمة إن عليهم أن ينسوا ميلتون (Milton)‏ وتينيسون Olg (Tennyson)‏ يعجبوا بجون دون (John Donne)‏ واستنبط الناقد البريطاني البالغ النفوذ والتأثير في تلك الفترة» ف. ر. ليفيز R. Leavis)‏ .8)» من جامعة كامبردج > قاعدة أو «تقليدا عظيماً» بشأن isles) cols I‏ كان مناقضاً تماما لتقليد قائم» نظراً إلى أنه أسقط من التتابع التاريخي أي شيء لا يرغب فيه الناقدء مثل جميع أعمال ديكنز (Dickens)‏ باستثناء رواية واحدة كانت تعتبر Lt Mee SLT‏ من اعمال CS‏ الك وه الأزمنة Mamas‏ Li‏ بالنسبة إلى عشاق فن الرسم الإسباني» فقد أصبح موريللو OY! (Murillo)‏ خارج الحلبة» فيما كان الإعجاب ب إلغريكو (El‏ Greco)‏ إلزامياً. وقبل كل شيءء لم يكن أي شيء يتعلق pata‏ رأس المال أو عصر الإمبراطورية (عدا الفنون الطليعية) مرفوضا فحسب» بل لم يعد يُعرض على الملا. ولم ينجل ذلك في الهبوط الحاد لأثمان اللوحات الأكاديمية للقرن التاسع عشر فحسب (مع ما )4( يقتضي الإنصاف التأكيد على أن د. ليفيز استخدم في النهاية» وإن كان ذلك على مضض e‏ كلمات أنسب في تقويمه لهذا الكتاب العظيم. 339 صاحب ذلك من نهوض متواضع للانطباعيين ثم لأصحاب مذهب الحداثة افن ما ae‏ بل .إن تلك اللوحات ظلت Lee‏ غير قابلة للح نس اا من الفوة ا وات محاؤلات الاعتراف ch‏ فضل لفن البناء الفكتوري أجواءٌ من الاستفزاز المتعمد للذوق الرفيع الحقيقي» مع معاداة متكلفة للتجديد. وهذا المؤلف» الذي نشأ وسط utes‏ معمارية عظيمة للبورجوازية الليبرالية تحيط ب «المدينة الداخلية» القديمة لفييناء تعلم» بنوع من التناضح الثقافي» انفده ge Cs‏ ينبغى أن تعتبر دلیلاً على الزيف أو الأبهة الفارغة أو كليهما. وهذه Ni‏ لم تهدم بصورة جماعية بالفعل إلا في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين» وهي الفترة الكارثية الأشنع في تاريخ الهندسة المعمارية المعاصرة. وهذا ما يفسر عدم قيام جمعية الملكة فكتوريا لحماية أبنية الفترة الممتدة بين عامي 0 و1914 في بريطانيا إلا عام 1958 (أي بعد أكثر من 20 Lle‏ على قيام مجموعة الملك جورج لحماية إرث القرن التاسع عشر الأقل تعرضاً للخطر). إن تأثير الطليعة على السينما التجارية يفيد بأن «الحداثة» قد أخذت تترك بصماتها على الحياة اليومية. وقد فعلت ذلك بصورة غير مباشرة» من خلال نتاجات لم يعتبرها الجمهور العريض MLB)‏ وبالتالي لم تعتبر ol‏ قيمة جمالية وفق معايير مسبقة؛ وتجلى ذلك» أساساء في مجالات الدعاية والتصميم الصناعي والطبع الحفر التجاري» والمواد الأصلية. وهكذاء OW‏ الكرسي peel ere‏ )1929-1925( الذي صممه أحد رموز الحداثة. ore ‘lasts‏ (Marcel Breuer)‏ حمل شا أيديولوجية وجمالية ضخمة (Giedion,‏ pp. 488-495)‏ ,1948« غير أن هذا الكرسي لم يشق طريقة في العالم الحديث بوصفه مانيفيستو»» بل باعتباره كرسياً متواضعاً مسطحاً متعدد الأغراض. ولكن ما لا شك فيه على الإطلاق هو أن حياة العواصم خلال أقل من عشرين سنة على اندلاع الحرب العالمية 340 الأول كانت تتسم بالحداثة على نحو مشهود في جميع أرجاء العالم الغربي» حتى في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين كانتا لا تستسيغان الحدائة بتاتأ في العشرينيات. وكان التمشيق الذي غلب على "التصايك "الأ 2S‏ اجات مداسية غير مئاسية Hg dae‏ الثلائينيات انعكاساً للنزعة المستقبلية الإيطالية. وقد أسهم أسلوب فن الديكور (Art Deco)‏ المقتبس عن «معرض باريس لفنون الديكور» لعام 1925 في تدجين الزوايا والتجريدات وتيسير استخدامها في septal‏ وحملت ثورة WEY‏ الورقية فى الثلاثينيات (كتب دار بنغوين (Penguin Books‏ ,)4 الطباعة التى Ls Sl‏ جان تشيتشولد (Jan‏ 1902( Tschichold)‏ 1974). كان الهجو م المباشر للحداثة لايزال يتميز بالاعوجاج. ولم يحول ما سمي #الأسلرت العالمي» للهندسة المعمارية الحديثة مشهد المدينة إلا بعد الحرب العالمية الثانية» على الرغم من أن ailes‏ الباززين وكمازسيه - مره أمكال cpg pe‏ ولو كوربوزييه» ومييس فان در روههء وفرانك لويد رايت (Frank Lloyd‏ Wright)‏ وغيرهم ‏ كانوا من الناشطين في هذا المجال منذ أمد بعيد. ومع بعض الاستثناءات» لم يظهر على غالبية المباني العامة» بما فيها مشروعات الإسكان العامة التي تنفذها بلديات اليسار التي كان من المتوقع أن تتعاطف مع الهندسة المعمارية الجديدة ذات الوعي الاجتماعي» سوى oe PE‏ فيهاء مع نفور واضح من الزخرفة. وتولى تنفيذ معظم المباني الجماعية للطبقة العاملة في «فيينا الحمراء» في العشرينيات معماريون قلما تتردد أسماؤهم في السجلات التاريخية. ولكن المعدات والتجهيزات الأقل شأنا اللازمة للحياة اليومية كان تتشكل مجددا aby‏ لأساليب حداثية. إلى أي مدى ارتبط ذلك بتراث الفنون والحرّف وحركات «الفن الجديد» «(art nouveau)‏ الذي ألزمت به الحركة الطليعية نفسها 341 للاستخدام اليومي؛ إلى أي مدى وصل «البنيانيون» الروس الذين انطلق بعضهم في B55‏ تصميم الإنتاج الجماعي بالجملة؛ وإلى أي مدى وصلت المواءمة الحقيقية للنزعة isla}‏ المعاصرة مع التقنية المنزلية الحديثة (تصميم المطبخ مثلا)؟ هذا ما ينبغي أن نتركه للتاريخ ليصدر حكمه عليه. وتبقى الحقيقة» وهي أن مؤسسة قصيرة الأجل كانت قد بدأت» في الأساس» مركزا طليعيا Lad‏ وسياسياء جاءت لتضع أسلوب الهندسة المعمارية والفنون التطبيقية معاً لفترة جيلين متعاقبين. وكانت تلك هى حركة «البوهاوس»., أو مدرسة الفن والتصميم في «فايمارا ثم في «ديسو» في وسط ألمانيا )1933-1919( التي تزامن وجودها مع جمهورية slab‏ وأغلقها «الاشتراكيون الوطتيون» فور وصول هتلر إلى السلطة. وتمثل قائمة الأسماء المرتبطة بحركة «البوهاوس» قاموساً للأعلام في ميادين الفنون المتقدمة بين الراين والأورال: غروبيوس» ومييس فان در روهه. وليونيل فايننغر.ء وبول کلي» ووزلي کاندینسکي» وميلفيتش» bls‏ See a‏ ویر ی ان + ی وحم ا AO‏ على ما اهلا cess Oyen all Nga‏ بل dpc le GUUS‏ الوه ابتداء من ple‏ 1925 من الفنون والحرف القديمة وتقاليد الفنون الجميلة (الطليعية) إلى تصاميم ذات استخدام عملي في الإنتاج الصناعى: هياكل السيارات (على يد غروبيوس)» مقاعد الطائرات» أعمال الغرافيك الدعائية (التي أولع بها البنياني الروسي إيل ليسيتزكي)» وكذلك تصميم أوراق النقد من فئة مليون أو مليوني مارك أثناء التضخم النقدي الهائل في ألمانيا عام 1923. اعتبرت «البوهاوس» حركة هدامة إلى حد كبير - وتجلى ذلك في مشكلاتها مع السياسيين غير المتعاطفين معها. والواقع أن الالتزام السياسى بشكل أو Sb‏ كان يغلب على الفنون الجادة فى pas)‏ الكارثة». وقد وصلت فى الثلاثينيات حتى إلى بريطانيا التى كانت لاتزال الملاذ الآمن للاستقرار الاجتماعى والسياسى فى المعترك 342 so stl‏ الأوروس: ces 4S‏ إلى OLY‏ المتحدة ASL!‏ عن الحرب ولكن غير النائية عن «الانهيار الكبير». ولم يكن ذلك الالتزام السياسي يميل نحو «اليسار» وحده بأي حال من الأحوال» مع أنه كان يصعب على عشاق الفن الراديكاليين أن يتقبلواء وبخاصة فى فترة الشباب» فكرة عدم تلازم العبقرية الخلاقة والأفكار التقدمية. غير أنه انتشرت في أوروبا الغربية» وبخاصة في مجال wo’‏ معتقدات رجعية عميقة الجذورء ترجمت أحيانا إلى ممارسات فاشية. ومن الأمثلة del SI‏ فى هذا الصدة: Ce ee tel tl‏ البوت» وعرزا باوند في بريطانيا والمنفى» ووليام بتلر ييس )1939-1965( في أيرلندا (1939-1865)» والروائيون: كنوت هامسون )1952-1859( المتعاون المتحمس مع النازيين في النرويج» د. ه. لورنس )1930-1859( في بريطانياء ولويس فرديئان سيلين فى فرنسا (1961-1884). ولا يمكن بالطبع تصنيف الموهوبين المرموقين بين المهاجرين الروس تلقائيا بوصفهم ار جعيين)» om‏ أن بعضهم كان ál‏ أصبح كذلك» oy‏ رفض القبول بالبلشفية وحد جمهرة من المهاجرين من ذوي التوجهات السياسية المختلفة. يمكن القول مع ذلك إن «اليسار»» واليسار الثوري في الأغلب» كان فى أعقاب الحرب العالمية وثورة أكتوبر» وبصورة أوسع فى LW Laake die‏ في clea YL GLU!‏ العامل الأساسي الذي اجتذب الطليعة في عالم الفن. والواقع أن الحرب والثورة قد سيّستا عدداً من الحركات الطليعية التي لم يُعرف عنها التسيّس قبل الحرب في فرنسا وروسيا. (بل إن معظم الطليعيين الروس لم يظهروا حماسة مبدئية لثورة أكتوبر). ولما كان نفوذ لينين قد أعاد الماركسية إلى العالم الغربي بوصفها النظرية والأيديولوجيا dogo‏ الو Be‏ للتررة الاجتماعية .فقن AS oS Speed CAST‏ الطليعية إلى ما سمّاه «الاشتراكيون الوطنيون»» عن حقء «البلشفية .(Kultur-bolschewismus) titadi‏ لقد قامت (ASI‏ من أجل 343 الثورة. إلا أن خليفتها السوريالية» وجدت صعوبة فقط في تحديد نوع الثورة التي تناصرها أكثرية الفئة التي فضلت تروتسكي على ستالين. وكان محور موسكو ‏ برلين الذي شكل الجانب الأكبر من ثقافة فايمار قد استند إلى مواقف سياسية مشتركة» إذ بنى مييس فان در روهه نصبا تذكاريا لزعيمي حزب «سبارتاكوس» القتيلين من الحزب الشيوعي الألماني وهما كارل ليبخنت وروزا لوكسمبورغ. وقبل كل من غروبيوس» وبرونو توت (Bruno Taut)‏ )1938-1880( ولو كوربوزييهء وهانيس مير و«فريق بوهاوس» بأكمله تفويضات سوفياتية »> فى وقت جعل فيه الانهيار الكبير» من الاتحاد السوفياتى لا مجرد عنصر جذب أيديولوجي فحسب» بل كذلك عنصر جذب حرفي الو ,لمعا ر ال و Ob de‏ اا ا Cp)‏ وتكن فى الا ساس على a days‏ الت ن قد جرت ثورنتها. ويشهد بذلك المخرج المدهش غ. ف. بابست (G. W.‏ Pabst)‏ )1967-1885( الذي كان يميل بوضوح إلى تقديم النساء أكثر من اهتمامه بالقضايا العامة» وأصبح في ما بعد مستعداأً تماما للعمل e‏ النازيين» ومع ذلك» فإنه قدم» في فى آخر ol p‏ فايمار. أكثر الأفلام ثوريةء les‏ في ذلك أوبرا القروش الثلاثة من تأليف بریخت فايلز. إن مأساة فناني الحداثة» من يمين أو يسارء تكمن في أن الالتزام السياسي الأكثر فعالية من جانب جماهيرهم وسياسييهم. فضلاً عن خصومهم» قد واجههم بالرفض. إن الأنظمة السلطوية لكل من اليمين أو اليسار» مع a‏ ء جزئي للفاشية الإيطالية الواقعة تحت aoe‏ «المستقبلية»» فضلت المباني والمشاهد الأثرية الفخمة قديمة الطراز في الهندسة المعمارية» والعروض الملهمة في مجالي الرسم والنحت» وعروض الاأداء المحكمة للكلاسيكيات على المسرح» والقبول الأيديولوجى فى الأدب. وكان هتلرء بطبيعة الحال» فنانا مُحبطأ وجد في النهاية بولسا معمارياً شاباً كفؤاً يجسد له تصوراته 344 العملاقة» هو édi‏ سبير .(Albert Speer)‏ غير أن آنا من aS pe ye‏ أو فاليم أو الستزال:فرانكى» الديخ bpm sgh‏ بتخاضووات تعمازية». لم بيدأ wile‏ بعل oda‏ الطموخات adel!‏ قد بدت لذلك آثار الطليعين الألمان والروس بعد انقضاء عهد هتلر وستالين. وقد هدو هيدان ONL‏ كز نا كان عفدنا وتتهيرا ce‏ کون العشرينيات» ثم اختفيا تقريباً عن المسرح الثقافي. ۰ عند استحضار الماضي» نستطيع أن نرى OY‏ بصورة أفضل مما فعل المعاصرون» مدى الكارثة الثقافية التى رافقت انتصار هتلر foals wae od collins‏ الفتون الظليعية فى UN‏ التورية في كل من وسط أوروبا وشرقها. لقد بدا أن أفضل الكروم لخمور الفن إنما تنمو فوق منحدرات الحمم البركانية. ولا يعود ذلك إلى أن السلطات الثقافية للأنظمة الثورية سياسياً قد أعطت اعترافاً رسميأًء أي مساندة مادية» للثوريين فى الفن أكثر مما أعطت الأنظمة المحافظة التى حلت ما واه سس Oly,‏ انناف ااافا ای ا مكنا كاتا نين الفن» فقد شجع أناتول لوناتشارسكي (Anatol Lunacharsky)‏ «قوميسار التنوير» الفنانين الطليعيين» مع أن ذوق لينين في الفن كان Lads‏ تماماً. كما Of‏ حكومة بروسيا الديمقراطية الاجتماعية» قبل أن تطردها (دون مقاومة) سلطات الرايخ الألماني الأكثر يمينية من السلطة عام 1932. شجعت قائد الأوركسترا الراديكالي أوتو (Otto Klemperer) » AS‏ على تخصيص Body‏ من :دون Vag Vl‏ ی a‏ يلا و ae‏ ی ce‏ تور امي 1928 و1931. ويبدو أيضاًء بطريقة غير تحن أن فترات الكوارث قد عمقت أحاسيس من عايشوهاء في وسط أوروبا وشرقهاء وشحذت عواطفهم. لقد كانت رؤية قاسية غير سعيدة» أسهمت مع الشعور التراجيدي الذي كانت تستثيره» فى إضفاء مسحة تنديدية بليغة ومرّة على Galye‏ الم کن جد هابا رر LS SUT‏ كات الخال E‏ سبيل المثال» مع ب. ترافين «CB. Traven)‏ المهاجر البوهيمي 3045 الفوضوي المغمور الذي انضم ذات يوم إلى جمهورية ميونخ السوفياتية قصيرة الأجل عام 61919 فراح يكتب بطريقة مؤثرة عن البحارة والمكسيك (مثل ia‏ فيلم «كنز سيرا (The Treasure (gyal‏ of Sierra Madre)‏ الذي أخرجه [جون] هيوستن» ومثل الدور الرئيس فيه [همفري] بوغارت). ولولا ذلك لبقى هذا الفنان مغموراً خامل الذكره ee‏ ققد تان le igs‏ ان الخاد دعست ا تطاق» كما فعل الساخر الألماني hai‏ جورج غروز (George Grosz)‏ الذي هاجر إلى الولايات المتحدة بعد عام 61933 فلا stn‏ سوى النزعة العاطفية المقتدرة فنيا للتعبير عن ذلك الموقف. LAL,‏ أفصح الفن الطليعي عن الأمل في وسط أوروبا في «عصر الجائحة». مع أن أعضاءه الثوريين سياسياً كانوا ملتزمين برؤية متفائلة للمستقبل من خلال معتقداتهم الأيديولوجية. والجانب الأكبر من أقوى إنجازات هذا التيار يعود إلى ما قبل وصول هتلر وستالين إلى سدة الحكم. وحسب التعبير اللاذع للكاتب النمساوي الساخر الكبير كارل كراوس (Karl Kraus)‏ الذي ينم عن رؤيا كارثية فإجعة: اليس بوسعي التفكير في ما يمكن أن أقوله عن هتلر»””. ومن أبرز هذه الأعمال: أوبرا ألبان بيرغ المسماة «ووزيك» (قدمت JN‏ مرة عام 6 وأوبرا «القروش الثلاثة». لبريخت وفايلز (1928)ء واماهاغونى» (1934)» ومسرحية بريخت ‏ إيسلر القرار (Die‏ Massnahme (1930))‏ وقصص Gaul‏ بابل الفرسان الحمر )6(1926 وفيلم آيزنستين «المدرعة بوتمكين» )1925( ورواية ألفريد دوبلين Ll. (Berlin-Alexanderplatz )1929((‏ سقوط إمبراطورية الهابسبرغ فقد ولد تفجراً عجيباً في الأدب. تراوح ما بين التشهير الذي انطوت «Mir fällt zu Hitler nichts ein» (5)‏ غير أن ذلك م يمنع کراوس» بعد صمت طويل» من أن يكتب مئات الصفحات عن هذا الموضوع الذي لم يكن على أي حال قادراً على استيعايه . 346 عليه رواية كارل كراوس: آخر أيام للإنسانية )1922( مروراً بالسخرية الغامضة في رواية ياروسلاف هاشيك: الجندي الطيب شفيك (1921) إلى المرثية الكئيبة التي وضعها جوزيف روث: راديتمسكي مارش (1932) إلى النحوي الذاتية المطولة في رواية روبرت موزل: رجل بلا صفات (1930). ولم يكن لمجموعة من الأحداث السياسية في القرن العشرين تأثير عميق مشابه في الخيال الإبداعي» مع أن الثورة الأيرلندية والحرب الأهلية )1922-1916( كانتاء على نحو cle‏ مصدر إلهام لأعمال شوق أوكيزي (Sean O’Casey)‏ . كذلك أوحت الغوزة المكسيكية 6019201916 لبي الغورة الروؤسية » Shack‏ الرسامين الجداريين في تلك البلاد بأساليب أكثر ميلا إلى الرمزية. وقد حولت الآمبراطوية ll‏ :كان مقدرا لها الاتهياز إلى استعارة مجازية تمثل ثقافة النخبة الأوروبية التي فُوّضت وآلت إلى السقوط : eo pall olay‏ الى اط Sail ASEM‏ للل قن bus‏ أوروبا. ووجدت تعبيراً عنها آخر المطاف في ديوان الشاعر العظيم ريئر Ly‏ ريلكه (Rainer Maria Rilke)‏ )1926-1875(+ في sil‏ دوينوا )1923-1913( (Duino Elegies)‏ وعرض كاتب اخر من براغ ء باللغة الألمانية» صورة أكثر تعمية وإرباكاً للمأزق الإنساني» ألا وهو فرانز كافكا (Franz Kafka)‏ )1924-1883( الذي نشرت جميع أعماله a‏ را بعل وفاته. وعلى حد تعبير الباحث الكلاسيكي والشاعر أ. إ. هاوسمان (A. E. Housman)‏ الذي كان lees‏ عن اجك ee Ll‏ (Housman, 1988, p. 138)‏ « هكذاء إذاّء كان الفن الذي أبدع آنذاك: «في الأيام التي كان العالم يتساقط فيها وفي الساعة التي ارتجّت فيها أركان الأرض». وكان ذلك هو الفن الذي كان ينظر بعيون «مَلاك التاريخ». 347 الذي "زعب LIM ga pect Sub‏ فار اين (Walter Benjamin)‏ )1940-1892( أنه قد تعرف عليه فى لوحة بول AS‏ المسمة «الملاك الحديد» (Angelus‏ : Novus) «إن وجهه يتجه نحو الماضي» وبينما نرى نحن سلسلة من الأحداث أمامناء فإنه هو لا يرى إلا كارثة واحدة ما تفتأ ترمي في طريقة ركاماً على ركام إلى أن يبلغ قدميه. ولو قدر له لبقي في مكانه وحاول إيقاظ الموتى ولملمة الشظايا والكسور! غير أن عاصفة تهب من جهة «الفردوس» وتمسك بجناحيه بقوة لا يعود معها الملاك قادراً على أن يضمهما مرة أخرى. هذه العاصفة تدفعه على نحو لا يقاوم إلى المستقبل الذي تواجهه cai dpe‏ بينما تتنامى كومة الركام عند قدميه وتتصاعد إلى السماء. وهذه العاصفة هي ما نسميه «التقدم» (Benjamin, 1971, pp. 84-85)‏ . فى OLS cay til, WL gil dake Ue‏ الشبعوق بالات المأسوية التي لا قاض متها alby ct‏ .ولكن المستقبل بدا Lagat‏ بالقدر نفسه. وعلى الرغم من صدمة الحرب العالمية الأولى» فإن استمرار الماضي لم تنكسر حدته بوضوح إلا في الثلاثينيات؛ أي في غك E‏ الا BS‏ و ا ات الراك م ال ومع ذلك فإن مزاج المثقفين» حين نستحضر الماضي» كان يبدو أقل قنوطاً وأكثر أملاً من مزاج أقرانهم في وسط أوروباء الذين اكتنفهم الشعات الى له عو موسكتي إلى مولي ةداوق مزاج الأسرى في (6) الواقع أن الأصداء الأدبية الضخمة للحرب العالمية الأولى قد بدأت تتردد في أواخر العشرينيات من القرن العشرين» عندما بيع من رواية إيريك ماريا ريمارك (Erich‏ |S” Maria Remarque)‏ شىء هادىء Le‏ الخبهة الغربية» (All Quiet on the Western‏ Front)‏ )1929© أنتجتها ere‏ فيلماً عام 1930( 2,5 مليون نسخة خلال 18 شهراً بعد أن صدرت بخمس وعشرين لغة. 348 أوروبا الشرقية الذين ألجمهم GURY‏ والرعب. لقد كانوا لايزالون يشعرود بأنهم هم المدافعون عن قيم مُهددةء ولكنها LI‏ تستحق. والعاملون على تجديد حيوية ما كان حيا في مجتمعهم من طريق تبديله إذا اقتضى الأمر. وكما سنرى (فى الفصل الثامن عشر)ء فإن العماء الذي حجب عن الغرب أخطاء الاتحاد السوفياتى الستالينى» كان يعود في كثير من جوانبه إلى القناعة بأن ذلك كان في التحليل الأخيرء يمثل قيم Co pl‏ ضد انحلال العقل» ويمثل «التقدم» بمفهومه القديم والبسيط الأقل إشكالية من «الريح العاصفة التي تهب من الفردوس» التي تحدث AG lee‏ بنيامين. ولا نجد إلا لدى الرجعيات المتطرفة ذلك الإحساس بأن العالم قد غدا مأساة عصية الفهم . أو Seb‏ ملهاة سوداء للصابرين كما فهمها الروائي البريطاني العظيم في تلك الفترة إيفلين واو (Evelyn‏ Waugh)‏ )1966-1903( 6 أو الروائى الفرنسى لويس فرديناند سيلين (1961-1894) الذي فهم العالم أنه كابوس اليائسين. ومع أن الشاعر البريطانى و. ه. أودن (D. H. Auden)‏ )1973-1907( الذي كان آنذاك بن أزقالعغراة GL)‏ لطن و أذ كاه كان افيه gad‏ نان التاريخ sul.‏ إسبانياء متحف الفنون الجميلة (Spain, Musée des‏ «Beaux Arts)‏ فإن مزاج المجموعة التي كان هو في موقع الصدارة منها قد وجد أن الورطة الإنسانية مقبولة. وقد أعطى كلا الفنانين البريطانيين الطليعيين: النحات هنري مور (Henry Moore)‏ -1986( (1898 والمؤلف الموسيقي بنيامين بريتن الانطباع عن استعدادهما الكامل للسماح للأزمة العالمية OL‏ تمر مر الكرام» شريطة أن لا تقتحم حياتهما. ولكنها فعلت. كانت og‏ الطليعة: لاال مقهيوما ponds‏ على ثقافة وروا وحواشيها وتوابعها» وكان الرواد عند حدود الثورة الفنية Ls | ts‏ يتطلعون بشوق إلى باريس» وإلى لندن بدرجة أقل ولكن إلى حد 349 مسا ول E ee mee Cees ery era | pet cnt a rr‏ الط الف غي الأوزوبية CAS‏ موجودة» والتكريد» DIR‏ فف الكرة الغربي» وترتكز»ء في الوقت نفسه» على التجربة الفنية والثورة الاجتماعية على السواء. وكان من يق أشهن حمثليها فى ذلك الوقك E‏ وف :اليه روود E‏ الاي اختلفوا في مواقفهم مع ستالين وتروتسكي كليهماء واتفقوا حول لينين وزاباتا اللذين أصر دييغو ريفيرا (Diego Rivera)‏ )1957-1886( على إدراجهما في لوحة ae‏ جدارية مخصصة ل «مركز )9 (AS‏ (وهو نصر لأسلوب الآرت ‏ ديكو لا يعادله إلى الأسلوب المعماري لمبنى كرايزلر في نيويورك› وذللة dete Ui‏ ربوكفدر): غير أن SAN‏ الأساسة بالنسبة إلى معظم الفنانين غير الغربيين كانت تتمثل في الحداثة: (Modernity)‏ لا التحديئية «(Modernism)‏ إذ كيف يستطيع كتابهم أن يحولوا اللغة الدارجة المحكية إلى مصطلحات أدبية شاملة ومرنة فى العالم المعاصر» كما فعل البنغاليون منذ أواسط القرن التاسع عشر ; فى الهند؟ وكيف يستطيع الرجال (وربما النساء في تلك ا أن أن yee‏ الشعر بلغة الأوردو بدلا من الفارسية الكلاسيكية التي كانت إجبارية في ذلك الحين لمثل هذه الأغراض» oly‏ يكتبوا Ya 4S SL‏ من العربية الكلاسيكية التي أطاحت بها ثورة أتاتورك مع الطربوش وحجاب المرأة؟ ماذا كان بوسعهم في البلدان ذات a gall one‏ أن يفعلوا بتقاليدهم وفنونهم التي كانت. على جاذبيتهاء لا تنتمي إلى القرن العشرين؟ لقد كان في التخلي عن الماضي من الثورية ما (7) كان الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخس (Jorge Luis Borges)‏ )1899 - 6 إنجليزي الهوى والتوجه على نحو by pre‏ والشاعر اليوناني الإسكندري البارز قسطنطين. ب. كافافي (C. P. Cavafy)‏ )1933-1863( كانت لغته الأولى هي الإنجليزيةء وكذلك كان الأمر - وخاصة لأغراض الكتابة ‏ بالنسبة إلى الشاعر البرتغالي العظيم في عصره فرناندو بيزوا (Fernando Pessoa)‏ )1888 ۔ 1935(« كما كان تأثير کیبلنغ (Kipling)‏ مشهوداً على برتولت برخت . 30 يجعل الثورة الغربية ذات الطور الواحد من الحداثة مقابل الوجه الآخر تبدو نافلة أو حتى غير مفهومة. وتتزايد حدة الأمر عندما يكون فنان الحداثة في الوقت نفسه ثورياً سياسياً. وكان ذلك هو الأرجح فى أكثر الحالات. قد يبدو تشيخوف (Chekhov)‏ وتولستوي (Tolstoy)‏ من النماذج المناقضة لنموذج جيمس جويس «(James Joyce)‏ بالنسبة إلى من اعتقدوا أن مهمتهم = ومصدر وحيهم - هو «التوجه إلى الشعب» الكتّاب اليابانيين الذين أخذوا بالحداثة منذ العشرينيات (ربما من خلال الاتصال مع «المستقبلية» الإيطالية) كان لديهم من وقت آخر خطة طوارئ تغلب عليها الاشتراكية أو الشيوعية «البروليتارية» (Keene, 1984, Chapter 15)‏ والواقع أن أول كاتب صيني كبير حديث» وهو لو هسون (Lu Hsin)‏ )1936-1881( رفض متعمداً النماذج الغربية وتطلع إلى الأدب الروسي حيث «نستطيع أن نرى النفوس الطيبة للمقموعين ومعاناتهم ونضالاتهم) .م ,1957 (Lu Hsün,‏ (233. لقد بدا أن المهمة الأساسية بالنسبة إلى معظم أصحاب Cal poll‏ الخلاقة في العالم غير الغربي» الذين لم يحصروا أنفسهم في نطاق تقاليدهم ولم يكونوا مجرد «مَغربنين» هي أن يكتشفواء ويكشفوا النقاب» ويقدموا الحقيقة المعاصرة ol‏ شعوبهم. وكانت الواقعية هي المسار الذي اتخذته حركتهم. 11 على نحو ما» جمعت هذه الرغبة فنون الشرق والغرب. لقد كان من الواضح أن القرن العشرين هو قرن الناس العاديين» وبالتالي» غلبت عليه الفنون المصنوعة لهؤلاء الناس وبواسطتهم. وعملت آلتان 351 نحو غير معهود» وهما: التحقيق الصحفي Uy‏ التصوير. ولم يكن أي نيبا جور “الكل state‏ رامق pansy tee plat Aaa AUN‏ الإمبراطورية؛ الفصل التاسع)ء ولكن كليهما دخل العصر الذهبي الواعي لذاته بعد عام 1914. إن الكتاب» وبخاصة في الولايات المتحدة» لم يعتبروا أنفسهم مدوّنين ومحررين فحسب» بل كتبوا للصحف» وكانوا LES‏ صحفيين من قبل» ومنهم إرنست همنغواي» وثيودور دريسر (Theodore Dreiser)‏ (1945-1871).» وسينكلير لويس. وأضحى التحقيق الصحفي (الريبورتاج) الذي ظهر لأول مرة في القواميس الفرنسية عام 1929 والإنجليزية عام 61931 Y pia LL‏ من Go Styl‏ التقدى:. الاجتماعى والعرضن gad!‏ فى oly poll‏ ويعود ذلك أساساً إلى تأثير الطليعيين الروس الثوريين الذين أعلوا من شأن الواقع في مواجهة الترفيه الصاخب الذي كان اليسار الأوروبي يندد به على الدوام» بوصفه «أفيون الشعب». والصحفي الشيوعي التشكيلى إيغون إروين كيش «(Egon Erwin Kisch)‏ الذي اشتهر بلقب «الصحفي العجول) «(Der rasende Reporter)‏ عام 5 (وهو Ol ge‏ الحلقة الأولى من سلسلة تحقيقاته الصحفية)» هو الذي روج هذا الأسلوب الصحفي وعزز تداوله وانتشاره في وسط أوروبا. وانتشرء بالدرجة الأولى» عبر السينماء على يد الطليعيين الغربيين. ونتلمس أصوله بصورة واضحة فى الأجزاء المسماة» "شريط GOLEM‏ واعين الكاميرا» ‏ ونلمحه في الأفلام الوثائقية التي أخرجها الفنان الطليعي دزيغا فيرتوف (Dziga Vertov)‏ - والتي تتخلل السرد في الثلاثية الروائية الولايات المتحدة الأميركية (USA)‏ التى كتبها الروائى جون دوس باسوس A (1970-1896) (John Dos Passos)‏ المرحلة eal‏ من حياته. وقد أصبح الفيلم الوثائقي في أيدي اليسار الطليعي حركة واعية للذات» ولكن المهنيين المتمرسين بشؤون الأخبار والمجلات حققوا مكانة رفيعة في الثلاثينيات على الصعيدين الابداعي والثقافي من طرق رقع ea‏ ا فر ا ار Sees’ pl veo‏ 352 العادة إلى ملء الفراغ» في الأعمال الوثائقية الفخمة» مثل مسيرة الزمان (March of Time)‏ واستعارة المبتكرات التقنية للمصورين الطليعيين» كالتجربة التى بادرت بها مجلة العمال المصورة (Arbeiter-‏ llustrierte Zeitung )‏ فى ال وساف واستهلت بها العصر الذهبى للمجلة المصورة؛ Wan‏ لايف (Life)‏ في pass 1S al‏ يوست (Picture Post)‏ فى بريطانياء وفو (Vu)‏ فى فرنسا. غير أن هذه المجلات لم تزدهر على نحو واسع خارج العالم الغربي إلا بعد الحرب العالمية الثانية. لا تدين الصحافة المصورة بالفضل فقط للموهوبين ‏ أو بعض الموهوبات - ممن اكتشفوا التصوير كوسيط للتواصل» لمجرد الاعتقاد الوهمي بأن «الكاميرا لا تكذب»؛ أي إنها على نحو ماء تمثل الحقيقة «الناصعة». أو إلى التحسينات التقنية التى جعلت من الصور ون اندر ace‏ ا "شولا Sees‏ لاض لتقو pial eee Nh‏ (أنتجت آلة التصوير Leica UKI‏ عام 1924( بل ربما كانت تدين قبل ذلك كله للهيمنة العالمية التي مارستها السينما. لقد تعلم الناس أن يروا الواقع من خلال عدسات آلات التصوير. وبينما كان تداول الكلمة المطبوعة (المعززة OVI‏ على نحو متزايد بالصور الفوتوغرافية فى صحافة الإثارة) فقد تراجعت هذه لتحل محلها السينما. لقد كان CL eel‏ عدر Lapel el CL‏ فق ell‏ الثلائينيات»: كان هناك شخصان يشتريان بطاقة سينما مقابل كل فرد يشتري جريدة يومية )396-403 (Stevenson, pp.‏ والواقع أنه مع تعمق الكساد واجتياح الحرب العالم فإن حضور الأفلام السينمائية في الغرب وصل إلى ذروته بالمقارنة مع أي وقت من الأوقات. فى أحضان هذه الوسائط البصرية الجديدة من وسائل الاتصال» تلاحقت الفنون الطليعية والجماهيرية. والواقع أن هيمنة الطبقة المثقفة ونخبة معينة في الدولة الغربية العريقة قد تغلغلت في ثنايا السينما بوصفها من وسائط الاتصال الجماهيري. لتولد العصر الذهبي للفيلم 353 الألماني الصامت في عصر جمهورية فايمار» والفيلم الفرنسي الناطق فی الثلاثينيات» والفيلم الإيطالي فور انقشاع الغمامة الفاشية عن المواهب. وربما كانت السينما الفرنسية في الثلاثينيات هي الأنجح بين تلك التطورات السينمائية كلها في الجمع بين ما توخاه المثقفون من الثقافة» وما أراده الجمهور الواسع من التسلية. وقد كانت السينما الراقية هي الوحيدة التي لم تغفل أهمية القصة قط وخاصة قصص الحب والجريمة» والوحيدة القادرة على التفكه. وحيثما كانت للطليعة (النياسية )3 E gee, sb Cadi.‏ كما ق الحركة ال فة of cAslewl Telay! I‏ أعتانها :تادر be‏ اورت Bd plea CAS‏ لم تكن المادة الطليعية هي التي أضفت عنصر الأهمية على الفنون الجماهيرية لتلك الفترة. لقد كان الأمر مرهوناً بهيمنتها الثقافية المتعاظمة التي لا مراء فيهاء مع أنهاء خارج الولايات المتحدة» لم نکن كما رآيناة: بعيلة تماما fee‏ المثقفين» إذ إن الفنون (أو وسائل التسلية والترفيه) التي سادت آنذاك هي تلك التي استهدفت الجماهير الواسعة العريضة أكثر مما استهدفت جمهور الطبقتين المتوسطة والمتوسطة الدنيا الواسعة المتنامية ذات الأذواق التقليدية. وكانت تلك هي السائدة على مسرح «البوليفار» الأوروبي أو مسرح ااويست إند» أو ما يشبههماء وذلك على الأقل» إلى أن شتت هتلر منتجي هذه الأعمال» مع أن آثارها ظلت محدودة. غير أن التطور الأكثر إثارة فى تلك الأوساط متوسطة الثقافة هو ذلك النمو الانفجاري غير العادي لفن ظهرت عليه بعض بوادر الحياة قبل عام 1914 من دون أن يتنامى وينمو فى أوقات لاحقة» وهو فن القصة البوليسية الغامضة التي cot‏ الواحدة مها تستغرق Lis‏ كاملا وکان هذا التوع الأدبي ذ فنا de UL Lith,‏ الأول - وربما يعود الفضل في ذلك إلى قصص آرثر كونان دويل (Arthur Conan Doyle)‏ عن شرلوك هولمز «(Sherlock Holmes)‏ الذي أصاب شهرة عالمية فى تسعينيات القرن التاسع عشر. ومما يدعو إلى الدهشة أنه كان فناً أنثوياً أو أكاديمياًء 354 وكانت راتدته الكاتبة أغاثا كريستى (Agatha Christie)‏ )1891 - 1976( التي مازالت كتبها تلاقي الرواج الأكبر حتى يومنا هذا. ولاتزال الأعمال الأدبية العالمية الممائلة لهذا الفن إلى حد كبير تستلهم النموذج «ple, JI‏ وعلى نحو واضح» أي إنها تكاد تقتصر على تناول الجريمة كلعبة تدور وراء الكواليس وتتطلب بعض البراعة» بل هي أشبه بالكلمات المتقاطعة رفيعة المستوى ذات المفاتيح اللغزية الغامضة. وهى من الخصائص البريطانية المميزة. ويمكن النظر إلى هذا النوع الأدبي» في أجلى صوره» كتعويذه غريبة لنظام اجتماعي مُهدد ولكنه LI‏ يتصدع. إن جريمة القتل» التي أصحبت الآن هي الجناية ci 5S pol‏ بل الوحيدة» القادرة على تحريك مفتش الشرطة. الأوساط المهنية المألوفة - ويجري اقتفاء آثارها إلى أن نصل إلى إحدى التفاحات الفاسدة التي تؤكد سلامة باقي التفاح في السلة. وتعاد الأمور إلى نصابها بالمنطق العقلي الذي يطبقه على المشكلة مسؤول الأمن (وهو رجل في الغالب) يمثل البيئة التي يعيش فيها. ومن هناء كان le!‏ ربماء على أن يكون المحقق محققا خاصاء إلا إذا كان الشرطي نفسهء خلافاً لمعظم أقرانه» ينتمي إلى الطبقة العليا أو المتوسطة. لقد كانت القصة البوليسية فناً محافظاً إلى أقصى الحدود» معتداً بنفسهء مختلفا عن الفورة المعاصرة للقصص الهستيرية المثيرة عن العملاء السريين (وهي فن قصصي بريطاني أيضا بالدرجة الأولى)» وكانت فنأ ذا مستقبل عظيم في النصف الثاني من القرن العشرين» وكان مؤلفوه» وهم من ذوي المواهب الأدبية المتواضعة» قد عملوا غالباً في سلك المباحث أو المخابرات في بلاده. )8( كان GES‏ الأوائل لقصص الإثارة العنيفة أكثر شعبية في أدبهم. فقد بدأ داشيل هاميه (Dashiel Hamet)‏ حياته بالنشر فى المجلات الرخيصة. والكاتب الوحيد الذي حول القصة البوليسية إلى أدب حقيقي هو المؤلف البلجيكي العصامي جورج سيمينون (George‏ Simenon)‏ )1903 _ 1989( . 355 بحلول ple‏ 61914 كانت وسائل الاتصال الجماهيري بالمعيار الحديث قد غدت أمرا مفروغا منه في عدد من البلدان الغربية. ومع ذلك. كان نموها مشهودا فى عصر الجائحات. لقد ازداد تداول الصحف في الولايات المتحدة بصورة أسرع بكثير من تزايد السكان» إذ تضاعف فى الفترة بين عامى 1920 و1950. فى ذلك الوقت» كان يباع بين 300 و350 صحيفة لكل ألف شخص في البلد «المتطور» ced poll‏ كفن خن Spel ree Vy ced! Ol‏ كانوا يستبلكرن أكثر :من as‏ برع Spal Sky.‏ من SANGRE‏ رون أعدادا iada‏ من الدوريات» وهى 600 نسخة لكل ألف من السكان» ربما oY‏ صحافتهم كانت متسعة على النطاق الوطني أكثر مما هي محلية الطابع )1948 (UN Statistical Yearbook,‏ . وكانت الصحافة تروق للمتعلمين» وإن كانت قد عملت ما في وسعها في البلدان ذات التعليم الجماهيري الواسع لترضي أذواق غير المتعلمين ا من طريق الصور والمسلسلات الهزلية التي لم تكن حتى ذلك الحين تروق للمثقفين» وكذلك من طريق التطوير الراقي للألوان» وجذب الانتباه» واستخدام اللغة شبه العامية مع تجنب الكلمات ذات المقاطع الكثيرة. وكان لها تأثير ملحوظ في الأدب. ومن جهة ASU‏ لم تكن السينما تتطلب معرفة القراءة والكتابة» ولكن بعد أن غدت ناطقة في نهاية العشرينيات لم يعد ثمة مشكلة بالنسبة إلى الناطقين بالإنجليزية. غير أن الأفلام» خلافاً للصحافة التي أثارت في معظم أرجاء العالم انتباه نخبة قليلة من القراءء كانت منذ البداية أداة إعلامية دولية. إن التخلي عن لغة الفيلم الصامت بوصفها لغة كونية محتملة» بما تنطوي عليه من رموز الاتصال الثقافي المتفاعل» ربما عملت الكثير لجعل الإنجليزية المنطوقة مألوفة عالمياًء وساعدت بذلك على جعلها لغة التفاهم العالمي المبسطة في أواخر القرن العشرين. ذلك أن الأفلام السينمائية» في العصر الذهبي لهوليوودء كانت أميركية 356 بالدرجة الأولى» إذا استثنينا اليابان التي كانت تنتج من الأفلام الطويلة بقدر ما كانت تنتج الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى بقية العالم» »> كانت هوليوود عشية الحرب العالمية الثانية تنتج من من الأفلام kia Ba‏ ا جه عا عاك E‏ كماد في iad‏ كلت حتى لو أدرجنا الهند التي كانت تنتح نحو 170 فيلماً سينمائياً في السنة لجمهور يكاد يعادل جمهور اليابان أو الجمهور sb soll‏ في ele‏ 61977 أنتجت هوليوود 567 LaLa‏ أو ما يزيد على عشرة أفلام في الأسبوع. ويتضح الفرق بين الطاقة المهيمنة للرأسمالية» والاشتراكية البيروقراطية» من خلال عدد الأفلام التي زعم الاتحاد السوفياتي أنه أنتجها عام 8 وهو 41 ٠ LL‏ ومع ذلك. فإن مثل هذه الهيمنة العالمية الاستفنائية البالغة لصناعة واحدة لم يكن مقدرا لها أن تستمرء لأسباب لغوية واضحة. وعلى أي Se‏ فإنها لم تكن قادرة على الاستمرار بعد انهيار «نظام الاستوديو» الذي وصل إلى ذروته في تلك الفترة كمصنع g=‏ الجماعي PAU‏ ولكنه انهار بعد فترة قصيرة من الحرب العالمية الثانية. كانت وسيلة الإعلام الجماهيري الثالثة جديدة «Lis‏ وهي المذياع. وخلافاً للأداتين السابقتين» > كانت هذه الأداة تستندلك أساساً على الملكية الخاصة ال مازالت تعتبر آلة متقدمة e‏ ومقصورة بالتالى على البلدان «المتطورة» الغنية نسبياًء ففي إيطاليا لم يكن عدد أجهزة المذياع يزيد على عدد السيارات حتى عام 1931 )1990 (Isola,‏ وعشية الحرب العالمية الثانية» كان التوزيع SYI‏ كثافة لهذه الاجهزة في الولايات المتحدة» والدول الاسكندنافية» ونيوزيلنداء وبريطانيا. وكانت تلك الأداة تتطور فى تلك البلدان بمعدلات انتشار مذهلة مكنت حتى الفقراء من اقتنائها. وكان هناك تسعة ملايين جهاز راديو في بريطانيا عام 1939 اقتنى نصفها أشخاص يتراوح دخلهم بين جنيهين ونصف وأربع جنيهات استرلينية في الأسبوع ‏ وهو دخل متواضع - وكان هناك مليونان من مقتني هذه الأجهزة ممن يقل 357 دخلهم عن ذلك )254 .م (Briggs,‏ ولم يكن من المفاجئ أن يتضاعف عدد مستمعي أجهزة الراديو في سنوات «الانهيار الكبير) حين تسارع معدل نموها أكثر مما كان سابقاً LN,‏ فقد حول المذياع حياة الفقراء» وبخاصة النساء من ربات البيوت» كما لم يفعل أي شيء من قبل. لقد نقل المذياع العالم إلى المنازل. وبذلك لم يعد الأشخاص الذين يعانون العزلة يحسون بالوحشة. وأصبح في متناولهم الآن كل ما يمكن أن flo‏ أو Se‏ أو pay‏ عنه بالصوت. أليس من المدهش أن أداة لم تكن معروفة عندما انتهت الحرب العالمية الأولى قد استحوذت على ألباب عشرة ملايين أسرة في الولايات المتحدة في عام الصدمة في سوق البورصة» وأكثر من 27 مليون أسرة في عام 21939 وأكثر من أربعين مليون أسرة في عام £1950 وخلافاً للفيلم السينمائي› أو حتى الصحافة الجماهيرية المََوْرَّنة» فإن المذياع لم يخلق ; Vee‏ في cadita‏ الإدراك البشري للواة قع بأي طريقة die‏ ولم يبتكر طرقاً جديدة لرؤية أو إقامة ene‏ بين الانطباعات الحسية والأفكار (انظر عصر الإمبراطورية). لقد كان مجرد أداة وسيطة» ولم يكن رسالة. ولكن قدرته على مخاطبة ملايين الصامتين فى وقت ely‏ من شأنها أن تشعر كل واحد منهم بأنه ا قد جعلت منه أداة لا يمكن تصور مدى قوتها للوعلام الجماهيري» وكذلك» كما تبين» للحكام وللبائعين على الفورء أداة للدعاية والإعلان. لقد اكتشف رئيس الولايات المتحدة ة في بداية الثلاثينيات إمكانات المذياع من أجل «الدردشة إلى جانب المدفأة»» واكتشف ملك بريطانيا إمكاناته لإذاعة رسائل أعياد الميلاد الملكية (في عام 1932 و1933 على التوالي). وخلال الحرب العالمية الثانية وحاجتها اللامتناهية إلى الأخبار» احتل المذياع موقعه كأداة سياسية ووسيلة إعلامية. وازداد عدد أجهزة الراديو في القارة الأوروبية في معظم البلدان بالفعل» باستثناء بعض 358 البلدان التى كانت أسوأ ضحايا الحرب (Briggs, III, Appendix C)‏ Ss‏ لاه عدي wale Gael ee‏ ار هارتف العف ركان ارتفاع أعداده في معظم البلدان غير الأوروبية أشد من ذلك. وكانت aie Gl‏ ته ا ا جات ا فرق الو UY‏ السا فم gel‏ ماف ادف البلداة الأخرى OY‏ الحكومات. بتقاليدها المعهودة. ترفض فض التخلي عن مثل هذه الأداة البالغة التأثير فى جمهور المواطنين. وحافظت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)‏ على احتكارها للقطاع العام. ومع أن المحطات التجارية كانت تحظى ببعض التساهلء فإنه كان متوقعاً منها أن تراعي الالتزام بتوجهات الإذاعة الرسمية. من الصعب أن نتعرف على مبتكرات ثقافة المذياع ؛ لأن كثيراً من المجالاات التي ارتادها الفن الإذاعي قد أضحى lee‏ من نسيج الحياة اليومية ‏ مثل التعليقات LL l‏ والنشرة الإخبارية» واللقاءات مع مشاهير الضيوف» والمسلسلات المثيرة» وغير ذلك من البرامج المتسلسلة من أي نوع. ومن أعمق التغيرات التي استحدثها أنه خصخص الحياة وهيكلها في وقت واحدء lids‏ لجدول ی قاس لي ويد ود Pe ge eel eee ere‏ بل ومجال التسلية ا ٠‏ ومن المدهش أن هذه الوسيلة الإعلامية التي رکزت - حتى ظهور التلفزيون والفيديو - أساساً على الفرد والعائلة» قد خلقت لنفسها مجالها العام فلأول مرة في التاريخ› يلتقي ذات قد سمع (وربماء في وقت لاحق» قد رأى) ما سمعه الآخرون في الليلة السابقة» من لعبة رياضية مهمة» أو عرض كوميدي مُفضل» أو خطبة لونستون تشرشل» أل وات رة الأخبار. وكانت الموسيقى هى أكثر الفنون تأثيراً فى الإذاعة. OY‏ هذه الأداة الجديدة أزالت القيود الآلية أو الصوتية على المدى الذي تصله 359 الأصوات. وكانت الموسيقى› وهي آخر الفنون التي تحررت من السجن الجسدي البشري الذي يعتمد على وسائل الاتصال الشفهية» قد دخلت عصر إعادة الإنتاج JV‏ قبل عام 1914 مع ظهور الحاكي (الغراموفون)ء الذي كان لايزال بعيدا عن متناول الجماهير. ولكن سنوات ما بين الحربين جعلت أجهزة الحاكى والأسطوانات فى متناؤل e‏ .مع آن الانهيار النسبي لسوقها بسبب:#أسطوانات الموسيقى والأغانى col MS aly BYE‏ موسيقى col dal‏ أثناء «الانهيار الكبير»» كان يشير إلى هشاشة ذلك التوسع. ومع ذلك فقد كان للأسطوانة» على الرغم من التحسينات التي أدخلت عليها بعد عام 1930ء آفاق محدودة» بسبب طول مدتها على الأقل. يضاف إلى ذلك أن مداها كان يعتمد على حجم مبيعاتها. وقد مكن المذياع» لأول مرة» من سماع الموسيقى عن بُعد» ولأكثر من خمس دقائق «a pve ge‏ ولعدة غير وه ظا من المستمعين. وأصبح بذلك أداة يدة لجعل موسيقى القلة (بما فى ذلك الموسيقى الكلاسيكية) Ley eg abd, Ls LA Leal,‏ لا pore! celia‏ الأسطوانات كما هو الحال حتى الآن. ولم يغير المذياع من الموسيقى ‏ وقد أثر فيها بالتأكيد بدرجة أقل مما أثر فيها المسرح أو السينما اللذين سرعان ما تعلما إعادة إنتاج الصوت - ولكن دور الموسيقى في الحياة المعاصرةء بما فيه آثارها التي تكتنف أساليب العيش اليومية» هو من العمق بحيث لا يمكن أن نتصور الحياة من دونه. من هناء كانت التيارات التى هيمنت على الفنون الشعبية تعتمد على Und false‏ وفباعية geld [Sty‏ :الصتحافة Uy‏ الصو والفيلم السينمائي» والأسطوانة» والمذياع. ومع ذلك فقد شهدنا مع نهاية القرن التاسع عشر نهوضاً حقيقياً للابتكار الإبداعي الذاتي على حر مدهو فى لاب ال Sagas‏ بحا eNOS‏ ab He)‏ الأمبراطوررة): وكات ا نا له فيه وات ر 360 الإعلام متتجاثة بعيذاً جدا عن ate‏ الأضلية. هكذا تشكل التانغو الأرجنتيني » وتطور من رقصة إلى أغنية» وربما بلغ قمة الإنجاز والانتشار في العشرينيات والثلاثينيات. وعندما توفي نجم هذا الفن الأعظم کار غارديل (Carlos Gardel)‏ )1935-1890( في حادث تحطم طائرة عام 1935ء ERS‏ أميركا الإسبانية برمتها. وبفضل تلك الأسطوانات تحولت ذكراه إلى حضور دائم. وكانت رقصة السامباء الكى سد ا لززل متا كاك PASE‏ اة الي الأرجنتين» وليدة الانتشار الواسع الذي شهدته كرنفالات ريو دي جانيرو في العشرينيات. على أن التطور الأشد تأثيراً والأوسع انتشاراً كان يتمثل فى ازدهار الجاز فى الولايات المتحدة» تحت تأثير هجرة الزنوج أساساً من الولايات الجنوبية إلى المدن الكبيرة في الغرب الأوسط وشمال شرق البلادء بعد أن كان فنأ موسيقياً مستقلاً خاصاً لأشخاص يحترفون التسلية (من الزنوج بالدرجة الأولى). كان تأثير بعض هذه المبتكرات الشعبية أو التطورات محدوداً حتى ذلك الحين خارج إطار بيئاتها المحلية. كما أنه كان أقل ثورية مما أصبح عليه في النصف الثاني من القرن العشرين عندما أضحى»› إذا ما أردنا أن نأخذ مثالا واضحاء لحنا مقتبسأ ومستمدأ بصورة مباشرة من موسيقى «البلوز» (Blues)‏ الزنجية هو لحن الروك أند رول «(Rock and Roll)‏ وغدا لغة عالمية لثقافة الشباب. ومع أن تاجو وسائل الإعلام والإبداع الشعبي cy.‏ و ا SOS‏ شأناً مما أضحى عليه فى SW) Gall‏ من call‏ وذلك ما ستناقشه في وقت لاحقء إلا أنه كان مع ذلك شديد الوقع وعميق الأثر من الناحية الكمية ورائعاً من الناحية النوعية» وبخاصة في الولايات المتحدة التي كانت تمارس هيمنة كاسحة على هذه الأصعدة» بفضل السيطرة الاقتصادية غير العادية لأميركاء والتزامها الراسخ بالتجارة والديمقراطية» وبفضل انتشار الشعبوية الروزفلتية بعد «الانهيار الكبير». وفي مجال الثقافة الشعبية» كان العالم إما أميركياً أو 361 إقليمياًء باستثناء حالة واحدة. ولم يكن ثمة نموذج وطني أو إقليمي أثبت حضوره كنموذج عالمي» وإن كان لبعض هذه النماذج تأثير إقليمي حقيقي (كالموسيقى المصرية داخل العالم الإسلامي مثلا)ء أو لمشة غرائبية طريفة دخلت: كواحد من BLN pole‏ الشغبية التجارية الكونية من وقت إلى آخر كما فعلت لقطات من الموسيقى الراقصة في منطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية. والاستثناء Al‏ الذي ألمحنا إليه هو الرياضة. ففي هذا on‏ :فين MGA‏ ة - ومن يستطيع ممن رأووا الفريق البرازيلي في أيام مجده أن بكر عليه إبداعه الفني؟ - ظل التأثير الأميركي وقفا على منطقة سيطرة واشنطن السياسية. فقد كانت لعبة الكريكيت لعبة شعبية في الأماكن التي رفرف فيها العلم البريطاني» مثلما كانت لعبة البيزبول قليلة الأثر إلا في المناطق التي كانت ترابط فيها قوات المارينز. والرياضة التي جعلها العالم رياضته كانت aS‏ القدم الجماعية» وهي وليدة الحضور الاقتصادي البريطاني العالمي» الذي أنجب فرقاً ذات أسماء بريطانية أو مؤلفة من بريطانيين مهاجرين (مثل نادي ساو باولو الرياضي) من الجليد القطبي حتى خط الاستواء. وقد راحت هذه اللعبة البسيطة الأنيقة التي لم تفسدها القواعد والتجهيزات المعقدة وتسهل ممارستها في أي حيز مكشوف من المساحة المطلوبة» تشق طريقها مع بدء مباريات كأس العالم سنة 1930 (التي ربحتها الأروغواي) وغدت» بجدارتها الخاصة» حدثاً دولياً بالفعل. ومع ذلك فإن الرياضات الجماهيرية» وفق مقاييسناء ظلت بدائية إلى حد غير عادي على الرغم من مكانتها العالمية اليوم. ذلك أن ممارسى الرياضات LS‏ يكونوا قد ذابوا فى معمعة الاقتصاد الرأسمالي. وكان تجومها الكبار مازالوآ في.عداد الهواة» CPUS‏ Lab,‏ التسن (أئ LS‏ كانت فى Gedy‏ البورجوازى التقليدئ)؟ أو pee GL‏ قدو يتقاضيوة اجر les Les at‏ يققاضاه عافن صناعي ماهر كما كان شأن لاعبين كرة القدم البريطانيين. وكان BY‏ 362 من الاستمتاع بألعابهم من طريق المشاهدة المباشرة» فالمذياع y‏ يستطيع أن يترجم المشهد الحقيقي للعبة أو السباق عبر التموجات والذبذبات في صوت المعلق الإذاعي. وكان ANY‏ أن تنقضي بضع سنوات أخرى قبل أن يبدأ عصر التلفاز والرياضيين الذين يتقاضون Lye‏ كممداي Lard‏ ولكن ote‏ هولاء pS‏ یکن كيرا (انظر الفصول التاسع إلى الثالث عشر). 363 (had)‏ السابع نهاية الإمبراطوريات في عام 1918 أصبح [ماستردا سوريا سن [(Masterda Surya Sen)‏ bos‏ إرهابياً. كان مرشده الروحي (Guru)‏ حاضراً ليلة زفافه» غير أنه لم يعش مع زوجته على الإطلاق لمدة عشر سنوات حتى وفاتها عام 61928 فقد كان من ila‏ المبادئ الصارمة للثوريين أن يجتنبوا النساء. .. وطالما أبلغني بأن الهند ستتحرر بالطريقة التي قاتل بها الأيرلنديون. وقد قرأت» بصحبته» GES‏ دان برين (Dan bii‏ : قتالي من أجل حرية ph‏ لندا (My Fight for Irish Freedom)‏ . كان دان برين المثل الأعلى لاستردا. فأطلق على منظمته اسم «الجيش الجمهوري الهندي» فرع تشيتاغونغ» تشبهاً باسم «الجيش الجمهوري الأيرلندي». .)17 16 ص‎ «1945) (Kalpana Dutt) دوت‎ LUIS كان الإداريون الاستعماريون المتحدرون من نسل الآلهة يتسامحون مع نظام الرشوة والفساد» بل ويشجعونه. لأنه كان يوفر آلية رخيصة لغرض الراقبة على السكان المفعمين بالقلق الذين كانواء في الأغلب» قد شقوا Las‏ الطاعة. إن coll‏ (هو أن ما يطمح الإنسان إلى تحقيقه يربح قضية في المحكمةء أو يحصل على عقد حكومي» أو يحظى بشرف اليلاد أو يحصل على وظيفة رسمية) 365 يمكن أن يتحقق إذا أسدى معروفاً لإنسان قادر على أن يمنح أو يمنع. و«المعروف» ليس بالضرورة هبة مالية (فهذه طريقة cib‏ وقلائل هم الأوروبيون الذين كانوا يلطخون أيديهم ode‏ الطريقة). إنه قد يكون هدية صداقة واحترام» أو ضيافة سخية» أو التبرع بمبلغ ما من أجل «قضية HLS‏ والأهم من ذلك كله تقديم آيات الولاء للحكم البريطاني. م. كاريت (M. Carritt)‏ )61985 ص 63 - 64). 1 خلال القرن التاسع عشرء قامت قلة من الدول ‏ معظمها من البلدان المجاورة لشمال الأطلسي - بغزو ما تبقى من العالم غير الأوروبي بسهولة تدعو إلى السخرية. ولم تكن دول الغرب حتى ذلك الحين حريصة على احتلاله والسيطرة cade‏ إذ إنها كانت قد أثبتت تفوقها بصورة لا يمكن مجاراتها من طريق نظامها الاقتصادي والاجتماعي» ومن طريق التنظيم والتقانة. لقد حكمت الرأسمالية والمجتمع البورجوازي العالم وحوّلاه وقدذما نموذجا ‏ كان الوحيد حتى عام 1917 - إلى أولئك الذين أرادوا أن يتحاشوا الوقوع تحت عجلة التاريخ الكاسحة. وبعد عام 1917ء قدمت الشيوعية السوفياتية bed‏ بديلا op ay‏ النمط نفسه أساساً» إلا أنه يستعى عن المشروع التجاري الخاص والمؤسسات الحرة. ولهذاء فإن تاريخ القرن العشرين للعالم غير الغربي col‏ بعبارة أكثر دقة» للعالم غير الشمال - الغربي» كان محكوماء بشكل أساسي» بعلاقاته مع البلدان التي نصبت نفسها سيدة للجنس البشري في القرن التاسع عشر. عند هذا cto!‏ يظل تاريخ «القرن العشرين الوجيز؛ منحرفاً من الوجهة الجغرافية. ولا يمكن أن يقرأ المؤرخ الذي يريد أن يركز على القوئى الديتامية المحركة: للتحول العالمى إلا على هذا التحو. وهذا لا يعني أن يشارك المرء في الشعور بالتفوق والإحساس بالتميز الإثني» 366 بل وحتى العنصري» والغرور غير المبرر مطلقاء وهو الإحساس الذي لايزال شائعاً في الدول التي تتمتع بمعاملة تفضيلية. ومن المؤكد أن هذا المؤرخ يعارض بشدة ما دعاه إ. ب. طومبسون (E. P.‏ Thompson)‏ «الشعور الهائل بالتعالى» إزاء من يعانون التخلف والفقر في العالم. ومع ذلك» فإن القوى المحركة للجانب الأعظم من تاريخ العالم في «القرن العشرين الوجيز» تظل مكتسبة وليست أصيلة. وقد كانت تتآلف» أساساء من محاولات النخبة في المجتمعات غير البورجوازية تقليد النموذج الرائد في الغرب الذي كان في جوهره يجسد المجتمعات مولّدة للتقدم» ومثالاً لقوة الثروة والثقافة» من طريق «التنمية) الاقتصادية والعلمية ‏ التقنية فى صورة تنويعات على الرأسمالية أو i PaSA‏ لم يكن ثمة نموذج تشغيلي عملي سوى AE‏ أو «التحديث» أو أي تسمية يقع عليها الاختيار. وعلى النقيض من ذلك» فإن الكياسة السياسية وحدها هي التي تميز بين المترادفات المختلفة لكلمة «التخلف» (التي لم يتردد لينين في استخدامها في وصف الوضع في بلاده وفي البلدان المستعمرة المتخلفة)»› و المصطلح الذي أطلقته الدبلوماسية الدولية في العالم المُستعمّر سابقا (أي «النامية» أو «المتخلفة». وما إلى ذلك). قد يرتبط النموذج العملي ل «التنمية» بمنظومة أخرى من شتى (1) من الجدير بالملاحظة أن ثنائية الرأسمالية/ الاشتراكية البسيطة ذات طابع سياسي أكثر مما هو تحليلي. وهي تعكس ظهور حركات عمالية سياسية جماهيرية كانت أيديولوجيتها الاشتراكية» عملياًء أكثر قليلاً من مفهوم المجتمع الحالي (الرأسمالي). وقد تأكد ذلك» بعد ثورة أكتوبر 1917 بالحرب الباردة الحمراء/ المضادة للحمراء الطويلة في «القرن العشرين الوجيز». وبدلاً من تصنيف الأنظمة الاقتصادية؛ في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية» والنمساء وهونغ كونغ» وألمانيا الغربية» والمكسيك. على سبيل المثال» بصفتها «رأسمالية»» فإن من الممكن LE‏ تصنيفها تحت أكثر من عنوان آخر. 367 المعتقدات والأيديولوجيات طالما أن هذه لا تتدخل فى شؤونه؛ أي طالما أن البلد المعني لم يُحرّم مثلاً» بناء مطارات على أساس أن ذلك لم يصرّح به في القرآن أو الكتاب المقدس» أو تتناقض مع التقاليد الملهمة لفروسية القرون الوسطى» أو لا تنسجم مع Gee‏ الروح السلافية. ومن ناحية أخرى» فإن منظومة المعتقدات هذه حين تعارض مسيرة «التنمية» فى الممارسة العملية وليس نظريا YP ened‏ ستكرة LAA Gedney ULES‏ والهزيجة: Lopes‏ كان الاعتقاد قوياً وصادقاً ob‏ السحر من شأنه أن يحول رصاص المدفع الرشاش عن مرماه» فقلما يمكن التعويل عليه؛ إذ غدا الهاتف والتلغراف من أدوات التواصل الأكثر فعالية من أسلوب تخاطر الأفكار الذي يستخدمه الأولياء. لا يعنى ذلك استبعاد التقاليد أو المعتقدات أو الأيديولوجيات» المعذلة أو البافية ع الها الى sped‏ الج مات die‏ بده اتصالها بعالم «التنمية» الجديد» وتستخدمها للحكم ade‏ إن النزعة التقليدية والاشتراكية كلتاهما تجمعان على وجود خواء أخلاقي واسع في صميم الليبرالية الرأسمالية الاقتصادية - والسياسية ‏ الظافرة» بعد أن حطمت جميع القيود بين الأفرادء باستثناء تلك القائمة على «النزوع إلي المقايضة» التي تحدث عنها آدم سميث «(Adam Smith)‏ وعلى متابعة متطلباتها ومصالحهما الشخصية. إن أيديولوجيات ما قبل الرأسمالية أو اللارأسمالية»» كنظام أخلاقي» وكطريقة لتنظيم موقع الناس في العالم. وكطريقة للاعتراف بكيفية ومقدار «التنمية) و«التقدم» اللذين أطيح بهماء كانت في الغالب متفوقة على المعتقدات التى جلبها التجار والبعثات التبشيرية والمديرون الاستعماريون والقوارب الحربية التي أقلتهم. لقد استطاعت في بعض الظروف أن تكون فاعلة تماما فى حشد الجماهير فى مجتمعات تقليدية» سواء كانت رأسمالية أو اشتراكية» ضد الحداثةء أو بوصف أدق ضد الغرباء الذين استوردوهاء مع أن حركات التحرر الناجحة 368 في العالم المتخلف قبل السبعينيات لم تكن في الواقع من وحي الأيديولوجيات التقليدية أو التقليدية ‏ الجديدة» كما أنها لم تتحقق من طريقها. وعلى الرغم من ذلك فإن إحدى تلك الحركات» وهي الإهاجة قصيرة الأجل من أجل الخلافة فى الهند البريطانية )1920 - 1 التي طالبت بالحفاظ على السلطان التركي Ladd‏ لجميع المؤمنين» والإبقاء على الإمبراطورية العثمانية في حدودها لعام 1914« وبسيطرة المسلمين على الأماكن الإسلامية المقدسة (بما فيها (yet‏ ربما كانت هي التي فرضت على حزب «المؤتمر الوطني AA‏ البعرقد أن :يلجا إلى ابارت Su Gaal‏ واللاتعاون الجماعى )1982 -(Minault,‏ ومن بين أكثر التحشدات الجماهيرية pias‏ 56 شعار الدين ‏ حين كانت سطوة «الكنيسة» على الجماهير أقوى من سلطة «الملك» ‏ كانت أعمال قتال المؤّخرة»ء العنيدة والبطولية أحياناء مثل مقاومة الفلاحين للثورة المكسيكية العلمانية تحت راية «المسيح هو الملك» )1932-1926( التي وصفت من قبل أبرز مؤرخيها بعبارات ملحمية ب «الثورة المسيحية)» - 1933 (Meyer,‏ (1979. ويعود الدين الأصولى» بوصفه قوة كبرى للحشد الجماهيري الناجح» إلى العقود الأخيرة من القرن العشرين» التي شهدت بين بعض المثقفين عودة عجيبة لتيار كان من الممكن أن يصفه أجدادهم المتعلمون بالشعوذة والبربرية. وعلى النقيض من ذلك فإن الأيديولوجيات» والبرامحج» وحتى مناهج التنظيم السياسي وأشكاله التي أوحت بانعتاق الدول غير المستقلة من التبعية» والدول المتخلفة من التخلف. كانت غربية: ليبرالية» اشتراكية» شيوعية أو قومية» علمانية أو مُشككة في الإكليريكية» تستخدم أدوات طورت لأغراض الحياة العامة في المجتمعات البورجوازية؛ كالصحافة» والاجتماعات العامة والحملات الجماهيرية» حتى عندما كان» أو ay‏ أن يكرن» الخطاب المختار بالمفردات الدينية المستخدمة من قبل الجماهير. ما 369 كان يعنيه ذلك أن تاريخ صانعي تحولات العالم الثالث لهذا القرن هو تاريخ أقليات النخبة أو الأقليات الصغيرة جداً نسبياً. ذلك أن شريحة طبقية ضئيلة جدا ‏ بصرف النظر تماما عن غياب مؤسسات السياسية الديمقراطية في كل مكان تقريبا - كانت تملك المعرفة اللازمة والثقافة أو حتى الإلمام الأولي بالقراءة والكتابة. لقد كان ما يزيد على 90 بالمائة من سكان شبه القارة الهندية قبل الاستقلال من الأميين. وكان عدد من يعرفون لغة غربية (كالإنجليزية) أشد UL‏ أي نحو نصف مليون شخص من IM‏ مليون أو نحو ذلك قبل عام 1914ء أو واحد من كل 600 شخص”. وحتى في المنطقة التي تعتبر الأكثر تعطشاً للثقافة (البنغال الغربية) فى فترة ما بعد الاستقلال Epila‏ )1950-1949( كان هناك 272 طالباً جامعياً مقابل كل مئة ألف da‏ وس نسية تزيد ad‏ هرات laws gle‏ كمال i‏ وكان الدور الذي تضطلع به هذه الأقليات الضئيلة العدد هائلا. ولم يكن من المستغرب أن يصبح الثمانية والثلاثون ألفا من البارسيين (Parsi)‏ فى رئاسة بومباي [مومباي]» وهى أحد التقسيمات الإدارية الرئيسة في الهند البريطانية في نهاية القرن التاسع عشرء والذين كان ربعهم ملمًا GUL‏ الإنجليزية» هم نخبة التجار والصناعيين والممولين في جميع أرجاء شبه القارة. وكان من المحامين المئة في المحكمة العليا في بومباي [مومباي]ء الذين قبلوا ما بين ale‏ 1890 و1900 اثنان من الزعماء الوطنيين البارزين في الهند المستقلة (هما: مُهنداس كارامشاند غاندي» وفالابهاي باتيل ((Vallabhai Patel)‏ ومؤسس دولة الباكستان في ما بعد: محمد علي جناح Misra,‏ ,884 .م ,1968 (Seal,‏ (328 .م ,1961. ويمكن أن تتبين الوظيفة المتعددة الأهداف لمثل هذه التخبة المثقفة غربياً من خلال أسرة هندية من معارف هذا المؤلف. )2( حسب البيانات الخاصة بمن كانوا على مقاعد الدراسة الثانوية وفق النظام الغربي (Anil Seal, 1971, pp. 21-22).‏ 370 إذ إن «OY!‏ فى هذه sl‏ مالك الأراضي والمحامي الناجح والشخصية الاجتماعية تحت الحكم البريطاني» أصبح دبلوماسياًء ثم انتهى به المطاف إلى أن يصبح حاكم ولاية بعد عام 1947. وكانت الأم أول امرأة تحتل منصب وزير في الحكومات الإقليمية لحزب «المؤتمر الهندي» عام 1937. ومن الأولاد الأربعة (وجميعهم تعلموا في بريطانيا) التتحق ae‏ بالحزب الشيوعي› وأصبح أحدهم رئيسا والثالث ‏ بعد تقلبات سياسية متفاوتة - وزيراً في حكومة السيدة [إنديرا] غاندي» فيما شق الرابع طريقه في مجال الأعمال التجارية. بد أن ذلك لأ يعتئ: da see! Gal of‏ قلا قيلت بالضرؤارة كل القيم وكل الثقافات لتلك الدول التي اعتبروها نموذجاً لهمء إذ تتراوح وجهات نظرهم بين الاستيعاب الكامل من جهة» وعدم الثقة الشديد بالغرب من جهة أخرى» مع القناعة OL‏ تبني مبتكرات الغرب هو وحده الذي سيمكن من المحافظة على قيم الحضارة المحلية أو إحياؤها. ولم يكن الهدف الصادق والناجح لمشروع «تحديث)» اليابان» منذ اتجديد ميجى» «(Restoration Meiji)‏ هو غربنتهاء بل جعل اليابان التقليدية قابلة للنمو والحياة. وبالطريقة ذاتهاء فإن ما قرأه نشطاء العالم الثالث في الأيديولوجيات والبرامج التي تبنوها لم يكن في الظاهر مطابقاً للمعنى الباطني لنصوصها. من هناء فإن الاشتراكية (أي النسخة الشيوعية السوفياتية) فى فترة teat eRe eats‏ لا OV‏ معان الإمبريالية كانت ob Lab‏ صلة باليسار الدولى فقط. بل لأنها رأت في الاتحاد السوفياتي النموذج لتجاوز التخلف من طريق التصنيع المخطط. وكانت هذه المسألة بالنسبة إليهم AST‏ إلحاحاً من تحرير كل ما يمكن أن يسمى في بلدانهم ب «البروليتاريا» (انظر الفصلين الثانى عشرء والثالث عشر). وبالمثلء ob‏ الحزب Ge seul‏ البرازين»: Gi‏ لم Clee Gide‏ وي الترامة تامار ية 371 اعتبر نمطأً معيناً من القومية التنموية «مكوناً جوهرياً» في سياسة الحزب منذ بداية الثلاثينيات» حتى وإن تعارض ذلك مع مصالح العمال إذا نظر إليها بمعزل عن العناصر (Martins SP!‏ Rodrigues, p. 437)‏ ومع ذلك» فمهما كانت الأهداف الواعية أو غير الواعية لمن صاغوا تاريخ العالم المتخلف. op‏ الحداثة» أي تقليد النماذج المأخوذة عن الغرب» كانت ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها لتحقيق تلك الأهداف. لقد اتضح ذلك كل الوضوح منذ أن أخذت منظورات نُخب العالم الثالث تختلف اختلافاً جوهرياً عن منظورات جمهرة السكان» إلا فى الحالات التى أوجدت فيها العنصرية البيضاء (الشمال أطلسية) ا ف عش مين RN,‏ اة سكن أن تقار A‏ ا GW‏ اعات والكناسون. وحتى فى تلك الحالات» فإن هذه المشاعر كانت أقل خلةاعلى الرعال مما شي مصورة عاض gle‏ اتساد اللواتئ اعتدن على مراتب متدنية داخل أي مجتمع. بغض النظر عن لون بشرة أصحابها. وخارج إطار العالم الإسلامي» كانت الحالة التي يقدم فيها الدين المشترك مثل هذه الرابطة ‏ وهي في هذه الحالة الاستعلاء الدائم على الكفار ‏ أمرا غير عادي. II في «عصر الإمبراطورية»» اخترق الاقتصاد الرأسمالي العالمي cs‏ المعمورة كافة» ise‏ فيها التحولات» حتى وإن توقف meres‏ بعد ثورة اتوي عند حدود الاتحاد السوفياتي. لهذا ols‏ «الانهيار الكبير» بين عامي 9 و1933 مَلْمحاً Lelis‏ في تاريخ مناهضة الإمبريالية وحركات التحرير فى العالم الثالث» إذ مهما كان اقتصاد الدول» وثرواتهاء وثقافاتها وأنظمتها السياسية قبل أن تصبح فى متناول الأخطبوط الشمال ‏ أطلسى» فقد امتصتها السوق العالمية. وكانت حتى ذلك الحين خارج دائرة الاهتمام لرجال الأعمال 372 والحكومات الغربية» على الرغم من جاذبيتهاء ومنها البوادي في الصحارى الكبرى الموحشة قبل اكتشاف النفط والغاز الطبيعى. لقد كانت قيمتها بالنسبة إلى السوق العالمية تكمن في كونها مصدراً لتزويد المنتجات الأولية - المواد الخام للصناعة والطاقة ومنتجات الزراعة وتربية المواشي ‏ ومنفذاً للاستثمار الرأسمالي الوافد من الشمال» وبخاضة في مسال القروفن الحكومية Oley peg‏ الى التحتية من مواصلات واتصالات ومدن» والتي لا يمكن من دونها استغلال موارد البلدان التوابع على نحو فعال. في عام 1913 كان ما يزيد علن لات أرباع استثمارات Le‏ وراء البحاز البريطاتة مجتمعا د في صورة رؤوس أموال حكومية» وسكك حديد» وموانئ» وسفن (Brown, 1963, p. 153)‏ وقد صدرت بريطانيا من رأس المال أكثر مما صدرته بقية بلدان العالم مجتمعة. لم يكن تصنيع العالم التابع وارداً آنذاك في مخطط أي طرف» حتى فى بلدان مثل بلدان المخروط الجنوبى لأميركا اللاتينية» حيث كان المنطق يقتضي تصنيع المواد الغذائية المنتجة محلياًء كاللحوم بطرق تجعل نقلها أكثر سهولة» مثل تعليب لحم البقر المملح. والواقع أن تعليب السردين وتعبئة النبيذ في زجاجات لم يجعلا من البرتغال دولة صناعية» كما إن ذلك لم يكن من جملة الأهداف المقصودة. إن النمط الذي انصب عليه تفكير المقاولين والحكومات الشمالية في حقيقة الأمر هو أن يدفع العالم التابع ثمن وارداته من cee‏ من طريق بيعهم مواده الأولية الأساسية. وكانت تلك هي القاعدة الأساسية للاقتصاد العالمي الذي كانت تهيمن عليه بريطانيا في فترة ما قبل عام 1914 (عصر الإمبراطورية» الفصل الثاني)» مع أن العالم التابع» باستثناء البلدان المسماة «الرأسمالية المستوطنة» لم يكن سوقاً مربحة للصادرات بالنسبة إلى المصئّعين. وكان الفقر البالغ قد أرغم الثلاثمئة مليون نسمة في شبه القارة الهندية والأربعمئة مليون صيني على إنتاج أكثر احتياجاتهم اليومية محليا ليستغنوا عن شراء 33 الكثير من أي طرف آخر. ومن حسن حظ البريطانيين في عصر هيمنتهم الاقتصادية أن النزر اليسير بين أيدي هؤلاء الملايين السبعمئة كان كافياً لتشغيل صناعة القطن في لانكشاير. وكانت مصالح بريطانياء شأنها OLE‏ محل المُنتجين الشماليين» إبقاء السوق التابعة على ما هي cale‏ تابعة Us‏ لإنتاجهاء أي 4655 اقتصادها. ويعود ذلك» في جانب منه» إلى أن الأسواق المحلية التي نجمت عن استيعاب الاقتصادات في مجتمع السوق العالمي نفسه. وهو مجتمع البيع والشراءء قد حفزت إنتاج البضائع الاستهلاكية المحلية التى كان تصنيعها محلياً أقل cials‏ كما يعود أيضاً إلى أن الكثير من E‏ ف ي العا atl‏ ويتقاضة فى hal,‏ كاك حل در عالية من البنى المركبة ذات التاريخ الطويل في مجال التصنيع» ودراية متقدمة» وموارد وطاقات بشرية وتقنية مؤثرة. gles‏ هذا الأساس» فإن مدن المرافئ التجارية الضخمة التى أضحت هى الروابط المعميزة :الي قصل بين الشمال والعال التابع:- من يونس آيرس وسدني إلى بومباي [مومباي] وشنغهاي وسايغون ‏ قد طورت صناعة محلية تستظل بحماية مؤقتة من المستوردات» حتى وإن لم يكن ذلك وارداً في أذهان Ll SS‏ ولم يكن من الصعب دفع المنتجين المحليين للنسيج في أحمد أباد أو شنغهاي» سواء كانوا من السكان المحليين أو وكلاء لبعض الشركات الأجنبية» إلى تزويد الأسواق agi!‏ أو Gell‏ القريبة بالمشجات: القطتية الئى .كانت كور ددن ea el‏ تن ay aie als sel SIGN‏ ما جرى» في واقع الأمرء في أعقاب الحرب العالمية الأولى» وأسفر عن تدمير صناعة القطن البريطانية. ومع ذلك» فعندما نتذكر أن ماركس لم يجانب الصواب عندما bs‏ بالانتشار النهائي للثورة الصناعية في بقية العالم» فإننا سندهش 374 من أن الصناعة لم تبتعد كثيراً خارج عالم الرأسمالية المتطورة قبل نهاية عصر الإمبراطوريات» وقبل السبعينيات على وجه التأكيد. إذ إنه في أواخر الثلاثينيات» كان التبدل الكبير الوحيد في خريطة التصنيع العالمية يعود إلى خطط السنوات الخمس السوفياتية (انظر الفصل الثاني). وفي نهاية الستينيات» كانت معاقل التصنيع القديمة في قلب أوروبا الغربية وأميركا الشمالية تنتج ما يزيد على 70 بالمائة من مجمل الإنتاج العالمي» ونحو 80 بالمائة من «القيمة المضافة إلى التصنيع) في العالم أي المخرجات الصناعية الكلية ,1987 (Harris,‏ Lil, .pp. 102-103)‏ التحول الحقيقي المثير عن الغرب القديم ‏ بما فيه النهوض الكبير للصناعة اليابانية التي كانت تنتج عام 1960 Ls‏ يقارب 4 بالمائة فقط من الإنتاج الصناعي العالمي - فقد حصل في الثلث الأخير من القرن. ولم يبدأ الاقتصاديون بتأليف الكتب حول «التقسيم الدولي الجديد للعمل»» حتى حقبة السبعينيات؛ أي عند بداية انتقال التصنيع من معاقله القديمة. من الواضح أن الإمبريالية الاستعمارية» أي «التقسيم الدولي القديم للعمل»» كانت تنزع نزوعاً أصيلا لتعزيز الاحتكار الصناعي لدول المركز القديم. وعند هذا الحدء OP‏ الماركسيين في فترة ما بين الحربين» الذين انضم إليهم في ما بعد «منظرو التبعية» من شتى المشارب» طرحوا بعد عام 1945 مبررات واضحة لحملاتهم على الإمبريالية بوصفها من أنماط تكريس التخلف المستمر للدول المتخلفة. ومن المفارقات أن عدم النضح النسبي لنمو اقتصاد العالم الرأسمالي» أو Bay‏ أكبرء لتقانة النقل والاتصالات» هي التي جعلت الصناعة تواصل إقامتها في موطنها الأصلي. ولم يكن ثمة ما يغير في منطق تحقيق الربح أو تراكم رأس المال من خلال مواصلة تصنيع الفولاذ في بنسلفانيا أو حوض نهر الرور إلى A‏ مع أنه لم يكن من المفاجئ أن تبذل حكومات الدول الصناعية ولاسيّما إذا كانت Ol‏ نزعة حمائية أو إمبراطوريات استعمارية واسعة» قصارى جهدها 375 للحيلولة دون قيام المنافسين المحتملين من إلحاق الضرر بصناعة الوطن الأم. ولكن حتى الحكومات الإمبريالية كان لديها من الأسباب ما يجعلها تُصنّع مستعمراتهاء ومع ذلك فإن الحالة الوحيدة لقيام هذه الحكومات بذلك بصورة منهجية هي اليابان» التي طورت صناعات ثقيلة في كوريا (التي ضمت إليها عام 1911( وفي منشوريا وتايوان» بعد عام 21931 OY‏ هذه المستعمرات الغنية بالموارد كانت قريبة بدرجة كافية إلى الوطن الام المعروف بشح موارده الخامء لخدمة التصنيع الوطني الياباني مباشرة. ومع ذلك op‏ الاكتشاف OL‏ أعظم المستعمرات» وهي الهندء لم تكن أثناء الحرب العالمية الأولى في وضع يمكنها من تصنيع ما يكفي للكفاية الصناعية الذاتية والدفاع العسكري» قد أدى إلى سياسة حماية حكومية ومشاركة مباشرة فى التنمية الصناعية للبلاد )256 ,239 .(Misra, 1961, pp.‏ وإذا eee cals‏ قد أبرزت الثغرات والعيوب في الصناعات القاصرة في المستعمرات وأوضحتها حتى للمديرية الإمترياليين» OB‏ الاتهيان بين عامي 1929 619335 قد وضع هؤلاء تحت وطأة الأزمة المالية. ومع تدهور العائدات الزراعية» أصبح دخل الحكومات الاستعمارية يحتاج إلى الدعم من طريق فرض الضرائب على المواد المصنعة» بما فيها تلك المصنعة في البلدان الأم نفسهاء بريطانيا أو فرنسا أو هولندا. ولأول مرة» يصبح CU‏ الشركات الألمانية» التي كانت تستورد Ee‏ حتى OY‏ حافز قوي لوضع تسهيلات إنتاج محلية في هذه الأسواق الهامشية )13 (Holland, 1985, p.‏ ولكن حتى عند التغاضي عن آثار الحرب والانهيار» فإن العالم التابع في النصف الأول من القرن العشرين الوجيز ظل يغلب عليه الطابع الزراعي والريفي بالدرجة الأولى. ولهذا فإن «الوثبة الكبرى إلى الأمام» للاقتصاد العالمي في الربع الثالث من القرن العشرين أثبتت أنها نقطة انعطاف مثيرة في تحديد مسارها. 376 III عملياًء كانت جميع أجزاء آسياء وأفريقياء وأميركا اللاتينية/ الكاريبية تشعر بأنها تابعة لما كان يجري في دول قليلة من دول نصف الكرة الشمالي» وتعتبر نفسها كذلك. ولكن معظمها (خارج الأميركيتين) كانت مملوكة أو خاضعة للإدارة أو السيطرة أو التوجيه من جانب تلك الدول. ويصدق ذلك أيضاً على تلك الدول التى ترك ها عدي الامو LT‏ الا ي puhastas‏ وكات مفهوماً تماماً أن «نصيحة» الممثل البريطاني أو الفرنسي مُلزمة ولا ترذ في بلاط الأمير المحلي أو البيك» أو الراجاء أو الملك» أو السلطان. وكان ذلك صحيحا حتى فى دول كانت مستقلة سابقاء كالصين» حيث كان الأجانب يتمتعون بحقوق استثنائية» وبالإشراف على بعض الوظائف المركزية للدول المستقلة» كجمع العائدات. وفي تلك المناطق كان LY‏ أن تبرز قضية التخلص من الحكم الأجنبي. ولم يكن الأمر WIS‏ في أميركا الوسطى والجنوبية» حيث كانت جميع الدول مستقلة في الأغلب. ومع Ob paus‏ الولايات المتحدة - وحدها ‏ كانت تميل إلى معاملة دول أميركا الوسطى الصغيرة كمحميات فعلية» وبخاصة في الثلثين الأول والأخير من القرن. تحول العالم المستّعمّر بصورة كاملة إلى مجموعة من الدول ذات السيادة» اسمياء منذ عام 1945. ويبدو عند استحضار الماضي أن ذلك لم يكن أمراً حتمياً فحسب» بل هو ما أرادته الشعوب المستعمّرة على الدوام. ويصدق ذلك بالتأكيد على البلدان التي كانت عبر التاريخ الطويل كيانات سياسية» كالإمبراطوريات الاسيوية الكبرى - الصين» وفارس» والعثمانيين - وربما فى واحد أو اثنين من البلدان مثل مصرء وبخاصة تلك التي بُنيت حول «شعب الدولة» (Staatsvolk)‏ مثل ال ك ع اشر ان أو alee ANS‏ بالإسلام على المذهب الشيعي بوصفه الدين الوطني الفعلي لإيران. وفي هذه البلدان» كان من السهل تسييس العاطفة المناهضة 377 للأجانب. ولم يكن من قبيل المصادفة أن الصين وتركيا وإيران كانت جميعها مسرح تورات عهمة O‏ بها أهل البلاد الأصليون. غير أن مثل هذه الحالات كانت أمراً استثنائياً. وفي أغلب الحالات» فإن مفهوم الكيان السياسي الإقليمي الدائم المحدد بحدود ثابتة تفصله عن غيره من الكيانات» وتحكمه حصراً سلطة دائمة واحدة؛ أي فكرة الدولة المستقلة ذات السيادة التى نعتبرها أمرأ مسلما به» كانت لا مغتى لها باس إلى ce) Cad‏ دق الصناطق :ذاه الزراعة الدائمة الثابتة) أو على «BY!‏ > لما يتجاوز مفهوم القرية. ery‏ أنه حتى عندما يوجد «(شعب» يعرّف نفسه أو al je 4 aoe‏ شعب» وهو ما كان الأوروبيون يميلون إلى تسميته ب «القبيلة»» فقد كان من الصعب القبول بفكرة الفصل الجغرافي بينه وبين شعب آخر يتعايش cane‏ ويختلط. ويتقاسم الوظائف». لأنه لم يكن لذلك أي معنى على الإطلاق. فى مثل هذه المناطق» كان الأساس الوحيد لمثل هذه الدول المستقلة وفق التمط السائد فى القرن العشرين هو ALN‏ التي تقاسمها الغزو والتنافس الإمبرياليان» من دون الرجوع في العادة إلى البنى المحلية. وعلى هذا الأساس» قُسّمِ عالم ما بعد الاستعمار بأكمله وفق الحدود التي رسمتها الإمبريالية. يضاف إلى ذلك أن سكان العالم الثالث الذين يكرهون الغربيين (بوصفهم كفارأء أو لأنهم هم الذين جلبوا جميع أشكال البدع الحديثة الملحدة أو التى تبث الفرقة بين الجماعات» أو لسبب بسيط هو مقاومتهم لأي تغيير في طرائق حياة الناس العادية» وهو ما كانوا يفترضون» بحسب تبريراتهم» أنه سيفضي إلى الأسوأ)» كانوا i‏ بالقدر cs‏ قتاعة CRU‏ الميررة Ob‏ الخداثة أمز لا يمكن الاستغناء عنه. وذلك هو ما جعل قيام جبهة مشتركة ضد الإمبرياليين مسألة صعبة» حتى فى البلدان المستعمّرة التى كان فيها جميع أفراد الشعب ees‏ بصورة مشتركة» he‏ ازدراء الاستعماريين للأجناس البشرية الدونيّة. 378 كانت المهمة الكبرى لحركات الطبقة الوسطى القومية في هذه البلدان هي كيفية اكتساب دعم الجماهير التقليدية المناهضة للتحديث دون المجازفة بمشروع التحديث الخاص بتلك الحركات. وكان الداعية النشط JL‏ غانغادار تيلاك 1856( (Bal Ganghadar Tilak)‏ 1920( فى الأيام الأولى للحركة القومية الهندية» على حق في اعتقاده ob‏ الطريقة المثلى لكسب دعم الجماهير» حتى في أوساط الطبقات الدنيا الوسطى - وليس فقط في موطنه في غربي الهند ‏ هي في الدفاع عن قدسية الأبقار والزواج من الفتيات القاصرات في سن العاشرة» وتأكيد التفوق الروحى للهندوس القدامى أو الحضارة «الآرية» وديانتها على الحضارة Adal Cay all‏ والتعصسين بها من آهل cabo SS‏ رادت المرحلة المهمة الأولى من النضال القومى الهندي» من 1905 إلى 0 أساساًء بهذه الروح التي تعطي مصالح أهل البلاد الأصليين الأولوية على مصالح الغرباء حتى في أوساط الإرهابيين الشباب في البنغال. وفي ما بعد. نجح مهنداس كارامشاند غاندي في تجييش عشرات الملايين في القرى والأسواق في الهند بالدعوة ذاتها إلى القومية بوصفها روحانية هندوسية» مع الحرص على عدم الإخلال بتماسك الجبهة المشتركة مع دعاة التحديث (وكان» في واقع الأمرء واحدا منهم. انظر عصر الإمبراطوريةء الفصل الثالث عشر)» لكي يتحاشى الخصومة مع مسلمي الهند» وهي التي كانت على الدوام من العناصر الكامنة في التوجه النضالي الهندوسي القومي. لقد اخترع السياسي بوصفه قديسا» وحض على الثورة بالعمل الجماعي السلبي (اللاعنف واللاتعاون). ودعا حتى إلى التحديث الاجتماعى» مثل رفض النظام الطبقي المتحجر (الكاشت) (cast)‏ عند الهندوس» من طريق استغلال الطاقة الإصلاحية الكامنة فى التغيرات والالتباسات الشاملة اللامحدودة التي تكتنف الهندوسية المتطورة. وقد نجح في ذلك نجاحاً فاق كل التوقعات (أو المخاوف). ومع ذلك» كما أقر هو نفسه في أواخر أيامه» وقبل اغتياله على يد ناشط هندوسي» من chal‏ 379 تيلاك» قد أخفق في مسعاه الأساسي. لقد كان من المستحيل أن يوفق قن dad egal‏ انين poled A ag le‏ وما كان نكن sgh Ol alee‏ الحزة كان LY‏ أن يحكمها آخر الأمر أولعك #الذين لم :يكونوا يتوقون إلى إحياء الهند القديمة التي كانت في الأيام الخوالي» أولئك الذين لم يتعاطفوا معها أو يفهموها.. وتطلعوا إلى الغرب» وكانوا مأخوذين PEL‏ بالتقدم الغربي» )23-24 (Nehru, 1936, pp.‏ ومع ذلك» فإن تقاليد تيلاك المناهضة للحداثة كانت حتى أواسط التسعينيات من القرن العشرين هى البؤرة الأساسية للمعارضة الشعبية» الممثلة بحزب باراتيا جاناتا «(Bharatiya Janata Party)‏ ثم آضحت» كما هي الآنء القوة المفرّقة الأساسية في الهند. لا على صعيد الجماهير فحسب» بل في أوساط ee‏ كر وقد ذف ماو اا ا عا Saal‏ لبلورة هندوسية شعبوية وتقدمية أدراج الرياح. ظهر نمط مماثل في العالم الإسلامي؛ مع أن جميع دعاة التحديث هناك كان عليهم على الدوامء إلا بعد الثورات الناجحةء أن يقدموا فروض الولاء إلى الرموز الدينية السائدة مهما كانت معتقداتهم الخاصة. ولكن محاولات استقراء رسالة إصلاحية أو تحديشة في الإسلام» لم تكن تستهدف تحريك الجماهير» كما كان الحال في الهندء ولم تفعل ذلك. ولم يكن أتباع جمال الدين الأفغاني )1897-1839( في إيران ومصر وتركياء ومنهم الشيخ محمد عبده (1849- 1905) في مصرء وعبد الحميد بن باديس في الجزائر )1940-1889( منتشرين فى القرى» بل فى المدارس والمعاهد» حيث كانت رسالة مقاومة القوى الأوروبية تجد في جميع الحالات UIST‏ صاغية””. ومع ذلك فإن الثوريين الحقيقيين في العالم الإسلامي اولك الذين ples‏ إلى القمة Sha‏ انوا كما lu,‏ (في الفصل (3) في أفريقيا الشمالية الفرنسية» كان التدين في الأرياف يخضع لسيطرة الصوفيين (المرابطين) الذين استهدفتهم › بصورة خاصة. oe‏ التنديد من جانب المصلحين. 30 (ball‏ من دعاة التحديث العَلْمائبِين اللاإسلاميين: من أمثال كمال أتاتورك الذي استعاض بالقبعة المستديرة عن الطربوش التركى ope gy)‏ ميعكرات القرن التاشع عفن رادل الا جرف العربية المفعمة بروح الإسلام بالأحرف اللاتينية» وحطم» في الواقع. الروابط بين الإسلام والدولة والقانون. ومع ذلك» وكما يثبت التاريخ الحديث» فقد كان من الأسهل تحقيق التعبئة الجماهيرية على أساس من الإيمان الجماهيري المناهض للحداثة (عبر الأصولية الإسلامية). وبعبارة موجزة» فإن صراعاً عميقاً قد أقام حداً فاصلاً بين ilea‏ التحديث الذين كانوا قوميين أيضاً (أي يحملون مفهوماً غير تقليدي على الإطلاق) وعامة الناس في العالم الثالث. من هتاء كانت الخركات المتاوثة للإمبريالية Reality‏ للاستعمار قبل عام 4 أقل بروزا مما يعتقد في ضوء التصفية الشاملة تقريبا للإمبراطوريات الاستعمارية اليابانية والغربية في غضون نصف قرن من اندلاع الحرب العالمية الأولى. وحتى في أميركا اللاتينية» فإن العداء للتبعية الاقتصادية بصورة ciele‏ وبخاصة للولايات المفحدة: وهي Be I Uy‏ القن أصرت he‏ وجود bg Sue‏ ا gl‏ .يكح gb Lage 865 peas‏ ا الشعلية. والإمبراطورية الوحيدة التي واجهت مشكلات خطيرة في بعض المناطق t‏ أي مشكلات لا يمكن معالجتها بعمليات تقوم بها قوات الشرطةء هي الإمبراطورية البريطانية» إذ بحلول عام 1914 كانت بريطانيا قد منحت حكما ذاتيا داخليا للمستعمرات التي يقيم فيها المستوطنون البيض أساساًء وعرفت منذ عام 1907 باسم «الدومينيون» (Dominion)‏ (وهي كنذا وأستزاليا ونيوؤيليها (lacs) agp‏ وفي الهند ومصر. كان من الواضح أن المصالح الإمبريالية والمطالب المحلية للحكم الذاتي» وحتى SM‏ تتطلب حلولا سياسية. وكان من الممكن بعد عام 1905 أن يتحدث المرء عن عناصر الدعم الجماهيري للحركة الوطنية في الهند ومصر. 381 بيد أن الحرب العالمية الأولى كانت فاتحة لسلسلة الأحداث التى أحدثت هزة خطيرة فى بنية الاستعمار الكولونيالى العالمى» رقا ذلك على na]‏ اطورينيق SILI:‏ والغثمانية ‏ اللفين كسمت ممتلكاتهما السابقة بين البريطانيين والفرنسيين)» ووجهت. مؤقتاء ضربة صاعقة إلى إمبراطورية ثالثة» هي روسيا (التي استعادت الأقاليم الآسيوية التابعة لها في سنوات قليلة). وقد تولدت القلاقل جراء ضغوط الحرب على الأقاليم التابعة» التي كانت بريطانيا بحاجة إلى حشد ما فيها من موارد. كما إن تأثير ثورة أكتوبر والانهيار الشامل للأنظمة القديمة وما تلاه من استقلال Glad‏ لست وعشرين مقاط رآ T‏ قله جل ااا تاا تبدو» للمرة الأولى» على شفا جرف هار. وفي نهاية wo pl‏ طالب حزب الوفد المصري زعام سعد زغلولة بإيتحاء ge‏ نيرة الرئيش ولسون البليغة حول هذا الموضوع» بالاستقلال الناجز للمرة الأولى. وقد أرغمت ثلاث سنوات من النضال (1922-1919) البريطانيين على تحويل محميتهم المصرية إلى دولة شبه مستقلة تحت السيطرة البريطانية e‏ وهي صيغة وجدتها بريطانيا مريحة لإدارة جميع المناطق الاسيوية التي انتزعتها من الإمبراطورية التركية؛ كالعراق وشرق howls ates): da NI‏ = الك كانت ديو ما محر هرثا التوفيق بين الوغوه الى قظعتها هره المتهاينة ف MD‏ الرت» مقابل دعمهم Gea E‏ والوعود التي ف للعرب مقابل دعمهم لها ضد الأتراك). edie eg eS E فو قو دن شيل‎ على سيطرتها على أكبر مستعمراتها قاطبة» وهي الهند»ء حيث أصبح شخان «الحكم الذاتي» (سواراج) (Swaraj)‏ شعارا تبناه حزب المؤتمر الوطني الهندي لأول مرة عام 11906 وتنامى OV‏ على نحو مطرد باتجاه الاستقلال التام. وقد حولت السنوات الثورية للفترة 1922-1918 السياسة القومية الجماهيرية في شبة القارة. ويعود ذلك في جانب 382 منه» إلى تحول المسلمين ضد بريطانياء وإلى الخلل الهستيري لقائد عسكري بريطاني متعطش للدماء» قام في عام الشغب. 61919 بمذبحة ضد جمهور أعزل في حصار لا مخرج منه» وقتل بضع مئات (فى مذبحة أمريتسار .(Amristar‏ كما يعود بشكل أساسىء إلى تضافر موجة الإضرابات العمالية مع العصيان المدني الجماهيري الذي Leo‏ إلينه-غاندئ وخرب «المؤتمر» الذي جات STON‏ ANCL‏ وقد سط ت على ركه العو لعفن dpe cS yl‏ غامرة من التفاؤل؛ فقد أعلن غاندي أن الحكم الذاتي (سواراج) سيكون قد تحقق في نهاية عام 1921. «ولم تعمل الحكومة GL‏ شكل على التخفيف من القلق العظيم الذي تسبب به الوضع»» OY‏ الشلل أصاب المدن بسبب رفض التعاون» وشاع الاضطراب في الأرياف فى مناطق واسعة من ال الد clay‏ وأوريسكء وأسام' اواجتاتحك مكاعر المرازة :والغضين:نسية كبيرة من NSM‏ المسلمين فى أرجاء (Cmd, 1586, 1922, p. 13) OMS‏ ومنذ ذلك التاريخ وعلى فترات متقطعةء غدا حُكم الهند أمراً متعذراً. وربما كان ما أنقذ الحكم (الراج) البريطاني في الهندء يعود إلى تردد معظم زعماء «المؤتمراء بمن فيهم غانديء في إغراق بلادهم في معمعة عصيان مسلح جماهيري غير منضبطء وافتقارهم إلى الثقة» واعتقاد أغلب الزعماء القوميين» المهتز إلى حد cle‏ ولكنه مازال مؤثراء OL‏ البريطانيين كانوا ملتزمين حقاً بإصلاح الهند. وحيث إن غاندي دعا إلى إيقاف حملة العصيان المدني في بداية عام 1922ء لأنها أدت إلى مذبحة لرجال الشرطة في إحدى القرى» فإنه يمكن القول إن الحكم البريطانى فى الهند كان يعتمد على اعتدال غاندي أكثر مما كان يعتمد على الشرطة أو الجيش. ASU pa] dep deb CLS Lad clay py ما‎ Lokal كان لهذ‎ متشددة في بريطانياء يمثلها ويتحدث باسمها ونستون تشرشل» OB‏ وجهة النظر الغالبة في أوساط الطبقة الحاكمة في بريطانيا بعد عام 383 9 كانت ترى أن UKE‏ من أشكال الحكم الذاتي في الهند مشابهاً لوضع «الدومينيون» بات أمراً لا يمكن تجنبه نهائياًء وأن مستقبل بريطانيا في الهند بات يعتمد على الاتفاق مع النخبة الهندية» بمن فيها القوميون. ومن هناء غدت مسألة نهاية الحكم البريطاني الأحادي فى الهند مسألة وقت. ولما كانت الهند هى قلب الإمبراطورية البريطانية» فإن مستقبل هذه الإمبراطورية بأكملها قد أخذت تكتنفه الشكوك الآنء إلا في أفريقيا والجزر المبعثرة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ» حيث كانت الطريقة الأبوية التي تحكم بها البلاد لا تواجه أي تحديات حتى ذلك الحين. ولم تكن بريطانياء عبر تاريخهاء تمارس سيطرتها الرسمية أو غير الرسمية» على رقعة أوسع من تلك القن كاتتة لها فى فترة ما بين الحريين العالميتين» غير أن ثقة حكام بريطانيا بقدرتهم على المحافظة على تفوقهم الإمبريالي العريق لم تكن أكثر هشاشة مما كانت عليه SILT‏ وكان clia‏ على العموم» هو السبب الرئيس الذي دفع البريطانيين» بعد ضعضعة موقفهم في أعقاب الحرب العالمية الثانية» إلى عدم معارضة المطالبة بإنهاء السيطرة الاستعمارية. وربما كان ذلك هو السبب أيضاً في أن إمبراطوريات أخرى» ولاسيّما الفرنسية - وكذلك الألمانية - قد قاتلت بالسلاح للمحافظة على مواقعها الاستعمارية بعد عام 1945. ولم تكن تلك الامبراطوريات قد اهتزت بسبب الحرب الغالمية الأولى. وكانت المشكلة الرئيسة للفرنسيين أنهم لم يكونوا قد أنجزوا غزوهم لمراكش حتى ذلك الحين» ولكن رجال قبائل البربر المقاتلين في جبال الأطلس كانواء في الأساس» مشكلة عسكرية لا مشكلة سياسية» وفي الواقع مشكلة أكبر للمستعمرة الإسبانية في مراكش» حيث أعلن مثقف محلي من الجبال» هو عبد الكريم [الخطابي]ء «جمهورية الريف» ple‏ 1923. وقد هزم عبد الكريم» بمساعدة ple cans i‏ 1926» على الرغم من المساندة الحماسية التي قدمها له = 384 Le gl} O glen‏ درسو SURI yr ale‏ ي yell G ghee‏ ا والإسبانية الاستعمارية» مع مقاومة أي نوع من الحكم المركزي في الباق واا ادر یا فى کر لج رر اجره deel‏ لمقاومة الاستعمار فى المستعمرات الفرنسية الإسلامية وفى الهند الصينية الفرنسية إلا بعد الحرب العالمية الأولى. l‏ IV هزت سنوات الثورة» بالدرجة الأولى» الإمبراطورية البريطانية» غير أن «الانهيار الكبير» بين عامي 1929 و1933 هز العالم التابع بأكمله. ذلك أن فترة الإمبريالية كلها كانت» عملياء مرحلة نمو مستمر لم تقطغه حتى الحرب العالمية» OY‏ معظم الدول التوابع كان خارجها. وبطبيعة الحال»ء لم يكن أكثر سكانها قد انغمسوا كثيرا بعد في الاقتصاد العالمي cael EESSI‏ أو لم يشغلوا أنفسهم بأي مجالات غير مألوفة. هل كان يهم الفقراء من الرجال والنساء الذين درجواء منذ عهود سحيقة» على أعمال الحفر وحمل الأثقال أن يعرفوا السياق العالمي الذي يمارسون عملهم فيه؟ ومع ذلك» فقد أحدث الاقتصاد الإمبريالى تغيرات أساسية فى tle‏ الناس العاديين» ولاسيّما فى مناطق الإنتاج الأولي LAU!‏ للتصدير. وظهرت هذه التبدلات في بعض الأحيان في السياسات التي سنها حكام محليون أو أجانب. وفيما كانت الضياع Spells‏ في البيرو (الهاسيينداس) (haciendas)‏ تتحول بين عامي 1900 و1930 إلى مصانع للسكر على السواحل» وإلى مزارع جبلية تجارية للماشية» وفيما تعاظم تدفق العمال الهنود المهاجرين إلى السواحل والمدنء تزايد تغلغل الأفكار الجديدة فى المناطق التقليدية الوسطى فى E oS‏ اوقل OLE‏ كاتنت tole‏ «الهواسيكانشا» (Huasicancha)‏ النائية التي تقطن على ارتفاع 0 متر فى Jel‏ متجدرات PUY JLe‏ العضية» GML‏ حول أن من الحربين الوطنين الزاديكاليين سكل تالا بضر (Smith, [asl‏ 385 esp. p. 175)‏ ,1989 . ومع ذلك» فلم يكن أحد عدا السكان المحليين يعرف أو يهتمء في الأغلب» بتلك التغيرات. بالنسبة إلى الاقتصادات التي تكاد لا تستخدم النقدء أو استخدمته فى أغراض محدودة» ما الذي كان يعنيه؛ على سبيل المثال» الانتقال إلى اقتصاد تستخدم فيه الوسائل العالمية SLU‏ كما حدث فى مناطق المحيطين الهندي والهادئ؟ لقد تحول معنى السلع والخدمات والضفقات بين الداس» وتبدلت بالثالي القيم الأخلاقية للمجتمع» بل أشكال التوزيع الاجتماعي فيه. في المجتمع الأمومى الذي يعتمد على زراعة الأرز في نيغري سيمبيلان (Negri‏ (Lj SLs) Sembilan)‏ كانت أرض الأجداد التي تزرعها النساء بالدرجة الأولى تتوارث من طريق النساء فحسب - ولكن قطع الأرض الجديدة التى مهدها الرجال وسط الأدغال وزرعت فيها محاصيل canes‏ كالفراكه ان كان من السك Ol‏ تق متاشرة إلى الرجال. ولكن مع نمو المطاط» وهو محصول يدر ريعاً أكبر بكثير من ريع الأرزء فإن التوازن بين الجنسين قد تبدل بعد أن بات التوارث الذكوري يقوم على أسس واقعية. وأدى «AUS‏ بدورهء إلى تعزيز موقف الزعامات الدينية التقليدية الإسلامية المتشددة فى نزعتها التطريركية Gol T‏ كان في عتميع E‏ ارول رن تقاليدها المتعارف عليها على العادات والأعراف المحلية» بالإضافة إلى زيادة نفوذ الحاكم المحلي في نطاق عشيرته» مما كان» بحد ذاته» يشكل جزيرة من التوريث الأبوي وسط بحيرة من التوريث الأمومي )1954 (Firth,‏ وقد حفل العالم التابع بمثل هذه المتغيرات - وربما كان الاتصال في مثل هذه الحالة يتم عبر التاجر الصيني الذي كان هو نفسه في معظم الأحوال فلاحاً في الأصل أو حرفياً مهاجرا من فوكيين aige (Fukien)‏ ثقافته على بذل الجهد الدؤوب» والأهم من US‏ على البراعة في قضايا المال» لكنه كان في غير ذلك بعيدا عن عالم هنري فورد وجنرال موتورز )1959 (Freedman,‏ 356 ومع ذلك» فقد بدا الاقتصاد العالمي نائياً وبعيداً عن عالم النلدان 'الشانعة» oY‏ تان ه الفوري الذي يمكن إدراكه ربما لم يكن استقطابياً عمنا إلا فى المحئيات الصضتاعية المتحلقة ال dam‏ العمالة والمتسارعة النمو في مناطق مثل الهند والصين» حيث انتشر النزاع العمالي» بل والتنظيم العمالي» وفقاً للنماذج الغربية بدءأ من عام 61917 وفى الموانئ العملاقة والمدن الصناعية التى اتصل عبرها [مومباي]» وشنغهاي (التي تزايد عدد سكانها من 200 ألف نسمة في أواسط القرن التاسع عشر إلى 3,5 مليون نسمة في الثلاثينيات). وبيوئنس ار تر «gl‏ إلى حل آذ الدار البيضاء التي ote OLS‏ سكانها قد وصل إلى 250 ألف نسمة» عندما دُشنت كميناء حديث قبل ذلك بثلاثين سنة )525 ,517 .(Bairoch, 1985, pp.‏ لقد غير «الانهيار الكبير» هذا الوضع بأكمله» فلأول مره ق مصالح Seal‏ التابعة والعالمية على نحو واضح للعيان» oY‏ أسعار المواد الأولية التي كان يعتمد عليها العالم He EST‏ الأقل» انهارت بصورة صارخة أكثر بكثير من انهيار أسعار المواد المصنعة التي كانت تشتريها من الغرب (الفصل الثالث). ولأول مرة كذلك» تصبح الكولونيالية والتبعية غير مقبولتين حتى بالنسبة إلى Hh yl‏ الذين كاتوا حتى ذلك الحين يستفيدون ages‏ اوقد ثار الطلاب في القاهرة» ورانغون وجاكارتا (باتافيا)» لا لأنهم شعروا أن المستقبل المشرق قد غدا بعيد المنال» بل oY‏ الكساد قد أطاح فجأة بالدعائم التي جعلت من الكولونيالية أمرأ مقبولا لدى جيل آبائهم» )12 .م ,1985 .(Holland,‏ يضاف إلى ذلك أن حياة الناس العاديين» ولأول مرة » (وخلافاً ا جری في أثناء الحرب) قل أصابتها زلازل لنت من فعل الطبيعة» وكانت تستدعي الاحتجاج لا الدعاء والابتهال. وقد توافرت القاعدة الجماهيرية للتعبئة السياسية بشكل خاص في المواقع التي كان الفلاحون قد انخرطوا فيها بشكل مكثف 387 في اقتصاد المحصول ٠ sill plas‏ في السوق العالمية» كما كان الحال في ساحل غرب أفريقياء وجنوب شرق اسا . وفي الوقت نفسهء OP‏ «الانهيار» زعزع استقرار السياسات الوطنية والدولية للعالم التابع على حد سواء. من هناء كانت فترة الثلاثينيات عقداً حاسماً بالنسبة إلى العالم الثالث. ولا ope‏ ذلك إلى أن «الانهيار» قد أسفر عن بروز راديكالية oe YE oY b cdl‏ أوجد Abe‏ ين SLL‏ العسسة والناس العاديين في بلادهم. ols s‏ ذلك هو الحال حتى في بلدان مثل الهند.ء حيث كانت الحركة القومية قد حشدت المساندة الجماهيرية. وتضافرت موجة ثانية من امتناع الجماهير عن التعاون في بداية الثلاثينيات» ودستور الحل الوسط الجديد الذي منحه البريطانيون» ثم الانتخابات الإقليمية الأولى على مستوى البلاد في عام 61937 لتظهر الدعم الشامل على مستوى الأمة لحزب «المؤتمر»؛ حيث زاد عدد أعضائه فى المناطق الواقعة فى حوض نهر الغانج (Ganges)‏ في وسط البلاد من نحو ستين ألفاً عام 1935 إلى مليون ونصف المليون عضو فى نهاية الثلاثينيات ,1976 (Tomlinson,‏ )86 .م. وبدا ذلك أكثر وضوحاً فى البلدان التى كانت أقل احتشادا حتى ذلك الحين» فقد أخذت الملامح Lalas das all‏ الجمامير قن المستقبل بالتبلور على نحو واضح أو ضبابي: وفيها النزعة الشعوبية المستندة إلى زعماء متسلطين يسعون إلى دعم عمال المدن في أميركا اللاتينية؛ والاستنفار السياسى من جانب زعماء الاتحادات العمالية الأين وة cee I‏ لاسراب EE EE‏ اتفال ف الفط ال طا E‏ من الكارين 4 .و SS joel‏ العورية SASL CAS‏ E A E E bial ce call‏ ا فى a‏ النفاوينة Meee abs‏ ا SiS Nis‏ القوية بالثلاحين» LS‏ فى فام وقي bel‏ اللات PLS‏ ماليزياء أدت سنوات الكساد إلى تصدع العلاقة بين السلطات 388 الاستعمارية وجماهير الفلاحين» لتفسح المجال لظهور سياسات وبحلول أواخر الثلاثينيات» كانت أزمة الكولونيالية قد امتدت إلى إمبراطوريات أخرى» مع أن اثنتين منها: الإيطالية (التي كانت قد أنهت غزو أثيوبيا) واليابانية (التي كانت تحاول أن تغزو الصين) كانتا في طور التوسع»ء مع أن ذلك لم يستمر طويلا. وفي الهند ظهر «الدستور» الجديد عام 1935« وهو تسوية مبتسرة مع القوى الصاعدة للقومية الهندية» وكان بمثابة تنازل كبير لصالح حزب «المؤتمر» بعد انتصاره الانتخابي الشامل على مستوى البلاد. وفي أفريقيا الشمالية الفرنسية» ظهرت حركات سياسية خطيرة لأول مرة في تونس وفي الجزائر - مثلما كانت هناك بعض التحركات فى مراكش - بينما غدت الإهاجة الجماهيرية dale yy‏ الشيوعيين» التقليديين أو المنشقين» واقعاً جوهرياً لأول مرة في الهند الصينية الفرنسية. واستطاع الهولنديون أن يحافظوا على سيطرتهم على إندونيسياء وهي منطقة D‏ تشعر بالتحركات الجارية فى الشرق كما تفعل قلة قليلة من الدول الأخرى» (Van Asbeck, 1939)‏ لا لأنها كانت هادئةء بل بالدرجة الأولى لأن قوى المعارضة ‏ الإسلامية» والشيوعية والقومية الععلمانية - كانت منقسمة في ما بينها ومعادية بعضها لبعض. وحتى في منطقة الكاريبي التى كانت وزارات المستعمرات تعتبرها منطقة نائمة» قامت سلسلة من الإضرابات في حقول النفط في ترينيداد وفي مزارع ومدن جامايكا فى الفترة بين عامى 1935 619385 وتحولت إلى أعمال شعي و اط امات كل oad‏ الجريرة ادها وف ذلك ع سخط جماهيري لم يكن ظاهراً حتى ذلك الحين. كانت أفريقيا جنوب الصحراء لاتزال أقرب إلى الاستكانة. ومع ذلك فسن olla) ee cl pe le‏ ج إلى :قنك المنطقة بعد عام 1935ء بدءاً من «حزام النحاس» في وسط أفريقيا. 389 وأخذت OW‏ تحث الحكومات الكولونيالية على إيجاد دوائر للشؤون العمالية» واتخاذ خطوات لتحسين ظروف العمال وتحقيق الاستقرار لأوضاع القوى العاملة» بعد أن أدركت أن نظام هجرة الريفيين من القرى إلى المناجم من شأنه أن يزعزع الاستقرار سياسياً واجتماعيا. وعمت موجة الإضرابات التى قامت فى الفترة بين عامى 1935 و1940 جميع أفريقياء ولكنها لم تكن آنذاك إضرابات سياسية بمعنى العداء cj‏ إلا إذا OP Geel‏ ثمة تعدا ماتيا لاعشار sled)‏ والكنائس الأفريقية التى تستهدف جمهرة السود.ء كذلك الجهات الرافضة للحكومات الدنيوية مثل حركة ووتش تاور (Watchtower)‏ (الوافدة من أميركا) في «حزام النحاس». ولأول مرةء بدأت الحكومات الكولونيالية تفكر ملياً في تأثير التغيير الاقتصادي المزعزع للاستقرار في المجتمع الأفريقي الريفي ‏ الذي كان يشهد بالفعل حقبة مشهودة من الرخاء ‏ كما أخذت تشجع علماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية على إجراء الأبحاث حول هذا الموضوع. غير أن الخطر كان يبدو بعيداً من الناحية السياسية» ففي الريف». كان ذلك يمثل الغصر الذهبي للمديرين البيض» مع #مشرف عمل" مطيع أو من دونه» وهو منصب كان يُستحدث أحيانا لهذا الغرض عندما تكون الإدارة الاستعمارية «غير مباشرة». وفى المدن» كانت dole Ub‏ من الاو الأفارقة garadi‏ على ,درج حاف من الاتساع في dele SLE tee SLL bol‏ مزدهة مثل صحيفة أفريكان مورننغ بوست (African Morning Post)‏ في ساحل الذهب (LE)‏ وويست أفريكان بايلوت (West African Pilot)‏ فى نيجيرياء وإيكلارور دو لا كوت ديسفوار (Eclaireur de la Côte‏ d'Ivoire)‏ في ساحل العاج (وقد شنت حملة على الرؤساء الكبار والشرطة» وطالبت بإجراءات لإعادة البناء الاجتماعى. ودافعت عن oes Ae aeges‏ و الآأمة الاقتصادية )32 .م ,1961 (Hodgkin,‏ وكان زعماء الحركة 390 القومية السياسية المحلية قد أخذوا بالظهور تحت تأثير أفكار «الحركة السوداء» فى الولايات المتحدة» و«الجبهة الشعبية» فى فرنساء والأفكار الرائجة في «اتحاد طلاب غرب أفريقيا» في لندن» وحتى IS all ISG‏ الو dy‏ يرز على ميرم GN‏ ابعص من تولوا منصب الرئاسة فى الجمهوريات الأفريقية التى قامت فى ما بعدء مثل جومو كنياتا (Jomo Kenyatta)‏ فى LS‏ )1978-1889( ود. نامدي أزيكيوي (Namdi Azikiwi)‏ الذي صار فى ما بعد رئيساً لجمهورية نيجيريا. على أن أياً من هؤلاء لم يسبب WE‏ لدى وزارات المستعمرات الأوروبية. ae‏ کات LL‏ تلاق اويا نت ا ا د وقد كانت محتملة ‏ تبدو وشيكة بالفعل في عام 1939؟ إذا لم تخي الذاكرة» كتلميذ شيوعي في «مدرسة» لأبناء موظفي وزارة المستعمرات البريطانية» فإن الإجابة عن هذا السؤال ستكون بالنفي. لقد كان بوسع أي امرئ آنذاك أن يحمل آمالاً أعرض من تلك التي ل فى تومن الات الارن لماي aS‏ الج إن ما أحدث التحول في الوضع كان الحرب العالمية الثانية» فقد كانت بلا ريب حربا بين القوى الإمبريالية» وحتى عام 61943 كانت الإمبراطوريات الاستعمارية الكبرى هى الطرف الخاسر. لقد انهارت فا رطا غير مو ركسا الو eas‏ ان Sle‏ ليا OFb‏ من قوى المحور. واكتسح اليابانيون ما كان يعرف بالمستعمرات البريطانية والهولندية والمستعمرات الغربية الأخرى في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ» بل إن الألمان احتلوا في شمال أفريقيا ما يستطيعون السيطرة عليه من الأرض على بعد بضع عشرات من الأميال غربي الإسكندرية. وفي وقت من الأوقات» فكر البريطانيون (4) ومع ذلك UT Op‏ من الشخصيات الأفريقية البارزة لم يكن» أو «ay‏ شيوعياً. 391 جدياً بالانسحاب من مصر. ولم Se‏ تحت السيطرة الغربية القوية إلا المستعمرات الأفريقية جنوب الصحراء. ومن المؤكد أن البريطانيين قد نجحواء بقليل من الجهد. في تصفية الإمبراطورية الإيطالية في القرن الأفريقي. l l‏ إن ما أضرٌ بقدامى المستعمرين كان هو الحقيقة الماثلة للعيان بأن البيض ودولهم قد تعرضوا لهزيمة مُخزية غير مشرفة» وأن القوى الكولونيالية القديمة» حتى بعد الحرب الظافرة» كانت أضعف من أن تستعيد مكانتها السابقة. إن المحنة التي تعرض لها الراج [الحكم البريطاني في الهند] لم تتمثل في الانتفاضة الكبيرة التي نظمها حزب «المؤتمر» تحت شعار «اتركوا الهنداء GY‏ تمكن من قمعها من دون صعوبة جدية» بل تمثلت في لجوء نحو خمسة وخمسين ألف جندي هندي إلى تشكيل ال الوطني الهندي» بقيادة زعيم الجناح اليساري في حزب المؤتمر» سوبهاس تشاندرا بوس (Subhas‏ Chandra Bose)‏ الذي قرر السعى لطلب تأييد اليابانيين لاستقلال الهند .(Bhargava/ Singh Gill, 1988, p. 10; Sareen 1988, pp. 20-21)‏ وقد استغلت السياسة اليابانية» ربما تحت JE‏ سلاح البحرية AV‏ حصافة من الجيش» لون بشرة الناس لتدعي لنفسها الحق بتحرير المستعمرات» وحققت درجة كبيرة من النجاح (باستثناء المستعمرات الصينية عبر البحار وفييتنام التي أبقت فيها على الإدارة الفرنسية)» بل إن مجلساً دعي «الجمعية الكبرى للأمم الآسيوية الشرقية» قد نظم مؤتمراً في طوكيو عام 1943 ضم رؤساء الجمهوريات» أو رؤساء الحكومات فى الدول الخاضعة للنفوذ اليابانى كالصين والهند وتايلاند وبورما ومنشوريا (ولم يضم إندونيسيا التي منحتها اليابان «الاستقلال»» ولكن بعد أن خسرت الحرب). وكان القوميون في هذه البلدان أكثر )5( أصبح مصطلح «آسيوي» (Asian)‏ قيد التداول بعد الحرب العالية الثانية» لأسباب 392 واقعية من أن يكونوا موالين OLU‏ مع أنهم رحبوا بتلقي الدعم منهاء ولاسيّما عندما كان ذلك أمرأ جوهريا كما كان الحال فى إندونيسيا. وعندما أضحى اليابانيون على وشك الخسارة انقلبوا عليهم» ولكنهم لم ينسوا أبداً إلى أي مدى كانت الإمبراطوريات الغربية العتيقة ضعيفة كل الضعف. ولم eii‏ أن القوتين اللتين هزمتا المحور عملياًء أميركا روزفلت والاتحاد السوفياتى فى عهد ستالين» كانتا معاديتين للكولونيالية القديمة» لأسباب مختلفة» مع أن مناهضة WS pol‏ للشيوعية جعلت من واشنطن مدافعاً عن الاتجاه المحافظ في العالم الثالث. ۷ لم BS‏ من المفاجئ أن تتحطم أول الأمر الأنظمة الاستعمارية العتيقة في آسياء فسوريا ولبنان (التابعتان لفرنسا سابقا) استقلتا عام 1945« واستقلت الهند وباكستان ele‏ 1947« وبورماء وسيلان عام 1948 . وفي عام 1946 منحت الولايات المتحدة صفة الاستقلال الرسمي للفيليبين التي كانت تحتلها مند عام 1898. أما الإمبراطورية اليابانية فقد انقرضت. بالطبع» عام 5. وكان شمال أفريقيا الإسلامي يترنح» ولكنه ظل قائماً. كما ظل الجانب الأكبر من جنوب الصحراء الأفريقية وجزر الكاريبي والهادئ Dola‏ نسبياً. ولم تر مقاومة جدية لعملية إزالة الاستعمار السياسي هذه إلا في بعض أجزاء جنوب شرق آسياء وبخاصة في الهند الصينية الفرنسية (فييتنام حاليا وكمبوديا ولاوس). حيث أعلنت المقاومة الشيوعية الاستقلال بعد التحرر تحت قيادة النبيل هو شي (Hu Chi Minh) a»‏ وقد قام الفرنسيون» بمساندة من البريطانيين تم من الولايات المتحدة في ما بعد» بحرب يائسة في المؤخرة لإعادة غزو البلاد وانتزاعها من الثورة الظافرة» ولكنهم هُزموا وأرغموا على الانسحاب عام 1954. غير أن الولايات المتحدة حالت دون اتحاد البلاد» وأبقت على نظام يدور 393 الولايات ote or ee‏ بدورها على وتنك الانهيار» ee‏ eee‏ اللدجز بد al ee (ep A‏ أن ch‏ اک الأمر واضطرت للانسحاب ele‏ 1975« بعد أن cull‏ من المتفجرات الشديدة على ذلك البلد البائس كميات أضخم مما استُخدم في Goal‏ العالمية: الثانية يأكملها: كانت المقاومة فى بقية جنوب شرق آسيا أقل صلابة. إن الهولنديين (الذين تبين أنهم كانوا أفضل إلى حد ما من البريطانيين في نزع الطابع الاستعماري عن إمبراطوريتهم الهندية من دون تقسيمها) كانوا أضعف من أن يستطيعوا الإبقاء على قوة عسكرية مناسبة في الأرخبيل الإندونيسي الهائل الذي كانت معظم الجزر فيه مهيأة تماما لاستبقاء ء الهولنديين لمواجهة سيطرة الملايين الخمسة والخمسين من سكان جاوا. وقد سلموا بالأمر عندما اكتشقوا أن الولايات المتحدة ةلم sal guerre ee‏ ا مثلما اعتبرت فييتنام ‏ جبية: قن Lu get‏ العالمية. والواقع أن القوميين الإندونيسيين الجدد» وهم أبعد ما E ee‏ الشيوعية» كانوا قد أخمدوا انتفاضة قام بها الحزب الشيوعي المحلي عام 1948 . وقد أقنع هذا الولايات المتحدة ة أن من الأفضل استخدام قوة الهولنديين في أوروبا ضد تهديد e‏ ب د ب p TE ee‏ ul‏ بر حردرة غويانا الجديدة الميلانيزية الضخمة» Jl‏ أن 4 خؤّلت هذه أيضاً إلى إندونيسيا في الستينيات. وقد وجد postal‏ الملايو أنفسهم بين Cae‏ رحى: السلاطين التقليدين الذين استفادوا كثيراً من وجودهم في نطاق الإمبراطورية» وفئتين من السكان مختلفتين تتبادلان الشك» وهما الملايوويون والصينيون» وقد اتخذت الشيوعي التي كي افر من النفوذ بوصفه مجموعة المقاومة 394 الوحيدة ضد اليابانيين. وحالما نشبت الحرب الباردة» لم يكن ثمة شك في أن الشيوعيين» وبخاصة الصينيون منهم» لن يُسمح لهم بتولي مناصب فى السلطة أو المكاتب الحكومية فى المستعمرة السابقةء لكن البريطائيين احناجواء بعد ple‏ 1948 إلى il‏ عشرة سنة وحتمسين Gil‏ مقاتل» وستين Lat‏ من رجال الشرطة» ومئتي ألف شخص من قوات الأمن المحلية ليهزموا ثورة وحرب عصابات خاضها الصينيون أساسا. وقد يتساءل المرء عما إذا كان البريطانيون مستعدين لدفع كلفة هذه العمليات بمثل ذاك الحماس لو لم يكن قصدير الملايو ومطاطها يشكلان منبعا للدولارات يمكن التعويل عليه لضمان استقرار الجنيه الاسترليني. وكان نزع الصفة الاستعمارية عن الملايو في كل الأحوال عملية معقدة على نحو ماء ولم يتحقق ذلك بصورة تُرضي المحافظين من سكان الملايو والأثرياء الصينيين إلا عام 1957. وفي عام 1965ء انشقت جزيرة سنغافورة» ذات الأغلبية الصينية» وأعلنت نفسها «دولة- مدينة) مستقلة وغنية. خلافاً لفرنسا وهولنداء تعلمت بريطانيا من تجربتها الطويلة في الهند آنه عندما تظهر حركة قومية جدية فإن الطريقة الوحيدة للمحافظة على مكاسب الإمبراطورية هي التخلي عن السلطة النظامية» فقد انسحب البريطانيون من شبه القارة الهندية عام 1947 قبل أن يتضح عجزهم عن السيطرة عليهاء ومن دون أدنى مقاومة. كما مُنحت كل من سيلان (أعيد تسميتها ب «سريلانكا» عام 1962( وبورما استقلالهماء وفوجئت الأولى بذلك ورحبت به» وترددت الثانية في قبوله OV‏ القوميين البورميين كانوا قد تعاونوا مع اليابانيين مع أنهم كانوا تحت قيادة «عصبة حرية الشعب» المعادية للفاشية. وقد بلغ عداؤهم لبريطانيا حدا دفع بورما وحدهاء بين جميع المستعمرات البريطانية المتحررة» إلى أن ترفض على الفور الانضمام إلى «رابطة الشعوب البريطانية» (الكومنولث). وهى الرابطة غير الملزمة التى حاولت لندن من خلالها eso‏ عل ا ن ملح دكن اف رر I‏ ها Saya‏ 395 بورما بذلك أيرلندا التي أعلنت نفسها جمهورية خارج «الكومنولث» في السنة ذاتها. ومع أن انسحاب بريطانيا السريع والسلمي من أكبر كتلة بشرية أخضعها وحكمها غاز أجنبي» كان من مآثر الحكومة العمالية البريطانية التي جاءت إلى السلطة في نهاية الحرب العالمية الثانية» إلا أنه لم يكن نجاحاً خالياً من الشوائب» فقد تحقق على حساب تقسيم الهند» الملطخ بالدماء» إلى باكستان المسلمة» والهند غير الطائفية التي يسيطر Lede‏ الهندوس› > في عملية ربما بح فيها مئات الآلاف من البشر على يد خصومهم الدينيين» وطرد بضعة ملايين آخرين منهم من بيوت أجدادهم في ما أصبح الآن بلدا أجنبياً. ولم يكن ذلك جزءاأ من مخططات القومية الهندية أو الحركات الإسلامية أو الحكام الإمبرياليين. أما كيف تبلور مفهوم «باكستان» التي استنبط اسمها ومفهومها بعض الطلاب فى الفترة بيت عامى 1932 19335( وغدا حقيقة واقعية فى dijo ald 1947 ple‏ لأمراك fate‏ باك ew sll‏ راتان حول سيناريوهات «ماذا لو» في التاريخ. ولما كان تقسيم الهند على أسس دينية» كما نستطيع أن نرى على سبيل الاستدراك المتبصرء قد أوجد سابقة لا تبشر بالخير بالنسبة إلى مستقبل العالم» فإنه يحتاج إلى بعض التفسير. إنه» بمعنى من المعاني» لم يكن خطأ ارتكبه طرف واحد أو عدة أطراف» ففي الانتخابات التي جرت بموجب دستور 1935 نجح حزب «المؤتمر»؛ حتى في معظم المناطق الإسلامية» في حين أن الحزب الوطني الذي كان يدعي تمثيل جماعة الأقلية» وهو حزب rere ey (ea ea‏ ا قات سام ني لادان امرض Peer‏ الوطني الهندي» ctl‏ اللاطائفي» قد أثار بالطبع مخاوف الكثير من المسلمين» ومعظمهم (مثل معظم الهندوس) من غير المشاركين في LET OY cca peal‏ زغماء pal‏ تمر فى يلد pe ele‏ الهندوس» كانواء كما هو متوقع» من الهندوس. وبدلاً من الإقرار بهذه المخاوف وإعطاء المسلمين تمثيلاً خاصاًء فقد بدا أن الانتخابات عززت مزاعم «المؤتمر» بأنه الحزب الوطني الوحيد الذي يمثل الهندوس والمسلمين 396 على حد سواء. وهذا ما دفع الرابطة الإسلامية» بقيادة زعيمها البارز محمد علي جناح إلى الابتعاد عن «حزب المؤتمر» ليشق الطريق إلى الانفصال المحتمل. غير أن جناح لم يتخل عن معارضته لفكرة دولة إسلامية مستقلة إلا بعد ele‏ 1940 . إن الحرب هي التي قسمت الهند إلى قسمين. وكانت» بمعنى من المعاني» هي الانتصار العظيم الأخير للحكم البريطاني في الهندء مثلما كانت» فى الوقت نفسه» تجسد اللحظات التى كان فيها يلفظ اسه ال تة قد حشد حكم «الراج)» JON Neg tiga‏ واقتصادها من أجل حرب بريطانية» بحجم أكبر مما حدث في حرب 61918-1914 وحدث ذلك هذه المرة في غمرة معارضة جماهيرية تقف وراء حزب تحرير وطني» ‏ وخلافاً للحرب العالمية الأولى - ضد غزو عسكري وشيك من جانب اليابان. وكان ذلك انجازاً OL‏ ولكن الثمن كان فادحاء فقد وضعت معارضة «المؤتمر) للحرب زعماء الحزب خارج الحلبة السياسية» وكان مصيرهم السجن بعد عام 1942. كما إن ضغوط اقتصاد الحرب قد نفرت شخصياتٍ مهمة في الأوساط المسلمة من مؤيدي الحكم البريطاني في الهندء وبخاصة في البنجاب» ودفعتهم بذلك إلى «الرابطة الإسلامية» التي أصبحت OVI‏ قوة جماهيرية» في الوقت الذي كانت فيه حكومة دلهي» التي تتوجس US‏ من قدرة حزب المؤتمر على تخريب المجهود الحربي» تستغل». عن عمد وبشكل منظمء الخصومة الهندوسية - الإسلامية من أجل شل الحركة الوطنية. ويمكن أن يُقال Gow‏ هذه المرة إن بريطانيا اتبعت سياسة «فرّق MNS‏ إن الحكم البريطاني في الهندء في جهده اليائس لكسب الحرب لم يدمر نفسه فحسبء بل دمر كذلك شرعيته الأخلاقية؛ فقد أخفق في الحفاظ على شبه قارة هندية موحدة تتعايش فيها شتى الفئات في أمان نسبي تحت مظلة إدارة وقانون موحدين. وعندما انتهت الحرب» لم J‏ من الممكن إعادة محرك السياسات الجماعاتية إلى الوراء. 397 بحلول ple‏ 1950 اكتملت عملية التخلص من الاستعمار في آسياء باستثناء الهند الصينية. وفي تلك الأثناء» تعرضت منطقة الإسلام الغربي؛ من فارس (إيران) إلى مراكش». لتحولات جرت عبر سلسلة من الحركات الشعبية والانقلابات الثورية والانتفاضات» بدءاً من تأميم شركات النفط الغربية في إيران (عام 1951) وتوجه ذلك البلد نحو الشعبوية بزعامة د. محمد مصدق (1967-1880) الذي أيده حزب توده (الشيوعي) القوي آنذاك. (لم يكن من المستغرب أن تحظى الأحزاب الشيوعية في الشرق الأوسط ببعض النفوذ في أعقاب الانتصار السوفياتي الكبير). وقد أطيح بمصدق في انقلاب دبرته المخابرات الأنجلو-أميركية عام 1953. وجاءت بعد ذلك ثورة «الضباط الأحرار» فى مصر )1952( بقيادة جمال عبد الناصر 1918(‏ 1970( وتواصلت بعدها Olle‏ الإطاحة Kel ddl‏ الموالية للعرت:في. العراق )1958( وفي سورية» مع أن البريطانيين والفرنسيين» بالتحالف مع دولة إسرائيل الجديدة المعادية للعرب» بذلوا كل ما في وسعهم للإطاحة بعبد i poll‏ حرب السويس عام 1956 (انظر 356 ص من هذا (OLS‏ غير أن الفرنسيين قاوموا بهرازة»: الانتفاضة :لتيل الاستقلال الوطني في الجزائر )1962-1954( وهي واحدة من تلك المناطق» مثل جنوب أفريقيا و - بطريقة مختلفة ‏ إسرائيل» حيث إن الاين بين fal‏ الاد الا لن و WES‏ كثيرة من المستوطتين الأوروبيين قد جعل التخلص من الاستعمار قضية مستعصية بصورة خاصة. ومن هناء اتسمت حرب الجزائر بصراع وحشي فريد ساعد على مأسسة التعذيب في أوساط الجيوش والشرطة وقوات الأمن في (se)‏ يستخدم المؤلف هنا الرتبة العسكرية «الكولونيل/ البكباشي» لوصف جال عبد الناصر الذي كان قد تخلى عن رتبته العسكرية بعد إلغاء مجلس قيادة الثورة ثم انتخابه رئيساً للجمهورية المصرية في (حزيران/ يونيو 1956)» أي قبل تأميم قناة السويس )26 تموز/ يوليو 6 والعدوان الثلاثي (29 تشرين الأول/ أكتوبر 1956). 398 بلدان تذعي» ظاهرياً لنفسهاء التحضر. كما أنه أشاع التعذيب الشنيع الذي أصبح واسع الانتشار في ما بعد بالصدمات الكهربائية على اللسان والحلمات والأعضاء التناسلية» وأدى إلى الإطاحة بالجمهورية الرابعة (1958)ء وكاد أن يطيح بالخامسة )1961( قبل أن تحصل الجزائر على استقلالها الذي اعتبره الجنرال ديغول منذ أمد بعيد أمراً CUS Ope by Lorre‏ كانت الحكرمة deed pall‏ تقفاو صن بهدوء لإعطاء الحكم الذاتي )1956( والاستقلال للمحميتين الأخريين في شمال أفريقيا: تونس (التي أصبحت جمهورية) والمغرب (التي ظلت ملكية). وفي السنة نفسهاء تخلت بريطانيا عن السودان» الذي أصبح من الصعب الاحتفاظ به بعد أن فقدت بريطانيا سيطرتها على مصر. وليس من الواضح متى أدركت الإمبراطوريات القديمة أن عصر الإمبراطورية قد ولى إلى غير رجعة. غير أن من المؤكد. عند استحضار الماضى» أن محاولة بريطانيا وفرنسا إعادة تأكيد موقعها السابق كقوتين إمبرياليتين عالميتين في مغامرة السويس عام 1956 كاد تيد Sy Gae Latta‏ أكثر ما بدت لحكومتي لندن وباريس اللتين خططتاء بالتعاون مع إسرائيل» لعملية عسكرية تطيح بالحكومة المصرية الثورية بقيادة عبد الناصر. لقد كان الحدث إحفاقاً كارثياً YD‏ من وجهة نظر إسرائيل)» وزاد من سخرية الموقف أن صفات التلكؤ في اتخاذ القرارء والترددء والخداع غير المقنع قد تضافرت وأوقعت رئيس الوزراء البريطانى أنطونى إيدن (Anthony Eden)‏ فى حيص بيص. وما إن ee eal ley‏ رفنت رفاظ Cis, Gee OU hea‏ مصر باتجاه الاتحاد السوفياتى» وأنهت إلى الأبد ما كان يسمى ب «الحظة بريطانيا في الشرق الأوسط»؛ وهي حقبة الهيمنة البريطانية من دون منازع على المنطقة منذ عام ٠.1918‏ وفي جميع الحالات» غدا واضحاً للإمبراطوريات القديمة الباقية 399 في نهاية الخمسينيات أنه ينبغي تصفية الاستعمار الكولونيالي الرسمي. رل pate‏ في مقاومة لصفي JUS IY]‏ لأن«اقتصادها pile‏ المتخلف المعزول سياسياً لم يكن بوسعه أن يواكب الاستعمار الجديد (النيو-كولونيالي)ء فقد كانت تحتاج إلى استغلال مواردها الأفريقية» ولم تكن لتتمكن من ذلك إلا من خلال الهيمنة المباشرة» لأن اقتصادها لم يكن قادراً على المنافسة. كما إن جنوب أفريقياء وروديسيا الجنوبيةء والدول الأفريقية ذات الأقليات البيضاء الأساسية Ob dks of Coad, (Las eb)‏ من loam (6993 Of gilt‏ إلى أنظمة يسيطر عليها UNI‏ بل إن روديسيا الجنوبية أعلنت استقلال الأقلية البيضاء عن بريطانيا (1965) لتتجنب مثل هذا المصير. ولكن باريس ولندن وبروكسل (الكونغو البلجيكي) وجدت أن المئح الطوعي للاستقلال الرسمي مع الإبقاء على تبعية اقتصادية وثقافية هو أفضل من الصراعات الطويلة التى يحتمل أن تنتهى إلى الاستقلال فى E AE‏ عرف الا كن bie ES‏ قاط شف مهمة وحرب عصابات» وإن كانت مقتصرة على فروع من شعب محلي واحد هو الكيكويو (Kikuyu)‏ (أو الحركة التي عرفت باسم الماو ماو (Mau Mau)‏ فى الفترة بين عامى 1952 و1956). وفى أماكق cg ot‏ ابت E ele‏ لاان من الامتسمار: إلا في الكونغو البلجيكية التي سرعان ما سادتها الفوضى والحرب الأهلية وسياسات القوى العظمى. وفي أفريقيا البريطانية» مُنحت Jo‏ المت ULE)‏ البوة )الى كاتف GA‏ يدرك حماهيري بزعامة سياسي أفريقي موهوب ومثقف مؤمن بالوحدة الأفريقية» هو «(Kwame Nkrumah) Ly sls‏ الاستقلال عام 1957. وفي أفريقيا الفرنسيةء أرغمت غينيا على القبول باستقلال فج يكتنفه الفقر عام 8» عندما رفض زعيمهاء سيكو توريه «(Sekou Touré)‏ أن ينضم إلى «الرابطة الفرنسية» التي عرضها عليه ديغول وربطت الحكم الذاتي بتبعية شديدة للاقتصاد الفرنسي» فاختارء بالتالي» أن يكون 400 أول الزعماء الأفارقة السود الذين اضطروا إلى طلب العون من yey‏ كي كلق GA aes TS Sl ollie‏ من بريطانية وفرنسية وبلجيكية في الفترة بين عامي 1960 19625( لي gee‏ ولم تقاوم هذا التيار إلا البرتغال ودول المستوطنين المستقلة. Ll‏ المستعفرات: البريطانية dot SY‏ فى ال الكاريين» فقد > Sy‏ بهدوء في الستينيات» وخررت الجزر الأصغر على فترات بين ذلك التاريخ وعام 61981 وجزر المحيط الهندي والمحيط الهادئ في أواخر الستينيات والسبعينيات. وبحلول عام 61970 لم Jas‏ هناك في الواقع مناطق ذات مساحة واسعة تحت الإدارة المباشرة من قبل القوى الاستعمارية السابقة أو إدارة أنظمتها الاستيطانية إلا فى وسط وجنوب أفريقياء وبطبيعة الحال في فييتنام المنهمكة بالحرب. لقد وصل العصر الإمبريالي إلى نهايته. وقبل أقل من ثلاثة أرباع القرن» كان هذا العصر يبدو غير قابل للفناء. وقبل ثلاثين سنة الماضي الذي لا يعود. وقد أضحى ge‏ من الذكريات الأدبية والسينمائية العاطفية للدول الإمبريالية السابقة» فيما بدأ جيل جديد من الكتاب الأصيلين في البلدان المُستّعمرة سابقاً بإنتاج أدب بدأت بوادره بالظهور م عصر الاستقلال. 401 القسم الثاني العصر الذهبي (لنصل (wld)‏ الحرب الباردة المع أن روسيا السوفياتية تعتزم نشر نفوذها بجميع الوسائل CERAM‏ فإن الثورة العالمية لم تعد جزءاً من برنامجهاء وليس في الأوضاع الداخلية في «الاتحاد؛ ما يمكن أن يشجع على الغودة إلى التقاليد الثورية القديمة. ينبغي لأي مقارنة بين التهديد GUY!‏ قبل الحرب والتهديد السوفياتي اليوم. .. أن تراعي فروقاً أساسية. .. ولهذاء فإن خطر كارثة مفاجئة من جانب الروس أقل بما لا يقاس من كارثة تأتي من جانب الألمان». فرانك روبرتس » السفارة البريطانية» موسكوء تقرير إلى وزارة الداخلية البريطانية. لندن. 1946 )56 .م ,1991 .Gensen,‏ «يقدم اقتصاد الحرب فرصاً مريحة لعشرات GYY‏ من البيروقراطيين ممن يرتدون أو لا يرتدون الزي العسكري ويذهبون إلى مكاتبهم كل يوم لبناء أسلحة نووية أو تخطيط حرب نووية» وللايين العمال ot‏ تعتمد أعمالهم على نظام الإرهاب النووي» ولعلماء ومهندسين استُخدموا ليبحثوا عن «اختراق تقني؛ حاسم يمكن أن يوفر الأمن الشامل: ومقاولين لا يرغبون في التخلي عن أرباح وا ومفكرين محاربين يبيعون التهديدات ويباركون الحروب». ريتشارد بارنيت (Richard Barnet)‏ )1981© ص 97( 405 I لا تشكل السنون الخمس والأربعون الممتدة بين إسقاط القنابل‎ الذرية وحتى نهاية الاتحاد السوفياتي فترة متجانسة واحدة في تاريخ العالم» فهي تنقسمء كما سنرى في الفصول القادمة» إلى نصفين» تتوسطهما أوائل السبعينيات كحد فاصل (انظر الفصلين التاسع والرابع عشر). ومع ذلك فإن تاريخ الفترة بأكملها قد التحم في قالب واحد من طريق الوضع الدولي المتميز الذي غلب عليه حتى سقوط الاتحاد السوفياتى؛ أي المواجهة الدائمة بين القوتين العظميين التى ية عن ee‏ لحل Aa‏ راطق عليه لقت لجرب الباردة) . لم تكد Gd‏ العالمية FSU!‏ شرف على LY‏ حت انغمست البشرية في ما يمكن أن يعتبر» لأسباب معقولة «حربا عالمية اعنام وزة كانت ا مو Or iy‏ ذلك أن الجر كينا لاحظ الفيلسوف الكبير توماس Y» (Thomas Hobbes) PA‏ تتألف من خوض المعارك فحسب. أو من ممارسة القتال» بل من الفترة الزمنية التي تكون فيها إرادة التخاصم من طريق العراك معروفة بصورة 4,315( )13 (Hobbes, Chapter‏ ومن المؤكد أن «الحرب الباردة»» بين معسكري الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي» التي هيمنت تماماً على المسرح الدولي في النصف الثاني من «القرن العشريى' الخ كان a allo‏ الرفتة oli‏ اها مدهت لجال كاملة Sy‏ فى Jb‏ المعارة التووية الى IS‏ تعفن cle‏ نطاق واسع أنها قد تنشب في أي لحظة وتدمر البشرية» بل إن أولئك الذين لم يعتقدوا ob‏ أيأ من الطرفين يعتزم مهاجمة الآخر كان يغلب عليهم ce sles‏ حيث يشكل «قانون ميرفي» (Murphy’s Law)‏ أقوى التعميمات حول مصائر البشر : (إذا كان من الممكن أن يحدث خطأ فإنه سيقع Sele‏ أو آجلا). ومع مرور الوقت» حدثت أشياء كثيرة كان من شأنها أن تدفع الأمور في الاتجاه الخاطئ» سياسياً أو 006 Lua‏ أي نحو مجابهة نووية دائمة قائمة على الافتراض أن الخوف وحده من «الدمار المتبادل المؤكد) (mutually assured destruction)‏ (الذي تلخصه الأحرف الأولى (MAD‏ سيمنع هذا الطرف أو ذاك من اعا DEY‏ الجاهزة للانتحار المخطط للمدنية. ولم يحدث ذلك ولكنه بدا طوال أربعين Lle‏ احتمالا LIB‏ كل يوم. إن وجه الغرابة في الحرب الباردة أنهاء موضوعيأًء لم تكن خط أو ak‏ بقيام حرب عالمية. والأكثر من هذاء أنه على الرغم من التصريحات الطنانة التي تؤذن بقيام الساعة لدى كل الطرفين» وبخاصة لدى الجانب الأميركى» فقد ارتضت حكومتا القوتين العظميين كلتاهما التوزيع العالمي للقوة في نهاية الحرب العالمية الثانية» والذي انتهى إلى توازن غير متعادل للقوى ولكنه» في جوهره» غير قابل للتحدي» فقد سيطر الاتحاد السوفياتي» أو مارس نفوذاً مُهيمناً في جزء من العالم؛ وهو المنطقة التي احتلها الجيش الأحمر و/أو القوات الشيوعية المسلحة الأخرى فى نهاية الحرب» ولم يحاول أن يوسع مدى نفوذه أبعد من ذلك بواسطة القوة العسكرية. ومارست الولايات المتحدة سيطرتها وهيمنتها على بقية العالم الرأسمالي وعلى نصف الكرة الغربي والمحيطات» وورثت ما تبقى من الإمبريالية القديمة للقوى الاستعمارية السابقة. pling‏ ذلك لم تتدخل في منطقة الهيمنة السوفياتية المتفق عليها. وفي أوروباء رسمت الخطوط الفاصلة في الفترة بين عامي 1943 619455 وذلك بالاتفاق في عدة اجتماعات قمة جمعت بين روزفلت وتشرشل وستالين» وبالإقرار Ob‏ الجيش الأحمر فقط هو الذي كان بوسعه أن يهزم ألمانيا بالفعل. وكان هناك التباسات ALG‏ ولاسيّما حول ألمانيا والنمساء ولكنها حلت باقتسام ألمانيا وفقا للخطوط التى رابطت فيها قوات الاحتلال الشرقية والغربية» ee I O‏ ا Spel‏ الأخيرة أشبه بسويسرا ثانية» أي دولة صغيرة ملتزمة بالحيادء 407 محسودة على ازدهارها المستمر» مما جعلها توصف (بحق) بالدولة «المثيرة للضجر». ووافق الاتحاد السوفياتي» على مضض. أن تكون رقن لقره ps ay NI OW eet‏ مستعداً أن يقاتل من أجل هذه القضية. لم يكن الوضع بمثل هذا الوضوح خارج أوروباء باستثناء اليابان» حيث فرضت الولايات المتحدة منذ البداية احتلالا أحاديا تماماً لم يستبعد الاتحاد السوفياتي فحسب» بل استبعد كذلك جميع المحاربين الآخرين. والمشكلة أن نهاية الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة كانت متوقعة» بل وشيكة في عام 1945 في القارة الآسيوية» ولكن التوجه المستقبلي للدول الجديدة لمرحلة بعد الاستعمار لم يكن واضحاً بأي شكل من الأشكال. وكما سنرى (في الجزء الثالث) كانت تللق عن الصنطفة الى" ارت otal GS‏ العظميا نا ميم خلال الحرب الباردة» في المنافسة من أجل الاستكثار بالدعم والنفوذ وكانت بالتالى هى النقطة الأساسية للتماس والاحتكاك بينهماء حيث كان نشوب النزاع المسلح هو الأرجح» بل لقد نشب بالفعل. وخلافاً لأوروباء لم يكن من الممكن التنبؤ بحدود المنطقة التي ستصبح في المستقبل تحت السيطرة الشيوعية» أو حتى الاتفاق عليها من طريق المفاوضات» مهما كان ذلك الاتفاق مؤقتاً أو غامضاً. وهكذاء فإن الاتحاد السوفياتي لم يكن راغباً كثيراً في أن يتولى الشيوعيون السلطة في الصين”". ولكن ذلك هو ما تم على كل حال. (1) هناك إغفال مذهل في الإشارة ‏ في أي سياق - إلى الصين في تقرير جدانوف (Zhdanov)‏ حول الوضع الدولي الذي افتتح به مؤتمر مكتب الإعلام الشيوعي» الكومنفورم (Cominform)‏ في أيلول/ سبتمبر من عام 61947 مع أن إندونيسيا وفييتنام صنّفتا كدول «منضمة إلى المعسكر المعادي للإمبريالية». كما Cais‏ الهند ومصر وسورية كدول «متعاطفة مع هذا .(Spriano, 1983, p. 286) (Sal!‏ وفي نباية نيسان/ أبريل 11949 عندما تخل شيان كاي تشيك عن عاصمته نانكين» كان السفير السوفياتي وحده من بين أعضاء الهيئة الدبلوماسية الذين انضموا إليه فى تراجعه إلى كانتون. وبعد 57 أشهر أعلن ماو وحده عن قيام الحمهورية الشعبية )63 (Walker, 1993, p.‏ . 408 ولكن ظروف الاستقرار الدولي بدأت بالظهور في غضون سنوات قليلة» حتى في العالم الذي سرعان ما أصبح يسمى «العالم الثالث»» بعد أن بات من الواضح أن معظم الدول الجديدة في مرحلة ما بعد الاستعمار. على الرغم من عدم تعاطفها مع الولايات المتحدة ومعسكرهاء كانت غير شيوعية» بل إن معظمها كانت تكافح الشيوعية في سياستها الداخلية» و«غير منحازة» (أي خارج الكتلة العسكرية السوفياتية) فى الشؤون الدولية. وباختصارء فإن «المعسكر الشيوعي» لم تظهو أي Lake‏ بن OLDE‏ الرس فى الفغرة الخد بين الثورة الصينية والسبعينيات» وهي فترة خرجت خلالها الصين de gc‏ عن هذا الك ail)‏ الق السادسن ع لقد أضحى الوضع الدولي مستقراً بالفعل إلى درجة معقولة بعد الحرب مباشرة» وبقى كذلك حتى أواسط السبعينيات عندما دخل النظام العالمي» بالعناصر المكونة له» في حقبة أخرى من الأزمات الاقتصادية والسياسية الطويلة. وحتى ذلك الوقت» كانت كل من القوتين العظميين قد تقبلت الاقتسام غير المتوازن للعالم» وبذلت كل جهد ممكن لتسوية النزاعات المتعلقة برسم الحدود من دون صدام مكشوف بين قواتها المسلحة وقوات القوة الأخرى. مما كان سيفضي إلى اندلاع الحرب بينهما. كما عملت كل منهماء خلافاً لبلاغيات الأيديولوجيات والحرب الباردة» وفقاً للفرضية القائلة بأن التعايش السلمي طويل الأمد بينهما أمر ممكن. والواقع أنه عندما كانت الأمور تصل إلى نقطة الحسمء فإن كلا منهما كان يثق باعتدال الآخر حتى عندما يكونان رسمياً على شفا الحرب أو حتى متورطين فيها. ومن هناء فخلال الحرب الكورية فى الفترة بين عامى 1950 619535 الى كان المي زكرن DIE‏ للرؤسى» متورظين فها Kany‏ فإن واشنطن كانت تعلم على اليقين أن هناك نحو 150 طائرة صينية هي في الواقع طائرات سوفياتية يقودها طيارون سوفيات (Walker,‏ pp. 75-77)‏ ,1993. وجرى التعتيم على هذه المعلومة» OY‏ الافتراض 409 - الصحيح - القائم آنذاك هو أن الحرب هي آخر ما يمكن أن Se‏ به الاتحاد السوفياتي. وخلال أزمة الصواريخ في كوبا عام 1962. كان الاهتمام الرئيس لكلا الجانبين» كما أصبح معلوما لنا اليوم» هو كيفية الخلولة دون إساءة at Sleek a‏ الكربية على أنها تحركات فعلية نحو الحرب )1993 ;1992 (Ball,‏ . ظلت هذه الاتفاقية الضمنية في التعامل مع الحرب الباردة على أنها «سلام بارد» سارية المفعول حتى السبعينيات. وقد أدرك الاتحاد السوفياتي (أو egyh‏ تعلم) في وقت مبكر يعود إلى عام 3 أن ood SAS pe ol pel‏ الشيوعية كانت جرد تلات dm pes‏ إذاعية» وذلك عندما سمح للدبابات السوفياتية أن تقوم بهدوء بإعادة إحكام السيطرة الشيوعية ضد انتفاضة عمالية خطيرة في آلمانيا الشرقية. ومنذ ذلك الحين» وكما أكدت الثورة في هنغاريا عام 1956. حافظ الغرب على بقائه خارج منطقة السيطرة السوفياتية. ولم تكن الحرب الباردة التي حاولت بالفعل إحياء البلاغيات الخاصة بالصراع من أجل التفوق أو الإبادة هى التى كانت تتخذ فى سياقها قرارات أساسية من جاني"الحكوفاس» بل CANS‏ تل في المعافية الخفية ين nel‏ مخابراتها السرية المعروفة وغير المعروفة التي أفرزت في الغرب أكثر نتاجات التوتر الدولى تميزاء وهى قصص الجاسوسية والاغتيال es pl‏ زف هدا الى Go ye‏ افير التريطانيوت Lyi‏ مرا من خلال أبطال OL‏ فليمينغ (lan Fleming)‏ جيمس بوند (James‏ (8020)ء وجون لوكاريه (John LeCarré)‏ وشخصياته الروائية المتقلبة المزاجء وكلاهما خدم في المخابرات البريطانية - معوّضين بذلك عن تخلف بلادهم في عالم القوة الدولية الفعلية. غير أن عمليات المخابرات السوفياتية KGB‏ والأميركية CIA‏ وما شابها لم يكن لها قيمة تذكر بمقاييس سياسة القوة الحقيقية» إذا استثنينا بعض العمليات a‏ أضعف بلدان العالم الثالثء على الرغم من طابعها الدرامي. ترى» هل كان ثمة خطر حقيقي في ظل هذه الظروف من نشوب 410 حرب عالمية في أي وقت خلال تلك الحقبة الطويلة من التوتر ‏ إلا بطبيعة الحال» من طريق الصدفة التي ستؤدي لا محالة إلى تهديد من يتزلجون على الجليد الناعم. من الصعب أن نقطع بذلك. ولعل الفترة الأكثر انفجاراً هى تلك الفترة الواقعة بين الإعلان الرسمى عن #ميدأ (Truman Doctrine) (Oley 5‏ في آذار/ مارس عام 7 («أعتقد أنه ينبغي أن تكون سياسة الولايات المتحدة تأييد الشعوب الحرة التي تقاوم محاولات الإخضاع من جانب الأقليات المسلحة أو الضغوط الخارجية»)» وبين نيسان/ أبريل 1951 عندما طرد هذا الرئيس الأميركى نفسه الجنرال دوغلاس ماك آرثر (Douglas Mac Arthur)‏ قائد القوات الأميركية في الحرب الكورية (1953-1950) الذي دفع بالطموح العسكري إلى حدوده القصوى. SC eee‏ حدوث تفكك اجتماعي أو ثورة داخل الأجزاء غير السوفياتية من أوراسيا مخاوف وهمية؛ ذلك أن الشيوعيين استطاعوا ذ فى النهاية أن يهيمنوا على الف Steed‏ رهف Gig ll SSN‏ فت قن را مع الولايات المتحدة التي كانت تنعم باحتكار الأسلحة النووية وضاعفت من إطلاق التهديدات المعادية للشيوعية» في الوقت الذي ظهر فيه أول صدع في تضامن المعسكر السوفياتي عندما أعلن تيتو الانفصال عنه (عام 1948(. يضاف إلى ذلك أن الصين كانت منذ عام 1949 تحت سيطرة حكومة لم تقتصر على الانخراط في حرب رئيسة في كورياء بل كانت» ele‏ راغبة في مواجهة قتال حقيقي. مع النجاة من sig gee oes‏ 7. لقد كان من الممكن أن يحدث أي شيء. عندما حصل الاتحاد السوفياتي على الأسلحة النووية ‏ بعد أربع سنوات على قصف هيروشيما بالنسبة إلى القنبلة الذرية (أي في عام )2( يقال إن ماو قال للزعيم الإيطالي توغلياتي: «من قال لك إن إيطاليا ينبغي أن تنجو؟ سيبقى ثلاثمئة مليون صيني على قيد الحياة» وهذا كاف لكي يستمر الجنس البشري». إن إعلان ماو عن استعداده للقبول بحتمية حرب نووية وإمكان استخدامها كوسيلة لدحر الرأسمالية بصورة نهائية قد أذهل رفاقه في البلدان الأخرى في عام 1957 )126 .م ,1993 (Walker,‏ . 411 1949( وبعد تسعة أشهر من حيازة الولايات المتحدة للقنبلة الهيدروجينية (أي عام )1953‏ تخلت القوتان العظميان عن الحرب كأداة من أدوات السياسة يستخدمها أحد الطرفين ضد الآخرء لأنها كانت تعني الانتحار. ولايزال من غير الواضح تماماً ما إذا كان أي منهما قد فكر بعمل نووي ضد أطراف ثالثة ‏ الولايات المتحدة ضد كوريا في عام 21951 ولإنقاذ فرنسا في فييتنام عام 21954 أو الاتحاد السوفياتي ضد الصين عام 1969 ولكن هذه الأسلحة لم تستخدم على أي حال. وإذا كانت كلتا الدولتين العظميين قد مارست التهديد النووي. فمن المؤكد أنها فعلت ذلك دون النية فى تنفيذه؛ فقد سات ee. LN‏ على عمل الاه إلى Sith ote‏ للتعجيل في عملية المفاوضات في كوريا وفييتنام (في عامي 1953 و1954). ولجأ إليه الاتحاد السوفياتي لإرغام بريطانيا وفرنسا على الانسحاب من السويس عام 1956. ولسوء الحظء فإن الاستحالة الأكيدة لنية إحدى القوتين العظميين في الضغط فعلاً على الزر النووي قل أغرت كلتيهما على استخدام التلميحات النووية لأغراض المفاوضات أو لأغراض السياسة الداخلية (كما في الولايات المتحدة)؛ مع ثقة كل منهما ob‏ الطرف الآخر لا يريد الحرب Lad‏ وكان لهذه الثقة ما يبررهاء ولكن على حساب إرهاق أعصاب أجيال من البشرء فأزمة الصواريخ الكوبية عام 61962 وهي تجربة لا ضرورة لها من هذا eg gill‏ كادتء على مدى بضعة أيام» أن تُغرق العالم في حرب لا ضرورة لها كذلك» وقد أفزعت بالفعل حتى كبار صناع القرار لفترة من الوقت”” إلى أن عادوا إلى رشدهم. (3) قرر الزعيم السوفياتي ن. س. خروتشوف أن ينصب الصواريخ السوفياتية في كوبا لمواجهة الصواريخ الأميركية التي كانت قد نصبت على الحدود السوفياتية مع تركيا .(Burlatsky, 1992)‏ وقد أرغمته الولايات المتحدة على سحب صواريخه من طريق التهديد Sy Cobh‏ سيت ull‏ صواركها من ت رها وها faba Ob SULT ALT‏ د 412 11 الك كاك 5nd eal of cfd)‏ الأريعيى Lele‏ مق ا سالج sites‏ طق tals‏ من لاقت فى عر اخ اللا لز اا له Ob‏ العالم كان على درجة من عدم الاستقرار بحيث يمكن أن تنشب حرب عالمية في أي oly ibad‏ هذا العالم لا يمكن درء المخاطر عنه إلا من طريق الردع المتبادل المستمر؟ للوهلة الأولىء نت «الحرب الباردة» تقوم على قناعة غربية» تبدو عبثية OY!‏ إذا ما استحضرنا أحداث الماضى» ولكنها كانت قناعة طبيعية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية» بأن «عصر الكارثة» لم يشارف مطلقاً على نهايته؛ وبأن مستقبل العالم الرأسمالي والمجتمع الحر كان أبعد ما يكون عن الأمان. وتوقع معظم المراقبين أزمة اقتصادية خطيرة بعد Jay Be LS alte pos ple chic OLY ST Go ge cs eal‏ الحرب العالمية الأولى. وفي عام 61943 تحدّث اقتصادي حاز على جائزة نوبل في ما بعد عن احتمال ظهور «فترة من البطالة والاضطراب الصناعي هي الأضخم في الولايات المتحدة والأشد مما واجهه أي اقتصاد من قبل) )51 (Samuelson, 1943, p.‏ والواقع أن خطط الحكومات الأميركية لفترة ما بعد الحرب كانت مهتمة إلى حد بعيد بالحيلولة دون وقوع «انهيار كبير» آخر أكثر من اهتمامها بالحيلولة دون حرب أخرى»ء وهي مسألة لم تعرها واشنطن إلا اهتماماً مؤقتاً ومتقطعاً قبل انتصارها )244-246 (Kolko, 1969, pp.‏ وإذا كانت واشنطن قد توقعت «متاعب كبرى بعد الحرب» من شأنها أن تنسف «الاستقرار ‏ الاجتماعى والسياسى والاقتصادي ‏ فى السوفياتية لم تكن تخل بالتوازن الاستراتيجي» وإن كانت مهمة بالنسبة إلى الرئيس على صعيد العلاقات .(1988 Walker,‏ ;18 .م ,1992 (Ball,‏ وقد وصفت الصواريخ الأميركية المسحوبة بأنها «عتيقة MSL‏ 413 العالم) )485 .م ,1969 «(Dean Acheson, cited in Kolko,‏ فما ذلك cases! oll oY YI‏ باستكفاء WS EU OLY SI‏ فيكف في نهاية الحرب أطلالاً تسكنهاء كما بدا للأميركيين» شعوب Siac wise a ales Chie:‏ كز الامتعداد ا دعوة الثورة الاجتماعية والسياسات الاقتصادية التي لا تتفق مع النظام الدولى للمشروعات الحرة والتجارة الحرة والاستثمار الذي يمكن به إنقاذ الولايات المتحدة والعالم. يضاف إلى ذلك أن النظام الدولي لما قبل الحرب قد تهاوى» وترك الولايات المتحدة تواجه الاتحاد السوفياتى الشيوعى الذي يزداد قوة بشكل هائل عبر امتدادات شاسعة فد أزرونا وابعداذات أوسع في العالم غير الأوروبي الذي بدا مستقبله السياسي غير مؤكد LS‏ فضلاً عن أنه في هذا العالم المتفجر وغير المستقر يمكن لأي شيء أن Caney‏ كلا من الرأسمالية GLY Sy‏ المتحدة». ويعزد الزسحم الذي Joo‏ المسرم الخال جرا الثورة ولصالحها. أخذت الأوضاع التي تلت الحرب مباشرة في كثير من البلدان المحررة والمحتلة تهدد بنسف مواقع السياسيين المعتدلين الذين كانوا يفتقرون إلى الدعم إلا من جانب الحلفاء الغربيين» ويحاصرهمء كل مكان أقوى بكثير مما كانوا عليه في أي وقت مضىء وكانوا أحياناً أقوى الأحزاب والقوى الانتخابية في بلدانهم. وقد هرع رئيس وزراء فرنسا 4NI)‏ شتراكي) إلى واشنطن ليُحذر من أنه إذا لم يتلق Leo‏ اقتصادياًء فإنه قد يستسلم للشيوعيين. وكان الموسم الزراعي المفزع عام 6 الذي تلا الشتاء الرهيب» لعام 1947/1946 قد فاقم من هواجس السياسيين الأوروبيين والمستشارين الرئاسيين cp VI‏ على المنؤاء: في ظل هذه الظروفء لم يكن من المفاجئ أن يتداعى 414 التحالف الذي كان قاتماً فى زمن الحرب بين القوتين العظميين - ار اة ,2 USL‏ ال بلغتا أوج النفوذ الآن. وذلك هو الحال فى التحالفات المتغايرة الأهداف Gls BY!‏ والتى غالبا ما تنتهي عند نهاية الحروب. على أن ذلك لا يكفي لتفسير الأسباب الى دعا ا tule OSs.‏ و وآ ھا esc‏ باستثناء بريطانياء أقل حماساً لذلك - إلى الانطلاق» في التصريحات العلنية على الأقل» من سيناريو كابوسيّ عن دولة موسكوفية عظمى تتهيأ للغزو الفوري Ly SLU‏ «مؤامرة شيوعية عالمية» ملحدة للإطاحة بصروح الحرية. كما إن ذلك لا يفسر حملة البلاغيات الطنانة التي قام بها ج. ف. كنيدي (J. 1. Kennedy)‏ عام 1960 في وقت كان رئيس وزراء بريطانيا هارولد ماكميلان (Harold‏ Macmillan)‏ يقول فيه: Y‏ يعقل أن يقال إن مجتمعنا الحر الحديث؛ وهو الشكل الجديد لل رأسمالية») (Horne, 1989, vol. II, p.‏ Pay ole أي‎ arly Y 4283( لماذا يمكن أن توصف النظرة الاستشرافية «التى يعرضها خبراء وزارة الخارجية الأميركية المحترفون بأنها «موقف ينذر بيوم الحساب والخراب»؟ )28 .م ,1969 (Hughes,‏ . لماذا بعث الدبلوماسي البريطاني الوقورء الذي كان يرفض أي مقارنة بين الاتحاد السوفياتي وألمانيا النازية» بتقرير من موسكو يقول فيه إن العالم «بات يواجه الآن ما يماثل خطر حروب دينية حديثة مشابهة لحروب القرن السادس عشر› تكافح فيها الشيوعية السوفياتية ضد الديمقراطية الاجتماعية الغربية والشكل الأميركي من الرأسمالية من أجل السيطرة )4( «العدو هو النظام الشيوعى PE-N‏ 1 الحقود» الحجشع الذي y‏ يوقفه شىء عن مسعاه للسيطرة على العالم... إنه ليبس صراعاً من أجل تفوق الأسلحة وحده» بل هو كذلك صراع من أجل التفوق بين أيديولوجيتين متنازعتين: حرية يرعاها الله ضد طغيان كافر شرس» (Walker, 1993, p. 132)‏ . 415 على العالم»؟ )1991 .)Jensen, 1991, pp. 41, 53-54; Roberts,‏ وقد أصبح واضحاً الآنء وكان أمراً محتملاً إلى حد كبير حتى في الفترة الممتدة بين عامي 1945 619475 بأن الاتحاد السوفياتي لم يكن توسيعاً - وأقل عدوانية - ولا يطمح إلى أي توسيع للتقدم الشيوعي خارج ما يفترض أنه تم الاتفاق عليه في مؤتمرات القمة بين عامي 3 و1945. والواقع أنه حيثما كانت موسكو تسيطر على الأنظمة والحركات الشيوعية الموالية لهاء فإن هذه كانت ملتزمة على نحو ما بأن لا تعمل على بناء دول على النمط السوفياتى» بل دول ذات dates bball‏ فى Jb‏ ديمقراطيات برلمانية متعدفة الأحزاب: وانكدية رعا غو تاره ارو اوا وخا نا ssl‏ وود ذلك * لنظام الحزب الأوحد. وقد وصفت هذه في وثائق الحزب الداخلية بأنها «غير مفيدة ولا ضرورية» )256 .(Spriano, 1983, p.‏ (والأنظمة الشيوعية الوعيدة الى رفت لرك هذا السا eati Aes WO‏ Gem gly!‏ تعبط gyn‏ من Senge Lad‏ ل gb gg‏ د يضاف إلى ذلك أن الاتحاد السوفياتي قلص من حجم قواته - وهي رصيده العسكري الأكبر - بالوتيرة ذاتها التي اتبعتها الولايات المتحدة» وهو ما لم يتنبة إليه كثيرون» حيث انخفض تعداد الجيش الأحمر من ذروة قوته عندما كان يضم نحو 12 مليون جندي عام 5... إلى ثلاثة ملايين في نهاية عام 1948 (نيويورك تايمز (New‏ .)1948 /10 /24 _ 1946 /10 /24 « York Times) لم يكن الاتحاد السوفياتي» Bs‏ أي تقييم عقلاني» يمثل خطراً مباشراً على أي طرف خارج متناول قوات الجيش الأحمر المحتلة. CO ag‏ دمار الحرب منهكاً مستنزفاً» وتمزق اقتصاده في زمن السلم إرباء وحكومته تشك بثقة شعب لا يميل معظمه. خارج نطاق روسيا الكبرى» وبصورة واضحة ومفهومةء إلى موالاة النظام. وكان لايزال يقاسي من المتاعب عند أطرافه الغربية مع الأوكرانيين ورجال حرب العصابات القوميين الاخرين» وهو ما استمر لبضع سنين. وكان 416 يحكمه دكتاتور هو ج. ف. ستالين (انظر الفصل الثالث عشر)» يبدي كراهية للمخاطرة خارج نطاق الأراضي التي يحكمها مباشرة» بقدر ما يبدي القسوة داخلها؛ لقد كان الاتحاد السوفياتي بحاجة إلى جميع المساعدات الاقتصادية التي يمكنه الحصول عليهاء ومن هناء لم يكن له مصلحة على المدى القصير فى استعداء القوة الوحيدة التى بتكن أن حه اهاه وه الولانات Ny atlas‏ شلك أن" مجالين ؛ الع كان سهان السوهة CSS‏ تسل سد اذ اسمالة تر e‏ يكون دائماً. ويبدو أن المخططين السوفيات لم يروا أن الرأسمالية كانت في وضع متأزم في نهاية الحرب العالمية الثانية. ولم يخامرهم أدنى شك في أنها ستستمر طويلا تحت هيمنة الولايات المتحدة التي كانت قوتها وثروتها المتزايدتان على نحو هائل» أمراً واضحاً كل الوضوح )36-37 (Loth, 1988, pp.‏ وكان ذلك في واقع الأمرء هو ها كان توخ les as‏ و وم هتان كان موقفه الأساسي بعد الحرب Wye‏ دفاعياً Y‏ عدوانياً. غير أن سياسة المجابهة لدى كلا الجانبين إنما كانت تنطلق من الوضع الخاص لكل منهماء فالاتحاد السوفياتي» الذي كان يعي الخطورة وانعدام الأمن في وضعه»ء كان يواجه قوة الولايات المتحدة العالمية الواعية لخطورة الوضع وانعدام الأمن في bagal diaz‏ وغربهاء والمستقبل المتأرجح لمعظم آسيا. وربما كانت المواجهة ستتطور حتى من دون بعدها الأيديولوجي. إن جورج كينان (George‏ Kennan)‏ « الدبلوماسي الأميركي الذي Fle‏ في أوائل عام 1946 سياسة «الاحتواء» التي Gas‏ واشنطن بحرارة» لم يكن يؤمن أن (5) وربما كانوا سيكونون أكثر توجساً لو علموا أن هيئة الأركان الأميركية المشتركة قد وضعت خطة لقصف 20 مدينة رئيسة في LAY!‏ السوفياتي بالقنابل الذرية في غضون عشرة أسابيع من le‏ الحرب )26-27 (Walker, 1993, pp.‏ . 47 T‏ تخوض حملة صليبية عنيفة من أجل الشيوعية. وقد أظهرت ge sal E ols hae bb Go‏ أن بكرن اللي الأيديولوجي (إذا استثنينا موقفه من السياسات الديمقراطية» التي كان ينظر إليها باستخفاف). لقد كان مجرد خبير متمرس بالشؤون الروسية م المد وة decal‏ ل اة )52 Ll‏ هاس د وكات هناك Sy 2S‏ من أمثاله في وزارات الخارجية الأوروبية - ممن رأوا في روسياء اة اواد مه با ورا كه عا ب اشعور روسيا الغريزي والتقليدي بالافتقار إلى الأمن»» روسيا التي تعزل نفسها دوماً عن العالم الخارجي» الواقعة دوماً تحت e‏ حكام مستبدين» والساعية أبداً إلى «الأمن» عبر صراع صبور ومميت من أجل التدمير الشامل للدولة المعادية» وليس مُطلقاً عبر اتفاقات أو تسويات» وبالتالي فإنها كانت» على الدوام» لا تستجب إلا ل «منطق القوة»» لا لمنطق العقل على الإطلاق. وبطبيعة الحالء فإن الشيوعية» بحسب رأيه» قد جعلت روسيا القديمة أعظم خطراً من خلال تعزيز د أكثر القوي الع وة Aly‏ النزعات TA‏ شراسة» أي aw‏ لو he‏ العازمة على غزو العالم. وكان فحوى هذا الطرح أن على «الدولة الخصم» الوحيدة لروسياء وهي أميركاء أن «تحتوي» ضغوطها عبر مقاومة لا هوادة فيهاء حتى ولو لم تكن وفى الاتجاه المعاكس» فإن الاستراتيجية المعقولة الوحيدة» من وجهة نظر موسکو› للدفاع عن الوضع الجديد الهش والمتسع للقوة الدولية واستغلال إمكاناته هى الاستراتيجية ذاتها: اللامساومة. وكان ستالين يعرف حق المعرفة أن يده كانت مغلولة في مجال المناورة. ولم تكن ثمة مفاوضات محتملة حول المواقف من جانب روزفلت وتشرشل عندما كان الجهد السوفياتي جوهرياً لإلحاق الهزيمة بهتلرء وكان من المعتقد أيضاً أنه ضروري لدحر اليابان. وربما كان الاتحاد السوفياتي مستعدا للتراجع عن أي موقع مكشوف وراء حدود ما تم 418 تثبيته في ما adel‏ أنه تم GUY‏ عليه في اجتماعات القمة بين عامي 3 و1945» وبشكل خاص في يالطا ‏ مثل ما يتعلق بالحدود مع إيران أو تركيا W‏ في عامي 1945 و1946 ولكن أي محاولة لإعادة فتح ملف USL‏ كانت ستواجه بالرفض. والواقع أن كلمة «كلا» التي كان يرددها مولوتوف (Molotov)‏ وزير خارجية ستالين» في جميع اللقاءات الدولية بعد يالطا قد أضحت ذائعة الصيت. لقد كان لدى الأميركيين القوة ولكنها كانت محدودة ومشروطة. وحتى شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 1947 لم تكن ثمة طائرات لنقل القنابل الذرية الاثنتي عشرة المتوافرة أو الخبراء العسكريين القادرين على تجميعها )78-79 -(Moisi, 1981, pp.‏ ولم يكن لدى الاتحاد السوفياتي مثلها. ولم تكن واشنطن لتمنح شيئاً إلا مقابل تنازلات. كما لم يكن بوسع موسكو تحديداً أن تقدم مثل هذه التنازلات» حتى مقابل المساعدة الاقتصادية التي كانت في أمس الحاجة إليهاء والتي لم يكن الأميركبون he gebly‏ أي حال في تقديمهاء زاعمين أنهم «أضاعوا» طلباً سوفياتياً eld‏ قبل مؤتمر يالطا للحصول على قرض بعد الحرب. وباختضازء. كانت الولابات tee‏ قلقة من Spat led‏ وكات Seay ea oe‏ الم Ls‏ كانت موسكو قلقة من الهيمنة الأميركية الفعلية الراهنة على جميع أجزاء الكرة الأرضية غير الخاضعة لاحتلال الجيش الأحمر. وقد لا يستغرق الأمر Wy‏ طويلاً لإعادة الاتحاد السوفياتي المنهك والمعدم إلى منطقة تابعة أخرى للاقتصاد الأميركي الذي أصبح الآن أقوى من اقتصاد باقي العالم برمته. وكان العناد هو التكتيك الطبيعي. وسيواجه الأميركيون خديعة موسكو بمثلها. ومع ذلك» فإن سياسة العناد المتبادل» حتى بالنسبة إلى الصراع 419 لقد كان موظفو بريطانيا الدبلوماسيون في القرن التاسع عشرء الذين اغتبروا أنه يتيغى احثواء الحوافز التوسعية لرؤسيا القيضرية تاستمراز على طريقة كينان» يعرفون حق المعرفة أن لحظات المجابهة المكشوفة كانت نادرة» وأن أزمات الحرب كانت أكثر ندرة. وظل العناد المتبادل ينطوي على شيء من سياسة صراع الموت أو الحياة» أو الحرب المقدسة. غير أن عاملين فى هذا الموقف ساعدا على نقل المواجهة من عالم العقل إلى عالم العاطفة. إن الولايات المتحدة» شأنها ols‏ الاتحاد السوفياتى» كانت دولة تمثل أيديولوجيا آمن بها plow‏ الأميركيين. bbl ay gry Led ys Lebo‏ .ولكتها» Ge‏ Shed! obo dU‏ + كانت aay dbl doo‏ أن يقال Of‏ الحقولة الثائية ربما كانث» لسوء الحظء هي المقولة الأخطر. إن الحكومة السوفياتية» التي أسبغت صفة شيطانية على خصمها ای الى يكن ساووها GUA‏ من SH A peel Gad‏ ر أو الفوز في انتخاب الرئاسة أو الكونغرس» في حين كانت الولايات المتحدة تواجه مثل ذلك القلق. وبالنسبة إلى هذين الغرضين» كان الموقف الاستهوالي إزاء الشيوعية مفيدا وبالتاليء مغريا لهاء بل إن ee,‏ مثل eT‏ فورستال (James Forrestal)‏ )1949-1882(« وزير البحرية في عهد إدارة ترومان» وصل إلى درجة من الجنونء hae‏ إلى عد آنه pail‏ على ob gags GY as‏ الروس 35 بدأوا بمداهمته من نافذته فى المستشفى. لقد كان وجود عدو خارجى يهدد الولايات المتحدة أمرأ مريحاً للحكومات الأميركية التي لم تجانب الصواب عندما خلصت إلى أن الولايات المتحدة» التى OW! cowl‏ 345 عالت دي cals Mast dso 2,3 ST‏ الأكران ترى فى «الانعزالية» أو الحمائية الدفاعية العقبة الداخلية الكبرى. وإذا لم تكن أميركا نفسها آمنة» فلا يمكنها عندئذٍ التخلي عن المسؤوليات - والمغانم ‏ التي تنطوي عليها زعامة العالم. كما حدث بعد الحرب العالمية الأولى. وبصورة AST‏ عيانية» سهلت الهيستيريا الجماهيرية 420 على الرؤساء الأميركيين أن يرفعوا المبالغ الضخمة المطلوبة للسياسة الأميركية من المواطنين المعروفين بكراهيتهم لدفع الضرائب. وكانت مناهضة الشيوعية تحظى بشعبية حقيقية عميقة الجذور في بلد بني فت heist acai ey‏ حرفي الام قينا حصراً بمصطلح أيديولوجي هو ASSN‏ التي يمكن أن sled‏ بالفعل بوصفها القطب الآخر على الطيف الأيديولوجي. (وعلينا ألا ننسى أصوات المهاجرين القادمين من أوروبا الشرقية ذات الطابع السوفياتي). ولم تكن الحكومة الأميركية هي التي أطلقت تلك الموجة المجنونة الشنيعة ضد الحمر فى ما يشبه مطاردة الساحرات» ل “عفن الفوسافوو' التاقوية ise ee allies Ole‏ ماكارثي «(Joseph McCarthy)‏ الذي لم e:‏ مناهضاً للشيوعية بشكل خاص - ولكنه كان ممن اكتشفوا الطاقة السياسية للشجب الشامل للعدو علق الصحيق الداخل. كان ج. إدغار هوفر (J. Edgar Hoover)‏ )1895 _ 1972(« رئيس مكتب التحقيقات الفدرالية (FBD‏ الذي لم يكن من الممكن فعلا إزاحته» قد اكتشف منذ زمن بعيد الطاقة التى ينطوي عليها هذا الجهاز Le Of IAs coll‏ اما del‏ المهندسين الرئيسين el‏ الباردة ب اهجوم البدائيين» )462 (Acheson, 1970, p.‏ قد سهل سياسة واشنطن وأثقل عليها العبء على السواء بدفعها نحو التطرف» ولاسيّما في السنوات التي أعقبت انتصار الشيوعيين في الصين» وهو ما دفع بالطبع إلى توجيه اللوم إلى موسكو على أساسه. وفي الوقت نفسه. Op‏ المطلب الفصامي للا الا للأصوات الانتخابية يتبنى سياسة تصد مد «العدوان الشيوعى». (6) السياسي الوحيد الذي كان على شيء من AY‏ وظهر من العام السفلي لأجواء مطاردة الساحرات هو ريتشارد نيكسون» أتعس الرؤساء الأميركيين بعد الحرب (1968- 1974( 421 وتوافر المال» وتقلل من التدخل إلى أدنى حد ممكن bas‏ في ما يتعلق براحة الأميركيين» لم ppb‏ واشنطن» ومعها باقي الحلفاءء بالاقتصار على وضع WIS‏ استراتيجية نووية تعتمد على القنابل أكثر مما تعتمد على الرجال» بل ألزمها باستراتيجية «الانتقام الشامل» المشؤومة التي أعلنت عام 1954. وكان LY‏ من تهديد المعتدي المحتمل بالأسلحة النووية حتى في حالة هجوم تقليدي محدود. لقد وجدت الولايات المتحدة نفسهاء باختصارء مقيدة بموقف عدواني» مع هامش ضئيل من المرونة التكتيكية. وهكذا وجد كل من الطرفين نفسه مقيداً بسباق مجنون للتسلح من أجل التدمير المتبادل» وبموقف القادة العسكريين النوويين والمفكزين الدوويين الدين دفعتهم: رع الاخترافية إلى التخاضي عن هذا pean‏ ووجد كل هن الطرقين auth‏ كذلك ملرما Lay‏ يمليه «المجتمع الصناعي ‏ العسكري»» على حد تعبير الرئيس الأميركي c (Eisenhower) apal‏ وهو عسكري معتدل من المدرسة القديمة وجد نفسهء قبيل تقاعده. يحكم البلاد خلال هذا الانحدار نحو الجنون دون أن يتأثر به؛ ويعني هذا المصطلح التكتل الضخم المتعاظم للرجال والموارد الذي يعيش على الاستعداد للحرب. كان ذلك اهتماماً راسخاً أقوى مما كان فى أي وقت مضى في أوقات pL‏ المسعف بين Spill‏ ومعلما كان ترقا Ob‏ المجمعين الصناعي والعسكري Lae‏ كانا يلاقيان التشجيع من جانب الحكومات المعنية لاستخدام ما فيهما من قدرات متزايدة لجذب الحلفاء والزبائن وتسليحهم» والفوز بأسواق التصدير المربحة» مع استئثار الطرف المصدر بأحدث العتاد العسكري» واحتفاظه بالأسلحة النووية بطبيعة الحال. وكانت القوى العظمى تستأثرء عملياء بالاحتكار النووي؛ فقد حاز البريطانيون على القنابل (النووية) الخاصة بهم عام 1952 ومن دواعي السخرية» أنهم فعلوا ذلك للتخفيف من تبعيتهم للولايات المتحدة ‏ وحصل الفرنسيون (الذين كانت ترسانتهم النووية 422 مستقلة فعلاً عن OLY I‏ المتحدة)ء والصينيون» على أسلحتهم النووية في الستينيات. ولم يزد عدد هؤلاء مع استمرار الحرب الباردة. وفي غضون السبعينيات والثمانينيات» اكتسبت دول أخرى القدرة على صنع أسلحة نووية» وعلى رأسها إسرائيل» وجنوب أفريقياء وربما الهند» ولكن مثل هذا الانتشار النووي لم يصبح مشكلة دولية خطيرة حتى ما بعد نهاية الاستقطاب الثنائي للعالم في عام 1989 . من هوء إذاء المسؤول عن الحرب الباردة؟ لقد كان الجدل الذائر "حول ULI oda‏ عند ومن طويل أنه oe tk‏ الأيديولوجية بين من أنحوا باللائمة حصراً على الاتحاد السوفياتي (وينبغي أن يقال إنهم الأميركيون بالدرجة CSI‏ وبين المنشقين الذين قالوا إنه خطأ الولايات المتحدة أساساً. ومن المغري أن JEL‏ المرء برأي المؤرخين الوسطيين الذين يُرجعون المسألة إلى الخوف المتبادل المتعاظم من المجابهة إلى أن «بدأ المعسكران بالحشد تحت رايتين متعارضتين» )55 (Walker, 1993, p.‏ ومن الواضح أن ذلك صحيح » لكنه ليس الحقيقة كلها. فهو يفسر ما دُعي ب «تجميد» الجبهات في الفترة الممتدة بين عامي 1947 £19495 وتقسيم ألمانياء خطوة بعد خطوة» وبدءا من 1947 حتى بناء «جدار برلين» عام 1961« وإخفاق المناهضين للشيوعية في المعسكر الغربي» باستثناء الجنرال ديغول فى فرنساء فى تحاشى التورط الكامل فى الحلف المشكرى الى سسيظر عليه مركا وإحفاق الأطراف: فى الح الشرقي على الجانب الآخر من الخط الفاصل في تجنب الخضوع الكامل لموسكو (باستثناء المارشال تيتو في يوغوسلافيا). غير أنه لا يفسر النبرة المنذرة بالشؤم للحرب الباردة» فتلك النبرة جاءت من أميركا. لقد كانت جميع الحكومات الأوروبية الغربية بلا استشناءء سواء منها ما كان لديها أحزاب شيوعية كبيرة ol‏ لاء مناهضة للشيوعية LU‏ وقالباً وعازمة على حماية نفسها ضد أي هجوم 423 عسكري سوفياتي محتمل. ولم تكن أي واحدة منهاء بما فيها تلك obs Soll‏ القن Cals‏ مل ية الاد اريخا CLS gland] Ce ger gf‏ ستتردد فى اتخاذ موقعها إذا ما خيّرت بين الولايات المتحدة والاتحاد التوفاتن: توفع ا توان العا الكو لم تكن كل جانباً خطير الشأن فى السياسة الداخلية GY‏ من تلك الدول التى تذغى: انها تارج الا السياسية» ley‏ الآفن فى الزات الى لف E EE‏ و ولوان لاوم ENGEL‏ OLY SI‏ المتحدة وحدها هى البلد الذي ينتخب فيه رؤساء الجمهورية (مثل جون ف. داق عام 1960( لمواجهة الشيوعيةء وهي» في سياق السياسة الداخلية الأميركية» قضية ضئيلة الأهمية» شأنها شأن البوذية في بلد مثل أيرلندا. وإذا كان ثمة طرف أدخل العامل الصليبى فى السياسة الواقعية داخل حلبة المواجهة بين القوى الدولية» vale als‏ فهو واشنطن. والواقع أن المسألة» كما جاء في بلاغيات القائمين على حملة جون كنيدي الانتخابية يتبين على نحو بالغ الوضوح أن القضية لم تكن التهديد النظري الذي تمثله سيطرة الشيوعية العالمية» بل الإبقاء على تفوق أميركي حقيقي””. غير أن علينا أن نضيف أن حكومات حلف شمال الأطلسي (ناتو «(NATO‏ مع عدم رضاها عن السياسة الأميركية» كانت مستعدة للقبول بالتفوق الأميركي ثمنا للحماية ضد القوة العسكرية لنظام سياسي معادء طالما حافظ هذا النظام على وجوده. وهي» مثل واشنطن» لم تكن مهيأة للثقة بالاتحاد السوفياتى. وباختصارء فإن سياسة «الاحتواءا. لا الا E‏ كانت هي سياسة الأطراف كافة. )7( «سنبنى قوتنا ونحتل المرتبة الأولى مرة أخرى. لا المرتبة الأولى المشروطة» بل المرتبة الأول بصورة قاطعة. لا أريد أن يتساءل العالم ماذا يفعل السيد خروتشوف» بل أريده أن يتساءل ماذا تفعل الولايات المتحدة» )28 .م ,1991 (Beschloss,‏ . 424 HI على الرغم من أن الوجه الأوضح للحرب الباردة كان يتجسد في المجابهة العسكرية وسباق السلاح النووي المتصاعد الزخم في الغرب. OB‏ الاثار الرئيسة التي ترتبت عليها لم تكن تمثل هذا الوضوحء فالأسلحة النووية لم تُستخدمٌ قط. وقد اشتبكت القوى النووية في ثلاثة حروب كبرى (ولكن لم يخضها أي منها ضد الآخر). إن الولايات المتحدة وحلفاءهاء وقد اهتزوا من جراء الانتصار الشيوعي في الصين» قاموا (تحت ستار الأمم المتحدة) بالتدخل في كوريا عام 1950 لمنع النظام الشيوعي في شمال ذلك البلد المقسم من الانتشار إلى الجنوب» وباءوا آخر الأمر بالخسران. وفعلوا الشيء نفسه وللهدف ذاته في فييتنام» وخسروا. وانسحب الاتحاد السوفياتي عام 1988 بعد ثماني سنوات من تزويد الحكومة الصديقة في أفغانستان بالدعم العسكري ضد رجال حرب العصابات الذين كانت تساندهم GLY gt‏ المتحدة وباكستان وتمدهم بالعتاد. باختصار» أثبت العتاد باهظ الثمن ذو التقنية العالية» أنه غير حاسم في ميدان التنافس بين القوى العظمى. وأفرز التهديد الدائم بالحرب حركات سلام دولية استهدفت أساساًء الأسلحة النووية» وكانت تتحول من وقت إلى آخر إلى حركات جماهيرية في بعض أنحاء أوروباء واعتبرها صليبيو الحرب Gdo asthe naa‏ سرية بيد الشيوعيين. بيد أن حركات نزع السلاح النووي لم تكن حاسمة» مع أن الحركة النوعية المعادية للحرب فى أوساط الشباب الأميركيين المعارضين للتجنيد الإلزامي في حرب فييتنام (1975-1965) أثبتت أنها أكثر فعالية. وفى نهاية الحرب الباردة» خلفت هذه الحركات تذكارا tole a‏ ق PE UA‏ الفكري المناهض للحرب النووية في الثقافات بعد عام 1968( والتحيز المتأصل بين أنصار البيئة ضد أي شكل من أشكال الطاقة الوت 425 كانت النتائج السياسية للحرب الباردة أكثر جلاء من غيرها. فقد استقطبت» على نحو فوري clo‏ العالم الذي تسيطر عليه القوى الفط فن eh‏ قهن الفساما خاد Orel UES‏ حكومات الوحدة الوطنية المناهضة للفاشية التى قادت أوروبا كلها السوفياتي والولايات المتحدة وبريطانيا) إلى أنظمة متجانسة موالية أو مناهضة للشيوعية فى الفترة بين عامى 1947 و1948. وفى cw yal‏ توارى الشيوعيون عن الحكومات ليصبحوا منبوذين سياسيين دائمين وكانت الولايات المتحدة قد خططت للتدخل العسكري إذا ما فازوا فى انتخابات عام 1948 ce‏ إيطاليا. وحذا الاتحاد السوفياتى حذوها «الديمقراطيات الشعبية»» التى أعيد تصنيفها منذ ذلك الحين بوصفها تمثل «دكتاتورية البروليتاريا» أي الأحزاب الشيوعية. وأنشئت أممية شيوعية أوروبية SS al‏ («الكومنفورم) أو اامكتب المعلومات الشيوعي») لمجابهة الولايات المتحدة» ولكنها سرعان ما se‏ عام 6 عندما انخفضت حرارة الأجواء الدولية. وشدد الاتحاد السوفياتي قبضته بصورة مباشرة على شرق أوروبا بكامله باستثناء فنلندا التي كانت» في مفارقة لافتة» تحت رحمة السوفيات» مع أنها أقصت حزبها الشيوعي القوي عن حكومتها عام 1948( ومازال غامضا حتى OV‏ سبب امتناع ستالين عن تشكيل حكومة تابعة تدور فى فلكه هناك. وربما ثناه عن ذلك الاحتمال القوي بعودة الفنلنديين إلى حمل السلاح (وهو ما فعلوه بين عامي 1939 و1940) وبين عامي 1941 و1944 asi oS A‏ يريد المخاطرة بحرب قد تخرج عن نطاق السيطرة. وقد حاول ان يفرض سيطرته على يوغوسلافيا عليه eg‏ مما ules‏ الانشقاق عن موسكو عام 1948 دون sof‏ ينضم إلى المعسكر الآخر كانت اة الكثلة الشبوعية :متراضة على تكو مك التذيؤ 426 به» على الرغم من أن هشاشة هذا التراص COL‏ واضحة بصورة متزايدة بعد عام 1956 (انظر الفصل السادس عشر). وكانت سياسة دول أوروبا الحليفة للولايات المتحدة أقل التزاما بموالاة معسكر واحد دون غيره» OY‏ جميع الأحزاب المحلية تقريباء عدا الشيوعيين» كانت متحدة فعلاً في كراهيتها للسوفيات. ولم تكن توجهات الحزب الحاكم ذات أهمية بالنسبة إلى السياسة الخارجية. وقد Cb‏ الولايات المتحدة الأمور فى بلدين LIS‏ معاديين لها ie.‏ و CHS UE Bis wash. cil, Shun‏ اليكو الواحد. وفي طوكيو» شجعت على تأسيس «الحزب الليبرالي الديمقراطي» (عام 1955)؛ وفي إيطالياء أسلمت البلاد إلى «الحزب الديمقراطي المسيحي»» من طريق الإصرار على الإقصاء الكامل عن السلطة لحزب المعارضة الطبيعيء الذي كان يمثله آنذاك الحزب الشيوعي» مع مساندة الحزب الحاكم» بحسب مقتضى الحالء بمجموعة من الأحزاب الصغيرة كالليبراليين والجمهوريين وغيرهم. ومنذ بداية الستينيات» كان الحزب الوحيد المهم الذي انضم إلى الائتلاف الحكومي هو حزب الاشتراكيين» بعد أن فكوا ارتباطهم مع التحالف الطويل مع الشيوعيين بعد عام 1956. وكانت النتيجة في كلا هذين البلدين تثبيت الشيوعيين (الاشتراكيين في اليابان) بصفة حزب المعارضة الأكبر» وإقامة نظام حكم قائم على الفساد الع دو كات برد العشانة Gols tose‏ ا واليابانيين أنفسهم عندما كشف النقاب عنها في عامي 1993 و1992. وكا انارت eg eee he re el‏ على هد سرا وأصيبتا بالشلل» مع انهيار توازن القوى العظمى الذي يؤمّن لهما الاستقرار. ومع أن الولايات المتحدة سارعت إلى نقض سياسات الإصلاح ألمانيا المحتلة واليابانء فإن الحرب قد أزالت» لحسن الحظء 427 ولطمأنة حلفاء أميركاء «الاشتراكية الوطنية»» والفاشية» والقومية اليابانية المغالية» وجانبا كبيراً من القطاع اليميني والقومي في الطيف السياسي في العناصر المقبولة في المسرح العام. ومن ثم كان من المستحيل حتى الآن تعبئة هذه العناصر المناهضة للشيوعية والفاعلة بصورة لا شك فيهاء لنضال «العالم الحر» ضد التوتالية» كما كان الحال فى شركات الأعمال الألمانية الضخمة ومؤسسات Zai-batsu‏ الا ot‏ ف !ولي كا عت العامة الا الجن وهام REE TEEN‏ رامنا SS le‏ الاجتماعى ‏ الديمقراطى» و«يمين» ما قبل الحرب المعتدل غير ارم دو انث ا ات A‏ اوتطت الك gmt KISS‏ هنا oY Qo JS‏ اهف ال ca Se‏ «الكنيسة po! Lady‏ انقها السابقة المحافظة كان لها موقع الصدارة» ولكن أحزابها «المسيحية - الديمقراطية» (انظر الفصل الرابع) لديها سجل راسخ في مناوأة الفاشية وبرنامج اجتماعي (غير اشتراكي). ومن هنا أدت هذه الأحزاب دوراً مفصلياً في السياسات الغربية بعد عام 01945 بصورة مؤقتة في فرنساء وبصفة أكثر ديمومة في ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا والنمسا (انظرء WIS‏ الفصل التاسع). ٠‏ غير أن تأثير الحرب الباردة على السياسات الدولية لأوروبا كان أشد بروزاً مما كان على سياسة القارة الداخلية» فقد أفضت إلى قيام «المجموعة الأوروبية» |S (European Community)‏ مشكلاتها؛ وهي شكل غير مسبوق على الإطلاق من أشكال التنظيم السياسي» al‏ ترقت yD) tls‏ سهدي tl‏ طول el Sal (IGM phe‏ الاقتصادي» وكذلك لتكامل الأنظمة القانونية إلى حد ما بين عدد من الدول ‏ القومية المستقلة. وتكونت هذه المجموعة أول الأمر )1957( (8) استخدمت أجهزة المخابرات الفاشيين السابقين على نحو منتظم منذ البداية كما سخرتهم في مهمات أخرى خفية. 428 من ست دول (فرنساء وجمهورية ألمانيا الاتحادية» وإيطالياء وهولنداء وبلجيكاء ولوكسمبورغ). وفي أواخر «القرن العشرين الوجيزاء عندما أخذ النظام بالتعثرء شأنه شأن كل ما أفرزته الحرب الباردة» انضمت إليه ست دول أخرى (هى بريطانياء وأيرلنداء A Ly Sly Lola,‏ و ارا Seo gp OSs‏ النظريةء ملتزما بتكامل سياسى .واقتصادى وائق.. OLS y‏ من OLE‏ ذلك أن يؤدي إلى اتحاد فدرالي أو كونفدرالي دائم في أوروبا. أنشنت (المجموغة)» أسوة بكثير من المبادرات GEM‏ فئ ENST‏ باز "ميد الو PENE ERAR‏ تصور قوة أميركا وغموضها مثلما تصور قصورها. كما تجسدء في الوقت نفسه. عمق المخاوف التى جمعت أركان التحالف المعادي للسوفيات: غير أنها لح تكن محاوت من الاتحاد'السوفياتي dd‏ وبالنسبة إلى فرنساء ظلت ألمانيا هي الخطر الرئيس» وشاركتها في مخاوفها من إعادة إحياء قوة عملاقة في وسط أوروباء بدرجة أقلء SI‏ معارب اھ ای ار عام کیان فى وربا وجدت نفسها جميعاً الآن وقد أغلق عليها الرتاج داخل حلف «الناتو»ء مع الولايات المتحدة» ومع ألمانيا التي أعيد إنعاشها الاقتصادي» وتسليحها مع أنهاء لحسن الحظ» قد خضعت للتجربة. وكانت هنالك بالطبع مخاوف من الولايات المتحدةء الحليف الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مواجهة الاتحاد السوفياتي» ولكنه موضع شبهة لأنه لا يمكن الركون إليه. ولم يكن من المستغرب أن يكون من أسباب ذلك ميل الولايات المتحدة إلى وضع مصالح التفوق العالمي لأميركا فوق كل ما عداه» بما في ذلك مصالح حلفاء أميركا. وينبغي ألا ننسى أنه في جميع الحسابات حول عالم ما بعد الحرب» وفي جميع القرارات المتخذة آنذاك» "كانت البدهية المسلّم بها لدى جميع واضعي السياسات هي التفوق الاقتصادي الأميركي» (Maier,‏ (125 .م ,1987. 429 لحسن حظ حلفاء أميركاء بدا وضع أوروبا الغربية في الفترة 1947-1946 شديد التوتر إلى حد شعرت معه واشنطن OL‏ تطوير اقتصاد أوروبى قوي» وفى ما بعد اقتصاد SLL‏ قوي» له الأولوية Raids acess‏ الأولى ؛ وبالتالي أطلق في ie‏ يونيو عام 1947 مدرو مارشال «(Marshall Plan)‏ وهو خطة ضخمة لإعادة العافية إلى أوروباء وخلافاً للمساعدة السابقة التي كانت على نحو واضح جزءاً من دبلوماسية اقتصادية نشطة. ob‏ هذه الخطة كان لها dave‏ المنح أكثر من صفة القروض. ولحسن حظ الأوروبيين» مرة أخرى» فإن الخطة الأميركية الأصلية الخاصة بالاقتصاد العالمى للتجارة الحرة بعتن لدوب بوكر SGD pierre: |e‏ نيراف E‏ سيطرة أميركاء أثبتت افتقارها إلى الواقعية؛ وذلك» على «OVI‏ بت Butt Gb pall‏ 2 ادو عات qed‏ إلى كل cy‏ أوزونا واليابان المتعطشتين للدولارات المتزايدة الندرة التي تفتقران إليهاء وهو ما كان يعني عدم توافر فرصة فورية لتحرير التجارة والمدفوعات. ولم تكن الولايات المتحدة نفسها في وضع يمكنها من أن تفرض على الدول الأوروبية نموذجها حول خطة أوروبية واحدة يفضل أن تفضي إلى إقامة أوروبا واحدة يصار إلى تشكيلها على غرار أميركا في تكوينها السياسي» وكذلك في اقتصادٍ مزدهر يعتمد على :خرية المبافزة: ولم G57‏ هذه الغطة SULT‏ لكل :من بريظانياء التى كانت لاتزال ترى نفسها قوة عالميةء ولا لفرنسا التى كانت ie GS‏ قزر عورا لمان Sree US es‏ الأميركيين» فقد كانوا يرون أن إحياء أوروبا على نحو فعال» فى ols‏ ا eee‏ بعاد lapel‏ نكا sb te abs a Lalas‏ - أي في إطار «منظمة معاهدة شمال الأطلسي» (الناتو) plas‏ 1949 - LY‏ أن Jere‏ زاقعبا le‏ القوة الاقتضادية' الآلمائية المعوزة بإعادة تسليح ألمانيا. وكان أفضل ما بوسع الفرنسيين أن يفعلوه هو أن يشبكوا القضايا الفرنسية والألمانية بعضها ببعض إلى حد يستحيل معه 430 نشوب أي نزاع بين الخصمين القديمين. وعلى هذا الأساس» اقترح الفرنسيون تصورهم الخاص لاتحاد أوروبي: «المجموعة الأوروبية للفحم والفولاذ» (1950) التي تطورت في ما بعد إلى «المجموعة الاقتصادية الأوروبية» أو «السوق المشتركة» (1957) والتى باتت تعرف في ما بعد باسم «المجموعة الأوروبية» (EU) (European‏ Community)‏ ثم «الاتحاد الأوروبي» (European Union)‏ اعتبارا من عام 1993. وكان مقر قيادة هذه المجموعة في بروكسل» غير أن الوحدة الفرنسية ‏ الألمانية كانت محورها الأساسى. وقد تأسست المجموعة الأوروبية بديلاً من الخطة الأميركية للتكامل الأوروبي. bce‏ سيرة ne E‏ كات لبد تهات ESI Leal‏ أن مرضي الأساس الذي قامت عليه «المجموعة الأوروبية» والشراكة الفرنسية- الألمانية» نظراً إلى اختلال التوازن الذي أصاب المجموعة والشراكة كلتيهما جراء إعادة توحيد LLJ‏ عام 1990» والمتاعب الاقتصادية التي ترتبت على ذلك. ولكن حتى لو عجزت الولايات المتحدة عن إملاء خططها السياسية - الاقتصادية على الأوروبيين بالتفصيل» فإنها كانت على درجة كافية من القوة لتسيطر على سلوكهم الدولي. لقد كانت سياسة abs we bet‏ السوقيات ساسة HUIS, HS ol‏ كانت ES‏ المافا :تك igs wes GS neces ee‏ النزعة إلى الحياد الأوروبى» والمحاولة الوحيدة من جانب القوى ال ا ساي كول فيو نه و عن" الولايات المخد وهي خرب السويس dna b= gla!‏ ضد ptt‏ عام 61956 قد أجهضت بضغط من آميركا. وأقصى ما كان بوسع حليف أوروبي أو دولة أوروبية شريكة أن تفعله هو أن ترفض التكامل التام فى الحلف العسكري دون أن تتخلى عنه فعلياء (وهذا ما فعله Jt saat‏ ديغول). 43] ومع «sus‏ ظهرت على امتداد حقبة الحرب الباردة فجوة افا بين سيطرة cdot SH Sy Senedd partly‏ و التالج البعيطرة السياسية» على الحلف» وبين التراجع التدريجي للسيطرة الاقتصادية الأميركية. لقد تحول الثقل الاقتصادي للاقتصاد العالمى OYI‏ من OLY II‏ الخد إلى الاقف ادات الأوووية lad Vy‏ ااا رهن الاقتصادات التى كانت الولايات المتحدة تشعر أنها هى التى أنقذتها وأعادت بناءها (انظر الفصل التاسع). والدولار الذي كان شديد الندرة عام 1947. تدفق خارج الولايات المتحدة بصورة متنامية» وتسارع ذلك - وبشكل خاص في الستينيات ‏ بسبب الولع الأميركي الشديد بتمويل العجز المالي من طريق تغطية التكاليف الباهظة tS jot etsy‏ المسكرية فى اسه Laie sy‏ بحرت sins) plied‏ BLeyl «(1965‏ إلى تكاليف برنامج الرفاهية الاجتماعية PSY‏ ورا في تاريخ الولايات المتحدة. وهكذا بدأ الدولار» وهو الحجر الأساس للاقتصاد العالمي المخطط المضمون من جانب الولايات المتحدة فى فترة ما بعد الحرب» يزداد Land‏ وقد كان من الناحية النظرية ولعو بسباتك خزائن «فورت نوكس) (Fort Knox)‏ التي كانت تحتوي على نحو ثلاثة أرباع احتياطي الذهب في العالم أما من الناحية العملية» فكان يتألف من فيض متزايد من الأوراق أو Sele! OYE OY‏ 'المالية 9 ولكن ألما كان sh deel‏ الدولار كرا من طريق ارتباطه بمقدار معين من الذهب» فإن الأوروبيين الحذرين» بسيطرة التفكير الفرنسي الشديد الحرص والالتزام بمبداً السبائك» فضلوا تبادل الأوراق النقدية التى يُحتمل تخفيض قيمتها ابل aad) esto)‏ ومكدا تددق' م من اقورت و وأصبح ارتفاع سعره منوطاً بزيادة الطلب عليه. وطوال فترة الستينيات» لم يعد استقرار الدولار» ومعه استقرار نظام المدفوعات el‏ يستند إلى احتياطيات الولايات المتحدة» بل إلى رغبة GLa‏ المركزية الأوروية تحت المع Vl‏ كي عد 432 استبدال دولاراتها بالذهب. وفي الانضمام إلى المجمع الذهب» (Gold Pool)‏ من أجل المحافظة على استقرار سعره في الأسواق. غير أن ذلك لم يستمر طويلا. فقد حل «مبجمع الذهب» بعد أن نُضُب. وانتهى العمل بقابلية تحويل الدولار عملياً. وفي آب/ أغسيطسن عام 1971+ تم التخلي شيا عن ذلك وعن استقرار نظام المدفوعات الدولى» وعن سيطرة الولايات المتحدة» أو اقتصاد وطني بمفرده» ale‏ Lee‏ انتهات 'الحربه البازدة »لم يكن قد بى من الهيمنة الأميركية إلا أقل القليل» بل لم يعد من الممكن تمويل الهيمنة العسكرية من موارد البلاد نفسها. إذ إن الأطراف التي مولت حرب E‏ 61991 وهي عملية عسكرية أميركية es‏ كانت ورلا أخوى tle‏ واسيطة طلوف 0 وھا GUS Gils,‏ الحرب واحدة من الحروب النادرة التي تحقق منها الأرباح دولة عظمى. ا باستثناء سكان العراق التعساءء أنها انتهت نتهت في غضون أيام قليلة IV فى وقت ما من بداية الستينيات» بدا أن الحرب الباردة تتحرك بضع خطوات تمهيدية نحو التعقل» فقد انقضت سنوات الخطر التي امتدت من عام 7 وحتى الأحداث الدرامية للحرب الكورية (1953-1950) من دون حدوث انفجار عالمى. وكان ذلك هو الحال بالنسبة إلى الفورة الزلزالية التي هزت الكتلة السوفياتية بعد وفاة ان )20953 Ua.‏ فى Ste ath‏ ا و Sha‏ أوروبا الغربية» التي كانت she‏ عن مواجهة أزمات اجتماعية» تشعر أنها تعيش بالفعل عصراً من الرخاء Cats‏ (وهو ما سنناقشه بصورة أكمل في الفصل القادم). . وأصبح انحسار التوتر يدعى ب «الانفراج» (détente)‏ بلغة الدبلوماسيين القدامى التقليدية» وهو 433 مصطلح بات مألوفاً لدينا a‏ هذه الأيام. وقد جلى ذلك للمرة الأولئ في ly‏ الأخييرة مين الخمسينيات» عندما رسّخ خروتشوف سلطته في الاتحاد السوفياتي بعد الضجيج والتشتت اللذين أعقبا مرحلة ما بعد ستالين -1964) (1958. لقد استطاع هذا الجوهرة غير المصقولة المثيرة للإعجاب» المؤمن بالإصلاح والتعايش السلمي»› الذي آفرغ» بالمناسبة» معسكرات الاعتقال الستالينية من نزلائهاء أن يسيطر على المسرح الدولي في السنوات القليلة اللاحقة. وربما كان هو ابن الفلاح الوحيد الذي حكم دولة كبرى. غير أنه كان يتعين على ذلك ا أول الأمر أن ينجو مما بدا موجة من التوتر غير العادي فى المواجهات بين dey‏ خروتشوف للمخادعة وقراراته المندفعة» ا الإيمائية التي انتهجها جون ف. كنيدي (1963-1960) الذي بولغ في تقديره أكثر من أي رئيس أميركي آخر في القرن العشرين. وهكذا وجدت كل من القوتين العظميين نفسها منقادة لرئيس قادر على المخاطرة. ويجدر بنا ألا ننسى أن الغرب الرأسمالي كان يشعر آنذاك بأنه قد بدأ يخسر مواقعه أمام الاقتصادات الشيوعية التي كانت في الخمسينيات تنمو بوتيرة أسرع من اقتصاداته. ألم تظهر هذه الاقتصادات تفوقاً Er‏ «قصير الأجل) على الولايات المتحدة من خلال انتصار الاتحاد السوفياتي المثير في مجال الأقمار الصناعية وريادة الفضاء؟ وفوق ذلك» ألم تحقق الشيوعية» وعلى نحو أدهش الجميع» انتصاراً في كوباء التي تقع على بُعد عشرات الأميال من فلوريدا؟ (انظر الفصل الام Cae‏ في الاتجاه المعاكس» كان القلق يساور الاتحاد السوفياتي» لا بسبب البللاغيات الخطابية المبهمة» القتالية» الصادرة عن واشنطن فحسب» بل بسبب انقطاع العاديات co‏ الصين» التي باتت نتهم 434 pe الشرانن‎ des alate a ail ye St ale RIL da بدا التسارع المفاجئ في التخلص من الاستعمار وفي‎ cent الوقت‎ الثورة في العالم الثالث يميل إلى صالح السوفيات. وهكذا بدأت‎ SUSY و‎ tgs اله الوا‎ RI المراجية بين الولايات‎ fp 9SMly ced Gd (UES ,والعصبي‎ candy الوائق‎ Gap وكوريا. والواقع أن النتيجة الخالصة لهذه المرحلة من التهديدات المتبادلة وسياسة «شفير الهاوية»» كانت نظاما دوليا مستقرا نسبيا واتفاقا ضمنيا بين القوتين العظميين على عدم إرعاب إحداهما للأخرى وللعالم» وهو ما تجلى» رمزياًء في تركيب هاتف «الخط الساخن» الذي أصبح منذ عام 1963« يصل البيت الأبيض بالكرملين. وكان «جدار برلين» 1961 قد أغلق آخر الحدود غير المرسومة بين الشرق والغرب في أوروبا. ووافقت الولايات المتحدة على بقاء كوبا الشيوعية على أعتابها. ولم تتحول المشاغل الصغيرة للتحرر وحرب العصابات التى أضاءتها الصورة الكوبية في أميركا اللاتينية» وموجة التحرر من الاستعمار في أفريقيا إلى حرائق غابات» بل بدت تتبدد وتتلاشى (انظر الفصل الخامس عشر). وفي عام 3 اغتیل كنيدي ؛ ثم JG‏ خروتشوف من مناصبه عام 1964 من جانب المؤسسة السوفياتية التي فضلت انتهاج سياسة أقل اندفاعا. وشهدت الستينيات وأوائل السبعينيات بالفعل بعض الخطوات المهمة لضبط الأسلحة النووية والحد منها؛ وكان من بينها معاهدات حظر التجارب النووية» ومحاولات وقف التفجيرات النووية (التى كانت مقبولة من جانب من لديهم أسلحة نووية أو من الأطراف التي لا تتوقع ذلك» ولكنها لم تكن مقبولة من جانب الأطراف التي كانت تعمل على بناء ترسانتها النووية الجديدة مثل الصين» وفرنساء وإسرائيل)» ومعاهدة الحد من التسلح الاستر اتيجي (Strategic Arms Limitation Treaty‏ (SALT)‏ بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي» كما شهدت بعض الاتفاق حول ما يملكه كل من الطرفين من الصواريخ المضادة للصواريخ 435 -(Anti-Ballistic Missiles (ABMs))‏ والأهم من ذلك أن التجارة بين البلدين» التي كتم الطرفان أنفاسهاء سياسياًء منذ زمن بعيد» قد بدأت تنتعش مع فترة الانتقال من الستينيات إلى السبعينيات. وبدت GUY)‏ مشرقة انذاك. ولكنها لم تكن كذلك بالفعل. في أواسط السبعينيات» دخل العالم في الحقبة التي دعيت ب «الحرب الباردة الثانية» (انظر الفصل الخامس عشر). وتزامنت هذه مع تبدل هائل فى الاقتصاد العالمى» في فترة الأزمة الطويلة التي ميزت عقدين من الزمن بدءاً من عام 61973 ووصلت إلى ذروتها في بداية الثمانينيات (الفصل الرابع عشر). غير أن اللاعبين الفاعلين في لعبة القوى العظمى لم يلاحظوا التغير الذي طرأ على المناخ الاقتصادي أول الأمرء باستثناء القفزة المفاجئة في pem‏ الطاقة التي جاءت نتيجة الانقلاب الناجح الذي قامت به منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك) (Organisation of‏ OLS, . Petroleum Exporting Countries-OPEC)‏ ذلك واحداً os‏ عدة تطورات توحي» في ما يبدو» بضعف الهيمنة الدولية للولايات المتحدة. كانت LIS‏ القوتين العظميين راضيتين بدرجة معقولة عن متانة اقتصاديهما. كما إن الولايات المتحدة كانت أقل [pb‏ بشكل واضح من أوروبا جراء التباطؤ الاقتصادي. أما الاتحاد السوفياتي» sai‏ كان JS OL party‏ شی سين على Le‏ یرام OLS‏ لدي ليونيد بريجينيف» خليفة خروتشوف,. الذي تولى رئاسة البلاد فترة تزيد على غشرية elle‏ “فى النهرة الى ales‏ المسي حون اليد فياك باعصر الركود»» بعض الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل» من بينهاء على الأقل» أزمة النفط عام 1973» وتضاعف قيمة السوق الدولية أربع مرات» للمدخرات الجديدة الهائلة من النفط والغاز التي اكتشفت في الاتحاد السوفياتي منذ أواسط الستينيات. 436 إذا ما وضعنا الاقتصاد Lie‏ فسنلاحظ هنا تطورين متشابكين أسهّما في قلب موازين القوى العظمى. أولهما ما بدا أنه أقرب إلى المرممة ار عة SUNN. A‏ ال So‏ أن S55‏ أميركا بنفسها في حرب كبرى. لقد أحبطت حرب فييتنام معنويات الأمة وقسّمتها.ء وسط المشاهد المتلفزة لأعمال الشغب والمظاهرات المعادية tue)‏ واسقطت ريا WLS on)‏ واسقريع هن ية توقعها العالم بأسره» وإلى الانسحاب بعد عشر سنوات )1965 - 5.) والأهم من ذلك أنها أظهرت عزلة الولايات المتحدة. ذلك أن Uf‏ من حلفاء أميركا الأوروبيين لم يرسل ولو قوات رمزية طارئة التقاتل إلى Cole‏ القوات: الأميركية. وقد يسال BEI spl‏ عدت الولايات المتحدة نفسها إلى حرب مقضى عليها بالهلاك» بعد أن عدرها ينها GLLYL, cg‏ المحايدة cles‏ ول درا opm lps‏ الاتحاد السوفياتي”؟ يكاد يكون من المستحيل أن نفهم ذلك إلا إذا تفحصنا الأجواء الضبابية الكثيفة من قصور SLIM sy cogil‏ والهوس التي كان اللاعبون الرئيسون في الحرب الباردة يتخبطون فيها. وإذا لم تكن حرب فييتنام كافية لتظهر عزلة أميركاء فإن حرب «يوم الغفران» عام 1973 بين إسرائيل» التي سمحت لها الولايات المتحدة Ob‏ تكون أوثق حليف لها في الشرق الأوسط› ومصر وسورية المزودتين بالدعم السوفياتي» قد جعلت هذه العزلة أكثر te.‏ و Sire ies SAS‏ اف ها الاه وله إلى الطائرات والذخيرة» الؤلايات المتتحدة كي تهرع إلى ترويدها )9( «اذهبوا وقاتلوا في أدغال فييتنام إذا شئتم. لقد قاتل الفرنسيون هناك سبع سنوات» واضطروا إلى التخلي عن ذلك آخر الأمر. وقد يستطيع الأميركيون الصمود فترة أطول» ولكنهم في النهاية سيضطرون إلى التخلي عنها أيضاً». من حديث خروتشوف إلى دين . (Beschloss, 1991, p. 649) 1961 عام‎ (Dean Rusk) راسك‎ 437 بالمعدات» فإن الحلفاء الأوروبيين» باستثناء دولة واحدة كانت آخر معقل لفاشية ما قبل الحرب» وهي البرتغال» رفضوا حتى مجرد السماح للطائرات الأميركية باستخدام القواعد الجوية الأميركية في أراضيهم لهذا الغرض. (وقد وصلت الإمدادات الأميركية إلى إسرائيل عبر جزر الآزور). لقد كانت أميركا تعتقد - لسبب غير مفهوم - أن مصالحها الحيوية في خطر. والواقع أن وزير الخارجية الأميركي. هنري كيسنجر (الذي كان رئيسه ريتشارد نيكسون (Richard Nixon)‏ 1968(‏ 1974( متورطاً في محاولة غير مجدية OV‏ يدرأ عن نفسه تهمة المخادعة) أعلن بالفعل أول إنذار نووي بر كي منذ أزمة الصواريخ في كوباء وهو تصرف يتسم بالفظاظة التحكمية من جانب ذلك السياسي القدير. ولم GL‏ لهذه الخطوة حلفاء أميركا الذي كان اهتمامهم بما يأتيهم من إمدادات نفطية من الشرق الأوسط أكبر بكثير من تأبيد مناورة أميركية إقليمية تزعم واشنطن على نحو غير مقنع أنها جوهرية بالنسبة إلى الصراع العالمي ضد الشيوعية. ومن خلال منظمة الأوبك: فعلت دول الشرق الأوسط العربية ما فى وسعها لإعاقة تقديم الدعم إلى إسرائيل» من طريق قطع إمدادات النفط والتهديد بالحظر النفطي. ومن خلال قيامها بذلك اكتشفت تلك الدول قدرتها على مضاعفة السعر العالمي للنفط. ولم Ce‏ وزراء خارجية العالم أن يلاحظوا أنه لم يكن هناك ما تستطيع الولايات المتحدة أن alai‏ أو تستطيع أن تفعله على الفورء إزاء ذلك. أدت تداعيات فييتنام والشرق الأوسط إلى إضعاف الولايات المتحدة» مع أن ذلك لم يشكل تهديداً للتوازن العالمي للقوى العظمى» أو لطبيعة المجابهة في مختلف المسارح الإقليمية للحرب الباردة. ولكن خلال الفترة بين عامى 1974 619795 هبت موجة جديدة من الثورات عبر بقاع واسعة من الكرة الأرضية (انظر الفصل الخامس عشر) وبدا أن هذه الجولة» وهي الثالثة من هذه السلسلة من الفورات في «القرن العشرين الوجيز»» يمكن أن تدفع الولايات 438 الود lage‏ عن موازين القوى بين الدول العظمى» لأن عدداً من الأنظمة فى أفريقيا وآسياء بل حتى فى القارة الأميركية نفسهاء قد اتجذب نحو الجانب السوفياتي» وأخذت تمنح الاتحاد السوفياتي» بصورة عيانية» قواعد عسكرية» ولاسيّما القواعد البحرية» خارج نطاق حدوده المغلقة. وتزامنت هذه المجموعة الثالثة من الثورة العالمية مع لحظات الإخفاق والهريمة الأميركية العلنية التي أدت إلى «الحرت البازدة الغانية» وتزامنت تلك كذلك: وازداذت ARSE‏ مع تفاؤل الاتحاد السوفياتى فى عهد بريجينيف ورضاه عن نفسه فى الشعيئيات: وأسهمت فى انشرب هذه Ue all‏ من النواع tlds‏ من الحروب المحلية مارستهاء بصورة غير مباشرة في العالم الثالث» التي باتت تتحاشى الآن أخطاء فييتنام باستخدام قواتها الخاصة» كما أسهم فيها التسارع غير العادي لسباق التسلح النووي. وحيث إن الوضع في أوروبا قد ساده الاستقرار منذ زمن طويل - لم تغير منه ثورة البرتغال عام 21974 ولا نهاية نظام فرانكو في إسبانيا - ويما أن الخطوط كانت قد رُسمت على نحو بالغ الوضوح»› فقد نقلت كلتا الدولتين العظميين ساحة المنافسة الفعلية بينها إلى العالم الثالث. وقد أتاح الانفراج في أوروبا للولايات المتحدة بزعامة نيكسون وكيسنجر الفرصة لإحراز نجاحين كبيرين: طرد السوفيات من مصرء والأهم من ذلك بكثير» تجنيد الصين بصورة غير رسمية في التحالف المعادي cpt Bde! de ped Ole wel‏ الثورات» التي بدت جميعها مناهضة للأنظمة المحافظة التي نصبت SLY gl‏ المتحلة تفسها idle‏ غخالميا عتهنا متحت الاتتحاد السوفياتي الفرصة ليستعيد زمام المبادرة. ومع سقوط الإمبراطورية الأفريقية البرتغالية (أنغولاء وموزمبيق» وغينيا - الرأس الأخضر) في أحضان الحكم الشيوعي؛ وتحول الثورة التي أطاحت بإمبراطور أثيوبيا نحو الكتلة الشرقية؛ ومع التنامي السريع للتجربة السوفياتية التي حصلت على قواعد ضخمة جديدة في الجانب الآخر من 439 المحيط الهندي؛ ومع سقوط شاه إيران» اكتسح حلبات النقاش الأميركية مزاج يقرب ن epee ones‏ إذ كيف لنا YD‏ بالرجوع. جزئياء إلى الجهل الأميركي fade‏ هاري اسا أن pe‏ :وجهة النظر الأميركية التي eb‏ بصورة جدية آنذاك» ومفادها أن دخول القوات السوفياتية إلى أفغانستان يعتبر الخطوة الأولى للتقدم السوفياتي الذي سرعان ما سيمتد إلى المحيط الهندي والخليج الفارسي ao‏ [العربي]”* (انظر الفصل السادس عشر). إن رضا السوفيات غير المبرّر عن أنفسهم قد شجع على مثل هذه النظرة القاتمة. فقبل أن يشرح الدعائيون الأميركيون بعد ذلك برت byl‏ كلت نر ع الو ات SBI‏ كشي" SUI‏ رة من طريق دفع خصومها إلى الإفلاس» كان نظام بريجينيف قد دفع نفسه إلى الإفلاس atin CE Sk‏ : زاد من الإنفاق الدفاعي بمعدل سنوي تراوح بين 4 إلى 5 بالمائة (بالأرقام الحقيقية) ولمدة 20 سنة بعد عام 1964. وكا سباق التسلح hte‏ مع أنه منح الاتحاد السوفياتي الشعور بالرضا لأنه أصبح قادراً على الإدعاء بأنه أصبح على قدم المساواة مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بمنصات إطلاق الصواريخ عام 1971» والتفوق عليها بنسبة 25 بالمائة عام 6 (ولكن CLE‏ الفجوة كبيرة بينه وبين الولايات المتحدة في عدد الرؤوس الحربية). والواقع أن ترسانة السوفيات النووية الضئيلة تلك كانت كافية لردع الولايات المتحدة في أثناء أزمة كوباء وكان الطرفان قادرين طوال فترة طويلة على أن يحول أحدهما الآخر إلى أكوام من )10( شهدنا عينة مماثلة فى وجهة النظر القائلة Ob‏ سيطرة الساندينستا على نيكاراغوا قد جلبت bE‏ التهديد العسكري ووضعته على بُعد مسيرة أيام قليلة من السفر بشاحنة JE‏ على مقربة من حدود تكساس. وذلك مثال نموذجي اخر على استرشاد التخطيط الجيو - سياسي بأطلس الجغرافيا المستخدم في المدارس . (a)‏ يستخدم المؤلف مصطلحيٰ «العربي» و«الفارسي» على التوالي وفي مواضع شتى من الكتاب. وفي الحالة الثانيةء أضفنا مصطلح [العربي] بين معقوفتين للإيضاح . 440 الأطلال والأنقاض. ولم يكن من الحكيم جداً أن يبذل السوفيات جهودهم المنهجية الرامية إلى بناء سلاح بحرية عالمي فعال فوق المحيطات ‏ أو بالأحرى تحتهاء OY‏ القوة الأساسية لهذه البحرية كانت تعتمد على الغواصات النووية. ولكنه كان »على الأقل» مفهوماً كإيماءة سياسية من جانب دولة عالمية عظمى» تدعى لنفسها Gol‏ برفع علمها خفاقاً أمام العالم. غير أن عدم قبول الاتحاد السوفياتي بعزلته الإقليمية قد صدم دعاة الحرب الباردة الأميركيين الذين اعتبروا ذلك برهاناً واضحاً على نهاية التفوق الغربي ما لم يتعزز موقفهم من طريق استعراض للقوة. وتأكد موقف هؤلاء بالثقة المتزايدة التى فحت مركو إلى اللي tay gle ye‏ اما Opa dda‏ القضايا الدولية. بطبيعة الحال» لم تكن الهستيريا في واشنطن تستند إلى مبرر واقعي. على أرض الواقع» كانت قوة الولايات المتحدة» بعيداً عن المباهاة الأميركية» أعظم على الدوام» وبصورة حاسمةء من القوة السوفياتية. أما بالنسبة إلى اقتصادات المعسكرين وقدراتهما التقنية» ob‏ التفوق الغربى (واليابانى) كان قد تجاوز كل الحسابات. وربما plan‏ السوفيات» علق (pls Ls‏ عليه من dials dled‏ ا ينجحوا بعد جهود جبارة في بناء اقتصاد يضاهي في جودته ما كان عليه الاقتصاد في تسعينيات القرن التاسع عشر في أي مكان في العالم )78 .Jowitt, 1991, p.‏ ومما ساعد الاتحاد السوفياتي أنه (gal‏ في أواسط الثمانينيات» 80 GLIL‏ من الفولاذ pecs‏ من OLY II‏ المتحدة» وضعف إنتاجها من حديد السكب» وما يزيد على خمسة أضعاف إنتاجها من الجرارات» بينما أخفق في التكيف مع اقتصاد يعتمد على رقائق السيليكون والبرمجيات الحاسوبية (Software)‏ (انظر الفصل السادس عشر). لم يكن ثمة دليل أو إمكانية على الإطلاق أن الاتحاد السوفياتى يريد الحرب ley)‏ باستثناء حرب ضد الصين)ء ناهيك بأنه لم يكن يخطط لشن هجوم عسكري على 441 الغرب. وكانت سيناريوهات الهجوم النووي المحمومة التي روج لها دعاة الحرب الباردة والإعلام الحكومي الغربي المشحون في أوائل الثمانيئنيات محض اختلاق: غير أن السيتاريوهاث كان لها تأثيرها الفعلي قي إقناع السوفيات Ob‏ ضربة نووية استباقية من جانب الغرب على الاتحاد السوفياتي أمر ممكن» بل وشيك الوقوع» كما تبين في لحظات معينة من عام )11 .(Walker, 1993, Chapter‏ كما كان لها تأثيرها في شروعهم بإطلاق أكبر حملة أوروبية جماهيرية مناهضة للتسلح النووي من جانب حركة السلام خلال الحرب الباردة» وهي الحملة ضد نشر منظومة جديدة من القذائف الصاروخية في أوروبا. إن مؤرخي القرن الحادي والعشرين» البعيدين عن الذكريات deal‏ للسبعينيات والتمانيتيات من القن العقترين» سنت ولاهم الحيرة في تفسير الجنون الواضح لانفجار هذه الحمى العسكرية» والبلاغيات الطنانة حول نهاية العالم» والسلوك الدولي المستهجن في أغلب الأحيان للحكومات الأميركية» ولاسيّما فى السنوات الأولى من ولاية الرئيس ريغان 1980( (Ronald Reagan)‏ 1988( وسيكون عليهم أن يقيموا عمق الصدمات النفسية الذاتية» والعجزء والخزي العلني» التي شابت المؤسسة السياسية الأميركية في السبعينيات» وغدت أشد إيلاماً خلال التخبط الواضح للرئاسة الأميركية أثناء سنوات ولاية ريتشارد نيكسون عندما اضطر للاستقالة بسبب فضيحة aus‏ و i obs. JUANG ae slay Nels‏ بالواقعة المهينة للدبلوماسيين الأميركيين الذين أخذوا رهائن من جانب الثورة الإيرانية» وبالثورة الحمراء فى اثنتين أو ثلاث من دول cee al‏ وا م اشير اقول لدان iss og pede‏ «أوبك» أسعارها ثانية إلى مستويات غير مسبوقة. لا يمكن أن نفهم سياسة رونالد ريغان» الذي انتخب رئيساً عام 442 إظهار منعة أميركا وتفوقها غير القابل للتحديء بالتلويح بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر ضد أهداف ساكنة» مثل غزو جزيرة غرينادا الكاريبية الصغيرة )1983(¢ والهجوم الكاسح» بحرا djrs‏ على ليبيا )1986( وغزو بنما العبثي الأضخم حجما (1989). لقد فهم ريغانء ربما لأنه كان ممثلا عاديا في هوليوود» مزاج شعبه وعمق الجراح التي أصابت اعتزازه بنفسه. وفي آخر المطاف» لم يكتمل التعافي من الصدمة إلا بالانهيار النهائي غير المتوقع وغير المحسوب للخصم الكبير» مما جعل الولايات المتحدة هى القوة العالمية الوحيلة. وحتى في تلك المرحلة» نستطيع أن نستقصي في حرب الخليج ضد العراق (عام 1991) تعويضاً متأخراً عن اللحظات العصيبة لعامي 1973 و1979 عندما لم تجد أكبر قوة على وجه الأرض ما ترد به على تجمع كونسورتيوم من دول ضعيفة في العالم الثالث هددت بوقف إمداداتها Abas!‏ وهكذا فإن الحملة ضد (إمبراطورية الشر»ء التى كرست حكومة Gly et‏ لها tab‏ عا علن tS. BW‏ امت الكو gleY alec Galore CHS las SS gud ae OLY Eee‏ توازن القوى العالمي على أسس جديدة. وقد تم ذلك بالفعل بصورة هادئة في نهاية السبعينيات عندما بدأ الناتو ‏ في ظل رئيس أميركي ديمقراطي وحكومتين ديمقراطيتين عماليتين في ألمانيا وبريطانيا - بإعادة تسليح نفسه» ووّضعت الحكومات اليسارية الجديدة في أفريقيا قيد المراقبة من جانب الحكومات أو الحركات التي تساندها الولايات المتحدة» وعلى نحو ناجح تدان في أفريقيا الوسطى والجنوبية» حيث كانت الولايات المتحدة تتعامل مع نظام جمهورية جنوب أفريقيا العرقي العنصري الشرس» وبدرجة BT‏ في القرن الأفريقي. (وفي LIS‏ المنطقتين» حظي الروس بمساعدة عظيمة القيمة من جانب قوات استطلاعية كوبية كانت بمثابة شهادة على التزام فيدل كاسترو (Fidel Castro)‏ 3945 العالم الثالث وعلى تحالفه مع الاتحاد 443 السوفياتي). غير أن إسهام ريغان في الحرب الباردة كان من نمط إنه لم يكن إسهاماً عملياً بقدر ما كان أيديولوجياً - وجزءاً من رد الفعل الغربي على المشكلات في عصر المصاعب والقلاقل التي بدت تكتنف العالم بعد نهاية «العصر الذهبي» (انظر الفصل الرابع عشر). لقد ولت الفترة الطويلة من الحكم boy‏ والاجتماعي الديمقراطى المعتدل. وبدت السياسة الاقتصادية والاجتماعية للعصر الذهيبئ وقد الت إلى الاحخفاق: وجاءت حكومات اليميين الأيديولوجي. الملتزمة بنمط صارخ من الأنانية التجارية وشعار «دعه يعمل) «(Laissez-faire)‏ إلى السلطة في عدة بلدان نحو عام 1980. OSs‏ من أبرزها حكومة ريغان» وحكومة المسز تاتشر المخيفة الواثقة بنفسها فى بريطانيا (1990-1979). وبالنسبة إلى أنصار هذا «اليمين» Ge tT AIL, Obs cet‏ :الس < كاقت ترغناها:النذولة cot‏ الخمسينيات والستينيات» ولم يعد يعززها نجاح اقتصادي منذ ele‏ 3ء, كانت تبدو Lege‏ أشبه بواحد من التنويعات الفرعية من الاشتراكية («الطريق إلى القنانة» كما دعاها الاقتصادي والمنظر الأيديولوجى فون هايك). وقد رأى هؤلاء أن الاتحاد السوفياتى هو محصلتها المنطقية. فالحرب الباردة الريغانية لم تكن موجهة ضد «إمبراطورية الشر» في الخارج فحسب» بل ضد ذكرى فرانكلين د. روزفلت في الداخل؛ أي ضد دولة الرفاهية (Welfare State)‏ - وكذلك ضد أي دولة ذات طابع تدخلي. لقد كانت الليبرالية في نظر «اليمين» عدوة بقدر ما كانت الشيوعية» (واستخدم حرف «اللام» (L)‏ الدال عليها بصورة فاعلة فى الحملات الانتخابية الرئاسية). وحيث إن سقوط الاتحاد السوفياتى جاء مباشرة بعد انتهاء LYG‏ ريغان» كان من الطبيعي أن يزعم الدعائيون الأميركيون أن ما أطاح بالاتخاد السوفياتئ Ll‏ كان الحهلة البشطة التى :شتت التفكيكةه 444 وتدميره. وأضاف هؤلاء أن الولاياث المتحدة قد شنت الحرب الباردة US‏ وكسعيا Sates ie tne‏ ا خف ودر GUNG‏ هذه النسخة الصليبية للثمانينيات مأخذ الجد. فليس ثمة ما يشير إلى أن الحكومة الأميركية توقعت أو تصورت السقوط الوشيك للاتحاد السوفياتي أو كانت مستعدة بأي شكل من الأشكال لهذا الحدث. cls iy,‏ امل مال اكك فى inks‏ الضغط je‏ الاقتضاد الوا ان ا ا eee‏ ا (ered‏ أن كينا الاقتصاد كان في UL‏ جيدة وقادراً على مواصلة سباق التسلح مع الولايات المتحدة. وفي بداية الثمانينيات كان الاتحاد السوفياتي لايزال يبدو (بطريق الخطأ كذلك) منهمكاً في هجوم عالمي واثق. والواقع أن الرئيس ريغان نفسه» بصرف النظر عن البلاغيات الطنانة في الخطب التي يضعها له كتاب خطبه» وعلى الرغم من شرود ذهنه الذي لم يكن صافيا على الدوام» كان يؤمن فعلا بالتعايش بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتيء ولكنه التعايش الذي لا ينبغي أن يقوم على أساس التوازن البغيض المتبادل للرعب النووي. وما كان يحلم به هو عالم JE‏ تماماً من الأسلحة النووية. وذلك هو ما كان يحلم به الأمين العام الجديد للحزب الشيوعي السوفياتي ميخائيل سير غيفيتش غورباتشوف «(Mikhail Sergeyevich Gorbachev)‏ كما بدا واضحاً في اجتماع القمة الغريب والمثير بينهما في جزيرة أيسلندا شبه القطبية في خريف عام 1986. انتهت الحرب الباردة عندما أقرت إحدى القوتين العظميين أو كلتاهما بالعبثية الخرقاء لسباق التسلح النووي» وعندما قبلت أحداهما أو كلتاهما بصدق نية الأخرى لإنهائها. وربما كان طرح هذه المبادرة ال عبرا aa‏ عو ی الباردة لم تكن في نظر موسكو تحمل الدلالات الصليبية الشائعة في واشنطن › ربما بسبب عدم وجود رأي عام مستثار ينبغي أخذه 445 ولهذا السبب نفسه» أن يقنع الغرب بأنه Hee‏ في ما يقول. ولا فإن العالم مَدينَ بفضل كبير لميخائيل غورباتشوف» الذي لم يتخ هذه الميادرة فحسبء يل نجح cod tas «SUAS‏ في إقناع الحكومة الأميركية والآخرين فى الغرب أنه كان يعنى ما يقوله. ولكن علينا أن لا نقلل من إسهام الرئيس ريغان الذي اقتنع بذلك بعد أن اخترق alte‏ السافحة الحجات الكفيف الذي قرضه Oper Spal dye‏ والمتعصبون» والموظفون المهنيون» والمتهورونء والمحاربون المحترفون. لقد انتهت الحرب الباردة لأغراض عملية في قمتي ريكيافيك (Reykjavik)‏ (1989). وواشنطن (Washington)‏ )1987( . ترى» هل كانت dle‏ الحرب الباردة تستلزمء بالضرورة» نهاية النظام السوفياتي؟ إن هاتين الظاهرتين منفصلتان تاريخياًء مع أنهما مترابطتان بشكل واضح. لقد زعم النمط الاشتراكي السوفياتي أنه سيكون Yu‏ عالهياً عن النظام الرأسمالي العالمي. وبما أن الرأسمالية لم يكن مصيرها الانهيارء ولم يكن يبدو أنها توشك على LEW‏ فإن آفاق الاشتراكية» كبديل عالمي» كانت تعتمد على قدرتها على المنافسة مع الاقتصاد الرأسمالي العالمي الذي ا بعد «الانهيار الكبير» والحرب العالمية الثانية» والذي تحول بالثورة «بعد الصناعية» في ميدان الاتصالات وتقانة المعلومات في السبعينيات. (وقد يتساءل المرء في هذا المقام: ما الذي كان سيحدث لو أن جميع المقترضين من الدول الاشتراكية ودول العالم LSE‏ توحدوا في عام 1 معا وتخلفوا في وقت واحد عن سداد ديونهم (Mo al‏ غير أن تخلف الاشتراكية عن الغرب فى هذا الشأنء بمعدلات متسارعة» كان واضحاً كل الوضوح بعد عام 11960 فهي لم تعد قادرة على المنافسة. ولأن. هذه المنافسة اتخذت طابع المجابهة بين قوتين عظميين أيديولوجياء وعسكرياء وسياسياء فإن ذاك التخلف الدوني l O ines BE‏ 446 لقد أجهدت كلتا القوتين العظميين اقتصادها GALS‏ بسبب سباق التسلح التنافسي شديد الوطأة وباهظ الكلفة» ولكن النظام الرأسمالي العالمي استطاع أن يمتص ثلاثة بلايين دولار من الديون - ذهب معظمها إلى الإنفاق العسكري ‏ التى غرقت فيها الولايات ال كن العا ات وش oes. BN‏ ذلك ا Sl‏ جو دائنة في العالم. ولم يكن ثمة طرف» في الداخل أو الخارج» قادر على أن يتحمل ما يقارب هذا العبء للإنفاق السوفياتى» الذي COIS‏ في جميع الأحوال» يمثل نسبة من CLOW‏ السوفياتي - وبما الزبع - أكبر بكثير من النسبة فى الولايات المتحدة» حيث بلغت سبعة بالمائة من إجمالي الناتج المحلي (GDP)‏ الأميركي الهائل» وكُرّست للإنفاق ard‏ في أواسط الثمانينيات. وقد رأت الولايات المتحدة» بمزيج من خسن الطالع التاريخي والسياسة» أن الدول التابعة لها قد تحولت نحو اقتصادات بالغة الازدهار» وباتت تتطاول على الاقتصاد الأمي رك فف Gls‏ السعيننات كان اقتضاد المجموعة الأوزوبية لاان تشكلدن a ba‏ ا على عفدن seal‏ ا الأميركي. ومن ناحية ثانية» كانت الدول الحليفة للاتحاد السوفياتي والقابعة at‏ غي قادرة le laf‏ أن gle Cae‏ أقذاميهاء ddl ceding‏ lap! bol J‏ بالوغة هائلة ودائمة تسرف كل te‏ عشرات الان Vaal oe‏ ومن cpg oll‏ الجغرافية والديمو غراف OL‏ بلدان العالم المتخلفة» التي كانت حشودها الثورية» كما كانت تأمل موسكوء كفيلة بأن ترجّح الكفة ذات يوم على سيطرة الرأسمالية» تمثل ثمانين بالمائة من العالم» ولكنها كانت هامشية بلغة الاقتصاد. وعلى صعيد التكنولوجياء حيث كان التفوق الغربي ينمو بمعدلات خارف dd QS gl‏ مال Gall OB slabs ade‏ الناردة كانت» منذ البداية» حربا تدور بين طرفين غير متكافئين. غير أن ما قوّض أركان الاشتراكية لم يكن المجابهة العدوانية مع الرأسمالية والقوى العظمى التي تمثلهاء بل كان» على الأرجح. 017 lai‏ نواحي القصور الاقتصادي المهلكة المتزايدة فيهاء على نحو واضح» مع سيطرة الاقتصاد العالمي الرأسمالي» وغزوه المتسارع الأكثر دينامية وتطوراً بما لا يقاس» واقتحامه للاقتصاد الاشتراكى. و كان يفالو فى ادات الت الا Pte NS‏ والاشتراكية» أي «العالم الحر» و«الحكم التوتالي»ء يقفان على شفا جرف هار لا يمكن تجسيره» وهما يرفضان أي محاولة للجمع بين obs OMG b‏ برسم opel‏ أن مقول Of‏ عدم حدوث De‏ المتبادل بالحرب النووية قد أنقذ the‏ المتنافس aR‏ إذ من خلال تَمَئْرْس الاتحاد السوفياتى وراء الستار الحديدي» كان حتى الاقتصاد غير الكفؤ المتباطئ المُسيّر مركزياً قابلاً للاستمرار. وربما كان يتفكك tebe‏ ولكن ليس بطريقة تؤدي إلى تداعيه في وقت قصير”". إن تفاعل الاقتصادات السوفياتية الطابع مع الاقتصاد الرأسمالى العالمى منذ الستينيات وما بعدها هو ما جعل الاشتراكية سريعة العطب. وعندما اختار الزعماء الاشتراكيون في السبعينيات استغلال الموارد المتوافرة لهم حديثا في السوق العالمية (مثل أسعار «ba‏ والقروض السهلة وغيرها) بدلا من مواجهة المشكلة الصعبة المتمثلة في إصلاح نظامهم الاقتصادي» فإنما كانوا يحفرون قبورهم بأيديهم (انظر الفصل السادس عشر). ومن مفارقات الحرب الباردة أن ما أوقع الخلل في صفوف الاتحاد السوفياتي ثم أجهز عليه لم يكن المجابهة» بل الانفراج. ومع ذلك» فإن ales‏ الحرب الباردة المغالين في واشنطن» )11( وفق مصطلح «الفلندنة» (Finlandization)‏ الذي استخدمه الأميركيون أساساً للدلالة على الاستهزاء والاستهانة . (12) لنأخذ حالة متطرفة هي الجمهورية الجبلية الشيوعية الصغيرةء ألبانياء التي كانت فقيرة ومتخلفة» ولكنها ظلت على قيد الحياة ثلاثين عاماً أو نحوها عزلت فيها نفسها LE‏ عن العالم. وقد تاوت وتحول اقتصادها إلى كومة من الأنقاض عندما ابارت الأسوار التي كانت يا من الاقتصاد العالمي. 448 بمعنى ماء لم يجانبوا الصواب تماماً. إن الحرب الباردة الحقيقيةء كما نستطيع أن نرى عند استحضارنا للماضي» قد انتهت في قمة واشنطن عام 1987« ولكن لم يكن من الممكن الإقرار بذلك عالميا إلى 3 انتهى دور الاتحاد ee‏ بصورة جلية» كقوة عدي أو ا عقارب aan Pais‏ والشك؛ و ومن زرع أسنان التنانين العسكرية الصناعية وحصدها. فقد أخذت عجلات خدمات آلة الحرب تدور فى كلا الجانبين» فيما دأبت أجهزة المخابرات المهووسة مهنياً على الشك في كل خطوة من جانب الطرف الآخرء وتعتبرها خدعة ماكرة لتضليل العدوء وقد تؤدي إلى وت الاتحاد السوفياتي نفسه EO adels‏ 1989 3 1991 غدا من المستحيل cele VI‏ ناهيك بالاعتقاد» EO‏ y ولكن ما الذي تغير على وجه الدقة؟ لقد أحدثت الحرب الباردة تحوّلات في المسرح الدولي في ثلاثة مجالات . أولها أنها ألغت LLG‏ أو عتمت على جميع الخصومات والنزاعات التي شكلخ: السياسة الدولية قبل w‏ العالمية الثانية. وقد انقرض بعضها مع اندثار إمبراطوريات العصر الإمبريالي» وتلاشت معها المزاحمات بين القوى الكولونيالية حول المناطق التى كانت خاضعة لسيطرتها. وتلاشت أخرى OV‏ جميع «القوى العظمى»» عدا اثنتين» قد تراجعت عن مواقعها وحلت في مرتبة ثانية أو ثالثة في ساحة AS gas] ALI‏ ولم تعد علاقاتها بعضها ببعض تقوم على مبدأ الاستقلال الذاتي» أو أنها أضحت ذات طابع محلي فحسب. لقد دفنت فرنسا وألمانيا (الغربية) الأحقاد القديمة بعد عام 7 لا OY‏ النزاع الفرنكو - ألماني لم يعد وارداء - فالحكومات الفرنسية كانت 449 تضعه نصب عينيها على الدوام ‏ بل OY‏ عضويتهما المشتركة في المعسكر الأميركي وهيمنة الولايات المتحدة على أوروبا الغربية لم تكن لتسمح لألمانيا ob‏ تتجاوز حدودها. ومع ذلك» فإن من المدهش أن انشغال الدول الأساسي سرعان ما انحسر واختفى بعد انتهاء الحروب الكبرى» ونعني بذلك اختفاء مخاوف الرابحين من خطط الخاسرين لاسترجاع مكانتهم» وخطط الخاسرين للتغلب على هزيمتهم. ولم تنشغل غير قلة قليلة من دول الغرب جديا بالتفكير بالعودة الدرامية إلى وضع الدول العظمى لكل من ألمانيا الغربية واليابان بعد إعادة تسليحهماء مع أن تسليحهما لم يكن نوويا» طالما أن كلتيهما كانتا عضوين تابعين» فعلياًء للحلف الأميركي. وحتى otal SS SSN‏ :انيم كاو ددرن ae SUSI Gath‏ عرد خلال تجربتهم المريرة cane‏ إنما كانوا يفعلون ذلك لأغراض دعائية أكثر مما كانوا ينطلقون في ذلك من خوف حقيقي منه. ولم تكن موسكو تخشى القوات المسلحة الألمانية» بل صواريخ SUI‏ الأرضية الألمانية. ولكن نوعا آخر من صراع القوى قد يظهر بعد الحرب الباردة. ويتمثل ثانى تلك المجالات فى أن الحرب الباردة قد جمدت الوضع الدولي» وعملت SIL‏ على استقرار ما كان حالة مؤقتة LI‏ وغير ثابتة من القضاياء ويمكن. اعتبار ألمانيا مثالا واضحا فى هذا السياق إذ ظلت طوال أربعة ون عانا (dead wai‏ facto)‏ إن لم يكن قالونياً (de Jure)‏ - إلى Leal‏ قطاغات: الغربي الذي أصبح الجمهورية الفدرالية عام 61949 والأوسط الذي أصبح جمهورية te‏ الديمقراطية عام 4 والشرقي» خلف خط أودر- نيسه (Oder-Neisse)‏ الذي طرد منه بحم مواطنيه الألمان وأصبح le po‏ من بولندا والاتحاد السوفياتي. وقد أعاد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتى وحدة القطاعين الغربيين» واقتطعت أجزاء Ley‏ الشرفية الو ةوا عو ال تة إلى aL‏ 450 السوفياتي» وأصبحت تفصلها عن بقية روسيا الآن دولة مستقلة هي لتوانيا. وخلفت هذه التطورات للبولنديين وعوداً ألمانية بالقبول بحدود 1945 التي لم تعد تجلب لهم الاطمئنان. ولم يكن الاستقرار يعني السلام. وباستثناء ما جرى في أوروبا» لم تكن الحرب الباردة بالحقبة التي تُسدل فيها ستائر النسيان على اقتتال الماضي. إذ لم تكن تمضي سنة واحدة طوال الفترة بين عامي 1948 و1989 من دون نزاع Oe‏ کے نف نكاد كنا مو ا ر Rl‏ فإن النزاعات بقيت تحت السيطرة» أو قمعت بسبب الخوف من احتمال إثارتها لحرب مكشوفة ‏ وربما نووية ‏ بين القوى العظمى. إن مزاعم العراق بشأن الكويت - المحمية ارلا الصغيرة الغنية بالنفط عند قمة الخليج الفارسي [العربي]ء والمستقلة منذ عام 1961 هي ادعاءات قديمة أعيد تأكيدها باستمرار. ولكنها لم تؤدٍ إلى حرب إلا عندما توقف الخليج عن أن يكون نقطة الاشتعال التلقائية للمجابهة بين القوى العظمى. وقبل عام 61989 كان من المؤكد أن الاتحاد السوفياتي» مزوّد السلاح الأول للعراق» سيّئني بغداد عن المغامرة بطبيعة الحالء لم يتجمد تطور السياسات الداخلية للدول بالطريقة ذاتهاء إلا عندما كانت هذه التغيرات ستحوّلء أو تبدو وكأنها تحول ولاء دولة ما بعيداً من الدولة العظمى المهيمنة عليها. ولم تكن الولايات المتحدة ميّالة إلى التسامح مع الشيوعيين أو أنصارهم ممن يتولون المناصب الحكومية في إيطاليا أو تشيلي أو غواتيمالا أكثر مما كان الاتحاد السوفياتي في عدم تخليه عن حقه في إرسال قواته إلى الدول الشقيقة ذات الحكومات المنشقة cane‏ مثل هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا. صحيح أن الاتحاد السوفياتي قد تسامح بدرجة أقل بكثير مع الأنظمة الصديقة والدائرة في فلكه» ولكن قدراته» من جهة ثانية» على إثبات نفسه إزاءها كانت أكثر ضآلة. بحن ear‏ 0 كان قد فقد تماماً أي سيطرة على ألبانيا 451 ويوغوسلافيا والصين» وكان مضطراً أن يصفح عن بعض التصرفات الفردية جداً من جانب زعيمّي كوبا ورومانيا. LT‏ بالنسبة إلى بلدان العام الكالث all‏ كان يمدهنا ally ee Melly‏ شاركته selte‏ للإمبريالية الأميركية» فلم يكن له سلطة عليها مطلقأًء بل إن Ui‏ منها لم يكن يتقبل الوجود الشرعي للأحزاب الشيوعية المحلية فيها. ومع ols ull‏ :تضاف a woke‏ واليفوذ planes chp Ny cull‏ ا cole‏ و el pe‏ دن چ ا بآخر على انقسامات العالم. وباستثناء الصين» لم JS‏ دولة مهمة تحالقاتها إلا مق طريق ثورة Alby AG‏ كما اكتشفت الولايات المتحدة في السبعينيات» ما لم تستطع القوى العظمى أن تحدثه أو يحول دون ae dy‏ وحن تلك الدؤل الحليفة gl SY‏ وجدت By oS EEN SU Lees NS EL‏ الألمانية بعد عام 1969 في مسألة السياسة الشرقية (Ostpolitik)‏ لم Cae‏ مره "ذلك التحالف الخال cil‏ وفك ASL NB‏ على حالهاء إلى حد ماء الكياناث السياسية العاجزة» وغير المستقرة سياسياً» وغير القادرة على الدفاع عن نفسهاء وغير القادرة على البقاء فى دغل دولى حقيقى ‏ وحفلت بأمثال هذه الكيانات المنطقة الممتدة بين البحر الأحمر والخليج الفارسي [العربي]. ذلك أن الضباب الذري لم يضمن بقاء الديمقراطيات الليبرالية في أوروبا الغربية فحسبء بل بقاء أنظمة مثل العربية السعودية والكويت. وكانت الحرب الباردة أفضل فترة تعيش فيها دولة صغيرة» وبعدها اتضح الفرق بين المشكلات المحلولة والمشكلات الموضوعة على TR‏ كان ثالث هذه المجالات أن الحرب الباردة قد ملأت العالم بالأسلحة إلى حد يفوق التصور. وكان ذلك نتيجة طبيعية لأربعين سنة كانت الدول الصناعية الكبرى تتنافس فيها باستمرار على تسليح نفسها ضد حرب قد تنشب في أي لحظة؛ أربعين سنة من تنافس 452 القوى العظمى على كسب الأصدقاءء والتأثير في الشعوب من طريق نهر go CHAI‏ كل أراء الجالم» LAL‏ كرا رن He‏ من الحرب الدائمة «المنخفضة الحدة»» مع تفجر نزاعات كبيرة بين الفينة والفينة. ومع وجود مجمعات صناعية - عسكرية ضخمة وذات cipa‏ جرت على نطاق واسع عسكرة الاقتصادات التي كانت لها مصلحة اقتصادية في بيع منتجاتها في الخارج» لإرضاء حكوماتها على «BY!‏ بتقديم الدليل على أنها لا تقتصر فقط على ابتلاع الميزانيات العسكرية الفلكيةء غير dees!‏ اقتصادياً التى تضمن لها الديمومة اهران وقد وكرت هته اا غير الو قفن انين الحكومات العسكرية سوقا حفيّة لا تتغذى بالهبات السخية من جانب is gill‏ الى med‏ يزه QUIS‏ العا تداك" ا العى ا wnt‏ تد الورة أسعان الفط ب SLE Gyr Ly‏ السلاطين الأرائل والشيوخ في العالم الثالث (انظر الفصل الثاني عشر). وغدا كل طرف hia‏ للسلاح. وفي ما عدا السلاح؛ لم يكن لدى الاقتصادات الاشتراكية وبعض الدول الرأسمالية المتقهقرة مثل بريطانيا ما يصلح للتصدير التنافسي في | Ripe‏ العالمية. ولم تكن تجارة الموت تتناول كميات ضخمة من المعدات والعتاد الذي تستطيع الحكومات وحدها أن تستخدمه. وقد خلقت حرب العصابات» والإرهاب clad‏ حاجة كبيرة إلى الأجهزة الفتّاكة والمدمرة الخفيفة والمحمولة» كما وفْرت العوالم السفلية للمدن في أواخر القرن العشرين سوقاً مدنية أخرى لمثل هذه المنتجات. وفي مثل هذه الأوساط.ء أضحى رشاش عوزي (Uzi)‏ (الإسرائيلى) دده كلاشنيكوف (Kalashnikov)‏ (الروسية) ومادة سيمتكس (Semtex)‏ المتفجرة (التشيكية) من الأسماء المألوفة وعلى هذا النحوى أدامت الحرب الباردة نفسهاء وتواصلت الحروب الصغيرة التي كانت تطلق بعض وكلاء إحدى القوتين العظميين ضد وكلاء القوة العظمى الأخرى بعد أن انتهى النزاع 453 القديم في الساحة المحلية» وغدت تقاوم من أطلقها وأصبح يريد الآن أن ينهيها. وقد ظل ثوار «يونيتا» (UNITA)‏ فى أنغولا فى الميذان يضارعوة الشكومة مع أن الكويين والأفارقة الجتوبيين قد انسحبوا من ذلك البلد البائس» وتنصّلت الولايات المتحدة والأمم المتحدة منهم واعترفتا بالجانب الآخرء مع أنهم لم يعدموا السلاح. أما الصومال» الذي تسلح أولا من جانب الروس عندما كان إمبراطور أثيوبيا في الصف الأميركي» ثم من جانب الولايات المتحدة عندما تحولت أثيوبيا الثورية إلى موسكو» فقد دخل مرحلة ما بعد الحرب الباردة كمنطقة ضربتها المجاعة فيما كانت تندلع فيها حرب قبلية فوضوية» وتفتقر إلى كل شىء ما عدا إمدادات غير محدودة من المدافع» والذخيرة» والألغام ووسائل النقل العسكري. وقد بذلت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة قصارى الجهد لجلب الطعام والسلام إلى هذا البلدء ولكن ذلك كان أصعب من إغراق البلد بالمدافع. وفي أفغانستان» وزعت الولايات المتحدة صواريخ «(ستينغر» (Stinger)‏ المحمولة باليد والمضادة للطائرات ومنصات إطلاق الصواريخ بالجملة على رجال حرب العصابات القبلية المعادية للشيوعية» ولم تجانب الصواب في حساباتها بأن هذه الوسائل قادرة على التصدي للسيطرة الجوية للسوفيات. وعندما انسحب الروس» استمرت الحرب كما لو أن شيئاً لم يتغير» باستثناء غياب الطيران؛ ذلك أن رجال القبائل يستطيعون هم أنفسهم الآن أن يستغلوا الطلب المتزايد على صواريخ ستينغر التي راحوا يبيعونها بطريقة مريحة في أسواق السلاح الدولية. وسعت الولايات المتحدة بشتى الوسائل لاستعادتها مقابل مئة ألف دولار للقطعة الواحدة» ولكنها مني بفشل ذريع في هذا الميدان ;6/4/94 (Republica,‏ International Herald Tribune, p. 24, 5/7/93)‏ . وعلى حد تعبير الساحر الغرّ فى مسرحية غوته [فاوست]: «لقد انقلب السحر على الساحر» («Die ich rief die Geister, werd» ich nun nieht losz)‏ . 454 لقد قوضت نهاية الحرب الباردة» على نحو مفاجئ. الدعائم oll‏ كانت Bibs‏ على GLa tol‏ الدولن ».و وغرعيق QUIS‏ ركائز الأنظمة السياسية الداخلية في العالم» eae‏ لما 4 تقديرها UL ly LIke cab, «Ls‏ هن الشتوكن والاتهباز ciel‏ نظراً إلى عدم وجود دعائم بديلة. والفكرة التي كانت تراود الناطقين الرسميين الأميركيين بأن نظام الاستقطاب الثنائي القديم يمكن أن يحل محله «نظام عالمي جديد» يستئد إلى القوة الوحيدة الباقية التي بدت لهذا ed‏ أقوى ميق اق :رقت مضي سزعان ما انيس افتقارها إلى الواقعية. من المستحيل العودة إلى عالم ما قبل الحرب التاردة»: فقت ترت امور ك Cath ly‏ اموز ee PV ES‏ كما امحت المعالم والقسمات» وغدت جميع الخرائط بحاجة إلى ly ¢ bast‏ من eral‏ دل من aps Cyl cle ohare!‏ على نمط واحد من العالم تقدير طبيعة المشكلات لعالم آخر. وفي عام 1947» اعترفت الولايات المتحدة بالحاجة إلى مشروع فوري وجبار لإعادة بناء اقتصادات أوروبا الغربية» لأنه كان من السهل تحديد المخاطر المفترضة على تلك الاقتصادات ‏ وهى الشيوعية والسوفاكنة حوكاتك Sel gh gS E A sea Cai a‏ السوفياتي وأوروبا الشرقية أكثر إثارة وأعمق وقعاً من القلاقل في أوروبا الغربية. وكان من الممكن التكهن بهذه العواقب ‏ بل كانت ملموسة إلى حد معقول ‏ في أواخر الثمانينيات» ولكن أيا من الاقتصادات الرأسمالية الغنية لم يتعامل مع هذه الأزمة الوشيكة كحالة طارئة عالمية تستدعي عملا be‏ وضخماًء لأنه لم يكن من السهل Gl ten‏ عواقيها السياسية. واذا اشيا المانيا الغريية على سيل الاحتمالء فإنها قد تعاملت معها ببلادة» بل إن الألمان أساءوا تماماً فهمْ طبيعة المشكلة وتقديرهاء وتكشّف ذلك في ما واجهوه من صعوبات عند ضمهم إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. E CIT‏ لنتائج نهاية الحرب الباردة أن تكون هائلة في 455 جميع الأحوال» حتى ولو لم تتزامن مع أزمة كبرى في الاقتصاد الرأسمالى العالمى» والأزمة النهائية للاتحاد السوفياتى ونظامه. وحيث إن عالم المؤرخ هو عالم ما يحدث بالفعل لا عالم ما قد يحدث لو كانت الأشياء مختلفة» lob‏ لسنا بحاجة إلى أن تأخذ gyt‏ سيناريوهات أخرى محتملة» إذ أثبتت نهاية الحرب الباردة أنها ليست نهاية نزاع دولي» بل نهاية عصر بأكمله» لا بالنسبة إلى «الشرق» فحسب» بل بالنسبة إلى العالم كله. وثمة لحظات تاريخية يمكن تمييزهاء حتى من جانب المعاصرين» باعتبارها تمثل خاتمة لعصر ما. لقد كانت السنوات التي تدور حول عام 1990 بصورة جلية» هي aba‏ ايمول Lsu sot!‏ ولكن بينما يستطيع أي امرئ أن يرى نهاية القديم» فإن الغموض الكامل يكتنف طبيعة الجديد وآفاقه. وفى غمرة ذاك الغموض كان ثمة pol‏ واحد مؤكد لا يمكن E oa‏ القدلات"التكزهرية PEER E EEE E‏ ال شهدها a b‏ المتسعات au‏ الفترة التي بدأت مع بداية الحرب الباردة. وسيكون لهذه التبدلات» أو ينبغي أن يكون لهاء حيز في كتب التاريخ في الألفية الثالثة أكبر مما كان للحرب الكورية» أو لأزمتي برلين وكوباء أو لصواريخ كروز. وهذه التحولات هي ما سئلتفت إليه OW‏ 056 wuld) الفصل‎ al gcd‏ الذهبية الى تشهد مدينة «مودينا» قفزة كبيرة بالفعل إلا في السنين الأربعين المنصرمة. إن الحقبة الممتدة من الوحدة الإيطالية حتى ذلك الحين كانت عصراً طويلاً من الانتظار أو من التغييرات البطيئة المتقطعة. وبعدها تسارع التحول بسرعة الضوء. ويتمتع الناس الآن بمستوى «لا يمكن إقناع رجل جائع ولكنه متعفف بإنفاق آخر دولار يملكه في غير الطعام. ولكن الإنسان الشبعانء الحسن الهندام» المرتاح في سكناه وحياته يمكن أن 24 Wee‏ بين آلة الحلاقة الكهربائية وفرشاة الأسنان الكهربائية. لقد أصبحت حاجة المستهلك. إلى جانب الأسعار والتكاليف. مسألة تتطلب حُسن الإدارة» . (The New الدولة الصناعية الخديدة‎ «U.K. Galbraith) ك. غالبرايت‎ Fa (24 ص‎ +1967) Industrial State) I 457 الخمسيئيات» تنبه كثير من الناس» وخصوصاً فى البلدان «المتطورة» متزايدة الرخاءء أن الأوضاع قد A Gs aes‏ وة و ها إذا ما عادوا بذاكرتهم إلى سنوات ما قبل الحرب العالمية الثانية. لقد كافح رئيس وزراء بريطاني محافظ وكسب الانتخابات العامة عام 1959 تحت شعار «إنك لم تعرف مثل هذه النعمة من قبل»» وهي عبارة كانت صحيحة من دون شك. ومع ذلك» فإن المراقبين ولاسيّما الاقتصاديين» لم يدركواء حتى ما بعد انتهاء طفرة الازدهار الكبرى في السبعينيات المضطربة» وبانتظار الثمانينيات الموجعة» أن اتفال عاك LTS‏ المعطووة على ary‏ الخصوص د نمرحلة اتات للحاية من تاره وزيما كانت مرجلا فريدة وأخذوا يبحثون عن النعوت المناسبة لوصفها مثل: «الأعوام الثلاثون المجيدة» (Les trente glorieuses)‏ للفرنسيين» و«العصر الذهبى الذي امتد ربع قرن» للأنجلو ‏ أميركيين )1990 -(Marglin and Schor,‏ وصار الذهب أكثر بريقاً مقابل الخلفية البليدة أو المظلمة للعقود التى تلت الأزمة. f‏ ثمة أسباب مختلفة للتأخر فى إدراك الطبيعة الاستثنائية ALS‏ الفترة. إنها لم تكن ثورية إلى هذا الحد بالنسبة إلى الولايات المتحدة التى هيمنت على الاقتصاد العالمى بعد الحرب العالمية الثانية» إذ مددت سنوات الحرب التى كانت» كما رأيناء خفيفة الوطء عليها بصورة لا مثيل لها. إنها لم تتكبد أي أضرارء ورفعت ناتجها القومي الإجمالى (GNP)‏ بمقدار الثلثين )30 .م ,1987 «(Van der Wee,‏ وأنهت الحرب وهي تنتج نحو ثلثي الإنتاج الصناعي SLU‏ يضاف إلى ذلك أن أداء الولايات المتحدة الفعلي enn‏ حجم اقتصادها وتقدمه في أثناء «الأعوام الذهبية» لم يكن par‏ بقدر معدل النمو لدی الدول الأخرى الى انطلقت من قاعدة أصغر بكثير» إذ حطم «العصر الذهبي» جميع الأرقام القياسية السابقة في جميع البلدان الصناعية الأخرى» بما فيها بريطانيا بطيئة الحركة 1987 (Maddison,‏ 458 )650 .م.. أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة فقد كانت تلك الفترةء اقتصادياً وتقنيأًء فترة تراجع نسبي أكثر مما كانت فترة تقدم. كما تقلصت إنتاجية الفرد في الساعة لديها بالمقارنة مع الدول الأخرى. وإذا كانت في عام 1950 تتمتع بنصيب للفرد من الناتج الإجمالي المحلى Joly‏ ضعف مثيله فى فرنسا وألمانياء وما يزيد خمس مرات على حصة الفرد في اليابان وأكثر من نصف مثيله في بريطانياء فإن cae Vig) oll‏ مان ها CE‏ ها و اهرت ي ذلك ول l EAEE EE E E‏ كانت المعافاة من آثار الحرب هى الأولوية الغالبة بالنسبة إلى دول أوروبا واليابان. وفي السنوات الأولى بعد عام 1945ء كانت هذه الدول تقيس نجاحها بمقدار اقترابها من هدف مرسوم» بالمقارنة مع الماضي لا المستقبل. وكانت المعافاة بالنسبة إلى الدول غير الشيوعية تعني أن تتخلى عن مخاوفها من الثورة الاجتماعية والتقدم الشيوعي؛ وهما إرث الحرب والمقاومة. وفيما استطاعت معظم الدول (خلافا لألمانيا واليابان) أن تعود في عام 1950 إلى المستويات التي كانت عليها قبل coll‏ فإن الحرب الباردة المبكرة والمثابرة التى أبدتها الأحزاب الشيوعية القوية في فرنسا وإيطاليا قد ثبطت من عزيمة الفرو الا وغل أى کال GS‏ الات لاون السو تحتاج إلى بعض الوقت لتصبح آثارها بادية للعيان. وهي لم تصبح كذلك في بريطانيا إلا في أواسط الخمسينيات. ولم يستطع is!‏ سياسى قبل ذلك أن يكسب الانتخابات بشعار هارولد ماكميلان. وحتى فى منطقة مزدهرة [Sty‏ ملحوظ مثل إيميليا رومانا (Emilia‏ Romagna)‏ « في إيطالياء فإن فوائد (مجتمع الرخاء» لم reet‏ حتى الستينيات )327-329 .(Francia, Muzzioli, 1984, pp.‏ وعلاوة على ol «us‏ السلاح السري للرخاء الشعبي © ونعني به العمالة الكاملةء لم يتعمم حتى الستينيات عندما توقف معدل البطالة في غرب أوروبا se‏ 1,5 بالمتة. وفى الخمسينيات > كانت نسبة. البطالة فى إنظاليا 459 Mey‏ في حدود 8 بالمائة ا وبكلمة موجزة»› فإن أوروبا لم تعتبر رخاءها غير العادي Le» ae fal‏ منه إلا في الستينيات» بل إن المراقبين الضليعين بدأوا يفترضون أن الاقتصاد سيمضى ا دوماً إلى LY!‏ وجاء في تقرير للأمم المتحدة عام 1972: Y‏ يوجد شمن GLAU ok‏ :فى pt CL Sl of‏ فى دا السات راما سير GAT aL‏ كات عليها ف ال اكه ولا يلوح في الأفق مؤثر خاص يمكن أن يغير البيئة الخارجية للاقتصادات الأوروبية بصورة جذرية». ومع مرور الوقت في الستينيات» قام نادي الاقتصادات الصناعية الرأسمالية المتطورة - OECD-‏ (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) بمراجعة تنبؤاته بالنسبة إلى النمو التصاعدي المستقبلى. وفى بداية السبعينيات» كان من المتوقع (gle)‏ المذى'المتعوسط) أن yi‏ تسب pall‏ على 5 بالبانة .(Glyn, Hughes, Lipietz, Singh, 1990, p. 39) يتضح OV‏ أن العصر الذهبي كان بالدرجة الأولى يخص الدول الرأسمالية المتطورة التي كانت طيلة تلك العقود تمثل ثلاثة أرباع إنتاج العالم» وما يزيد على 80 بالمائة من صادراته المصنعة (OECD,‏ Impact, 1979, pp. 18-19)‏ . ومن الأسباب الأخرى للاعتراف البطىء متسوعية العضر اتلك أن القورة الافس كردن اينات يدث عالمية الأبعاد تماماً ومستقلة عن طبيعة الأنظمة الاقتصادية. والواقع أنه قد بدا أول الآمر أن ذلك الجزء الاشتراكي المتسع من العالم كان له قصب السبق. إذ إن معدل النمو لدى الاتحاد السوفياتى فى الخمسينيات كان أسرع منه لدى أي دولة غربية» وكانت اقنتضاذات أوروبا الشرقية تنمو بالسرعة ذاتها تقريباً؛ أي بدرجة أسرع في الدول التى كانت متخلفة حتى ذلك الحين» وبدرجة أبطأ فى الدول الصتاعية ay Lege tetra of Ls‏ أن آلا ال G‏ الشيوغية كانت متخلفة عن WLI‏ الاتحادية غير الشيوعية. ومع أن الكتلة الشرقية في أوروبا خسرت السباق في الستينيات» op‏ معدل الإنتاج 460 العام للفرد الواحد لديها طوال فترة العصر الذهبي كان ينمو بدرجة أسرع قليلاً (أو بدرجة أقل بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي) من نظيره فى الدول الرأسمالية الصناعية الكبرى (International Monetary‏ )65 .م ,1990 «Fund (JMF)),‏ ومع ذلك. فقد كان Laoly‏ أن الرأسمالية في الستينيات كانت تتقدم بتسارع أكبر من الاشتراكية: على الرغم من ذلك ظل العصر الذهبي ظاهرة تشمل أرجاء المعمورة بأسرهاء مع أن الرخاء العام لم يكن في متناول غالبية سكان العالم الذين كانوا يقطنون بلداناً حاول خبراء الأمم المتحدة أن يجدوا Uya‏ دبلوماسية ملطفة لوصف ما فيها من فقر وتخلف. ومع أن سكان العالم الثالث كانوا يتنامون بمعدلات مشهودة» OP‏ عدد الأفارقة وسكان شرق آسيا وجنوبها قد زاد على الضعف فى غضون خمشة bole Qt,‏ بعد ple‏ 61950 وزاد oe‏ الأميركيين. اللاتينيين على نحو أسرع )11 .(World Resources, 1986, p.‏ كما شهدت فترة السبعينيات والثمانينيات المجاعات الجماعية بشكلها الكلاسيكي الذي يتجلى في صورة طفل جائع غريب القسمات على جميع شاشات التلفزيون الغربية بعد العشاء. ولكن لم يكن ثمة مجاعات جماعية خلال العقود الذهبية إلا تلك التي كانت نتاج الحروب والجنون السياسىء كما حدث فى الضين (انظر ض 466 467 cps‏ هذا الكتاب). والواقع أنه مع تضاعف عدد السكان» فإن العمر المتوقع قد امتد بمعدل سبع سنوات» أو حتى سبع عشرة سنة» عند مقارنة ole‏ الثلاثينيات بنهاية الستينيات )48 lias .Morawetz, 1977, p.‏ يعني أن إنتاج الغذاء قد نما بصورة أسرع التزايد السكاني» وذلك ما حدث في الدول المتطورة وفي كل بقعة رئيسة من العالم غير الصناعي. لقد ارتفع إنتاج الغذاء في الخمسينيات بما يزيد على واحد بالمائة في السنة للفرد الواحد في كل منطقة من مناطق «العالم الفا elt‏ أميرقا Cee ADU‏ كانت لسبة الريادة أكثر واا واو Yer yeh‏ کے العذاه فى colt‏ في SL‏ 461 غير الصناعى بدرجة ضئيلة (ومرة أخرى باستثناء أميركا اللاتينية التى إن الونتاج الكلى للغذاء في العالم الفقير فى عقدي الخمسينيات إن وجوه التفاوت بين مختلف أنحاء العالم الفقير تجعل مثل هذه الأرقام العالمية عديمة القيمة في السبعينيات. وحتى تلك الفترةء كانت an‏ المناطق GAN fee‏ الأقصى AU US aly‏ عدر أمورها بشكل معقول في ما يتعلق بالتوسع السكاني» في حين تخلفت أفريقيا في إنتاج الغذاء بمقدار يزيد على واحد بالمائة في السنة. وفي الثمانينيات» لم نشهد نموا لمعدلات إنتاج الغذاء للفرد الواحد إطلاقا خارج منطقة جنوب اسيا وشرقهاء بل إن معدل إنتاج بعض الدول» مثل بنغلاديش وسريلانكا والفيليبين» من الغذاء للفرد الواحد كان أقل من معدل السبعينيات. واستمرت فى بعض المناطق معدلاات إنتاج تقل فق bhi‏ السا ك Pe pl‏ استمرت في cart all‏ ولاسيّما في أفريقياء وأميركا الوسطى» والشرق الأدنى في (Van der Wee, 1987, p. 106; FAO, The State of Food, 1989, Lu‏ Annex, Table 2, pp. 113-115)‏ . في غضون ذلك» كانت مشكلة العالم المتطور تتمثل في أنه ينتج فائضاً كبيراً من الغذاء لم يكن يعرف ماذا يفعل به. فقرر في الثمانينيات أن ينتج من الغذاء مقادير أقل بصورة جوهرية» أو LS)‏ حدث فى دول المجموعة الأوروبية) أن يُغرق الأسواق ب «جبال من الزبدة» و«بحيرات من الحليب» من إنتاجه بأقل من سعر التكلفة لمنافسة plan‏ المنتجين فى البلدان الفقيرة. وأصبح سعر الجبن والغريب أن التناقض بين فائض إنتاج الغذاء في جانب» وأوضاع الجياع في جانب آخر ‏ وهو الذي أثار حفيظة العالم في أثناء فترة 462 #الكساد GUI‏ في OL‏ لم يبر إلا القليل مين LY‏ فى أواخر القرن العشرين. وكان ذلك واحداً من مظاهر التباين المتعاظم متزايد منذ الستينيات. وهكذاء كان عالم الصناعة يتوسع بطبيعة الحال في كل مكان: في العالمين الرأسمالي والاشتراكي» وفي «العالم الثالث». وكانت هناك نماذج صارخة على الثورة الصناعية في الغرب القديم» كما في إسبانيا وفنلندا. واكتسبت بلدان زراعية صرف في عالم «الاشتراكية الحقيقية القائمة» (انظر الفصل الثالث «Cre‏ مثل بلغاريا ورومانياء قطاعات صناعية واسعة. وفي «العالم الثالث»» حدث التطور الأهم ف «الدول الحديثة التصنيع» - (Newly Industrialising Countries‏ NIC)‏ بعد العصر الذهبى» ولكن عدد الدول التى تعتمد بالدرجة الأولى على الزراعة لتمويل وارداتها من بقية العالم على الأقل» أخذ بالتناقص الحاد فى كل مكان. وفى نهاية الثمانينيات» تمكنت خمس مش دو فخي ج تسيل تمن تمق CYS‏ أ SRST‏ يدن صادراتها الزراعية. وتقع معظم هذه الدول (باستثناء نيوزيلندا) في أفريقيا Ope‏ الصحراء وأميركا اللاتينية (تقرير FAO‏ السابق» ص 9 151). من هناء كان اقتصاد العالم ينمو بوتيرة متفجرة. في الستينيات كان من الواضح أنه يسير على أفضل ما يرام» إذ تضاعف الإنتاج العالمي من المواد المصنعة أربع مرات بين أوائل الخمسينيات وأوائل patel, olin‏ الأعين وقعا من gm GUS‏ أن “تجارة المواد المصنعة العالمية زادت بمقدار عشرة أمثال. كما شهد الإنتاج الزراعي العالمي ارتفاعا حادا وإن لم يكن مشهودا إلى حد كبير. ولم يحدث ذلك (كما جرى غالبا في الماضي) من طريق استصلاح أراض جديدة» بل من طريق زيادة إنتاجية الأرض» إذ تضاعف إنتاج 463 الهكتار من الحبوب تقريباً فى الفترة بين عامى 1950 19525 وعامى o 0‏ ك Shull‏ ترب الف oh‏ أميركا Sr‏ gals‏ العربية» Gey‏ اسيل aod AIS‏ سمه الات فى يلك الفدرة SU‏ هرات قبل أن يعود القهقرى ,1986 (World Resources,‏ pp. 47, 142)‏ . تمخض هذا الانفجار الاستشنائي عن نتيجة جانبية لم تكن ظاهرة للعيان» مع أنها عند استحضارنا للماضي كانت تنذر بالخطرء وهي التلوث والتدهور البيئي. في خلال حقبة «العصر الذهبي» لم تلفت هذه الظاهرة إلا قليلاً من الانتباهء إلا من جانب أنصار الحياة البرية وحماة الندرة البشرية والطبيعية» OV‏ أيديولوجيا التطور المهيمنة اعضزت رالمات أن Sel GLE ee‏ جلى الطبيعة هى العا اا padded‏ ارب Waly‏ اتسيف CALS‏ سات anal‏ فى البلدان الاشتراكية ع Calpe‏ البيعية UY‏ شيكة AAAS‏ رشت قوضوية من الات الصاف العففة القافية على الحدية Olay‏ وحتى في الغرب» كان شعار رجال أعمال القرن التاسع عشر القدامى Lt -‏ توجد القمامة يوجد النحاس» GD‏ إن التلوث يعنى المال) اللا E oy Cae‏ ار ناه العا دير ا A lta‏ وما له «التعمير» والعقارات الذي أعادوا اكتشاف الأرباح الفلكية التي يمكن تحقيقها فى حقبة من الطفرة النادرة جراء المضاربة التى لا يمكن أن تخسر. وكل ما كان على المرء أن يفعله هو أن ينتظر ارتفاع قيمة موقع البناء المناسب ليحلق في الأعالي. وبوسع بناء وحيد في الموقع الأفضل أن يجعل المرء من أصحاب الملايين من دون أي كلفة. طالما أنه يستطيع أن يقترض على ضمان بنائه المستقبلي» ويقترض LI aol‏ أن Ga) ees‏ ار عبن فيك HN Noten‏ خاليا) تواصل الارتفاع. وفي آخر الأمرء يكون هناك انهيار مفاجئ كالعادة. وينتهي العصر الذهبى كما انتهت الطفرات المبكرة فى العقارات والمصارف. ولكن أسعار مراكز المدن» صغيرة كانت أم كبيرة» كانت آنذاك تزداد 464 شططاًء وهي «تتطور» في العالم بأسره» وتدمرء في طريقهاء مدنا حافلة بالصروح الكنسية القروسطية مثل ورشستر في بريطانياء أو العواصم ارو الإسبانية مثل «ليما» فى البيرو. Ld»‏ كانت Oss e‏ في الشرق أو ارت ل سد اا a‏ بطريقة سريعة ورخيصةء لتملاً بذلك ضواحي المدن بكتل المباني السكنية غير المستكملة الشاهقة والمهددة بالخطر»ء op‏ الستينيات قد تعتبر العقد الكارثي في تاريخ الزحف الحضري البشري. وبعيداً عن القلق حول البيئة» كان هناك في الواقع ما يبرر الرضا عن النفس» OY‏ التلوث في القرن التاسع عشر قد استسلم لتقانة القرن العشرين ومقتضيات الضمير البيئي. ألم يسفر الحظر البسيط على محارق الفحم في لندن من عام 61953 بضربة واحدة» عن تبديد الضباب الكثيف الذي كان يكتنف المدينة بين الفينة والفينة كما عرفناه في روايات تشارلز (Charles Dickens) ypKo‏ ألم تسبح اماك السلمون. بعد ذلك بعدة سنوات» في نهر التيمس (Thames)‏ الذي كان متا ذات يوم؟ لقد تنائرت مصانع أصغر وألطف fjals‏ حول الريف Vo‏ من المصانع الضخمة النافثة للد خان التي ميزت «الصناعة» من قبل» Gls‏ الميطاوات مان متحطاتك القطار اة باذخة تمثل تقدم حركة النقل. ومع فراغ الريف من سكانه. بات أهل الطبقة المتوسطة الذين انتقلوا إلى القرى المهجورة والمزارع يشعرون بأنهم غدوا أقرب إلى الطبيعة من أي وقت مضى. على الرغم من ذلك» فإن تأثير النشطة البشرية في الطبيعة. الحضرية والصناعية بالدرجة الأولى» وكذلك الزراعية كما تكشف في ما بعد» قد تعاظم ولا شك بصورة حادة منذ أواسط القرن. ويعود ذلك في المقام الأول إلى الزيادة الهائلة في استخدام مواد الوقود الأحفورية (الفحمء والنفط» والغاز الطبيعي» وغيرها) التي أقلق 465 نضوبها المحتمل المراقبين الأوائل الذين حاولوا استشفاف المستقبل منذ أواسط القرن التاسع عشر وما بعده. لقد كانت المصادر الجديدة تُكتشف بأسرع مما يمكن أن تستخدم. ولكن تلك القفزة في الاستهلاك الكامل للطاقة ‏ الذي تضاعف فعلاً ثلاث مرات فى الولايات المتحدة بين عامى 1950 و1973 ;256 ROO. 1978, p.‏ Table II, p. 58)‏ - لم يكن eG‏ على الإطلاق. ومن الأسباب التي جعلت «العصر الذهبى» ذهبياً أن سعر برميل النفط السعودي COIS‏ على المعدل» أقل من دولارين طوال الفترة الممتدة بين عامي 1950 ;11973 مما جعل الطاقة رخيصة إلى حد يدعو إلى التندرء وكانت Led, oto‏ طوال الوقت: وشن دواعي السحربة أن ES‏ الدول اة للشقط د ارك قد غرم احيرا على اتحميل وفنا المواصلات والنقل أقصى ما تستطيع أن تتحمله» وهو ما تنبه إلى خطورته مراقبو البيئة بسبب آثار الانفجار الناجم عن وسائل النقل التى تسير بالوقود» التى كانت تكفهر جرّاءها السماء فوق المدن الكبرق :فى الأجزاء التق Lad‏ على OS reall‏ هن العالمة 'وبخاطة في أميركا. وهكذا أصبح دخان العوادم هو مصدر القلق المباشر. والأسباب مفهومة. لقد كانت انبعاثات SU‏ أوكسيد Op SW‏ تضاعف د eee eae. EAE‏ عام 1950 و1973: أي إن تركيز هذا الغاز فى الجو كان يزداد بما يقل قليلا عن واحد بالمائة ل العالم V.‏ :319 .م ,11.4 ;318 .م ,11.1 (World Resources, Table‏ LAS. Sil, 1990, p. 4, Fig. 2)‏ ارتفع بصورة شاقولية تقريباً إنتاج الكلوروفلور كربون والكيمياويات التي كانت تؤثر في طبقة الأوزون. وقلما كانت مثل هذه المواد مستخدمة فى نهاية الحرب» ولكن» فى عام 1974: كان ما يزيد على 300 ألف طن من أحد العناصر وما يزيد على 400 ألف طن من مركب آخر تنطلق في الجو كل عام (World Resources, Table 11.3, p. 319)‏ . ومن الطبيعى أن الدول الغربية الغنية قد أفرزت حصة الأسد من هذا التلوث؛ مع أن التصنيع 466 القذر على نحو غير عادي في الاتحاد السوفياتي قد أفرز من غاز ثانى أوكسيد الكربون ما يعادل ما أفرزته الولايات المتحدة» وبما يزيد خمس مرات عام 1985 عما كان عليه عام 1950 (لكن المعدل للفرد الواحد يضع الولايات المتحدة في موقع الصدارة). واستطاعت بريطانيا وحدها أن تُخفض حجم الكمية المنبعثة بالنسبة إلى كل فرد من السكان طوال تلك الفترة )14 (Smil, 1990, Table 1, p.‏ . II بدا هذا الانفجار المذهل للاقتصادء أول ce Vi‏ مجرد صورة عملاقة لما حدث من قبل» إذا جاز التعبيرء أي عولمة الدولة بالنسبة إلى الولايات المتحدة لفترة ما قبل عام 61945 هذا إذا اعتبرنا تلك الدولة نموذجاً للمجتمع الصناعي الرأسمالي. لقد كانت كذلك إلى حد ماء إذ وصل عصر السيارات إلى أميركا قبل ذلك بوقت chsh‏ ووصل إلى أوروبا بعد الحرب» وبعد ذلك أصبحت السيارات» بصورة أكثر تواضعاً. في متناول الطبقات الوسطى في العالم الاشتراكي وأميركا اللاتينية» فيما أدى الوقود الرخيص إلى نشر الشاحنات والحافلات وجعلها وسائل النقل الأساسية في معظم أرجاء المعمورة. وإذا كان نهوض المجتمع الغربي الغني يقاس بتضاعف أعداد السيارات الخاصة ‏ من 750 ألف سيارة عام 1938 إلى 15 مليون سيارة عام 5 في إيطاليا UN‏ ,212 .م ,1978 (Rostow,‏ Statistical Yearbook, 1982, Table 175, p. 960)‏ فإن التطور الاقتصادي لكثير من دول العالم الثالث يمكن أن يقاس بمقدار زيادة عدد الشاحنات. وهكذاء فإن جانباً كبيراً من الطفرة العالمية الكبرى كان محاولة Syed st ss‏ الا خرن وقي الؤلايات المتحدة استمرارا لاتجاهات قديمة. وقد انتشر نموذج هنري فورد للإنتاج الشامل عبر المحيطات بالنسبة إلى صناعات السيارات الجديدة فيما اتسع تطبيق 467 هذا المبدأ في الولايات المتحدة ليشمل أنواعاً جديدة من الإنتاج» من بناء العمارات إلى أطعمة لحوم البقر (وكان افتتاح ماكدونالد (McDonald)‏ توا للنجاح بعد الحرب). وأضحت البضائع والخدمات التي كانت تقتصر في السابق على الأقليات تُنتج وتقدم للأسواق العامة. كما هو الحال بالنسبة إلى الرحلات الجماعية إلى الشواطئ المشمسةء فقبل الحرب لم يكن عدد الأميركيين الشماليين الذين كانوا يسافرون إلى أميركا الوسطى والكاريبي في أي عام من الأعوام يزيد على 150 ألفاء ولكن في الفترة بين عام 1950 و1970 ارتفع عددهم من 0 ألف إلى سبعة ملايين شخص (US Historical‏ Statistics, I, p. 403)‏ . ولا عجب في أن تكون الأرقام الأوروبية أعلن سن ذلك بها لا يقامن: إن إسبانياء التي لم تكن في الواقع تعرف السياحة الجماعية حتى نهاية الخمسينيات» غدت تستقبل ما يزيد على أربعة وخمسين مليوناً من الأجانب في السنة في أواخر الثمانينيات» وهو رقم يقل قليلاً عن عدد زوار إيطاليا البالغ خمسة وخمسين مليونا )262 .م .(Stat. Jahrbuch,1990,‏ وما كان يعتبر ترفا ذات يوم أضحى معياراً متوقعاً للراحة في جميع الأحوال في البلدان الغنية : الثلاجة» والغسالة الالية doled!‏ والهاتف. وفي عام 21971 كان هناك ما يزيد على 270 مليون جهاز هاتف في العالم» معظمها في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية. وظل انتشارها في تسارع؛ وتضاعف عددها تقريبا بعد عشر سنوات. وفى اقتصادات السوق المعظورة» كان هناك أكثر من هاتف واحد لكل اثنين من السكان «(UN World Situation, 1985, Table 19, p. 63)‏ وبكلمة موجزة. أصبح بوسع المواطن العادي في تلك البلدان الآن أن يعيش كأي ثري عاش في أيام والديه» مع أن ES‏ بالطبع قد حلت OV‏ محل الخدم. غير أن ما يدهشنا فى تلك الفترة هو مدى الدور الذي أدته الثورة التقنية في الطفرة الاقتصادية. إنها لم تقتصر على مضاعفة 468 المنتجات المحسنة من الأصناف القديمة» بل أوجدت أصنافاً لم تكن ae es‏ ل لمشيو ل تخطر في البال قبل pall‏ لقان cy gle‏ المنتجات الثورية» كالمواد التوليفية المعروفة باسم «البلاستيك» في ا شن العريين E‏ بوش elo Gehl.‏ مثل النايلون )1935( ee‏ اران See cM olen UT‏ التلفاز» وشريط التسجيل الممغنط» فكانت لاتزال توشك على الخروج من مرحلة التجريب. وقد ole‏ الحرب» بما تتطلبه من مستويات التقانة العالية» عدداً من السيرورات الثورية التي سئُستخدم في ما بعد في المجال المدني» وطبق أكثرها في بريطانيا (ثم انتقلت إلى أميركا) أكثر مما طبقت من جانب الألمان المولعين بالعلوم. وكان عن كته GLAYL Hla! Seedy cla tl‏ إل تهات وأفكار عديدة للإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات مهدت السبيل بعد الخرت. وبخير هذه SUL‏ والأفكار كان من المؤكد أن pele‏ ظهور الترانزستور (الذي اخترع عام 1947) والحواسيب الرقمية المدنية الأولى ple)‏ 1946). ولعل من حُسن الحظ أن الطاقة النوويةء الى شخرت"أول YY‏ فى آثناء Gadi‏ لأغراض he QL‏ إلى جد :يكين كارع الأقتضاد المدتى» باسكا اهمها الام لح ذلك الحين) في توليد الطاقة الكهربائية في العالم» بنسبة تقارب خمسة بالمائة عام 1975. وليس من المهم في هذا المقام أن تكون هذه المبتكرات قد استندت إلى علوم فترة الحرب أو ما بعد الحرب» أو إلى تقنية فترة الحرب أو حتى الريادة التجارية» أو إلى زخم ما بعد عام 61945 وكان منها تطوير الدائرة المتكاملة في الخمسينيات» وأشعة ليزر في الستينيات» وما تفرع عن تقانة الفضاء. وكين من ذلك oly lS‏ إن العف AST sed a‏ فن أى حقبة سابقة إلى desi) Lal) GEL‏ اضر sp BB le UE‏ المختصين ودخول الآلات مجال التطبيق العملي في غضون سنوات قليلة. وتحركت الصناعة» وحتى الزراعة» لأول مرة وعلى نحو 469 حاسم إلى ما هو أبعد من تكنولوجيا القرن التاسع عشر (انظر الفصل الثالث عشر). ثمة ثلاثة أمور تدهش المراقب حول هذا الزلزال التقنى. أولها أنه حوّل» بصورة تامة» الحياة اليومية في العالم الغني» وحتى» بدرجة أقل» في العالم الفقير» حيث يمكن للمذياع اليوم أن يصل إلى أبعد القرى بفضل الترانزستور والبطاريات البالغة الصغر والطويلة «VI‏ فيما حولت الثورة الخضراء زراعة الأرز والقمح» واكتست الأقدام العارية بالأحذية البلاستيكية. ويستطيع كل مراقب أوروبي أن يتأكد من ذلك إذا ما قام بجرد سريع لممتلكاته الشخصية. إن معظم المحتويات في الثلاجات والجمّادات (التي لم يكن أي منها متوافرا في البيوت عام 1945( جديد مبتكرء كالطعام المجمد المجفف». ومنتجات المزارع من cell‏ واللحوم المعالجة بالإنزيمات والمواد الكيميائية المختلفة لتغيير طعمها أو لإعطائها «مذاق شرائح اللحم البضة الشهية» Ùa (Considine, 1982, pp. 1164 ff)‏ عن المتتجات المستوردة طازجةً من طريق الجو من مختلف بقاع العالم» وهو ما كان مستحيلا آنذاك. وبالمقارنة مع عام 61950 تقلصت حصة المواد الطبيعية والتقليدية - الخشب» والمعدن المصنوع بحسب الطراز القديم والأنسجة والحشوات الطبيعية وحتى الخزف ‏ في مطابخنا وأثاثنا المنزلي وملابسنا الشخصية بصورة مثيرة» مع أن الترويج الكثيف» الذي يحيط بكل شيء تنتجه صناعة مستلزمات الصحة الشخصية أو التجميلية قد حجب (بالمبالغة المنتظمة) درجة الجذة فى منتجاتها المتنوعة المتزايدة بصورة هائلة. لقد دخلت الثورة التقنية في وعي المستهلك حتى غدت الجدّة هي عنصر الجاذبية الأساسي لبيع كل سلعة» من المنظفات الصناعية (التى ظهرت فى الخمسينيات) إلى الحواسيب الصغيرة الحجم (Laptop > E LY)‏ وكان من المفترض أن «الجديد» لا يعني الأفضل فحسب» بل lates EYSSI‏ 470 أما المنتجات التى تمثل الابتكار التقنى بشكل منظور فإن قائمتها لا حصر لهاء ولا تحتاج إلى تعليق: التلفاز» والأسطوانات المصنوعة من الفينيل (واستحدثت الألبومات عام 1948( وتلتها الأشرطة (وقد ظهرت أشرطة الكاسيت فى الستينيات)» والأسطوانات ال EAE PE E ER‏ أول Slee‏ ترانزستور كهدية من صديق ياباني في أواخر الخمسينيات ‏ والساعات الرقمية» وآلات الجيب الحاسبة» والبطاريات ثم البطاريات الشمسية» وأخيراً بقية الإلكترونيات المنزلية من أجهزة التصوير والفيديو. وتعادل ذلك فى الأهمية عمليات التصغير المتتالية التي جعلت هذه المنتجات محمولة باليد» مما وسّع آفاقها وأسواقها تاستمراز. “غير أن Lay deal ay ll‏ امدقت كذلك Y claws‏ يدو عليها التغير عما كانت cade‏ ظاهرياء ولكنهاء منذ الحرب العالمية الثانية قد تبدلت بصورة جذرية» ومنها الزوارق الشراعية التي تغيرت صواريها وهياكلها وأشرعتها وقلوعها ومعداتها الملاحية» حتى لم تعد تشابه المراكب المعروفة في فترة ما بين الحربين إلا في الشكل العام والوظيفة. والأمر الثاني أنه كلما تعقدت التكنولوجياء أصبح الطريق بين ابتكارها أو اكتشافها وإنتاجها أكثر تعقيدأً» وأضحت ilas‏ تجاوزها gsi‏ إحكاما وكلفة, Camels‏ برامج «البحث والتطوير؛ (Research‏ and Development - R&D)‏ عناصر aul)‏ للنمو الاقتصادي. ولهذا السبب» تفوق التقدم الهائل الذي حققته «اقتصادات السوق المتطورة» على كل ما KUMI May) volte‏ التق كنا شنرف فى frail‏ الساذس phe‏ لم يزدهر في الاقتضادات GU OS, GSA‏ «الدولة المتطورة» النموذجية ما يزيد على ألف عالم ومهندس لكل مليون نسمة من السكان فى السبعينيات» فى حين كان لدى البرازيل الما وها و دى الد 130 GUS 4 BS‏ تج 60 ونيجيريا وكينيا نحو 30 )5.18 Gla, . (UNESCO, 1985, Table‏ إلى 471 ذلك أن عملية الابتكار أصبحت من الديمومة بحيث تعاظمت كلفة تطوير منتجات جديدة وغدت جزءاً لا غنى عنه من كلفة الإنتاج. وفي الحالات المتطرفة في مجال الصناعات العسكريةء التي لا يعني المال فيها الشيء الكثير» فإنه ما إن تغدو الأجهزة الجديدة ملائمة eas‏ العملي. a‏ اط ودا العمل على إنتاج معدات جديدة أكثر تطوراً (وبطبيعة الحالء أكثر كلفة بصورة هائلة)» وهو ما يحقق مكاسب مالية كبيرة للشركات المعنية. أما في ما يتعلق بالصناعات الموجهة للسوق الجماهيرية» مثل الكيماويات الصيدلانية» فإن أي دواء جديد تحتاج إليه السوق بالفعل ولاسيّما عندما يكون محميا من المنافسة بموجب حقوق براءة الاختراع» يحقق ثروات cham‏ وهو ما كان يعتبره منتجوه أمرا ضروریا Ls‏ لتمويل المريد فخ steel‏ وكات oy Scroll le‏ اللي حون Ob [el Glam,‏ يصرّفوا منتجاتهم بسرعة أكبر؛ لأن = let‏ جديدة أخرى إلى السوق سرعان ما يؤدي إلى هبوط حاد في أسعار المنتجات القديمة. والأمر الثالث اللافت أن التقنيات الجديدة كانت تستلزم» في أغلب الأحيانء BLS‏ فى رأس المال وتقتيراً فى العمالة (باستثناء العلماء والفنيين :من ذوي المهارة الغالية) أو حتى استبذالهم بها والميزة الكبرى ل «العصر الذهبي» أنه كان يحتاج إلى استثمارات كبيرة ودائمة» على نحو متزايد» ولم يكن بحاجة إلى الناس إلا كمستهلكين. بيْد أن زخم الطفرة الاقتصادية وسرعتها ظلا غير واضحين على مدى جيل كامل. وعلى العكس من ذلك. كان الاقتصاد ينمو بسرعة حتى فى الدول الصناعية بحيث حافظت الطبقة العاملة المناعة على he ele‏ السكان العافلية أو Soil)‏ منها. وفي جميع البلدان المتطورة» باستثناء الولايات المتحدة» نضبت خزانات العمالة التي كانت ملأى فى أثناء الكساد الذي سبق Gaul‏ وار تنه ارتب elated pry‏ الرواقه السنديدة op‏ الأيدي العاملة الوافدة من CSL‏ ومن الهجرات الأجنبية» ودخلت 472 المتزوجات» اللواتي بقين حتى ذلك الحين خارج سوق العمالة» إلى هذه السوق بأعداد متزايدة. ومع ذلك ظل الهدف المثالي الذي كان يطمح إليه العصر الذهبي هو الإنتاج» أو حتى الخدمة التي لا لزوم فيها للبشر: تجميع السيارات من طريق الإنسان الالي - الروبوت - (robot)‏ وفجوات صامتة مليئة بمصفوفات من الحواسيب تشرف على إنتاج الطاقة» وقطارات من دون سائقين. كان البشر ضروريين لمثل هذا الاقتصاد لاعتبار Joly‏ فحسب؛ وهو أن يكونوا مشترين للبضائع والخدمات. وهنا تكمن مشكلته الجوهرية» إذ في العصر الذهبي كان الاقتصاد مازال يبدو غير واقعي RF‏ مثل تضاؤل الكون حتى التلاشي في المستقبل الذي كان علماء العصر الفكتوري يحذرون الجنس البشري منه. Ke إن جي‎ AUS من‎ Kell عدت كان على‎ Ls df بدت في طريقها إلى‎ BIS في اعصر‎ WL لن تكالبت على‎ كانت‎ Co للطفزة والركودء:‎ de pall Gesell فالدورة‎ col ol الشلنات‎ he Sl E iio a سم‎ E ob كاك‎ أو هذا ما كان‎ (macro) الخفيفة بفضل الإدارة الذكية للاقتصاد الكلى‎ الاقتتصاديون الكينزيون» الذين ا الآن يقدمون المشورة‎ للحكومات» مقتنعين بما يقدمونه كل الاقتناع. وماذا عن البطالة‎ الستنيات عيدما كان‎ G3 الجباعة؟ هل ستتحدها في العالم المتظون‎ معدل البطالة في أوروبا لا يزيد على 1,5 بالمئة» وفي اليابان على‎ غير أنها كانت قائمة فى‎ (Van der Wee, 1987, بالمئة؟ )77 .م‎ 3 أميركا الشمالية وحدها. وماذا عن الفقر؟ لقد ظل معظم البشر فقراء‎ بطبيعة الحال» ولكن في صميم الطبقة العاملة الصناعية ماذا كانت‎ تعني كلمات «الأممية»: «انهضوا أيها الجوعى من سباتكم» بالنسبة‎ إلى العمال الذين غدوا يتوقعون الآن الحصول على سيارة خاصةء‎ وقضاء إجازاتهم السنوية المدفوعة الأجر على شواطئ إسبانيا؟ وحتى‎ تمدهم «دولة الرفاهية» الشاملة السخية‎ cpl Bent eee لو تعرضوا‎ 473 بالحماية» التي لم يكونوا يحلمون بها من قبل» ضد مخاطر المرض والعوز و المرعبة؟ كانت دخولهم تزداد سنة بعد أخرى بصورة تلقائية تقريباً. هل سيتوقف هؤلاء عن الهيجان إلى الأبد؟ إن تشكيلة البضائع والخدمات التي يقدمها ويبذلها لهم النظام الإنتاجي قد جعلت الترف القائم جزءاً من الاستهلاك اليومي. وكان هذا الترف يزداد عاماً بعد عام» فماذا تريد البشرية» بالمعنى المادي» أكثر من ذلك إلا أن تتعاظم المكاسب التي تتمتع بها الشعوب المتميزة في بعض البلدان» لتصل إلى مناطق العالم التي لايزال سكانها يشكلون غالبية الجنس البشري ولما يدخلوا عام «التطور» و«التحديث»؟ سياسي بريطاني بارز وشديد الذكاء يقول: babes‏ كان الفكر الاشتراكي يرزح تحت هيمنة المشكلات الاقتصادية التى تفرضها عليه الرأسمالية» والفقرء والبطالة الجماعية» والفساد السياسي» وعدم الاستقرار» بل وحتى إمكانية انهيار النظام كله. وقد أصلحت الرأسمالية نفسها بصورة لا تدع مجالا للشك. وعلى الرغم من فترات ركود صغيرة مؤقتة وأزمات لميزان المدفوعات» فقد كان من المتوقع استمرار التشغيل الكامل للعمالةء وشيوع درجة معقولة من الاستقرار. كما يمكن أن نتوقع أن تستمر ae‏ اله eee‏ رضي تكح ا ثلاث ee‏ غضون 50 (Crosland, 1957, p. 517) ts‏ 111 كيف يمكن أن pats‏ هذا الانتصار غير العادي وغير المتوقع تماماً لنظام بداء وهو في أواسط العمرء على حافة الخراب؟ إن ما يحتاج إلى التفسير ليس» بطبيعة الحالء الفترة ة الطويلة من التوسع 474 الاقتصادي والرفاهية» التى جاءت فى أعقاب فترة مماثلة من المتاعب والقلاقل الاقتصادية re‏ إن تتابع «الموجات الطويلة» التي تمتد قرابة نصف قرن قد شكل الإيقاع الأساسي لتاريخ الرأسمالية الاقتصادية منذ القرن التاسع عشر. وكما رأينا (في الفصل الثاني)» ob‏ «عصر الكارثة» قد جذب الانتباه إلى هذا النظام من التقلبات التي تحدث مرة كل قرن» والذي ظلت طبيعته غامضة. وهذه التقلبات معروفة على العموم باسم الاقتصادي الروسي كوندراتييف .(Condratiev)‏ وفى المنظور البعيد المدى» كان العصر الذهبى مجرد طفرة أخرى وفق مفهوم كوندراتييف» شأنه شأن الطفرة الفكتورية الكبرى للفترة بين عامى 1850 و1873 ومن المفارقات أن تواريخها تطابق الع الى الها 05 كامل - وكذلاف eves! mand!‏ (Belle époque)‏ للقي الفكتورى الإدواردى >be‏ _ ومثلما حدث من قبل» Op‏ هذه القفزات سبقت» ثم أعقبتها «فترات انكماش». وليس هذا هو ما يحتاج إلى تفسير» بل الدرجة والعمق غير العاديين لهذه الطفرة المئوية» وهي من القرائن المرافقة للدرجة والعمق غير العاديين لمرحلة سابقة من الأزمات وموجات الكساد. ليس هناك في الواقع تفسيرات مُرضية للحجم الهائل لهذه «الوثبة الكبرى إلى الأمام» التي قام بها الاقتصاد الرأسمالي العالمي» واا تسناتسا الاج اة قير امسر الد كان لذى رف البلدان بالطبع مجال واسع للحاق بالاقتصاد النموذجي للمجتمع الصناعي في بداية القرن العشرين» وهو الولايات المتحدة التي لم تعرف الدمار جراء الحرب» ولا الهزيمة ولا النصرء ومع ذلك فقد اهتزت لفثرة قصيرة جراء «الاتهبار الكبير»: وحاولت دول أخرى بشكل منظم بالفعل محاكاة الولايات المتحدةء وهي عملية عجّلت بالتطور الاقتصادي OY‏ تبني تقانة قائمة أسهل دائما من استنباط تقانة جديدة. إذ يمكن الد أن ان فى نا wre‏ كما 4bl‏ هتال اليابان. غير أن من الواضح أن هناك ما هو أكثر من ذلك بالنسبة إلى 475 «الوثبة الكبرى»ء إذ استلزم الأمر إعادة هيكلة وعملية إصلاح أساسية للراسمالية» وإحراز تعدم مشهود فى عولمة الاقتصاد وتدويله. وقد تمخضت الأولىء وهى إعادة الهيكلة. عن ولادة «الاقتصاد المختلط» الذي جعل من الأسهل بالنسبة إلى الدول أن تخطط للتحديث الاقتصادي وإدارته معاء كما زاد من الطلب بصورة هائلة. إن قصص النجاح الاقتصادي العظيمة لفترة ما بعد الحرب» ما عدا استثناءات نادرة مثل هونغ كونغ» هي قصص التصنيع الذي تسانده الحكومات وتشرف عليه وتحفزه» وأحيانا تخطط له copy‏ بدءأ من حكومات فرنسا وإسبانيا في أوروبا وحتى اليابان» وسنغافوره» وكوريا الجنوبية. وفي الوقت cant‏ فإن الالتزام السياسي للحكومات بالتشغيل الكامل للعمالة ‏ وبدرجة أدنى ‏ بالتخفيف من اللامساواة الاقتصادية» أي الالتزام بتأمين خدمات الرعاية والضمان الاجتماعي» قد أوجد لأول مرة سوقا استهلاكية جماهيرية للبضائع الفاخرة التي غدت الان مقبولة بوصفها من الضروريات. وكلما ازداد الناس فقرأء زاد إنفاقهم على الحاجات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنهاء مثل الغذاء (وهذه ملاحظة سديدة تعرف باسم «قانون إنجلز»). وفى الثلاثينيات كان حوالى ثلث النفقات المنزلية» حتى فى الولايات المتتحدة haat!‏ ذهب إلى الطعام» ولك هذه النسة انخفضت فى بداية الثمانينيات إلى 13 بالمائة ehä‏ ويصرف ما تبقى على النفقات الأخرى. لقد أشاع «العصر الذهبي» الديمقراطية في og)‏ أما الثانية» وهى عولمة cole‏ فقد ضاعفت من الطاقة الإنتاجية للاقتصاد العالمي بإفساح المجال لتقسيم دولي متطور وأكثر إحكاماً للعمل. واقتصر ذلك أول الأمر على المجموعة التي سميت «اقتصادات السوق المتطورة»» أي الدول الواقعة فى معسكر الولايات المتحدة. وكان الجزء الاشتراكي من العالم آنذاك معزولاً إلى حد 476 بعيد (انظر الفصل الثالث عشر)ء في حين اختارت معظم الدول الدينامية النامية في العالم الثالث التصنيع المخطط والمنعزل في الخمسينيات من طريق استبدال المصنوعات المستوردة بمنتجاتها المحلية.. وقد تعامالت دول de al IU‏ الأسباسية jad‏ مع عالم ما وراء البحار» وبصورة مربحة ON che‏ شروط التجارة كانت في صالحها؛ حيث كان بوسعها أن تستورد المواد الخام والمواد الغذائية بكلفة أقل. بيد أن ما تفجر في الواقع هو الا تجار بالمتتيحات الضفاعية»::ولاسيما نين Seay grec! elie Spill‏ تضاعفت التجارة العالمة فى المواد المضيعة عشر هرات فى الستيق العشرية التي تلت عام 1953. وقفزت نسبة المنتجين الصناعيين للمواد الف ال كانت فشكل سبياهية كاتمة إلى خد :فا فى التجارة العالمية منذ القرن التاسع عشرء مِن ما يقل قليلاً عن النصف إلى ما يزيد على 60 بالمائة )1981 .(W. A. Lewis,‏ وظلت أركان «العصر الذهبى» ثابتة فى اقتصادات الدول الرأسمالية المحورية حتى من الناحية الكمية. في عام 1975 كانت الدول الرأسمالية السبع الكبرى (كنداء والولايات المتحدة» واليابان» وفرنساء وألمانيا الاتحادية» وإيطالياء وبريطانيا) تمتلك ثلاثة أرباع عربات الركاب في العالم ونسبة مماثلة من أجهزة الهاتف . ,1982 (UN Statistical Yearbook,‏ ff, 1018 9‏ 955 .م. ومع ذلك» فإن الثورة الصناعية الجديدة لم تقتصر على منطقة واحدة بعينها. كانت إعادة هيكلة الرأسمالية والتقدم في العولمة الاقتصادية عمليتين مركزيتين. وليس من الواضح تماما ما إذا كانت الثورة التقنية تفسر «العصر الذهبي»» على الرغم من توافر قدر كبير منها. إن الكثير من التصنيع الجديد في هذه العقودء كما تبين بعد AUS‏ كان انتشارا للتصنيع القديم SW!‏ على تقنيات قديمة في بلدان جديدة؛ مثل انتشار تصنيع الفحم والحديد والفولاذ» كما كان شائعا في القرن التاسع عشرء في الدول الاشتراكية الزراعية» وانتشار صناعات القرن 477 العشرين الأميركية للنفط ومحركات الاحتراق الداخلي في البلدان الأوروبية. وربما لم يتعاظم تأثير التقانة القائمة في الأبحاث المتقدمة في مجال الصناعة المدنية حتى «عقود الأزمات» بعد عام 61973 عندما حدث الاختراق فى تكنولوجيا المعلومات والهندسة الجينية. ويصدق ذلك على ode‏ آخر من القفزات فى بعالم المجهول. وريما كانت المبتكرات الرئيسة التي بدأت تحوّل وجه العالم بعد أن وضعت الحرب أوزارها مباشرة هي المبتكرات الكيميائية af agonal,‏ كان bth‏ قزر J)‏ القع الاي ole Cte‏ ديموغرافية العالم الثالث. لقد تأخرت تأثيراتها الثقافية بعض الشيء» ولكن هذا التاجر لم ae‏ طويلاء فالثورة الجنسية الغربية في الستينيات والسبعينيات أصبحت ممكنة بفضل المضادات الحيوية - التي لم تكن معروفة قبل الحرب العالمية الثانية - حيث بدا أنها ستحول دون المخاطر الجسيمة للإباحية الجنسية من طريق جعل الأمراض التناسلية سهلة الشفاء» ومن طريق حبوب منع الحمل التي أصبحت متوفرة على نطاق واسع في الستينيات (وقد عادت المخاطر إلى الجنس في الثمانينيات مع ظهور مرض الأيدز (AIDS‏ ومهما يكن من أمرء فإن ابتكار التقنية العالية سرعان ما أضحى جزءاً لا يتجزأ من الطفرة الكبرى التي ينبغي أن تشمل جانباً من التفسير» حتى وإن لم نعتبرها حاسمة بحد ذاتها. كانت رأسمالية ما بعد الحرب بلا شك نظاماً «أصلح نفسه تماما le‏ حد تعبير كروسلاند» أو هي طبعة «جديدة» من النظام القديم كما وصفها رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان. ذلك أن ما حدث كان Jal‏ بكثير من مجرد عدول النظام عن بعض «الأخطاء» التي وقعت في أثناء الحرب وكان من الممكن تحاشيهاء وعودته إلى سيرته «الطبيعية» التي تتضمن «المحافظة على مستوى i Jle‏ التشغيل.. والتمتع بمعدل pu y‏ به من النمو الاقتصادي (Les‏ 478 (H.G. Johnson, 1972, p. 6)‏ لقد كانت في أساسهاء lep‏ من التزاوج بين الليبرالية الاقتصادية والديمقراطية الاجتماعية (أو هو dl‏ الاس سياسة الصفقة الجديدة الروزفلتية)» مع اقتباسات جوهرية من الاتحاد السوفياتى الذي كان من رواد التخطيط gala‏ ومن che‏ كان )2 Les frill‏ من كانه ا ارارق الحرة المتزمتين عنيفاً كل العنف في السبعينيات والثمانينيات عندما لم يعد النجاح الاقتصادي يحمي تلك السياسات القائمة على هذا التزاوج. إن رجالاً من أمثال الاقتصادي النمساوي فريدريك فون هايك لم يكونوا براغماتيين على الإطلاق» أو مستعدين للاقتناع (ولو على مضض) ob‏ الأنشطة الاقتصادية التي تتضارب مع سياسة «دعه يعمل» هي أنشطة ناجحة عملياء مع أنهم أنكروا بالطبع» بحجج بارعة» أنها قد تكون كذلك. كانوا مؤمنين بمعادلة مؤداها: an‏ الحرة = > & الفرد»» وبالتاليء فإنهم شجبوا es Gl‏ عنها ON‏ ذلك cols‏ كما يقول عنوان كتابه الصادر عام 1944 بمثابة «الطريق إلى العبودية». واستمروا في شجب السياسات التي جعلت من «العصر الذهبي» ذهبياًء OY‏ العالم قد بات أكثر A‏ وانتعشت الرأسمالية (ومعها الليبرالية السياسية) مرة أخرى على قاعدة الأسواق المختلطة والحكومات. ولكن ف في الفترة الممددة بین الارتعيتيات والسبعينيات» لم يكن هناك من اع إلى مثل هؤلاء «المؤمنين القدامى» . واااو ره oh Cas‏ لكان hath ig a aad‏ بلا جل tô pda‏ وبالدرجة الأولى من جانب رجال كانوا في موقع يؤهلهم للقيام بذلك في الولايات المتحدة وبريطانيا فى سنوات الحرب الأخيرة. ومن الخطأ أن نفترض أن الشعب لا يتعلم أبداً من التاريخ. إن تجربة ما بين الحربين» و«الانهيار الكبير» بشكل e‏ كانت كارثية بحيث لم يكن أحد يحلم» كما فعل كثيرون في الحياة العامة بعد الحرب العالمية الأولى» بالعودة بأسرع ما يمكن إلى ما قبل 479 ارتفاع أصوات صفارات الإنذار عند وقوع الغارات. إن جميع الرجال (ولم تكن النساء قد حظينَ بالقبول في الصفوف الأولى من الحياة العامة) الذين وضعوا ما أملوا في أن يكون مبادئ ما بعد الحرب فترة «الانهيار الكبير». وبعض هؤلاءء مثل ج. م. كينز كانوا من شخصيات الحياة العامة منذ ما قبل عام 1914. وإذا كانت الذاكرة الرأسمالية» فإن المخاطر السياسية المهلكة لعدم القيام بذلك كانت واضحة لكل من حابوا ألمانيا الهتلرية» وليدة «الانهيار الكبيراء ووجدوا أنفسهم يواجهون الشيوعية المقبلة والقوة السوفياتية المتقدمة Le‏ عبر خرائب الاقتصادات الرأسمالية العاجزة. ثمة أربعة أمور بدت واضحة pla)‏ القرار هؤلاء. إن كارثة ما بين الحربين التي ينبغي ألا يسمح بتكرارها بأي شكل من الأشكال» إنما كانت cops‏ بالدرجة الأولى» إلى انهيار التجارة العالمية والنظام المالي وما أعقبهما من تجزئة العالم في المستقبل إلى اقتصادات وطنية أو إمبراطوريات تسلطية. وكان النظام العالمي ذات يوم مستقرا عندما خضع لهيمنة» أو على الأقل للسلطة المركزيةء للاقتصاد البريطاني وعملته الجنية الاسترليني. وفي فترة ما بين الحربين» لم تعد بريطانيا وعملتها الاسترلينية على درجة كافية من القوة لحمل هذا العبء الذي أصبحت الولايات المتحدة والدولار وحدهما قادرين على حمله. (ومن الطبيعي أن هذا الاستنتاج قد أثار المزيد من الحماسة الحقيقية فى واشنطن أكثر من أي مكان آخر). والأمر الثالث SE ia SLE‏ مجراء: إحفاق Siegal‏ غير Sia‏ ومن ثم كان LY‏ من توجيه السوق أو تأطيرها في نطاق التخطيط العام والإدارة الاقتصادية. وأخيراً» LY‏ من الحيلولة دون عودة البطالة الجماعية» لأسباب اجتماعية وسياسية. 480 لم يكن بوسع صناع القرار خارج إطار البلدان الأنجلو-سكسونية أن يفعلوا شيئاً لإعادة بناء التجارة العالمية والنظام المالي» لكنهم ارتضوا برفض ليبرالية السوق الحرة القديمة. ولم 2 يكن التوجيه الحكومى al‏ التخطيط الحكومى فى الشؤون الاقتصادية kol‏ جديداً في كنيو من COLA‏ من قرسا إلى colt‏ بل Of‏ بملكية الدولة وإدارتها للصناعات كانت أمراً مألوفاً بدرجة كافية» وقد توسعت إلى حد كبير في الدول الغربية بعد عام 1945. ولم يكن ذلك بأي معنى قضية خاصة مطروحة بين الاشتراكيين وغير الاشتراكيين» على الرغم من أن النزعة اليسارية لسياسة «المقاومة» زمن الحرب قد أضفت على هذه المسألة اهتماماً أكثر مما كانت تحظى به قبل الحرب» وهو ما تجلى فى دستورّي إيطاليا وفرنسا فى الفترة بين عامى 1946 و1947. وهكذاء أصبح لدى النرويج» عام 1960 بعد 15 We‏ من الحكم الاشتراكي» قطاع ple‏ أصغر نسبياً مما لدى ألمانيا الغربية التي لم أما بالنسبة إلى الأحزاب الاشتراكية والحركات العمالية التى برزت في أوروبا بعد الحرب» فقد تكيفت بسهولة مع الرأسمالية الإصلاحية لأنهاء من الناحية العملية» لم تكن تملك سياسة اقتصادية خاصة بهاء باستثناء الشيوعيين الذين كانت سياستهم تقوم على اكتساب السلطة ثم اتباع نموذج الاتحاد السوفياتي. وترك الاسكندنافيون البراغماتيون القطاع الخاص في بلدانهم على ما كان عليه دون تغيير. ولم تفعل الحكومة العمالية البريطانية عام 1945 شيئًا على الإطلاق لإصلاح الرأسمالية» وأظهرت عزوفا مدهشا عن الاهتمام بالتخطيط. وخصوصاً بالمقارنة مع التحديث المخطط الحماسى للحكومات الفرنسية المعاصرة (غير الاشتراكية). لقد ركز GLAD‏ فعلياًء على تحسين أوضاع دوائره الانتخابية العمالية وعلى الإصلاحات الاجتماعية من أجل هذا الغرض. وحيث إنهم كانوا يفتقرون إلى حلول بديلة» باستثناء الدعوة إلى الإطاحة بالرأسماليةء 481 التي لم تعرف أي حكومة اجتماعية ‏ ديمقراطية» أو تحاول الإطاحة بهاء فقد كان عليهم أن يعتمدوا على اقتصاد رأسمالي قوي مولد للثروات لتمويل أهدافهم. وكانت الرأسمالية الإصلاحية التي اعترفت بأهمية المطامح العمالية والاجتماعية ‏ الديمقراطية تناسبهم تماماً. وبعبارة موجزة»› كان السياسيون الرسميون» وحتى الكثيرون من رجال الأعمال في الغرب في فترة ما بعد الحرب». مقتنعين t‏ لجملة من الأسباب» OL‏ العودة إلى شعار «دعه يعمل» Sy‏ السوق الحرة التي لم يُعَد بناؤها من جديد كانت مسألة غير مطروحة للنقاش. إن ثمة أهداف سياسية معينة ‏ مثل التشغيل الكامل للأيدي العاملةء واحتواء الشيوغيةء وتحديث الاقتصادات المتعثرة أو المتقهقرة أو المدمرة ‏ كان لها الأولوية المطلقة» وتستدعى حضوراً حكومياً قويا كل cal‏ بل إن الأنظنة الى كرست ASU enti‏ السباسية والاقتصادية غدت الآن قادرة» أو مضطرةء إلى إدارة اقتصاداتها بطرق سبق أن رفضت من قبل لأنها «اشتراكية». وقد تبين آخر الأمر أن بريطانياء وحتى الولايات المتحدةء قد أدارتا اقتصاد الحرب على تلك الأسس. وكان المستقبل يكمن فى «الاقتصاد المختلط». وعلى الرغم من مرور أوقات كان يحسب فيها الحساب لسياسات الاستقامة قادرة على حسم الموقف مطلقاً. منذ عام 1933 لم تعد فرّاعات لم تكن هذه تغيرات ثانوية. فقد دفعت رجل الدولة الأميركي - أفريل هاريماك (Averell Harriman)‏ - الذي يحمل أوراق اعتماد رأسمالية متشددة ‏ إلى أن يقول لمواطنيه عام 1946: «لم يعد الناس فى هذا البلد يفزعون من كلمات مثل «التخطيط) «... لقد قبل الناس بأن تلجأ الحكومة» وكذلك الأفرادء إلى التخطيط في هذا 482 (Maier, 1987, p. 129) .‏ كما جعلت من الطبيعي لبطل الليبرالية الاقتصادية المعجب بالاقتصاد Ole Sil‏ مونّيه (Jean‏ Monnet)‏ « )1979-1888( أن يصبح ا ا للتخطيط الاقتتصادي الفرنسي. وحوّل (اللورد) ليونيل روبنز (Lionel‏ Robbins)‏ « اقتصادي السوق الحرة الذي كان يدافع من قبل عن السياسات التقليدية في مواجهة كينز وأجرى حلقة بحث بالاشتر تراك مع هايك في «جامعة لندن للاقتصاد) (London School of‏ Economics)‏ إلى مدير لاقتصاد الحرب البريطاني dus‏ الاشتراكي. وعلى مدى ثلاثين سنة أو نحوهاء كان ثمة إجماع ب بين المفكرين «الغربيين» وصناع القرارء ولاسيّما في الولايات ا حول ما تستطيع عمله الدول الأخرى في الجانب غير الشيوعي› أو تالا خی ما لا تستطيع alee‏ وكاتوا Laces‏ ریدو اغالا متزايد الإنتاج» وتجارة خارجية متنامية» وعمالة ALIS‏ علاوة على التصنيع والتحديث. وكان الجميع مستعدين لتحقيق ذلك» عند الضرورة» من خلال إشراف حكومي منتظم» وإدارة منهجية لاقتصادات مختلطةء وبالتعاون مع حركات عمالية منظمة طالما أنها غير شيوعية. كان «العصر الذهبي» للرأسمالية مستحيلاً من دون هذا الإجماع. على أن اقتصاد المبادرة الخاصة (والتسمية المفضلة هى «المبادرة الحرة») يحتاج إلى من ينقذه من نفسه ليكتب له Paes‏ مع أن الرأسمالية أصلحت نفسها بالتأكيد» op‏ علينا أن نفرق (1) جرت العادة على تحاشي استخدام كلمة «الرأسمالية» وكذلك «الإمبريالية» في الخطاب العام لما لهما من دلالات سلبية في أذهان الحمهور. وقبل السبعينيات ندر أن نجد سياسيين أو دعائيين يصفون أنفسهم بفخر بلقب «رأسمالي». وسبقتهم إلى ذلك» اعتباراً من عام 11965 Ue‏ الأعمال التجارية فوربس (Forbes)‏ التي استخدمت» بصورة معكوسة» اصطلاحاً درج على استعماله الشيوعيون الأميركيون عندما بدأت تسمي نفسها «أداة رأسمالية» . 483 التفكير به حتن ذلك ال والفعالية الحقيقية lie pU‏ المحددة الجديدة التي كان يبتكرها كبار الطباخين في المطاعم الاقتصادية الجديدة. ومن الصعب الإدلاء بحكم في هذا المجال. إن الاقتصاديين» شأنهم شأن السياسيين» يميلون على الدوام إلى إرجاع النجاح إلى سداد سياساتهم. وفي أثناء «العصر الذهبي»» عندما كانت حتى الاقتصادات الضعيفة» مثل الاقتصاد البريطانى» تنمو وتزدهر» بدا وكأن هناك Vibes‏ كرا للرضا عن النفس. ومع «SUS‏ فإن السياسة المتبصرة قد أحرزت ولا شك بعض النجاح المشهود في الفترة نين pole‏ 1945 £19465 وقد سلكت Laid‏ على سبل المثال» بوعي تام» منهج التخطيط الاقتصادي لتحديث الاقتصاد الصناعى. وهذا التطبيق المعدل لأفكار سوفياتية فى اقتصاد رأسمالى cay WS dale‏ لادوم ديك اد تسا E E‏ المثل فى التخلف الاقتصادي قبل ذلك» قد حققت فى الفترة بين عامي 1950 و1979 نجاحاً أكثر من أي بلد صناعي آخرء بما في ذلك الولايات المتحدةء بل أكثر من ألمانيا )46 .م ,1982 (Maddison,‏ . وعلى الرغم من CLUS‏ فإن علينا أن نترك للاقتصاديين» وهم قوم مشهود لهم باللّجاجة أن يناقشوا المزايا والمثالب وكذلك مدى كفاءة السياسات المختلفة لمختلف الحكومات (ولاسيّما تلك المرتبطة باسم ج. م. كينيز الذي توفي عام 1946). IV‏ إن الفرق بين النوايا العريضة والتطبيقات التفصيلية واضح كل الوضوح في إعادة ely‏ الاقتصاد العالمي. . في هذا المجال» ترجمت «الدروس المستفادة» من الانهيار الكبير (وتظهر هذه الكلمة باستمرار في خطاب (Shee‏ جزئياً على الأقل في ترتيبات مؤسسية ملموسة. وقد كان Gy‏ الولايات المتحدة» بالطبع» حقيقة واقعة. ومن ثم جاء الضغط السياسي من أجل التحرك من جانب واشنطن» 484 حتى Oly‏ كان الكثير من الأفكار والمبادرات قد جاء من جانب بريطانيا. وعند اختلاف الآراء» كما حدث بين كينز والناطق الأميركى هاري كن حول «صندوق النقد الدولي» (International‏ «Monetary Fund - IMF)‏ الجديد. كانت الغلبة لوجهة النظر الأميركية. ومع ذلك فإن الخطة الأصلية للنظام العالمي الاقتصادي جرى التخطيط له في أثناء السنوات الأخيرة من الحرب هو منظمة الأمم المتحدة. Lol‏ المؤسستان الدوليتان اللتان أقيمتا عملي بموجب اتفاقيات Liss «1944 ele (Bretton Woods) 5299 O94 p‏ البنك النقد الدولى» ومازالتا ناشطتين حتى الآن» تخضعان فعلياً للسياسة الأميركية بعد أن تداعى النموذج الأصلي للأمم المتحدة في الحرب JEN‏ والمحافظة على استقرار التبادل» وكذلك للتعامل مع مشكلات موازين المدفوعات. ولم تُسفر البنود GEM‏ في البرنامج أسعار السلع الأولية ووضع المقاييس الدولية للمحافظة على التشغيل الكامل للأيدي العالمة)» أو أنها لم تنفذ بكاملها. وانتهت «منظمة التجارة الدولية» (International Trade Organization)‏ المقترحة إلى هيئة أشد تواضعاً هى «الاتفاقية العامة للتعريفة والتجارة» (General‏ Agreement on Tariffs and Trade)‏ (المعروفة باسم ١غات» ‏ «(GATT‏ وهی إطار لتخفيض القيود التجارية عبر مساومات دورية. وباختصارء فإن محاولات المخططين لإقامة عالم جديد شجاع (2) من دواعي السخرية أن وايت كان من ضحايا حملة المطاردات في الولايات المتحدة بدعوى أنه من المتعاطفين سراً مع الحزب الشيوعي . 485 قد باءت بالفشل. إن العالم لم Ste‏ من الحرب على هيئة نظام دولي عامل للمدفوعات والتجارة الحرة المتعددة الأطراف. وقد منيت التحركات الأميركية لإقامة مثل هذا النظام بالفشل بعد سنتين من النصر. ومع ذلك. فإن النظام الدولي للتجارة والمدفوعات» خلافاً نادت السحدة كان فعالاً في عمله وإن لم يكن ذلك بالطريقة المتوقعة أو المقصودة Stel‏ لقد كان «العصر pas clic (a‏ الفجازة الجرة».والتشركات الجر ران JL‏ والعملات ENA‏ وذلك هو ما كان فى أذهان المخططين زمن الحرب. ولا شك أن هذا كان عاد بالدرجة الأولى I‏ ال الاقتصادية Jnl SN‏ للولايات المتحدة ولعملتها الدولارء الذي كان يعمل على أفضل ما يرام كعامل توازن لأنه كان يرتبط بكمية محددة من الذهب» إلى أن انهار نظام الذهب فى الستينيات dls‏ السبعيتيات. hey‏ المرء أن يتذكر دائماً أن الولايات المتحدة كانت» في الخمسينيات» تستأثر وحدها بنحو 60 بالمائة من رؤوس أموال الشركات في جميع الدول الرأسمالية المتقدمة. وتنتح نحو 60 بالمائة من الإنتاج الإجمالي لتلك الدول جميعها. وحتى في أوج «العصر الذهبي» (1970)ء كانت لاتزال تستحوذ على 50 بالمائة من إجمالي رؤوس الأموال لجميع تلك البلدان وتنتج نصف مجموع إنتاجها (Armstrong, Glyn,‏ )151 .م ,1991 Harrison,‏ . ols‏ ذلك Ladi oye,‏ إلى التغورت Of 3] ce gtd ope‏ العقية الأساسية أمام اقتصاد التجارة الحرة الرأسمالي الدوتن ل تكن: خلافاً لقناعات الأميركيين» النزعات الحمائية لدى الأجانب» بل كانت تضافر التعريفة الأميركية التقليدية العالية داخلياً وسعى الولايات المتحدة إلى التوسيع الهائل لصادراتهاء وهو ما اعتبره مخططو فترة الحرب في واشنطن Leb‏ جوهرياً للوصول إلى تشغيل كامل وفعال للأيدي العاملة في OJI‏ )13 .م ,160110,1969). لقد كان التوسع النشط واضحاً في أذهان واضعي السياسة الأميركيين فور انتهاء 486 الحرب. وكانت الحرب الباردة هي التي شجعتهم على اتخاذ وجهة نظر أبعدء تحثهم على مساعدة منافسيهم في المستقبل ليتطوروا بأسرع وقت ممكن باعتبار ذلك أمراً ملحا من الوجهة السياسية. وقد قيل فى هذا السياق إن الحرب الباردة كانت هى المحرك الرئيس للطفرة العالمية الكبرى )1993 (Walker,‏ وربما كان فى ذلك بعض المبالغة» ولكن السخاء الهائل لمشروع معونة مارشال (انظر ص 240 - 241 من هذا الكتاب) قد ساعد بالتأكيد على تحديث الدول التى gaat:‏ وأراكت" Lael‏ نهد aN‏ كما فلت كل مره الجا وفرنسا على نحو منتظم ‏ كما إن المساعدة الأميركية كانت حاسمة في التعجيل بالتحول في كل من ألمانيا الغربية واليابان. ولا شك في أن هذين البلدين كانا سيصبحان قوتين اقتصاديتين عظميين في كل الأحوال. وقد انتفعت كلتاهماء بوصفهما دولتين مهزومتين» من أنهما لم تكونا تملكان القرار في ما يتصل بالسياسة الخارجية» OY‏ ذلك J‏ دون GY YI‏ إلى هون Lage Le‏ من مؤارذ» VI‏ فى فجرة الإنفاق العسكري العقيمة في أدنى الحدود. وقد يتساءل T‏ مع ذلك: ماذا كان سيحدث للاقتصادي الألمانى لو أن استعادته لعافيته لي تكو عم على aco NN‏ الذية كائرا ينون aL‏ يونا سرعة استعادة الاقتصاد الياباني لعافيته لو لم تجد الولايات المتحدة نفسها تبني اليابان كقاعدة صناعية من أجل الحرب الكورية ثم بعد ذلك حرب فييتنام بعد عام 1965؟ لقد مولت أميركا ارتفاع إنتاج اليابان الصناعي إلى الضعف بين عامي 1949 619535 ولم يكن من قبيل المصادفة أن الفترة بين عام 1966 و1970 كانت سنوات الذروة فى التنمية اليابانية» بمعدل نمو لا يقل عن 14.6 بالمائة سنويا. ولا شعن على هذا الأساس. التقليل من دور الحرب الباردة» حتى ولو ترتب الضرر على الأثر الاقتصادي طويل الأجل لتحويل الدور الهائل للموارد نحو التنافس في التسلح. وربما كان هذا التحويل قاتلا في حده الأقصى بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي. ولكن حتى الولايات 487 المتحدة قايضت القوة العسكرية مقابل الضعف الاقتصادي المتزايد. هكذا تمحور اقتصاد العالم الرأسمالي حول الولايات المتحدة. وقد أثار مشكلات أقل أمام الحركات الدولية لعوامل لها صلة بالإنتاج أكثر من أي عامل آخر منذ أواسط العصر الفكتوري» باستثناء بُعد واحد: إن الهجرة الدولية كانت بطيئة فى استعادتها لعافيتها من اختناق فترة ما بين الحربين. وكان ذلك» في جانب منه» أقرب إلى «خداع البصر» إذ إن طفرة «العصر الذهبي» الكبرى لم يكن وقودها يتمثل فى قوة Gu‏ العاملة التى كانت Sls‏ البطالة عسي جل :فى ات Sle‏ مث la esl‏ إلى المدينة (من المزارع وخاصة من البقاع المجدبة)» ومن المناطق الفقيرة إلى الغنية. وهكذا تدفق الإيطاليون الجنوبيون على مصانع لومباردي وبيدمونت» وهجر أربعمئة ألف فلاح le‏ أملاكهم في غضون 20 سنة. وكانت عملية تصنيع jel‏ الشرفية alee Util‏ هجرة جماعية. يضاف إلى ذلك أن بعض هؤلاء المهاجرين من الداخل كانواء عملياًء مهاجرين دوليين» غير أنهم جاءوا أصلاً إلى البلد الذي استقبلهم لا سعياً وراء العمل» بل في نطاق موجة من الهجرات الجماعية المرعبة من اللاجئين والسكان المطرودين بعد عام 45 . ونلاحظ مع ذلك أن الحكومات قاومت الهجرات الحرة في gel as‏ الاقتصادي المشهود ذاك. على الرغم من التناقص المتزايد للأيدي العاملة» في عالم غربي مُكرس للحركات الحرة في الاقتصاد. وحيثما وجدت نفسها تسمح بها LS) Lally‏ هو الحال بالنسبة إلى السكان الكاريبيين والاخرين في الكومنولث البريطاني؛ ممن لهم حق الإقامة لأنهم بريطانيون من الناحية القانونية)» فإنها وضعت القيود على ذلك. وفي كثير من الحالات كان يسمح لهم لهؤلاء المهاجرين» ومعظمهم من بلدان حوض المتوسط الأقل 458 تطوراً. بالإقامة بصورة مشروطة أو مؤقتة» بحيث يتسنى إبعادهم بسهولة» على الرغم من أن توسع السوق الأوروبية المشتركة لتضم عدة دول مصدرة للهجرات (إيطالياء وإسبانياء والبرتغال. واليونان) قد جعل هذا الأمر أكثر صعوبة. ومع ذلك هاجر إلى البلدان الأوروبية المتطورة حتى بداية السبعينيات نحو 7,5 مليون مهاجر (Potts, 1990, pp. 146-147)‏ . وقد كانت مسألة الهجرة قضية حساسة حتى في «العصر الذهبي». وأدت في العقود الصعبة بعد عام 1973 إلى ارتفاع حدة Lal SU‏ العامة للأجانب في أوروبا. على أن الاقتصاد العالمى فى العصر الذهبى ظل Wye‏ أكثر مما هو عابر للحدود الوطنية (transnational)‏ _ 17 كانت الدول تتبادل التجارة في ما بينها بشكل متزايد الاتساع» بل إن الولايات المتحدة» ال كانت مكيمية دابا إلى تخد كر قبل الجرت ASE LIL‏ ضاعفت صادراتها أربع مرات إلى بقية العالم في الفترة ما بين عامي 1950 619705 ولكنها غدت تستورد كميات ضخمة من البضائع الاسمتهلاكية leas‏ حكن نهاية AP eye eS‏ وقي نيا الستينيات» أخذت تستورد السيارات )145 .م ,1977 (Block,‏ - ومع أن الاقتصادات الصناعية راحت تتبادل منتجاتها فى ما بينها من طريق البيع والشراء على نحو متزايدء فإن الحجم الأكبر لأنشطتها الاقتصادية ظل متمركزا محليا. وفي ذروة «العصر الذهبي»ء كانت الؤلآنات الد در ا ق hsi‏ المحلى. والأدعى إلى الدهشة أن COLL‏ وهى الدولة ذات التوجه التصديري» لم تكن تصدر إلا ما هو أكثر Sub‏ من ذلك (Marglin‏ Table 2.2)‏ ,43 .م .and Schor,‏ مع ذلك Op‏ اقتصاداً عابراً للحدود الوطنية بدأ يظهر على نحو مكرايد Delay‏ جنك Seed Sor‏ وهو اتشق BY ce‏ الاقتصادية التي لا تكون فيه All‏ الدولة وحدودها هي الإطار 489 الأساسي» بل تشكل مجموعة من العوامل المعقدة. وفي الحالة القصوى» يتبلور «الاقتصاد العالمى» إلى ما دون أن يكون لديه فى الواقع حدود أو قاعدة جغرافية خاصة به» وهو اقتصاد يحدد أو يضع قيوداً تستطيع وضعها حتى اقتصادات الدول الكبيرة البالغة القوة. وفي وقت ما من بداية السبعينيات» أصبح مثل هذا الاقتصاد العابر للحدود الوطنية قوة عالمية مؤثرة» وواصل نموه بأسرع مما كان في أي وقت مضى خلال «عقود الأزمات» بعد 1973» بل إن ظهوره هو الذي خلق المشكلات خلال تلك العقود ولكنه سار بالطبع جنباً إلى جنب مع عولمة متزايدة» إذ تضاعفت في الفترة بين عامي 1965 )235 .م ,1992 Development,‏ . في هذه العولمة» كانت ثمة ËW‏ جوانب واضحة كل الوضوح فى عة tll‏ فلك الشركات العابرة opt‏ الرطية coll)‏ تعرف غالباً باسم الشركات «متعددة الجنسيات»2)» والتقسيم الدولي الجديد للعملء. ونمو التمويل عن بعد .(Offshore Finance)‏ وهذا الجانب الأخير ليس مجرد واحد من الأشكال المتطورة للعولمةء ولكنه Lal‏ الشكل الذي ght‏ على نحو بالغ الحيوية الطريقة التي استطاع بها الاقتصاد الرأسمالي أن يفر من السيطرة الوطنية أو أي ضوابط أخرى. دخل مصطلح «التعامل عن بُعد) (أفشور) -offshore-‏ قاموس الحياة المدنية العامة في وقت ما من الستينيات ليصف ممارسة تسجيل موقع قانوني للعمل التجاري في بعض الأماكن» التي تكون في أغلب الأحيان دولة صغيرة وسخية مالياء وتسمح للمبادرين بالعمل التجاري مع تجنب الضرائب والقيود الأخرى المفروضة pede‏ من جانب بلدانهم الأصلية. ذلك أن كل دولة أو منطقة جادةء مهما كان التزامها بحرية تحقيق الربح» كانت قد أوجدت عند 490 منتصف القرن ضوابط وقيوداً معينة على إدارة الأعمال التجارية القانونية من أجل مصالح شعوبها. إن تجمعاً ملائماً وتضافراً صريحاً للثغرات القانونية في قوانين e‏ العمل والشراكة في المناطق الجغرافية الصغيرة ‏ مثل كوراساو «(Curagao)‏ وفيرجن آیلاندز (Virgin‏ Islands)‏ وإمارة ليختينشتاين (Liechtensten)‏ - يمكن أن يُحدث العجائب فى ميزانية شركة ما. ذلك أن جوهر «الأفشور) يكمن فى ages‏ علد la‏ من tabs 2248 seas WA‏ ركنا قابلة .(Raw, Page and Hodgson, 1972, p. 83) peU‏ ولأسباب واضحة» غدت تجارة «الأفشور» مناسبة للصفقات المالية على الرغم مق أن Leds Lae‏ كاتا تقندمان المتاغدات ASL‏ إلى السياسيين فيهما من دخل تسجيل السفن التجارية للدول الأخرى التي وجد مالكوها أن إجراءات السلامة والعمل المحلية مرهقة للغاية. في وقت ما من الستينيات. أمكن بقليل من البراعة تحويل المركز المالي الدولي القديم» وهو مدينة لندنء إلى مركز «أفشور» عالمي هائل بابتكار ما عرف باسم «العملة الأوروبية)؛ خصوصاً «اليورودولار». لقد أصبحت الدولارات المودعة فى مصارف غير أميركية» ولا تعاد إلى وطنها تجنباً لقيود القانون المصرفي الأميركي الد رة الأول abel‏ للمساومة clay atl‏ اندو رات السرة التعويم» المتراكمة بكميات هائلة بفضل الاستثمارات الأميركية المتنامية في الخارج» والنفقات الباهظة السياسية والعسكرية للحكومة الأميركية» أصبحت هى الأساس لسوق عالمية منفلتة كل الانفلات» elle asi,‏ :تعدو الاج (Ase E‏ Mal etal‏ فك سرف العكلة Raton NI‏ نود cal Ua gat‏ ان لان فى عام 1946 إلى نحو 160 بليوناً في 1973 وما يقرت من :500 يلون دولار بعد ذلك بخمس سئوات» عندما أصبحت هذه السوق هى الآلية الأساسية لإعادة تدوير الفورة المحمومة في أرباح النفط التي حيرت دول «الأوبك» فجأة في كيفية إنفاقها واستثمارها. وكانت 491 الولايات المتحدة أول Uys‏ تجد نفسها تحت رحمة هذه التدفقات الهائلة المتضاعفة من رؤوس الأموال الطليقة التي كانت تجوب العالم من عملة إلى عملةء سعياً إلى الأرباح السريعة. وفي آخر الأمر أضحت جميع الحكومات من ضحاياهاء لأنها فقدت PN‏ على أسغناز pet cae Goat, SLI obs‏ برقن SST‏ امداق ويا Be‏ العم تقد a‏ ر الرائدة عاجزا عن فعل شيء. كان من الطبيعي أن 7 تقوم الشركات القائمة في بلد ماء والعاملة في بلدان عديدة أخرى» بتوسيع أنشطتها. كما إن هذه الشركات «المتعددة الجنسية») لم تكن جديدة» إذ إن الشركات الأميركية من هذا النوع زادت من أعداد الفروع الخارجية المنتسبة لها من سبعة آلاف وخمسمئة فرع عام 1950 إلى ما يزيد على ثلاثة وعشرين ألف فرع عام 11966 وكان معظمها في أوروبا الغربية ونصف الكرة الغربي )92 .م ,1977 (Spero,‏ وتبعتها شركات الدول الأخرى على نحو متزايد» فقد أنشأت شركة «هويشت» الكيميائية الألمانية» على سبيل cleat‏ أو bt‏ د 117 Lees‏ فى 45 بلدا وجرق: .ذلك كلب باستثناء ست حالات بعد عام 1950 (Frébel, Heinrichs, Kreys,‏ Table IIIA, p. 281)‏ ,1986. والجديد فى هذه الكيانات العابرة للجنسيات هو النطاق الواسع لعملياتها. في بداية الثمانينيات» صدرت الشركات الأميركية العابرة للجنسيات ما يزيد على ثلاثة أرباع صادرات الولايات المتحدة وما يقارب نصف وارداتهاء وكانت مثل هذه الشركات (البريطانية والأجنبية (les‏ مسؤولة عن 80 بالمائة من صادرات بريطانيا )90 .(UN Transnational, 1988, p.‏ بمعنى من المعاني» لم يكن لهذه الأرقام علاقة بالموضوعء OY‏ المهسة الرقسة ode [to‏ الشركاف كانت «توطيق الا مواق عبر الحدود الوطنية» أي أن تغدو الأسواق مستقلة عن الدولة وأراضيها. ومعظم ما تبينه الإحصاءات (التي لاتزال تجمع Ll‏ الكل fe ah‏ 492 حدة) أن الواردات أو الصادرات هي في الواقع تجارة داخلية ضمن كيان عابر للجنسيات مثل جنرال موتورز التي تعمل في 40 بلدا. وقد عززت القدرة على العمل بهذه الطريقة اتجاه ely‏ الان ال ek,‏ ال ay‏ اکان وا منذ كارل ماركس. وفي عام 1960 كانت التقديرات تشير إلى أن مبيعات أكبر مئتي شركة في العالم (غير الاشتراكي) كانت تعادل 17 بالمائة من إجمالي الناتج القومي لذلك القطاع من العالم» ويقدر أنه ارتفع في عام 1984 إلى 26 بالمثة”. ومعظم هذه الشركات فوق القومية قد تأسست في البلدان «المتطورة» أساساً. والواقع أن 85 بالمائة من الشركات «المئتين الكبرى» كانت قائمة فى الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانياء وتقاسمت ا کا اا yi‏ سن الو تر eds IGS Ht‏ الشركات العملاقة بحكوماتهاء فإنه كان من المشكوك فيه فى نهاية ot (dl pend‏ ف ا ادها CAS aM lately‏ اليابانية وبعض الشركات العسكرية أساساًء بأنها مكرسة حصرياً لخدمة مصالح حكوماتها أو أمتها. ولم tas‏ الا سو واضحة وضوح شعار واحد من أساطين ديترويت الذي دخل الحكومة الأميركية حيث قال: Le)‏ هو مفيد لجنرال موتورز مفيد للولايات المتحدة»). وكيف يمكن ذلك عندما تكون عمليات مثل هذه الشركات في أرض الوطن مجرد سوق واحدة من بين مئة سوق تابعة لشركة موبيل أويل (Mobil Oil)‏ مثلاء أو بين 170 سوقاً تنشط فيها دیملر (Daimler- jy‏ (8682؟ إن منطق التجارة سيرغم شركة نفط دولية على أن تخطط استراتيجيتها وسياستها إزاء بلدها الذي تنتمي إليه بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها مع السعودية مثلاً أو فنزويلاء ولاسيّما في ما يتعلق بالنسبة إلى شروط الربح والخسارة من cier‏ والقوة المقارنة لكل من (3) ينبغي استخدام مثل هذه التقديرات بحذر» ويفضل اعتبارها ope‏ مؤشر إلى ضخامة الحجم . 003 الحكومة والشركة من جهة أخرى. إن ميل المعاملات التجارية وشركات الأعمال ‏ التي لا تقتصر بالطبع على عشرات الشركات العملاقة ‏ إلى تحرير نفسها من سلطان الدولة التقليدي» قد أضحى أكثر وضوحاً ON‏ الإنتاج الصناعي قد clay‏ ببطء في البداية ثم تحرك بسرعة متزايدة خارج نطاق الدول الأوروبية والأميركية الشمالية التي كانت رائدة التصنيع والتنمية الرأسمالية. هذه الدول ظلت مركزا لتوليد الطاقة بالنسبة إلى النمو فى pall‏ الهو رفن" hell‏ اله ات افك ete Weal Spb‏ TY‏ | ل eae es ere Cae‏ دزاقها eer ed ws‏ قدت نمه هذه المنتجات المتبادلة في بداية السبعينيات إلى ثلاثة أرباع الصادرات. غير أن الأحوال بدأت تتغير بعد ذلك» إذ إن العالم المتطور بدأ يصدر نسبة أعلى إلى حد ما من صادراته إلى بقية العالم. والأهم من ذلك أن العالم الثالث بدأ يصدر مواد مصنعة إلى الدول الصناعية المتطورة بمعدلات مهمة. ومع تراجع الصادرات الأساسية التقليدية من المناطق المتخلفة (باستثناء مصادر الوقود يعد ثورة الأوبك) بدأت هذه الدول بتصنيع نفسها بسرعة ولكن بصورة متعثرة. وارتفعت حصة العالم الثالث من الصادرات الصناعية العالمية بين عامي 1970 619835 التي كانت حتى ذلك التاريخ 5 بالمئة» إلى أكثر من الضعف )200 (Fröbel [et al.], 1986, p.‏ . من هناء بدأ تقسيم جديد للعمل ny‏ التقسيم القديم + فشركة فولكس:فاغن: COLE SEIN‏ يعد مف السات اساسا مصانع في الا رىت والبرازيل )3 مصانع) وكنداء والإكوادور. ومصرء والمكسيك» ونيجيرياء والبيرو» وجنوب أفريقياء ويوغوسلافياء ولم تزود صناعات العالم الثالث الجديدة الأسواق المحلية الآخذة بالاتساع فحسب» بل زودت كذلك السوق العالمية. واستطاعت أن تفعل ذلك من طريق تصدير منتجات صنعت بأكملها 494 محلياً (كصناعة النسيج التي هاجرت معظم مصانعها في السبعينيات من البلدان القديمة إلى البلدان «النامية») ومن طريق تحولها إلى جزء كان ذلك هو الابتكار الحاسم للعصر الذهبي» وإن لم يأخذ مكانتة الكاملة إلا فى اوقت Ley GeV‏ كان ذاك الابتكار ليحضل لرا T‏ قن OVA, Col pall Sle‏ الى clam‏ من ال cl} pend Lola gamely‏ سلعة عيبا ges‏ هبو رة وسنغافورة» وتايلاند» على سبيل المثال» وشحن الإنتاج المنجز Gab aa Le‏ الحو ند هذه UN SSI oS‏ واوا الفا كاله مركزياً بواسطة تكنولوجيا المعلومات. وقد بدأت كبرى الشركات الإلكترونية «تعولم» نفسها منذ أواسط الستينيات. ولم يعد خط الإنتاج اليوم يتحرك عبر حظائر عملاقة في موقع واحد» بل عبر العالم كله. وقد تركز بعضها في مواقع استثنائية تدعى «مناطق الإنتاج الحرة» أو مصانع «الأفشور» التي بدأت تنتشر الآن» وبصورة خاصة في الدول الفقيرة» حيث تتوافر العمالة الرخيصة» ولاسيّما العمالة النسائية» وهي وسيلة أخرى للتهرب من سيطرة دولة بعينها. وكانت مدينة ماناوس (Manaus)‏ فى أعماق أدغال الأمازون. واحدة من أولى المدن التي تنتج النسيج» والألعاب» والورق» والإلكترونيات» والساعات الرقمية لحساب شركات AS pel‏ ويابانية. Sul‏ كل ذلك Yas‏ متناقضاً فى البنية السياسية لاقتصاد العالم» إذ فيما كانت الكرة الأرضية تتحول إلى وحدة إنتاج cida‏ وجدت الاقتصادات الوطنية للدول الكبيرة نفسها تتراجع أمام مراكز «أفشور» cok gs‏ أنشئ معظمها في دول صغيرة أو بالغة الصغرء وتضاعف عددها بسهولة فى غمرة تفكك الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة. وفي نهاية «القرن العشرين الوجيز)» كان العالم يضم» بحسب بيانات البنك الدولى» واحدا وسبعين اقتصادا يقل علد 495 السكان فيها عن 2,5 مليون نسمة (منها 18 اقتصاداً يقل عدد سكانها عن مئة ألف نسمة) أي خمسيْ جميع الوحدات السياسية التي تصنف› اا على أنها «اقتصادات) (World Development,‏ (1992. وكانت مثل هذه الوحدات حتى الحرب العالمية الثانية تعتبر دعابات اقتصادية لا دولاً حقيقة على الإطلاق”. وقد كانت» ومازالت» غير قادرة بالتأكيد على الدفاع عن استقلالها الاسمي في الغابة الدولية» ولكن اتضح في «العصر الذهبي» أنها تستطيع أن تزدهر oly‏ تكون أفضل أحيانا من الاقتصادات الوطنية الكبيرة فى تقديم الخدمات مباشرة إلى الاقتضاد العالمي. ومن هناء OB‏ نمو الدول ‏ المدن (هونغ كونغ. سنغافورة) - وهي من أشكال الدول التي ازدهرت ذات يوم في العصور الوسطى. حول حفنة من بقاع الخليج الفارسي [العربي] الصحراوية (مثل الكويت) إلى لاعبين كبار في سوق الاستثمار العالمي وإلى ملجأ لكثير من مراكز «الأفشور» الهاربة من قوانين الدولة الأم. وأفضى هذا الوضع إلى تزويد الحركات الإثنية للنزعات القومية في أواخر القرن العشرين بحجج غير مقنعة حول قابلية جزر مثل كورسيكا أو الكناري للحياة ككيانات مستقلة. وهي غير مقنعة» OV‏ الاستقلال الوحيد الذي تحقق إنما كان بالانفصال عن الدولة الأم التي كانت مرتبطة بها في السابق. ومن الناحية الاقتصادية» فإن الانفصال قد جعلها بصورة شبه مؤكدة تابعة للكيانات التى كانت تتحكم بمثل هذه الأمور على نحو متزايد. وكان العالم الأنسب لهذه الشركات العملاقة متعددة الجنسيات هو العالم الذي تقطنه دول قزمية y pi‏ توجد فيه دول على الإطلاق. (4) لم تعامل دويلاات Lig yl‏ القديمة . أندوراء وليختنشتاين» وموناکو» وسان ماريئو . بصفة أعضاء محتملين في الأمم المتحدة حتى بداية التسعينيات. 496 y كان من الطبيعي أن تتحول الصناعة من مواقع العمالة المُكلفة إلى مواقع العمالة الرخيصة كلما أمكن ذلك من الناحية الفنية ومن حيث جدوى التكلفة» وعندما يتبين (بصورة غير مفاجئة) أن توافر بعض القوى العاملة غير البيضاء التي لا تقل مهارة وتعليماً عن العمال البيض كان ميزة إضافية فى الصناعات التى تتطلب تقنية عالية. ومع ذلك» كان ثمة سبب مقنع بشكل خاص لتفسير الأسباب التي دفعت طفرة «العصر الذهبى» إلى التحول عن الدول الأساسية للتصنيع القديم. وهذا السبب هو الارتباط «الكينزي» غير المألوف بين النمو الاقتصادي في اقتصاد رأسمالي قائم على الاستهلاك الجماهيري من جهة» وقوى عاملة تتمتع» بصورة متزايدة» بالحماية reload] Ny‏ هذا الارتباط. كما رأيناء مفهوم سياسي. وهو يستند إلى إجماع سياسي فعال بين «اليمين» و«اليسار» في معظم البلدان «الغربية»)» بعد أن قضي على اليمين القومي ‏ الفاشي المتطرف تماما من المشهد السياسي في الحرب العالمية الثانية» وزال اليسار الشيوعي المتطرف في الحرب الباردة. وهو يستند أيضاً إلى إجماع ضمني أو علني بين أرباب العمل والتنظيمات العمالية لإبقاء مطالب العمال ضمن حدود لا تلتهم الأرباح» وتترك GUT‏ مستقبلية للأرباح بدرجة كافية لتبرير الاستثمارات الضخمة التي لولاها لما حدث الارتقاء الملحوظ في إنتاجية العمل في «العصر الذهبي». والواقع أن معدل نمو الاستثمار gel‏ ف بذع phe‏ من Se ees i load‏ اران الانتتمار dell 4,5 OWS‏ أئ يزيد Dy‏ أمنعاف عن معدل poll‏ في الفترة بين عامي 1870 £19135 غير أن هذا المعدل كان أقل في أميركا الشمالية» مما col‏ إلى خفض المعدل العام (Maddison,‏ Table 5.1, p. 96)‏ ,1982 وكان هذا الترتيب» بالفعل» ثلاثي 497 الأبعاف د ج ما Gl Lay‏ عصورة Ang ok‏ “على المفاوضات الممأسسة بين رأس المال والقوى العاملة التى جرت ee‏ :فق العاتا على الأمن» صل Wa Sey‏ به geen‏ الاجتماعيين»- Qs‏ بعد نهاية العصر الذهبي تعرضت :هذه ls dl‏ لهجوم شرس من جانب دعاة السوق الحرة الصاعدين تحت اسم «التشاركية» (Corporatism)‏ [بين العمال وأرياب العمل cL‏ وهى كلمة شبه منسية ولا علاقة لها إطلاقاً بالجمعيات الفاشية التي ظهرت بين الحربين. كانت تلك صفقة مقبولة من جميع الأطراف» إذ إن أرباب العمل الذين أذعنواء على مضض لدفع الأجور العالية في أثناء الطفرة الطويلة التي تميزت بأرباح عالية» رحبوا بالقدرة على التنبؤ التي يسرت التخطيط المسبق. وكانت القوى العاملة تتقاضى أجورا متصاعدة ومكاسب جانبية بصورة منتظمة› وتنعم بخدمات دولة الرفاهية الاجتماغية السحية المستمرة: وتشتعت:» الحكومة بالاستقراز السياسي وبوجود أحزاب شيوعية ضعيفة (باستثناء إيطاليا) وأوضاع يمكن التنبؤ بها بالنسبة إلى الإدارة الاقتصادية الكلية التى تمارسها الآن جميع البلدان. وقد حققت اقتصادات الدول الرأسمالية الصناعية إنجازات مشهودة. فلأول مرة (خارج افيا" | Rey a es | red‏ أسترالاسيا)» يقوم اقتصاد الاستهلاك الجماهيري على أساس من التشغيل الكامل للعمالة» مع دخول حقائق متزايدة بصورة منتظمة. معززة بالضمان الاجتماعي الذي يدفع له بعائدات عامة متعاظمة. والواقع أن بعض الحكومات الجسورة وصل بها الأمر في فورة n‏ اراس ا N‏ بالمائة من أجورهم السابقة. وحتى أواخر الستينيات» ظلت سياسات العصر الذهبى تعكس هذه الأوضاع. لقد جاءت بعد الحرب في كل مكان حكومات 498 إصلاحية قوية؛ حكومات روزفلتية فى الولايات المتحدة» وحكومات اشتراكية أو ديمقراطية ‏ اجتماعية في جميع دول أوروبا الغربية المحاربة سابقاًء باستثناء ألمانيا الغربية المحتلة (التي ظلت حتى عام 9 من دون مؤسسات مستقلة أو انتخابات)» بل إن الشيوعيين شاركوا في الحكومات حتى عام 77 . وأثرت راديكالية سنوات المقاومة حتى على الأحزاب المحافظة الوليدة ‏ كان «الديمقراطيون المسيحيون» الألمان يعتقدون أن الرأسمالية ضارة بألمانيا وظلوا على هذا الاعتقاد حتى أواخر عام 1949 أو جعلت من الصعب على الأقل السباحة ضد التيار. أما حزب المحافظين البريطانى فقد ادعى لنفسه شرف الإصلاحات التي قامت بها الحكومة العمالية عام 1945. ومما يثير الدهشة إلى حد ما أن النزعة الإصلاحية سرعان ما تراجعت مع أن الإجماع عليها لم يتراجع. لقد كانت طفرة الخمسينيات الكبيرة تتم تحت إشراف حكومات تتألف من محافظين معتدلين فى كل مكان تقريباً. فى الولايات المتحدة leds)‏ من 1952( وبريطانيا (من 1951) وفرنسا (خلال فترات قصيرة من الائتلاف) وآلمانيا الغربية» وإيطالياء واليابان» كان «اليسار» خارج السلطة كلياء OL Cb ob,‏ الأشكعدتافية تسق a‏ الجتماعية ,وشاركت الأحزاب الاشتراكية فى ائتلافات حكومية فى بعض البلدان الصغيرة الأخرى, aa‏ كان dof‏ انسار فى تقود السار “ولع يكن ذلك بسب خسارة جسيمة للتأييد من قبل الاشتراكيين أو حتى الشيوعيين في فرنسا وإيطاليا حيث كانواء في كل من البلدين» يمثلون حزب الطبقة العاملة الكبير”. ولم يكن يعود كذلك إلى الحرب الباردة» ريما (5) يبدوء على أي حالء أن جميع أحزاب اليسار كانت أقليات انتخابية» حتى وإن كانت كبيرة. وكانت أعلى نسبة تصويت لحرب كهذا 48,8 بالمائة الحزب العمال البريطاني عام 51 فى انتخابات كان من المفارقات أن يفوز فيها المحافظون بفارق أصوات قليلة بفضل 499 باستثناء آلمانياء حيث لم يكن الحزب الاجتماعي الديمقراطي (SPD)‏ قد استقر على رأي حول الوحدة الألمانية» وفي إيطالياء حيث ظل O55) a0‏ ا كان الكيم 6 elias‏ ع مناهضاً للروس بصورة مؤكدة. وكان مزاج عقد الطفرة ذاك gle‏ لليسار. ولم يكن ذلك هو وقت التغيير. تحول مركز ثقل الإجماع في الستينيات باتجاه «اليسار»» وربما كان جانب من ذلك يعود إلى التراجع المتزايد لليبرالية الاقتصادية أمام الإدارة الكينزية» حتى في الحصون المناهضة للتعاونية مثل bok‏ و اماتا LS dt‏ إن ae‏ :ذلك قد ogy‏ الى أن الجنتلمانات المتقدمين في السن» الذين أشرفوا على استقرار النظام الرأسمالي وإنقاذه قد رحلوا عن المسرح» مثل دوايت أيزنهاور (المولود عام 1890) الذي رحل في سنة 61960 وكونراد أديناور (المولود ple‏ 1876( الذي رحل عام 61965 وهارولد ماكميلان (المولود عام 1894) الذي رحل عام 1964. وبعدها رحل الجنرال العظيم ديغول (المولود عام 1890) عام 1969. وانتعشت السياسة بجرعة من تجدد الشباب. وبدت سنوات الذروة للعصر الذهبي ملائمة في الواقع لليسار المعتدل الذي تولى السلطة ثانية في العديد من البلدان الآوروبية» بينما لم تكن فترة الخمسينيات مواتية له. وكان هذا النزوع إلى اليسار يعود جزئياً إلى التحولات الانتخابية» على نحو ما جرى فى ألمانيا الغربية والنمسا والسويد»ء وقد مهدت هذه الات لصيو زات أعدر مده فى الات Cee E‏ ا وصل الاشتراكيون الفرنسيون والشيوعيون الإيطاليون إلى أعلى ذروة وصلوها في حياتهم» ولكن الأنظمة الانتخابية ظلت مستقرة بصورة أساسية. وعملت هذه الأنظمة نسبيا على تضخيم آثار التحولات الصغيرة. في أن كيه eels ols‏ بين eel‏ ل إلى slit‏ والتطوزاك 500 العامة الأكثر أهمية خلال ذلك العقد. أي ظهور دول الرفاهية بالمعنى الحرفي للكلمة» أي الدول التي تشكل فيها نفقات الرعاية الاجتماعية ‏ مثل حماية الدخل» والرعاية» والتعليم. .. إلخ ‏ الجانب الأكبر من GUY‏ الإجمالي العام» aay‏ فيها الأفراد الذين يتمتعون بأنشطة الرعاية القسم الأكبر من التشغيل العام بأكمله» وهو ما وصل إلى 40 بالمائة فى بريطانيا فى السبعينيات» و47 بالمائة فى السويد )1983 .(Therborn,‏ وظهرت دول الرفاهية» بهذا المعنىء لأول مرة في حدود عام 1970. وبطبيعة الحالء ورفع انحسار الإنفاق العسكري» في سنوات الانفراج» من حصة الإنفاق على البنود الأخرى تلقائياًء ولكن مثال الولايات المتحدة يُظهر وجود تبدل حقيقي. في عام 1970 عندما كانت حرب فييتنام في ذروتهاء كانت أعداد موظفى المدارس فى الولايات المتحدة لأول مرة أكبر بكثير من عدد موظفي الدفاع العسكريين والمدنيين (Statistical‏ History, 1976, 11, pp. 1102, 1104, 1141)‏ . وفى أواخر السبعينيات غدت جميع الدول المتطورة E.‏ عداد «دول الرفاهية» تلك منها ست دول تنفق أكثر من 60 بالمائة من مجموع الإنفاق العام على خدمات الرعاية الاجتماعية (وهى أستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا Wed gags‏ وهر day,‏ أدص ذلك" إلن sl‏ مك د agile‏ بعد نهاية العصر الذهبي. فى غضون ذلك. بدت سياسة «اقتصادات السوق المتطورة» هادئةء هذا إذا لم تكن خامدة. وهل كان ثمة ما يثير الانفعال غير الشيوعية» ومخاطر الحرب النووية» أو الأزمة المستوردة الوافدة من الأنشطة الإمبريالية في الخارج» مثل مغامرة السويس في بريطانيا عام 1956« والحرب الجزائرية في فرنسا ple)‏ 1961-1954( وكذلك» بعد عام 1965. حرب الولايات المتحدة في فييتنام؟ وكان ذلك هو المت Gil‏ جعل الانتفاضات الطلابية المفاجئة والمنتشرة فى أرجاء العالم تقريباً في وقت ما من عام 1968 تصيب السياسيين والمفكرين 501 المعمرين بكثير من الدهشة. كانت هذه الانتفاضات مؤشراً إلى أن استقرار «العصر الذهبى» لن يدوم طويلاً. لقد كان ذلك الاستقرار يعتمد اقتصادياً على التنسيق بين نمو الإنتاج والمكاسب» وهو ما أضفى طابع الاستقرار على الأرباح. ومن شأن أي إخلال في النمو المستمر للإنتاج مع نمو غير متناسب في الأجور أن يفضي إلى عدم الاستقرار. لقد كان يعتمد على ما كان UE‏ بصورة صارخة تماما فى فترة ما بين الحربين» وهو tek RNG ay SN po saci‏ على شرا Ore‏ وكان LY‏ من ارتفاع الأجور بسرعة كافية لإبقاء السوق منتعشاء على ألا تصل هذه السرعة إلى حد تقليص الأرباح. ولكن كيف يمكن ضبط الأجور في عصر نقص العمالة أو بصورة cel‏ ضبط الأسعار في زمن الطلب المتصاعد بصورة استثنائية؟ وبعبارة أخرى» كيف يمكن ضبط التضخم أو إبقاؤه ضمن حدود معينة على الأقل؟ وأخيراء فإن «العصر الذهبى» اعتمد على السيطرة الاقتصادية والسياسة SUN GU Ge‏ التعحدة ا عملت بهم دز أذ تقصد ذلك أحياناً - كعامل استقرار وضمان للاقتصاد العالمي. فى غضون الستينيات» أظهرت هذه جميعاً أعراض الإنهاك والوّمَنْء إذ تقلصت هيمنة الولايات المتحدة» ومع انزلاقها انهار نظام النقد العالمي القائم على الذهب والدولار. وكانت هناك مؤشرات على وجود تباطؤ في إنتاجية العمل في عدة بلدان»ء ومؤشرات مؤكدة إلى ob‏ مخزون العجالة: الف الاجم عن المج الداخلية الذي كان يغذي الطفرة الصناعية قد قارب النضوب. وبعد عشرين ble‏ دخل الجيل الجديد طور البلوغ. وبالنسبة إليه» كانت تجربة ما بين الحربين ‏ البطالة الشاملة؛ فقدان الأمنء الأسعار المستقرة أو الهابطة ‏ مجرد تاريخ وليست جزءاً من التجربة الحياتية. وقد كيّفوا توقعاتهم مع التجربة الوحيدة لمُجايليهمء أي العمالة 502 الكاملة والتضخم المستمر )11 (Friedman, 1968, p.‏ . ومهما كان الوضع الخاص الذي أشعل شرارة «انفجار الأجور العالمي» في نهاية colin‏ فإن نقص العمالة والجهود المتنامية من جانب أرباب العمل لتخفيض الأجور الحقيقة» أو الانتفاضات الطلابية الكبرى» كما حدث فى فرنسا وإيطالياء قامت جميعها عندما اكتشف جيل من العمال الذين اعتادوا على العمل أو Jy‏ لهم العمل» OL‏ الانتفاضات المنتظمة والمستحبة التي كانت موضع مفاوضات مطولة قامت بها نقاباتهم كانت» بالفعل» أقل بكثير مما يمكن استخلاصه من السوق. وسواء كنا نستشف عودة إلى صراع الطبقات من خلال هذا الاعتراف بحقائق السوق (كما كان يعتقد كثيرون من جماعة «اليسار الجديد» بعد عام ee‏ فما من شك في أن Yus‏ مذهلاً طراً على العراج في الفترة الممتدة ا في المفاوضات المعتدلة الهادئة بشأن الأجور قبل عام 8 والسئوات الأخيرة للعصر الذهبي. وحيث إن التحول في مزاج العمال كان ذا صلة مباشرة بالطريقة التي كان يعمل بها الاقتصادء فإنه كان أهم بكثير من الانفجار الكبير للفورات الطلابية خلال عام 1968 ونحوه» على الرغم من أن الطلاب قد زودوا وسائل الإعلام بمادة أكثر إثارة وقدموا للمعلقين وجبة أكثر إثارة للشهية. وقد كانت الثورة الطلابية ظاهرة خارجة عن نطاق الاقتصاد والسياسة. فقد حشدت قطاعاً صغيراً متميزاً يمثل أقلية من السكان لم يعترف بها إلا بالكاد كجماعة خاصة في الحياة العامة - لأن معظم أفرادها مازالوا على مقاعد الدراسة ‏ وكانت تقع خارج الاقتصاد إلى حد كبير» إذا استثنينا أنهم يبتاعون أسطوانات الروك : إنهم فئة من الشباب (المنتمين إلى الطبقة الوسطى). وكانت أهميتها الكثقافية انعد pt‏ من أهميتها السياسية شريعة LEME dla N‏ للحركات المماثلة في العالم الثالث والبلدان الدكتاتورية (انظر الفصل الحادي عشر). ومع ذلك». فقد كانت بمثابة تحذير أو ضربا من النعي لجيل أوشك على الإيمان بأنه قد نجح في حل مشكلات المجتمع 503 الغربى. وتجلت النصوص الإصلاحية الأساسية فى «العصر الذهبى» في منظومة من المؤلفات مثل كتاب أنتوني كروسلاند (Anthony‏ Crosland)‏ : مستقبل الاشتراكية «(The Future of Socialism)‏ وكتاب Fa‏ كك غالبرايث J. K. Galbraith)‏ : مجتمع الرخاء (The Affluent‏ Society)‏ « وكتاب غونار ميردال: ما وراء دولة الرفاهية (Beyond the‏ «Welfare State)‏ وكتاب دانيال بل ‘(Daniel Bell)‏ نهاية الأيديولوجيا. وانطلقت تلك المؤلفات» التى وضعت فى الفترة بين عامي 1956 119605 مين اففراض oslis‏ أن استمرار تمو التاق الداخلي للمجتمع أصبح الآن مُرضياً بشكل أساسي» بل قابلا للتحسن 6 مما يعني الثقة في اقتصاد الإجماع الاجتماعي المنظم. غير أن هذا الإجماع قد تبدد في Rtas | Rocce‏ من هناء Op‏ عام 1968 لم يكن بداية كما لم يكن نهاية» بل كان مجرد إشارة. وعلى عكس ثورة الأجورء وانهيار نظام بريتون وودز المالي الدولي عام 1971« وطفرة ازدهار السلع في الفترة بين عامي 61973-1972 وأزمة أوبك النفطية عام 61973 فإن ple‏ 1968 لم يؤخذ بالاعتبار فى دراسات المؤرخين الاقتصاديين حول نهاية «العصر الع إن اة معن عير ر فة CLS‏ ذلك أل درن الاقتصاد فى بداية السبعينيات قد تصاعد بصورة محمومة بعد أن pee‏ به التضخم المتعاظم» والزيادات الكثيفة في الإمدادات النقدية العالمية» وعجز الموازنة الهائل في أميركا. وبلغة الاقتصاديين» فقد «ارتفعت حرارة» النظام. إذ إنه في الأشهر الاثني عشر التي بدأت بشهر تموز/ يوليو 61972 ارتفع الناتج الإجمالي المحلي في دول «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» بمعدل 7,5 بالمئةء والإنتاج الصناعي الفعلي بمعدل 10 بالمئة. وربما تساءل المؤرخون - الذين لم ينسوا الطريقة التى انتهت إليها الطفرة الكبرى فى أواسط العصر الفكتوري Lee‏ إذا كان النظام آيلاً إلى السقوط آنذاك. وربما كانوا على cae‏ مع أنني أعتقد أن أحداً لم bey‏ بالسقوط الذي حدث عام 504 01974 ولم يأخذه» كما ينبغي» مأخذ الجد» SY‏ على الرغم من الهبوط الحاد في الناتج القومي الإجمالي للدول الصناعية المتطورة - وهو أمر لم يحدث منذ الحرب - فقد ظل الناس يعتقدون أنها أزمة اقتصادية على شاكلة ما حدث ple‏ 1929ء وأنه ليس هناك ما ينذر بوقوع كارثة. وكما هي العادة» كان رد الفعل المباشر للمعاصرين في أعقاب الصدمة هو البحث عن أسباب خاصة لانهيار الطفرة القديمة: «تراكم غير عادي لاضطرابات مؤسفة ليس من المرجح أن تتكرر بالحجم نفسه» وتفاقم تأثيرها بوقوع بعض الأخطاء التي كان من الممكن تحاشيها» على حد تعبير «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» (McCracken, 1977, p. 14)‏ وأرجع السذّج تلك الأزمة إلى جشع شيوخ النفط في منظمة الأوبك. ويتعين على أي مؤرخ يعزو التبدلات deren‏ في JSS‏ الاقنضاد الغالمى إلى سوه الحظ وحؤادت: يمك ا كر ale‏ كان لرنا Vier‏ كبر ارول فيد الاقتصاد العالمي إيقاعه القديم بعد الانهيار. وكانت حقبة كاملة تقترب من نهاياتهاء مثلما كانت العقود التي تلت عام 61973 مجدداء تمثل عصر أزمة أخرى. لقد أضاع «العصر الذهبي» طلاءه الذهبي. ومع ذلك» فقد انطلق إلى الأمام» بل إنه أنجزء إلى حد بعيدء الثورة الأكثر Baa‏ وشرعة وا فى Gab OMe‏ جرال الخ Le ya Udy‏ كول JOM axddtie J)‏ 505 (لفصل العاشر الثورة الاجتماعية: 1945 - 1990 ليى: جدتي تحكي لنا أشياء عن «الكساد». تستطيع أن تقرأ عن ذلك أيضاً. روي: إنهم يخبروننا Lasla‏ أن علينا أن نكون سعداء le tod LY‏ eY cals‏ اعتادوا أن يقولوا إن الناس في الثلائينيات كانوا يتضورون جوعا ولا يجدون عملا وما أشبه ذلك. Sb‏ أنا لى أعرف الكساد «bi‏ ولذلك فإنه لا يزعجنى. روي: ما تسمعه يجعلك تكره أن تكون قد عشت في ذلك الزمان. باكي : متا أنا لم أعش في ذلك الزمان. ستودس تیر کیل «(Studs Terkel)‏ أوقات صعبة (Hard Times)‏ )61970 ص (23 22 عند تولى (الجنرال ديغول) الحكم كان هناك مليون جهاز تلفزيون في فرنسا. .. وعندما غادر السلطة كان هناك عشرة ملايين جهاز. .. والأوضاع دائماً هي قضية استعراضات فنية. ولكن أوضاع دولة - اأ بالأمس كانت شيئاً LU lake‏ عن أوضاع دولة ‏ التلفزيون القائمة اليوم. .)34 ص‎ « 1994) (Regis Debray) ديبريه‎ y£) 507 عندما يواجه الناس ما لم يكونوا مستعدين له في ماضيهم. فإنهم يجهدون في البحث عن الكلمات لتسمية ذلك المجهول حتى bie‏ لا يستطيعون تتحديده أو فهمة. Legs‏ أن تشهد هذه العملية في وقت ما من الربع الثالث من القرن العشرين في أوساط المثقفين في الغرب. إن الكلمة الأساسية التي درج استخدامها على العموم هي كلمة «بَعْد) بمعناها اللاتينى Post?‏ كأداة سابقة GV‏ من المصطلحات Ulead sual‏ غير gle UYU dle!‏ الساتحة Bled Adal‏ ذال القرن. لقد أصبح العالم» أو الجوانب المتصلة ca‏ هو عالم ما بعد الصناعة». Lady‏ بعد اللإمبريالية)» Ly‏ بعد الحداثة»). واما بعد البنيوية)» وما بعد الماركسية». و«ما بعد غوتنبرغ» أو ما شابه ذلك. oie,‏ الشاقات الخزفية ipl‏ شان الجتازات Lewy Wi sel det‏ بالموت دون أن تتضمن أي إجماع أو حتى يقين حول طبيعة الحياة بعد الموت. وبهذه الطريقة» دخل أعظم تحول اجتماعي كوني وأكثر إثارة وسرعة فى وعى العقول المتبصرة التى عاشته. وهذا التحول هو موضوعنا في هذا الفصل. l‏ كونيّته على السواء. والواقع أن البقاع المتطورة من العالم» eg‏ عملياًء البقاع الوسطى والغربية من أوروبا وأميركا الشمالية» بالإضافة إلى شريحة رقيقة من الحواضر الغنية والقادرة فى أجزاء أخرى». قد عات فى عاك "فق tll asl‏ والتحول التكدولوجئ والتتحديد الثقافي. وكانت ثورة المجتمع العالمي بالنسبة إليهم تعني التسارع في تكثيف الحركة التي اعتادوا عليها أول الأمر. لقد تطلع النيويوركيون منذ منتصف الثلاثينيات إلى ناطحات السحاب» و«الإمبايرستيت» (1934) التي لم Ls‏ عليها بناء آخر حتى السبعينيات» وبزيادة متواضعة لا تزيد على نحو ثلاثين مترأً. وقد مرت حقبة من الزمن يكمن عنصر الجذة في هذا التحول في سرعته غير العادية وفي 508 لنلاحظ ‏ وفترة أطول لنقيس ‏ تحول النمو المادي الكمى إلى تورات deg‏ فى te ill‏ ف تلك SUS ge le‏ ولكن التبدلات في معظم أرجاء المعمورة كانت مفاجئة ومزلزلة في آن. لقد انتهت العصور الوسطى بالنسبة إلى ثمانين بالمائة من البشرية على نحو مفاجئ في الخمسينيات» وربما كان من الأفضل القول إنهم شعروا أنها انتهت في الستينيات. ومن الملاحظ» في أكثر من ناحية» أن من عاشوا خلال هذه المتغيرات» في مواقعهاء لم يستوعبوها بكامل أبعادهاء لأنهم جربوها بصورة تدريجية متدرّجة» أو بوصفها تغيرات the‏ الأفرادء ولم يفهموهاء على ما فيها من pole‏ الإثارة» كثورات دائمة. ما هي المجالات التي كانت تخطر في بال الرجال والنساء البريطانيين والألمان العاديين فى فترة ما بين الحربين العالميتين عندما يقررون اليك غو Roh‏ يل ف الم عير الاتضماء إلى الشرات المسلحة J‏ أحد القطاعات المرتبطة باقتصاد الحرب؟ إنهم لم يقصدوا 5 نوي اسلو حياتهم بصورة دائمة» حتى Oly‏ انتهوا إلى ذلك a‏ والذين يرونهم من الخارج» ويعودون بين الفينة والفينة إلى زيارة مسرح تلك التحولات» هم الذين يلاحظون الأبعاد العميقة لتلك التغيرات. وسيلمسونء. على سبيل المثال» الفرق الصارخ بين فالنسيا كما أصبحت في أوائل ثمانينيات القرن وما كانت عليه هي والمنطقة في أوائل الخمسينيات عندما قام هذا المؤلف بزيارته الأخيرة لإسبانيا. وسيدركون مدى الحيرة التي ا الفلاح الصقلي رب فان فينكل (Rip Van Winkle)‏ - وهو في الواقع واحد من قطاع الطرق أمضى عقدين من الزمان في السجن منذ أواسط الخمسينيات - عندما عاد إلى ضواحي باليرمو التي لم يكن من الممكن التعرف على ملامحها بعد ما شهدته من عمليات التعمير والعمران الحضري. وقد أبلغني وهو jer‏ رأسة يما يشية الامشكار أن «البقاع التي كانت تغطيها كروم العنب قد تحولت الان إلى عمارات عملاقة»» بل إن التغير 509 كان من السرعة بحيث يمكن قياس الزمن التاريخي بفترات أقصر من ذلك tS‏ إن فغرة قل عن phe‏ سنواك: )1971-1962( coll gt‏ تفصل قرية «كوزو» التي كان الرجال الإيطاليون يلبسون فيها الملابس التقليدية» وقرية «كوزو» التي غدا أكثرهم في ما بعد يرتدون الملابس الأوروبية. وفى أواخر السبعينيات» كان أصحاب الأكشاك فى سوق المواد الغذائية في أي قرية مكسيكية يستخلصون حساب زبائنهم باستخدام آلة جيب حاسبة يابانية لم تكن معروفة لديهم في مطلع ذلك العقد. ليس (ema‏ القراء الذين لم يتقدم بهم العمر ولم يتجولوا بقدر كافٍ في بلدان العالم أن يتوقعوا تكرار هذه التجارب بأي حال من الأحوال de‏ خمسييات ومنينيات القرق» fe dS! Lace‏ الشنيات في الغرب أن السفر إلى بلدان العالم الثالث أصبح تجربة مجدية ومجزية» لم يكن على المرء إلا أن يفتح عينيه ليشهد ما يطرأ على العالم من تحولات. وعلى أي حال» Ob‏ المؤرخين لا يرتضون بالصور الانطباعية ولا coll‏ على أهميتهاء إذ عليهم أن يكونوا أكثر دقة وتحديداً في حساباتهم وتقديراتهم. كان انقراض طبقة الفلاحين هو التحول الاجتماعى الأبعد أثراً tI,‏ إثازة في التصفه (SW‏ سن القرث gay ce ptall‏ الول Gil‏ يفصلنا إلى الأبد عن عالم الماضي. ذلك أن أغلب البشر كانواء منذ العصر الحجري» يعيشون على ما تنتجه الأرض وعلى المواشي dy tH‏ البخرية: وباستثناء 2 Lule,‏ كان الفلاحون والمتارغون يشكلون الجانب الأكبر من السكان المقيمين حتى فى الدول الصناعية حتى وقت متقدم من القرن العشرين. وحتى في الثلاثينيات» عندما كنت طالباء كان رفض الفلاحين للانقراض يستخدم حجة مخالفة لنبوءة كارل ماركس بأنهم سيفعلون ذلك. وعشية الحرب العالمية الثانية كان هناك على أي حال دولة صناعية واحدة hö‏ بالإضافة 510 إلى بريطانياء يمتهن الزراعة وصيد السمك فيها أقل من 20 بالمائة من السكان» وهي بلجيكا. وحتى في ألمانيا والولايات المتحدة» الاقتصاديّين الصناعيّين العظيمين» وحيث كان ممتهنو الزراعة يتناقصون باستمرار» كان هؤلاء يشكلون نحو ربع السكان. وفي فرنسا والسويد والنمسا كانوا يشكلون ما يتراوح بين 35 بالمئة» و40 بالمئة. Gly‏ بالنسبة إلى البلدان الزراعية المتخلفة في أوروباء مثل بلغاريا أو رومانياء فإن نسبة الفلاحين كانت تصل إلى أربعة من كل خمسة من السكان. لنتأمل في ما حدث في الربع الثالث من القرن. ربما لم يكن من المستغرب أنه» في بداية الثمانينيات› كان هناك أقل من ثلاثة أفراد بين كل مئة بريطاني أو بلجيكي يعملون في الزراعة» بحيث إن البريطاني العادي قد يصادف في مجرى الحياة اليومية رجلا عمل في الفلاحة ذات يوم ص الهند أو بنغلاديش أكثر مما يصادف ا بريطانياً عمل فعلاً في الزراعة في المملكة المتحدة. كما هبط عدد السكان العاملين فى الزراعة فى الولايات المتحدة بالتسبة ذاتها. ولكن ee.‏ إن هذا انار ری على ea‏ الطويل 4 کان ذلك کن أقل مدعاة للدهشة من أن هذه الشريحة الضئيلة من الأيدي العاملة كانت قادرة على إغراق الولايات المتحدة والعالم بكميات لا يمكن معرفتها من الغذاء. وفي الأربعينيات لم تتوقع إلا قلة قليلة بأنه» في بداية الثمانينيات» لن تكون ثمة دولة غرب «الستار الحديدي» يعمل أكثر من 10 بالمائة من سكانها في الزراعة» باستثناء الجمهورية SN aad NI‏ ت ا ا فلي Ae‏ ذلك ) act ios‏ aes cei aya‏ الع اله مرا فيو الا Ne dle‏ الضف السكان كان يعمل في الزراعة في عام 1950 في كل من إسبانيا الالو اهر Laclede gd‏ ف فون تان call dee‏ 14,5 بالمائة 17,65 بالمائة على القوالى: واتحفضن ote‏ الفالاحين الإسبان إلى النصف خلال عشرين سنة بعد عام 61950 وكذلك عدد 511 (ILO,1990, Table 2A, FAO, 1960 ple الفلاحين البرتغاليين بعد‎ . 1989) هذه أرقام مذهلة. في اليابان» على سبيل المثال» تناقص عدد المزارعين من 52,4 بالمائة من السكان عام 1947 إلى 9 بالمائة عام $1985 أي بين عودة جندي شاب من معارك الحرب العالمية الثانية وتقاعده من الخدمة المدنية اللاحقة. وفى فنلندا - وأنا أتحدث هنا عن سيرة حياة حقيقية معروفة لدي استطاعت فتاة ولدت لأب مزارع وأضحت زوجة مزارع تشاركه في عمله عند زواجها gM‏ أن تتحول قبل أن تصل إلى أواسط العمر إلى مثقفة من سكان المدن وشخصية سياسية. ولكن في ذلك الحين» عندما توفي والدها في الحرب الشتوية ضد روسيا عام 1940ء تاركاً الأم والطفلة في منزل العائلة» كان 57 بالمائة من الفنلنديين مزارعين وعاملين فى الغابات. وغ اس ف لخا NY‏ من ا عله مولا إلى ا 10 ا کو اا اھ اکر مو دت E‏ ی الظروف هو أن يبدأ الفنلنديون حياتهم في المزارع وينتهوا إلى أوضاع مختلفة كل الاختلاف. غير أن نبوءة ماركس بأن التصنيع سيقضي على طبقة الفلاحين قد تحققت آخر الأمر في الدول التي مضت قدماً في التصنيع حتى نهايائه القصوى 6 إذ تمت التثمية QL‏ الحقيقية على حاب انحسار نسبة العاملين في الزراعة في بلدان تحاول الأمم المتحدة ol‏ تصف عجزها الواضح عن التنمية بجملة من النعوت الملطفة بدلا من كلمات «التخلف» و«الفقر). وفى الوقت الذي كان فيه اليساريون الشبات"الطامحؤة يسشهدوة اسر feel‏ ماو تسي تونغ حول انتصار الثورة من طريق حشد ملايين الريفيين الذين لا حصر لهم ضد معاقل المدن المحاصرة التي تمثل الوضع القائمء فإن هذه الملايين كانت تهجر قراها وتنتقل هي نفسها إلى المدن. وفي أميركا ALDI‏ 512 انخفضت نسبة الفلاحين إلى النصف فى غضون عشرين Lele‏ فى كولومبيا (1973-1951)» والمكسيك )1980-1960( وكذلك تقريباً فى ارال 01980919607 طك بمقدار ال أو نشو ذلك فى جمهورية الدومينيكان (1981-1960)» وفنزويلا )1981-1961( وجامايكا (1981-1953). إن جميع هذه البلدان» باستثناء فنزويلاء كانت تمثل النصف أو الأغلبية المطلقة من سكان هذه البلدان العاملين عند نهاية الحرب العالمية الثانية من الفلاحين. ولكن مع بداية السبعينيات لم يعد ثمة دولة لم يتحول الفلاحون فيها إلى أقلية في أميركا اللاتينية - خارج الشريط البري الأميركي المركزي للدول الصغيرة وهاييتي. وكان الوضع مشابهاً لذلك في الدول الإسلامية الغربية؟؛ فقد تقلص عدد الفلاحين في الجزائر من 75 بالمائة إلى 20 بالمائة من السكان» وقي تون من 68 بالماثة إلى .23 .بالماثة خلال ما يزيد قليلاً على 30 (GE‏ وک و apes colo‏ آل BN‏ اة ف اتل Tr 10‏ کان کے سان سيورها والعراق يعملون فى فلاحة الأرض فى منتصف الخمسينيات. وفى غضون 20 Lle‏ أو نحوهاء انخفض عدد الفلاحين في سوريا بمقدار النصف» وفى العراق بمقدار الثلث. وفى إيران» انخفضت نسبة الفلاحين من LI 65‏ في اة امات إلى 28 اله ف راط الثمانينيات. l l‏ في غضون ذلك» توقف فلاحو أوروبا الزراعية» بطبيعة الحال» عن فلاحة الأرض. وفي الثمانينيات لم يعد يعمل في الزراعة أكثر من ثلث القوى العاملة حتى فى المعاقل القديمة للزراعة الفلاحية فى شرق القارة وجدوب شرقها (زومانياء وبولنداء ويوغوسلافياء واليونان)؛ وكانت نسبة المزارعين في بعضهاء مثل بلغارياء أقل على نحو ملحوظ (16,5 بالمائة عام 1958). وتراجعت نسبة الفلاحين في معقل فلاحيّ واحد على تخوم أوروبا والشرق الأوسطء. هو تركياء ولكنهم كانوا لايزالون يشكلون الأغلبية المطلقة في منتصف الثمانينيات. 513 بقيت ثلاث مناطق في العالم تسيطر عليها أساساً القرى والحقول : أفريقيا الصحراوية» وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا المداري» والصين. وفي هذه المناطق وحدها كنا لانزال نستطيع أن نجد بلداناً لم تدكمش فيها أعداد الفلاحين» وظلت نسبة العاملين فى تنمية المحاصيل والعناية Stall‏ 'طؤال IG‏ العقوه العاف Sl E an‏ يليت اكد من 90 بالمائة فى نيبال» ونحو 70 بالمائة فى ليبيرياء ونحو 60 بالمائة فى BLIL 705 Le‏ أو GUS) AUS gout‏ مدعا الدفسة - فى لهند طوال الخمس والعشرين سنة بعد الاستقلال» وأقل قليلاً )66,4 بالمئة) عام 1 . وصحيح أن هذه المناطق التي يغلب عليها الطابع الفلاحي مازالت تمثل نصف الجنس البشري في نهاية تلك الفترة» غير أنها كانت تتداعى على التخوم تحت وطأة التنمية الاقتصادية. لقد كانت الكتلة الفلاحية الصلبة فى الهند محاطة ببلدان يتآكل سكانها من الفلاحين بصورة ملحوظة وسريعة تماماً؛ مثل باكستان وبنغلاديش وسريلانكا. ولم يعد الفلاحون منذ زمن طويل يشكلون الأغلبية كما كانوا فى الثمانينيات» في ماليزيا والفليبين وإندونيسياء وكذلك» بالطبع» الدول الصناعية الجديدة في شرق اسياء مثل تايوان وكوريا الجنوبية» حيث كانت نسبة الفلاحين أكثر من 60 بالمائة من السكان حتى عام 1961. يضاف إلى ذلك أن السيطرة الفلاحية فى كثير من بلدان جنوب أفريقيا قد جعلتها Goulash‏ المتعرولة على Gail‏ عتضدرية: :إن الزراعة» SN‏ تقو لاما الاه de UL‏ الأول # شن الا المنظور مو GA alee‏ مهد Lt‏ على رادت Guill or pelea dle dl‏ عن gb‏ مدن eed‏ ومناجمهم في الجنوب. الغريب في هذه الهجرة المكثفة والصامتة من الجانب الأعظم > : 5 x . )1( ois من اليابسة في العالم وحتى من الجزر"" أنها كانت تعود» في‎ (1) نحو ثلاثة أحماس اليابسة من العالم بعد استثناء القارة القطبية (أنتاركتيكا) غير المأهولة. 514 جانب منها إلى التقدم الزراعي» ولاسيّما في المناطق الفلاحية القديمة. وكما رأيناء (انظر الفصل التاسع)». op‏ الدول الصناعية ele cay phil‏ واخدة coped gf‏ قد حولت تنسها إلى محية ell oly dus,‏ فى. السوق CAS‏ وقخلت ذلك فيما كان عدد من يعملون بالزراعة في تناقص مطرد يصل أحياناً إلى نسبة ضئيلة بالفعل من السكان. gimis‏ هذاء ببساطة» بفضل ثورة استثنائية فى الإنتاجية ذات رأس المال المكثف لكل فرد من te el‏ وقد تخل plese‏ الماش اا ى اكات الكبيرة من الآليات التي أصبحت تحت تصرف المزارع في الدول المتطورة والغنية» فحققت أحلام الرخاء للكثيرين من خلال الزراعة EIS‏ التي ألهمت عراة الصدور من سائقي الجرارات في الصور الدعائية في الجمهوريات السوفياتية الفتية» وهو ما أخفتت الزراعة السوفياتية إخفاقا ذريعاً في بلوغه. وكانت الجوانب الأقل ظهوراً للعلن» ولكنها لا تقل أهميةء هي الإنجازات المؤثرة والصاعدة للكيمياء الزراعية في ميدان الاستنبات الانتقائي بالتلقيح والتقنية الحيوية. وفي ظل هذه الأوضاع» لم تعد الزراعة ببساطة تحتاج إلى ذلك العدد من الأيدي والمعدات التي لم يكن من الممكن الحصاد من دونها في أيام ما قبل التقانة» ولا إلى ذلك العدد من pal‏ المزارعين وخدمهم الدائمين. وحتى عندما تدعو الحاجة cogs)‏ فإن وسائل النقل الحديثة جعلت من غير الضروري بقاءهم في الريف. وهكذا وجد مربو الأغنام فى risen‏ (Berthshire)‏ (اسکتلندا) في cass‏ أن من المجدي استيراد اختصاصيين خبراء في جر الأصواف من نيوزيلندا في موسم الجر المحلي (القصير) الذي لا يتزامن بالطبع مع الموسم في نصف الكرة الجنوبي لم تكن الثورة الزراعية غائبة عن المناطق الفقيرة من العالم» وإن كانت متفاوتة الأثر. والواقع أنه لولا تلك الثورة في مجال الري 515 وإسهام ا ال ' على الرغم من أن من جنوب آسيا وجنوب شرقها أن تطعم السكان الذين كانت أعدادهم تتضاعف سرعة. ومع ذلك. يمكن القول بصورة عامة إن بلدان العالم الثالث وأجزاء من العالم الثاني التي كانت أو ظلت اشتراكية» لم تعد قادرة على plab]‏ نفسهاء ناهيك بإنتاج الفائض ولكنها شجعت في أحسن الأحوال على التركيز على محاصيل تصديرية متخصصة في أسواق العالم المتطورء فيما ظل فلاحوهاء عندما لا يشترون الفوائض الكاسدة من الصادرات الغذائية من «الشمال»» لا يجدون أمامهم إلا العزق والفلاحة بالطريقة القديمة ذات العمالة الكثيفة. ولم تكن هناك أسباب وجيهة تجعلهم يهجرون الزراعة التي كانت تحتاج إلى جهدهم, ما عدا الانفجار السكاني الذي جعل الأرض أكثر ندرة. غير أن المناطق التى كان يتدفق منها المهاجرون» ومنها أميركا اللاتينية» كانت تتميز بالاستيطان الخفيف وتميل إلى OF‏ تكون: خدودا de pre‏ تلجأ إليها نسبة صكيلة فخ الريفيين من المستوطنين أو واضعي اليد على الأراضي المشاع. كما في كولومبيا والبيروء فهيأوا بذلك القاعدة السياسية لحركات حرب العصابات المحلية. وعلى النقيض من ذلك Ob‏ المناطق الآسيوية» التي صمد 0 a‏ ريما كانت 0 كثافة سكانية في العالم (بينما كان معدل ين ا (os‏ عندما تفرغ الأرض تمتلئ المدن. وقد أصبح عالم النصف الثاني من القرن العشرين حضريا على نحو لم يعرفه العالم من قبل. )2( تمثلت تلك الثورة في الإدخال المنظم لأنواع من المحاصيل عالية الإنتاجية في بقاع من العالم الثالث بأساليب معينة تلائم متطلباتهاء ومنذ الستينيات بالدرجة الأولى. 516 فى أواسط الثمانينيات» كان 42 BLL‏ من سكانه من الحضرء ولولا الوزن السكاتي الهائل لقلاحي الصين والهقد الذين يشكلرن BOE‏ أرباع فلاحي آسياء لكان سكان المدن يشكلون الأغلبية (Population,‏ )214 .م ,1984. ولكن» حتى في أعماق الريف» تحول الناس من القرية إلى المدينة» وبصورة خاصة المدينة الكبيرة. وقد تضاعف عدد السكان الحضر في كينيا في الفترة بين 1960 619805 مع أن نسبتهم لم تزد على 14,2 بالمائة ple‏ 1980ء إلا أن ستة من كل 10 من سكان المدن يعيشون اليوم في نيروبي» في حين كانت النسبة قبل 20 سنة أربعة من كل عشرة. وفى آسياء غالبا ما تكون المدينة المتعددة الملايين والمتكاثرة كالفطر هي العاصمة. فقد تراوح عند سكان سيؤول» وطهران وكراتشي وجاكرتا ومانيلا ونيودلهي وبانكوك بين نحو 5 ملايين و8,5 مليون نسمة عام 1980» pleg‏ 2000 بين 10 13,53 مليون نسمة. أما في عام 1950 فلم يصل عدد السكان ی واحدة من تلك المدن (باستثناء جاكرتا) إلى المليون ونصف المليون نسمة )1986 (World Resources,‏ والواقع أن التجمع الحضري الهائل في نهاية الثمانينيات كان يتمركز في العالم الثالث: القاهرة. ومكسيكو سيتي» Oley‏ باولو» وشنغهاي» وهي المدن التي يعد سكانها بشمانية أرقام. ومن المفارقات أنه فيما ظل العالم المتقدم أميل إلى التمركز الحضري من العالم الفقير (باستثناء بعض أجزاء أميركا اللاتينية والمنطقة الإسلامية) فإن مدنه العملاقة كانت آخذة بالتفكك. وقد وصلت ذروتها في بداية القرن العشرين قبل الهروب إلى الضواحي والانتشار السريع للتجمعات الثانوية خارج المدنء Comedy‏ مراك Gael‏ القديئة مق لبلا يعد Shea! eles of‏ والمتبضعون والباحثون عن المتعة عائدين إلى بيوتهم. وفيما تضاعف سكان مكسيكو سيتي نحو خمس مرات في غضون السنين الثلاثين التي أعقبت عام 0ه تراجعت ليويورك ولندن وباريس أو وصلت إلى الحافة الدنيا من فئة المدن الكبرى. 517 ay‏ أن العالمَين القديم والجديد كليهما قد تلاقياء وعلى نحو غريب. ذلك أن «المدينة الكبرى» النموذجية في العالم المتقدم غدت منطقة للمستوطنات الحضرية المترابطة» التي كانت» على العموم» تصب فى بقعة أو بقاع مخصصة بالأعمال التجارية والإدارة يمكن N cman a ak ala ua‏ السحاب» إلا في المواقع التي يُحظر فيها ذلك LS)‏ كانت الحال في ا 0-1 التنقل في ما بينهاء أو بالأحرى تنظيمات حركة المرور للعربات الخاصة». منذ ستينيات القرن» فى في الثورة التي شهدها قطاع النقل العام جراء الضغوط التي فرضتها حيازة السيارات بصورة متعاظمة. ولم يحدث قطء منذ إقامة أولى شبكات السكة الحديد ل «الترامواي» و«الأنْدَرْغْراوندٌ / المترو» فى أواخر القرن التاسع عشرء أن انتشرت إقامة شبكات النقل السريعة في الضواحي وتحت الأرض بذلك العدد الضخم من المواقع» من فيينا إلى سان فرانسيسكوء ومن سيؤول إلى مكسيكو. وفي الوقت نفسهء اتسع التنظيم اللامركزي حيث أخذت الجماعات التكوينية ومجمعات الضواحي تقيم مرافق التسوق والترفيه الخاصة بهاء ولاسيّما المراكز التجارية (الأميركية الأصل) في أطراف المدن وأطلق عليها اسم (منشات التبضع ) (Shopping Malls)‏ . من ناحية أخرى» فإن المدينة في العالم الثالث» على الرغم من أن أجزاءها مترابطة بعضها مع بعض عبر شبكة للنقل العام (متقادمة وبالية في العادة)» وتشكيلة من الحافلات الخاصة المتهالكة و«التاكسيات الجماعية»» لم يكن مقدراً لها إلا أن يسودها التشرذم )3( كان من النادر جداً إقامة هذه المراكز الشالحةء وهي من النتائج الطبيعية لارتفاع أسعار الأراضي في تلك المناطق» قبل عام 1950. وكانت نيويورك نموذجاً فريداً تقريباً في هذا المجال. وقد شاعت هذه GLU‏ اعتباراً من ستينيات القرن» حتى في ما يسمى «وسط المدينة؟ فى مدن منخفضة العمارات وممتدة على مساحة شاسعة مثل لوس أنجلوس. 518 والتفكك. لعدة أسباب منهاء على الأقل» أن المدن التي يقيم فيها بين عشرة ملايين وعشرين مليون نسمة محكوم عليها أن تكون كذلك» ولاسيّما إذا كانت أغلبية مواطن الاستيطان المكونة لها قد نشأت كبلدات من الأكواخ الرثة الواطئة» هذا إذا لم تكن قد ولدت كتجمعات عشوائية أو مراكز للمقرفصين المستعدين لاستيطان أي مساحات غير مستعملة أو مأهولة. وقد يقضى قاطنو هذه المدن عدة ce Boole,‏ للوصول إلى مواقع عملهم والعودة منها (لأن العمل المنتظم يستحق بذل قصارى الجهد)ء وقد يرغبون في القيام برحلة حج طويلة بالمقدار نفسه لمواقع يؤدون فيها الشعائر العامة مثل استاد ماكارانا (Macarana)‏ فى ريو دي جانيرو (وفيه مئتا ألف مقعد) حيث تحتشد الجماهير على Ay)‏ السامبا لمشاهدة نجوم كرة القدم. غير أن الحواضر الكبرى في العالمين القديم والجديد كانت» بصورة مطردةء يعات الجماعاك Bibione‏ امسا بل رسمياً في الغرب على «BY‏ مع أنها كانت في بلدان الغرب الغنية» وفي الضواحي بصورة ciol‏ be holes Gen EE A ae‏ الشرق والجنوب الفقيرة المكتظة بالسكان. وفيما كان البشر فى الأحياء الفقيرة ومدن الأكواخ يتعايشون مع شراسة الجرذان والصراصير» فإن الأرض الحرام التي امتدت بين المدينة والريف» وأحاطت بما تبقى من «المدن الداخلية» في العالم المتطورء قد استؤطنعها a OU godt‏ من أمثال ابن عرس» والثعلب» والراكون. 11 كان انكماش الطبقة الفلاحية حاداً ومثيراً. وكذلك OS‏ على نطاق عالمي أوسع» نهوض المهن التي تتطلب تعليماً ثانوياً وعالياً. وكان التعليم الابتدائي العام» أي الإلمام الأساسي بالقراءة والكتابة» هو ما تطمح إليه - جميع الحكومات بالفعل» بل إن الدول الأكثر نزاهة» أو a dims‏ في أواخر lols‏ أن ما يقارب نصف 519 سكانها كانوا من الأميين. وباستثناء أفغانستان والبلدان الأفريقية» كانت هناك عشر دول فقط مستعدة للإقرار بأن أقل من 20 بالمائة من سكانها فحسب يستطيعون القراءة والكتابة. وقد حقق تعلم القراءة bole La LESH,‏ لا قى البلدان dy gt‏ فى انظمة شبوعية فحسب» إذ كان انجازها في هذا المجال مذهلاً حقاً. بل كذلك في البلدان الأخرى»ء حتى وإن كانت المزاعم حول «استئصال» الأمية في فترة زمنية قصيرة على نحو غير معقول مفرطة في التفاؤل أحياناً. وسواء كان تعليم القراءة والكتابة شاملاً أم غير ذلك» فإن الطلب على الأماكن في التعليم الثانوي» وبخاصة التعليم العالي» قد تضاعف بمعدل غير عادي. وكذلك كان عدد الناس الذين اجتازوا هذه المرحلة أو كانوا سيجتازونها. هذا الانفجار في الأرقام كان مؤثراً على نحو خاص في التعليم الجامعى الذي كان حتى ذلك الحين شحيحا إلى درجة لا تذكر من الوجهة الديموغرافية» إلا في الولايات المتحدة. وقبل الحرب العالمية الثانية» كانت حتى ألمانيا وفرنسا وبريطانياء وهي ثلاثة من أكثر الدول تطوراً وتعليمأً» ويصل عدد سكانها الإجمالى إلى 150 مليون نسمة» لا تضم أكثر من 150 ألف طالب جامعي. tag‏ يعاد Lely‏ والمانة من اها کون و لكو فن راع lea‏ كان تعداد الطلاب بالملايين في فرنسا وألمانيا الاتحادية وإيطاليا وإسبانيا لااد ف د اتا غل Cay)‏ فة عن البزازيك افد واكك الو وة ل الولايات المتحدة ا كانت رائدة في مجال التعليم الجامعي الجماهيري. وفي ذلك الوقت» شكل الطلاب فى البلدان الطامحة تعليمياً ما نسبة 2,5 بالمائة من إجخالى E‏ “من ر جال وسا Libly‏ بل Of‏ نتسه وصلت في حالات استثنائية إلى 3 بالمئة. ولم يكن من غير المألوف أن يكون 20 بالمائة من الشباب بين سن العشرين والرابعة والعشرين على مقاعد الدراسة النظامية. وحتى في الدول الأكثر محافظة من 520 الناحية الأكاديمية - وهي بريطانيا وسويسرا ‏ ارتفعت النسبة إلى 1,5 ae ll‏ رقيات ل ذلك أن saa‏ امات SN‏ اة نبا كانت تنتشر في مواقع لم تكن أوضاعها الاقتصادية تضاهي أوضاع الدول المتقدمة: الإكوادور (2,3 بالمئة)ء الفليبين (2,7 بالمئة) أو ysl‏ 23 اليقة): لم يكن كل هذا جديداً فحسب» بل كان مفاجئاً تماماً. age a‏ 0 إثارة عند aaah ere‏ طلاب الجامعات في Cima Walker, Gites 1972, p. 35)‏ وذلك ما a‏ ه الدار O gow‏ إلا ن لذلك العقدء مع التأكيد بأن هذه الحقيقة 7 m5 ponl‏ sS ne‏ الاوروبي النخبوي للتعليم العالي جنوب نهر ريو غراندي» مع ol‏ أعداد هؤلاء الطلاب كانت تتزايد بنسبة 8 بالمائة سنويا. والواقع أن الطلاب لم يكن لهم حضور مميز حتى ek oe Om‏ عندما أصبحواء اجتماعيا وسياسياء قوة مهمة أكثر من أي وقت مضى» وغدا صوت الانتفاضات الطلابية الراديكالية التي انتشرت في العالم عام 1968 أعلى من أي بيانات إحصائية. غير أنه لا يمكن التغاضى عن هذه الإحصاءات» إذ بين عامى 1960 و1980 تضاعف عدد الطلاب من ثلاثة مرات إلى أربع في معظم البلدانء باستثناء ألمانيا الاتحادية وأيرلندا واليونان» حيث تضاعف من أربع إلى خمس مرات» ومن حمس إلى سبع مرات فی فنلندا وأيسلندا والسويد وإيطالياء ومن سبع إلى تسع مرات فى إشبانيا (Burloiu, Unesco, 1283; ery‏ الجامعات كان أقل بروزاً في الدول الاشتراكية» على الرغم من زهوها بالتعليم الجماهيري» وعلى الرغم من أن الصين في عهد ماو تظل حالة شاذةء إذ إن «ربان السفينة العظيم» قد محى كل أشكال التعليم العالي أثناء «الثورة الثقافية» )1966 - 1976). وقد تراجعت الأنظمة الاشتراكية في هذا المجال بالمقارنة مع الغرب مع تزايد 521 ا نسبة a Sala E E‏ العالي» «Lis‏ أدنى 8 کانت في باقي الدول الأوروبية. هل يبدو ذلك غريباً عند النظرة الغانية؟ ols Lo,‏ الجوافت بالنفي. إن النمو الاستثنائي للتعليم العالي» الذي أفرز في بداية الثمانينيات» وفى سبعة بلدان على الأقل» ما يزيد على مئة آلف مدرسن Galea I te‏ كان نعود اا is gee NV‏ وهو ما لم تكن الأنظمة الاشتراكية مهيأة للتجاوب معه. وكان من الواضح للمخططين والحكومات أن الاقتصاد الحديث كان يتطلب عدد من الإداريين والأساتذة والخبراء الفنيين أكبر بكثير مما كان فى الناضي gee‏ كارا يلوق تدريهم شى RT OKs‏ وان الجامعات أو المعاهد المشابهة للتعليم العالي كانت» وفق التقاليد القديمة» تعمل إلى حد كبير كمراكز تدريب للخدمة العامة والمهن الاختصاصية. ولكن فيما كان ذلك كمؤشر إلى نزعة ديمقراطية عامة» يبرر توسعا جذريا في التعليم العالي»ء OB‏ درجة الانفجار الطلابي فاقت كثيراً ما يستلزمه التخطيط العقلاني. والواقع أن العائلات» حيثما أتيح لها الخيار والفرصة» قد دفعت WLLL‏ نحو التعليم العالي GY‏ كان أفضل طريقة تضمن لهم دخلاً أفضل» وفوق ذلك مركزاً اجتماعياً أرفع. ويتبين من المقابلات التي قام بها باحثون أميركيون مع الطلاب في أميركا اللاتينية في منتصف الستينيات فى عدة بلدان» أن ما بين 79 و95 بالمائة من الطلبة كانوا قانعين بأن الدراسة ستضعهم في طبقة اجتماعية أعلى في غضون عشر سنوات. وكان ما يتراوح بين 21 و83 بالمائة فقط يرون أن الدراسة ستمنحهم مركزاً اقتصادياً أفضل من مركز عائلاتهم .(Liebman, Walker, Glazer, 1972)‏ وكانت بالطبع تمنحهم دخلا أعلى بالتأكيد من دخل غير الخريجين» بالإضافة إلى أنهاء في 522 البلدان ذات التعليم المحدودء يمكن أن تكون مفتاح الثروة الحقيقية حيث تضمن شهادة التخرج مكانا في جهاز الدولة» وبالتالي السلطة والنفوذ والابتزاز المالي. وكان معظم الطلاب بالطبع يتحدرون من أسر ميسورة أكثر من غيرها ‏ وإلا فكيف كان ly‏ لها أن تدفع تفقات الدراسة لعدة CLA Glew‏ إلى أن بغرا سن Wolpe‏ العمل؟ - ولكن هذا لا يعنى بالضرورة أنها غنية» إذ كان الأهل يقدمون تضحيات حقيقية في أغلب الأحيان. ويقال إن المعجزة التعليمية الكورية قامت على بيع ذبائح البقر من جانب صغار المزارعين ليتسنى لهم أن يدفعوا بأولادهم إلى مراتب العلماء المتميزة المشرفة. (فى غضون 8 سنوات ‏ بين عامى 1975 و 1983 - ارتفع عدد الطلاب الكوريين من 0,8 بالمائة إلى نحو 3 بالمائة من السكان). ولم يكن من الصعب فهم هذه البواعث على كل من قدر له أن يكون أول فرد في العائلة يلتحق بالجامعة بدوام كامل. لقد جعلت الطفرة العالمية الكبرى من الممكن بالنسبة إلى أسر متواضعة لا حصر لها في الغرب ‏ من موظفي الدولة والمؤسسات» وأصحاب الا spe Stes ate sed all E I ies, easy‏ الحيتووة أن توفر دراسة بدوام ALY pls‏ كما إن دولة الرعاية الاجتماعية فى الغرب» التى بدأت بالمساعدات الأميركية لطلاب ما سن العو Zi dS lal‏ بعد عام 61945 وفرت مساعدة طلابية أساسية بطريقة أو بأخرى» مع أن معظم الطلاب كانوا يتوقعون حياة غير مرفهة. وفى بعض الدول الديمقراطية المساواتية ارتضى بعض هؤلاء Ge ai Ley‏ المتترجين هن المدارسس:القائوية في SUE‏ إلى مراتت فلن ا كان اكول USS. sa‏ و حدق انهاه الكوالة يعدي Lal‏ متيلا ye‏ الناحية السعووية oly 1991 ple‏ تكن dad‏ حقوق مثل تلك في البلدان الاشتراكية ومع اندفاع الشباب والفتيات نحو التعليم العالي ‏ علماً ob‏ الجامعات خارج أميركا واليابان وبلدان أخرى قليلة تعتبر مؤسسات عامة لا معاهد خاصة في الأغلب ‏ 523 ضاعفت الحكومات من المؤسسات التعليمية الجديدة لاحتوائهم» LLY,‏ في السبعينيات عندما زاد عدد الجامعات في OSs‏ بما يزيد على الضعف. وبطبيعة الحال» أصرت المستعمرات السابقة المستقلة AUNES‏ التي تضاعفت في فترة الستينيات» على أن يكون لها معاهدها الخاصة بالتعليم العالي بوصفها رمزاً للاستقلال» مثلها مثل La‏ أو شركة الطيران أو الجيش. ومع أن هذه الحشود من الفتيان والفتيات والمدرسين الذين يُحصون بالملايين أو oie‏ الألوف على الآقلء إلا في بعض البلدان الصغيرة أو المتخلفة» قد تركزت بصورة w‏ فى ميك ات Sipe Ss‏ اغ أو فى Mass Gal‏ انها كانت عابلا Lite‏ فى Slee‏ الثقافة dally‏ قد gS‏ من Sole‏ الحدود القومية» يتنقلون PeF‏ بالأفكار والخبرات عبر الحدود بسهولة وسرعة» وربما بطريقة أسهل وأسرع من اتصال الحكومات بكل ما أوتيت من تقنية الاتصالات فى ما بينهاء وكما أظهرت حقبة الستينيات» لم يكونوا متفجرين ورادا سياس فعس بل کانوا على انحو 'فريد فاعلين فى التعبير وطيا اوعقي دولا عن السخط السياسى ageless Nl,‏ وفى الدول ذات الأنظمة es‏ يت او as‏ ال ا WN‏ جد الاد ع ار السياسي الجماعي» ومن المهم أن نلاحظ أنه فيما كان عددهم يتزايد بالنسبة إلى عدد السكان في أميركا اللاتينية» فإنه تناقص في تشيلي من 1,5 إلى LIL LT‏ من مججوع السكان ple da‏ 1973 في ظل الحكم العسكري للدكتاتور بينوشيه. وإذا كان ثمة لحظة واحدة في السنوات الذهبية التي تلت 1945 تطابق وتتزامن مع الجَيّشان العالمي الذي كان يحلم به الثوريون بعد عام 1917ء فإنها بالتأكيد سنة 61968 عندما ثار الطلاب من أميركا والمكسيك في (4) تعرض العالم الاشتراكي» هنا Lal‏ لضغوط أقل. 524 الغرب إلى البلدان الاشتراكية في بولندا وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا. وقد حفزتهم إلى حد بعيد الانتفاضة غير العادية في BS‏ مايو 1968 في باريس» وهي المركز القاري للثورة الطلابية. مق کات دة أن کوت کر آلا اھا كانت يا a‏ من «دراما سيكولوجية» أو «مسرح الشارع» كما وصفها بعض DUS‏ المراقبين غير المتعاطفين من أمثال ريمون آرون (Raymond‏ Aron)‏ . وقد أطاحت آخر الأمر بالجنرال ديغول فى فرنسا سنة J pods) Societe Roy C1868‏ انيز كاف aS Nt by‏ على شيوعية ليبرالية في deny‏ وروا (الشيوغيف وكانت (من خلال GYI‏ الصامتة التالية لمذبحة تلاتيلولكو (Tlateloco)‏ الطلابية) بداية عصر جديد في السياسة المكسيكية. أما السبب الذي جعل عام 8 (بامتداده إلى عامى 1969 و1970) لا يدخل فى باب الثورات ولا ينظر إليه باعتباره سيكون كذلك» فهو أن الطلاب» مهما بلغ تعدادهم وقدرتهم على الحشد» لا يستطيعون القيام بها وحدهم. وكانت فعاليتهم السياسية تستند إلى قدرتهم على العمل كإشارة أو فتيل تفجير لمجموعات أكبر وأقل قابلية للاشتعال. وقد نجح الطلاب أحياناً في القيام بذلك منذ الستينيات» إذ أطلقوا الشرارة لموجات إضراب عمالية ضخمة في فرنسا وإيطاليا عام 1968( ولكن بعد عشرين سنة من التحسن غير المسبوق بالنسبة إلى العاملين بأجر فى اقتصادات اتسمت بالتشغيل الكامل للأيدي ال نات ا كافك حر سا رر او اف البزولبعارية.-ولم حتت إلا فى تابات القرة by‏ بلدا غير ديمقراطية شتى مثل الصين» وكوريا الجنوبية» وتشيكوسلوفاكيا ‏ أن ظهرت الفورات الطلابية بمظهر الانتفاضة التى تحقق طاقتها الكامنة لإشعال الثورة Gf‏ على الأقل» لإرغام الحكومات على التعامل معها بوصفها خطرا جديا عاما من طريق مذابح جماعية كما حدث في ميدان تيانانمين (Tianamen)‏ في بكين. وبعد GUS!‏ الأحلام 525 الكبير عام 61968 حاول بعض الطلبة الراديكاليين القيام بثورتهم الخاصة من طريق تكوين جماعات إرهابية صغيرة» ولكن مع أن هذه الحركات لقيت قدراً كبيراً من التغطية الإعلامية (وحققت بذلك Lot,‏ من أهدافها على الأقل)ء فإنها قلما Leb Cab‏ سياسياً ذا بال. وحيثما كانت تهدد بإحداث مثل هذا التأثيرء فإنها كانت تقمع بسرعة عندما تقرر السلطات العمل: وذلك ما حدث فى السبعينيات بوحشية لا تضاهى وحملات تعذيب مبرمجة فى الوت القذرة» في أميركا الجنوبية» وبالرشوة والمفاوضات الكواليسية في إيطاليا. E‏ البعهرت الرحية وت كا P‏ رانك ف LN,‏ الأخير من ذاك القرن هم أعضاء منظمة «الباسك» (Basque)‏ القومية الإرهابية (ETA) (hp‏ ومنظمة حرب العصابات الفلاحية الشيوعية» Lb‏ سيندرو لومينوسو: (الطريق المضيء) (Sendro Luminoso)‏ في البيرو» وهي الهدية غير المرغوبة من جانب الموظفين والطلاب E‏ جامعة «أياكو 25( (Ayacucho)‏ إلى مواطنيهم. بيد أن ذلك يطرح أمامنا في جميع الأحوال سؤالاً محيراً: من بين الفاعلين الاجتماعيين الجدد والقدامى فى العصر الذهبى» لماذا ee‏ هقد ال كات ورادا Lal‏ وحدهاة وح الحركاك الطلابية القومية (إذا تركنا جانباً الثائرين ضد الأنظمة الشيوعية) كانت تميل إلى وضع العلامة الحمراء لماركس أو لينين أو ماو في مكان ما من راياتها حتى الثمانينيات. لا مناص من أن يقودنا ذلك» على AST‏ من وجه» إلى تجاوز نطاق التراتب الطبقى الاجتماعى. لقد كانت الهيئة الطلابية الجديدة» بحكم التعريف» فئة عمرية من الشباب كذلك» أي وقفة تريّثِ مؤقتة في مسار الحياة البشرية» كما كانت تضم شريحة متسارعة النمو وواسعة على نحو لا تناسب فيه من التساء اللواتي تتأرجح مصائرهن بين تقلبات السن وديمومة الجنوسة الأنثوية. وسنتطرق في وقت 526 what! ريطت‎ deb الشيانية‎ OL إلى قطون‎ Ge بمجايليهم الآخرين»› وإلى تطور الوعي النسائي الذي امتد واتسع‎ الشباب» الذين لم يستقر بهم المقام‎ ols خارج نطاق الجامعات. إن‎ في مرحلة البلوغ بعد. يمثلون نقطة الانطلاق التقليدية للطموحات»‎ ولأعمال الشغب» والقلاقل» وذلك ما أدركه عمداء الجامعات حتى‎ في القرون الوسطى» كما إن المشاعر الثورية تكون أكثر توهجاً في‎ سن الثامنة عشرة مما هي في الخامسة والثلاثين» وذلك ما علمته‎ أجيال من الآباء والأمهات البورجوازيين في أوروبا لأجيال من‎ أبنائهم . وفي وقت لاحق» من بناتهم المتشككين. وقد تجذر هذا‎ الاعتقاد في واقع الأمر في الثقافات الغربية إلى حد دفع «المؤسسة»‎ في عدة بلدان وربما كان أكثرها من الدول اللاتينية على جانبي‎ pay isla الأطلسى - إلى أن تستبعد تماما وجود .نزعات‎ Lee الميل إلى كفاح حرب العصابات المسلح. في أوساط جيل الشباب.‎ وإذا ظهرت مثل هذه النزعات. فإنها كانت ستعتبر مؤشرا إلى‎ العنفوان لا إلى البلادة فى شخصية الشاب. بل إن طلاب جامعة‎ آنذاك «كانوا يقضون فترة خدمتهم الثورية» في إحدى الخلايا الماويّة‎ المتطرفة قبل أن يستقر بهم المقام في واحدة من المهن الثابتة غير‎ المستسة من مهن الطبقة الوسطى» بينما تواصل الحياة مجراها‎ وسرعان ما تعلم‎ (Lynch, 1990) الطبيعي في ذلك البلد البائس‎ الطلااب المكسيكيون أمرين : أولهما أن أجهزة الحزب والدولة توظف‎ كوادرها من الجامعات في المقام الأول» والثانى أنه كلما ارتفعت‎ درجة الروح الثورية لديهم أيام الدراسة الجامعية» ارتفعت على‎ الأرجح مرتبة الوظيفة التي ستعرض عليهم عند التخرج. ولكننا‎ أن حصول الماويين السابقين على وظائف مرموقة في أجهزة‎ b> واا ف‎ GIL اما‎ as aal فى فر‎ aa bloi‏ السبعيتيات: 527 غير أن ذلك لا يفسر الانجذاب إلى الراديكالية السياسية من جانب مجموعات من الطلاب الشباب الذين كان من الواضح أنهم يسعون إلى مستقبل أفضل بكثير مما كان لآبائهم» أو أفضل من غير الطلاب على أي حال» باستثناءات PAW‏ وربما لم تكن نسبة عالية منهم كذلك» لأنها فضلت التركيز على الحصول على الدرجات العلمية التي تضمن مستقبلهم» مع أن عددهم أقل من الفئة القليلة - التي تظل كبيرة نسبيا - من النشطين سياسياء وبشكل خاص عندما سيطر هؤلاء على الجوانب المنظورة من الحياة الجامعية بوسائل التظاهر العام التي تتراوح بين الكتابة على الجدران ولصق الإعلانات واللقاءات والمسيرات والاعتصامات. ولكن حتى هذه الراديكالية اليسارية كانت جديدة في البلدان المتطورة» Oly‏ لم تكن كذلك في البلدان التابعة والمتخلفةء إذ قبل الحرب العالمية الثانيةء كانت الغالبية العظمى من الطلاب في وسط وغرب أوروبا وفي أميركا الشمالية ما غير indeed‏ أن i i ges‏ إن الانفجار الواسع في أعداد الطلاب يوحي بإجابة ممكنة. لقد كان عدد الطلاب الفرنسيين عند نهاية الحرب العالمية الثانية أقل من مئة ألف. وفي عام 1960 وصل إلى ما يزيد على مئتي ألف» وتضاعف فى غضون العقد التالى ثلاث مرات ليصل إلى 651 ألف طالب (Flora, p. 582: Deux Ans, 1990, p. 4)‏ . (فى تلك السنوات العشر تفاع a‏ الكلجاف SU E LN‏ مرا Shiai‏ المرة» وفي كليات العلوم الاجتماعية أربع مرات). وكانت الحصيلة المباشرة والفورية لذلك هي تصاعد التوتر الحتمي بين هذه الجماهير )5( كانت روسيا من هذه الاستثناءات» فخلافاً لما كان عليه الخال في الدول الشيوعية الأخرى في أوروبا الشرقية والصين» لم يكن الطلاب فيها بارزين ولا نافذين في سنوات اندلاع الثورة الشيوعية. وقد وصفت الحركة الديمقراطية في روسيا EL‏ «ثورة رجال الأربعين» التي وقف الشباب منها موقف المتفرج الفاتر الهمة غير المسيّس )1991 (Riordan,‏ 528 من طلاب الجيل الأول أساساً الذين أخذوا OV‏ يتدفقون فجأة على الجامعات من جهة» والمعاهد والمؤسسات التي لم تكن مهيأة من حيث السعة أو حتى تنظيمياً أو فكرياً لمثل هذا التدفق من جهة أخرى. يضاف إلى ذلك cal‏ مع تزايد نسبة الفئة العمرية التي أتيحت لها فرصة الدراسة - وكانت في فرنسا 4 بالمائة عام 1950 15,55 بالمائة عام 1970 فإن الالتحاق بالجامعة لم يعد امتيازاً استشنائياًء كما تزايد السخط من الضغوط التى فرضتها الجامعة على اليافعين الشباب والبالغين (المعدمين عموماً). واتسع نطاق الاستياء من السلطة الجامعية ليشمل السلطة بأشكالها كافة. ومن هنا مال الطلاب (فى الغرب) نحو «اليسار». ولم يكن من المفاجئ إطلاقاً أن تصبح الستينيات هي عقد الانتفاضة الطلابية بامتياز. وثمة أسباب خاصة عززت هذا السخط فى هذا البلة أو Sb‏ مكل متاهضة حرب فييتنام (أي التخدمة العسكرية) فى الولايات المتحدة والاستياء العنصري فى البيرو (Lynch, 1990, pp.‏ 32-37. ولكن تلك الظاهرة كانت من العمومية بحيث لم تكن تحتاج إلى تفسيرات خاصة لكل حالة على حدة. وعلى الرغم من ذلك» فإن جمهرة الطلاب الجديدة تلك كانت» بصورة عامة وغير محددة تماماء تمثل زاوية ناشزة في بقية المجتمع» إذا جاز التعبير. وخلافا للطبقات والمجموعات الاجتماعية القديمة الراسخة الأخرىء لم يكن لهؤلاء الطلاب موقع ثابت أو هذه الجحافل الجديدة من الطللاب بالهيئات الضئيلة الحجم تسيا التي كانت قائمة قبل الحرب (ومنهم أربعون WI‏ من المتعلمين في ألمانيا عام 1939)» وكانت في الطور الأول من عبورها إلى حياة الطبقة الوسطى؟ لقد كان مجرد وجود هذه الجماهير يطرحء و اکر من ناحية» تساؤلاات حول المجتمع الذي ولدت في أحضانه ؛ ولا يفصل التساؤل عن النقد غير خطوة واحدة. كيف كان لها أن تتلاءم وتنسجم مع ذاك المجتمع؟ وما هى طبيعة ذاك المجتمع بالدرجة 529 الأولى؟ وكان مما زاد من درجة الإلحاح في السؤال» ومن حدة الموقف النقدي الذي اتخذه أولئك الطلاب» طابعٌ الفتوّة والعنفوان في نفوسهم» واتساع الفجوة التي تفصل بين أبناء عالم ما بعد الحرت LYE,‏ الين دايا Sid Le‏ والمقارنة: ذلك أن يزاعت السخط لدى الشباب لم يغلب عليها إدراكهم للتحسن المذهل لنوعية الحياة ولأيام كانت أفضل بما لا يقاس مما كان يتوقعه آباؤهم. إن هؤلاء الفتيان والفتيات الذين التحقوا بالجامعات لم يعرفوا إلا هذا الزمان الجديد. وعلى العكس من ذلك» فإنهم شعروا أن من الممكن أن تختلف الأحوال وتتحول إلى الأفضل» حتى Oly‏ لم يعرفوا كيف سيتم ذلك. ولم يكن المتقدمون في السن من أقاربهم ومعارفهم ممن عانواء أو كانوا يستحضرونء أيام الضيق والبطالة» يتوقعون استنفارا جماهيرياً راديكالياً فى الوقت الذي كانت فيه الحوافز الاقتصادية فى الدول المتقدمة بالتأكيد أقل بالنسبة إليهم مما كانت عليه في الماضي. yee‏ أن انفجار القلاقل الطلابية قد حدث في cl‏ فورة الازدهار العالمى» GY‏ كان موجهاء Oly‏ بصورة مبهمة وعمياء» ضد من اعتبرهم الطلاب رموزاً نموذجية لهذا المجتمع» لا ضد الاحتمال القائم بأن المجتمع القديم ربما لم يتحسن بصورة كافية. ومن المفارقات أن زخم الراديكالية الجديدة في أوساط فئات لم يكن قد شملها السخط الاقتصادي قد حفز حتى الجماعات التى احتشدت علق أساين Cast, aa‏ تعد ذلك أنه any ols‏ أن lbs‏ من المجتمع الجديد أكثر بكثير مما كانت تتصور. ومن ثم كانت المحصلة المباشرة لحركات التمرد الطلابية موجة من الإضرابات التى debi yy cul‏ الغافلة مطالة باجور by phy lel‏ عمل hail‏ II لم تعانٍ الطبقات العاملة الصناعيةء خلافاً لسكان الريف وطلاب الجامعات» من هزات ديموغرافية» إلى أن بدأت تتراجع 530 le‏ تخو ملحوظ تماما :فى td, lesa‏ مدغاة للدهفة إذا أخذنابالاعغاز Le‏ كان ردد حتى منذ الخمسينيات عن «المجتمع ما بعل الصناعي» » وعن مدى الثورية في التحولات التقنية في الإنتاج» التي كانت في معظمها ذات طابع تقشفي يستهدف تقليص العمالة البشرية» أو تحاشيها أو إزالتها sls‏ وإذا أخذنا بالاعتبار كذلك كيف كانت الأحزاب والحركات السياسية التى اعتمدت أساساً على الطبقة العاملة» تعاني أزمة واضحة بعد عام 1970 أو نحوه. ومع ذلك» OP‏ الانطباع الشائع على نطاق واسع بأن الطبقة العاملة الصناعية القديمة كانت» بشكل أو باخرء اخذة بالانقراض كان خاطئا من الناحية الإحصائية» وعلى المستوى العالمي على الأقل. ثمة استثناء رئيس واحد هو الولايات المتحدة» إذ أخذت نسبة المستخدمين في التصنيع بالتناقص منذ عام 11965 وعلى نحو أوضح بعد عام 1970. لقد ظلت الطبقات العاملة الصناعية مستقرة تماما طؤال tpi‏ الذهبية: تن ف Doll‏ الصتاعية Sale, bey oda sal‏ ثلث السكان العاملين تقريبا. والواقع أن ثمانية بلدان من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ا والعشرين - وهى نادي Jy‏ الاك ورا - استمرت في التقدم بين عامي 1960 و1980. وكان في الطبيعي أن ر يتحقق التقدم في الأجزاء المصيعة Lyte‏ من أورويا (غير الشيوعية) ثم أن تبقى مستقرة حتى عام 0.» بينما تطورت على نحو مثير في «OLLI‏ وظلت مستقرة ة في السبعينيات والثمانينيات. وفي أوروبا الشرقية» حيث كان التصنيع السريع قائماً على قدم وساق» تضاعفت الطبقة العاملة بأسرع فق aby Gl‏ "مضي + وذلك ما شهدته بقاع العالم الثالث التي دخلت مرحلة تصنيعها الخاص مثل البرازيل والمكسيك والهند وكوريا وغيرها. وباختصار. كان في نهاية السنوات الذهبية بالتأكيد مزيد من العمال في العالم (6) بلجيكاء LUT‏ (الغربية)ء بريطانياء فرنساء السويد» سويسرا. 531 بلغة الأرقام المطلقة» ونسبة من المستخدمين الصناعيين من سكان العالم أعلى بالتأكيد مما كانت في أي وقت مضى. وربما كان العمال يشكلون في عام 1970 نسبة من مجموع السكان العاملين أعلى مما كانت عليه في تسعينيات القرن التاسع phe‏ في جميع COILS!‏ باستثناءات قليلة هى بريطانيا وبلجيكا والولايات المتحدة» حيث ظهرت الأحزاب الاشتراكية الجماهيرية الضخمة فجأة في نهاية ذلك القرن بعد تبلور الوعي البروليتاري. ولا نتلمس الدلائل على قدر كبير من الانكماش في الطبقة العاملة إلا في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين. يعود التوهم بانهيار الطبقة العاملة إلى ما طرأ من تحولات داخلية عليها وعلى عملية الإنتاج» أكثر مما يعود إلى نزيف ديموغرافي. لقد تراجعت الصناعات التي ظهرت في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ومقابل ظهورها البارز في الماضي› كرمز ل «الصناعة»» بمجملهاء كان تراجعها مثيرا على نحو خاص. وغدا عمال مناجم الفحمء الذين كان يعدون بمئات الألوف»ء بل بالملايين في بريطانياء أقل انتشارا من خريجي الجامعات. وباتت صناعة الفولاذ الأميركية اليوم تستخدم عمالاً أقل baue‏ من عمال مطاعم مكدونالد التي تقدم وجبة الهامبرغر السريعة. وحتى عندما حافظت هذه الصناعات التقليدية على نفسهاء فإنها تحولت من البلدان الصناعية القديمة إلى البلدان الصناعية الحديثة. لقد هاجرت صناعات النسيج والملابس والأحذية على نطاق واسع. وانخفض عدد العاملين في صناعة النسيج والملابس في ألمانيا الاتحادية بأكثر من النصف في الفترة بين عامي 1960 و1984. ولكن في بداية الثمانينيات» كانت صناعة الملابس الألمانية تستخدم 34 Dale‏ في الخارج مقابل كل 100 عامل آلماني» في حين أن عددهم عام 6 كان لا يزيد على ثلاثة dhe‏ كما اختفت WSs‏ صناعات SY al‏ والحديد وبناء السفن في دول التصنيع المبكر» ولكنها 532 ظهرت في البرازيل وكورياء وفي إسبانيا وبولندا ورومانيا. وتحولت المناطق الصناعية القديمة إلى «أحزمة صدأ» ‏ وهى عبارة ابتُكرت فى الولايات المتحدة فى السبعينيات - حتى أن دولا بكاملها عرفت بمرحلة مبكرة من التصنيع › مثل بريطانيا العظمى» فككت الكثير من الصناعات» محولة إياها إلى متاحف حية أو ميتة لماض نكر ومن goes “leis‏ المتاو لين dens‏ عدي سباح وحققوا فيه بعض النجاح. ومع زوال اخر مناجم الفحم في ساوث ويلز (South Wales)‏ حيث كان أكثر من 130 آلف عامل يكسبون رزقهم كعمال مناجم عند بداية الحرب العالمية الثانية» فإن المسنين الذين ظلوا على قيد الحياة كانوا ينزلون في حفر مهجورة ليمثلوا أمام المجموعات السياحية ما كانوا يفعلونه ذات مرة في الظلام المطبق. وحتى عندما حلت صناعات جديدة مكان القديمة» فإنها لم تكن الصناعات ذاتهاء وليس في الموقع نفسه في الأغلب» وذات بنية مختلفة على الأرجح. وكان المصطلح المتداول في الثمانينيات فى معرض الحديث عن ما بعد الفوردية» +(Post-Fordism)‏ يوحى بدلالات كثيرة”. وتمثل ذلك في مصانع الإنتاج الجماعي الهائلة التي بنيت حول الحزام الناقل» في مدينة أو منطقة تسيطر عليها صناعة مفردةء مثل ديترويت أو تورين المتخصصتين بصناعة السيارات. وقد توحدت وتلاحمت الطبقة العاملة المحلية جراء العزلة في مكان الإقامة والعمل على الرغم من تعدد الأهداف؛ وأصبحت كل هذه الخصائص من سمات عصر الصناعة الكلاسيكية. وكانت صورة غير واقعية» ولكنها مثلث ما هو ASI‏ من واقع رمزي. وحيثما (7) ظهرت هذه العبارة فى سياق محاولات إعادة التفكير فى التحليل اليساري للمجتمع الصناعي. وقد أشاعها OW‏ ليبيتز (Alain Lipietz)‏ الذي أخذ مصطلح «الفوردية» (Fordism)‏ من المفكر الماركسي dy!‏ غرامشي. 53 a5‏ التي dele‏ القديمة فيح اة القرن cc pte‏ كما فى بلدان العالم الثالث المصنعة حديئاً أو في الاقتصادات الصناعية الاشتراكية» التى التزمت (عن قصد) بالقاعدة الزمنية الفوردية» OP‏ التشابه كان واضحاً مع ظروف ما بين الحربين» بل ظروف ما قبل عام 1914« وحتى بروز تنظيمات عمالية قوية في المراكز الصناعية الكبرى في مصانع السيارات الكبيرة (كما في سان باولو) أو أحواض السفن (GSE 5 LS)‏ وهكذا: ولد sles!‏ اعمال السيارات الموحد» stay‏ عمال الفولاذ؛ من إضرابات عام 1937 في المناطق التي غدت اليوم هي حزام الصدأ في الغرب الأميركي الأوسط. ومن المفارقات أن شركات الإنتاج بالجملة الهائلة الإنتاج والمصانع الضخمة واصلت عملها في التسعينيات» مع ما Lb‏ عليهما من Kai‏ وتعديل» غير أن الصناعات الجديدة كانت مختلفة كل الاختلاف» إذ إن المناطق الصناعية «ما بعد الفوردية» الكلاسيكية ‏ مثل فينيتوء وإيميليا رومانا وتوسكاني في شمال إيطاليا ووسطها ‏ كانت تفتقر إلى المدن الصناعية الكبرى» والشركات المهيمنة والمصانع الضخمة. وقد كانت أشبه بنقوش الفسيفساء. أو بشبكات من المؤسسات تراوحت بين الورشة الصغيرة والمصنع المتواضع (ولكن She‏ التقنية)» وانتشرت في المناطق الحضرية والريفية. ولم تكن مدن مثل بولونا في إيطاليا تريد ذلك. وقد طلبت واحدة من أكبر الشركات الأوروبية بن Ol dual Ge‏ تسل dol‏ مايا إلى اك رلك Pell‏ رفض الاقتراح بأدب. إن مدينته ومنطقته» المزدهرتين» المتطورتين» والشيوعيتين كذلك» تعرفان كل المعرفة كيفية التعامل مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تميز الاقتصاد الصناعي is‏ الزراعي : ولتقم تورينو وميلانو بمعالجة مشكلات المدن الصناعية التي تنتمي إليها. وفي وقت لاحق ‏ وعلى نحو واضح تماما في الثمانينيات - (8) أبلغني ذلك بنفسه. 534 أضحت الطبقات العاملة بطبيعة الحال هى الضحية الأبرز للتقنيات eal‏ و کات AN‏ الاك تشر ا GU Go‏ في gfe gall‏ أنصاف المهرة من رجال ونساء في خطوط الإنتاج الشامل» ممن كان من السهل استبدالهم بمعدات آلية. ومع انحسار عقود الطفرة العالمية الكبرى في الخمسينيات والستينيات وتراجعها أمام عصر من الصعوبات الاقتصادية الدولية في السبعينيات والتماتينيات» لم تعد الصناعة تتوسع بالمعدلات القديمة التي كانت تبتلع القوى العاملة» ولاسيّما وأن الإنتاج أضحى أكثر ميلا إلى تقليص اليد العاملة. وقد أعادت الأزمة الاقتصادية فى بداية الثمانينيات إحياء البطالة الجماعية لأول مرة خلال أربعين سنة في جميع الأحوال في أوروبا. فى الدول ذات الخبرة المتواضعة» أفرزت الأزمة موجة من الكوازت السا الف yl‏ هة اد خسرت رانا 25 BSL‏ من صناعتها السلعية فى الفترة 1984-1980 . وفى غضون الفترة الممتدة بين عام 1973 ونهاية الثمانينيات» هبط العدد الكلي للعاملين في الصناعة في دول أوروبا الصناعية الست القديمة بمقدار سبعة ملايين عامل» أي نحو ربع القوى ALLS‏ وتلاشى نصفهم في الفترة بين عامي 1979 و1983. وفي نهاية الثمانينيات» ومع تآكل القوى العاملة فى الصناعة فى البلدان الصناعية القديمة ونهوض بلدان جديدة» انخفضت القوى العاملة في الصناعة لتعادل الربع من إجمالي العاملين المدنيين في جميع المناطق الغربية المتطورة» باستثناء الولايات المتحدة التي كان معدل الهبوط فيها آنذاك أقل من 20 بالمائة .(Bairoch, 1988)‏ وكانت هذه الأوضاع بعيدة كل البعد عن ie‏ الماركسي القديم حول (prolitarizatoin) «asp‏ السكان بالتدريج من يق تطور الصناعة إلى أن يصبح معظم ae Yee pt‏ ia,‏ حالات نادرة» أبرزها بريطانياء ob‏ الطبقة العاملة كانت تشكل على الدوام أقلية بين السكان العاملين. ومع ذلك» فإن الأزمة الظاهرة للطبقة العاملة وحركاتهاء ولاسيّما في العالم الصناعي 535 القديمء كانت واضحة قبل أن Te‏ على الصعيد العالمي› أي لم تكن الأزمة أزمة طبقة» بل أزمة وعى تلك الطبقة. فى نهاية القرن التاسع عشر (انظر عصر الإمبراطورية. الفصل الخامس). تعلمت الجماهير المتباينة الأصول البعيدة كل البعد عن التجانس» والتي كانت تكسب قوتهاء في البلدان المتطورة من طريق بيع عملها اليدوي مقابل الأجورء. أن ترى نفسها كطبقة عاملة منفردة Oly‏ تعتبر هذه السمة هي» إلى حد بعيد» العنصر الأهم في كينونتها الإنسانية في المجتمع. وربما كانت شرائح clus‏ على الأفن فد cles‏ هذا الاستنتاج ودفعت الأحزاب والحركات إلى مخاطبة أفرادها بوصفهم عمالا في المقام الأول. وذلك ما تشير إليه بعض التسميات مثل : eddi op‏ حزب العمل (Labour Party, Parti Ouvrier)‏ يوحدوا صفوفهمء بالطبع› للقضايا المتصلة بالأجور وبيئة العمل فحسب. لقد كانوا ينتمون في غالبيتهم إلى الفقراء وغير الآمنين اقتصادياً. وعلى الرغم من أن أركان الحركات العمالية الأساسيين كانوا cle‏ عن الفاقة والعوزء. Ob‏ ما كانوا يتوقعونه ويحصلون عليه من الحياة كان متواضعاً وأقل بكثير مما تتوقعه الطبقات الوسطى. والواقع أن اقتصاد البضائع الاستهلاكية للجماهير قد تجاوزهم في كل مكان قبل عام 61914 وفي كل مكان ol Lae‏ كا SILL‏ وام الاما في فترة ما بين الحربين. وقد أرسل أحد مسؤولي التنظيم في الحزب الشيوعي البريطاني إلى مصنع للأسلحة في كوفنتري أثناء الحرب» وعاد فاغراً فأه ليقول لأصدقائه فى لندن» Sa‏ من بينهم: «هل تعرفون أن GEN‏ هناك لديهم سيارات؟». حياتهم المختلف أو حتى ملابسهم» وضيق فرص الحياة أمامهم» 536 وذلك ما كان يميزهم عن طبقات الياقة البيضاء الأكثر حراكاً اجتماعيا منهم» Oly‏ كانوا هم أيضا من المعسرين اقتصاديا. ولم يكن أطفال العمال يتوقعون الذهاب إلى الجامعة» ونادراً ما فعلوا. ولم يكن معظمهم يتوقع حتى الذهاب إلى المدرسة بعد الحد الأدنى Sod‏ ترك المدرسة (وهو 14 Lle‏ في العادة). في هولنداء كان 4 بالمائة فقط من اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والتاسعة عشرة يذهبون إلى المدارس بعد ذلك السن قبل الحرب» وكانت النسبة أقل مختلفة عن الآخرين» وينظرون نظرة مختلفة إلى الحياة» ويسكنون في مناطق تختلف عن مناطق غيرهم. . وذات ES: P92‏ كتب واحد من أوائل أبنائهم من خريجي الجامعات re‏ عام 1950« عندما ذات نمط متميز.. ae cee‏ لا مملوكة» (Hoggart,‏ g (9)‏ p. 8)‏ ,1958 . وعزز من وحدتهم» آخر الأمر» العنصر المحوري في حياتهم » وهو الروح الجماعية (collectivity) Gy gia‏ وهو غلبة «النحن» على «الأنا»» وما أضفى على الحركات والأحزاب العمالية قوتها الأصلية هو إيمان العمال المبرّر Ob‏ الناس من أمثالهم لن يكون بمقدورهم أن يحسنوا أوضاعهم من خلال العمل الفردي› بل من كان ذلك عبر العون المتبادلء أو الإضرابء» أو الاقتراع؛ وبصورة تمكن جمهره ة Jhi‏ اليدويين ن العاملين مقابل الاجر من أن يتحكموا بأوضاعهم. وعندما أتيحت للعمال الفرصة للتخلص بوسائل خاصة (9) انظر كذلك: «تميل هيمنة الصناعة. فى فصلها الحاد بين العمال والإدارة» إلى تشجيع الطبقات المختلفة على أن تعيش منفصلة بعضها عن بعض»ء بحيث تصبح منطقة معينة من المدينة أشبة بالمحميّة أو الغيتّو) )32-33 .(Allen, 1968, pp.‏ 537 من قيودهم الطبقية» كما هي الحال في الولايات المتحدة» فإن وعيهم الطبقي» الذي لا يغيب على الإطلاق» قد يبهت إلى حد لا يغدو معه واحداً من العناصر المميزة التي تحدد هويتهم. غير أن «النحن» تغلب على «الأنا» لا لأغراض عملية فحسب» بل OY‏ من المحتم أن تجري حياة الطبقة العاملة في المجال العام بالدرجة الأولى» OY‏ المجال الخاص لا يعود مناسباً تماما - مع استثناء رئيس هو حالة ربات البيوت المتزوجات من الطبقة العاملة التى تكتنفها أ اي Leh‏ ا د يتفي الع نمدا sh‏ saree re e‏ السوقء أو الشارع» أو المتنزه العام في الحي الذي تعيش فيه» وكان على الأطفال أن يلعبوا في الشارع أو في المتنزه» مثلما كان على الشباب والصبايا أن يرقصوا ويتعارفوا في الخارج. وقد تفاعل الرجال بعضهم مع بعض في «المنتديات MALT‏ وحتى اختراع المذياع. الذي أحدث» في عدد من البلدان المحظوظة» تغييرا كبيرأ في حياة المرأة رهينة البيت فى أوساط الطبقة العاملة بين الحربين» فقد كانت جميع أنواع الترفيه» باستثناء الحفلات الخاصة» تجري بصورة علنية في الخارج» بل إن الناس في البلدان الفقيرة كانوا يشاهدون التلفازء is‏ أطواره الأولى» في الأماكن العامة. ومن مباريات كرة القدم وحتى التجمعات السياسية أو النزهات فى الأعياد والمناسبات» كانت الحياة» وما فيها من مجالات الإمتاع والمؤانسة» تجربة جماعية AS pha‏ لقد وصل تلاحم الطبقة العاملة الواعي ذروته في الدول المتطورة القديمة» عند نهاية الحرب العالمية الثانية. وخلال العقود الذهبية» فُوضت جميع عناصر هذا التماسك تقريباًء إذ تضافرت الطفرة المتحدرة من جيل إلى eee‏ مع التشغيل الكامل للآيدي العاملةء مع مجتمع استهلاكي جماعي حقيقي 6 فحولت تماما حياة الطبقة العاملة واستمرت في تحويلها. إن جماهير هذه الطبقةء 538 بمقارنتهم مع مستوى آبائهم» أو بالعودة إلى ذاكرتهم ]13 كانوا متقدمين نوعاً ما في السن» لم يعودوا فقراء. والحياة التي أصبحت أكثر رخاء بما لا يقاس وبما لم يكن يتوقعه غير الأميركيين وغير الأستراليين» بات لها طابع الخصوصية من طريق تكنولوجيا المال ومنطق السوق Lee‏ لقد أغنانا التلفاز عن الذهاب: إلى خضور مباراة لكرة مم مثلما فعل التلفاز والفيديو Golub‏ عن دور السينماء وأغنتنا أجهزة الهاتف عن الدر ردشة مع الأصدقاء في الساحات Gl,‏ والنقانيون of‏ أعضاء العزب الذين كاتا Oper ps‏ إلى اجتماعات الفروع أو المناسبات السياسية العامة» ويعتقدون أنهاء من ees yee alee Sl ete‏ اها اها Sle‏ الآن أن يفكروا في طرق أكثر جاذبية لإزجاء أوقات الفراغ. إلا إذا كانوا مكرسين للنضال. ومن هناء فإن الرخاء والخصوصية حطمتا ما كان يجمعه الفقر والروح الجماعية Ge‏ في المكان العام. لا يعود الأمر إلى أن العمال لم يعد بالإمكان تحديد ملامحهم وذلك: كما cep‏ مدعاة OY .: Conall‏ الثقافة الشسائية المستقلة الجديدة أخذت توجهاتها الحديثة في الملابس والموسيقى منذ نهاية الات tidal deed‏ العامة Jes!)‏ الف Cote Golo‏ ويعود السبب» بالأحرىء إلى أن جانباً من الرخاء قد أضحى الآن في متناول معظم الناس» Oly‏ الفرق بين مالك سيارة فولكس فاغن الخنفساء ومالك المرسيدس أقل بكثير من الفارق بين مالك أي سيارة ومن لا يملك أي سيارة» ولاسيّما إذا كانت السيارات باهظة الثمن متاحة (نظرياً) بأقساط شهرية. وأصبح بوسع العمال ON‏ وفي السنوات الأخيرة من مرحلة الشباب بشكل خاص» قبل أن تتحكم نفقات الزواج والمنزل بالميزانية» أن يصرفوا بسخاء. وقد nr‏ مع ذلك صناعات الملابس النسائية وأدوات التجميل على الفور منذ الستينيات فصاعداً. ولم يعد الفارق كبيراً بين ٠‏ القمة والقاع في أسواق منتجات التقنية العالية الفخمة ؛ أي إن ا بين آلة التصوير المكلفة 539 من نوع هاسلبلاد (Hasselblad)‏ وأرخص Ul‏ تصوير من نوع أوليمبوس (Olympus)‏ أو نيكون (Nikon)‏ هو فارق فى الدرجة كين ody‏ جميع ارال slay Ob‏ الحلا الى كات با حتى الآن كخدمات خاصة لأصحاب الملايين» مثل التلفاز فى بداياته Geel «I‏ موجودة ON‏ فن أو غرف الج E‏ وبكلمة موجزة» فإن التشغيل الكامل للأيدي العاملة والمجتمع الاستهلاكي الهادف إلى خلق سوق جماعية حقيقية قد وضع معظم الطبقة العاملة في البلدان المتطورة القديمة» أو جانبا من حياتهم على الأقل» في موضع أعلى بكثير من العتبة التي وصل إليها آباؤهمء أو عاشوها هم أنفسهم عندما كان دخلهم يصرف بالدرجة الأولى على الاحتياجاك الضرورية الأساسية. يضاف إلى ذلك أن عدة تطورات مهمة قد وسعت الصدوع بين شتى الفئات في أوساط الطبقات العاملة» مع أن ذلك لم يتضح حتى نهاية مرحلة العمالة الكاملة أثناء الأزمات الاقتصادية فى فترتى E,‏ :9و العدالقانت» بو BAN ia‏ اليه الج يدة على سياسات تقديم المساعدات الاجتماعية. وقد وفرت الأنظمة التشاركية Lele‏ بالعلاقات الصتاعية D‏ أساسياً للمجموعات الأضعف من العمال. كما تمكنت الطبقة العاملة ‏ الماهرة والإشرافية - التي تتربع على القمة من أن ASS‏ بسهولة أكبر مع عصر إنتاج التقنية العالية ال ومكنهم وضعهم من الاستفادة فعلاً من السوق الحرة حتى عندما خسر أقرانهم الأقل حظأ مواقعهم. وعندما نزعت [رئيسة الوزراء] مارغريت تاتشر الحماية الحكومية والنقابية في بريطانياء وهي» بلا شك» حالة متطرفة» أضحى خمس العمال ممن هم في )10( وهكذا تناقص عدد الحرفيين ورؤساء فرق العمل من 16 بالمائة من إجمالي مجموع السكان العاملين إلى 13 SUL‏ في الولايات المتحدة في الفترة بين عامي 1950 و1990» فيما تناقص عدد «العمال» فى الفترة ذاتها من 31 GUL‏ إلى 18 بالمئة. 540 الطبقة الدنيا في وضع أسوأ بكثير مما كان عليه وضعهم قبل قرن من الزمن بالمقارنة مع باقي العمال. وفيما كان العمال الذين يمثلون العشرة بالمائة العلياء التى يزيد دخلها الإجمالى ثلاثة أضعاف عما lolx‏ ی Ogee LGU LIL‏ نسي gle‏ ها Gand‏ د تحسن في أوضاعهم» فإنهم كانواء بصورة مطردة» على الصعيد الوطني والمحلي» شريحة دافعي الضرائب الذين يوفرون الدعم للفئة التى أطلقت عليها فى الثمانينيات صفة منحوسة هى (الطبقة ll cede cee el‏ | تميس لمعاف اجتماعية قدمها Mehl‏ العمال ‏ مع أنهم كانوا يأملون في أن لا يضطروا إلى تقديمها إلا في حالات الطوارئ. لقد أعيد إحياء التقسيم الفكتوري القديم بين الفقراء «المحترمين» والفقراء «غير المحترمين»» ربما بصورة أكثر مرارةء OV‏ مدفوعات الرعاية الاجتماعية في الأيام المجيدة للطفرة العالمية» عندما بدا أن التشغيل الكامل للعمالة سيرعى معظم حاجات العمال المادية» قد ارتفعت إلى مستويات سخية بحيث بدت قادرة على تمكين جيش من غير «المحترمين» من العيش بصورة أفضل كثيرا على «الرعاية الاجتماعية» من الفقراء الفكتوريين القدامى. بل أفضل كثي رأء في رأي دافعي الضرائب الكادحين» مما يستحقون. وهكذا وجد العمال المهرة «المحترمون)» آنفسهم» ريما للمرة الأول داعمين مضمرين لليمين اا وزاد من ذلك أن التنظيمات العمالية والاشتراكية ظلت» بطبيعة الحال» ملتزمة بإعادة توزيع الرفاهية الاجتماعية» ولاسيّما بعد تزايد أعداد المحتاجين إلى الحماية من القطاع العام. وقد اعتمد نجاح الحكومات البريطانية فى (11) «تلقت اشتراكية إعادة التوزيع.. .. أو دولة الرفاه ضربة موجعة OU)‏ الأزمة الاقتصادية في السبعينيات. كما إن قطاعات مهمة من الطبقة الوسطى وقطاعات أخرى من العمال ذوي الدخل المرتفع قطعت ارتباطاتها ببدائل الاشتراكية الديمقراطية؛ ومنحت أصواتها لتشكيل أغلبيات جديدة فى حكومات المحافظين» )1990 ,2000 (Programma,‏ . 541 age‏ تاتشرء بالدرجة الأولىء على الفصل بين العمال المهرة وحزب العمال. وأدى إنهاء عملية العزل» أو بالأحرى التحول في عملية العزل نفسهاء إلى المساهمة في انهيار الكتلة العمالية. وكان من نتائج ذلك أن العمال المهرة الطامحين خرجوا من أواسط المدن ‏ ولاسيّما بعد أن اتجهت الصناعات إلى الأطراف والأرياف» وتركوا خلفهم مناطق الطبقة العاملة القديمة الصلبة» أو «الأحزمة الحمراء». لتتحول إما إلى بقاع معزولة تشبه الغيتو أو مجمّعات راقية» بينما لم تشكل البلدات التابعة أو الصناعات الزراعية تجمعات حصرية بهذا الحجم L)‏ اجتماغية Que‏ وبالسية إلى pol) butt‏ كرية Jol‏ المدن» Ob‏ مشروعات الإسكان العامة. التي بنيت ذات يوم لصالح القطاعات الصلبة من الطبقة العاملة» مع تحيز طبيعي لصالح من يستطيعون دفع إيجاراتهم بانتظام» تحولت OV‏ إلى مستوطنات يقيم فيها الأشخاص المعالون الذين يعتمدون على المعونة الاجتماعية» والمهمشون والإشكاليون اجتماعياً. وفى الوقت نفسه. أتت الهجرة الجماعية بظاهرة اقتصرت منذ ذلك الحين»:.وعلى Lee JEW‏ نهاية إمبراطوزية الهايسبرغ»: على الولايات المتحدة» وبدرجة أقل على فرنسا: التنوع الإثني والعرقي فى أوساط الطبقة العاملة وما أعقبه من صراعات داخلية فيها. ولا تكمن aise!‏ اساسا ف القن AY‏ مع OF‏ حجر انس مق لون مختلف أو ممن يمكن أن يصنفوا كذلك (كما فى حالة الأفارقة its‏ فى alle‏ قد ا السك ف le‏ الدوام حتى في بلدان كانت تعتبر محصنة ضدهاء مثل إيطاليا الك وقد يتخ وتلق اوت ال ات ch RIL‏ dla‏ الى كانت تعارمن مدل هذا الي يشدف تأحيدت ذلك ارفا ته خا ed) elas‏ عن pel:‏ غتصوية فى SEEN) a sas‏ ولك Cady a)‏ الختصرية gaol‏ جانباًء فإن الهجرة العمالية» تقليدياً - حتى في القرن التاسع عشر - 542 نادراً ما أدت إلى منافسة مباشرة بين الفئات الإثنية المختلفة على نحو يثير الانشقاق داخل الطبقات العاملة» لأن كل مجموعة من المهاجرين قد حرصت على أن توجد لنفسها في الاقتصاد LS,‏ أو أركاناً مميزة احتلتها أو احتكرتها في ما بعد. وقد توجه المهاجرون الود فى فط SIU‏ الح god alee‏ فن اي ولكنهم لم يهتموا مثلاً بصناعة السيارات. وفي حالة أخرى أكثر خصوصية» فإن موظفى المطاعم الهندية في كل من لندن ونيويورك› وحيثما وصل هذا النوع من الثقافة الآسيوية إلى خارج إطار شبه القارة الهندية» كانوا حتى فى التسعينيات من المهاجرين الوافدين من منطقة محددة في بنغلاديش (سيلهيت (Sylhet‏ وفي ما عدا ذلك» وجدت المجموعات المهاجرة GEV‏ نفسها تتمركز في مناطق معينة أو في مصانع أو ورش أو أنشطة فرعية من صناعة بعينهاء تاركة لغيرها بقية الأنشطة. وفى مثل «سوق العمالة المجرّأ» ذاك ‏ إذا أردنا استخدام المصطلحات المتعارف عليها ‏ كان من السهل أن تنمو وتستمر روح التضامن بين الفئات العرقية المختلفة من العمال لأن oie‏ الفعات: Y‏ تتاف فن هنا Lo‏ و اسع GV‏ ادر OB‏ اوك ا اعا ا ola Ut‏ لحري ا كانت الهجرة إلى بلدان أوروبا الغربية بعد الحرب تجري وفق عدة اعتبارات» منها تجاوب الدولة وحرصها على تلبية الحاجة الناجمة عن نقص العمالة. ومن هناء فقد دخل المهاجرون الجدد أسواق العمالة ذاتها التي يعمل فيها المواطنون» مع تمتعهم بالحقوق نفسهاء إلا عندما كان يفرزون عنهم رسميا بوصفهم عمالا مؤقتين ويعتبرون بالتالي من «العمال الضيوف»» ومن درجة أدنى. وكان ذلك )12( تستثنى من ذلك أيرلندا الشماليةء حيث كان يجري إقصاء الكاثوليك بصورة منظمة عن المهن الصناعية الماهرة التي تحولت بصورة مطردة إلى احتكارات بروتستانتية . 543 يولد التوتر في كلتا الحالتين» إذ إن الرجال والنساء الذين كانت حقوقهم منقوصة رسمياأًء كانوا يرون أن مصالحهم لم تكن مماثلة لمصالح tl‏ يتمتعون بمكانة رفيعة. وعلى النقيض من ذلك» كان العمال الفرنسيون أو البريطانيون» حتى عندما لا يبالون بالعمل ع إلى جنب» وبالشروط ذاتهاء مع المراكشيين» أو الوافدين من جزر any eel‏ او البرتق الهو أن Sl‏ عير معنن :على الإطلاق أن ينال الأجانب درجات أعلى منهم» ولاسيّما أولئك الذين يعتبرون» جماعياًء دونيين بالنسبة إلى المواطن الأصلي. يضاف إلى ذلك آنه he cal gy dle cals‏ امامت ب wilde‏ ات المهاجرين» حتى عندما يُجوع هؤلاء على الاستياء من معاملة المواطنين للغرباء. وباختصار» لم يعد cag‏ بصورة تلقائية» كما كان في الماضي. أي في فترة تشكيل الأحزاب والحركات العمالية المعهودة» التي كان بوسع فئات العمال جميعها (إلا إذا فرقت بينها حواجز دينية أو وطنية غير عادية لا يمكن تذليلها) أن تفترض أن السياسات والاستراتيجيات والتغييرات المؤسسية نفسها ستفيد الجميع على السواء. وفي الوقت نفسه أخذت المعالم الرئيسة التي كانت واضحة ذات يوم ل «البروليتاريا»» تذوب وتمّحي نتيجة للتغيرات في أنماط الإنتاج» وظهور BWM‏ أرباع المجتمع» (انظر الفصل الحادي عشر)» والتغير والضبابية المتزايدة في الخط الفاصل بين ما كان يدخل في باب العمل «اليدوي» واغير اليدوي» . IV كان التعاظم المذهل للدور المهم الذي اضطلعت به النساء وبخاصة المتزوجات _ وهذه ظاهرة جديدة وثورية - داخل الطبقة العاملة» من التبدلات الكبيرة التى أثرت فى تلك الطبقة» وكذلك فى معظم الفئات الأخرى في المجتمعات المتطورة. وكان التبدل مثيراً 544 بالفعل. في عام 1940 كانت نسبة النساء اللواتي يعشن مع أزواجهن ويعملن بأجرء أقل من 14 بالمائة من مجموع النساء في الولايات المتحدة. ووصل عددهن في عام 1980 إلى أكثر من النصف؛ أي إن dll‏ تضباعفت تقرنا بين عامي 1950 و1970. ولم يكن ولوج المرأة سوق العمالة بأعداد متزايدة جديدا بالطبع» إذ منذ نهاية القرن التاسع clicked pte‏ كان العمل pod‏ والعمل :فى الحوانيث وبعضن أنواع الخدمات» مثل تنسيق ASS‏ الهاتفية ومهن العناية» أعمالاً نسائية بالدرجة الأولى. واتسعت هذه الأعمال المصنفة في الفئة الثالثة وابتلعت الأشغال فى الفئتين الأولى والثانية؛ أي فى مجالى الزراعة E‏ نبي فى Stila ail‏ الها )كولس أن هذا النمو في القطاع الثانوي كان واحداً من أبرز الاتجاهات في القرن العشرين. فى الدول الصناعية القديمة» كانت الصناعات ذات العمالة الكثيفة». oe‏ تتركر النساء بصوزة بالغة الكافة مكل ضناعتي اسيج والملابسء آخذةً بالتراجع. بيد أن الصناعات في بلدان ومناطق أحزمة الصدأ الجديدة» كالصناعات الثقيلة والآلية» كان يغلب عليها الطابع الذكوري» أو الرجولي» مثل المناجم والحديد والفولاذ وبناء السفن وصناعة السيارات والشاحنات. ومن جهة أخرى» ازدهرت فى Hue SUL‏ التمو.وفى: التجوّطاك الإنتالجية العامة فى bal‏ الثالث» الصناعات المتعطشة إلى العمل النسائى (الذي Lake cols‏ aL Lal gal‏ ميلا إلى opel‏ مخ GLY‏ العاملة GE SLI‏ ولذلك ارتفعت حصة الآيدي العاملة النسائية فى قوة العملء وبلغت فى زویو دا فر ا نكيف قفوت | Clee ey. E Vines‏ فرج ا الات إلن ها Jay‏ :60 بالماثة :فى Cyclist)‏ ها أو اه اف اراتا وده انا ييدان عن Gy Jal‏ لمعل وو RaW‏ الشقلة :الم كن peel‏ ين اا فين الصناعة وقطاع الدرجة الثالثة كبيراً OY‏ معظمهن كان في مواقع ثانوية» في كلا القطاعين. وكان الكثير من مهن الخدمة النسائية» 545 وبخاصة الخدمات الاجتماعية والعامة» داخلة فى النقابات. كما ولجت النساءء وبأعداد متزايدة إلى حد fade‏ ¢ ميدان التعليم العالي الذي أضحى الآن المدخل الأكثر وضوحاً للاختصاصات المهنية (الرفيعة). فى أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة» شكلت النساء ما يتراوح بين 15 بالمائة و30 بالمائة من مجموع الوسط الطلابي في أكثر البلدان تطوراء باستثناء فنلندا - وهي رائدة تحرر المرأة - حيث وصلت النسبة إلى 43 بالمئة. وحتى عام 0ء لم تكن الإناث يشكلن نصف عدد الطلاب لا في أورويا ولا في أميركا الشمالية» إلا أنهن في بلغاريا - وهي بلد آخر مناصر للمرأة ولكن بدرجة أقل ‏ اقتربن من النصف (كانت الدول الاشتراكية» عموماء أسرع في تشجيع تعليم المرأة. وقد EA‏ ألمانيا الديمقراطية جمهورية ألمانيا الاتحادية فى هذا المجال. إلا أن السجل النسائي في غير هذه الناحية كان متفاوتاً». ولكن في عام 0ء بات نصف عدد الطلاب أو أكثر من النصف من DUNI‏ فى aes pei SUN I‏ رست دوك راک على رامنا لمانا الديمقراطية وبلغارياء وكانت النسبة أقل من 40 بالمائة في أربع دول OU SI) tate day jl‏ وسويسرا وتر كيا والمحلكة المتحدة)» وبكلمة موجزة» أصبح التعليم العالي الآن شائعاً بين الإناث بقدر ما هو شائع بين الذكور. مهد هذا الدخول الجماعي للنساء المتزوجات Jelka‏ - ومعظمهن من الأمهات ‏ والتوسع المذهل في التعليم العالي» في البلدان الغربية النموذجية المتطورة على الأقل» لإحياء eee‏ النسائية على نحو مؤثرء بدءاً من الستينيات فصاعداًء بل إن من غير الممكن تفسير ظهور الحركات النسائية إلا فى سياق تلك التطورات. day‏ أن فقت الشاء في ارجا كنيزة من أورؤيا وأميركا الشمالية الهدف العظيم بالحصول على حق التصويت والمساواة في الحقوق 546 المدنية فى أعقاب الحرب العالمية الأولى والثورة الروسية (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل الثامن)» فإن الحركات النسائية قد خرجت من دائرة الضوء إلى الظل» .حتى عندما لم يعرضهن انتصار الفاشية والأنظمة الرجعية للأذى. وقد بقين في الظل على الرغم من Jw‏ الفاشية (فى شرق Lal‏ وأجزاء من شرق: ghastly (Lad‏ الثورة التي وسعت الحقوق المكتسبة بعد 1917 في معظم البلدان التي LI‏ تكن قد تمتعت le‏ وأبرزها منح النساء Ge‏ التصويت في فرنسا وإيطاليا في أوروبا الغربية» وللنساء في جميع الدول الشيوعية الجديدة» وفي جميع المستعمرات القديمة تقريبا (في السنوات العشر الأولى بعد الحرب)» وفي أميركا اللاتينية. والواقع أن النساء» كن قد حصلن على حق التصويت في الستينيات حيثما كانت تجري Lee‏ عدا يعض des ASI‏ س مرا iis:‏ مدعاة للاستغراب. ومع ذلك فإن جميع هذه التبدلات لم تتحقق من طريق الضغوط النسائية» ولم يكن لها أي انعكاسات مباشرة ملحوظة على وضع النساءء حتى في البلدان القليلة نسبياً التي كان لحق التصويت فيها تأثيرات شياسية. .غير أننا Liles! Wage‏ باهرا لحفوق المرأة» بدأ في الولايات المتحدة ثم انتشر سريعاً في البلدان الغربية الغنية وفي أوساط النخبة من النساء المثقفات في العالم التابع» ولكن ليس في قلب العالم الاشتراكي أول الأمر. وفيما كانت هذه الحركات تنتمي» أساننا» إلى blot‏ الطبقة المنشتوسيطة المتققة) فقك pic‏ في Gaye, el iG cuties Syrah By aes‏ د الوعي النسائي» سياسياً وأيديولوجياًء بين جماهير النساءء وكان أوسع lay Ge‏ لا يقاس مما تحقق في IV ee gall‏ من اللخركة النسوية. (وهى التى أخذ الدعاة الأيديولوجيون بعد ذلك يصرون على تسميتها بالحركة الجنوسية أو «الجندرية»). 547 والواقع أن celal‏ كمجموعة» غدون OVI‏ قوة سياسية كبيرة على نحو لم يسبق له مثيل من قبل. والمثال الأول على هذا الوعي النسائى الجديد» ولعله الأكثر إثارة cols‏ هو ثورة النساء المؤمنات تقليدياً في بلدان الكنيسة ASL SIS‏ الرومانية ضد المبادئ المكروهة ل «الكنيسة» كما يتجلى في الاستفتاءات الإيطالية لصالح الطلاق (1974)» ولصالح قوانين أكثر تحررا حول الإجهاض (1981)؛ وفي انتخاب ماري روبنسون (Mary Robinson)‏ للرئاسة فى أيرلندا ay ee‏ معاي ape ES Gk‏ الى js‏ مجموعة المبادئ الأخلاقية الكاثوليكية )1990( وفي بداية coll‏ شهدا من طرق 'استطلاعات 'الراى باينا ole‏ فى الآراة السياسية ين الحسين فى عاد من SILI‏ ولا epee‏ أن يندأ الما اص قن Biles Dik eles‏ حيث أدى تراجع وعي الطبقة العاملة إلى حرمان الأحزاب من بعض دوائرها الانتخابية القديمة. بيد أن اتساع الوعي الجديد والمصالح الأنثوية ليست مدخلا ol pall a) Lake‏ فى ذور المرأة الاقتصادي.إن ها تغير OU)‏ الثورة الاجتماعية لم يقتصر على طبيعة أنشطة المرأة في المجتمع› بل تجاورة :على كل خال» إلى الآدوار cdl‏ 'تؤديهنا انتساء». أو ade ea a‏ عنقي ico‏ عليه فلك bey Mev‏ الافتراضات حول دور المرأة في المجال العام وبروز إنجازاتهن أمام Mall‏ وبينما كان من المتوقع أن تفضي التغيرات الأساسية» ومنها تدفق جماهير النساء المتزوجات إلى سوق العمل» إلى تغيرات ملازمة أو لاحقةء فإن ذلك لم يحدث ‏ وذلك ما شهدناه في الاتحاد السوفياتي حيث إن النساء المتزوجات (بعد ais‏ التطلعات اليوتوبية الثورية الأولى في العشرينيات) وجدن أنفسهن على العموم يتحملن عبئا مزدوجا يتمثل في تجشم المسؤوليات البيتية القديمة ومسؤوليات إدرار الدخل الجديدة» من دون حدوث أي تغييرات في العلاقات 548 بين الجنسين في القطاعين العام والخاص. وفي جميع الحالات» OB‏ الأسباب التي دفعت النساء على العموم» ولاسيّما المتزوجات» إلى الانغماس في سوق العمل. لم يكن لهاء بالضرورة» علاقة بموقفهن من مسألة موقع المرأة وحقوقها في المجتمع. وربما كان ذلك يعود إلى الفقرء أو إلى تفضيل أرباب العمل لاستخدام النساء على الرجال لأنهن مطيعات ويرضين بأجور أقل. وربما يعود ذلك» في جانب منه» إلى تزايد أعداد الأسر التي تتولى أمورها النساء» وبخاصة في بلدان العالم التابع. وقد أدت هجرة الرجال الجماعية» من الأرياف إلى المدن في جنوب أفريقياء أو من أجزاء من أفريقيا وآسيا إلى الخليج الفارسي [العربي]ء بصورة حتمية إلى أن تتولى النساء رئاسة الأسرة وتدبير شؤونها الاقتصادية في البلد الأصلي. وينبغي أن لا ننسى عمليات التقتيل المرعبة في الح ن الغظميين التي سادها التعصب ضد cell!‏ وتركت نسبة السكان في روسيا بعد عام 1945 بمعدل خمس نساء مقابل كل ثلاثة رجال. غير أن ثمة مؤشرات مؤكدة إلى التبدلات المهمةء بل الثورية» في توقعات النساء حول أنفسهن وتوقعات العالم حول مكانتهن في المجتمع. وقد اضر البروز الجديد لبعض النساء في ميدان السياسة واا للعیان» وإن كان لا يمكن استخدامه بي حال من الأحول دليلاً oles‏ | على وضع المرأة بشكل عام في البلدان المعنيةء إذ إن النسبة المئوية للنساء فى المجالس النيابية المنتخبة فى أميركا اللاتينية الذقورية. الع AL ay‏ اله desis‏ اشر الآمره اع [Ree‏ كلمري قن القيا نوما ie‏ كان ا pills):‏ ال أن كا SN ee‏ لسرا tar pall‏ اشرق نكن أن بح عالية من النسوة اللواتي aes‏ ا J Neo"‏ مرة» يترأسن دولا وحكومات في العالم التابع من طريق التوريث العائلى: إنديرا غاندي (Indira Ghandi)‏ (الهند. 1984-1966( وبينازير بوتو (Benazir Bhutto)‏ (الباكستان 1988 1990. 1994 549 1996( وأونغ سان سو كي (Aung San Suu Kyi)‏ التي كان ينبغي أن تكون زعيمة بورما لولا الفيتو من جانب الجيش»ء وكانت هذه النساء بنات حكام سابقين» فيما تولت نساء أرامل الحكم بعد موت Pe‏ اجهنء مثل سيريمافو باندرانايكا (Sirimavo Bandaranaike)‏ LS ~)‏ 1960 1965« 1970 1977( كورازون أكينو (Korazon Akeno)‏ (الغليبين» 1992-1986(« إيزابيل بيرون (Isabel‏ Perón)‏ (الأرجنتين 1976-1974(« ولم يكن ذلك أكثر ثورية من اعتلاء ماريا تيريزا أو فكتوريا العرش في إمبراطورية الهابسبرغ والإمبراطورية البريطانية على التوالي قبل ذلك بسنوات طويلة. والواقع أن التناقض بين تولي هاتيك النساء للحكم في بلدان مثل الهند وباكستان والفليبين وأوضاع قمع للنساء الاستثنائية في تلك المناطق من العالم إنما تؤكد الطابع الناشز لتلك الحالات. ومع ذلك» ob‏ تولي آي al yal‏ لقيادة دولة جمهورية في ظل أي ظروف كانت تعتبر أمرأ لا يمكن التفكير فيه قبل الحرب العالمية AGLI‏ وبعد ele‏ 1945« أصبح ذلك من الممكن ا فقد أصبحت سيريمافو باندرانايكا في سريلانكا أل ts‏ وزراء في العالم عام 1960ء وفي عام 1990 تولت نساء رئاسة حكومات في 16 -(World’s Women, p. 32) pee‏ وفي التسعينيات» كانت النساء اللواتى وض إلى Lidl‏ كسياسات Ob toes‏ عنصا مشولا Oly‏ كان ذلك غير شائع؛ في المشهد الكلي؛ مثل رئيسة وزراء إسرائيل (1969) وأيسلندا (1980) والنرويج (1981) وبريطانيا العظمى (1979) ولتوانيا )1980( وفرنسا (1991)» كما كانت دوي (Doi)‏ زعيمة مقبولة في حزب المعارضة (الاشتراكي) الرئيس في بلد بعيد كل البعد عن النزعة النسوية كاليابان. لقد كان العالم السياسي يتغير بسرعة بالفعل» على الرغم من أن الاعتراف العام بالنساء (ولو كمجموعة ضغط سياسية) لايزال BE‏ شكلاً رمزياً في العادة» حتى في كثير من أكثر البلدان «تقدماً»» أو يتخذ شكل التمثيل الرمزي في الهيئات العامة. 550 سنجانب الصواب إذا لجأنا إلى الأحكام التعميمية حول دور النساء في مجال الحياة العامة على الصعيد العالمي» بالمقارنة مع التطلعات العامة للحركات السياسية النسائية. ذلك أنه لا يمكن المقارنة إلا بصورة هامشية بين العالم التابع» والعالم المتطورء والعالم الاشتراكي أو الاشتراكي سابقاً. في العالم الثالث» ظل أغلبية النساء في الطبقات الدنيا ذات المستوى التعليمي المتواضع خارج إطار الحياة العامة بالمعنى «الغربى» الحديث مثلما كان فى روسيا القيصرية» مع أن بعض هذه البلدان قد طورت أو كان لديها طبقة صغيرة من النساء المتحررات و«المتطورات») بشكل استثنائى» Lay‏ الزوجات. والبنات ly‏ أفراة الجدين النساتي ممن ينتمين إلى الطبقات العليا والبورجوازية الأصيلة الراسخةء الشبيهة بطبقة النساء المثقفات والناشطات فى روسيا القيصرية. وقد وجدت مثل هذه الطبقة في الإمبراطورية الهندية» حتى في عهود الاستعمار الكولونيالي. ويبدو أنها ظهرت أيضا في عدد من البلدان الإسلامية الآقل تشدداء مثل مصر ولبنان والمغرب وإيران» وذلك حتى ظهور الأصولية الإسلامية التى دفعت بالنساءء ثانية» إلى الاحتجاب. وقد أتيحت لهذه الأقليات المتحررة فرصة المشاركة في النشاط العام على أعلى المستويات الاجتماعية في بلدانها» حيث كان بوسعهن أن ينشطن ويثبتن حضورهن بالدرجة ذاتها التي تمارسها وتشعر بها تلك النساء (أو نظيراتهن) فى أوروبا وأميركا الشمالية» وإن كان من المحتمل أن يكنّ أبطأ فى التخلى عن التقاليد الجنسانية والالتزامات الحائلية التقليدية الاين من السام ot col ait‏ علق BY‏ غير الكاثوليكيات منهن”". وفي هذه الناحية» كان وضع النساء (13) لم يكن من قبيل المصادفة أن معدلات الطلاق والزواج الثاني في إيطاليا وأيرلندا وإسبانيا والبرتغال كانت أقل بشكل ملحوظ فى الثمانينيات مما هي في بقية دول أوروبا dy a‏ وآميركا الشمالية» إذ كانت معدلات الطلاق فى الجموعة الأول 58 BUL‏ لكل ألف من السكان مقابل 2,5 GUL‏ في تسع دول أوروبية وأميركية (بلجيكاء وفرنساء واألمانيا- 551 المتحررات في الدول التابعة «المتغربنة» أفضل كثيراً من وضع شقيقاتهن في مواقع من العالم مثل الشرق الأقصى غير الاشتراكي» spb. Ce Ge‏ :الأدؤار والمعتعدات التقليدية الحائقة التق cetyl‏ على الامتثال لها حل yh Sab UNS all Stes ols‏ اوري المتعلمة التي تمتعت تمتعت بالانعتاق لبضع سنوات في الغرب كانت تخشى غالباً من العودة إلى حضارتها وإلى خضوع المرأة الذي لم تمسسه محاولات التحرر إلا بصورة هامشية زهيدة. وفي العالم الاشتراكي كان الوضع حافلاً بالمفارقات. من الناحية العملية» كانت جميع النساء تقريباً ضمن قطاع العاملين بأجر في أوروبا الشرقية» وهو القطاع الذي ضم كذلك ما يصل إلى 90 بالمائة من الذكور على الأقل» وهي نسبة أعلى مما هي في أي مكان آخر في و وكانت الشيوعية كأيديولوجيا ملتزمة بحماسها لمساواة المرأة وتحررها في كل ميدان» بما في ذلك السلوك الجنسي*", PONS) soll GSN SHUN S rb gle‏ لينين وكروبسكايا من الثوريين» الذين قل نظيرهم» الذين نادوا بتقاسم الجنسين للأعمال المنزلية). يضاف إلى ذلك أن الحركة الثورية» من الشعبويين إلى الماركسيين» قد رحبت بالمرأة» وبخاصة االمرأة ا جا اسا ال Goutal:‏ لها Vows‏ ا وتجلى ذلك بوضوح في السبعينيات عندما تمثلت المرأة بصورة لا تناسب فيها في بعض الحركات الإرهابية اليسارية. ومع ذلك op‏ الاتحادية» وهولنداء والسويدء وسويسراء وبريطانياء وكنداء OLY ply‏ المتحدة)» ونسبة الزواج الثاني 2,4 بالمائة مقابل 18,6 بالمائة في دول المجموعة الثانية. )14( من هناء فإن Ge‏ الإجهاض» الذي يحظره القانون Gall‏ الألماني» كان من المحاور في مناقشات حامية الوطيس في أوساط الحزب الشيوعي GUM‏ ولهذا السبب» SE‏ فى هرر مانا ال اة ye Sl OG‏ جرلا cele‏ نا كان سائدا فى هور ألمانيا الاتحادية (المتأثرة بمبادئ الحزب الديمقراطى المسيحى). وكان ذلك واحداً من أحد الإشكالات القانونية التي زادت تعقيد القضايا المتعلقة بتوحيد ألانيا . 552 cal oI‏ عدا استثناءات نادرة (مثل روزا لوكسمبورغ» روث فيشر «(Ruth Fischer)‏ انا بوكر Y «(Anna Pauker)‏ بأسيوناريا (La‏ Pasionaria)‏ فريدريكا مونتسيني ((Fredrica Montseny)‏ لم يكن لها دور بارز في الصفوف السياسية الأولى لأحزابهاء وربما لم يكن لها أي دور على الإطلاق””''. كما لم يكن لها أدواراً قيادية في الحياة العامة» ومع AUS‏ فإن الأوضاع العامة للمرأة في البلدان الشيوعية لم تكن تختلف بشكل ملحوظ عما كان في الدول الرأسمالية المتطورة. وإذا وجد الاختلاف فإنه لم يكن يجلب بالضرورة مكاسب معينة. وعندما تدخل المرأة اختصاصاً مهنياً فتح أمامهاء كما في الاتحاد السوفياتي» الذي أضحى الطابع النسائي فيه هو الغالب على احتراف الطب فإن هذه المهنة تغدو متدنية المكانة والدخل. وبالمقارنة مع النساء الغربيات» op‏ معظم النساء السوفياتيات المتزوجات» ممن اعتدن طوال حياتهن على العمل المأجور» كن يحلمن برفاهية البقاء في المنزل والانشغال بعمل واحد فقط. والواقع أن الحلم الثوري الأصلي بإحداث تحول في العلاقات بين الجنسين وبتغيير المؤسسات والعادات التى تجسد السيطرة الذاكورية العشقة قن ole‏ فى لوال نحن Lace‏ كان ذلك هة dala‏ النسدية» كا tae‏ :فى السدوات UNI‏ فن SL‏ السوفياتي وليس» على العمومء في الأنظمة الشيوعية الأوروبية الجديدة بعد عام 1944. وفي البلدان المتخلفة» وفي معظم الأنظمة الشيوعية التي أقيمت في مثل هذه البلدان» جوبهت إرادة التغيير بعدم التعاون السلبي من جانب السكان التقليديين الذين أصرواء في واقع الممارسة» وبصرف النظر عن رأي القانون» على أن النساء ينبغي أن (15) من بين ال 63 عضواً ومرشحاً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي GUS‏ عام 9ء كان هناك 6 نساء فحسب» وكان من بين ال 504 من الأعضاء الأبرز في الحزب GUL 7 (1929 1924(‏ من النساء فقط . 553 يعاملن عملياً بدرجة أقل من الرجال. على أن الجهود البطولية للتحرر النسائي لم تذهب عبثاً بطبيعة الحال. ee‏ حقوقا قانونية وسياسية متساوية» والإصرار على إعطائهن ما يتمة يتمتع به الرجال من حقوق في التعليم والعمل والمسؤوليات» وحتى رفع الحجاب عنهن والسماح لهن بالتحرك بحرية في الحياة العامة» لم تكن بالمتغيرات الصغيرة. وسيتجلى لنا ذلك عند إمعان النظر فى مأزق الا فى لجان هاا Gadel‏ قرفن لرك ال اف إلى ذلك أنه حتى في البلدان الشيوعية التي تخلّف فيها واقع الإناث الفعلى كثيراً Lee‏ يفترض أن يكون عليه نظرياء op‏ مجال الخيارات الشخصية المتاحة للمرأة في ظل النظام الجديدء بما في ذلك حرية الخيار في ما يتصل بالسلوك الجنسي كانء بما لا يقاس» أوسع بكثير مما كانت ستحصل عليه قبل حلول النظام الجديد حتى عندما تفرض الحكومات ما يشبه المعايير الأخلاقية اللاثورية الرامية إلى إعادة ترسيخ دور العائلة والمرأة وحصره في رعاية الأطفال في المقام الأول (كما حدث في الاتحاد السوفياتي في ثلاثينيات القرن). ولم تكن الحدود الحقيقية التي تقيده قانونية أو متعلقة بالتقاليد» بل كانت مادية» مثل At‏ الوسائل اللازمة لتحديد النسل. واحتياجات أمراض النساء» التي لم يوفر لها الاقتصاد الموجه إلا أقل القليل. على الرغم من ذلك ومهما كانت إنجازات العالم الاشتراكي allel,‏ فإنه لم يخلق حركات نسائية تحديداً» ولم يكن بوسعه أن يفعل ذلك قبل أواسط الثمانينيات» نظراً إلى الاستحالة الفعلية لأي مبادرات سياسية لا ترعاها الدولة والحزب. ومهما يكن من أمرء فلم يكن من المرجح أن تجد المسائل التي شغلت الحركات النسائية في الغرب كثيراً من الصدى في الدول الشيوعية قبل ذلك. كانت هذه المسائل فى الغرب» ولاسيّما E‏ الولايات المتحدة الرائدة فى مجال إحياء حقوق المرأة» تتركز أول الأمر» بصورة 554 calal على مشكلات تسن نساء الطبقة الوسطى > أو على‎ cid, تأثرهن بها بالدرجة الأولى. ويتضح ذلك تماماً عندما ننظر إلى‎ المجال المهني في أميركاء حيث بذلت الضغوط النسوية قصارى‎ الجهد وحققت الاختراق الأكبر. في عام 1981» لم تقتصر النساء‎ على إقصاء الرجال بعيداً من وظائف الياقات البيضاء المكتبية»‎ وكانت في معظمها ثانوية مع أنها كانت محترمة» بل أصبحن يشغلن‎ بالمائة من أعمال الوكلاء العقاريين والسماسرةء ونحو 40 بالمائة‎ 0 من وظائف المصارف والإدارة المالية. كما أصبح لهن حضور‎ جوهريء وإن ظل غير كافٍء في المهن الفكريةء على الرغم من أنه‎ لم يكن لهن إلا موطئ قدم متواضع في المهن التقليدية في مجالي‎ المحاماة والطب. ولكن إذا كان 35 بالمائة من أساتذة الجامعة‎ والكلياتء وما يزيد على ربع اختصاصيي الحاسوب. و22 بالمائة‎ ممن يعملون في العلوم الطبيعية قد أصبحوا الآن من النساءء فإن‎ الاحتكار الذكوري للأعمال اليدوية الماهرة وغير الماهرة بقى»‎ عن‎ WLS 2,7 كان و ا مداق قير‎ LS Lee 0,65 سائقي الشاحنات» 165 بالمائة من اختصاصيي الكهرباء»‎ بالمائة من ميكانيكيبي السيارات. ذلك أن مقاومة الرجال العاملين في‎ هذه المجالات للتدفق النسائي لم تكن بالتأكيد أضعف من مقاومة‎ الأطباء والمحامين الذين لم يتخلوا لهن إلا على ما نسبته 14 بالمائة‎ الضغط كان أقل‎ Ob من حيّز هاتين المهنتين» وربما يصح الافتراض‎ لغزو هذين المعقلين من معاقل الحكر الذكوري.‎ إن ااا peel oly SI atl) Ley‏ كيين الدين انوا الحركة النسوية في ستينيات القرن ستبرز لنا نظرة طبقية متميزة في تناول قضايا المرأة )1987 .(Friedan, 1963, Degler,‏ لقد كانوا معنيين بدرجة كبيرة بالسؤال الآتي: «كيف تستطيع المرأة أن تجمع بين عملها أو مسارها الوظيفي من جهة والزواج والأسرة من جهة أخرى؟»» وهو سؤال محوري مهم للنساء اللواتي أتيح لهن مثل هذا 555 الخيال» ولكنه لا ينطبق على أغلبية نساء العالم وعلى الفقيرات منهن بصورة خاصة. لقد كان هؤلاء الدعاة معنيين بتحقيق المساواة بين الرجال والنساء» ولديهم كامل المبررات. وقد أصبح ذلك المفهوم الأداة الرئيسة للارتقاء بمنزلة المرأة الغربية» قانونياً ومؤسسياً منذ أن أدخلت كلمة «الجنس» في قانون الحقوق المدنية الأميركي عام 4 الذي كان المقصود منه فى الأصل حظر التمييز العنصري فحسب. غير أن مصطلحات الان بل «المعاملة على حد سواء» أو «تكافؤ الفرص)» تفترض جميعها عدم وجود فوارق cage‏ اجتماعية أو غير ذلك» بين الرجل والمرأة. وكان من الواضح أنه بالنسبة إلى أغلب نساء العالم» ولاسيّما الفقيرات» أن الدونيّة الاجتماعية للمرأة إنها كانت ap‏ إلى ما يميزهاء“جتسانباة عن الرجل» مما يستلزم معالجة جنسانية تحديداً ‏ أي؛ على سبيل المثال» اتخاذ إجراءات تحوّطية محددة حول قضايا الحمل والإنجاب والأمومةء أو توفير حماية خاصة للنساء ضد الاعتداءات التى فقن لها من جاب الج ANT‏ الاك ede‏ رالاق ك dae‏ وقد تباطأت الحركة النسوية الأميركية في التعامل مع تلك المصالح الحبوية لتساء الطبقة العاملة» ومنهاء. غلى سبيل المغال Bile]‏ الأمومة. وفى مرحلة لاحقة من الحراك النسوي» تعلمت النساء والذعاة Ue‏ المواك lesa)‏ الفزاوق ادر وهلي SUSU‏ الجندرية في الوقت نفسه» مع أن استخدام الأيديولوجيا الليبرالية التي Lb‏ ال lady Gael dota‏ «الكيقوق السساوية مرجت القانون لم ON‏ آنذاك تتلاءم مع الإقرار بأن النساء ء لسن وينبغي ol‏ لا GS‏ بالضرورة» مثل الرجال» والعكس صحيح*". يضاف إلى )16( على هذا الأساس» op‏ «العمل الإيجابي' «(Affirmative Action)‏ أي منح جاعة ما معاملةٌ تفضيلية للحصول على بعض الموارد أو الأنشطة الاجتماعية» يتوافق مع مفهوم المساواة في الافتراض tel‏ محرد إجراء مؤقت سيوضع جانباً حالما تتحقق المساواة بحد ذاتها- 556 ذلك أن المطالبة g‏ اللخمسمتات Sey‏ في القرن العشرين بالخروج من النطاق المنزلي إلى سوق العمل المأجور اكتسب شحنة أيديولوجية فى أوساط نساء الطبقة الوسطى الميسورات المتعلمات - ولك Ls‏ لم يتيسر ASL ail‏ خی لان الحوافز في تلك الأوساط قلّما كانت اقتصادية الطابع. . في الأوساط الفقيرة» أو ذات الميزانية الشحيحة» خرجت الزوجات للعمل بعد OY 1945 nla‏ الأبناءء إذا أردنا استخدام تعبيرات فيها بعض الجلافةء لم يكونوا راغبين في ذلك. إن عمالة الأطفال كانت قد انقرضت a lw‏ الغرب. بينما زاد بالمقابل طول الفترة التي تشتد فيها الحاجة إلى منح الأطفال مستوى من التعليم يمكنهم من تحسين مستوى حياتهم ay len ala‏ دن وو AST‏ ميخ Gay cl‏ فصي عا هة psi‏ على الوالدين. وبعبارة موجزة» وكما أسلفناء «كان على الأطفال أن يعملوا للإبقاء على أمهاتهم في البيت لممارسة مسؤولياتهن البيتية والإتجابية» أن dey COV‏ أن cae‏ الأشرة ee‏ الى ape‏ مخ الدخل الإضافى» فقد اضطرت الأمهات إلى العمل بدلاً من الأطفال» (Tilly/Scott, 1987, p. 219)‏ . وكان من المستحيل تحقيق ذلك إلا بإنجاب عدد أقل من الأطفال. على الرغم من أن الأمور غدت أكثر شقولة نظرا إلى مها eel. 1b‏ كفت من tel‏ الات البيتية الروتينية (ومن أبرزها الغسالات المنزلية) وشيوع وجبات الطعام في الحصول عل الموارد؛ أي على الافتراض بأن المعاملة التفضيلية تعني» تحديداًء إزالة العوائق المجحفة التي تعترض سبيل المشاركين من الجنس/ النوع الاجتماعي نفسه. غير أننا سنجانب الصواب إذا طبقنا ذلك على الفوارق الدائمة. لا يعقل» حتى من الوهلة الأولى؛ إعطاء الأولوية للرجال في مسابقة للغناء لذوي البشرة غير البيضاءء أو الإصرار على أن من المستحسن» نظرياًء وعلى أساس ديموغرافي» أن يكون 50 GUL‏ من الجنرالات في الجيش من النساء. ومن ناحية أخرى» فإن من المشروع LU‏ أن تعطى الفرصة كاملة لكل رجل راغب ومؤهل ليغني في سياق طبيعي» ولكل امرأة راغبة ومؤهلة لتكون في موقع قيادي في الجيش . 557 الجاهزة السريعة. وأما بالنسبة إلى الزوجات من الطبقة الوسطى› ممن كان أزواجهن يكسبون دخلا يتناسب مع مرتبتهم الاجتماعية» ob‏ الخروج إلى العمل LL‏ كان يمثل إضافة مهمة لدخل الأسرة» cle GLY‏ على الأقنء أن E‏ يتقاضين gt fil Leal‏ من دخل الرجال فى مجالات العمل المتاحة لهن آنذاك. كما إن دخلهن لم يكن يمثل مساهمة مهمة صافية في دخل الأسرة بعد أن تقتطع منه كلفة الخدمات المأجورة التي تستند إلى خدمة البيت والعناية بالأطفال (مثل عاملات النظافة» وفى أوروبا الخادمات مقابل الأكل والسكن)ء لتمكين النساء من كسب دخل إضافي بالعمل خارج all‏ إذا كان ثمة BE‏ يدفع بالنساء المتزوجات إلى الخروج خارج منازلهن فى تلك المجالات» فإنه المطالبة بالحرية والاستقلال Nal call 0‏ وة دا کا Aso‏ وليست ملحقة بزوجها أو أسرتهاء شخصاً ينظر إليه العالم كفرد وليس كعضو في الجنس البشري (ربة منزل أو ai‏ فحسب). ويأتيها الدخل لا لأنها تحتاج cal)‏ بل لأنه شيء تستطيع المرأة أن تنفقة أو تدخره دون أن تسأل الرجل Noi‏ . ومع oe‏ الأسر من الطبقة المتوسطة ذات الدخلين فقد أصبح من الطبيعي أن تحسب الميزانيات العائلية على نحو متزايد في صورة دَخلين. والواقع أنه مع انتشار التعليم العالي في أوساط أبناء الطبقة المتوسطة بصورة شاملة تقريباً. واحتمال أن يقدم الوالدان المساهمة المالية للأبناء حتى سن العشرين أو بعد ذلك. فإن العمل المأجور بالنسبة إلى السيدات المتزوجات من الطبقة الوسطى لم يعد عنواناً للاستقلال بالدرجة الأولى» بل بات كما كان الحال بالنسبة إلى الفقراء منذ أمد بعيد طريقة لمواجهة المتطلبات. ومع ذلك فإن عنصر التحرر الواعي فيه لم Case‏ تماما وتجلى ذلك في تزايد «الزيجات المكوكية». ذلك أن أعباء الزواج (ليس الأعباء المالية وحدها)ء بما فيها أن يكون عمل أحد الزوجين 558 بعيداً من عمل الزوج الآخرء غدت ثقيلة» مع أن ثورة المواصلات والاتصالات قد سهلت شيوع ذلك في مهن كالمهن الأكاديمية منذ السبعينيات. وفى الماضى» كانت زوجات الطبقة الوسطى (ولكن ليس الأطفال عل (o os‏ يلتحقن بأزواجهن بصورة تلقائية عندما تتغير مواقع أعمالهم. غير أن ذلك قد غدا أمراً لا يمكن التفكير فيه في أوساط مثقفي الطبقة الوسطىء. على الأقلء لأن الزوجة لن تتخلى عن مسارها الوظيفي ولا عن حقها في أن تقرر مكان عملها. وبداء آخر الأمرء أن الرجال والنساء باتوا يتعاملون سويا كطرفين متكافئين فى هذا OP Sead‏ بيد أن الحركة النسوية للطبقة الوسطىء أو حركة النساء المتعلمات أو المثقفات» قد اتسعت في بلدان العالم المتطورة وتحولت إلى مطالبة نوعية بأن الوقت لتحرر المرأة» أو على PY‏ لتأكيد ذاتهاء قد حان. ويعود ذلك إلى أن المناصرة النوعية المبكرة لحقوق نساء الطبقة claws gil‏ وإن بدت أحياناً بعيدة الصلة المباشرة باهتمامات باقي النساء في الغرب» قد أثارت مسائل تهم الجميع؛ وغدت هذه المسائل jest‏ إلحاخاً OY‏ الفوران الاجتماعى gil‏ استعرضنا ملامحه قد ولد ثورة أخلاقية وثقافية عميقة» ومفاجئة في st‏ مع cael‏ ورل كيرا فن lee, goal Slt blast‏ المتعارق عليها. وكان للمرأة دور حاسم في هذه الثورة الثقافية: لأنها تمحورت ووجدت تعبيراً لها في التغيرات التي طرأت على الأسرة والمنزل التقليديين حيث كانت هي في مركز الصدارة على الدوام. ڪڪ وذلك ما ينبغى أن نلتفت إليه الآن. )17( الحالات التى كان يواجه فيها الزوج مشكلة الالتحاق بمكان عمل زوجته الجديدء أضحت بدورها شائعة» وإن بدرجة أقل. وبوسع أي أكاديمي أن يتذكر» منذ تسعينيات القرن العشرين» بعض الأمثلة على ذلك فى أوساط معارفه الشخصيين. 559 الفصل Sled)‏ عشر الثورة الثقافية في الشريط السينمائي تؤدي كارمن مورا (Carmen Maura)‏ دور رجل أجرى عملية تغيير الجنس» ونظراً إلى سوء علاقته بوالده/ والدهاء فقد هجر الرجال ليرتبط بعلاقات سحاقية (Al GS)‏ مع val yal‏ أدى دورها شخص GE‏ مشهور في مدريد. (Paul بول بيرمان‎ ~ (Village Voice) فيلم صوت القرية‎ int po (572 ص‎ +1987) Berman) إن التظاهرات الناجحة ليست بالضرورة هي تلك التي تحشد أكبر عدد من الناس» بل تلك التي oie‏ الاهتمام الأكبر في أوساط الصحفيين. ويمكن القول. بقليل من المبالغة. إن حمسين شخصا ذكياً يستطيعون القيام بر احدث ناجح؛ يستغرق خس دقائق على شاشة التلفزيونء يكون لهم تأثير سياسي كبير يعادل نصف مليون متظاهر. . (1994) (Pierre Bourdieu) بيار بورديو‎ 1 إن أفضل مقاربة لهذه الثورة الثقافية هي عبر العائلة والأسرة» أي عبر بنية العلاقات بين الجنسين والأجيال. في معظم المجتمعات 561 Ody cer lacdd Sul amy فى‎ logge ودا‎ Tal ode Cie كان هذا لا يعني أن مثل هذه البنى كانت ساكنة. يضاف إلى ذلك أن‎ متشابهة في جوهرها‎ «BY الأنماط كانت عالمية الطابع» أو؛ على‎ على الرغم من الدلائل التي تشير إلى عكس‎ ALU في أرجاء واسعة‎ - على أساس اجتماعي‎ ube ذلك. وهناك من يرى أن ثمة فارقاً‎ سياسي وتقني» بين أوراسيا (بما فيها الجانبان العلوي والسفلي من‎ وباقي دول أفريقيا من‎ Age حوض البحر الأبيض المتوسط) من‎ ومن هناء فإن تعدد الزوجات‎ . (Goody, 1990, XVII) جهة ثانية‎ الذي كان غائباً تماماً فى أوراسياء أو أضحى كذلك» باستثناء فئات‎ هذه‎ els متميزة في العالم العربي» ازدهر في أفويقيا يك‎ الممارسة في E‏ من ربع الزيجات )379 (Goody, 1990, p.‏ . EI‏ ذلك» وعلى الرغم من وجوه التفاوت جميعهاء فإن الأغلبية الغالبة من البشر قد اشتركت فى عدد من الخصائص» مثل وجود زواج رسمي مع علاقات جنسية ذات امتياز للزوجين (كان «الزنا يعتبر إثماً على صعيد العالم CLS‏ وتفوق الأزواج الرجال على زوجاتهم (المجتمع الأبوي/ البطريركي)» والاباء على ابنائهم ٠‏ وكذلك الأجيال الأكبر على الأجيال الأصغرء ووجود أسرة مؤلفة من عدة أفراد في منزل العائلة» وما أشبه ذلك. ومهما كان اتساع شبكة القربى وتشابكهاء والحقوق والالتزامات المتبادلة داخلهاء فإن الأسرة النووية ‏ أي الزوجين والأولاد - كانت قائمة بصورة عامة. كما إن الفكرة القائلة بأن الأسرة النووية التي أضحت النموذج القياسي في القرنين التاسع عشر والعشرين في المجتمع الغربي قد نشات على نحو ما من أسر أو وحدات قرابة عائلية أكبر بكثيرء كجزء من نمو البورجوازية أو أي اتجاهات فردانية أخرى» تستند إلى سوء فهم تاريخى» على الأقل بالنسبة إلى طبيعة التعاون الاجتماعى ومبرراته فى المجتيعات قبل الصتاعية gd ey‏ مؤسسة شيوغية مل «زادروغا» أو العائلة المشتركة الشائعة فى أوساط السلافيين فى 562 البلقان» فإن «كل امرأة تعمل لصالح عائلتها بالمعنى الضيق للكلمة» ولكنهاء عندما يحين دورهاء تعمل كذلك لصالح الأفراد غير المتزوجين وللأيتام في المجتمع) )58 (Guidetti/Stahl, 1977, p.‏ . ووجود مثل هذه العائلة أو النواة الأسرية لا يعني بالطبع أن مجموعات القرابة أو الجماعات القائمة فى نطاقها متشابهة فى l l eV OV Enel‏ نيك lt ode of‏ تسات الأنتاسية ال اموت طؤيلا قن whet‏ بالتغير بسرعة فائقة في النصف الثاني من القرن العشرين على جميع المستويات فى البلدان الغربية «المتطورة»). وإن بدرجات متفاوتة حتى داخل هذه المناطق. ففي بريطانيا وويلز في عام 1938 وهو مثال زيجة )30-32 (Mitchell, 1975, pp.‏ ولكن فى منتصف الثمانينيات كان هناك طلاق واحد بين كل 2,2 زيجة جديدة (UN Yearbook,‏ (1987. يضاف إلى ذلك أن بوسعنا أن نرى تسارع هذا الاتجاه في الستينيات المنفلتة من القيود. وفى نهاية السبعينيات» زادت نسبة أي عشر OVE‏ طلاق لكل ألف زيجة )84 .م ,1980 (Social Trends,‏ . لم يقتصر هذا الاتجاه على بريطانيا وحدها بالطبع. ويتضح التبدل البارزء أكثر ما يتضح. في البلدان التي تفرض بقوة الأخلاقيات التقليدية» مثل الأخلاقيات الكاثوليكية. في بلجيكا وفرنسا وهولنداء تضاعفت نسبة الطلاق البسيطة (الرقم السنوي لحالات الطلاق بين كل ألف من السكان) بمقدار ثلاث مرات تقريبا بين عامي 1970 و1985 . ولكن حتى في البلدان ذات التقاليد المتحررة في هذه المسائلء مثل الدنمارك والنرويج › تضاعفت هذه النسبة مرتين أو نحو ذلك في الفترة ذاتها. ومن الواضح أن شيعا ما غير عادي كان يحدث بالنسبة إلى حالات الزواج في الغرب. إذ 563 يندت sled‏ النشاء ارات كن obey‏ فدات A gli‏ ي الا في السبعينيات «تناقصاً جوهرياً في حالات الزواج الرسمي» وعزوفاً عن إنجاب الأطفال. وتحولا في الموقف من القبول بالتكيف ثنائي الجنس» )67 (Esman, 1990, p.‏ ومن غير المرجح أن يكون رد فعل كهذا من شريحة من النساء قد سجل في أي مكان في العالم» حتى في كاليفورنيا نفسهاء قبل ذلك بعقد من الزمن. كذلك بدأ عدد الناس الذين يعيشون وحدهم (آي لا يعيشون مع ony?‏ آخر أو Cas) 8 wl‏ يرتفع بشدة. وفي بريطانيا be‏ عددهم سييقرا اعد المستوى داه فى :لعلف الأول مخ ذلك القزرة GS‏ نحو 6 بالمائة من مجموع الأسرء وتحول إلى الأعلى ببطء بعد ذلك. إلا أن النسبة تضاعفت تقريبا بين عام 1960 و1980» إذ ارتفعت من 12 بالمائة إلى 22 بالمائة من مجموع الأسر. وفي عام 1991 ارتفع الرقم إلى gi‏ من الربع ,1993 (Abrams, Carr Saunders, Social Trends,‏ )26 .م. وفى العديد من المدن الغربية الكبيرة». وصلت اعداد من ذلك. كانت نسبة العائلة الغربية الكلاسيكية» أي القرينين المتزوجين مع أولادء ف تراجع واضح. فی الولايات المتيحدة» هبط الحجم الإجمالى لمثل هذه العائلات من 44 بالمائة إلى 29 بالمائة فى الفترة بين عامى 1960 و1980. وفى السويد» حيث يعود نصف مجموع الولادات في منتصف الثمانينيات إلى نساء غير متزوجات (World’s‏ «Women, p. 16)‏ هبطت النسبة من 37 بالمائة إلى 25 بالمئة. وحتى في البلدان المتطورة» حيث كانت هذه الفئة تشكل النصف أو أكثر من النصف في عام 1960 (كنداء وألمانيا الاتحادية» وهولنداء وبريطانيا)» أضحت العائلة النووية OV)‏ أقلية متميزة. في بعض الحالات الخاصةء لم يعد ذلك هو النموذج المعتادء تى هن dew VI dU‏ قف ple‏ 61991 كان 58 BLIL‏ مه ميد ar‏ ع ايان من مجم 564 SOUL‏ السوداء فى أميركا برئاسة امرأة عزباءء و70 بالمائة من مجموع الأطفال مولودين لأمهات عازبات. وفي 1940 فقطء كانت النسبة 11,3 بالمائة لدى العائلات غير البيضاء التى تديرها أمهات ا أن Res‏ كاتف 123 ald‏ شفط ند oo‏ «المدة (Franklin Frazier, 1957, p. 371)‏ وحتى في عام 1970« كان الرقم لايزال في حدود 33 .(New York Times, 5/10/1992) LIL‏ ol cee UU dg) eh‏ قيرة كماما فق الهاي العامة التي تحكم السلوك الجنسي» والمشاركة» والإنجاب. وكانت هذه ال ادوس وعو ونس قل عدن مع امو تيا كان العلل الأساسي في كليهما موثقاً في السجلاات ويتوافق مع فترتي الستتيدنات solic,‏ ومن thaw | doll‏ كانت تلك حقية غير Aisle‏ هن العو ف اقات وة نين (Pape He‏ ات oy‏ لامكما اله إلى النساء اللواتي كن يتمتعن بنصيب أقل من الحرية مقارنة بالرجال) وفى العلاقات الجنسية المثلية» وكذلك فى أشكال النشوز الجنسى - الثقافي الأخرى. وفي بريطانياء لم تعد معظم حالات الجنسية المثلية جريمة فى« Stl chal‏ فين السات ركانة فك ها إلى ذلك بسنوات قليلة» الولايات المتحدة التي كانت أول دولة تجعل الجنسية المكلية أمرا مشروعا (ولاية إلينوي) في عام 1961 (Johansson/‏ )1349 ,304 .م Percy,‏ وفي مقر البابوية» في إيطالياء أصبح الطلاق مشروعاً عام 1970. وهو حق تأكد في استفتاء جرى عام 1974. كما أبيح بيع موانع الحمل ونشر المعلومات حول تحديد النسل عام 1. وفي عام 61975 استبدل قانون الأسرة الأساسي المعمول به منذ العهد الفاشي بقانون جديد. وأخيراً أصبح الإجهاض مشروعاً عام 1978« وتأكد في استفتاء جرى عام 1981. ولا مراء فى أن هذه القوانين المتسامحة قد يسرت ارتكاب الأعمال الممنوعة» وساعدت على التغطية الإعلانية لهذه القضايا. 565 ذلك أن القانون قد أقرء أكثر مما خلق» المناخ الجديد للإباحة الجنسية. وصحيح أن واحداً بالمائة فقط من نساء بريطانيا في الخمسينيات. كانت قبل الزواج تعاشر» جنسياء من سيصبح زوجها في المستقبل» ولكن ذلك لا يعود إلى التشريع» كما لا يعود إلى التشريع أيضاً أن هذه النسبة قد ارتفعت في بداية الثمانينيات إلى 21 (Gillis, 1985, p. 307) LIL‏ . والممارسات التى كانت محظورة وأضحت مباحة الآن لم قبح OSL WIS‏ والدين» بل Sou‏ الأخلاق المعتادة أيضاً والتقاليد ورأي الجوار. بطبيعة الحال. لم تؤثر مثل هذه النزعات في جميع بقاع المعمورة. إذ في حين زادت حالات الطلاق في جميع البلدان التي يتاح فيها ذلك (على افتراض أن الفسخ الرسمي للزواج من طريق إجراء رسمي له المعنى ذاته في جميع الحالات) OB‏ الزواج غدا أقل استقراراً في بعضها. وفي الثمانينيات» كان أكثر ديمومة في بلدان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية (غير الشيوعية). وكان الطلاق أقل اشارا فى ad‏ الجريرة الأبيرية «Lill,‏ ونادرا فى أميركا CALS‏ وحتى في البلدان التي تفخر بما حققته من تقدم: حالة طلاق واحدة من كل 22 زيجة فى المكسيك. وكل 33 زيجة فى البرازيل»› و2,5 بالمائة في كوبا. وبقيت كوريا الجنوبية محافظة على نحو غير عادي بالنسبة إلى بلد متسارع النمو TL)‏ طلاق لكل 11 زيجة). وفي بداية الثمانينيات ظل معدل الطلاق في اليابان أقل من ربع معدل الطلاق في فرنساء ودون نسبة الطلاق بكثير في كل من بريطانيا وأميركا اللتين تتميزان بمعدل مر تمع. وكان هناك تفاوت في المعدلاات في مأ كان يسمى العالم الاشتراكي» ols‏ ظلت معدلات الطلاق فيه أدنى من نظيرتها في Ju‏ الرأسمالي» باستثناء الاتحاد السوفياتي الذي جاء بعد الولايات المتحدة في استعداد مواطنيه لفسخ حياتهم الزوجية (UN World Social Situation, 1989, p. 36)‏ . وهذه التباينات لا تثير الدهشة. فما يثير الاهتمام بالفعل» بدرجة أو بأخرى» أن التحولات 566 ذاتها يمكن متابعتها عبر العالم «المحدَّث» كله. وهي أكثر ما يلفت الانتباه فى ميدان الثقافة الشعبية» أو تحديداً فى ثقافة الشباب. 11 إذا كان الطلاق. والولادات غير الشرعية» وتزايد الأسر ذات الأب الأعزب (وغالباً الأم العزباء) تشير إلى أزمة في العلاقة بين الجنسين» OB‏ بروز ثقافة شبابية قوية خاصة وغير عادية يشير إلى تبدل عميق فى العلاقة بين الأجيال. إن الشباب» كفئة واعية لذاتها تقد be gay Fell de YS‏ يعدت فى Olas‏ المنطورة JSS‏ ببضع سنوات من الأجيال السابقة ‏ )153 (Tanner, 1962, p.‏ حتى أواسط الحشرينيات» أصبحوا Sale OY‏ اجتماعيا مستقلا. إذ إن التطورات السياسية» التي حدثت بصورة خاصة في الستينيات والسبعينيات» كانت هى الحوافز الأكثر حدة فى استنفار فئة عمرية جلبت الثروة لصناعة الأسطوانات» التي بيع ما بين 70 بالمائة و80 بالمائة من إنتاجهاء وبخاصة موسيقى الروك (Rock)‏ إلى زبائن تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشرة والخامسة والعشرين (Hobsbawm,‏ xxvii-xxiv)‏ .مم ,1993.. إن راديكالية الستينيات السياسية» التى تيدف لها ت a‏ مو ال او والطلاية تع شعارات مختلفة» كانت تنتمى إلى هؤلاء الشباب الذين رفضوا منزلة اللقولة of‏ سف التراعقة -وحردوا GU roll‏ فارز BUS‏ من العمر من إنسانيته» إلا في المناسبات التي يعتبرونهم فيها من الدعاة المرشدين. وكان هؤلاء الاصطلاحيون الشباب تحت قيادة مجموعة من أقرانهم (هذا إذا رضوا بالانقياد أساساً). لم يكن ذلك هو ما حدث في الصين» حيث حشد ماو العتيق طاقات الشباب على أسوأ وجه (انظر الفصل السادس عشر). ويصدق ذلك على الحركات الطلابية في أرجاء العالم» ولكن حيثما اندلعت انتفاضات عمالية جماهيرية» كما في فرنسا وإيطاليا في الفترة بين 567 عامي 1968 19695 OL‏ المبادرة كانت تجيء من العمال الشباب كذلك. وليس بوسع أي شخص يتمتع بحد أدنى من الخبرة لقيود الحياة الحقيقية» أي الشخص البالغ» أن يرفع شعارات واثقة ولكن شديدة الحماقة كشعارات أيار/ ple‏ 1968 فى باريسء أو شعارات «الخريف الساخن» في إيطاليا عام 61969 ان تقول «نريد كل شيءء ونريده (Albers, Goldschmidt, Oehlke, pp. (tutto e subito) (OY!‏ )184 ,59 . تجسد هذا «الاستقلال الذاتى» الجديد للشباب» كشريحة اجتماعية منفصلة» في ظاهرة لم نشهد ما يضاهيهاء بهذا الحجمء منذ العصر الرومانسي في بداية القرن التاسع عشر» وهي ظاهرة البطل الذي تنتهي حياته وشبابه معا. هذه الشخصية» التي مهد لها في الخمسينيات ظهور نجم السينما جيمس دين «(James Dean)‏ كانت شائعة» بل ربما نموذجية - مثالية في ما أصبح يمثل التعبير الثقافي المتميز للشباب وهو موسيقي الروك. إن النجوم من أمثال بودي هولى «(Buddy Holly)‏ وجانيس جوبلن «(Janis Joblin)‏ وبريان (Brian Jones) pee‏ من فرقة رولينغ ستونز Rolling)‏ «(Stones‏ وبوب مارلى (Bob Marley)‏ وجيمى هيندريكس Jimmy‏ Hendrix)‏ وعدد من معبودي الجماهير الآخرين» سقطوا جميعاً ضحايا نمط الحياة التي لم يكن مقدراً لها إلا الموت المبكر. ومما أضفى على مثل هذه الميتات طابعها الرمزي أن جذوة الشباب التي كانوا يمثلونها كانت عابرة قصيرة العمر. وقد يكون التمثيل مهنة تدوم العمر كله. لكن ذلك لا يصدق على دور «الفتى الأول» (jeune‏ . premier) ومع أن أنماط الانتساب إلى فئة الشباب متغيرة على الدوام - ففترة الانتماء إلى «جيل» الطلاب قد لا تمتد أكثر من ثلاث سنوات أو al‏ - فإن تدفق الداخلين إلى هذه الفئة والخارجين منها مستمر 568 دائماً. وقد تزايد الإقرار والاعتراف الحماسى بظهور «المراهق» كفاعل اجتماعي واع لذاته من ol‏ مصنعي البضائع الاستهلاكية» سانا بصورة أقل من جانب آباء المراهقين وأمهاتهم. OY‏ المصنعين وجدوا أن الشقة قد أخذت بالاتساع بين من يقبلون بلقب «طفل» ومن يصرون على لقب «بالغ». بل إن حركة بادن باول (Baden‏ c Powell)‏ وهى حركة GLAS‏ الإنجليزية للأولاد اضطرت لإسقاط صفة الأولاد من اسمها في أواسط الستينيات انسجاماً مع مزاج المرحلة» واستعاضت عن قبعة «السومبريرو» بطاقية «البيريه» (Gillis,‏ p. 197)‏ ,1974 . إن الات العمزرية اسع et‏ حديدا 3 lected‏ وخ od‏ الحضارة البورجوازية» فإن هذه الشريحة من الناضجين جنسياً ولكنهم مازالوا قيد النمو البدني والعقلي» ويفتقرون إلى خبرة الحياة الراشدة» كانت موضع اعتراف. ولم يتغير الوضع بحد ذاته عندما أخذت هذه الفئة تدخل مرحلة البلوغ ويزداد امتداد قامات أفرادها في سن أبكر )1990 .(Floud [et al.],‏ إن ما ترتب على ذلك كان ازدياد التوتر بين الشباب من جهة» وآبائهم ومدرسيهم الذين يصرون على معاملتهم على أنهم أقل نضجاً مما يعتقدون هم أنفسهم من جهة أخرى. لقد توقع الوسط البورجوازي أن يمر الشباب - GA‏ للشابات المتميزات عنهم ‏ بفترة من التمرد والفوران قبل أن يقر لهم قرار. وكانت بدعة ثقافة الشباب الجديدة ثلاثية الأبعاد. أولها أن «الشباب» لم يكن يعتبر مرحلة تحضيرية للرشد بمعنى ماء بل بوصفه المرحلة الأخيرة للنمو البشري الكاملء إذ كما هو الخال فى dee deb‏ يمثل GLU‏ ذروة النشاط 'البشري »> الى OV sae‏ طموحات مويل من الخ أكثن من أ وفك خفن Db‏ الحياة بعد الثلاثين تسير في خط منحن. وهي» في أفضل الأحوال لا تحظى بعد تلك السن بالقدر نفسه من الاهتمام. وبما أن ذلك» في 569 الحقيقة» لا يطابق الواقع الاجتماعي الذي يفيد Ob‏ القوة والنفوذ والإنجاز وكذلك الثروة (ما عدا الرياضة وبعض أشكال الترفيه وربما oy‏ تتنامى مع العمرء فقد كان ذلك برهاناً آخر على الطريقة غير المرضية التي “i‏ بها العالم. . وحتى سبعينيات القرن» كان يحكم عالم ما بعد الحرب إلى حد كبير رجال ومسنون أكثر من أي فترة سابقةء وهم رجال (قبل أن تدخل النساء الساحة) كانوا راشدين عند نهاية الحرب العالمية الأولى أو حتى في بدايتها. ويصدق ذلك على كلا العالمين: الرأسمالي (أديناور» وديغول» وفرانكو» وتشرشل) والشيوعي (ستالين» وخروتشوف» وماو» وهو تشي منه» وتیتو)» وكذلك على الدول المستقلة الكبيرة (غاندي» ونهرو» وسوكارنو). وكان وجود قائد دون سن الأربعين حالة نادرة حتى فى الأنظمة الغورية کے Bk)‏ صن GUSH‏ ع Bases‏ من pase‏ ETA‏ كان يقوم به في العادة ضباط صغار السن نسبياًء ee‏ ان يخسروا ما قد يخسره الضباط الأقدم من ذوي الرتب العالية. من هنا ele‏ الكثير .من التأثير الدولى لشخصية فيدل كاسترق الذئ: dhai‏ بزمام السلطة عندما كان في الثانية والثلاثين. ومع ذلك» فإن الامتيازات الصامتة» وربما غير الواعية دائماء لجيل الشباب في المجتمع قد تمت على يد مؤسسات أقدم عهداء ولاسيّما الصناعات المزدهرة لمواد التجميل والعناية بالشعر والصحة الشخصية التي استفادت بصورة متفاوتة من تراكم الثروة لدى قلة من الول لطر و نهاية ee‏ ر يل إلى حن انين الاقتراع إلى الثامنة عشرة» في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا (1) في ما يتعلق بالسوق العالمية» كان 43 بالمائة من «منتجات الاستخدام الشخصي» ple‏ 1990+ في Loyal‏ غير الشيوعية» و30 بالمائة في أميركا الشمالية» و19 بالمائة في اليابان. وتوزعت نسبة 17-16 GUL‏ بين 85 GUL‏ من بقية سكان العام > وبخاصة البلدان (الأغنى) (Financial Times, 11/4/1991)‏ . 570 وفرنسا على سبيل المثال. وكذلك بعض المؤشرات إلى تخفيض سن التراضي بالنسبة إلى الجماع (مع الجنس الآخر). ومن المفارقات» أنه مع ازدياد طول العمر المتوقع زادت نسبة المسنينء وتأجلت مظاهر الشيخوخة. وفى أوساط الطبقات المتوسطة العليا المفضلة على eel «BI‏ الوصول إلى سن Lele‏ أسرع OS Las‏ فى الماضي. وفي الأوضاع الصعبة» أصبحت الإحالة المبكرة إلى المعاش» هى الأسلوب المفضل للإقلال من كلفة الأيدي العاملة. وغدا من العسير بالنسبة إلى مديري الأعمال التنفيذيين من هم فوق الأربعين الذين فقدوا أعمالهم أن يجدوا أعمالاً جديدة شأنهم شأن العمال اليدويين وذوي الياقات البيض. العنصر الجديد الثانى فى ثقافة الشباب Fay‏ بالأول: لقد Ll, eal‏ قن _«اقتضادات الوق المتطودةة MLS‏ مر كوه من القوة الشرائيةء OV‏ كل جيل جديد من البالغين» من جانب آخرء قد تأهل اجتماعياً بوصفه جزءاً من ثقافة الشباب الواعية» وحمل أمارات هذه الخبرة» Cy‏ السرعة الهائلة للمتغيرات التقنية التى. أعطت CLAS‏ بالفعل ميزة قياسية بالنسبة إلى المحافظين» أو على الأقل ذوي الأعمار غير المتكيفة مع واقعها. ومهما كان التركيب العمري لإدارة شركة آي بي أم (IBM)‏ أو هيتاشي «(Hitachi)‏ فإن الحواسيب الجديدة قد صممت. وذاكرات البرمجيات قد استنبطت من جانب شباب في العشرينيات من العمر. وعندما تثبت هذه الآلات والبرامج سهولة تشغيلها حتى للمبتدئين» فإن الجيل الذي لم يتعايش معها عند ولادتها يدرك كل الإدراك تخلفها بالنسبة إلى الجيل الذي عاش عليها. لقد أصبح ما يستطيع الأولاد أن يتعلموه من آبائهم وأمهاتهم أقل وضوحاً مما يجهله الآباء ويعرفه الأبناء. لقد انعكس دور الأجيال: Of‏ الج «(Blue Jeans) SIV‏ وهو اللباس الشائع الذي انتشر فى أوساط طلاب المعاهد والكليات فى أميركا ممن تمنعوا عن ار د GS ge‏ من هم glo SV‏ سنا ا يعفر على 571 نطاق واسع خلال العطل والإجازات. حتى في أوساط الكبار» بل إنه شاع في صفوف «المبتدعين» والحرفيين المتقدمين في السن في مواقع العمل. LL,‏ إلى BLD‏ الشاب الجديدة فى المجتعات الحضرية) كيه له ال SA SEN‏ قناعي ادهل غا اا العا لمن اف E‏ ق الروك م عات الات «المودرن» (modern)‏ وفئة الأقلية التي تعتزم أن تكون أكثرية في كل بلد كان أفرادها يعاملون فيه بتسامح رسميآء أو في بلدان» كالاتحاد السوفياتي. لم يكونوا يعاملون فيها على هذا النحو منذ الستينيات )13 (Starr, 1990, Chapters 12 to‏ . ولم يكن ثمة حاجة إلى ترجمة نصوص الروك الغنائية عن الإنجليزية. وكان ذلك يعكس الهيمنة الثقافية الأميركية الطاغية على الثقافة الجماهيرية وأنماط الحياةء مع أن علينا أن نأخذ بالاعتبار أن مراكز الثقافة الشبابية الغربية نفسها كانت نقيض الشوفينية الثقافية» وبالنسبة إلى الذوق الموسيقي على نحو خاص. وقد رحبت بالأنماط المستوردة من ces‏ وأميركا اللاتينية» وعلى نحو متزايد من أفريقيا منذ الثمانشات. لم تكن هذه الهيمنة الثقافية جديدة» ولكن ما تغير هو طريقة عملها «(modus operandi)‏ إذ كان وسيطها الأساسي في فترة ما بين الحربين هو صناعة الفيلم الأميركي» وهو الوحيد الذي كان يحظى بتوزيع جماهيري عالمي» ويشاهده جمهور من مئات الملايين من البشر» ووصل إلى ذروته في أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة. ومع ظهور التلفاز» وعلو شأن صناعة السينما في العالم» ونهاية نظام الاستوديو الهوليوودي» خسرت الصناعة الأميركية بعضا من سيطرتها وكثيراً من جمهورهاء ففي ple‏ 1960 لم تكن تنتج ما يزيد على سدس الإنتاج العالمي من الأفلام» حتى مع عدم احتساب إنتاج 572 الهند واليابان )1961 (UN Statistical Yearbook,‏ مع أنها استعادت كثيراً من هيمنتها في ما بعد. ولم تتمكن الولايات المتحدة إطلاقاً من ترفن منيطرة AL‏ على امراق GLA‏ الها aa} Uppal degre!‏ كان نمط حياة شبابها ينتشر مباشرة أو من طريق تكبير وتعظيم منتجاتها عبر وسيطها البريطاني» أو نوع من التمازج ial,‏ غير النظامي الذي كان ينتشر عير الأسطواناك تم الأشرطة :التي كان المذياع القديم الطرازء ولايزال» الوسيلة الرئيسة لذيوعها. وكانت تنتشر عبر التوزيع العالمي للصور» وعبر الاتصالات الشخصية للسياحة الشبابية الدولية التي نثرت مجموعات صغيرة» ولكنها متنامية ومؤثرة سن الشباق perl elk SLL,‏ فى جميع أرجاء العالي GL pall IR ney‏ مرج التحامعاف ١»‏ ال الت مدر ها فو ال Slee Ny oe J E‏ كما SAE‏ عبر تقليعات الأزياء التي شاعت الان جماهيريا في المجتمع الاستهلاكي. وساعدت على انتشارها الضغوط المتعاظمة داخل جماعات الأقران والزملاء. لقد أصبحت ثقافة الشباب العالمية حقيقة ماثلة. ترى» هل كان لهذه الثقافة أن تظهر قبل ذلك؟ من المؤكد أن الإجابة ستكون بالنفى. ذلك أن جمهورها سيكون آنذاك» على الوجه التسبى والمطلق» A AS Jal‏ وسع من انقشازهنا' a‏ خادة امتداد فترة التعليم على oF pall gla‏ ولاسيّما ميلاد جماهير غفيرة من الشبان والشابات يعيشون معا كفئة عمرية واحدة فى الجامعات. Sang‏ ذلك أنه كانت Badal‏ الاس الل ولوا سوق العمالة الكاملة فى سن مغادرة المدرسة (بين سن الرابعة عشرة والسائية Bye‏ ف الله «المتطوز» (Jal!‏ فة GL)‏ سا pl‏ من أسلافهمء وذلك بفضل الرخاء والتشغيل الكامل اللذين تحققا في «العصر الذهبي»: وبفضل البحبوحة في أوضاع أهلهم الذين كانوا أقل احتياجاً إلى مساهمة أولادهم في ميزانية الأسرة. وكان اكتشاف هذا السوق الشبابي في منتصف الخمسينيات هو الذي أحدث ثورة 573 في عالم تجارة موسيقى البوب (Pop)‏ ونهاية السوق الجماهيرية لصناعة «الموضة» في أوروبا. إن «طفرة المراهقة» في بريطانياء التي نذأت فى .ذلك ea‏ قاف على ال ك الحضري yal‏ call‏ ا لزيا في المكاتب والحوانيت الآخذة بالاتساع: ممن كان لديهن وفرة مالية للإنفاق أكثر مما كان GLAU‏ وكنّ أقل التزاماً بالأنماط التقليدية للإنفاق عند الذكور فى مجالات مثل شرب الجعة وتدخين السجائر. وقد «كشفت الطفرة عن قوتها أول الأمر في مجالات كانت مشتريات الفتيات بارزة فيهاء مثل القمصان والتنانير وأدوات التجميل وأسطوانات موسيقى البوب» -62 (Allen, 1968, pp.‏ (63» ناهيك بحفلات موسيقى SSW ES te et‏ ر والأعلى و ا بين جماهير الحاضرين. LS Saas‏ أن نشيش القدرة النقدية لدى ات من خلال مبيعات الأسطوانات فى الولايات المتحدة» التي ارتفعت من 277 مليون دولار عام 1955 عندما ظهرت موسيقى الروك إلى 600 مليون دولار عام 61959 وإلى بليوني دولار عام 1973 (Hobsbawm, 1993, p. xxix)‏ وكان کل فرد من أفراد هذه الفئة الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والتاسعة عشرة في الولايات المتحدة ينفق على الأسطوانات في عام 1970 خمسة أضعاف على الأقل مما كان ينفقه عام 1955. وتتعاظم تجارة الأسطوانات مع تزايد الثراء في كل بلد؛ فقد كان الواحد من الشباب في كل من الولايات المتحدة والسويد وألمانيا الغربية وهولندا وبريطانيا ينفق ما بين سبع مرات إلى عشر مرات أكثر مما ينفقه الشاب في بلدان أفقرء ولكن سريعة التطور مثل إسبانيا وإيطاليا. l‏ لقد يسرت قوة السوق المستقلة على الشباب اكتشاف الرموز Dalal, dole‏ ل وا atm‏ وة خطوط تلك الهوية 7 الفجوة التاريخية الهائلة التي كانت تفصل بين الأجيال المولودة قبل عام 61925 مثلاء وتلك المولودة بعد عام 1950. إنها فجوة أكبر بكثير من GLEN‏ التي كانت قائمة بين الآباء والأبناء في الماضي. وقد 574 أدرك معظم الآباء كل الإدراك هذه الفجوة بينهم وبين أولادهم في سن المراهقة في فترة الستينيات وما بعدها. لقد عاش الشباب في مجتمعات تحدذرت إليهم من ماضيهم. سواء منها تلك التى طرأت عليها التحولات جراء الثورة» كما فى اين :أن ape‏ ا أو شعي a)‏ سراف Vi gai‏ ادل كما في ألمانيا واليابان» أو نتيجة للتحرر من الاستعمار الكولونيالي. وهم لا يتذكرون ما حدث قبل عهد الطوفان. وربما إذا استثنينا المعاناة المشتركة التي عاشوها في حرب وطنية عظمىء كتلك التي ربطت بين الجيلين القديم والجديد لبعض الوقت في روسيا وبريطانياء فإنه لم يكن بوسعهم أن يتفهموا ما كان أسلافهم قد جربوه وأحسوا به - حتى عندما كان هؤلاء مستعدين للحديث عن الماضى» وذلك ما كان ا على ete‏ ع عليه ل فو و Sees Aly‏ لشاب هندي» كان حزب المؤتمر يمثل له الحكومة والأداة السياسية» أن يفهم موقف شاب آخر كان الماضي بالنسبة إليه رمزاً لأمة تناضل من أجل الحرية؟ بل كيف يتأتى للاقتصاديين الهنود الشباب اللامعين الذين اكتسحوا دوائر الجامعات العالمية أن يستوعبوا تجربة أساتذتهم الذين كانت طموحاتهم خلال الفترة الكولونيالية تتمثل في أن يقتدوا goki -‏ المثلى» E‏ حواضر الدول الاستعمارية القديمة؟ لقد وسّع العصر الذهبي من هذه الفجوة حتى السبعينيات على الأقل. |« كني توس pat ee ee lee‏ الشخيل الكامل للعمالة. أن يفهموا تجربة الثلاثينيات» أو كيف يستطيع الجيل الأكبر» بالمقابل» أن يفهم الشاب الذي لم يكن العمل هو ملاذه الآمن بعد بحار عاصفة (وخاصة الشخص الآمن الذي يتمتع بحقوق تقاعدية). بل كان شيئاً يمكنه الحصول عليه في أي وقت ونبذه في أي وقت» ويفكر في تلك الأثناء في قضاء بضعة أشهر في نيبال؟ هذه ال 5 بين الأجيال لم بر على OY e‏ 575 الريفية والريفية ab‏ وبين الأجيال التي تعمل باليد والأخرى التي تعمل بالآلة. لقد اكتشف أساتذة التاريخ الفرنسيون الذين نشأوا في فرنساء حيث كان كل طفل قد جاء من المزرعة أو كان يقضي عطلته فيهاء أن عليهم أن يشرحوا لطلابهم في السبعينيات ما كانت تفعله الحلابات ويوضحوا شكل فناء الحظيرة الذي يحتوي على أكوام الروث. إضافة إلى ذلك» فإن هذه الفجوة بين الأجيال قد أثرت حتى في أغلبية سكان العالم الذين مرت عليهم الأحداث السياسية الجسيمة في ذلك القرن مرور الكرام أو لم يكن لهم موقف خاص إزاءهاء عدا عن كونها قد أثرت في حياتهم الخاصة. ولكن سواء كانوا قد عايشوا هذه الأحداث أم لا يأبهوا بهاء فإن غالبية سكان العالم قد أضحت الآن أكثر فتوة من أي وقت مضى. وعلى امتداد القسم الأعظم من العالم الثالث» حيث لم يحدث انتقال ديموغرافى من معدلات الولادة العليا إلى الدنياء كان ما يتراوح بين الخمسين والنصف من السكان في أي وقت من أوقات فى النصف الثانى من القرن العشرين دون سن الرابعة عشرة. ومهما كانت الروائط ae‏ قرية ی ages‏ كادف ی MGs)‏ التي تقيدهم شديدة التماسكء. LW‏ من وجود فجوة هائلة بين فهمهم للحياة وخبراتهم وتوقعاتهم» وتلك التي كانت للأجيال التي سبقتهم. لقد كان لدى المتفيين السياسيين ped‏ أفريقيين الذين عادوا إلى بلادهم في بداية التسعينيات فهم لما يعنيه النضال من أجل المؤتمر الوطني الأفريقي يختلف عن فهم «الرفاق» الشباب الذين كانوا يرفعون الشعار ذاته فى المدن الأفريقية. وفى الاتجاه المعاكس» كيف يمكن للأغلبية في سويتوء ومن ولدوا بعد دخول نلسون مانديلا (Nelson Mandela)‏ السجن› أن تتخذ منه أكثر من رمز أو أيقونة؟ في مثل هذه البلدان كانت الفجوة بين الأجيال أوسع مما ale eS‏ كني کي ال حي ep‏ مات RAN‏ AN‏ ا لكان eels‏ فنا 576 III لقد أصبحت BW‏ الشباب بمثابة الرحم للثورة الثقافية» بالمعنى الأوسع للثورة» في الأخلاق والعادات» وفي أشكال إزجاء وقت الفراغ وفي الفنون التجارية التي كونت على نحو متزايد الشبان والشابات. وتجدر الإشارة إلى اثنتين من الخصائص التي ميزت تلك الأجواء. من ناحية السلوك الشخصى بصورة خاصة» كانت بسيطة ا ]3 I‏ كل ليختي على fig WL‏ سد raw‏ من القيود الخارجية» مع أن «الموضة» وضغوط الأقران فرضت» في واقع الممارسة الفعلية» قدراً من الانسجام والامتثال مماثلاً لما كان سائداً من قبل. وداخل جماعات الأقران والثقافات الفرعية على الأقل. لم يكن من قبيل البدع أن تستلهم الشرائح الراقية في الطبقة العليا ما وجدته فى أوساط «الشعب». وإذا وضعنا جانباً المشهد الذي كان يصور ماري أنطوانيت وهي تلعب مع الحلابات» فإن الرومنطيقيين لم يخفوا ولعهم بالجوانب الفولكلورية في مجالات الثقافة» والموسيقى والرقص» كما إن المثقفين المتحررين بينهم (ومنهم بودلير (Baudelaire)‏ كان يخامرهم الحنين إلى الدرك الأسفل (أو بواليع المدينة). وكان الكثيرون من العصر الفكتوري يستمتعون على نحو غير عادي بممارسة الجنس (ذكورا وإناثا) مع الشرائح الاجتماعية الدنيا. (ولم تكن هذه المشاعر غائبة في أواخر القرن العشرين). وفى عصر الإمبراطوريةء أخذت المؤثرات الثقافية تتحرك» بصورة منظمة» إلى الأعلى (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل التاسع) عبر عدة سبل منها تأثيرات الفنون الشعبية الآخذة بالتوسعء والسينماء وهي سوق الترفيه الجماهيرية بامتياز. غير أن أكثر وسائل الترفية الشعبية والتجارية في فترة ما بين الحربين بقيت» على أكثر من وى تحت اس الط lea dl‏ از معت مقا وكات ubo‏ 57 الأفلام العريقة في هوليوود آنذاك صناعة محترمة؛ ذلك أن النموذج ele NI‏ الى كانت oles‏ تلجت all‏ كان تيكل "فى اة الأميركية عن «قيم العائلة»» وأيديولوجيا الانتماء الوطني المشبعة BAIL‏ اللخطابية. وفي غمرة مساعيها لتحقيق النجاح التجاري لدى شباك التذاكر. كانت هوليوود تأخذ بزمام المبادرة كلما اكتشفت Í as‏ جديدة لا ينسجم مع الفضاءات الأخلاقية التي تعبر عنها سلسلة الأفلام الخمسة عشر المسماة «اندي هاردي» (Andy Hardy)‏ (التى أنتجت بين عامى 7 وحضلك. على جرا الأوسكان Ley gtd‏ ق SHEN‏ من شأن أسلوب الحياة الأميركية» )321 (Halliwell, 1988, p.‏ وذلك ما حدث» على سبيل المثالء عند إنتاج بواكير أفلام العصابات التي كادت تمجد المنحرفين والجانحين» عندما سارعت إلى إعادة توكيد العرف الأخلاقي. هذا إذا لم تكن تلك الأفلام خاضعة لقانون هوليوود للإنتاج السينمائي الذي بقي ساري المفعول بين عامي 1937 و1960. وقد حدد ذلك القانون المدة المسموح بها للقبلة على الشاشة (بشفتين مضمومتين) بما لا يزيد على ثلاثين ثانية. وكانت انتصارات هوليوود العظمى» مثل ذهب مع الريح (Gone With The‏ e Wind)‏ تقوم على روايات صممت لتروق لقرائها من الطبقة الوسطى المتوسطة الثقافة» وتنتمي إلى الفضاء الثقافي الذي تتصدره روايات و ليام ثاكري (William Thackery)‏ مثل عالم البهرجة «(Vanity Fair)‏ أو أعمال إدمون روستان (Edmond Rostand)‏ مثل سيرانو دو بيرجراك (Cyrano de Bergerac)‏ . ولم Las‏ لمقاومة أذواق سراة القوم» ولو إلى حين» غير صنوف GY!‏ والفنون الفوضوية والشعبية مثل «الفودفيل» (Vaudville)‏ والأفلام الكوميدية التي نشأت في اليك مع أنها تراجعت في ثلاثينيات القرن في مواجهة نوع لامع من فنون الشارعء هوا II ND geal Lan ID‏ ان ررر 578 رف te elt lela Ob cig BT‏ التي OL‏ فى مسارح برودواي في فترة ما بين الحربين» والألحان والأغاني الراقصة التي تخللتهاء كانت من صنوف الفن البورجوازي› مع أن من المستحيل تصورها بغير موسيقى الجاز. لقد وضعت لترضي أذواق ونصوص أغان وألحان تخاطب جمهورا من البالغين الذين اعتبروا أنفسهم من الشرائح الحضرية المتحررة المرهفة الذوق. ويمكن اكتشاف ذلك عند مقارنة أغانى كول بورتر (Cole Porter)‏ مع أغاني ال «رولنغ ستونز». إن «عصر بروادواي الذهبي»» شأنه شأن aed‏ هوليوود الذهبى» , كان يقوم على التمازج والتعايش بين «(الشعبى» و«المحترم»» غير أن طابعه لم يكن عامياً ذا سوق. تكمن بدعة الخمسينيات في أن شبيبة الطبقتين العليا والمتوسطة أخذت» على الأقل في العالم الأنجلو - سكسوني الذي فرض صبغة عالمية» تتقبل ey‏ الطبقات الأدنى في المدن» وملابسها ولغتهاء أو ما اتخذته لوديا لها. وكانت موسيقى «الروك» Yu.‏ ارجا في هذه الناحية» إذ انطلقت على نحو مفاجئ فى أواسط الخمسينيات من موسيقى ال «العِرْق» (Race)‏ أو «الإيقاع (Rhythm and REF‏ Blues)‏ في منتجات شركات التسجيل» الموجهة إلى زنوج أميركا الفقراء» لتصبح اللحن العالمي للشباب وخاصة الشبيبة البيضاء. لقد كانت تقليعات الطبقة العاملة الفتية في الماضي تستلهم Chel‏ اسالا من الموضة الرفيعة لدى الطبقات الاجتماعية العلياء أو من الثقافات الثانوية للطبقة المتوسطة» مثل الرسم على زجاج بوهيميا. أما الآن فقد بدأت عملية معاكسة غريبة إذ أكدت أسواق الموضة الخاصة بالشباب من عامة الشعب استقلالها وأخذت تفرض طابعها على الأذواق الراقية. وانتشر «الجينز الأزرق» (لكلا الجنسين)» فيما تراجعت أزياء باريس الراقية (haute couture)‏ أو بالأحرى ارتضت بالهزيمة باستخدامها لأسمائها الرفيعة لبيع منتجات تحمل طابع 579 السوق الجماعية» مباشرة أو من خلال الترخيص. وبالمناسبة» كان عام 1965 أول عام تنتج فيه صناعة الملابس النسائية في فرنسا من FS) fal al‏ مما تنتج من التنانير )6 (Veillon, p.‏ . وأخذت الشبيبة الأرستقراطية تغير من لهجتهاء التي كانت» في بريطانياء تميز تلك الطبقةء لتغدوء على نحو لا تخطئه الأذن» قريبة كل القرب من deb! ing!‏ العام فى Sh, Poa‏ الشات الم عون AMIS,‏ انات L yal,‏ كان ay Old pre‏ انماط ppd‏ رجا غير محترمة في أوساط العمال اليدويين» والجنود وما شابههم» وهي الاستخدام العفوي للتعبيرات الفاحشة في أحاديثهم. وسلك الأدب السبيل نفسهء إذ استخدم ناقد مسرحي لامع كلمة É‏ في أحاديثه الإذاعية. ولأول مرة في تاريخ الحكايات الخيالية تصبح سندريللا هي حسناء الحفلة الراقصة دون أن ترتدي الملابس الساحرة. هذا التحول الشعبى العامى فى أذواق الشبيبة فى أوساط الطبقتين العليا والوسطى في العالم الغربي» والذي كان له ما توازيه في العالم الثالث في إعلاء المثقفين البرازيليين من شأن «السامبا»“› قد تكون له صلةء أو قد لا يكون»ء في اندفاع طلاب الطبقة المتوسطة نحو الأيديولوجيا والسياسة الثوريتين بعد سنوات قليلة لاحقة. إذ إن للموضة سمة تنبؤية لا يعرف كنهها أحد. وقد تعززت على نحو مؤكد تقريباً في أوساط الشباب الذكور من طريق الظهور العلني» و مخ التحرر الجديد. لثقافة جنسية مثلية فرعية فريدة wal‏ دا ern‏ في توجيه تيارات جديدة في مجالات الأزياء )2( راح شباب [جامعة] إيتون يفعلون ذلك في ناية الخمسينيات» وفقاً لما ذكره نائب رئيس تلك الجامعة النخبوية. (3) كان النجم الأبرز في موسيقى البوب البرازيلية » تشيكو بواركي دو هولندا (Chico‏ «Buarque de Holanda)‏ هو ابن المؤرخ التقدمي المرموق الذي كان الشخصية المحورية في النهضة الفكرية ‏ الثقافية التي شهدتها تلك البلاد في ثلاثينيات القرن العشرين. 580 والفتون. وقد لا تدعو الضرورة إلى الافتراض ob‏ النمط الشعبى كان طريقة مريحة لرفض قيم أجيال الآباءء أو بعبارة أدق» أنه كان اللغة التي يستطيع الشاب بواسطتها أن onal‏ طرق التعامل مع العالم الذي لم تعد قواعد الكبار المتقدمين في العمر وقيمهم تبدو ملائمة. في ثقافة الشباب الجديدة تجلى التحرر الأساسي من الالتزامات على نحو واضح ح في اللحظات التي ارتفعت فيها الشعارات الفكرية المعبّرة عنهاء كما في إعلانات الحائط المشهورة في أيام أيار/ مايو E‏ باریس عام 6: : «الحظر محظوراء أو في شعارات الراديكالي Sl‏ جيري روبنز «(Jerry Robins)‏ التي i‏ تقول إن على المرء ألا GH‏ في أي شخص لم يقض وقتاً (في السجن) .م ,1984 (Wiener,‏ (204. وخلافاً لما يبدو من الوهلة الأولى» op‏ هذه العبارات لم تكن ييآنات,نياسية path‏ القفليدق »أو daal pal ccm‏ الهادف إلى إزالة القوانين القمعية. ولم يكن ذلك هدفهم. لقد كانت بمثابة إعلانات عامة عن مشاعرهم ورغباتهم الخاصة» أو كما cle‏ فى شعار أيار/ مايو 1968: «أعتبر رغباتى واقعية» لأننى أؤمن بأن الواقع هو رغباتي» )101 O 1987, p.‏ وحتى Gie‏ كانت هذه الرغبات تلتقي مع تظاهرات أو مجموعات أو حركات cide‏ أو حتى مع ما قد يبدو كذلك أو ما يخلف أحيانا آثار فورة جماهيرية» Ob‏ الذاتية كانت هي المحور. وقد أضحت عبارة «الشخصي هو سياسي) lage Res.‏ للحركة النسوية الجديدة» وريما كانت ee‏ الأكثر ديمومة لسنوات التطرف الراديكالي. وهو يعني ما هو أكثر من أن للالتزام السياسي بواعث شخصية» أو أنه يرمي إلى تحقيق غايات شخصية» oly‏ النجاح السياسي يقاس بمدى تأثيره في الناس. لقد cols‏ لدی بعضهم» يعني ببساطة (سأدعو كل شيء يزعجني أمرا ele LS tL‏ :فى كات ند فى Ole Shire!‏ السمكة Whine‏ نسوية )1978 (Orbach,‏ 581 إن شعار LI‏ / مايو 1968 القائل: «عندما أفكر بالثورة أريد أن أمارس الحب» لم يكن سيحيّر لينين فحسب. بل كان سيحيّر كذلك ee ity:‏ الساميلة ال الشانة clade‏ الف د Seal‏ بدعوتها إلى الإباحية الجنسية (Zetkin, 1968, pp. 28 ff)‏ ولكن» من cig pl dob‏ لم يكو قل dent ge‏ إلى الماركسين casted‏ العاديين الواعين سياسياً فى الستينيات والسبعينيات أن يتصرف المرء كما يفعل عميل الكومنترن في أحد أعمال بريخت» الذي كان» كالبائع المتجول». «(يمارس الحب بينما تستحوذ على اهتمامه yal‏ أخر ى) )722 .(«Der Liebe pflegte ich achtlos»- Brecht, 1976, II, p.‏ لم يكن من المهم بالنسبة إليهم ما يأمل الثوريون في تحقيقه من طريق c hll‏ ولكن ما يفعلونه وما يشعرون به أثناء القيام بذلك. ومن الواضح أن ممارسة الحب والقيام بالثورة أمران لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. Lae يران‎ BU ally ast ya كذ كان‎ إلى عدي وكان الجن والمخدرات هما أوضم الطرق لتهشيم سطوة الروابط مع الدولة والآباء والجيران» والقانون والتقاليد المتبعة. وكان الأول» بأشكاله المتعددة» بحاجة إلى اكتشاف. ولم تكن عبارة الشاعر المحافظ السوداوي بأن «المضاجعة الجنسية بدأت عام 1963( (Larkin, 1988, p. 167)‏ تعني أن هذا النشاط لم يكن شائعا قبل الستينيات أو أنه لم يمارسه من قبل» بل تعني أن هذه الممارسة قد غيرت من هيئتها الظاهرة العامة» على حد تعبیره» مع محاكمة رواية د. ه. لورنس (D. H. Lawrence)‏ عشيق الليدي تشاترلي (Lady‏ Chatterly’s Lover)‏ « وإنتاج أو ل أسطو انة لفرقة الخنافس (Beatles)‏ وكانت مثل هذه التحركات ضد الأساليب القديمة أكثر يسرا عندما كان هذا النشاط محظوراً فى الماضى. وعندما كانت مثل هذه las cls nas‏ بالتسامل فن'العاضي» بضر وسمية أو .غير رسميةء كما كانت الحال بالنسبة إلى العلاقات السحاقيةء فقد كان 582 من الواجب تأكيد ذلك التحرك وإقراره آنذاك بصورة محددة. ومن هناء أصبح من المهم إظهار الالتزام العلني بما كان حتى ذلك الحين (al‏ محطورا أو نشاضا ga lee‏ محازت عله آنا الخد ا ت باستثناء الكحول والتبغ» فقد كانت مقتصرة حتى هذا التاريخ على ثقافات فرعية صغيرة في المجتمع الراقي والمتدني والهامشي ولم تنتفع بتشريعات تسمح بممارستها. وهي لم تنتشر كعلامة من علامات التمردء لأن جاذبيتها كانت تكمن فى المشاعر القوية التى أثارتها. ومع ذلك فإن تعاطي المخدرات كانء بحكم التعريف. نشاطاً مخالفاً للقانون» وربما كانت الماريجواناء وهي أكثر أنواع المخدرات شيوعاً بين شباب الغرب» أقل ضرراً من الكحول أو التبغ» غير أن تدخينها كنشاط اجتماعي اعتيادي لم يكن مجرد عمل من أعمال التحدي» بل وسيلة للتفوق على مانعيها. وفي الشواطئ الأميركية الموحشة في الستينيات» حيث كان يلتقي هواة الروك والطلاب الراديكاليونء كان الخط الفاصل بين القتل bey‏ بالحجارة وبناء المتاريس يبدو ee‏ في أغلب الأحيان. إن الاتساع في نطاق LLG‏ السلوكية المقبولة علناء بما فيها يعفر حتى Ere OM‏ أو غير cS pete‏ وزاذ بالحاكيد من oa‏ العيانى. ومن هنا فإن الممارسة العلنية للمثلية الجنسية فى الولايات المتحدة» حتى في مدينتي نيويورك وسان فرانسيسكوء اللتين oS Al‏ إحداهما في الأخرى». لم تحدث حتى وقت متقدم في الستينيات» ولم يظهر دعاتها كجماعة ضغط سياسي حتى السبعينيات )460 .م ,1989 OE 8 al.],‏ على أن cae‏ الكبرى ne‏ التقاليد والمحظورات الاجتماعية وتجسده وتفرض عليه العقوبات. 583 والأهم من ذلك أن هذا الرفض لم يكن باسم نظام مجتمع cl‏ مع أن التحرر الجديد قد مُنح تبريراً Le Sl‏ من جاب أولئك 5 شعروا أنه يحتاج إلى مثل هذا Painal‏ ولكن باسم الاستقلال الذاتى غير المحدود للرغية الفردية. لقد افترض هذا الرفقن عالماً من الفردائة النهكمة بذاتها والمدفوعة إلى ass‏ القصوى. ومن المفارقات أن المتمردين على التقاليد والقيود قد تبنوا الاتراضات التي قام عليها المجتمع الاستهلاكي» أو شاركواء على (BMI‏ ذ فى البواعث النفسية التي أدرك فعاليتها من يبيعون لهم تلك الخدمات والبضائع الاستهلاكية. لقد أصبح العالم اليوم» كما يفترض ضمناًء يضم عدة بلايين من البشر الذين يصنفون حسب مساعيهم لتلبية رغباتهم الفردية» بما فيها الرغبات التي ظلت حتى ذلك الحين محظورة أو مستهجنةء ولكتها باتك Calas oT‏ ما لأنها عدت مقيولة ASE‏ يل لأنها تراود العديد من الأفراد. وهكذاء فإن التحرر الرسمى ظل حتى الات ينيدا عن eval ages pre eae Pe‏ و بدرجات متفاوتة من الحزم وبدرجة عالية من عدم الفعالية. ومنذ أواخر الستينيات» تنامت سوق هائلة للكوكايين» بسرعة مذهلة» وفى أوساط الطبقات الوسطى الميسورة في أميركا الشمالية في المقام الأول» وبعد ذلك بقليل في أوروبا الغربية. وكان من نتائج هذا «pail‏ ونظيره في سوق الهيروين الذي بدأء على نحو ماء بصورة ssl, si‏ كارا في الأوساط المدينية (وبخاصة في أميركا الشمالية (4) وعلى الرغم من ذلكء فإننا لم نشهد انتعاشاً للأيديولوجيا الوحيدة التي آمنت Ob‏ العمل التحرري التلقائي» غير المنظم والمضاد للسلطة» سيفضي إلى مجتمع جديد dale‏ لا دولة فيه» وتلك هي الفوضوية التي نادى بها باكونين (Bakuninite)‏ وكروبوتكين «(Kropotkinite)‏ مع أن ذلك w lots‏ للأفكار الفعلية التي طرحها أغلب الطلاب المتمردين في الستينيات والسبعينيات من الماركسية الرائجة آنذاك. 584 كذلك)» أن الجريمة قل أصبحت » لأول مرة» تجارة ضخمة بالفعل .(Arlacchi, 1983, pp. 215, 208)‏ IV على هذا الأساس» فإن أفضل فهم للثورة الثقافية التي حدثت‎ في أواخر القرن العشرين هو في اعتبارها انتصاراً للفرد على المجتمعء بل تقطيعاً للوشائج التي اكتنفت البشر في الماضي ودمجتهم في النسيج الاجتماعي. ذلك أن النسيج الاجتماعي لم يكن يتكون من العلاقات الفعلية القائمة بين البشر وأشكال التنظيم التي يتعايشون معها فحسب» بل يتجاوز ذلك إلى النماذج العامة لمثل هذه العلاقات» وإلى أنماط السلوك الإنساني المتوقعة من الناس بعضهم تجاه بعض $ حيث إن أدوارهم كانت محددة c Âa gau po g‏ وإن لم تكن مكتوبة. ومن هناء فإن معاناة الإحساس بانعدام الأمن إنما تنشأ عند انقلاب مواصفات السلوك القديمة أو فقدانها لمبررات استمرارهاء أو عند شيوع الالتباس وعدم الفهم بين من يشعرون بضياعها ومن لم يعرفوا في يفاعتهم غير مجتمع لامعياري تبددت فيه المقاييس. ie,‏ أحد الأنثروبولوجيين البرازيليين في عانينيات OA‏ العشرين التوتر الذي استولى على رجل من الطبقة الوسطى ترعرع في ثقافة بلاده المتوسطية التي تتمحور حول مفهوم الشرف والعار» حين يواجه أحد المواقف الطارئة المتزايدة الانتشار عندما خيّرته جماعة من اللصوص بين دفع ما يحمله من المال وتعريض صديقته للاغتصاب. في مثل هذه الظروف» يتوقع من الرجل الشريف إما أن يدافع عن المرأة ويحميهاء أو أن يحافظ على calle‏ حتى وإن كلفه ذلك حياته؛ فانتهاك عرض المرأة» كما تقول الأعراف السائدة» fol‏ [wl‏ من الموت»). غير أن من غير (eer pal‏ في أوضاع المدن الكبيرة فى أواخر القرن العشرين» إنقاذ «شرف» المرأة أو المال على السواء. وفى مثل هذه الظروف فإن السياسة العقلانية تملى على المرء 585 الاستسلام والانصياع» لمنع المعتدي من أن يفقد أعصابه ويلحق الضرر بالطرف الآخر أو يرديه قتيلاًء أما بالنسبة إلى شرف الأنثى» الذي يُعرّف تقليدياً بعذريتها قبل الزواج والوفاء الزوجي الكامل بعده» فإن السؤال المطروح هو: ما الذي يجري الدفاع عنه وحمايته فى ضوء الافتراضات القائمة حول السلوك الجنسى» وواقعه الفعلىء ال bbe‏ الطيفة Je We) ol‏ اء الا المتحررين على حد سواء في الثمانينيات؟ ومع ذلك» وكما أشارت تساؤلات الباحث الأنثروبولوجي» فليس من المستغرب أن ذلك لا يخفف من وطأة المأزق. إن الأوضاع الأقل تطرفاً قد تولد مستويات مماثلة من انعدام الأمن والمعاناة النفسية ‏ ومن بينهاء على سبيل المثال. اللقاءات الجنسية. والبديل للأعراف القديمة» مهما كانت منافية للمنطق. وقد لا يسفر ذلك عن ولادة أعراف أو أنماط سلوكية عقلانية جديدة» بل قد يفضى إلى غياب كامل للقواعد والأصول» أو» على الأقل» إلى غياب الإجماع حول ما يجب عمله. في أغلب بقاع العالم» ظل النسيج الاجتماعي والأعراف الدارجة» حتى بعد أن زعزع أركانها ربع قرن من التحولات الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة» معرضة للضغوط والقيود. ولكنها LS‏ تتفكك. وكان ذلك من حُسن الطالع بالنسبة إلى البشرء وبخاصة الفقراء» OV‏ شبكات القربى» والجماعة» والجوار كانت عنصراً جوهرياً للاستدامة الاقتصادية» ولتحقيق النجاح في عالم متغير بصورة خاصة. وقد أدت دورها في أغلب مناطق العالم الثالث كحزمة جمعت بين الخدمات الإعلاميةء وتبادل القوى العاملةء وقاعدة للعمالة ورأس المال» وآلية EON‏ ونظام للضمان الاجتماعي» بل إن من الصعب» بغير التماسك والتكافل العائلي» تفسير النجاح الاقتصادي في بعض بقاع العالم ‏ كالشرق الأقصى على سبيل المثال. وفي المجتمعات التي يغلب le‏ الطابع التقليدي» تتكشف لنا تلك الضغوط والقيود عندما يؤدي نجاح الاقتصاد التجاري إلى 586 تقويض شرعية النسق الاجتماعي القائم على التفاوت واللامساواة الذي كان مقبولاً حتى ذلك الحين» OY‏ التطلعات غدت أكثر تشدداً في نزعتها المساواتية من جهة» ولأن المبررات الوظيفية لأوضاع اللامساواة القائمة كانت قد أخذت بالتآكل. ومن هناء فإن ما كانت تتمتع به طبقة «الراجا» الهندية من ثروة وإسراف باذخ (ويمائلها الإعفاء الضريبي الذي كانت تتمتع به ثروات العائلة المالكة البريطانية إلى أن ووجهت بالتحديات في تسعينيات القرن) لم يكن يستدعي الحسد أو السخط من جانب الرعاياء وذلك ما قد يفعله جيران هذه الفئة فى العادة» إذ كانت تلك الطبقات تنتسب» أو تصنف» على أساس الدور الخاص الذي تؤديه في النظام الاجتماعي» وربما حتى الكونيء الذي كان من المعتقد. على نحو ماء أنه يتمثل فى المحافظة على مجالها الخاص» وترسيخ أركانه» وبالتأكيد» ترميز هويته ومكانته. وفى سياق مختلف نوعا ماء كانت الامتيازات وعناصر الترف الملموسة التي يتمتع بها أساطين الفعاليات التجارية في OLLI‏ تقابل بدرجة أقل من الرفض طالما أنها لم تكن تعد ثروة اكتسبت بصورة فردية» بل اعتبرت» في المقام الأول» من مستلزمات وضعهم الرسمي في الاقتصاد ‏ ومنها عربات الليموزين» والمساكن الرسمية وما إليها ‏ والتي كانت تسحب في غضون ساعات قليلة بعد تخلي مستخدميها عن المناصب التي خولتهم باستعمالها. وكان التوزيع الفعلي للدخول في اليابان» كما نعلمء أقل تفاوتا وإجحافا مما هو في الأوساط التجارية الغربية. غير أن من يراقب الأوضاع في اليابان في الثمانينيات» ولو من LY ce‏ أن يتكون لديه الانطباع بأن تراكم الثروة الشخصية وعرضها في المجال العام خلال عقد الازدهار ذاك كان يبرز بمزيد من الوضوح المفارقة بين الأوضاع التي يعيشها اليابانيون العاديون داخل بيوتهم ‏ وهي أكثر تواضعاً بما لا يقاس من أوضاع نظرائهم الغربيين ‏ والأوضاع المعيشية لليابانيين الأثرياء. وربما كان مرد ذلك أنهمء للمرة الأولى» لم يعودوا 587 يتمتعون بقدر كاف من الحماية من طريق ما يعتبر امتيازات مشروعة لقاء ما يقدمونه من خدمات للدولة والمجتمع. وفي الغرب. خلفت عقود الثورة الاجتماعية دماراً أعظم من ذلك بكثير. وتتضح الحدود القصوى لذاك الانهيار على نحو لا لبس فيه في الخطاب الأيديولوجي العام حول «نهاية القرن»» وبخاصة في التصريحات العامة التي صيغت» مع افتقارها إلى التحليل المعمق» بعبارات تنسجم مع المعتقدات السائدة على نطاق واسع. ويتأمل المرء في الحجج التي كانت تطرح ذات يوم في الأوساط النسوية بوجوب احتساب الأعمال المنزلية التي تتولاها النساء (مع إعطائهن الأجر عليها عند الضرورة) وفقاً للأسعار السائدة في السوق» أو في تبرير إصلاح القوانين المتصلة بالإجهاض انطلاقا من حق الاختيار المجرد اللامحدود الذي يتمتع به الفرد Glial)‏ وتعززت هذه الدعوات الخطابية الطنانة جراء تعاظم نفوذ النزعة الاقتصادية النيوكلاسيكية التي حلت. فى المجتمعات العلمانية الغربية. محل الدعوات اللاهوتية» وكانت (من خلال الهيمنة الثقافية للولايات المتحدة) من نتائج غلبة التشريعات الأميركية المغالية في نزعتها الفردانية. وقد وجدت أصداءها السياسية في الشعار الذي رفعته رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر : اليس هناك مجتمع› بل أفراد فحسب» . ولكق Lye‏ كانت Nida‏ فى الننظير»: فان الممارسة et‏ اق أغلب OLA‏ بالقدر كفس من التطرف» فى رقت ها من سبعينيات القرن» نجح الإصلاحيون الاجتماعيون في البلدان الأنجلو (5) ينبغي وضع تايز واضح بين شرعية أي مطلب والحجج المطروحة لتبريره. إن العلاقة بين الزوج» والزوجةء والأطفال في الإطار الأسري» لا تشبه من قريب أو بعيدء حتى على المستوى المفهومي» العلاقة بين المشترين والبائعين في السوق. كما إن القرار بإنجاب JULY‏ أو علمه بى BAI oly‏ بشكل أحادي» ليس مسألة حصرية تخص الطرف الذي يتخذ ذاك القرار. وهذه المقولة البديبية تنسجم كل الانسجام مع الرغبة في تعديل الدور الذي تتولاه النساء في نطاق الأسرة أو مع تحبيذ الحق في الإجهاض. 588 - سكسونية بعد أن صدمتهم بالفعل (مثلما صدمت باحثين آخرين بين فينة وأخرى)» آثار وضع المعتّلين عقلياً أو المعوقين في مراكز للتأهيل. في إخلاء سبيل أكبر عدد منهم ليكونوا «تحت رعاية المجتمع المحلي». غير أنه لم تعد ثمة مجتمعات محلية لتعتني بهم في مدن الغرب. ولم تكن ثمة شبكة من علاقات القربى. ولم يبق هناك إلا شوارع مدن مثل نيويورك المكتظة بالمشردين دون مأوى والمتسولين الذين يحملون أكياساً بلاستيكية ويومئون ويتحدثون مع أنفسهم. وإذا كانوا محظوظين» أو غير محظوظين (فذلك يعتمد على (EJI ages‏ فإنهم ينتقلون آخر py‏ من المصحات التي طردوا OS ges‏ السجون .الى أصبحت»" OLY I‏ المتحدةء» هى المستقر الرئيس للمشكلات الاجتماعية في المجتمع الأميركي» ولاسيّما قطاعات السكان السود فيه. إن 15 بالمائة ممن يمثلون أكبر نسبة من نزلاء السجون في العالم - أي 426 سجيناً من كل مئة ألف سجين - في عام 1991 كانواء كما تؤكد التقارير» من المعتلين عقليا (Walker,‏ Human Development, 1991, p. 32, Fig. 2.10)‏ ;1991 . كانت pel‏ سات الاك تفدررا من de‏ الأخلافية dite a‏ الجديدة هي العائلة التقليدية» والكنائس التقليدية المنظمة في الغرب» وهي التي تهافتت بصورة مثيرة في ثلث القرن الأخير. لقد تآكلت» بسرعة euler ee‏ التي كانت تشد أزر الجماعات الكاثوليكية وتحافظ على تماسكها. وفى غضون الستينيات» انخفضت نسبة المشاركين فى صلاة القداس في كيبيك (كندا) من ثمانين بالمائة Ee‏ المواليد العالية تقليدياً بين السكان الكنديين - الفرنسيين إلى ما دون المعدل الكندي العام )1986 itchy . (Bernier/Boily,‏ تحرر النساء أو بعبارة أكثر دقة» تحديد النسل» بما فيه الإجهاض وحق الطلاق» عما قد يكون الفجوة الأعمق بين الكنيسة وجمهرة المؤمنين الذين كانوا عمادها الرئيس في القرن التاسع عشر (انظر عصر رأس المال). وتجلى ذلك نضورة مطرةة > فى البلدان القن اشغهر ت pel IL‏ النتشده بالكانوليكية 589 مثل أيرلنداء وإيطاليا مهد البابوية» وحتى في بولندا بعد سقوط الشيوعية. وهبطت أعداد الكهنة العاملين فى سلك الكهنوت وأشكال الحياة الدينية الأخرى هبوطاً حاداًء مثلها مثل الاستعداد للالتزام بحياة العزوبة الحقيقية أو الرسمية. وبعبارة موجزة» فإن السلطة المعنوية والمادية التى مارستها ال هما ار LU‏ عل كليبي seeps‏ قن خسني د CAN‏ الأسود الذي انفتح بين مبادئ الحياة والأخلاق التي سنتها الكنيسة من جهة» والسلوك الواقعي في أواخر القرن العشرين من جهة أخرى. وقد تراجعت» على نحو أسرع» الكنائس الخربية التي لم تكن مسيطرة كل السيطرة على الأعضاء المنتسبين إليهاء يما فيها بعض الطوائف البروتستانتية الأقدم عهداً. ربما كانت المحصلة المادية لتراخي الوشائج العائلية التقليدية أكثر خطراً. إن العائلة» كما رأيناء لم تكن ما كانت عليه على الدوام فحسب» أي جهازا يعيد إنتاج نفسه بنفسه» بل كانت كذلك آلية للتعاون الاجتماعى. وبهذه inal‏ كانت العائلة عنصرا جوهريا فى eb‏ الافساوين sete, Sic‏ الت كلما :ودد الصعيدين المحلي والعالمي. ويعود ذلك» في جانب منهء إلى أنه لم تتبلور بيئة لاشخصية ملائمة للعمل التجاري الرأسمالي قبل تركز اسن امال وف أن عد الاعات التجارية الكترى Shs‏ القرن التاسع عشر بإفراز الشركات التجارية الحديئة ‏ وهي «اليد المرئية» )1977 (Chandler,‏ التى ستكون las,‏ ل «اليد الخفية» للسوق التي تحدث عنها آدم سميث (Adam Smith)‏ غير أن السبب )6( إن النموذج العملياتي للمشروعات الضخمة بالفعل لم تكن» قبل عهد الرأسمالية التشاركية bleie «(Corporate Capitalism)‏ من تجربة القطاع التجاري الخاص» بل من جهاز الدولة البيروقراطي أو من البيروقراطية العسكرية . واتضح ذلك» على سبيل المثال» في الزي الرسمي الذي كان يرتديه موظفو السكة الحديد. وغالباً ما كان يتعين عليها أن تصبح› أو أن تكون بالفعل» تحت إدارة مباشرة من جانب الدولة أو أي هيئات رسمية غير ربحية es oT‏ مثل خدمات البريد» وأكثر خدمات البرق والهاتف. 590 الأقوى كان يتمثل في أن السوق لا يمكنهاء بمفردهاء أن تؤمن العنصر المحوري في أي نظام يقوم على السعي لتحقيق الربح» ألا وهو الثقة؛ أو معادلها القانونى» وهو أداء العقود والاتفاقيات. وكان leas lls‏ و ناكما 0 seers‏ ال اة السياسية في القرن السابع عشر)ء أو روابط القربى والجماعة. ويتجلى ذلك في المؤسسات التي حققت النجاح الأكبر في مجالات التجارة العالمية» والبنوك والتمويل» وفي الميادين التي كانت» من الوجهة المادية» نائية بعيدة» مع أنها كانت تنطوي على فوائد جمة ومخاطر كبيرة في آن» إذ أسست تلك المؤسسات الناجحة وإدارتها هيئات تربط بين من بادروا بإطلاقها وشائج القربى» ويستحسن لو كانت تجمع بينهم كذلك روح التضامن الديني› مثل اليهود. والكويكرز» أو الهوغنوت. ولم يكن من الممكن الاستغناء عن هذه الروابط في عالم الجريمة الذي لم يكن يعمل ضد القانون فحسب» بل ينشط خارج نطاق القانون. وفي الأوضاع التي لم يضمن فيها أي طرف اخر تنفيذ الالتزامات التعاقدية» فإن روابط القربى والتهديد بالقتل هى التى تتكفل بذلك. ومن هناء فإن أكثر عصابات المافيا (mafia)‏ 9 كالابريا كانت تتكون من تجمعات الأخوة الأشقاء .(Ciconte, 1992, pp. 361-362)‏ غير أن الخلخلة أصابت حتى تلك الروابط الجماعية والتضامنات غير الاقتصادية» مثلما أصابت كذلك الأنساق الأخلاقية التي لازمتها. وكانت تلك أقدم lage‏ في المجتمع البورجوازي الصناعى الحديث» إلا أنها CLE‏ وتكيفت بحيث E‏ تعره جو موق IDG ail ob gle) ae‏ القديمة مثل الحقوق والواجبات» والالتزامات المتبادلة» والخطيئة» والفضيلة» والتضحية» والضمير» والثواب والعقاب» لم يعد من الممكن ترجمتها بلغة جديدة تحقق الاكتفاء المطلوب. وحالما لم تعد تلك الممارسات والمؤسسات تحظى بالقبول كجزء من أسلوب التنظيم المجتمعي يشد عرى التكافل بين الناس ويكفل تحقيق التعاون 591 وإعادة الإنتاج الاجتماعي» فإن الجانب الأكبر من قدرتها على بناء الحياة الإنسانية الاجتماعية قد تلاشى. بل إنها انثتقصت وتقلصت حتى تحولت إلى مجرد تعبيرات غما يستحسته cal Y‏ ومطالبات ob‏ تقر القواتين. بتفوق تلك الأفضلبَات على a Mee‏ كانت الحيرة والتخبط يقفان بالمرصاد. وفقد مؤشر البوصلة اتجاهه مثلما فقدت الخرائط دلالاتها. واتضح ذلك بصورة متزايدة في أغلب اللدان ty beat)‏ هند laced!‏ فصاعدا msl jell tay‏ عنه في جملة من شتى النظريات التي تراوحت بين ليبرالية السوق ese GSS pit es ig TERAS]‏ كلها أن تتحاشى قضايا الأحكام والقيم على حد سواءء أو بالأحرى أن تختزلها في مؤشر وحيد هو الحرية الفردية التي لا تحدها حدود. وبطبيعة الحالء» بدا أن الفوائد التى ينطوي عليها التحرر الاجتماعي الشامل ستكون هائلة الحجم وزهيدة الكلفة بالنسبة إلى الجميع» باستثناء من تغلغلت الرجعية في نفوسهم حتى العظم؛ كما أنها لم تكن تستلزم التحرر الاقتصادي. وبدا أن مذ الازدهار الذي سيغمر سكان المناطق المحظوظة في العالم» الذي ترفده أنظمة الضمان الاجتماعي الشاملة السخية على نحو مطرد» ستکتسح الركام الذي خلفه التفكك الاجتماعي. لقد كانت Pate‏ التي يتولى أمرها معيل واحد algal si)‏ في الأغلبية الساحقة من COVES‏ هى الموطن الرئيس لحياة الفقر والعوز. ولكنها في دول الرفاه والرعاية الاجتماعية الحديثة كانت تضمن الحد الأدنى من توفر مصادر الرزق والشاوئ. "وقد pees‏ تات التقاعدية) وخدمات الرغابة )7( يتجلى هنا الفرق بين لغة «الحقوق» (بالمعنى القانوني أو الدستوري)» التى غدت محوراً أساسياً في مجتمعات الفردانية المتحررة من الضوابط» وفي الولايات المتحدة في جميع الأحوال» من cage‏ والمقولة الأخلاقية القديمة التى تعتبر الحقوق والالتزامات وجهين لعملة واحدة من جهة ثأنية . 592 الاجتماعية» وأخيراً مأوى العجزة» العناية بالمسنين المعزولين» الذين لم تكن لدى أبنائهم الثروة أو الإحساس بالالتزام برعاية والديهم بعد تقدمهم في السن. وبدا من الطبيعي معالجة التطورات الطارئة الأخرى التي كانت من pole‏ النظام العائلي بالطريقة نفسهاء ومنهاء على سبيل المثال» تحويل عبء العناية بالأطفال الرضع من الأمهات إلى دور الحضانة التى طالما نادى بها الاشتراكيون الحريصون على تلبية cL le Le‏ العاملات باج كانت الحسابات العقلانية والتطورات التاريخية تشير إلى هذا التوجه نفسهء. وشاركتها فى ذلك مختلف الأيديولوجيات التقدمية» Le‏ فا pee‏ من كاتوا ULL Jet Oger ye‏ التتليدية GY‏ اة في استمرار إخضاع النساء أو الأطفال والمراهقين» أو ينحون عليها باللائمة انطلاقاً من اعتبارات تحررية عريضة أخرى. ومن الوجهة المادية» كانت الخدمات العامة المتاحة متفوقة بصورة واضحة على ما كانت العائلات قادرة على تدبيره بمفردهاء إما بسبب الفقر أو لأسباب أخرى. ومما يثبت ذلك أن الأطفال فى البلدان الديمقراطية خرجوا من الحربين العالميتين في أوضاع صحية وغذائية أفضل مما كانوا عليه فى السابق. كما يؤكد ذلك أن أنظمة خدمات الرعاية الاجتماعية والرفاهية ظلت قائمة في نهاية القرن العشرين» على الرغم من الهجمات المنظمة التى تعرضت لها من جانب حكومات EES‏ الوق cls abaya‏ ماهو مغرو eS‏ للف علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا من أن دور صلات القربى» على العموم» يتضاءل مع تعاظم دور المؤسسات الحكومية. ومن ناحية أخرى» وبصرف النظر عما آل إليه ذلك إيجاباً أو سلباء op‏ هذا الدور قد تقلص كذلك مع تنامي النزعة الاقتصادية والاجتماعية الفردانية فى المجتمعات الصناعية )402-403 (Goody, 1968, pp.‏ . eit Les‏ التكهنات منذ زمن بعيدء OLS‏ «الجماعة» (Gemeinschaft)‏ باختصار» قد تحولت إلى «مجتمع مكون من 593 أفر اد“ (Gesellschaft)‏ تجمعهم› فى الغالب» روابط Alans‏ لا يمكن إنكار المنافع المادية المؤكدة التي كان» ولايزال» ينطوي عليها العيش في عالم انحسر فيه نفوذ الجماعة والعائلة. وما لم يدركه إلا القليلون هو مدى اعتماد جانب كبير من المجتمع الصناعي الحديث» حتى أواسط القرن العشرين» على التمازج والتعايش بين قيم الجماعة والعائلة القديمة والمجتمع الجديدء وبالتالي ضخامة الاثار التي ترتبت على التفكك السريع الصارخ الذي أصاب هذين الطرفين. وقد اتضح ذلك في عهود الأيديولوجيا الليبرالية الجديدة» عندما دخل مصطلح «الطبقة السفلى» المفزع. أو عاود الدخولء إلى القاموس السياسي - الاجتماعي عام 1980 أو yer‏ وكانت تلك الفئة تضم أولئك الذين لم يكن بمقدورهمء أو في نيتهم» بعد تسريحهم من عملهم. أن يدبروا أمورهم أو يؤمنوا لأنفسهم ولعائلاتهم سُبل العيش في إطار اقتصاد السوق GUN)‏ يعززه نظام الضمان الاجتماعي). وكان هذا الترتيب يعمل بصورة فاعلة لصالح الثلثين لأغلب السكان في تلك البلدان» في جميع COVES‏ حتى تسعينيات القرن العشرين (ومن هنا cle‏ مصطلح «مجتمع الثلثين» الذي استحدثه فى أثناء ذاك العقد السياسى الديمقراطى الاجتماعى الألمانى بيتر غلوتز (Peter Glotz)‏ وتعبير «الطبقة السفلى» شأنه شأن «العالم السفلي»؛ يدل على معنى الاستبعاد والإقصاء من المجتمع «العادي». وقد اعتمدت هذه «الطبقات السفلى» في المقام الأول على خدمات الإسكان والرفاهية الاجتماعية» حتى Oly‏ عززتها الدخول التى يحققها المنتفعون من خلال مزاولتهم لأنشطة أخرى في مجالات الاقتصاد الأسود أو الرمادي. أو فى ميدان «الجريمة»ء أي فى نواحي الاقتصاد التى لا تطالها الأنظمة المالية الحكومية. وحيث إنها كانت تشمل الشرائح (8) كان المصطلح المعادل لذاك في أواخر القرن التاسع عشر هو «المعوزون». 594 التي تداعى وانهار فيها التماسك العائلي إلى حد كبيرء فإن انخراطها في الاقتصاد غير النظامي ؛ المشروع عير المشروع. كان عامقا :او هنا و کا SSN‏ ثبتت تجربة العالم الثالث والهجرات الجماعية التي انطلقت منه إلى بلدان الشمال» كان حتى الاقتصاد غير الرسمي في قرى الأكواخ وفي أوساط المهاجرين غير الشرعيين يعمل بكفاءة عبر شبكات القربى وحدها. أصبح القطاع الفقير من السكان الزنوج الحضر المولودين في الولايات المتحدة» أي أغلبية Om gM‏ هو النموذج الممثل J‏ «الطبقة السفلى». وهم فئة المواطنين الذين جرى إقصاؤهم تقريباً من المجتمع الرسمي» ولا e ies Lii | pare ORY‏ سوق العمل بالنسبة إلى الذكور الشباب. والواقع أن كثيرين منهم» ولاسيّما الك كانوا يعتبرون أنفسهم خارجين على القانون أو فئة ضد المجتمع تقريباً. ولم تقتصر هذه الظاهرة على ذوي البشرة المحددة اللون. ومع تراجع الصناعات المستوعبة للأيدي العاملة» ثم انهيارها (في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين)ء بدأت هذه «الطبقات السفلى» بالظهور في عدد من البلدان. ولكن لم يكن ثمة «جماعة» مساندة» بل قدر ضتيل من المعونة المتبادلة بصورة منتظمة بين ذوي القربى» في المشروعات السكنية التي أقامتها الهيئات العامة المسؤولة اجتماعياً لجميع من لم يكن بمقدورهم تحمل إيجارات المنازل أو ابتياعهاء والتي أقامت فيها «الطبقة السفلى»» بل إن روح «الجوار»/ «الجيرة»» وهي آخر ما بقي من مفهوم «الجماعة» أوشكت )9( الوصف الرسمي المفضل في أيامنا هذه هو الأفرو-أميركيون». غير أن هذه التسميات عرضة للتغيير والتيديل ‏ وقد تقلبت خلال حياة هذا المؤلف عدة مرات («الملونون»» «الزنوج»» «السود») ‏ وسيطراً عليها المزيد من التبدل في المستقبل. واستخدم هنا المصطلح الذي ظل ربما قيد التداول لفترات أطول من غيره من جانب من يريدون إبداء احترامهم للمتحدرين من نسل العبيد الأفريقيين في SS AW‏ 595 على الانقراض في وجه الخوف المتعاظم المتمثل» على العموم» في الآن» ممن دأبوا على التطواف في تلك الأدغال التي تحدث عنها الفيلسوف هوبز. لم يستمر إلى حد ما مفهوم الجماعة إلا في بقاع قليلة في العالم لم تدخل دائرة الكائنات البشرية التي تعيش جنباً إلى جنب» ولكنها لم تعد كائنات اجتماعية» حتى Oly‏ كانت في أغلبها تعاني الفقر. من يجرؤ على الحديث عن «طبقة سفلى» في بلد مثل البرازيل كانت فة العشرين بالماتة الخلا مق سكانه يمتلكون فن Les‏ ثمانين بالماثة من الدخل الوطني في بلادهم »بيعم يقتضر نضيت الأربعين ع بالمائة من السكان على ما يعادل عشرة بالمائة من إجمالي الدخل أو ما هو دون ذلك؟ .م ,1984 (UN World Social Situation,‏ (84. لقد كانت الحياة على العموم تتسم بالتفاوت في المراتب الاجتماعية وفي الدخل على حد سواء. غير أن الجانب الأكبر منها لم يكن يعاني انعدام الأمن الذي شاع في الحياة الحضرية في المجتمعات «المتقدمة» بعد أن تفككت معايير السلوك الاسترشادية وحل مكانها الفراغ المُبهم. وتتمثل المفارقة المحزنة في نهاية القرن العشرين في أنه» على الرغم من توفر المعايير التي يمكن قياسها للرفاهية الاجتماعية والاستقرارء OB‏ العيش فى أيرلندا ASL‏ المسخلفة ولكن المحتفظة تفليديا بيتيتها الاجماعية؛ ally‏ شاعت SEEN Oa E E oaks Bese. dale gs‏ أفضل وأكثر GLI‏ بالفعل من العيش في أغلبية المدن الكبرى في المملكة المتحدة. إن مسلسل انهيار التقاليد والقيم لم يكن يتمثل في بروز المساوئ المادية الناجمة عن غياب الخدمات الاجتماعية والشخصية التي كانت تقدمها العائلة والجماعة. فقد كان من الممكن استبدال 596 هذه المساعدات في دول الرفاهية المتقدمة» ولكن ليس في بقاع العالم الفقيرة حيث لم يكن لأغلبية البشر ما يعتمدون عليه غير روابط القربى» والمؤازرة والدعم المتبادل (انظر الفصلين الثالث عشر والسادس عشر حول الأوضاع في قطاع البلدان الاشتراكية). لقد كان ذلك الانهيار يتجسد في تبعثر منظومات القيم والعادات والأعراف التي كانت تفرض الضوابط على السلوك الإنساني. وقد شعر بغيابها Sally genre‏ ذلك فى be‏ ايف بيرف سا ت (agg‏ (ولاسيما» هرة eg bl‏ فى E OLY‏ فييك Cam J‏ هده الظامرة فى lace‏ القرن العسزين) -وشولكت »على gali‏ الجوانب الإثنية/ الوطنية» أو الدينية» كما تجلى ذلك في الحركات الكفاحية الوطانية (Nostalgic)‏ الرامية إلى استعادة ماض افتراضي غير إشكالي ينعم بالنظام OLY,‏ وكانت: تلك الحركات laced cles‏ = مما كانت دعوة لبرامج عمل محددة ‏ فهي دعوة إلى «جماعة» ينتسب إليها الناس في عالم ضاعت فيه المعايير؛ إلى عائلة ينتمي Lg SI‏ الم ء في مجتمع من الجزر المنعزلة؛ إلى ملاذ يلجأ إليه الإنسان في غابة الحياة. وفي واقع الأمرء أدرك كل المراقبين الواقعيين» مثلما أدركت الحكومات» أن إعدام المجرمين أو ردعهم بعقوبات جزائية طويلة لم be‏ إلى الإقلال من الجريمة أو حتى السيطرة عليها. غير أن جميع السياسيين كانوا يدركون كذلك سطوة التطالية Galen!‏ المفسونة غاطفيا؛ ol‏ كانت عقلانية أو ph‏ ذلك» من جانب المواطنين العاديين» بإنزال العقوية بالممارسات المناوئة للروح الاجتماعية. وكانت تلك هي المخاطر السياسية التي ينطوي عليها تآكل النسيج الاجتماعي وتقويض المنظومات القيمية. غير أنه اتضح بصورة مطردة» في أثناء الستينيات» وفي ظل سيادة منطق السوق الكاملةء أنها هي الخطر الذي يتهدد الاقتصاد الرأسمالي الظافر. ذلك ol‏ النظام ال اة حتى عندما يكون قوامه عمليات 597 السوق» إنما كان يعتمد على عدد من النزعات التى لا تدخل فى صميم المساعي الرامية إلى تحقيق gilia‏ شخصية. وكانت» على حد تعبير آدم سميث» هي التي تزود محرّكات النظام الرأسمالي بالوقود. وقد اعتمدت على «عادة العمل»» التي افترض آدم سمية أنها أحد غنواقو hey cog peel SL‏ اسقعداد SAS] LSS‏ لإرجاء الاكتفاء المباشر إلى فترة زمنية أطول؛ أي للادخار والاستثمار من أجل الفوز ببعض المكاسب فى المستقبل؛ كما تعتمد على الشعور بالاعتزاز بالإنجازء وعلى الاعتياد على الثقة المتبادلة» وعلى ole‏ اخری لم تكن واردة في الحسابات العقلانية لتعظيم المنافع لعا أي طرف من الأطراف. وكانت العائلة قد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من بواكير ال أشهالية لأنها زودت ذلك النظام بعدد من تلك الحوافز. وذلك ما فعلته AUIS‏ «عادة العمل»» وعادات الطاعة والولاء» بما فيها ولاء المديرين التنفيذيين لشركاتهم وأشكال أخرى من AL‏ التي لم يكن من السمكن دمجها في تظرية الخيار العقلاني القائمة على مبدأ تعظيم المنفعة. ولم يكن بوسع الرأسمالية العمل فى غياب تلك العناصرء ولكن عندما فعلت» op‏ ذلك قد حدث عند انتشار تقليعة «الاستيلاءات» التى مارستها الشركات لار ال ومو ات ال اة IC‏ اتن algal Sees‏ الال فى اللدان erat!‏ فى إينانها بالأسواق الحرة te‏ الولايات E EOE aa‏ بتر العلاقة بين السعي لتحقيق الربح من جهة» والاقتصاد بوصفه جهازاً للإنتاج من جهة أخرى. ولهذا السبب» فإن البلدان الرأسمالية التي تعلم حق العلم أن النمو لا يمكن أن يتحقق من طريق تعظيم الفائدة فحسب (كما هى حال ألمانياء واليابان» وفرنسا)» قد جعل el ei Gas‏ الر يش كيل علق a h‏ لقد om‏ كارل بولانيي (Karl Polanyi)‏ في استعراضه لحطام حضارة القرن التاسع عشر خلال الحرب العالمية الثانية كم كانت 598 الافتراضات التى قامت عليها خارقة للعادة وغير مسبوقة؛ فقد قامت على الاعتقاد ob‏ للأسواق قدرة مستدامة على تنظيم نفسها بنفسها. وهو يرى أن ما تحدث عنه pal‏ سميث من أن النزوع إلى المقايضة» وإلى Lssles‏ رمادلا سل باحرف» قد تمخض عن ولادة «نظام سناع Lae als‏ ونظرياء. بع أن الجن البشرق لم يكن يحدوه غير تلك النزعة الوحيدة بعينهاء فى شتى أنشطته choles Yl‏ إن لم يكن كذلك في جهوده السياسيةء والفكرية» والروحية -(Polanyi, 1945, pp. 50-51)‏ غير أن بولانيي بالغ في تفسير منطق الرأسمالية في الحرب الثانية» مثلما بالغ آدم سميث في التأكيد أن سعي الناس لتحقيق المنفعة الاقتصادية» بحد ذاتهاء سيفضيء تلقائيا إلى تعظيم ثروة الأمم. ومثلما نعتبر الهواء الذي نتنفسه ونستمد منه القدرة على القيام بالأنشطة كافة أمراً بديهياً مفروغاً منهء فإن الرأسمالية كذلك اعتبرت البيئة التي عملت فيها وورثتها من الماضي أمرأ مفروغاً منه» ولم تكتشف ضرورتها إلا بعد أن أخذ الهواء بالنفاد. وبعبارة أخرى» فإن الرأسمالية نجحت لأنها لم تكن رأسمالية فحسب. لقد كان التكديس والتراكم شرطين ضروريين ولكن غير كافيين لنجاحها. والثورة الثقافية فى الثلث الأخير من القرن العشرين هى التى بدأت تنهش الأصول الاكدمنادية الماريفبة امورو Ch AN‏ وت tN‏ عق Fell‏ نطاق اها و a‏ الكامقة فى ANE Spel‏ راجت ف السات وال انات رزاح تر شرا إلى اقاس انظمة الحكع الشيوصية هي Al‏ رفت past Uy‏ في اللحظة التي لم تعد فيها خلابة ومعقولة في ظاهرها كما كانت تبدو ذات يوم. وقد زعمت السوق لنفسها النصر في وقت لم يعد ممكناً فيه حجب عريها وعورتها عن الأنظار. بطبيعة الحال» كان وقع النفوذ الرئيس للثورة الثقافية على أشده 599 في «اقتصادات السوق الصناعية» في المراكز الحضرية في قلب النظام الرأسمالي القديم. بيد أن القوى الاقتصادية والاجتماعية الخارقة تلغادة الت eal‏ فى aN St)‏ العشرين: كانه كنا رى تفعل Ula‏ ونان التحولات في ما أصبح يسمى «العالم الثالث» . 600 (had)‏ الثاني عشر العالم الثالث «[أشرت إلى أنه] من دون كتب .1 فإن الحياة فى الأمسيات فى ose‏ الزيفية [اللصرية] ot LY‏ كرتن edhe‏ .وان عرسا Les y eye‏ جيداً في شرفة باردة قد يجعلان الحياة مقبولة أكثر. قال صديقي على الفور: «ألا تعتقد أن صاحب الجزبة في تلك المنطقة قد تُطلق عليه النار إذا جلس في الشرفة بعد العشاء والضوء الساطع خلف رأسه؟» ربما خامرتني تلك الفكرة» . [السير توماس] راسل (Russel Pasha) Lol‏ [ حكمدار بوليس القاهرة وقتها]» 1949 «عندما تتجه أحاديث القرية إلى موضوع المساعدة المشتركة وتقديم القروض كجزء من هذه المساعدة للفلاحين» LY GP‏ أن تتطرق إلى التفجع على انحسار التعاون بين أهل الريف. .. وقد صاحبت مثل هذه الأقوال دائماً الإشارة إلى أن الناس في القرية باتوا يجرون حساباتهم في تعاملهم مع المسائل المادية. وكان القرويون يتوقون على الدوام إلى «الأيام الخوالي» عندما كان الناس يبرعون إلى المساعدة» . 1973 «(M. B. Abdul Rahim) م. ب. عبدالرحيم‎ 601 I كان من نتائج التحرر من الاستعمار والثورة أن الخريطة السياسية للعالم تحولت على نحو مثير. لقد تضاعف عدد الدول المعترف باستقلالها دولياً خمس مرات في آسيا. وفي أفريقياء التي لم يكن فيها إلا دولة مستقلة واحدة عام 61939 أصبح عدد البلدان المستقلة 50 دولة. وحتى فى أميركا CARS‏ حيث ترك التحرر من الاستعمار هناك في أوائل F‏ التاسع عشر عشرين دولة أو نحو ذلك من الجمهوريات اللاتينية المستقلةء ثم أضيفت إليها اثنتا عشرة دولة أخرى. على أن الأمر المهم بالنسبة إلى هذه الدول لم يكن في عددهاء بل في وزنها الديموغرافي الهائل المتزايد والضغط الذي كان ذلك نتيجة انفجار ديموغرافي مذهل في العالم التابع بعد الحرب العالمية الثانية» JL‏ ولايزال يبدل التوازن السكاني في العالم. وذ delved ay gl‏ الاو ورا ds‏ القون ol‏ ص كان هذا التوازن يسير لصالح العالم «المتطوراء أي لصالح سكان أورويا أو المتحدرين منها. فازداد هؤلاءء الذين كانوا يمثلون أقل من 20 بالمائة من سكان العالم في عام 1750 ليشكلوا عام 1990 ثلث البشرية. وقد جمد «عصر الكارثة» الوضعء. ولكن منذ منتصف القرن العشرين» زاد سكان العالم بمعدل لم يسبق له مثيل. وتحقق معظم هذه الزيادة فى مناطق كانت قد حكمتهاء أو أوشكت أن تغزوها So ate‏ الامتراطوورا كر eV Sl‏ الدول awe VE‏ فى NE‏ التعاون والتنمية الاقتصادية» ممثلةً J‏ «العالم المتطور» لوجدنا أن مجموع سكانها لم يمثلوا في نهاية 1980 إلا 15 بالمائة من البشرء مما يعني dee Lace‏ متراجعة VS)‏ الهجزة): Ol te OY‏ «متطورة» شهدت 558 في معدل الولادات إلى مستويات لم تعد تمكنها من إعادة إنتاج نفسها. 602 هذا الانفجار الديموغرافي في بلدان العالم الفقيرة» الذي سبب أول الأمر WE‏ دوليا جديا عند نهاية «العصر الذهبى»» قد يكون المتغير الأساسي الأهم في «القرن العشرين الوجيز»» حتى لو افترضنا أن سكان العالم سيستقرون آخر الأمر على عشرة بلايين نسمة (أو مهما كانت التخمينات الراهنة) فى وقت من الأوقات من القرن الجادق و الارن tate des ol)‏ ار sally CUS‏ ال في تضاعف عدد سكان العالم في أربعين سنة منذ عام 0 أو سكان قارة كأفريقيا التي نتوقع أن يتضاعف عدد سكانها في أقل من ثلاثين سنةء كما أننا لا نلمس مثيلا للمشكلات العملية المترتبة على هذه الظاهرة. وما علينا إلا أن نتأمل في الوضع الاجتماعي والاقتصادي لبلد تقل أعمال 60 بالمائة من سكانه عن خمسة عشر عاما. كان الانفجار السكاني في العالم الفقير صارخاً إلى هذا الحد da OY‏ الموالين SLY‏ فى تلك OLN‏ گات أعلى te‏ هق معدلات الفترة التاريخية المحائلة فى البلدان «المتطورة»؛. كما اف el Iba ita‏ كان بق شانها اھ ie‏ السكان انخفاضاً حاداً منذ الأربعينيات بمعدل أربع أو خمس مرات من الانخفاض المماثل في أوروبا في القرن التاسع عشر (Kelly,‏ (168 .م ,1988. وكان على هذا الانحدار فى معدلات الوفيات فى أوروبا أن ينتظر التحسن التدريجي في مسنتويات المعيشة والبيئة» غير أن التقانة الحديئة اكتسحت lle‏ الدول الفقيرة كالإعصار في «العصر (1) إذا استمر التسارع المشهود في النمو الذي شهدناه في القرن العشرين» فإن الكارثة تبدو VI pT‏ يمكن تجنبه. لقد وصل تعداد البشر إلى البليون الأول قبل نحو مئتي سنة واستغرق البليون الثاني 120 سنة» والثالث 35 سنة» والرابع 5 عاماً. وفى اية الثمانينيات من القرن العشرين توقف تعداد البشرية عند بليونين ونصف البليون» وكان من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ستة بلايين نسمة في عام 2000. 603 الذهبى». على هيئة أدوية حديثة وثورة فى مجال المواصلات. ومنذ Cos! idles et VI‏ الات الصيدلانية وال ist‏ لأول مرة على إنقاذ حياة البشر على نطاق واسع (باستخدام مادة دي. دي. تي والمضادات الحيوية على سبيل المثال)» وهو ما لم يكن متاحا من قبل» إلا ربما بالنسبة إلى الجدري. ومع بقاء نسبة المواليد عالية» بل ارتفاعها قليلاً فى أوقات الرخاء» تدنت معدلات الوفيات - وتدنت في المكسيك مثلاً بما يزيد على النصف في خمس وعشرين سنة بعد عام 1944 واستمر عدد السكان في الارتفاع مع أن الاقتصاد والمؤسسات لم تتغير كثيراً بالضرورة. وكان من بين النتائج الطارئة SUAS‏ اتساع الفجوة بين البلدان الغنية والفقيرة» المتقدمة والمتخلفة.» حتى عندما كانت اقتصادات المنطقتين على السواء تنمو بالمعدل نفسه. ويتضح ذلك عند مقارنة توزيع الناتج المحلي الإجمالي على مدى ثلاثين عاما في بلد استقر فيه معدل النمو eel‏ م جهة» وتوزيعه» من ag ors‏ بين سكان (كسكان المكسيك) تضاعف عددهم في ثلاثين عاماً. من المهم أن نستهل أي إيضاح حول العالم الثالث بنظرة سريعة إلى الجانب الديموغرافي» OY‏ الانفجار السكاني هو الحقيقة المركزية لوجوده. ذلك أن تاريخ الماضي في البلدان المتطورة» يُشير إلى أنه سيشهد Sel e‏ أم أجل steels‏ الخبراء «التحول الديموغرافي» كيت السكان على pled‏ م سية Lge‏ فة ومغدل Lay‏ منخفض؛ أي بالتوقف عن إنجاب أكثر من ولد واحد أو ولدين. ولكن في حين توفر دليل واضح على أن «التحول الديموغرافي» كان يفعل فعله في كثير من الدول» ولاسيّما في شرق tld‏ في نهاية «القرن العشرين الوجيز»» op‏ أغلبية الدول الفقيرة أخفقت في تحقيق e‏ يذكر في هذا الاتجاه» باستثناء الكتلة السوفياتية السابقة. te‏ واجهت البلدان ne uth wis‏ الهائل كثيراً م من المتاعب مع 604 cele الملايين من الآفواه الإضافية التي تطلب الطعام في كل‎ ol te مما كان يضطر حكوماتها من وقت إلى اخر إلى التورط في إجراءات‎ قسرية قاسية على مواطنيها لفرض تحديد للنسل أو أي شكل آخر من‎ “ws أشكال تقليص الأسرة (ومن أهمها حملة التعقيم ذ في الهند‎ السبعينيات» وسياسة «الولد الواحد» في الصين). ومن غير المرجح‎ هذه الوسائل.‎ i أن تحل المشكلة السكانية في أي بلد‎ 11 غير أن تلك المشكلات التي برزت في عالم ما بعد الحرب وبعد التحرر من الاستعمار لم تكن موضع الاهتمام الأول لدول العالم الفقير. وكان السؤال المطروح أمام هذه البلدان هو: ما هو المسار الذي يتعين عليها أن تسلكه؟ ولم يكن مستغرباً أن تتبنى هذه الدول أنظمة سياسية مأخوذة عن أسيادها الإمبرياليين القدامى أو عن أولئك الذين قاموا بغزوها وإخضاعها. والدول القليلة التى انبثقت عن ثورة اجتماعية أو حروب تحرير طويلة كان يغلب عليها اتخاذ جوع الثورة السوفياتية. ولهذا كان العالم يحفل على نحو متزايد» نظرياء بما يوحي م جمهوريات برلمانية تجري فيها انتخابات تنافسية» بالإضافة إلى أقلية من أنظمة الحكم الديمقراطية «الشعبية» تحت حكم حزب قائد ey‏ (من هناء فإنها كانت نظرياًء ديمقراطية جميعهاء مع أن الأنظمة الشيوعية أو الاجتماعية ‏ الثورية أصرت على أن تكون «شعبية» أو «ديمقراطية» في تسميتها الرسمية OG‏ (2) قبل اهيار الشيوعية» كانت البلدان التالية تضيف إلى تسمياتها الرسمية مصطلحات مثل «الشعب»» أو «الشعبية»» أو «الديمقراطية»؛ أو «الاشتراكية»: ألبانياء أنغولاء الجزائر» بنغلاديش . Come‏ بورماء بلغارياء كمبودياء الصين» الكونغو» تشيكوسلوفاكيا» مدغشقر› منغوليا» مورزمبيق» بولنداء رومانياء الصومال» سريلانكاء hy ee‏ الاتحاد السوفياتي الاشتراكية» فييتنام» جمهورية ألانيا الديمقراطية» اليمن» ويوغوسلافيا. وأعلنت غويانا أا الجمهورية تعاونية». 605 في واقع الممارسةء كانت هذه التسميات بالنسبة إلى الدول الجديدة تشير أساساً إلى الموقع الذي تريد أن تضع نفسها فيه على اليد "لذو + وكات ty‏ عامة + غيز :واقعية» السات howe Il:‏ لجمهوريات أميركا اللاتينية» وتفتقر في أغلب الأحيان إلى الشروط السام والفادية انلا بت كان هذ BU ate‏ لذ الدوك الحديدة ذات الطابع الشيوعي» على الرغم من أن تكوينها التسلطي اساسا وجهاز «الحزب القائد» الواحد جعلاها أقل انسجاماً مع مفهوم الدولة في الجمهوريات الليبرالية التي لم تكن لها خلفية غربية. ومن هناء كان من بين المبادئ السياسية القليلة الثابتة التي y‏ تتزحزح سيطرة الحزب (المدني) على العسكريين. ومع ذلك» ففي الثمانينيات كانت دول مثل الجزائرء وبنين» وبورماء وجمهورية الكونغوء وأثيوبياء ومدغشقرء والصومال ذات الأنظمة الثورية - بالإضافة إلى ليبيا غريبة الأطوار ley‏ ما - تحت حكم العسكر ممن وصلوا إلى السلطة من طريق الانقلاب» في حين كانت تحكم كلا من سوريا والعراق حكومتان تنتميان إلى حزب البعث الاشتراكي» وإن كانتا تسلكان والواقع أن طغيان الأنظمة العسكرية» أو التوجه نحو الارتداد إليهاء قد وحد دول العالم الثالث بصرف النظر عن الاختلافات الدستورية والسياسية. وإذا استثنينا الجانب الأساسي من أنظمة العالم الثالث الشيوعية (كوريا ASLAN‏ والصين»ء وجمهوريات الهند الصينيةء وكوبا)ء والنظام القديم الراسخ الذي انبثق عن الثورة المكسيكية» فمن الصعب أن نجد جمهورية لم تشهد لفترات على الأقل» أنظمة عسكرية منذ 1945. وبدا أن بعض الأنظمة الملكية القليلة» باستثناء تايلاندء قد تحاشت ذلك. أما الهندء فتظل بالطبع هي المثال الأوضح إلى حد بعيد لدولة من العالم الثالث حافظت على السيادة المدنية وتعاقبت فيها الحكومات من طريق انتخابات شعبية منتظمة ونزيهة نسبياً cles‏ مع أن المبررات لوصفها ب «أعظم 606 ديمقراطية فى العالم» يعتمد على درجة الدقة التى نحدد فيها مقولة لینکولن (Lincoln)‏ حول ١احكم‏ الشعب للشعب وبالشعب». لقد اعتدنا على الانقلابات والأنظمة العسكرية في العالم - وحتى في أوروبا ‏ إلى حد يجدر بنا معه أن نتذكر أنهاء بحجمها الا Ryle Bale‏ عرق ر مدن فى ple‏ 1914 الم يكن ثم دولة واحدة ld‏ سيادة دولياً خاضعة لحكم عسكري» باستثناء أميركا اللاتينية» حيث كانت الانقلابات العسكرية جزءاً من التقاليد المأثورة» ولكن حتى فى تلك المنطقةء كانت الجمهورية الوحيدة الكبيرة غير الخاضعة لحكم مدني آنذاك هي المكسيك» التي كانت تعيش أجواء الثورة والحرب الأهلية. لقد كانت هناك كثير من الدول ذات النزعة العسكرية» ودول اضطلع فيها العسكريون بدور أكبر من وزنهم السياسي» وعدة دول لم يكن فيها الجانب الأكبر من الضباط متفقين مع حکوماتهم» وكانت فرنسا E Yu.‏ في هذه الناحية. ومع ذلك. فإن غريزة العسكر وعاداتهم. في الدول التي تتميز بالإدارة السليمة والنظام المستقر» هي الطاعة والابتعاد عن السياسة. أو على وجه أدق» المشاركة فى السياسة فى ظل جماعة أخرى من الات غي الاو او م برا الكواليس أو من خلال المؤامرات. من أجل AUS‏ كانت سياسة الانقلاب العسكري محصلة للحقبة الجديدة من الحكم الملتبس أو غير الشرعي. وقد أصدر الصحفي الإيطالي كورزيو مالابارتي (Curzio Malaparte)‏ أول مناقشة جادة لهذا الموضوع باستحضار مقولات مكيافللي (Machiavelli)‏ في OLS‏ بعنوان الانقلاب (Coup d'état)‏ عام 1931« أي في منتصف سنوات الكارثة. وفى النصف الثانى من القرنء وفيما بدا أن توازن a CLR ETE re)‏ لل الأنطية اا أصبح انخراط العسكر في السياسة أكثر انتشاراء لاسيّما أن العالم 607 بات يضم الآن ما يصل إلى معني دولةء معظمها دول جديدةء وبالتالي تفتقر إلى أي شرعية تقليدية» وتتولى السلطة فيها أنظمة سياسية تفرز حكومات عاجزة غير فاعلة. وفي مثل هذه الأوضاعء كانت القوات المسلحة هى المؤسسة الوحيدة القادرة على الفعل السياسى أو أي فعل آخر على مستوى الدولة. يضاف إلى ذلك أنه LJ‏ كانت Gad‏ :البارذة Hy tll‏ :بين الفرين العظميية: تدان اساسا مخ خلال القوات المسلحة لدول عميلة أو حليفة» فإن هذه القوات كانت تتلقى الدعم والتسليح من القوة العظمى المعنية» وفي بعض الحالات تتناوب القوتان العظميان فى ذلك» كما كان الحال بالنسبة إلى الصومال. وغدا دور العسكريين المرابطين على ظهور دباباتهم في النشاط السياسى أكثر شيوعا مما كان فى أي وقت مضى. crash.‏ ع Praga‏ الى رن نحت اة ااا إلى ن المدنيين على a‏ عل الو ge‏ ان مار تسي تونغ في سنواته الجنونية الأخيرة أوشك على التخلي عن الحزب في بعض الأحيان. أما في الدول المحورية في التحالف الخربى» فقد ظلت ممارسة العسكريين للسياسة تدور فى نطاق ضيق نظراً إلى الاستقرار السياسي أو الآليات الفعالة لإبقائهم تحت السيطرة. وعلى هذا الأساس تم الانتقال إلى الديمقراطية الليبراليةء بأسلوب تفاوضي فاعل بعد وفاة الجنرال فرانكو في إسبانياء تحت رعارة الملك الحديب ae ow ecg‏ امازل Ai‏ فافض ا مجموعة من الضباط الفرانكويين المتشددين عام 1981 بسبب رفض الملك لها. وفى إيطالياء حيث أعدت الولايات المتحدة العدة GURY‏ عكري في حال احمل غار الج ont‏ لحي الكبير في الحكمء ظلت الغلبة للحكم المدني» على الرغم من أن فترة السبعينيات أفرزت عواصف لاتزال غير مفهومة حتى الآن من العمل في العمق الغامض للعوالم السفلى للعسكريين والمخابرات والجماعات الإرهابية. وكان الضباط الغربيون مستعدين للقيام 608 بانقلابات عسكرية فى حالة واحدة فحسب» عندما لا يعودون قادرين على فل eee‏ رامن الامتجمار ب أ ا سه itt‏ يد المتمردين على الحكم الكولونيالي - » كما حدث في فرنسا أثناء الكفاح الخاسر لإبقاء الهند الصينية والجزائر في قبضتها في الخمسينيات» وفي البرتغال (تحت تأثير التوجه السياسي اليساري) مع انهيار إمبراطوريتها الأفريقية في السبعينيات. وسرعان ما أخضعت col pall‏ الل قن LIS‏ الا السيطرة ا AGT‏ ونا Gyr‏ الانقلاب العسكري الوحيد الذي ساتدته الولايات المتحدة فعلاً فى Eyja‏ عام 1967 (ربما بمبادرة محلية) على يد جماعة خرقاء 5 غلاة الضباط اليمينيين اليونانيين فى بلاد خلفت الحرب الأهلية فيها بين الشيوعيين وخصومهم (1949-1944) ذكريات مريرة لدى كلا الجانبين. وبعد سبع سنوات» سقط هذا النظام الذي كان يستمرىء تعذيب مناوئيه بطريقة منهجية متميزة تحت وطأة غبائه السياسي. كانت الظروف الممهدة لتدخل العسكريين أكثر إغراء في العالم الثالث» وبشكل خاص فى الدول الجديدة الضعيفة والصغيرة فى أغلب الأحيان» حيث تستطيع حفنة من بضع مئات من المسلحين» يعززها أو يحل محلها الأجانب أحياناًء أن يكون لها وزن حاسم؛ وحيث تفرز الحكومات» غير الكفؤة أو المفتقرة إلى الخبرة» أوضاعا متواترة تتجسد فيها الفوضى والفساد والارتباك. والحاكم العسكري النموذجي في معظم الدول الأفريقية ليس دكتاتوراً طموحأ» بل هو شخص يحاول مخلصاً أن يحرر بلاده من تلك المفاسدء ويأمل - عبثاً في أغلب الأحيان ‏ في أن يعود الحكم المدني ثانية بسرعة. Le‏ ما US a‏ المسعيين» «وذلك ما يفسر اوراز يعض الحكام العسكريين طويلاً جداً في السلطة. وفي جميع الأحوال» فإن أبسط إشارة إلى أن الحكم المحلي يمكن أن يسقط في أيدي الشيوعيين كانت كافية بالفعل لضمان الدعم الأميركي للانقلابيين. باحتفاز: كانت lta soll Silks‏ شان SL Lees Yi‏ 609 العسكرية» تميل إلى ملء الفراغ الذي خلفه غياب السياسات والمخابرات التقليدية. ولم تشكل ضربا متميزا من النشاط السياسيء بل كانت محصلة لأجواء عدم الاستقرار وانعدام الأمن التي اكتنفتها. بيك أنها al‏ نتشرت بصورة متزايدة في العالم الثالث OY‏ جميع بقاع العالم تقريباء التي كانت خاضعة أو تابعة للسيطرة ري CON) ces pl‏ بشكل أو بآخرء بسياسات تتطلب» تحديدأء» وجود ee‏ لس البلدان التي التزمت بتحقيق الاستقلال الاقتصادي و«التنمية». وفي biel‏ ا cgay dpellall E E youl oye‏ والتحرر من الاستعمار على الصعيد العالمىء» بدا أن لا مستقبل لبرنامج الازدهار القديم بوصفه مصدر التصنيع الأول للمنتجات التصديرية للأسواق العالمية في الدول الإمبريالية: وهو البرنامج الذي طبّقه أصحاب العزب (istancieros)‏ في الارجتتين والأروغواي» وتعشم بعض الزعماء مثل بورفيريو دياز في المكسيك وليغويا في البيرو خا عندما حذوا حذوه. وعلى أي حالء Ob‏ ذلك البرنامج لم با نیدی سخا منذ «الكساد الكبير» يضاف إلى ذلك أن القومية ومناهضة الإمبريالية كانتا تناديان بسياسة أقل تبعية للإمبراطوريات القديمة» وكان البديل الذي طرحه الاتحاد السوفياتي يشكل بديلاً نموذجيا لعملية «التنمية». وتعاظمت جاذبية ذاك النموذج على نحو غير مسبوق في السنوات التي تلت عام 1945. دعت دول العالم الثالث الأكثر طموحاً إلى وضع نهاية للتخلف الزواع من طريق ا المنظمء سواء بالتصنيع المركزي التخطيط وفقاً للنموذج السوفياتي أو باستيراد البدائل. وكان كل من الأسلوبين يستند بطرائق مختلفة إلى عمل الدولة وإشرافهاء بل إن الدول الأقل cb yb‏ التي لم تحلم بمستقبل تنتشر فيه معامل ضخمة للفولاذ ومنشات عملاقة للطاقة المائية ‏ الكهربائية وسدود هائلة» كانت تريد أن تهيمن على مواردها الوطنية وتطورها بنفسها. وكان النفط ينتج 610 تقليدياً من طريق شركات غربية» وثيقة الصلة في العادة بالقوى الإمبريالية. وقد أقدمت الدول التي حذت حذو المكسيك عام 1938 pr‏ تأميم تلك الشركات وتشغيلها كمؤسسات حكومية. أما الدول التي امتنعت عن التأميم (ولاسيّما بعد عام 1950 عندما قذمت أرامكو للعربية السعودية صفقة لا يمكن تخيلها آنذاك بإعطائها عائداً Wais‏ مقداره 50 بالمائة لكل منهما)ء فقد اكتشفت أن الامتلاك المادي للنفط والغاز قد جعل لها اليد العليا في المفاوضات مع الشركات الأجنبية الكبرى. وتعاظم في الواقع نفوذ «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك)ء التي فرضت في ما بعد هيبتها على العالم في السبعينيات» OY‏ ملكية النفط العالمى انتقلت من الشركات إلى حفنة قللة ضما م ha SN‏ ال belay‏ مهي ف قن جکر ات الدول المتحررة من الاستعمار أو التابعة» التى كانت سعيدة بالاعتماد على lant I‏ القدامى of‏ الضية Cite! Leer cl)‏ ولع اليسار المعاصر) قد فعلت ذلك الآن. ولكن فى إطار اقتصاد تشرف عليه الدولة. وربما كانت المستعمرة الفرنسية السابقة ساحل العاج هي النموذج الأنجح في هذا الميدان. ولعل البلدان الأقل نجاحاً في هذا الصدد هي الدول الجديدة التي لم تقدر قيود التخلف حق قدرهاء ومنها نقص الخبراء والإداريين والكوادر الاقتصادية الماهرة الخبيرة» والأمية» والجهل أو العزوف عن برامج التحديث الاقتصادي» وبشكل خاص عندما تضع حكوماتها لنفسها أهدافا يصعب تنفيذها حتى على الدول المتطورة» مثل التصنيع المخطط مركزياً من جانب الدول. ذلك أن غانا التي كانت مع السودان من أوائل دول جنوب الصحراء الأفريقية التى حصلت على الاستقلال» قد بددت بعد Ju‏ ات Haw‏ قن daly 315 Ley‏ ا افق ليون جنيه استرليني تراكمت لديها بفضل ارتفاع أسعار الكاكاو وعائدات زمن الحرب ‏ وهو رقم يزيد على رصيد الاسترليني في ذلك الوقت لدى دولة مستقلة كالهند ‏ في محاولة لبناء اقتصاد صناعي تحت 611 إشرات 1d ust‏ اميك بخطط كراسي Loy SG‏ لتحقيق الوجندة الأفريقية. وكانت النتائج ALIS‏ وتفاقمت مع تدهور أسعار الكاكاو في الستينيات. وفي عام 1972 أخفقت المشروعات الكبرى» ولم تستطع الصناعات المحلية أن تبقى على قيد الحياة إلا في ظل de al‏ الحمائية» ومراقبة الأسغارء وشهادات الاستيراد الامتيازية التى أدت إلى ازدهار السوق السوداء وانتشار الفساد الذي غدا اجتثاثه من المستحيلات. وكان ثلاثة أرباع العاملين بأجر يعملون في القطاع العام» في حين أن الزراعة» التي تشكل قوام الحياة» قوبلت بالإهمال (كما هو الحال فى كثير من البلدان الأفريقية). وبعد أن أطيح بنكروما في واحد من الانقلابات العسكرية المعهودة (1966)ء استمرت البلاد في طريقها المتحرر من الوهم مع تعاقب حكومات عسكرية محبطة في العادة وحكومات مدنية أحيانا. as‏ آلا يدفعنا السجل القاتم لدول جنوب الصحراء الأفريقية الجديدة إلى الانتقاص من الإنجازات المرموقة التي حققتها دول تابعة أو مستعمرة سابقاً أفضل وضعاً اختارت طريق التخطيط الحكومى أو التنمية الاقتصادية تحت إشراف الدولة. والدول التي اصطلح على تسميتهاء وفق المصطلح الدولي منذ السبعينيات» ب «الدول المصنعة «(Newly Industrializing Countries - NIC) : (l>‏ كانت جميعهاء باستثناء المدينة-الدولة هونغ كونغ» قد تبنت مثل هذه السياسات. وبوسع الملمين بأحوال البرازيل والمكسيك أن يشيروا إلى أن العملية أفرزت البيروقراطية والفساد الصارخ والكثير من الهدر. ولكنها أسفرت كذلك عن معدل نمو سنوي مقداره 7 بالماتة فى كلا البلدين لعدة عقود. وبعبارة موجزة» حقق البلدان التحول المطلوب نحو الاقتصاد الصناعي الحديث؛ بل إن البرازيل كانت ذات يوم ثامن أكبر دولة صناعية في العالم غير الشيوعي. وكان الحجم السكاني الضخم في البلدين يكفي لتوفير سوق داخلية أساسية. ومن هناء فإن الاستعاضة عن الاستيراد بالتصنيع كانت عملية مجدية» ولفترة طويلة من الزمن على الأقل. كما 612 إن الأنشطة والإنفاق العام أوجدا طلباً عالياً على الصعيد المحلي. وفي وقت من الأوقات» كان القطاع العام البرازيلي يتعامل مع نحو نصف إجمالي الإنتاج المحلي» ويمثل تسعة عشر من أصل الشركات العشرين الأكبر في البلاد» في حين أن القطاع العام في المكسيك وفر فرص العمل لخمس القوى العاملة الإجمالية ودفع حمسي فاتورة الأجور الوطنية )84-85 (Harris, 1987, pp.‏ . أما التخطيط على مستوى الدولة في الشرق الأقصى فلم يعتمد على المؤسسات العامة مباشرةً» بل ركز بدرجة أكبر على مجموعات العمل المفضلة الواقعة تحت الإشراف الحكومى من طريق الاعتمادات والاستثمارء ولكن تبعية التنمية الأفنضافيةاللدولة'ظلت كما هن T‏ المشط يط SSNS sly‏ هما عنوان اللعبة في كل مكان من العالم في الخمسينيات والستينيات» وفى الذول See‏ هركا سي ol Led‏ ها شف tau de‏ التنمية الاقتصادية تلك من نتائج مرضية أو مخيبة SUSU‏ فإنه كان رهناً بالظروف المحلية والأخطاء البشرية. MI لم تكن التنمية» سواء كانت بإشراف الدولة أو غير ذلك» موضع اهتمام مباشر من جانب الغالبية العظمى من السكان في العالم الثالث ممن كانوا يعيشون على إنتاج احتياجاتهم من المواد الغذائية بأنفسهم. إذ إن العائدات الحكومية العامة» حتى في البلدان أو المستعمرات التي كانت تعتمد على الدخل من محصول تصديري رئيس واحد أو اثنين - كالبن أو الموز أو الكاكاو ‏ كانت تتركز Bole‏ في مناطق قليلة محددة. وفي البقاع الواقعة في جنوب الصحراء الآفريقية ومعظم أرجاء جنوب وجنوب شرق آسياء وكذلك الصين» ظلت غالبية الناس تعيش على الزراعة. أما فى نصف الكرة الغربى» وفي البقاع الجافة من المنطقة الإسلامية الغربية فقد نزح الريف إلى المدن العملاقة» وحوّل المجتمعات الريفية» وبصورة مثيرة» إلى 613 مجتمعات حضرية في غضون عقدين من الزمن (انظر الفصل العاشر). وفي المناطق الخصبة غير كثيفة السكان» مثل أكثر البقاع في أفريقيا السوداء» كانت أوضاع أغلبية الناس على ما يرام لو تركوا بحاجة إلى حكوماتهم التي كانت في العادة أضعف من أن تلحق بهم أي ضررء وإذا ما أثارت أي متاعب» فإن بوسعهم تحاشيها بالانكفاء إلى الاكتفاء الذاتي في قراهم. وقد بدأت بعض القارات عصر الضغوط التى يمارسها الرجال والنساء على طاقة الأرض المحدودة اکر جد ومع ذلك. فقد بدا أن الحل الأفضل لمشكلات تلك الدول هو أن لا تأخذ بمشورة من ينصحونها OL‏ التنمية الاقتصادية التجربة سكان تلك البلاد» كما علمت أسلافهم» أن لا خير يأتي من col all‏ كما علمتهم الحسابات الصامتة التي امتدت على عدة Shel‏ أن تقليل المخاطر أفضل من تضخيم المكاسب. ولم يدفعهم ذلك أكثر الأماكن عزلة على هيئة صنادل بلاستيكية وصفائح بترول وشاحنات قديمة» بالإضافة إلى CAS‏ حكومية تعلوها قصاصات يعمل في عالم الكتابة والمكاتب وآخر لا يعمل. وكان ثمة تمييز واضح في ريف العالم الثالث بين «الساحل» و«الداخل» أو بين (المدينة» Golly‏ غير المعمورة. )3( شهدنا تقسيمات AU‏ فى بعض المناطق المتخلفة فى الدول الاشتراكية» مثل كازاخستان السوفياتية» حيث ل يبدِ السكان الأصليون اهتماماً بالتخلى عن الزراعة وتربية الماشية. فتركوا التصنيع وبناء المدن لقطاعات واسعة نسبياً من المهاجرين (الروس). 614 ويكمن هنا لب المشكلة؛ فحيث إن الحداثة والحكم يسيران جنباً إلى جنب OB‏ «الداخل» كان محكوماً من «الساحل»» وكانت «المناطق النائية» محكومة من المدينة» وكان الأمى محكوماً من Of IS a ale‏ مجلس aa‏ فى R‏ غانا التي استقلت حديثاً كان يضم بين أعضائه ال 104 ثمانية وستين عضواً ممن أنهوا تعليمهم الابتدائي. أما أعضاء «المجلس التشريعي» ال 106 لولاية (Telegana) Lats‏ (جنوب الهند) فكان بينهم 79 عضواً ممن أنهوا مرحلة التعليم الثانوي أو العالي» وبينهم 50 خريجاً. وفي LIS‏ هاتين المنطقتين كانت الأغلبية الغالبة من السكان آنذاك من (Hodgkin, 1961, p. 29; Gray, 1970, p. 135) ae‏ . والأهم من ذلك» أن على كل من يريد أن يكون فاعلاً في الحكومة الوطنية في دول العالم الثالث أن يكون متعلما لا باللغة الشائعة في المنطقة فحسب (التي ليست بالضرورة لغة المجتمع الأصلية»)» بل بواحدة من مجموعة قليلة من اللغات الدولية (الإنجليزية» الفرنسية» الإسبانية» العربية» والماندارين الصينية) أو باللغة الإقليمية المشتركة التي تميل الحكومات الجديدة إلى تطويرها إلى لغات «وطنية» مكتوبة الوا ال هاا ل dell slate YI OLS y‏ هق 1S pool‏ اللات CBU Coe‏ اللغناة Ole Kd Skee SH‏ (الإسباتية» البرتغالية) مع اللغة المحكية لأغلب السكان. وللتدليل على أهمية اللغة العالمية الأخرى» نشير إلى أن من بين المرشحين الأربعة والثلاثين في الانتخابات العامة التي جرت عام 1967 في حيدر أباد (في الهند) ثلاثة فقط لم يكونوا يتكلمون الإنجليزية (Bernstorff,‏ (146 .م ,1970. مزايا التعليم ‘Aly‏ حتى وإن لم تتمتع ole‏ وريما لا تستطيع ذلك بصورة خاصة. لقد كانت roll‏ 643 بالمعنى الحرفى» يعن القوة» ولاسيّما في البلدان التي gas‏ الدولة فيها في أنظار أتباعها بمثابة آلة 615 تمتص مواردهم ثم تعود فتوزع هذه الموارد على موظفيها. إن التعليم كان يعنى الوظيفةء أي منصباً مضموناً غالبا“ فى جهاز الخدمة العامة مع مهنة تمكن الموظفين» حين يحالفهم الحظء من ابتزاز الرشاوى والعمولات وتؤمن فرص العمل للعائلة والأصدقاء. وإذا ما تمكنت إحدى القرى في أفريقيا الوسطى. مثلاء من مواصلة تعليم واحد من شبابهاء فإنها تأمل في استرجاع ذلك الاستثمار من طريق توفير دخل لسكان القرية كلها وحمايتها من طريق المنصب الحكومي الذي يضمنه التعليم. وفي كل الأحوال. كان الموظف المدني الناجح يتقاضى أفضل أجر بين سائر السكان. في بلد مثل أوغندا في الستينيات» كان هذا الموظف يتقاضى (Les) E‏ يعادل :113 ضعفاً من معدل دخل الفرد الواحد من مواطنيه (مقابل معدل 10 إلى واحد فى بريطانيا العظمى (UN World Social Situation, ln‏ p. 66)‏ ,1970 وحيثما بدا أن فقراء الريف يمكن أن يستمتعوا هم أنفسهم بمكاسب التعليمء أو يقدموها إلى أولادهم LS)‏ هو الحال في أميركا اللاتينية» وهي بقعة من العالم الثالث أقرب إلى الحداثة وأبعد عن الاستعمار). كانت الرغبة في التعليم شاملة تقريبا. وقد ذكر لي داعية شيوعي من الهنود المابوش في تشيلي عام 1962 أن: اجميعهم يريدون أن يتعلموا شيئاً. أنا لست lite‏ ولا أستطيع أن أعلمهم علوم cde toll‏ ولذلك LE‏ أعلمهم كيف يلعبون كرة القدم». هذا التعطش إلى المعرفة يفسر إلى حد كبير الهجرة الجماعية المذهلة من القرية إلى المدينة التي أفرغت المناطق الريفية في قارة أميركا الجنوبية منذ الخمسينيات فصاعداً. وتتفق جميع الدراسات الاستقصائية على أن إغراء المدينة لا يكمن في تقديم فرص أفضل لتعليم الأطفال )4( هذا ما كان عليه الحال حتى أواسط الثمانينيات فى ينين والكونغو والصومال والسودان ومالي ورواندا وجمهورية أفريقيا الوسطى )49 .م ,1989 (World Labour,‏ . 616 وتدريبهم فحسب» فهناك «يستطيعون أن يصبحوا شيئاً آخر». ومن الطبيعي أن التمدرس يفتح أفضل «GUY‏ ولكن حتى في المناطق الريفية المتخلفة» فإن مهارة بسيطة مثل قيادة عربة ذات محرك قد تكون مفتاحاً لحياة أفضل. وذلك ما علّمه مهاجر من قرية كويشوا فى Ls‏ لأولاة هرا اه لد ویو هی القرية وانضموا إليه في المدينة» على أمل أن يشقّوا طريقهم في العالم الحديث. ألم يكن عمله سائقاً لسيارة إسعاف هو الأساس لنجاح أسرته؟ )1992 (Julka,‏ ربما لم يبدأ التفكير المنهجي بالحداثة في أوساط الريفيين القادمين من أرجاء مختلفة من أميركا اللاتينية» بوصفها Vik‏ نذيرأء إلا في الستينيات أو بعد ذلك. ومع ذلك» كان من المتوقع أن يستهويهم جانب واحد في سياسة التنمية الاقتصادية» وهو الإصلاح الزراعي» لأنه كان يؤثر بصورة مباشرة على ثلاثة أخماس الناس أو أكثر ممن كانوا يعيشون على الزراعة؛ فهذا الشعار السياسى العام في البلدان الزراعية كان من الممكن أن يشمل أي شيء» بدءاً من اقتطاع ملكيات ضخمة وإعادة توزيعها على الفلاحين والعمال الذين يفتقرون إلى الارن ومرورا بإلغاء الجن الإقطاعي المختلفةء a N ces‏ التأميم الثوري للأراضي وتحقيق الملكية الجماعية. لم يكن ليحدث شيء من هذا القبيل إلا في العقد الذي أعقب نهاية الحرب العالمية الثانية» حين تبلورت ممارسته بالتوافق مع ممثلي الطيف السياسي بأكمله. وفي الفترة الممتدة بين عام 1945 619505 وجد نصف البشر أنفسهم يعيشون في بلدان بعد فا نذا النمط أو ذالك ered‏ الزراعي؛ على غرار النموذج الشيوعي في أوروبا الشرقية» أو ذ في الصين بعد عام 9ء نتيجة تحرر 617 إمبراطورية الهند البريطانية من الحكم الكولونيالي» أو نتيجة هزيمة اليابان» أو بالأحرى جرّاء سياسة الاحتلال الأميركية في اليابان ابوا ayy Sy‏ ردت اما دون 1952 فيصر في الحا الإسلامى الغربى؛ حيث حذت كل من سوريا والعراق والجزائر حذو القاهرة. ووسعت الثورة البوليفية عام 1952 نطاق تلك التجربة في أميركا الجنوبية» مع أن المكسيك قد نادت بالإصلاح الزراعي (agrarismo)‏ منذ ثورة عام 1910« أو , dis cid ES); eels‏ الثلاثينيات. على أن أميركا اللاتينية لم تحقة تحقق الكثير في هذا المجال» على الرغم من تدفق التصريحات السياسية والبيانات الإحصائية» إلى أن جاءت ثورة فيدل كاسترو الكوبية لتضع المسألة في جدول أعمالها السياسي (عند تطبيق الإصلاح الزراعي في تلك الجزيرة). بالنسبة إلى دعاة الحداثة» كانت قضية الإصلاح الزراعي قضية سياسية (كسب تأييد الفلاحين للأنظمة الثورية أو لمن يستطيعون استباق الثورة أو ما أشبه ذلك وأيديولوجيا «إعادة الأرض إلى الكادحين» وما إلى Ua‏ وأحياناً اقتصادية» مع أن معظم الثوريين أو الإصلاحيين لم يكونوا يتوقعون الكثير من مجرد توزيع الأرض على فلاحين تقليديين أو على من لا أرض لهم. والواقع أن الإنتاج الزراعى قد هبط بصورة حادة فى بوليفيا والعراق بعد الإصلاحات الزراعية التي قام بها هذان البلدان مباشرة وعلى التوالي في عامي 1952 19585« 0 أن علينا أن نضيف» من قبيل الإنصاف» أن الإصلاح» حيئما توفرت مهارات الفلاحة والإنتاجية العالية» استطاع أن يحرر بسرعة الطاقة الإنتاجية الاحتياطية الكامنة لدى القرويين المشككين» كما حدث في مصرء واليابان» وعلى نحو مذهل في (Land Reform, 1968, pp. 570-575) òl pU‏ . إن المطالبة بالحفاظ على طبقة عريضة من الفلاحين كانت وستظل قضية غير اقتصادية. ذلك أن النمو الهائل في الإنتاج الزراعي في تاريخ العالم المعاصر قد صاحبه انحسار مماثل وملحوظ في أعداد الزراعيين ونسبتهم» وهو 615 ما ظهر على نحو أكثر حدة منذ الحرب العالمية الثانية. إن بوسع الإصلاح الزراعي أن يبين أن الزراعة الفلاحية» ولاسيّما إذا تولاها مزارعون من ذوي العقلية التحديثية المنفتحة وفي مزارع أوسع» قد تكون على المستوى نفسه من الكفاءة والمرونة» وربما على مستوى أعلى مما هو فى الملكيات الزراعية التقليدية» أو العزب الإمبريالية» أو في المشروعات الزراعية الواسعة النطاق التي كانت في الواقع محاولات حديثة عقيمة للإدارة الزراعية على أسس شبه صناعية» كما حدث في مزارع الدولة العملاقة في الاتحاد السوفياتي والخطة البريطانية لإنتاج الفول السوداني في تنجانيقا (تنزانيا في الوقت الحاضر) بعد عام 1945. ولم تعد مجزية كذلك محاصيل مثل القهوة أو حتى السكر والمطاط» التي كانت تعتبر في الأساس منتجات زراعية» حتى Oly‏ كانت زراعتها لاتزال توفر مزايا واضحة بالمقارنة مع ما يقدمه صغار المنتجين غير المهرة في بعض الحالات. ومع هذاء فإن الخطوات المتقدمة الكبرى للزراعة في العالم الثالث منذ الحرب» وهى «الثورة الخضراء» فى المحاصيل المنتقاة Lale‏ حديثاء Ca a‏ على يد مرازعين من ذوى العقلية LS say Gall‏ مورك في البنجاب. غير أن الدعوة الاقتصادية الأقو ى للإصلاح الزراعي لم تكن تتعلق بالإنتاجية» بل بالمساواة» إذ اتجهت التنمية الاقتصادية» بشكل عام» نحو زيادة اللامساواة في توزيع الدخل القومي ثم إلى تقليصها على المدى البعيد» على الرغم من أن التراجع الاقتصادي والاعتقاد الديني في السوق الحرة قد بدأ مؤخراً بتغيير ذلك هنا أو هناك. وكانت المساواة فى نهاية «العصر الذهبى» فى الدول الغربية المتطورة أكبر بكثير مما هي عليه في العالم الثالث. وفيما بلغ عدم التكافؤ في الدخل ذروته في آميركا اللاتينية» تليها أفريقياء فإنه كان ضئيلا جدا في عدد من الدول الآسيوية» حيث فُرض Del‏ زراعي راديكالي إلى أقصى الحدود تحت الرعاية الأميركية أو من جانب القوات 61 9 الأميركية المحتلة في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان» وإن لم تصل درجة المساواة فى أي منها لتعادل المستوى فى الدول الاشتراكية فى أوروبا الشرقية آنذاك» أو فى أستراليا )1980 .(Kakwani,‏ وقد درس مراقبو الانتصارات التي حققها التصنيع كيف أسهمت تلك المكاسب الاجتماعية والاقتصادية في هذه الأوضاع بطبيعة الحال» مثلما تساءل هؤلاء عن العقبات التي اعترضت تقدم الاقتصاد البرازيلي المتشنج الذي أوشك أن يرتقي بتلك البلاد إلى مرتبة الولايات المتحدة في نصف الكرة الجنوبي» واكتشفوا دور اللامساواة الصارخة في توزيع الدخل ‏ مما «sol‏ بصورة حتمية» إلى تقليص السوق المحلية أمام التوسع الصناعي. والواقع أنه لم يكن من الممكن فصل اللامساواة الاجتماعية الصارخة في أميركا اللاتينية عن الغياب المماثل الصارخ للإصلاح الزراعي المنتظم في كثير من بلدانها. كان الإصلاح الزراعي» بلا شك. موضع ترحاب من جانب الفلاحين في العالم الثالث» وذلك» على الأقل» إلى أن جرى تحويله إلى زراعة جماعية أو إنتاج تعاوني» كما حدث في البلدان الشيوعية فى أغلب الأحيان. غير أن ما رآه دعاة التحديث فى حركة الإصلاح تلك لم يكن هو ما رآه الفلاحون» الذين لم يكونوا معنيين بقضايا الاقتصاد الكلي» بل كانوا ينظرون إلى السياسات الوطنية من منظور مختلف عما كان يراه المصلحون في المدنء ولم تكن مطالبتهم بالأرض Glas‏ من اعتبارات عامة» بل من مصالح محددة. ومن هناء فإن الإصلاح الزراعي الراديكالي الذي شرعت بتنفيذه حكومة الجنرالات الإصلاحيين في البيرو عام 1969 ودَمّرت على أساسه» بضربة واحدةء ls‏ الإقطاعيات الواسعة في البلاد» قد مني بالفشل لهذه الأسباب. وبالنسبة إلى جماعات الهنود في المناطق المرتفعة» الذين كانوا يعيشون في حالة تعايش غير مستقر مع مزارع الماشية الواسعة في منطقة الأنديزء التى درجوا على تزويدها بالأيدي العاملة» فإن الإصلاح كان» ببساطة» يعني تحقيق الإنصاف وتلبية 620 مطالبهم بالعودة إلى «الجماعات الأصلية» التي عاشوا ذات يوم في أراضيها ومراعيها المّشاع التي حرمهم منها ملاك الأرض - وهي الأراضي التي ظلوا يذكرون حدودها على مدى قرون عديدة. ولم يقبلوا مصادرتها منهم على الإطلاق )1974 (Hobsbawm,‏ ومن cls‏ لم يكن يهمهم الحفاظ على التجمعات القديمة بوصفها وحدات إنتاجية (تحولت الان إلى قرى/ ضياع (Comunidades)‏ مما تبقى من الأيدي العاملة السابقة)» فى محاولة تعاونية تجريبية» أو شكل آخر من أشكال الإصلاح الزراعي غير نظام المعونة المتبادلة التقليدي في مجتمع محلي بعيد كل البعد عن Tye‏ المسازاة::وسر عاك Le‏ أخدات الجماعات» بعد بدء الإصلاح» ب «غزو» واكتساح أراضي المزارع التعاونية (التي غدوا الآن من المشاركين في ملكيتها)» وكأن شيئا لم يتغير في النزاع الذي كان قائماً بين الإقطاعيات من Age‏ والجماعات من جهة أخرى (بل بين الجماعات نفسها حول تملك الأر اضي )242-255 (Gómez Rodriguez, pp.‏ ولم يتغير شيء في النواحي التي تهمهم» غير أن الإصلاح الزراعي الأقرب إلى الوضع المثالي الذي يطمح إليه الفلاحون ربما كان النموذج المكسيكي في ثلاثينيات القرن العشرين» الذي منح الأراضي المشاع بصورة قاطعة ودائمة للجماعات القروية لتنظيمها على النحو الذي تريده (ejidos)‏ على افتراض أن الفلاحين سينخرطون في الزراعة القائمة على الكفاف. وحققت هذه الخطوة نجاحاً سياسياً ضخماً ولكنهاء من الناحية الاقتصادية» لم تخلف آثاراً ملموسة على التنمية الزراعية اللاحقة فى المكسيك. IV Jay oe Darwell عكبرات الدول‎ clas of فى‎ Ure Y الحرب العالمية الثانية» بالإضافة إلى معظم دول أميركا اللاتينية التي‎ 621 القديمء لكل مج «العالم الثالث» ‏ وهو مفهوم قيل إنه تبلور عام 1952 )18 (Harris, 1987, p.‏ - في مواجهة «العالم (gl‏ وهو عالم الدول الرأسمالية المتقدمة. و«العالم الثاني»» وهو عالم الدول الشيوعية. وعلى الرغم من السخف الواضح في معاملة كل من مصر والغابون» أو الهند وبابوا - غينيا الجديدة بوصفها مجتمعات من نوع واحدء فإن ذلك لم يكن أمراً مستهجنا تمامأء OY‏ الفقر يجمعها جميعاً (بالمقارنة مع «العالم OG grad!‏ كما أنها كانت جميعها من البلدان التوابع» تديرها حكومات تريد «التنمية»» مع عدم إيمانهاء فى أعقاب «الانهيار الكبير» والحرب العالمية الثانية» بأن السوق الرأسمالية العالمية (أي مبدأ الاقتصاديين في الميزة النسبية) أو المؤسسة التجارية الخاصة الطوعية فى تلك البلاد قادرة على تحقيق ذلك الهدف. يضاف إلى ذلك أنه مع إطباق شبكة الحرب الباردة الحديدية على العالمء OL‏ جميع من كانت لديهم أي درجة من درجات حرية العمل كانوا يريدون تجنب الانضمام إلى GI‏ من (pd‏ التحالف ذاك؛ أي كانوا يريدون البقاء بعيداً عن الحرب العالمية الثالثة التي كان يخشاها الجميع. وهذا لا يعنى أن البلدان «غير المنحازة» كانت متساوية فى معارضتها eat‏ كليهما في الحرب الباردة. إن أبطال حركة عدم الانحياز (التي دعيت كذلك بعد مؤتمرها الأول في باندونغ - إندونيسيا عام 1955) وملهموهاء كانوا من الثوار الراديكاليين المناهضين للاستعمار: جواهرلال نهرو من الهندء وسوكارنو من إندونيسياء والبكباشي جمال عبد الناصر من مصرء والشيوعي المنشق» الرئيس تيتو من يوغوسلافيا. لقد كان جميع هؤلاء أو (5) ثمة استثناءات نادرة» وعلى رأسها الأرجنتين التي لم تستطع» على الرغم من ثرائهاء أن تستعيد عافيتها بعد انيار وسقوط الإمبراطورية البريطانية. وذلك هو ما دفعها إلى أن تصبح مصدرة للمواد الغذائية حتى عام 1929. 622 ادّعواء شأنهم شأن كثير من الأنظمة التي كانت خاضعة للاستعمار سابقاً» أنهم اشتراكيون» ولكن على طريقتهم الخاصة (أي غير السوفياتية)» بمن فيهم اشتراكيو كمبوديا ESL‏ البوذية. وقد أبدت جميع هذه البلدان بعض التعاطف مع الاتحاد السوفياتي أو كانت مستعدة على الأقل لقبول مساعدة اقتصادية وعسكرية منه؛ ولم يكن ذلك مدعاة للدهشة OY‏ الولايات المتحدة كانت قد تخلت عن تقاليدها القديمة المناهضة للاستعمار بعد أن انقسم العالم» وأخذت تميل على نحو ملحوظ إلى تأييد العناصر الأكثر رجعية في بلدان العالم الثالث: كالعراق (قبل ثورة 1958( وتركياء وباكستان» وإيران الشاه ‏ التى شكلت «منظمة المعاهدة المركزية» (السنتو: (CENTO‏ - yú siy‏ وتايلاند» التى شكلت «منظمة معاهدة جنوب شرق آسيا» (SEATO)‏ (وقد آلت كلتاهما إلى زوال). وقد أنشئت Ws‏ المنظمتين لاستكمال الشبكة العسكرية المعادية للسوفيات» التى كان حلف «الناتو» عمودها الفقري. وفندنا اة Spe Screens‏ آسيوية غير المنحازة ثلاثية القارات بعد الثورة الكوبية عام 61959 لم يكن من المفاجئ أن يكون أعضاؤها من أميركا اللاتينية فى جمهوريات نصف الكرة الغربي أقل تعاطفاً مع «الأخ الأكبر؛ في adbal‏ ومع ذلك» فإن دول باندونغ غير الشيوعية» خلافا للمتعاطفين مع الولايات المتحدة في العالم الثالث الذين كانوا مستعدين إلى الانضمام إلى منظومة تحالفية غربية» لم يكن لديها النية للانخراط فى المجابهة الكونية للدول العظمى» LEN‏ تمثل الجبهة المحتملة الدائمة لمثل هذا النزاع» وذلك ما أثبتته حرب كوريا وفييتنام وأزمة الصواريخ في كوبا. وبقدر ما كان خط الحدود (الأوروبية) الدائم مستقرا بين المعسكرين» تعاظم احتمال تساقط قذائف المدافع أو القنابل على بعض الجبال الآسيوية» أو الغابات الأفريقية. مع أن المواجهة بين القوى العظمى سيطرت على العلاقات بين 623 الدول في جميع أرجاء العالم وأسهمت في استقرارها إلى حد ماء فإنها لم تضبطها LLG‏ إذ كانت هناك منطقتان jai‏ فيهما التوتراتُ الأصيلة الكامنة في العالم الثالث» وغير المرتبطة أساسا بالحرب الباردة» ظروفاً دائمة للنزاع أفضت من وقت إلى آخر إلى نشوب الحرب: الشرق الأوسط. والقسم الشمالي من شبة القارة الهندية. (ولم يكن من قبيل المصادفة أن كلتا المنطقتين قد ورثتا مخططات التقسيم الإمبريالية). ومن السهل فصل منطقة النزاع الثانية عن الحرب الباردة الكونية» على الرغم من محاولات باكستان توريط الأميركيين» التي منيت بالفشل حتى «الحرب الأفغانية» في الثمانينيات (انظر الفصلين الثامن والسادس عشر). ولهذاء فإن الغرب لم يسمع إلا القليل ولا يتذكر إلا الأقل عن الحروب الإقليمية الثلاث: الحرب الصينية ‏ الهندية عام 61962 حول حدود غير محددة المعالم بين البلدين» التي ربحتها الصين» والحرب الهندية ‏ الباكستانية عام 1965 (التي ربحتها الهند بسهولة)ء والنزاع الهندي - الباكستاني الثاني عام 1 الذي نشب جراء انفصال باكستان الشرقية (بنغلاديش) وساندته الهند. وقد اتخذت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي موقف الحياد والوساطة وخسن النية. على أن الوضع في الشرق الأوسط لم يكن من السهل فصله عن الحرب الباردة على هذا النحوء OY‏ عدة أطراف من حلفاء أميركا فى المنطقة كانت متورطة مباشرة مثل إسرائيل وتركيا وإيران الشاه. يضاف إلى ذلك أن المنطقة» كما أظهر تعاقب الثورات المحلية» العسكرية والمدنية - من مصر عام 61952 عبر العراق وسوريا في الخمسينيات والستينيات» إلى جنوب الجزيرة العربية في الستينيات والسبعينيات» إلى إيران نفسها عام 1979 لم تكن مقر اعا ولائزال كذلك: لم يكن لهذه النزاعات الإقليمية علاقة جوهرية بالحرب الباردة ؛ فالاتحاد السوفياتي كان من أوائل الدول التي اعترفت بدولة إسرائيل الجديدة» التي جعلت نفسها في ما بعد الحليف الرئيس للولايات 624 المتحدة. وكانت الدول العربية أو الإسلامية الأخرى» يمينية كانت أو يسارية» متفقة على قمع الشيوعية داخل حدودها. غير أن إسرائيل كانت القوة الرئيسة التى أشاعت الاضطراب» حيث بنى المستوطنون ارد درت بود bee St‏ كات امتصورا. مرجت افق التريطاتي (وطردوا سبعمئة ألف فلسطيني غير يهودي» وهو رقم ربما كان أكبر من تعداد اليهود عام 1948( )215 .م ,1989 «(Calvocoressi,‏ وشنوا الحروب مرة كل عشر سنوات لهذه الغاية ple)‏ 61948 61956 1967« 61973 1982). وفى سياق هذه الحروب» التى يمكن مقارنتها بتلك التي شنها الملك البروسي فريدريك الثاني في القرن الثامن عشر لال الا غراف اة لسا الي اقتضيها من جارف النمساء جعلت إسرائيل من نفسها أيضاً أعظم قوة عسكرية في المنطقةء وحصلت على الأسلحة النووية» ولكنها أخفقت في إيجاد أساس مكين للعلاقات مع الدول المجاورة» ولا مع الفلسطينيين المشبعين بالمرارة بصورة دائمة داخل حدودها المتوسعة أو فى منافى الشتات في الشرق الأوسط. وقد أزاح انهيار الاتحاد السوفياتي الشرق الأوسط من خط المواجهة للحرب الباردة» ولكنه ظل منطقة متفجرة مثلما كان فى السابق. أسهمت ثلاثة مراكز للنزاع أقل شأناً على إبقاء الشرق الأوسط والمنطقة الحدودية بين تركياء وإيران» والعراق» وسورية حيث حاول الأكراد عبثاً أن ينالوا الاستقلال الوطني الذي حتّهم الرئيس وبسبب عجزهم عن إيجاد tie‏ دائم لهم بين القوى العظمى» فقد زعزع الأكراد العلاقات بين جميع جيرانهم» الذين حاربوهم بجميع الوسائل المتاحة» بما في ذلك استعمال الغاز السام في [عراق] الثمانينيات» فيما قاومهم مقاتلو حرب العصابات الأكراد المعروفون بمهارتهم المعهودة في مثل هذه الحروب الجبلية. وظل شرق 625 المتوسط Lola‏ نسبياً US OV‏ من اليونان وتركيا عضوان في حلف «الناتو»» ومع ذلك OB‏ النزاع بينهما أدى إلى غزو جزيرة قبرص التي قسمت عام 1974. ومن ناحية أخرى» أفضت المنافسة التي دبّت بين القوى الغربية وبين العراق وإيران على مواقع في الخليج إلى حرب الثماني سنوات الضارية بين العراق وإيران الثورية -1988) )61980 وبين الولايات المتحدة وحلفائهاء من جهة والعراق من جهة ثانية» بعد انتهاء الحرب ele 63a UII‏ 1991 . بقيت بقعة واحدة من بقاع الغالم CSL‏ تسبياً che‏ عن النزاعات الدولية والمحلية» وهي أميركا اللاتينية. وباستثناء مواقع صغيرة على اليابسة (مثل غوياناء وبيليز التي عرفت في ما بعد باسم هندوراس البريطانية والجزر الصغرى في الكاريبي) كانت هذه القارة قل تحررت من | jaa‏ ميد امن غيل :وكان سكا ها هون ثقافياً ولغوياً إلى الغرب» بينما ينتمي السواد الأعظم من سكانها الفقراء إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وفيما ورثت المنطقة نظاماً تراتبيا عنصرياً محكماً عن غزاتها الأيبيريين (الإسبان)» فإنها ورثت كذلك تركة من توالد الأعراق المختلفة واختلاطها. ولم يكن ثمة إلا قلة من السكان البيض الأصلاءء باستثناء مخروط أميركا الجنوبية (الأرجنتين» والأروغواي» وجنوب البرازيل)ء الذين جاؤوا من طريق Cl seg‏ الجفاغية الأوروبية» حيبت كانت هناك قلة قليلة من bl pet‏ الأصلبية::وفن cep LS LS‏ غلب SGV‏ والمكانة ااا ا CRs bie chee Nees Al‏ seca gave Mel‏ حواري ple Kor ody pd bets‏ 1861- وفي تسعينيات القرن العشرين» كان للأرجنتين ين رئيس مسلم [كارلوس منعم [Carlos Menem‏ من أصل لبنانى [سوري]ء وللبيرو رئيس مهاجر من اليابان [ألبرتو فوخيموري [Alberto Fujimori‏ وكان مثل هذين الخيارين [حتى انتخاب باراك أوباما [Barak Obama‏ بعيد الاحتمال في الولايات المتحدة. ولاتزال أميركا اللاتينية حتى اليوم خارج إطار 626 الدائرة الخبيثة للسياسات العرقية والقومية التي عاثت فساداً في القارات الأخرى. يضاف إلى ذلك أن معظم بلدان القارة قد اعترفت بالتبعية لما يعرف اليوم بالاستعمار الكولونيالي الجديد. أي لقوة إمبريالية مهيمنة واحدة» فيما كانت الولايات المتحدة من الواقعية بحيث لم ترسل سفنها الحربية وجنود البحرية إلى دول القارة الكبيرة ‏ ولكنها لم تتردد فى إرسالها إلى الدول الصغيرة ‏ وكانت الحكومات الأميركية اللاتينية فى المنطقة الممتدة بين ريو غراندي وكيب هورن» تعرف ks‏ أن اك oe ioe‏ إلى جا راط كا ان تة الدول الأميركية» (Organization of American States - OAS)‏ التى تأسست عام 1948ء ومقر قيادتها في واشنطن» كانت تدين بالولاء للولايات المتحدة. وعندما قامت كوبا بثورتهاء أقدمت هذه المنظمة على طردها من صفوفها. Vv في اللحظة التي وصل فيها العالم الثالث والأيديولوجيات التي تمحورت حوله إلى الذروة» بدأ المفهوم بالتداعي. في السبعينيات» بات من الواضح على نحو متزايد أنه لا يوجد اسم واحد أو عنوان واحد يمكن أن ينطبق بشكل مناسب على مجموعة من الدول المتزايدة الاختلاف. ومع US‏ ظل اللقب ملائماً لتمييز الدول الفقيرة في العالم عن الدول الغنية» وتزايدت مبررات هذا التمايز مع اتساع الفجوة المتعاظمة الصارخة القائمة بين المنطقتين» اللتين صارتا تسميان فى أغلب الأحيان الآن ب «الشمال» و«الجنوب». إذ إن الفجوة بين حصة pill‏ من إجمالي الناتج القومي في العالم «المتطور» ونظيرتها في العالم المتخلف gl)‏ بين اقتصادات دول «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» و«الاقتصادات الضعيفة 627 Ob getty‏ استمرت في الاتساع: وكانت حصة الفرد في المجموعة الأولى تزيد بمعدل 14,5 as‏ على حصة المجموعة الثانية عام 1970« وارتفعت إلى 24 (World Tables, 1990 ple land‏ Table 1)‏ ,1991. بيد أن «العالم الثالث» لم يعد على نحو ظاهر كياناً mice‏ كان العامل الذي قام على أساسه هذا التمايز هو التنمية الاقتصادية في المقام الأول. إن انتصار دول «الأوبك» عام 1973 أفرز لأول مرة مجموعة من دول العالم الثالث» كحي اغلييناء بكل المعايير» بالتخلف» وبالتالى e AL‏ ولكنها Djy‏ بثروات طائلة تعد بالبلايين على المستوى العالمي» وبصورة خاصة عندما تقوم على رقعة صغيرة من الرمال أو الغابات يكتنف سكانها الفقر ويحكمها شيخ أو سلطان (مسلم في العادة). كان من الواضح أن دولة كالإمارات العربية المتحدة منلاء كانت حصة الفرد من سكانها البالغ عددهم نصف مليون نسمة ele)‏ 1975( من إجمالى الناتج القومى. نظرياء تزيد على 13 ألف دولار ‏ أي ضعف حصة الفرد من هذا الناتج فى الولايات المتحدة آنذاك ,596 (World Tables, 1991, pp.‏ )604 ~- نقول إن هذه الدولة كان يستحيل تصنيفها فى الفئة ذاتها مع دولة مثل الباكستان» على سبيل JEJ‏ كانت حصة الفرد من إجمالي الناتج القومي فيها y‏ تتعدى 130 دولارا. ولم يكن ذلك تال الدول النفطية كثيفة السكان» ومع ذلك فقد كان من الواضح أن الدول المعتمدلة على تصدير سلعة أولية واحدة يمكن أن تصبح › مهما كانت نواحى النقص فى مجالات أخرى» فاحشة الثراء» حتى )6( تضم «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» الدول الرأسمالية التالية : بلجيكاء والدنمارك» وألانيا الاتحادية» وفرنساء وبريطانياء وأيرلنداء وأيسلنداء وإيطالياء ولوكسمبورغ» وهولنداء والنرويج» والسويد» وسويسراء وكنداء والولايات المتحدة» واليابان» والنمساء كما إن هذه المجموعة» التى أنشئت إبان الحرب الباردة لأسباب سياسية ضحت Jit dl Lat‏ والبوتان+ وإسباتباة.وتركياد 628 وإن أغرتها هذه الأموال السهلة بتبديد ثرواتها كيفما اتفق. وفي بداية ee‏ جر دين حدقي ورل .مكل العريية ارد إلى درك , ومن ناحية ثانية» كان جانب من دول العالم الثالث يتحول بسرعة إلى التصنيع والالتحاق ب «العالم الأول» Oly‏ ظل أفقر منه بكثير. إن كوريا الجنوبية تطرح نموذجاً Lal‏ على قصة نجاح لا مثيل لها في التاريخ» إذ كانت حصة الفرد من إجمالي الناتج القومي فيها )1989( أعلى من نظيرتها فى دولة كالبرتغالء وهى أفقر الدول الأعضاء فى المجموعة .(World Bank Atlas, 1990, p. 7) rs‏ ومرة OB GAT‏ كوريا cay gel‏ إذا ما bass‏ :الفروق النوغية Like‏ لم يعد بالإمكان مقارنتها بدولة مثل بابوا-غويانا الجديدة» على الرغم من أن حصة الفرد من إجمالي الناتج القومي في كلا البلدين كانت واحدة عام 1969 وظلت على مستوى واحد من الارتفاع حتى أواسط السبعينيات» وهى الآن أكبر بنحو خمسة أضعاف (World‏ Lesy . Tables, 1991, pp. 352, 456)‏ رأيناء op‏ فئة جديدة» هى «البلدان الحديئة التصنيع»» قد دخلت القاموس الدولي. ولا يوجد تحديد دقيق لهاء ولكن جميع القوائم قد شملت» عملياء «نمور المحيط الهادئ» الأربعة (هونغ كونغ. وسنغافورة» تايوان» وكوريا الجنوبية) Helly‏ والبرازيل» والمكسيك» كما إن عملية التصنيع في العالم الثالث جعلت من الممكن إدراج بلدان مثل الملايو والفليبين وكولومبيا وباكستان وتايلاند ودول أخرى في هذه القوائم. ومن الناحية الفعلية فإن فئة من دول التصنيع المتسارع الجديدة تعبر حدود العوالم الثلاثة لأنها ينبغي» تحديداًء أن تتضمن «اقتصادات السوق (7) وهذه ليست ظاهرة تخص العالم الثالث. ويقال بأن سياسياً فرنسياً لا يعجبه العجب قال» في ما يشبه النبوءة» عندما أبلغوه بمدى الثروة التي تنطوي عليها حقول النفط في بحر الشمال: eel?‏ سيبددون هذه الثروة ويواجهون الأزمات». 629 المصنعة» تلك (أي البلدان الرأسمالية) مثل إسبانيا وفنلندا ومعظم الدول الاشتراكية سابقاً فى أوروبا الشرقية» فضلاً عن الصين die de ytd‏ ناه الات والواقع أن مراقبي السبعينيات بدأوا يلفتون إلى «تقسيم دولي جديد foal)‏ أي إلى انعطاف ضخم من إنتاج الصناعات للسوق العالمية من الجيل الأول للاقتصادات الصناعيةء الذي كان يحتكرها في السابق» إلى بقاع أخرى في العالم. وكان هذا يعودء في جانب منه» al‏ التحويل المعتمد من جانب الشركات من العالم الصناعي القديم» كلياً أو جزئياء لإنتاجها أو إمداداتها إلى العالمين الثاني والثالث» وأعقبته فى وقت لاحق تحويلات أخرى حتى لبعض العمليات بالغة التعقيد فى صناعات التقنية العالية» كالبحث والتطوير. كنا إن esl hag‏ والاتصالات الحديثة جعلت الإنتاج على الصعيد العالمي أمراً ا واقتصادياً في „ol‏ . ويعود ذلك أيضاً إل الجهود الدؤوبة لحكومات العالم الثالث لمواصلة التصنيع من طريق غزو أسواق التصدير إذا لزم الأمرء (وحبذا لو لم يكن ذلك) على Gla!) Cle‏ القديية CAN Gly‏ هذه العولمة الاقتصادية» التي يمكن أن يتحقق منها المرء بتتبع بلد المنشأ للمنتجات التي تباع في مخازن البيع في أميركا الشماليةء تنامت ببطء فى الستينيات» وتسارعت على نحو مذهل أثناء عقود الاضطرابات الاقتصادية في العالم بعد عام 1973ء LÍ‏ مدى السرعة في ذلك التقدم فيمكن أن نتبينه مرة أخرى» في مثال كوريا الجنوبية» حيث ظل 80 بالمائة من سكانها حتى نهاية الخمسينيات يعملون فى الزراعة التي كانت تدر ثلاثة أرباع دخل البلاد الوطني تقريباً (Rado,‏ pp. 740, 742-743)‏ ,1962. وقد دشنت خطتها الخمسية الأولى للتنمية عام 1962. وفي نهاية الثمانينيات» كانت تحصل على 10 بالمائة فحسب من إجمالي ناتجها المحلي من الزراعة» واحتل اقتصادها المرتبة الثامنة بين أكبر الاقتصادات الصناعية في العالم غير الشيوعي. 630 ومن ناحية ASE‏ برزت (أو بالأحرى توارت) عدة دول فى أسفل سلم الإحصاءات الدولية التي يصعب على التوصيف الدولي الملطف أن يصفها ب «النامية» لأنها كانت تجمع بين بين الفقر والتخلف. شات مجموعات فرعية من الدول النامية ذات pull‏ المنخفض تضم نحو ثلاثة بلايين نسمة. وكانت حصة الفرد فيها من إجمالي الناتج القومي نحو 330 دولاراً في عام 21989 وتتميز عن مجموعة ال 500 مليون الأكثر حظاً فى الدول الأقل elie‏ مثل الدومينيكان والإكوادور وغواتيمالاء التي تصل حصة الفرد من إجمالي الناتج القومى فيها إلى ثلاثة أضعاف المجموعة الأولى. كما تتميز عن ee‏ الدول svt‏ ركاه (البرازيل 4 ومالتزياء اليك وها إليها) حيث تزيد حصة الفرد فيها عن ذلك بما معدله ثمانية أضعاف (ويتمتع 4 0 مليون نسمة أو ما يقارب ذلك في المجموعة الأكثر رخاء بحصة للفرد من إجمالي الناتج القومي تصل إلى 280:18 دؤلارا أو ما يعادل 55 ضعفا من حصة ثلاثة أخماس البشرية التى تعيش فى الفئة الدنيا )10 (World Bank Atlas, 1990, p.‏ وفيما كان الاقتصاد العالمي يتحول إلى العولمة بالفعل» وبعد سقوط المنطقة السوفياتية بصورة خاصة» اكتشف المستثمرون وأصحاب المشروعات التجارية والرأسماليون وذوو العقلية التجارية أن جوانب كبيرة من العولمة لم تكن مربحة بالنسبة إليهم» إلا إذا استطاعواء ربما» رشوة السياسيين وموظفي الخدمة المدنية بإغرائهم بهدر الأموال التي انتزعوها من مواطنيهم عاثري الحظء وإنفاقها في شراء السلاح أو Sai cate dl cle yeas S26‏ ;0 )8( كقاعدة عامة» تستطيع نسبة LA‏ بالمائة من كل 200,000 ولار أن تستميل وتطوّع موظفا كبيراً مسؤولا في المنصب الذي يلي الزعامة العليا في البلاد. وتصدق النسبة نفسها في صفقة تعادل مليوني دولار عندما تتعامل مع نائب الرئيس أو الأمين العام للمؤسسة أو الوزارة. وعندما تطرح مبلغ عشرين مليون دولار» تكون قد اشتريت الوزير وكبار المسؤولين حوله» بينما يكون مبلغ مثتي مليون دولار «مبرراً وحافزاً لاستمالة رأس الدولة نفسه» )1993 (Holman,‏ . 631 كان LY‏ أن يتوفر عدد كبير نسبياً من هذه الدول فى قارة أفريقيا التعيسة. وقد حرمت نهاية الحرب الباردة مثل تلك البلدان من المساعدة الاقتصادية (العسكرية إلى حد كبير) التي حولت بعضاً منهاء كالصومال» إلى معسكرات مسلحة وساحات حرب في ما بعك. يضاف إلى ذلك أن العولمة» مع تزايد الفروق بين الدول الفقيرة» قد دفعت أمواجا ‏ من الكائنات البشرية بطبيعة الحال - إلى اختراق خطوط التقسيم بين المناطق والتصنيفات. وتدفق السواح من الدول الغنية إلى العالم الثالث على نحو غير مسبوق. في الثمانينيات (1985)ء إذا أخذنا بعض الدول الإسلامية على سبيل المثالء كان مسلمو ماليزيا الستة عشر مليوناً يستقبلون ثلاثة ملايين سائح في السنة» وتستقبل تونس بملايينها السبعة مليوني سائح» والأردن بملايينه الثلاثة مليوني سائح )545 .م ,1989 (Din,‏ وفي تلك الأثناء تحولت سيول الهجرة العمالية من البلدان الفقيرة إلى الغنية إلى تيارات طوفانية دافقة إلا إذا اعترضتها الحواجز السياسية. ففي عام 1968« شكل المهاجرون من المغرب (من الجزائر YA‏ ثم من تونس ومراكش) ما يقارب الربع من جميع الأجانب المقيمين في فرنسا (وفي عام 1975 هاجر من الجزائر ما نسبته 5,5 بالمائة من مجموع السكان)ء فيما شكل المهاجرون إلى الولايات المتحدة من أميركا اللاتينية»ء وبشكل خاص من أميركا الوسطى» نسبة الثلث من جميع المهاجرين إليها )150 ,146 ,145 (Potts, 1990, pp.‏ ولم تتوجه تلك الهجرة نحو الدول الصناعية القديمة فحسب. فقد قفز عدد العاملين الأجانب فى الدول المنتجة للنفط فى الشرق الأوسط وليبيا من 1,8 يليو إلى كر aad‏ لالص ون E E‏ (Population, 1984, p. 109) (1980‏ . ووفد معظم هؤلاء المهاجرين من تلك المنطقة» ولكن جانباً كبيراً منهم جاء من جنوب آسيا ومن مناطق أبعد من ذلك. ومن سوء الطالع في فترة العقدين القاتمة في السبعينيات والثمانينيات» أنه بات من الصعب بصورة متزايدة التمييز 632 بين تيارات الهجرات العمالية من رجال ونساء وأطفال هربواء أو اقتلعوا بسبب المجاعة أو الاضطهاد السياسى أو بسبب الاثنين» أو الجرب أو الحرب ALY‏ ليواجهوا OWL‏ العالم الأول taah W‏ (نظريا) بمساعدة اللاجئين» (وعمليا) بمنع الهجرة من الدول الفقيرة الحافلة بالمشكلات السياسية والقانونية والأخلاقية العسيرة. وباستثناء الولايات المتحدة» وبدرجة أقل كندا وأستراليا التي شجعت أو سمحت بهجرة جماعية من العالم الثالث» اختارت دول العالم الأول أن تبقي هذه الهجرات خارج حدودهاء في غمرة الرُهاب المتزايد تجاه الأجانب فى أوساط مواطنيها. VI لم تقتصر «الوثبة العظيمة» المذهلة والعولمة المتعاظمة اللتين حققهما الاقتصاد العالمي (الرأسمالي) على تجزئة وتشتيت مفهوم العالم الثالث فحسب» بل استدرجتا جميع سكان المعمورة تقريباً وبصورة واعية» إلى دخول العالم الحديث. ولم يرق ذلك لجميع هؤلاء البشر بالضرورة. والواقع أن كثيراً من «الأصوليين» والحركات التقليدية اسمياً التي أخذت تمد جذورها في بلدان العالم الثالث» ولاسيّما فى المنطقة الإسلامية» إنما كانت» تحديداء ثورة ضد الحداثة» مع أن من المؤكد أن ذلك لا يصدق على جميع الحركات التي تندرج في هذا التصنيف غير الدقيق. غير أن هؤلاء جميعاً كانوا يدركون أنهم جزء من عالم يختلف عن ذاك الذي عرفه أسلافهم. وقد أطل عليهم هذا العالم على هيئة حافلات وشاحنات (9) من هناء فإن التحول إلى الطوائف البروتستانتية «الأصولية» الشائعة في أميركا اللاتينية هوء من ila‏ أمور أخرى» رد فعل «تحديثي» ضد الوضع القائم القديم الذي تمثله الكاثوليكية المحلية. أما «الأصوليات» الأخرى فإنها WE‏ للقومية «الإثنية» التى برزت» على سبيل المثال» في الهند. 633 مغبّرة على طرق ترابية؛ ومحطات لضخ «dy cl‏ وأجهزة poly‏ الترانزستور العاملة بالبطارية التي جلبت العالم الجديد إليهم» وحتى للأميين منهم. وبلختهم ولهجتهم العامية غير المكتوبة» مع أن ذلك ربما كان لمنفعة المهاجرين الحضر. ولكن جميع الناس تقريبا كانواء أو كان لهم أقرباءء يعملون في المدن. في عالم كان فيه سكان الأرياف يهاجرون إلى المدن بالملايين» وحتى في البلدان الريفية الأفريقية التي أصبح نحو ثلث سكانها من الحضرء مثل نيجيرياء وزائير» وتنزانياء والسنغال» وساحل العاج» وتشاد» وجمهورية أفريقيا الوسطى» والغابون» وبنين» وزامبياء والكونغو. والصومال» وليبيريا. وعلى هذا الأساس» تمازجت وتلاحمت القرى والمدن». بل إن الأهالي ذ في المواقع النائية غدوا يعيشون في عالم من صفائح البلاستيك» وزجاجات الكوكا كولاء والساعات اليدوية الرقمية الرخيصة والألياف الاصطناعية. وفي مفارقة انقلب فيها التاريخ 5 على عقب. col,‏ بلدان الصفوف الخلفية في العالم الثالث تتاجر بمهاراتها في العالم الأول. في زوايا الشوارع الأورونية» التشرت جماعات من الهنود الجوالين الوافدين من منطقة جبال الأنديز فى أميركا اللاتينية الذين يعزفون على آلة «الفلوت» ألحانهم الحزينة» وأصبح الباعة المتجولون السود القادمون من غرب أفريقيا يبيعون الحليّ للمارة على أرصفة الشوارع في نيويورك وباريس وروما مثلما كان أسلافهم يفعلون في جولاتهم التجارية في القارة السوداء. كانت المد على ou‏ هة IS‏ هى الو هة الع BS‏ esl‏ لأنها كانت» على الأقل» حديثة بحكم التعريف. ومثلما كان مهاجر i‏ نشط وطموح من الأنديز يحكي JULY‏ «هناك. في ليما Ess‏ أكبر للتقدم» وحوافز أكثر بكثير مما لدينا (mds roce) (OV)‏ (Julca, 1992)‏ . بيد أن أكثر المهاجرين استخدموا الأدوات والمعدات الشائعة في المجتمع التقليدي لبناء كيانهم الحضري. فأقاموا وشكلوا بلداتهم الكوخية الجديدة على شاكلة تلك التي ميزت الجماعات 634 الريفية القديمةء OY‏ كثيراً من العناصر والخصائص في المدينة كان بالنسبة إليهم Ll‏ مستجداً وغير مسبوق» ولأن كثيراً من المعايير والأعراف فيها كان مخالفاً لما عهدوه في الأيام الخوالي. ولم يكن ثمة ما هو أكثر إثارة من السلوك المتوقع من امرأة شابة ظل التنديد بمخالفتها للتقاليد يلاحقها من أفريقيا إلى البيرو. ففي إحدى الأغاني التقليدية في ليما («La Gringa») ««huayno»‏ يجأر أحد الأولاد المهاجرين بالشكوى : «عندما وفدتٍ من موطنكِ الأصلي› لم تكوني أكثر من صبية ريفية. أما الآنء في ليماء فأنتِ تمشطين شعرك كما يفعلون في المدينة بل إنكِ تقولين: انتظرء A ge shy‏ إنني سأرقص رقصة الدوران وهز البطن. .. إياك والغرور . .. وحذار من الكبرياء فليس هناك من فرق» بين شعري وشعرك» (31-32 .مم ,1970 0 غير أن وغى الخدائة امعد مين الجنديثة perils‏ فى GLAM‏ (وحتى في المناطق التي لم يطرأ فيها التحول على الحياة الريفية جراء استحداث محاصيل جديدة» وتقانة جديدة» وأشكال جديدة للتنظيم والتسويق). وارتكز هذا الانتشار على «الثورة الخضراء» التي شهدتها زراعة محاصيل الحبوب في أجزاء من آسياء من طريق (10) ونلاحظ ذلك أيضاً في نيجيريا في صنف جديد من البنات الأفريقيات في آداب السوق في «أونيتشا»: «فلم تعد البنت» بالنسبة إلى أهلهاء هي اللعبة والدمية التقليدية الهادئة المتواضعة. فالفتيات يكتبن الآن رسائل الحب. ويتظاهرن بالخجل» ويطلبن الهدايا من أصدقائهن الشباب ومن ضحاياهن» بل إنهن يخدعن الرجال. ولم يعدن المخلوقات البليدة الغبية التي يستطيع أهلها أن يمنحوها لمن يشاؤون )178-179 (Nwoga 1965, pp.‏ . 635 غات فة eked op toll Od lace die bale‏ او بعد ذلك بقليل» بتطوير محاصيل تصديرية تستهدف الأسواق العالمية. ويسر ذلك تطور وسائل النقل الجوي بالجملة للمواد القابلة للتلف (مثل الفواكه الاستوائية والزهور) ورواج المواد الجديدة التي تتطلبها أذواق جانب من المستهلكين في العالم «المتطور» (مثل الكوكايين). ولا ينبغى الإقلال من الآثار التى خلفتها تلك التغيرات الريفية. فقد لهرت اع النفنادماف SL a‏ ينو الطراين الد والحديثة عند الحدود الأمازونية لدولة مثل كولومبياء التى غدت فى الا sally Cayley‏ وغدت هي موقع المختبرات التي تُصَنّع فيها تلك المادة وتكرّر إلى كوكايين. وحدث ذلك خلال سنوات قليلة بعد أن استقر فيها واستوطنها فلاحو المناطق الحدودية الهاربون من الدولة ومن الملاك الإقطاعيين» وناصرهم في ذلك من تبنوا الدفاع عن glad! ca glod‏ الفلاحية» وهم رجال حرب العصابات (الشيوعيون) في القوات الثورية الكولومبية المسلحة (FARC)‏ فى تلك المنطقةء اصطدمت gle BYE st Gb cGy‏ :مخ الفلاحين الذين يغيشون عيش الكفاف اعتماداً على ما يزرعونه وما يحصلونه بالاستعانة ببندقية» وكلب» وشبكة لصيد السمك. فكيف لحزمة من البّكّة أو الموز أن تكون على القدر نفسه من الجاذبية مثل زراعة محصول يجلب أسعاراً خلابة» حتى Oly‏ كانت متقلبة» ومثل الحياة وفق الأساليب القديمة» مقابل العيش فى المستوطنات الشاسعة الزاخرة بمصنعى المخدرات ومهربيهاء لاناق المسلحين» والمقاصف (Molano, sols‏ (1988. وكانت الأرياف آخذة بالتحول بالفعل» غير أن التحولات التي اكتنفتها كانت تعتمدء في المقام الأول» على مدنية المدينة وصناعاتهاء OY‏ عماد اقتصادها cols‏ فى أغلب OLE‏ يتمثل فى ما adn,‏ المهاجرون من ريع ووحل فی ما كان games‏ يلد السود» عنصري النزعة في جنوب أفريقياء الذي كان يدر للأهالي ما يتراوح 636 بين 10 و15/ من الدخل فحسب» بينما كانت بقية الدخل تأتى مما cen,‏ العمال المهاجرون فى المناطق البيضاء (Ripken and‏ .Wellmer, 1978, p. 196)‏ ومن ااا قا أن المدينة في العالم الثالث وفي أجزاء من العالم الأول كذلك» قد تؤدي دور المنقذ لاقتصاد ريفي ربما كان المنخرطون فيه سيهجرونه لولا ما حققه لهم من مكاسب» وأدركوا من خلال تجربة الهجرة التي عرفوها ‏ هم أو جيرانهم ‏ أن بوسع الرجال والنساء أن يعثروا على مجالات بديلة. كما اكتشفوا أنه ليس من المحتم عليهم أن يمضوا طيلة العمر تحت نير الاستعباد والكدح لتأمين سبل العيش الهزيل البائس بانتزاع اللقمة من برائن قطعة أرض نائية هامشية متآكلة وصخرية» مثلما فعل أسلافهم من قبل» إذ منذ الستينيات وما elada‏ غدت مستوطنات ريفية كثيرة في جميع أنحاء العالم. في مناطق طبيعية رومانسية» وبالتالي هامشية من الوجهة الزراعية» مهجورة بعد أن غادرها الحصعء oles‏ التشدمين كي الع إلا Of‏ المهاخرين: ce‏ الح الل الجن cl paces)‏ رالو زاوية فق :اققضاف-المدينة مارسوا فيها ‏ في هذه الحالة ‏ بيع الفواكه» وبعبارة أدق» بيع الفراولة في ليماء مما مكنهم من الحفاظ على طابعها الرعوي أو إنعاشه بالانتقال من الدخل الزراعي إلى الدخل غير الزراعي عبر العمل في شبكة معقدة من التعايش والمنفعة المتبادلة بين الأسر المهاجرة والمقيمة (Smith, 1989, Chap. 4)‏ وربما كان من المهم أن نلاحظ أن المهاجرين» فى هذه الحالة الخاصة التى أشبعت دراسة وبحثاء قلما تحولوا إلى عمال. لقد اختار هؤلاء الاندماج كتجار صغار جوالين في شبكة «الاقتصاد غير النظامي» الواسعة في العالم الثالث. ذلك أن التغير الاجتماعي الرئيس في العالم الثالث ربما كان محصلة لما حملته معها الطبقات الوسطى والشرائح الدنيا المتعاظمة فيها من المهاجرين الذين سلكوا سبيلاً واحداء أو على الأرجح عدة سُبل» لتأمين مصادر الرزق» وكان الشكل الأساسي لحياتها الاقتصادية» 637 ولاسيّما فى البلدان الأكثر فقرآء هو الاقتصاد غير النظامى الذي لا تطاله الإحصائيات الرسمية. وهكذاء فإن الهوّة الواسعة التي كانت تفصل عالم التحديث الصغير أو الأقليات المُتغربنة الحاكمة في العالم الثالث عن جماهير شعوبهاء أخذت تحفل بالتحولات الشاملة لتلك المجتمعات. ولا نعرف حتى الآن متى وكيف حدث ذلكء. أو الأشكال التي اتخذها الوعى الجديد بتلك التحولات» لأن أغلبية تلك البلدان كانت تفتقر حتى إلى خدمات الإحصاء الحكومية اللازمة أو إلى مراكز العلوم الاجتماعية الأكاديمية التي يواصل فيها الطلاب والدارسون peel‏ ومهما يكن من أمرء فإن من الصعب اكتشاف ما يحدث في الشرائح الاجتماعية البعيدة الغور حتى في البلدان التي بلغ فيها التوثيق مرحلة التمهيدية المبكرة للتيارات الاجتماعية والثقافية الجديدة في أوساط الشباب» أو التحقق من حدوثهاء أو حتى التعرف إليها ف أغلب الأحيانء حتى من جانب من يعتاشون من ممارسة تلك العمليات» مثل العاملين في صناعة الثقافة الشعبية» ناهيك بجيل LYI‏ والأسلاف. غير أن من الواضح أن مدن العالم الثالث كانت تتمخض عن شيء ما تحت ستار الوعي النخبوي› حتى في بلد يبدو عليه الركود التام ظاهرياً مثل الكونغو البلجيكية (التي سميت زائير في ما بعد)ء وإلا فكيف لنا بغير ذلك أن نفسر أن نوع الموسيقى الشعبية التى طوّرت هناك فى خمسينيات القرن العشرين الهامدة قد غدت هى الأوسع نفوذاً في أفريقيا في الستينيات والسبعينيات؟ ,1988 (Manuel,‏ pp. 86, 97-101)‏ وفى هذه الناحية» كيف لنا أن نفسر تبلور الوعى السياسي الذي دفع البلجيكيين إلى 0 الكونغو الاستقلال عام 1960 بسرعة خاطفة ودونما إشعار تقريباء مع أن ذاك البلد الخاضع للاستعمار. الذي كان حتى ذلك الحين يكن العداء الشديد للتعليم المحلي الأصلي وللنشاط السياسي المحليء كان في نظر أكثر 638 المراقبين «سيتقوقع وينكفئ ويعزل نفسه عن بقية العالم مثلما فعلت اليابان قبل حركة «ميجى “(A> eV!‏ .م ,1989 (Calvocoressi,‏ (377. وبصرف النظر عن طبيعة الأنشطة التى سادت فى خمسينيات القرن» Ob‏ دلائل التحول الاجتماعئ الكبير كانت واضخة كل الوضوح في الستينيات والسبعينيات في نصف الكرة الغربي» كما أنها لم تعد خافية على العيان في العالم الإسلامي والبلدان الرئيسة في جنوب وجنوب شرق آسيا. ومن المفارقات أن دلائل التحول تلك ربما كانت خافتة وباهتة في أجزاء العالم الاشتراكي التي كانت تماثل العالم الثالث. أي أواسط آسيا السوفياتية والقوقاز. وقد يفوتنا في ssi‏ 'الأحيات: أن تلاحظ of‏ الغورة الشتبوغية CUS‏ ماك ld‏ عة محافظة. وفي الوقت الذي سعت فيه إلى إحداث التحول في عدد محدد من جوانب الحياة ‏ كالدولة» والسلطة» وعلاقات الملكية» والبنية الاقتصادية» فإنها جمدت جوانب أخرى وأبقتها على ما كانت عليه بأشكالها قبل الثورية» أو أنهاء على الأقل» وفرت لها الحماية ضد تقلبات التغيير الشاملة المستمرة فى المجتمعات الرأسمالية. وفى جميع الأحوال» OP‏ سلاحها الأقوى» وهو سلطة الدولة المجردة كان أقل فاعلية في تعديل أنماط السلوك البشري من كل ما تتحدث عنه البلاغيات الإيجابية الطنانة حول «الإنسان الاشتراكي الجديد» أو الشعارات السلبية الطنانة حول «الدولة الكليانية الاستبدادية». إن الأوزبكيّون والطاجيك الذين كانوا يعيشون إلى الشمال من الحدود السوفياتية الأفغانية كانواء بالتأكيد» أكثر علمانية» وأفضل تحصيلاً Lele‏ وأيسر حالاً ممن كانوا يعيشون جنوب الحدودء غير أنهم. شمالا وجنوباء لم يكونوا يختلفون عن بعض من ناحية التقاليد والأعراف بالقدر الذي قد يتوقعه المرء بعد سبعين سنة من الاشتراكية. وربما لم يكن لار من الهموم الكبرى التي شغلت السلطات في القوقاز منذ ثلاثينيات القرن (مع أن مصرع أحد الرجال 639 جراء حادث تعرضت له درّاسة حنطة في كولخوز زراعي أثناء عملية التمليك الجماعي القسري قد أسفر عن نزاع ثأري دموي أصبح من المعالم المشهودة في حوليات النظام القضائي السوفياتي)» إلا أن المراقبين حذروا في أوائل التسعينيات من «مخاطر الإبادة الوطنية - ف العيكان.. N‏ العائلات الشيشائية قد انجرت: إلى معمفة ال الثأرية) )1993 .(Trofimov/ Djangava,‏ وستكون المحصلة الثقافية لهذا التحول الاجتماعى بين gal‏ المؤرخين لدراستهاء وليس بوسعنا النظر فيها الآنء على أن من الواضح أن شبكة الالتزامات المتبادلة والعادات قد بدأت تتعرض لضغوط متزايدة» حتى في اتات ada‏ و كما يرف b>}‏ المراقبين )67 .م ,1990 (Harden,‏ . فإن «العائلة الممتدة في غانا وجميع بقاع أفريقياء تعمل في ظل ضغوط هائلة. إنها كالجسر الذي أخذ ينوء تحت وطأة حركة المرور المتسارعة المتعاظمة فوقه إلى أن أخذت أركانه بالتصدع ... وقد غدت تفصل بين المسنين الريفيين والحضر الشباب مئات الأميال من الطرق الوعرة» وقرون من التنمية». من اليسيرء سياسياًء تقييم هذه الحصيلة المتنافرة العناصرء إذ مع دخول جمهرة السكان» وعلى الأقل الشباب وأهل المدن» إلى العالم الحديث» OB‏ الاحتكار الذي مارسته النخب a RE‏ التي رسمت مسار الجيل الأول من التاريخ بعد الكولونيالي الاستعماري قد أخذ يواجه التحديات. كما إن التحديات تصدت كذلك للبرامج» والأيديولوجيات» والمفردات المستخدمة في الخطاب العام» وهي الركائز التى اعتمدت عليها الدول الجديدة. ذلك أن الجماهير الجدئدةاالحصيرية التي ادرا اجره alam (cay‏ الطيفات الوسطى مهما كان مستوى تحصيلها العلميء لم تكنء. بل لم تستطع. بحكم الحجم العددي» أن تحل محل النخب القديمة التي كان بوسع أفرادها أن يحافظوا على علاقات طيبة مع سلطات الحكم الاستعماري الكولونيالي أو مع زملائهم في الجامعات الأوروبية 640 والأميركية. وكما تجلى بصورة واضحة فى جنوب آسياء op‏ النخب ea‏ كنف ee‏ فا :من القذيمة: Uy‏ كان الخال فزن ماهير الفقراء لم تكن تشارك في الاعتقاد بأن القرن التاسع عشر في الغرب كان سيحقق مطامح البشر في التقدم العلماني. أما في بلدان العالم الإسلامي الغربية» فإن النزاع بين الزعماء العلمانيين القدامى والديمقراطية الجماهيرية الجديدة قد تجلى على نحو واضح ومتفجر. من الجزائر إلى تركياء كانت القيم التي ارتبطت في بلدان الليبرالية الغربية بالحكومة الدستورية» وبحكم القانون» وبحقوق المرأة على سبيل المثال» تتمتع بالحماية ‏ هذا إذا وجدت ‏ ضد الديمقراطية» من جانب القوة العسكرية التي يمثلها أولئك الذين حققواء هم أو ورثتهم » التحرر لشعوبهم. لم يقتصر النزاع على البلدان الإسلامية» كما لم يقتصر رد الفعل تجاه قيم التقدم القديمة على جماهير الفقراء. إن السياسة الهندوسية الإقصائية التي انتهجها حزب جاناتا في الهند كانت تتمتع بدعم قوي في أوساط الطبقة التجارية الوسطى. والنزعة القومية المشبوبة القائمة على أسس إثنية ودينية همجية؛ والتي حولت SGD ae‏ المدالمة فى colette‏ :إن E V yjlecal dele‏ السلفادورء إنما برزت» بصورة غير متوقعة» في th‏ بوذي مزدهر. ؤكائت لها poles‏ مه الخور كن :انين من Se VEG all‏ أزمة الهُوية العميقة في القرى التي تقطعت أوصال النظام الاجتماعي فيها bol‏ إرباء ثم صعود شريحة جماهيرية من الشباب ذوي التحصيل العلمي المتقدم. وكان من المحتم أن يساور القلق الجماعات القروية التى زعزعت أركانها موجات الهجرة الداخلة والخارجة» وزرعت بذور الشقاق فيها عناصر التفاوت المتزايدة بين الأغنياء والفقراء بفعل ما جرّه عليها الاقتصاد النقدي» وأبهظها عدم الاستقرار المتمثل في إجحاف نظام الحراك الاجتماعي القائم على أساس المستوى التعليمي» وامّحاء المعالم والخصائص الجسمية واللغوية التي تحدد 641 e * المكانة وليه بين الناس‎ a المغلقة‎ 5 N Sissy tak Peg eens eT مثل‎ «SUAS ستجلة مكحي روج الجماعة - وهي ظاهرة مستجدة‎ الظهور المفاجئ لأشكال الاحتشاد الجماعي في طقوس العبادة‎ البوذية فى سبعينيات القرن» لتحل محل ممارسات التعبد القديمة‎ للألعاب الرياضية في المدارس‎ oll البيتية الخاصة؛ أو تخصيص‎ الوطني على أنغام أشرطة كاسيت مستعارة.‎ Aail شيل بأداء‎ كانت تلك هي السياسات في عالم متغير وقابل للاشتعال. وزاد من صعوبة التنبؤ بتلك السياسات أن السياسات على صعيد البلد الواحد وبالمعنى الذي استحدث واستقر في الغرب منذ الثورة الفرنسية لم تكن قد وجدت قطء أو لم يكن يسمح لها ob‏ تنشط في كثير من بلدان العالم الثالث. وحيثما وجدت تقاليد سياسية عريقة متجذرة في أوساط الجماهيرء أو حتى قبول واسع النطاق بين المواطنين السلبيين لشرعية «الطبقات السياسية» التي تتولى أمورهمء فإن من الممكن الحفاظ على درجة من الاستمرارية. لقد ظل الكولومبيون» كما يعرف من قرأوا أعمال الروائى غارسيا ماركيز» يولدون لأكثر من قرن من الزمان إما ليبراليين فنا أو محافظين Lie‏ مع أنهم قد يغيرون عبوة الزجاجات التي تحمل هذا التعريف. إن حزب المؤتمر الوطني [الهندي] الذي تعاقبت عليه SL WEY GULLY‏ على Ge‏ نصف قرن مكل DMN‏ غير أنه ظل» مع استثناءات خاطفة حتى الانتخابات العامة الهندية في التسعينيات» هو المحور الذي استقطب ولاء المؤمنين بأهدافه وتقاليده التاريخية. وعلى الرغم من أن الشيوعية قد أصابها التفكك فى كل مكان آخرء فإن التقاليد اليسارية المتجذرة فى البنغال compen)‏ اليتد ريد وكدلك الاوارة cal‏ ةع قفن مكنا rd‏ الشيوعي (الماركسي) من البقاء في سدة الحكم بصورة دائمة تقريباً 642 في ولاية لم يكن فيها النضال الوطني ضد بريطانيا منحازاً إلى غاندي» ولا حتى إلى نهروء بل إلى الإرهابيين والزعيم سوبهاس uty‏ يضاف إلى ذلك أن التغيّر البنيوي قد يدفع النشاط السياسي كذلك إلى اتجاهات مألوفة في تاريخ العالم الأول. وقد تبرز في «البلدان الاخذة حديثا بالتصنيع» طبقات Lele able‏ تطالب بحقوق العمال وبتشكيل النقابات» كما يتضح في حالة البرازيل وكوريا الجنوبية» وكذلك أوروبا الشرقية. ولم يكن من الضروري في تلك الحالات أن Les‏ أحزاب سياسية عمالية - شعبية على غرار الحركات الاجتماعية الديمقراطية التي ظهرت في أوروبا قبل عام 21914 إلا أنه تجدز الإشارة إلى أن البرازيل شهدت فى ثمانينيات القرن العشرين قيام حزب وطني ناجح هو «حزب الشغيلة» (Workers Party)‏ (غير أن تقاليد الحركات العمالية في قاعدتها الأساسية» وهي مواقع صناعة 0 في سان باولوء التي كانت تضم خليطا من المطالبين نين العمل الشعبوية»«والمناضلين الشيوعيين في المصائعء a‏ الذين سارعوا لنصرتهم إنما كانت. في جوهرهاء تقاليد بارا as‏ وكذلك کان Leg) ss)‏ الكهنة الكاثوليك الذين أسهمت مساندتهم لها في ترسيخ MIL pe‏ ومرة أخرى» كان التوسع الصناعي السريع يميل إلى إفراز طبقات مهنية ومتعلمة وعريضة LY‏ أنهاء مع نزعتها غير الانقلابية» كانت ترحب كل )11( ثمة تشابه صارخ» على أكثر من وجهء بين «حزب الشغيلة» البرازيلي وحركة «التضامن» البولندية المعاصرة ‏ هذا إذا استثئينا التوجهات الاشتراكية لدى الحزب والأيديولوجيا المناهضة للاشتراكية لدى الحركة: فقد برز في كليهما زعيم بروليتاري حلص . عامل ماهر في مصنع للسيارات في الأول» وفني كهربائي في حوض لبناء وصيانة السفن في الثاني؛ ومساندة مؤئرة من جانب مجموعة من المفكرين والمثقفين ومن الكنيسة. وتزداد أوجه الشبه عندما نتذكر أن «حزب الشغيلة» قد سعى إلى أن يحل محل التنظيم الشيوعي الذي وقف 643 الترحاب بإشاعة الحريات المدنية في أنظمة الحكم التسلطية العاكفة على التصنيع. وقد شهدنا تجليات تلك النزعة التحررية» فى ذ ا في سياقات مختلفة og e‏ تفاوت oe‏ سواء في A‏ TR‏ وتایوان)» داخل المنظومة السوفياتية. " على الرغم من ذلك كلهء كانت هناك مناطق واسعة في العالم الثالث يستحيل فيهاء د في cols‏ الأمر» التكهن بالنتائج السياسية للتحولات الاجتماعية. ir‏ المؤكد الوحيد هو استمرار عدم الاستقرار وقابلية الاشتعال في عالم القرن العشرين» وذلك هو ما نستشفه في ما شهدناه من تطورات خلال نصف قرن من الزمان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. سنتحول الآن إلى ذلك الجانب من العالم الذي بداء بالنسبة إلى أغلبية البلدان التى تحررت من الاستعمار الكولونيالى» وكأنه يطرح نموذجا مناسبا ومشجعا أكثر مما يقدمه الغرب لتحقيق التقدم. إنه «العالم الثانى» الذي سادته أنظمة اشتراكية أقيمت على غرار النموذج القائم آنذاك في الاتحاد السوفياتي. 644 «الاشتراكية الحقة» لم تخلق «ثورة أكتوبر» انقساماً تاريخياً عالمياً فحسب» بإقامة أول دولة ومجتمع بعد رأسمالي» ولكنها قسمت أيضاً الماركسية والسياسات الاشتراكية. .. فقد أخذت الاستراتيجيات والمنظورات الاشتراكية بعد «ثورة أكتوبر» تقوم على نموذج سياسي بدلاً من أن تبنى على تحليلات للرأسمالية». غوران ثيربورن (Göran Therborn)‏ (1985. ص 227). «يدرك الاقتصاديون اليوم أكثير بكثير ما كانوا في الماضي التمايز بين الأنماط الحقيقية والرسمية لعمل الاقتصاد. وهم يعرفون «الاقتصاد الثاني»» وربما الاقتصاد الثالث أيضاء ويعرفون تقلب الممارسات غير الرسمية والواسعة الانتشار التي لا يمكن من دونها أن يتحقق أي شيء) . موشيه لوین «(Moshe Lewin)‏ فى كيربلاي «(Kerblay)‏ (1983» ص (xxii‏ 1 عندما هدأ غبار معارك الحرب وانتهت الحرب الأهلية فى بداية العشرينيات» وجمّت دماء القتلى والجرحى» فإن معظم ما كان عام 645 4 يدعى بالإمبراطورية القيصرية الروسية الأورثوذكسية ظل سليماً ككيان إمبراطوري» ولكنه غدا OW‏ تحت حكم البلاشفة ومكرساً لبناء العالم الاشتراكي. ومن بين الإمبراطوريات الدينية الوراثية القديمة» كانت هي الإمبراطورية الوحيدة التي نجت من الحرب العالمية الأولى التي مرّقت كلا من الإمبراطورية العثمانية» التي كان سلطانها خليفة لجميع المسلمين المؤمنين» وإمبراطورية الهابسبرغ ال كانت غل ibe‏ اصة بالكئيسة الرومائية ASS SIS‏ وقد انهارت كلتاهما تحت وطأة الهزيمة. ومن المؤكد أن روسيا لم AF‏ ككيان موحد متعدد القوميات يمتد من الحدود البولندية في الغرب إلى الحدود اليابانية في الشرق إلا بفضل «ثورة أكتوبر». ذلك أن التوترات التي أطاحت في وقت مبكر بالإمبراطوريات في أماكن أخرى قد ظهرت أو عادت إلى الظهور في الاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينيات» عندما تنخى النظام الشيوعي الذي كان يحافظ على أحخمة الاتحاد Lac ll Gary ..1917 dee‏ كان سيحمله المستقيل e‏ فإن ما ظهر في بداية العشرينيات كان دولة واحدة متخلفة وفقيرة على نحو يدعو إلى اليأس - وأكثر تخلفاً حتى من روسيا القيصرية - ولكنها دولة هائلة الاتساع: «سدس اليابسة»» كما كان يحلو للشيوعيين أن يتفاخروا في فترة ما بين الحربين» كرست نفسها لبناء مجتمع مختلف عن الرأسمالية ومناهض لها. في عام 5 اتسعت» بصورة مثيرة» حدود المنطقة التي انفصلت عن العالم الرأسمالي. في أوروباء أصبحت تلك المنطقة تضم الآن كامل المنطقة الواقعة شرق الخط الممتد على وجه التقريب من نهر «إلبي» في ألمانيا إلى البحر الأدرياتيكي» وشبه NEC GUISE sate‏ ادر eal‏ عي د كنا الداع بق Lub‏ للقازة::زالعقلت OV‏ كل من lide‏ وتشيكوسلوفاكيا Ley Lyla,‏ ورزر افا LILI,‏ إلى SLOW GLE!‏ HUIS,‏ ال alot Gill‏ ال الحم من hay Lilet‏ الجربت 646 وتحول عام 1954 إلى «جمهورية ألمانيا الديمقراطية». وبين عام 1939 ,11945 عادت أو أعيدت إلى الاتحاد السوفياتي معظم الأراضي التي خسرتها روسيا في أعقاب الحرب والثورة بعد عام 61917 وكذلك رقعة من الأرض أو رقعتان كانتا تابعتين لإمبراطورية الهابسبرغ. وفي ذلك الوقت شهدنا امتداداً هائلاً آخر للمنطقة الاشتراكية في الشرق الأقصى مع تحول السلطة إلى الأنظمة الشيوعية في الصين )1949( وفي جزء من كوريا (1945)» وفي ما كان يعرف بالهند الصينية الفرنسية (فييتنام» ولاوس» وكمبوديا) خلال حرب الثلاثين عاماً (1975-1945). وكانت ثمة بعض الامتدادات الأخرى للمنطقة الشيوعية في ما بعد» في نصف الكرة الغربي : كويا (1959) وفي أفريقيا في السبعينيات» ولكن القطاع الاشتراكي من العالم كان قد اتخذ حدوده بشكل أساسي في عام 1950. وبفضل التعداد الهائل للسكان فى الصين أصبح هذا القطاع يضم ثلث سكان المعمورة» مع أن المعدل الوسطي لحجم الدول الاشتراكية السكاني» عدا الصين والاتحاد السوفياتي وفييتنام )58 مليونا) لم يكن كبيرا جدا. وكان حجم السكان في تلك الدول يتراوح بين 1,8 مليون نسمة (منغوليا) و36 مليوناً (بوليدا). كان ذلك هو الجزء من العالم الذي وُصفت أنظمته الاجتماعية في وقت ما من الستينيات في قاموس الأيديولوجيا السوفياتية بأنها نات «الاشتراكية Resta‏ دنا وهی غبارة dager‏ كانت تع أو توس ah‏ سكن of‏ يكو هناك JES‏ أفصل Nl ge‏ اكيت E‏ هذه كانت» من الناحية العملية» هي النوع الوحيد العامل فعلاً. وكانت تلك كذلك هي الجزء من العالم الذي انهارت أنساقه الاجتماعية والسياسية» وكذلك أنظمته السياسية» WS‏ في أوروبا في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات. أما في الشرق» فقد حافظت الأنظمة السياسية على وجودها حتى الوقت الحاضرء مع أن إعادة هيكلة الاقتصاد الذي قامت به بدرجات مختلفة قد وصل إلى تصفية 647 الاشتراكية كما كانت تفهمها تلك الأنظمة حتى ذلك التاريخ» وبخاصة الصين. أما الأنظمة المبعثرة التى كانت فى أماكن أخرى تحاكي أو تستلهم «الاشتراكية القائمة cule‏ فإنها انهارت أو لم يكن مقدرا لها أن تعمر طويلا. أول ما تجدر ملاحظته بشأن المنطقة الاشتراكية من العالم أنها كانت فى الجانب الأكبر من فترة وجودها تشكل Le i CLS‏ منفصلاً مكتفياً ذاتياً من الوجهتين الاقتصادية والسياسية. وكانت علاقتها ببقية الاقتصاد العالمى» الرأسمالى أو الذي تسيطر عليه الدول الرأسمالية المتطورة» Ute‏ إلى درجة تدعو إلى الدهشة. وحتى في ذروة الطفرة العظيمة في التجارة الدولية أثناء سنوات «العصر الذهبي» كانت نسبة صادرات اقتصادات السوق المتطورة المتجهة إلى «الاقتصادات المخططة مركزياً» لا تزيد على 4 بالمئة. وفي الثمانينيات» لم تكن حصة صادرات العالم الثالث الذاهبة إلى تلك البلدان تزيد على تلك النسبة. وقد أرسلت الدول الاث شتراكية حصة أكبر من ذلك قليلاً من صادراتها المتواضعة إلى بقية أرجاء العالم. ومع دلك» فان ثلثي تجارتها الدولية فى الستينيات )1965( ظل محصوراً فى إطار تلك الدول )1046 .م ,1 {UN International Trade, 1983, wel‏ لأسباب مفهومة» لم تكن هناك غير > IS‏ ضئيلة للأفراد بين العالم «الأول» والعالم «الثاني»» مع أن دول أوروبا الشرقية بدأت تشجع السياحة الجماعية بدءأ من الستينيات. وكانت الهجرة إلى الدول غير الاشتراكية» وكذلك السفر المؤقت. من الأمور الخاضعة للرقابة المشددة» بل المستحيلة LLS‏ في بعض الأحيان. وكانت الأنظمة السياسية SLU‏ الاشتراكي» التي وضعت على غرار النظام )1( تغطي هذه البيانات» بصورة حصرية » الاتحاد السوفياتي والبلدان المرتبطة 6% وهى 648 السوفياتي أساساء أنظمة لا شبيه لها في العالم» إذ كانت قائمة على ويفرض (نظرياً على الأقل) أيديولوجيا ماركسية ‏ لينينية وصائية على مواطني البلاد. وانهار العزل أو العزل الذاتي المفروض على «المعسكر الاشتراكي» (كما أصبح يسمى في مفردات القاموس السوفياتي في أواخر الأربعينيات) تدريجياً في السبعينيات والثمانينيات. ومع presen‏ فإن المقدار الكبير من عدم الإدراك والجهل المتبادلين اللذين سادا العلاقات بين العالمَين كان أمراً استثنائياً تماماًء وبشكل. Ss Le ol‏ أن تلك Bll‏ ميرت 255% السفر وتيادل يسمح بخروج القليل (oes‏ من المعلومات من هذه البلدان وبدخول القليل جدا من المعلومات عن أجزاء العالم الأخرى. وبالمقابل» بلدان يختلف ماضيها وحاضرها كل الاختلاف عن ماضيهم وحاضرهمء كما إن لغاتها كانت» بالنسبة إليهمء بعيدة المنال. سياسيا. وكما رأيناء فإن روسيا السوفياتية» بعد ثورة pasl‏ اعتبرت الرأسمالية العالمية هي العدو الذي ينبغى الإطاحة به حيثما أمكن ذلك من طريق الثورة العالمية. ولكن الثورة لم تحدث» بل إن روسيا حكوماته القوية أن تحول دون قيام مركز التخريب العالمي ذاك» وأن تزيله من الوجود في ما بعد بأسرع ما يمكن. ومما يدل على الوضع غير القانوني للاتحاد السوفياتي أول الأمر أنه لم يحصل على حتى عام 1933. 649 يضاف إلى ذلك أنه حتى عندما كان لينين» الواقعى دائماًء مها بل حريضا كل السرصض على تقد انج SGN‏ للمستثمرين الأجانب لقاء دعمهم للتنمية الاقتصادية في روسياء لم يجد» عملياء من يقدم له يد المساعدة. وهكذا كان الاتحاد السوفياتي الناشئ مضطرا بالضرورة إلى انتهاج سياسة تنموية ذاتية في عزلة تامة عن الاقتصاد العالمى. ومن المفارقات أن هذه التنمية الذاتية سرعان ما أمدته GL‏ جه ares et‏ لديه» إذ بدا is OT‏ الكساد الاقتصادي الهائل الذي دمر الاقتصاد الرأسمالى بعد انهيار وول ستريت l 1929 ple‏ أسهمت السياسة» مرة أخرى» فى عزل الاقتصاد السوفياتى فى الثلاثينيات» وفي عزل المجال السوفياتي المتسع بعد عام 1945 بصورة أكثر إثارة. فقد جمدت الحرب الباردة العلاقات الاقتصادية Letts‏ بين الجانبين. وكان على جميع العلاقات الاقتصادية Cal bY op of gee‏ عملية Alpe pe‏ الذولة من كاذ الجانبين باستثناء بعض العلاقات الطفيفة (أو غير المعلنة). وكانت التجارة بين الكتلتين مرهونة بالعلاقات السياسية. ولم تظهر أمارات التكامل بين عالم «المعسكر الاشتراكي» الاقتصادي المنفصل والاقتصاد العالمي الأوسع إلا في السبعينيات والثمانينيات. وبوسعنا عند استحضار الماضي أن نتلمس هنا بداية النهاية ل «الاشتراكية القائمة حقا». ومع ذلك» لا يوجد سبب نظري يفسر لماذا لم يستطع الاقتصاد السوفياتي» وقد EH‏ من ثورة وحرب أهلية» أن يطور علاقات أوثق مع بقية أركان الاقتصاد العالمي. إن الاقتصاد مركزي التخطيط والاقتصاد غربي الطابع يمكن أن يكونا على اتصال وثيق» كما تدل على ذلك حالة فنلندا التي كانت» في فترة ما (1983)» تستورد ربع وارداتها من الاتحاد السوفياتى وتصدر إليه نسبة Whee‏ من صادراتها. oy‏ أن الك الاقتراكل» GH‏ بحي المورخ هر Le‏ لون Wed‏ وليس ما يمكن أن يكون. 650 تتمثل الحقيقة المحورية لروسيا السوفياتية أن حكامها الجدد. البلاشفة» لم يكونوا يتوقعون قط أن تعيش بلادهم في عزلة» فضلاً عن أن تصبح نواة اقتصاد جماعي مستقل بذاته («اشتراكية في بلد (oy‏ ولم يتوفر أي من الشروط التي اعتبرها ماركس أو أي من مريديه آنذاك أساسية لإقامة اقتصاد اشتراكي في بقعة هائلة من الأرض كانت بالفعل رمزأ للتخلف الاقتصادي والاجتماعى فى أوروبا. لقد افترض واضعو الماركسية أن وظيفة الثورة اروم هي مجرد إشعال فتيل الانفجار الثوري في البلدان الصناعية الأكثر تطوراً حيث توفرت الشروط الأولية لبناء الاشتراكية. وكما رأيناء فقد بدا وكأن ذلك هو ما كان يحدث بالضبط في الفترة بين عامي 1917 tay 619185‏ ذلك أنه يبرن قران pt ceed‏ للحدل اما نينخ الماركسيين على الأقل ‏ بإطلاق يد البلاشفة الروس من أجل تحقيق السلطة السوفياتية والاشتراكية. وكان لينين يعتقد أن موسكو هى مجرد مقر قيادة مؤقت للاشتراكية إلى أن تستطيع الانتقال إلى عاصمتها الدائمة برلين. ولم يكن من قبيل الصدفة أن اللغة الرسمية J‏ «لأممية الشيوعية»» التى كانت بمثابة قيادة الأركان العامة للثورة العالمية عام 1919» كانت» وظلت» هي الألمانية لا الروسية. وعندما أصبح من الواضح أن روسيا السوفياتية كان عليهاء في الوقت الحاضر»ء وهو وقت من المؤكد أنه غير قصير الأجل.ء أن تصبح الدولة الوحيدة التي انتصرت فيها الثورة البروليتارية» كانت السياسة المنطقية» بل السياسة المقنعة الوحيدة بالنسبة إلى البلاشفة هي أن يحولوا روسيا من بلد ذي اقتصاد ومجتمع متخلفين إلى بلد متقدم في أسرع وقت ممكن. وكان الطريق المعروف الأوضح لذلك هو شن هجوم كاسح ضد التخلف الثقافي للجماهير الجاهلة الأمية الغارقة فى الظلمة والمؤمنة بالخرافات» من طريق حملة شاملة اديت tell‏ والغورة الضتاغية, A,‏ أصيخت ONS dye gett)‏ الدمط السوفياتي في جوهرها برنامجاً لتحويل الدول المتخلفة إلى 651 دول متقدمة. ولم يكن هذا التركيز GE‏ السرعة على النمو الاقتصادي يخلو من الجاذبية حتى في العالم الرأسمالي المتطور في عصر الكارثة الذي كان يسعى Lb‏ لاستعادة ديناميته الاقتصادية. كما أنه كان وثيق الصلة مباشرة بمشكلات العالم» خارج أوروبا الغربية وأميركا الشمالية» الذي كان بوسع معظمه أن يتعرف على صورته من Joe‏ الات !3 ober el‏ السوفناتي ATL gual! Aine gil Caley ٠‏ للتنمية الاقتصادية ‏ أي التخطيط الاقتصادي الحكومى المركزي لبناء ae LA E‏ بسر GG‏ زكر لك eG‏ ا ا الضرورية لمجتمع صناعي حديث ‏ مصممة من أجلها. ولم تبد الإمبريالية» بل لأنها بدت أيضاً النموذج الملائم» ولاسيّما لأقطار تفتقر إلى كل من رأس المال الخاص والحجم الواسع من الصناعة الخاصة التي تستهدف الربح. وبعد الحرب العالمية الثانية» كانت «الاشتراكية)» بهذا المعنى» بمثابة مصدر الإلهام لعدد من البلدان المستقلة: جديا والمسشعمرة Co gay Lie‏ كانت Ugtle Km‏ فد رفضت النظام السياسي الشيوعي.. ولما كانت البلدان التي تبنت ذلك النظام متخلفة Lad‏ وزراعية» باستثناء تشيكوسلوفاكياء وجمهورية ألمانيا الديمقراطية في ما بعدء وهنغاريا بدرجة Jl‏ فإن الوصفة الاقتصادية السوفياتية بدت ملائمة لهاء وانطلق حكامها الجدد في مهمة الإعمار الاقتصادي بحماسة حقيقية. يضاف إلى ذلك أن TEE‏ أظهرت فعاليتهاء إذ إنه فى الفترة الممتدة بين الحربين» وخصوصاً في الثلاثينيات» تفوقت معدلات التقدم في الاقتصاد السوفياتي على مثيلاتها في جميع البلدان باستثناء اليابان» كما تطورت اقتصادات «المعسكر الاشتراكى) فى الخمس عشرة سنة التى تلت الحرب العالمية الثانية ts gpl TR‏ 1 من اقتصادات ال حتى أن بعض الزعماء السوفيات» مثل نيكيتا خروتشوف. اعتقدوا بالفعل أنه إذا ما استمر الخط البياني لنمو بلادهم في صعوده بالمعدل ذاته» فإن 652 الاشتراكية AE‏ الرأسمالية في الإنتاج في المستقبل المنظور» وهذا ما رآه كذلك رئيس وزراء بريطانيا هارولد ماكميلان. وتساءل أكثر من مراقب اقتصادي في الخمسينيات عما إذا كان ممكن الحدوث. من المستغرب أن كتابات ماركس وإنجلز لم تناقش بصورة كافية مسألة «التخطيط»., الذي كان المعيار المركزي للاشتراكية» ولا واحد من محاور الاقتصاد الاشتراكي. ولكن الااشتراكيين» من ماركسيين وغيرهم» كانوا مشغولين» قبل عام 7» بمجابهة الرأسمالية بحيث لم AS‏ لهم التفكير في طبيعة الاقتصاد الذي سيحل محلها. وبعد تشرين الأول/ ery‏ لم يحاول لينين» وقد وضع إحخدى قدمية فى المياه العميقة للاشتراكية» على حد تعبيره» أن يغوص فى المجهول. وجاءت أزمة الحرب الأهلية بالخطوة الحاسمة» وأدت إلى تأميم جميع الصناعات في منتصف عام 1918 وإلى «شيوعية الحرب»» بمعنى أن تنظيم الدولة البلشفية المحاربة تحول إلى نضال حياة أو موت ضد الثورة المضادة والتدخل الأجنبي» وحشدت كل الموارد لتحقيق هذه الغاية. وكانت جميع اقتصادات الحرب» بما فى ذلك اقتصادات الدول الرأسمالية» قد تبنت التخطيط وفرضت رقابة الدولة. والواقع أن اقتصاد الحرب الآلماني لفترة 1918-1914 (الذي ربما لم يكن» كما رأيناء من هذا النوع في تلك الفترة) كان هوء بالتحديد» المصدر الذي استوحى منه لني أفكاره حول التخطيط. ومن الطبيعى أن تنزع اقتصادات الحرب الشيوعية. من حيث المبدأ. إلى إحلال الملكية والإدارة العامة مكان الملكية والإدارة الخاصة» وأن تصرف النظر عن السوق وآلية التسعير» خصوصا oly‏ أياً من هذين لم يكن مجدياً في ارتجال مجهود حربي وطني على الفور. وكان ar‏ المثاليين الشيوعيين» من أمثال نيكولاي بوخارين «(Nikolai Bukharin)‏ يرون فى الحرب الأهلية فرصة لإقامة البنى الرئيسة S‏ «اليوتوبيا الشيوعية»» ويرون في 653 اقتصاد الأزمة المدلهمة» والنقص الشامل الدائم في الاحتياجات الأساسية.» وفى المخصصات غير النقدية من الجراية لحاجات الناس الضرورية ‏ مثل الخبز والملابس وبطاقات ركوب الحافلات ‏ بادرة إسبرطية تقشفية لإقامة النموذج الاشتراكي. والواقع أنه مع انتصار النظام السوفياتي في صراعات الفترة بين عامي 1918 619205 فقد كان من الواضح أن اشيوعية الحرب»» مهما كانت ضرورية لذلك الوقت» لم يكن بوسعها الاستمرار. ويعود ذلك» wk E‏ منه» إلى أن الفلاحين قد يثورون ضد استحواذ العسكريين على محاصيل الحبوب التي كانت ضرورية لهم» والعمال قد يثورون ضد ظروفهم اناي لأن تلك الشيوعية لم تقدم وسيلة فاعلة لإصلاح الاقتصاد الذي abel‏ الدمار الول إذ هبط إنتاج الفولاذ من 4,2 مليون طن عام 1913 إل مئتى الف طن عام 1920 . في عام 1921. طرح لينين بواقعيته المعهودة «السياسة الاقتصادية الجديدة» (نيب) (New Economic Policy - NEP)‏ التى أعادت» Lee‏ طرح مفهوم السوق» teal sy‏ على حل تعبير لينين نفسه» عن «شيوعية الحرب» إلى «رأسمالية الدولة»). و ذلك. ففى تلك اللحظة بالذات» وعندما كان الاقتصاد الروسى المتراجع قد هبط بمقدار 10 بالمائة عما كان عليه قبل الحرب (انظر الفصل العاشر)ء كانت الحاجة إلى التصنيع الكثيف من طريق التخطيط الحكومي هي المهمة ذات الأولوية الواضحة بالنسبة إلى ASL) pull de Soul‏ زيما كانت اة oas‏ الجديةة» ASG‏ أوصال «شيوعية الحرب»» ظل الإشراف والإلزام الحكوميان هما النموذج المعروف الوحيد للاقتصاد الاشتراكي من حيث الملكية والإدارة. وكان من الطبيعي أن تستهدف أول مؤسسة تخطيطية» مفوضية الدولة لكهربة روسياء تحديث التقنية في عام 21920 4 «مفوضية الدولة للتخطيط» (غوسبلان (Gosplan‏ التي Suul‏ عام 1, كانت ذات أهداف أشمل. وقد استمرت قائمة بهذا العنوان 654 حتى نهاية الاتحاد السوفياتي» وظلت هى السلف الأكبر الذي استلهمته جميع المؤسسات الحكومية المكلفة بالتخطيط» أو حتى بممارسة الإشراف الاقتصادي طويل الأمد على اقتصادات دول القرن العشرين. ظلت «نيب» موضع سجال حاد في روسيا في العشرينيات» وعاد السجال إلى الظهور مجدداً في السنوات الأولى لحكم غورباتشوف فى الثمانينيات» ولكن لأسباب مغايرة» إذ كانت فى العشرينيات اعترافاً واضحاً بالهزيمة للشيوعية» أو على الأقل تحولاً في مسار الطوابير المتطلعة إلى الاشتراكية» من الطريق الرئيس إلى مسالك خلفية. وطالب الراديكاليون من أنصار تروتسكي بالابتعاد عن اتيت بأمبرع Kay Le‏ وبالسعي. الحثيث نحو التصتيع» gay‏ السنياسة التق :اغتمدت eM BT‏ قى عمد Ll ple‏ المعتدلون» وغل رأسهم بوخارين» الذي وضع راديكالية «شيوعية الحرب» المتطرفة وراء co gb‏ فقد كانوا واعين LLS‏ للضغوط السياسية والاقتصادية التي كانت الحكومة البلشفية تنوء تحتها في بلد غدت تهيمن عليه الزراعة الفلاحية أكثر مما كانت قبل الثورة. لقد كانوا يفضلون التحول التدريجي. وكان من الصعب التعبير عن أفكار لينين على نحو ملا بعد of‏ أصابه ple JL‏ 1922 ول يشفت BBs cm ae‏ أوائل عام 1924 - ولكن» في الفترة التي كان يستطيع فيها أن يعبّر عن نفسهء كان يبدو أنه يفضل التدرج. ومن ناحية ثانية كانت مداولات الثمانينيات بحثا استرجاعيا عن بديل اشتراكي تاريخي للستالينية التي أعقبت «السياسة الجديدة» في واقع الأمر: أي من طريق للاشتراكية مختلف عما رسمه بلاشفة اليمين واليسار في a cbt pall‏ ال افيد shied‏ بوحارين Led yet‏ جنينياً أوليا لغورباتشوف. أصبحت هذه المجادلات من نافلة cd gil‏ إذ عندما ننظر إلى 655 الخلف نستطيع أن نتبين أن المبرر الأساسي لقرار إنشاء سلطة اشتراكية في روسيا قد انتفى فور إخفاق «الثورة البروليتارية» في اقتحام ألمانيا. والأسوأ من ذلك أن روسيا التي نجت من الحرب الأهلية كانت Gls‏ دماراً وتخلفاً أشمل بكثير مما عرفته فى ظل القيصرية. وصحيح أن القيصر والنبلاء والأرستقراطية والبورجوازية قد ولوا إلى غير رجعة. غير أن مليوني شخص اختاروا سبيل الهجرة» واقتطعوا من الدولة السوفياتية جانباً كبيراً من كوادرها المتعلمة. وكذلك كان الحال بالنسبة إلى التطور الصناعى فى عهد القياصرة ومعظم العمال الصناعيين الذين كانوا يمدون القاعدة السياسية والاجتماعية للحزب البلشفي. وجاءت الثورة والحرب الأهلية لتقتلهم أو تشتتهم أو تنقلهم من المصانع إلى مكاتب الدولة والحزب. وما تبقى بعد ذلك كان دولة روسية أكثر انكفاءً وانغلاقا على الماضىء وكتلة جامدة غير قابلة للتحول من جماهير الفلاحين في المجتمعات القروية الذين أعطتهم الثورة الأرض BIE)‏ لآراء ماركس المبكرة) أو بالأحرى قبلت باحتلالهم للأرض وتقاسمها بينهم في الفترة بين عامي 7 619185 كثمن LY‏ منه للانتصار والبقاء. وكانت «السياسة الاقتصادية الجديدة» عصراً ذهبياً قصيراً لفلاحى روسيا. أما الحزب البلشفي» الذي أصبح مظلة معلقة فوق هذه الكتلة البشرية» فلم يعد يمثل أحداً أو طرفاً محدداً. وكما أدرك لينين ببصيرته المعهودة. فإن ما حققه الحزب SILT‏ هو أنه كان وسيظل ‏ هو نظام الحكم المقبول المستقر في البلادء ولا شيء آخر غير ذلك. بيد أن من كان يحكم البلاد في واقع الأمر إنما كان حفنة من البيروقراطيين الصغار والكبار أقل تعليماً وتأهيلاً في المتوسط من ذي قبل. ترى» ما هي الخيارات أمام ذلك النظام الذي كان» فوق ANS‏ Vy pas‏ ومقاطعا من ile‏ الحكومات ee‏ والرأسماليين »بعد أن أقدمت الثورة على مصادرة الأصول الاقتصادية والاستثمارات الروسية؟ لقد كانت السياسة الاقتصادية الجديدة ناجحة كل النجاح 656 في إعادة إحياء الاقتصاد الروسي وانتشاله من خراب ple‏ 1920+ في عام 11926 استعاد الإنتاج الصناعي الروسي» بدرجة أو بأخرى» المستوى الذي كان عليه قبل الحرب» مع أن ذلك لم يكن مدعاة للفخر. وقد ظل الطابع الزراعي هو الغالب على الاقتصاد السوفياتي كما كان عام 1913 (أي عندما كان 82 بالمائة من السكان في الحالتين من الفلاحين) Nove,)‏ ;100 .م ,1983 (Bergson/ Levine,‏ 9 ولم يكن يعمل خارج إطار الزراعة Med‏ سوى 7,5 بالمئة. أما ما حدد الملامح الحاسمة لمستقبل روسيا الاقتصادي فقد كان يتمثل فى ما كانت هذه الكتلة الضخمة من الفلاحين تريد أن تبيعه فى ZR‏ وما كانت تريد أن تشتريه منها؛ وكم من دخلها كانت تريد أن تدّخر؛ وكم مليوناً من هذه الملايين العديدة» التي اختارت أن تطعم نفسها في القرى بدلاً من أن تواجه فقر المدينة» أرادت أن تهجر مزارعها. وباستثناء ريع الدولة من الضرائب» لم يكن للبلاد مصدر آخر للاستثمار والعمل. وإذا وضعنا جانبا جميع الاعتبارات chee Doki) eh Os: dala‏ تعدلة أو من دون تعديل» كان من شأنه في أفضل الأحوال أن يعطي معدلاً متواضعاً من التصنيع. يضاف إلى ذلك أنه لم يكن لدى الفلاحين ما يشترونه في المدينة ويغريهم ببيع فائض إنتاجهم بدلا من أن يأكلوه ويشربوه في قراهم إلا إذا تحقق مستوى Jle‏ من التنمية الصناعية. وكانت هذه الظاهرة» (التي سميت أزمة «المقص») بمثابة الأنشوطة التي خنقت السياسة الجديدة «نيب» آخر الأمر. وبعد ستين cle‏ أطاح مقص مشابه» ولكنه مقص بروليتاري». ببيريسترويكا (Perestroika)‏ غورباتشوف. وقد كان العمال السوفيات يتساءلون لماذا ينبغي عليهم أن يزيدوا إنتاجيتهم ويكسبوا أجوراً أعلى إذا لم يكن الاقتصاد ينتج بضائع استهلاكية يشترونها بهذه الأجور العالية؟ ولكن كيف كان بالإمكان إنتاج مثل هذه البضائع إذا لم يرفع العمال السوفيات من إنتاجيتهم؟ . 657 لهذا لم يكن من المرجح إطلاقاً أن ثبت «نيب» ‏ أي النمو الاقتصادي المتوازن القائم على اقتصاد السوق الفلاحي الموجّه من قبل الدولة التى تسيطر على مفاتيحه - أنها استراتيجية مستدامة. ذلك أن منظومة من الحجج السياسية الكاسحة كانت سعواجه أي plas‏ ملتزم بالاشتراكية. وهل ستعيد الاشتراكية إحياء الرأسمالية التي أطاحت بها إذا وضعت هذه القوى الصغيرة تحت رحمة إنتاج سلعي ثانوي ومؤسسات خاصة ثانوية؟ ومع ذلك» فإن ما جعل الحزب البلشفى يتردد فى موقفه هو الكلفة المنظورة للبديل» إذ كان ذلك يعني تصنيعاً بالقوة» أي ثورة ثانية» ولكنها لا تتنامى من القاعدة هذه المرة» بل تفرض بقوة الدولة من عل. كان ستالين» الذي حكم الاتحاد السوفياتي في فترة العصر الحديدي اللاحقة» رجلا مستبداء وعلى درجة استثنائية» كما يرى بعضهم» من القسوة والشراسة وانعدام الضوابط الأخلاقية. وما من شك في أن معاناة الشعوب السوفياتية كانت ستكون أخف وطأة وعدد الضحايا أقل لو حكم البلاد زعيم آخر من الحزب البلشفي. ومع ذلك» ols‏ أي سياسة للتحديث Go‏ في الاتحاد السوفياتي» في ظل ظروف تلك الفترة» كان LY‏ أن ترتبط بالقسوة وأن تكون قسرية» لأنها مفروضة على أغلبية الناس وترغمهم على تقديم تضحيات جسيمة. وكان من المحتم» بالقدر نفسهء أن الإدارة الاقتصادية المركزية التى سيّرت تطبيق تلك الخطط› كانت أقرب ما تكون إلى العمليات العسكرية منها إلى المشروع الاقتصادي. ومن ناحية ثانية» فإن التصنيع المحفوف بالمخاطر Gig‏ منظومة الخطط الخمسية الأولى )1941-1929( شأنه شأن المهمات العسكرية ذات المشروعية الأخلاقية والشعبية الحقيقية» قد أثار الحماس عبر «الدم والعناء والدموع والعرق»» أي المتطلبات نفسها التي فرضها على الشعب. ومثلما Ayal‏ تشرشل» ob‏ التضحية بحد ذاتها قادرة على خلق الحوافز. وحتى هذا النظام الستاليني» الذي حول الفلاحين» 658 مرة أخرى» إلى عبيد مرتبطين بالأرض» وجعل أجزاء مهمة من الاقتصاد تعتمد على قوة عمل سجينة تتراوح بين أربعة ملايين وثلاثة عشر مليو ن إنسان في «الغو «(Van der Linden, 1993) (Gulag) ey‏ cals‏ مهما بدا ذلك عسيراً على التصديق» يتمتع بتأييد كبير. ومن الواضح أن ذلك كان في غير أوساط الفلاحين )1994 (Fitzpatrick,‏ . لقد كان «الاقتصاد المخطط» وفقاً للخطط الخمسية» الذي حل محل السياسة الاقتصادية الجديدة «نيب» ple‏ 61928 أداة فظة بالضرورة» وأشد فظاظة من الحسابات المعقدة للاقتصاديين في «(مفوضية الدولة للتخطيط» (غوسبلان) في فترة العشرينيات» التي كانت بدورها أشد فظاظة بكثير من أدوات التخطيط المتاحة cla se‏ ا OO AN Sigh‏ و وس كاتف Yes‏ الأساين کی ماعات ws‏ لا أن lets‏ ادارا وار عا sy tala clei atlas ol‏ الطاقة» التي كانت قاعدة is‏ اقتصاد صناعي ضخم: T‏ والحديد والفولاذ والكهرباء والنفط وما إلى ذلك. وقد او ثروة الاتحاد السوفياتي الاستثنائية من المواد الخام المناسبة هذا الخيار منطقياً ومريحا. وكما هى الحال فى اقتصاد الحرب - والاقتصاد السوفياتي المخطط كان ضرباً من اقتصاد الحرب - يمكن» بل يجب في أغلب الأحيان» تحديد أهداف الإنتاج» من دون اعتبار للكلفة أو OEA‏ وو كم لعن ف نما إن كان ES TEAL‏ Belly‏ :الى سير ها US‏ وكيا يحتف مثل مارك الخباة أو الموت تلك» فإن الأسلوب الأكثر فاعلية لتحقيق الأهداف فى إطار الو اة الا المرصومة gos)‏ فى let Steel‏ الح ال تؤدي إلى إطلاق الزخم الشامل. وقد اختُزلت إدارة الاقتصاد clad pull‏ إلى مجشرعة م الروتيكية By Stell‏ القن Lede pangs‏ تداهمها «جهود الصدمة» leer!‏ لأوامر تصدر من عل. وقد حاول نيكيتا خروتشوف يائساً في ما بعد أن يبحث من طريقة أخرى لعمل 659 النظام غ dle‏ لالص .(Khruschev, 1990, p. 18) ral‏ وأما ستالين» فقد حاول قبل ذلك استغلال «إثارة العواصف» من طريق وضع متعمد لأهداف غير واقعية تشجع على بذل الجهود التي تفوق قدرة البشر. يضاف إلى ذلك أن الأهداف المرسومة ينبغي أن تفهم وتنفذ. حتى في أبعد نقطة إنتاج في أعماق آسياء من جانب مديرين وإداريين وفنيين وعمال كانواء فى الجيل الأول على الأقل» يفتقرون إلى الخبرة والتعليم واعتادوا على استخدام المحاريث الخشبية بدلاً من الالات. (وقد رسم رسام الكاريكاتير دايفد لو «(David Low)‏ عند زيارته للاتحاد السوفياتى فى الثلاثينيات صورة لفتاة شاردة الذهن فى رعا جما E‏ اسا تعر S CY‏ شرع نامر الابتكار فى أوساط الإدارة» باستثناء القمة التى أخذت على عاتقها تليق هر عرية ales Das‏ ومكلقا كان و See) yet‏ يوم يعوضان عن النقائص الفنية لدى الماريشالات» وهم aks)‏ ضباط غير مدربين جرت ترقيتهم من الصفوف الدنياء WIS‏ كانت جميع القرارات تتخذ في قمة هرم النظام السوفياتي. وقد عوضت المركزية المفرطة في «غوسبلان» نقص المديرين. وكان من عيوب هذا الإجراء شيوع البيروقراطية الهائلة في الأجهزة الاقتصاديةء وكذلك في جميع جوانب Pele‏ حقق هذا النظام الجاهز cell‏ الذي أعد في الثلاثينيات» بعض النجاح في تصريف الأمور عندما كان اقتصاد شبه الكفاف ذاك يستهدف وضع الأسس لصناعة حديئة. غير أن تحديد مجموعة من الأهداف لا يعني بالضرورة الوصول إلى الطريقة المباشرة لوضع )2( كان «المركز» ينوء تحت وطأة العمل الهائلة OY‏ التعليمات الواضحة على نحو كاف كان ينبغي أن توجه إلى كل مجموعة إنتاجية كبيرة» وإلى كل وحدة إنتاجية» مع غياب التخطيط stad!‏ المستويات )9 .م ,1985 (Dyker,‏ . 660 أهداف أخرى كما يحصل في المتاهات المعقدة لاقتصاد حديث. والواقع أن عملية إدارة التصنيع» في بلد متخلف وبدائي معزول عن المساعدة الخارجية» كانت تعمل بشكل مؤثرء على الرغم من الهدر والعجز» إذ حولت الاتحاد السوفياتي إلى اقتصاد صناعي كبير في حوره ستواف Sy lal‏ لها Ohad sis‏ لذن say‏ ال ا و le‏ ا وک ا ف فيد الان على الرغم من الخسائر المؤقتة E‏ سکاف canes)‏ المصانع في الكثير من الصناعات. وينبغي الإشارة إلى أن قلة من Shall‏ فخ كان بوسع شعوبها أن se‏ ا التي لا نظير لها لهذا المجهود الحربى )92-97 (Milward, 1979, pp.‏ 1979 أو« في الواقع» تضحيات سنوات الثلاثينيات. وإذا كان النظام مع ذلك قد حافظ على احتياجات السكان الاستهلاكية فى حدها الأدنى ‏ وقد أنتج الاقتصاد عام 1940 ما يزيد قليلاً على زوج من الجوارب لكل فرد من السكان في البلاد ‏ فإنه ضمن لهم هذا الحد الاجتماعي الأدنى. وقد آمّن لهم العمل والطعام والسكن بأسعار تخضع للمراقبة (وتتمتع بالدعم)» كما ضمن الإيجارات» والتقاعد» والرعاية الصحية بمساواة تقريبية إلى أن انهارت» بعد وفاة ستالين» الضوابط على نظام المكافآت والامتيازات الممنوحة للنخب. كذلك وفر النظام فرص التعليم بسخاء بالغ. وكان تحويل بلد أمي إلى حد كبير إلى الاتحاد السوفياتي الحديث إنجازاً فائقاً JS‏ المعايير. وأما بالنسبة إلى الملايين من سكان القرى الذين كانت التنمية السوفياتية تعني بالنسبة إليهم. حتى في أحلك الأوقات» فتح GUT‏ جديدة» والهروب من الظلام والجهل إلى المدينة والضوء والتقدم. ناهيك بالتقدم الشخصي والمهني» ob‏ الدعوة لإقامة اع الجديد كانتت مقتعة lise‏ لأنهم» على أي dle‏ لم يعرفوا أو يجربوا بديلا آخر. على أن قصة النجاح هذه لم تشمل الزراعة ومن يعتاشون منهاء Oy‏ التصنيع قام على أكتاف الفلاحين الخاضعين للاستغلال. ولا 661 يمكن قول الكثير لصالح السياسة الفلاحية والزراعية السوفياتية إلا إذا استثنينا أن الفلاحين لم يكونوا وحدهم الذين تحملوا عبء «التراكم الاشتراكي البدائي» (وهي عبارة لأحد أتباع تروتسكي”" الذي حبذ استعمالها). وقد تحمل العمال Like Lal‏ من عبء توليد الموارد من أجل الاستثمار المستقبلي. لم يكن الفلاحون ‏ وهم أغلبية السكان ‏ في مرتبة أدنى قانونياً babs‏ فحسب» على الأقل حتى صدور دستور 1936 (الذي لم يُعمل به مطلقاً). ولم يكونوا يدفعون ضرائب أعلى مقابل أمن أقل فقطء بل إن السياسة الزراعية الأساسية التى حلت محل «نيب»ء أي الخمعانية (collectivisation)‏ القسرية في المزارع التعاونية أو الحكومية كانت cdg‏ سياسة كارثية: وكان الاير Sls‏ لها انخفاض محصول الحبوب وانخفاض الإنتاج الحيواني بمقدار النصف تقريباً» مما أدى إلى مجاعة كبرى فى الفترة بين عامى 1932 و1933. وأفضت الملكية الجماعية للأرض إلى انخفاض في الإنتاجية المتدنية أصلاً في الزراعة الروسية» التي لم تستعد مستويات «نيب» ثانية حتى عام 1940 أوء إذا أخذنا بالاعتبار الكوارث الإضافية التي حدثت في الحرب العالمية الثانية» حتى عام 1950 )102 .(Tuma, 1965, p.‏ كما إن المَكئئة الشاملة التى حاولت أن تعوض هذا النقص كانت عاجزة atts‏ وظالت SUS‏ ويه مقرو اعدة بق أعقات | Las ene‏ أنتجت الزراعة السوفياتية فائضاً متواضعاً من الحبوب للتصدير - مع أن الاتحاد السوفياتي لم يُظهر قط أنه سيصبح Aah‏ رئيسا كما كان في عهد روسيا القيصرية op‏ هذه الزراعة فقدت القدرة على إطعام od OLX.‏ ومد Shin!‏ قضاعدا + chy‏ عفاد فل اسراف )3( وفقاً لمصطلحات ماركس» فإن «التراكم البدائي» من طريق المصادرة والنهب ضروري لتمكين الرأسمالية من اكتساب رأس الال الأصلي الذي تولى في وقت لاحق توليد تراكمه الذاتي الأصيل. 662 الغلال العالمية لتأمين ما يصل إلى ربع احتياجاتها أحياناً. ولولا التراخي البسيط في نظام الملكية الجماعية» الذي سمح للفلاحين أن يطرحوا في السوق بعض منتجاتهم من مساحات زراعية خاصة وصغيرة ‏ كانت تغطي 4 بالمائة من المساحة المزروعة ple‏ 1938 - فإن المستهلك السوفياتي لم يكن ليأكل غير الخبز الأسود. وبعبارة موجزة» استبدل الاتحاد السوفياتى زراعة فلاحية عاجزة بزراعة جماعية عاجزة أخرى» وبكلفة باهظة. يعكس هذا الوضعء في أغلب الأحيان» الظروف الاجتماعية والسياسية لروسيا السوفياتية» أكثر مما يعكس الطبيعة الذاتية الصميمة للمشروع البلشفي. ذلك أن من الممكن أن يتحقق النجاح للتعاونية والملكية الجماعية إذا اندمجاء بدرجة أو بأخرى مع الفلاحة الخاصة - أو» كما هي الحال في الكيبوتزات (kibbuzim)‏ الإسرائيلية» مع أنساق pst‏ شيوعية Les‏ هى فى ole‏ السوفاتی فى حي أن الزراعة الفلاحية الخالصة كانت» في أغلب الأحيان» أبرع في اقتناص المساعدات من الحكومات مما هي في تحقيق الأرباح من طرق العيل الدراف Lhe‏ الوزافية فى جا السرفاق كانت MEG‏ دون كك )وقد اها inks‏ الامشراكة اللاحقة» وبصورة خاصة في المراحل التمهيدية. كان الجانب SV‏ من عيوب التنمية السوفياتية هو البيروقراطية الهائلة الخاملة التي أوجدتها الإدارة الحكومية المركزية» ولم يستطع (4) وذلك ما حققته هنغاريا التي كانت تعتمد بالدرجة الأول على الزراعة الجماعية» عندما تجاوزت صادراتها من المنتجات الزراعية صادرات فرنسا في النصف الأول من الثمانينيات» من رقعة زراعية تزيد قليلاً على ربع رقعة فرنسا الزراعية» وضعف (قيمة) ما صدرته بولندا ذات الرقعة الزراعية التي تزيد ثلاث مرات على حجم الرقعة الهنغارية» علما بأن الزراعة في فرنسا وبولندا كلتيهما لم تكن جماعية (FAO Production, 1986, FAO‏ Trade, vol. 40, 1986)‏ . 663 حتى ستالين أن يتعامل معهاء بل إن أحد الدارسين الجادين يرى أن «الرعب الكبير» لفترة أواخر الثلاثينيات إنما كان يتمثل فى أسلوب ستالين اليائس لتجاوز المتاهة البيروقراطية ومحاولاتها البارعة لتفادي معظم أعمال المراقبة أو الأوامر الحكومية )17 «(Lewin, 1991, p.‏ أو لمنعها على الأقل من أن تتولى الأمور كطبقة حاكمة متحجرة» كما حدث آخر الأمر في حكم بريجينيف . وكانت كل محاولة لتطويع الإدارة وتفعيلها تزيدها انتفاخاً وتضخماً وتجعل من المتعذر الاستغناء عنها إذ إنها فى السنوات الأخيرة من الثلاثينيات» نمت بمقدار مرتين ونصف المرة زيادة عن معدلاات التشغيل والاستخدام بصورة عامة. ومع اقتراب الحرب» كان هناك أكثر من مدير واحد لكل عاملين من ذوي الياقات الزرق )1991 (Lewin,‏ . وكانت الطبقة العليا من هذه الكوادر القيادية 2 ظل حكم ستالين توصف بأنها «عبيد أقوياء على نحو غير معهود يقفون دوما على شفا الكارثة. وكانت قوتهم وامتيازاتهم تستظل بشبح التذكير الدائم بالموت: (memento mori)‏ . وبعد ستالين» أو الاجر بعد إزاحة آخر «الزعماء ULSI‏ نيكيتا خروتشوف» عام 61964 لم يعد ثمة شيء في النظام يحول دون استمرار الركود. Ul‏ النقيصة الثالثة cpa‏ التي أدت إلى إغراقه في نهاية المطاف. فكانت افتقاره إلى المرونة. لقد del‏ هذا النظام لتحقيق التزايد المستمر E ys‏ مُسبقاً. ولكنها نت تفتة تقر إلى aT‏ 2513 للش الكمية مستا رفعها إلى (de‏ asides‏ بل إنها لم تكن في الواقع تخر ما بغي علبها أن كان ere epee‏ الصناعي LE Ul OF lel‏ إن )5( كان الثلث فقط من جميع الابتكارات يجد تطبيقاته في ميدان الاقتصاد» بل إن انتشارها كان نادراً حتى فى هذه الحالات (7 .م ,1989 (Vernikov,‏ ويبدو أن هذه البيانات تشير إلى عام 1966. 664 المستهلكين» فلم يكن يقدم لهم شيئاً من طريق السوق حيث ينبغي أن يجدوا ما يفضلونه» ولم يجدواء كما سنرى» محاباة من جانب النظام الاجتماعى» أو السياسى. وعلى العكس من ذلك» فإن آلة التخطيط قد جددت الانحياز نحو الإنتاج الأقصى للبضائع الرأسمالية. وكل ما يمكن قوله هنا أن الاقتصاد» على الرغم من تناميه» كان يقدم مزيداً من البضائع الاستهلاكية حتى عندما بقيت البنية الصناعية تفضل إنتاج البضائع الرأسمالية. ومع ذلك. فإن نظام التوزيع كان بالغ السوء. وتفاقم الوضع مع الغياب الكامل لشبكة تنظيم الخدمات» حتى أن مستوى المعيشة المتصاعد فى الاتحاد السوفياتى ‏ وكان التحسن الذي طرأ بين الأربعينيات والسبعينيات مذهلاً جد لم يكن بوسعه أن يعمل إلا بمساعدة» أو من طريق» اقتصاد «أسود» أو «ثان» مكف كان ينمو بسرعة» وبشكل خاص منذ نهاية الستينيات. ولما كانت الاقتصادات غير الرسمية» بحكم التعريف» تهرب من التوثيق الرسمي» فليس أمامنا إلا اللجوء إلى التخمين لمعرفة حجمهاء ولكن بعض التقديرات تشير إلى أن سكان المدن السوفيات أنفقوا 20 بليون روبل على الخدمات القانونية والطبية والاستهلاكية الخاصة في أواخر السبعينيات» بالإضافة إلى سبعة بلايين أخرى على شكل «إكراميات» لتأمين تلك الخدمات (Alexeev,‏ (1990. وكان هذا المبلغ يعادل مجموع مستوردات البلاد في تلك الفترة. باختصار» كان النظام السوفياتي قد pie‏ ليحقق التصنيع» بأسرع ما يمكن» في بلد شديد التخلف وعديم التطور على افتراض أن شعبه سيقنع بمستوى من الحياة يضمن الحد الأدنى الاجتماعى ومستوى حياة مادية يزيد إلى حد ما عن الكفاف. أما حجم ذلك الفائض فيعتمد على الزيادة الناجمة عن النمو العام لاقتصاد مكرس للمزيد من التصنيع. ومع أن ذلك النظام كان يتسم بالقصور والإسراف في الإنفاقء إلا أنه استطاع تحقيق تلك الأهداف. في عام 1913 كانت الإمبراطورية القيصرية» بسكانها 665 الذين كانوا آنذاك يشكلون 9,4 بالمائة من سكان العالم» تنتج 6 بالمائة من إجمالي «الدخول الوطنية» و3,6 بالمائة من الإنتاج الصناعي في العالم. وفي عام 61986 كان الاتحاد السوفياتي» بتعداد سكانه الذي يقل عن 6 بالمائة من مجموع سكان العالم» ينتج 4 بالمائة من دخول العالم الوطنية» 14,65 بالمائة من إنتاجه الصناعى )152 - 148 .(Bolotin, 1987, pp.‏ لقد تحولت روسيا إلى ؤولة Es‏ كدر" ag‏ "الم كله اھا عا مكلك على اوها وة عظمى قرابة نصف قرن» اعتماداً على ذلك النجاح. ولكن محرك التنمية الاقتصادية السوفياتية» خلافا لتوقعات الشيوعيين» كان قد صمم بحيث bls‏ - لا أن يتسارع ‏ عندما تتقدم المركبة مسافة معينة ويدوس السائق على جهاز التسريع. وقد كانت دينامية ذاك الاقتصاد تحتوي على الية تستنزف نفسها. وذلك هو النسق الذي أصبح» بعد عام 61944 نموذجاً للاقتصادات التي عاش في ظلها ثلث الجنس البشري. Jas السوفاتة.طورت كذلك نظاما سياسيا خاصا‎ ay it of ay إن حركات «اليسار» الشعبية الأوروبية» بما فيها الحركات الاشتراكية والعمالية الماركسية التي ينتمي إليها الحزب البلشفي» سلكت مسارين انه AEI fe vets E a‏ «Lol‏ والجهوه العورنة we See all‏ كديا الور وة ع the‏ اليعاقبة إبان «الثورة الفرنسية». كما إن الحركات الاشتراكية والعمالية الجماهيرية التي ظهرت في كل مكان تقريباً في أوروبا في نهاية القرن التاسع عشرء سواء على شكل أحزاب» أو اتحادات عمالية» أو تعاونيات أو مزيج من كل code‏ كانت ديمقراطية بالفعل في تركيبها الداخلي ومطامحها السياسية. وحيث إن الدساتير القائمة على حق الاقتراع الشامل لما تكن قد تبلورت» OP‏ هذه القوى الرئيسة هي التي كانت تضغط من أجل إيجادها. وكان الماركسيون» خلافا للفوضويين» ملتزمين بصورة جوهرية بالعمل السياسي. على أن النظام 666 السوفياتي» الذي تحول في ما بعد إلى العالم الاشتراكي» كان يتنافى Lis‏ مع الجانب الديمقراطي لدى الحركات الاشتراكية» وإن JE‏ يحافظ على التزام أكاديمي به من الناحية النظري 0 بل إنه تجاوز بعيداً إرث اليعاقبة» الذي لم يكن يحبذ الدكتاتورية الفردية على الرغم من التزامه بالصرامة الثورية والعمل الحاسم. وباختصارء فمثلما ols‏ الاقتضاد السوقبات ge‏ الآمر التاهئ + كانت 'السياسة السوفياتية l o death ye Ce‏ يعكس هذا التطور. في جانب منه» تاريخ الحزب البلشفي› والأزمات والأولويات الملحة للنظام السوفياتي الفتيّء وكذلك المزاج LY a all‏ الت da}‏ اله اة اللبكيرة اين الاسكاف من جورجياء الذي أصبح الحاكم الأوتوقراطي الاستبدادي seer‏ السوفياتي» واختار لنفسه لقب «الرجل الفولاذي»ء أي جوزيف ستالين. إن نموذج «الحزب الطليعي» الذي صاغه لينين» Gaby‏ كادراً فريداً من الثوريين المحترفين الأكفاء المنضبطين الذين كلفتهم القيادة المركزية بتنفيذ المهمات المنوطة بهم کان» متا ذا طابع تسلطي» وذلك ما أوضحه منذ البداية العديد ممن كانوا على المستوى نفسه من الثورية في أوساط الماركسيين الروس. ومن كانت لديه القدرة على إيقاف عملية «الاستعاضة» بالحزب عن الجماهير التي يذعي هنا eal oral‏ لدي سيق ها ومن Glee‏ قن وه جاه (sea)‏ من اا ا E‏ من ا E‏ المنتظمة التي (6) على هذا الأساس» حافظت التسلطية المركزية التي تميزت بها الأحزاب الشيوعية على الاسم الرسمي» وهو «الديمقراطية المركزية»» كما إن الدستور السوفياتي الذي أعلن عام cals 1936‏ على الورق» دستوراً ديمقراطياً نموذجياً. وم تكن تلك الخطوة ilas‏ تجميليةء OY‏ من وضع الجانب الأكبر من مسوّدة الدستور كان نيكولاي بوخارين» الماركسي الثوري» القديم قبل عام 1917» الذي كان يعتقد أن هذا النوع من الدساتير يناسب المجتمع الاشتراكي. 667 تعبر عن آراتهم؟ ومن سيعارض الخطوات العملية التي تتخذها القيادة في اللجنة المركزية وسيتخذها في ما بعد الزعيم المتفرد (المنتخب نظرياً) الذي حل في واقع الممارسة محل هذه الأطراف جميعها؟ LS,‏ تكشفت الأمور في ما بعدء فإن الخطر لم يكن يتمثل في أن لينين لم يكن راغباً ولا Lob‏ على أن يكون زعيما دكتاتورياً فحسب» أو في أن الحزب البلشفي» مثله مثل جميع التنظيمات الأيديولوجية اليسارية» قد غلب عليه سلوك الضباط العسكريين وابتعد عن أجواء asta oly ol‏ الى لا dal‏ لهاو اح ود عدا أك حسما بعد قزرو کی ا ن ی حي pore, cee‏ عفدا ف جماعات غير شرعية إلى حزب جماهيري يضم مئات الآلاف» ne‏ الملايين في ما بعد» من المحترفين في مجالات stead!‏ والإدارة» والتنفيذ» والرقابة» الذين جرفواء بل أغرقوا «البلاشفة القدامى» واشتراكيي ما قبل عام 1917 الآخرين الذين انضموا إليهم» مثل ليون تروتسكي. ولم يكن لدى البلاشفة الجدد شيء من عناصر الثقافة السياسية التي كانت لدى اليسار القديم. وكل ما كانوا يعرفونه هو أن الحزب كان على حق» aly‏ ينبغى تنفيذ القرارات التى يتخذها أولو الأمر فى lain‏ السلظة" الغليا. ذا عا أريذ إثقاذ “by gl‏ مهما كان موقف البلاشفة إزاء الديمقراطية قبل الثورة» داخل الحزب وخارجه» وإزاء حرية الكلام» والحريات المدنية والتسامح» فإن ظروف الفترة بين عام 1917 و1921 قد فرضت على نحو مطرد نموذجاً لحكومة سلطوية على (ومع) حزب كان يلتزم بأي عمل كان (أو بدا له) ضرورياً للمحافظة على سلطة سوفياتية هشة ومثقلة. وهي لم تبدأ فعلا كحكومة حزب واحدء أو لمعارضة واحدة رافضةء ولكنها ربحت الحرب الأهلية بوصفها دكتاتورية الحزب الواحد» وبدعم جهاز أمني قوي» وباستخدام الإرهاب ضد أعداء الثورة. وفي الوقت ذاته» فإن الحزب نفسه قد تخلى عن الديمقراطية OY‏ المناقشة الجماعية للسياسات البديلة قد حظرت (في عام 1921). و«المركزية 668 الديمقراطية» التي كان يسترشد بها (نظرياً) أضحت مجرد مركزية لا غيرء كما توقف العمل بدستور الحزب نفسه. وقد أصبحت الاجتماعات السنوية لمؤتمرات الحزب أقل انتظاماًء إلى أن غدت فى ge‏ ستاليق تعفد فى المثاسات ولا يمكن الكو adel ger‏ وجاءت سنوات السياسة الاقتصادية الجديدة «نيب» لتشيع الاسترخاء في الأجواء غير السياسية» ولكنها لم تخفف من الشعور بأن الحزب كان أقلية محاصرة قد يكون التاريخ في صنعهاء ولكنها كانت لا تلائم براج التجمافير الروسيه والسناضتر الروسي: وقد ألزم القرار الفوقي بإطلاق الثورة الصناعية النظام تلقائيا بفرض السطوة التسلطية» ربما AS) de les‏ اة اجن ارات الحوتى"الأهلية) لان اجه ة معارسنة القوة قد أخذت تتعاظم باستمرار. وعند ذلك تلاشت العناصر الأخيرة لفصل السلطات والحفاظ على المساحة المتواضعة الآخذة بالانكماش في هامش المناورة أمام الحكومة السوفياتية في تميزها عن الحزب. وعكفت القيادة السياسية المنفردة للحزب الآن بتركيز السلطة المطلقة في يدها وإخضاع الأطراف الأخرى كافة لسطوتها. عند هذه اللحظة» أصبح النظام حكماً فردياً مطلقاً تحت زعامة ستالين الذي فرض سيطرة كاملة على جميع جوانب حياة مواطنيه وأفكارهم» وعلى وجودهم وكيانهم Ls‏ قدر المستطاع» وأخضعهم لإنجاز أهداف النظام كما حددتها وفصّلتها السلطة العليا. وهذا ما لم يتصوره ماركس وإنجلز ASL‏ ولم يتبلور في الأممية (الماركسية) الثانية ومعظم أحزابها. ومن هناء فإن كارل ليبكنخت. الذي تولى مع روزا لوكسمبورغ. زعامة الشيوعيين الألمان» واغتيلا معأ عام 1919 على يد الضباط الرجعيين» لم يحاول حتى الادعاء بأنه ماركسي » على الرغم من أنه كان ابن مؤسس الحزب الاجتماعي - الديمقراطي الألماتي: ولم يترك الماركسيون النمساويون؛ الملتزمون بالماركسية كما يدل اسمهمء مجالاً للشك في أنهم سيتخذون طرقاً مختلفة خاصة بهم. وحتى عندما يوصم أحدهم com,‏ بالهرطقة» كما انهم 669 إدوارد بيرنشتاين (Eduard Bernstein)‏ بسبب نزعته «التحريفية». فقد كان من المفروغ منه أنه اجتماعي ‏ ديمقراطي حقيقي. والواقع أنه اتم فى alec‏ يوصفة peat!‏ الرس لأعمالة مارك وإتحلن إن فكرة قيام الدولة الاشتراكية بإرغام كل مواطن على أن يفكر بالطريقة ذاتهاء ناهيك بمنح زعمائهاء بصورة جماعية» نوعا من العصمة البابوية عن الخطأ (وهو أمر لا يخطر فى البال أن يمارسه امرؤ (hab‏ لم تخامر fie‏ أي اشتراكي ple ali‏ 1917 وأقصى ما يستطيع المرء أن يذّعيه هنا أن الاشتراكية الماركسية كانت» فى نظر معتنقيهاء التزاماً شخصياً عاطفياً» ومنظومة من الأمل والإيمان فيها بعض خصائص دين علماني (مع أنها لم تكن في ذلك أكثر مغالاةً من أيديولوجيا المجموعات الصليبية غير الاشتراكية). ويمكن القول» بعبارة أدق» إنها ما إن أصبحت حركة جماهيرية» حتى تحولت النظرية الشفيفة» فى أحسن حالاتهاء إلى كتاب تعليمات» وفي أسوأ الحالات إلى رمز للهُوية والولاء» ASS‏ الذي LY‏ من تحيته. وكانت مثل هذه الحركات الجماهيرية» كما لاحظ اشتراكيو أوروبا الوسطى الحصيفون منذ أمد بعيدء تنزع إلى الإعجاب بالزعماء» بل إلى عبادتهم» مع أنه ينبغي القول إن الميل المعروف إلى المجادلة والمنافسة داخل الأحزاب اليسارية قد wi‏ من تلك النزعة. ولم يكن بناء ضريح لينين في الساحة الحمراءء حيث ظل الجسد المحنط للزعيم العظيم دائماً على مرأى من المؤمنين به» نابعاً من تقليد ثوري روسي على الإطلاق» بل كان als aes‏ اليد لامها يانه النتسمين زرحا لدي اتسين أمام شعب متخلف من الفلاحين لمصلحة النظام السوفياتي. ويمكن أن يزعم المرء أن نزعة التعنت والاتباعية في الحزب البلشفي الذي أنشأه ged‏ لم تنزرع» إلى حد ما كمنظومة قيمية بحد ذاتهاء بل أدرجت لأغراض عملية. وكان لينين ‏ وهو مخطط للعمليات من الطراز الأول مثل أي جنرال عسكري» لا يقبل أي مناقشات في 670 صفوف الحزب من شأنها أن تعرقل الأداء العملى. ويضاف إلى ذلك أنه cals‏ كأي عبقري عملي» مقتنعاً بأنه يعرف أفضل من الجميع وأنه لا وقت لديه للاستماع إلى آراء أخرى. وكان منظراً ماركسيا متشدداً بل أصولياًء GY‏ كان من الواضح بالنسبة إليه أن أي تلاعب بنص النظرية التي كانت الثورة جوهرها من شأنه أن يشجع المساومين والإصلاحيين. Lely‏ من الناحية العملية» die ap‏ من دون تردد من آراء ماركس وأضاف إليها بحرّيّة» مدافعاً على الدوام عن ولائه الخرفيَ للمعلم. وحيث إنه كان في أكثر السنوات التي سبقت عام 1917 قد تزعمء «hay‏ أقلية مهيأة للنزال في أوساط اليسار الروسي» وحتى في صفوف الديمقراطيين الاجتماعيين الروس» فقد we ge‏ عدم التسامح تجاه محاولات GURY!‏ غير cl‏ مع ذلك» لم يكن يتردد في الترحيب بخصومه بعد أن تتغير المواقف. مثلما لم يكن يتردد في التنديد بهم» بل إنهء حتى بعد أكتوبرء لم يعتمد إطلاقا على سلطته داخل الحزب. بل على قوة الحجة دائما. كما إن المواقف التى اتخذها كانت تواجه المعارضة. ومما لا شك فيه أن لهو لر عاق ON Aight‏ اادد وة ووا كما فعل في الحرب AL‏ تشدده العملي الذي لا يعرف الحدود. ومع ذلك» فليس ثمة دليل على أنه تصورء أو كان سيتساهل مع ذلك النمط العلمانى من الديانة الشاملة الملزمة للفرد والدولة التى تنامت بعد وفاته. وربما لم يكن ستالين قد خلق ذلك عن قصدء بل انجرف مع ما كانء في نظرهء هو التيار الأساسي لروسيا الفلاحية المتخلفة بتقاليدها الاستبدادية المتشددة. ولكن من غير المرجح أنها كانت ستتنامى من دونه. ومن المؤكد أن الأنظمة الاشتراكية لم تكن تفرضها أو تحاكيها من دونه. ومن الضروري الإشارة إلى ناحية أخرى. إن إمكانية نشوء الدكتاتورية قائمة ضمناً في أي نظام Nek E Ol‏ يتزحزح. ويغدو ذلك أكثر احتمالا في حزب منظم على tll‏ 671 مركزي تراتبيّ مثل بلاشفة لينين» إذ كان عنصر الديمومة هو التسمية الأخرى لإيمان البلاشفة الراسخ بأن الثورة لا يمكن أن ترتد أو تنكفئ على أعقابهاء Oly‏ مصيرها مرهون بما يفعلونه هم لا بما يفعله أي طرف آخر غيرهم. وقد رأى البلاشفة أن بوسع نظام حكم بورجوازي أن يحتمل» وهو آمن مطمئن» هزيمة إدارة أو حكومة محافظة ليحل محلها حكم ليبرالي؛ لأن ذلك لن يخير الطابع البورجوازي للمجتمع» ولكنه لن يتساهل أو يقبل بقيام نظام شيوعي. وبهذا المنطق نفسه» لن يتساهل نظام شيوعي مع أي قوة تحاول مدى الصدق في اعتقادهم بأنهم يعملون لصالح «الشعب). ومع «wus‏ فإن الافتراض ol‏ الحزب كان حكرأ سياسياً ينطوي على «دور طليعي»» سيجعل قيام نظام ديمقراطي سوفياتي أبعد منالاً من قيام غير أن جوزيف ستالين هو الذي حول الأنظمة الشيوعية إلى أنظمة إن ستالين» الذي كان رجلاً ضئيل الجسم حذراء لا يؤتمن Lal’ caul‏ يعمل في الظلام » ولا حذ لشكوكه في الآخرين» كان يبدو من عدة وجوه كواحد من الشخصيات فى كتاب [المؤرخ الروماني سويتونيوس [(Suetonius)‏ حياة القياصرة (Lives of the‏ (7) يتجلى التشابه مع النظام الملكي في ميل بعض تلك الدول الفعلي إلى توريث الحكمء وهي خطوة لم يكن من الممكن تصور تفاهتها في أذهان الاشتراكيين والشيوعيين الأوائل. وكانت كوريا الشمالية ورومانيا تمثلان حالتين بارزتين في هذا المجال. )8( يتذكر هذا المؤرخ الصدمة التي أصيب بها عام 1957 عندما شاهد جثمان ستالين hindi‏ فى ضريحه فى الميدان الأحمرء قبل نقله منه» ورأى رجلا فى UE‏ الضآلة ولكن فى غاية الجبروت. ومن الهم أن نلاحظ أن جميع الأفلام والصور كانت تخفي حقيقة أن طول قامته لم يكن يتجاوز خمسة أقدام وثلاث بوصات. 672 Caesars)‏ أكثر مما ينتمى إلى عالم السياسة الحديثة. إنه «الغشاوة الرمادية» كما وصفه مراقب معاصر (سوخانوف ele (Sukhanov‏ 7. وهذا الرجل الذي يفتقر ظاهريا إلى القدرة على التأثير» كان يتنازل ويناور عندما يضطر إلى ذلك إلى أن وصل إلى القمة» ولكن مواهبه الفائقة بالطبع قد جعلته قريباً من القمة قبل الثورة. وقد أصبح عضوا فى الحكومة الأولى التى تلت الحكومة الثورية فى منصب قوميسار القوميات. وعندما أصبح آخر الأمر الزعيم الذي لا ينازعه ال للحزب والدولة (QL)‏ فإنه كان يفتقر إلى الإحساس البديهي a a‏ دای الشخصية القيادية والثقة بالنفس ٠‏ وهي وجعلت see ali‏ الولاء والطاعة. لقد قاد ta > E‏ كأي شيء يقع تحت سلطته الشخصية» بالرعب والخوف. ومع اتخاذه مظهر القيصر الدنيوي» المدافع OF‏ الإيمان الحجاج خارج الكرملين» أظهر ستالين إحساساً قوياً بالعلاقات العامة. وقد كانت تلك هي الطريقة الأنجع لتأسيس شرعية النظام الجديد أمام جماعات من الفلاحين ورعاة القطعان الذين يعيشون عقليا فى مستوى «Joly‏ بالمقاييس الغربية» القرن الحادي عشر. كما إن الكتب التعليمية البسيطة الفجة التى اختّزلت فيها الماركسية الليتينية» كانت Llu‏ مثالا Cats‏ من ade poll Iles‏ الأول يعن Meal‏ ا de yl‏ الازهابية قن حه رة اة شخصية لا حدود لها. ولا شك في أنه كان يتمتع بتلك السطوة» وبالخوف الذي يوحي 64 والقدرة على مح الحياة أو الموت» كما لم يكن ثمة شك في أنه لم يكن يأبه بالفوائد المادية )9( لم يقتصر الأمر على ذلك. OB‏ التاريخ الموجز للحزب الشيوعي السوفياتي» الصادر عام 1939» على الرغم مما تضمنه من أكاذيب وسقطات فكريةء يظل كتاباً تعليمياً متميزاً. 673 التي يمكن لشخص في مركزه أن يطمع في وضع يده عليها. ومهما كانت" الالتواءات النفسية فى deeded‏ اليح OB‏ الإرهات» نظرياًء کک عفدنا IS Lelte‏ سار dy Lecce‏ ان وكان كلاهما يستندان في الواقع إلى مبدأ تجدب ‘haces‏ الذي كان يعكس بدوره الافتقار الشديد إلى الثقة في قدرته على تة تقييم المواقف (أو «القيام بتحليل ماركسي» بالتعبير البلشفي) وهي القدرة oe‏ كانت تميز لينين. ولم يكن لسجله المهني المرعب أي معنى إلا المتابعة العنيدة والمستمرة لذلك الهدف اليوتوبي للمجتمع الشيوعي الذي كرس لإعادة تأكيده في آخر مطبوعاته» وقبل بضعة أشهر من وفاته (Stalin, 1952)‏ ` كانت السلطة في الاتحاد السوفياتي هي كل ما اكتسبه البلاشفة من خلال ثورة أكتوبرء والأداة الوحيدة التي يمكنهم استخدامها لتغيير المجتمع. واكتنفت هذه المحاولة على الدوام» وبطريقة أو مصاعب متجددة باستمرار. (وهذا هو معنى فرضية ستالين السفيهة التي تقول في سياق آخر إن الصراع الطبقي سيصبح أكثر احتداما بعد عقود من «إمساك البروليتاريا بزمام السلطة»). وكان التصميم على استخدام القوة بإصرار وقسوة هو وحده الكفيل بالقضاء على جميع العقبات الممكنة وضمان النجاح النهائي لهذه العملية. وقد تضافرت ثلاثة عوامل لدفع السياسة القائمة على هذا الافتراض إلى حماقة قاتلة. إن أول هذه العناصر قناعة ستالين بأنه» فى التحليل الأخيرء هو وحده الذي يعرف الطريق إلى PLII‏ زكاة مض les‏ على السير ad‏ إلى التهاية: ويخامر كيرا من السياسيين والقادة العسكريين مثل هذا الشعور بعدم إمكانية الاستغناء عنهم. ولكن من يتمتعون بسلطة مطلقة هم وحدهم القادرون على إرغام الاخرين على مشاركتهم رأيهم. ومن هناء OB‏ حملات التطهير والتصفية الكبرى 674 لفترة الثلاثينيات التى كانت خلافاً للأشكال الأولى من أعمال Sa a Ses hacer AN age ela‏ بدأت بعد أن وجد كثير من البلاشفة الصامدين» بمن فيهم أولعك الذين ساندوه ضد مختلف أشكال المعارضة فى فترة العشرينيات» وأظهروا دعماً حقيقياً ل «القفزة الكبرى إلى الأمام لتطبيق الملكية الجماعية وخطة السنوات الخمس»»ء أن القسوة التى لا تعرف الهوادة في تلك الفترة والتضحيات التي فرضتهاء كانت أكثر مما يمكن أن يقبلوا به طواعية. ولا شك في أن كثيرين منهم كانوا يتذكرون رفض لينين مساندة ستالين ليكون خليفته بسبب وحشيته المسرفة. وقد عكس المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي السوفياتي معارضة جوهرية له. ولن نعرف hal‏ ما إذا كان المعتقلون يشكلون تهديدا لسلطته» إذ إنه في الفترة بين عامي 1934 و1939 اعتقل ما يتراوح بين 4 وك ملايين عضو في الحزب وشخصيات رسمية لأسباب سياسية» منهم أربعمئة أو خمسمئة ألف أعدموا من دون محاكمة. وقد ضم المؤتمر التالي (مؤتمر الحزب الثامن عشر الذي عقد في ربيع 1939( سبعة وثلاثين فقط ممن نجوا وظلوا على قيد الحياة» من أصل 1827 مندوباً كانوا قد حضروا مؤتمر الحزب السابع عشر ple‏ 1934 .(Kerblay, 1983, p. 245)‏ ومما أضفى على هذا الإرهاب طابعاً وحشياً غير مسبوق أنه لم يكن يعترف بأي أعراف أو تقاليد أو حدود أخرى. ولا يعود ذلك» أساساء إلى الاعتقاد Ob‏ الغاية العظمى تبرر جميع الوسائل الضرورية لتحقيقها (مع أن ذلك قد يصدق على ما فعله ماو تسي تونغ)» أو إلى الاعتقاد ob‏ التضحيات المفروضة على الجيل الراهن» مهما كانت جسيمة» لا تعتبر شيكاً بالقياس إلى الفوائد التي ستجنيها أجيال الل المشحافة إلى اكلا ما اة كن تطيها Sel‏ الشاملة في جميع العصور. وكانت اللينينية» ربما بسبب النزعة الإرادية العارمة التي جعلت الماركسيين الآخرين يتوجسون من لينين 675 بو صقه «(Blanquist) CSW‏ أو «يعقوبياً) (Jacobin)‏ تفكر katal‏ بلغة الحرب. كما يشير إلى ذلك إعجابه ب [الخبير والمؤرخ العسكري الجنرال] كلاوزيفيتس (Clausewitz)‏ على الرغم من عدم وجود أي دليل على ذلك فى مفردات السياسة البلشفية جميعها. وكان شعار لينين الأساسي «من يغلب من؟» وهو صراع على أساس لعبة المحصلة ‏ الصفر التي يفوز فيها الرابح بكل شيء ويفقد الخاسر كل كودع وق شت E‏ الداول: اللا :كما رف خر عالميتين بهذه الروح. ولم تعترف على الإطلاق بأي حدود للمعاناة التي كانت مستعدة لفرضها على شعوب «العدو». بل وعلى قواتها المسلحة ذاتها كما فعلت في الحرب العالمية الأولى» بل إن التضحية بفئات كاملة من البشرء ع mts a‏ بصورة مسبقة» قد أصبحت lege‏ من التحرسة* :وقد Luge‏ ذلك أتداء الحرب ‏ العالمية bie SSW‏ فرض الحجر على جميع المواطنين الأميركيين من أصل ياباني» أو على جميع المقيمين الألمان والنمساويين في بريطانياء بحجة أنهم يمكن أن يضموا عملاء محتملين للعدو. وكان ذلك جزءا من انتكاسة التقدم المدني الذي شهده القرن التاسع عشر وتحوله إلى نزعة بربرية ستلقي بظلالها السوداء على جميع المراحل التي نستعرضها في هذا الكتاب. ولخ Ut OL cael‏ قوق تيحافظ على OSL‏ ف ادال الدستورية والديمقراطية التي يسود فيها حكم القانون وتتمتع بصحافة حرة. وأما فى الأنظمة ذات السلطة المطلقة» فلا وجود لمثل هذه القوى. ومع AUS‏ فإن تقاليد الحد من استخدام السلطة يمكن أن تتطور في النهاية من أجل المحافظة على النظام على الأقل. OY‏ استخدام السلطة المطلقة يمكن أن يجهض المساعي لبلوغ الأهداف ap ed‏ موق الكل BABIN E EREN‏ لكلف إن بجنا موف يدان ghee‏ ممتي بين pe ea RS‏ الدمو يه مع أن مهمة تقدير الكلفة الإنسانية الكاملة لعقود ستالين قد تركت - 676 حتى بداية age‏ غورباتشوف ‏ للمنشقين في الداخل» وللباحثين وخبراء الدعاية في الخارج. ود GUS‏ اينه ياك السياسيون السوفيات يموتون في Cusl jl‏ في سن متقدمة. > ومع له «الغولاغ» في أواخر الخمسينيات» ظل الاتحاد السوفياتي غا يعامّل فيه المواطنون بطريقة سيئة بالمقاييس الغربية» ولكنه لم يعد المجتمع الذي يعتقل المواطنون فيه ويقتلون بمعدلات مرتفعة غير مسبوقة. والواقع أن نسبة السجناء إلى باقي السكان قد تضاءلت بحلول الثمانينيات على نحو pote‏ حيث غدت نسبتهم (وهي 268 سجيئاً لكل مئة ألف من السكان) أقل من نسبة السجناء في الولايات المتحدة )426 سجيناً لكل مئة ألف من السكان) )1991 (Walker,‏ يضاف إلى ذلك أن الاتحاد السوفياتى فى الستينيات والسبعينيات قد أضحى بالفعل مجتمعاً قد يتعرض فيه المواطن العادي لخطر أقل جرّاء جريمة قتل متعمدة» أو نزاع مدني» أو من طريق الدولة» مما هو الحال في عدد كبير من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا والامیر ees‏ ولكنه ظل مع ذلك دولة بوليسية ومجتمعا استبداديا ومجتمعاً غير حر GL‏ مقاييس واقعية» إذ لم يكن يتوفر للمواطن إلا المعلومات المسموح بها رسمياً. وظل أي شكل آخر من أشكال المعلومات عرضة للعقوبة» فنياً على الأقل» من جانب القانون» إلى أن جاء غورباتشوف بسياسة «الغلاسنوست» [الانفتاح ]. كما إن حرية السفر والإقامة التي تعتمد على موافقة رسمية كانت محصورة على نحو مطرد داخل الاتحاد السوفياتي» ولكن الحدود كانت تفتح أحيانا على بلد «اشتراكي» اخر صديق. وظل الاتحاد السوفياتي في جميع هذه الجوانب» وعلى نحو واضح» يحتل مرتبة متدنية بالمقارنة مع روسيا القيصرية. ويضاف إلى ذلك أنه حتى عندما كان القانون يأخذ مجراه بالنسبة إلى الجانب الأكبر من شؤون الحياة اليومية» OP‏ السطوة الإدارية» التعسفية» بالسجن أو النفي الداخلي» ظلت سارية المفعول. 677 ربما كان من المستحيل تقدير الكلفة الإنسانية الباهظة لعقود روسيا الحديدية على نحو مناسب لأنه» حتى لو وجدت أو أتيحت الفرصة لتقديم إحصاءات رسمية عن الإعدامات وسكان الغولاغ فإنها لن تغطي جميع المفقودين. وتختلف التقديرات إلى حد هائل اعتماداً على افتراضات المقدّرين. وقد قيل «إن من المفارقات المحزنة أننا نعرف عن خسائر الماشية فى الاتحاد السوفياتى فى تلك الفترة أكثر مما نعرف عن عدد مناوئي النظام الذين لقوا مصرعهم» (Kerblay,‏ p. 26)‏ ,1983. كما إن مجرد التستر على تعداد السكان لعام 1937 يخلق عقبات كأداء نكاد لا نستطيع تذليلها. ومع ذلك» OL‏ أعداد eb lel‏ قور ماقي by‏ فا ازا انك OM ei ae‏ تحسب بثمانية أرقام أكثر مما تحسب بسبعة. وفي هذه ie‏ يهم كثيراً ما إذا كنا نختار تقديراً «متحفظاً» أقرب إلى أن يكون عشرة ملايين منه إلى أن يكون عشرين مليوناً أو رقماً أعلى من ذلك» فأي رقم لا يمكن إلا أن يكون أمراً مخجلاً لا يقبل أي عذر أو تبرير وأضيف هناء من دون تعليق» أن مجموع سكان الاتحاد السوفياتي قد بلغ حسب بعض التقارير 164 مليوناً عام 61937 أو أقل 16,7 مليون مما ورد فى التنبؤات الديموغرافية للخطة الخمسة الثانية )1938-1933( لم يكن النظام السوفياتي» على الرغم من وحشيته ودكتاتوريته» نظاماً «توتالياً» ene‏ وهو مصطلح شاع في أوساط منتقدي الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية» وكانت الفاشية الإيطالية قد ابتكرته لوصف أهدافها. ومنذ ذلك الحين» استخدم هذا النعت على وجه الحصر تقريبا في نقد الفاشية ونقد «الاشتراكية الوطنية الألمانية» على السواء. وكان يعني النظام المركزي الشامل الذي لا يفرض )10( للاطلاع على الالتباس الذي يشوب تلك التقديرات» انظر : ,1987 Kosinski,‏ pp. 151-152.‏ 678 إشرافاً محسوساً شاملاً على سكانه فحسب» ولكنه ينجح عملياًء من خلال احتكاره للدعاية السياسية والتعليم» في جعلهم يتبنون منظومته القيمية من تلقاء أنفسهم. وقد أعطى جورج أورويل (George Orwell)‏ في روات المسماة 61984 التي oe ro‏ 8 الصيغة الكو z الدماغ تخضع uu‏ ايأ الأكبرا 3 y‏ يخرج ae‏ فرد ae‏ إلا بالمصادفة المحض. وذلك» بالتأكيد» هو ما أراد ستالين تحقيقه» مع أن ذلك كان سيغضب لينين والبلاشفة القدامى» ناهيك بماركس. ولما كان ذلك يهدف ال التأليه الحقيقى للزعيم (وهو ما ged‏ 6 باستحياء» في ما بعد ب «عبادة الفرد») أو جعله» على الأقلء games‏ الفضائل 6 لوص E‏ الذي عرض أورويل صورة ساخرة Ee‏ ومن المفارقات أن مَوَدْ هذه الصفة لم يكن سلطة ستالين المطلقة» إذ إن المناضلين الشيوعيين خارج البلدان «الاشتراكية» IplS coy tS‏ مشن ll aS aU cee gh‏ اعتقدوا Sh‏ يدها ويوحي le‏ وخلافا لمعظم الأجانب» كان جميع الروس يعرفون جيدا كم كان نصيبهم من المعاناة التى بقيت مستمرة. ومع ذلك» فإن الین "كان + سيقي ,ما وجو كوي اما رعا نويا للد رظن الروسية ومحدثاً GUS‏ البقاع» يمثل واحداً من عناصر شخصيتهم : لقد كان في الآونة الأخيرة قائدهم في حرب هي» بالنسبة إلى الروس العظام على «BY‏ نضال وطني حقيقي. ومع ذلك» ol‏ النظام» في کل محال آخرء لم يكن AGUS‏ وهذه الحقيقة تلقي ظلالاً كثيفة من الشك على جدوى هذا المصطلح. إن ذلك النظام لم يمارس (توجيه الأفكار» على نحو فاعل» ناهيك بضمان «تحول الأفكار». ولکنه» في الواقع› حال دون تَسَيِّس المواطنين بدرجة مذهلة إذ إن المبادئ الرسمية للماركسية - اللينيئية لم تمس حياة المواطنين فعلياء EY‏ لم تكن 679 ذات جدوى بالنسبة إليهم» إلا إذا كانوا معنيين بعناصر في حياتهم العملية ذات صلة بهذه المعرفة المقتصرة على الخاصة. وبعد أربعين سنة من التعليم في بلد ملتزم بالماركسية كل الالتزام ae)‏ للسابلة في «ميدان ماركس» في بودابست سؤال عن هُوية كارل ماركس. وكان الجواب : 1 ” فيلسوف واي وكان إنجطر صديقه. حسناً. . . ماذا آخر): بالطبع كان مانا OF, ey‏ وه دعوني أتذكر اسمه . ea.‏ اعمال ن ا . هو ترجمها إلى الهنغارية» (Garton Ash, 1990, p. 261)‏ . بالنسبة إلى أغلب المواطنين السوفيات» ربما لم تكن البيانات Lebel Ober pails‏ ول Lola!‏ والأبديوارسيا لمر متهوينة بصورة واعية على الإطلاق إلا إذا كانت تتعلق مباشرة بمشكلاتهم اليومية» ونادرا ما كانت كذلك. وكان المثقفون فقط هم الذين اضطروا إلى أخذها على محمل الجد في مجتمع أقيم على أيديولوجيا تدّعي أنها عقلانية و«علمية». ومع ذلك» OB‏ من المفارقات أن حاجة مثل هذه الأنظمة إلى المثقفين» مع منح من لا يخالفونها الرأي امتيازات ومكاسب حقيقية» قد خلقت فضاءً اجتماعيا خارجاً عن نطاق سيطرة الدولة. ولم يكن بالإمكان إسكات المفكرين غير الرسميين تماماً إلا بإرهاب لا يعرف الهوادة على طريقة ستالين. ولقد عاد هؤلاء إلى الظهور حالما بدأ الجليد بالذوبان - وذوبان الثلوج ((The Thaw)‏ هو عنوان الرواية المؤثرة الهادفة التي وضعها ple)‏ 1954( الروائي الموهوب LL!‏ إهر نبو رغ (Ilya Ehrenburg)‏ ae (1967 _ 1891)‏ الخمسينيات. وفي الستينيات والسبعينيات» هيمن الشقاق» سواء في الصيغة المبهمة المقبولة. على مضضص» من جانب الإصلاحيين الشيوعيين» أو في صيغة الانشقاق vata‏ 680 والسياسي والفكري الشامل في الساحة السوفياتية» مع أن البلاد ظلت» رسمياً» وحسب التعبير البلشفي المفضل» «موحدة الرأي». وسيصبح ذلك واضحاً في الثمانينيات. 11 باستثناء الاتحاد السوفياتي» خضعت جميع البلدان الشيوعية التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية لأحزاب شيوعية ASS‏ على غرار النسق السوفياتي» أي النموذج الستاليني. ويصدق ذلك إلى خد ما على الحزب الشيوعي الصيني» الذي حقق Youu‏ ذاتياً aim‏ عن موسكو في الثلاثينيات بزعامة ماو تسي تونغ. وربما كان ذلك أقل انطباقاً على الدول التى انضمت فى ما بعد إلى «المعسكر الاشتراكي» من العالم الثالث» مثل كوبا فيدل كاسترو وعدد من الأنظمة قصيرة الأجل في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية التي ظهرت في السبعينيات» ومالت بدورها إلى الاقتداء رسمياً بالنمط السوفياتي. ونجد فيها جميعاً أنظمة سياسية ذات حزب واحد» مع بُنى سلطوية 5S pool aus‏ واي كقافة 4,555 تدده السلطة السياسية وتنولى نشرها رسمياء واقتضادات مركزية تخططها الدولة. كما يتجلى فيها الأثر الواضح كل الوضوح للإرث «dt!‏ وللتمجيد المتعاظم للزعماء الكبار. والواقع أن الحكومات المحلية في البلدان التي خضعت للاحتلال المباشر من جانب الجيش السوفياتي» بما في ذلك أيه ee Ata‏ و ass‏ ف اريك عن اتباع النموذج السوفياتي» على سبيل المثال» من طريق ترتيب محاكمات صورية وحملات تطهير للشيوعيين المحليين على الطريقة الستالينية» وهي مسألة لم a5‏ الأحزاب الشيوعية الوطنية حماسة طوعية إزاءهاء بل إنها استطاعت في بولندا وألمانيا الشرقية أن تتجنب مثل هذه الصور الكاريكاتورية في المحاكمات القضائية US‏ ولم A a‏ شيوعي قيادي أو ls‏ إلى المخابرات السوفياتية. ٠‏ ومع 681 ذلك اعدم في أعقاب القطيعة مع تيتو زعماء محليون بارزون في بلغاريا (تريشو كوستوف (Traicho Kostov‏ وهنغاريا (لازلو رايك «(Laszlo Rajk‏ كما جرت في السنة الأخيرة من حكم ستالين خمس محاكمات جماعية مريبة ذات نزعة ALLY‏ واضحة» لشيوعيين تشيكيين بارزين» وأطاحت بالقيادة القديمة للحزب المحلي. وليس was eles‏ كان cites Waly)‏ سكل سرك sults‏ الوسواسى المعزايد عتدفا abel‏ الالتعطاط Loe‏ وعقلياء ٤‏ وأخذ z يخطط للقضاء حتى على أكثر أنصاره ANG‏ كانت أنظمة الأربعينيات الجديدة» التي لم تصل جميعها إلى سدة» الحكم في أوروبا إلا بفضل انتصار الجيش الأحمرء» وفرضت في أربع OVE‏ فقط بسطوة ذلك الجيش حصرياً: في بولنداء وفي الجزء المحتل من ألمانياء ورومانيا (حيث ضمت حركة الشيوعيين رومانية)» وكذلك من الناحية الفعلية في هنغاريا. وأما في يوغوسلافيا وألبانيا فقد تنامت الحركة الشيوعية داخليا. وفي تشيكوسلوفاكياء Ke‏ نسة ال 40 بالمانة :من الأصيواك الى ear‏ غليهنا اليرت الشيوعي عام 7 قوة حقيقية آنذاك. اد النفوذ الشيوعي في بلغاريا بانتشار التعاطف مع روسيا في تلك البلاد. أما الأنظمة الشيوعية في الصين» وكورياء والهند الصينية الفرنسية سابقاً - أو في الأجزاء الشمالية من تلك البلدان بعد نزاع الحرب الباردة - فلم تكن مدينة بالفضل للجيش السوفياتي» Oly‏ كانت الأنظمة الشيوعية الأصغر قد استفادت بعد عام 61949 لفترة من الوقت. من الدعم الصينى. وكانت الإضافات اللاحقة إلى «المعسكر الاشتراكى)» بدءا من كوياء قد شقت طريقها بنفسهاء مع أن Op‏ الصاف i, pal‏ المكافحة في أفريقيا كانت تراهن على دعم جدي من جانب الكتلة السوفياتية. 682 فيها فرض السلطة من طريق الجيش الأحمر وحده» بشرعية مؤقتة أول الأمرء وبتأييد حقيقي Chol‏ لفترة من الوقت. وكما رأينا (انظر الفصل الخامس)» كانت فكرة بناء عالم جديد يقوم على أنقاض العالم القديم الظاهرة للعيان تستهوي الكثير من الشباب والمثقفين. وبصرف النظر عن مدى شعبية الحزب والحكومة» فقل حظيت الطاقة والعزيمة اللتين بذلتا في عملية الإعمار بعد الحرب بقبول واسع» وإن على مضض. ومن الصعب في الواقع إنكار نجاح الأنظمة الجديدة فى تلك المهمة. وفى الدول الزراعية ASV‏ تخلفأء كانت أصداء الالتزام الشيوعي بالتصنيع› أي بالتقدم والحداثة» كما رأيناء تتجاوز كثيراً صفوف الحزب. ومن كان يشك فى أن بلداناً مثل بلغاريا ويوغوسلافيا كانت ستتقدم بسرعة أكبر مما بدا متوقعاً أو ممكناً قبل الحرب؟ ولم تكن المحصلة سلبية تماماً إلا في المناطق التي احتلها الاتحاد ee‏ البدائي» والهمجي, والمناطق BY!‏ تخلفاً التي ضمها بالقوة في الفترة بين عامي 1939 619405 وفي المنطقة السوفياتية من ألمانيا (التي أصبحت بعل عام 1945 (جمهورية ألمانيا الديمقراطية»» التى ظل الاتحاد السوفياتى ينهب خيراتها لفترة من الوقت بعد عام 1945 لأغراض التعمير في أراضيه). ole‏ لدو chet‏ واف الأنظهة المولوةة محليا أو المفروضة» بتشكيل كتلة واحدة سياسياً بزعامة الاتحاد السوفياتى» على أساس تضامن معاد للغرب» سانده النظام الشيوغي الذي كرض سيطرته الكاملة على الصين ele‏ 1949« مع أن النفوذ السوفياتي على الحزب الشيوعي الصيني كان واهياً منذ أن أصبح ماو تسي تونغ الزعيم الذي لا ينازعه منازع في أواسط الثلاثينيات. لقد سار ماو في طريقه الخاص مع إظهار الولاء للاتحاد السوفياتي» وكان ستالين» كرجل واقعي» حريصاً على عدم قطع العلاقات مع الحزب الشقيق الشرقي العملاق المستقل فعلياً. وعندما أقدم نيكيتا خروتشوف على 683 تأزيم هذه العلاقات في نهاية الخمسينيات» أفضى الوضع إلى تصدع حاد بين الجانبين» نظرا إلى تحدي الصين للزعامة السوفياتية وللحركة الشيوعية الأمميةء مع أن هذا التحدي لم يكن ناجحا تماما. على أن موقف ستالين من الدول والأحزاب الشيوعية في الأجزاء الأوروبية التي احتلتها الجيوش السوفياتية كان أقل مهادنة. ويعود ذلك فى as cle‏ آن pe‏ كانت ل م pipe‏ أوروبا الشرقية وكذلك إلى اعتقاده بأنه يستطيع الاعتماد على ولاء شيوعي محلي حقيقي لموسكو وله شخصياً. ويكاد يكون من المؤكد أنه فوجيئع ا في عام 8 عندما أقدمت القيادة الشيوعية اليوغوسلافية» على إظهار مقاومتها للتوجيهات السوفياتية إلى درجة القطيعة المكشوفة ‏ وكانت يوغوسلافيا من الولاء بحيث جعلت من col eb‏ قبل بضعة أشهرء مقراً لقيادة الأممية الشيوعية التى أعيد ta‏ و ال الباردة St aires)‏ ا الكومنفورم) ‏ وفوجئ كذلك عندما لم تجد مساعي موسكو لاستمالة الشيوعيين «الصالحين» من وراء ظهر تيتو تجاوبا جديا في يوغوسلافيا. وكان رد الفعل المعهود من جانب ستالين توسيع أعمال التطهير والمحاكمات الصورية لمن تبقى من القيادات الشيوعية الدائرة في الفلك السوفياتي. E‏ ا ل ل الشيوعية. Lay‏ الانهيار السياسي للكتلة السوفياتية مع وفاة ستالين عام 61953 وبصورة خاصة مع الهجوم الرسمي على العصر الستاليني Cale ej gees‏ وغل الو تة رة أك دراه فن SN‏ العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي عام 1956. ومع ا مقف على مهو دوو الحم gall‏ فياه ت ا ع الشيوعيون الأجانب من الاستماع إلى خطاب خروتشوف السري - فسرعان ما تسربت الأنباء عن تصدع البنيان السوفياتي. وكانت الآثار فورية في المنطقة الخاضعة لسيطرة السوفيات في أوروبا. وفي غضون 684 أشهر قليلة» رضيت موسكو (ربما بنصيحة من الصينيين) بقيادة شيوعية إصلاحية جديدة في بولنداء وانفجرت الثورة في هنغاريا. وهنا أعلنت الحكومة الجديدة بزعامة إصلاحي شيوعي آخرء هو إيمري ناغي «(Imre Nagy)‏ نهاية حكم الحزب الواحد» وهو ما كان من الممكن أن يتسامح به السوفيات - كانت الآراء منقسمة في ما بينهم - ولكنهم لم يتغاضوا عن انسحاب هنغاريا من حلف وارسو وإعلانها الحياد في وقت لاحق» فسارع الجيش الروسي إلى قمع الثورة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1956. لقد كان عدم استغلال هذه الأزمة الكبيرة داخل الكتلة السوفياتية من جانب التحالف الغربى (باستثناء الأغراض الدعائية) ذليلاً على استقرار علاقات الشرق ‏ الغرب» إذ قبل كلا الجانبين» claw‏ حدود مناطق النفوذ لكل منهماء وطوال فترة الخمسينيات والستينيات لم تطرأ أي تبدلات ثورية طبيعية في العالم لزعزعة هذا التوازن» باستثناء ما جرى في EPS‏ لا يمكن وضع خط فاصل واضح بين التطورات الاقتصادية والسياسية في الأنظمة التي كانت السياسة هي التي تمارس فيها السيطرة. وهكذا فإن الحكومات في بولندا وهنغاريا لم يكن بوسعها إلا تقديم تنازلات اقتصادية للشعب الذي أبدى فتورا واضحا إزاء الشيوعية. وفي بولنداء ألغيت الملكية الجماعية في الزراعة. مع أن هذا الإجراء لم يزد من كفاءتها بصورة ملحوظة. والأكثر دلالة من ذلك أنه تم الإقرار والاعتراف» ضمنياء بالقوة السياسية للطبقة العاملة التي تعززت كثيرا منذئذٍ جرّاء الاندفاع نحو التصنيع الثقيل. )11( خلافاً لمخاوف الغرب» لم تبدل الثورات في الشرق الأوسط في الخمسينيات» فى مصر (1952) والعراق (1958) من هذا التوازن ‏ على الرغم من أنها أفسحت المجال لإنجاح الدبلوماسية السوفياتية ‏ لاسيّما أن الأنظمة المحلية قضت» من دون رحمة» على الشيوعيين في البلدان التي كان لهم نفوذ فيهاء كما حدث في سوريا والعراق. 685 والأهم من ذلك أن > äs‏ صناعية في بوزنان (Poznan)‏ هي التي تمخضت عن أحداث عام 1956. ومنذ ذلك الحين» وحتى انتصار حركة «التضامن» فى نهاية الثمانينيات» كانت السياسة والاقتصاد فى بولندا محكومين بالمجابهة بين كتلة لا يمكن مقاومتها هي النظام» وكيان راسخ هو الطبقة العاملة التي كانت تفتقر إلى التنظيم أول الأمر ثم انتظمت في النهاية في حركة عمالية كلاسيكية» بعد أن تحالفت» كالعادة» مع المثقفين» وشكلت أخيراً حركة سياسية تماما مثلما كان يتوقع ماركس» ولكن مع فارق واحد هو أن أيديولوجيا هذه الحركة» كما لاحظ الماركسيون باكتئاب» لم تكن معادية للرأسمالية» بل معادية للاشتراكية. وقد انبثقت هذه المجابهات عن محاولات دورية من جانب الحكومات البولندية لتقليص المعونات الكثيفة لتكاليف المعيشة الأساسية من طريق رفع الأسعار. وأدت تلك» في حينهاء إلى إضرابات أعقبهاء كالعادة» (وبعد أزمة حكومية) تراجع من جانب الحكومة. وفى هنغارياء كانت الحكومة التى فرضها السوفيات بعد هزيمة الثورة عام 1956 أكثر ميلا إلى الإصلاح وأكثر فاعلية في واقع الأمر. وعكفت» بزعامة يانوس كادار (János Kádár)‏ -1989( (1912 (ربما بتأييد ضمني من دوائر نافذة في الاتحاد السوفياتي) على J‏ النظام بصورة منهجية» والمصالحة مع المعارضة» وتحقيق أهداف عام 61956 عملياء ضمن الحدود التي يعتبرها الاتحاد السوفياتى مقبولة. وفى هذا المجال. كانت ناجحة على نحو ملحوظ حتى الثمانينيات. لم تكن هذه حال تشيكوسلوفاكيا التي ظلت هامدة سياسياً منذ أعمال التطهير السياسى الوحشية فى بداية الخمسينيات» ولكنها اكات ف طوف ود aie‏ ارو spy fee lille‏ هذه العملية وتعاظمت في الستينيات لسببين. إن السلوفاك (بمن فيهم العنصر السلوفاكي داخل الحزب الشيوعي) الذين لم يكونوا مرتاحين للعيش في دولة ثنائية القومية» قد ساندوا المعارضة الكامنة في 686 الحزب. ولم يكن من قبيل الصدفة أن الرجل الذي اختير للأمانة العامة في انقلاب داخل الحزب عام 1968 كان سلوفاكياًء هو ألكسندر دوبشيك (Alexander Dubcek)‏ . وفي تطور مستقلء لم يعد من الممكن مقاومة الضغوط لإصلاح الاقتصاد وإضفاء بعض الترشيد والمرونة على نظام السيطرة الإدارية السوفياتي الطابع. وكانت هذه الدعوة» كما سنرى». قد انتشرت داخل الكتلة الشيوعية. ولم تكن قضية إلغاء المركزية الاقتصادية» بحد ذاتهاء قضية متفجرة سياسياًء ولكنها أصبحت كذلك عندما اقترنت بالمطالبة بالتحرر الفكري» بل السياسي. وفي تشيكوسلوفاكياء كانت هذه المطالبة أقوى مما كانت عليه في أي بلد لحن ولا يكوه ذلك إل أن te SN‏ كانت رة وطويلة" RA‏ بشكل خاص فحسب» بل يعود كذلك إلى أن العديد من الشيوعيين فيهاء وبشكل خاص من المثقفين الذي ترعرعوا في حزب يتمتع بتأييد شعبى (حقيقى قبل الاحتلال النازي وبعده)» قد صدموا صدمة عميقة جراء التناقض والمفارقة بين الآمال الشيوعية التي كانت تعتمل في نفوسهم من جهة وواقع النظام من جهة أخرى. وكما كان يحدث في bel‏ الأحيان في أوروبا الخاضعة للاحتلال النازي» حيث أضحى الحزب هو النواة لحركة المقاومة. فإنه اجتذب المثاليين الشباب ممن كان التزامهم آنذاك رمزاً ودليلاً على إنكار الذات. ماذا يستطيع أحدهم أن يتوقع» كما أبلغني صديق انضم إلى الحزب في براغ عام 1941ء غير الأمل وإمكانية التعذيب والموت؟ وكما هى العادة ‏ وذلك أمر حتمى إذا أخذنا بالاعتبار بنية الدولة الشيوعية - كان الإصلاح يأتي بأسلوب فوقيّ» أي من داخل الحزب. إن «ربيع براغ» عام 1968 قد سبقه ورافقه مخاض وجَيّشان سياسي - ثقافي تزامن مع انفجار الراديكالية الطلابية العالمية التي تعرضنا لها في موقع آخر (انظر الفصل العاشر)» وهي واحدة من 687 الحركات النادرة التى عبرت المحيطات واخترقت حدود الأنظمة الاجتماعية وأفرزت حركات اجتماعية متزامنة» طلابية الطابع WE‏ امتدت من كاليفورنيا والمكسيك إلى بولندا ويوغوسلافيا. وربما راق «برنامج عمل» الحزب الشيوعي التشيكي» أو لم يرق للسوفيات» a‏ عمل على تحويل دكتاتورية الحزب الواحد» على نحو phd‏ إلى ديمقراطية تعددية. وكما أظهر «ربيع براغ»» فقد كان تماسك الكتلة السوفياتية في أوروبا الشرقية» بل وجودها lS‏ محفوفا بالمخاطر. وقد ساهم في زيادة الصدوع بين صفوفها. من cage‏ كانت الأنظمة المتشددة والمفتقرة إلى تأييد شعبي» مثل بولندا وألمانيا الشرقية» تخشى فقدان الاستقرار الداخلي بسبب النموذج التشيكى» الذي راحت تنتقده بمرارة. ومن جهة ثانية» كان التشيكيون يحظون بدعم حماسي من جانب معظم الأحزاب الشيوعية الأوروبية ومن جانب الإصلاحيين الهنغاريين» ومن جانب الأنظمة الشيوعية المستقلة خارج الكتلة كنظام تيتو يوغوسلافياء وكذلك رومانيا التي بدأت منذ عام 1965 تنأى بنفسها عن موسكو على أساس قومي بزعامة قائد جديد هو نيكولاي تشاوتشيسكو (Nicolae Ceausescu)‏ )1989-1918( (لم يكن تشاوتشيسكو على الصعيد الداخلي مصلحاً Le poet‏ على الإطلاق). وزار كل من تيتو وتشاوتشيسكو براغ واستقبلتهما الجماهير استقبال الأبطال. وهنا قررت موسكوء وإن جاء ذلك بعد تردد وانقسامات» أن تطيح بنظام براغ من طريق استخدام القوة العسكرية. وكان ذلك Alten‏ النهانة: القعلبة للشحركة الشبوعية Ye) eal‏ مركو وهي الك ال كانت تقذ deid‏ من قبل Suis‏ أزمة عام 6 . وقد أعاد ذلك التدخل تماسك الكتلة السوفياتية لعشرين سنة أخرى» ولكن هذا التماسك أضحى منذ ذلك الحين قائماً من طريق التهديد بالتدخل العسكري السوفياتي. وثبت في السديق الخسرين ALS OF dae SU‏ السوفياتية» بل SLs ce‏ الأحزاب الشيوعية» قد فقدت أي قناعة حقيقية Ly‏ تفعله. 688 ENS كماما عن الما‎ tas yg CUS Ogee ys الحاجة إلى إصلاح أو تغيير النظام الاقتصادي للتخطيط المركزي على النمط السوفياتي تبدوء بصورة مطردةء أكثر إلحاحاً. من جهة» كانت bla‏ المتطورة غر الشيوعية تد نهر زازه هارا لاا لهما من قبل» وهو ما أدى إلى توسيع الهوة الكبيرة القائمة بين النظامين. واتضح ذلك بشكل خاص في ألمانياء حيث كان النظامان يتعايشان في جزأين مختلفين من الوطن نفسه. ومن جهة ثانية» فإن معدل النمو فى الاقتصادات الاشتراكية» الذي تفوق على المعدل فى انتما قاف لزه نحن :]انك مات Jette ie‏ نحو ملحوظ. إن الناتج القومي الإجمالي في الاتحاد السوفياتي؛ الذي كان ينمو بمعدل 5,7 بالمائة فى السنة فى فترة الخمسينيات» i‏ ما Gola‏ السرعة gb‏ الى شيدتها ach‏ السات الاي phe‏ الأولى من التصنيع )1940-1928( انخفض إلى 5,2 بالمائة في الستينيات» ثم إلى 3,7 بالمائة في النصف الأول ثم إلى 2,6 بالمائة SAN ice TaD yey eta eas a EE‏ peers Pres,‏ مجىء غورباتشوف )1778 .م ,1987 (Ofer,‏ وكاك tags bes‏ الشوفة مكتاتها لك من سورت ي الات مارات and‏ اقطان كر مزونة clad] Gap ge‏ المركرية Lull‏ في كل بلد من بلدان الكتلة السوفياتية تقريباً» ولاسيّما في الاتحاد السوفياتي في عهد رئيس الوزراء كوسيغين (Kosygin)‏ في soles‏ وإذا استثنينا الإصلاحات الهنغارية» فإن تلك المحاولات لم تكن ناجحة بشكل ملحوظهء كما أنهاء في كثير من الحالات» لم تقلع على الإطلاق (كما حدث في تشيكوسلوفاكيا) أو لم يسمح لها بالإقلاع لأسباب سياسية. ولم تكن يوغوسلافياء العضو المنحرف إلى حد ما عن الأنظمة الاشتراكية» أفضل حالاء عندما استبدلت» بسبب عدائها للستالينية» اقتصاد الدولة القائم على التخطيط المركزي بنظام المؤسسات التعاونية المستقلة ذاتيا. ومع دخول الاقتصاد 689 العالمي مرحلة جديدة من التخبط في السبعينيات» لم يعد أحد يتوقع في الشرق أو الغرب أن تتفوق الاقتصادات الاشتراكية أو تتجاوز» أو حتى أن تواكب» الاقتصادات غير الاشتراكية. ومع ذلك Op‏ مستقبلهاء Oly‏ بات أكثر إشكالية مما كان قبل ذلك لم يكن MIT‏ مدعاة للقلق. ولكن سرعان ما تغير ذلك الوضع. 690 القسم الثالت الانهيار الفصل WS)‏ عشر عقود الأزمة «سئلت في اليوم التالي عن القدرة التنافسية للولايات المتحدة» فأجبت بأنني لا أفكر فيها مطلقاً. فنحن في شركة إن. سي. آر. NCR‏ نعتبر أنفسنا شركة منافسة gal ille‏ أن يكون مقر قيادتها فى الولايات (atoll‏ جوناثان شيل «(Jonathan Schell)‏ صحيفة نيويورك نيوزداى (NY‏ Newsday)‏ « 1993. «في معرض الحديث عن الآلام العصبية بصورة خاصةء قد تفضي البطالة الجماعية إلى اغتراب متعاظم عن باقي المجتمع من جانب الشباب الذين مازالواء كما تفيد مسوح معاصرة» يطمحون إلى عمل ماء مهما كانت صعوبات الحصول عليه ويأملون في مزاولة مهن ob‏ أهمية ما. وبمعنى أوسع» لابدٌ أن تبرز عناصر الخطر عند تحول المجتمع في العقد القادم إلى مجتمع يتباعد فيه» بصورة مطردة ال (ope?‏ عن ال (ea)‏ فحسب» (حيث تمثل «نحن» الأيدي ALLS‏ في حين تمثل tear‏ أرباب العمل والإدارة)» بل تنقسم فيه فئات الأغلبية على نحو مطرد بين فئات الشباب وغير المشمولين بالحماية نسبياء الذين ينشب النزاع بينهم » وبين القوى العاملة الأكثر خبرة والأفضل حماية». الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية )15 (Investing, 1983, p.‏ . 693 I إن تاريخ الأعوام العشرين التي تلت عام 1973 هو تاريخ عالم فقدَ Spey‏ وانزلق نحو عدم الاستقرار والأزمة. ومع ذلك» فلم يكن من الواضح حتى الثمانينيات كيف انهارت ركائز العصر الذهبي انهيارا لما تقم له قائمة. ولم تُعرف الطبيعة الكونية للأزمة إلا بعد الانهيار الكامل لجزء من العالم؛ هو الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية التي Cab‏ «الاشتراكية الحقة)» كما لم يُعترف بها إلا آنذاك في المناطق المتطورة غير الشيوعية. وظلت المتاعب الاقتصادية مع ذلك» ولسنوات عديدة» مجرد فترات «ركود». ذلك أن الخطر الذي ساد نصف قرن على استخدام LAS‏ «كساد» أو «انهيار» التي pone‏ ب «عصر الكارثة» لما يكن قد رفع كليا. إن مجرد استخدام الكلمة قد عبد هذا ا لار إلى الذاكرة eee‏ ولو SST Say SS‏ کردا aps‏ الثمانينيات هي الك خطورة خلال خمسين سنة)» وهي Te‏ تجنبت بعناية توصيف الفترة الفعلية في الثلاثينيات. ولم يجر الاعتراف ‏ كما في فنلندا مثلا ‏ إلا في وقت مبكر من التسعينيات ob‏ المتاعب الاقتصادية في الوقت الحاضر كانت أسوأ أثراً من تلك التي حدثت في الثلاثينيات. لقد كانت تلك ظاهرة محيرة من عدة وجوه. لماذا ينبغى على الأقحصاد:الخالض ot‏ هوق أقل aa‏ ارا هما كان فيل ذلك؟ لفن كانت العناصر العاملة على استقرار الاقتصاد اليوم» كما لاحظ الاقتصاديون» أقوى من السابق بالفعل» على الرغم من محاولات حكومات متمسكة بالسوق الحرة» مثل إدارتي ريغان وبوش في eins SES nee eee II‏ :مقافت بعض هذه العناصر )10-11 (World Economic Survey, 1989, p.‏ . إن ضبط موجودات السلع المحوسب. والاتصالات الأفضل» والمواصلات الأسرع قللت من أهمية «دورة موجودات السلع» 694 المتقلبة لإنتاج الكم الواسعء التي كانت تنتج gha‏ هائلة عند بروز الحاجة إليها في أوقات التوسع ثم تتوقف تماماء فيما تكون البضائع قد بيعت في أوقات الانكماش. والأسلوب الجديد الذي كان اليابانيون هم رواده» وأصبح من الممكن» بفضل تقنيات السبعينيات» حمل موجودات سلعية أصغر CAR‏ وإنتاج ما يكفي لتزويد الزبائن «في الوقت المناسب» وبطاقةٍ أكبر بكثير في جميع الأحوال لتنويع الإنتاج في وقت قصير لمواجهة الحاجات المتبدلة. إنه عصر بينيتون (Benetton)‏ وليس عصر هنري فورد. وفى الوقت نفسهء فإن الوزن Glial‏ للاسعئلاك الحكريي cole pide)‏ المشويل: مكل Lawl‏ الاجتماعي وخدمات الرعاية الاجتماعية) كان يعمل على استقرار الاقتصاد. وقد وصلت في ما بينها إلى حوالى ثلث إجمالي الناتج القومي. ومع استمرار فترة الأزمة في نهاية «القرن العشرين الوجيزاء فإن علينا الانتظار بضع سنوات قبل أن يتمكن الاقتصاديون من استخدام سلاح المؤرخين المطلق. وهو إدراك dank‏ الحادثة بعد وقوعها لإيجاد تفسير مقنع. بطبيعة الحال» فإن المقارنة بين المتاعب الاقتصادية فى الفترة ال من ااا lal‏ ج ولك ا كانت قفن فترة ما بين الحربين من جهة أخرى» مقارنة مغلوطة» مع أن الخوف من «انهيار كبير» آخر قد انتاب تلك العقود. «هل يمكن أن يحدث ذلك ثانية؟» سؤال ردده كثيرون» وبخاصة بعد انهيار مثير جديد داهم البورصة الأميركية (والعالمية) عام 1987 وبعد أزمة تبادل مالي دولية ضخمة -(Temin, 1993, p. 99) 1992 ple‏ ولم تكن «عقود الأزمات» بعد 1973 أكثر من «كساد كبير» بمفهوم الثلاثينيات» مقارنة بكساد العقود التي تلت عام 1873 وأخذت ذلك الاسم Lai‏ ولم يتعرض الاقتصاد العالمي للانهيار» حتى لفترة وجيزة» مع أن «العصر الذهبى» قد انتهى فى الفترة بين عامى 1973 و1975 بما يشبه الانهيار gl‏ للحت كي إلى عد معي pay‏ با اقفن PUSS)‏ 695 الإنتاح الصناعي في «اقتصادات السوق المتطورة» بنسبة 10 بالمائة في نع واعندة» واتخفافن الشجازة العالسية نتسبة 1 ate‏ (Armstrong, Glyn, 1991, p. 225)‏ . واستمر النمو الاقتصادي» Ols‏ كان ذلك بصورة أبطأ مما كان عليه في «العصر الذهبي» في العالم الرأسمالى المتطور» باستثناء بعض «الدول المصنعة حديثا» (الأسيوية (LL‏ التي لم Lag‏ الكورة الضناعية لديها إلا في الستينيات (انظر الفصل الثاني عشر). وتخلل النمو في إجمالي الناتج المحلي الجماعي للاقتصادات المتقدمة حتى عام 1991 E153‏ قصيرة من الجمود في سنوات التراجع قي الفترتين من 1973 إلى 1975» ومن 1981 إلى 1983 )18-19 (OECD, 1993, pp.‏ . واستمرت التجارة الدولية بالسلع الصناعية. وهي محرك النمو العالمي» بل إنها تسارعت فى سنوات الطفرة فى الثمانينيات بمعدل يمكن مقارنته بمعدلات الخ الذهبى) . oa‏ نهاية «القرن العشرين a Gee rel‏ anol‏ العالم ر ا ارو ا Lelily LS‏ ما كان عليه في بداية السبعينيات» كما أصبح الاقتصاد العالمي» الذي يشكل هذا العالم الرأسمالي محوره الأساسيء أكثر دينامية. من جهة ثانية» كان الوضع في أماكن محددة من العالم أقل إشراقاً بدرجة كبيرة. في أفريقياء وغرب آسياء وأميركا اللاتينية توقف JOU ge oil] Lam yes‏ التوفي» peels‏ الاس AT‏ فر ا ارا عليه في الثمانينيات؛ وتراجع الإنتاج في معظم سنوات العقد في المنطقتين الأوليين» وفى بعض سنوات العقد بالنسبة إلى المنطقة الغالثة )18-19 .(UN World Economic Survey, 1989, pp.‏ ولا يشك أحد جديا ob‏ فترة الثمانينيات بالنسبة إلى تلك الأجزاء من العالم كانت حقبة كساد قاس. وأما بالنسبة إلى المنطقة السابقة من دول Ls yal‏ الاشتراكية. فإن اقتصاداتهاء التي واصلت نموها المتواضع خلال فترة الثمانينيات. قد انهارت Us‏ بعد عام 1989 . والمقارنة بين الأزمة في هذه المنطقة بعد عام 1989 و«الانهيار الكبير» مناسبة 696 تماماء مع أنها تقلل من شأن الكارثة في بداية التسعينيات فقد هبط إجمالي الناتج المحلي في روسيا بنسبة 17 بالمائة في الفترة بين عامي 0 و1993. ومع أن بعض الاستقرار قد بدأ يتحقق» ففي الفترة بين عامي 1988 و1992 خسرت يولتذا أكثر من 21 بالمعةء وتشيكوسلوفاكيا نحو 20 بالمئة» ورومانيا وبلغاريا 30 BLIL‏ أو أكثر من ناتجها المحلي. وفي منتصف عام 1992ء كان إنتاجها الصناعي يتراوح بين نصف وثلثي ما كان عليه عام 1989 (Financial Times,‏ )10 .م ,1992 EIB Papers, November‏ ;24/2/1994 . لم يكن هذا هو الحال في الشرق. لقد كان التناقض Bole‏ بين تفكك اقتصادات المنطقة السوفياتية والتوسع المشهود للاقتصاد الصيني في الفترة ذاتها. في الصين» وفي ra‏ كوت تبرق اسیا وهما المنطقتان اللتان برزتا في السبعينيات بوصفهما المنطقتين الأكثر حيوية» اقتصادياًء في الاقتصاد العالمي» > لم يكن لمفهوم الكو أي معنى» إلا في اليابان التي كان من المستغرب أن تشهد نوعاً من الركود في بداية التسعينيات. ومع أن الاقتصاد الرأسمالي العالمي قد ازدهر كذلك. إلا أنه لم يكن يحس بالاطمئنان. إن المشكلات التي استأئرت باهتمام ol‏ الرأسمالية قبل الحرب» ومحاها «العصر الذهبى» إلى حد كبير لفترة جيل واحد ‏ مثل «الفقرء والبطالة الجماعية» والعوز وعدم الاستقرار» (انظر الفصل التاسع» (IE‏ قد cole‏ إلى الظهور بعد عام 1973. وقد تعثر النموء مرة أخرىء جرّاء نوبات من الهبوط الحاد الذي يختلف عن فترات «الركود البسيط» كما فى 1975-1974. و1982-1980. ونهاية الثمانينيات. وارتفع معدل البطالة في أوروبا الغربية من 1,5 بالمائة في الستينيات إلى 4,2 بالمائة في السبعينيات (77 .م (Van der Wee,‏ وارتفع في ذروة الازدهار الاقتصادي في «الجماعة الأوروبية» في أواخر الثمانينيات إلى 9,2 بالمئة» Sy‏ 11 بالمائة عام 1993. وكان نصف المتعطلين )1987-1986( خارج العمل لفترة تزيد على سنة» وثلثهم 697 لفترة تزيد على سنتين )184 .م ,1991 -(Human Development,‏ 3 كانت الفئة القادرة على العمل من السكان لا تتعرض للتضخمء كما كان يحدث في العصر الذهبي» جراء طوفان المواليد المتعاظم بعد الحرب» ولما كانت معدلات البطالة بين الشباب» سواء فى أوقات الضيق أو في أوقات الفرج» أعلى منها بين العاملين القدامى» فإن بوسع 0 ء أن يتوقع تقلص البطالة الدائمة» هذا إذا وجدت على الإطلاق أما بالنسبة إلى الفقر والعوزء فإن أغنى الدول وأكثرها تطوراً قد وجدت نفسها فى الثمانينيات» مرة أخرى» تعتاد على المشهد اليومى pene‏ لين كن wally OU LN‏ ال عة pa pte‏ لين mee EE‏ ويعيشون داخل صناديق كرتونية في المعابر عند مداخل المباني AJ‏ ترغمهم الشرطة على الاختباء والتخفي. وکنت تجد في كل ليلة في نيويورك عام 1993 ثلاثة وعشرين Lali‏ من الرجال والنساء ينامون على قارعة الطريق أو في الملاجىء العامة وهم جزء صغير من 3 بالمائة من سكان المدينة ممن لم يكن ثمة سقف فرق رؤوسهم في السنوات الخمس EE‏ سبقت ذلك )6/11/1993 -(New York Times,‏ وفي المملكة المتحدة 0 ألف شخص بصورة رسمية (عام 1989( بصفة «متشرد) (UN‏ Human Development, 1992, p. 31)‏ . ترى» من كان يتوقع ذلك في (1) في الفترة بين عامي 1960 619755 زادت أعداد الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 15 و24 سنة نحو تسعة وعشرين مليون نسمة في «اقتصادات السوق المتطورة»ء ولكنها زادت بنحو ستة ملايين فقط بين عامي 1970 و1990. وبالمناسبة» فقد ارتفعت نسبة البطالة في أوساط الشباب في أوروبا في الثمانينيات بمعدلات صارخة» إلا في السويد وألانيا الغربية اللتين تولت فيهما الحكم أحزاب اجتماعية ديمقراطية. في الفترة بين عامي 1982 و1988 تراوحت المعدلات المرتفعة بين ما يزيد على 20 بالمائة في بريطانيا إلى ما ينوف على 40 ZUL‏ في إسبانيا و46 بالمائة في النرويج )15-16 (UN World Survey, 1989, pp.‏ . 698 كانت عودة ظهور الفقراء المشردين lols‏ من جوانب اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية المتنامية في الحقبة الجديدة. ولم تكن «اقتصادات السوق المتطور» الغنية تعتبر» حتى OV‏ على «BYE‏ مجحفة بشكل خاص في توزيع دخولها. وبدت ظاهرة اللامساواة أكثر وضوحاً في دول مثل: أسترالياء نيوزيلنداء الولايات المتحدة» وسويسراء حيث كانت نسبة العشرين بالمائة من الأسر الأغنى تتمتع بدخل يزيد في المتوسط ثماني إلى عشر مرات على دخل خمس السكان ممن هم في الدرك الأسفل. وكان العشرة بالمائة الذين يمثلون الذروة يتمتعون بما يتراوح بين 20 و25 بالمائة من الدخل الإجمالي لبلادهم» في حين كانت طبقة الذروة في كل من سويسرا ونيوزيلندا وأغنياء سنغافورة وهونغ كونغ يتمتعون بنسبة أعلى من الدخل. ولا يمكن مقارنة ذلك الوضع باللامساواة في بلدان مثل الفليبين وماليزيا والبيرو وجامايكا وفنزويلاء حيث كانت الطبقة العليا تتمتع بثلث الدخل الإجمالي للبلاد أو ما يزيد على is‏ ناهيك بغواتيمالا والمكسيك وسريلانكا وبوتسواناء حيث كانت تلك الفئة تتمتع بأكثر من 40 بالمائة من دخل البلاد الإجمالي» وناهيك كذلك بالبرازيل”” التي تتصدر قائمة البلدان ذائعة الصيت حيث اللامساواة الاقتصادية. . وفي صرح الإجحاف الاجتماعي ذاكء كانت فئة ال 20 بالمائة الدنيا من السكان تقتسم 2,5 بالمائة من الدخل الإجمالي لبلادها في ما بينهاء بينما كانت فئة ال 20 بالمائة الأعلى من السكان )2( كانت البلدان الصغيرة جداًء التى تحتل مكان الصدارة بالفعل» في الأميركيتين كذلك. ھی التي کان «معامل جيني KS (Gini Coefficient)‏ يتجاوز 0,6 ES‏ «معامل جيني»» وهو معيار مناسب لللامساواة» معدلات اللامساواة على أساس متدرج يبدأ من نقطة الصفرء التي تعني المساواة في توزيع الدخل» وينتهي بعدد صحيح هو (1)» الذي يدل على اللامساواة في حدها الأقصى. وكان هذا العامل بالنسبة إلى هندوراس بين عامي 1967 و1985 هو 0,06« ولحمايكا 0,66 )158-159 (UN Human Development, 1990, pp.‏ . 699 تنعم بثلثي ذلك الدخل تقريباً. وكانت فئة ال 10 بالمائة العليا تستحوذ على نصف الدخل تقريبا :1992 (UN Human Development,‏ Human Development, 1991, pp. 152-153, 186)‏ . ومع ذلك» فقد زاد الظلم أثناء «عقود الأزمات» بلا ريب لدى «اقتصادات السوق المتطورة». وارتفعت وتيرة هذا الظلم منذ أن وصل الارتفاع التلقائي تقريباً في الدخول الفعليةء وهو ما اعتادت عليه الطبقات العاملة في العصر الذهبي» إلى نهايته. وقد ازدادت حدود النهايات القصوى للفقر والغنى» وكذلك مدى توزيع الدخل بينهما. في الفترة بين عامي 1967 19905« زاد عدد الزنوج الأميركيين الذين يكسبون أقل من 5 آلاف دولار )1990( وعدد ELS gf‏ الذين يكسبون أكثر من 50 ألف دولار على حساب متوسط الدخول )25/9/1992 «(New York Times,‏ وحيث إن البلدان الرأسمالية الغنية غدت اليوم أكثر ثراءً مما كانت عليه بكثير» وأصبحت شعوبهاء على العموم» محميّة بأنظمة رعاية وضمان اجتماعي سخية تحدّرت إليها من «العصر الذهبي» (انظر الفصل التاسع» ۷)ء فإن القلق الاجتماعى كان أخف مما كان متوقعاء ولكن الميزانيات الحكومية Gla ely‏ حرم متتع رطأ E‏ لافار الاش SSA‏ تطباعدنت ST de py‏ ين عاكلنات Ib ob Uy‏ اقتصادات By yaa: god‏ أبطأ مما كانت عليه قبل عام 1973 . وعلى الرغم من الجهود الحقيقية التي بذلت في هذا المضمار» فلم يكن بوسع أي حكومة وطنية في الدول الغنية - والديمقراطية بالدرجة الأولى ‏ تقليص الحصة الضخمة من الإنفاق على تلك الأغراضء أو حتى فرض الضوابط Plede‏ (3) لا تتوفر إحصائيات مقارنة لبعض البلدان التي يشيع فيها الإجحاف في أقسى مظاهره. ولاب أن تلك القائمة ستضم بالتأكيد بلداناً أفريقية وأميركية لاتينية أخرى. وكذلك نيبال وتركيا في اسيا. (4) أنفقت نحو 13 دولة من هذه الدول عام 1972 ما يعادل 48 بالمائة من إنفاقها الحكومي الأساسي على الإسكان والضمان الاجتماعي» والرعاية» والصحة. وفي عام 1992 باتت gas‏ ما يعادل 51 AAL‏ والدول المقصودة هنا هي : أسترالياء ونيوزيلنداء والولايات = 700 في عام 1970 لم يكن أحد يتوقع. أو يسعى إلى» حدوث كل ذلك. في بداية التسعينيات» بدأت تخيم Ue‏ من عدم الاطمئنان والسخط في معظم الدول الغنية. وساهم ذلك» كما سئرى». في تصدع الأنماط السياسية التقليدية فيها. وخلال الفترة بين gale‏ 1990 و1993 لم تجر إلا محاولات قليلة لتبديد الفكرة القائلة ob‏ العالم الرأسمالي المتطور نفسه كان في حالة كساد. ولم يزعم أحد بصورة جدية أنه يعرف ما يمكن فعله إزاء ذلك إلا أن يأمل بانقضاء تلك المرحلة. ومع هذاء فإن الحقيقة المحورية بالنسبة إلى «عقود الأزمات» لا تقوم على أن الرأسمالية لم تعد تعمل بالكفاءة التي عملت بها في «العصر الذهبي». بل على أن عملياتها لم تعد قابلة للضبط والتحكم. ولم يكن tol‏ يعرف كف يتصرف LL oll‏ الاقتصاد العالمى أو كانت لديه الأدوات لمعالجتها. إن الأداة الرئيسة للقيام UL‏ في العصر tga bl‏ وهي Laken!‏ الحكومية المساسقة وطنياً أو Wy‏ لم تعد صالحة. غير أن عقود الأزمات كانت فترة فقدت فيها الدول الوطنية سيطرتها الاقتصادية. لم يكن هذا واضحا على الفور OY‏ معظم السياسيين» والاقتصاديين ورجال الأعمال أخفقواء كالعادة» فى الإقرار بديمومة الانعطاف نحو الأزمة الاقتصادية. لقد كانت سياسات معظم الحكومات في السبعينيات» والتحركات السياسية لمعظم الدول» تفترض أن متاعب السبعينيات هى مجرد مصاعب مؤقتة. وكانت تظن ais‏ مط أو منت تكن Wankel ale‏ ا امايق yal‏ القديم. ولم تكن ثمة حاجة إلى تبديل تلك السياسات التي أظهرت نجاعتها طوال جيل كامل. وقصة ذلك العقد كانت» في أساسهاء = المتحدة» وكنداء والنمساء وبلجيكاء وبريطانياء والدنمارك» وفنلنداء وألانيا (الاتحادية)» وإيطالياء وهولنداء والنرويج› والسويد +L.)‏ على حسابات UN World Development,‏ Table 11‏ ,1992( . 701 قصة حكومات تشتري الوقت. وكانت بالنسبة إلى العالم الثالث والدول الاشتراكية تعنى الإغراق فى ما LS thee‏ قصير الأجل - وتستلزم تطبيق الوصفات الكينزية القديمة للإدارة الاقتصادية. وكانت الحكومات الاجتماعية ‏ الديمقراطية هي التي تمارس الحكم في معظم البلدان الرأسمالية المتطورة في معظم حقبة السبعينيات» إذ إنها عادت إلى السلطة بعد فترات فاصلة من حكم محافظ فاشل (كما في بريطانيا عام 1974 والولايات المتحدة عام 1976). ولم يكن يتوقع من مثل هذه الحكومات أن تتخلى عن سياسات «العصر الذهبي». كان البديل الوحيد هو الذي طرحته الأقلية التى تمثل غلاة اللاهوتيين الاقتصاديين الليبراليين وحتى قبل أن يحدث الصدام. كانت هذه الأقلية التي طالت عزلتها من المؤمنين بالسوق الحرة غير Ren rome rer nC‏ انه زا قا بيط N‏ وي ادن ليه الآخرين عن الاقتصاد المختلط والعمالة الكاملة. وقد تعززت الحماسة الأيديولوجية لدعاة الفردانية القدامى الآن بسبب العجز الظاهر للسياسات التقليدية واخفاقهاء وبخاصة بعد عام 1973. وجاءت جائزة by‏ للاقتصاد التي استحدثت عام 1969 لتعزز التيار الليبرالي الجديد بعد عام 61974 بعد أن مُنحت في تلك السنة للاقتصادي فريدريك فون هايك (Friedrich von Hayek)‏ (انظر الفصل التاسع 111)» ومُنحت بعد ذلك بسنتين لمنافح آخر عن الليبرالية الاقتصادية الشديدة» هو ميلتون فريدمان“ (Milton‏ Friedman)‏ . وبعد عام 4. انتقل دعاة السوق الحرة إلى الهجوم مع أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على السياسات الحكومية حتى الثمانينيات» باستثناء تشيلي» حيث سمحت دكتاتورية عسكرية إرهابية للمستشارين الأميركيين أن يؤسسوا اقتصاد سوق حرة غير مقيدة بعد )5( استحدثت الجائزة عام 1969 ولم تمنح قبل عام 1974 إلا لرجال لم يرتبطوا مطلقاً باقتصاديات «دعه يعمل». 702 الإطاحة بحكومة شعبية عام 61973 مشيرة بذلك» عرضاًء إلى عدم وجود ارتباط جوهري بين السوق الحرة» بعد الإطاحة بحكومة شعبية» وبين الديمقراطية السياسية. (ويقتضي الإنصاف التأكيد على af‏ الوسر ر ماك لم :يزعم وجودمكن هذا CPS SLE MI‏ لما روج له giles‏ الحرب الباردة في الغرب). لم تكن المعركة بين «الكينزيين» و«الليبراليين الجدد» مجابهة تقنية محضة بين اقتصاديين محترفين» ولا بحثا عن طرق لمعالجة المشكلات الاقتصادية المستجدة المثيرة للقلق. (من منهم» على سبيل المثال» قد شغل نفسه بالارتباط غير المتوقع بين الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار السريع» الذي ابتكرت من أجله عبارة «الركود التضخمى) (stagflation)‏ فى السبعينيات؟). لقد كانت حرب eagle IT‏ جديا لقن as St SS Sasol‏ المجادلات الاقتصادية الأولوية في قائمة اهتماماته. وادعى الكينزيون أن الأجور العالية والعمالة الكاملة ودولة الرفاهية قد أوجدت طلباً استهلاكياً غذى التوسع ء وأن ضخ المزيد من الطلب فى الاقتصاد هو أفضل طريقة للتعامل مع الكساد “plas‏ وجادل ا الجدد ob‏ اققصاديات «العصر الذهبى 1 وسياساته قد حالت دوق مكافحة التضخم وتخفيض التكاليف في الأعمال الحكومية dolly‏ مما سمح للأرباح» وهي المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي الرأسمالي» بالارتفاع. وكانواء في جميع الأحوال» يعتقدون أن «اليد الخفية» التي تحدث عنها pal‏ سميث المتعلقة بالسوق الحرة كانت» لا محالة ستفضي إلى التوسع الأعظم في ثروة الأمم» وإلى التوزيع المستمر الأفضل للثروة والدخل فى إطار ذلك الاقتصاد» وهو ادعاء رفضه الكينزيون. على أن الأنشطة الاقتصادية فى كلتا الحالتين أسهمت فى عقلنة وترشيد الالتزام الأيديويوجي المتمثل في وجهة النظر المسبقة حول المجتمع البشري. وكان الليبراليون الجدد لا يثقون ولا يقبلون بنموذج السويد الاجتماعي ‏ الديمقراطي ولا يميلون إليه بوصفه قصة 703 نجاح اقتصادي مشهود في القرن cy td‏ لا OY‏ هذا النموذج قد عاتى Coll‏ فق «عقود cle 2 KL‏ شان SL‏ أخرى من الاقتصاد ‏ بل oY‏ كان Lan‏ على «النموذج الاقتصادي السويدي المشهور بقيمة الجماعية حول المساواة والتضامن» (Financial Times,‏ (11/11/1990. وعلى النقيض من ذلك لم تكن حكومة السيدة تاتشر في بريطانيا محبوبة لدى «اليسار» لأنها كانت قائمة على النزعة الأنانية اللااجتماعية» بل المعادية للمجتمع. لم تكن تلك المواقف قابلة للنقاش. افترضء مثلاء أن من الممكن البرهان على أن أفضل LA‏ للحصول على الدم للأغراض الطبية هي من طريق شرائه من أي راغب في بيع مكيال من دمه بسعر السوق. a‏ تع الس لجيه العام البريطاني بقبول الدم من المتبرعين Legh‏ من دون أجرء وهو النظام الذي دافع عنه بقوة وفصاحة ر. م. تيتموس (R. M. Titmus)‏ فى كتابه هدية القربى (Titmuss, 1970) «(The Gift Relationship)‏ قد أظهر أن الطريقة البريطانية في إعطاء الدم هي أكثر فعالية وسلامة من الطريقة اا وعند تشابه الظروف› فإن مجتمعاً بتطوع o gib] ga‏ ه بتقديم مساعدة خيرية» وإن كانت رمزية » إلى أخوة لا يعرفونهم من البشرء ل Sue‏ لا يرغب مواطنوه ثورة coal KT‏ لا cere oY‏ كانوا يعانون فعلاً من ذلك وربما كان كثيرون منهم» بل ربما أغلبيتهم» يستفيدون منه ‏ ولكن لأنهم يعارضون الفساد انطلاقاً من اعتبارات أخلاقية. والأحزاب السياسية الوحيدة التي لم يكتسحها ذلك ust (6)‏ ذلك في بداية التسعينيات عندما اكتشفت إدارات نقل الدم في بعض البلادء وليس في بريطانياء أن ا مرضى قد أصيبوا بفيروس الإيدز (HIV)‏ جراء نقل الدم الملوث الذي يتم الحصول عليه بالطرق التجارية. 704 التيار الأخلاقي هي التي كانت خارج النظام. كما إن المنافحين عن الحرية الفردية المطلقة لم تثر agit‏ المظالم الاجتماعية الصارخة لرأسمالية السوق غير المقيدة» حتى عندما لم تسفر عن أي نمو اقتصادي LS)‏ جرى في البرازيل في معظم فترة الثمانينيات). وفي الاتجاه المعاكس. رحب المؤمنون بالمساواة والعدالة الاجتماعية (من أمثالي) بالفرصة للإدلاء بحجج مفادها أن النجاح الاقتصادي الرأسمالي يمكن أن يقوم بصورة AST‏ رسوخاً على توزيع عادل نسبياً للدخل» كما يحدث في POLL‏ (انظر الفصل الثاني عشرء AME‏ لم يكن من الأمور المهمة أن يقوم كل طرف بترجمة معتقداته الأساسية في مجادلات عملية حول ما إذا كان الحل الأمثل يتمثل في تخصيص الموارد على pled‏ تسعير السوق الحرة» ولكن كان على كلا ch Sal‏ بالطبع أن يطرح السياسات الضرورية لمعالجة ae‏ الاقتصادي. يحقق أنصار اقتصاديات «العصر الذهبي» نجاحاً كبيراً في هذا الصدد. ويعود ذلك» في جانب منه»ء إلى أنهم كانوا واقعين تحت ضغط التزامهم الأيديولوجي والسياسي بالعمالة الكاملة» وبدولة الرعاية الاجتماعية لجميع المواطنين» وبسياسة الإجماع» في فترة ما بعد الحرب» بل إنهم ربما وقعوا بي بين مطالب رأس المال من جهة» ومطالب العمال من جهة ثانية» ne‏ لم يعد نمو «العصر الذهبي» يسمح لكل من الأرباح والدخول الآتية من غير العمل التجاري أن (7) في الثمانينيات» كان أغنى 20 بالمائة من السكان يحصلون على دخل إجمالي يزيد بمقدار 43 مرة على دخل ال 20 GUL‏ الأفقر في البلادء وهذه نسبة تقل عن باقي الدول الصناعية (الرأسمالية) بما فيها السويد. وقد كان المعدل الوسطي لمعظم دول الأسرة الأوروبية هو 6 مرات» ولأميركا 8,9 مرات )36-37 .(Kidron/Segal, 1991, pp.‏ ومن جهة أخرى» كان لدى الولايات المتحدة 93 بليونيراً عام 61990 ولدى الأسرة الأوروبية 59 منهم. أما اليابان» فكان لدا 9 ha‏ من أصحاب البلايين. 705 يزدهرا دون أن يعترض أحدهما طريق ze‏ وفي الفترة بين السيينات والثمائييات»: colleen‏ السويد» رهي الدولة الاجماعة.. الديمقراطية الأولى في العالم بامتياز» أن تحافظ على العمالة الكاملة وحققت نجاحا مشهودا من طريق دعم الصناعات ونشر العمل وتوسيع العمالة العامة والحكومية بصورة حادة» مما مكنها من تحقيق نظام رعاية واسع تماماً. ومع ذلك» فلم يكن من الممكن المحافظة على مثل هذه السياسة إلا بتجميد المستويات المعيشية للعمال المستخدمين» والضرائب العقابية على ذوي الدخول العالية» وبروز نواحي العجز الفادح في الميزانيات. وكانت هذه الخطوات» في غياب العودة إلى أيام «القفزة الكبرى إلى الأمام»» مجرد إجراءات مؤقتة بدأت تتراجع منذ منتصف الثمانينيات. وفي نهاية «القرن العشرين الوجيز»» كان «النموذج السويدي» قد أخذ بالانحسار» حتى في عقر داره. وكان مما أسهم في تقويض هذا النموذج كذلك» وربما بصورة أكثر وقعأً بعد عام 21970 عولمة الاقتصاد» التي وضعت حكومات جميع الدول - ربما باستثناء الولايات المتحدة ذات الاقتصاد الهائل - تحت رحمة «سوق عالمية» لا يمكن السيطرة عليها. (يضاف إلى ذلك أن «السوق» كانت» بلا ريب» تتوجس من الحكومات اليسارية أكثر من الحكومات المحافظة). وفى بداية الثمانينيات» وجدت دولة ws‏ وق sD) CS has Coles E ES‏ المستحيل Ge‏ أن Lis‏ اقتصادها بصورة انفرادية. وفي غضون سین هین حكم الرئيس ميتيران (Mitterand)‏ المنتصر في الانتخابات» واجهت فرنسا أزمة ميزان مدفوعات» وكانت مضطرة إلى تخفيض عملتها وإلى الاستعاضة عن حافز الطلب الكينزي بسياسة «تقشفية إنسانية الوجه» . من جهة ثانية» كان الليبراليون الجدد قد وقعوا فى حيّص بيْص 706 كذلك» كما اتضح في نهاية الثمانينيات. ولم يواجهوا الكثير من المتاعب في مهاجمة نواحي الجمود وعدم الكفاءة والهدر الاقتصادي التي كانت في أغلب الأحيان تتستر بالسياسات الحكومية التي سادت تلك المرحلة ولكن لم يعد من الممكن التهاون فيها مع رخاء العصر الذهبي المتعاظم وتنشيط العمالة والعائدات الحكومية. وكان هناك مجال واسع لإجراء عمليات تنظيف وتجميل ل «الاقتصاد المختلط) مع تحقيق نتائج إيجابية» بل إن اليسار البريطاني اعترف في وقت لاحق بأن بعض الأوصاف والعبارات النابية التى وجهتها السيدة تاتشر sacs‏ الازيظانن. ay‏ كانه 8 ور al‏ كانت ea‏ مر رات كاف لتبديد الأوهام المتعلقة بالصناعات والمرافق العامة التي خضعت لإدارة الدولة في الثمانينيات. ومع ذلك فإن مجرد الاعتقاد OL‏ العمل يسير على خير ما يرام ولكن الحكومة سيئة («الحكومة ليست الحل» بل هي المشكلة» على حد تعبير الرئيس ريغان) لم يكن يمثل سياسة اقتصادية بديلة. ولم يكن لهذا البديل أن يتحقق بالفعل في عالم وصل فيه الإنفاق الحكومي المركزي» حتى بالنسبة إلى أميركا الريغانية» إلى ما يعادل ربع الناتج القومي الإجمالي وإلى ما يزيد على 40 بالمائة في دول الجماعة الأو روبية المتطورة .م ,1992 (UN World Development,‏ (239. لقد كان من الممكن إدارة تلك القطاعات الهائلة من الاقتصاد بأساليب تجارية عملية مع مقارنة دقيقة بين الأكلاف والفوائد (ولم تكن هذه هي الأساليب المتبعة دائما)» ولكن تلك القطاعات لم تكن تعمل» وما كان بوسعها أن تعمل» بمنطق السوق. حتى Oly‏ دفعها الدعاة الأيديولوجيون إلى التظاهر بذلك. وكانت معظم الحكومات الليبرالية الجديدة مضطرة في جميع الأحوال إلى إدارة اقتصاداتها وتحفيزها في الوقت الذي تدعي فيه أنها تقوم بتشجيع قوى السوق فحسب. وإضافة إلى ذلك لم يكن هناك وسيلة لتقليص أجهزة الدولة» إذ بعد 14 Lele‏ من مزاولة السلطة»ء كانت أكثر الأنظمة 707 أيديولوجية بالنسبة إلى السوق الحرة» ونعني بها بريطانيا التاتشرية› فن tty I‏ ف و aby Sh aay Le Sl‏ هن أى سكرية Slee‏ لم يكن هناك في واقع الأمر سياسة اقتصادية نيوليبرالية واحدة أو محددةء إلا بعد عام 1989 في الدول الاشتراكية السابقة التابعة للمنطقة ls all‏ حيث جرت بعض المحاولات الكارثية المتوقعةء بنصيحة من بعض الاقتصاديين الغربيين اللامعين». بتحويل عمليات الاقتصاد إلى السوق الحرة بين عشية وضحاها. واستخدمت أعظم أنظمة الليبرالية الجديدة» وهي أميركا الريغانية» وإن كانت ملتزمة ب النزعة ald‏ الا (A)‏ الموانيات (Bi gol!‏ ويمدوسة سرن فر تمان المتزمتة» أساليب كينزية في الواقع للتخلص من الكساد في فترة بين عامي 1979 و1982 من طريق معالجة العجز الهائل والارتباط ببرنامج للتسليح لا يقل ضخامة. وعادت واشنطن» التي كانت حتى ذلك الحين تعارض السماح للعمليات المالية النقدية وللسوق بتحديد قيمة GY sul‏ عادت بعد عام 1984 إلى الإدارة المفصلة من خلال الضغط الدبلوماسى )88-94 (Kuttner, 1991, pp.‏ وكما كانت «JI!‏ فإن LEN‏ اا Ga‏ اتات «Log del‏ كانت اجات قرم ومتشددة بصورة ضمنية ومتوجسة من العالم الخارجي» مثلما كانت أميركا ريغان وبريطانيا تاتشر. ولا يستطيع المؤرخ إلا أن يلاحظ أن الموقفين كانا متناقضين. غير أن انتصار النيوليبرالية على أي حال لم ينقذها من الانتكاسات الاقتصادية العالية في بداية التسعينيات» كما لم ينقذها الاكتشاف غير المتوقع ob‏ الاقتصاد الأكثر دينامية والأسرع نموا على وجه البسيطة بعد انهيار الشيوعية السوفياتية إنما كان اقتصاد الصين الشيوعية. وقد دفع ذلك المحاضرين في كليات المدارس الاقتصاد الغربية البارزة» ومؤلفي الكتب في علم الإدارة» وهو فن مزدهر من المعرفة؛ أن يتعمقوا في دراسة تعاليم كونفوشيوس (Confucius)‏ بحثا عن jl‏ النجاح الاقتصادي. 708 Lary‏ جعل المشكلات الاقتصادية J‏ «عقود الأزمات» مدعاة للقلق على نحو غير عادي وذات أثر سلبي من الوجهة الاجتماعية تزامن التقلبات الحرجة مع الانقلابات البنيوية. والاقتصاد العالمي الذي واجه مشكلات السبعينيات والثمانينيات لم يكن اقتصاد «العصر الذهبي». مع أنه كان النتاج المتوقع. كما رأيناء لتلك الحقبة. لقد تحول نظام إنتاجه من طريق الثورة التقنية» وتعولمَ أو «تجاوز الحدود القومية» إلى درجة كبيرة وبنتائج مثيرة. وإلى ذلك فقد أضحى من المستحيل في السبعينيات التغاضي عن نتائج العصر الذهبي الثقافية والاجتماعية الثورية التى ناقشناها فى فصول سابقة» ولا عن عواقبه البيئية المضمرة. l l‏ إن الوسيلة الأفضل لتبيان ذلك هى التمعن فى دراسة قضيتّى عن المهارة البشرية بمهارة الآلات» واستبدال الطاقة البشرية بالقوى الميكانيكية» مع إلقاء الناس Oleg‏ ميدان العمل. وكان من المفترض» Gee‏ أن النمو الاقتصادي الضخم الذي أصبح ممكنا من عمل جديدة أكثر من كافية لتحل محل الفرص القديمة الضائعة» على الرغم من اختلاف الآراء حول حجم المتعطلين عن العمل الضروري لتشغيل مثل هذا الاقتصاد بصورة فاعلة. وقد أكد «العصر الذهبى» هذا التفاؤل بشكل واضح. وكما رأينا (انظر الفصل العاشر)» كان نمو الصناعة من الضخامة بحيث إن عدد العمال الصناعيين أو نسبتهم لم تنقص بصورة كبيرة حتى في أكثر الدول تصنيعاً. بيد أن اعقود الأزمات» عملت على تقليص العمالة بمعدلات مشهودة» حتى فى الصناعات الآخذة بالتوسع. وفي الفترة بين عامي 1950 619705 هبط عدد العاملين فى هواتف المسافات الطويلة فى الولايات المتحدة Rome)‏ 12 المي حل ا E A‏ الهانقة جما بعادل 5 مرات؛ ولكن في الفترة بين عامي 1970 و1980 هبط عدد العاملين 709 فى مجال الهاتف بنسبة 40 بالمائة فيما تضاعفت المكالمات ثلاث ee‏ )328 .م ,1986 aal . (Technology,‏ كان عدد العمال يتقلص بصورة نسبية ومطلقة» وسريعة في جميع الأحوال. ولم تكن البطالة المتنامية في تلك العقود مجرد بطالة دورية» بل بطالة بنيوية. فالأعمال التي تضيع في الأوقات العصيبة لن تعود عندما تتحسن الظفروف: بل إنها لن تعود Jai‏ لم يكن سبب ذلك أن التقسيم الدولي الجديد للعمل قد نقل الصناعات من الدول والقارات الإقليمية القديمة إلى دول وقارات جديدة فحسب» مع تحويل المراكز القديمة للصناعة إلى «أحزمة de‏ أو» بطرق أخرى» إلى مشهد عصري شجي أزيلت منه أي آثار اا ا علميات تسمال P‏ بولا كفي أن نهوض وول ساف يده ا م توف ارا les SL‏ استهلكت سبع من هذه الدول في العالم الثالث وحده 24 BUIL‏ من فولاذ العالم» وأنتجت 15 بالمائة منه؛ liag‏ مؤشر إلى مدى التصنيع. والأكثر من ذلك» في عالم من التدفقات الاقتصادية الحرة عبر الحدود ‏ باستثناء تدفق المهاجرين الباحثين عن عمل - فإن الصناعات التى تتطلب عمالة كثيفة كانت تهاجر بصورة طبيعية من البلدان التي تدفع أجوراً عالية إلى بلدان الأجور المتدنية» أي من الدول الرأسمالية الغنية الأساسية» مثل الولايات المتحدة» إلى دول الأطراف. وكان كل عامل يستخدم في شركة إل باسو (El Baso)‏ بالأجور السائدة فى تكساس هو بمثابة رفاهية اقتصادية حتى وإن كان متدني الكفاءة» لأن العامل الذي يتاح له العمل في الجانب الثاني عبر النهر في خواريز المكسيكية كان يتقاضى عُشر هذا الأجر. ومع ذلك» op‏ الدول ما قبل الصناعية أو الصناعية حديثاً كانت )8( هي ciall‏ وكوريا الجنوبية» والهندء وفنزويلاء والبرازيل» والأرجنتين (Piel,‏ pp. 286-289).‏ ,1992 710 محكومة بالمنطق الحديدي للمكننة» التي تجعل من أرخص كائن بشري عاجلا آم Stel‏ سلعة أثمن من الآلة القادرة على القيام بعمله المنتشرة في العالم. وقد واجهت صناعة السيارات في سان باولو فی البرازيل» حيث العمالة رخيصة بالمقارنة مع ديترويت وولفسبورغ. مشکلات فائض العمالة المتزايدة من طريق Bes SN‏ وكذلك كان الحال في ميشيغان وساكسوني السفلى. حسب ما أبلغه زعماء النقابات في للك المجالاات tae AR‏ 1992 . إن أداء الآللات مع ا التقني. كما إن كلفتها يمكن E‏ بصورة كبيرة» خلافاً للوضع بالنسبة إلى الإنسان» ويظهر ذلك عند مقارنتها بجوانب التحسن في سرعة عمليات النقل الجوي وكذلك بالأرقام القياسية العالمية لسباق المئة متر. وفي جميع الحالات فإن كلفة العامل البشري» GY‏ فترة من الزمن» لا يمكن. أن تقل عن كلفة بقاء الإنسان على قيد الحياة» بالحد الأدنى الذي يعتبر مقبولاً في مجتمعه 6 أو gh‏ مستوی في واقع الأمر. إن الكائنات البشرية لست مصممة بكفاءة للعمل ف إطار النظام الرأسمالي. وكلما ارتقى مستوى التقنية» ارتفعت كلفة العنصر البشري في عملية الإنتاج» مقارنة تكمن المأساة التاريخية لعقود الأزمات في أن الإنتاج الآن قد اختزل أعداد البشر بأسرع من قدرة اقتصاد السوق على توليد فرص عمل جديدة لهم. يضاف إلى ذلك أن هذه العملية قد تسارعت بفعل المنافسة العولمية» والإجهاد المالى على الحكومات التى كانت» بصورة مباشرة أو غير مباشرة» هي رب العمل والمُسْتَخْدِم الأول والأكبرء وكذلك» بعد الثمانينيات على الأقلء بفعل لاهوت السوق الحرة السائد آنذاك» الذي شدد من المطالبة بتحويل العمالة إلى أنواع من المشاريع التجارية تحقق أرباحاً أعظم» ولاسيّما منها الشركات 711 الخاصة التي لم تكن» bse‏ تأبه إلا بمصالحها وأرباحها المالية الخاصة. وكان ذلك يعنىء من جملة أمور أخرى؛ أن الحكومات والهيئات العامة الأخرى os‏ تعد هي «رب العمل الآخير» كما كانت تسمى ذات يوم )48 .(World Labour, 1989, p.‏ وقد [ere‏ بهذه العملية انحسار نفوذ النقابات العمالية التى أضعف شوكتها الكساد soled VI‏ والموقت العذائق من Le Koll Cole‏ التبولبيزالية ON‏ حماية الوظائف كانت من المهمات التي لا يمكنها التخلي عنها. Ad‏ كان الاقتصاد العالمي آخذاً بالتوسعء غير أن الآلية التلقائية التي كان ذلك التوسع قادراً بواسطتها على خلق الوظائف للرجال والنساء الذين دخلوا سوق العمل دون أن تكون لديهم المؤهلات الواضحة e‏ كانت» بصورة ظاهرة للعيان قد بدأت بالتداعي. ويتضح ذلك من المثال التالي. إن الفلاحين الذين يشكلون غالبية الجنس البشري طوال التاريخ المدون قد جعلتهم الثورة الزراعية فائضين عن الحاجة» ولكن الملايين الذين لم يعد لهم حاجة إلى الأراضي في الماضي كان من الممكن امتصاصهم في مجالات حرفية كثيفة العمالة في أماكن cg bl‏ ولا تتطلب إلا رغبة في العمل. والتكيف مع مهارات البلدء كالحفر أو البناء» أو القدرة على التعلم في موقع العمل. ولكن ماذا سيكون مصير هؤلاء العمال في ذلك ee)‏ يقد اول I‏ عرد E‏ أمكن إعادة ة تأهيل بعضهم لأعمال أرفع مرتبة في عصر عصر المعلومات المستمر في التوسع (وكان معظمها يتطلب تعليماً عالياً)» لم يكن هناك من مثل هذه الأعمال ما يكفى للتعويض عن ذلك (Technology, 1986, pp. 7-9, 335)‏ . وماذا سيحدث فى هذا المجال لفلاحي العالم الثالث الذين لايزالون يتدفقون من قراهم؟. لقد قامت في الدول الرأسمالية الغنية اليوم أنظمة رعاية اجتماعية تعين العمال العاطلين عن العملء إلا أن من يعتمدون 712 بصورة دائمة على إعانات الرعاية هم موضع كراهية وازدراء من جانب أولئك الذين يعتقدون أنهم يكسبون معيشتهم من طريق العمل. Ll‏ في البلدان الفقيرة» فإنهم يلتحقون بأعمال الاقتصاد «الموازي» أو «غير النظامى» الواسعة والغامضة» التى يعيش ضمنها الرجال والنساء edla Yi‏ لا يعرف أحد كيف ا بين مزيج من الأعمال البسيطة والخدذمات+ والسدليك والبيع والشراء والاستلام والتسليم. وفى الدول الغنيةء بدأ أمثال هؤلاء يشكلون أو يعيدون تشكيل «طبقة Cals Ay psy Game WL‏ ها من الات cided‏ غب ALG‏ Jt‏ ولكنها كانت ca pl‏ لأنها كانت تشكل أقلية دائمة فحسب. لقد أصبح مجتمع الغيتّو للمواطنين الزنوج في الو Os eal! OLY‏ هو النموذج المهدد لمجتمع هذا العالم السفلي. ولا يعني ذلك أن «الاقتصاد الأسود» كان Ls‏ في العالم الأول. وقد دهش الباحثون لدى اكتشافهم في بداية التسعينيات أن اثنين وعشرين مليون أسرة في بريطانيا كانت تملك في ما بينها ما يزيد على 10 ملايين جنيه استرليني ae‏ أو ما معدله 460 جنيهاً لكل أسرة» وهو رقم قيل إنه عال جداً oY‏ «الاقتصاد الأسود يتعامل» بالدرجة الأولى» GAJL‏ (Financial Times, 18/10/1993)‏ . 11 أدى تضافر الكسادء والاقتصاد الذي أعيدت هيكلته على نطاق واسع والمخطط بقصد طرد العمالة البشرية» إلى خلق توتر حادٍ اخترق سياسة «عقود الأزمات». لقد اعتاد ذلك الجيل على العمالة الكاملة أو على «الثقة» بأن نوع العمل الذي يريده المرء متاح بالتأكيد (9) كان المهاجرون السود الوافدون إلى الولايات المتحدة من الكاريبي وأميركا الإسبانية يتصرفون» oui‏ مثلما تتصرف جماعات المهاجرين الأخرى» ds‏ يسمحوا لأنفسهم بالإقصاء والانعزال عن سوق العمل سعياً وراء أي محال بديل آخر. 713 فى مكان ما وفى وقت قريب. وفى حين أن «انهيار» بداية الثمانينيات قد أعاد عدم الشعور بالأمن ثانية إلى حياة العاملين في الصناعة» فإن قطاعات عريضة من أصحاب الياقات البيض والطبقات المهنية فى بلدان مثل بريطانيا لم تشعر إلا عند وقوع "انهيارة بداية التسعينيات أن انعدام الأمن قد أخذ يهدد أعمالها ومستقبلها على السواء. لقد وجد نحو نصف العاملين فى أكثر مجالات البلاد رخاء أنهم قد يفقدون أعمالهم. وفي تلك الأيام» توقع الناس أن يفقدوا توازنهم dies‏ أن برغت أركان حياتهم القديمة التي كانت أصلا معرضة للشاكل؛ (انظر الفصلين العاشر والحادي عشر). هل كان من قبيل المصادفة أن 8 من أصل أشنع 10 جرائم جماعية في تاريخ أميركا. منذ مطلع الثمانينيات» قد اقترفها te‏ في أواسط العمر من البيض في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمرء بعد فترة طويلة من الو cite‏ ممق dy ats IBS‏ بال حاط lately‏ و #وتسيون شرا في الغالب من كارثة قد تصيبهم» مثل فقدان وظائفهم أو CMe Srila!‏ وهل كان من قبيل المصادفة «أن ثقافة الكراهية المتنامية) التي ريما شجعتهمء قد نشأت E‏ الولايات المتحدة؟ )1991 (Butterfield,‏ . هذه الكراهية باتت بالتأكيد مسموعة فى كلمات الأغانى الشعبية فى القدانئتيات و كان dee sly‏ من الوسحية BASH‏ المتعاظية فى الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية. l‏ أفرز هذا الإحساس بالضياع وفقدان الأمن صدوعاً وتحولات بنيوية مهمة في سياسة الدول المتطور ة حتى قبل أن تدمر نهاية الحرب الباردة التوازن الدولي الذي كان يقوم عليه استقرار العديد من الديمقراطيات البرلمانية الغربية. لقد كان من عادة الناخبين فى أوقات )10( «يصدق ذلك» بصورة خاصة... على فئة من ملايين الناس الذين تداركوا الأمر وارتحلوا إلى موقع آخر. ويحطون الرحال هناك. وإذا ما فقدوا وظائفهم هناك فلن يجدوا من يمد لهم يد العون». 714 الشدائد الاقتصادية أن ينزعوا إلى إلقاء اللوم على أي حزب أو نظام كان فى السلطة» ولكن الجديد فى «عقود الأزمات» أن رد الفعل ضد الحكومات لم يكن بالضرورة في صالح قوى المعارضة القائمة. وكان الخاسرون الرئيسون هم الأحزاب الاجتماعية ‏ الديمقراطية أو الأحزاب العمالية التى كانت أداتها الأساسية إرضاء مؤيديها ‏ بالعمل الاقتصادي والاجتماعى من طريق حكومات وطنية. وقد فقدت هذه الأحزاب قوتهاء في حين تشرذمت الكتلة الأساسية لأنصارهاء وهم الطبقة العاملة (انظر الفصل العاشر). وفي هذا الاقتصاد الجديد العابر للحدود القومية تعرضت الأجور المحلية لمنافسة أجنبية مباشرة على نحو لم يسبق له مثيل من قبل» في حين تضاءلت إلى حد كبير قدرة الحكومات على تأمين الحماية لهم. وفي الوقت نفسه» توزعت مصالح فئات الناخبين الاجتماعيين - الديمقراطيين التقليديين المختلفة في أوقات الكساد بين: أولئك الذين كانت أعمالهم مضمونة اء وارك الذيق لا boats‏ بالا رافك الد Sylow‏ في المناطق والصناعات المغطاة نقابياء وأولئك العاملين في صناعات جديدة أقل تعرضا للخطر فى مناطق جديدة لا تغطيها النقابات؛ بالإضافة eek‏ المنبوذين بصورة شاملة ممن وقعوا ضحية للظروف الصعبة فغاصوا إلى «الدرك الأسفل» يضاف إلى ذلك تخلى عدد من مؤيدي الأحزاب الرئيسة لليسار (ومعظمهم من الشباب أو متوسطي ssl tee‏ تا داومك ed,‏ م gh LN lS‏ ال AS‏ السائية أو ها يسمي «الحركات الاجتماعية الجديدة» .مما أدى إلى إضعافها. ولم تعد الحكومات العمالية والاجتماعية ‏ الديمقراطية فى التسعيفاف ttl‏ كيبا كانت فى ll GE Sal OY «Sleds‏ كاذ بتر taal‏ "الاقف اكيون تتعديرا قل sel‏ تياساتها التقليدية؛ طوعاً أو كرهاً. كانت القوى السياسية الجديدة التى تقدمت لملء هذا الفراغ 715 تشكيلة takes‏ تراوحت بين الأحزاب العنصرية التى تكره الأجانب فى Cpanel‏ رورا اا عراب ا ed Lee‏ لم ارد على الإا الإثنية/ القومية)» Seog‏ إلى مختلف أحزاب «الخضر» وأحزاب «الحركات الاجتماعية الجديدة» التي اتخذت لنفسها موقعاً في صفوف اليسار. وكان لكثير من هذه الأحزاب حضور مهم في سياسة بلادهاء وسيطرة إقليمية أحياناً» مع أن Ui‏ منها لم يحل في نهاية «القرن الوجيز» محل المؤسسات السياسية القديمة. وكان الدعم من جانب الأطراف الأخرى سريع التقلب. إن معظم الأحزاب النافذة منها كان يرفض شمولية السياسة الديمقراطية» فشارك بالتالي في العا اله ا و لعز يلو eee‏ نر الام اا ا TE LN E AEE Cay ll I‏ بروز «سياسات الهوية» الجديدة. ومع ذلك كله» فإن ا تلك الحركات لم تكن تقتصر على مضمونها الإيجابي فحسبء. الذي يتضمن رفضها لٍ «السياسات القديمة». إن العديد من أكثر هذه الحركات نفوذاً إنما كان يرتكز إلى مطالبات سلبية منهاء على سبيل المثال» دعوات «الرابطة الشمالية» الانفصالية فى إيطالياء وتصويت BLIL 0‏ من المقترعين الأميركيين لدعم جيل E J bla)‏ لصالح سياسي مُستفرد ثري من تكساس عام 61992 أو في هذا السياق» إقدام الناخبين في البرازيل والبيرو فعلا بانتخاب شخصين لم يسمعوا بهما من قبل لمنصب الرئاسة عامي 1989و1990 بدعوى أنهما يستحقان الثقة. أما في بريطانياء فإن النظام الانتخابي المنظم وغير التمثيلي هو وحده الذي حال دون قيام حزب ثالث كبير الحجم sl‏ من مرة de‏ السبعينيات عتدما تمكن lope eV Gp‏ أو بالتحالف أو بعد الاندماج مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي المنشق عن حزب الأحرار» من الفوز بدعم يعادل ‏ إن لم يتفوق على ما ناله أحد الحزبين الآخرين الرئيسين. ومنذ الثلاثينيات» وهى فترة كاد eg di‏ لم WE Suey‏ اهار مغر في Blea‏ الشاي ality‏ 716 ما حدث فى أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات للحزبين الرئيسين Se‏ رب فى elias,‏ > الخرت SIME‏ فی فرشا )1990( « وحزب المحافظين فى كندا )1993( والأحزاب الحكومية فى slag. (1903). ole,‏ مره داف الى E‏ المسفرة a Ci esa ssi al ee gee‏ كناو فى cee),‏ الأزمات». aN,‏ من ذلك أن القوى السياسية الجديدة التي Skil‏ قدرة هائلة على النمو كانت هى التى جمعت بين غوغائية الدعوة إلى ما فيه الصالح العام» والزعامة الشخصية الواضحة» وكراهية الأجانب. ومن ثم» كان لدى الناخبين في فترة ما بين الحربين مبررات كافية للشعور بالإحباط. HI مرة أخرى» لم تكن الصورة واضحة تماما عند حوالى السبعينيات» فقد فات الكثيرين أن يلاحظوا أنه منذ عام 1970 أو نحوه» بدأت أزمة مشابهة ve‏ أركان ام الثاني» صاحب «الاقتصادات المخططة مركزياً). وقد استترت أول الأمرء وتأكدت د ما بعد. من خلال تصلب الأنظمة السياسية ALJ‏ الاقتصادات» بحيث اتخذ التغيير » عند حدوته» طابع المفاجأة. وهذا ما حدث فى أواخر Net] Sune Sere)‏ بعد وفاة ماو في الصين» وفي الفترة بين عامي 1985-1983 بعد وفاة بريجينيف فى الاتحاد السوفياتى (انظر الفصل السادس ع وة اوا الات كان من الواضح»› من الناحية الاقتصادية» أن اشتراكية الدولة ذات التخطيط المركزي كانت علامات قوية على التراجع الفعلى. وكانت تلك هى اللحظة التى تعرضت فيها هذه الاقتصادات Oly‏ بدرجات متفاوتة ‏ للتحركات 717 وتأثير أزمة bal‏ فى السبعينيات نهاية مؤثرة ل «المعسكر الاشتراكى» بوصفه اقتصاداً إقليمياً مكتفياً بذاته ومحصناً ضد تقلبات الاقتصاد العالمي (انظر الفصل الثالث عشرء 1). لم تكن الرابطة المستغربة بين الشرق والغرب هي الاقتصاد العابر للقوميات الذي لم يستطع كلاهما السيطرة عليه فحسب» بل كان كذلك طابع الاعتماد المتبادل الغريب الذي اتسم به توازن القوتين خلال الحرب الباردة. لقد عمل ذلك» كما رأينا (انظر الفصل الثامن) على استقرار كلتا القوتين العظميين» وألقى Las Lage‏ فى Lela‏ الحيزة Lae‏ انهاز هدا النطاف ولم يكن التخبط سياسا فحسب» بل كان اقتصادياً كذلك. ومع الانهيار المفاجئ للنظام السياسي السوفياتي» انهار أيضا التقسيم الإقليمي للعمل وشبكة الاعتماد المتبادل التى كانت قد تطورت فى النطاق السوفياتى» مما دفع بدول ومناطق اعتادت عليهما إلى أن تواجه بمفردها شروط السوق الحرة التي لم تكن مهيأة لها. ولكن الغرب» حتى لو أراد ذلك» لم يكن مهيئا Lal‏ للاندماج مع ما تبقى من «النظام الشيوعي العالمي الموازي» القديم في سوقه العالمي. وذلك ما لم تكن تريده المجموعة الأوروبية”''". لقد أصيبت فنلنداء وهي gdaj‏ قصص النجاح الاقتصادي الملحوظة في أوروبا ما بعد الحرب» بانهيار حاد بعد سقوط الاقتصاد السوفياتي. أما ألمانياء أعظم قوة اقتصادية في أوروباء«فقد فرفيت قبودا هائلة le‏ اقتضادها» hey‏ أورويا بمجملها » oped‏ أن BE) Yang‏ لزاع مذيرئ Sod‏ فى (COU!‏ اقات هاا قدي وة ايدان كس he‏ ميا لين see‏ (11) أذكر صيحة gadt JVI‏ التي أطلقها بلغاري في مناقشة دولية ple‏ 1993: «ماذا تريدون منا أن نفعل؟ خسرنا أسواقنا في الدول الاشتراكية السابقة. والأسرة الأوروبية لا تريد أن تستورد صادراتنا. وبوصفنا أعضاء مخلصين في الأمم المتحدة» فنحن لا نستطيع حتى أن نبيع منتجاتنا إلى صربيا OW‏ بسبب الحصار على البوسنة. أين نذهب؟2. 718 الاشتراكي وتكاليفه» أي اقتصاد جمهورية ألمانيا الديمقراطية القوية T‏ ييا Sell‏ عقر by‏ كانت Y alge‏ يكن العو يها shes‏ السوفياتي الذي لم يتوقعه أحد بالفعل حتى وقوعه. ومع ذلك» وكما حدث في الغرب في تلك الأثناءء فإن الأفكار التي لم يكن من الممكن طرحها من قبل أضحت مطروحة في الشرق» كما غدت المشكلات غير المنظورة Gob‏ للعيان. وهكذا أصبح الدفاع عن البيئة في كل من الشرق والغرب مسألة مهمة تنظم من أجلها الحملات فى السبعينيات» سواء كانت القضية تتعلق بالدفاع عن الحيتان أو المحافظة على بحيرة بايكال في سيبيريا. ونظراً إلى القيود المفروضة على المداولات العامة فإننا لا نستطيع أن نتابع تطورات الأفكار النقدية في تلك المجتمعات» ولكن بحلول عام 2.؛ كانت جمهرة من الاقتصاديين البارزين الذين كانوا شيوعيين إصلاحيين داخل النظام» مثل يانوس كورنايٌ (Janos Kornai)‏ في هنغارياء تنشر تحليلات سلبية واضحة عن الأنظمة الاقتصادية الاشتراكية. وكانت التحقيقات الاستقصائية القاسية حول نقائص النظام الاجتماعى السوفياتى» التى أصبحت معروفة فى منتصف الثمانينيات» E‏ اننال الاك الدبو فى تود متي lad‏ وماك لخر cay‏ ات د E ell eel‏ فيد عون Spots‏ فعلاً عن الإيمان بالاشتراكية» ففي الفترة التي تلت عامي 1989 119915 كان لهؤلاء مصلحة في وضع تاريخ مبكر لتحولهم عن الاشتراكية. وما كان يصح في الاقتصاد على أي حال كان يصح على نحو أوضح في السياسة في البلدان الاشتراكية الغربية» كما أظهرت بيريسترويكا غورباتشوف. ولا مراء في أن الكثير من الشيوعيين الإصلاحيين» على الرغم من إعجابهم التاريخي ب لينين والتعلق به كانوا بالفعل يريدون التخلي عن كثير من الإرث السياسي للينينية» مع أن قلة قليلة منهم co)‏ نطاق الحزب الشيوعي الإيطالي الذي استهوى الإصلاحيين في الشرق) كانت مستعدة للإقدام على ذلك. 719 إن ما أراده معظم الإصلاحيين في العالم الاشتراكي هو تحويل الشيوعية إلى شيء يشبه الديمقراطية الاجتماعية الغربية. وكانت ستوكهولم قدوة لهم أكثر من لوس انجليس. وليس ثمة ما يشير إلى أن هايك وفريدمان كان لهما كثير من المعجبين سرا في موسكو أو بودابست. لقد كان من سوء حظهم أن أزمة الأنظمة الاشتراكية تزامنت مع أزمة رأسمالية العصر الذهبي» التي كانت بدورها أزمة أنظمة ديمقراطية اجتماعية. وزاد من سوء هذا الطالع أن الانهيار المفاجئ للشيوعية جعل برنامجاً للتحول التدريجي أمرأ غير مرغوب فيه وغير غملي» Lee oe aly‏ كانت الراديكالة المكتملة لابديولوجيات السوق الحرة منتصرة (لفترة وجيزة) في الغرب الرأسمالي. ومع أن الأزمتين في الشرق والغرب تحركتاء من عدة وجوه» في مسارين متوازيين» وكانتا مترابطتين في أزمة عالمية واحدة في مجالي السياسة والاقتصادء إلا أنهما كانتا مختلفتين في ميدانين أساسيين. وبالنسبة إلى النظام الشيوعي» وفي النطاق السوفياتي على الأقل» الذي يتسم بالتصلب والقصورء كانت هذه الأزمة مسألة حياة أو موت لم يستطع تاور شا Lol‏ نجاة النظام الاقتصادي فلم تكن أبدا مسألة مطروحة في بلدان الرأسمالية المتطورة. وعلى الرغم من تقهقر أنظمتها السياسية» فإن قدرتها على الاستمرار لم تكن موضع شك. وهذا ما يفسر» وإن كان لا يبررء الادعاء غير القابل للتصديق لكاتب أميركي رأى أنه مع نهاية الشيوعية فإن مستقبل تاريخ البشرية هو الديمقراطية الليبرالية. ولم تكن المخاطر تتهدد هذه الأنظمة إلا من ناحية حيوية واحدة: فاستمرار وجودها كمنظومة إقليمية من البلدان في المستقبل لم يعد مضموناً منذ ذلك الحين. ولكنناء حتى في أوائل التسعينيات. لم نشهد مظاهر التفكك ولو في دولة واحدة من الدول dy sll dye gill.‏ الميدهة الجر كات الانفضالية. Lal‏ اعصر الكارتة» > ينات AJL Sls‏ قاب فوسين أو أدنى» ف «الانهيار الكبير» يمكن أن يوصف» كعنوان كتاب e polas‏ 720 ب «الأزمة الأخيرة» )1935 (Hutt,‏ . وكانت هناك قلة قليلة ممن تكهنوا بصورة جدية بنهاية العالم عند استشرافهم للمستقبل المنظور للرأسمالية المتطورة» مع أن مؤرخا فرنسيا يعملء في الوقت samd‏ في ميدان الفن» قد تنبأ Ob‏ نهاية الحضارة الغربية ستكون فى عام 1976 على أساس اعتقاد راسخ بأن زخم الاقتصاد الأميركي الذي دفع بقية العالم الرأسمالي قدماً إلى الأمام قد نضب OV‏ وتبدد .(Gimpel, 1992)‏ وتوقع لذلك OL‏ «يستمر الكساد الحالي فترة لا بأس بها في الألفية المقبلة». ويقتضي الإنصاف أن نضيف أن من روا رة قاتمة وان متكقيل SSW‏ السوفيائي grdu‏ اواس الثمانينيات أو حتى أواخرهاء قلة قليلة كذلك. بيد أن الشروخ التي أصابت النسيج الاجتماعي للمجتمعات dy al‏ كانت Athy Goel‏ ك هنا lel‏ اتقات ا ك ويعود ذلك على وجه الدقة إلى الدينامية الأكبر والأكثر انفتاحاً للاقتصاد الرأسمالى؛ وبالتالى» كانت الأزمة فى الغرب فى هذا الميدان أشد قسوة. إن النسيج الاجتماعي للاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية قد تمزق نتيجة لانهيار النظام وليس شرطا مسبقا له. وحيثما كانت المقارنات مفكة» بين ألمانا الشرقية وألمانيا الغربية مقلاء :نذا أن الحفاظ على قيم ألمانيا التقليدية وعاداتها كان أكثر تشدداً تحت غطاء الشيوعية فته فى اللمنظقة الغربية ذات المعجرزات sled‏ E‏ العم رود SS) SGN acest SS‏ إلى إسرائيل تقاليك الموسيقى الكلاشيكية هناك لأتهم قدموا من بلد SUEY‏ إقامة الحفلات الموسيقية فيه جزءاً طبيعياً من السلوك الثقافي. ولم يتناقص جمهور مثل هذه الحفلات عمليا إلى فئة ضئيلة من متوسطي العمر بالدرجة الأولى أو المتقدمين في التي Sieg a‏ ركان )12( في نيويورك. وهي المركز الرئيس الثاني للموسيقى في ALS‏ قيل إن نسبة الجمهور الذي يحضر حفلات الموسيقى الكلاسيكية في أوائل التسعينيات من القرن العشرين- 721 موسكو ووارسو أقل قلقاً إزاء ما كان يقلق قاطني نيويورك ولندن» مثل ارتفاع معدلات الجريمة» وفقدان الأمن العام» والعنف الذي لا يمكن التنبؤ به من جانب الشباب مع ضياع معايير السلوك. ومن الواضح أنه لم يكن ثمة تبجح علني ظاهر بأنماط السلوك التي أثارت حفيظة التقليديين والمحافظين اجتماعياً. حتى فى الغرب» ممن رأوا في هذا السلوك دليلاً على تداعي الحضارة» وصورة مكفهرة عن الظروف التي مهدت لانهيار جمهورية «فايمار) . من الصعب أن نتأكد ما إذا كان الفرق بين الشرق والغرب يعود إلى الثروة الأكبر للمجتمعات الغربية» وإلى السيطرة المشددة التى تمارسها الدولة في الشرق. وفي بعض المجالات كان الشرق والغرب يتطوران في الاتجاه ذاته. وفي كليهماء أضحى حجم الأسرة أصغرء وكانت عرى الزواج تنفصم في كليهما بحرية أكبر:من أى مكان آخرء وفيهما تكاثر السكان في المناطق الأكثر تحضراً وتصنيعاً على الأقل ‏ بالمعدلات نفسها ‏ هذا إذا كان ثمة تزايد فى نسبة المواليد على الإطلاق. وفى كليهما ‏ إلى الحد الذي نستطيع استشفافه - تراخت قبضة الأديان التقليدية فى الغرب إلى درجة كبيرة» على الرغم من مزاعم ar‏ الباحثين الدينيين عن إحياء الإيمان الديني Z‏ وليس المشاركة في المراسم الكنسية ‏ في روسيا بعد المرحلة السوفياتية. وكما أظهرت الأحداث بعد عام 61989 عارضت النساء البولنديات السماح للكنيسة الكاثوليكية بالتحكم في عادات التزاوج الخاصة بهنء كالنساء الإيطاليات؛ مع أن البولنديين كانوا في المرحلة الشيوعية يظهرون ارتباطاً عاطفياً بالكنيسة على أساس قومي ومعادٍ للسوفيات. ومن الواضح أن الأنظمة الشيوعية لم تفسح المجال الاجتماعي للثقافات الدنيا والثقافات المعادية» والعوالم السفلية من = كانت تعادل عشرين أو ثلاثين ألف شخص من أصل سكان المدينة الذي يبلغ عددهم عشرة 722 أي نوع» كما أنها قمعت الانشقاق. ويضاف إلى ذلك أن الناس الذين عانوا فترات الرعب الحقيقي الشامل في تاريخ معظم تلك البلدان كانوا قد اعتادوا على الانصياع» حتى عندما أضحت ممارسة القوة أقل ضراوة. ومع ذلك فإن الوداعة النسبية للحياة الاشتراكية لم تكن تعود إلى الخوف» فقد عزل النظام مواطنيه عن التأثير الكامل للتحولات الاجتماعية في الغرب لأنه عزلهم عن التأثير الكامل للرأسمالية الغربية. وكانت جميع التغييرات تجري بإيعاز من الدولة أو من خلال الاستجابة لمبادرات من جانب لدولة. وما لم تكن تريد الدولة له أن يتغير كان يظل على ما كان عليه. لقد كانت المفارقة فى الشيوعية» وهي في السلطةء تكمن في أنها كانت قوة محافظة. 0 IV من الصعوبة أن نعمم أحكامنا على المناطق الشاسعة للعالم الثالث (بما فيها المناطق حديثة التصنيع). لقد تعرضنا (في الفصلين السابع والثاني عشر) لمشكلات العالم Luby cdale fy gray LILI‏ كيف تركت «عقود الأزمات» آثارها في مناطق هذا العالم بطرق مختلفة جداً. إذ كيف يسعنا أن نقارن بين كوريا الجنوبية» حيث ارتفع اقتناء أجهزة التلفاز من 6,4 بالمائة من تعداد السكان إلى 99,1 بالمائة في الأعوام الخمسة عشر الممتدة من 1970 وحتى 1985 (Jon,‏ thy e1993)‏ مثل بيرو حيث يعيش أكثر من نصف سكان البلاد دون خط الفقر ‏ أي مستوى أدنى مما كان عليه عام 1972 وحيث كان الاستهلاك الفردي آخذاً بالتناقص )1989 (Anuario,‏ ناهيك بالبلدان المنهوبة فى جنوب الصحراء الأفريقية؟ لقد كانت التوترات السائدة في شبه قارة مثل الهند من النوع المرتبط باقتصاد ينمو ومجتمع تجري فيه التحولات على قدم وساق. وأما تلك التي شهدتها بلدان مثل الصومال وأنغولا وليبيريا فكانت توترات بلدان تتحلل وتتفكك في قارة ذات مستقبل لا يوحي بكثير من التفاؤل. 723 ثمة تعميم واحد ينطبق على الجميع: فمنذ عام 61970 كانت جميع الدول تقريباً في تلك المناطق قد غاصت عميقاً في الديون. ومنذ عام 61990 تراوحت المديونية (وهي بين 60 110 بليون pa dite Gu OY»‏ الفلا فى SL‏ دوهي SS‏ والمكسيك والأرجنتين - وباقي الدول الثماني والعشرين» المدينة بمقدار يزيد على 10 بليون دولار لكل منهاء نزولاً إلى الدول الأصغر شأنا المدينة ببليون أو بليوني دولار. وأورد البنك الدولي (مع بيان الأسباب) سبعة بلدان فقط من بين الدول التسع والستين ols‏ الاقتصادات «المنخفضة» الق الدخل» الملتزمة بديون خارجية تقل كثيراً عن بليون دولار ‏ مثل ليسوتو وتشاد - وحتى هذه كانت ديونها أكبر عدة مرات مما كانت عليه قبل 20 سنة. وفي عام 0 كانت هناك اثنتا عشرة دولة فقط مدينة بما يزيد على بليون دولار» ولم تكن هناك أي دولة مدينة بأكثر من 10 بلايين. وبصورة أكثر واقعية» كان هناك عام 1980 ست دول عليها ديون فعلية تعادل أو تزيد عن مجمل ناتجها القومي الإجمالي. وفي عام 1990 كان ثمة 4 دولة مدينة بأكثر مما تنتج» بما في ذلك إذا ما أخذ الإقليم ككل» جميع البلدان جنوب الصحراء الإفريقية. ولم يكن من المستغرب أن نجد بين الدول الأكثر مديونية نسبياً فى أفريقياء (مثل موزامبيق» وتنزانياء والصومال» وزامبياء والكونغوء وساحل العاج) is blab‏ الخرت yl‏ هدعا انهيان أسعار 'ضادزاتهاء.وترايد» بالقدو نفسه» عدد البلدان التى كان عليها أن تتحمل الكلفة الباهظة لخدمة ديونها الثقيلة» التي تعادل ربع إجمالي صادرات البلاد أو تزيد. ومع أن جنوب الصحراء الأفريقية كانت» في الواقع» في مرتبة oe cal‏ ذلك بين مناطق العالم» > فإنها كانت pail‏ خالا من :درن wpe‏ LS ols hua‏ اللاتبنية ومنطقتي الكاريبي والشرق الأوسط. عملياًء لم يكن أي من هذه الأموال قابلاً للتسديد على 724 LJL 9,6‏ عام 1982 (UNCTAD)‏ - فإنها لم تكن تبالي بعدم السداد. وجاءت لحظة الفزع الحقيقي في بداية الثمانينيات عندما لم تعد دول أميركا اللاتينية» وفى مقدمتها المكسيك» أكبر دولة مدينة» قادرة على الدفع. وكان النظام المصرفي في الوقت نفسه على حافة الانهيارء OV‏ عدداً من أكبر البنوك كانت قد أقرضت أموالها بسخاء فى السبعينيات (عندما كانت البترودولارات تتدفق باحثة بلهفة عن ces‏ ها امه ان قلي tee‏ وكاة م see‏ حظ اقتصاد الدول الغنية أن الدول المدينة الكبرى الثلاث في أميركا اللاتينية أخفقت فى العمل معاء واتخذت ترتيبات منفصلة لإعادة درك الديوف Sy‏ لدى البرك بذعم من حكوماكينا ومين الوكالات الدولية» وقت كاف لتشطب» cleo‏ أضولها المالية الضائعة:: وتحافظ على ga‏ النقدية Lod‏ وظلت Spt djl‏ قائمة» ولكنها لم تعد قاتلة. وربما كانت تلك الفترة هي الأخطر بالنسبة إلى اقتصاد العالم الرأسمالي منذ 21929 غير أن قصتها الكاملة tS US‏ فى الوقت الذي كانت تتصاعد فيه ديون الدول الفقيرة» كانت اضرا العا أن افر المعفيلة م لا tah‏ و عر الاقتصاد الرأسمالي العالمي» الذي يحتكم حصراً لمنطق الربح أو احتمال الربح. أن يوقف التعامل مع جزء كبير من العالم الثالث فى «عقود الأزمات». فمن بين «الاقتصادات منخفضة الدخل»» وعددها 42 عام 61970 OP‏ 19 منها لم يجتذب أي استثمارات أجنبية على الإطلاق. وفي عام 61990 لم de‏ المستثمرون الأجانب أي اهتمام بست وعشرين دولة منها. وفي واقع الأمر» كانت هناك استدمارات: أساسية (تزيد. على 500 ملبوت: دولار) فى 14 بلدا ba‏ ن البلدان المقة lb‏ الدكول متدنية أق العتوسطة خارج أوروباء واستثمارات أوسع (في حدود بليون دولار فما فوق) في ثمان من هذه الدول فقط» منها أربع في شرق اسيا وجنوب شرقها (وهي 725 الصين» وتايلاند» وماليزياء وإندونيسيا) وثلاث دول فى أميركا اللاكدة come WI)‏ واكك OEY OPC Lilly‏ الاقتضاد العالمي العابر للحدود القومية والآخذ بالاندماج والتكامل بصورة مطردة لم يُغفل المناطق المنبوذة Us‏ إن الدول الأصغر التي تتمتع بمناظر dank‏ جذابة كان لديها الاستعداد لتكون فردوسا للسياح وملجأ للهاربين من المراقبة الحكوميةء كما إن اكتشاف موارد مناسبة في أراض لم تكن حتى ذلك الحين تحظى بالاهتمام قد gol‏ كذلك إلى ندل الأوضاع. ولكن» بصورة cile‏ كان جانب كبير من العالم يتساقط ويبتعد عن فلك الاقتصاد العالمي. وكذلك كان شأن المنطقة الواقعة ما بين تريّستا وفلاديفوستوك بعد انهيار pas Salt aS‏ دول الممشكر eld, SRS‏ كانت الدولتان الوحيدتان اللتان اجتذبتا Ohl‏ أجنبية خالصة عام 0 هما بولندا وتشيكوسلوفاكيا (UN World Development,‏ Tables 21, 23, 24)‏ ,1992. وفى نطاق المساحات الشاسعة للاتحاد gli nl‏ السابق IS‏ مع ab sls‏ هناك جمهوونات ار متاطق ice‏ تالمؤازة cule‏ اسعتهارات dhs oly cts‏ اطق :حرق تركت تواجه أحوالها البائسة. لقد أصبح معظم «العالم الثاني» السابق مُدرّجاء بطريقة أو بأخرى» في قائمة بلدان «العالم الثالث) . على هذا الأسامنء كان التأثير الأكبر ل «غعقود الأزمفات» هو توسيع الشقّة بين البلدان الغنية والفقيرة. وقد انخفضت حصة الفرد من إجمالي الناتج المحلي في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية من 14 بالمائة من حصة الفرد فى الدول الصناعية إلى 8 بالمائة في الفترة بين عام 0 619875 كما انخفضت هذه الحصة لدى الدول «الأقل نمواً» (والتي تضم بلداناً أفريقية وغير أفريقية) من 9 بالمائة )13( من المستغرب نوعاً ما أن الدولة الأخرى الأكثر اجتذاباً للاستثمارات هى مصر 726 (UN Human Development, 1991, li إلى 5 بالمائة على‎ 1 (14) Table 6) y قرّض الاقتصاد العابر للحدود القومية» بعد أن أحكم قبضته على العالم» مؤسسة كبيرةً شاملة كانت راسخة الأركان منذ ple‏ 5 وهي الدولة القومية القطرية» OY‏ مثل هذه الدولة لم تعد قادرة على السيطرة إلا على جزء يسير متناقص من شؤونها. وفي حين خسرت المنظمات التي يرتبط مجال عملها على نحو فعال بحدود بلدائهاء مثل النقابات» والمجالس النيابية» وشبكات الإذاعة الوطنية العامة» مكانتها على هذا الأساس. وتعززت مكانة المنظمات غير المرتبطة برقعة بلدانهاء مثل الشركات متعدية الحدودء وأسواق تبادل العملات الدولية المعولمة ووساتل الإعلام والاتصالات التابعة لعصر الأقمار الصناعية. ومما عزز هذا الاتجاه غياب القوى العظمى التي كانت قادرة على أي حال على السيطرة على الدول الدائرة في فلكها. وحتى الوظيفة التي لا يمكن أن يحل محلها شيء»ء والتي طورتها الدولة القومية على مدار القرنء ونعني بها إعادة توزيع دخولها بين سكانها من خلال «المدفوعات التحويلية» للإعانات الاجتماعية والخدمات التربوية والصحية والمخصصات الأخرى» لم تعد قابلة للاحتواء» نظرياء في نطاقها الإقليمي إلا في الكيانات العملاقة مثل المجموعة الأوروبية أو الاتحاد الأوروبي. وفيما كان )14( عبارة «الدول PY‏ نمواً» هي تصنيف وضعته الأمم المتحدة» ويضم الدول التي يقل دخل الفرد السنوي فيها عن 300 دولار من إجمالي الناتج القومي. وحصة الغرد الحقيقية هن sa‏ ااج الحل SAGs‏ لتحيو عن لهذا الراك يمه ما کن pe‏ از ا ا حلياًء بدلاً من قيمته في سعر الصرف الرسمي » وذلك وفقاً لسلم «تكافؤ القوى الشرائية Ub gad‏ 727 لاهوتيّو السوق الحرة يطرحون cogil pas‏ أسهم في تقويض أركان الدولة إلغاء النشاطات التى كانت تديرها حتى ذلك الحين هيئات عامة أول الأمرء قبل أن تحولها إلى «السوق». Lay‏ كان من المفارقات» غير المستغربة» أن إضعاف الدولة القومية قد لازمه تيار جديد يتمثل في تقسيم رقعة الدولة القومية القديمة إلى بقاع تزعم أنها كيانات جديدة (أصغر)ء تقوم في الأساس على مطالبات احتكارية تطرحها جماعات إثنية ‏ لغوية. وقد برزت مثل هذه الحركات الانفصالية أو الاستقلالية أول الأمرء بعد عام 0» كظاهرة غربية أساسا تجلت فى بريطانياء وإسبانياء وكنداء واک رعس فی سوشترله رارك وبعدهاء منذ أوائل cecal‏ ف الدولة الاشتراقية ای كانت حه بدني كرات الإدارة المركزية» وهي يوغوسلافياء ونشرتها أزمة الشيوعية شرفاًء حيتك Oly‏ بالظهور درك جديدة قوميّة > clad‏ عدا ple‏ 1991 بأعداد تزيد على ما شهده القرن العشرون بأكمله. وحتى التسعينيات» لم تكن آثارها قد تجلت في نصف الكرة الغربي إلى الجنوب من الحدود الكندية. أما في المناطق التي شهدنا فيهاء في الثمانينيات والتسعينيات» انهيار الدول القومية وتفككهاء مثل أفغانستان وأجزاء من أفريقياء فإن البديل عن الدولة القديمة لم يكن تجزئة الدولة إلى دويلات جديدة بقدر ما كان الفوضى التي ضربت أطنابها. وانطوت odie‏ التطورات على تناقض محبرء. لأنه كان ge‏ الواضع 'تماماً أن الدويلات القومية الجديدة كانت تعاني العوائق نفسها التي واجهتها الدول القديمة» ولكن بصورة أكثر حدّة نظراً إلى صغر حجمها. ولم يكن الأمر Lele‏ بالصورة التي يبدو فيها من الوهلة الأولى» OY‏ نموذج الدولة الفعلي الوحيد المتاح في أواخر القرن العشرين إنما كان يتمثل فى دولة محددة الأرض والحدود وذات مؤسسات مستقلة تابعة لها أي lakh‏ نموذج الدولة القومية في عصر الثورة. يضاف إلى ذلك أن أنظمة الحكم كافة قد التزمتء منذ عام 1918ء 728 بمبدأ «تقرير المصير الوطني»ء الذي جرى تعريفه بصورة متزايدة انطلاقاً من اعتبارات إثنية لغوية» وفى هذه الناحية» تطابقت وجهات النظر بين لينين والرئيس ولسون. فكلا من أوروبا ما بعد اتفاقية الصلح والسلام في فرسايء والكيان الذي أصبح يسمى الاتحاد السوفياتى قد أصبحا يعتبران تجمعين لمثل هذه الدول القومية. فى حالة الاتحاد السوفياتي (وكذلك يوغوسلافياء التي حذدت حذوها في ما بعد)» كان كل من هاتين المنظومتين اتحاداً بين دول كانت» من الوسية "النظرية لذ ال بح Gs‏ لاال dies‏ تفكك هذا الاتحادء فإنه تجرّأ بطبيعة الحال وفق الشروخ التي كانت كانت ظاهرة الانفصال القومى الجديدة التى تجلت فى «عقود الأزمات» مختلفة تماماً عن ظهور الدولة القومية في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وكانت» في الواقع. محصلة لارتباط الثمانينيات مع محاولات أعضاء «المجموعة الأوروبية» أو أعضائها المحمليق + من دوي الأمزجة السياسية المختلفة CAT‏ مثل النرويج وبريطانيا السيدة تاتشرء المحافظة على استقلالها الذاتي الإقليمي ضمن النمذجة القياسية الأوروبية في مسائل يعتبرونها مهمة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المحاولة التقليدية الرئيسة لدفاع الدولة القومية عن نفسهاء أي من خلال النزعة الحمائية» كانت أضعف بما لا يقاس في «عقود الأزمات» منها في «عصر الكارثة». ذلك أن التجارة العالمية الحرة ظلت هى القدوة المثالية» كما ظلت. إلى حد مدهش. هي الواقع الراهن» مع أن عدة دول قد طورت أساليبَ غير )15( اختلفت» في هذه الناحية» عن الولايات الأميركية التي لم يكن لهاء ربما باستثناء تكساس» حق الانفصال منذ ile‏ الحرب الأهلية الأميركية عام 1865. 729 مألوفة لحماية نفسها من المنافسة الأجنبية. ويقال إن اليابانيين والفرنسيين كانوا خبراء في هذا المجال» ولكن نجاح الإيطاليين في المحافظة على حصة الأسد من أسواقهم المحلية للسيارات في أيدٍ إيطالية (فيات (Fiat)‏ على سبيل المثال) Lay‏ كان النجاح الأكثر إثارة للدهشة. ومع ذلك فقد كانت تلك إجراءاتٍ دفاعية جسورةً على نحو مطرد وناجحة أحياناً. ولم تكن المسألة» ببساطة» قضية اقتصادية» بل كانت Glas‏ بالهوية الثقافية. لقد قاتل الفرنسيون» وكذلك الألمان بدرجة أقل» من أجل المحافظة على المساعدات الضخمة المقدمة إلى فلاحى هذين البلدينء لا OV‏ هؤلاء يتمتعون تأضواك dys Lal ob‏ مسي بل aN‏ انوا Jab typ‏ أن تدمير الزراعة الفلاحية» مهما كانت غير كفؤة أو غير قادرة على المنافسة» سيعنى دمار المشاهد الطبيعية الأصلية» ودمار منظومة من التقاليذ تبر جرءاً :من شخصية BY‏ .وقاوم Oped ill‏ يزيد في ذلك الأوروبيون الآخرونء مطالبة الولايات المتحدة بحرية التجارة في ميدان الأفلام والمنتجات السمعية ‏ البصرية. ولا يعود هذا إلى أن ذلك سيغرق شاشاتهم العامة والخاصة بالمنتجات الأميركية لأن صناعة التسلية القائمة في أميركا قد خلقت احتكارا elle‏ بفضل سطوة هوليوود العريقة» بل OV‏ الفرنسيين شعروا Lad‏ وكانوا على ge‏ بأنه من غير المقبول أن تؤدي الحسابات الصافية للتكاليف والأرباح النسبية إلى القضاء على الإنتاج السينمائي الناطق بالفرنسية. ومهما كانت الحجج الاقتصاديةء فإن ثمة أموراً في الحياة BY‏ من حمايتها. فهل يمكن GY‏ حكومة أن تفكر جديا في هدم «كاتدرائية شارتر» أو «تاج محل» إذا تبين أن بناء فندق فخم» ومركز تجاري وقاعة مؤتمرات في ذلك الموقع (على افتراض أنه قد بيع للقطاع الخاص)» قد يعود على البلاد بموارد إضافية من الدخل القومى أكثر مما تدقف Sle VP OP Sa LW Gla‏ "عرو رمعل MA.‏ اندز ان Seale‏ في اللحظة التي يطرح فيها. 730 أما الظاهرة الثانية» فإن أفضل نعت لها هو SUYI‏ الجماعية للثروة» التى تعكس التفاوت الاقتصادي المطرد بين القارات والدول pS,‏ إن حكرمات الدولة القومية Laat‏ الطران مركزية كانت آم اتحادية» وكذلك الكيانات الوطنية العملاقة مثل «المجموعة الأوروبية» قد أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير أراضيها بكاملهاء مع الموازنة بين الأعباء والمكاسب في طول البلاد وعرضها. وكان ذلك يعني دعم المناطق الأفقر والأكثر تخلفا (من خلال آلية توزيع مركزية) من جانب المناطق الأغنى والأكثر تقدماء أو إعطاءها الأفضلية فى الاستثمار من أجل تقليص درجة التخلف فيها. وكانت «المجموعة الأوروبية» على درجة كافية من الواقعية بحيث لم تقبل في عضويتها إلا الدول التي لم يكن تخلفها أو فقرها يشكل عبتا كبيراً على بقية الأعضاءء وهى سمة واقعية كانت مفقودة LLS‏ فى مجموعة «منطقة أميركا الشمالية للتجارة الحرة» (NAFTA)‏ لعام 3 التي جمعت بين الولايات المتحدة وكندا (حيث تصل حصة الفرد من إجمالي الناتج القومي نحو 20 ألف دولار) والمكسيك التي تبلغ فيها حصة الفرد من هذا الناتج تمن ذلك المبلغ في البلدين الأولين". وكان عزوف المناطق الغنية عن دعم المناطق الفقيرة أمراً مألوفا في أوساط الباحثين الذين درسوا الحكم (eel‏ وبخاصة في الولايات المتحدة. وكانت مشكلة «المدينة الداخلية» التى يقطنها ا إل ath‏ امو ی CT E E‏ إلى هذه الاعتبارات» فمن يريد أن يدفع للفقراء؟ وقد انفصلت الضواحي الفخمة في لوس أنجلوس» مثل سانتا مونيكا وماليبو» عن المدينة. وفى بداية التسعينيات صوتت «جزيرة ستاتين» مطالبة بالانسلاخ e‏ نيويورك للسبب ذاته. (16) كان إجمالي الناتج القومي للبرتغال» وهي أفقر أعضاء «الاتحاد الأوروبي» يمثل ثلث متوسط هذا الناتج في الاتحاد. 731 لقد غذّت هذه الأنانية الجماعية» على نحو واضح» بعض النزعات القومية الانفصالية التي ظهرت في «عقود الأزمات». وتعاظمت الضغوط لتقسيم يوغوسلافيا من جانب سلوفينيا وكرواتيا «الأوروبيتين»» ولتجزئة تشيكوسلوفاكيا من جانب جمهورية التشيك «الغربية» اللجوجة. وكذلك كان إقليما كاتالونيا والباسك الجزأين الأغتى sy‏ تطررا كى Ll!‏ وقي ADU Sl‏ برزت مؤشرات tel‏ الاتفصالية. فى EV AY‏ في: (dill‏ :دتمي ,ريق غراندي دو سول. والمثال الأوضح لهذه الظاهرة هو الظهور المفاجئ ل «عصبة لومبارديا» (التي عرفت في ما بعد باسم «العصبة الشمالية») التي عملت على انسلاخ إقليم ميلانو «العاصمة الاقتصادية» لإيطالياء عن روما «العاصمة السياسية». وكانت الشعارات الخطابية للعصبة. الأضافة إلى LY‏ إلى ole‏ لوشارديا deel‏ فى القرون'الوسطى Ny‏ الل اللوماردة ال هن السترراك Sop‏ المعهودة» ولكن السبب الحقيقي وراء ذلك هو أن المنطقة الغنية كانت تؤثر الاحتفاظ بمواردها لنفسها. وربما كان العنصر الثالث» بالدرجة الأولىء استجابة ل «الثورة الثقافية»» فى النصف SU‏ من القرن العشرين» أي التحلل غير العادي من القواعد الاجتماعية التقليدية» ومن الأنسجة والقيم» وهو ما جلب اليتم والحرمان إلى الكثيرين من سكان العالم المتطور. ولم تستخدم كلمة «الجماعة»/ «المجتمع المحلي» (Community)‏ على نحو اعتباطي ومفرغ من المعنى مطلقا كما استخدمت في العقود التي تبلورت فيها «الجماعات» بالمعنى السوسيولوجي للكلمة في الحياة الواقعية» فشاع استعمالها في معرض الحديث عن أوساط معينة مثل (جماعة المخابرات» و«جماعة العلاقات العامة» و«جماعة المثليين». ويعود ظهور «مجموعات الهوية»» وهي تجمعات بشرية يمكن للمرء أن ينتسب إليها صراحة ودونما إبهام أو tee‏ إلى اراج eles‏ على يد كتاب أميركيين في تلك البلاد شديدة الملاحظة. وقد دعا 732 الأخرى المطالبة بالانفصالية الجماعية استخدمت المصطلحات القومية ذاتها (كاستخدام النشطاء اللواطيين لعبارة «الأمة الشاذة»). ASV) SUS Old الظاعزة فى الدول‎ ole يروز‎ Gee أل الأنشطة السياسية‎ glared peepee! [SAI الاد وهنا‎ لمجموعات الهوية لم تكن ذات صلة صميمية بحق «تقرير المصير‎ الوطنى»» أي بالرغبة فى إقامة دولة على أرض محددة الحدود يقطنها‎ اشعب» معين» وذلك هو جوهر القومية. ولم يكن الانفصال يعني‎ شيئاً بالنسبة إلى الزنوج أو الإيطاليين في الولايات المتحدة» كما أنه‎ لم يكن يمثل جزءاً من سياساتهم الإثنية. والسياسات الأوكرانية في‎ كندا لم تكن أوكرانية» بل كندية”". والواقع أن جوهر السياسات‎ الإثنية أو ما يماثلها في المجتمعات الحضرية» وهي» بحكم‎ التحريف» متنوعة العناصر› إنما يتجلى في التنافس مع الفثات‎ في موارد الدولة غير الإثنية» باستخدام الولاء‎ Lee الأخرى لنيل‎ للجماعة أداة للضغط السياسى. وفى الانتخابات البلدية فى نيويورك»‎ دنه يكين‎ geld Gee stall الستعيوه باصررف‎ RT محددة لذوي الأصول اللاتينية» وللشرقيين» وللمثليين جنسياء لأنهم‎ يريدون كسب أغلى الأصوات من مدينة تيويورك كلها لا من‎ [pls أجزاء قليلة Agee‏ إن الصفة المشتركة بين السياسات الإثنية الخاصة بالهوية (17) لم يكن بوسع المهاجرين المحليين. في أحسن OVEN‏ أن يطوروا إلا ما أصبح يعرف ب قومية call‏ الطويل» نيابة عن أوطانهم الأصلية أو المختارة» التي تمثل» على العموم» النهايات المتطرفة القصوى في السياسات القومية في تلك البلدان. والأيرلنديون واليهود في أميركا الشمالية هم الرواد الأصليون في هذا الميدان» غير أن الشتات الناجم عن موجات الهجرة قد ضاعف من أعداد تلك التنظيمات» في أوساط المهاجرين السيخ على سبيل المثال. وقد أخذت «قومية call‏ الطويل» تلك بالتبلور مع انهيار العالم الاشتراكي . 733 والقومية الإثنية في نهاية القرن تكمن في الإصرار على أن هُوية الجا ع ei‏ قدو" PE‏ اشر ale E‏ سن is Raley‏ الخصائض الشخضية الوجودية الآصيلة Aull‏ وبالتالي المستدامة: التي يشترك فيها مع الأعضاء الآخرين في تلك الجماعة بصورة حصرية. وهذه الصفة الحصرية هى العنصر الجوهري» OV‏ الفروق الفعلية التي تميز الجماعات البشرية بعضها عن بعض هي التي تضفي عليها طابعها الخاص. وقد راح اليهود الأميركيون الشباب يتقضون «جذورهم» عندما لم تعد الخصائص التي تمنحهم صفة اليهود تفعل فعلها لتحديد ملامح شخصيتهم اليهودية» بما فيها العزلة والتفرقة اللتين فُرضتا عليهم سنين عديدة قبل الحرب العالمية الثانية. ومع أن حركة إقليم كيبيك في كندا أصرت على الانفصال لأنها زعمت أنها تمثل «مجتمعا متميزا». فإنها برزت كقوة مؤثرة بالفعل في اللحظة التي لم تعد فيها كيبيك هي «المجتمع المتميز» الذي كانت تمثله بصورة جلية لا تخطئها العين حتى الستينيات .مم ,1993 (Ignatieff,‏ )6115-117 1993. إن الصفة الهلامية للإثنية قد جعلت اختيارها كمؤشر وحيد إلى شخصية الجماعة معياراً اعتباطياً مصطنعاً. وإذا استثنينا السود» والإسبان» وذوي الأصول الإنجليزية والألمانية في LY I‏ المع OP‏ سن BLSL‏ غلن الأقل من اللا السولوقات في أميركا من جميع الأصول الإثنية قد تزوجن خارج جماعاتهن الإثنية )173 .م ,1988 (Lieberson, Waters,‏ . وغدت بلورة الهوية تقوم» بصورة متزايدة» على التركيز على SAY‏ الآخرين. وبغير ذلك» كيف يستطيع العنصريون النازيون الجدد في ألمانياء بأزيائهم وتسريحاتهم المميزة وأذواقهم الموسيقية وثقافتهم الشبابية الفرعية» أن يؤكدوا جوهرهم الجرماني الصرف» إلا بأن يذيقوا الأمرّين للأتراك والألبان المحليين؟ وبغير القضاء على من W‏ ينتمون» إلى الجماعة نفسهاء كيف يمكن إثبات الشخصية الكرواتية أو الصربية «الجوهرية» في منطقة تعايشت وتجاورت فيها تشكيلة واسعة من 734 الإثنيات والديانات على مدى تاريخ طويل؟ تكمن مأساة سياسة الهوية الاستئنائية code‏ سواء استهدفت إقامة دول مستقلة أم غير ذلك» في أنها غير قابلة للتنفيذ. إنها تدعي ذلك فحسب. إن الأميركيين الإيطاليين في بروكلين الذين يصرون على إيطاليتهم» ويتحدثون في ما بينهم بالإيطالية» يبررون ذلك بافتقارهم إلى الطلاقة بالحديث بما افترضوا أنها لغتهم الوطنية”*'' - يعملون في اقتصاد أميركى لا علاقة لمثل هذه «الطليّنة» به بوصفها مدخلا إلى Lic alee te Gy‏ :والادعاء بوجو حقيقة زنجية nega sl‏ أو روسية أو أنثوية يتعذر فهمهاء وبالتالي يتعذر إيصالها إلى من هم خارج الجماعة» لا يمكن له أن يتحقق إلا داخل المؤسسات التي تنحصر مهمتها في ترويج مثل هذه الآراء. والأصوليون الإسلاميون الذين يدرسون الفيزياء لا يدرسون فيزياء إسلامية» والمهندسون اليهود لا يتعلمون هندسة تلمودية. وقد تعلم أشد أصحاب النزعة القومية الثقافية من الفرنسيين والألمان أن العمل فى القرية الكونية للعلماء والخبراء الفنيين الذين يسهمون في تسيير شؤون العالم يتطلب التواصل بلغة كونية واحدة PLS‏ لغة القرون الوسطى اللاتينية المشتقة من الإنجليزية؛ بل إن العالم الذي انقسم إلى منطقتين اثنتين متجانستين نظريا بسبب الإبادة الجماعية» والطرد الجماعي» و«التطهير العرقي» قد أخذ بالتمازج والتنوع مقو E‏ ار من طريق التحركات الجماعية للبشرية (من عمال وسياح» ورجال أعمال وتقنيين)» ومن طريق تغير الأساليب» وامتدادات الاقتصاد العالمى. وذلك هو ما حدث فى آخر الأمر لدول وسط أوروبا التى ااطورت غرفيلة أقام ا ASN‏ وها سهان وذلك عونا )18( استمعت. بالصدفة,. إلى مثل هذه الأحاديث فى أحد المحلات التجارية فى نيويورك. ومن المؤكد أن ell‏ هؤلاء المهاجرين أو أجدادهم م يكونوا يتحدثون الإيطالية» بل لغة نابولي أو صقلية أو كالابريا. 735 سيحدث ثانية» بصورة حتمية» في عالم LET‏ بالتحضر المطرد. وهكذا فإن سياسات الهوية والقومية في نهاية القرن لم تكن برامج للتعامل مع مشكلات نهاية القرن العشرين» ولا برامج فاعلة لتحقيق تلك الغاية» بقدر ما كانت ردود فعل عاطفية إزاء هذه المشكلات. ومع sills‏ ومع اقتراب القرن من نهايتهء ob‏ غياب المؤسسات والاليات القادرة فعلا على التعامل مع هذه المشكلات قد تجلى على نحو متزايدء إذ إن الدولة ‏ الأمة لم تعد قادرة على التعامل معها. ثُرى» من وأي طرف كان Lob‏ على ذلك؟ o‏ أدوات شتى لهذا الغرض منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 5 انطلاقاً من افتراضء سرعان ما تبين أنه مخيب JUYI‏ مفاده أن OLY I‏ المنححدة والاتحاد Ol pote Ld pS!‏ فى Sel‏ القرار انق الوا edly Seas‏ انفد Pe ION a Ur‏ هله المنظمة أنهاء خلافاً لسابقتهاء أي «عصبة Keel‏ ظلت قائمة طوال النصف الثانى من القرن» وأنها أضحت بالفعل ناديا باتت عضويته تحن كول الثولة ye all‏ وى على giaa‏ كدو eb‏ Tale‏ ولم تكن النتظلمة الجديدة يطبيعة lg SS‏ تملك باط أو موارد مستقلة عن تلك المخصصة لها من الدول الأعضاءء وبالتالى لم تكن تملك صلاحيات العمل المستقل. i‏ أدت الحاجة إلى التنسيق العالمى إلى مضاعفة عدد المنظمات الدولبة بأسرع هن أي وقت مضى في عقو LGM‏ في أؤاسط الثمانينيات كان هناك 365 منظمة حكومية دولية وما لا يقل عن 4615 منظمة غير حكوميةء أي ما يزيد مرتين على ما كان قائماً فى بداية السبعينيات )15 .م ,1988 (Held,‏ . يضاف إلى ذلك أن النشاط الدولى رل ON‏ كن الما على MA‏ ما ها مانت اة فلس ومسلما يها cL bl‏ ولك الا ءات الرسمية se ll‏ لتعقيق (AUS‏ أي المعاهدات الدولية والموقعة من جانب الدول ذات السيادة 736 كانت» لسوء الحظ» بطيئة ومتعثرة وغير ملائمة كما تدل الجهود المبذولة للمحافظة على القارة القطبية (أنتاركتيكا) ولفرض الحظر الدائم على صيد الحيتان. كما إن قيام حكومة العراق بإهلاك الآلاف من مواطنيها في الثمانينيات بالغاز السام» منتهكة بذلك واحدا من الأعراف الدولية القليلة ذات الصبغة العالمية الفعلية» وهو ميثاق جنيف لعام 1925 ضد استخدام الأسلحة الكيماوية» قد أكد ضعف الأدوات الدولية المتاحة. وعلى الرغم من AUS‏ فقد غززت» بصورة أساسية» طريقتان لتوفير الأمن الدولى فى «عقود الأزمات». وتمثلت إحداهما فى التنازل الطوعي عن السلطة الوطنية لصالح سلطات فوق وطنية من جانب دول متوسطة الحجم لم تعد تشعر بأنها على درجة كافية من القوة بحيث تقف على قدميها في هذا العالم. إن الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية (التى أعيدت تسميتها فى الثمانينيات لتصبح «المجموعة الأوروبية؛» ثم الاتحاد الأوروبي في التسعينيات) تضاعفت في cola‏ واستعدت لمزيد من التوسع في التسعينيات» في الوقت الذي كانت فيه المجموعة تعزز من سلطتها على شؤون الدول الأعضاء. ولم يكن هذا التوسع المزدوج موضع نزاع» مع أنه أثار مقاومة محلية كبيرة من جانب الحكومات الأعضاء» ومن جانب الرأي العام في بلدانها على السواء. لقد كانت قوة المجموعة/ الاتحاد تكمن في أن سلطتها المركزية غير المنتخبة فى بروكسل قامت بمبادرات سياسية مستقلة وكانت محصّنة بالفعل جد Ea AE sess I byes‏ اند vats‏ من خلال اللقاءات الدورية لممثلى الحكومات الأعضاء (المنتخبين) ومفاوضاتهم. وقد مكنها هذا الوضع من أن تعمل كسلطة فاعلة فوق قومية لا تخضع إلا لحقوق النقض الخاصة (الفيتو). أما الأداة الثانية من أدوات العمل الدولي فكانت تتمتع بالقدر 737 نفسه أو حتى بدرجة أكبر من الحماية ضد الدول والديمقراطيات. وتمثلت في سلطة الهيئات المالية الدولية التي شرعت تعمل في أعقاب الحرب العالمية الثانية» وفى مقدمتها «صندوق النقد الدولى» و«البنك الدولي» (انظر الفصل التاسع» (IV‏ وأضحت هذه المؤسسات» بدعم من هيئة الدول الرأسمالية الكبرى» في نطاق تصنيف ملتبس هو «جماعة السبعة»» راسخة القدم باطراد اعتبارا من solr‏ واسععرذت على فبلاحيات معزايدة أثناء اعقود الأزمات» بسبب تقلبات المبادلات الدولية غير الخاضعة للسيطرة» أزمة ديون العالم الثالث» وانهيار اقتصادات الكتلة ASUS gu‏ بعل عام 21989 التي جعلت عددا متزايدا من الدول رهنا لمشيئة العالم el‏ من أجل أن تضمن لنفسها القروض. وباتت هذه القروض ibs pina‏ على نحو مطرد بانتهاج الحكومات المحلية سياسات اقتصادية مقبولة للسلطات المصرفية الدولية. وتتجسد انتصار لاهوت الليبرالية الحديدة «lale «(Neo-Liberalism)‏ في سياسات خصخصة dil, cies‏ “سوق رة رضت Je‏ كرات :غاج عن مقاومتهاء سواء كانت تناسب مشكلاتها الاقتصادية pl‏ غير ذلك US)‏ حدث في روسيا بعد المرحلة السوفياتية). وربما كان من الطريف› و مولي Oh‏ ی ا كان سكن عليه مواققه حورن مينارد كينزء [والاقتصادي الأميركى] هاري ديكستر وايت (Harry‏ Dexter White)‏ تجاه هذا التحول فى هاتين المؤسستين اللتين عملا على إقامتهما وصولاً إلى أهداف أخرى كان من جملتها تحقيق العمالة الكاملة فى بلديهما. غير أن تلك المؤسسات كانت» في جميع الأحوال» هيئات دولية فاعلة» لإملاء سياسات الدول الغنية على الدول الفقيرة. ولابد من الانتظار حتى نهاية القرن العشرين لنتبين عواقب هذه السياسات وآثارها على التنمية العالمية. 738 وسيجري اختبار هذه السياسات في منطقتين ان في العالم؛ إحداهما الاتحاد السوفياتي والاقتصادات الأوروبية والآسيوية التابعة له» التى تحولت الآن إلى أطلال بعد سقوط الأنظمة الشيوعية الغربية. أما الثانية فهي مخزن المتفجرات الاجتماعية الذي يضم الجانب الأكبر من بلدان «العالم الثالث»» وقد غداء منذ خمسينيات القرن العشرين» كما سنرى في الفصل القادم» هو العنصر الأساسي لعدم الاستقرار السياسي في العالم. 739 Quaid)‏ الجاس عشر العالم الثالث والثورة «في كانون الثاني/ يناير عام 61974 توقف الجنرال بيليتا أبيبيه (Beleta Abebe)‏ عند ثكنات «غود) في طريقه للقيام بمهمة تفتيشية. .. في اليوم التالي وصل إلى «القصر» تقرير لا يصدَّق مفاده أن الجنرال قد اعتقله الجنود الذين أرغموه على تناول الطعام الذي يأكلون منه. كان من الواضح تماماً أن الطعام فاسد إلى درجة أن بعضهم تخوفوا من أن الجنرال سيداهمه المرض والموت» فأرسل إمبراطور [أثيوبيا] وحدة حمولة جواً من حرسه لتحرير الجنرال ونقله إلى المستشفى» . ريسزارد كابوشنسكى «(Ryszard Kapuscinski)‏ (الإمبراطور «(The Emperor)‏ 1983. ص 120). «قضينا على كل ما يمكن القضاء عليه من قطعان الماشية [التابعة لزرعة الجامعة التجريبية]. وفيما كنا نقضى عليها كانت الفلاحات بكين» كاذ بكتر م وات Fie a‏ ا وعندما شرعن في البكاءء توقفناء ولكننا كنا قد قضينا على ربعهاء أو نحو ثمانين رأساً منها. كنا نريد أن نقضي على الباقي ولكننا 1 نستطع بسبب شروع الفللاحات بالنواح». 741 «وفيما بقينا هناك فترة من الوقت» توجه سيد يمتطى صهوة جواد او ey‏ ينا Be‏ ركذا ول شور فى اليوم التالي إلى محطة لافوز (La Voz)‏ الإذاعية. في ذلك الوقت كنا في طريق العودة» وكان GU‏ بعض رفاقنا تلك الراديوهات الصغيرة» وهكذا استمعنا إلى الخبر» وكنا سعداء لذلك» أليس ذلك من دواعي السعادة؟») عضو شاب في جماعة سينديرو لومينوزوء تيمبوس (Sendero Luminoso,‏ Tiempos)‏ )1990+ ص 198( . I مهما Wyle‏ تفسير التبدلات في العالم الثالث وتفككها وتشرذمها التدريجيين» فإنها تختلف جميعاً عما كان يجري في العالم الأول في جانب جوهري واحد. لقد كان العالم الثالث يشكل منطقة للثورة تمتد في أرجاء العالم AS‏ سواء تحققت هذه الثورة» أم كانت Piercy,‏ محتملة. أما «العالم الأول» فقد كان على العموم غالما سق رامن الناحيتين السياسية والاجتماعية عندما بدأت الحرب الباردة الكونية. وأما في «العالم الثاني» فكان كل ما يغلي تحت السطح معرضاً للقمع تحت غطاء سلطة الحزب والتدخل العسكري السوفياتي المحتمل. من جهة ثانية» لم تشهد غير قلة قليلة من دول العالم الثالث» منذ فترة الخمسينيات (أو منذ تأسيسها)ء ثورة أو انقلابات عسكرية تقمعهاء أو ثورة تحول دونها أو تدفعهاء أو بعض النزاعات الداخلية المسلحة. والاستثناءات الرئيسة في هذا الصدد حتى تسعينيات القرن هي الهند. وبضع مستعمرات حكمها حكام متنفذون ومعمرون على الطريقة الأبويةء مثل د. باندا (Banda)‏ فى ملاوي (المستعمرة السابقة (UYL‏ وم. فيليكس هوفويه بواني (M. Felix Houphouet-Boigny)‏ حاكم ساحل العاج (حتى 1994). هذا الاضطراب الاجتماعي والسياسي المستمر كان يشكل القاسم المشترك في «العالم الثالث». 742 obs‏ هذا الاضطراب واضحاً بدرجة مماثلة لدى الولايات المتحدة» حامية الوضع القائم في العالم» التي حددت مصدره بالشيوعية السوفياتية» أو اعتبرته على الأقل احتياطا محتملا ودائما في الجانب الآخر من الصراع العالمي الواسع من أجل التفوق. ومنذ بداية الحرب الباردة تقريباء شرعت الولايات المتحدة فى محارنة هذا bes)‏ نكل الوسائل؟ الفا من المسافدة الاقتصادية والدعاية الأيديولوجية» مروراً بأعمال التخريب العسكرية الرسمية وغير الرسمية وحتى الحرب الشاملة؛ مفضلة أن يكون ذلك بالتحالف مع نظام محليٰ صديق أو مرتهّن» أو من دون دعم محلي إذا اقتضى الأمر. وهذا ما جعل العالم الثالث منطقة حرب» فيما أخلد العالمان الأول والثاني إلى أطول عهد من السلام منذ القرن التاسع عشر. وتشير التقديرات قبل انهيار النظام السوفياتي إلى سقوط نحو تسعة عشر - وربما عشرين - مليون قتيل في ما يزيد على مئة من «الحروب الكبيرة والأعمال والنزاعات العسكرية» فى الفترة بين عامي 1945 و1983. ودار معظمها Wad‏ في «العالم الثالث»؛ ومنهم ما يزيد على تسعة ملايين إنسان في شرق اسياء UW,‏ ملايين ونصف المليون في أفريقياء ومليونان ونصف المليون في غرب آسياء وأكثر من نصف مليون في الشرق الأوسطء من دون أن نحصي الحرب الأشد إجراماً بين هذه الحروب» ونعني بها الصراع العراقي - الإيراني بين عامي 1980 و1988 الذي بدأ في تلك الفترة» بالإضافة إلى أعداد أقل من الضحايا فى أميركا اللاتينية Lal «(UN World Social Situation, 1985, p. 14)‏ الحرب الكورية بين عامي 1950 619535 التي يقدر عدد ضحاياها بما يتراوح بين ثلاثة ملايين وأربعة ملايين (فى بلد تعداده 30 مليونا) (Halliday/‏ eCumings, 1988, pp. 200-201)‏ وحروب فييتنام التي امتدت ثلاثين عاماً (1975-1945) فكانت الأوسع بين هذه الحروب التي تورطت فيها القوات المسلحة الأميركية Gat‏ مباشرة وعلى نطاق واسعء 743 وقتل في كل واحدة منهما قرابة خمسين آلف أميركي. ومن الصعب تقدير خسائر الفييتناميين وشعوب الهند الصينية الأخرى» ولكن أكثر elias‏ اعا تمدو عله BUSI‏ نحلم فى شوية SS‏ حفن الحروب التي جرت ضد الشيوعيين» وخاصة في أفريقياء على OES‏ عه em SI)‏ ی آرت ی ات الجن مليون ونصف المليون نسمة لقوا حتفهم في الفترة بين 1980 و1988 فى الحروب ضد حكومتى موزمبيق وأنغولا (اللتين لا يزيد تعداد سكانهما على 23 مليونا)» إضافة إلى اثني عشر مليوناً شردوا من أوطانهم أو أصبحوا فريسة للجوع )6 UN, Africa 1989, p.‏ كانت الطاقة الثورية المضمرة للعالم الثالث واضحة بدرجة مماثلة لدى الأنظمة الشيوعية. OV‏ زعماء التحرر من الاستعمار كانوا على الأقل يميلون كما رأينا إلى اعتبار أنفسهم اشتراكيين ومرتبطين بمشروع للتحرر والتقدم والتحديث مماثل لما يضطلع به الاتحاد السوفياتي» ووفق التوجهات نفسها. وقد تلقى هؤلاء الزعماء ثقافة غربية» وكانوا يرون أنهم يستلهمون آفكار لينين وماركس» مع أن وجود أحزاب شيوعية قوية لم يكن أمرأ شائعا في العالم الثالث. ولم يكن أي منها (خارج منغوليا والصين وفييتنام) قوة رئيسة في حركات pal‏ الوطئ. بيد lone oF‏ من الأنظية الجديدة رحبت «الاستفادة م الفط sell‏ اللي اقات ك أو استعارته تفا كينا فحز صن يات سن (Sun Yat-sen)‏ في الصين بعد عام 1920. وقد Ce‏ بعض الأحزاب الشيوعية التي حازت على قوة أو نفوذ خاص أو قضي عليها LS)‏ جرى في إيران والعراق في الخمسينيات)» في ما يشبه المذابخ» كنا جرئ في إندونيسبا عام 1965 Sem‏ أبيد pou‏ نصف مليون شيوعي أو من يفترض أنهم شيوعيون في أعقاب ما وصف wl‏ انقلاب عسكري موالٍ للشيوعيين. وربما كانت تلك أكبر مجزرة سياسية في التاريخ. 744 ظل الاتحاد السوفياتي طوال عدة عقود يتخذ موقفاً براغماتياً في المقام الأول في علاقاته مع الحركات التحررية واللإصلاحية والثورية في العالم et‏ لأنه لم يرغب أو يتوقع أن يوسع منطقة الحكم الشيوعي خارج نطاق الاحتلال السوفياتي في الغرب» أو منطقة التدخل الصيني في الشرق. ولم يتغير هذا الموقف حتى في عهد رر ترف Chey Lote‏ ثورات Ble Ses‏ الي السلطة بمجهوداتها الخاصة. ولم يكن للأحزاب الشيوعية فيها دور مهم» ولاسيّما فى كوبا )1959( والجزائر (1962). كما جلب التحرر من السار فن أفريقيا أيضاً زعماء وطنيين إلى السلطة لم يكن يسعدهم شيء أكثر من لقب معادٍ للإمبريالية» أو اشتراكي» أو صديق للاتحاد السوفياتي» وبخاصة إذا كان الأخير يقدم المساعدة التقنية والمعونات الأخرى التي لا يشوبها فساد الاستعمار القديم. ومن هؤلاء الزعماء: كوامي نكروما في غاناء وسيكوتوري في غينياء وموديبو كيتا في elle‏ وفي الكونغو البلجيكي باتريس لومومباء الذي جعل مصرعه منه شهيداً ورمزاً SLU‏ الثالث. (أطلق الاتحاد السوفياتي اسم «جامعة لومومبا» على «جامعة الصداقة بين الشعوب». التي أسسها من أجل طلاب العالم الثالث عام 1960). وتعاطفت موسكو مع مثل هذه الأنظمة الجديدة وساعدتهاء ولكنها سرعان ما تخلت عرد القفاول E Qe YI Su) OLA, tl‏ و قدمت المساندة العسكرية لجماعة لومومبا في الكونغو البلجيكي سابقاً ضد عملاء ودمى الولايات المتحدة والبلجيكيين في الحرب الأهلية (مع تدخل القوة العسكرية للأمم المتحدة» وهو ما لم ترغب فيه كلتا القوتين العظميين) التي أعقبت منح الاستقلال المتسرع لتلك المستعمرة الضخمة. وكانت النتائجح مخ اكنال" وعدا he)‏ الفاجعة التى سادت الكونغو )1990 .(Kapuszinki,‏ 745 أل هله اله الحديدة ثيه tA Cap‏ كلو عا وهو نظام فيدل كاسترو» أمام دهشة الجميع › احتضنه الاتحاد السوفياتى» ولكن دون أن يخاطر بإفساد علاقاته بالولايات المتحدة بصورة دائمة. ومع ذلك» فليس ثمة دليل فعلي على أنه خطط لدفع حدود الشيوعية إلى الأمام من طريق الثورة حتى منتصف السعشات: وحتى في ذلك الحين كان الدليل يشير إلى أن الاتحاد السوفياتى كان يحاول الاستفادة من حالة حرجة مناسبة له لم يشرع هو في إيجادها. ولعل المراقبين المتقدمين فى العمر يتذكرون أن خروتشوف كان يأمل فى أن تدفن الرأسمالية من طريق التفوق الاقتصادي للاشتراكية. والواقع أنه عندما تحدّت الصين القيادةً السوفياتية للحركة الشيوعية الدولية عام 1960 ناهيك ببعض المنشقين الماركسيين باسم الثورة» فإن أحزاب موسكو في العالم الثالث آثرت خيار سياسة الاعتدال المدروس. لم تكن الرأسمالية هي العدو في تلك البلدان» ولكن عدوها كان المصالح المحلية قبل الرأسمالية والإمبريالية (الأميركية) التي تدعمها. ولم يكن النضال المسلح هو الطريق إلى الأمام» بل الجبهة الوطنية الشعبية العريضة التي تتحالف معها البورجوازية «الوطنية» أو البورجوازية الصغيرة. لقد كانت استراتيجية موسكو إزاء «العالم الثالث»ء ببساطة؛ استمراراً لخط الكومنترن في الثلاثينيات» على الرغم من جميع الاتهامات بالخيانة لقضية ثورة أكتوبر. وبدت تلك الاستراتيجية» التي أثارت حفيظة أولئك الذين كانوا يفضلون أسلوب السلاح» Geb‏ في بعض الأحيان كما في البرازيل والهند الصينية في بداية الستينيات» وفي تشيلي في عام 0. وربما لم يكن من المفاجئ أنها عندما وصلت إلى هذه النقطة أجهضت بانقلابات عسكرية أعقبها الإرهاب» كما حدث فى البرازيل بعد 1964 وفي الهند الصينية عام 1965 وتشيلي عام 1973. ومع ذلك» فإن العالم الثالث أضحى الآن هو العماد الأساسي 746 SU‏ والإيمان عند أولقك الذين لابزالوق يؤمنون بالكورة الاجتماعية. إذ كان يمثل الغالبية العظمى للبشرية. وبدا كأنه بركان كوني ينتظر الانفجار» أو حقل اهتزاز أرضي تُنذر اهتزازاته بزلازل خطيرة قادمة» بل إن المحللين الذين تحدثوا عن «نهاية الأيديولوجيا' فى الغرب الرأسمالى الليبرالى المستقرء فى «العصر الذهبى» (Bell,‏ 1960» قد سلموا OL‏ العصر الألفى السعيد والأمل الثوري لما يخمدا في ذلك العالم. ولم يكن العالم الثالث مهماً للثوريين القدامى من أصحاب تقاليد «أكتوبر» فقط. لقد كان اليسار كلهء بما فى ذلك اللبير البق الأنساتيوة والدينة اطزوق الاجتماعيون الارن Mes‏ بما هو أكثر من تشريع للضمان الاجتماعي ورفع الأجور الحقيقية. لقد استطاع العالم الثالث أن يحافظ على calle‏ وكانت الأحزاب التي تنتمي إلى تقليد «التنوير' العظيم تحتاج إلى المثل بقدر ما تحتاج إلى سياسات عملية. إذ إنها لا تستطيع أن تحيا من دونها. وكيف لنا بغير ذلك أن نفسر الحماس الحقيقي لتقديم المعونات لبلدان العالم الثالث في معاقل التقدم غير الثوري القوية مثل الدول الاسكندنافية وهولنداء ومجلس الكنائس العالمى (البروتستانتى) الذي كان فى أواخر القرن Slee oy pt‏ لضهوه المسائدة التنشيرية فى القرن Ge pall‏ وكان قد دفع الليبراليين الأوروبيين في أواخر القرن العشرين إلى مساندة الثوريين والثورات في العالم الثالث. Il إن ما أذهل معارضى الثورة والثوريين على السواء أن الشكل الأساسي للنضال الثوري في العالم الثالث» بعد عام 1954» قد اتخذ الان شكل حرب العصاباتء. إذ وصل تعداد حروب العصابات الكبرى التى جرت فى أواسط السبعينيات إلى 32 حرباً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وجرت جميع هذه الحروب» باستثناء ثلاثة منها (الحرب الأهلية اليونانية في نهاية الأربعينيات» ونضال قبرص 747 ضد بريطانيا فى الخمسينيات» وحرب إقليم gore‏ المستمرة منذ 9) خارج أوروبا وأميركا الشمالية )442 (Laqueur, 1977, p.‏ . ويمكن توسيع هذه القائمة بسهولة لتشمل مزيداً من الحروب. فصورة الثورة كما انبثقت حصراً وسط الجبال لم تكن دقيقة» إذ قللت من شأن دور S SA‏ اليسارية التي لاح aoa‏ 1974 وهر Pere WG‏ چ Boys‏ العالم ET ee‏ مستبعد في أميركا اللاتينية. إن الثورة البوليفية ple‏ 1952 قامت بها حفنة من عمال المناجم والمتمردين العسكريين. والإصلاح المجتمعي الأكثر راديكالية في بيرو جاء على ي يد حكم عسكري في أواخر eal‏ والسبعينيات. كما ol‏ هذه الصورة أساءت تقدير طاقة الجماهير الحضرية الثورية المضمرة التقليدية» وهو ما تجلى فى الثورة الإيرانية عام 61979 وما حدث بعد ذلك في أوروبا الشرقية. CI‏ من القرق: GIRS Kelty‏ بقوة على يد led! che ytd‏ الراديكالي المنفذ للسياسة السوفياتية. وكان ماو تسي تونغ (بعد الانشقاق عن الاتحاد السوفياتي) وفيدل كاسترو بعد عام 21959 أو بالأحرى رفيقه الوسيم المتجول تشي غيفارا (Che Guevara)‏ )1928 - 7 قدوة لرجال حرب العصابات. أما الشيوعيون الفييتناميون الأكثر قدرة ونجاحاً في ممارسة استراتيجية حرب العصابات والذين نالوا إعجاب العالم في إلحاقهم الهزيمة بفرنسا والولايات المتحدة القوية» فإنهم لم يشجعوا المعجبين بهم على اتخاذ هذا الموقف أو ذاك فى الخصومات الأيديولوجية المضنية داخل «اليسار». حفلت فترة الخمسينيات بحروب العصابات النضالية في «العالم الثالك»» ووقعت جميغها Lae‏ فى تلك البلدان المُستعمرة التى رفضت السلطات الاستعمارية» لسبب أو لآخرء نزع الهيمنة الابشعهارية عنها لضا هن رال كيشا (حركة: Up Ce‏ 748 وقبرص» في الإمبراطورية البريطانية المتفككة؛ والحروب الأخطر في الجزائر وفييتنام في الإمبراطورية الفرنسية المتداعية. ومن المستغرب أنها كانت حركة صغيرة نسبياً - وأصغر بالتأكيد من حركة العصيان في الملايو )1040 LS .(Thomas, 1971, p.‏ كانت غير نمطية Liss‏ ناجحة» وبالتالي وضعت استراتيجية حرب العصابات على صفحات صحف العالم الأولى : إنها الثورة التي اجتاحت الجزيرة الكوبية في الكاريبي في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1959. كان فيدل كاسترو شخصية من النوع المعهود في العالم السياسي لأميركا اللاتينية : شابا قويا ذا شخصية كاريزمية ينتسب إلى عائلة معروفة من اذل aa esi‏ كانت امه اة ولکه كان eae‏ على إبداء شجاعة شخصية وعلى أن يكون We‏ لقضية الحرية ضد الظلم مهما كان الشمنء بل إن شعاره «الوطن أو الموت» ‏ وهو فى الأيداس Merged gf pestis‏ أو اترا كان يخم eae coll‏ Gel‏ من ey pull‏ ومن جملة'الشعازات الى بتر الاعتجات» ولكنها ates‏ ا بر كان dep cpus‏ ف عا مضه ونس aucas‏ حملة المسدسات فى أوساط السياسة الطلابية فى جامعة هافانا قد اختار طريق الثورة ا حكومة الجنرال فلجينشيو باتيستا (Fulgencio‏ ge») « Batista)‏ شخصية ملتوية معروفة فن السياسة الكوسية من نروز اعام 1903 فی > کد ااا کرت عرف يها اناك ياسع السارجنت باتيستاء ووصل إلى السلطة ثانية عام 1952 وألغى الدستور. وكان منهج فيدل كاسترو يتسم بالحركة والنشاط؛ فقد هاجم ثكنات الجيش عام 1953» وسجن» ونفي» وقام بعد ذلك بغزو كوبا بقوة من رجال العصابات التى أوجدت لنفسها فى المحاولة الثانية موطئ قدم في الجبال في إقليم ناء. ولكن المغامرة سيئة الإعداد أخفقت. إذ كان التحدي من وجهة نظر عسكرية متواضعاً. وشرع تشي غيفاراء الطبيب الأرجنتيني والقائد المغواري الموهوب» في غزو ما تبقى من الجزيرة ب 148 رجلا ارتفع عددهم 749 في ما بعد إلى 300 رجل. كما استطاع مغاوير كاسترو أن يستولوا على المدينة الأولى بسكانها الألف في كانون الثاني/ ديسمبر من عام 1958 فقط )1024 ,1020 ,997 .(Thomas, 1971, pp.‏ وجل ما استطاع أن يظهره كاسترو عام 1958 ولم يكن بالشيء اليسيرء أنه استطاع بقوة غير نظامية أن يسيطر على «منطقة محررة» واسعة ويدافع عنها في وجه هجوم لجيش فاقد لروحه المعنوية LUS‏ لقد ربح فيدل OY‏ نظام باتيستا كان هشاًء يفتقر تماماً إلى تأييد حقيقي» ولا تسيّره غير الأنانية والمصلحة الشخصية» يقوده شخص كسول ترعرع Mesh‏ في أجواء الفساد. وسرعان ما سقط عندما توحدت جميع الطبقات السياسية في البلاد ضده» من البورجوازية الديمقراطية إلى الشيوعيين » وأدرك عملاء الدكتاتور وجنوده وشرطته وجلادوه أن زمانه قد ولى. Gly‏ فيدل نجاحه» وكان من الطبيعى أن ترث قواته الحكم. وهكذا أطيح بنظام سيء تسانده قلة من الناس. واحتفى معظم الكوبيين بالفعل بانتصار الجيش الثائر بوصفه لحظة التحرر والوعد الذي لا حدود له مجسدا فى قائده الشاب. ولعله لا يوجد زعيم في تاريخ «القرن العشرين Cae gl‏ وهو عصر كان مليئاً بالشخصيات الكاريزمية التى تقف فى الشرفات وراء مكبرات الصوت» عبدته الجماهير أكثر من هذا الرجل الضخم الملتحي في بزته العسكرية الميدانية المخططة» يتحدث غير مكترث بالوقت ساعات طويلة» ويشارك الجماهير الغفيرة الطائعة والمصغية ‏ بما فيها هذا المؤلف ‏ أفكاره المبتسرة. لقد شعر الناس لمرة واحدة أن الثورة أشبه بشهر عسل جماعي. إلى أين ستقودهم؟ LY‏ أنها ستقودهم إلى مكان أفضل. وجد ثوار أميركا اللاتينية أنفسهم في الخمسينيات منقادين حتمياً لا إلى بلاغيات المحررين التاريخيين» من بوليفار (Bolivar)‏ إلى الكوبى خوسيه مارتى (José Marti)‏ فحسب» بل إلى التقليد الاجتماعي - الثوري والمعادي للامبزيالية ليسا ما بعد 1917: كانوا 750 چا مع «الإصلاح الزراعي؛ بصرف النظر عما كان يعني ذلك (انظر الفصل الثاني عشرء CIT‏ ومعادين» ضمنياً على الأقلء NS E TN a E E a TE EENE‏ بعيدين جداً عن الله وقريبين جداً من أميركا على حد تعبير العجوز المكسيكي القوي بورفيرو دياز (Porfiro Diaz)‏ ومع أن فيدل كان ثورياء إلا أنه لم يكن هو أو أحد من رفاقه شيوعياء ولا ادعى أي تعاطف مع الماركسية من أي نوع. والواقع أن الحزب الشيوعي الكوبي هو الحزب الشيوعي الجماهيري الوحيد في أميركا اللاتينيةء عدا تشيلي» الذي لم يكن متعاطفاً معه على نحو ملحوظ إلى أن انضمت إليه شرائح من الحزب في أواخر حملته. وكانت العلاقات بينهما تتميز بالفتور. وكان الدبلوماسيون والمستشارون السياسيون الأميركيون يتناقشون حول ما إذا كان كاسترو موالياً للشيوعية أم لم يكن :ولر كان OB His‏ المخايزات المركرية cll (CIA)‏ كانت قد أطاحت بحكومة إصلاحية في غواتيمالا عام 1954» كانت تعرف ما ينبغي عليها أن تفعله ‏ ولكنهم خلصوا إلى استنتاج واضح هو أنه لم يكن sls‏ بيد أن كل شيء كان يدفع ركه كبكو Al lath:‏ ع ردءا من الأيديولوجيا الاجتماعية ‏ الثورية العامة لأولئك الذين يحتمل أن يقوموا بأعمال التمرد العدائية المسلحةء إلى مشاعر العداء الحاد للشيوعية فى الولايات المتحدة فى فترة السناتور ماكارثى» التى cans‏ بالثوار الأمي كيين اللاتيديين المغادين للامبريالية إلى التعاطفت تلقائياً مع الماركسية. وتكفلت الحرب الباردة الكونية بالباقي. لو أن النظام الجديد أراد أن يعادي الولايات المتحدة» وهو ما كان سيفعله بالتأكيد» من طريق تهديد الاستثمارات الأميركية على الأقل» لكان قد اعتمد على تعاطف وتأييد مضمونين من جانب خصوم أميركا الكبار. يضاف إلى ذلك أن طريقة فيدل في الحكم من طريق الخطب الطويلة غير الرسمية أمام الملايين لم تكن طريقة للحكم حتى في بلد 751 صغير أو ثورة GV‏ فترة من الوقت» فحتى الشعبوية تحتاج إلى تنظيم. وكان الحزب الشيوعى هو الموّسسة الوحيدة فى الجانب Gy yt‏ التي 'تستطيغ OF‏ تمده:بهذا التنظيم» كان كل من :الطزقين يحتاج إلى الآخر فتلاقيا على هذا الأساس. بيد أن الولايات المتحدة O gerne a‏ مارس 1960« أي في وقت او اكتشاف ae aaah‏ أن تكون ae‏ وقبل es,‏ المخابرات ال ا ا (Thomas, 1971, p. 271)‏ . وحاولت فى عام 1 غزو الجزيرة عند الشيوعية على بعد 70 ميلاً من كى ويست (Key West)‏ على السواحل الأميركية» وعزلتها الولايات المتحدة من طريق الحصارء قفارت ssi JUL‏ اعمادا على obs‏ البو قات le‏ ,تجو dyes‏ لم يكن ثمة ثورة مهيأة بمثل هذا القدر لاستهواء «اليسار» في نصف الكرة الغربي والأقطار المتطورة عند نهاية عقد من التوجه المحافظ العالمي» كما لم يكن ثمة ثورة أعطت استراتيجية حرب العصابات شعبيتها كما فعلت الثورة الكوبية. وقد حملت هذه الثورة معها كل شيء: الرومانسية» والبطولة في الجبال» وزعماء طلابيون سابقون بحماس شبابهم الثرّ الكريم الذي لا يعرف الأنانية - ويكاد أكبرهم لا يتجاوز الثلاثين - وشعب مقبل على الحياة في فردوس سياحي مداري نابض بإيقاع الرومبا. وكانت» فوق هذا وذاك» موضعا للترحاب من جانب جميع الثوريين اليساريين. والواقع أنها قوبلت» على الأرجح» بالحفاوة بين منتقدي موسكوء الحانقين منذ زمن طويل على إعطاء موسكو الأولوية للتعايش السلمي مع الرأسمالية. لقد كان نموذج كاسترو مصدر وحي لجميع المثقفين المناضلين في كل مكان في أميركا اللاتينية» القارة 752 الجاهرة لإشعال الشرارة والإحساس وانبعاث دوخ الجسارة التى y‏ تعرف الأنانية» وبخاصة المواقف البطولية. وبعد فترة من الوقت» بدأت كوبا تشجع على التمردء يحثها على ذلك غيفاراء بطل الثورة في أميركا اللاتينية كلهاء من أجل خلق «تجربة أخرى أو تجربتين أو أكثر من التجارب الفييتنامية الأخرى». وقدم يساري فرنسي لامع أيديولوجيا مناسبة رسم فيها فكرة مفادها call‏ في قارة متعطشة للثورة. فإن كل ما يحتاج إليه el‏ نهو lari!‏ مجموعات صغيرة (focus)‏ لنضال التحرر الوطنى )1965 .(Debray,‏ انتظمت مجموعات متحمسة من الرجال في جميع أرجاء أميركا اللاتينية في حروب العصابات تحت راية فيدل» أو تروتسكي أو ماو تسي تونغ. ولكن جميع هذه المشروعات سرعان ما انهارت على الفور ‏ إلا في أميركا الوسطى حيث كانت تتمتع بتأييد الفلاحين = تاركه وراءها فيالق تشي غيفارا في بوليفيا والكاهن الثائر الوسيم الكاريزمى الشخصية مثل غيفاراء الاب كاميلو توريس (Camilo‏ Torres)‏ في كولومبيا. لقد أسيء فهم هذه الاستراتيجية على نحو واضح وملحوظ. ويعود ذلك إلى الاعتقاد بأن حركات حرب العصابات المجدية والمستمرة في عديد من هذه البلدان ممكنة كما أظهرت حركة «القوات المسلحة للثورة الكولومبية» (فارك (FARC‏ Gea ae)‏ 'فن کول واا معد 1964 صني COV‏ وحم كد «الطريق المضيء» CHa‏ في البيرو في الثمانينيات. وباستثناء حركة فارك الكولومبية كظاهرة ai‏ فإن حرب العصابات كحركة فلاحية كانت ظاهرة نادرة» حتى عندما سلك الفلاحون هذا السبيل. وقد انساق هؤلاء في أرياف العالم الثالث بصورة كاسحة وراء جماعات من المثقفين الشباب الذين تحدروا أصلاً من الطبقات الوسطى في بلدانهم» ثم قويت شوكتهم في ما 753 بعد بجيل جديد من الأبناء (ومن البنات إلى حد ضئيل) الذين ترعرعوا فى أوساط البورجوازية الصغيرة الريفية الصاعدة. ويصدق ذلك عندما انتقلت تكتيكات حرب العصابات من أعماق المناطق الريفية فى البلاد إلى المدن الكبيرة» وذلك ما فعلته بعض الأجنحة الثورية من يسار العالم الثالث في أواخر الستينيات من القرن العشرين (في الأرجنتين والبرازيل» والأروغواي» وفي أوروبا على سبيل Sea)‏ وفي واقع الحال؛ op‏ عمليات حرب العصابات في المراكز الحضرية ا سوا مما هي في المناطق الريفية» لا لأنها لا تعتمد على التضامن الجماهيري والتستر» > بل OY‏ بوسعها استغلال مجهولية الأسماء والعناوين في المدن الكبيرة» وكذلك على القوة الشرائية للمالء وعلى حد أدنى من التعاطف ‏ من جانب الطبقة الحضرية» أو «الإرهابيين» تلك أن ما هو أسهل عليها من ثورّنة البلاد إنما يتمثل في تحقيق تغطية إعلامية مثيرة» واغتيالات مشهودة (مثل مصرع الأدميرال كاريرو بلانكو «(Carrero Blanco)‏ الذي كان من المتوقع أن يخلف فرانکو» على يد منظمة إيتا الباسكيةء عام 1973« ورئيس الوزراء الإيطالى ألدو مورو (Aldo Moro)‏ على يد الألوية الحمراء (Red Brigades)‏ الإيطالية عام 1978( إضافة إلى غزوات وحتى فى أميركا اللاتينية» فإن قوى التغيير السياسى الرئيسة كانت تتمثل في السياسيين المدنيين - وكذلك في العسكر. ولم تكن )2( الاستثناء الرئيس هم الناشطون في ما يمكن أن نطلق عليه «غيتّو» (ghetto)‏ حركات حرب العصابات» مثل الجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت RA)‏ في ألستر» وحركة «الفهود السود» التي م تعمر Sh jb)‏ في الولايات المتحدة» والفدائيين الفلسطينين» وأبناء الشتات ely‏ اللاجئين. وقد يكون JE‏ هؤلاء أو كلهم من أمضوا جانباً من حياتهم في الشوارع وليس في المدارس» وبخاصة عندما لا يضم «الغيتو؛ iib‏ وسطى ذات شأن. 754 تتجاوب أول الأمر مع التمردات المسلحة أفواج الأنظمة العسكرية اليمينية التي أخذت تداهم Lely‏ واسعة من أميركا اللاتينية منذ ستينيات القرن ‏ فالحكومات العسكرية لم تتخل قط عن تقاليدها التعهودة فى أميركا dare gil‏ بانتكناء 'المكسيك الثورية وكوشتازيكا الصغيرة» التي ألغت جيشها بعد ثورة وقعت عام 1948+ إذ أطاح العسكريون في الارجنتين بالرئيس الشعبوي خوان دومينغو بیرون الذي كانت قوته تكمن فى المنظمات العمالية وتعتمد على حشد الفقراء (1955). ومن ثم وجدوا أنفسهم بعد ذلك يستأنفون سيطرتهم على مقاليد الحكم» بصورة متقطعة» منذ أن أثبتت الحركة البيرونية الجماهيرية قدرتها على الاستمرار والديمومة» مع غياب الفرصة لقيام بديل مدني مستقر بهذه المهمة. وعندما عاد بيرون من المنفى عام 1973« وسانده القطاع الأكبر من اليسار هذه المرة في إعادة هيمنة أنصاره على الوضع› عاد العسكر إلى الاستيلاء على السلطة مرة أخرى » بالدم» والتعذيب» وبالشعارات الوطنية البلاغية الطنانة» إلى أن أطبح بهم في أعقاب هزيمة قواتهم المسلحة في الحرب الأنجلو ‏ أرجنتينية “الوجيزة الخرقاء والحاسمة عام 1982. في البرازيل» استولت القوات المسلحة على السلطة عام 1964 وانتزعتها من يد خصم ممائل هو ورثة الزعيم البرازيلي الشعبوي الكبير غيتيليو فارغاس e (1954 1883(‏ وتحولت إلى اليسار السياسي في أوائل الستينيات وطرحت شعارات الدمقرطة والإصلاح الزراعي والتشكك بسياسات الولايات المتحدة. ولم تكن محاولات حرب العصابات الصغيرة ة في أواخر الستينيات» التي تذرع بها النظام لاتخاد الإجراءات القمعية الشرسة» تحدياً حقيقياً بأي صورة من الصور على الإطلاق؛ غير أن النظام بدا بعد أوائل السبعينيات بالانفراج وأعاد البلاد إلى الحكم المدني بحلول عام 1985. وأما في تشيلي» فكان الخصم يتمثل في جبهة يسازية متحدة تضم الام شتراكيين» والشيوعيين والتقدميين الآخرين ‏ وهي ما عرف في التقاليد الأوروبية (وتشيلية من 755 هذه الناحية) ب «الجبهة الشعبية» (انظر الفصل الخامس). وكانت هذه الجبهة قد فازت في الانتخابات في تشيلي في ثلاثينيات القرن» يوم كانت أعصاب واشنطن أقل تهيجا وكانت تشيلي نموذجا للحكم المدني الدستوري. وفي عام 1970» انتخب زعيم تلك الجبهة سلفادور ألليندي (Salvador Allende)‏ رئيساً لااد غير Gib ate Kool‏ مر عة الأركان إلى أن أطاح بها وبه انقلاب عسكري ساندته كل المساندة ~ وربما نظمته ‏ الولايات المتحدة عام 1973. وأضفى هذا الانقلاب على تشيلي الخصائص المعهودة التي تميز أنظمة الحكم العسكرية في الستغيتنات cada i‏ الممنهج للسجناءء والنفي الجماعي للخصوم السياسيين. وبقي الرئيس العسكري الجنرال بينوشيه في سدة الحكم بيع عدر ينه فرص كلها على تشملي سياسة اقتضادية يراليه متطرفة» وأثبت بذلك» من جملة أمور اخرى» أن الليبرالية السياسية والديمقراطية ليسا شريكين طبيعيين لليبرالية الاقتصادية. ربما كان استيلاء العسكريين على الحكم في بوليفيا الثورية بعد عام 1964 مرتبطأً بالتخوف الأميركي من النفوذ الكوبي في ذلك البلدء حيث لقي تشي غيفارا مصرعه في محاولة مبتسرة لإشعال ثورة من طريق حرب عصابات. غير أن بوليفيا ليست البلد الذي يمكن فيه لأي من العسكريين المحليين» مهما كانت شراسته» أن يسيطر عليه بسهولة GY‏ فترة زمنية» وقد انتهت المرحلة العسكرية بعد خمس رة tn‏ حافلة بسسلسلة #تسازعة dukes‏ هن pel‏ الات الطامخين بصورة مطردة بما تدرّه تجارة المخدرات من منافع. ومع أن العسكريين فى الأروغواي اتخذوا من «حرب العصابات الحضرية» الذكية والفعالةالمجميرة dad‏ لممارسة عملنات فل حتصومهني وتعذيبهم» OF‏ قيام جبهة شعبية من «اليسار العريض» تنافس نظام الحزبين التقليدين ربما يفسر استيلاء العسكر على الحكم عام 1972 في البلد الأميركي اللاتيني الوحيد الذي يمكن اعتباره ديمقراطية حقيقية مستمرة. وقد حافظ مواطنو أروغواي على ما يكفي من 756 تقاليدهم ليسقطوا في ما بعد الدستور المكبّل الذي عرضه عليهم الحكام العسكريون» ويستعيدوا الحكم المدنى عام 1985 . مع أن طريق حرب العصابات إلى الثورة قد حقق بعض النجاح وكان يُتوقع له أن يحقق نجاحات درامية أكبر في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقياء إلا آنه لم يكن ذا شأن كبير في الدول النامية. بيد أنه لم يكن من دواعي الدهشة أن العالم الثالث» برموزه التي تمثل حرب العصابات من أبناء المدن والأرياف» قل مهد لظهور عدد من الغوان الشات أو المعارضين المثقفين في العالم الأول. وكان متابعو موسيقى الروك يُسْبّهون الجماهير اليافعة في مهرجان وودستوك الموسيقى ele)‏ 1969( ب oo?‏ من رجال العصابات المسالمين» )144 .م ,1977 (Chapple and Garofalo,‏ . وكان الطلاب المتظاهرون يحملون صورة غيفارا كالأيقونات في باريس وطوكيو» وكانت ملامح وجهه الملتحي بقبعته» وبما توحيه من رجولة ظاهرة تجتذب حتى من لا شأن لهم بالسياسة في الثقافة المضادة. ولم يتردد اسم كاسمه (باستثناء اسم الفيلسوف ماركوز) كما أظهر مسح معمق حول «اليسار العالمي» عام 1968 )1987 «(Katsiaficas,‏ مع أن اسم الزعيم الفييتنامي هو شي منه هو الذي ما فتئ يتردد على كل شفة ولسان (هو ‏ هو هو شي منه) كثيرا في المظاهرات عند يساريي العالم الأول. وكان تأييد رجال حرب العصابات في العالم الثالث» ومقاومة الذهاب إلى محاربتهم في ف فييتنام » كما في الولايات المتحدة بعد عام 5 هي ما حركت «اليسار» Asi‏ من أي شيء !>« باستثناء محارية الأسلحة النووية. كما أصبح pin wks‏ الأرض الذي کته pl]‏ فانون [(Franz Fanon)‏ العالم النفسانى الكاريبى الذي شارك فى حر التحرير الجزائرية› مرجعاً دا Pet‏ بالغ فين أوساط النشطاء المثقفين الذين كان يتولاهم الحماس عندما يشيد هذا المؤلف بالعنف كوسيلة للتحرر الروحي للمقهورين. 757 كانت صورة مقاتلي حرب العصابات ببشرتهم الملونة وسط خضرة الطبيعة المدارية» بإيجازء عنصراً أساسياء بل ربما منبع الإلهام الأول لراديكالية العالم الأول في الستينيات. وقد استحوذت على المفكرين النظريين ليسار العالم الأول فكرة «العالمثالثية»» أي الاعتقاد ob‏ العالم سيتحرر من طريق تحرر «أطرافه» الزراعية البائسة» النستكلة والجتشرعة ن االو GLOSS Dig lll‏ فى ها ناتكه ية الأدبيات المتنامية بر «النظام العالمي». فإذا كانت جذور الاضطرابات في العالم لا تكمن» كما يفترض ضمنا منظرو «النظام العالمي»» في نهوض الرأسمالية الصناعية الحديثة» بل في غزو الاستعماريين الأودوبيين للعالم الثالث في القرن السادس عشر» فإن نقض هذه العملية التاريخية في القرن العشرين قد قدم للثوريين العاجزين في العالم الأول مخرجاً للتخلص من عجزهم. ولم يكن من دواعي الدهشة أن يطرح أقوى الحجج التي تدور حول المعنى نفسه وكسوب pal‏ کون يستبعدون انتصار الاشتراكية على يد قوى تنتمي Sel‏ إلى الولايات المتحدة. iil لم يعد أحد في دول الرأسمالية الصناعية المزدهرة يحمل النظرة الكلاسيكية حول الثورة الاجتماعية من طريق الثورة والعمل الجماهيري على محمل الجد. ومع ذلك» ففي ذروة الرخاء الغربي» وفي صميم المجتمع الرأسمالي» رجات ale Ga Sl Sod!‏ وعلى نحو غير متوقع» أو يمكن تعليله» تواجه شيئاً لا يشبه الثورة ذات النمط القديم فحسب» بل يكشف Lad‏ ضعف الأنظمة التي تبدو راسخة فى ظاهرها. فى الفترة بين عامى 1968 19695( ات clager BU Spl‏ أن الجراء ا olga‏ مر تن الثورات اضطلعت بها أساسا القوة الاجتماعية الجديدة المؤلفة من الطلاب الذين أصبح تعدادهم الآن يحصى بمئات الألوف حتى في 758 الدول الغربية ذات الحجم المتوسطء. وسرعان ما باتت تعد بالملايين (انظر الفصل العاشر). يضاف إلى ذلك أن أعدادها تعززت بثلاث خصائص سياسية ضاعفت من فعاليتها على الصعيد السياسي. وكان من السهل حشدهم في مصانع المعرفة التي تحتويهم في الوقت الذي تترك لهم bay‏ حراً أكبر بكثير مما هو متاح للعمال في مصانعهم الضخمة. وكان لهم حضور مكثف في العادة في المدن الرئيسة» تحت أنظار السياسيين وآلات التصوير ووسائل الإعلام. ولما كانوا ينتمون إلى الطبقات المتعلمة» لأنهم في الغالب من أبناء الطبقة المتوسطة القائمة olny‏ ظاهرة شائعة» ولكنها أشد خصوصية فى العام a‏ آي Oper‏ إلى algal‏ "الذي رع teil ad‏ الحاكمة في مجتمعاتهم. فلم يكن من السهل إطلاق النار عليهم بإيعاز من مراتب السلطة الدنيا. وفي أوروباء شرقا وغرباء لم تقع خسائر جسيمة» حتى في أعمال الشغب الواسعة وقتال الشوارع الذي جرى فى باريس فى ph ALI‏ 1968. وكانت السلطات حريصة على عدم وفوع lage)‏ وحيثما حدثت مذابح كبيرة» كما حدث في مكسيكو سيتي عام 1968 - تشير الإحصائيات الرسمية إلى وقوع 28 قتيلا ومئتي جريح عندما فرق الجيش اجتماعا (González La‏ Casanova, 1975, vol. 2, p. 564)‏ - تغير المشهد التالى للسياسة من هناء كانت الثورات الطلابية فعالة بصورة لا تناسب فيهاء وبخاصة عندما صاحبتها موجات واسعة من الإضرابات العمالية التى Le‏ مؤقتاً اقتصاد بلدان برمتهاء كما حدث في فرنسا عام 1968( وفي «الخريف الساخن» في إيطاليا عام 1969. ومع هذاء فإنها لم تكن بالطبع ثورات حقيقية. كما لم يكن يتوقع لها أن تتطور إلى ذلك. أما بالنسبة إلى العمال. حيثما شاركوا فيهاء فقد كانت مجرد فرصة ليكتشفوا قوة المساومة الصناعية التى يمتلكونها دون أن يلاخظرا ذلك-طوال SL Gu phat oly‏ الم يكن" الطلية 759 ثوريين؛ فمن النادر أن يُعنى طلبة العالم الأول بمثل هذه المسائل التافهة كالإطاحة بالحكومات أو وضع اليد على السلطة» مع أن الفرنسيين في الواقع اقتربوا كثيراً من إسقاط الجنرال ديغول في أيار عام 1968 وقصًّروا بالفعل فترة ولايته (استقال بعد سنة). كما إن حركة الاحتجاج الطلابية الأميركية ضد الحرب قد أسقطت الرئيس جونسون في العام نفسه. (أما طلاب العالم الثالث فقد كانوا أقرب إلى وقائع السلطة» في حين عرف طلاب العالم الثاني أنهم بعيدون بالضرورة عنها). وقد غلب على الثورة الطلابية في الغرب الطابع الثقافي» أي طابع الرفض لكل ما تمثله القيم الأبوية ل «الطبقة المتوسطة» في المجتمع (وهو ما استعرضناه في الفصلين العاشر والحادي عشر). ومع clia‏ فقد ساعد التمرد الطلابي على تسييس عدد كبير من الأجيال الطلابية الثورية التى التفتت بشكل طبيعى نحو الدعاة المقبولين للثورة الراديكالية والتحول الاجتماعي الشامل» ونعني بهم jpegs «Syl‏ غير cp pS yg Ad‏ وماو ولول مرة منذ الحقبة المعادية للفاشية تجتذب الماركسية» التي لم تعد حكراً على أورثوذكسية موسكوء أعدادا كبيرة من مثقفي الغرب الشباب (علما بأنها لم تتوقف عن اجتذابهم في العالم الثالث). لقد كانت ماركسية متميزة أشبه بالمنتدى مع تنوع يختلف عن الأنماط الأكاديمية السائدة» ومتضافرة أحياناً مع أيديولوجيات أخرى» قومية أو gp‏ لأنها جاءت من غرف الدراسة لا من خبرة الحياة العملية. والواقع أنها كانت ماركسية لا ale‏ لها ALL‏ السئاسى العملى لجار ماركس الجددء الذين كانوا ينادون Fale‏ بنوع من النضال الراديكالي الذي لا يحتاج إلى تحليل. وعندما تبخرت التوقعات اليوتوبية للثورة الأصلية» عاد كثيرون أو توجهوا نحو أحزاب «اليسار» القديمة (مثل الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي أعيد تنظيمه فى تلك الفترة» أو اتعرث الشبوعي_الإيطالي) الى اعطق ais Gye‏ تعاب ilar‏ 760 الشباب. ولما كانت الحركة حركة مثقفين SINE de UL‏ فقد انخرط الكثيرون منهم في مهن أكاديمية. ورأى بعضهم أنفسهم ور eysi SREE TE‏ وانضموا أو أعادوا تشكيل منظمات «طليعية» dabi‏ سرية تماما ذات كوادر لينينية الطابع» وذلك من أجل أن تتسرب إلى التنظيمات الجماهيرية أو لأغراض إرهابية. هنا كان الغرب يلتقي مع العالم الثالث الذي كان مشبعاً Lad‏ بمنظمات ذات مقاتلين غير شرعيين يأملون في أن يعوضوا الهزيمة الشاملة من طريق مجموعات عنف صغيرة. ولعل «الألوية الحمراء» المتعددة التي ظهرت في إيطاليا في السبعينيات كانت الأكثر أهمية من بين المجموعات الأوروبية ذات الأصل البلشفي. لقد ظهر عالم سري غريب من التآمر ارتبطت فيه مجموعات العمل المباشر ذات الأيديولوجيا الثورية الاجتماعية والقومية بشبكة دولية تتألف من عدة ا ee‏ ]عاد Byte‏ ددا قن العادة و aN‏ ا مزه الس واف وال او الات ea‏ کی تتشابك مع شبكات مشبوهة أخرى ومخترقة من قبل أجهزة مخابرات تحميها أو تساعدها إذا لزم الأمر بعض الدول العربية أو الشرقية كان ذلك العالم بيئة مناسبة تماماً لكتاب القصص البوليسية pla, el anal,‏ اث الما ol‏ كانت كرة الات eA eels‏ لها eS aie ASL ES‏ والعنف المضاد في تاريخ الغرب. كانت الفترة الأحلك ظلاماً حتى الان في تاريخ التعذيب المعاصر» وشاعت فيها «فرق الموت» التي لا يمكن التعرف عليها تحديداً» أو عصابات الخطف والقتل فى سيارات مجهولة الهُوية تخفي الناس من الوجودء ويعرف الجميع بأنها تابعة لجيش أو شركة ماء وأجهزة مسلحة من الشرطة والمخابرات وهيئات أمنية جعلت نفسها مستقلة تماماً عن الحكومة فضلاً عن المراقبة الديمقراطية» و«الحروب القذرة» التي يعجز عنها 761 الضف . وكان هذا أمراً ملحوظاً حتى في بلد عريق في تقاليده الخاصة بالقانون والإجراءات الدستورية مثل بريطانياء عندما أدت السنوات الأولى من النزاع في أيرلندا الشمالية إلى بعض الإساءات الخطيرة التى لفتت منظمة العفو الدولية فى تقريرها عن التعذيب (1975). وربما بلغت مثل هذه الظواهر أوجها في أميركا اللاتينية. وتأثرت كذلك البلدان الاشتراكية بمثل هذه التقليعات الشريرة» Oly‏ لم تظهر للعيان. إن هذه الدول كانت قد ودعت سنوات الرعب» ولم يكن ثمة حركات إرهابية داخل حدودهاء بل كان فيها جماعات صغيرة من المعارضين فحسب ممن كانوا يعرفون أن القلم» في ظروف مثل ظروفهم» أشد مضاء من السيف. أو أن الآلة الكاتبة (مضافاً إليها احتتجاج الرأي العام الغربي) أشد بأساً من القنبلة. كانت a gti!‏ الطلاينة فى أواغفر oles‏ آخر صيحة By pW‏ العالمية القديمة. كانت ثورية بالمعنى اليوتوبي القديم في سعيها نحو قلب القيم الدائم وإيجاد مجتمع جديد وكامل» وبالمعنى العملي في سعيها لتحقيق هدفها من طريق العمل في الشوارع والمتاريس» ومن طريق al‏ والكمين ee‏ معاء لقنن كانت .عالسية لا لان egg al‏ التقاليد arc ll‏ 1769 م 41919 كانت عونية Age‏ فحسب - حتى أن منظمة الباسك الانفصالية «إيتا» ذات الطابع القومي حصراً كانت تڏعي» وهي olen TE‏ ال ae E‏ بمعنى ما بل OY‏ العالم» أو على PI‏ العالم الذي عاشت الأيديولوجيات الطلابية على الأقل. كان لأول مرة عالماً = بالفعل. وكانت الكتب نفسها تظهرء في وقت واحد تقريباً» في المكتبات الطلابية في بيونس أيريس» وروماء وهامبورغ (وتضم كتب هربرت ماركوز بالتأكيد عام 1968). وعبر سواح الثورة أنفسهم )3( أفضل تقدير لعدد الأشخاص الذين «اختفوا» أو قتلوا في «الحرب القذرة» في الأرجنتين فى الفترة 1976 1982 هو نحو 10 آلاف شخص )33 (Las Cifras, 1988, p.‏ . 762 المحيطات والقارات من باريس إلى هافانا إلى ساو باولو إلى بوليفيا. ولم يجد أول جيل بشري يحظى باتصالات slinky‏ سريعة ورخيصة» وهم Ob‏ أواخر الستينيات» صعوبة في التعرف على ما كان يحدث في السوربون» أو في بيركلي» أو في براغ بوصفه جزءاً من الحدث نفسه في القرية الكونية Global Village)‏ نفسها التي نعيش فيه pet we le‏ الخبير الجعلوناتئ'الكندى مارشالماكلوهان gag) (Marshal McLuhan)‏ أسم آخر اك شهرة في الستينيات). وعلى الرغم من ذلك فإنها لم تكن الثورة العالمية كما فهمها جيل 61917 بل كانت الحلم بشيء ما لم يعد موجودا: لقد توهموا أن مجرد إقامة المتاريس ستمدهم بشحنة سحرية عاطفية تمهد للانبعاث» بل إن المفكر الحصيف المحافظ ريمون ارون (Raymond‏ Aron)‏ وصف «أحداث أيار 1968 فى باريس وصفاً لا يبتعد كثيراً عن الدقة حين قال إنها أشبه بمسرح الشارع أو ضرب من ضروب الدراما النفسية (psycho drama)‏ . لم يعد أحد يتوقع ثورة اجتماعية في العالم الغربي. ولم يعد معظم الثوريين يرون في الطبقة العاملة الصناعية» التي اعتبرها ماركس «حفارة قبر الرأسمالية» طبقة ثورية أساساء إلا بالولاء للعقيدة الأصلية المتعارف عليهاء بل إن «البروليتاريا» القديمة» فى نصف الكرة لكر فد ات وات ج Gis‏ عدو دة cl ye‏ في ا را ال اظ اهار الط ف ق peal‏ ا0 أو dha LL!‏ ار ي اير cee ll‏ ف اكا غالا ا أرستقراطية عمالية مُفضّلة أو نصيرة وطنية لحرب فييتنام. وكان مستقبل الثورة في العالم الثالث في أيدي فلاحي الأراضي الداخلية (التي يتسارع التناقص في أعداد سكانها جراء الهجرة)» ولكن خذلان هؤلاء لدعاة الثورة المسلحين القادمين من بعيد من أمثال كاسترو وغيفاراء قد أضعف القناعة القديمة Ob‏ الحتمية التاريخية ستضمن 763 قدرة «معذبي الأرض» التي تغنت بها «الأممية» على تحطيم أغلالهم بمفردهم. | ولكن» هل كانت الثورة شاملة بالفعل على الصعيد العالمى حت Lads‏ كانت Rea‏ وافية أو Pele‏ إن الکركات الى کان Gale Opals Slat yy!‏ ای فكو jostle thle‏ كانت قلف ل NS gn cede Tang ease la aN Gh‏ المختلفة لحرب العصابات من أجل التحرر من الاستعمار كانت معنية بشؤونها الوطنية فحسب. ولم تكن مرتبطة بالعالم الأعرض إلا بمقدار ما تدار من جانب الشيوعيين الذين كانت لديهم مثل هذه الالتزامات الأوسع» أو OY‏ تركيبة الاستقطاب الثنائي لنظام الحرب الباردة العالمي قد جعلتهم أصدقاء لعدو عدوهم. أما المحفلية المركزية القديمة فقد تجلى انحسار أهميتها فى سلوك الصين الشيوعية التي كانت» على الرغم من الشعارات البلاغية الطنانة حول الثورة العالمية» تنهج سياسة وطنية تمحورت حول مصالحها الخاصة» ودفعت بهاء فى السبعينيات والثمانينيات. إلى التحالف مع الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفياتي الشيوعي» وإلى CLS‏ مسلح فعلي مع كل من الاتحاد السوفياتي وفييتنام الشيوعية. ولم يكتب البقاء للثورة المتطلعة إلى ما وراء الحدود الوطنية إلا في الصيغة المخففة لحركات الوحدة الأفريقية أو الوحدة العربيةء ولحركات وحدة أميركا اللاتينية على الآخص. وكانت هذه الحركات تتمتع بشيء من الواقعية» وعلى الأقل بالنسبة إلى المناضلين المثقفين الذين كانوا يتحدثون بلغة واحدة (الإسبانية» العربية) ويتحركون بحرية من بلد إلى آخر كلاجئين أو مخططين للثورة. ويمكن للمرء أن يزعم أن بعضها ‏ وبخاصة ما كان منها على النمط الكاستروي - كانت تضم بعض العناصر العالمية بالفعل. وقد قاتل تشي غيفارا فترة من الوقت في الكونغوء فيما أرسلت كوبا قواتها لتساعد الأنظمة الثورية في القرن الأفريقي وأنغولا في 764 السبعينيات. ومع ذلك» فكم من الناس خارج نطاق أميركا اللاتينية كانوا يتوقعون بالفعل انتصارا شاملا للانعتاق الاشتراكي حتى فى جميع أنحاء أفريقيا أو البلاد العربية؟ ألا نتبين خصائص الهشاشة» بل اللاواقعية السياسية» التى تتسم بها الثورات فوق القومية› فى انهيار الجمهورية العربية المتحدة القصيرة العمر»› ال ضمت مصر وسوريا مع ارتباط رخو من جانب اليمن )1958- 1961(« وفى معمعة المناكفات الدائمة بين pls‏ الحكم البعثيّين الإ شتراكين» om pls‏ بالقدر نفسه 6 في سوريا والعراق؟ زبما تتلمس.البرهان الأكفر خلاء على دبول الثورة العالمية فى تفكك الحركة الدولية المكرسة لهاء إذ بعد عام 1956ء فقد الاتحاد السوفياتى والحركة الدولية التى تستظل بزعامته احتكارهما للدعوة الثورية وللنظرية والأيديولوجيا التي توحدها. وقد أصبح لدينا الآن CISA ole‏ و الما كسيين وال 'من الارن الل وصنفان أو ثلاثة أصناف مختلفة منهاء بينها تلك الأحزاب الشيوعية القليلة التي ظلت ترفع رايات ستالين (كالحزب الشيوعي الصيني e‏ والحزب الشيوعي «الماركسي» الذي انشق عن الحزب الشيوعي الهندي الأم). وفي الفترة بين عام 1956 و1968. طرأ التفكك على ما تبقى من الشركة dye gall‏ الدولية الى gas jai‏ ترسكو مخت al‏ الضين عصا الطاعة عن الاتحاد السوفياتى بين عامى 1958 619605 ودعت» فون أ nea‏ اجا فيدر Pees dadea ik A‏ السوفياتية» وتشكيل أحزاب شيوعية منافسة» بينما أخذت الأحزاب الشيوعية (وبخاصة الغربية) بزعامة إيطاليا تنأى بنفسها بشكل صريح عن موسكو. وكان «المعسكر الاشتراكى» فى صورته الأصلية التى كانت قائمة عام 1947 قد انشق الآن إلى دول شتى» بدرجات متفاوتة من الولاء للاتحاد السوفياتي» تتراوح بين الالتزام الكامل مثل 765 PL LL‏ والاستقلال الكامل مثل يوغوسلافيا. وأخيراً جاء الغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا عام 1968 لاستبدال سياسية شيوعية بأخرى» ليضع المسمار الأخير في نعش «الأممية البروليتارية». ومنذ ذلك الحين» أصبح من الطبيعي حتى بالنسبة إلى الأحزاب الشيوعية الموالية لخط موسكو أن تنتقد الاتحاد السوفياتي بصورة علنية وتتبنى سياسة مغايرة لسياسات موسكو (الشيوعية الأوروبية). وكانت نهاية الحركة الشيوعية الدولية نهاية GY‏ نوع من أنواع الأممية الاشتراكية أو الاجتماعية ‏ الثورية OV Lal‏ القوى المنشقة عن موسكو أو المناهضة لها لم تستطع أن تطور تنظيمات دولية فاعلة» وظلت مجرد تجمعات منشقة منافسة. والهيئة الوحيدة التى بقيت تعيد إلى الأذهان» بصورة باهتة» تقاليد التحرر المحفلى هى «الاشتراكية الدولية» (1951) القديمة أو التى أعيد al‏ تدر الآ السكومات ولحاي E‏ ونيا غربية» التي تخلت رسمياً عن الثورة» عالمية كانت أو غير عالمية» بل تخلت» في معظم الأحوال» حتى عن اعتناق الأفكار الماركسية. IV ومع ذلك» فإذا كانت تقاليد الثورة الاجتماعية وفق صيغة أكتوبر 1917 أو حتى الصيغة الأم على طريقة اليعاقبة الفرنسيين عام 61793 كما يرى بعضهم ‏ قد استنفدت» فإن عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي كان يولد الثورات ظل LBL‏ ولم يكف البركان عن الثوران. ومع نهاية «العصر الذهبي» للرأسمالية العالمية فى بداية السبعينيات» اكتسحت موجة جديدة من الثورات بقاعا واسعة من العالم» وتلتها في الثمانينيات أزمة الأنظمة الشيوعية الغربية التي أدت إلى انهيارها عام 1989. (4) يبدو أن بلغاريا طلبت فعلاً الانضمام إلى الاتحاد السوفياتي كجمهورية سوفياتية» ولكن طلبها ووجه بالرفض لأسباب تتعلق بالدبلوماسية الدولية. 766 ومع أن معظم هذه الثورات قد حدث في العالم الثالث» Op‏ ثورات السبعينيات شكلت مجموعة غير متجانسة سياسيا وجغرافيا. ومن المفاجئ أنها بدأت في أوروبا بالإطاحة بالنظام البرتغالي» أطول حكم لليمين في القارة» في نيسان/ أبريل عام 1974ء وجاءت فى أعقابها بعد ذلك بوقت قصير الإطاحة بالدكتاتورية اليمينية المتطرفة التي لم تُعمر طويلاً في اليونان. وبعد وفاة الجنرال فرانكو التي طال انتظارها في إسبانيا عام 61975 اكتمل الانتقال السلمي للبلاد من الحكم الاستبدادي إلى الحكم البرلماني بالعودة إلى الديمقراطية الدستورية في جنوب ٠‏ آوروبا . ويمكن اعتبار هذه التحولات تصفية للتركة المتبقية من الفاشية الأوروبية والحرب العالمية الثانية. أدى انقلاب الضباط الراديكاليين الذي تُوْرِنَ البرتغال إلى نشوب حرب طويلة محبطة ضد انتفاضات حرب العصابات التحررية فى مستعمرات البرتغال الأفريقية. وقد بدأها الجيش البرتغالى منذ ale‏ مو دون عنافني كي ER eae E E‏ a‏ الف تخت قا تله KSLA OS Sones Sl‏ كابرال e (Amilkar Cablar)‏ إلى أن توقف فى نهاية الستينيات. وتكاثرت حركات حرب العصابات في الستينيات في أعقاب نزاع الكونغوء وتفاقم سياسة التفرقة العنصرية (apartheid)‏ في جنوب أفريقيا (التي تمثلت في إيجاد «مواطن! للسود» في مذبحة شاربفيل ((Charpeville)‏ ولكنها لم تصب نجاحا Ub gals‏ وتراجعت بسبب النزاعات القبلية الداخلية والتنافس الصينى - السوفياتى. وعادت هذه ا كاتف ا المععسات. هن Ga‏ و متزايدة د فيما الشغلت dye SILT eal)‏ التشدجات all‏ أي «الثورة الثقافية العظمى» التي أطلقها ماو ولكن الثورة البرتغالية هي التي مككنت المستعمرات في النهاية من نيل استقلالها عام 1975 (وسرعان ما غرقت موزمبيق وأنغولا في حرب أهلية فتاكة ثانية 767 جراء التدخل Stl‏ من wl‏ الولايات المتحدة YH ors‏ أفريقيا). مع انهيار الإمبراطورية البرتغالية» نشبت ثورة كبرى في أقدم دولة أفريقية مستقلة e‏ ھی Lu gal‏ المبتلاة بالمجاعة» حيث أطيح بالإمبراطور )1974( وحلت محله طغمة عسكرية يسارية منحازة بقوة إلى الاتحاد السوفياتي الذي تحول لهذا عن تأييده في تلك المنطقة لدكتاتورية سياد بري في JL pall‏ )1991-1969( على الرغم من حماس الأخير للينين وماركس. وقد واجه النظام الجديد في أثيوبيا Ls‏ من التحديات» إلى أن أطيح به آخر الأمر عام 1991 من طريق حركات تحرر إقليمية أو انفصالية ماركسية النزعة. أطلقت هذه المتغيرات موجة من أنظمة الحكم التي كرست نفسها» شكلياً على الأقل» لقضية الاتنتراكية:. إذ cubed‏ داهومئ نفسها جمهورية شعبية في ظل الحكم العسكري المعتاد وغيرت اسمها إلى بنين» كما أعلنت جزيرة مدغشقر (مالاغاسى) التزامها بالاشتراكية عام 1975» بعد واحد من الانقلابات العسكرية المعهودة. وأكدت الكونغو (وهي غير جارتها العملاقة» الكونغو البلجيكية سابقاء التي أصبح اننا ا د ان سحت tls‏ مرو الد رر الجشع الموالي لأميركا) طابعها كجمهورية شعبية» في ظل حكم عسكري أيضاً. وأما روديسيا الجنوبية (زيمبابوي) فإن المحاولة التي ات ق و alata alps Ras‏ کا pad‏ نيت بالإخفاق عام 1976 تحت وطأة الضغط المتزايد من جانب حركتين من حركات حرب العصابات منقسمتين فى ما بينهما بسبب الهوية القبلية والتوجه السياسي (الروسي والصيني). وفي عام 1980 استقلت زيمبابوي بقيادة أحد زعماء حرب العصابات. 768 35 النموذج الجديد: صورة إلكترونية 34 النموذج القدي : مصطبات زراعية في لحرثوم معدي Ty‏ خيوطا كروماتينية وادي لابنغ» غويزهوء الصين. من al gi‏ خلية. 36 العام الذي انتهى بعد 8000 سنة: فلاح gre‏ يقوم بالفلاحة. 769 38 المهاجرون: مهاجرون من جزر الهند الغربية آثناء وصوهم إلى لندن وكلهم أمل» في خمسيئيّات القرن العشرين. 770 40 الحياة في المدينة: الحياة القديكة ‏ مدينة أحمد أباد القديمة (الهند) . 771 1 _ الحياة في المدينة : شيكاغو الجديدة. 42 الحياة في المدينة ‏ المترو: ساعة الازدحام في شنجوكوء في طوكيو. 772 القرن العشرين. طرق سريعة للسيارات؛ القرن التاسع عشر - أوغسبرغ» ألمانيا. سيارات» وتلوّث في هيوستن» ولاية تكساس. 5 المواصلات خارج كوكب الأرض. أول هبوط على سطح القمر» 1969. 773 46 الناس في حالة الإنتاج: معمل للتعليب في ثلاثينيات القرن العشرين» doll‏ ولاية تكساس. 774 8 حيث سبق أن أنتج البشر: إلغاء التصنيع في مال إنجلترا (ميدلزبرو) iets 9 ثورة في المطبخ: البرّاد. 775 0 ثورة في غرفة الجلوس : جهاز التلفزيون. 52 تحوّل وقت الفراغ: التصغير وقابلية ‏ 51- تحوّل التسوّق: السويرماركت. الانتقال - جهاز تسجيل - راديو محمول. 776 Jis‏ الحكام 53 النظام القديم ‏ النسخة المدنية: fas‏ تشميرلين (1869- 1940( رئيس الوزراء 777 البريطاني وهو يصطاد السمك. 4 - النظام القديم ‏ نسخة بالزي الرسمي: لويس (فرانسيس ألبرت فكتور نيقولاس)» ماونتباتن» إيرل أول بورما )1900 _ 1979(« وآخر مندوب سام في ol‏ 56 النظام الجديك- الزعيم كثائر : غاندي أثناء مغادرته مستعمرة إيست إند :"فى ple‏ 1 للتفاوض مع الحكومة البريطانية. 778 عبادة الشخصية : الحاكم دجوغا شفيل 1879 1953). 8 - عرض عسكري بمناسبة عيد ميلاد هتلر» 1939. 779 59 «الرئيس GL‏ رئيس الصين : ماو تسي - تونغ (1893- 1976( كما يراه أندي وورهول. 0 آية الله الخمينى )1900 1989( قائد الثورة الإيرانية. 780 61 الفنان بوصفه ثائراً بعد عام 1917. جورج غروز هاجم بعنف الطبقة الحاكمة. 781 3 - ستينيّات القرن العشرين ‏ الطلاب: تظاهرات ضد حرب فيتنام» باركلي» كاليفورنيا. 64 نبهاية القرن: مزاعم حول احتلال HUJ‏ 782 66 بعد السوق الحرّة: المشردون. 783 67 قبل الحرية: بانتظار التصويت في جنوب أفريقياء 1994 68 سراييفو بعد ثمانين سنة من عام 1914 784 وبينما كانت هذه الحركات تنتمى» على الورق. إلى أسرة 7 العوزية القديةء فإنها كانت فى .ؤاقع الأمر تنسب إلى أشكال مختلفة. وكان LY‏ من ذلك بالنظر إلى الفوارق بين المجتمعات التى كانت قد حددت ملامحها تحليلات ماركس ae‏ ركلف Seles See‏ ارنة قن مهاه مامد الاستعمار. والبلد الأفريقى الوحيد الذي jbo cals‏ عليه بعض قرو هذا العلل هو ترت اوها ols, (oats) ap bee‏ الرأسمالية الاستيطانية المصنعة» Ge‏ انطلقت حركة تحرير شعبية حقيقية تجاوزت الحدود العرقية والقبلية» هي «المؤتمر الوطني الأفريقي» بمساعدة تنظيم نقابي جماهيري حقيقي وحزب شيوعي فعال. وبعد نهاية الحرب الباردة» اضطر حتى النظام العنصري إلى التراجع أمام هذه الحركة. ولكن قوة تلك الحركة» حتى في هذه الحالة» لم تكن على درجة واحدة من التناسب لدى بعض القبائل الأفريقية» وبخاصة الضعيفة منها (مثل الزولو)» وهو الوضع الذي استغله النظام العنصري بشيء من النجاح. إن التجمعات «الوطنية» والحشود GEV‏ فى كل مكان, باستثناء بعض الكوادر المثقفة ETRY‏ د كانت تقوم أساساً على الولاءات أو التحالفات القبلية» وهو وضع فكن الإمبزيالبية من GC SY) lal ate‏ فيه الأنظطة الجديدة كما شهدنا فئ Vagal‏ وكاتت الصلة الوحيدة التى. تربط :هذه البلدان e lal‏ قر د عوية معطي i Tas‏ عزز الانسحاب الأميركي من الهند الصينية تقدم الشيوعية. لقد أصبحت فييتنام كلها الآن تحت قيادة شيوعية لا ينافسها أحد» كما تولت الحكم الآن أنظمة مشابهة في لاوس وكمبودياء حيث سيطر على الأخيرة حزب jose)‏ الحمرا (Red Khmer)‏ وهو عصبة فتاكة تضم ماویی مقاهى باریس بزعامة بول بوت (Pol Pot)‏ )1925 - 785 8 وفلاحى المناطق الغابيّة» الذين اعتزموا تدمير حضارة المدن المتفسخة. وأقدم النظام الجديد على قتل مواطنين بأعداد هائلة حتى بمقاييس عصرنا - ما لا يقل عن 20 بالمائة من السكان ‏ إلى أن أطاح به غزو فييتنامي أعاد حكومة إنسانية إلى السلطة عام 1978. وبعد AUS‏ 6 استمرت كتلتا الصين والولايات المتحدة balls‏ - فى واحد من أكثر فصول الدبلوماسية قتامة وإحباطاً ‏ في تأييد فلول نظام بول بوت على أساس مناهضة السوفيات والفييتناميين. قدت lsh‏ السات dope‏ م lg‏ ت رذاذها إبناتترة فرق لو اناق ال سيق كانت امير كا الوسطي والكاريبي ‏ منطقة النفوذ الأميركي بلا منازع - تتجه نحو «اليساراء فلا ثورة نيكارغوا عام 61979 التي أطاحت بأسرة سوموزاء وهي حجر الزاوية في الهيمنة الأميركية على الجمهوريات الصغيرة في crake‏ و لأ مرقة شرن المضاناة iets‏ للها دورول Jt sal‏ المشتاكس: توريخوين (Tortijos)‏ الممسك يمام الامرر فى قناة بنماء نقول إن هذه التطورات لم تضعف الهيمنة الأميركية على نحو جدي كما فعلت الثورة الكوبية من قبل؛ أوء إلى حد أقل» الثورة الأقل GLE‏ فى جرية غريتادا الصغيرة التى ed Nate‏ زيغان كل قدراته العسكرية ضدها عام 1983. ومع أن هذه الحركات» بالمقابل» قد منيت بالفشل على نحو مذهل في الستينيات» فإنها gl‏ اغ يكرت حزق ال قن و GON‏ و ال يمن ريغان (1988-1980). ولكنها تظل ‏ دون شك مع ذلك ظواهر batt Le le cy,‏ الأميركى اللاتينئ SL‏ إلا أن العتصر e al‏ وال امات اال الها Ate‏ م Als‏ est‏ علمانيين ومناهضين لسلك الكهنوت. هو ظهور قساوسة gle‏ کین ب SLI SIS‏ :دواد بل شار گرا 5 Ua pet hy GLE!‏ وقد بور gill leg Wa‏ اكسب"الخرفية oe‏ الاهوت pe red‏ ومساندة من مؤتمر أسقفي عقد في كولومبيا )1968( بعد الثورة 786 الكوبية» ولقي دعماً فكرياً قوياً في معظم الدوائر غير المتوقعةء مثل الجيزويت» ومعارضة أقل من جانب الفاتيكان. وفي حين يرى المؤرخ أن ثورات السبعينيات كانت بعيدة عن ثورة أكتوبر تلك. حتى وإن ادعت الانتساب إليهاء فإن الحكومات الأميركية كانت تعتبرها بصورة حتمية جزءاً من العدوان العالمى الذي ats‏ القوة الشبوعية العطمن فى المقام dV!‏ ويعود ذلك + فى جانب منه» إلى القاعدة المفترضة للحرب الباردة في لعبة (إن لم تربح كل شيء تخسر كل (zero-sum game) le eè‏ إن خسارة لاعب تعني أن يربح اللاعب الآخر. ولما كانت الولايات المتحدة قد سخرت جهودها للوقوف في القوى المحافظة في معظم أرجاء العالم الثالث» ولاسيّما في السبعينيات» فقد وجدت نفسها الجانب الخاسر كين هة التورات» يضاف إلى لك افر اقوط ا فيه أن لديها مبرراً للاهتياج إزاء تقدم التسلح النووي السوفياتي. بيد أن «العصر الذهبى» للرأسمالية العالمية» ومركزية الدولار داخلهاء كانا قد أوشكا على الأفول في جميع الأحوال. لقد تراجع موقع الولايات المتحدة كقوة عظمى على نحو مؤكد بسبب توقع الهزيمة في فييتنام Ce‏ حيث اضطرت أعتى قوة عسكرية على وجه الأرض إلى الانسحاب آخر الأمر عام 1975. ولم يشهد التاريخ انهياراً كهذا منذ أن سقط غولياث بمقلاع داوود. هل من قبيل المبالغة أن نفترض» وبخاصة في ضوء حرب الخليج ضد العراق عام 1991ء أن الولايات المتحدة» لو كانت أكثر ثقة بنفسهاء ستكون أشد مقاومة لانقلاب الأوبك عام 1973؟ فهل كانت منظمة الأوبك غير مجموعة من الدول لا يتمتع معظمها بوزن سياسي» إذا وضعنا ثرواتها النفطية جانباء ولم (5) يتذكر هذا المؤلف أنه سمع فيدل كاسترو نفسه» في واحد من خطاباته العامة المطولة فى هافاناء وهو يعبر عن دهشته إزاء هذا التطور» ويحض مستمعيه على الترحيب بالحلفاء oad}‏ الذين برزوا على حين غرة. 787 تكن آنذاك قد تسلحت حتى العظم بفضل أسعار النفط العالمية التي باتت تستطيع أن تستخلصها الآن؟ من المؤكد أن الولايات المتحدة كانت تجد فى أي ضعف فى يف قينا SS o yi ae II‏ خاو bil) E E‏ لل الاك SiS Ob. Vaya‏ السعفات انكف إلى فا get‏ «الحرب الباردة الثانية» )1983 Halliday,‏ التي جرت بين الجانبين› كالعادة» icky AS JL‏ في أفريقيا ثم في أفغانستان» حيث تورط الجيش السوفياتي نفسه لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية خارج حدود بلاده. ومع ذلك» فإننا لا نستطيع أن نستبعد تأكيد أن الاتحاد السوفياتى نفسه قد شعر أن الثورات الجديدة قد سمحت له أن يحول التواوت الا اة ااه أن أن وطن عل ااا کف Cole ge co si‏ مق Lele Ll LSS‏ التعسيمة الى حافت نه في السبعينيات بسبب تراجع مواقعه في الصين ومصر اللتين نجحت واشنطن se‏ تحقيق انحيازهما عنه. لقد ابتعد الاتحاد السوفياتي عن Reena S|‏ ولكنه تدخل فى أماكن TESES]‏ لاسا eerie | eee‏ بدرجة أكبر LES‏ من ذي قبل» وحقق قدراً من النجاح. وربما نجد دليلاً Lats‏ على ذلك في سماح الاتحاد السوفياتي أو تشجيعه لكوبا الكاستروية على إرسال قوات لمساعدة أثيوبيا ضد الصومال» عميل أميركا الجديد ple)‏ 1977)ء وإلى أنغولا ضد ثوار حركة «يونيتا» (UNITA)‏ التى Labs‏ الولايات المشحدة. cubs‏ بيانات sb‏ السوفياتى تتحدث عن «الدول ذات التوجه الاشتراكى» بالإضافة إلى الدول ise gat‏ بهذه الصفةء شاركت أنغولاء seid‏ ونيكاراغواء واليمن الجنوبية» وأفغانستان في جنازة بريجينيف عام 21882 فالاتحاد السوفياتي لم يكن هو الذي صنع هذه الثورات» ولم يفرض سيطرته عليهاء ولكن من الواضح أنه رحب بها كل الترحاب. سف أن توالي سقوط الأنظمة أ أو الاطاحة بها ر مشر ال أنه لا 788 المطامح السوفياتية ولا «المؤامرة الشيوعية الدولية» يمكن أن تكون مسؤولة عن مثل هذه الفورات» وذلك على الأقل OY‏ النظام السوفياتي نفسه» منذ عام 1980 فصاعداء قد بدأ يتضعضع. وانتهى به الأمر فى نهاية العقد إلى التفكك. وأما سقوط «الاشتراكية الحقّة». وما إذا كان من الممكن التعامل معه باعتباره ثورة فسيكون موضع نقاش في موضع اهشو هيو SS yeas EO Ness alee SIs NO)‏ الضربة الأشد للولايات المتحدة من أي تبدلات أخرى فى الأنظمة في حقبة السبعينيات» فلم تكن لها أي علاقة بالحرب الباردة. تمثلت هذه الثورة بالإطاحة بشاه إيران ple‏ 61979 وهي أعظم ثورات öli]‏ إلى حك بعيد» وستدخل التاريخ بوصفها واحدة من أخطر الثورات الاجتماعية في القرن العشرين. لقد كانت استجابة لبرنامج الحداثة المتنورة والتصنيع (فضلاً عن التسليح) الذي تعهده الشاه على أساس من الدعم الراسخ من جانب الولايات المتحدة ودول النفط الغنية» وتعاظم شانه بعل عام 1973 مع ثورة الاسعار القن yp cls‏ و ولا شك فى OF‏ ا عفن الط عن أمارات جنون العظمة المعتادة لدى الحكام المستبدين الذين يملكون شرطة سرية مرعبة وهائلة الحجم» كان يأمل أن يصبح قوة مسيطرة في غرب أآسيا. وكانت الحداثة تعني الإصلاح الزراعي بالطريقة التي اهاه الاه lly‏ حر لكا أغدادا غثيرة حن جافعى القخاضيل المحاصصين ومن المستأجرين إلى أعداد غفيرة من حاملي الأسهم الصغيرة أو العمال المتعطلين الذين هاجروا إلى المدينة. وازداد تعداد سكان طهران من 1,8 مليون نسمة ple)‏ 1960) إلى ستة ملايين. وأوجدت الأعمال del, ley tal)‏ دات التقاتة“العالية :وران المال الكثيف التي كانت تحبذها الحكومة مزيداً من فائض العمالة» ولكنها لم تساعد على زيادة حصة الفرد من الناتج الزراعى. الذي تراجع فى السقنيات والسبعينيات. وفى أواخر السبعينيات› كانت 789 اعتمد الشاهء لهذا السبب» ley‏ نحو مطرد» على تصنيع مموّل بالنفط» لعجزه عن المنافسة الخارجية» ويجري ترويجه وحمايته في الداخل. ونجم التضخم عن تضافر عدة عوامل بينها تراجع الزراعة» وعجز الصناعة» وتزايد الواردات الكبيرة من الخارج ‏ وفي طليعتها السلاح - وطفرة النفط. ومن المحتمل أن المستوى المعاشي لمعظم الإيرانيين الذين لم ينخرطوا مباشرة في القطاع الحديث للاقتصادء أو يندمجوا بالطبقات التي اشتغلت بالأعمال التجارية المزدهرة فى المدن» قد هبط بشدة فى السنوات التي سبقت الثورة. كما أن التحديث الثقافي النشط الذي أحدثه الشاه انقلب cade‏ إذ إن تأييده (وتأييد الإمبراطورة) الحقيقي لتحسين وضع النساء لم يكن يتوقع له أن يحظى بالشعبية في th‏ إسلامي» وذلك ما اكتشفه اغود اهيا ف HGS OUST‏ هة Aol‏ المعائلة للتعليم على زيادة جماهير المتعلمين (مع أن نصف السكان ظلوا من الأميين) وإفراز تربة خصبة من الطلاب والمثقفين. كما عزز التصنيع من الموقف الاستراتيجى للطبقة العاملة» وبخاصة فى مجال صناعة النفط. ولما كان الشاه قد أعيد إلى عرشه عام 1953 من طريق انقلاب دبرته وكالة المخابرات المركزية (CIA)‏ ضد حركة شعبية واسعة» AB‏ كان يفتقر إلى رصيد كبير من الولاء والشرعية يعتمد عليه» فضلاً عن أن أسرته الحاكمة نفسهاء آل بهلوي» تعود إلى انقلاب أعده مؤسسها رضا بهلوي» الذي كان Lae‏ في لواء قوقازي» وخلع على نفسه اللقب الإمبراطوري عام 1925. وبالإضافة إلى AUS‏ قامت الشرطة السرية في السات aca Sere ie‏ بقمع الشيوعيين القدامى والمعارضة الوطنية وكذلك الحركات الإقليمية والعرقية» وحركات حرب العصابات اليسارية من ماركسية تقليدية أو إسلامية. ولم يكن 790 بوسع هذه أن تشكل شرارة الانفجار التي كانت في أساسها ‏ وعلى نيمو يننج والتقاليد التديية رركت من باريس 1789 إلى بتروغراد عام 61917 > GIS‏ جماهيرية في المدن. وأما الريف فقد التزم الصمت. انطلقت الشرارة من الخصوصية المميزة للمشهد الإيراني» وهي i‏ رجال الدين الإسلامي الط الال سياسياء التى كانت تتمتع بمكانة شعبية لا نظير لها بالفعل في أي مكان من lla‏ اساي أو حتى في إطار المذهب الشيعي نفسه. وقد شكل هؤلاء فى الماضي مع تجار البازار والحرفيين العنصر الأكثر فعالية في السياسة الإيرانية. وباتوا OV‏ يحشدون أهل المدن coded!‏ وهم قطاع واسع لديه أكثر من سبب ملائم للمعارضة. كان زعيمهم» الخميني» الرجل العجوز البارز المتطلع إلى الانتقام» يقيم في المنفى منذ أواسط الستينيات» منذ أن قاد مظاهرات ضد استفتاء مقترح حول إصلاح الأراضي وضد قمع الشرطة لأنشطة رجال الدين في مدينة قم المقدسة. ومن ذلك المكانء دان الخميني ESL‏ بوصفها معادية للإسلام. ومنذ بداية السبعينيات» راح يبشر بحكومة إسلامية شاملة» ويوجب على رجال الديق التمرد على السلطات» اة og bl‏ الاستيلاء على الستلطة عملياً؟ وباختضان» كان BL aly‏ الإسدلافية OSs‏ ذلك أمرا جديداً بصورة جذرية حتى بالنسبة إلى رجال الدين الشيعة النشطين LL‏ وكانت هذه المشاعر تصل من طريق أشرطة الكاسيت إلى الجماهير التي تصغي إليها. وقام الطلاب المتدينون الشباب بالتظاهر عام 1978 في المدينة المقدسة ضد اغتيال قامت به الشرطة السرية» فأطلقت عليهم النار. ونُظمت» حزناً على الشهداء» تظاهرات أخرى كانت تتكرر كل 40 يوماء وظلت تنمو حتى بلغت ذروتها في نهاية السنة بخروج الملايين إلى الشوارع في تظاهرات ضد النظام. وعاد 791 dle,‏ حرب العصابات إلى العمل ثانية. وأغلق عمال النفط الآبار فى pa‏ ات حاتت م« GEV LS‏ تجار البازار جرائفييه. راسكف او في حالة شلل ceb‏ وأخفق الجيش أو رفض أن يقمع الانتفاضة. وفي السادس عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1979 غادر الشاه البلاد إلى المنفى» وانتصرت الثورة الإيرانية. إن العنصر الجديد فى هذه الثورة هو طابعها الأيديولوجى. ذلك أن جميع الظواهر ذات الطبيعة الثورية المعهودة حتى ذلك التاريخ كانت قد درجت على محاكاة الثورة الغربية منذ 1789 وأيديولوجيتها ومقردانها cholo appre‏ وصورة cabs st‏ فاا MKS coded‏ من Ca iS‏ الجلمائى eels) Sigs aos a‏ :ركان اليسار التقليدي حاضراً بالفعل ونشطاً في إيران » ولم يكن m‏ في الإطاحة بالشاه». من طريق الإضرابات العمالية cde‏ دوراً قليل الشأن على الإطلاق. إلا أنه سرعان ما استبعد على يد النظام الجديد. وكانت الثورة الإيرانية أول ثورة تقوم وتنتصر تحت راية الأصولية الدينية التي حلت محل النظام القديم عبر حكم ديني شعبي كان برنامجه المعلن يتمثل في العودة إلى القرن السابع بعد الميلاد أو ربماء في السياق الإسلامي. إلى الوضع الذي كان سائدا بعد الهجرة ونزول القرآن الكريم. وبالنسبة إلى الثوريين من النمط القديم كانت هذه الثورة تطوراً مستغرباً كما لو أن البابا بيوس التاسع هو الذي تزعم ثورة روما عام 1848. ولا يعنى ذلك أن الحركات الدينية هي التى ستغذي الثورات من OY‏ فصاعداًء على wt Sl‏ من وای كاك في العالم الإسلامى أضحت منذ السبعينيات وما بعدها قوة جماهيرية سياسية من دوق BS‏ في أوساط الطبقات المتوسطة والمثقفين داخل جماهير بلادها المتعاظمة» واتخذت منحى العصيان المسلح تحت SE‏ الثورة الإيرانية. وقد قام الأصوليون الإسلاميون بحركة تمرد في سوريا 792 Uta‏ وقتعوا dy gras‏ وحقية» dale Ny sly‏ "فى الأماكة المقدة في السعودية المتدينة» وأقدموا (بقيادة مهندس كهرباء) على اغتيال الرئيس المصري. وجرت جميع هذه الحركات في الفترة بين عامي 1979 ,1982 ولم SU‏ عقيدة ثورية واحدة لتحل محل التقليد الثوري القديم الذي كان سائداً بين عامي 1789 619175 كما لم يأتِ أي مشروع متميز لتغيير العالم بغير الإطاحة بالنظام القديم. وهذا لا يعني كذلك أن التقاليد القديمة قد اختفت من المسرح السياسي» أو فقدت كل قدرتها على الإطاحة بالأنظمة» مع أن انهيار الشيوعية السوفياتية قد أزالها من بقعة واسعة على سطح الأرض. إن الأيديولوجيات القديمة لاتزال تحافظ على نفوذ حقيقى فى أميركا Cae asd!‏ زفقت olla‏ الماوقة أك done!) GLAS‏ في الثمانينيات» وهي حركة سيندرولومينوسو (الطريق المضيء) في البيرو. وظلت هذه العقائد حية فى أفريقيا والهند. يضاف إلى ذلك» أن من ترعرعوا في :ظل alll Opal‏ تولتهم الدهشة OY‏ الأحراب الحاكمة «الطليعية» على النمط السوفياتي قد نجت من مصير سقوط الاتحاد السوفياتي» وبخاصة في البلدان المتخلفة وفي العالم الثالث. وقد ربحت الانتخابات النزيهة في جنوب البلقان» وأظهرت في كوباء ونيكاراغواء وأنغولاء وفي كابول حتى بعد انسحاب الجيش Sah seal‏ عا كاك aS‏ مدو oe aie:‏ واكم so‏ القديمة كانت تتاكل حتى في هذه المناطق» ويجري تدميرها من الداخل» كما حدث في صربيا» حيث حول الحزب الشيوعي نفسه (6) إن الحركات الأخرى الدينية ظاهرياًء التى تبنت العنف السياسى» وحققت بعض المكاسب فى تلك الفترة» كانت تفتقر إلى البعد Aw‏ الشمولي» بل LAE eolagel Goat‏ نقد كون ا فق الأفصل لها lags lel‏ فر هة کر كات الجن cgay GBI lay‏ على سبيل المثال» البوذية العسكرية النزعة في أوساط السنهاليين في سريلانكاء وحركة السيخ الهندوسية المتطرفة في الهند. 793 إلى حزب شوفيني يطالب بإقامة «صربيا الكبرى»» أو ذ فى الحركة الفلسطينية حيث عمل نهوض الأصولية الإسلامية على sans‏ نفود قيادة GLA‏ العلمانى على نحو مطرد. V يمكن القول. على هذا الأساسء إن ثورات القرن العشرين‎ اتصفت بسمتين متميزتين : ضمور التقاليد الراسخة للثورة Nl‏ ثم انتعاش الجماهير Ca‏ وكما رأينا (انظر الفصل الثاني) فإنه لم يحدث في الواقع إلا القليل من الثورات منذ عامي 1917 و1918. وقامت بمعظمها أقليات نشطة لفئات ملتزمة ومنظمة» أو مفروضة من ede‏ كما في الانقلابات أو الغزوات العسكرية» وهذا Y‏ يعني أنها j‏ تكن» عند توفر الظروف المواتية» شعبية بالفعل. وربما لم تكن تستطيع أن ترتب أمورها بغير ذلك إلا إذا كان مجيئها إلى السلطة من طريق غزاة أجانب. ومع ذلك فإن «الجماهير» في نهاية القرن العشرين عادت إلى Creel!‏ لتضطلع بدور رئيس لا بدور مساند فحسب. واستمر نشاط الأقليات» في صورة حروب عصابات حضرية أو ريفية» أو حركات إرهاب» واستوطنت على نحو وبائي بالفعل في العالم المتطور وفي بقاع مهمة من جنوب آسيا والعالم الإسلامي. وتزايدت حوادث الإرهاب الدولى. كما أحصتها وزارة الخارجية AS aÑ‏ على نحو مطرد تقريباء من 125 حادثاً ple‏ 1968 إلى 831 Lobe‏ عام 11987 كما ارتفع عدد ضحاياها من 241 إلى 2905 (UN‏ World Social Revolution, 1989, p. 165)‏ . كذلك اتسعت قائمة الاغتيالات السياسية. ولم يكن اغتيال الرؤساء أنور السادات في مصر )1981( وإنديرا غاندي )1984( E‏ 0 ل لسري )1991( إلا was‏ من فيض في هذه المتحدة ومنظمة «إيتا» الباسكية فى إسبانيا متميزة فى هذا النمط من 794 عنف الجماعات الصغيرة» حيث إن بمقدورها تنفيذ عملياتها ببضع مئات أو حتى ببضع عشرات من النشطاء بفضل المتفجرات والأسلحة البالغة الفعالية والرخص وسهولة الحمل التي ازدهرت تجارتها بالجملة في جميع بقاع المعمورة. كما أصبحت أحد أعراض البربرية المستشرية في العوالم الثلاثة جميعاء وفاقمت من التلوث من طريق توليد العنف وفقدان الآمن على نطاق واسع في أجواء تعوّد عليها سكان المدن في أواخر الألفية الثانية. لم يكن الآمر كذلك» كما أظهزت SL SLY BS‏ إلى استعداد الشعب للخروج إلى الشوارع بالملايين» أو كما كان قرار السكان» في ألمانيا الشرقية بعد ذلك بعشر سنوات› بالهجرة ‏ التي فتحت في وجههم حدودها ‏ مصوتين بذلك ضد نظامهمء من خلال الانتقال إلى ألمانيا الغربية مشياً على الأقدام أو في سياراتهم. وفي غضون شهرين el‏ نحو 130 ألف مواطن بذلك» قبل أن يسقط جدار برلين )7-10 (Umbruch, 1990, pp.‏ أو كما حدث في رومانياء حيث التقط التلفزيون لأول مرة لحظة الثورة في وجه الدكتاتور المتهدل عندما دعا النظام الناس إلى التجمع في الميدان العام فراحوا يطلقون أصوات الاستهجان بدلا من الاستحسانء أو فى الأجزاء المحتلة من فلسطين عندما أعلنت جماهير الانتفاضة . التي بدأت عام 1987 أن ما أطال مدة بقاء الاحتلال الإسرائيلي إنما كان القمع الشديد وحده» وليس السلبية أو القبول الضمني. ومهما كان الدافع الذي حرض الشعوب الهامدة على التحرك c hlg‏ فإن وسائل الاتصالات الحديثة كالتلفاز وأشرطة التسجيل جعلت من الصعب عزل الناس فى أقصى أقاصى المعمورة عن الشؤون الدولية. لقد كان هذه التحركات الجماهيرية لم تطح» وما كان بوسعها أن تطيح» 795 papa sy als Bh en A والسلاح كما حدث للحشود المتجمهرة من أجل الديمقراطية في‎ الصين» عام 61989 في مذبحة ساحة تيانانمين في بكين (وهذه‎ الحركة الطلابية الحضرية كانت. على ضخامتهاء تمثل أقلية متواضعة‎ في الصين. ومع ذلك فقد كانت من الضخامة بحيث أصابت النظام‎ بالارتباك). وما نجحت مثل هذه الحشود الجماهيرية فى تحقيقه هو‎ إظهار فقدان النظام للشرعية. وفي إيران» كما في و عام‎ ظهر فقدان الشرعية فى أجلى صوره التقليدية المعهودة فى‎ 61917 انعد‎ Spb عله‎ BI رفس ا ا كما‎ الأنظمة القديمة المنهارة معنوياً في أوروبا الشرقية» بعد رفض‎ سيدا‎ GUS عد ولي وكات‎ GILG OL تعزن امعد‎ Obs pul لواحد من مبادئ لينين المعروفة بأن تصويت المواطنين بأقدامهم قد‎ يكون أنجح من التصويت في الانتخابات. غير أن هرولة المواطنين‎ المتجمهرين لا تستطيع بالطبع أن تصنع الثورات. ولم يكن هؤلاء‎ أو مجموعات إحصائية من الأفراد. وكانوا‎ cle ger جيوشاً» بل كانوا‎ بحاجة إلى زعماء» وإلى بُنى سياسية أو استراتيجيات تكفل لهم‎ الفعالية. وكان ما حشدهم في إيران حملة سياسية قام بها خصوم‎ النظام ؛ ولكن ما حول هذه الحملة إلى ثورة هو استعداد الملايين‎ للانضمام إليها. وثمة أمثلة مبكرة عديدة على مثل هذا التدخل‎ الجماهيري المباشر المتجاوب مع دعوة سياسية من أعلى» مثل دعوة‎ «المؤتمر الوطني» الهندي للجماهير بالامتناع عن التعاون مع‎ البريطانيين في العشرينيات والثلاثينيات (انظر الفصل السابع»» أو‎ بطلهم المعتقل في ايوم الولاء»‎ yol بيرون يفك‎ sae دعوة أنصار‎ pens في بيونس‎ (Plaza de Mayo) المشهور 97 ساحة دي مايو‎ Hea يضاف على ذلك أن الأرقام المطلقة لم تكن هي ما‎ .)1945( بهء بل أعداد العاملين في أوضاع تمنحهم الفعالية العملية. لا نعرف حتى الآن الأسباب التي جعلت «الاقتراع بالأقدام» 796 ار eo‏ اجون ددن SLE‏ عضرا يتابن Ma‏ فى الشاط el)‏ فى BEV opel‏ مق OSI‏ المشرية» وقد dye‏ ذلك إلى تعاظم الفجوة خلال تلك الفترة بين الحاكمين والمحكومين في كل مکان» مع أن ذلك لم يود على الأرجح إلى ثورة أو انقطاع كامل للتواصل بين الطرفين في الدول التي وفرت الآليات اللازمة لاكتشاف ما يفكر فيه مواطنوها أو الوسائل الضرورية للتعبير عن تفضيلاتهم السياسية بين فينة وأخرى. ومن المحتمل أن تحدث التظاهرات المعبرة عن عدم الثقة الإجماعية تقريباً في أنظمة الحكم التي فقدت أو LS)‏ هي الحال في إسرائيل في الأراضي المحتلة) لم تتمتع بالشرعية على الإطلاق» ولاسيّما إذا كانت هذه الأنظمة تتستر على ذلك . ومع BUS‏ فقد انتشرت التظاهرات الضخمة المعبرة عن رفض النظام السياسي أو الحزبي القائم حتى في أنظمة الحكم البرلمانية ‏ الديمقراطية الراسخة المستقرة. وتجلى ذلك فى الأزمة السياسية الإيطالية عام 1993/1992. وفي بروز قوى انتخابية جديدة وعريضة في بلدان عديدة» وكان القاسم المشترك في هذه التيارات أنها لم تكن تنضوي إلى لواء أي من الأحزاب القديمة. ومع ذلك كان ثمة سبب آخر لانبعاث تلك الروح في أوساط الجماهير؛ ألا وهو تحضر المعمورة» وبخاصة العالم الثالث. ففي حقبة الثورات الكلاسيكية الممتدة بين عامي 1789 و1917 تمت الإطاحة بأنظمة الحكم القديمة في المدن الكبرى» غير أن الثورات الجديدة كانت تختمر وتنضج وتندلع في الآرياف التي لم تكن حتى ذلك الحين قادرة على الإفصاح عن مواقفها في استفتاءات عامة. وكان العتضر الجديد فى ثورات ما بعد الثلاثينيات من القرن العشرين أنها Oey pes SV) ees‏ كفت ال ج عدوت إلى (Sie‏ )7( قبل أربعة أشهر من اهيار جمهورية ألانيا الديمقراطية» أسفرت الانتخابات المحلية في تلك الدولة عن فوز الحزب الحاكم بنسبة 98,85 بالمائة من أصوات الناخبين. 797 وإذا استثنينا بعض التطورات المخالفة للمألوف» Ob‏ الثورات فى ope ere‏ تنيع فرت سايق سر E‏ ا E‏ بحن لذن العالم Sls yp esl‏ ل م أن uss‏ ذلك م Gal)‏ أن" adel‏ السكان في أي دولة كبيرة الحجم كانت تعيش في المدنء أو هكذا يبدو فى ظاهر الأمرء والثانى أن المدينة الكبيرة» أو العاصمة ومركز الحكم قادرة على البقاء والدفاع عن نفسها ضد أي تحديات وافدة من المناطق الريفية» بفضل التقانة الحديثة المتوفرة لديها على CY‏ طالما أن سلطاتها لم تفقد ولاء السكان. وقد كشفت الحرب [الأولى] في أفغانستان 1979(‏ 1988( عن أن نظام الحكم المتمركز في المدينة الذي يتمتع بالمساندة والتمويل والتجهيز بالأسلحة الحديثة المتقدمة تكنولوجياً قد يستطيع الدفاع عن نفسه في بلد تدور فيه حرب عصابات تقليدية» وتعتمل فيه انتفاضات ريفية» حتى بعد انسحاب القوة العسكرية الأجنبية التي كان يعتمد عليها. وقد فوجئ الجميع بأن حكومة الرئيس نجيب الله ظلت قائمة لعدة سنوات بعد انسحاب الجيش السوفياتي؛ ولم يكن سقوطها ناجماً عن أن كابول لم تعد قادرة على مقاومة الجحافل الريفية» بل OY‏ فريقا من المحاربين المحترفين قرروا التحول من صف الحكومة إلى الجانب الآخر. وقد بقي حكم صدام حسين قائماً في العراق بعد حرب الخليج عام 1991ء وواجه انتفاضات رئيسة ضده في شمال البلاد وجنوبها على الرغم من ضعف موقفه عسكرياًء OY‏ بغداد ظلت تحت سيطرته في المقام الأول. لقد غدا من المحتم على الثورات في أواخر القرن العشرين أن تكون حضرية إذا ما أريد لها النصر. seat‏ بين 1917 -1920« 1944 -1962« 1978-1974 و1989 وما بعدهاء فترات أخرى من الانهيارات والانقلابات التي تطيح بأنظمة الحكم؟ 798 من الدول القائمة الآن ‏ فإننا لا نجد دولة ولدت أو بقيت على قيد Nel‏ تلك" الى شهدت رة sleds)‏ أن Soe Ua‏ أو E‏ مسي E‏ اعد للد وز اسح EE E‏ ال ري مككري له :القلية انعا الال رودل ما ينس به الدعاة المتفائلون المؤمنون بالديمقراطية الليبرالية عام 1989. والعالم الذي سيدخل الألفية الثالثة ليس عالم الدول المستقرة أو المجتمعات المستقرة. من المؤكد أن العالمء أو Like‏ كبيراً منه على الأقل» سيكون بالفعل حافلاً بالتبدلات العنيفة» بيد أن طبيعة هذه التبدلات مازال يشوبها الغموض. العالم في ale‏ «القرن العشرين الوجيز» T‏ حالة انهيار اجتماعي أكثر مما هو في حالة تأزم ثوري. ومع أنه يضم أقطاراً مثل إيران فى السبعينياتء فإن الظروف مهيأة للإطاحة NG‏ المكويهة الى لفوت ete oO‏ عرد اطق ES elses‏ ld Cod‏ قري Lyles Jo ot gle pall ude‏ ا cb tide‏ الجزائر في التسعينيات» أو في جنوب أفريقيا قبل التخلي عن نظام الأبارتايد. (ولا يستلزم ذلك أن تفضي الأوضاع الثورية المضمرة أو الفعلية إلى ثورات ناجحة). ومع ذلك» op‏ هذا النوع من السخط المركز على الوضع القائم هو أقل شيوعاً اليوم من الرفض غير (8) إذا استثنينا الدويلات التى يقل عدد سكانها عن نصف مليون نسمة» op‏ الدول «الدستورية» الدائمة الآن هي الولايات المتحدة» وأسترالياء وکندا» ونيوزيلندا. وأيرلنداء والسويد» وسويسراء وبريطانيا العظمى (ما عدا أيرلندا الشمالية). ولا تصنف الدول التى خضعت للاحتلال أثناء الحرب العالية الثانية وبعدها في عداد الدول المتمتعة بالحكم الدستوري بصورة غير منقطعة. ولكنناء فى عجالة» قد ندخل فى عداد الدول «غير الثورية» عدداً قليلاً من البلدان المستعمرة سابقاً أو النائية التي لم تعرف الانقلابات العسكرية أو التحديات الداخلية المسلحة - ومنهاء على سبيل المثال» غوياناء وبوتان» واتحاد الإمارات العربية. 799 المركز للوضع الحاضرء أو الغياب أو عدم الثقة بالتنظيم السياسي» أو نشوء عملية تفكك تحاول سياسات الدول المحلية والعالمية التكيّف معها قدر المستطاع. إنه كذلك عالم مليء بالعنف - عنفب LAT‏ مما كان في الماضي - ومدججء ريبما بالقدر نفسه» بالسلاح. وقد كان من الصعب أن نتخيل في السنوات التي سبقت مجيء هتلر إلى الحكم في ألمانيا والنمساء بكل ما حملته تلك الفترة من كراهيات وتوترات عنصرية حادة» أن يقوم غلمان من النازيين dell‏ بحرق بيت يقطنه مهاجرون فيقتلون ستة أفراد من عائلة تركية. ومع ذلك فإن مثل هذه الواقعة عام 1993 قد تصيبنا بالصدمة» ولكنها لم تعد تثير الدهشة عندما تقع فى قلب ألمانيا الهادئة» وتحديداء فى مدينة سولينغن (Solingen)‏ ذات التقاليد الاشتراكية الأعرق في أوساط الطبقة العاملة في البلاد. يضاف إلى ذلك أن الوصول إلى الأسلحة والمتفجرات شديدة التدمير قد غدا اليوم قريب المنال بحيث لم يعد احتكار دولة ما للتسلح في المجتمعات المتقدمة fpei‏ مضموناً أو مسلما به. إذ في غمرة فوضى الفقر ee‏ التي حلت في الكتلة السوفياتية السابقة» لم يعد من المستبعد أن تنتقل الأسلحة النووية أو وسائل صنعها إلى أيدي أطراف لا صلة لها بالحكومات. ومن هناء فإن عالم الألفية الثالثة سيكون بالتأكيد عالماً حافلاً بالسياسات العنيفة والمتغيرات السياسية الحادة. والشىء الوحيد غير المؤكد هو المآل الذي ستفضي إليه. i‏ 800 الفصل الساوس عشر نهاية الاشتراكية Las سلامة [روسيا الثورية] رهن بشرط لازم واحدء هو أن لا‎ op والسلطة.‎ JU الكنسى). وإذا ما قدر للترابط المعهود فى أوروبا بين‎ فإن الأمر لن يقتصر على ضياع البلاد‎ Lat أن يتسلل إلى روسياً‎ . بل الشيوعية فى روسيا برمتها)‎ tod g وحدها أو حتى الحزب‎ فالتر بنيامين (Walter Benjamin)‏ )1979 6 ص 5 196). «لم يعد من الصحيح مطلقاً القول إن وجود أيديولوجيا رسمية واحدة هو الدليل العملي الوحيد للعمل. إن أكثر من أيديولوجيا واحدة» بل مزيج من أنماط التفكير وأطر من المراجع» يمكن أن تتعايش» لا داخل المجتمع على إطلاقه فحسب» بل داخل الحزب أيضاء وداخل القيادة. .. إن ماركسية ‏ لينينية صارمة ومنضبطة لا يسعها أن تستجيب لحاجات النظام الحقيقية إلا في ميدان البلاغيات الرسمية الطنانة) . . (Kerblay, 1983, xxvi) (M. Lewin) ليوين‎ - «يتمثل مفتاح تحقيق الحداثة في تطور العلم والتقانة. .. أما الكلام الفارغ فسيؤدي ببرنامجنا الحداثي إلى لامكان؛ ينبغي أن تكون لدينا 801 المعرفة والكادر المدرب ... ويبدو OVI‏ أن الصين متخلفة عن الدول المتطورة في العلم والثقافة والتربية عشرين سنة كاملة . .. وفي وقت مبكر كانت > cole AS‏ «الميجي». تيارا تزعمته البورتجوازة LUI‏ الا 30S‏ حداية داف :هدعا الارن وساندوها بجهود حثيثة في ميدان العلم والتقانة والتربية. أما نحن» معشر البروليتاريين فينبغي» ونستطيع» أن نكون» ونستطيع أن نفعل أكثر من ذلك». دينغ زياوبنغ (Deng Xiaoping)‏ - «احترام المعرفة احترام الكوادر المدربةا» 1977. 1 By peas AAS السات‎ a الذول‎ Gael] Gils COLL جارتهك‎ ON BY ley . نسي تخلفيا الإقتصادى‎ Lele كانت أكثر الدول الرأسمالية نجاحا على نحو مشهود. ولا يمكن‎ اعتبار الشيوعية الصينية تنويعاً للشيوعية السوفياتية» كما أنها لم تكن‎ تدور في الفلك السوفياتي. إذ إنهاء من ناحية؛ انتصرت في بلد‎ تعداد سكانه أكبر بكثير من تعداد سكان الاتحاد السوفياتي» وجميع‎ أرضن‎ he he إن واحدا من كل حمس من الشر‎ ag SY Ol عدد كبير من مهاجري الشتات الصينيين فى شرق‎ Lal الصين (وهناك‎ وإضافة إلى ذلك» فإن الصين» من ناحية التنوع‎ (LT وجنوب شرق‎ القومي» لم تكن أكثر تجانسا من معظم البلدان في العالم فحسب»‎ بالمائة من سكانها من صينيي الهانء بل إنها شكلت وحدة‎ 94 OY سياسية واحدة» متقطعة أحياناء لما لا يقل عن ألفي سنة. والأهم من‎ ذلك كله أن الإمبراطورية الصينية كانت هي ومعظم سكانها ممن كان‎ لهم رأي في مثل هذه المسائل خلال الجانب الأكبر من القرون‎ العشرين الماضية» تعتبر نفسها المركز والنموذج للحضارة العالمية.‎ كما إن جميع الدول الأخرى ذات النظام الشيوعي» باستثناءات‎ 802 ALL‏ من الاتحاد السوفياتى فصاغذداً كانت» واعتبرت نفسهاء متخلفة وهامشية ثقافياً بالمقارنة مع بعض مراكز الحضارة النموذجية المتقدمة. وكان من أعراض هذا الشعور بالدونية إصرار الاتحاد السوفياتي» في عهد ستالين» على ما فيه من أصالة» وعلى عدم تبعية البلاد أو اعتمادها على الغرب فكرياً وتقنياًء والتركيز على أنها هي المصدر الأصلي لجميع المبتكرات الرائدة من أجهزة الهاتف D; 5 5‏ وحتى الطائرة لم يكن ذلك هو حال الصين التي رأت» بحق» أن حضارتها الكلاسيكية» وفنونهاء ونظام القيم الاجتماعية المدون لديهاء > تمثل مصدراً للإلهام ونموذجاً معترفاً به من الآخرين حتى بالنسبة إلى اليابان نفسها. ولم يكن لديها أي شعور من أي نوع بالدونية الفكرية والثقافية» سواء على مستوى الجماعة أو الفرد الصيني بالمقارنة مع أي شعب آخر. ولم يكن من العسير على الصين رد الغزاة البرابرة عن حدودهاء لعدم وجود دول مجاورة يمكن أن تهددها ولو بصورة iiih‏ وبفضل اعتمادها على الأسلحة النارية. وقد عزز ذلك إحساسها بالتفوق» حتى عندما كانت إمبراطوريتها غير مستعدة لمواجهة التوسع الغربي الإمبريالي. غير أن التخلف التقني للصين» الذي اتضح كل الوضوح في القرن التاسع عشرء وترجم إلى تخلف عسكري» لم يكن يعود إلى عجز تقني أو تعليمي» بل إلى الشعور بالاكتفاء الذاتي والثقة بالحضارة الصينية التقليدية. وقد دفع بها ذلك إلى العزوف عما فعله اليابانيون بعد حركة الإحياءء «الميجي». عام 8 : وهو الانغماس في «التحديث» من طريق تبني نماذج أوروبية (1) كانت المنجزات الفكرية والعلمية لروسيا بين عامى 1830 و1930 خارقة للعادة بالفعل. ee‏ ا نه لاحي ل الحم ا عار لعا على أن عبقرية الروس القلائل وأهميتهم العالية تجعل من تخلف روسيا الواسع عن الغرب أكثر وضوحاً. 803 على نحو شامل. ولم يكن من المستطاع. أو الممكن» تحقيق ذلك في الصين إلا على أنقاض الإمبراطورية الصينية الموغلة في القدم حارسة الحضارة العريقة» ومن خلال الثورة الاجتماعية» التي كانت في الوقت نفسه ثورة ثقافية ضد نظام كونفوشيوس. ولهذا كانت الشيوعية الصينية اجتماعية الطابع» وغني عن البيان أنها كانت وطنية فى الوقت نفسه. وكانت التفجرات الاجتماعية التى ات الور الشوعية كل في ppt! pally AU‏ اللذين خضع لهما الشعب الصيني» ولاسيّماء أول الآمر» جماهيره العمالية الكادحة فى المدن GELS‏ وفى مدن وسط الصين وجنوبهاء حيث es‏ حيرض ا ا ومع Sisal‏ الحديثة أحياناً - شنغهاي» كانتون» هونغ كونغ - ثم انتقلت بعد ذلك إلى الفلاحين الذين كانوا يشكلون 90 بالمائة من التعداد الهائل للبلاد. وكان وضع N a‏ سرا كتير هن SLOVO a‏ الضينية» الذين كان متوسط استهلاك الفرد منهم يزيد مرتين ونصف المرة عن معدل استهلاك الفرد من طبقة الفلاحين. لقد كان الفقر المطلق للصين أمرا يضعب غلئ'المراقبية pe al‏ أن يتخيلؤة: وقد كان الفرد الصيني العادي»› عند استلام الشيوعيين للسلطة في البلاد» يعيش أساساً على نصف كيلو من الأرز أو الحبوب في اليوم (بيانات عام 1952)» ويستهلك أقل من 0,08 كيلوغرام من الشاي سنويا. وكان الفرد الصيني - الذكر أو SY‏ - يحصل على زوج من الأحذية مرة كل خمس سنوات» أو ما يقارب ذلك ,1989 (China Statistics,‏ Tables 3.1, 15.2, 15.5)‏ . عمل العنصر الوطني في الشيوعية الصينية من خلال شرائح المثقفين في كل من الطبقتين العليا والوسطى» الذين قدموا معظم قيادات الحركات السياسية الصينية في القرن العشرين» ومن خلال الشعور» الذي كان دون شك:واسع الانششار قي الأوساط التجماهيرية الصينية» Ob‏ الأجانب البرابرة يضمرون الشر لمن يتعاملون معهم. 804 وللصين بأكملها. ولما كانت الصين قد تعرضت لهجوم من جانب كل دولة أجنبية كانت تستطيع الوصول إليهاء كما تعرضت للهزيمة والتجزئة والاستغلال من جانب الدول الغازية في القرن التاسع i pe‏ فإن هذه الفرضية لم تكن بعيدة عن الصحة. وكانت الحركات الجماهيرية المناهضة للإمبريالية ذات الأيديولوجيا التقليدية أمراً GJL‏ قبل :نهاية الإمبراطوزية. الصيئية ومتها» على سبيل المقال+ ها يشمن «انتفاضة الملاكمين؛ (Boxer Rising)‏ عام 0. ولا شك فى أن مقاومة الغزو الياباني هي التي حولت الشيوعيين الصينيين من قوة مهزومة من المحرضين الإهاجيين الاجتماعيين» كما كانوا في منتصف الثلاثينيات». إلى قادة وممثلين للشعب الصينى كله. وقد جعلتهم دعوتهم إلى تحرر الصينيين من الفقر» إضافة إلى التحرر الوطني والنهوض من جديد» أكثر إقناعا لدى الجماهير» (وبخاصة لدى الفلاحين). في هذا المجال» كان لهم قصب السبق على منافسيهم من حزب «الكومنتانغ» (الأقدم) الذي حاول إعادة ely‏ جمهورية صينية قوية واحدة من أجزاء الإمبراطورية الصينية المبعثرة بعد سقوطها عام 1. ولم LS‏ الأهداف قصيرة المدى للحزبين متعارضة؛ فقد كانت القاعدة السياسية لكليهما في المدن الأكثر تطورا في جنوب الصين Callies)‏ المتمهزروة CIS. geal‏ اهاه د E leg ds‏ من نوعية متطابقة تماماً من النخبة المثقفة» مع شيء من الانحياز نحو رجال الأعمال بالنسبة إلى الحزب الأول» ونحو الفلاحين والعمال بالنسبة إلى الحزب الثانى. وكان كلاهماء على سبيل المثال؛ بم السبة-ذانها من الرجال الذين بعخدرون من الاقطاعيين التقليديين وطبقة الأعيان المثقفين» أي فئات النخبة فى الصين الامبراطورية :وان كاك الشيوغيوة يميلوة إلى أن تضم فيم القيادية مثقفين من ذوي الثقافة الغربية الرفيعة ,1966 (North/ Pool,‏ LS. pp. 378-382)‏ إن كلتا الحركتين انبثقت من الحركة المناهضة 805 للإمبريالية في أوائل القرن» التي عززتها «حركة مايو»» وهي حركة الانتفاضة الوطنية في أوساط الطلبة والمدرسين التي ظهرت في بكين بعد عام 1919. وكان صن يات سن» زعيم الكومنتانغ» وطنياء «bbl iss‏ اشتزاكياء اعتمد'فنئ Ub‏ المشورة والتأبيذ. على روا السوفياتية - وهي القوة الثورية الوحيدة المعادية للإمبريالية - ووجد أن النموذج البلشفي لدولة الحزب الواحد هو الأكثر ملاءمة لما يسعى إليه من النماذج الغربية. والواقع أن الشيوعيين أصبحوا قوة كبيرة من خلال بناء علاقة وثيقة مع السوفيات سمحت لهم أن ينضموا إلى الحركة الوطنية الرسمية» وأن يشاركوا بعد وفاة صن يات سن عام 1925 ی الزحف العظيم نحو الشمال» الذي وسعت به الجمهورية نفوذها على نصف الصين» وهو الجزء الذي لم يكن لها سيطرة عليه. ولم يستطع خليفة صن» الجنرال تشيانغ كاي تشيك (Chiang‏ Kai-shek)‏ )1897 - 1975( أن يفرض سيطرة كاملة على البلاد calis‏ مع أنه قطع العللاقات مع الروس عام 27 وقمع الشيوعيين الذين كانوا يستمدون الجانب الأعظم من التأييد الجماهيري من الطبقات العمالية الصغيرة فى المدن. اضطر الشيوعيون إلى التوجه بأنظارهم إلى الريف» وبدأوا بشن حرب عصابات ذات قاعدة فلاحية ضد «الكومنتانغ»» دون أن يحققوا نجاحاً يذكر» بسبب شيوع الفرقة والارتباك بينهم» وبُعد موسكو عن حقائق الواقع الصيني. وفي عام 61934 أجبرت جيوشهم على التراجع إلى زاوية ثانية في شمال غرب البلاد عبر ما سمي «المسيرة الطويلة» البطولية. وجعلت هذه التطورات من ماو تسي تونغء الذي كان يفضل منذ زمن طويل الاستراتيجية الريفية» زعيما بلا منازع للحزب الشيوعي في منفاه في يينان (Yenan)‏ مع أن ذلك لم يحقق أي تقدم للشيوعيين» بل إن «الكومنتانغ»» على العكس من ذلك» أخذوا يوسّعون سيطرتهم على معظم الصين إلى أن أقدمت اليابان على غزوها عام 1937. 806 على الرغم من ذلك. فإن افتقار أتباع الكومنتانغ إلى القدرة على جذب جماهير ‘oneal‏ وتخليهم عن المشروع الثوري. الذي كان في الوقت نفسه مشروعاً للتحديث والنهضة» قد جعلهم غير قادرين على منافسة أندادهم الشيوعيين. ولم يكن بوسع تشيانغ كاي تشبيك أن su Ce‏ )63 أي رائداً للتحديث وقائد ثورة و وزعيماً Lasto‏ للإمبريالية وجد نفسه يقيم صداقات مع الجمهورية السوفياتية الفتية» مستخدماً الشيوعيين المحليين لأغراضه الخاصة قبل أن يتحول بعيداً عنهم» وإن كان ذلك بصورة أقل فظاظة مما فعل تشيانغ. لقد كان لدی تشيانغ» مثل أتاتورك» جيشء ولكنه لم يكن جيشأً ذا ولاء وطني» فضلاً عن الروح المعنوية الثورية كالروح الموجودة عند جيوش الشيوعيين. كان جيشه قوة من المجندين من الرجال الذين كانت البزة العسكرية والبندقية بالنسبة إليهم› في أوقات الشدة والانهيار الاجتماعي» أفضل وسيلة للخلاص» يقودهم ضباط كانوا يعرفون ‏ كما يعرف ماو تسي تونغ نفسه أنه في مثل تلك الأيام العصيبة فإن «السلطة تنبثق من فوّهة البندقية»» وكذلك تنشأ المكاسب والثروة. وكان لديه نسبة جيدة من التأييد من جانب الطبقة dau poll‏ المد bays‏ تأنيد ST‏ هن Cale‏ الأثرياء الین oF‏ lad oly Le‏ كين of‏ 90 الات من العسيكييق». planes‏ اراي البلادء كانوا خارج نطاق المدن. وكان هؤلاء تحت السيطرة المطلقة تقريباً للوجهاء المحليين وذوي السلطة من سادة الحروب برجالهم المسلحين إلى العائلات الوجيهة وبقايا البنى الإمبراطورية التي تصالح معها الكومنتانغ. وعندما شرع اليابانيون في غزو الصين جدياً. لم تستطع جيوش الكومنتانغ أن تحول دون اكتساحهم الفوري تقريباً للمدن الساحلية» حيث كانت تكمن قوتها الحقيقة. وفي ما تبقى من أرض الصين» وأصبح أتباع الكومنتانغ» كما كانوا clasts‏ نظام حكم إقطاعي فاسد ws‏ يقاوم اليابانيين - هذا إذا أبدى les‏ من المقاومة على الإطلاق» بطريقة غير فاعلة. وفي غضون ذلك» كان الشيوعيون 807 يحققون النجاح في حشد المقاومة الجماهيرية ضد اليابانيين في المناطق المحتلة. وعندما سيطروا على الصين عام 61949 بعد أن أطاحوا بالكومنتانغ بصورة مزرية في حرب idal‏ قصيرة» أصبحواء باستثناء الفلول الشاردة من قوات الكومنتانغ» هم الحكومة الشرعية للصين» والخلفاء الحقيقيين لسلالات الإمبراطورية الحاكمة بعد أربعين سنة من فترة حكم انتقالية. وقد حظوا بالقبول على هذا النحو بصورة متزايدة لأنهم كانوا قادرين» من خلال خبراتهم كحزب ماركسي - لينيني» على أن يخلقوا هيئة منظمة على مستوى البلاد بأسرهاء وعلى إدارة سياسة الحكومة من المركز إلى أبعد القرى في ذلك البلد العملاق» كما ينبغي أن تكون عليه» في نظر معظم الصينيين» أي إمبراطورية متمكنة. لقد كان التنظيم أكثر مما كانت العقيدة» هو الإسهام الرئيس للبلشفية اللينينية في تغيير العالم. ومع US‏ فقد كانوا أكثر من مجرد إمبراطورية يجري إحياؤهاء مع أنهم استفادوا دون شك من التواصل الواسع للتاريخ الصيني» الذي برهن على أن الصيني العادي يتوقع أن يرتبط بأي حكومة تتمتع ب «وصاية سماوية) من جهة. ويتوقع ممن يتولون إدارة البلاد أن يفكروا في مهماتهم من جهة» وكيف يتوقع من يتولون إدارة البلاد أن يفكروا في مهماتهم من جهة أخرى. ولن نجد بلدا آخر جرت المساجلات السياسية في أوساط النظام الشيوعي فيه بالرجوع إلى ما قاله أحد أفراد النخبة المصطفاة «الماندرين» (Mandarins)‏ لإمبراطور سلالة مينغ (Ming)‏ تشيا تشينغ (Chia‏ Ching)‏ فى القرن السادس عشر © » وذلك ما كان يرمى إليه مراقب (2) نجد ذلك» أساساًء في مقالة بعنوان هاي توي يؤنب الإمبراطور؛ فى صحيفة People”s Daily‏ عام 1959. وفي عام 1960+ وضع كاتب المقالة نفسه (وو هان)» أوبريتاً مستمدة من أوبرا بكين الكلاسيكية» «طرد هاي ASE‏ وأصبحت» بعد بضع سنوات» هى الشرارة التى أطلقت «الثورة الثقافية» فى الصين )34 ,30 (Leys, 1977, pp.‏ . 808 متابع لشؤون الصين ‏ هو مراسل صحيفة التايمز اللندنية - في الخمسينيات عندما زعم. وسبب الصدمة لكثيرين منهم هذا المؤلف» بأنه لن يكون ثمة نظام شيوعي في القرن الحادي والعشرين إلا في الصين» حيث ستكون الشيوعية هي الأيديولوجيا الوطنية. لقد كانت الثورة في نظر معظم الصينيين هي» في المقام الأول. إعادة إحياء للنظام والسلام» وللرعاية الاجتماعية» plat;‏ حكم يجد فيه موظفوه أنفسهم منجذبين إلى عهود سابقة تعود إلى سلالة «تانغ» الحاكمة؛ أي إلى عظمة إمبراطورية وحضارة شامختين. كان ذلك هو ما بدا للصينيين في السنوات القليلة الأولى أنهم حصلوا عليه. وقد رفع الفلاحون إنتاجهم من الحبوب بأكثر من 70 بالمائة فى الفترة بين عامى 1949 و1956 .م ,1989 (China Statistics,‏ (165ء ربما لأنهم لم يكونوا قد تعرضوا للتدخل المفرط. وفيما أشاع تدخل الصين في الحرب الكورية )1952-1950( ذعرا حقيقياء فإن قدرة الجيش الشيوعي الصيني على إلحاق الهزيمة أولاء ثم التصدي للولايات المتحدة الجبارة» قد أعطت انطباعاً مؤثراً. وقد بدأ التخطيط للتنمية الصناعية والتربوية في وقت مبكر من الخمسينيات» ومع ذلك Ob‏ الجمهورية الشعبية الجديدة» تحت قيادة ماو» الذي أصبح الآن بلا منافس أو منازع» سرعان ما بدأت تدخل في عقدين من الكوارث العشوائية التي تعود أساسا إلى من يتولون دفة الحكم. وقد أدى تدهور العلاقات بسرعة منذ 1956 مع الاتحاد السوفياتي» ثم انتهت القطيعة الصاخبة بين القوتين الشيوعيتين عام 1960 إلى انقطاع المساعدات التقنية والمساعدات المادية المهمة الأخرى من جانب موسكو. ويبدو أن ذلك قد عقد الأمورء ولم يخفف معاناة الشعب الصينى. ومرت مسيرة المعاناة تلك SHY‏ محطات رئيسة : الغ Sb wl‏ فى الخو إلى التتلكية الح اة فى الزراعة فى الفترة بين عامي 1957-1955 < GSU A335‏ :الي الأمام» E‏ الصناعة عام 61958 تلتها المجاعة الكبرى التي استمرت من 1959 حتى 809 61961 وربما كانت أكبر مجاعة في القرن العشرين”*. ثم السنوات العشر ل «الثورة الثقافية» التي انتهت بوفاة ماو عام 1976. كان السبب وراء هذه الكوارث الزلزالية» كما هو متفق عليه عموماًء هوء في المقام الأول» ماو نفسهء الذي كثيراً ما كانت سياساته تلقى الرفض فى قيادة الحزب» بل المعارضة الصريحة أحيانا ع افعو ا كط يكل خافن aly.‏ تناس و ces‏ إلى الأمام» 5 التي كان يتجاوزها من طريق إطلاق «الثورة الثقافية» فحسب. ومع ذلك. op‏ مثل هذه الجوائح لا يمكن أن تفهم إلا بالتعرف على خصائص الشيوعية الصينية التي جعل ماو نفسه ناطقاً باسمها. والشيوعية الصينية» خلافاً للشيوعية الروسية» لم تكن بالفعل ذات صلة مباشرة بماركس والماركسية. لقد كانت حركة لمرحلة ما بعد أكتوبر تنتسب إلى ماركس من طريق coed‏ أو أنهاء بعبارة أدق» كانت شيوعية «ماركسية - لينينية» ستالينية الطابع. ومعرفة ماو بالنظرية الماركسية تبدو مقتبسة بصورة كلية تقريبا عن تاريخ الحزب الشيوعي CPSU (b)‏ : المسيرة القصيرة لعام 1939 الذي وضع بإشراف ستالين. لقد كانت ثمة «نزعة يوتوبية صينية» خالصة تحت الداء الماركسي اللينيني في حالة ماو الذي لم يسافر على الإطلاق خارج الصين إلى أن أصبح رئيساً للدولة» وكان تكوينه الفكري محلي الطابع تماما. ويشير هذاء بطبيعة الحال» إلى نقاط اتصال مع الماركسية» إذ إن جميع اليوتوبيين الاجتماعيين ‏ الثوريين كان لديهم نقاط التقاء مشتركة مع الماركسية» وقد أمسك ماوء بإخلاص تام من دون شك. بتلك الجوانب من ماركس ولينين التي كانت تلائم رؤيته (3) وفقاً لإحصاءات صينية رسمية» كان تعداد السكان في البلاد عام 1959: 672,07 مليون نسمة. وإذا أخذنا معدل النمو الطبيعي للسنوات السبع السابقة الذي كان 20 لكل ألف نسمة سنوياً (أي 21,7 لكل ألف عملياً) يمكن للمرء أن يتوقع أن يكون تعداد سكان الصين 9 مليوناً عام 1961. ولكنه كان في الواقع 658,59 مليون نسمة» أو بما يقل بمقدار 40 مليونا عما هو متوقع )3.2 .(China Statistics, 1989, Tables T 3.1 and T‏ 810 واستخدمها لتبرير تلك الرؤية. بيد أن تصوره لمجتمع مثالي يوخده الإجماع الكامل ويكون فيه» كما يقالء إنكار الفرد لذاته وتفانيه وانغماسه الكامل في الجمعانية الكلية هو سدرة المنتهى. .. أي نوع من «الصوفية الجمعانية»» كان يتعارض مع الماركسية الكلاسيكية التي كانت ترمي» نظرياً على الأقل» إلى التحرير والتحقق الكامل للفرد (1966 د وقد ذهب التركيز المعهود على قدرة التحول الروحي على تحقيق ذلك بإعادة قولبة الإنسان» وهي التي ارتكزت على إيمان لينين» ومن بعده ستالين» بالوعي وبالروح الطوعية الاختيارية» إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. ذلك أن لينين» مع إيمانه بدور الفعل والقرار السياسي» لم يغفل ‏ ولم يكن وج أن يغفل - عن أن الظروف والشروط العملية Lai]‏ تفرض قيوداً مشددة على فعالية ذلك الفعل» بل إن ستالين نفسه أدرك أن ثمة حدوداً لسطوته. غير أن من غير الممكن تصور أوجه الجنون في «الوثبة الكبرى إلى الأمام» إلا إذا أخذنا بالحسبان ذلك الاعتقاد بأن «القوى AA‏ هي من الاقتدار والجبروت بحيث يستطيع البشرء إن شاءواء أن يخرقوا الأرض وأن يبلغوا الجبال طولا. وقد يحدثك الخبراء عما يمكن فعله وما لا يمكن فعله» غير أن الحماسة الثورية وحدها لا تستطيع تذليل جميع العراقيل المادية» كما إن العقل لا يستطيع تطويع المادة. ومن هناء Ob‏ كون المرء «أحمر» اللون لم يكن أكثر أهمية من أن يكون خبيراء بل كان هو البديل. وربما كانت فورة إجماعية من الحماس قادرة على تصنيع الصين على الفور عام 61958 وعلى القفز عبر العصور وصولا إلى مستقبل تكون فيه الشيوعية قيد التنفيذ على الفور» وعلى نحو كامل غير منقوص. وتمثل جانب واحد من هذا التحول في مجموعة لا حصر لها من الأفران الخلفية هابطة النوعية التي تمكنت الصين من خلالها من مضاعفة إنتاجها من الفولاذ خلال سنة واحدة ‏ بل إنها زادته إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ple‏ 1960ء قبل أن يتراجع بحلول عام 1962 إلى مستوى أدنى مما كان عليه قبل 811 «الوثبة الكبرى». كما تمثل الأربعة وعشرون ألفاً من «كوميونات الشعب» من المزارعين» التي أقيمت خلال شهرين اثنين فحسب عام 8 جانباً ST‏ من هذا التحول. لقد كانت تلك الكوميونات شيوعية JS‏ معنى الكلمة» لا في جميع وجوه الحياة الفلاحية المُجَمْعَنَة بما فيها الحياة العائلية» وحضانات الأطفال وقاعات الطعام الجماعية التي حررت النساء من المشاغل البيتية ورعاية الأطفال مع إرسالهن زُرافات إلى الحقول ‏ غير أن تقديم ست خدمات أساسية مجانية قد حل محل الأجور والدخل النقدي. وضمت هذه الخدمات الست: الطعام. والعناية الطبية» والجنائزء وقص الشعرء والسينما. ومن الواضح أن هذه التجربة مُنيت بإخفاق ذريع إذ في غضون أشهر قليلة فحسب» جرى التخلي عن الجوانب المتطرفة في تلك العملية» بعد أن واجهتها مقاومة سلبية» مع أنها (مثل عملية الجمعنة أيام ستالين) تضافرت قبل ذلك مع العوامل الطبيعية كالمجاعة التي اجتاحت الصين بين عامي 1960 و1961. على نحو ماء كان هذا الإيمان بقدرة التحول الإرادي يكمن في قناعة ماويّة محددة بر «الشعب» المهيّأ للتحول» ومن ثم للمشاركة في المسيرة الكبرى إلى الأمام» بصورة إبداعية وبكل خصائص الألمعية والذكاء الصينية التقليدية. لقد كانت فى أساسها نظرة رومانسية من جانب فنان» مع آنه لم يكن فناناً مُجيداً وفق ما يقوله القادرون على تقييم ما كان ينظمه من شعر ويرسمه من خطوط (لم يكن ما يفعله يضاهي رسوم هتلر رداءة» ولا لوحات تشرشل جودة» على حد تعبير المستشرق البريطاني ارثر ويلي «(Arthur Waley)‏ هذا إذا استخدمنا الرسم بوصفه استعارة مجازية للشعر.) وقد أفضى به ذلك» خلافا لما نصحه به الزعماء الشيوعيون الآخرون المتشككون الأكثر واقعية» إلى أن يدعو مثقفي النخبة القديمة إلى أن يسهموا بحرية» بما تجود به قرائحهم ومواهبهم في حملة «المئة زهرة» بين عامي 1956 و1957» على افتراض أن الثورة» وربما هو نفسه قد أفلح في تحويلها من حال إلى 812 حال. )£50 مئة زهرة تتفتح › دع مئة مدرسة فكرية تتنافس») وعندما لم تُظهر هذه الفورة من التيارات الفكرية الحرة حماسا إجماعياً للنظام الجديد ‏ وذلك ما تكهن به الرفاق الأكثر تبصراً ‏ تأكدت شكوك ماو المتأصلة تجاه المثقفين» وتجلى التعبير عنهاء بصورة مشهودة» في سنوات الثورة الثقافية الكبرى العشرء عندما أصيب التعليم العالي بما يشبه الشلل التام» وأعيد توليد مثقفي تلك الأيام أو تجديدهم بإرسالهم جماعياً وإرغامهم على مزاولة أعمال عضلية ويدوية شاقة في الأرياف. ومع ذلكء لم تترتب آثار مهمة لإيمان ماو بقدرة الفلاحين» الذين طولبوا بصورة حثيثة بحل جميع مشكلات الإنتاج خلال فترة «الوثبة الكبرى» انطلاقاً من مبدأ «دع مئة مدرسة [من مدارس الخبرات [Lovell‏ تسافن ذلك أن cls gle‏ بضورة أساسية» موسا deal‏ النضال والصراع وتصعيد التوتر» لا باعتبارها عنصراً جوهرياً في الحياة فحسبء بل بوصفها كذلك Leal‏ يحول دون الانتكاس والعودة إلى مواطن الضعف في المجتمع الصيني القديم التي تمثلت في الإصرار على طابع الثبات والديمومة والتناغم ‏ وأدت بدورها إلى تفاقم الضعف فيه. ولا يمكن إنقاذ الثورة» والشيوعية نفسهاء من [SUI‏ والانطفاء إلا بالنضال المتجدد على الدوام. والثورة لا تنتهي أبدا. Ub dere WK COT اقل‎ Cals ناو اھا‎ tole قن‎ Al all any كدت ليها‎ ch القطيةة‎ BUN J tage tage y Gell نك‎ الإمبراطورية الصينية القديمة في‎ OY سياسته بالفعل إلى حد كبير»‎ (4) في عام 1970« بلغ عدد الطلاب في «معاهد التعليم العالي» في جميع أنحاء الصين 0؛ وفى المدارس التقنية )1969( 623,000 وفى SUS‏ تدريب المعلمين )1969( 15,000 itis‏ فنك أن بيانات عن الدراسات الجامعية العليا على lel‏ لم تكن ناشطة على الإطلاق. وفي عام 1970 بدأ ما ie pat‏ الإجمالي 4260 LLS‏ بدراسة العلوم الطبيعية في مؤسسات التعليم العالي» وما مجموعة تسعون شاباً بدراسة العلوم الاجتماعية. وكان ذلك هو الوضع في بلد بلغ ote‏ سكانه انذاك 830 مليون نسمة (China Statistics, Tables T 17.4, T 17.8 and‏ .T 17.10)‏ 813 الفترات التي كانت فيها سلطة الإمبراطور قوية ومضمونة» وبالتالي شرعية» تميزت بالحكم المطلق للحاكم وبطاعة الأتباع وإذعانهم (Hu, 1966, p. 241)‏ ويتجلى ذلك بوضوح في قبول 84 بالمائة من الأسر الفلاحية الصينية ظاهريا بالتحول الهادئ إلى الملكية الجماعية فى غضون سنة واحدة (1956)» من دون أي من العواقب التى تمخضت عنها هذه العملية في الاتحاد السوفياتي. وأما التصنيع الثقيل Jia‏ عن النموذج السوفياتي فقد كانت له الأولوية المطلقة. وكانت النزوات القاتلة التى انطلقت على أساسها «الوثبة الكبرى» تعود أساسا انافاع ال اترك فعا العظطامان ال ENE E‏ الزراعة ينبغي أن تمد التصنيع وأن تكفي نفسها بنفسها من دون تحويل الموارد من الاستثمار الصناعى إلى الاستثمار الزراعى. وكان ذلك يعني في المقام الأول استبدال الحوافز «المادية» بالحوافر «المعنوية»» أي» من الوجهة العملية» استبدال الطاقة العضلية البشرية المتوفرة في البلاد بلا حدود تقريباً بالتقانة التي لم تكن متوفرة. وفي الوقت نفسه» ظل الريف هو القاعدة الأساسية لنظام ماو» كما كان الحال منذ age‏ حرب العصابات. كما إن «الوثبة الكبرى»)» خلافا لما كان عليه الحال في الاتحاد السوفياتي» جعلت الريف هو الموقع المفضل للصناعة أيضاً. ولم تشهد الصين» خلافاً للاتحاد السوفياتي كذلك» هجرة جماعية نحو المدن في ظل حكم ماو. كما إن نسبة سكان الريف لم تهبط إلى أقل من 80 SLIL‏ إلا بحلول الثمانينيات. ومهما كانت درجة الصدمة التي قد نحس بها إزاء سجل الأعوام العشرين من حكم ماوء وهو سجل يجمع بين القسوة الجماعية والتجهيل والحماقات السوريالية والمزاعم التي تطلق باسم الأفكار المقدسة للزعيم» فينبغي ألا ننسى أن الشعب الصيني كان في وضع جيد بمقاييس الفقر المذهل في العالم الثالث» إذ في نهاية الحقبة الماوية» كان معدل استهلاك الفرد الصيني (بالسعرات الحرارية) يزيد على متوسط جميع الدول» ويزيد على متوسط 14 بلدا فى 814 الأميركيتين» و38 بلدا في أفريقياء وفي موقع متفوق بالنسبة إلى البلدان الآسيوية» حيث يزيد كثيراً عن جميع دول جنوب آسيا وجنوب شرقهاء باستثناء ماليزيا وسنغافورة )4.4 (Taylor/Jodice, 1983, Table‏ . وارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 35 سنة عام 1949 إلى 68 Lele‏ فى 1982 . ويعود ذلك بالدرجة الأولى ال pete! aol‏ والمستمر فى معدلات الوفيات» باستثناء سنوات المجاعة ,1986 (Liu,‏ pp. 323-324)‏ وحيث إن تعداد سكان الصين» على الرغم من المجاعة الكبرى» قد ارتفع من نحو 450 مليون نسمة إلى نحو 950 مليونا في الفترة بين عام 1949 والسنة التى توفى فيها «gle‏ فمن الواضح أن الاقتصاد استطاع أن يطعمهم» كما حسّن بصورة طفيفة من مقدار ما يحصلون عليه من ملابس )15.1 (China Statistics, Table T‏ . وعانى التعليم» حتى على المستوى الابتدائي» من SUT‏ المجاعة التي حتضت eel se‏ بالمتدارس تجو dens‏ وغهرت (ple‏ وكذلك من آثار الثورة الثقافية» التي خفضت عددهم بخمسة عشر ملا ومع ذلك» فلا شك في أن عدد الأولاد الذين التحقوا بالمدارس الابتدائية قد زاد بمقدار ستة أمثال فى سنة وفاة ماو عما كان عليه عند توليه السلطة؛ أي 6 بالمائة من سن التسجيل» بالمقارنة مع أقل من 50 بالمائة حتى في عام 1952. ومما لا يمكن إنكاره أن أكثر من ربع السكان ممن هم فوق سن الثانية عشرة ظلوا حتى في عام 1987 من الأميين أو ai)‏ الأميين؟» وكانت هذه النسة أعلى بين النساء حيث وصلت إلى 38 بالمئة. ولكن ينبغي ألا ننسى أن تعلم الصينية أمر صعب بدرجة غير عادية» وأن نسبة ضئيلة فحسب مما يقارب 34 بالمائة من السكان الذين ولدوا قبل 1949 يمكن أن يكونوا قد تمكنوا منها تماماً )695 ,70-72 ,69 (Chinese Statistics, pp.‏ . وباختصارء OW‏ منجزات الفترة الماوية التي قد تبدو غير مؤثرة في نظر المراقبين الع pied‏ المتشككين» كانت تبدو مؤثرة لغيرهم» مثل الهنود أو الإندونيسيين» وقد لا تبدو على الخصوص مخيبة للآمال بالنسبة إلى 815 80 بالمائة من سكان الريف الصينيين» المعزولين عن العالم الذين لم تكن توقعاتهم تتجاوز توقعات أسلافهم. واف الصو قفار اسك دولا متك Lye guar cay gill‏ meaner gs‏ لور الحا or‏ اق امور هيه اذ كان PRC ree‏ الاقتصادي للفرد الواحد ‏ وإن كان رائعاً في سنيّ حكم ماو -1975) )1960 - أقل من نظيره في كل من اليابان وهونغ كونغ وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان؛ وهي دول شرق اسيا التي يتطلع إليها المراقبون الصينيون بالتأكيد. ومع أن إجمالي الناتج القومي للصين كان بالغ الضخامةء إلا أنه كان في مستوى نظيره في كندا تقريباء وأقل من نظيره في إيطالياء وربع نظيره فقط في اليابان (Taylor)‏ Jodice, Tables 3.5, 3.6)‏ . ولم يستمر المسار الكارثي المتعرج الذي حفزه «قائد السفينة العظيم» منذ أواسط الخمسينيات إلا بسبب ماو الذي أطلق. عام 1965» بمساندة العسكريين» حركة فوضوية طلابية بالدرجة الأولىء هى حركة «الحرس الأحمر» الفتىّ ضد قيادة الحزب a‏ نك مانا كدت وسح عدي القن عزن كل اتجاه. وكانت تلك هى «الثورة الثقافية الكبرى» التى ألحقت الخراب بالصين لفترة من الوقت» إلى أن استدعى ماو الجيش لإعادة النظام» بعد أن وجد نفسه مضطرا إلى إعادة شيء من السيطرة إلى الحزب. وحيث إنه كان في أيامه الأخيرة» ولم تكن الماوية تحظى من دونه بدعم كبير» فإنها لم تعمر ode‏ عند وفاته عام 1976( ولم تحل دون الاعتقال الفوري ل «عصابة الأربعة» التي تضم غلاة الماويين» وعلى رأسهم أرملته جيانغ كوينغ Quing)‏ 11228). وسرعان ما بدأ نهج جديد في ظل قيادة البراغماتي دينغ زياوبنغ. II كان توجه دينغ الجديد في الصين هو الاعتراف العلني الأكثر صراحة بالحاجة إلى تغييرات درامية فى بنية «الاشتراكية dad!‏ 816 ولكن مع الانتقال من عقد السبعينيات إلى عقد الثمانينيات أضحى من الواضح على نحو مطرد أن ثمة خطاً جسيما في داخل جميع الأنظمة الاشتراكية التي كانت تزعم أنها باقية ومستمرة. وقد كان تباطؤ الاقتصاد السوفياتي واضحا للعيان؛ وكانت جميع معدلاات النمو لما تم إحصاؤه أو لما كان يمكن إحصاؤه تتراجع باطراد من خطة خمسية إلى أخرى بعد عام 61970 ومنها إجمالي الناتج المحلي والإنتاج الصناعي» والزراعي» والاستثمارات الرأسمالية» وإنتاجية العمال» والدخل الحقيقي للفرد. وعندما لم يكن هذا الاقتصاد في حالة من الانحسار الفعلي» فإنه كان يتقدم بخطى ثور خائر منهك. يضاف إلى ذلك أن الاتحاد السوفياتى» الذي كان بعيداً جداً عن أن يصبح واحداً من البلدان الصناعية العملاقة في ميدان التجارة العالمية» قد بدا في مظهر الدولة المنتكسة Wyo‏ وفي حين كانت صادراته الرئيسة عام 1960 تتألف من الآلات والأجهزة ووسائل النقل والمعادن والأدوات المعدنية» فإنها عام 1985 كانت تعتمد بالدرجة الأولى (53 بالمئة) على الطاقة (كالنفط والغاز). وعلى النقيض من ذلك. كان 60 BLIL‏ من وارداته تقريباً يتألف من الآلات والمعادن وما إلى ذلك» والمعدات الصناعية الاستهلاكية (SSSR, 1987, pp.‏ (15-17,32-33. وأصبح أشبه بمستعمرة منتجة للطاقة لصالح اقتصادات صناعية أكثر تطوراء أي» عمليا للدول الأوروبية التي تدور في فلكه» وبخاصة تشيكوسلوفاكيا وجمهورية العنانيا اقرط gc‏ كانت Lille‏ استطيع dened oF‏ على ,سوق الاتحاد السوفياتى غير المحدودة التى لا مطالب محددة لهاء من دون أن تقوم بالكثير لإصلاح ما فيها من نقائض”. I> (5)‏ لواضعى السياسة الاقتصادية فى ذلك الوقت أن السوق السوفياتية كانت غير ALG‏ للاستنفاد» وأن LEY!‏ السوفياتي يستطيع أن يؤمن الكمية الضرورية من الطاقة والمواد الخام من أجل نمو اقتصادي مطرد ومستمر )10 .(D. Rosati and K. Mizsei, 1989, p.‏ 817 وقد اتضح في السبعينيات أن النمو الاقتصادي لم يكن هو وحده الذي أصابه التعثر في الواقع» بل إن ذلك شمل حتى المؤشرات الاجتماعية الأساسيةء مثل معدل الوفيات» التى توقفت عن التحسن. وربما أدى ذلك إلى تقويض الثقة بالاشتراكية أكثر من ol‏ عامل سو ذلك أن قدرتها على oe‏ الناس العاديين من خلال عدالة اجتماعية أكبر لم تعتمد أساسا على قدرتها على توليد المزيد من الثروة. وقد كان جمود معدل العمر المتوقع في كل من الاتحاد السوفياتى وبولندا وهنغاريا طوال العشرين سنة الأخيرة قبل انهيار الشيوعية ‏ بل وانخفاضه بالفعل من وقت إلى آخر ‏ مدعاةً لقلق جدي» OY‏ هذا المعدل كان يرتفع باطراد في معظم الدول الأحزى عاق ذلك كما SLAY! poet‏ كرا والدول de gett‏ الآسيوية التي تتوفر لدينا بيانات عنها). في عام 1969» بلغ متوسط ولكنه كان في عام 1989 أقل بأربع سنوات مما هو لدى نظرائهم الصحى. حيث يموت الناس فى الدول الاشتراكية فى سن أبكر من الدول: الرأسهالية )1991 (Riley,‏ ولم يفت الإصلاحيين في الاتحاد السوفياتى وفى غيره أن يلاحظوا هذه الاتجاهات بقلق متزايد (World‏ Bank Atlas, 1990, pp. 6-9, and World Tables, 1991, passim)‏ . فى ذلك الوقت» انعكس عرض آخر من الأعغراض الواضحة لانحدار الاتحاد السوفياتي في شيوع مصطلح «نومنكلاتورا» (nomenklatura)‏ (الذي يبدو أنه وصل إلى الغرب من طريق كتابات المنشقين)ء إذ حتى ذلك الحين» كان الجهاز الوظيفى لكوادر الحزب الذي يؤلف الشبكة القيادية للدول اللينينية موضع إعجاب في الخارج» وإن على مضضء. على الرغم من أن المعارضين المهزومين فى الداخل مثل التروتسكيين» ومثل ميلوفان دجيلاس (Milovan‏ )1957 < Djilas) Djilas)‏ فى يوغوسلافيا ‏ يشيرون إلى تفككه 818 البيروقراطي وفساده الشخصي. وفي الخمسينيات» وحتى في السكيننات )© كانت النبرة العامة في الغربء وبخاصة في الولايات المتحدة» توحي بأنء هذا الجهاز ‏ وهو الشبكة التنظيمية للأحزاب الشيوعية وقوامها من الكوادر المتفانية المتراصّة المنفذة ل «خط» الحزب بولاء (وحتى بوحشية) ‏ يمثل سر التقدم الشيوعي العالمي .(Fainsod, 1956; eas 1972; Brzezinski, 1962,)‏ من ناحية ثانية» برز مصطلح «نومنكلاتورا». الذي لم يكن معروفا Lloc‏ قبل عام 1980 إلا بوصفه جزءا من المفردات الإدارية الخاصة بالحزب الشيوعي السوفياتي» ليعطي على وجه الدقة معنى ضعف بيروقراطية الحزب في عهد بريجينيف: وهو مزيج من عدم الكفاءة والفساد. وأضحى واضحاً بشكل مطرد بالفعل أن الاتحاد السوفياتي نفسه كان يعمل بالدرجة الأولى عبر جهاز للوصاية والمحسوبية والرشاوى. من الوجهة العملية» توقفت وأحبطت جميع المحاولات الجدية لإصلاح الاقتصادات الاشتراكية في أوروباء باستثناء هنغارياء بعد ربيع براغ. وأما بالنسبة إلى المحاولات العرضية بالعودة إلى الاقتصادات ذات الإدارة البالية على الطريقة الستالينية LS)‏ فعل تشاوتشيسكو في رومانيا) أو على الطريقة الماوية التي حلت محل الإرادة والحماسة المعنوية المعروفة في الاقتصاد (كما فعل فيدل كاسترو)» فإنها لا تستحق غير الإهمال. وقد أطلق الإصلاحيون على عهد بريجينيف اسم aim)‏ الجمود)؛ ويعود ذلك سانا إلى أن النظام قد توقف عن محاولة اتخاذ أي خطوة جدية بشأن الاقتصاد المتقهقر بشكل واضح. وقد كان شراء القمح من الأسواق العالمية أسهل من محاولة معالجة عجز الزراعة السوفياتية الظاهر المتعاظم عن إطعام الشعب السوفياتي. كما كان تشحيم محرك الاقتصاد الصدئ بنظام شامل وواسع الانتشار في كل مكان من الرشوة والفساد 819 أسهل من تنظيفه وإعادة تشغيله» ناهيك باستبداله. ومن كان يعرف ما سيحدث فل المدى الطويل؟ 2s of tus‏ اغ cle‏ الحدى القصير» استرضاء المستهلكين» أو على الأقل احتواء شعورهم بالسخط. وربما كان معظم المواطنين السوفيات في النصف الأول من السبعينيات يشعرون لهذا السبب بأنهم في وضع أفضل مما كانوا عليه في أي وقت مضى. كانت مشكلة «الاشتراكية الحقة» في أوروبا أنهاء خلافاً للاتحاد السوفياتي الذي كان في فترة ما بين الحربين خارج الاقتصاد العالمي وكان بالتالى محصنا ضد «الانهيار الكبير»ء باتت OVI‏ منخرطة فى 3 لاقتنا هبو عدف فق متاق عن ON oes‏ ومن د التاريخ أن اقتصادات أوروبا والاتحاد السوفياتي «الاشتراكية الحقة)» وكذلك اقتصادات أجزاء من العالم الثالث» أضحت هي الضحية الحقيقية لأزمة ما بعد «العصر الذهبى» للاقتصاد الرأسمالى العالمىء شيت امنطاعت» «اتقصادات السسوق Myler‏ على الوطم مرخ اهتزازهاء أن تشق طريقها عبر السنوات الصعبة من دون اضطرابات جسيمة» حتى بدايات التسعينيات على أقل تقدير. وحتى ذلك الخين؛ كانت درل مكل المانيا واليايان Bas‏ عقا فى «مشتيزتها إلى الأمام. وأما «الاشتراكية الحقة». فقد باتت لا تواجه مشكلاتها المنتظمة وغير القابلة للحل على نحو مطرد فحسبء بل تواجه كذلك مشكلات اقتصاد عالمى متغير وإشكالى غدت. على نحو متزايد» جزءاً y‏ يتجزأ منه. ae‏ أن نتصور ذلك من خلال المثال الملتبس لأزمة النفط الدولية التي حولت اتجاه سوق الطاقة العالمي. وكان سلا oY‏ ارات تلك الأزمة كانت سلبية وإيجابية فى „of‏ وفتح ضغط كارتل منتجي النفط العالمي» وهو منظمة الأوبك تضاعف سعر النفط المتدني والمائل إلى الانحدار فعلاً منذ الحرب» أربع مرات تقريباً عام 61973 كما تضاعف ثلاث مرات ثانية في نهاية السبعينيات في أعقاب الثورة الإيرانية. والواقع أن المدى الفعلي 820 للتقلبات كان صارخاً بصورة أكثر من ذلك: في ple‏ 1970ء كان النفط يباع بسعر وسطي مقداره دولاران و35 سنتاً للبرميل» ولكنه ارتفع نهاية عام 1980 إلى 41 دولاراً. كان لأزمة النفط نتيجتان إيجابيتان ظاهرتان. بالنسبة إلى منتجى النفط الذي تصادف أن يكون الاتحاد السوفياتي واحداً من أبرزهم» فإن الأزمة حولت السائل الأسود إلى ذهب. كان ذلك أشبه بورقة رابحة مضمونة في اليانصيب الأسبوعي. وقد كانت الملايين تتدفق من دون عناء» مع إرجاء الحاجة إلى إصلاح اقتصادي» وتمكين الاتحاد السوفياتى» بالمناسبة» من تسديد قيمة مستورداته المتزايدة فون الال سمالي ei bs‏ ا یی EE‏ السوفياتية بين عامى 1970 و1980 إلى «اقتصادات السوق المتطورة» بما يقل قليلاً عن 19 BLL‏ إلى 32 بالمائة من مجموع 0 p. 32)‏ ,1987 ,5558). ويقال إن هذا المنجم من الثروة الهائلة المتوقعة هو ما أغرى نظام بريجينيف بانتهاج سياسة دولية a PSI‏ في منافسة الولايات المتحدة في أواسط السبعينيات» فيما كانت القلاقل الثورية تعصف من جديد بالعالم الثالث (انظر الفصل الخامس عشر). وهو الذي أغراه كذلك بانتهاج المسلك الانتحاري في مزاحمة التفوق السلاح الأمعر فق في مجال التسلح .(Maksimenko, 1991)‏ كانت النتيجة السعيدة الأخرى لأزمة النفط تدفق طوفان الدولارات بالبلايين من دول الأريك ضعيلة السكان فى الغالب: فأخذت شبكة المصارف العالمية توزعها الآن فى صورة قروض لكل من يريد الاقتراض. ولم تستطع الدول النامية مقاومة الإغراء باغتراف الملايين في جيوبهاء مما أدى إلى تفاقم أزمة الدين العالمي في بداية Jt Uf, oles‏ الأشتراكية ال Mg eee‏ اغراد وبخاصة بولندا وهنغاريا - فقد كانت القروض نعمة ربانية جعلتها 821 تجمع› في mee‏ واحدء بين تمويل الاستثمار في النمو المتسارع a E sls‏ لقد أفضى ذلك كله إلى تصاعد الحدة فى أزمة الثمانينيات لأن الاقتصادات الاشتراكية - وبخاصة الاقتصاد البولندي الذي ينفق من دون حدود ‏ كانت من التصلب بحيث لم تستطع الاستفادة من تدفق الموارد على نحو منتج. ونجد دليلا على ذلك في انخفاض استهلاك النفط فى أوروبا الغربية (بين عامى 1973 و1985) بمقدار 40 بالمائة كرد فعل على ارتفاع الأسعار بينما انخفض في الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية بنحو 20 بالمائة (39 .م ,1990 .(Köllö,‏ وازدادت تكاليف إنتاج النفط السوفياتي بصورة حادة فيما كانت آبار النفط الرومانية آخذة بالنضوب» مما جعل الإخفاق فى ترشيد الطاقة أمرا مثيراً للذهول. وأدى هذا بدوره إلى نقص المواد الغذائية والبضائع المصنعة (إلا فى المجالات التى تغرق البلاد فى مزيد من الديون» كما كان الحال في هنغارياء مما عمجل بالتضخم وانخفاض الأجور الحقيقية). وكان ذلك هو الوضع الذي اتصفت به «الاشتراكية الحقة» فعلاً في أوروباء وتبين في ما بعد أنه يمثل العقد الأخير في عمرها. وكانت الطريقة الناجعة الفورية الوحيدة للتعامل مع مثل هذه الأزمة هي النهج الستاليني التقليدي بحصر الأوامر والقيود المركزية في المواقع التي لايزال التخطيط المركزي فيها ساري المفعول على الأقل (وهو ما لم يكن وارداً في هنغاريا وبولندا). وجرى ذلك في الفترة بين عامي 1981 و1984. وهبطت الديون بنسبة تتراوح بين 35 و70 بالمائة (إلا في هذين البلدين). وشجع ذلك غلى ele}‏ آمال وهمية بالعودة إلى النمو الاقتصادي الديناميّ من دون إصلاحات جذرية افأسفر ذلك عن وثبة كبرى إلى الوراء فى أزمة الديون وأدى إلى تآكل المنظورات الاقتصادية» )41 .م ,ةااةK).‏ وكانت تلك هى اللحظة التي أصبح Led‏ ميخائيل سيرغيفيتش غورباتشوف زعيماً للاتحاد السوفياتي. 822 Il ينبغى عند هذه النقطة أن نتحول عن اقتصاد «الاشتراكية الواقعية» إلى سياستهاء حيث إن السياسة» العليا والدنيا على السواء. 9 و1991 . كانت أورويا الشرقية هي كعب أخيل النظام السوفياتي» وكانت بولندا (وهنغاريا بدرجة أقل) أضعف نقاط هذا النظام» إذ بعد «ربيع براغ»؛ غدا من الواضح» كما رأيناء أن الأنظمة الشيوعية الدائرة في الفلك السوفياتي قد فقدت شرعيتها في معظم تلك المنطقة©. hole‏ استمرت هذه الأنظمة في الحكم بفعل القسر الرسمي من جانب الدولة» المعرّز بتهديد التدخل السوفياتى آو» فى أفضل الأحوال ‏ كما في هنغارياء من طريق توفير ظروف مادية للمواطنين وحرية نسبية أعلى بكثير مما هو متاح في أوروبا الشرقية» غير أن الأزمة الاقتصادية حالت دون استمرارها. ولم يكن من الممكن تحقيق أي شكل من المعارضة السياسية المنظمة أو المعارضة المعلنة باستثناء حالة واحدة. وتبلورت مثل هذه الإمكانية فى بولندا بفضل تضافر ثلاثة عوامل. لقد كان الرأي العام في البلاد موحداً بصورة كاسحة لا بسبب كراهية النظام فحسب» بل بمشاعر العداء للروس (واليهود)؛ وبفضل النزعة الكاثوليكية الرومانية والقومية البولندية» حيث إن الكنيسة اكتسبت تنظيماً مستقلاً واسع المدى شمل البلاد بأسرها. كما إن الطبقة العاملة أظهرت قوتها السياسية من خلال (6) ربما كانت ثمة استثناءات فى الأجزاء الأقل تطوراً من شبه جزيرة البلقان ‏ ألبانياء وجنوب يوغوسلافياء وبلغاريا ‏ نظراً إلى أن الشيوعيين كانوا يكسبون في الانتخابات متعددة الأحزاب التي كانت تجري بعد 1989. بيد أن ضعف هذه الأنظمة سرعان ما تكشف هنا أيضاً. 823 إضرابات شاملة بين فترة وأخرى منذ أواسط الخمسينيات. وكان النظام قد وطد العزم على إبداء نوع من التسامح الضمني» أو حتى التراجع› كما حدث عندما أجبرت مظاهرات عام 1970 زعيم الحزب الشيوعي آنذاك على التنحي» طالما ظلت المعارضة غير منظمة» مع أن هامش المناورة لديها كان قد انكمش بصورة خطيرة. ولكن منذ أواسط السبعينيات كان على النظام أن يواجه حركة عمالية منظمة dager Gro Lule‏ من cp Kael‏ الا لمعن وال فن المسفين سياسياًء ومعظمهم من الماركسيين السابقين» وكان عليه أن يواجه كذلك كنيسة معادية تعزز موقفها عام 1978 بانتخاب أول بابا بولندي في التاريخ هو كارول وويتيلا (Karol Wojtyla)‏ (يوحنا بولس الثاني). كان انتصار حركة «التضامن» النقابية عام 61980 بوصفهاء عمليا» حركة معارضة وطنية dole‏ معززة بسلاح الإضراب العام» مؤشراً إلى أمرين: أولهما أن نظام الحزب الشيوعي في بولندا كان يلفظ أنفاسه الأخيرة» والثاني أنه لم يكن من الممكن الإطاحة به من طريق التحريض والإهاجة الشعبية. وفي عام 1981» اتفقت الكنيسة والدولة بهدوء على استباق خطر تدخل سوفياتي مسلح (كان متوقعا بصورة جدية) بفرض الأحكام العرفية لبضع سنوات بقيادة القوات المسلحة التى كان بوسغها eleal‏ الشيوعية والشرعية الوطنية معا. Lug! wel,‏ الام Lays‏ معاعت من طريق الشرطة لا من Gere‏ الجيش. ولكن الحكومة العاجزة Lloc‏ عن مواكبة المشكلات الاقتصادية» كعهدها دائماًء لم يكن بوسعها أن تفعل شيئاً إزاء معارضة ظلت صامدة كتعبير منظم عن الرأي العام في البلاد. وكان على الروس إما أن يتدخلواء أو أن يتخلى النظام في وقت قريب عن موقعه المتقدم في إطار الأنظمة الشيوعية» وعن نظام الحزب الواحد والدور القائد لحزب الدولة» أي أن يتنحى عن السلطة. ولكن لما كانت باقى الحكومات الدائرة فى الفلك السوفياتى تراقب بعصبية تطورات هذا السيناريو فيما كاذ" ما اول ونيا دوي قاف 824 شعوبها عن القيام بمثل ذلك» كان من الواضح على نحو مطرد أن السوفيات لم يعودوا مستعدين للتدخل. في عام 1985» جاء إلى السلطة مصلح متحمس هو ميخائيل غر وف gal‏ :العام لحري الشيوعي اسراو لم يكن مجيئه من قبيل المصادفة» إذ لولا وفاة الآمين العام والرئيس السابق لجهاز الأمن يوري أندروبوف (Yuri Andropov)‏ )1914 _ 1984( الذي كان شديد المرض» وهو الذي أحدث انقطاعا حاسما فى عصر بريجينيف عام 1983ء لكان عصر التغيير قد بدأ قبل ذلك بسنتين. وكان من الواضح كل الوضوح لجميع الحكومات الشيوعية الأخرى» خارج الفلك السوفياتي وداخله» أن ثمة تحولات كبرى وشيكة» Oly‏ لم تكن واضحة المعالم» حتى بالنسبة إلى الأمين العام الجديد. كان «عهد الجمود» (Zastoi)‏ الذي أدانه غورباتشوف في الواقع هو عهد المخاض السياسي والثقافي الحاد في أوساط النخبة السوفياتية. ولم تقتصر هذه النخبة على المجموعة الصغيرة المنغلقة على نفسها من زعماء الحزب الشيوعى فى قمة السلطة الاتحادية» وقي المكان الريك الذى ES‏ فيه القرارات المياسية التق بل كانت لض Lal‏ مسيوعة عيشي Led‏ :من الاين والمدريين Ga‏ من الطبقة المتوسطة ومن المديرين الاقتصاديين الذين كانواء عملياء يمسكون بزمام الأمور؛ أي من الأكاديميين والإنتيليجنسيا الفنية والخبراء والمديرين التنفيذيين على مختلف أشكالهم. وكان غورباتشوف نفسه» من بعض tose sll‏ يمثل هذا الجيل المتعلم الجديد من الكوادر» فهو قد درس القانون» بينما كان الطريق الكلاسيكى للكوادر ATI‏ القديمة:(وكان pete‏ | بصورة تدعو إلى الدهشة) يتمثل في الارتقاء من مستوى المصنع عبر درجة هندسية أو زراعية إلى الجهاز. ولم يكن عمق هذا المخاض يقاس بحجم المجموعة الفعلية من المعارضين be‏ التي اتضح الآن أنها لا 225 تتجاوز بضع مئات على الأكثر. وفي الوسط الثقافي في الاتحاد are ere 8‏ في الأجهزة الأمنية cae ES,‏ عم م النقد والنقد الذاتي المحظوران أو شبه المسموح بهما (من خلال رؤساء تحرير شجعان مثل رئيس تحرير مجلة العالم الجديد نوفي مير (Novy Mir)‏ المتشددة. وهذا هو التفسير الوحيد للتجاوب الهائل والمفاجئ مع دعوة غورباتشوف إلى سياسة «الغلاسنوست» (الانفتاح أو الشفافية). ولا ينبغي مع ذلك أن نعتبر تجاوب الفئات المثقفة والسياسية تجاوباً من جماهير الشعوب السوفياتية. لقد كان النظام السوفياتي بالنسبة be Vie}‏ لشعوب معظم البلدان الشيوعية الأوروبية» نكاما Nyse‏ تماماً لأنه» على الأقل» كان النظام الوحيد الذي عرفوه أو يمكن أن يعرفوه (إذا استثنينا فترة الاحتلال الألماني بين عامي 1941 و1944 التي لا يمكن أن تكون جذابة بأي حال من الأحوال). ذلك أن أي هنغاري تجاوز الستين عام 1990 LN‏ أنه كانت ad‏ فى مين اليقاعة yb‏ الشيات pe OL SS‏ عهددها فيل Pte‏ أذ هرانا سوقان ورد all‏ واا للا يكن أن تكون لديه مثل هذه التجربة المباشرة. وإذا كانت حكومات الدولة السوفياتية لديها استمرارية غير متقطعة تعود إلى نهاية الحرب الأهلية» OB‏ البلاد نفسها كان لديها استمرارية موصولة فعلاً تعود إلى فترة cael‏ باستنا المتاطق المتاحمة للحدود الغربية الى ضمت أو أعيد ضمها في الفترة بين عامي 1939 19405. لقن كادف الإمبراطورية القيصرية القديمة نفسها في ثوب إدارة جديدة. ولهذا السبب» بالمناسية» لم تكن ثمة علامات انفصالية في أي مكان في أواخر الثمانينيات إلا في بلدان البلطيق (التي كانت دولاً مستقلة من 1918 حتى 1940( وفي Lass)‏ الغربية (التي كانيع pn lew‏ إمبراطورية الهابسبرغ وليس الإمبراطورية الروسية» قبل 1918)» وربما 826 في باسارابيا (مولدافيا) التي كانت جزءاً من رومانيا في الفترة بين le‏ 1918 و1940. ولم تكن حركة الانشقاق العلنية» حتى في دول التلطيق تفسيينا» أكير كنا مما كان يجري فى روسيا (Lieven,‏ i . 1993)‏ يضاف إلى ذلك أن النظام السوفياتي لم يكن مجرد نسق مستنبّت Ah AR‏ محلياً. فمع مرور الوقت» أخذ الحزب - الذي كان أول الأمر أقوى بكثير فى أوساط جماهير روسيا الكبرى مما كان فى OLB bia‏ الكترى د يستقطن تة ممائلة عن بالسكان قن الجديهزويات Luly‏ شرت SU‏ وي gal‏ غير ol al oT‏ الي 155 أنفسهم داخل إطار النظام» بطرق يصعب تحديدهاء مثلما تكيّف النظام نفسه ليتلاءم معهم. وعلى حد تعبير المنشق الساخر زينوفييف (Zinoviev)‏ فقد كان ثمة «إنسان سوفياتى جديد» بالفعل حتى ولو لم يكن (أو تكن» في الحالات النادرة التي تصنف فيها المرأة فى فئة الإنسان) مطابقا للصورة الرسمية للناس ولكل شىء فى ad clip! abut‏ كان" الرجال/ السام Spey‏ بالا راج gels‏ ذلك النظام )1979 «(Zinoviev,‏ فقد وفر لهم سُبل العيش المضمونة وخدمات الضمان الاجتماعى الشاملة التى كانت متواضعة ولكنها حقيقية» كما قدم لهم مجتمعاً يتسم بالمساواة الاجتماعية والاقتصادية وواحداً على الأقل من مطامح الاشتراكية التقليدية الذي أسماه بول لافارغ g> (1883) (Paul Lafargue)‏ التبطل والكسل». وعلاوة على US‏ فإن عهد بريجينيف. في نظر معظم السوفيات» يمثل «الركود» بل هو أفضل العهود التي شهدوها هم وآباؤهم» وربما أجدادهم» على الإطلاق. ولا عجب إذاً أن يجد المصلحون الراديكاليون أنفسهم في مواجهة النزعة الإنسانية السوفياتية والبيروقراطية السوفياتية على حد سواء. وقد كتب أحد الإصلاحيين الذين أثارت حفيظتهم النزعة النخيوية اهارت لعامة الا يفول 827 «لقد خلق نظامنا فئة من الأفراد الذين يساندهم المجتمع» وينحصر اهتمامهم بالأخذ لا بالعطاء. وليس ذلك؛ إذا جاز التعبير» إلا واحداً من نتائج السياسة المساواتية. . . التي اكتسحت المجتمع يقررون ويوزعون» ومن يحكمون ويستلمون» إنما يمثل أحد الكوابح الأساسية التي تكبل مسيرة مجتمعنا التنموية. إن الإنسان السوفياتي «(Homo Sovieticus)‏ هو المرساة والكابح فى آن. إنه» من Gage‏ يقاوم الإصلاحء ومن جهة اخرى يكوّن دعائم النظام القائم» (Afanassiev, 1991, pp. 13-14)‏ . كان معظم الاتحاد السوفياتي مجتمعاً مستقراً اجتماعياً وسياسياً. ولا شك في أن ذلك يعود» في جانب منه» إلى الجهل بالبلدان الأتكري مجر اه متيظرة السلطة :وال فانط ولكام سييا الام رار ل s‏ إلى ذلك وحده بالتأكيد. هل كان من قبيل المصادفة ألا يحدث فى الاتحاد السوفياتي ما يشبه الثورة الطلابية عام 21968 خلافاً لما جرى في بولندا وتشيكوسلوفاكيا وهنغاريا؟ ولماذا لم تستنفر حركة غورباتشوف الإصلاحية الشباب إلى أي مدى ملموس (خارج نطاق بعض المناطق القومية الغربية)؟ هل كانت الحركة» كما يقال» «ثورة جيل الرجال فى سن الثلاثينيات والأربعينيات»؛ أي الجيل المولود بعد الخوت» ولك قبل الات العريم ليوات حك بريجيليف؟ ومهما كان مصدر الضغط الذي أدى إلى التغيير فى الاتحاد السوفياتي» فإنه لم ob‏ من الأعماق». ۰ والواقع أنه جاء. فعلاء من القمة. ولايزال من غير الواضح على وجه الدقة كيف أمكن لإصلاحي شيوعي متحمس ومخلص بشكل واضح» أن يكون خليفة لستالين في زعامة الحزب الشيوعي السوفياتي في الخامس عشر من آذار/ مارس عام 1985. وسيظل كذلك إلى أن يصبح التاريخ السوفياتي في العقود الأخيرة مادة 828 للتاريخ أكثر مما يكون مادة للاتهام وتبرئة الذات. وما يهمنا في جميع الأحوال ليس مداخل السياسة في الكرملين ومخارجهاء بل الشرطان اللذان أتاحا لرجل مثل غورباتشوف أن يأتى إلى السلطة. ولقد كان أولهما أن فساد قيادة الحزب الشيوعى المتزايدة والبادية aloe‏ اميه رسيا انا ند EE ANG‏ نين Sut‏ Gaul‏ كانت لاترال تؤمن بأنديولوجيقه تطريقةملنوية على خر ما إن حزبا شيوعيا متفسخا لا يوجهه زعماء اشتراكيون حقيقيون يكون أشبه بكنيسة كاثوليكية من دون مطارنة وكرادلة مسيحيين حقيقيين › لأن كليهما يقوم على أسس حقيقية من الإيمان. ويكمن السبب الثاني فى أن الطبقات المنافسة من المتعلمين والفنيين الذين كانوا يديرون Waa‏ الشونيائق عملا كانت ت Gar‏ آنه عن .دون تر جوهري وجذري» LY ald‏ من انهيار مي عاجلاً أو آجلاً. لا بسبب عجز النظام المتأصل وجموده فحسب» بل OV‏ مواطن ضعفه قد تفاقمت جراء تعاظم احتياجات قوة عسكرية عظمى لا يستطيع اقتصاد متراجع أن يلبي متطلباتها. والواقع أن الضغط العسكري على الاقتصاد كان يزداد على نحو ينذر بالخطر منذ عام 61980 عندما وجدت القوات المسلحة السوفياتية نفسهاء لأول مرة منذ سنوات» متورطة في حرب مباشرة. لقد أرسلت قوة إلى أفغانستان لإقامة شكل من أشكال الاستقرار في تلك البلاد التي كان يحكمهاء منذ عام 61978 (الحزب الديمقراطي» الشيوعي المحلي الذي انقسم إلى فصيلين متنازعين» استعدى كل منهما زعماء الحرب المحليين ورجال الدين المسلمين والمؤمنين الآخرين في النظام القائم» بسبب أنشطة كل من الفصيلين pte‏ في مجال الإصلاح الزراعي وحقوق المرأة. لقد استكانت تلك البلاد في ظل النفوذ السوفياتي منذ بذابات الخمسيتيات: درن أن كير ذلك de Gal‏ نحو lb‏ ولكق الولايات المتحدة اختارت» أو تقصدت. أن تعتبر الخطوة السوفياتية هجوماً عسكرياً كبيراً موجهاً ضد «العالم الحر»» فراحت تصب 829 لذلك» المال والسلاح المتقدم (عبر باكستان) من دون حدود في أيدي مقاتلي الجبال من الإسلاميين الأصوليين. وكما هو متوقع» لم تجد الحكومة الأفغانية» بمساندة السوفيات» عناءً كبيرأ في المحافظة على المدن الكبرى فى البلادء ولكن الثمن الذي دفعه السوفيات كان قامعا للا وو لت انااد كنا ارادا الاك يعض المسؤولين في واشنطن - إلى فييتنام الاتحاد السوفياتي. ولكن ماذا كان بوسع الزعيم السوفياتي الجديد أن يفعل ليغير الوضع في الاتحاد السوفياتي إلا أن يضع حداء بأسرع وقت ممكن. للمجابهة في «الحرب الباردة الثانية» التي كانت تستنزف الاقتصاد مع الولايات المتحدة؟ لقد كان ذلك بالتأكيد هو هدف غورباتشوف الفوري» ونجاحه الأكبر؛ إذ استطاع في غضون فترة وجيزة تدعو إلى الدهشة أن يقنع حتى الحكومات الغربية المتشككة أن هذا هو الهدف السوفياتي بالفعل. وأكسبه ذلك شعبية ضخمة ومستمرة في الغرب تعارضت بصورة صارخة مع الفتور المتعاظم تجاهه في بلاده» وكان آخر الأمر من ضحاياه عام 1991. وإذا كان ثمة شخص واحد أنهى نحو 40 lle‏ من حرب كونية باردة» فإنه غورباتشوف. كانت أهداف المصلحين الاقتصاديين الشيوعيين منذ الخمسينيات أن يجعلوا الاقتصاد المخطط مركزياً أكثر عقلانية ومرونة بتطبيق أسعار السوق وحسابات الأرباح والخسائر في المشروعات التجارية. ومضى المصلحون الهنغاريون قدما في هذا الاتجاه بعض الشيء» وربما كان المصلحون التشيكيون سيذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك لولا الاحتلال السوفياتي عام 1968. وكان كلا الفريقين يأمل في أن تُيسّر هذه الإصلاحات لَبْرلة النظام السياسي وجعله أكثر ديمقراطية. وكذلك كان موقف غورباتشوف” الذي اعتبره بالطبع (7) حدد غورباتشوف موقفه علناً» حتى قبل انتخابه رسمياً» بأنه يمائل موقف الحزب الشيوعي الإيطالي» «العريض tae‏ والاجتماعي_الديمقراطي تقريباً(85.م,1989 (Montagni,‏ . 830 السبيل لإصلاح الاشتراكية أو لإرساء اشتراكية أفضل من «الاشتراكية الفا OLS Leggy‏ من الستكن: Ky‏ من LS dace‏ أن يكون أي مصلح متنفذ في الاتحاد السوفياتي قد راودته فكرة التخلي عن الاشتراكية OY‏ هذه الفكرةء على «BNI‏ كانت تبدو غير عملية من الناحية السياسية» مع أن بعض الاقتصاديين المتمرسين في مواقع أخرى ممن ارتبطوا بالإصلاح قد أخذوا يستنتجون أن النظام الذي جرى تحليل عيوبه بطريقة منهجية علنا من الداخلء في الثمانينيات» لم يكن ممكناً إصلاحه من الداخل PIS‏ IV شعارين هما Ge A‏ أو إعادة ae‏ (على ren‏ الاقتصادي والسياسي (Lee‏ والغلاسنوست أو حرية OE‏ وقد برز بين هذا وذاك ما تحول إلى نزاع لا Jo‏ له. فالعنصر الوحيد الذي كان fre‏ النظام السوفياتي ويستطيع تحويله هو البنية القيادية للحزب والدولة الموروثة من أيام ستالين. وكان ذلك وضعا مألوفاً في تاريخ روسياء حتى في أيام القياصرة. إن الإصلاح كان يأتي من عل. ولكن بنية الحزب/ الدولة كانت في الوقت نفسه هي العائق الرئيس في وجه تحويل نظام خلقته هي نفسهاء وكيس مم متطلباته وكان لها مصلحة ذاتية كبيرة فيه» وكان من الصعب عليها أن )8( النصوص الحاسمة هنا هي للهغناري يانوس «(Janos Kornai) GUS‏ ويخاصة في ols‏ اقتصاديات العجز (Amsterdam, 1980) (The Economics of Shortage)‏ . (9) من اللافت أن أفكار المصلحين الرسميين والمنشقين كانت تتقاطع وتتداخل في سنوات حكم بريجينيف؛ فقد كانت «الغلاسنوست» هي ما دعا إليه الكاتب ألكسندر سولنزينستين (Alexander Solzhenitsyn)‏ في رسالته المفتوحة إلى «مؤتمر اتحاد الكتّاب السوفيات» عام 1967 قبل أن يُطرد من الاتحاد السوفياتي. 831 تتصور بديلاً له. ولكنها لم تكن العائق الوحيد. ويميل الإصلاحيون» في روسيا وغيرهاء إلى إلقاء اللوم دائما على «البيروقراطية» عند إخفاق بلادهم وشعبهم في التجاوب مع مبادراتهم”". ومما لا يمكن إنكاره أن أجزاء واسعة من أجهزة الحزب/ الدولة كانت تستقبل أي إصلاح كبير بفتور GLE‏ الكراهية. وكانت الغاية من الغلاسنوست هي حشد التأييد داخل الجهاز وخارجه ضد مثل هذه المقاومة. ولكن نتيجتها المنطقية هى تفويض القوة الوحيدة القادرة على العمل. لقد dn, culs‏ النظام ارفا وطريقة cables‏ كما iy Sone leaded‏ أساسا. وإشاعة الديمقراطية فى الجيوش لا تحسن من كفاءتها. وإذا كان النظام العسكري» من ناحية ثانية» غير مرغوب فيه» فينبغي التنبه إلى ضرورة وجود نظام مدني بديل قبل تدميره» وإلا فإن الإصلاح سيؤدي إلى الانهيار لا إلى إعادة البناء. وقد سقط الاتحاد السوفياتي في عهد غورباتشوف في هذه الهوة المتسعة بين الغلاسنوست والبيريسترويكا. ومما فاقم الوضع أن الغلاسنوست كانت في أذهان المصلحين برنامجا متميزا بصورة أكبر بكثير من البيريسترويكا. لقد كانت تعني استحداث أو استعادة دولة ديمقراطية دستورية تقوم على حكم القانون والتمتع بالحريات المدنية كما يعرفها الجميع. وكان ذلك يستوجب فصل الحزب عن الدولة» وانتقال بؤرة الحكم الفعلي من الحزب إلى الدولة BA)‏ لجميع التطورات منذ ظهور ستالين). وكان ذلك بدوره يستوجب نهاية نظام الحزب الواحد و«الدور الرائد» للحزب. كما كان يعني» بوضوح» إعادة إحياء السوفياتات على جميع الأصعدة في 7 )10( في غمرة عملية «إعادة هيكلة tLe‏ أبلغ أحد البيروقراطيين الشيوعيين الصينيين هذا المؤلف عام 1984: «إننا نعيد استحداث بعض عناصر الرأسمالية في نظامناء ولكن أنى لنا أن نعرف ما ستؤول إليه أوضاعنا؟ منذ عام 61949 لم يعد في الصين من له أي خبرة أو معرفة بالرأسمالية» ربما باستثناء بعض الرجال المتقدمين في العمر في شنغهاي». 832 مجالس تمثيلية منتخبة بصورة حقيقية» تتصاعد حتى تصل إلى مجلس «سوفيات أعلى» يكون جمعية تشريعية مستقلة حقيقية تفوض الحكم لسلطة تنفيذية قوية» ولكنها تكون قادرة على مراقبتها. وكان ذلك» على الأقلء هو النموذج النظري. والواقع أن النظام الدستوري الجديد قد استحدث آخر الأمر بالفعل. غير أن المعالم الرئيسة لنظام البيريسترويكا الاقتصادي الجديد لم تبرز إلا على نحو هزيل بين عامي 1987 و1988 بإسباغ شرعية فاترة على المشروعات التجارية الخاصة الصغيرة (التعاونيات) ‏ أي مؤسسات «الاقتصاد الثاني» 5 وبقرار مبدئي بالسماح لمؤسسات الدولة الخاسرة على نحو دائم بإشهار الإفلاس. ومن هنا كانت الفجوة بين البلاغيات الخطابية حول الإصلاح الاقتصادي وواقع الاقتصاد المتردي بصورة واضحة تتسع يوما بعد يوم. كان ذلك أمراً خطيراً على نحو يدعو إلى اليأس. إن الإصلاح gy el‏ :اتف le‏ إزاجة منظومة من uiay dled) OLIV!‏ بمنظومة أخرى» كما ترك الباب مفتوحاً حول الدور الذي ستؤديه المؤسسات الجديدة» مع أن عملية اتخاذ القرار ربما تكون أكثر gt rer yrs SS‏ قل العام قيادة عسكرية. وكان الفرق لدى معظم الناس ينحصر بين أن يمارسوا خياراً انتخابياً حقيقياً بين فترة Srl‏ من Cage‏ وأن يكون لديهم الخيار في تلك الأثناء للاستماع إلى سياسيي المعارضة وهم ينتقدون الحكومة من جهة ثانية. ومن ناحية أخرى» Ob‏ معيار البيريسترويكا كان» أو ينبغي أن نكرت Ge ola‏ كيفية إدارة الاقتصاد مه شك المبدا» والدر كيد على أدائه اليومى بطرق يمكن تحديدها وقياسها. ولا يمكن ذلك إلا بالاحتكام إلى النتائج فحسب. وما يهم معظم المواطنين السوفيات هو ما سيحدث لدخولهم الحقيقية» والجهد المطلوب لكسبهاء وكمية السلع والخدمات التي يمكن أن يحصلوا عليهاء والسهولة التي يمكن 833 أن يتحقق بها ذلك. إن ما عارضه المصلحون الاقتصاديون ورغبوا في إزالته كان واضحاً كل الوضوح. غير أن بديلهم الإيجابي» وهو «اقتصاد سوق اشتراكى» Cally‏ من مؤسسات اقتصادية ذاتية وقابلة Staal cts‏ ا عام RBs‏ وني وف و E SAN EE‏ في «مركز صنع القرار الاقتصادي». لم يكن أكثن من شعار أجوف. لقد كان ذلك يعني أن الإصلاحيين كانوا يتطلعون إلى مكاسب الرأسهالية .دون of‏ يخسروا سكاسب الاشعراكية- ولم يكن soho)‏ أدنى فكرة عن كيفية التحول. عملياء من اقتصاد مركزي تديره الدولة إلى النظام الجديدء وما إذا كان سيبقى حتماً اقتصاداً خاضعاً للدولة أو غير خاضع لها في المستقبل المنظور. لقد كان إغراء أيديولوجيا السوق الحرة التاتشرية أو الريغانية المغالية في الراديكالية بالنسبة إلى الإصلاحيين المثقفين الشباب أنها وعدت بتوفير حل جذري» ولكنه فوري وتلقائي أيضاً لهذه المشكلات (وكما تبين في ما بعدء فإنها لم تقدم مثل هذا الحل). ربما كان المثال الأقرب لنموذج التحول لدى إصلاحيي غورباتشوف هو الذكريات التاريخية الغامضة حول السياسية الاقتصادية الجديدة (نيب) التى سادت فى الفترة بين عامى 1921 و1928. لقد أعطت تلك السياسة آخر الأمر «نتائج مذهلة بإعادة إحياء الزراعة» والتجارة» والصناعة» والمال لبضع سنوات بعد عام 241921 وأعادت إحياء اقتصاد منهار LEN‏ «اعتمدت على قوى (Vernikov, (3 gust‏ GLa, . 1989, p. 13)‏ إلى ذلك أن dol‏ :مشتابهة كماما pred‏ السوق والتخلص من المركزية كانت قد أعطت. بعد نهاية الماويّة. نتائج مؤثرة في الصين» التي وصل Led‏ نمو إجمالي الناتج القومي في الثمانينيات إلى حدود 10 بالمائة سنويأ» وهو معدل لم تتجاوزه إلا كوريا الجنوبية )1990 .(World Bank Atlas,‏ ومع ذلك» فلا وجه للمقارنة بين روسيا الزراعية في العشرينيات» والاتحاد السوفياتي الذي كان التحضر والتصنيع قد بلغا فيه درجة عالية في الثمانينيات› 834 وكان أكثر قطاعاته الصناعية تقدماء وهو المجمّع العسكري ‏ الصناعي ‏ العلمي (بما في ذلك برنامج الفضاء)؛ يعتمد في جميع الأجوال على سوق لنمط واحد من الزبائن. وربما يصح القول إن البيرويسترويكا كانت ستكون أفضل حالا لو أن روسيا عام 1980 ظلت كالصين آنذاكء بلداً لا تتجاوز فيه أحلام الثراء لدى 80 بالمائة من سكانه القرويين حدود الحصول على جهاز تلفزيون (حتى في آوائل السبعينيات» كان نحو 70 بالمائة من السوفيات يشاهدون التلفزيون بمعدل ساعة ونصف الساعة في اليوم -140 (Kerblay, pp.‏ (141. ومع ذلك» فإن المفارقة الجلية بين البيرويستريكا السوفياتية ونظيرتها الصينية لا يمكن شرحها تماماً بالرجوع إلى مثل هذا التخلف الزمني» ولا حتى بالرجوع إلى مؤشر حقيقي آخر هو أن الصينيين كانوا من الحيطة بحيث حافظوا على فعالية نظام القيادة المركزية. أما مدى استفادة الصينيين من التقاليد الثقافية للشرق الأقصى» التي تحولت لصالح التنمية الاقتصادية بغض النظر عن الأنظمة الاجتماعية» فهو مسألة متروكة لمؤرخي القرن الحادي والعشرين للتحقق منها. هل كان أحد يفترض جدياً عام 1985 أنه بعد ست سنوات لن يكون هناك اتحاد سوفياتي وسيختفي معه حزبه الشيوعي. بل ستختفي كذلك جميع الأنظمة الشيوعية الأخرى في أوروبا؟ ولكي نحكم على الافتقار الكامل لاستعداد الحكومات الغربية للانهيار المفاجىئ لفترة 1991-1989» فما علينا إلا أن Sis‏ أن التنبؤات حول الوفاة الوشيكة للعد الأيديولوجي للغرب لم تكن أكثر من تبدل طفيف في الشعارات البلاغية الطنانة. إن ما دفع الاتحاد السوفياتي بسرعة متزايدة نحو الهاوية هو تضافر «الغلاسنوست» الذي وصل إلى حد تفكك السلطة» مع «البيرويستريكا» التي وصلت إلى حد تدمير 835 الآليات القديمة التي كانت هي التي تشغل الاقتصاد» من دون تقديم آي بديل» وهو ما أدى SL‏ إلى الاتهبار المأسوي المطرد لمستوى معيشة المواطنين. لقد كانت البلاد تتجه نحو سياسة انتخابية تعددية فى الوقت نفسه الذي كانت تنزلق فيه إلى فوضى اقتصادية؛ ولأول مرة منذ تبني روسيا لمفهوم hha‏ لم يعد لديها عام 1989 ما كان يسمى «الخطة الخمسية» n)‏ 100 .م ,1992 (Di Leo,‏ لقد كان هذا الترابط بين «الغلاسنوست» و«البيرويستريكا» مُدمراً لأنه قوّض الأسس الواهية لوحدة الاتحاد السوفياتى الاقتصادية والسياسية. لقد درج الاتحاد السوفياتي على انتهاج سياسة لامركزية بنيوية أمسكت بعناصرها بالدرجة الأولى مؤسسات «عموم الاتحاد» التابعة للحزب والجيش وأجهزة الأمن والخطة المركزية. وقد أخذت تلك العناصر كلها بالتراخي في سنوات حكم بريجينيف الطويلة. ولكن ما كان يحكم معظم الاتحاد السوفياتي عمليا هو نظام إقطاعيات ذات استقلال ذاتي. وما كان يجمع أمراء هذا النظام المحليين ‏ وهم الآمناء العامون للحزب في الجمهوريات مع الزعماء الإقليميين التابعين لهم» ومديري الوحدات الإنتاجية الكبرى والأدنى منهاء الذين كانوا يديرون شؤون الاقتصاد ‏ هو خضوعهم لجهاز الحزب المركزي في موسكوء الذي كان يعين وينقل ويعزل. وكذلك ارتباطهم بالحاجة إلى «تنفيذ الخطة» المرسومة في موسكو. وفي إطار هذه الحدود الواسعة» كان للزعماء المحليين استقلال واسع. ولم يكن الاقتصاد ليعمل مطلقاً من أجل التنمية في واقع الأمر إلا بجهود أولئك الذين كان عليهم أن يديروا مؤسسات ذات مهمات حقيقية» وشبكة من العلاقات الجانبية المستقلة عن المركز. وكان هذا النظام من الصفقات وترتيبات المقايضة وتبادل الخدمات مع الكوادر الأخرى في المواقع المتشابهة شكلا آخر من «الاقتصاد الثاني» ضمن الاقتصاد المخطط LAS‏ وبوسعنا أن نضيف أنه مع تحول الاتحاد السوفياتي إلى مجتمع صناعي وحضري أكثر تعقيداء فإن الكوادر 836 المسؤولة عن الإنتاج الفعلي والتوزيع والرعاية العامة لشؤون Sb ly‏ كانت تهبن Ae ar Lo oles a‏ والوزراء الذين كانوا يتولون الإشراف عليهم» مع أن مهمات هؤلاء لم تعد محددة وواضحة غير تعظيم مكاسبهم» وذلك ما كان يفعله معظمهم في عهد بريجينيف. وبشكل صارخ غالبا. لقد كان هذا الاشمئزاز من الفساد التاريخي المتعاظم باطراد من جانب فئة النومنكلاتورا هو الشرارة الأولى لعملية الإصلاح. وكان لدى غورباتشوف سند مكين في سياسة البيريسترويكا من جانب الكوادر الاقتصادية» وبخاصة من أولئك الذين ينتمون إلى المجتمع الصناعي - العسكري الذي كان يرغب بالفعل فى تحسين إدارة الاقتصاد الكاسدء أو بالتعبير العلمي والفنيء الاقتصاد الكسيح. ولم يكن أحد مثل هؤلاء يعرف مدى تفاقم الأوضاع في الواقع. كما أنهم لم يريدوا من الحزب أن يمارس أنشطتهمء إذ قد تختفي بيروقراطية الحزب وتنقرض » أما هم فباقون» ولا يمكن الاستغناء عنهم» خلافا لقيادة الحزب البيروقراطية. والواقع أنهم كانوا موجودين بعد انهيار الاتحاد السوفياتى» بعد أن انتظموا فى شكل جماعة ضاغطة داخل «الاتحاد الصناعي - العلمي؛ الجديد )1990( وتهياً خلفاؤهم» بعد نهاية الشيوعية» ليكونوا هم المالكون الشرعيون (المضمرون) للمؤسسات التو لتى كانوا يديرونها من قبل من دون حقوق ملكية قانونية. ومع هذاء OB‏ نظام القيادة الحزبية الفاسد» العاجز» والطفيلي إلى حد كبير يظل» كما هو معهود فيه» عنصراً أساسياً في اقتصاد ey‏ بالأوامر. ولم يكن البديل للسلظة الخربية سلطة دستورية وديمقراطية» بل كان» على المدى القصيرء انعدام السلطة. وذلك هو ما حدث بالفعل. إن غورباتشوف» شأنه شأن خليفته يلتسن (Yeltsin)‏ « حول مركز قوته من الحزب إلى الدولة. وقام» بوصفه chy gid Leet‏ خم Cabal‏ ها ليحكم باسم القانون» وكانت صلاحياته في بعض المجالاات أعظم LE‏ من gl‏ صلاحيات 837 تمتع بها رسمياً أي زعيم سوفياتي سابق» حتى ستالين نفسه (Di‏ -Leo, 1992, p. 111)‏ ولم يلتفت أحد إلى ذلك خارج إطار المجالس الديمقراطية» أو الدستورية العامة. التي أنشئت شئت حديئًا مثل «١مجلس‏ الشعب» و«مجلس السوفيات الأعلى» (1989). ولم يعد أحد يحكمء أو بالأحرى بُطاع» في الاتحاد السوفياتي. ومثل ناقلة عملاقة كسيحة تتجه نحو الصخور بعد أن فقدت السيطرة على الدفة» انساق الاتحاد السوفياتى إلى التفكك. وكانت الخطوط التى ستسير عليها عملية التفقت مرسومة من قبل فهناك» من جهة» نظام السلطة الذاتية الإقليمي الذي تجسد إلى حد كبير في البنية الاتحادية للدولة؛ وهناك. من جهة SG‏ المجمعات الاقتصادية ذات الاستقلال الذاتي. ولما كانت النظرية الرسمية التي قام عليها «الاتحادا هي نظرية الحكم الإقليمي الذاتي المستقل للجماعات «ab gt‏ سواء في جمهوريات الاتحاد الخمس عشرة أو في الأقاليم والمناطق ذات الحكم الذاتي داخل | جه AR Cavemen est‏ فإن الانقسام القومي كان Luls‏ داخل النظام» على الرغم من أن الانفصال لم يكن مطروحاً ‏ إذا استثنينا جمهوريات البلطيق الصغيرة - قبل عام 1988» عندما تشكلت أولى «الجبهات» القومية أو الحملات المنظمة استجابة للغلاسنوست (في إستونيا ولاتفياء ولتوانيا وأرمينيا). ولكنهاء في هذه المرحلة» لم تكن» حتى في دول البلطيق» موجهة ضد المركز بالدرجة الأولى بقدر ما كانت موجهة ضد الأحزاب الشيوعية المحلية ذات الطابع الغورباتشوفي العاجزء أو ضد الجوار كما كان الحال بالنسبة إلى أرمينيا وعلاقتها بجارتها أذربيجان. ولم )11( إضافة إلى «الاتحاد الروسى» (RSFSR)‏ وهو الأكبر من حيث المساحة والسكان» كانت هناك: أرمينياء وأذربيجان» وروسيا البيضاءء وإستونياء وجورجياء وكازاخستان» وقرغزيستان» ولاتفياء ولتوانياء ومولدافياء وطاجكستان» وتركمنستان» وأوكرانياء وأوزبكستان. 838 يكن الهدف. حتى ذلك الحين» هو الاستقلال» على الرغم من أن النزعة القومية راحت تكتسب الطابع الراديكالي بسرعة في الفترة بين عامي 1989 و1990 تحت تأثير الاندفاع نحو السياسة الانتخابية» والصراع بين الإصلاحيين الراديكاليين والمقاومة المنظمة للمؤسسة اة التديمة فى Sewell‏ الد aa A aN GUIS‏ غورباتشوف وضحيته الناقم» المنافس والخليفة في نهاية المطاف: بوريس يلتسن. تطلع الإصلاخيون الراديكاليون» مبدتياًء إلى كسب تأييد القوميين فى الجمهوريات ضد التراتبية الهرمية للقيادات الحزبية المتخندقة» وبذلك تعرر موقف هؤلاء القوميين. في روسيا نفسهاء حالا من روسيا نفسهاء سلاحا قويا في نضال الراديكاليين لاقتلاع بيروقراطية الحزب المتحصنة فى جهاز الدولة المركزي. وبالنسبة إلى بوريس يلتسن› الزعيم الحزبي القديم من ele‏ مجتمع القيادة. الذي كان يجمع بين مواهب القدرة على ممارسة السياسة القديمة (الجلافة والدهاء) ومواهب السياسة الجديدة (التى تجمع بين الغوغائية والبشاشة وتفهم ما od‏ الإعلام)» فقد كان طريقه al‏ القمة يكمن في الإمساك بزمام الأمور في «الاتحاد الروسي». وأتاح له ذلك أن يتجاوز مؤسسات «اتحاد» غورباتشوف. ومن هناء لم يكن ثمة تمييز كبير بين «الاتحاد» وبين عنصره الأساسى» وهو جمهورية «الاتحاد الروسي». وبتحويل روسيا إلى جمهورية كباقي الجمهوريات» كان يلتسن يفضل عملياً الانفكاك عن «الاتحاد» الذي حدث بالفعل cle‏ 1991 . ساعد التفكك الاقتصادي على أن يمضي التفكك السياسي LS‏ 839 ويترعرع في أحضانه كذلك. فمع نهاية «الخطة» وأوامر الحزب المركزية» لم يعد ثمة اقتصاد وطني فعال» بل إننا شهدنا اندفاعاً من جانب الجماعة أو المناطق أو أي وحدات أخرى تتولى شؤون الاقتصاد نحو الحماية الذاتية والاكتفاء الذاتى» أو المبادلات الثنائية. ba,‏ ون على قزق شركات لعن الكديزة قن Selb)‏ كير ين الأحيان: إلى Me‏ “هذه GLE cll‏ اة المتسدابت الصناعية بالمواد الغذائية مع رؤساء المزارع الجماعية الإقليمية. وفي مثال صارخ من هذا النوع» جرى ذلك عبر الهاتف بين غيداسبوف «(Gidaspov)‏ رئيس الحزب فى لينينغراد الذي كانت مدينته تعانى من نقص حاد في الحبوب» T‏ نزارباييف «(Nazar Bayev)‏ 5 الحزب فى كازاخستانء الذي أرسل له الغلال مقابل الأحذية والفولاذ (1990 ¿SJs .(Yu Boldyrev,‏ هذا النوع من الصفقات بين اثنين في أعلى مراتب الهرم الحزبي القديم كان يتجاهل النظام الوطني للتوزيع في البلاد. ومن هناء «ارتدّت أشكال الاستخصاص والحكم الاستبدادي إلى ممارسات بدائية بدت وكأنها النتائج الفعلية للقوانين التي حررت قوى الاقتصاد المحلي» )101 (Di Leo, p.‏ . وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة في النصف الثاني من عام 1989 أي بعد قرنين من انفجار «الثورة الفرنسية»» وهو ما كان المؤرخون الفرنسيون «التحريفيون» آنذاك يحاولون الإشارة إليه في معرض حديثهم عن عدم ملاءمتها لسياسات القرن العشرين. جاء الانهيار السياسى (كما جرى فى فرنسا القرن الثامن عشر) فى أعقاب دعوة المجالس الديمقراطية الجديدة في صيف ذلك العام. وجاء الانهيار الاقتصادي الذي لا رجعه فيه فى سياق الشهور الحاسمة الواقعة بين تشرين الأول/ أكتوبر 1989 وأيار/ مايو 1990. بيد أن أنظار العالم في ذلك الوقت كانت تتجه إلى ظاهرة ثانوية مرتبطة بالأولى؛ وهي التداعي المفاجئ وغير المتوقع للأنظمة الشيوعية الأوروبية الدائرة في الفلك السوفياتي. في الفترة الواقعة بين آب/ 840 أغسطس 1989 ونهاية ذلك العام CAS‏ الحكومات الشيوعية أو تنازلت عن السلطة في كل من بولندا وتشيكوسلوفاكيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وجمهورية ألمانيا الديمقراطية» دون أن تطلق dele,‏ واحدة إلا في رومانيا. وبعد ذلك بوقت قصيرء لم يعد ثمة نظام شيوعي في كل من يوغوسلافيا وألبانياء ولم تكن كلتاهما من الدول الدائرة فى الفلك السوفياتى. وسرعان ما ألحقت جمهورية ll‏ العم اطبة ety hy I LIL‏ الريب الأهلية فى oly Ley‏ تكن هذه Cle‏ تجرى تحت أنظار All‏ على شاشات التلفزيون فحسب» بل تحت أنظار الأنظمة الشيوعية فى الدول الأخرى التي راحت تتابعها بكثير من الاهتمام. ومع أن هذه الأنظمة الشيوعية المتبقية كانت تتراوح بين النمط الإصلاحي الراديكالى (فى الشؤون الاقتصادية على الأقل) كما فى الصين» والنمط المركزي القديم كما في كوبا (انظر الفصل الخامس عشر)» فمن المحتمل أنها جميعا كان لديها شكوك حول التورط السوفياتي فى سياسة الغلاسنوست غير المحددة بدقة وحول ضعف السلطة. Lees‏ اقلت رياح yell‏ والديمقزاظية من الاتحاد السوفباتي إلى الصين» عزمت حكومة بكين في منتصف 1989( بعد تردد واضح وانقسامات داخلية فى الرأي» على أن تعيد إرساء سلطتها بطريقة مألوفة للغاية» وهي الطريقة التي دعاها نابليون» الذي استخدم بدوره الجيش لقمع اضطرابات جماهيرية أثناء الثورة الفرنسية: ١نفثة‏ عنقودية». لقد أخلت القوات تظاهرة طلابية جماهيرية من ساحة العاصمة الرئيسة» بكلفة باهظة من الأرواح ربما وصلت إلى بضع Oly cole‏ لم تتوفر معلومات دقيقة حول هذا في ذلك الوقت. وقد أثارت مذبحة «تيانانمين» رعب الرأي العام في الغرب» وأفقدت الحزب الشيوعي الصيني من دون شك معظم ما تبقى له من شرعية ضئيلة في أوساط الأجيال الشابة من المثقفين الصينيين» بما في ذلك أعضاء الحزب. ولكنها تركت للنظام الشيوعي حرية متابعة سياسة 841 التحرر الاقتصادي الناجحة من دون مشكلات سياسية مباشرة. واقتصر الانهيار الشيوعي في عام 1989 على الاتحاد السوفياتي والدول الدائرة فى فلكه (بما فى ذلك منغوليا الخارجية التى كانت قد فضلت الحماية السوفياتية على الخضوع للصين بين الحربين العالميثين). وأما الأنظفة الخيوفية BOE SY‏ الي جت ms)‏ الصين + اكوريا الشمالية» .وفييعام): وكذلك كوبا الثائية المعزولة فلم ths‏ 'مباشرة يما جرى. V بدا من الطبيعي» وبخاصة بعد مرور مئتي سنة على عام 1789( أن توصف تبدلات عامى 1990-1989 بثورات أوروبا الشرقية» Gly‏ توصف الأحداث التى تؤدي إلى الإطاحة الكاملة بالأنظمة بأنها E aaah‏ منائفة كديا ارفاك للق إن ا Sl en‏ في أوروبا الشرقية لم تجر الإطاحة به. إذ لم يوجد في أي منهاء باستثناء بولنداء أي قوة داخلية» منظمة أو غير منظمة. تشكل تهديدا جدياً لها. لقد كان وجود معارضة سياسية قوية في بولندا Wo‏ مؤكداً غل plat oF‏ لم دمر بين عة وفسافاء بل جرف استيداله عبر عملية تسوية وإصلاح متفاوض عليهاء بطريقة لا تختلف عن الطريقة التي تحولت فيها إسبانيا إلى الديمقراطية بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 5. غير أن التهديد الفوري المباشر لتلك الأنظمة الدائرة في فلك موسكو جاء من موسكو نفسها التي أوضحت أنها لن تستردها بالقوة من طريق التدخل العسكري بعد اليوم كما فعلت في عامي 1956 و1968. OY‏ انتهاء الحرب الباردة على الأقل قد جعل تلك الأنظمة أقل ضرورة من الناحية الاستراتيجية بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي. فى نظو ode OB 6 Kye‏ الأنظية ست clans‏ إذا OF wall‏ تنقذ نفسهاء بانتهاج خط التحرر والإصلاح والمرونة الذي سلكه الشيوعيون البولنديون والهنغاريون» ولكن موسكوء في الوقت نفسهء 842 لن ترغم المتشددين في برلين وبراغ. لقد تركت لهم حرية التصرف. كان انسحاب الاتحاد السوفياتى يحد ذاته fash‏ لافلاس تلك الأنظمة. لقد بقيت في الحكم جراء الفراغ الذي خلقته حول نفسها ولم يترك أمام المواطنين بديلا للوضع القائم إلا الهجرة (حيثما أمكن ذلك) أو تشكيل مجموعات انشقاقية هامشية (قليلة) من المثقفين. وكانت أغلبية المواطنين راضية عن الأمور كما هي» لأنه لم يكن لديها البديل» وكان أصحاب الموهبة والطاقة والطموح يضطرون إلى العمل داخل النظامء OY‏ أي موقع يتطلب مثل هذه الخصائص» وأي تعبير عام عن الموهبة بالتأكيد» كان داخل النظام أو بإذن منه» حتى في المجالات التي لا تمت إلى السياسة بصلة كرياضة القفز العالي بالعصا أو الشطرنج. ويصدق ذلك حتى على المعارضة الا التي سمح لهاء خصوصا في مجال الفنون»ء أن تتطور مع تراجع الأنظمة» مثلها مثل المعارضين من الكتاب الذين اختاروا ألا يهاجرواء واكتشفوا بعد سقوط الشيوعية أنهم كانوا يعاملون كمتعاونين "...ولع يكن من المبشتعرب. أن يختار معظم الناس الحياة الهادئة التي تتضمن التلميحات الرسمية بالتأبيد لنظام لا يؤمن به إلا طلاب المدارس الابتدائية» مثل حق الاقتراع أو التظاهر» حتى عندما cal‏ عقويات العادية ley el ca VY‏ هذا واسد من الأسباب التي دعت إلى التنديد بمثل هذه الضراوة بالنظام القديم بعد سقوطه» ولاسيّما في البلدان المتشددة مثل تشيكوسلوفاكيا وجمهورية tll‏ اله يمك اط ماتا «لقد توجهت الأغلبية الساحقة إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات المزيفة لتتحاشى العواقب السيئة التي لم تكن جسيمة جداً (12) إن الكاتب الروسى ألكسندر سولزنيتسين (Alexander Solzhenitsyn)‏ المعارض التحمس في عدائه للشيوعية؛ على سبيل COUN‏ قد رسخت مكانته الأدبية داخل النظامء الذي سمح له وشجع على طبع رواياته الأولى لأغراض إصلاحية. 843 قسرية eee a ee er ee‏ ‘ls,‏ غالبا ما يوافقون على الخدمة في هذا المجال بعد ممارسة ضغوط خفيفة وناعمة عليهم» )55-56 -(Kolakowski, 1992, pp.‏ لم يكن ثمة من يؤمن بالنظام أو يشعر بالولاء له» حتى أولئك الذين كانوا يسيّرونه. ولا شك في أنهم دهشوا عندما تخلت الجماهير آخر الأمر عن سلبيتها وراحت تتظاهر معبرة عن معارضتها. وهي لم تعن بسي ال رة Lye pel ee fb‏ وجات Mand‏ الاندهاش تلك في شريط الفيديو الذي يضور الرئيس تشاوتشيسكوء فى كانون الأول/ ديسمبر 61989 وهو يواجه جمهرة من الناس تنهال gle‏ مانا وات السخط بدلاً من هتافات الولاء. ولم تفاجعه الانشقاقات» بل الأفعال. وفي تلك اللحظة من لحظات الحقيقة لم تأمر أي حكومة أوروبية شرقية قواتها بإطلاق النار» بل تنخت جميعها عن السلطة بهدوء» عدا رومانياء وكانت مقاومتها قصيرة الأجل. وربما لم يكن بوسعها أن تستعيد السيطرة على الوضع. غير أنها لم تحاول ذلك إطلاقاً. ولم يكن أي من غلاة الشيوعيين مستعدا للموت فى الغرف المحصنة من أجل عقيدته» أو من أجل السجل غير المشرف لأربعين سنة من الحكم الشيوعي في عدد من تلك البلدان. Gee‏ يدافعون؟ عن التخلف الواضح للعيان في أنظمتهم الاقتصادية بالمقارنة مع ما لدى جيرانهم الغربيين» أم عن أنظمتهم التي كانت مستمرة في التقهقر ولا سبيل إلى إصلاحهاء حتى لو بذلت جهود جدية وذكية لتحقيق ذلك؟ إنها أنظمة فقدت على نحو واضح المبرر الذي أبقى على الكوادر الشيوعية في الماضي» لاسيّما وأن الاشتراكية كانت متفوقة على الرأسمالية ومقدراً لها أن تحل محلها. من يستطيع بعد هذا أن يؤمن بتلك الأنظمة التي لم يكن يبدو gale‏ القضيور :فى الأربعينيات :أو :حت فى 'الخمسينيات؟ ويها أن gS dpe gett J pl‏ كعد Beige‏ الصفوفه fy‏ كانت JU‏ ها 844 Law‏ أحياناً LS)‏ فعلت الصين وفييتنام في بداية الثمانينيات)» فلم يعد بوسع أحد أن يتحدث عن «معسكر اشتراكي» موحد. وكل ما بقي من الآمال القديمة هو أن الاتحاد السوفياتي» AL‏ ثورة أكتوبرء كان فى oA ela‏ اخ Sal‏ ای BS ely‏ من الدول T en treo Oe E‏ ی Oe‏ أو الحركات الشيوعية في العالم الثالث» تعرف جيداً كم هي مَّدينة إلى وجود هذه القوة التى واجهت سيطرة الجانب الاخر الاقتصادية والاستراتيجية. ولكن الاتحاد السوفياتي كان يرزح على نحو واضح تحت عبء سياسي ‏ عسكري لم يعد بوسعه احتماله» بل إن الدول الشيوعية التي لم تكن بحال من الأحوال تابعة لموسكو (مثل يوغوسلافيا وألبانيا) لم يكن بوسعها إلا أن تدرك أن زواله سيجلب عليها كل الضعف. ومهما يكن من أمرء OB‏ الشيوعيين الذين انساقوا ذات يوم وراء قناعاتهم القديمة في Lig yl‏ كما في الاتحاد السوفياتي» أضحوا اليوم جيلاً ينتمي إلى الماضي. ففي عام 1989 لم تكن ثمة غير فئة قليلة ممن هم دون سن الستين قد جربت الربط بين الشيوعية والوطنية في عدد من البلدان» أي خاضت تجربة «الحرب العالمية CLA‏ :و المقاوحة :كما S|‏ قله E‏ حكن كو ترق اتسين كانت تحتفظ بذكريات بسيطة عن تلك الحقبة. وكان المبدأ الذي قامت عليه شرعية الدول بالنسبة إلى جميع الشعوب هو البلاغيات الخطابية ae I‏ أن البدكايا: القن زرويها المواطون المرن pa‏ إن أعضاء الحزب في الأوساط غير المتقدمة في السن كانوا غير شيوعيين بالمعنى القديم للشيوعية» ولكنهم كانوا من الرجال (ومن عدد ضئيل (13) من الواضح أن ذلك لا يصدق على دول العام الثالث الشيوعية مثل فييتنام حيث استمرت حروب التحرير النضالية حتى أواسط السبعينيات» غير أن النزاعات المدنية التي اكتنفت حروب التحرير تلك ظلت حية في نفوس الناس. 845 من النساء هذه المرة) الذين أمضوا حياتهم في بلدان اتفق أنها كانت تحت الحكم الشيوعي. وعندما تغيرت الأزمنةء أو سمح لهم بذلك» كانوا على dal‏ الاستعداد لتبديل معاطفهم. وبعبارة موجزة» OP‏ من عاشوا في ظل أنظمة تدور في الفلك السوفياتي فقدوا إيمانهم بأنظمتهم» أو لم يؤمنوا بها أصلاً. لقد تعايشوا مع هذه الأنظمة طالما كانت عجلتها تدور. وعندما تبين بوضوح أن الاتحاد السوفياتي نفسه قد تركهم ليتدبروا أمورهم» حاول الإصلاحيون (كما في بولندا وهنغاريا) أن يتفاوضوا من أجل تحول سلمي» فيما حاول ادون Ss‏ ان ASU ngs‏ اماه إل يمقر اط Spee‏ في مواقعهم إلى أن اتضح أن المواطنين سيشقون عصا الطاعة حتى وإن بقي الجيش والشرطة إلى جانب النظام. وفي كلتا الحالتين» تصرفت هذه الأنظمة بهدوء عندما تأكد لها أن زمانها قد cody‏ وبذلك انتقمت» بطريقة غير واعية» مما كان يقوله أرباب الدعاية السياسية في الغرب الذين كان يؤكدون أن الأنظمة «الفردية» لن تقدم على هذه الخطوة Lal‏ بأي صورة من الصور. وسرعان ما حل محلهم رجال (وفي حالات نادرة نساء) كانوا يمثلون الانشقاق أو المعارضة ممن نظمواء أو لعلهم نجحوا في التحريض على قيام تظاهرات جماهيرية كانت بمثابة إشارة للأنظمة القديمة لتتنازل عن السلطة سلميا. وخلافا لبولندا» حيث كانت الكنيسة والنقابات هي العمود الفقري للمعارضة» فقد كانت المعارضة في باقي دول أوروبا الشرقية تتكون من قلة من المثقفين الشجعان غالباًء وثلة من قادة الرأي وجدوا أنفسهم في الصدارة» على غرار المؤركين :والأكاديميين من عالم الفنون والآداب في ثورات عام 8 . وفي فترة من الفترات كان الفلاسفة المنشقون (في هنغاريا) أو المؤرخون المختصون بالقرون الوسطى (في بولندا) يعتبرون أشبه eles‏ دول أ eae AG‏ ند كان لسن حى کی اوی هافل (Vaclav Havel)‏ الذي أصبح بالفعل Can‏ او 846 تشيكوسلوفاكياء مُحاطاً بمجموعة غريبة من المستشارين يتراوحون بين موسيقيّ الروك الأميركي المحب للفضائح وسليل أسرة هابسبورغ الأرستقراطية (الأمير شفارنزنبرغ .((Schwarzenberg)‏ وانطلقت موجة كاسحة من الحديث عن «المجتمع Mitel‏ وعودة مبادئ الثورات قبل أن تشوهها البلشفية”". ولكن» كما حدث للأسف ple‏ 1848( فإن لحظة الحرية والحقيقة لم تدم طويلاء فالسياسة وأولئك الذين يديرون شؤون الدولة تحولوا إلى ما هو معهود في من يحتلون تلك المناصب. و«الجبهات» أو «الحركات المدنية» التى قامت لهذا الغرض» ارتجالاً» سرعان ما اندثرت بالسرعة ذاتها التي برزت بها. hee‏ ان السال قن ات :لقن انها احرف والذولة بخطوات مقاطقة حت JT‏ اغستطس 1991 لقند كان US|‏ البيريسترويكا ورفض المواطنين بعد ذلك لغورباتشوف واضحين على نحو مطرد. ولم يكن ذلك مدعاة للترحيب في الغرب حيث ظلت شعبية غورباتشوف مرتفعة على نحو له ما يبرره. لقد أرغم زعيم om Ome evel E Repo eet‏ سق CCPC‏ والتحالفات المتقلبة مع المجموعات السياسية وجماعات السلطة التي انبثقت عن التحولات البرلمانية في السياسة السوفياتية» مما جعله a Si aos‏ ی و hell‏ وله اول لامر فاستخدمهم بالفعل كقوة لتغيير الدولة ‏ وفلول الحزب المتشرذمة التي كان قد حطم قوتها. لقد دخل التاريخ» وسيظل كذلك» شخصيةً )14( يذكر المؤلف إحدى تلك المناقشات التي جرت في مؤتمر واشنطن عام 1991 وعقب عليها سفير إسبانيا في الولايات المتحدة عندما تذكر الطلاب الشباب (الذين كانوا في ذلك الوقت من الشيوعيين الليبراليين) والطلاب السابقين الذين أحسوا بالشعور ذاته بعد موت الجنرال فرانكو عام 1975. وكان مما SU‏ أن «المجتمع (Gall‏ إنما كان يعني أن الأيديولوجيين الشباب الذين وجدوا أنفسهم لبعض الوقت يتحدثون باسم الشعب كله قد توهموا أن هذا سيكون هو الوضع الدائم. 847 ci pula‏ بوصفه «القيصر ‏ المحرر» الشيوعي » مثل ألكسندر الثاني )1881-1855( الذي حطم ما أراد إصلاحه وحطم نفسه في أثناء م )15( 1 0 ذلك . ومن المفارقات أن غورباتشوف الساحرء المخلصء الذكى الل pai opines‏ الى Jaskae cll eye Gale‏ نهوض ستالين» لم يكن الرجل القادر على إدازة المُعمعة السياسية الديمقراطية التي أثارهاء ولم يكن قادرا على اتخاذ القرارات الحاسمة لأنه درج على العمل من خلال اللجان. كان بعيدا جدا عن تجارب روسيا الحضرية والصناعية» التي لم ينخرط في إدارتها قط» مما جعله يفتقر إلى حس زعيم حزب متمرس بالتعامل مع الوقائع. ولم تكن مشكلته أنه كان يفتقر إلى استراتيجية فاعلة لإصلاح الاقتصاد» ‏ ولم يكن لأحد مثل هذه الاستراتيجية بعد سقوطه ‏ بقدر ما كانت مشكلته أنه كان بعيداً عن خبرة الحياة اليومية فى بلاده. إن التناقض بين غورباتشوف وشخص آخر من الشيوعيين القياديين من جيل ما بعد الحرب فى الخمسينيات من العمر أمر له g‏ للحياة العامة شأنه - كثيرين من السياسيين ار beets‏ 0 ودفع tee at ‘be ee‏ موضوع السوق والتخلص من المركزية» وواصل الحكم حتى بعد سقو b‏ غورباتشوف والحزب والاتحاد ‏ وهي أمور لم يكن يرحب بها. وكان فى ذلك يختلف عن غورباتشوف أو»ء من الناحية العملية» )15( حرر ألكسندر الثاني (1881-1855) الرقيق والتزم بعدد من الإصلاحات الأخرى» ولكنه اغتيل على يد عدد من أعضاء الحركة الثورية التى أصبحت فى عهده قوة مؤثرة للمرة الأول. 848 A‏ رجل دولة في الدول غير الاشتراكية. وبعد السقوط». بقي واحداً من أقوى الرجال في «مجموعة الدول المستقلة» القابعة فى الظل. سياسة تشيع التفاؤل في دويلته (وفي نفوس سكانها)» واتخذ أقصى درجات الحيطة لئلا تؤدي إصلاحات السوق إلى خلل اجتماعى. وكانت سياسته: «بلى AD MGI DU‏ حاسمة لارتفاع الأسعار غير المنضبط). وكانت استراتيجيته المفضلة هي الصفقات التجارية الثنائية مع الجمهوريات السوفياتية (أو السوفياتية سابقاً) ‏ مثلما كان يفضل سوقاً مشتركة سوفياتية في آسيا الوسطى ‏ ومشروعات مشتركة مع الراديكاليين» الذين أحضر بعضهم من روسياء كما لم يعترض على الاقتصاديين غير الشيوعيين» لأنه استقدم بعض الأدمغة من صانعي المعجزة الاقتصادية فى كوريا الجنوبية التى أعطت صورة واقعية حول كيفية عمل الاقتصادات الرأسمالية الناجحة فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. لقد كان الطريق إلى النجاةء وربما إلى النجاح. مُعبداً بحصى الواقع القاسي أكثر مما هو مُعبد بالنوايا الحسنة. كانت السنوات الأخيرة في عمر الاتحاد السوفياتي BIS‏ بطيئة الحركة. وكان سقوط الدول الأوروبية التوابع 61989 وموافقة موسكو المترددة على dole]‏ توتحيد: المانياء إشازة إلى انهيار الاتجاة السوفياتى كفو ونوكت مين على السواء: sey‏ اكد كلاف Sane: UE‏ الكامل عن الاضطلاع Gl‏ دور في أزمة الخليج الفارسي [العربي] عام 1991-0. وعلى الصعيد الدوليء كان الاتحاد السوفياتي امه بدولة مهزومة تماما بعد حرب كبرى ولكن من دون حرب. ومع ذلك فقد ظل يحتفظ بقواته المسلحة وبالمجمع العسكري - الصناعي للقوة العظمى السابقة» وهو وضع فرض قيودا مشددة على سياسته. وشجعت الانتكاسة الدولية النزعة الانفصالية داخل الجمهوريات. التي كان الشعور القومي قوياً فيهاء وبخاصة في دول 849 البلطيق وجورجيا - وكانت لتوانيا قد جربت ذلك عندما أعلنت» بضورة اسف ارب التقلالها الكامل کے اذا A‏ فارسی 11990 غیر كان التفكك cope,‏ في المقام الأول» إلى انهيار السلطة المركزية» وهو ما دفع كل منطقة أو وحدة فرعية في البلاد إلى الاهتمام بشؤونهاء بل إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أنقاض الاقتصاد الذي كان ينزلق نحو الفوضى. وكان الجوع ونقص المواد هما القوة المحركة لكل شيء جرى في السنتين الأخيرتين من عمر الاتحاد السوفياتي. واندفع الإصلاحيون القانطون» وفي مقدمتهم الأكاديميون الذين انتفعوا أكثر من غيرهم من سياسة الغلاسنوست. لاتخاذ مواقف نذيرية متطرفة مفادها أنه لا يمكن القيام بأي شيء إلا بعد القضاء على النظام القديم وما لف لفه قضاء مبرما. وبلغة الاقتصادء كان ذلك يعني السحق الكامل للنظام من طريق الخصخصة الكاملة وفتح سوق حرة مطلقة على الفور مهما كان الثمن. واقترحت خطط مثيرة للقيام بذلك في غضون أسابيع أو أشهر (وكان هناك برنامج «الخمسمئة Mle gy‏ ولم تكن هذه السياسات تستند إلى أي دراية بشؤون الأسواق الحرة أو الاقتصادات الرأسمالية» مع أنها كانت محور التوصيات القومية من جانب اقتصاديين وخبراء ماليين أميركيين وبريطانيين زائرين كانت آراؤهم» بدورهاء لا ترتكز إلى أي معرفة بما كان يجري فعلا [blo‏ الاقتصاد السوفياتى. وكان كلاهما على صواب في الافتراض بأنه في ظل النظام القائم» أو طالما هو قائم» فإن الاقتصاد المسيّر مركزياً كان أدنى بكثير من الاقتصادات القائمة LASS be LUI‏ الخاصة dled oles tatty‏ الخاصة Oly‏ )16( على الرغم من أن القومية الأرمنية قد أسهمت في yhel‏ الاتحاد عندما انتزعت منطقة جبل كاراباخ من أذربيجان وضمتها إليهاء فإنها لم تكن من الجنون بحيث ترغب في انقراض الاتحاد السوفياتي» الذي لم تكن لتقوم لأرمينيا قائمة من دونه. 850 النظام القديم» ولو بصورة معدلة» محكوم عليه بالفناء. ومع CANS‏ فقد أخفق كلاهما فى مواجهة المشكلة الحقيقية» وهى كيف يمكن ola‏ مط رك cola yal J‏ أن Spree‏ ال oe Fl JSS‏ أشكال الاقتصاد التى يخركها السوق. وبدلاً من حل المشكلةء ظلوا يكررون ما تعلموه في السنة الجامعية الأولى من المبادئ النظرية لعلم Ue sled‏ اقتصاة الستوات الخمس وفضاكل السوق» وراحوا يبشرون ob‏ من شأن هذا السوق أن يملا رقوف المخازن» تلقائياًء بالبضائع التي كان يحتجزها المنتجون» ولكنهم سيطرحونها OYI‏ بأسعار معقولة حالما يُسمح لمبدأ العرض والطلب ob‏ يأخذ دورته الحرة الكاملة. وكان معظم مواطني الاتحاد السوفياتي الذين عانوا طويلاً يدركون أن هذا لن يحدث» وهو لم يحدث بعد أن عولجت أزمة الاقتصاد لفترة قصيرة ب «صدمة تحرير السوق». يضاف إلى ذلك أن UT‏ من المراقبين الجديين في البلاد لم يكن يخامره أي شك في أن اقتصاد الدولة والقطاع العام سيظل هو الاقتصاد الأساسي في عام 2000. وقد شجب أنصار فريدريك هايك وميلتون فريدمان مثل هذا الاقتصاد المختلط. ولم يقدموا أي مشورة حول كيفية تشغيله أو تحويله. ومع ذلك فإن الأزمة» عندما جاءت» لم تكن أزمة اقتصادية بل سياسية. ذلك أن المؤسسة السوفياتية بكاملهاء من الحزب إلى المخططين والعلماء والدولة والقوات المسلحة وأجهزة الأمن والإدارات الرياضية» لم تكن تتقبل فكرة الانهيار الكامل للاتحاد السوفياتي. ولا نستطيع القول ما إذا كانت مرغوبة من جانب كتلة واسعة من المواطنين السوفيات خارج نطاق دول البلطيق» حتى بعد عام 1989. ولكن هذا لم يكن أمرا محتملاء بصرف النظر عن التحفظات على نسبة 76 بالمائة ممن صوتوا على استفتاء آذار/ مارس 1 بالإبقاء على الاتحاد السوفياتي» أي على «اتحاد مجدد لجمهوريات مستقلة متكافئة تحظى فيه حرية وحقوق كل فرد مهما 851 كانت قوميته بالحماية الكاملة» )25/1/1991 (Pravda,‏ . > ومع Jas 6 SUS‏ ES‏ ز القوى البعيدة ae‏ دل الاتحاد الآن ا أشبه بالظل» en)‏ 3 هی حقيقته a‏ وفي نهاية نيسان/ oh wl‏ تفاوض غورباتشوف.». بدعم من الجمهوريا التسع الكبرى”" حول «معاهدة اتحاد» تشبه التسوية 0 5 الهنغارية عام 7» للمحافظة على سلطة اتحادية مركزية (مع رئيس اتحادي ينتخب مباشرة) بالنسبة إلى القوات المسلحة» والسياسة الخارجية» وتنسيق السياسة المالية والعلاقات الاقتصادية مع بقية العالم. وكان من المتوقع أن تصبح المعاهدة سارية المفعول في بالنسبة إلى غالبية الحزب القديم والمؤسسة السوفياتية» كانت هذه المعاهدة واحدة من شكليات غورباتشوف الورقية العقيمة الأخرى. ولهذا فقد اعتبروها بمثابة شاهدة على قبر الاتحاد. وقبل يومين من بدء سریان المعاهدة» أعلن - جميع المسؤولين الكبار المهمين في الاتحاد من وزراء الدفاع is‏ ورئيس جهاز الاستخبارات KGB‏ ونائب (ott‏ ورئيس وزراء الاتحاد السوفياتى» وأعمدة الحزب». أن «لجنة طوارئ» ستتولى السلطة فى غياب الرئيس والأمين العام (المعتقل في بيته أثناء قضائه الإجازة). ولم يكن هذا انقلاباً بالمعنى الكامل للكلمة؛ إذا لم يعتقل أحد في أشبه بالإعلان عن أن al‏ السلطة استانفت عملهاء مع الثقة الكاملة ob‏ المواطتين سيرحبون» أو سيتقبلون بهدوء على الأقل» عودة )17( أي جميع الجمهوريات عدا دول البلطيق» ومولدافياء» tly prs‏ وكذلك» لسن غامضء» قرغزيستان. 852 النظام والحكومة. ولم dad‏ لها أي ثورة أو انتفاضة جماهيرية» OY‏ سكان موسكو ظلوا هادئين». ولم GL‏ الدعوة للإضراب ضد الانقلاب أي أصداء. وعلى نحو ما تجري الأمور في سياق التاريخ السوفياتي»ء كان ما جرى أشبه بمسرحية قامت بها ثلة صغيرة من الممثلين أمام شعب طالت معاناته. لکن YM‏ لم يك LLG Ws‏ إذ قبل تلان سنة gh‏ جتن 10 سئوات من ذلك التاريخ› كان مجرد الإعلان ع مكامن السلطة الفعلية سيفي بالغرض. والواقع أن معظم مواطني الاتحاد السوفياتي أعربوا عن قبولهم الضمني؛ إن 48 بالمائة من الناس (وفقاً لأحد الاستطلاعات) و70 بالمائة من لجان الحزب ‏ وهو أمر أقل مدعاة للدهشة ‏ أيدوا الانقلاب )141-143 .(Di Leo, 1992, pp.‏ وفى السياق ذاته» توقعت كثرة من الحكومات في الخارج نجاح هذا التحرك» حتى وإن لم تصرح بذلك EE‏ غير أن تأكيد.سلظة Mosd‏ الدولة» على الطريقة القديمة» كان يعتمد على الموافقة الشاملة التلقائية وليس على إحصاء الأصوات. أما في عام 1991 فلم يكن يعد ثمة قوة مركزية ولا طاعة مطلقة. وكان من الممكن لأي انقلاب حقيقي أن ينجح في معظم الأراضي وفي أوساط معظم السكان في الاتحاد السؤفياتى لو و خدج lage‏ كانت SLLIBY‏ و اناا داخل القؤات المسلحة وأجهرة eV‏ د قرات tore,‏ عليها bad‏ عصيان مسلح ناجح في العاصمة. ولكن إعادة التأكيد الرمزي على البيريسترويكا «قد ألحقت الهزيمة بالمتآمرين على تبديل المجتمع». ولكنها هزمته هو كذلك. (18) في اليوم الأول ل «الانقلاب»» نشرت وكالة الأبناء الفنلندية الرسمية خبراً موجزاً عن اعتقال الرئيس غورباتشوف» دون تعليق» في منتصف الصفحة الثالثة من نشرة الأخبار المؤلفة من أربع صفحات. ولم تنشر أي آراء عن الموضوع إلا بعد أن ast‏ إخفاق المحاولة. 853 لا يمكن إلحاق الهزيمة بانقلاب رمزي إلا بمقاومة رمزية» OY‏ آخر شىء كان المتآمرون مستعدين له أو يريدونه هو الحرب الأهلية. والواقع أن تحركاتهم كانت ترمي إلى الحيلولة دون ما كان يخشاه معظم الناس» وهو الانزلاق نحو نزاع من هذا النوع. ومن هناء ففيما كانت OL gel!‏ الوهمية التابعة للاتحاد الو فا Ae‏ إل ile‏ Ob gu plea!‏ الحوسدات الال Lary‏ فى .بشمهورية ووسيا اة بوريس يلتسن» الذي كان قد انتخب قبلها بوقت قصير رئيساً لها بأغلبية كاسحة من الأصواتء لم تكن إلى جانبهم. ولم يكن بوسع المتآمرين إلا أن يعترفوا بعجزهم بعد أن أقدم يلتسن» مُحاطأ SYL‏ المؤيدين الذين جاءوا للدفاع عن مقر قيادته» على تحدي الدبابات المتجمهرة حول هذا المقر أمام عدسات شبكات التلفزيون العالمية بشكل صارخ. وبكل te‏ واطمئنان» فإن يلتسن» الذي كانت مواهبه السياسية وقدرته على اتخاذ القرار تتناقض مع أسلوب غورباتشوف»› اغتنم تلك الفرصة على الفور لحل الحزب الشيوعي وتجريده من أملاكه والاستيلاء على ما تبقى من الاتحاد السوفياتي» الذي كان قد انتهى رسمياً قبل بضعة شهورء لصالح الجمهورية الروسية» ودفع غورباتشوف نفسه إلى غياهب النسيان. وتقبل العالم» الذي كان مستعداً للقبول بالانقلاب» انقلاب يلتسن المضاد الأكثر فعالية» وبات يعامل روسيا بوصفها الخلف الطبيعي للاتحاد السوفياتي الميت في الأمم المتحدة وغيرها. لقد عجلت محاولة إنقاذ بنية الاتحاد السوفياتي بنهايته على نحو مفاجئ ونهائي بصورة لم يكن يتوقعها أحد. بيد أن ذلك لم يضع حلا لأي من مشكلات الاقتصادء والدولة. وبمعنى من المعاني» OB‏ ما حدث قد دفع col topo!‏ الأسوأ؛ ذلك أن الجمهوريات الأخرى COL‏ تخشى OYI‏ من الشقيقة الكبرى روسياء وهو ما لم يحدث من قبل في الاتحاد السوفياتي الذي لم يقم على أسس cde gd‏ ولاسيّما أن القومية الروسية كانت أفضل ورقة في يد يلتسن يستطيع أن يلعب بها لإرضاء القوات 854 المسلحة التي كان قوامها «الروس العظام» على الدوام. ولما كانت معظم الجمهوريات تضم أقليات كبيرة من ذوي الأصول الإثنية الروسية» OF‏ تلميح يلتسن إلى ضرورة التفاوض حول الحدود بين الجمهوريات قد سرع بالاندفاع نحو الانفصال؛ فأعلنت أوكرانيا استقلالها على الفور. وللمرة الأولى» برزت لدى الشعوب التي تعودت على القمع العشوائي من جانب السلطة المركزية تجاه الجميع بمن فيهم (الروس العظام) أسباب للخوف من قمع موسكو لمصلحة أمة واحدة. وذلك». ذ في الواقعء هو ما بدد الآمال في الحفاظ على شيء يشبه الاتحاد؛ ذلك أن «كومنولث الدول المستقلة» شبه الوهمي الذي wale‏ الاتحاد السوفياتى سرعان ما فقد كل مصداقيةء بل إن آخر ما تبقى من OLS‏ وهو الفريق الموحد (الناجح للغاية) الذي دخل حلبة المنافسة في الألعاب الأولمبية عام 1992 وهزم فريق الولايات المتحدةء بدا غير Lge‏ للاستمرار طويلا. وهكذاء فإن دمار الاتحاد السوفياتي قد أعاد التاريخ الروسي 400 سنة إلى الوراء وأرجع البلاد إلى مرتبة ومكانة دولية شبيهه بما كانت عليه قبل عهد بطرس الأكبر (1725-1672). ولما كانت روسياء سواء في ظل حكم القياصرة أو الاتحاد السوفياتي» قوة عظمى منذ أواسط القرن الثامن OLS: 6 5 ee‏ اة Lely 5 oe gl‏ وولا تجن يسنا وفلاديفوستوك. وهو ما لم يكن موجوداً من قبل في تاريخ العالم الحديث إلا لفترة قصيرة أثناء الحرب الأهلية 1920-1918؛ وانتشر ذلك في منطقة شاسعة حافلة بالقلاقل والنزاعات والكوارث المحتملة. وكان ذلك هو جدول الأعمال بالنسبة إلى الدبلوماسيين والعسكريين في العالم في أواخر الألفية الثانية. VI يمكن استخلاص ملاحظتين من هذا المسح. الأولى تتعلق بضحالة الهيمنة التي مارستها الشيوعية على المساحة الهائلة التي 855 غزتها بسرعة أكبر بكثير من أي أيديولوجية أخرى منذ الإسلام في قرنه الأول. وعلى الرغم من أن صيغة بسيطة من الماركسية - اللينينية قد أضحت هي العقيدة الدغمائية (العَلمانية) لجميع المواطنين بين نهر الإلبا وبحار الصين» فإنها تلاشت بين عشية وضحاها تحت تأثير الأنظمة السياسية التي فرضتها. ويمكن طرح تفسيرين لهذه الظاهرة المذهلة تاريخياً. إن الشيوعية لم تكن قائمة على إقناع واقتناع جماهيري» بل على إيمان كوادر أو «طلائع» (على حد تعبير لينين). بل إن عبارة ماو الشهيرة حول تحرك رجال العصابات الناجح في أوساط الفلاحين كحركة السمك فى الماء تتضمن معنى التفريق بين عشي SFG, GW E eens (GEA Dad‏ السر كات العمالية الاشتراكية غير الرسمية a ley)‏ عض الأحزاب الشيوعية الجماهيرية) متماثلة في الامتداد مع مجتمعاتها أو مناطق نفوذها في قرى مناجم الفحم. والملاحظة الثانية هي أن جميع الأحزاب الشيوعية الحاكمة كانت» بالاختيار أو بحكم التعريف» أقلية تُخبوية. وكان قبول الجماهير بالشيوعية «لا يستند إلى قناعاتها الأيديولوجية أو غيرهاء بل إلى الطريقة التي تحكم بها على ما يمكن أن تقدمه الحياة لهم في ظل الأنظمة الشيوعية» وبالمقارنة بين أوضاعهم وأوضاع الاخرين». وعندما يتعذر عزل الجماهير عن الاتصال بالبلدان الأخرى» أو الاطلاع على أحوالهاء فإن هذه الأحكام تصبح مدعاة للشك. لقد كانت الشيوعية مرة أخرى. معتقداً أداتيا فى جوهره. سيف شهدة نكة ادا overnite e‏ محم PE‏ مختد وبانتتماء خالات sdb!) Gy pill al‏ على سيل المثال» حيث يبرر النصر التضحيات الراهنة Ob‏ هذه المنظومة من المعتقدات تناسب الطوائف والنخب بصورة أفضل مما تلائم الكنائس الشمولية» التي يتضمن نطاق عملها ‏ وينبغي أن يتضمن ‏ مدى الاو Lage Sapte AU‏ كانت WIESE Langtry‏ hs FM‏ بل إن sal yS‏ الحرت الشيوعي بذات: تركز على الترضيات 856 الاعتيادية للحياة عندما انتقل هدف السعادة الأزلية من الخلود على الأرض - وهو ما كرست له هذه الكوادر حياتها - إلى مستقبل مُبهم. وعندما حدث ذلك على نحو نمطي تماما لم يقدم الحزب ما يرشد تلك الكوادر في سلوكها. لقد كانت الشيوعية» باختصار» تطمح» بحكم أيديولوجيتهاء إلى أن يُحكم عليها من خلال النجاح» ولم يكن لديها احتياطات ضد الفشل. ولكن LI‏ أخفقت. أو بالأحرى انهارت؟ إن من مفارقات الاتحاد السوفياتي المتناقضة cal‏ بانهياره» قدم واحدة من أقوى الحجج لدعم تحليل كارل ماركس» الذي زعم السوفيات أنهم يمثلونه. لقد كتب ماركس عام 1859 يقول: «ينخرط البشر خلال الإنتاج الاجتماعي لوسائل عيشهم في علاقات محددة وضرورية مستقلة عن إرادتهم» علاقات إنتاجية تستجيب لمرحلة محددة في تطور قوى الإنتاج لديهم... وفي مرحلة معينة من تطويرهم لقوى الإنتاج المادي في المجتمع» يقعون في تناقض مع العلاقات الإنتاجية القائمة» أو مع التعبير القانوني عنها جميعاًء أي مع علاقات الملّكية التي تحركوا ضمنها من قبل. وتتحول هذه العلاقات من أشكال لتطور قوى الإنتاج إلى أغلالٍ UES‏ وعندئذ ندخل عصر الثورة الاجتماعية». seu Lb‏ ا أوضح من حديث ماركس عن قوى الإنتاج التي تقع في نزاع مع البنية الفوقية الاجتماعية والمؤسساتية والأيديولوجية التى حولت الاقتصادات الزراعية المتخلفة إلى اقتصادات صناعية متقدمة؛ أي إلى النقطة التي تحولت فيها من قوى للإنتاج إلى قيود على الإنتاج. ومن هناء كانت النتيجة الأولى ل «عصر الثورة الاجتماعية» هي تفكك النظام القديم. ولكن ما الذي سيحل محله؟ إننا لا نستطيع هنا أن نشارك ماركس تفاؤله في القرن التاسع عشر عندما رأى أن الإطاحة بالنظام 857 القديم ستسفر عن قيام نظام أفضل «لأن البشر يطرحون على أنفسهم دائما تلك المشكلات التى يكونون قادرين على حلها فحسب». الکو الك Ge T ER EE‏ على أنفسهم عام 1917 لم تكن قابلة للحل في ظروف ذلك التاريخ ومكانه» أو أنها كانت LE‏ للحل بصورة ناقصة تماما. ويحتاج المرء في أيامنا هذه إلى قدر كبير من الثقة ليتكهن بحل واضح في المتعقيل المنظور للتمشكلات التاجمة عن سقوط iN‏ السوفياتية» أو ليعتقد بأن أي حل مقبل في غضون الجيل القادم سيفاجوء سكان الاتحاد السوفياتى السابق ودول البلقان الشيوعية بوصفه تحسناً Ue‏ لأوضاعهم. i‏ مع انهيار الاتحاد ا وصلت تجربة «الاشتراكية الحقة» إلى نهايتها. لقد تخلت حتى الأنظمة الشيوعية التى نجت من الانهيار ونجحت» كالصين» عن النموذج الأصلي للاقتصاد الواحد المخطط من قبل الدولة والخاضع للسيطرة المركزية فى دولة مُجمعنة» أو اقتصاد تعاونى لا سوق له تقريباً. هل ستتجدد هذه التجربة على الإطلاق؟ من الواضح أنها لن تتجدد بالصورة التي جرت بها في الاتحاد السوفياتي» أو ربما ch‏ صورة أخرى» إلا في ظروف ما يشبه اقتصاد الحرب fol‏ أو حالة طارئة مماثلة. ويعود ذلك إلى أن التجربة السوفياتية لم تصمم كبديل عالمي للرأسمالية» بل كمنظومة محددة من الاستجابات لوضع معين في بلد متخلف على نحو ملحوظ في منعطف تاريخي خاص غير قابل للتكرار. ودعا إخفاق الثورة فى أماكن أخرى الاتحاد السوفياتى إلى الالتزام ببناء الاشتراكية وحدهء في بلد لم تكن تتوفر فيه الظروف» بإجماع كامل من الماركسيين عام 1917ء بمن فيهم الماركسيون الروس» لتحقيق ذلك. وقد أفرزت محاولة القيام بذلك انجازات ملحوظة ‏ لم يكن أقلها إلحاق الهزيمة بألمانيا في الحرب العالمية 858 الثانية - ولكن بكلفة بشرية باهظة لا تحتمل» وعلى حساب اقتصاد وصل إلى طريق مسدود» ونظام سياسي تكشفء. في آخر المطاف». عما Y‏ تحمد عقباه. (ألم tas‏ جورج بليخانوف (George‏ gl ER‏ الماركسية الروسنيةة» أن كوؤة أكتوير يمكن أن تؤدي فى النهاية» في أحسن الحالات» إلى قيام إمبراطورية صينية ذات لون أحمر؟). كما إن «الاشتراكية الحقة» الأخرى التى ظهرت تحت cle‏ الاتحاد السوفياتي قد عملت في:ظل الظروف غير المواتية ذاتهاء وإن كان ذلك بدرجة أقل وبمعاناة إنسانية أقل بما لا يقاس بالمقارنة مع الاتحاد السوفياتي. إن إحياء هذا النمط من الاشتراكية أو إعادته أمر متعذر وغير مرغوب فيهء وغير ضروري His‏ د عت لو pil‏ ضا a) Ae By bogey‏ أما السؤال عن مدى ما يلقيه إخفاق التجربة السوفياتية من شكوك حول المشروع الكامل للاشتراكية التقليدية» أي على اقتصاد يقوم أساساً على LKLI‏ الاجتماعية والإدارة المخططة لوسائل الإنتاج العالمية الأولى ‏ ومن المستغرب أن النظرية لم تكن من وضع اقتصاديين اشتراكيين» بل من وضع اقتصاديين غير اشتراكيين. ولا مراء ف فى أنها واجهت عثرات عملية» ولو بسبب البيروقراطية على الأقل. ae‏ أنه كان عليها أن تعمل» ولو جزئياء من خلال الأسعارء سواء أسعار السوق أو «الأسعار الحسابية» الواقعية» فقد كان هذا Val‏ واضحاً Lad‏ إذاا E ae BU Jaf‏ من أن تملي عليهم ما ينبغي عليهم أن يشتروه. والواقع الاقتصاديين الاشتراكيين فى الغرب ممن فكروا فى هذه 80 الحال» قد افترضوا تضافر التخطيطء الذي يفضل أن يكون لامركزياء مع الأسعار في آن. والإشارة إلى إمكانية عمل مثل هذا 859 من الاقتصاد aT‏ ينتمي ا الذهبيء a‏ على ما يستحسنه الناس. إنه يعني التفريق بين مسألة الا شتراكية بصورة عامة والتجربة المحددة ل«الاشتراكية الحقة). إن إخفاق الاشتراكية السوفياتية لا ينعكس على قدرة أنماط أخرى من الاشتراكية. والواقع أن مجرد عجز الاقتصاد المغلق من النمط السوفياتي المخطط مركزيا عن إصلاح نفسه على غرار «اشتراكية السوق». كما آراد» يشير إلى الفجوة بين نمطين من أنماط التطور. تک sub‏ ثورة clyde epost‏ فى lel‏ لم تستطع أن تفرز ORO eee‏ و Pewee saree‏ ج Ever ary‏ عاد dels‏ من vasi‏ الاقتصاديين الاشتراكيين تىقا فی الثلاثينيات» وهو أوسكار لانج (Oskar Lange)‏ من الولايات المتحدة إلى وطنه بولندا ليبني الاشتراكية. إلى أن وصل إلى أحد مستشفيات لندن ليموت فيه. وعلى فراش الموت» تحدث إلى أصدقائه ومعجبيه الذين جاءوا لزيارته - وكنت من بينهم. وما أسترجعه هنا هو ما قاله لنا: Ae ee‏ روي وي الع ua‏ لكنت من المؤمنين بالتدرج على طريقة سارو “ولو ارت ان التصنيع السوفياتي» لكنت أوصيت بمجموعة محدودة أكثر مرونة من الأهداف كما فعل المخططون الروس القادرون بالفعل. ومع AUS‏ فإنني أتساءل عند استحضار الماضي» مرة تلو مرة: هل كان ثمة بديل لذلك الاندفاع العشوائن الوحدى غير المخطط pi LUT‏ الخطة الخمسية IY‏ يودي أن أقول إنه كان ثمة بديل» ولكتني لا أستطيع. لا أستطيع أن Mga أجل‎ 860 موت الطلائع ‏ الفنون بعد عام 1950 op‏ الفن» بوصفه استثماراًء مفهومٌ لا يمكن أن يعود إلى ما هو أبعد من أوائل الخمسينيات» . ج ريتلينغر «(G. Reitlinger)‏ اقتصاد التذوق (The Economics of Taste)‏ )61982 ص 14). «إن السلع البيضاء الضخمة العظيمة التي تجعل اقتصادنا يعمل «otal‏ والمدافىء» التى اعتدنا أن تكون من البورسلين وأن تكون بيضاءء قد أصبحت الآن ملونة. هذا شىء جديد. وهناك فن «البوب» الذي تزامن معها. شيء رائع. cea,‏ ماندراك [الَقّاح/ بيض الجن] ينشق عنه الحائط عندما تفتح ثلاجتك لتأخذ عصير البرتقال» . ستودس تي کیل (Studs Terkel)‏ (Division Street: America, 1967, p. 217)‏ . I من عادة المؤرخين - وأنا من بينهم ‏ أن يعالجوا تطور الفنون» مهما كانت جذورها واضحة وضاربة بعمق في المجتمع» بطريقة 861 تبدو منفصلة عن سياقها المعاصرء كفرع أو نمط من النشاط الإنساني يخضع لقواعده الخاصة» ويمكن بالتالى أن يُحكم عليه على هذا الأساس. ومع CLUS‏ ففي عصر التحولات الثورية الأعظم للحياة الإنسانية التي سجلت حتى الآن» يصبح حتى هذا المبدأ القديم والملائم لبناء مسح تاريخي غير واقعي على نحو مطرد. ولا يعود هذا فحسب إلى أن الحدود الفاصلة بين ما يمكن تصنيفه على أنه «افن» أو «إبداع» أو «براعة» أو خلاف ذلك قد أوشكت على ذات النفوذ فى نهاية القرن وجدت أن من المستحيل وغير المناسب وغير الديمقراطي أن نقرر ما إذا كانت مسرحية شكسبير ماكبث (Macbeth)‏ أفضل أو أسوأ من «الرجل الوطواط) .(Batman)‏ | يعود أيضاً إلى أن القوى التي تقرر ما حدث في نطاق الفنون» أو ما كان المراقبون من الطراز القديم يدعونه بهذا الاسم» كانت خارجية المنشأ بصوره ة كأاسحة. كما أنها ذات طابع st‏ في المقام الأول» وهو ما كان متوقعاً في عصر الثورة التقنية - العلمية الفائقة. أحدثت التقنية ثورة فى الفنون تجلت» أكثر ما تجلت» فى Lay pe‏ ف كل مكان: لقب حلب المتياع الأصوات LL‏ والموسيقى ‏ إلى معظم البيوت في العالم المتطور» واستمر في تغلغله في العالم المتخلف. ولكن الترانزستور المحمول» بحجمه الصغير» هو ما جعله عالمي الشيوع» فضلاً عن أن بطارياته التي تخدم طويلا قد جعلته يستغني عن الشبكة الكهربائية الرسمية (وبخاصة فى المدن). أما الغراموفون الحاكى المسجل فقد أضحى قديماً» ley‏ الرغم مما دخل عليه من تحسينات تقنية فقد ظل يفتقر إلى سهولة الحركة نسبياً. وأغنت الأسطوانات الطويلة (1948) التى انتشرت بسرعة فى الخمسينيات )193 (Giness, 1984, p.‏ عشاق EE ca‏ القن كان سي ae‏ بيه GS eal‏ للموسيقى :الشعبية» غي أسطوانة مذتها من 3 إلى 5 دقائق وبسرعة 78 862 دورة في الدقيقة. ولكن ما جعل الموسيقى التي يختارها المرء قابلة للنقل بالفعل هو شريط الكاسيت الذي يمكن تشغيله وسماعه على مسجلات متناهية فى الصغر وسهلة الحمل ومزودة بالبطاريات. وقد اكتسبح الحالم فى :السيعيتيات» وكات من مزاياة القدرة الفورية على الاستنساخ. وفي الثمانينيات» انتشرت الموسيقى في كل مكان ملازمة لكل نشاط ممكن من خلال سماعتين مربوطتين بأجهزة في حجم الجيب كان اليابانيون (كالعادة) هم الرواد في صناعتهاء أو أذيعت في أماكن عامة من خلال مذياع ضخم متنقل (حيث لم يكن حجم أجهزة تضخيم الصوت قد Gab‏ بنجاح). وكان لهذه الثورة التقنية نتائجها السياسية فضلاً عن نتائجها الثقافية. في عام 1961ء أفلح الرئيس ديغول فى مناشدة المجندين الفرنسيين للوقوف فى وجه قادة الانقلاب الى IS seo‏ سمعوتة TIN‏ الراديو المحمولة التي في حوزتهم. وفي السبعينيات» كانت خطب آية الله الخميني» زعيم الثورة الإيرانية المقبل» والمنفي آنذاك» تُنقل جاهزة إلى إيران وتنسخ وتوزع. كان يفقد الكثير من مزاياه الفنية عند تصغير حجمه بالمقارنة مع أجهزة الصوت ‏ ولكنه نقل الصورة المتحركة إلى المنزل وجعلها من خصائص الحياة العائلية. والأكثر من ذلك أنه فيما كان جهاز التلفاز أغلى بكثير من المذياع وأثقل وزناء فإنه سرعان ما تحول ليصبح عالمي الانتشار وسهل الاقتناء» حتى بالنسبة إلى الفقراء في بعض الدول المتخلفة» حيثما توجد بنية تحتية حضرية. فى الثمانينيات» كان نحو 80 بالمائة من سكان ab‏ كالبرازيل يقتنون أجهزة التلفاز. وكان هذا أكثر مدعاة للدهشة مما حدث فى الولايات المتحدةء حيث حل الجهاز الجديد محل المذياع والسينما معأ كوسيلة مثالية للمتعة الشعبية فی الخمسينيات. وفي بريطانيا المزدهرة فی اتات كان الطلب على هذا الجهاز طاغياً. لقد غدا في البلدان المتقدمة (من 863 طريق جهاز الفيديو الذي ظل SE‏ الثمن نسبياً) وسيلة لعرض سلسلة كاملة من الأفلام السينمائية في المنزل. وفيما ظلت مجموعة العروض التي تقدم على الشاشة الكبيرة تعاني عموما من عدم القدرة على تصغير أحجامهاء كان لدى جهاز الفيديو المنزلي (VCR)‏ القدرة على إعطاء المشاهد اختياراً غير محدود نظرياً للتوقيت ولما يريد أن يشاهد. ومع انتشار أجهزة الكومبيوتر/ الحواسيب المنزلية» بدا أن الشاشة الصغيرة ستكون هي الوسيلة الرئيسة لاتصال الفرد مع العالم الخارجى. بيد أن التقنية لم تعظم قدرة الفنون في كل مكان فحسب» بل حولت مفاهيمها كذلك. لقد نشأت أجيال جديدة فى عصر أصبحت فيه الموسيقى المبثوثة LT‏ أو إلكترونياً هي الوسيلة الصوتية الغالبة للاستماع إلى أن يسجل (iy lee ital teil) Meat‏ بوسع أي طفل أن يستعيد أو يعاود الاستماع إلى الأصوات ومشاهدة المقطوعات المصورة كما لو كان يعيد قراءة نصوص مكتوبة. وتراجعت الحيل المسرحية أمام ما تستطيعه تقنيات الدعاية التجارية في التلفاز» بما فيها بث حكاية درامية في ثلاثين ثانية. وأضحى من الممكن فى ثوانٍ معدودة» ومن خلال شبكة كاملة من القنوات التلفزيونية المتاحة أن يسترجع تسلسل الأحداث وانسياب المدركات» وكان ذلك يستغرق LL!‏ طويلة بغير التقانة الحديثة. لقد حولت التقانة عالم الفنون» مع أن التحول في الفنون ووسائل التسلية الشعبية كان أبكر وأكثر اكتمالا من تحول «الفنون الرفيعة». وبخاصة الفنون التقليدية العريقة. II ولكن ما الذي حدث لهذه الفئون الرفيعة؟‎ إن أكثر ما يسترعي الانتباه» للوهلة الأولى» حول تطور الفنون‎ 864 الرفيعة في العالم بعد «عصر الكارثة» هو التحول الجغرافي الملحوظ عن المراكز التقليدية (الأوروبية) لثقافة النخبة - نظرأ إلى عصر الرخاء العالمي غير المسبوق - والزيادة الهائلة في الموارد المالية الوا لدعمها. بد أن المعاينة الأكثر دقة تبدو» كما سنرى» أقل leeds‏ أصبح من الشائع والمتعارف عليه أن أوروبا التي كانت لدى شعوب الغرب في الفترة بين عامي 1947 و1989 تعني «أوروبا ae are‏ ن¿ الرئيس للفنون الرفيعة. وكانت نيويورك رة بنفسها WY‏ حلت محل باريس بوصفها مركز الفنون البصريةء 7 سوق الفنون أو المكان الذي أصبح فيه الفنانون الأحياء هم السلع Aa S‏ والأهم من ذلك أن هيئة الا الخاصة بجائزة نوبل a N‏ ت ال 9 Gaa‏ ا ا الأحكام الأدبية» بدأت تنتقي آداباً غير أوروبية منذ الستينيات فصاعداًء وكانت قبل ذلك تهملها كلياء باستثناء آداب أميركا الشمالية (التي كانت تحصل على الجوائز بانتظام منذ 1930 عندما أصبح سينكلير لويس (Sinclair Lewis)‏ أول من يفوز Cle‏ ولم يكن بوسع أي قارئ جاد للرواية فى سبعينيات القرن أن يتغافل عن المدرسة المتألقة لكتاب أميركا اللاتينية. ولم يكن بوسع أي مشاهد جاد للسينما إلا أن يُعجب» أو على الأقل أن يتحدث بإعجاب عن المخرجين السينمائيين اليابانيين العظام الذين غزوا المهرجانات السينمائية الدولية» بدءاً من أكيرا كوروساوا (Akira Kurosawa)‏ (1998-1910) في الخمسينيات» أو البنغالي ساتياجيت راي (Satyadjit‏ 1921( Ray)‏ 1992). ولم يكن من المفاجىء أن يفوز الأفريقي النيجيري وول Js) (Wole Soyinka) Io gw‏ عام 4) بجائزة لول عام 1986. كان التحول عن أوروبا أكثر جلاء b‏ فى الفن الأكثر Ses‏ للعيان» أي العمارة. إن الحركة الحديثة في فن الا oo ed «kL Ls‏ 865 في الواقع إلا القليل جد في فترة ما بين الحربين. وعندما استعادت عافيتها بعد الحرب شيّد «الأسلوب الدولي» صروحه الأضخم والأكثر Ione‏ فى الولايات المتحدة Sy gh Cll‏ هذا pall‏ كما Of‏ أميركاء عبن شيكة "من الاق Lg ts call‏ في اا ley‏ من السات eld‏ كشيكة الا ك هدرت WKS‏ غير عالوف من قوز الأحلام لرجال الأعمال المسافرين والسواح المترفين. وكان من الممكن التعرف عليها بسهولة. فى أكثر أشكالها تميزاًء من خلال ما يشبه صحن الكنيسة أو المراصد الفلكية العملاقة» مع أشجار داخلية ونباتات ونوافير فى العادة» ومصاعد شفافة تنساب صعودا وهبوطا داخل Jobas‏ خارجهاء وحيث يستخدم الزجاج» وكذلك الإضاءة المسرحية» في كل مكان. وكانت هذه الفنادق بالنسبة إلى المجتمع البورجوازي في نهاية القرن العشرين بمثابة دور الأوبرا المعتادة بالنسبة إلى نظيرة في القرن التاسع عشر. كما أبدعت الحركة الحديثة bape‏ بارزة Lal‏ في أماكن أخرى» فقد بنى لو كوربوزييه (Le Corbusier)‏ )1887 - 1965( مدينة كبيرة كاملة فى الهند (تشانديغرا)» وبنى أوسكار نييمييه (Oscar Niemeyer)‏ )1907( الساتي! اكير قن دينة جار eh‏ الود وم OS‏ لكر يال بين هذه المنتجات العظيمة هو المتحف الوطني لعلم الإنسان/ الأنئروبولوجيا الذي أنشى عام 1964 في مكسيكو سيتي من جانب القطاع y celal‏ بدعم من القطاع الخاص. لقد بدا واضحاً بالقدر نفسه أن مراكز الفن الأوروبية القديمة قد ظهرت عليها أعراض الوهن» وقد تُستثنى من ذلك إيطاليا حيث انطلقت من حركة التحرر الذاتى من الفاشية. التى تزعمها الشيوعيون a a ely‏ قشي CoG tae nls‏ قيفلت تاها على الصعيد العالمي أساساً في أفلام «الواقعية الجديدة» الإيطالية. أما الفنون البصرية الفرنسية» فإنها لم تحافظ على الشهرة التي اكتسبتها «مدرسة باريس» في فترة ما بين الحربين» والتي لم تكن في حد 566 ذاتها أكثر من استمرار لشعاع الحقبة التي سبقت عام 1914 لقد كانت الشهرة الكبرى التى حققها كتّاب القصص الخيالية ذات طابع فكري أكثر مما هو أدبي» بوصفهم مبتكرين لبدع جديدة (مثل الرواية الجديدة (nouveau roman)‏ فى الخمسينيات والستينيات)» أو أعمال CES‏ غير خياليين (مثل جان بول سارتر (Jean Paul Sartre)‏ ولیس بسبب أعمالهم الفنية. هل حقق أي روائى فرنسى «جاد» بعد عام 61945 أي شهرة عالمية كهذه في السبعينيات؟ ربما كان الجواب بالنفي. أما المشهد الفني البريطاني فقد كان أكثر حيوية» وذلك على الأقل بسبب تحول لندن بعد عام 1950 إلى واحد من مراكز العالم الكبرى للعروض الموسيقية والمسرحية التي أفرزت Lal‏ بضعة أكثر مما اكتسبت من شهرة في الداخل. ومع US‏ فإنه إذا كانت بريطانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية قد احتلت مكانة أقل هامشية في فنون أوروبا الغربية مما كان لها في فترة ما بين الحربين» فإن coo‏ لم يكن مود نوا يشكل نكا من وفي ميدان الشعر› استطاع أدباء أيرلندا الصغيرة في فترة ما بعد الحرب أن يبذوا نظراءهم في بريطانيا. وأما بالنسبة إلى ألمانيا الاتحادية.ء فإن التناقض كان Yass‏ بين موارد البلاد وإنجازاتهاء» وبخاصة بين ماضي فايمار المجيد وحاضر بون. ولا يمكن تفسير ذلك تماما بالآثار المدمرة لأعوام حكم هتلر الاثني عشر وما تلاها. ومن المهم الإشارة إلى أنه في الأعوام الخمسين التي تلت الحرب كان كثيرون من أفضل أصحاب المواهب الناشطة فى أدب ألمانيا الغربية من غير المواطنين» بل من المهاجرين من الشرق (من سيلان وغراس (Grass)‏ وغيرهماء ومن القادمين من ألمانيا الديمقراطية). استمر تقسيم ألمانيا بين عامى 1945 و1990. ويصور التناقض بين 867 شطري ألمانيا: أحدهما ديمقراطي - ليبرالى متشدد متشبث بإيمانه باقتصاد السوق» وغربي التوجه» والشطر الآخر يعد نسخه طبق الأصل من المركزية الشيوعية» جانباً غريباً من هجرة الثقافة الرفيعة» التي خطت بازدهاز سبي فى ظل النيوعية» لزانت Jaia‏ يدق ذلك بالطبع على جميع الفنون» ولا على الدول التي عانت من نير الدكتاتوريات الفتاكة بالفعل» مثل ستالين وماوء أو لحكام مصابين بدرجة أقل من جنون العظمة» من أمثال تشاوتشيسكو فى رومانيا (1989-1961) أو كيم إيل سونغ في كوريا الشمالية (1994-1945). ولما كانت الفنون dered‏ حتى ذلك الحين غلى الجمهور» OW‏ الحكم المركزيء والوصاية والنزعة التفاخرية المتسلطة قد ضيقت الخناق علي خيارات الفنانين» وكذلك فعل الإصرار الرسمي على نوع من الأسشطرة العاطفية المتفائلة التي عرفت باسم «الواقعية الاشتراكية». ومن المحتمل أن الفضاءات المكشوفة الزاخرة بالأبراج المشيدة على الطراز الفكتوري الجديد المميز للمعمار فى خمسينيات القرن» ومنها ميدان سمولنسك في موسكوء ستجد المعجبين بها ol‏ ووو هبر أن GLAS‏ اه flies Abend!‏ مرا بالمستقبل. ومن ناحية ثانية» يجب الإقرار oh‏ حيثما لم تُصِر الحكومات الشيوعية على أن تملي على الفنانين ما ينبغي عليهم أن يفعلوه» فإن هؤلاء أسهموا في رفد النشاطات الثقافية (مع عجزهم»› كما يقول البعض» عن التفكير بالنواحي المالية). ولم يكن من قبيل المصادفة أن يطلب الغرب منتج الأوبرا الطليعي النموذجي في الثمانينيات من برلين الشرقية. بقى الاتحاد السوفياتى فى سبات ثقافى»ء هذا على الأقل إذا rie‏ اللمقارتة مع.وضعه قبل أمجاد عام 1917 بواجتي وران cle tel‏ إلا WE‏ اسا gay c add‏ القن الأقور على أن يماو مبدعوه بصورة فردية» وظلت تتغلغل فيه اثار التراث العظيم للقرن 868 العشرين بأجلى صورها بعد عام 21917 أخماتوفا )1996-1889( تسفيتايف (1960-1892) باسترناك (1960-1890) بلوك (1921-1890) ماياكوفسكى )1930-1893( برودسكى )1940( فوزنيسينسكى -2010) 939 امادلا )1937( Sigal alley.‏ النضرية TLS pull‏ يشكل خاص من تضافر التشدد الأيديولوجي والجمالي والمؤسساتي والانعزال الكامل عن باقي العالم. أما النزعة القومية الثقافية المشبوبة التى بدأت بالظهور فى بعض أجزاء الاتحاد السوفياتى فى أثناء الحقبة ال ي hy el‏ را ies‏ الک سولزنيتسين (Alexander Solzhenitsyn)‏ (2008-1918)».» والأسطورية القروسطية في أرمينيا (كما في أفلام سيرغي بارادجانوف (Sergei‏ 1924( Paradjanov)‏ 1990(« فإنها تعود إلى حد كبير إلى أن من رفضوا أي شيء يوصي به النظام والحزب» كما فعل كثير من المثقفين» لم يكن لديهم تقاليد أخرى ينسجون على منوالها سوى التقاليد المحافظة. يضاف إلى ذلك أن المثقفين في الاتحاد السوفياتي لم يكونوا معزولين على نحو ملحوظ عن نظام الحكم فحسب» بل كانوا معزولين كذلك عن أغلبية المواطنين السوفيات العاديين الذي قبلوا بشرعية النظام بطريقة ما وتكيفوا مع نمط الحياة الوحيد الذي عرفوه» والذي كان اخذا بالتحسن بالفعل فى الستينيات والسبعينيات. لقد كره هؤلاء المثقفون الحكام واحتقروا المحكومين» حتى عندما جسدوا الروح الروسية (كما فعل أنصار السلافية ‏ الجديدة) في صورة فلاح روسي لم I‏ له وجود. لم يكن المناخ ملائماً للفنان المبدع» ومن المفارقات أن تحلل جهاز القهر الفكري قد حول المواهب من الإبداع إلى الإهاجة الحماسية. أما ما سيتبقى من سولزنيتسين ككاتب كبير في القرن العشرين» فهو الذي كان يبشر ويعظ من خلال كتابة الروايات (يوم في حياة إيفان دينيزوفيتش ودائرة (ole pul‏ لأنه كان يفتقر آنذاك إلى الحرية لكتابة المواعظ والإدانة التاريخية. 869 ظل الوضع في الصين الشيوعية حتى نهاية السبعينيات يعاني قمعا لا هوادة فيه» تخللته فترة ارتخاء خاطفة (دع مئة زهرة تتفتح) استخدمت لتحديد ضحايا حملات التطهير السياسي القادمة. وقد وصل حكم ماو تسي تونغ إلى ذروته في «الثورة الثقافية» بين عامي 6 و1976» وهي حملة ضد الثقافة والتعليم والفكر لا نظير لها في تاريخ القرن العشرين. وقد أخرت التعليم الثانوي والجامعي بالفعل عيش نوات واو تفت غرف وتدرسن EINE AEE‏ (الغربية) وأشكال الموسيقى الأخرى من طريق تحطيم أدواتها إذا لزم الأمرء واختصرت الأعمال والعروض الفنية المسرحية والسينمائية إلى ستة أعمال بعد مراقبتها سياسياً (من جانب زوجة «الربان العظيم» التي كانت في يوم من الأيام ممثلة سينمائية من الدرجة الثانية في شنغهاي). وبسبب هذه التجربة» والتراث الصيني القديم الذي يفرض المعايير التقليدية» (وهو ما جرى تعديله في حقبة ما بعد ماو ولكن لم ينم التخلى plat] OB Cae‏ :الفتون العنطلق: من الضيق التدروعية ظل معتماً. من جهة ثانية» ازدهر الإبداع في ظل الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية» وعلى الأقل بعد تخفيف حدة التقاليد المتزمتة» مثلما حدث في فترة القضاء على الستالينية. إن صناعة السينما في بولندا وتشيكوسلوفاكيا وهنغارياء التي لم يكن يسمع بها أحد آنذاك حتى على الصعيد المحلي» ازدهرت فجأة على نحو غير متوقع منذ أواخر الخمسينيات فصاعداً وأضحت لفترة من الوقت واحداً من أهم المصادر المتميزة للسينما في أي مكان في العالم. وحتى سقوط الشيوعية» وانهيار آليات الإنتاج الثقافي في البلدان المعنية» لم يتوقف ازدهار السينما حتى عند إعادة إحياء القمع (بعد 1968 في تشيكوسلوفاكياء وبعد 1980 في بولندا)» على الرغم من إيقاف الانطلاقة الواعدة لصناعة السينما في ألمانيا الشرقية في بداية الخمسيتبات هن طريق السلطة السياسية. ولعل ازذهار فن BLS‏ 870 olaceYI‏ على 7الاستتمار SU‏ للدولة Ld‏ فيطل الأنظمة الشيوعية ope Aha sles est ys‏ ازدهاز Go!‏ ال داعي eS OF AUS‏ کی کے tte GES 1b‏ يكن Bate) ss ol‏ دان الأدراج» أو توزع على «دوائر PUL‏ وعلى الرغم من ضيق نطاق الجمهور الذي توجهت إليه هذه الكتابات في الأصل» فقد حظي عدة GES‏ بإعجاب sge‏ حيث إنتج الألمان: الشرقيون مواهب ees ctl‏ مما أنتجته ألمانيا الاتحادية المزدهرة ‏ كما حظى التشيكيون الذين وصل إنتاجهم إلى الغرب من طريق الهجرة الداخلية والخارجية بعد عام 1968ء بإعجاب مماثل في الستينيات. ما يجمع بين كل هذه المواهب هو حاجة الجمهور لهم» وهي عنصر لم يتمتع به إلا قلة من الكتاب ومنتجي الأفلام» ولم يحلم به المهتمون بأمور المسرح في اقتصادات السوق المتطورة في الغرب ممن انجرفوا مع المواقف السياسية الراديكالية المعهودة التي تعود» في الولايات المتحدة وبريطانياء إلى الستينيات. والواقع أنه» في غياب السياسة الحقيقية والصحافة الحرة» كان ممارسو الفن هم الوحيدون الذين ينطقون باسم شعوبهم» أو على الأقل باسم المتعلمين منهم» ويعبرون عما يشعرون ويفكرون به. ولم تكن مثل هذه المشاعر وقفاً على الفنانين في الأنظمة الشيوعية» بل كانت موجودة في الأنظمة الأخرى حيث كان المثقفون يقفون موقف الخصومة مع النظام السياسي القائم. وكان هؤلاءء على الرغم من عدم امتلاكهم لحريتهم الكاملة» قادرين على أن يعبروا عن أنفسهم أمام الجمهور. وقد ألهمت سياسة التفرقة العنصرية (الأبارتايد) في Oye‏ أفريقيا Lal pep ede GU‏ أرقي aged Las‏ هبه القازة من (1) كانت عملية النسخ شاقة بالفعل لعدم توفر تقنية آنذاك سوى الآلة الكاتبة وورق الكربون. وكان شيوعيو ما قبل البيريسترويكا يحجمون لأسباب سياسية عن استخدام آلات النسخ. 871 قبل. والواقع أن معظم مثقفي أميركا اللاتينية جنوب المكسيك كانواء فى الفترة بين الخمسينيات والتسعينيات» على وشك أن يصبحوا لاجئين سياسيين عند منعطف ما من منعطفات حياتهم» مما يؤكد وجود وصلة لذلك بالإنجازات الثقافية التى تحققت فى ذلك الجزء من ضف الكرة ge All‏ :وكذللك كان الال بالتسية إلى المتففين الأتراك. غير أن الازدهار الغامض لبعض الفنون فى أوروبا الشرقية كان يمل ما هو أبعد من ذور المعارضة التي تقابل ببعض التسامح. ذلك أن أكثر الشباب الذين مارسوا هذه الفنون إنما كان يحدوهم الأمل بأن بلادهم ستدخل على نحو ما مرحلة جديدة بعد أهوال الحرب التي عاناها بعضهم مباشرة» وأن رياح اليوتوبيا المثالية هي التي ستأتى بما تشتهيه السفن» وعلى الأقل خلال السنوات القليلة الأولى عبد pdt‏ م هنا cub‏ قله متهم gle‏ لهام الماش Call‏ إن إسماعيل قاداريه (Ismail Kadaré)‏ (ولد عام 1930( الذي ربما كان أول روائي ألباني عرفه العالم» لم يمجد نظام انور خوجا (Enver‏ Hoxha)‏ المتصلب» بقدر ما كان مراة J‏ ت بلد جبلي صغير وجد مكانه تحت الشمس للمرة الأولى» حتى في ظل نظام شيوعي (وقد هاجر المؤلف عام 1990). واتجه أغلب الفنانين الآخرين» عاجلا أو OG‏ إلى صفوف المعارضة بدرجات متفاوتة» مع رفضهم في أغلب الأحيان البديل الوحيد المطروح أمامهم (سواء عبر الحدود الألمانية الغربية أو من خلال «إذاعة أوروبا الحرة)). في عالم من الثنائيات الحصرية المتعارضة. وحتى عندما كان رفضهم للنظام القائم Ls‏ تماما LS)‏ حدث فى بولندا)» فإن الشباب بصورة خاصة كانوا يعرفون من تاريخ بلادهم منذ عام 1945 ما يدفعهم إلى إدراك المنطقة الرمادية مثلما يدركون المناطق السوداء والبيضاء التى يتحدث عنها Uy oho‏ عر ما شيف ثمدا US Ll‏ التي تولى إخراجها أندر يه فاجدا (Andrzej Wajda)‏ (ولد عام 1926). ويضفي 872 الغموض على أعمال منتجي الأفلام التشيك في ستينيات القرن» والكتاب فى جمهورية ألمانيا الديمقراطية» ممن تحرروا من أوهامهم ولكنهم ظلوا متشبثين بأحلامهم» مثل كريستا وولف (Christa Wolf)‏ (ولدت عام 1929( ules‏ موللر (Heiner Muller)‏ )1995-1929( . ومن المفارقات أن الفنانين والمثقفين في كل من العالم الثاني (الاشتراكي) وفي أجزاء مختلفة من العالم الثالث كانوا يتمتعون بمكانة اجتماعية وبرخاء وامتيازات نسبية» على الأقل فى الفترات التي تتخلل حملات الاضطهاد. ولعلهم كانوا أغنى المواطنين في العالم الاشتراكي ويتمتعون بأندر الحريات جميعاً في مراكز الاعتقال الجماعي الجبرية الأشبه بالسجن» وهي حرية السفر إلى الخارج» أو حتى حرية الحصول على المطبوعات الأجنبية. وفي ظل الاشتراكيةء كان تفوذهم السياسي معندوما» ولكن المثقف أو حتى القنان في مناطق مختلفة من العالم الثالث (وفي العالم السابق ل «الاشتراكية الحقة))» كان ذخراً شعبياء وفي أميركا اللاتينية» كان بوسع الكتاب البارزين» بغض النظر إلى حد ما عن آرائهم السياسية» أن يتوقعوا مناصب دبلوماسية يفضل أن تكون في باريس» حيث أعطى موطن الاك لكل glean liad cant) ocala‏ ال اين بجوار مقاهى «الضفة اليسرى». وكان أساتذة الجامعات يتوقعون التكليف بالتوزير في Sol‏ حيث يتطلعون إلى الوزازات ذات الطابع الاقتصادي» ولكن التقليعة الجديدة في أواخر الثمانينيات أن من لهم صلة بالفن غدوا مرشحين محتملين للرئاسة (كما فعل روائي فى البيرو) أو أن يصبحوا رؤساء فعليين للجمهورية (كما حدث فى slg Megat) dey Le US gl ts‏ :وكا فنك Heb‏ وا انالك في الأزمنة السابقة في دول جديدة» أوروبية وأفريقية. وقد كان من المتوقع أن تبرز تلك الفئة القليلة من مواطنيها المعروفين في الخارج» وبخاصة من عازفي البيانو» كما في بولندا عام 61918 أو الشعراء الفرنسيين كما في السنغال» أو الراقصين كما في غينيا. ومع 873 أمل سياسي بالنجاح في معظم البلدان الغربية المتطورة مهما كانت الظطروف» حتى بالنسبة إلى ذوي العقول النيرة» إلا إذا استثنينا وزيري الثقافة (أندريه مالرو (André Malraux)‏ فى فرنسا وخورخى سيمبرون (Jorge Semprún)‏ فى إسيانيا). من المؤكد أن الموارد العامة والخاصة المخصصة للفنون كانت أعظم بكثير مما كانت في أي عصر مضى من عصور الرخاء التي لا سابق لها. وهكذا نجد أنه حتى الحكومة البريطانية التي لم تكن قط فى مقدمة الدول المهتمة بالرعاية العامة» قد أنفقت ما يتجاوز بليون عية اولض على Slag Gedy‏ الاعات کے يق أن pe‏ هذا الإنفاق كان أقل من مليون جنية في عام 1939 (Britain: An‏ Official Handbook, 1961, pp. 222, 1990, p. 426)‏ . أما الرعاية الخاصة فكانت أقل أهميةء باستثناء الولايات المتحدة» حيث كان أصحاب البلايين» تشجعهم في ذلك تسهيلات مالية ملائمة» يدعمون التربية والتعليم والثقافة بمعدلات أكثر سخاء مما هي في أي مكان اخر» وهو ما يعود من جانب منه إلى إقبال حقيقي على المطالب sees‏ الاق bial a ean‏ الزن الأر مين كان E‏ الأعمال والمال» كما cope‏ في جانب آخر إلى أن الفوز بلقب راع للفنون والآداب» في غياب المراتب الاجتماعية الرسميةء كان من أفضل الأشياء. ولم يكن كبار المنفقين يتبرعون على نحو مطرد بمجموعاتهم إلى المتاحف الوطنية أو متاحف المدينة فحسب (كما كان الحال فى الماضى)»ء بل كانوا يصرون على تأسيس متاحف خاصة بهم تحمل أسماءهم» أو أن يكون لهم» على الأقل» أجنحة أو قطاعات من المتاحف خاصة بهم تعرض فيها مجموعاتهم الخاصة وتحمل أسماء المانحين والمالكين. وفي ما يتصل بسوق الفن» تبين أن ما يقرب من نصف قرن 874 من الكسادء منذ الخمسينيات فصاعداًء قد ولى أو كادء إذ ارتفعت الأسعار ارتفاعاً هائلاً وبخاصة للوحات الانطباعيين الفرنسيين» وما بعد المرحلة الانطباعية الفرنسية» وكذلك لوحات أوائل فنانى الحداثة الباريسمين :البار رين إلى أن بكاوت الوق TAI‏ للفين في السبعينيات» التي تحول موقعها إلى لندن أولاً ثم إلى نيويورك» مع المقاييس السائدة لعصر الإمبراطورية» وزادت عليها (من حيث القيمة الحقيقية) فى حقبة الثمانينيات. لقد تضاعف سعر لوحات الانطباعيين وما بعد الانطباعيين بمقدار 23 مرة في الفترة بين عامي 1975 و1989 (Sotheby, 1992)‏ ومن هناء فإن المقارنات تبدو مستحيلة مع فترات سابقة. وصحيح أن الأثرياء استمروا يجمعون اللوحات ‏ ويفضّل ذوو الثراء الفاحش منهم» كالعادة» اقتناء أعمال كبار الفنانين القدامى» في حين Sh‏ الأغنياء المستجدون شراء المبتكرات الحديئة. ولكن مشتري المقتنيات الفنية باتوا يبتاعون هذه الأعمال الفنية لدواعي الاستثمار على نحو متزايد مثلما كان الناس يشترون أسهم ues)‏ في مناجم الذهب. ولا يعقل أن يكون الصندوق التقاعدي لموظفي السكك الحديد البريطائية» الذي كسب كثيرا من المال من وراء المشتريات الفنية» من محبى الفن. وقد أبرمت الصفقة النموذجية الصارخة في مجال التبادل التجاري في نهاية الثمانينيات عندما أقدم أحد كبار المتمولين من غربي أستراليا على شراء إحدى لوحات فان غوغ بنحو واحد وثلائين مليون جنية استرليني» اقترض جانباً كبيراً متها م call‏ على أمل of‏ ضارا جميعا علي nel slant‏ فترتفع قيمة اللوحة وتزيد الأرباح. واتفق أن المقتني والسماسرة كلهم قد خاب فألهم؛ فقد أفلس السيد بوند من مدينة بيرت الأسترالية» وتهاوت طفرة المضاربة الفنية في بداية التسعينيات. إن علاقة المال بالفن يشوبها الالتباس دائماً. وليس من الواضح إطلاقا ما إذا كانت هي المسؤولة عن الإنجازات التي حققتها الفنون في النصف الثاني من القرن العشرين؛ ويُستثنى من ذلك مجال 875 العمارة حيث شاعت على العموم مقولة مفادها أن الأضخم هو الأجمل أو أن الأضخم سيدخل سجلات الأرقام القياسية على أي حال. ومن ناحية أخرى» أسهم تطور اقتصادي آخر بلا شك في إحداث تأآثير عميق في عالم الفنون؛ هو اندماجها في الحياة الأكاديمية» وفي مؤسسات التعليم العالي التي لاحظنا اتساعها وانتشارها في موضع آخر (انظر الفصل العاشر). وكان هذا التطور Le‏ ودد ف OF‏ :ومن Sell‏ العامة Oly gel OW‏ الحاسمة فى ثقافة القرن العشرين» ونهوض صناعة التسلية والترفيه الشعبية الثورية gd ll‏ الأسواق الجفاغيزية قد wal‏ إلى ada‏ الا شان التقليدية للفن الرفيع وحصرها أساساً في فئات نخبوية كان أفرادهاء dee‏ منتصف القرن العشرين يتمتعون بمستويات تعليمية عالية. كما إن جمهور المسرح والأوبراء وقراء آداب بلادهم الكلاسيكية وصفوف الشعر والنثر التي يأخذها النقاد مأخذ الجدء وزوار المتاحف والمعارضن Gaal‏ انوا تاغلسية كاسشحة يمون إلى من أنهوا تعليمهم الثانوي ‏ إلا في العالم الاشتراكي حيث وضعت القيود على صناعة الترفية المتعاظمة الربح» إلى أن حُررت منها بعد سقوط تلك الأنظمة. وكانت الثقافة العامة في جميع البلدان الحضرية في أواخر القرن العشرين تقوم على صناعة التسلية الجماهيرية الطابع ‏ مثل السينماء والإذاعة» والتلفاز وموسيقى البوب - التي شاركت فيها e]‏ وبالتاكيد ie‏ انتصار «موسيبقى الروك ف وأعطاها المثقفون بركاتهم بلا شك ليجعلوها أكثر انسجاماً مع أذواق النخب. وفي ما عدا ذلك» فإن الانفصال كان كاملا لأن الجانب الأعظم من الجمهور الذي استهدفته صناعات السوق الجماهيرية لم يتواصل» إلا في مناسبات عرضية عابرة» مع صنوف الثقافة الرفيعة التي يتشدق بها المتحذلقون. وذلك ما حدث» على سبيل المثال» عندما ارتبط جانب من ct gl cae‏ الموسيقار بوتشيني (Puccini)‏ بصوت مغني الأوبرا لوتشيانو بافاروتي (Luciano Pavarotti)‏ (2007-1935)» 876 تارات كاين العالم عام 1990« أو عندما ُستخدم مقطوعات من موسيقى هاندل (Handel)‏ أو باخ (Bach)‏ « على نحو (pars‏ في إعلانات التلفاز. وإذا يكن يكن المرء Let,‏ في أن د ينتمى إلى الطبقات الوط فاي big of ate‏ على مشاهدة pee cee‏ وفي الاتجاه المغايرء فليس على ce poll‏ إذا أراد ذلك إلا أن يختار الوا ایتک Nts‏ وهي اجتياز الامتحانات المطلوية في الدراسة الثانوية Coll‏ ستكون هذه المسرحيات من متطلباتها. وفى الحالاات القصوى» التي تطرح بريطانيا المقسمة طبقياً نموذجاً منهاء فإن الفح القن دف السعلمية وغير الى علي النرالن إا bbs‏ تسيا عالميق مختلفين HIE IS‏ وبصورة أكثر تحديداًء فإن اتساع نطاق التعليم العالي قد وسّع من مجالات العمالة على نحو مطرد» وفتح GUT‏ جديدة في السوق أمام الرجال والنساء الذين لا يتمتعون بالجاذبية في ميادين العمل التجاري. وتجلى AUS‏ بصورة صارخة» فى الساحة الأدبية. لقد det‏ الشعراء ..نتعاطوك التدرس» sf‏ يمارسون العمل في CALS‏ على الأقل. وتداخلت فى بعض البلدان أنشطة الروائيين والأساتذة الجامعيين إلى حد برز ا نوع أدبي جديد كل iial!‏ وازدهر في مات )60 OY‏ أغدادا dete‏ من القزاء المتحسلية كانوا على معرفة بتلك الأوساط: ذلك أن الروايات التى تتناول ما يدور فى الحرم الجامعي» على سبيل المثالء كانت» بالإضافة إلى المادة القصصية المعتادة» تتطرق إلى العلاقات بين الجنسين e‏ وتتناول موضوعات باطنية خفية يقتصر فهمها على فئة قليلة من المختصين› مثل المساجلات الأكاديمية» والندوات الدولية» والقيل والقال في الوسط الجامعي» وغرائب الطلبة. والأخطر من ذلك أن المتطلبات الأكاديمية شجعت على إنتاج كتابات إبداعية تصلح للدراسات النقدية المفصلة في حلقات دراسية» واستفادت بالتالي» من أجواء «daa‏ وريما cele yl‏ التي تكتنف تلك الأعمال» على نحو ما 877 حدث في حالة الروائي العظيم جيمس جويس (James Joyce)‏ )1941-1882( الذي تساوى عدد المعلقين على أعماله الأخيرة مع عدد قرائها الحقيقيين. وكتب الشعراء ليقرأهم شعراء آخرون» أو طلاب يتوقع منهم أن يناقشوا أعمالهم. وكان الأمل يراود المشتغلين بالفنون الإبداعية غير التجارية» الذين تحميهم المرتبات الأكاديمية والمنح» وقوائم المراجع التي يتعين الرجوع إليهاء في أن يواصلوا العيش في أجواء مريحة» هذا إذا لم يحققوا المزيد من الازدهار بالضرورة. وكان من سوء الطالع بالنسبة إليهم أن واحدا من النتائج الجانبية لتنامى النشاط الأكاديمى قد عمل على تقويض ما حققوه من مكانة» CLAN OY‏ والمعقبين والمفسرين تحولوا إلى فئة مستقلة لا علاقة لها بموضوعاتهم» بدعوى أن النص هو ما يفهمه منه القارئ. ورأوا فى هذا المجال أن الناقد الذي يعكف على تفسير اال epee ye‏ بير (Gustave Flaubert)‏ إنما يكتب رواية مدام بوفاري (Madame Bovary)‏ جديدة» شأنه OLS‏ المؤلف الأصلى. بل ts,‏ كان OV awe Sil asf‏ ر لم معطي oo gle git,‏ الحياة إلا من خلال قراءة الآخرين لها مرارا وتكراراء حتى لأغراض أكاديمية. وقد هلل المنتجون المسرحيون الطليعيون طويلا لهذه النظرية (وسبقهم إلى ذلك مديرو أعمال الممثلين وأساطين ضتاعة اليا الأرائل) .معن اعكيروا شكسيير :أو CGD‏ فى الأساش» opm‏ مادة خام مطروحة امام اللمكامرة بتفسيرها وتأويلهاء ويفضل أن يتم ذلك بأسلوب يتوخى الإثارة. وعلى الرغم مما حققه هؤلاء من إنجازات» فإنهم أكدوا على أن ثمة أبعادا باطنية خفية في الفنون الرفيعة» لأنهم كانوا هم أنفسهم بمثابة المعلقين على التقييمات النقدية للتأويلات السابقة التي لم يفهمها تماما إلا الضليعون. وتغلغلت هذه التقليعة حتى في أوساط السينما الشعبوية التي راح المخرجون المتفذلكون يعلنون فيها عن حنكتهم وبراعتهم السينمائية أمام النخبة التي فهمت تلميحاتهم. فيما جلبوا 878 المتعة للجماهير (والنجاح التجاري المأمول) عبر أعمال تنضح بالعنف وا لجنسر 2 هل يمكننا أن نخمّن كيف ستقيّم سجلات التاريخ الثقافي في القرن الحادي والعشرين المنجزات الفنية فى مجال الفنون الرفيعة فى النصف الثاني من 'القرن العشرين؟ من الواضح أن ذلك من غير الجمكن: ls‏ عار Ope‏ كات ترق الوطم في مناطق جغرافية معينة على الأقل» فى فنون مميزة ازدهرت ازدهارا عظيماً في القرن التاسع عشر وبقيت كذلك في النصف الأول من القرن العشرين. ومن الأمثلة التى تتبادر إلى الذهن فن النحت» لاسيّما أن التعبير الأول عن هذا الفن» وهو النصب والصروح العامة» قد اندثرت بالفعل بعد الحرب العالمية الأولى» إلا فى Se vay pis iat‏ علق Yess gni le AN‏ يتفق مع كميتها. ومن المستحيل أن نتحاشى الانطباع OL‏ فن الرسم لم Le‏ كما كان في فترة ما بين الحربين. ومن الصعب في جميع الأحوال أن نأخذ قائمة من الرسامين في الفترة الممتدة بين عامي 0 و1990 ممن يمكن قبولهم كرسامين بارزين (يستحقون أن يدرّجوا في هذه القائمة بمقاييس تختلف عن مقاييس بلد الفنان) ونقارنهم بقائمة فنانين آخرين من فترة ما بين الحربين. ويجدر بنا أن نتذكر أن الفئة الأخيرة تضمء على الأقل أسماء مثل بيكاسو 1881( (Picasso)‏ 1973( وماتيس (Matisse)‏ )1954-1869( وسوتين (Soutine)‏ )1943-1894( وتشاغال (Chagall)‏ )1889 - 1985( وروول )2( من هناء فإن فيلم «ال منبوذون" (The Untouchables)‏ الذي أخرجه بريان دو UL‏ )1987( وهو في ظاهره» فيلم مثير عن صراع الشرطة واللصوص في شيكاغو أيام آل كابوني (Al Capone)‏ (مع أنه في الواقع محاكاة للإنتاج الأصلي) يحتوي على مقتبسات منتزعة» > Ma‏ من فيلم إيزنشتاين (Eisenstein)‏ «المدمرة «(Battleship Potemkin) (SE p‏ وهى فقرة غير مفهومة لمن لم يشاهد الطفل الجالس في عربة اليد وهي تنزلق نزولا على الدرجات في مدينة أوديسا. 879 (Klee) من «مدرسة باريس». وكلى‎ (1958 - 1871) (Rouault) من الاتمان رالو‎ SISK اتسين‎ SLs ti 09301859( وواحد أو اثنين من الإسبان والمكسيكيين. كيف يمكن لقائمة من‎ من‎ bode أن تقارن يلو" حت لى دمت‎ op tall Ow als oki البارزين من «مدرسة نيويورك» التي تضم «التعبيريين التجريديين» من‎ وعدد من الألمان؟‎ (Francis Bacon) أمثال فرانسيس بايكون‎ أما في الموسيقى الكلاسيكية فإن تراجع الأشكال القديمة قد حجبته وتسترت عليه الزيادة الهائلة في العروض» ولكنها كانت في معظمها عروضاً لأعمال كلاسيكية ميتة. وكم كان عدد الأوبرات الجديدة التي وضعت بعد عام 0 وأثبتت جدارتها في المحافل الدولية؛ أو حتى المحلية» التق كانت تجتر منتجات crete‏ موسيقيين ولد أصغرهم عام 1860؟ ولم يكن ثمة إلا قلة قليلة من المؤلفين الموسيقيين الذي أبدعوا أعمال أوبرا كبيرة» إلا إذا استثتينا بعضهم في ألمانيا وبريطانيا (من أمثال هينز Henze‏ وبريتن Britten‏ واثنين أو ثلاثة آخرين فى أحسن الأحوال). أما الأميركيون فقد فضلوا الموسيقيين الأقل USS‏ في فنونهم (مثل ليونارد بيرنشتاين (Leonard‏ Bernstein)‏ )1990-1918((. وكم من المؤلفين الموسيقيين عدا oa HN opal‏ ظلوا دعن الأعمدال te‏ ت الى كانت pe‏ قمة الانجاز الموسيقي في القرن التاسع OF re‏ لقد اتجهت الموهبة الموسيقية» التي واصلت الإنتاج بدرجة متميزة كميّاء نحو التخلي عن الصيغ التقليدية للتعبير» على الرغم من سيطرة هذه الصيغ المطلقة على سوق الفن الرفيع. )3( كتب بروكوفيف (Prokoviev)‏ سبع سمفونيات وشوستاكوفتش (Shostakovich)‏ 5 سمفونية وكتب سترافنسكي (Stravinsky)‏ ثلاثة أعمال سمفونية ولكن جميع هؤلاء ينتمون إلى الربع الأول من هذا القرن» أو برزوا في تلك الفترة. 880 ونتلمس كذلك تراجعاً Whee‏ فى فن الرواية مقارنة بما كان عليه في القرن التاسع عشر. لقد تواصلت كتابة كميات ضخمة من الروايات التي تباع Lay‏ وإذا ما نظرنا إلى الروايات العظيمة والروائيين العظام في النصف الثاني من هذا القرن فإن من اتخذوا منهم مجتمعاً بأسره أو حقبة تاريخية ما موضوعاً لأعمالهم إنما كانوا خارج النطاق المركزي للثقافة الغربية» باستثناء روسيا مرة أخرى. حيث عادت الرواية تطفو على السطح على يد أعمال سولزنيتسين المبكرة بوصفها النمط الإبداعي الأول الذي تعامل مع التجربة الستالينية. ونستطيع أن نجد روايات ذات تقاليد عريقة في صقلية (مثل رواية (Lampedusa) set)‏ الفهد (The‏ (Leopard)‏ وفي يوغوسلافيا (إيفو eel‏ يتش (82011 «(Ivo‏ ومیروسلاف كرليزا (Miroslav Krleža)‏ وتركيا. كما نستطيع بالتأكيد أن نجدها في أميركا اللاتينية التي استحوذ على عالم الأدب من الخمسينيات فصاعدا الأدب القصصي الذي لم يكن معروفا حتى الآن خارج نطاق الدول المعنية. إن الرواية التي جرى الاعتراف بها من دون أدنى تردد وعلى الفور بوصفها من الروائع في جميع أنحاء العالم هي التي وفدت إلينا من کر Gal ALT clea gh‏ لو يكن PS‏ الناس ثقافة في الدول المتظورة يعرفون موقعها على الخريطة قبل أن تشتهر بإنتاج الكوكايين» ونعني بها رواية غبريال غارسيا ماركيز (Gabriel Garcia Marquez)‏ مئة عام من العزلة. وربما كان النهوض المشهود للرواية اليهودية في عدد من اا ونعاصة في GLYN‏ المعددة oly‏ انه کن العيدمة غير العادية لشعبها في ظل حكم هتلر» والتي اندفع الكتاب اليهود بصورة مباشرة أو غير مباشرة» إلى التعامل معها من المؤكد أن انحسار الأشكال الكلاسيكية للفن والأدب الرفيعين لم يكن بسبب نقص الموهبة. وحتى لو كنا لا نعرف إلا القليل عن توزع المواهب الاستثنائية بين البشر وتنوعها فمن الأسلم أن نفترض وجود متغيرات سريعة في حوافز ol gis pencil‏ أو Jia‏ ذلك التعبير» أو في وجود تشجيع على القيام بذلك بطريقة asi cle‏ 881 مما هو موجود فى مقدار الموهبة المتوافرة. وليس ثمة سبب وجيه للافتراض ob‏ التوسكانيين اليوم هم أقل موهبة أو إحساساً جمالياً مما كان لديهم في قرن «النهضة الفلورنسية». لقد نبذت الموهبة في لفن الأسالبيه tt‏ في CSL ded CHL OY ll‏ متوافرة أو جذابة» أو مجزية» إذ نجد أن المؤلفين الموسيقيين الطليعيين الشباب من أمثال أوريك (Auric)‏ أو بريتن (Britten)‏ قد أغرتهم ana ad‏ سن التصويرية PUN‏ حتى في فترة ما بين الحربين» أكثر مما أغرتهم كتابة الرباعيات الوترية. واستعيض عن جانب كبير من الرسم والتلوين الروتيني بانتصار الكاميرا التي cod paral‏ على سبيل الماك على LS oye‏ تماما كما إن on bap Gel pass cols ly ALL Gly II‏ AR ce pl‏ مكانها في عصر التلفاز للمسلسل الذي يعرض على الشاشة. أما الفيلم السينمائي» الذي سمح بمجال أعظم كثيرا للموهبة الإبداعية الفردية بعد انهيار نظام إنتاج الاستوديو في هوليوود» وتوجه جمهور Ll‏ نحو البوت لمشاهدة ery SALI!‏ ذلك الفيديو:فقد حل محل كل من الرواية والمسرحية. ومقابل كل واحد من محبي الثقافة يستطيع أن ينسب مسرحيتين إلى أسماء خمسة من كتاب المسرحيات الأحياء؛ هناك خمسون ممن يستطيعون أن يسردوا أسماء جميع الأفلام البارزة أو أكثر لعشرات من المخرجين السينمائيين. وكان ذلك أمرا طبيعيا للغاية. ولم يكن ثمة ما يحول دون مزيد من التدهور السريع للفنون التقليدية سوى المركز الاجتماعي المقترن بالثقافة الرفيعة العريقة. كان ثمة عاملان مهمان آخران عملا الآن على تقويض الثقافة )4( حلل عام الاجتماعي الفرنسي اللامع بيار بورديو (Pierre Bourdieu)‏ )1930 - 2002( استخدام الثقافة كصانعة للطبقات فى كتاب له بعنوان التمايز (La distinction)‏ )1979( . 882 الكلاسيكية الرفيعة؛ الأول هو الانتصار الكاسح الذي حققه مجتمع الاستهلاك الجماهيري. ومنذ الستينيات فصاعداًء كانت الصورة التي رافقت الناس في الغرب دروك ني تفج الكالت Bae‏ نحو مطرد ‏ من المهد إلى اللحد. هي التي تروج للاستهلاك أو تجسده أو تخصص للتسلية الجماهيرية ذات الطابع التجاري. أما الألحان التي رافقت الحياة الحضرية» داخل البيوت وخارجهاء فهى blaf‏ موسيقى «البوب» التجارية. وبالمقارنة مع هذه وتلك. فإن تا «الفنون ina‏ حتى على أوسع الناس «ثقافة)» كان عرضياً في cel‏ الأحؤال» OF, LEY‏ غلية'الضوت By pally‏ القاتمين على التقشة كانت كد قرفت ضغرطا شديدة على الأداة الرئيسة لتجرية الثقافة الرفيعة المستمرة. ونعنى بها الكلمة المطبوعة. وما عدا أغراض التسلية الحقيقية - وبخاصة قصص الحب بالنسبة إلى النساء وقصص الإثارة البوليسية المختلفة للرجال» وربما بعض أفلام الإثارة والممارسة الجنسية في عصر التحرر ‏ فإن من يقرأون الكتب لأغراض due‏ خارح الأغراض المهنية ‏ أو التعليمية أو Vall‏ المشابهة الأخرى»ء كانوا قلة ضئيلة. ومع أن الثورة التعليمية قد زادت من أعدادهم على نحو مطلق» فإن سهولة القراءة تراجعت في دول شاع فيها التعليم الشامل نظرياء حيث لم تعد الكلمة المطبوعة هي البوابة الرئيسة إلى العالم في ما وراء التواصل من طريق الفم والأذن. وبعد الخمسينيات» لم AA‏ حتى أطفال الطبقات المثقفة في عالم الغرب الغني ويقبلون على القراءة الطوعية كما كان يفعل آباؤهم. لم تعد كلمات الكتب المقدسةء ناهيك بمؤلفات الكتاب العلمانيين» هي الكلمات الفاعلة في المجتمعات الاستهلاكية الغربية» بل أسماء أصناف السلع التي يمكن ابتياعها. إنها مطبوعة على قمصان ال «تى شيرت»» وملصقة على الملابس الأخرى كأنها تعويذه سحرية شور متها على eee) tai eee ais‏ ترمز إليه وتبشر ay‏ تلك الاسام gral‏ التي أضحت بمثابة أيقونات “& A 883 لتلك المجتمعات هي صور التسلية الجماعية والاستهلاك الجماعي : نجوم وعلب. ولم يكن من المفاجئ أن تتنحى مدرسة الرسامين الرائدة في الخمسينيات» في وطن الديمقراطية الاستهلاكية» أمام صانعي الصور الأقوى كثيراً من الفن التقليدي القديم. وعكف أعلام «فن البوب» «(Pop Art)‏ ومنهم وارهول (Warhol)‏ وليختنشتاين (Lichtenstein)‏ وروشنبیرغ pols (Rauschenberg)‏ (Oldenburg)‏ على إعادة إنتاج الزخارف البصرية للنزعة التجارية الأميركية بدقة وحساسية متناهيتين: علب الحساء» والأعلام» وزجاجات الكوكا كولاء ومارلين مونرو -(Marilyn Monroe)‏ غير أن هذا التيار» على الرغم من تفاهة قيمته الفنية (وفق مقاييس القرن التاسع Ce‏ أدرك أن انتصار السوق الجماهيري كان» في أكثر من ناحية مهمة» يقوم على تلبية احتياجات السشيلكى المعتوية والمادية على de‏ سواء» وذلك ها كانت Ab yas‏ بصورة غامضة وكالات الإعلان التجاري منذ زمن بعيد عندما ركزت في حملاتها على ترویج وبيع «طشيش المقلاة لا شريحة اللحماكء وحلم الجمال لا نوعية الصابون» وسعادة العائلة لا علب الحساء. واتضح بصورة متزايدة في الخمسينيات أن ذلك الاتجاه يتضمن كذلك ما يمكن تسميته بالبعد الجمالي» والإبداع النابع من المشاعر الشّعبية» الناشظة أحيانا والبلبية فين الأغلب. US,‏ هو ما ديف peel E R‏ وه وقد ار عناص الا اة تلك مصممو السيارات فى ديترويت فى الخمسينيات؛ ist‏ عدد من النقاد الأذكياء باستقصاء ما قوبل بالإهمال والرفض القاطع في ما مضى بسبب طابعه «التجاري» أو لانعدام قيمته الجماعية» ألا وهو ما كان بالفعل يستهوي الرجال والنساء في الشارع )1971 (Banham,‏ . وراح قدامى المثقفين» الذين أصبحوا بصورة متزايدة يوصفون ب «النخبة» (وهو مصطلح تبناه الراديكاليون بحماس في re Gar Boece‏ ينظرون بازدراء إلى الجماهير التي رأوا أنهاء بروحها السلبية» 884 ak ae ae‏ ع ل ا الضخمة. غير أن خمسينيات القرن أثبتت ت بصورة مثيرة أن الجماهير نفسها كانت تعرف» ol‏ علي الأقلء تعترف بما ترغب فيهء وذلك من خلال انتصار «الروك أند رول»» وهو النعت الذي استمده المراهقون من ألحان «البلوز» الحضرية التي ولدت في الغيتوات الخاصة بالسود الأميركيين. ولم تكن صناعة التسجيلات الفنية» التي جمعت ثروات طائلة من المتاجرة بموسيقى «الروك»» هى التى ابتكرت أو خططت لهذه tie a cag‏ عمق کا ار ك a Slip gl a‏ ا العاملين فيها في زوايا الشوارع. ولا شك في أن موسيقى الروك قد تعرضت للتحريف والتشويه خلال تلك العملية. وكان «الفن» (إذا جاز التعبير) هو ما ينبع وينبثق من التربة» لا من الزهور الاستثنائية التي تنبت فيها. ويضاف إلى ذلك وفقا للنظرة الشعبوية التي تبناها السوق وأنصار الراديكالية المعادية للنخبة على السواء. أن الأمر المهم لا يكمن في التمييز بين الجيد cools‏ أو المعقد والبسيط» بل بين ما يستهوي العدد الأكبر والعدد الأقل من الناس. ومن هناء تضاءلت الفرص والآفاق أمام المفهوم التقليدي القديم للفنون. وثمة قوة كاسحة أخرى عملت على تقويض أركان الفنون الرفيعة؛ إنها اندثار «الحداثة» التي أباحت» منذ نهاية القرن التاسع عشرء استخدام الإبداع الفني غير النفعي» وقدمت بالتأكيد مسوغا لمطالب الفنانين بالتحرر من = جميع القيود. ا الابتكار. وقد افترضت Li; nearer‏ على ما حدث في ميادين العدوم lads‏ أن الفن «ols‏ ضمشاء حركة تقذمية» ولهذا فإن أسلوب اليوم متفوق على TAM‏ الأمس. )14 كان» بحكم التعريف فن الطليعة s(avant-garde)‏ وهو مصطلح دخل قاموس النقد في ثمانينيات القرن التاسع عشر» وتبنته الأقليات التي كانت» نظرياء تتطلع إلى أن تمسك ذات يوم بزمام الأكثرية» ولكنها كانت سعيدة عملياً بأنها لم تفعل ذلك. 885 Ul,‏ كانت صيغة «الحداثة» المحددة» EP‏ انطلقت من رفض القناعات البورجوازية ‏ الليبرالية للقرن التاسع عشر حول المجتمع والفن على حد سواء وعلى الاعتقاد بالحاجة إلى خلق فن يتلاءم بطريقة ما مع القرن العشرين تق: تقنا واس اعا E a‏ الملكة فكتوريا والإمبراطور وليام والرئيس ثيودور روزفلت ولا أنماط حياتهم تتلاءم معه على الإطلاق (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل التاسع). سار الهدفان معا على نحو نموذجي: لقد كانت التكعيبية› في الوقت نفسه»ء رفضاً وانتقاداً لفن الرسم الذي يمثل العصر الفكتوري وبديلاً care‏ مثلما كانت مجموعة «الأعمال الفنية» التابعة لفنانين تمثل هذا الاتجاه. وما كان الاتجاهان ليتوافقا كما بينت العدمية الفنية (المعتمدة) لكل من مَبولة مارسيل دوشامب والدادائية فترة طويلة. ولم يكن في نية أصحاب هذه الأعمال أن تمثل أعمالهم أي شكل من أشكال الفن» بل كانت doles‏ للفن. ومرة أخرى» op‏ القيم الاجتماعية التي تطلع الفنانون «الحداثيون» إليها في القرن العشرين وطرق التعبير عنها بالكلمة والصوت والصورة والشكل ينبغي أن يذوب بعضها فى بعض كما حدث بالنسبة إلى العمارة الحديثة» التي كانت تناها ظا لبناء أحلام اجتماعية يوتوبية في إطار أشكال يفترض أنها ملائمة له. ومرة أخرى» لم تكن مترابطة منطقيا في ما بينها لا من الناحية العملية ولا الجوهر. ولماذا ينبغى أن تتألف مدينة المهندس المعماري لو كوربوزييه (Le Corbusier)‏ المتألقة (cité‏ radieuse)‏ من مبان شاهقة ذات أسطح مسطحة Yo‏ من أن تكون مائلة. ومع ذلك» وكما رأينا في النصف الأول من القرن» فإن «الحداثة» شقت طريقهاء وظل ضعف أسسها النظرية خافياء ولم يجر تجاوز المسافة القصيرة الواصلة إلى حدود التطور الذي تسمح به أشكالها ol)‏ موسيقى النغمة الاثني عشرية أو الفن التجريدي)» كما لم يتمزق نسيجها بالتناقضات الداخلية والانشقاقات الكامنة. 886 ولايزال الابتكار الطليعى الشكلى والأمل الاجتماعى ملتحمين معاً بكم a‏ رالا ريه oS aM geile Geta‏ المحتملة. لقد أجلت حقبة مناهضة الفاشية انعكاساتها. غير أن الحداثة ظلت تنتمي إلى الطليعة والمعارضة» ولكنها بقيت خارج عالم المصممين الصناعيين ووكالات الإعلان. لقد خسرت المعركة. أسهمت الحداثة في الانتصار على هتلر (إلا في الأنظمة الاشتراكية). واستطاعت أن تغزو الولايات المتحدة في ميداني الفن والعمارة» حيث امتلأت المعارض ومكاتب الشركات الفخمة بأعمال «التعبيريين التجريديين»» وارتفعت فى المناطق التجارية فى المدن الأميركية رموز «النمط العالمي»» كما في مبنى «اسیغرام» الذي صممه مييس فان در روهه» أو الصروح العالية مثل «المركز التجاري العالمى» (وكلاهما فى نيويورك). وفى القارة القديمة التى اتجهت OEE‏ علي رن spr‏ الحداثة و«القيم الغربية»» أصبح التجريد في الفنون oe‏ والحداثة فى العمارة جزءاً لا يتجزأء بل الجزء الغالب أحياناًء فى المشهد الثقافي القائم» بل إنه استعاد نشاطه في بلدان كان يبدو عليه الركود فيها مثل بريطانيا. منذ أواخر الستينيات» برزت ردود فعل جادة وواضحة بصورة متزايدة ضد الحداثة» واتخذت في الثمانينيات bye‏ براقة شتى تحت مظلة جديدة هي ما بعد الحداثة». ولم تكن تمثل )> (AS‏ محددة المعالم بقدر ما كانت تمثل إنكاراً لجميع معايير الحكم والقيم الجاهزة السابقة في الفنون» بل لإمكانية إصدار مثل هذه الأحكام. وفى مجال العمارة» حيث تجلى رد الفعل ذاك للمرة الأولى وفى أوضح صورةء تفوقت على ناطحات السحاب بإقامة المباني الشاهقة العلو ذات القباب المُقؤْصّرة التى زاد من طابعها الاستفزازي أن المشرف على تصميمها فيليب (Philip Johnson) nas ae‏ )1906 _ 887 5 هو الذي أسهم في ابتكار مصطلح «الأسلوب العالمي». واكتشف النقاد الذين كانوا يرون في الصورة الظلية التلقائية لمباني مانهاتن نموذجا مثالياً لمعالم المدينة الحديثة فضائل مدينة لوس أنجلوس المبعثرة فى صحراء من التفاصيل غير المتماسكة» التى غدت بمثابة “pags‏ (أو جهنم) لمن يريدون العيش أو العمل «على هواهم». وعلى الرغم من الطابع غير العقلاني للقواعد الجمالية - الأخلاقية فإنها هى التى انتظمت تطورات العمارة الحديثة. وكانت» ll do‏ الس ك GUA‏ الكل cle Le‏ ده كان إنجاز الحركة الحديثة في فن العمارة مؤثراء إذ منذ عام 61945 شيدت المطارات التي وصلت العالم بعضه ببعض» وبنت مصانعه ومكاتبه وأقامت المنشآت الحكومية العامة المطلوبة فى عواصم العالم الثالث؛ والمتاحف والجامعات والمسارح في العالم الأول. وأشرفت على أعمال إعادة البناء المكثفة للمدن في الستينيات على الصعيد العالمي» حيث تركت مبتكراتها التقنية في ميدان الإعمار السريع والرخيص بصماتها حتى على العمران في العالم الاشتراكي. وأبدعت من دون شك عددا مهما من المبانى رائعة الجمال» بل التحف المعمارية» على الرغم من أنها أنتجت Lad‏ عدداً من المباني القبيحة ومن المباني التي تشبه بيوت النمل ولا هُوية لها. غير أن إنحازاة قن mull‏ رال الوت فى فر ها koria‏ أقل وأدنى بصورة لا تقارن مع ما أنجزه السابقون في فترة ما بين الحربين» وهو ما تدل عليه بشكل فوري مقارنة الفن الباريسي في الخمسينيات بنظيرة فى العشرينيات. وقد تمثلت المنتجات الجديدة all‏ فى ales‏ فين eal‏ افا الف توس ey Glial‏ dine‏ فردية مميزة على الفوق لأعماله وكات Une dey‏ مق البيانات تعلن اليأس والاستسلام في وجه طوفان من الغثاثة الفنية التي أغرقت وخنقت أصول الفن القديم (وكان من عناصر ذلك الطوفان فن البوب» ونهج الرسام جان دوبوفيه (Jean Dubuffet)‏ )1901 - 888 5 المسمى «الفن الخام» (Art Brut)‏ وما أشبه ذلك). وكان من مظاهر الموجة الجديدة اللجوء إلى الخربشات العابثة والأساليب الآخرى» أو الحركات التي تحط من قيمة هذا النوع من الفن ومن مكانة مق LUT cycle‏ لأغراقن clot)‏ كان ضيف الان اسمه على كومة من الطوب أو التراب (وذلك هو الفن الاختزالى)ء› أو eal es cae‏ ا US) Asis aa Yeas‏ يحدث في الفنون الأدائية). انبعثت رائحة الموت الوشيك من هؤلاء الطلائعيين. ولم يعد المستقبل لهمء مع أن أحدأ لم يكن يعرف لمن سيكون هذا المستقبل. لقد عرفوا هم أنفسهم أكثر من أي وقت مضى أنهم باتوا hol gil le‏ = .وقد فخت الات gd SASS‏ هي yara‏ أشبه بألعاب JULY‏ إذا ما قورنت بالثورة الحقيقية في المفاهيم pe ly‏ الت ade‏ عبر ULE‏ كنب Key‏ مقارنة مشاكاة امعان dep‏ على اة ال الشرعة اه ef‏ بسرعة تركيب آلة التصوير على عجلات متحركة» وهو ما يمكن أن يقوم به أي شخص؟ وكيف يمكن المقارنة بين تجارب الحفلات الموسيقية باستخدام الصوت الإلكتروني في المؤلفات الموسيقية الحديثة» وموسيقى الروك التي انتقلت» إلكترونياء إلى أسماع الملايين. ألم يكن بوسع الطلائعيين» لو انعزلت جميع «الفنون الرفيعة» في ol ne‏ أن يلاحظوا أن الآجزاء الخاصة بهم في هذا «الغيتو» هى أجزاء ضيقة توشك على الانقراض» وهو ما أكدته حركة المبيعات لأعمال شوبان (Chopin)‏ وشونبرغ §(ShOnberg)‏ ومع نهضة «فن البوب». فقد المتراس الرئيس للحداثة في الفنون البصرية» وهو T cy al‏ على الوه تاد الور الان مشروعيته مرة أخرى. من هناء فإن «ما بعد الحداثة» قد هاجمت كلا من الثقة بالنفس 889 والأساليب المستنفدة على السواءء أو بالأحرى القيام بأنشطة ينبغي استمرارهاء بطريقة أو بأخرى» كالبناء والأشغال العامةء أو تلك التي يمكن الاستغناء عنها بحد ذاتهاء كإنتاج الفنانين الحرفيين من اللوحات المحمولة التي تباع بصورة فردية. ولا ر يصح بالتالي تحليلها في الأساس كاتجاه داخل الفنون» مثل التطور من قبل والواقع أننا نعرف أن مفهوم «ما بعد الحداثة» قد انتشر في جميع المجالات التى لا صلة لها بالفنون. وقد برز فى التسعينيات فلاسفة وعلماء اجتماعيون وأنثروبولوجيون» ومؤرخون من مدرسة «ما بعد الحداثة» وكذلك أصحاب اختصاصات لم يحاولوا استعارة عبارات من الفنون الطليعية» حتى ولو كانت ذات اتصال معها. وتبنى النقد الأدبي بالطبع هذا المصطلح بكثير من الحماسة. كما راجت تعليقات «ما بعد الحداثة» بأسماء مختلفة (مثل «التفكيكية») (deconstruction)‏ أو Le)‏ بعد البنيوية) .(Post-structuralism)‏ .. إلخ) بين المثقفين الناطقين بالفرنسية» وانتقلت منهم إلى الدوائر الأدبية في الولايات المتحدة ثم إلى ر بقية العلوم الإنسانية والاجتماعية. كان القاسم المشترك لجميع أشكال Ler‏ بعد الحداثةا هو الموقف المتشكك إزاء وجود حقيقة موضوعية» و/أو إمكانية الوصول إلى فهم متفق عليه بوسائل عقلانية. وحالت جميعها إلى نزعة نسبية راديكالية. ولهذاء فإنها جميعها تحدّت جوهر العالم الذي قام على افتراضات معاكسة. أي العالم الذي تحول بفضل العلم والكقانة المسفيةة eal‏ واد لوحا a‏ التي تعكسه. (وسنتعرض لهذا التناقض الغريب غير المفاجى ٠‏ في الفصل التالي). أما في ميدان الفنون الرفيعة الأكثر تحديذا OW‏ التناقض لم يكن oY chl-‏ طليعة الحداثة كما رأينا (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل التاسع) قد وسعت حدود ما يمكن أن يدعى «فنا» (أو المنتجات ذات العائد) لئ ما لا نهاية.. وما أفرزته «ما بعد الحداثة» كان vl‏ إلى فجو (أجيال» بالدرجة الأولى) بين من نفروا مما اعتبروه ايتذالاً a‏ في 890 الأسلوب الجديد» ومن رأوا أن أخذ الفن على «محمل الجد» هو أثر آخر من آثار ماض غابر. وما الخطأ فى «رفض الحالة المعنوية الخدت ae, eed‏ ال سكا لسن pclae cast‏ الاجتماعى يورغن (Jürgen Habermas) (plo pls‏ وهو المعقل الأخير لمدرسة فرانكفورت )46 .م ,1988 (Hughes,‏ . على هذا الأساس»ء لم تكن ما بعد الحداثة» مقصورة على a tall‏ ورا كانت كمه أسبات وحيية للاأاععقاد نان العيازة إتنا ظهرت لأول مرة في الوسط الفني. ذلك أن جوهر الحركة الطليعية هو البحث عن طرائق للتعبير لم تستخدم في الماضي» وبخاصة في التعبير عن واقع القرن العشرين. وكان ذاك أحد فرعين من حلم القرن العظيمء LÍ‏ الآخر فهو البحث عن تحويل راديكالي لذلك الواقع. لقد كان كلاهما ثورياء بمعانٍ مختلفة للكلمةء ولكن كليهما كانا يعنيان العالم نفسه. وقد التقيا في مسار واحد في الثمانينيات والتسعينيات من القرن التاسع عشرء ثم تلازما ثانية في الفترة الممتدة بين عام 1914 وهزيمة الفاشية» حيث كانت المواهب الخلاقة ثورية 7 الغالب» أو راديكالية على الأقل بكلا المعنيين» وعادة» وإن لم يكن cll‏ في صف اليسار. وقد مُني كلاهما بالفشل» على الرغم من أنهما قد عدلا في الواقع من عالم عام 2000 بدرجة من العمق لا يمكن أن تنمحي بصماتهما. عند استرجاع صورة الماضي» يتضح أن مشروع ثورة الطليعة في الفن كان محكوماً عليه بالفشل منذ البداية جراء عاملين هما: اعتباطها الفكري» وطبيعة نمط إنتاج الفنون الإبداعية الممثلة في المجتمع البورجوازي الليبرالي. كما إن معظم المظاهر المتعددة التي حاول من خلالها الفنانون الطليعيون أن يعلنوا عن مقاصدهم خلال الأعوام المئة الماضية تشير إلى انعدام التلاحم بين الوسائل والغايات» وبين الأهداف والأساليب التي تحققها. إن شكل الجذة 891 ليس بالضرورة نتيجة اختيار القديم أو رفضه. إن الموسيقى التي تتجنب عن عمد نعّمية السلم الموسيقي ليست بالضرورة موسيقى شوينبرغ المتسلسلة القائمة على تبدلات أساسية في الاثنتي عشرة نوتة للسلم اللوني» كما إن هذه ليست الأساس الوحيد للموسيقى المتسلسلة. ومهما كانت التكعيبية جذابة» فليس لها أي تبرير عقلى eres cece a Car‏ عه كرييي E Me:‏ إن القرار بالتخلى عن الإجراءات والقواعد التقليدية والاستعاضة عنها tute gol‏ ريما ols‏ اغشاط) كذلك» ole‏ شان اخخار صبغ أخرى مستجدة. إن معادل «الحداثة» في لعبة الشطرنج» أي المنتسبين إلى مدرسة اللاعبين «فوق الحداثيين» في عشرينيات القرن العشرين (Réti, Griinfeld, Nimzowitseh et aĵ‏ 8 يسعوا إلى تغيير قواعد اللعبة» كما فعل غيرهم» بل اقتصروا على الرد على ما هو متعارف عليه (أي مدرسة تارّاش (Tarrasch)‏ «الكلاسيكية») باستغلال المقارقاتة Ole Ly‏ غير التقليدية Ju)‏ 45-61 لعنة «وايت) Go‏ مراحلها bbl‏ وبمراقة المركز Y‏ بإختلاله. وذلك ما فعله أغلب obs‏ وبالتأكيد أغلب الشعراء ‏ فقد واصلوا محاكاة الأساليب التقليدية» بتوخي الوزن والقافية في الشعر مثلاً بحسب مقتضى الحال» وخرجوا عما هو متعارف عليه في نواح أخرى. ولم يكن كافكا أقل حداثة من جويس لأن الأول كان أقل نزوعا إلى المغامرة :فى كتاناتة النثرية. .يضاق إلى ذلك أن الأسلوب الجا gy ei‏ أن E‏ كرا »نبل SA‏ قاد عن الحقبة التى سادت فيها UY‏ والحاسوب (فى ما بعد)» فإن الصلة بين ها وذاك كانت مجازية تماما وقي جيم ole‏ كان الفشل محتما على المحاولات الرامية إلى دمج العمل الفني واستيعابه في حقبة يمكن فيهاء فنياء إعادة إنتاجه) )1961 «(Benjamin,‏ وفق النموذج القديم للفنان المبدع الفرد الذي لا يعترف إلا بطموحاته الشخصية. لقد غدا الفن OV‏ تعاونياً أكثر مما هو عمل فردي» وتقنياً 892 أكثر مما هو BLE‏ يدوي. وكان من السخف أن يطرح بعض النقاد السينمائيين الفرنسيين الشباب» في الخمسينيات» نظرية مؤداها أن ee hey chill‏ ف ge‏ حصيلة cde goer dyed‏ هن المؤلف (Auteur)‏ أي المخرج. وأبدواء في هذا السياق. إعجابهم الشديد بأفلام هوليوود المحدودة الميزانية التي شاعت في الثلاثينيات والأربعينيات» وتناسوا أن تقسيم العمل كان» ومازال. هو الجوهر في أنشطة الفنانين الذين يثرون الأمسيات بالإمتاع والمؤانسة على الشاشة فى التجمعات العامة والخاصة. أو ينتجون المسلسلات المتتالية للاستهلاك الفكري» كما هى الحال فى الصحف والمجلات. والسواهب الى اكتسيت الصمغ المميزة الإبداع القرة العتشرين: وكانت بالدرجة الأولى إنتاجاً أو إنتاجاً جانبياً للسوق الجماهيرية» لم تكن أدنى من نتاجات القرن التاسع عشر الكلاسيكية ذات النمط البورجوازي» ولكنها لم AS‏ تتلاءم مع دور الفنان الكلاسيكي المنفرد. إن ارتباط الفنانين المباشر الوحيد بأسلافهم الكلاسيكيين كان من خلال ذلك القطاع المحدود ل «الفنون الكلاسيكية الرفيعة» التي عملت د من خلال المجموعات» أي من خلال المسرح. ولو كان أكيرا كوروساوا (Akira Kurosawa)‏ )1998-1910( أو لوشینو فيسكونتى (Luccino Visconti)‏ (1976-1906) أو سيرغى إيزنشتاين )1948-1898(‏ إذا اخترنا UWE‏ من كبار عظماء فنانى القرن بلا مازع وجميعهم من أصخاب الخلفية المسرحيّة قد أراذوا الإبداع على طريق فلوبير أو كوربيه أو حتى ديكنزء لكانوا قاب قوسين أو أدنى من هؤلاء. إن عصر (إمكانية إعادة الإنتاج التقني». كما لاحظ فالتر بنيامين )1940-1892( لم يحول الطريقة التي كان يتم بها الإبداع فحسب - جاعلا بهذا من الفيلم السينمائي» ومن كل الفنون المشتقة منه (التلفاز والفيديو)ء الفن المركزي لهذا القرن ‏ بل حول bal‏ من الطريقة التي بات بها البشر يستوعبون الأعمال الإبداعية ويمارسونها. 893 إذ لم WL‏ هذا يتحقق من طريق أعمال العبادة والصلاة الدنيوية التي تقدمها المتاحف وصالات العرض وقاعات الحفلات الموسيقية والمسارح العامة» وهو ما كان الطابع النموذجي لحضارة القرن التاسع عشر البورجوازية» للكنائس. لقد أضحى التعليم والسياحة؛ التي باتت تملا هذه المؤسسات بالسواح الأجانب أكثر مما تمتلئ بالمواطنين» هما آخر معاقل هذا النوع من استهلاك الفن. وبطبيعة الحال» ارتفعت أعداد من مروا بهذه التجربة أكثر من أي وقت مضىء ولكن أكثرهمء كانوا يتدافعون ويندسون بين الصفوف ليشاهدواء عن كثب لوحة ساندرو بوتيتشللى (Sandro‏ Botticelli‏ «حكاية الربيع» (Prima Vera)‏ ويقفوا أمامها ذاهلين صامتين في معرض أوفيزي في فلورنساء أو من غلبهم التأثر عندما قرأوا شكسبير كمادة مقررة في مناهج الامتحانات. غير أن هؤلاء عاشوا في العادة في عالم متعدد العناصر ومختلط المغاهيم والمُذركاك. وزنسا كانت ELL‏ الحسية وى الأفكانء تصلهم في وقت واحد من مصادر عديدة ‏ من خلال العناوين الرئيسة والضور والاعلانات فى الجرائدء. والأضوات والسماعات فيما هم يعاينون الصفحات» ومن خلال مقارنة الأصوات والكلمات المطبوعة. ويجري ذلك كله بصورة عرضية, إلا إذا كان ثمة أمر يستدعي الانتباه المركز. وكانت تلك هي الوسيلة التي درج فيها أهل المدن منذ زمن بعيد على معرفة الشارع وطريقة عمل الملاهي الشعبية والسيرك. galls‏ الفنانون والنقاد منذ عهد الرومانتيقيين. وكان العنصر الجديد فى ذلك هو أن التكنولوجيا قد أغرقت الحياة اليومية الات الا عل Bec)‏ ا وعدا رمن Site‏ علي اجرف أت يتحاشى التجربة الجمالية. وضاع «العمل الفني» في drone‏ الكلمات». والأصوات» والصور» في البيئة الشاملة التي كانت تسمى فنأ ذات يوم. 894 ترى» هل مازال من الممكن أن تطلق عليها هذه التسمية؟ بالنسبة إلى من يهمهم الأمرء مازال من الممكن التعرف على الأعمال العظيمة الباقية» مع أن الأعمال التي صنعها أفراد بعينهم حصرياً في بقاع العالم المتطورة ويُعرف بها هذا الفنان أو تلك الفنانة أضحت هامشية بصورة مطردة. وباستثناء العمارات» كانت تلك هى خال dle‏ والكتعات Lely‏ الى لم صلم Cages‏ يمكن استنساخها أو إعادة إنتاجها. وهل يمكن الحكم عليها وتصنيفها وفق المعايير التي حكمت التقييم في هذا المجال في عهد الحضارة البورجوازية. إن الإجابة تتراوح بين الإيجاب والنفي. إن قياس الجدارة وفق التسلسل الزمني لم يكن على الإطلاق مناسباً لعالم الفن: ذلك أن الأعمال الإبداعية لم تكتسب مكانتها لأنها قديمة زمنيا كما كان يُعتقد فى عصر النهضة الأوروبيةء أو EY‏ أحدث lage‏ من OUI‏ کی كما" ]عمد عورف قد eee as eae‏ عبثية سخيفة في أواخر القرن العشرين عندما تداخلت واندمجت مع المصالح الاقتصادية للصناعات الاستهلاكية التي حققت أرباحها من وراء نوبات قصيرة الأجل في عالم الأزياء الرائجة» ومن وراء المبيعات الفورية بالجملة للسلع المتداولة بصورة مكثفةء Oly‏ لفترات eS‏ ومن ناحية أخرى» كان من الممكن والضروري التفريق بين ما E‏ وما هو جيد وما هو سيءء وبين ما ينتمي إلى الاحتراف وما ينتمى إلى الهواية في الفنون. بل أصبح ذلك ER‏ عددا من الأطراف المعتية بات Sey‏ مغل هذه الفروق على أساس أن المقياس الوحيد للجدارة هو حجم السبيعات» أو أن إنتاجها كان تكتوياء أو آنها edas‏ كنا نعلت Lod‏ بعد ادا Gk‏ له وق روغ »هه Sea‏ ان الأيديولوجيين والباعة وحدهم كانوا يعلنون مثل هذه الآراء السخيفة صراحة» ولكنهم كانوا في مجالسهم الخاصة يميزون بين ماهو 895 جيدء وما هو سيء. في عام 1991 أثار تاجر مجوهرات بريطاني ناجح في السوق العامة فضيحة مدوية عندما ذكر في مؤتمر لرجال الأعمال أن أرباحه جاءت من بيع أشياء تافهة لأشخاص يفتقرون إلى الذوق. لقد كان يعلم. خلافاً لمنظري ما بعد الحداثةء أن الحكم على الجودة هو جزء من الحياة. إذا كان إصدار مثل هذه الأحكام ممكناء فهل مازال وارداً في عالم أضحى من المتعذر لمعظم المواطنين pas!‏ التمييز فيه بين مجالات الحياة والفن» ومجالات العاطفة المتولدة منه أو من خارجه ومجالات العمل والمتعة؟ وبعبارة أخرى» هل مازالت واردة TIE‏ إطار المحيط الاختصاصى المغلق للمدرسة أو الأوساط الأكاديمية التى تلوذ بها كثير من الفنون التقليدية؟ من الصعب البت فى ذلك» RAG oe‏ أزرمشارثة باع مخز رهد ا السوال قر تح التملص. ومن السهل تماماً كتابة تاريخ الجاز أو مناقشة إنجازاته بشروط مشابهة تماماً لتلك التى نعامل بها الموسيقى الكلاسيكية إذا أخذنا بالاعتبار الفارق الكبير في البيئة الاجتماعية والجمهور والاقتصاد لهذا الشكل من أشكال الفن. وليس من الواضح ما إذا كان مثل هذا الإجراء مجديا بالنسبة إلى موسيقى الروك» حتى ولو كانت مستمدة من موسيقى الأميركيين السود. إن إنجازات لويس آرمسترونغ (Louis Armstrong)‏ )1971-1901( أو تشارلى باركر (Charlie Parker)‏ )195521920( وكذلك تقرفيها على افا Stage sl eels‏ أن تكون كذلك. ومن ناحية ثانية» فإن من الصعوبة بمكان بالنسبة إلى شخص لم ينسجم مع نوع خاص من الأصوات الموسيقية في حياته أن يميز بين هذه الفرقة أو تلك من فرق موسيقى الروك وسط هذا الطوفان الهائل الذي اكتسح ميدان هذه الموسيقى في السنين الأربعين الماضية. إن بيللي هوليداي (Billie Holiday)‏ (1958-1915) مازالت قادرة على التواصل مع جمهور المستمعين الذين ولدوا بعد وفاتها بسنوات عديدة. وهل يستطيع أحد لم يعاصر فرقة «رولنغ ستونز» أن 896 يستشعر الحماسة العاطفية التى كانت تثيرها هذه الفرقة فى أواسط Hiss jade Solel‏ اة geal‏ أن صورة ها الى Sates‏ على هذا الارتباط : لا لأن الأغنية مثيرة للإعجابء» بل OY‏ «هذه الأغنية هي أغنيتنا»؟ لا نستطيع الإجابة عن هذا السؤال. إن الغموض سيظل يكتنف دور الفنون الحية فى القرن العشرين أو حتى بقاءَها واستمرارها إلى tw of‏ عاجرا ولكن ذلك لا يتطق على قور العلوم. 897 فة سَحَرَة ومُتمهنون ‏ العلوم الطبيعية ااهل تعتقد أن ثمة مكاناً للفلسفة في dle‏ اليوم؟ بالطبعء > شريطة أن يكون عمادها الوضع الراهن للمعرفة والإنجاز العلمي. ليس بوسع الفلاسفة أن يعزلوا أنفسهم عن العلم. إنه ل يوسّع رؤيتنا للحياة والكون ويحولها بشكل هائل فحسب؛ بل أحدث Ws‏ ثورة في القواعد التي يعمل بموجبها CSB‏ كلود ليفي ستراوس (Claude Lévi-Strauss)‏ )1988( . «قال مؤلف البحث الأصلي حول دينامية الغاز» وقد قدمه للحصول على زمالة غوغنهايمء إن ما أملى عليه صيغة تلك الدراسة هو الاحتياجات الصناعية. وفي هذا الإطار جاء إثبات نظرية إينشتاين النسبية العامة كخطوة حاسمة في اتجاه تحسين «دقة الصاروخ الباليستي بفضل تعليل نتائج الجاذبية ومؤثراتها الدقيقة». وقد شددت فيزياء ما بعد الحرب تركيزها على المجالات التى يعتقد أن لها تطبيقات Mig Sue‏ ٍ مارغريت جاكوب (Margaret Jacob)‏ )1993+ ص 66- 67(. 1 899 اخترقتها وغلبت عليها كالقرن العشرين. ومع ذلك» لم تكن ثمة فترة أكثر انزعاجاً من تلك العلوم منذ ردّة غاليليو (Galileo)‏ وهذه هي المفارقة التي ينبغي أن يواجهها من يؤرخ لهذا القرن. ولكن قبل أن نفعل ذلك LY‏ من التعرف على أبعاد هذه الظاهرة. وصل عدد الفيزيائيين والكيميائيين الألمان والبريطانيين جميعا عام 1910 إلى ما يقرب من ثمانية آلاف شخص. وفي أواخر الا ات وها clalall ote‏ :وال الا Sel Lbs‏ والتطوير التجريبي في العالم إلى خمسة ملايين شخص» منهم مليون فى الولايات المتحدة الأميركية بطاقتها العلمية الرائدة» وما يزيد قليلاً على مليون في بلدان Pls ysl‏ ومع أن العلماء ظلوا شريحة ضئيلة من السكان» حتى في البلدان المتطورة» فإن أعدادهم استمرت فى صعود لافت بحيث تضاعفت تقريبا فى غضون 20 سنة بعد عام 1970» حتى في البلدان ذات الاقتصادات المتقدمة جداً. وفي dle‏ الثمانينيات» كانوا بمثابة فيض من غيض غامر لما بات يدعى بالقوة البشرية التقنية والعلمية cdl‏ التى عكست Lalal‏ القووة"التعليمية في add‏ الان من القرن. ولعلهم كارا يمكلون 2 بالمائة من سكان العالم» و5 بالمائة من سكان أميركا الشمالية .(UNESCO, 1991, Table 5.1)‏ وكان العلماء الحقيقيون يُختارون من طريق «أطروحة الدكتوراه» التى أصبحت بمثابة بطاقة الدخول إلى ge a pela‏ الثمانيعيات» بات «الدولة الغرسة التعطورة القياسية تمنح ما يتراوح بين 130 و140 شهادة دكتوراه علمية في السنة لكل مليون من سكانها )1991 (Observatoire,‏ . وكانت مثل هذه الدول Gas‏ من الصناديق الرسمية العامة أموالاً طائلة على مثل هذه الأنشطة. والواقع أن الأشكال العالية الكلفة للنهوض العلمي (1) ربما لم يكن من الممكن مقارنة ذلك تماما بعدد العلماء الأكبر في ما كان يعرف باسم الاتحاد JUs‏ (وهو نحو 1,5 مليون) )5.16 ,5.4 ,5.2 (UNESCO, 1991, Tables‏ . 900 كانت فوق Ub‏ أي بلد بمفردهء باستثناء الولايات المتحدة (حتى Li,‏ كان الأمرء فقد برز عنصر جديد رئيس واحد: فعلى الرغم من أن 90 LIL‏ من الأبحاث العلمية (التى كان عددها يتضاعف كل عام) كانت تصدر بأربع لغات (هي الإنجليزية والروسية والفرنسية والألمانية)ء فإن عصر العلم المتمركز في أوروبا قد انتهى في القرن العشرين. ذلك أن «عصر الكارثة»» والانتصار المؤقت للفاشية على وجه الخصوص» قد حرلا مركز الثقل ليستقر في الولايات المتحدة. في الفترة بين عامي 1900 و1933 فقطء حصد الأميركيون 77 جائزة. Les‏ إن ee‏ الاستيطان الأوروبي الأخرى ‏ مثل كندا وأسترالياء وكذلك الأرجنتين التي عُمط i>‏ في أغلب الأحيان» أثبتت علو gas‏ تمر SoM di asl‏ مع أن بعضهاء لأسباب تتعلق بالحجم أو السياسة» كانت تصدر إلى الخارج معظم علمائها الكبار (مثل نيوزيلندا وجنوب أفريقيا). وفي الوقت نفسه» op‏ نهضة العلماء غير ررر اة من شرق andy led‏ القارةالوعرية کات Had‏ إذ قبل الحرب العالمية الثانية» لم Fay‏ إلا عالم آسيوي واحد بجائزة نوبل للعلوم (وهو تشاندرا سيخارا رامان (C. Raman)‏ في الفيزياء عام 0,) ولكن منذ عام 1946 نال مثل هذه الجوائز أكثر من عشرة من العاملين في حقول العلوم. وبخاصة من اليابان والصين eri‏ وباكستان» مما كان يعني الانتقاص من OLS‏ نهضة العلم الآسيوي بقدر ما كان سجل ما قبل عام 1933 يعني الانتقاص من أهمية نهضة العلم ٠ eee‏ وفير نهاية القرن لم تكن بعض الأجزاء من العالم قد أفرزت إلا hose‏ ضتئيلاً من العلماء ا الفطلق للكلمةء أو حم بالمعدي cpad‏ ا في أفريقيا وأميركا اللاتينية. ومع ee‏ فإن من الظواهر الصارخة أن ثلاثة بالمائة من )2( ثلاث جوائز نوبل» مُنحت كلها قبل عام 1947. 901 الآسيويين الفائزين بالجوائز لا يحملون جنسية بلادهم» بل الجنسية الأميركية (وكان 27 من الفائزين الأميركيين بالجوائز هم بالفعل من مهاجري الجيل الأول). في عالم يزداد عولمة cal bl‏ فإن كون العلوم الطبيعية تتحدث لغة واحدة وتعمل وفق منهج واحد قد ساعدء بدرجة مدهشة» على تركيز هذه العلوم في مراكز قليلة نسبيا وذات موارد ملائمة لتطورها؛ أي في بلدان قليلة متطورة غنية جداء وعلى رأسها الولايات المتحدة. إن أدمغة العالم التي ارتحلت عن أوروبا في «عصر الكارثة» لأسباب سياسية باتت منذ عام 1945 تهاجر من البلدان الأفقر إلى البلدان الأغنى» لأسباب اقتصادية”. وهذا أمر طبيعى» OY‏ البلدان الرأسمالية المتطورة كانت تنفق منذ السبعينيات والثمانينيات نحو ثلاثة أرباع ما ينفقة العالم بأجمعه على البحث والتطوير في حين لم تكن الدول الفقيرة (النامية) تنفق أكثر من 2 3 بالمائة على ذلك )103 .(UN World Social Situation, 1989, p.‏ ومع ذلك خسر العلم تنوعه بالتدريج حتى في العالم المتطور. ويعود ذلك. فى جانب care‏ إلى كثافة العنصر البشري polly‏ لأسباب تتعلق بالكفاءة» وفي جانب آخرء إلى أن النمو الهائل في الل SLI‏ قل gal‏ ضور rete‏ إلى GLE‏ تزائتية هزمية أو أوليغاركية تهيمن على المعاهد والمؤسسات. فى الخمسينيات ole Vee J‏ نفيك ips NANG Gl psu tas‏ الافدات :العم ع ASV‏ شهرة dey‏ العن كان Lge Gide‏ العلماء الشباب الأكثر قدرة. وفي عالم ديمقراطي شعبوي كان العلماء يُعتبرون من النخبة» ويتمركزون في مراكز قليلة نسبيا ومدعومة ماديا. (3) يمكن ملاحظة التدفق المؤقت والمحدود للهجرة من الولايات المتحدة خلال الحقبة الكارئية. كما حدثت هجرات أوسع من المنطقة السوفياتية (من هنغاريا عام 61956 ومن بولندا وتشيكوسلوفاكيا عام 8 والصين والاتحاد السوفياتي في نباية الثمانينيات) » Gags LL‏ الجر jase‏ هن جهورية El aT GU‏ إن امنيا sg AN‏ 902 وكانوا ينتظمون في مجموعات lids‏ لاختصاصاتهم. ولهذاء كان التواصل (والتفاعل) في ما بينهم أمراً جوهرياً بالنسبة إلى أنشطهم. ومع مضي الوقت» غدا هذا التواصل أكثر صعوبة على الفهم لغير العلماءء مع أن الناس العاديين بذلوا محاولات يائسة للفهم بمساعدة الانتشار الواسع لأدبيات الترويج الشعبي» التي كانت تُكتب أحياناً بأقلام أفضل العلماء أنفسهم. والواقع أنه مع نمو الاختصاص بات العلماء بحاجة متنامية إلى نشر أبحاثهم في دوريات متخصصة كي يشرح بعضهم لبعض ما يجري خارج نطاق اختصاصه. وغني عن البيان أن القرن العشرين قد اعتمد على العلم. إن العلم «المتطور». أي ذلك النوع من المعرفة التي لا يمكن تحصيلها من طريق الممارسة اليومية» ولا تُكتّسب ولا gt‏ كذلك إلا بالتمدرس على مدى سنوات äl sb‏ والتدرج صعودا فى تدريب ما بعد التخرج في موضوعات تخصصية» نقول إن هذه المعرفة ظلت تدور في مجال ضيق نسبياً من التطبيقات العملية حتى نهاية القرن فى عمل المهندسين» فى حين أن الاكتشافات الكيميائية والكهربائية في SLI‏ القرن الثامن عشر وأوائل القرن العشرين كانت» في أواسط الباحثين العلميين الاختصاصيين كانت تعتبر رأس الحربة الضرورية للتقدم التقنى. وبعبارة موجزة» كانت التقانة المعتمدة على العلم هى محور العالم البورجوازي في القرن التاسع عشرء مع أن الناس العمليين لم يعرفوا ما سيفعلونه بانتصارات النظرية إلا بتحويلها في وأواخر القرن التاسع عشر مع داروين. ومع ذلك فقد ظلت مساحات شاسعة من الحياة الإنسانية محكومة بما لا يزيد كثيراً عن الخبرة» cal godly cL pally‏ والسليقة EL‏ عن JERE yg cyst‏ المنتتظم. في أحسن الأحوالء للمعرفة لأفضل الممارسات والتقنيات 903 المتاحة. وذلك هو ما كان عليه الحال على نحو واضح فى ميادين الزراعة والبناء والطب» وكذلك» بالتأكيد» فى مجال واسع من الأنشطة التي كانت تمد البشر باحتياجاتهم وأسباب رفاهيتهم. فى وقت QU oe Lb‏ الأشير من القرن العشرين» طرأ التغير على ذلك الوضع. في «عصر الإمبراطورية»؛ لم تكن قد تجلت معالم التقنية الرفيعة الحديثة فحسب - وما علينا إلا أن نذكر السيارات» والطيران» والراديو والسينما ‏ بل تبلورت كذلك نظريات علمية حديثة مثل النسبية» والكوانتوم» والجينات الوراثية. يضاف إلى ذلك أن معظم المكتشفات الثورية التخصصية الدقيقة في العلوم باتت ذات قدرة تقنية مباشرة» بدءاً من البرق اللاسلكي إلى الاستخدام الطبى لأشعة إكس السينية» وقد انبثق كلاهما من مكتشفات تسعينيات القرن التاسع عشر. ومع ذلك وفيما كان العلم الرفيع في «القرن العشرين الوجيز» أمرا ماثلا للعيان قبل عام 61914 وفيما كانت التقانة العالية لأواخر ذلك القرن من جملة مضامينه المضمرة» فإن العلم الرفيع لم يكن قد أصبح من المستلزمات التي لا تستقيم من دونها الحياة اليومية في كل ركن من أركان العالم. كان ذلك هو الحال فيما كانت الألفية الثانية تشارف على نهاياتها. وكما رأينا (انظر الفصل التاسع)» op‏ التقنية القائمة على النظرية العلمية والبحث العلمى المتقدمين قد حكمت الطفرة الاقتصادية في النصف الثاني من القرن العشرين» ولم يحدث ذلك في العالم المتطور وحده. ومن دون تطور علم الجينات الوراثية لم يكن بوسع الهند وإندونيسيا أن ينتجا ما يكفي من الطعام لسكانهما الذين يزداد تعدادهم بكثرة» ولم يكن بوسع التقانة الحيوية في نهاية القرن أن تصبح عنصراً مهما في الزراعة والطب معا. والعنصر المهم في هذه التقنيات أنها تقوم على اكتشافات ونظريات بعيدة جدا عن اهتمامات المواطن العادي» حتى في البلدان الأكثر تطورا وتقدما في 904 معارج العلوم» بحيث لم يكن ثمة إلا قلة قليلة لا تزيد على بضع عشرات أو مئات في أفضل الأحوال في العالم قادرة على أن Aye‏ أول الأمرء أن لهذه التقنيات مضامين عملية. وعندما اكتشف عالم الفيزياء الألماني أوتو هان (Otto Han)‏ الانشطار النووي في بداية عام 9ء كان ثمة من يشك» حتى فى أوساط العلماء الأكثر نشاطاً فى هذا المجال» من أمثال العالم الک وا بوهر (Niels Bohr)‏ )1885 _ 1962(« بوجود استخدامات عملية على الإطلاق لمثل تلك الاكتشافات في السلم أو الحرب في المستقبل المنظور. ولو لم يقم الفيزيائيون الذين أدركوا أهمية هذا الاستكشاف الكامنة بإطلاع القادة العسكريين والسياسيين في بلادهم عليهاء لبقي هؤلاء بالتأكيد في جهالة كاملة لا يعرفون شيئاًء إلا إذا كانوا هم أنفسهم من الفيزيائيين» وهو ما لم يكن متوقعاً إلى حد كبير. كذلك كان الأمر بالتشبة إلى 'البحت:الشهير الذي قدمه OVI‏ تورينغ (Alan Turing)‏ عام 1935 ووضع فيه الأساس لنظرية الحاسوب الحديثة» والذي كان مُعداً فى الأصل كاكتشاف افتراضى لعلماء المنطق الرياضى. وقد أعظفة. ca oll‏ كا dal‏ ا ا jes E‏ إلى بدايات الممارسة بغرض فك الشيفرة» ولكن لم يقرأها عندما ظهرت غير قلة قليلة من الرياضيين» بل إن هؤلاء لم يظهروا اهتماما بالبحث الذي قدمه تورينغ حتى عندما كان طالباً في الجامعة. وذلك الشاب العبقري. بمظهره الرث ووجهه الشاحبء لم يكن شخصاً ألمعياً على الإطلاق. وكان مجرد زميل غرّ مأخوذ برياضة الجري» وأصبح بعد وفاته أشبه Sb‏ فى أوساط اللواطيين. وحتى عندما كان العلماء T‏ بخل المشكلات Ol‏ الأهمية الكبيرة على نحو بين فإن ثلة قليلة من الأدمغة فحسب في زوايا معزولة كانت تعرف ما يواجهها. وأذكرء عندما كنت زميلاً في كلية كامبردج» أن كريك وواتسون LIS‏ يحضران اكتشافهما المشهود فى تركيب DNA‏ اللولب المضاعف (Double Helix)‏ الذي فان ا عفري | omer ee,‏ 905 كواحد من الاكتشافاتٍ الخارقة في القرن العشرين. وأذكر أنني كنت eh Sal‏ اجتماعياً في تلك الأيام» غير أن معظمنا لم ينتبهوا إلى أن مثل هذه التطورات غير العادية كانت تجري على بُعد بضع ياردات من بوابة LES‏ في مخابر كنا نمر بها دوماء وفي حانات كنا نشرب فيها. ولا ر يقع اللوم علينا وحدنا في عدم الاهتمام بمثل هذه المسائل. إن Si‏ الذين يتابعونها لم يكونوا يرون جدوى في إعلامنا بهاء إما لأننا لم نساهم في عملهمء أو لأننا لم نكن نفهم الصعوبات التي تنطوي عليها. ولكن مهما كان إدراك مبتكرات العلم صعباً على العامة أو وقفاً على الخاصة» فإنها ما إن تظهر حتى تترجم Se‏ المنتجات التقنية العملية. ومن هناء فإن الترانزستورات ظهرت كناتج جانبي للأبحاث في فيزيائيات المادة الصلبة؛ أي الخصائص الكهرو - مغناطيسية للكريستالات الناقصة قليلاً عام 1948 (وهي التي حصل مخترعوها على جوائز نوبل في غضون ثماني سنوات). وكذلك كان شأن أشعة الليزر (1960) التي لم تكن نتيجة دراسات بصرية» بل جاءت من العمل فى مجال اهتزاز الجزيئات عند الطنين فى حقل كهربائى )563 (Bernal, 1967, p.‏ . وسرعان ما نال مكتشفوها جوائز نوبل» ue‏ جرى - فى وقت متأخر - لبيتر كابتسا (Peter Kabitsa)‏ (1978) الفيزيائي السوفياتي العامل في كامبردج لجهوده في ميدان فيزياء الحرارة المنخفضة» التى أدت إلى اكتشاف وسائل النقل الكهربائى بالغة الحساسية (Superconductors)‏ , وأظهرت تجربة الأبحاث في زمن رب فى الفترة 1945-1939 على الأقل بالنسبة إلى الأتجلر د wal‏ ك إن التركين اة لار دكن NaN‏ iil ISLA! Gaal‏ قن رمن یر يشدف *. وهذا ما شجع (4) من الواضح OW LE‏ أن ألمانيا النازية لم تخفق في صنع القنبلة النووية بسبب جهل العلماء الألمان بكيفية صنعهاء أو لأنهم لم يحاولوا AUS‏ بدرجات متفاوتة من التلكؤء بل لأن- 906 على الريادة فى مجال التقانة بصرف النظر عن الكلفة» ولأغراض تتعلق بالحرب أو بالمكانة القومية (كما فى عملية اكتشاف الفضاء). وأفضى ذلك بدوره» إلى الإسراع في تحول العلوم المخبرية إلى تقانة أظهرت بعض فروعها انتشاراً واسعاً فى استخدامات الحياة ap‏ وؤنننا كانت ادامات pT‏ شاهدا le‏ م st de‏ تلك. إن الليزر الذي ST‏ في المختبر ple‏ 1960 وصل إلى (compact disc)‏ بل إن التقانة الحيوية كانت أسرع من ذلك. فتقنيات إعادة دمج ال DNA (Recombinant DNA)‏ - أي تقنيات الجمع بين الجينات من فصيلة ما مع جينات من فصيلة أخرى - قد غرفت لأول مرة عام 1973 وثبتت صلاحيتها عمليا. وبعد أقل من عشرين عاما أضحت التقانة الحيوية (bio-technology)‏ حقلا للاستثمار الطبى والزراعي. يضاف إلى ذلك أن الثورة المذهلة فى مجال المعلومات» نظرياً aaa ass‏ إلى aie tia‏ الاه panel‏ بدرعة وجيزة إلى تقانة لا تتطلب معرفة من أي نوع من جانب المستهلك. وكانت المحصلة النموذجية مجموعة من الأزرار أو المفاتيح سهلة التشغيل للغاية» لا تتطلب سوى الضغط على المكان الصحيح لتشغيل جهاز يعمل من تلقاء نفسه» ويصحح نفسه بنفسه؛ ويتخذ القرار بنفسه قدر المستطاع» مما يعني الاستغناء عن أي تدخلات من جانب الذكاء أو المهارات المحدودة أو غير الموثوقة للإنسان العادي. والواقع أن الجهاز يمكن أن يبرمج أصولاً بحيث يعمل من دون أي تدخل بشري على الإطلاق إلا عندما يحدث خلل ما. وقد كرست آلة الحرب الألمانية لم تكن راغبة أو قادرة على تخصيص الموارد الضرورية لذلك. لقد تخلوا عن ذلك الجهد وتحولوا إلى ما بدا لهم التركيز الأجدى من حيث الكلفة» وهو الصواريخ التي كانت تعد بنتائج أسرع. 907 OY‏ المحاسبة فى أسواق السوير مازكت هذا الاستبعاد للغامل البقرى فن اله ات إنها لا تحتاج من مشغْل الآلة إلا أن يميز العملة الورقية والمعدنية المحلية ويضغط على ما بين الأصناف التي يبتاعها الزبون. وتقوم الشاشة أوتوماتيكياً بترجمة لرقم الرمزي للسلعة إلى سعرء وتجمع أسعار السلعء وتطرح المجموع من المبلغ الذي يقدمه الزبون وتُبلغ Jae‏ بما ينبغي عليه أن يُعيده من نقود. ولكي يؤدي الجهاز جميع هذه الوظائف بكفاءة» فإنه يقوم بعملية بالغة التعقيد تعتمد على تضافر العمل الحاسوبي المتقدم والبرمجة المفصلة المحكمة. ومع ذلك» وما لم يحدث bd‏ ما في التشغيل» فإن أعاجيب التقانة التكنولوجية في أواخر القرن العشرين لا تحتاج من العاملين عليها إلا معرفة الأعداد الأصليةء Wey‏ أدنى من الانتباه وقدرة عالية على تحمل الملل. إنه لا يحتاج حتى إلى الإلماء بالقراءة أو الكتابة. وكما هو الحال بالنسبة إلى معظم العاملين على هذه الأجهرة فإن القوى ى التي تأمرهم بإعلام الزبون بدفع 2.15 جنيه وتطلب منهم أن يعيدوا إلى الزبون مبلغ 7.85 جنيه تتمة للجنيهات العشرة التي دفعها الزبون هي قوى غير مفهومة بالنسبة إليهم ولا تعنيهم. إذ لم LS‏ يشعر المتدرب المبتدئ epoca!‏ الذي يعمل عند المعلم الساحر بالقلق جراء افتقاره إلى المعرفة. في أواخر القرن العشرين» أصبح وضع العامل المشرف على حسابات السوبر ماركت» لأغراض عملية» ممثلا للنموذج البشري المعياري» أي الشخص القادر على تشغيل معجزات التقانة العلمية الرائدة التي لا نحتاج إلى فهمها أو إلى تعديلها حتى لو كنا نعرف» أو نظن أننا نعرف ما يجري. ذلك أن أحداً غيرنا يقوم عنا أو قام عنا بهذه المهمة. وحتى لو افترضنا أننا خبراء فى هذا الجانب أو ذاك - أي ذلك النوع من الناس الذي يستطيع أن يصلح جهازاً ما إذا تعطل» أو يستطيع أن يصممه أو يصنع مثله ‏ فإننا في مواجهة منتجات العلم والتقانة اليومية الأخرى» جاهلون وعاجزون عن الفهم. 908 a ae ied a‏ الذي نستخدمه لعب البوكر (الشريف). إذ إن آلات oo‏ على سبيل sad‏ E oe‏ عندما Wat,‏ أساتذة جامعيون مختصون في الإلكترونيات. من هناء بات العلم» من خلال نسيج الحياة البشرية المشبع عنصرا لازبا وحاضرا وقادرأ كل القدرة في كل مكان. في أقصى أوعاء المعسوزة» At CSL‏ تعر فة gtr gh cl‏ الكتابة الالكترونية الآراء حول الزمن الذي استطاعت فيه هذه القدرة الناجمة عن بعض الأنشطة البشرية أن تعطي ils‏ فوق بشرية أضحت جزءاً من الوعي celal‏ فى المناطق الحضرية من المجتمعات الصناعية «المتطورة» على الأقل. غير أن من المؤكد أنها أصبحت HUIS‏ بعد انفجار القنبلة النووية الأولى عام 1945. ولا شك في أن القرن العشرين كان هو القرن الذي خلق التحولات في العالم وفي معرفتنا بهذا العالم على حد سواء. كان علينا أن نتوقع أن تزهو أيديولوجيات القرن العشرين بانتصارات العلم التي تعتبر انتصارات للعقل البشري› مثلما فعلت الأيديولوجيات الْعلّمانية في القرن التاسع عشر. كما كان علينا أن نتوقع بالفعل أن تضعف مقاومة الأيديولوجيات الدينية التقليدية» وهي الحصون الكبرى لمقاومة العلم في القرن التاسع عشر. ولا يعود ذلك إلى أن قبضة الأديان التقليدية» كما سنئرى» قد تراخت خلال الجانب SUI‏ من هدا القرئ فحسب» بل ope‏ كذلك إلى أن الدين dam‏ 909 أصبح يعتمد على التقانة القائمة على العلم» شأنه ols‏ أي نشاط إنساني آخر في العالم المتطور. وقد كان بوسع القسيس أو الإمام أو رجل الدين في القرن التاسع عشر عند الضرورة أن يقوم بأنشطته كما لو أن غاليلي وأو نيوتن أو فاراداي (Faraday)‏ أو لافوازييه (Lavoisier)‏ لم يكونوا قط؛ أي على أساس تقانة القرن الخامس عشرهء كما إن تقانة القرن التاسع عشر تلك لم IG‏ مشكلات بشأن التوافق مع اللاهوت أو النصوص المقدسة. لقد أضحى من الصعوبة أن نتجاهل التناقض بين العلم والتعاليم المقدسة في عصر أصبح فيه الفاتيكان مضطراً إلى الاتصال بواسطة الأقمار الصناعية (الساتالايت) للتحقق من صدق الروايات عن كفن «تورين» SINT‏ زُعم أنه كان كفن المسيح]ء وعن تاريخه الزمني باستخدام الكربون can‏ وفي عصر كان آية الله الخميني ينشر فيه دعوته من الخارج إلى إيران من طريق أشرطة الكاسيت» وعن عصر أخذت فيه دول ملتزمة بتعاليم القرآن تبذل قصارى جهدها للحصول على الأسلحة النووية. لقد بات تفوق «العلم» بطريقة ما مقبولا بصورة رسمية. ووصل القبول الفعلي بالعلوم المعاصرة الأكثر تقدماء عبر التقانة التي تعتمد عليهاء حدا جعل ابتياع البضائع ذات التقانة الإلكترونية المتفوقة والفوتوغرافية في نيويورك في نهاية القرن وقفاً بصورة أساسية على التشاسيديين (Chassidim)‏ وهم طائفة من اليهودية الشرقية المنتظرية التي يُعرف عن أفرادها نزوعهم إلى تغليب الانجذاب الصوفي على الاستدلال العقلي» بالإضافة إلى نزعتهم الطقوسية المتطرفة وإصرارهم على ارتداء الزي الذي كان شائعاً في بولندا فى القرن الثامن عشرء كما طالب الأصوليون البرؤتسثانت فى الولاكات ال الا قاقر و Sj‏ ies,‏ غير UG‏ ين OY) clad‏ الكون 23 AS yuo le Ge‏ الراهنة في ستة أيام)» Jia ob‏ نظرية داروين أو أن تدحض على الأقل بتعاليم وصفوها بأنها «علم الخليقة». 910 ومع ذلك OB‏ القرن العشرين لم يكن على وفاق تام مع العلم الذي كان أبررٌ منجزاته وركائزه. إن العلوم الطبيعية تقدمت على خلفية من الشك المتوقد والخوف المتعاظمء اللذين كثيراً ما LIS‏ يتفجران لهبا من الكراهية ورفض العقل وإبداعاته كافة. وفي المساحة الملتيسة بين العلم ونقيضه» في أوساط الباحثين عن الحقيقة المطلقة من طريق ما هن عبشي» والمتنبئين بعالم يقوم حصراً على التخيل؛ فإننا نجد بصورة متزايدة «الخيال العلمي» الذي يُعتبر GG‏ أنجلو أميركياً بالدرجة الأولى ومميزاً للقرن» وبخاصة النصف الثاني منه. إن النوع الأدبي الذي مهّد له جول فيرن (Jules Verne)‏ )1905-1828( قد بدأه ه. ج. ويلز (H. G. Wells)‏ )1946-1866( في أواخر القرن التاسع عشر. Lady‏ استمرت بواكيره الأولى وفق التقاليد القديمة للمغامرات الخيالية» باستخدام أدوات التقنية العالية» op‏ الإسهامات الجادة في هذا الأدب في النصف الثاني من القرن جنحت نحو الكآبة» أو على الأقل نحو نظرة غامضة إلى الوضع الإنساني وآفاقه. لقد أذكت أربعة مشاعر نار الشك والخوف من العلم» وهي: أن العلم كان أمراً لا يمكن إدراكه. وأن نتائجه العملية و(الأخلاقية) فعا الا يكن الو Le‏ ورا cE ode OSS‏ واه يو Gee AS‏ الد ويقوّض السلطة. ولا يفوتنا في هذا المقام أن تدخل العلم بالنظام الطبيعي للأشياء كان خطيرا بالضرورة. ويشترك العلماء والبشر العاديون بالموققّين الأولين» فيما يقتصر الآخران على من هم خلاف ذلك. ويتمثل رد فعل الأفراد العاديين عند إحساسهم بالعجز في coud‏ غن'الأشياء «التي لا يستطيع العلم أن يفسرها» وفق التصور الذي ساقه لنا هاملت: «ثمة أمور عديدة فى السماء وفى الأرض. .. أكثر مما تحلم به فلسفتك»ء أو برفض الاعتقاد ob‏ مثل هذه الأشياء Seg‏ أن تفر ميق طريق «العلم البحت». أو التعطش إلى الاعتقاد بما لا يمكن تفسيره لأنه يبدو منافياً للعقل. وفي عالم مجهول وغير قابل للاكتناه» سيكون الجميع على درجة واحدة من العجز. وكلما 911 كانت انتصارات العلم ملموسة أكثرء كان التعطش إلى اكتناه المجهول أعظم. وبعد الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة وصلت ذروتها بتفجير القنبلة الذرية» بدأ ple)‏ 1947( افتتان الأميركيين. وتلاهم في ذلك كالعادة» البريطانيون الذين يحذون حذوهم في النواحي الثقافية» بفكرة «الأجسام الطائرة المجهولة» (UFOs)‏ المنبثقة ن Ces‏ الخال ol di‏ وكان be sire‏ وجه OF SUS‏ هذه الأجسام جاءت من حضارات خارج مدار الأرض تختلف عن حضارتنا وتتفوق عليها. وزعم المراقبون الأكثر حماسة أن الوافدين ذوي الأشكال الغريبة شوهدوا وهم يخرجون من هذه «الأطباق «UG sual‏ وزعم واحد أو أكثر أنه قد حظي بجولة معهم في مركبتهم. وسرعان ما أصبحت هذه ظاهرة عالمية» على الرغم من أن خريطة توزيع مناطق هبوط هذه المخلوقات غير الأرضية ومناطق دورانها هي فل الا عل كو Ph.‏ الا ل las Se‏ الکو جو ل «الأجسام الطائرة المجهولة»: فقد عُزيت إلى غيرة علماء من ذوي العقول الضيقة غير القادرين على تفسير ظواهر تتجاوز آفاقهم الضيقةء أو إلى تآمر أولئك الذين قيدوا SLAY‏ العادي ضمن قيد ذهنى لإخفاء الحكمة العليا عنه. لم تكن تلك من جملة المعتقدات بالسحر والمعجزات التي تشيع في المجتمعات التقليدية التي كانت فيها تلك التدخلات في العالم الواقعي جزءاً من حياة الناس المتعثرة. ولم تكن AMIS‏ على سبيل المثال» أدعى إلى العجب من مشاهدة طائرة أو تجربة الحديث على الهاتف. كما لم تكن جزءاً من افتتان البشر الشامل الدائم بكل ما هو مهول وخارق ومذهل مما روج له الأدب الشعبي منذ اختراع المطابع» وتراوحت تجلياته بين المنحوتات الخشبية والمجلات التي يلتقطها المتسوقون عند خروجهم من السوبر ماركت. لقد كانت تمثل Lai,‏ لمزاعم العلم وقواعده» وبصورة واعية أحياناً. مثلما حدث حين تمردت جماعات متطرفة على الممارسة الخاصة بإضافة 912 الكلورين إلى الماء عندما تبين أن تعاطي هذه المادة سيقلل بصورة حادة من تآكل الأسنان فى أوساط سكان المناطق الحضرية الحديثة. نقذ pote tal ae ee edo‏ انمد معنا PRS‏ المتطرفين) لا بوصفها دليلاً على حرية المرء في اختيار تسوس الأسنان» بل باعتبارها مؤامرة دينية لإضعاف الكائن البشري من طريق إرغامه على تجرّع السموم. وفي سياق رد الفعل ذاك» الذي يطالعنا في فيلم ستانلي كوبريك (Stanley Kubrik)‏ المسمى «الدكتور سترينجلوف) (Dr. Strangelove)‏ فإن التشكك بالعلم» بهذا المعنى» قد عزز المخاوف من نتائجه العملية. مع انغماس الحياة بصورة مطردة في معمعة التقانة الحديثة» بما فيها التقانة الطبية وما انطوت عليه من مخاطر»ء أسهمت فى نشر هذه الاو عة My‏ ا SEN ah‏ نعافة Us‏ الال DSc ae ee‏ شقن a‏ کو ر الطبيعي باللجوء إلى القضاء لمعالجة جميع القضايا المتعلقة بالنزاعات (Huber, 1990, pp. 97-118)‏ هل تؤدي مبيدات الحيوانات المنوية إلى تشويه المواليد؟ هل تتسبب أسلاك الطاقة الكهربائية في إلحاق الضرر ی ا ا و GS pees‏ يطلقون أحكامهم وفق معايير معينة من جهة» والناس العاديين الذين تتراوح مشاعرهم بين الأمل والخوف» نتيجة فوارق بين التقسيمات الموضوعية التي قد ترى أن قدرأ ضئيلا من المخاطرة هو الثمن الذي يجدر دفعه لقاء قدر أكبر من المنفعة من ناحيةء والأفراد الذين يرغبون» كما هو مفهوم» في تبديد هذه المخاوف LLS‏ من ناحية أخرى (نظرياً على OC BN‏ )5( ثمة فرق هائل بين النظرية والتطبيق في هذه الناحيةء OY‏ الناس المستعدين لتقبل مخاطر كبيرة في عالم الممارسة (أثناء ركومهم عربة على الطريق الرئيس أو قطار الأنفاق في نيويورك على سبيل المثال) قد يصرون على تحاشي تعاطي الأسبرين لأن له آثاراً جانبية على الصحة في حالات نادرة. 913 في واقع الأمرء كانت هذه المخاوف هي المخاوف من الأخطار غير المعروفة للعلمء التي تراود الناس الذي تقتصر معرفتهم على إدراك آثارها التي تهيمن على تفكيرهم؛ وهي مخاوف تتفاوت حدتها وتركيزها باختلاف طبيعة نظرتهم إليهاء بل هي المخاوف المرتبطة بالمجتمع '(Fischhof [et al. ], 1978, pp. 127-152( المعاصر‎ ap‏ أن المخاطر الرئيسة للعلم» في النصف الأول من القرن» لم SE‏ من أولئك الذين شعروا بالتواضع بعد أن أدركوا قدراته غير المحدودة التي لا يمكن السيطرة عليهاء بل من أولئك الذين ظنوا أنهم يستطيعون السيطرة عليها (وما عدا الاستثناءات النادرة آنذاك لمن تحولوا إلى الأصولية الدينية)» فإن النمطين الوحيدين للأنظمة السياسية التى تدخلت فى البحث العلمى»ء من حيث المبدأء ملتزمان في ol‏ بالتقدم التقني من دون حدود» وفي إحدى الحالاات» أيديولوجياًء وحددتاه ب «العلم»ء ورحبتا بغزو العالم من طريق العقل والتجربة. ومع ذلك فإن الستالينية والاشتراكية الوطنية الألمانية رفضتا العلم بطرق مختلفة حتى وإن استخدمتاه لأغراض تقنية. لقد العالم وقيّمه التي جرى التعبير عنها بحقائق ALS‏ لا تحتمل الشك. من هناء فإن أي من النظامين لم يشعر بالاطمئنان لفيزياء ما بعد إينشتاين. لقد رفضتها النازية بوصفها «يهودية». ورفضها )6( في استطلاع حول هذا الأمر» قام المشاركون بتقييم المخاطر والمنافع لخمسة وعشرين جانبا من التطبيقات التقنية : الطاقة النووية» والئلاجات» وماكينات النسخء موانع الحمل» وأشعة إكس التشخيصية» والأسلحة النووية» والحواسيب» واللقاحات» ومزج الماء بالفلورين» والمجمُعات الشمسية على سطوح المنازل» وأشعة الليزرء والمهدئات» وصور البولارويد» والطاقة الكهربائية من المستحائات» والعربات المشغلة بمحركات, والمؤثرات السينمائية» والمبيدات» والمنوّمات. ومواد حفظ LINI‏ وجراحة القلب المفتوح. والطيران التجاري» والهندسة catty sll‏ وطواحين الهواء )41-60 (Also Wildavsky, 1990, pp.‏ . 914 الأيديولوجيون السوفيات بوصفها ليست على درجة كافية من «المادية» بالمعنى اللينينى للكلمةء وإن كان هذان الاتجاهان قد فيزيائيي ما بعد الإينشتاينية من دون استثناء. لقد حرّم الاشتراكيون الوطنيون أنفسهم من زهرة الموهبة الفيزيائية للقارة الأوروبية بدفعهم المعارضين الأيديولوجيين واليهود إلى المنفى» فقضوا بذلك على التفوق العلمى الألمانى الذي كان يسير قُدماً فى بداية القرن العشرين. فى الفترة بين عامى 1900 619335 حصل العلماء الألمان على 25 حائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء من أصل ست وستين جائزة» ولكن منذ عام 1933 (حتى أوائل التسعينيات) لم يحصل الألمان إلا على عشر جوائز. كما لم يكن النظامان على وفاق مع العلوم البيولوجية. إن السياسات العنصرية لألمانيا النازية قد أفزعت علماء الجينات الجادين الذين شرعوا ‏ بسبب حماسة العنصريين العرقيين لعلم تحسين النسل (eugenics)‏ بالدرجة الأولى - بعد الحرب العالمية الأولى فى" olan‏ عن مباسة Suck YI‏ الوزاتى البشتزئ. وانتهاء السلالات (التي كانت تتضمن قتل "غير المناسب بدنياً»)» مع أن علينا الإقرار» مع الأسف» بوجود درجة عالية من التأييد للعنصرية الاشتراكية الوطنية في أوساط علماء الأحياء والطب الألمانيين LI . (Proctor, 1988)‏ النظام السوفياتي في عهد ستالين فقد كان معادياً لعلم المُورّثات لأسباب أيديولوجية ولأسباب تتعلق بالتزام Gee Ls ob Dy ol‏ إذا GL L‏ جهوة Lary CADIS‏ كان العلم قد أشار في مجال التطور بصورة عامة ومجال الزراعة بصورة خاصة إلى ذلك. وفي ظروف أخرى» 55 Apc Skea!‏ والمختبرات العلمية لحل التناقض بين علماء الأحياء التطوريين من أتباع داروين (الذين كانت الوراثة عندهم جينية) وأتباع لامارك (الذين آمنوا بوراثة الخصائص المكتسبة والمجربة في أثناء حياة الكائن الحي). والواقع أن هذا التناقض قد حل في نظر معظم العلماء 915 لصالح داروين لعدم وجود دليل كاف على وراثة الخصائص المكتسبة على الأقل. وفي عهد ستالين» اكتسب عالم أحياء متطرف في آرائه» هو تروفيم دينيسوفيتش ليسينكو (Trofim Denisovich Lysenko)‏ (1976-1898) تأييد السلطات السياسية بفرضيته القائلة إن إنتاج المزرعة يمك أن slay‏ من Gib‏ إخراءات pads SLY dnb be‏ دؤازة :العفليات ade!‏ تسا be ole‏ « وكذلك السبلالات الحيوانية. وفي تلك الأيام كان من الخطأ معارضة السلطة. لقد توفي الأكاديمى السوفياتى نيكولاي إيفانوفيتش فافيلوف (Nikolai‏ 1885( Ivanovich Vavilov)‏ 1943( » وهو أشهر علماء المُورّثات شاركه فيه بقية علماء المُورّثات الجادين الآخرين). ولم يتحرر علم البيولوجيا السوفياتي ويلتزم رسميا بالرفض القسري لعلم المُورّثات» كما يفهمه بقية العالمء إلا بعل الحرب العالمية الثانية ووفاة الدكتاتور. وكما كان متوقعاء فإن تأثير مثل هذه السياسات على العلم السوفياتي كان كارثياً. ae TT LY‏ أن SUL ees‏ العلمانية ا ومن فا كان الالتباس الغامض وأجواء القلق التي اكتنفت مفهوم العلم» التي تلك الدولء خلافا لما كان عليه الحال فى الأنظمة السياسية التى كانت Ul‏ ف نا Le Glan‏ يوم نه مر اروها clad‏ وولف doled Le‏ الحكومات LL‏ خلال القرن التاسع عشر الطويل. والحقيقة أن بروز الأنظمة التي سلكت النهج المتعارف عليه كانء كما رأيناء من النتائج الجانبية التي خلفها «عصر الكارثة»» ولم تدُمْ طويلاً (انظر الفصلين الرابع والثالث عشر). وفي جميع الأحوال» فإن محاولة تضييق الخناق 916 على العلم وحصره في إطار أيديولوجي كانت (وفق البيولوجيا السوفياتية) Old‏ مفعول عكسى عند ممارستها بصورة جديةء أو مثيرة للسخرية إذا تركت لتعمل على هواهاء مع التأكيد على غلبة العنصر الأيديولوجي وحده (كما حدث في الفيزياء الآلمانية والسوفياتية كلتيهما)””'. وفي زمن متأخر من القرن العشرين» تركت معايير النظرية العلمية لتحددها الأنظمة القائمة على المبادئ الأصولية الدينية. وعلى الرغم من ذلك استمرت مظاهر القلق والانزعاج OY‏ العلم نفسه» على الأقل. أخذ يفتقر إلى المصداقية واليقين. غير أن ذلك لم يكن» حتى النصف الثاني من القرن العشرين» من جملة النتائج العملية للعلم. صحيح أن العلماء أنفسهم كانوا يعلمون بصورة أفضل وأسبق من عرف نا سخ تيا علي de 3 eS‏ أصحك اول ALS‏ ذوية واقعا عمليا (1945)» حذّر بعضهم رؤساءهم في الحكومة من القوى التدميرية التي بات العالم OY!‏ يملكها في قبضته. ومع ذلك» > فإن فكرة تحول العلم إلى كارثة محتملة تعود أساسا إلى النصف الثاني من القرن: في المرحلة الأولى ‏ التي خيم عليها كابوس الحرب النووية ‏ وتمثلت في عصر المجابهة بين القوتين العظميين بعد عام 1945؛ ثم في المرحلة اللاحقة التي اتخذت طابعاً قافا وحتى عصر الأزمة الذي بدأ في السبعينيات. بيد أن «عصر الكارثة» كان لايزال عصر الرضا العلمي عن الذات حول قدرة الإنسان على ضبط قوى الطبيعة cal‏ > في أسواً الأحوال» حول قدرة الطبيعة على التكيف مع أسوأ ما يستطيع أن يفعله Poly‏ ومن جهة ثانية» فإن ما أقلق العلماء هو عدم تيقنهم حول ما يمكن أن يفعلوه بشأن نظرياتهم ومكتشفاتهم. (7) من هناء سمح للعالم 3 5 pls‏ برغ (Werner Heisenberg)‏ في ألمانيا النازية بتدريس النظرية «النسبية» شريطة أن لا يذكر اسم إينشتاين )44 (Peierls, 1992, p.‏ . )8( «بوسع المرء أن ينام مطمئناً عندما يدرك أن الخالق قد وضع بعض pole‏ العصمة في ما صنع» وأن الإنسان jale‏ عن أن يلحق بها أي ضرر كبير» روبرت ميليكان (Robert‏ Milikan)‏ من جامعة «كالتك» الأميركية (حائز على جائزة نوبل عام 1923( في عام 1930. 917 11 في وقت ما من «عصر الإمبراطورية» انفصمت العلاقات بين مكتشفات العلماء والوقائع المنبثقة عنهاء أو المتخيلة بالتجربة الحسية» كما انفصمت بين العلم ونوع المنطق القائم عليه أو المتخيّل بالحس السليم. هذان الانقطاعان عزز أحدهما الآخر منذ أضحى تقدم العلوم الطبيعية يعتمد بصورة مطردة على أناس اكتفوا بوضع المعادلات (أي الجمل الرياضية) على دفاتر من الورق لا باختبارها في المختبرات. لقد كان القرن العشرون هو قرن المنظرين الذين يبلّغون الممارسين بما ينبغي عليهم أن يبحثوا عنه ويجدوه في ضوء نظرياتهم» أو cal‏ بعبارة أخرى» كان قرن علماء الرياضيات. GI‏ غلم الأحياء الجزيقى الذي ليس فيه من النظريات سوئ النزر اليسيرء كما قال لى أحد الثقاتِ» فكان استثناء فى ذلك القرن. ولا بعرت alls‏ :إلى أن Sey aN‏ قن سما See yd‏ كانت التقانة» على العكس من ذلك» موضع تطور ثوري عميق أكثر من أي وقت مضى منذ القرن السابع عشرء بفضل أجهزة وتقنيات جديدة نال الكثير منها التقدير العلمي الأقصى بمنحها جوائز نوبل'”. ومن الأمدلة. على.ذلك Chas‏ على مخدودية التكبير Gynt‏ من طريق المجهر (1937) والتلسكوب اللاسلكي (عام 1957) مع الوصول إلى إمكانية الاختراق الأعمق بالنظر إلى الجزيئات» بل التغلغل إلى عالم الذرة من خلال التمعن في أبعاد الكون. وفي العقود الأخيرة» دت al‏ روتين العمل والأشكال المطردة التعقيد للعمل المخبري والحساب من طريق الحواسيب إلى رفع طاقات القائمين بالاختبارات والملاحظة بصورة كبيرة» كما رفعت باطراد إمكانات منظري البناء النموذجي. وفي بعض المجالات» وبخاصة في مجال علم الفلك» )9( منذ الحرب العالمية الأولى» مُنحت أكثر من 20 جائزة نوبل فى الفيزياء والكيمياءء Us‏ أو جزئياء لمناهج وأجهزة وتقنيات بحثية جديدة. 918 أدى ذلك» بالمصادفة» إلى ظهور مكتشفات أسفرت عن ابتكارات نظرية فى ما بعد. ويستند الفلك الحديث فى جوهره إلى نتيجة اكتشافين من هذا النوع : ملاحظة هابل - Hubble‏ القائلة بوجوب اتساع الكون على أساس تحليل أطياف المجرات )1929( واكتشاف الإشعاعية) عام 1965. ومع ذلك» ظل النظريون في اد العشرين الوجيز» في مركز القيادة؛ بينما كان العلم يمثل» فأ ينبغى أن يمثل › ا بين النظريين والممارسين العمليين. بالنسبة إلى العلماء أنفسهمء كان هذا الانقطاع عن الحس التجريبي والتفكير السليم يعني انقطاعاً عن الحقائق التقليدية المؤكدة لميدان اختصاصهم ومنهجه. ويمكن أن نتبين نتائجه على نحو أكثر جلاء من خلال متابعة ملكة العلوم بلا مراء في النصف الأول من القرنء وهى الفيزياء» بل إن الفيزياء» بقدر ما كانت نهجاً Lale‏ معنياً بأدق عناصر المادة» حية أو ميتة» وبتكوين وتركيب أكبر مجموعة من العناصر cles‏ أي النظام الكوني» ظلت هي العماد الأساسي للعلوم الطبيعية حتى في نهاية القرن العشرين» على الرغم من تعرضها في النصف الثاني منه إلى منافسة متعاظمة من جانب العلوم الحياتية التي تطورت بعد الخمسينيات جراء ما تحقق من ثورة في علم أحياء الجزيئيات. لم يكن GI‏ من ميادين العلوم أكثر OLS‏ وتماسكا ويقينية منهجية من فيزياء قوضت أركانها نظريات بلانك وإينشتاين» وتحول النظرية الذوية الى oll oe SY! bu! Gls GUS cael‏ لقد كانت موضوعية» بمعنى أنه يمكن ملاحظتها على نحو مناسب إذا روعيت التحديدات التقنية فى جهاز المراقبة (أي المجهر البصري أو التلسكوب). ولم تكن TEBE‏ فالموضوع أو الظاهرة إما أن تكون هذا et‏ أو ذاك clades‏ ويمكن التمييز نين هله الأشياء 5919 US‏ وضوح. كما إن قوانينها كونية وبدرجة واحدة من الرسوخ على المستوى الفلكى أو الفلكى الدقيق .(Microcosmic)‏ والالية التى oa‏ لراش glee gol a‏ اک ر من هناء كان النظام برمته حتمياً من حيث المبدأء وكانت غاية A pel‏ المخيربة عرض deed! ode‏ من طريق Qty pts Ug)‏ المتعقل للحياة العادية الذي يخفيها قدر المستطاع. وليس بوسع اكد yor‏ الأحمق أو الطفل الصغير أن يزعم أن طيران الطيور والفراشات ينفي قوانين الجاذبية. ويعرف العلماء حق المعرفة أن ثمة مقولات «غير eliade‏ ولكن هذه لا تعنيهم كعلماء. كانت جميع هذه الخصائص مثاراً للتساؤل في الفترة بين عامي 5 و1914. هل كان الضوء حركة موجة مستمرة أم E‏ لذرات a‏ وتو نات plete! ust LS‏ بعد ye OS PEL‏ "العم سه أخانا معاملتها على هذا cay‏ وأحيانا أخرى على الوخة CPM‏ ولكن هل هي متصلة في ما بينها الآن؟ ما هو الضوء «في الحقيقة»؟ ومثلما أكد إينشتاين العظيم نفسه بعد عشرين سنة من طرحه لهذه الأحجية: «فإن لدينا الآن نظريتين حول الضوءء كلتاهما لا يمكن الاستغناء عنهاء ولكن ينبغي أن نقر الآن بعدم وجود رابط منطقي بينهماء على الرغم من عشرين سنة من الجهود الهائلة التي بذلها الفيزيائيون النظريون» )10-17 (Holton, 1970, pp.‏ ما الذي كان يحدث داخل الذرة (التي لم تعد الآن (كما يوحي اسمها اليوناني) أصغر وحدة مادية ممكنة وغير قابلة بالتالي للانقسام» ولكنها نسق معقد يتألف من مجموعة من الجزيئات الأولية)؟ وبعد اكتشاف رذرفورد (Rutherford)‏ الكبير حول Sel‏ الذرية عام 1911 في مانشستر - وهو انتصار للخيال التجريبي ولاس الفيزياء النووية الحديثة» التي أصبحت آخر الأمر تسمى ب «العلم الكبير» - فإن الافتراض الأول يرق أن تلك الإلكتروتات تدور فى SGT‏ حول هذ الثوى على شكل مجموعة شمسية متناهية في الصغر. ومع ذلك فإنه عندما جرى 920 التحقق من تكوين الذرات المفردة» وخاصة ذرات الهيدروجين من جانب نيلز بوهرء الذي تعرف على «كوانتا» ماكس بلانك فى -1913 1912 أظهرت النتائج مرة أخرى تنافراً عميقاً بين ما فعلته إلكتروناتهء و«المجموعة المذهلة من المفاهيم ‏ على حد وصفه - التي صاغت بشكل صحيح النظرية الكلاسيكية للديناميكا الكهربائية» )1028 .م ,1970 (Holton,‏ وقد نجح نموذج بوهر؛ بمعنى أنه اكتسب قوة تفسيرية وتنبؤية ذكية باهرة» ولكنها كانت «غير معقولة وسخيفة تماماً؛ من وجهة نظر ميكانيكا نيوتن الكلاسيكية. لقد تنصلت» على أي cde‏ من أي فكرة حول ما كان يجري بالفعل داخل الذرة» كما لو أن الإلكترون قد «قفز» أو خرج بطريقة ما من مدار إلى آخرء أو ما حدث بين اللحظة التي اكتشف فيها في مدار ماء وتلك التي ظهر فيها في مدار آخر. إن ما اتضح بالفعل لحقائق العلم اليقينية نفسها هو أن عملية ملاحظة الظواهر على الصعيد دون الذرّي» أي الجسيمات الأصغر من الذرة» كالبروتونات والإلكترونات» هى التى تلحق بها تغيرات NGI‏ ن الج فلن زوك مث ال فى الت على موقع الجزيئات دون الذرّية سيزيد من الالتباس في معرفة سرعتها الحقيقية. Sly‏ في معرض الحديث عن الوسائل الكفيلة بتقديم الملاحظة التفصيلية لمعرفة الموقع «الحقيقي» للإلكترون: «إن معاينته تعنى تعطيله) )37 (Weisskopf, 1980, p.‏ وتلك هى المفارقة التي Yes‏ عالم الفيزياء الشاب الألماني اللامع فيرنر هايزنبرغ عام 7 فى معادلته الشهيرة المعروفة ب «مبداً اللايقين» الذي يحمل اسمه. ومن المهم أن نلاحظ أن «اللايقين»؛ هو العنصر المركزي في هذه المعادلةء لأن فى ذلك دليلاً على مصدر القلق لدى مكتشفى E‏ الجديد Ley‏ أن لرا عن تات الكرن القديم وخلفوه وراءهم. ولم يكن مرد ذلك أنهم لم يكونوا متيقنين مما وصلوا إليه أو أنهم خلصوا إلى نتائج مشكوك فيها. وعلى العكس من 921 «Alls‏ جرى التحقق من تنبؤاتهم النظرية» مهما كانت مستغربة وغير قابلة التصنديق» عبر سلسلة من الملاحظات والتجارب الرتيبة منذ الوقت الذي شرف فيه ie‏ إينشتاين «النسبية العامة» )1915( وال ع و لح ره لدراسة الكسوف عام 61919 ووجدت أن الضوء المنبعث من بعض الكواكب النائية ينعطف نحو الشمس مثلما تكهنت تلك النظرية. ولأغراض عملية» كانت الفيزياء الجزئية» من حيث انتظامها وقدرتها على التنبؤء تضاهي فيزياء نيوتن» Oly‏ في نواح مختلفةء فيما ظلت نظريات وان وغاليليوء على الصعيد فوق الذرّي» صحيحة وصالحة تماما في جميع الأحوال. غير أن ما أثار أعصاب هؤلاء العلماء هو عدم قدرتهم على الجمع بين القديم والجديد. في الفترة بين عامي 1924 و1927 تلاشت الصراعات التي أقلقت الفيزيائيين فی الربع الأول من القرن» أو ضعت جانا سیت الانقلاب المشهود في الفيزياء الرياضية» وبناء «ميكانيكا الكمّ) «(Quantum Mechanics)‏ التي استنبطت في وقت واحد (P‏ في عدد من البلدان» إذ لم تعد «الحقيقة» الفعلية داخل الذرة موجة أو جزيئاء بل «حالات من الكموم» غير قابلة للانقسام» يمكن أن تتجلى في أحد هذين الشكلين أو كليهما. ولم يكن من المجدي اعتبارها صر كه يوون 4 أن MIRR‏ لأننا لا نستطيعء لا الآن ولا في أي وقت» أن نتتبع مسار الإلكترون خطوة خطوة. إن المفاهيم الفيزيائية Aw ASI‏ > كالموقع» والسرعة. والزخم» لا تتجاوز فى تطبيقها نقاطاً معينة حددها هايزنبرغ في «مبدأ اللايقين». بيد أن مفاهيم أخرى تنطبق بالطبع على ما وراء هذه النقاط التي تفرز نتائج بعيدة كل البُعد عن النتائج غير اليقينية. shy‏ هذه من أنماط محددة ناجمة عن (ole pad‏ أو ذبذبات الإلكترؤتات إذات det)‏ السلبية) الموجودة داخل الفراغ المحصور للذرة قرب النواة (الإيجابية». وتفرز «حالات الكوانتوم» المتتابعة ضمن هذا الحيّز المحصور أنماطا 922 محددة المعالم من الترددات المختلفة التي يمكن حسابهاء كما أظهر شرودينغر (Schrödinger)‏ عام 61926 وكذلك الطاقة الواصلة إلى كل (ميكانيك الموجة). ولأنماط الإلكترون تلك قوة تفسيرية وتنبؤية مدهشة تماماً. ومن هناء فعندما أنتج البلوتونيوم بعد عدة أعوام في المفاعلات النووية في لوس ألاموس» تمهيداً لبناء أول قنبلة نووية» cals‏ الكمياف هن الصالة V dee‏ كن Baas‏ خا رمن خلال عدد الإلكترونات في ذرة هذا العنصرء ومن أنماط هذه الإلكترونات الأربعة والتسعين المتأرجحة حول النواة» وليس من أي شيء آخرء La‏ العلماء (وكانوا على حق) ob‏ البلوتونيوم سيتحول إلى معدن بني اللون ذي كتلة تعادل عشرين غراما تقريبا في كل سم ويمتلك خاصية توصيل كهربائي وحراري معينة ومرنة. وتفسر ميكانيك الكوانتوم LS Laf‏ صق الذرات (والجرينات ONS golly‏ العليا القائمة عليها) ثابتة» أو ا بالأحرى» توضح الكمية الإضافية الضرورية من الطاقة يكون لتغييرها. وكان من جملة ما قيل في هذا المجال : «إن ظاهرة الحياة نفسها ‏ أي أشكال الحامض النووي وقدرة النويّدات المختلفة على مقاومة الحركة الحرارية في درجات الحرارة العادية ‏ إنما تقوم على تلك الأنماط الأولية. كما إن eye‏ الزهرة نفسها كل ربيع يتوقف على استمرارية أنماط النويّدات نفسها» (Weisskopf, 1980, pp. 35-38)‏ . غير أن هذا التقدم العظيم المثمر إلى حد dee‏ في اكتشاف الطبيعة إنما تحقق على أنقاض كل ما كان يُعتبر يقينياً وملائماً في النظرية العلمية. ووفقاً لتعليق مدبّر لعدم التصديق لم يقتصر على إثارة المتاعب للعلماء القدامى وحدهم. jos,‏ في فكرة «اللامادّة» التي طرحها بول ديراك (Paul Dirac)‏ في كامبردج بعد أن اكتشف (عام ol (1928‏ معادلاته تقدم Sie‏ لحالات الإلكترون التي تكون فيها 923 الطاقة أقل من انعدام الطاقة في الفراغ الفضائي. إن مفهوم «اللامادة» الذي لا معنى له في المصطلحات المتداولة ley‏ قد تعرّض في ما بعد للتحريف والتلاعب من جانب علماء الفيزياء (Steven Weinberg,‏ pp. 23-24)‏ ,1977. وكانت الكلمة بحد ذاتها تنطوي على رفض مقصود للسماح لتقدم الحسابات النظرية بالانحراف جراء أي تصورات مسبقة للواقع : فمهما كانت طبيعة الواقع التي تتكشف لناء Ob‏ عليها أن تنسجم مع المعادلات. ومع AUS‏ لم يكن من السهل تقل ذلك» حتى بالنسبة إلى العلماء الذين كانواء منذ زمن بعيد» قد خلفوا وراءهم نظرة رذرفورد العظيم Sb‏ لا خير في فيزياء لا يمكن تبسيطها وشرحها لنادلة الحانة. وجد بعض رواد العلم الجديد أن من المستحيل القبول بنهاية الحقائق اليقينية القديمة» وكان منهم بعض مؤسسي هذا العلم من أمثال ماكس بلانك» وألبرت إينشتاين الذي عبر عن شكه في القوانين الاحتمالية الخالصة أكثر من قوانين السببية الحتمية بعبارة مشهورة: op‏ الله لا يلعب النرد». ولم يكن لديه حجج راسخة» ولكن «صوتاً داخليا يقول لي : إن ميكانيكا الكوانتوم ليست الحقيقة الفعلية» (عبارة استشهد بها م. جامر Jammer)‏ .84). 61966 ص 358). لقد حلم أكثر من واحد من ثوار الكوانتوم أنفسهم بإزالة التناقضات من طريق إلحاق جانب بالآخر. وكان شرودينغر يأمل في أن تكون نظريته حول «ميكانيكا الموجة» قد حلت مشكلة «القفزات» المفترضة للالكترونات من مدار ذرّي إلى مدار آخرء داخل العملية المستمرة لتبدل BU‏ ol,‏ يحافظ بذلك على الفراغ الكلاسيكي» والزمن» والسببية. وتنفس الثوريون الرواد الرافضون» وعلى رأسهم بلانك وإينشتاين» الصعداء على مضض» ولكن دون جدوى. لقد كانت لعبة الكرة جديدة ولم تعد القواعد القديمة صالحة. هل يستطيع الفيزيائيون أن يتعايشوا مع تناقض دائم؟ كان نيلز 924 بوهر يعتقد أنهم يستطيعون ذلك. بل وينبغي عليهم أن يفعلوا ذلك. ولم يكن ثمة وسيلة للتعبير عن شمولية الطبيعة بوصف مفرد. نظرا إلى طبيعة اللغة البشرية. وليس ثمة نموذج واحد وشامل تماماً. والطريقة الوحيدة للإمساك بالحقيقة هي بالإعلام عنها بطرق مختلفة ووضعها جميعاً معاً لتكمل إحداها الأخرى من خلال منظومة من الأوصاف المتنوعة المستوفية التى تجسد ما يبدو فى ظاهرة i‏ متناقضة )1018 .(Holton, 1970, p.‏ وكان ذلك هو مبدأً بوهر فى «التكاملية»» وهو مفهوم ميتافيزيقي شبيه بالنسبية أخذه عن US‏ بعيدين تماماً عن الفيزياء واعتبره SOG‏ للتطبيق الشامل. ولم تكن «تكاملية» بوهر ترمي إلى تقدم أبحاث علماء الذرة بقدر ما كانت تسعى إلى طمأنتهم بتبرير الأسباب التي دفعت بهم إلى الحيرة. ولكن جاذبيتها تقع خارج نطاق العقل. ذلك أننا نعرف جميعاًء وليس العلماء الأذكياء فحسب» OL‏ ثمة طرقا مختلفة لفهم الواقع ذاته. بصورة لا يشبه بعضها بعضاً أحياناً. بل حتى بصورة متناقضة» وبأن كل ما نحتاج إليه هوء أن نمسك بها في شموليتهاء وأننا ما زلنا لا نعرف كيف نجمع بينها. فتأثير إحدى سوناتات بتهوفن يمكن أن يحلل فيزيائياً وفيزيولوجياً ونفسياًء كما يمكن أن يتمثل أيضاً بالإصغاء إليها: ولكن ما هي الروابط بين هذه الأنماط من الفهم؟ لا احد يعرف. غير أن الارتباك ظل قائماً. من ناحية» كانت هناك توليفة الفيزياء الجديدة فى أواسط العشرينيات التى قدمت طريقة فاعلة إلى درجة غير عادية لكشف الحجاب عن خفايا الطبيعة. وكانت مفاهيم ثورة الكوانتوم قيد التطبيق في أواخر القرن العشرين. وإذا أخذنا بالرأي القائل OL‏ التحليل غير الخطى الذي تيسره حسابات الحاسوب يمثل daa‏ انطلاق OL cage‏ ذلك يعني أنه لم کن Aad‏ رر :فى le‏ الفيزياء منذ الفترة الممتدة بين عامي 1900 619275 وأن ما حدث كان مجرد خطوات تطويرية متقدمة في الإطار المفهومي نفسه. ومن 925 ناحية أخرى» Ob‏ المفاهيم نفسها قد شاع فيها التفكك وعدم التماسك بصورة عامة. وفي عام 1931 امتد عدم التماسك ذاك ليقتحم معاقل اليقين الأخيرة» وهى الرياضيات. لقد أثبت كورت غودل unl yay «(Kurt Godel)‏ الناطقة: I‏ ناض لار E‏ بيك على GLY!‏ لنظام من البديهيات والحقائق المسبقة أن ينطلق من تلقاء نفسه من العدمء وإذا أريد له أن يتسم بالانسجام والتناسق» DG‏ له أن يستخدم مقولات من خارج النظام. وفي ضوء «نظرية غودل» تلك» لا يمكن التفكير بعالم متناسق وغير متناقض داخليا. كانت تلك هى «أزمة الفيزياء»» التى أوضحها SLES‏ بهذا العنوان وضعه كر يستو فر كودويل (Christopher Caudwell)‏ )1907 - 7,) وهو Sie‏ عصامي ماركسي بريطاني قتل في إسبانيا. إنها لم تكن «أزمة في الأسس والأصول»» كما وصفت في علم الرياضيات السائد بين عامى 1900 و1930 فحسب» بل كانت كذلك أزمة فى تصور العلماء لهيئة العالم (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل العاشر). والحق أن العلماء» الذين تعلموا كيف ينفضون أيديهم من المسائل الفلسفية وانغمسوا في الفضاءات الجديدة التي انفتحت أمامهم . قل اي الجانب الثاني من الأزمة الذي dls‏ بما لا يقاس sl‏ عا إذ في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين» أخذت بنية الذرة تزداد تعقيدا عاما بعد عام. لقد ولى إلى غير رجعة التصور الثنائي البسيط الذي قسم الذرة إلى نواة إيجابية وإلكترون أو إلكترونات سلبية. وغدت الذرة الآن حافلة وزاخرة بأنواع شتى من الجزيئات الأولية» وبعضها في غاية الغرابة بالفعل. وفي عام 1932 اكتشف تشادويك (Chadwick)‏ في جامعة كامبردج واحداً منها - وهو التيوترون المحايد كهربائياً - مع أنه ARUS‏ جرى التنبؤ نظريا بجزيئات أخرى مثل النيوترينو المحايد كهربائيا. وقد تضاعف ode‏ els eee eo este‏ شرك ی الزرال Sioa‏ العمر» ولاسيّما عندما تتعرض للقصف من جانب مسرّعات «العلم 926 الكبير» عالية الطاقة التى توافرت بعد الحرب العالمية الثانية. وكان il ass‏ ع ا Uy nce tee wis)‏ ی ig‏ تهر ومند (Big):‏ الثلاثينيات ازدادت الصورة تعقيداً باكتشاف قوتين مجهولتين غامضتين ناشطتين داخل الذرة بالإضافة إلى القوتين الكهربائيتي"اللعين تريظان Syl‏ والالكترونات Lae‏ إن be‏ يسمي «القوة الشديدة» تربط بين كل من النيوترون والبروتون المشحون إيجابياً والنواة الذرية» بينما تتسبب تلك «القوة الضعيفة» في أنواع معينة من التاكل في الجزيئات. وسط الأنقاض المفهومية التي بنيت عليها علوم القرن العشرين» بقى افتراض Slee‏ فى أساسه قائما وصامداء بل إنه غدا عنصرا byw‏ متعاظم deh eal‏ إلى “العلماء» Lay‏ يتوت الشكوله جميع العناصر الأخرى. لقد آمن هؤلاء» على غرار الشاعر كيتس (Keats)‏ أن «الجمال هو الحقيقة» والحقيقة هي الجمال»» مع أن معيار الجمال عندهم لم يكن معياره. إن النظرية الجميلة» وهي بحد ذاتهاء تسليم بحقيقة ماء LY‏ أن تكون أنيقة» ومقتصدة» وعامة. وعليها أن توخد وتبسّط» مثلما كانت تفعل الانتصارات العظمى فى aa‏ ا عه لله الج هد رتلف الشررة ال القن olf ete‏ كالبليو ورن أن القواتين edd‏ هي التي تنكم الها والأرض. وقامت الثورة الكيميائية باختزال أصناف لا حصر لها من الأشكال التي تتجسد فيها المادة إلى اثنين وتسعين نوعاً من العناصر المترابطة في ما بينها بصورة منظمة. وكان انتصار فيزياء القرن التاسع عشر يتمثل فى إثباتها أن cob gS!‏ والمغناطيسية» والظواهر البصرية aged boil‏ إلى جور وأضول idol‏ بيد أن الثورة الجديدة في العلوم لم تُفض إلى التبسيط» بل إلى التعقيد» إذ إن نظرية إينشتاين النسبية الرائعة التى وصفت الجاذبية & بأنها من تجليات انحناء الزمن الفضائى» قد أفرزت بالفعل ثنائية 927 محيرة في الطبيعة: «فمن جهةء هناك المسرح» وهو الزمن الفضائي المنحنيء والجاذبية» ومن جهة ثانية هناك الممثلون» وهم الإلكترونات» والبروتونات والحقول الكهرومغناطيسية» ولا يوجد رابط .(Steven Weinberg, 1979, p. 43) (hg‏ وقد عمل إينشتاين» وهو نيوتن القرن العشرين» طوال الأربعين سنة الأخيرة من حياته على صنع «نظرية حقل موحد» توحد المغناطيسية الكهربائية مع الجاذبية» ولكنه أخفق» وأصبح لدينا الآن Ob‏ من القوة في الطبيعة غير مترابطتين ظاهريا مع علاقات غير مترابطة مع الكهرومغناطيسية bE,‏ إن JUG‏ الجحسيمات تحت" lage AU‏ كان هر لا يمكن إلا أن يكون حقيقة أولية ومؤقتة» إذ مهما بدت الذرة الجديدة جميلة في تفاصيلهاء فليس فيها جمال الذرة القديمة. وحتى البرغماتيون الخلّض في عصر كان فيه المعيار الوحيد لفرضية ما يتمثل في نجاحها من الوجهة العملية» كانوا يحلمون في بعض الأوقات على الأقل ب «نظرية عن كل le ed‏ تتميز بالجلال» والجمال» والشمول (على حد قول العالم الفيزيائي ستيفن هوكنغ (Stephen Hawking)‏ من جامعة كامبردج). غير أن هذا الحلم قد انحسر وتناءى» مع أن علماء الفيزياء بدأواء مرة أخرى» ومنذ الستينيات» بتلمس إمكانية الوصول إلى مثل تلك التوليفة» بل لقد شاع الاعتقاد في أوساط الفيزيائيين على نطاق واسع في التسعينيات بأنهم أوشكوا على الوصول إلى CS‏ المشكلة بالفعل» Oly‏ من الخمكن احتزال تعددية الجزيئات: الأولية واختضارها فى مجموعات بسيطة ومتماسكة نسبياً. l‏ وفي الوقت نفسهء بدأت تظهرء أو تعاود الظهورء توليفة جديدة باسم مضلل إلى حد ما هو «نظرية الفوضى». وقد برزت في الحدود الضبابية الفاصلة بين موضوعات متباعدة كعلوم الأرصاد الجوية» والبيئة» والفيزياء غير النووية» والفلك» وديناميكا السوائل وفروع متعددة من الرياضيات كانت قد تقدمت بشكل مستقل في 928 الاتحاد السوفياتى (وبعد فترة قصيرة) فى الغرب. وساعد فى ذلك القظر ر غير العادى لكو اهس es si als‏ و ااك رة إذ إن ما تعكسه ليس إلى حد كبير النتائج غير المتوقعة للإجراءات Sal dal‏ عاد بل gb Adel‏ العا الع الا ترتبط في ما يبدو بالظواهر”"". لقد ساعدت نظرية الفوضى على إضفاء زخم جديد على مبدأ السببية القديم. وقد حطمت الروابط بين السببية وإمكانية التنبؤء OY‏ جوهرها لا يقوم على اعتبار الأحداث أمراً غوضيا» بل علق أساس SEO!‏ الاج عن Vay tides wll‏ نمك او يها كما عززت هذه النظرية تطوراً آخر استهله العلماء الباحثون فى معايش الإنسان القديم وعنى به المؤرخون Abe‏ خاصة؛ ويُستدل من ذلك على أن سلسلة التنامي التطوري متماسكة تماماً وقادرة على التفشير بعد وقوع الحدث› ولكن لجسن من الممكن التنبق بنتائج المستقبل عند وقوع الحدث. لأنه إذا أعيدت الكرّة مرة أخرى» فإن التغيرات المبكرة» مهما كانت طفيفة طفيفة ولا قيمة لها في الظاهر JAT‏ «فإن السيرورة التطورية ستتدفق oe‏ فى قنوات مختلفة كل الاختلاف) )51 .م ,1989 (Gould,‏ . وقد تكون النتائج الاقتصادية T ع‎ والاجتماعية لهذه المقاربة بعيدة apy‏ (10) ثمة تشابه ما بين تطور «نظرية الفوضى» في السبعينيات والثمانينيات وظهور مدرسة «رومانسية» في بداية القرن التاسع عشر تركزت بالدرجة الأولى في ألانيا هي (Naturphilosophie)‏ كرد فعل على التيار «الكلاسيكي» السائد فى فرنسا وبريطانيا. ومن اللافت أن اثنين من رواد الأبحاث الجديدة Ges LA)‏ م putes (Feigenbaum)‏ ((Lipchaber)‏ قد استوحيا بعض الأفكار بعد اطلاعهما على النظرية التي طرحها غوته حول الألوان ورد فيها رداً عنيفاً على نظرية نيوتن بهذا الخصوص» وعل ily‏ حول تحولات النبات (The Tranformation of Plants)‏ الذي يمكن اعتباره استشرافاً لنظرية معارضة لنظرية داروين حول التطور )197 ,163 (Gleick, pp.‏ (ولمزيد من التفصيل حول «فلسفة الطبيعة»» انظر: إريك هوبزباوم» عصر الشورة: أوروبا 9 1848. ترجمة فايز Piva‏ (بيروت: المنظمة العربية cam aU‏ 2007(« الفصل الخامس عشر). 929 يضاف إلى ذلك العبثية الصارخة في جانب كبير من العالم الذي تصوره علماء الفيزياء» إذ LJU‏ ظل هذا العالم محصوراً في داخل نطاق الذرة» فإنه لم يؤثر على نحو مباشر في الحياة العادية» التي يحياها حتى أولئك العلماء. ولكن برز خارج ذلك النطاق اكتشاف واحد على الأقل لم يكن من الممكن فرض peat‏ عليه. وتمثل ذلك فى die‏ خارقة للعادة تنبا بها بعض العلماء انطلاقا من النظرية اا ئم لاحظها العالم الفلكي الأميركي |- هابل (CE, Hubble)‏ عام 61929 ومفادها أن الكون برمته في ما يبدو آخذ بالتوسع بسرعة مذهلة. ولم يستطع كثير من العلماء استيعاب هذا التوسع› بل إن بعضهم صاغوا نظريات بديلة عن «حالة مستديمة» في النظام الكوني» غير أن إثباته والتحقق منه جاء من خلال معطيات وبيانات فلكية أخرى في chee‏ القرن ga tell‏ :ركان من المستسيل التكين بالوجهة التي سيؤول إليها الكون (وكذلك نحن البشر) جراء هذا التوسع» وكيف ومتى بدأ» كما يستحيل بالتالي التكهن حول تاريخ الكون» ie‏ من «الانفجار الأعظم» (Big Bang)‏ أول الأمر. وأدى ذلك إلى ولادة وازدهار علم (Cosmology) oki SI‏ الذي يبحث فى أصل الكون وبنيته العامة وعناصره ونواميسه» وقد حقق هذا الفرع من علوم القرن العشرين رواجاً كاسحاً. كما أنه زاد إلى a>‏ هائل من عنصر التاريخ في العلوم الطبيعية التي كانت (باستثناء علم الجيولوجيا ومشتقاته) حتى ذلك الحين تتعالى عليه وتعزف care‏ كما قلل هذا الفرع الجديد من الخلط بين العلم «الصلب» والتجريب» أي إعادة إنتاج الظواهر الطبيعية. وكيف يمكن تكرار الأحداث التي يستحيل» بحكم التعريف» تكرارها؟ ولهذاء فإن العالم الآخذ بالاتساع أضاف جرعة جديدة إلى حيرة العلماء والناس العاديين على j wl pul‏ لقد أدت هذه الحيرة إلى تأكيد موقف أولبئك الذين عاشوا pas)‏ الكارثة» وعرفوا تلك القضايا أو فكروا oles‏ ورسخت 930 اعتقادهم بأن العالم القديم قد مضى وانقضى أو أنه cals‏ على الأقلء يُحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة» وأن ملامح العالم الجديد وتضاريسه لما تتكشف. ولم يكن ماكس بلانك العظيم يشك في أن ثمة علاقة بين الأزمة في العلوم والأزمة في الحياة خارجها: «إننا نعيش لحظة فريدة كل الفرادة في التاريخ ؛ إنها لحظة الأزمة بالمعنى الحرفي للكلمة. ويبدو أننا قد وصلناء في كل فرع من حضارتنا الروحية والمادية» إلى منعطف خطير. ولا تتجلى هذه الروح في الأوضاع في المجال العام فحسب» بل تتبدى كذلك في التوجهات العامة إزاء القيم الجوهرية في الحياة الخاصة والاجتماعية. .. لقد اقتحم محطمو الأصنام معبد العلم. holy‏ ما نجد بديهية علمية لم ينكرها شخص ما في أيامنا هذه. وفي الوقت نفسهء فإن من المؤكد تقريباً أن أي نظرية تافهة ستجد من يعتنقها ويؤمن بها في هذا المكان أو ذاك» )64 .م ,1993 (Planck,‏ . ليس ثمة ما هو طبيعي أكثر من حالة هذا الألماني المتحدر من الطبقة الوسطى. الذي ترعرع في كنف يقينيات القرن التاسع عشر وأخذ الآن يعبّر عن مثل هذه المشاعر أيام الكساد العظيم وصعود هتلر إلى سدة الحكم والسلطة. ومع ذلك. كانت هذه النظرة القاتمة مغايرة لما شعر به أغلب العلماء. لقد وافقوا على ما أعلنه رذرفورد أمام الجمعية البريطانية (1923): «إننا نعيش العصر البطولى للفيزياء» (Howarth, 1978, p.‏ (92. ذلك أن جميع الأغذاد من المجلات العلمية 'الخخصصة » وكل ندوة OY‏ أغلب العلماء يريدون أكثر من أي وقت مضى أن يجمعوا بين التعاون والمنافسة ‏ إنما كانت تقدم تحركاً مثيراً وعميقاً إلى الأمام. لقد كانت الجماعة العلمية صغيرة الحجم. ولاسيّما في المشروعات الريادية في مجالات الفيزياء النووية وعلم البلوريات. ولم يكن بوسعها بالتالي أن fs‏ كل باحث شاب بدخول عالم 931 النجومية في المستقبل. لقد كان الباحث العالم موضعاً للحسد. ومن المؤكد أن مَن كانوا Le‏ طلاباً في كامبردج. وهي موئل R‏ بريطانيا MAT‏ وتخرّج منها أكثر الثلاثين بريطائياً الذين مُنحوا جائزة نوبل في النصف الأول من القرن العشرين» كانواء لأغراض عملية» يعرفون ما يرغبون في دراسته ‏ هذا إذا کان مستواهم في الرياضيات جيدا. والواقع امكل جد داق ele‏ الطبيعية هو إحراز النصر وتحقيق التقدم og Sal‏ مما a‏ شفع للنظرية الراهنة آنذاك على ما كان يشوبها من الركاكة oak.‏ والارتجال» لأنها كانت تعتبر مؤقتة وعابرة. فما الذي يدفع مَن نالوا جوائز نوبل لأعمال قاموا بها وهم في أواسط العشرينيات من العمر إلى عدم الثقة بالمستقبل؟17© ومع ذلك. كيف يمكن للرجال (وفي حالات نادرة للنساء) الذين واصلوا محاولاتهم OLY‏ واقعية فكرة «التقدم» المهزوزة في نطاق نشاطهم الإنساني» أن يتمتعوا بالحصانة في غمرة الأزمة والكارثة التي عايشوها؟ إنهم لم يتمتعوا ‏ ولم يكن بوسعهم أن يتمتعوا ‏ بتلك الحصانة. لقد كان «عصر الكارثة» من العصور النادرة نسبياً لوجود علماء مُسيّسين. ولا يعود ذلك إلى أن الهجرة الواسعة لعلماء غير مقبولين عرقياً أو أيديولوجياً من مناطق واسعة في أوروبا كانت تشير إلى أن العلماء لا يستطيغون الحضول على Ulas‏ شخصية بصورة مضمونة. في oa‏ الأحوال كان العالِم البريطاني العادي في الثلاثينيات peers‏ فى «المجموعة المعادية للحرب» ضمن علماء كامبردج SE‏ وكانت تتعزز ميوله الراديكالية من خلال (11) إن من قاموا بالثورة في علم الفيزياء في الفترة الممتدة بين عامي 1924 و1928 ولدوا بي بين عامي 1900 و1902 (هيز نبرع » وبولي» وفير مي ae, ees ١‏ شرودينغر» ودو Hay‏ وماكس بورن» في الثلاثينيات. 932 التعاطف الظاهر مع مَّن هم أعلى cate‏ من أعضاء «الجمعية الملكية» أو الحائزين على جوائز نوبل» من أمثال بيرنال (Bernal)‏ (علم البلوريات) وهالدين (Haldane)‏ (علم المورّثات)» Palads‏ (Needham)‏ (علم الأجنة الكيميائية) وبلاكيت (Blackeet)‏ (الفيزياء) وديراك Cer aaa pire)‏ ه. هاردي H.‏ 7 المكانة» بطل الكريكيت الاسشترالى Jaa‏ ل دون (Don he‏ «Bradman)‏ وهما: لينين وإينشتاين. وكان من الأمور المتوقعة كثيراً أن يواجه الفيزيائي الأميركي الشاب في الثلاثينيات متاعب سياسية في سنوات ما بعد الحرب الباردة سبب ميوله في فترة ما قبل الحرب أو نزعته الراديكالية المستمرة» كما كان الحال بالنسبة إلى روبرت أو بنهايمر 1904( (Robert Oppenheimer)‏ 1967( المهندس الأول للقنبلة الذرية» والكيميائي لينوس باولينغ (Linus Pauling)‏ )1901 - 4 الذي حاز على جائزتي نوبل» إحداهما من أجل السلامء وكذلك على جائزة لينين. أما العالم الفرنسي المألوف فهو متعاطف مع «الجبهة الشعبية» في الثلاثينيات ومناصر فعال للمقاومة في أثناء Spd‏ وكان من المألوف أن يكون العالم اللاجئ من وسط Lagal‏ Loles‏ ا مهما كان ضئيل الاهتمام بالقضايا العامة. ولم يكن بوسع العلماء الذين بقوا أو منعوا من مغادرة الدول الفاشية أو الاتحاد السوفياتي أن يتجنبوا سياسات حكوماتهم» سواء تعاطفوا معها أم غير OY (ts‏ الإيماءات في الأماكن العامة كانت تفرض عليهم ذلك على الأقلء كتحية هتلر في ألمانياء التي كان الفيزيائي العظيم ماكس فون لو (Max Von Laue)‏ (1879- 1960( يتجنبها بأن يحمل أشياء بكلتا يديه عندما يخرج من البيت. وخلافا للعلوم الإنسانية والاجتماعية» فإن مثل هذا التسيّس كان أمراً غير مألوف في )12( غدا في ما بعد مؤرخاً بارزاً للعلوم في الصين. 933 العلوم الطبيعية التي لا يتطلب موضوعها (إلا في أجزاء من علوم الحياة) أو يوعز بأفكار تتعلق بالقضايا الإنسانية» وإن كانت في أغلب الحالات أفكارا تعلق UL‏ إلا أن التسيّس المباشر للعلماء يعود إلى قناعتهم الراسخة بأن الناس العاديين» بمن فيهم السياسيون» ليس لديهم فكرة عن الطاقة العجيبة للعلم الحديث إذا ما استخدم أو وضع تحت تصرف المجتمع الإنساني. ويبدو أن انهيار الاقتصاد العالمي وبروز هتلر قد عززا مثل هذا التوجه بطرق مختلفة. (على النقيض من ذلك» فإن pe RI‏ الرس aca) CU)‏ الماركسية LT‏ السوفياتن وأيديولوجيته على العلوم الطبيعية قد ضلل الكثيرين من علماء الغرب في ذلك الوقت الذين رأوا فيه النظام الملائم لتحقيق هذه الطاقة). وقد تلاقت التكنوقراطية مع الراديكالية في هذه الناحية ON‏ «اليسار» السياسي في تلك ا بالتزامه الأيديولوجي بالعلم والعقلانية والتقدم (وهو ما سخر منه المحافظون وأطلقوا عليه لقب العلمانيات «(Scientisms)‏ هو الذي كان بالطبع يمثل الاعتراف الملائم والتأييد ل «الوظيفة الاجتماعية GLU‏ إذا ما اقتبسنا عنوان الكتاب المشهور الذي وضعه آنذاك فيزيائي ماركسي مناضل ولامع (Bernal,‏ (1939. وكان من الطبيعي أن EN‏ حكومة الجبهة الشعبية الفرنسية (1939-1936) آنذاك للمرة الأولى أمانة عامة للبحث العلمي تولك cal Geel,‏ جوليو كوري (Iréne Joliot)‏ )1956-1897( الفائزة بجائزة نوبل» وتؤسّس الهيئة التي مازالت قائمة حتى OV‏ لتمويل ودعم البحث العلمي» وهي «المجلس الوطني للبحث العلمي» )13( ظهر هذا المصطلح للمرة الأولى في فرنسا عام 1936 -93 (Guerlac, 1951, pp.‏ .)94 934 .(Centre nationale de la recherehe scientifique)‏ وقد اتضح بصورة متزايدة» وبخاصة للعلماء على الأقل» أن الدعم الرسمي ينبغي أن ترفده أبحاث يجري تنظيمها في المجال العام. لقد كانت الخدمات العلمية التابعة للحكومة البريطانية تستخدم ما مجموعه 3 عالما عنام 1930« ولم يكن ذلك وافيا بالغرض. وبعد ذلك بثلاثين Lle‏ ارتفع عددهم إلى ما يزيد على سبعة آلاف عالم. . (Bernal, 1969, p. 931) وصل عصر العلم المُسيِّس ذروته في الحرب العالمية AS‏ وهي أول نزاع منذ age‏ اليعاقبة OL)‏ الثورة الفرنسية» عندما LES‏ العلماء بصورة منتظمة وم ركزية للأغراض العسكرية» ربما بصورة أكثر فعالية لدى «الحلفاء» مما كانت لدى ألمانيا وإيطاليا COLL»‏ لأنهم لم يتوقعوا فوزاً سريعاً بالموارد والأساليب المتوافرة آنذاك (انظر الفصل الأول). ومن الفاجع أن الحرب النووية نفسها كانت وليدة مناهضة الفاشية. إن مجرد الحرب بين الدول القومية لم تكن لتحفز طلائع الفيزيائيين النوويين» ومعظمهم لاجئون ومنفيون من الفاشية» على أن يحثوا الحكومتين البريطانية والأميركية على بناء قنبلة ذرية. وربما نجد ae W‏ قوة المشاعر السياسية في الهلع الذي تولى هؤلاء العلماء وإزاء ما أنجزوه» وكفاحهم اليائس حتى اللحظة الأخيرة لمنع السياسيين والقادة العسكريين من الاستخدام الفعلي للقنبلة الذرية» ومعارضتهم في ما بعد لصنع القنبلة الهيدروجينية. والواقع أن الحملات المناهضة للقوة النووية» وكان لها وزنها بعد الحرب العالمية الثانية فى أوساط العلماء» إنما نظمها أبناء الأعبال ا المتاهفة Ase‏ sanl (Al he‏ ا ne pl‏ بأن TT‏ ري أي اقتاد عدا 935 الاقتصاد الأميركى» أن يخصص بليونى دولار (بقيمة فترة الحرب) لبناء daa‏ الذرية فى أثناة: الحرب + ولكن من الصحيم كلك أنه لم يكن بوسع أي حكومة على الإطلاق قبل عام 61940 أن تحلم بإنفاق واو عايب بسر هن هذا ال على رن مش كوك فيه ا علي حسابات غير مفهومة أجراها أكاديميون. وبعد الحرب تلاشت القيود» أو تالحر أصبح حجم الاقتصاد وحده هو المقياس» لميزانية المشروعات العلمية الحكومية المترتبة عليهاء إذ في السبعينيات» مؤّلت الحكومة الأميركية ثلثي Sle Nl cas‏ الاسام التي كانت آنذاك فى حدود خمسة بلايين دولار Lise‏ في الولايات المتحدة. وكانت a‏ ما يقرب من مليون عالم ومهندس ,1978 (Holton,‏ pp. 227-228)‏ Ill هبطت الحرارة السياسية للعلم بعد الحرب العالمية الثانية. وتراجعت الراديكالية فى المختبرات بسرعة بين عامى 1947 و1949 Lane‏ أرق علماء be‏ السوفياتي على تبني أفكان تعد Vy tye‏ أساس لها في بلدان أخرى. ووجد حتى أكثر الشيوعيين ولاءً في ذلك الحين أن من المستحيل القبول بآراء ليسنكو ومذهبه (انظر القسم الأول من هذا الفصل). كما أصبح من الجلي على نحو مطرد أن أنظمة الحكم التي اقتدت بالنظام السوفياتي كانت تفتقر إلى الجاذبية مادياً ومعنوياء بالنسبة إلى معظم العلماء على الأقل. ومن ناحية أخرى» Ob‏ الحرب الباردة بين الغرب والكتلة السوفياتية» على الرغم من الدعاية الواسعة» لم تُنتخ قط أي شيء يشبه المشاعر السياسية التي أثارتها الفاشية ذات يوم في أوساط العلماء. وربما يعود ذلك إلى نوع من التالف التقليدي بين العقلانية الليبرالية والعقلانية الماركسية» أو ON‏ الاتحاد السوفياتي» Bote‏ لألمانيا النازية» لم يكن يظهر قط بمظهر الدولة التي تستعد لغزو الغرب» حتى لو كانت تريد 936 ذلك. لقد كان الاتحاد السوفياتي والدول السائرة في فلكه والصين الشيوعية» ف نظر معظم العلماء الغربيين» دولا سيئة يستحق Legale‏ الشفقة. أكثر Lae‏ كانت إمبزاطوريات شويزة تسعى cll‏ شت حرب صليبية. بحية العلوم el‏ في ye‏ على مدى جيل كامل» ساكنة سياسياً وأيديولوجياً ولكنها تتمتع بانتصاراتها الفكرية والموارد الهائلة المتعاظمة المتاحة الآن لمشروعاتها البحثية. والواقع أن الرعاية السخية للحكومات والشركات en a‏ الباحثين الذين اعتبروا سياسات مموليهم أمرأ مضموناً وآثروا عدم التفكير في المضامين الأبعد لعملهم وبخاصة العسكرية منها. وفي أحسن الأحوال» لم يكن العلماء في مثل هذه القطاعات Ogee‏ إلا على عدم السماح لهم بنشر نتائج أبحائهم. والواقع أن معظم الأفراد في ما أصبح OY‏ جيشاً كبيراً من حمّلة een‏ العاملين في «إدارة الفضاء والملاحة الجوية») (NASA)‏ التى Sees‏ لتواجه التحدي السوفياتي عام 61958 لم يكونوا معنيين بالتساؤل عن أهداف أنشطتهم أكثر من أي أفراد آخرين فى أي جيش. وفى أواخر الأربعينيات» كان ثمة رجال ونساء لايزال يؤلمهم السؤال خول الانضمام إلى المؤسسات الحكومية المختصة فى الأبحاث الحربية البيولوجية ‘tha‏ وک (ee OF le ides‏ “هدم الو سات العالم اکر تسسا مع تقد اا الثاني م من القرن. erat‏ قبيل المصادفة أن الناطق الوطني (والدولي) باسم المعارضة في (14) أتذكر ارتباك عالم في الكيمياء الحيوية من أصدقائي (كان من أنصار السلام واللاعنف» وأصبح شيوعياً) لدى اتخاذه مثل هذا الموقف في المؤسسة البريطانية المعنية. 937 الاتحاد السوفياتى كان من العلماء» وهو أندريه زاخاروف (Andrei‏ 1921( Sakharov)‏ 1989( الفيزيائى الذي يُعتبر المسؤول الأول عن صنع القنبلة الهيدروجينية السوفياتية في أواخر الأربعينيات. لقد كان العلماء أفراداً متميزين بامتياز من أبناء الطبقة المتوسطة الجديدة والعريضة والمتعلمة والمدربة Lt‏ على مستوى رفيع من الاحتراف» وهي الطبقة التي كانت الإنجاز الرئيس للنظام السوفياتي. ولكنها كانت فى الوقت نفسه هى الطبقة الأكثر إدراكا لضعفها وللقيود المفروضة عليها. وكان هؤلاء العلماء ضروريين جداً للنظام السوفياتي أكثر مما كان نظراؤهم في الغرب لأنظمة الحكم هناك لآنهم» هم وحدهمء قد مكنوا اقتصادا متخلفا من مواجهة الولايات المتحدة كقوة عظمى. وأثبتو أنه لا يمكن الاستغناء عنهم من خلال تمكينهم لبلادهم من أن تتفوق على الغرب لفترة قصيرة في ميدان أعلى التقانات» وهي الفضاء الخارجي. إن أول قمر صناعي من صنع الإنسان (وهو سبوتنيك Jalg «(1957 (Sputnik)‏ رحلة إلى الفضاء شارك فيها Joy‏ وامرأة (1961. e1963‏ وأول من قام بالسير في الفضاءء كانوا جميعاً من الروس. ولم يكن من المفاجئ أن تتولد تيارات نقدية فى سياق الأبحاث التى كانت مكانتها الاجتماعية أرقى ta‏ کاو a Sere‏ اک کا ل كن من المرب أن هؤلاء العلماء الضليعين الذين تركزت تجمعاتهم في المؤسسات البحثية و«المدن العلمية» قد تمتعواء بالضرورة» ببعض التساهل وبدرجة من الحرية في النظام الذي جاء بعد ستالين. IV de AY‏ قد أثرت على تقدم العلوم الطبيعية؟ من الواضح أن التأثير كان أقل بكثير مما كان عليه الحال بالنسبة إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية» ناهيك بالأيديولوجيات والفلسفات. فالعلوم 938 الطبيعية قد تعكس آراء العلماء الذين عاشوا في ذلك القرن في نطاق الأطر المقتصرة على المنهج التجريبي الذي أصبح بالضرورة هو المعيار في عصر اللايقين المعرفي: إنه عصر الفرضيات التي يمكن إثبات lies‏ - أو دحضها على is‏ تعبير كارل (Karl Popper) pp‏ )1994-1902(‏ من طريق التجارب العملية. وقد فرض ذلك قيوداً على الأذلجة. Ul‏ علم الاقتصاد فقد ازدهرء على الرغم من خضوعه لمتطلبات المنطق والتواؤم» كما لو كان واحداً من أشكال اللاهوت ‏ وربما ازدهر فى الغرب بوصفه الأكثر نفوذاً بين فروع اللاهوت العلمانى - el ay‏ صوغه (hs‏ عن السيطرة» وهو عادة كذلك» foe‏ ا وإذا کان etd Ob E‏ أن لار الا والطرز المتبدلة في الفكر الاقتصادي إنما تعكس بصورة مباشرة التجربة المعاصرة والمساجلات الأيديولوجية» فإن الأمر ليس MIS‏ بالنسبة إلى العلم الكوني/ الكوزمولوجيا. غير أن العلم كان بالفعل مرآة عصره» مع أنه لا يمكن إنكار أن بعض الحركات المهمة في العلوم كانت محلية النشأة. وكان من المحتم تقريباً أن التكاثر الفوضوي للجزيئات تحت - ذرّية» وبخاصة بعد تسارع تلك العملية في الخمسينيات» سيدفع العلماء إلى تبسيط الأمور. وكان من نتائج ذلك أن التكوين الاعتباطي (أول الأمر) للجزيء «الأقصى) الذي CALS‏ مده فر (Lik‏ كما قيل MILT‏ by pSV OL gly ol‏ والتر تر وتات cla ey‏ فد أطلق«غليه OV‏ اسم «كؤورك» (Quark)‏ وهو أصغر قطعة Hale‏ ممكنة تتكون منها أركان الذرة )1963(‏ وقد أخذت هذه التسمية من رواية جيمس جويس ihis‏ فينيغان .(Finnegan’s Wake)‏ وسرعان ما س هذا #الكوورك؟ إلى تلاثة أو أربغة أخزاء فرغية (ومغهنا «الكووركات المضادة»)» سميت بالكووركاك «العلوية)» «السفلية»» «الجانبية)» أو «الغريبة»» ثم «الفاتنة»» ولكل منها خصيصة أطلق عليها اسم «اللون». وليس لهذه المصطلحات ما يدل على دلالاتها الأصلية 939 المعتادة. وبدأت» كالعادة» تكهنات ناجحة على أساس هذه النظريةء دون أن يقوم أي دليل تجريبي حتى تسعينيات القرن على وجود هذه الكو وكات بای کرد ا ss SSE‏ ان رك paisa)‏ مؤهلين بصورة مناسبة مهمة التأكد من أن هذه التطورات الجديدة تمثل تبسيطاً للغز الكيانات تحت الذرّية أو تضيف المزيد من التعقيد UL ig‏ غير أن مين "الضرووي Sl lS‏ العاديين الکو ly‏ كانوا tye‏ المح اانا ا ود الذكية الجيارة اللامعة التي بُذلت في أواخر القرن التاسع عشر للمحافظة على الاعتقاد بوجود «الأثير» قبل أن Cod‏ هذا المفهومً Sh bs‏ بلانك وإينشتاين وثلقي بها في متحف النظريات المزيفة البائدة» ومعها مفهوم «الفلوجستون» (انظر عصر الإمبراطورية» الفصل العاشر). إن ole‏ التماسٌ بين تلك الهياكل النظرية والوقائع التي تحاول تفسيرها (إلا إذا كانت فرضيات قابلة للتنفيذ) قد عرّضها لمؤثرات العالم الخارجي. ألم يكن من الطبيعي في قرن تهيمن عليه التقانة» أن تساعد المشابّهات الميكانيكية في تشكيلها مرة أخرى. مع أنهاء من خلال وسائل الاتصال والمراقبة في المجالين الحيواني والآلي» قد تمخضت منذ عام 1940 فصاعداً عن ولادة سلسلة من النظريات التي عرفت بأسماء شتى (مثل السيبرنطيقاء ونظرية الأنساق العامة» ونظرية المعلومات» وما إلى ذلك)؟ وقد تمتعت الحواسيب الإلكترونية» التى تطروت eS) E E A ae‏ ترم م اكتكناف ye I‏ بطافة هائلة على اتاكات مما جعل هن السهولة تطوير نماذج الية لما كان يعتبر حتى OV‏ عمليات فيزيائية )15( يعقب جون مادوكس Ob (John Maddox)‏ ذلك يعتمد على ما يعنيه المرء بكلمة اتوجد/ وجود). من الممكن UY Gos‏ المحددة لهذه الكووركات» ولكنها لا توجد «فرادى»» بل في منظومات تضم اثنين أو ثلاثة منها. وما يحير علماء الفيزياء ليس وجودها بحد ذاته» بل عدم كوا كيانات مفردة على الإطلاق. 940 وذهنية تتميز بها الكائنات الحية بما فى ذلك الإنسان. وكان بعض العلماء في أواخر القرن العشرين يتحدثون عن الدماغ كما لو أنه شبكة alae]‏ محكمة للمعلوفنات» وكان من بيخ المناقشات الفلسفية المالوفة: أنه 13 Rey OKs HIS I ols‏ الح ميخ ASI‏ التشيريئ و«الذكاء الصناعى». أي ما هو الشىء الموجود في ذهن الإنسان» إن gill de}‏ لذ LG cree Ser‏ فى ا PUL Y‏ أن مثل هذه النماذج التقنية قد عملت على تقدم الأبحاث. فكيف ستكون دراسة الشبكة العصبية (أي النبضات العصبية الكهربائية) من دون تلك الالكترؤتيات؟ غر أن هذه المشابهات احتزالية فى الأساسن : وقد تبدو فى.يوم من الأيام كالوصفت الذي شاع في القرزن ARN‏ عشر لحركة الإنسان بأنها «منظومة من الروافع». كانت هذه المشابهات مفيدة في صوغ نماذج محددة. وفي ما عدا ذلك op‏ التجربة الحياتية للعلماء LY‏ أن تؤثر فى الطريقة التى ينظرون بها إلى الطبيعة. إن القرن العشرون الذي عايشناه» على حد تعبير أحد العلماء في تعليقه على ما قاله عالم آخرء «كان U‏ هيمن فيه على التجربة الإنسانية صراع بين النزعة التدرّجية والنزعة الكوارثية» )12 (Steve Jones, 1992, p.‏ . ولا عجب أن يهيمن مثل هذا الصراع على العلم. في القرن التاسع عشر» عصر التطور والتقدم البورجوازيين» حكمت الاستمرارية والتدرّجية المنظورات الإرشادية للعلم. إذ لم يكن القفز مسموحاً به مهما كانت طبيعة طرق التنقل. وكان التبدل الجيولوجي وتطور الحياة على الأرض يجريان من دون كوارث بتسارعات طفيفة» بل إن النهاية المتوقعة للكون في وقت ما من المستقبل البعيد ستكون تدريجية بصورة حتمية وغير معقولة من طريق تحول الطاقة إلى حرارة. لقد طور العلم في القرن العشرين صورة مختلفة تماما عن العالم. ولد LSS‏ قبل 15 مليون سنة في انفجار هائل» ووفقاً للتنبؤات 941 الكونية اليوم فإنه قد يفنى بطريقة درامية ممائلة. وفي سياق ذلك» Ob‏ تاريخ حياة النجوم. والكواكب التابع لهاء كان وسيظل» شأنه WE i oe‏ بالكوارث: بما فيها من النجوم الساطعة والشديدة السطوع» والعمالقة الحمرء والأقزام» والثقوب السوداء وغير ذلك. وهي لم تكن معروفة أو في حدود الإدراك قبل عام 1920 إلا بوصفها ظواهر فلكية هامشية. واستبعد الجيولوجيون طويلا فكرة انزياحات جانبية كبيرة كتحول أو انتقال القارات في العالم كله في مجرى تاريخ الكرة الأرضية» مع أن الدليل على ذلك كان في واقع الأمر على درجة كبيرة من القوة. وكان موقفهم هذا يعود إلى حد كبير إلى أسباب أيديولوجية محكومة بمرارة الخلاف الشديد مع النصير الأول لفكرة «الانجراف القاري» ألفريد فيغينر (Alfred Wegener)‏ وفي جميع الأحوال» فإن بُطلان حجة الانزياحات لعدم وجود آلية جيوفيزيائية لإحداث مثل هذه التحركات لم تكن مقنعة بصورة مسبقة» وذلك بسبب الدلائل التي عرضها اللورد كلفن (Kelvin)‏ في القرن التاسع عشر عن أن الإطار الزمني الذي طرحه الجيولوجيون آنذاك كان مغلوطاًء OV‏ الفيزياء» كما كانت مفهومة فى تلك الفترة» ibe ae‏ اکر شيا هما فط dal yy ca‏ اسر ج Seng‏ الستينيات أصبح ما لم يكن موضع تفكير من قبل مُعتقّداً يومياً من معتقدات الجيولوجيا: a‏ کون مل eas‏ فيه ا انهدامات (أي انقسامات أرضية) هائلة متحولة OMNIS‏ (16) كانت الدلائل الظاهرية تتجسد» أساساء في: أ) «المطابقة» بين سواحل القارات المتباعدة . وبخاصة سواحل أفريقيا الغربية مع السواحل الشرقية لأميركا الجنوبية؛ ب) EU‏ الطبقات الجيولوجية في مثل هذه الحالات ؛ وج) التوزيع الجغرافي لأنواع معينة من الحيوانات والنباتات على اليابسة. وأتذكر إحساسى بالدهشة عندما رفض أحد زملائى الجيوفيزيائيين Las,‏ قاطعاً في خمسينيات القرن» قبيل الاختراق الذي حققته نظرية «الانقسامات (ane VI‏ حتى مجرد الاعتراف ob‏ هذا الموضوع يحتاج إلى بعض التوضيح. 942 وربما نتفهم الوضع بصورة أكثر Bo‏ ]13 تحدثنا عن عودة النزعة الكوارئية منذ ستينيات القرن العشرين إلى مجالي الجيولوجيا والنظرية التطورية كلتيهما من خلال علم المستحاثات الذي يبحث في معاشات الإنسان فى الأزمنة القديمة. لقد كانت الدلائل الظاهرية مألوفة منذ اد "فسن ا ال aig E geal, shale‏ العصر الطباشيري. والاعتقاد الدارويني بأن التطور لم يكن نتيجة كارثة ما (أو (GLU!‏ بل لتغيرات بطيئة is‏ جلت بمج علي مدى التاريخ الجيولوجي» كان من القوة والرسوخ إلى حد لم H‏ معه ذاك الانقلاب الجائح أي انتباه. ولم يكن الزمن الجيولوجي يؤخذ بالاعتبار إلا بالقدر الذي يسمح بتغيرات جيولوجية ملحوظة. أليس من المفاجىئ» في عصر حفل فيه التاريخ خ البشري بتحولات جائحة» أن تسترعي الانقطاعات التطورية الانتباه مرة أخرى؟ وبوسع المرء أن :يدهت إلى ماهو ded‏ مين ذلك إن I‏ الأنيزة لدى الجيولوجيين والإحاثيين الكوارثيين في أيامنا هذه هي القصف من الفضاء الخارجي› أي اصطدام الأرض بواحد أو أكثر من النيازك الهائلة الحجم. ووفقا لبعض الحسابات» Ob‏ كويكبا كبير الحجم إلى حد يستطيع ane‏ تدمير الحضارة» أي بحجم ثمانية ملايين هيروشيماء سيّداهم الأرضٌ مرة كل ثلاثمئة ألف سنة. إن هذه السيناريوهات كانت جزءاً من الحواشي في دراسة ما قبل التاريخ. ولكن هل كان أي عالم ale‏ قبل عصر الحرب النووية» سيفكر في ذلك الاحتمال؟ لقد ظلت نظريات التطور بوصفه عملية تغير بطيئة تتخللها بين الفينة والفينة تغيرات فجائية نسبياً (تسمى «التوازن المتقطع») موضوعاً خلافياً فى تسعينيات القرن العشرين» ولكنها غدت OV‏ Lely‏ من محاون eb Hall‏ الوط cell‏ ومرة احرف لآ يسم المراقب العادي إلا أن chest,‏ داخل ميادين الفكر النائية البعيدة كل se‏ عن الحياة الإنسانية الحقيقية» نظريتين رياضيتين فرعيتين» هما: «النظرية الكوارثية» (منذ الستينيات)» و«نظرية الفوضى) (منذ 943 الثمانينيات) (انظر ص 9 وما يليها من هذا الفصل). وقد سعت الأولى» وهي تطوير لعلم التضاريس الطوبوغرافية نشأ في فرنسا في الستينيات» إلى استقصاء المواقع عندما تضمنت التغيرات تشنجات Veena tig) kos‏ اكات oF‏ التغيرات ر ا ae P een a‏ يمكن فيها latl‏ أن ال عات الصغرى ظاهرياً (مثل رفرفة جناحي الفراشة) قد تفضي إلى نتائج ضخمة في مواضع أخرى (مثل الأعاصير الطوفانية). > ومن السهل على من عاشوا > rae‏ الأخيرة من القرن العشرين أن يتفهموا الأسباب التي دعت العلماء عموماء ومنهم علماء الرياضيات» إلى الاستخدام المكثف لمصطلحات الفوضى والكوارث. V غير أن العالم الخارجي hy‏ منذ السبعينيات فصاعداًء يخضع للدراسة فى المختبرات وحلقات البحث بصورة غير مباشرة» ولكن بقوة أشد من ذي قبل» من خلال اكتشاف التقنية القائمة على العلمء وتضاعفت قوة هذا الاتجاه بسبب الانفجار الاقتصادي العالمي» الذي بذ وكانه يكن كدلاك cde‏ وونها لا جوع ole‏ فى S55‏ الأرضء أو على الأقل فى الأرض بوصفها Wye‏ للمخلوقات الحية. وكان ذلك أكثر مدعاة للقلق من احتمال كارئة حرب نووية من صنع الإنسان» وغدا يشكل مصدراً للفزع ويلقي بظلاله على المُخيّلات والضمائر خلال فترة الحرب الباردة. لقد كان من الممكن تجنب حرب عالمية نووية سوفياتية - ES pal‏ وهو ما 5 a‏ بالفعل كما تبين في ما بعد. ا الول تسيب الاي لامي pes‏ الاقتصادي المرتبط بالعلم. في عام 3؛ اكتشف OLSI‏ من علماء الكيمياء هما رولاند (Rowland)‏ ومولينا (Molina)‏ أن الفلوروكربونات (المستخدمة على نطاق واسع في التبريد والبخاخات 944 الحديثة الواسعة الانتشار) تتلف طبقة الأوزون في جو الأرض. وكان من الصعب ملاحظة ذلك من قبلء لأن انبعاث هذه الكيمياويات (غاز أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون) لم يكن قد وصل مجموعة بعد إلى أربعين ألف طن قبل بداية الخمسينيات. ولكن في الفترة بين عامي 1960 و1972 تغلغل في الغلاف الجوي ما يزيد على 2,6 مليون طن من هذه الكيميا (UN World Resources, a Neils‏ Table 11.1, p. 319)‏ ,1986. وفي بداية التسعينيات» أصبح الإنسان العادي يعرف بوجود «ثقوب الأوزون» في الجوء وكان السؤال الوحيد المطروح يدور حول سرعة تآكل طبقة الأوزون ومتى يصبح ذلك خارج نطاق قدرة الأرض على التعافي الطبيعي. وإذا أمكن التخلص من غازات أكسيد الكربون فلا شك فى أنها ستعاود الظهور. ومنذ السبعينيات» أصبح از «الدفيئة/ المُسْتَخْضرات» (Greenhouse‏ ceffect)‏ أي ارتفاع حرارة الأرض بصورة لا يمكن السيطرة عليها من خلال التخلص من الغازات التي ينتجها الإنسانء من القضايا الجدية التي تستأثر باهتمام كبير من جانب الاختصاصيين والسياسيين في الثمانينيات )1990 ,انص؟)؛ فقد كان الخطر حقيقياً. وإن كان هناك بعض المبالغة فيه أحياناً. وفى الوقت نفسه تقريباًء اكتسب مصطلح «البيئة» (ecology)‏ الذي تحت عام 1873 Jad‏ على فرع من فروع علم الأحياء يتعامل مع العللاقات المتداخلة ر بين الأحياء وبيتتهاء معناه شبه السياسي المألوف Nicholson, 1970) PY‏ .8) وكانت تلك من النتائج الطبيعية للطفرة الاقتصادية العالمية الكبرى (انظر الفصل التاسع). UN World Resources, 1986, Table 11.1, p. 319. (17) )18( «علم البيئة.. هو Lal‏ النظام الفكري الرئيس والأداة التي تمكننا أن نأمل بإمكان تحول التطور البشري إلى مجرى جديد بحيث يتوقف الإنسان عن إفساد البيئة التي يتوقف عليها مستقبله). 945 وتكفي مثل هذه الهموم لتفسير الأسباب التي دفعت الأيديولوجيا والسياسة» مرة أخرى» إلى تطويق العلوم الطبيعية في السبعينيات. غير أن هذين التيارين قد اخترقا أجزاء من العلوم نفسها على هيئة مداولات حول الحاجة إلى قيود عملية وأخلاقية على الاستقصاء العلمي. لم يسبق أن أثيرت مطلقاً مثل هذه المسائل على هذا النحو من الجدية منذ نهاية عصر الهيمنة اللاهوتية. ولم يكن من المفاجئ ظهورها من جانب من العلوم الطبيعية كان Uas pe‏ على الدوام» أو كان يبدو HUIS‏ بمسائل إنسانية: كالمورّثات وبيولوجيا النشوء والتطور. في غضون عشر سنوات بعد الحرب العالمية الثانية» حدثت ثورة داخل علوم الحياة من طريق التقدم المذهل لعلم أحياء الجزيئات الذي أماط اللثام عن الآلية الشاملة للوراثة وهي «الشيفرة الوراثية» . لم تكن الثورة في علم أحياء الجزيئات أمراً غير متوقع. و الل a‏ 1914« أصبح من المسلّم به أن الحياة ينبغي أن تفس Kai‏ أن تفسرء بلغة الفيزياء» والكيمياء وليس بدلالة عنصر ما تتميز به الكائنات الحية”". والواقع أن نماذج الكيمياء الحيوية للأصل الممكن للحياة على الأرض بدءا من ضوء الشمس» وغاز الميثان» Bp JY Ce pb us coldly pled,‏ "قن cm ley pa‏ معادية للدين إلى حد كبير) في روسيا rs On|‏ وبريطانياء كما ر لحف عا جدرل TOE‏ العلمي. وبالمناسبة» فإن العداء للدي كان عاملا مشجعا Go ote lL‏ هذا المنجالة» ويمكن اعبار حالة كل من كريك (Krick)‏ ولينوس باولينغ شاهداً واضحاً على ذلك (19) «كيف يمكن تفسير الأحداث التي تقع في الزمان والمكان في نطاق فضاءات المتعضيات الحية بالرجوع إلى مصطلحات الفيزياء والكيمياء؟» (2 (E. Schrödinger, 1944, p.‏ . 946 )943 .م ,1970 (Olby,‏ . لقد ظلت القوة الدافعة للأبحاث البيولوجية» لعدة عقودء بيو - كيماوية» وفيزيائية على نحو متزايد» منذ أن تبيّن أن جزيئات البروتين يمكن أن تتبلور» وبالتالي أن تحلل بواسطة علم البلوريات. وكان من المعروف أن مادة DNA (deoxyribonucleic‏ acid)‏ وهی حمض نووي فى تُوى LOGS‏ قد أدت دوراً أساسياً في الوراثة» إذ يبدو أنها القوام الأساسي للمورّثة (الجينة)> أي وحدة التوريث. ومن جملة القضايا التي كانت موضع استقصاء جدي منذ ll LAK ol SH Sol‏ يسبب بها المورك فى تكرين das‏ احزى مشابهة له يتحيث تتح Gee‏ التخؤلات في داخل المؤزثة ato‏ أي كيفية حدوث الوراثة )95 .(Muller, 1951, p.‏ وبعد الحرب بات من الواضح «أن ثمة أشياء قد أضحت قريبة من متناول اليد) على حد تعبير كريك. ولا يقلل اقتراب عدد من العاملين من النتيجة ذاتها فى بداية الخمسينيات من أهمية اكتشاف كريك وواتسون iol Boye gel Soy Geer ticles dee tll GD‏ والطريقة التي تفسر بها نسخ المورثة بنموذج كيميائي - ميكانيكي و إن ثورة اكتشاف ال DNA‏ هو «الأعظم من نوعه في علم الأحياء». وقد هيمن على علوم الحياة في النصف الثاني من القرن aaa‏ كانت تعلق" اساسا ot eb‏ و الو وال ر OY‏ داروينية القرن العشرين كانت علماً وراثياً حصرياً يتعلق OP etl‏ وكلا هذين الموضوعين حساسان للغاية» OY‏ النماذج العلمية فيهما كليهما قد تكون أيديولوجية في كثير من الأحيان ‏ ونذكر هنا التزام )20( كان يتعلق كذلك» في الأساس» بواحد من التنويعات الرياضية - الميكانيكية على العلوم التجريبية» وربما لم يستقبل على هذا الأساس بحماس بالغ في أوساط علوم الحياة التي تعتمد على قدر ضئيل من التجريب أو الحسابات الإحصائية الكمية» مثل علم الحيوان .(R. C. Lewontin, The Genetic Basis of Evolutionary Change) وعلم المستحاثات‎ 947 داروين yl‏ مدا مالتوس (Desmond/Moore, (Malthus)‏ Chapter 18)‏ أو أنهاء فى كثير من الأحيان» تغذي السياسة (الداروينية الاجتماعية). ويمثل مفهوم «العزق» (Race)‏ هذا التداخل. وبالنسبة إلى المفكرين الليبراليين (الذين يضمون معظم العلماء). ربما كانت ذكريات السياسة العرقية النازية هي التي دفعت إلى استنكار العمل وفق هذا المفهوم» بل إن كثيرين منهم قد شككوا في شرعية البحث بصورة منتظمة فى الفروق المحددة وراثيا بين المجترعاك البشرية» خشية أن جردي النائه إلى tes:‏ ارا العنصرية. وبصورة Le J tl ols ci‏ ما بعد الفاشية حول الديمقراطية والمساواة فى البلدان الغربية قد أحيت المناقشات القديمة جول «الطبيعة قال cael‏ أو الوراثة ole‏ «الوسط الى هن الواضح أن الفرد البشري قد تكوّن من خلال الوراثة والبيئة المحيطة» أي من خلال الموَّرّئات والثقافة على حد سواء. ومع ذلك» فإن المحافظين كانوا ميالين كثيرا إلى القبول بمجتمع لا يمكن زحزحته» أي بخصائص اللامساواة المقررة وراثياء في حين التزم «اليسار» بالمساواة» وأكد بصورة طبيعية على أن جميع الفوارق يمكن أن تزال من طريق الفعل الاجتماعي» لأنها فوارق بيئية في المقام الأول. والخلاف الذي اندلع حول مسألة الذكاء البشري (بسبب مضامينه المتعلقة بِالتَمَدْرُس الشمولى أو الانتقائى) كان BAS‏ سياسيا إلى حد كبير. لقد أثار قضايا أبعد كثيراً من المسائل العرقية مع أنه تضمن مثل هذه المسائل أيضا. وقد تجلى اتساعها مع إعادة إحياء الحركة النسوية (انظر الفصل العاشر) التى كان كثير من مؤدلجيها يوشكون على الادعاء بأن جميع الفروق الذهنية بين الرجال والنساء هي فروق تحسمها الثقافة LUT‏ أي فروق تتعلق بالبيئة والواقع أن الاستبدال الشائع لكلمة «جنس» (gender)‏ بكلمة «النوع الاجتماعي» (بمعنى الذكورة أو الأنوثة) قد تضمن الاعتقاد OL‏ «المرأة» ليست فئة بيولوجية بقدر ما هي دور اجتماعي. وقد أدرك كل عالم حاول 948 استقصاء مثل هذه الموضوعات الحساسة أنه يجوس في حقل ألغام سياسي e‏ بل إن العلماء الذين تعمدوا الولوج äl‏ هذا الميدان» مثل tal‏ ولسون (E. O. Wilson)‏ (ولد عام 1929( من هارفرد» زعيم «علم الأحياء الاجتماعي»» خجلوا من الإفصاح عن ذلك صراحة. إن ما زاد من تفجر الوضع أن العلماء أنفسهم, ولاسيّما العاملين في المجالات الاجتماعية المرتبطة بعلوم الحياة ‏ مثل نظرية التطورء والبيئة» وسلوك الحيوانات في مواطنهاء والسلوك الامتباعي Ley GUL pr‏ إن ذلك كانوا Opler‏ إلى الستخدام استعارات مجازية تماثل ما يستخدم في وصف البشر» ويخلصون إلى نتائج بشرية. وقد ألمح علماء البيولوجيا الاجتماعية» أو من روجوا لما توصلوا إليه من نتائج؛ إلى أن ما يهيمن على وجودنا الاجتماعي ge OY Qe‏ الخصائفن:(الذكورية) الموووثة عبن الاف الستين AM‏ كان تم فيها نتقاء الإنسان البدائي للتكيف» بوصفه صياداء مع وجودٍ أكثر ميلا إلى الافتراس فى مواطنه الطبيعية المكشوفة (Wilson,‏ )1977 ولم تقتصر هذه المقولة على إثارة استياء النساء وحدهن» بل ت ال ر ذلك e‏ رن التطرريون ا op (21)‏ انطباعي العام عن البيانات المتوافرة هي أن الإنسان العاقل (Homo Sapiens)‏ هو نوع حيواني نموذجي من حيث نوعية واتساع التنوع الجيني المؤثر في السلوك. وإذا صخت المقارنة» فإن الوحدة النفسية للبشرية قد انتقصت منزلتها وأنزلت من مستوى العقيدة غ Gedy LRU MUL E‏ من ell‏ التضريم بدا BW‏ أجواء OLY I‏ المتحدة السياسية الراهنة» بل إنه يعتبر هرطقة تستحق العقوبة في بعض القطاعات في الأوساط الأكاديمية. غير أن من الضروري التصدي لهذه الفكرة وجهاً لوجه إذا أريد للعلوم الاجتماعية أن تتحلى بالنزاهة... ومن الأفضل للعلماء أن يدرسوا قضية التنوع السلوكي الجيني بدلاً من اللجوء إلى مؤامرة الصمت من قبيل إظهار النوايا الحسنة» (Wilson, «Biology and Social Sciences,» 1977, p. 133)‏ . والمعنى الصريح لهذه العبارة الملتوية هو: ثمة أجناس وأصول عرقيةء وهىء لأسباب جينية وراثية» وبصورة دائمة» غير متكافئة في ONE‏ معينة محددة. l‏ 949 الطبيعي» في ضوء الثورة البيولوجية العظيمة» بوصفه صراعاً على المحافظة على «المورّث الأنانى» (The Selfish Gené (Dawkins,‏ (1976» بل إن بعض المتعاطفين مع النسخة المتشددة من الداروينية تساءلوا عن الانعكاسات الحقيقية للانتقاء الجينى على المناقشات gd os shal‏ الأفائئة و الاق الان الات و النقاد الحصارء مرة أخرى»ء على العلم» مع أنه وهذا e‏ المهم - لم Le‏ هدفا لإطلاق النار من جانب الدين التقليدي» ولا من جانب أقلية ضئيلة من الجماعات الاق Já‏ تقبل رجال الدين الان هيمنة النتائج المخبرية» واستمدوا قدر المستطاع العزاء اللاهوتي من الكوزمولوجيا الكونية العلمية التي كان بمقدور نظريات «الانفجار الأعظم»» بمساعدة من نفحات إيمانية» أن تعرض نفسها كبرهان على أن الله قد خلق العالم. ومن جهة أخرى. أسفرت الثورة الثقافية الغربية في الستينيات عن هجوم رومنطيقي ولاعقلاني عنيف على النظرة العلمية للعالم. وتراوح هذا الهجوم في تقلباته بين طرفين: أحدهما «Nol,‏ والاخر ر جعي. خلافاً للعلوم الحياتية التي كانت ترابط في خنادقها القصية» لم تتأثر القلعة الرئيسة للأبحاث الخالصة في العلوم «الصعبة» بمثل هذه الظروف» إلى أن اتضح في السبعينيات أن الأبحاث لا يمكن أن تنفصل عن النتائج الاجتماعية للتقنيات التي أوجدتها OV!‏ بصورة فورية. لقد كانت GUI‏ «الهندسة الوراثية» ‏ المرتبطة منطقياً بالبشر Wis,‏ بأشكال sled!‏ الأحرف ‏ هى !التي انارت DLS‏ الملحة حول ما إذا كان ينبغي وضع قيود على البحث العلمي. إذ إنه لأول مرة أخذت تتردد مثل هذه الآراء بين العلماء أنفسهم. وخاصة في OY cee lg laa‏ يعض Le LLY polo)‏ الفرانكشتاينية لم تعد منفصلة عن الأبحاث البحت ولاحقة لهاء بل إنها أضحت - كما في مشروع جينوم «(Genome)‏ أي الخطة الرامية إلى رسم جميع الموروثات في الوراثة البشرية - هي نفسها الأبحاث 950 الأساسية. وأطاحت هذه الانتقادات Ly‏ كان يعتبره جميع العلماء وما ظل معظمهم يعتبرونه» المبدأ الأساسي للعلم حتى ذلك التاريخ. إن العلم يهدف» مع تقديم E‏ لات هامشية ee‏ = الأخلاقية» إلى duke‏ الحقيقة مهما كانت النتائج . وهم غير مسؤولين عما يفعله غير العلماء بالنتائج التي توصلوا إليها. وقد تجلت نزعة التنصل تلك في أكثر من موضع وعلى أكثر من وجه. وكما لاحظ أحد العلماء الأميركيين عام 1992. اليس بين معارفي من علماء البيولوجيا الجزيئية البارزين من ليس له نصيب مالي من الأعمال التجارية المتعلقة بالبيوتكنولوجيا) ,37 (Lewontin, 1992, pp.‏ (31-40؛ أو كما قال عالِم آخر: «إن موضوع (الملكية) هو المحور الأساسي في كل ما نعمله» (المصدر نفسه» ص 38). لم يَعْدْ الموضوع OW‏ تقصي الحقيقة» بل بات استحالة فصلها المقام الأول». بين المتشائمين والمتفائلين حول مصير الجنس البشري. والافتراض الأساسي الذي طرحه من فرضوا كوابحاً أو قيوداً ذاتية على الاستقصاء العلمي هو أن الإنسانية» كما هي في الوضع الحاضر» لم تكن قادرة على التعامل مع القوى الجبارة التي تملكهاء أو حتى إدراك المخاطر التى تواجهها. ذلك أن السحرة الذين رفضوا جميع القيود على أبحاثهم لم کو بالمتدريين MEN‏ العاملين لديهم. والمناقشات الدائرة حول الأبحاث غير المقيدة «تختص بالبحث العلمي الأساسي» لا بالتطبيقات التقنية للعلم» وينبغى تقييد بعضها) )1978 (Baltimore,‏ . ومع ذلك فإن مثل هذه المناقشات ظلت على هامش الموضوع. ذلك أن جميع العلماء كانوا يعرفون أن البحث العلمي لم يكن حراً )22( من أبرز الأمثلة على ذلك القيود المفروضة على إجراء تجارب على البشر. 951 طليقاً. وذلك على الأقل لأنه يتطلب موارد لم تكن متوافرة بكثرة. ولم تكن المسألة ما إذا كان ينبغي على أحدهم أن ale‏ الباحثين بما يجب أن يفغلوه وما لا نج بل من يملي مثل هذه القيود والتوجيهات وبأي معايير. وإذا كان معظم العلماء يعملون في مؤسسات تتلقى الأموال مباشرة أو-بضورة غير عباشرة من الصتاديق العامة فإن الحكومات هى col‏ تفرض القيود عليهم. ومهما كانت مخلصة في تكريمها لقيم البحث» فهذه Le poles‏ ولت معايير بلانك أو رذرفورد أو إينشتاين. إن أولويات هؤلاء لم تكن» بحكم التعريف» تصب في الأبحاث «البحت» ولاسيّما إذا كانت مثل هذه الأبحاث تنطوي على كلفة باهظة. ذلك أن الحكومات» حتى الغنية منهاء باتت مضطرة إلى أن تضبط ميزانيتهاء بعد انتهاء الطفرة العالمية الكبرى» حين لم تعد عائداتها تزيد على نفقاتها. كذلك لم تكن هذه الأولويات مقدمة للأبحاث «التطبيقية» التى توظف الغالبية الغالبة من العلماء؛ إذ إن هذه لم توضَعْ boy pd (a,‏ «تقدم المعرفة» بصورة عامة (مع أن هذا قد يحصل»). بل وفقا للحاجة إلى تحقيق نتائج عملية محددة» كالشفاء من السرطان أو الإيدز على سبيل المثال. والعلماء في هذه الحقول لا يتابعون بالضرورة ما يهمهم.ء بل يتابعون ما هو مفيد اجتماعياً أو رابح اقتصادياًء أو يتابعون ما تتوافر له الاعتمادات المالية على الآقل» حتى عندما يأملون أن يعيدهم ذلك إلى طريق البحث الأساسى. وفى ظل هذه الظروف» يبدو من الفصاحة البلاغية فحسب التقدق مان ona‏ اترو GE ole‏ الا تحدم SLI OY‏ بطبيعته جنس يحتاج إلى «إرضاء فضولهء ويحتاج إلى الاستكشاف والتجريب» )44 (Lewis Thomas in: Baltimore, p.‏ أو أنه LY‏ من الوصول إلى قمم المعرفة» بلغة هواة صعود الجبالء OV‏ هذه «القمم موجودة هناك). 952 والحقيقة أن «العلم» (وهو ما يعني بالنسبة إلى معظم الناس العلوم الطبيعية «الدقيقة»)» هو من السعةء والقدرة الهائلة» وحاجة المجتمع الماسة إليه بصورة عامة ولمن يمولونه بصورة خاصة» بحيث لا يمكن أن يُترك لوسائله الخاصة. والتناقض ELJI‏ فيه أن مصدر الإلهام والتاثير الضخم لتقانة القرن العشرين» وللاقتصاد الذي يسر ذلك» كان في نهاية المطاف يعتمد باطراد على مجموعة ضئيلة نسبياً من الناس بدت هذه النتائج الجبارة لأنشطتها ثانوية أو حتى طفيفة. وبالنسبة إلى هؤلاءء كانت قدرة الإنسان على السفر إلى القمرء أو مشاهدة لعبة كرة قدم برازيلية من خلال الستالايت على الشاشة فى دوسلدورف» أقل إثارة بكثير من اكتشاف بعض الضجة aS aL‏ الى اكه تكن ola‏ المح col al pe‏ تشوش الاتصالات ولكنها أثبتت نظريةٌ ما حول أصول الكون. ومع هذا فإنهم كانواء مثل العالم الرياضي اليوناني القديم أرخميدس (Archimedes)‏ يعرفون أنهم يعيشون ويسهمون في صياغة عالم لا يستطيعون فهمه ولا يأبه بما يفعلونه. وكانت دعوتهم إلى حرية البحث أشبه بوقفة أرخميدس أمام الجنود الغزاة الذين استنبط محركات عسكرية لصدهم عن مدينته سيرقوسه» حين لم يعبأ بهم وهم cai ghar‏ بل ناشدهم صارخا: «بحق الالهة. لا تدمروا رسومي البيانية؛. لقد كان ذلك مفهوماًء ولكنه لم يكن واقعيا. إن ها وف elec Glad‏ هذه AU‏ القليلة هن old‏ هر القوى الجبارة التي وضعوا أيديهم على مفاتيحها. ذلك أنهم. على ما يبدو. يعتمدون على سماحهم لنخبة متميزة وغير مفهومة بأن تمضي La‏ كما elt‏ وخ تة Clb‏ غير dnp gas‏ إلى poles Cy‏ من القرن العشرين» حتى مع افتقارها النسبى للاهتمام بالمظاهر الخارجية للثروة والسلطة. وفي القرن العشرين كان لدى الدول التي لم تسلك ولكن الحكومات لم تكن معنية بالحقيقة المطلقة» بل بالحقيقة 953 العملية. وكانت» في أحسن الأحوال» تشجع الأبحاث «البحت» لأنها قد تؤدي في يوم من الأيام إلى ما هو مفيد» أو لأسباب تتعلق بالعزة الوطنية. ومن هناء فإن السعي للحصول على جوائز نوبل pe‏ له مكان الصدارة والأولوية والمرتبة العلياء قياسا على نيل الميداليات الأولهبية..وكاتت تلك هى الأسّسن الى قامت عليه وسات الأبحاث الناجمة والنظريات AL‏ والتى Site‏ بها القرن المأساة الإنسانية. 954 نحو الألفية الثالثة نحن في بداية عصر جديد يتميز بقدر كبير من انعدام الأمنء وبالأزمات الدائمة وغياب أي شكل من أشكال الوضع الراهن. ينبغي أن ندرك تمام الإدراك أننا نواجه الآن واحدة من أزمات التاريخ العالمي التي وصفها جاكوب بوركهارت (Jacob‏ Burkhardt)‏ . إنها لا تقل أهمية عن تلك التي وقعت بعد 1945( حتى وإن بدت الظروف الأولية للتغلب عليها أفضل في أيامنا هذه. وليس ثمة قوى منتصرة وأخرى مهزومة اليوم» حتى ولا في أوروبا الشرقية». م. ستورمر (M. Stürmer)‏ ((بيرغدورف) (Bergedorf)‏ 1993« ص 59( «مع أن النموذج الأعلى الدنيوي للاشتراكية ‏ الشيوعية قد abel‏ فإن المشكلات التي ادّعت حلها بقيت على حالها: الانتفاع الصفيق بالامتيازات الاجتماعية والسطوة AELH‏ للمالء الذي وجه مسار الأحداث ذاتها في أغلب الأحيان. وإذا لم يكن الدرس العالمي للقرن العشرين بمثابة اللقاح الشافي» op‏ الزوبعة الحمراء الهائلة قد تتكرر بصورة GLIS‏ الكسندر سولزنيتسين في النيويورك تايمز (New York Times)‏ [ (تشرين الثاني/ نوفمبر 1993). 955 «إنه امتياز للكاتب أن يشهد نباية ثلاث دول: جمهورية فايمار» والدولة الفاشية» وجمهورية ألانيا الديمقراطية. ولا أعتقد أنني سأعيش طويلاً كي أشهد Sly‏ الجمهورية الفدرالية». .)361 ص‎ «1992) (Heiner Müller) موللر‎ pla I انتم #القرت الخشرون الوجيزا إلى مشكلات لا يملك dol‏ حلولاً لها أو يزعم أنه قادر على ذلك. ومع انتقال معاصري نهاية القرن» عبر الضباب العالمي الذي اكتنفهم» إلى عتبة الآلفية الثالثة» فإن كل ما كانوا يعرفونه بصورة يقينية هو أن حقبة من التاريخ قد انقضت» ولا يعرفون غير ذلك إلا القليل. وهكذاء لأول مرة خلال قرنين» يفتقر عالم التسعينيات تماماً إلى أي نظام أو بنيان دولي. إن ظهور بضع عشرات من الدول الجديدة بعد 61989 من دون أي آلية مستقلة لتقرير حدودها = وحتى من دون طرف ثالث مقبول بصفة وسيط نزيه ‏ هو حقيقة صارخة تتحدث عن نفسها. A‏ ذهب مجمع القوى العظمى الذي تشكل في وقت من الأوقات» أو كان يصادق شكليا على الحدود المتنازع عليها؟ أين المنتصرون فى الحرب العالمية الأولى الذين أشرفوا على إعادة رسم خريطة أوروبا والعالم» وثبتوا خطوط الحدود هناء أو أصروا على استفتاء هناك؟ (أين Lim‏ تلك المؤتمرات الدولية الفعالة المألوفة تماما بالنسبة إلى الدبلوماسيين في الماضي» التي تختلف كل الاختلاف عن مؤتمرات القمة القصيرة ذات طابع العلاقات العامة والتقاط الصورء والتي حلت محلها الآن؟). ترى» كيف كان حال القوى الدولية» القديمة» أو الجديدة» عند نهاية الألفية الثانية؟ إن الدولة الوحيدة الباقية التى كان من الممكن الاعتراف بها Ayo‏ عظمى» بالمعنى الذي كان معروفاً عام 956 4ء هي الولايات المتحدة. وما يعنيه ذلك عملياً هو شيء غامض d] niles‏ روسن قد الكمن yan‏ إلن بها كانت عليه فى تنص القرن السابع عشر. وهي لم تكن على هذه الدرجة من انخفاض المكانة منذ عصر بطرس الأكبر. وتناقصت مكانة كل من بريطانيا وفرنسا إلى مستوى إقليمي بحت» ولم يشفع لهما امتلاكهما لأسلحة نووية. وأصبحت ألمانيا واليابان «قوتين عظميين» اقتصادياً بالتأكيد» ولكن Ul‏ منهما لم تكن بحاجة إلى تعزيز مواردها الاقتصادية الضخمة بعضلات عسكرية» بالمعنى التقليدي» حتى عندما أصبحتا قادرتين على اتخاذ مثل هذا القرار بحرّية. ولا يعرف أحد ماذا تريدان أن تفعلا في المستقبل المجهولء ولا ما سيكون عليه الوضع السياسي الدولي للاتحاد الأوروبي الجديد. الذي يطمح إلى سياسة مشتركة» ولكنه برهن على نحو مشهود على عدم قدرته على مجرد الادعاء بذلك. خلافا لما هو عليه الوضع بالنسبة إلى المسائل الاقتصادية. ون ن الواضح أيضا ما إذا كانت جميع الدول» باستثناء قلة منهاء كبيرة كانت أو صغيرة» عريقة أو جديدة» ستستمر على حالها الراهن عندما يطل عليها الربع الأول من القرن القادم. إذا كانت طبيعة اللاعبين على المسرح الدولي غير واضحة» فكذلك كانت طبيعة المخاطر التي تواجه العالم. لقد كان القرن العشرون الوجيز قرن حروب ciale‏ ساخنة أو باردة» أدارتها قوى aa‏ قم فاته فى طن يكار a‏ على اجر اوكرت إلى الدمار الشامل» وصولاً إلى الكارثة النووية التي أمكن تجنبها بين القوى العظمى لحسن الحظ. وقد تلاشى هذا الخطر بشكل واضح ولكن مهما كان المستقبل يحمل في طياتهء فإن اختفاء جم الممثلين القدامى عدا واحداً منهم أو تحولهم في المسرح العالمي يعني أن قيام حرب عالمية ثالثة على النمط القديم للحرب هو من الأمور البعيدة الاحتمال في المستقبل. 957 i ومن الواضح كل الوضوح أن ذلك لا يعني أن عصر الحروب قد ولى إلى غير رجعة. لقد بينت فترة الثمانينيات» من خلال الحرب البريطانية - الأرجنتينية عام 1983 والحرب العراقية - الإيرانية في الفترة بين عامى 1980 619885 أن الحروب التى لا علاقة لها بالمواجهة الكونية بين القوى العظمى أمر ممكن. وشهدت الفترة بعد عام 1989 من العمليات العسكرية ما لا يمكن حصره في مزيد من بقاع أوروبا وآسيا وأفريقيا مع أنه لا يمكن تصنيفها جميعا في فئة الحروب: في ليبيرياء وأنغولاء والسودان» والقرن الأفريقي» ويوغوسلافيا السابقة» ومولدوفاء وفي كثير من بلدان القوقاز» وحوض القوقاز» وفي الشرق الأوسط المتفجر على الدوام» وفي آسيا الوسطى السوفياتية سابقاً» وأفغانستان. وبما أنه لم يكن من الواضح من يقاتل من ولماذا ضمن أوضاع متذبذبة على نحو مطرد من الانهيار والتفكك القومي» Uf ob‏ من هذه الأنشطة لا يمكن أن يندرج تحت التسمية الكلاسيكية لكلمة lor‏ دولية كانت أو أهلية. ومع ذلك» op‏ سكان المناطق المعنية قلما شعروا بالأمان» LY‏ وأنهم كانوا» حتى عهد قريب» ينعمون بالعيش بسلام تام كما هو الحال في البوسنة أو طاجكستان وليبيريا. وبالإضافة إلى op «HS‏ منطقة البلقان في أوائل التسعينيات Vail ey gl‏ يحومط فاص لبن AI Sel eal‏ ال والحرب وفق الطراز القديم المعهود التي يمكن أن يعودوا إليها مرة أخرى. وبعبارة موجزة» OB‏ خطر الحرب العالمية لم ode‏ بل تبدل 5 E ولا شك في أن سكان الدول المستقرة والقوية التي تتمتع بأفضلية (كدول الاتحاد الأوروبى البعيدة عن منطقة الاضطرابات» ale ee al‏ عن قراط بحر SLU‏ قن be‏ التوفياتن الان ربت Oper ge‏ انهم هرن بالمداعة Le‏ المخازر والقلاقل التي تجري في الأجزاء التعيسة من العالم الثالث والعالم الاشتراكي السابق» ولكنهم سيخطئون إن فعلوا ذلك. إن نشوب أزمة 958 ما في أوضاع الدول الأمم التقليدية سبب كاف لتعريضها للمخاطر. وإذا استثنينا إمكانية حدوث انفصال أو انشقاق داخل بعض الدول» Ob jp Mts Sule ob‏ الصف SU‏ “من القرة LG cp pte‏ أا ا Poenk AVS oa Wray SRR‏ لقوة الدول في جميع بقاع الاستعمار الدائم. وهذا العامل هو تحول وسائل east‏ إلى ges oll cal‏ عا Lae‏ ولد العطافا فى احتمالات العنف والخراب في المستقبل في كل مكان في العالم. ٠‏ لقد أصبح من الممكن الآن لمجموعات صغيرة تماماً من المنشقين السياسيين أو غيرهم إشاعة الفوضى والدمار في أي مكان» وذلك ما أظهرته في التسعينيات أنشطة الجيش الجمهوري الأيرلندي في بريطانيا ومحاولة تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك (عام 1993( وحتى نهاية «القرن الوجيز»» ظلت تكاليف مثل هذه الأنشطة متواضعة» إذا استثنينا أضرار شركات التأمين» OY‏ الإرهاب الذي لا يرتبط GA al‏ للافتراضات الشائعة» كان أقل عشوائيةً من أعمال القصف الجوي فى الحروب الرسميةء OV‏ هدف مثل هذه الاعات د كان نهنا هنات نے کمک وه ف العادة» تستخدم E a o‏ انيلس e E‏ وتستخدم لأغراض قتل محدود أكثر مما تستخدم لأغراض القتل الجماعي. بيد آنه لا يوجد سبب يحول دول استخدام جماعة صغيرة للأسلحة النووية» والمواد والخبرة اللازمة لتصنيعهاء والمتوافرة على نطاق واسع في السوق العالمية. وإضافة إلى ذلك OB‏ شيوع وسائل التدمير قد زاد من كلفة السيطرة على العنف غير الرسمى بصورة كبيرة جدا. لقد اضطرت ota cl‏ طافة :> فى مواحوة Silas‏ لتقيف ل روزن تعد ادها عن بضع مئات في أوساط الكاثوليك والبروتستانت شبه العسكرية في شمال أيرلنداء إلى تأكيد حضورها في المنطقة من طريق وجود دائم 959 لما يقارب 20 ألفاً من الجنود المدربين و8 آلاف من قوات الشرطة المسلحة» بكلفة تصل إلى ثلاثة بلايين جنيه استرليني في السنة. وما كان يصح بالنسبة إلى الثورات الصغيرة وأشكال العنف الداخلي الأخرى كان يصح تماما بالنسبة إلى النزاعات الصغيرة خارج حدود الدولة. وهذا يعني أنه في كثير من الأوضاع الدولية المشابهة لم تكن حتى الدول الغنية تماما مستعدة OV‏ تتحمل مثل هذه الأكلاف من دون حدود. فى أعقاب الحرب الباردة مباشرة» أظهرت عدة أحداث مقدار هذا العجز غير المتوقع لقدرة الدولة على نحو ciple‏ وبخاصة في dee gull‏ :والضوفال: كما القت Le che egal‏ يدا أنه الس الأو على الأرجح للتوتر الدولي في الألفية الجديدة» ونعني به العوامل التي ولّدت تلك الفجوة المتزايدة الاتساع بين الأصقاع الغنية والفقيرة من العالم. ولم يكن ظهور الأصولية الإسلامية مرو كرك متاعضة لأيديولوجيا التحديث على النمط الغربى» بل ضد «الغرب» نفسه. ولم يكن من قبيل المصادفة أن يحاول نشطاء مثل هذه الحركات الوصول إلى أهدافهم من طريق التعرض للسياح الغربيين بالأذى» كما فى مصرء أو بقتل المقيمين الغربيين فى تلك البلدان بأعداد كبيرة كنا :فى الجا برقي الانجاة esli‏ نجد أن الرُهاب الشعبي بالغ التطرف والحدٌ ضد الأجانب في البلاد الغنية كان موجهاً ضد الوافدين من العالم الثالث» وتمثل كذلك في إغلاق «الاتحاد الأوروبي» لحدوده في وجه طوفان الفقراء الباحثين عن عمل من العالم الثالث. وبدأت» حتى داخل الولايات المتحدة» تظهر علامات المعارضة الجدية للتسامح الفعلي في ذلك البلد إزاء الهجرة غير المحدودة. يكمن خارج نفوذ الآخر. وفي أي نزاع مكشوف بين دول «الشمال» 960 و«الجنوب»» رجح التفوق التقني الكاسح وثراء الشمال ميزان القوة لصالح الفائزين» كما أثبتت حرب الخليج عام 1991 بصورة حاسمةء بل إن امتلاك بعض دول العالم الثالث لبضع صواريخ نووية ‏ إذا افترضنا أنها تملك أيضاً وسائل صيانتها وإطلاقها ‏ لم يكن من المتوقع أن يكون رادعاً فعالاً. OY‏ الدول الغربية» كما أظهر تحالف إسرائيل ودول الخليج في حرب العراق» كانت مستعدة وقادرة معا على القيام بضربات استباقية ضد أعداء محتملين أضعف من أن يشكلوا أي تهديد. ومن وجهة نظر عسكرية» كان العالم الأول قادرا على معاملة العالم الثالث بوصفه «نمرأ من ورق» كما سماه ماو. ومع ذلك». فقد أضحى من الواضح على نحو مطرد طوال النصف الثاني من «القرن العشرين الوجيز» أن «العالم الأول» يستطيع أن يكسب معارك» ولكنه لا يستطيع أن يكسب > by‏ ضد العالم الثالث. أي إن تلك الحروب الرابحة» إن أمكن ذلك» لا تستطيع أن تضمن سيطرته على مثل تلك المناطق. لقد تلاشى مصدر القوة الأساسى للإمبريالية» ونعنى به الاستعداد لاستعمار الشعوب التى ما إن عرص لوي ع سكي il‏ حل Ga) cea Nica‏ كان حكم البوسنة والهرسك أمراً هيا بالنسبة إلى إمبراطورية الهابسبرغ. ولكن جميع الحكومات تلقت النصيحة من جانب خبرائها العسكريين فى أوائل التسعينيات ob‏ تهدئة ذلك البلد التعيس الذي مزقته الحرب Les‏ وجود عدة مئات الألوف من القوات» ولفترة غير محددة؛ أي إلى حشد قواث كافية لحرب كبرى. وكانت بلاد الصومال مستعمرة صعبة على الدوام» استلزمت ذات يوم تدخل قوة عسكرية بريطانية بقيادة جنرال. ومع AUS‏ لم يخطر في بال الحكام في لندن وروما أن محمد بن عبد الله» المعروف باسم «الملا المجنون» سيثير مشكلات دائمة لا يمكن تذليلها للحكومتين الاستعماريتين البريطانية والإيطالية. وفي بداية التسعينيات» انسحبت القوات الأمريكية وقوات الأمم المتحدة الأخرى المرابطة في الصومال والبالغة بضع عشرات 961 من الألوف بطريقة مخزية عندما انحصر الخيار البديل أمامها في aos oe‏ الع alg Ny‏ د وى Seca E‏ OLY I‏ المتحدة قد أحجمت عن التدخل عندما جوبهت فى جارتها aula‏ + وق ,مله مق alll‏ يدور تقليدياً في فلك الولايات المتحدة os‏ رن O‏ ملظا على Si‏ الأميركية يرفض أن يسمح بعودة رئيس منتخب تسانده أميركا (على مضض)» ويتحدى الولايات أن تحتل هاييتي. وقد رفضت الولايات المتحدة احتلال هاييتي ثانية كما فعلت خلال الفترة الممتدة من ple‏ 5 حتى 4 . لا لأن الألف جندي أو ما يقارب ذلك في جيش هاييتي يشكلون مشكلة عسكرية جدية» بل لأنهاء ببساطة» a‏ تعرف كيف يمكن حل مشكلة هايبتي من طريق قوة خارجية. لقد انتهى القرن» باختصارء بفوضى عالمية ذات طبيعة غير واضحة» ومن دون آلية ay‏ لوضع حد لها أو لإخضاعها للسيطرة. II لا تكمن أسباب هذا العجز فى عمق الأزمة العالمية وتعقيدها الشديدين فحسب» بل تتمثل Lad‏ في الإخفاق الواضح لجميع البرامج. قديمها وجديدهاء في إقارة شوون الجنس Sigel‏ كان القرن العشرون الوجيز حقبة من الحروب الدينية» مع أن الأكثر فعالية وتعطشاً للدم بين هذا النوع من الحروب كانت هي الأيديولوجيات العلمانية المعهودة المتحدرة من القرن er!‏ عشر» مثل الاشتراكية والقومية التي gi‏ اما أفكارا pees‏ أن Biased‏ سياسية مخدتها ورفعتها إلى مرتبة الألوهية. وربما كانت الحدود القصوى المتطرفة لهذا التوثين الدنيوي قد أوشكت على الزوال حتى قبل انتهاء الحرب الباردة» وتقلصت وتحولت من محافل كنسية شمولية على اتساع العالم إلى شرذمة من الطوائف المتنافسة. غير أن 962 قوتها على أي حال لم تكن تكمن في قدرتها على حشد العواطف كما يفعل الدين التقليدي فحسب. بل كذلك فى الوعود التى تقدمها لإيجاد حلول دائمة للمشكلات في عالم متأزم. ولكنهاء كانت» مع نهايات القرنء قد فشلت في تحقيق ذلك. لقد جذب انهيار الاتحاد السوفياتي» بصورة طبيعية» الأنظار بالدرجة الأولى إلى إخفاق الشيوعية السوفياتية» أي محاولة إقامة اقتصاد كامل على ملكية الدولة التامة لوسائل الإنتاج وللتخطيط المركزي الشامل» من دون الرجوع بصورة فاعلة لاليات السوق أو الأسعار. وافترضت جميع الأشكال التاريخية الأخرى للنموذج الاشتراكي اقتصاداً يقوم على الملكية الاجتماعية لجميع وسائل الإنتاج» والتوزيع» والتبادل )> وإن لم يكن ذلك يعني بالضرورة ملكية الدولة المركزية)» وإزالة المشروعات التجارية الخاصة وتوزيع الثروة» في سوق تنافسية. ومن هناء op‏ هذا الإخفاق قد قوض Ole yak‏ الاسعرافية كير Ape ede tll‏ كانه ماركسية :آم غير ذلك» مع أنه لم يكن ثمة أنظمة أو حكومات ادّعت Wad‏ إقامة اقتضاذات ‏ اشتزاكية. :وييقئ استمراز أي شكل من أشكال الحاركسيةة وهي المسوغ الفكري والإلهامي للشيوعية» مسألة قابلة للجدل. ولو فيضن لمازكس أن -يعيش 'كممكر كسمن وهو أمر لا شك LÍ ob cad‏ من أشكال الماركسية التي تكونت منذ تسعينيات القرن التاسع عشر كعقائد للعمل السياسي ومطامح للحركات الاشتراكية لم يكن ليبقى على صورته الأصلية. RSLS geld المحاكسة لتظيرتها‎ Lagi gall OF ونحية ثائبة»‎ cp ونعني بهذه اليوتوبيا ذلك الإيمان‎ el أظهرت إفلاسها هي‎ اللاهوتي باقتصاد تورّع موارده بالكامل في سوق غير مقيدة مطلقاء‎ وفي ظروف من المنافسة غير المحدودة» ابا ني رح لا ينتج‎ أقصى حد من البضائع والخدمات فحسب» بل ينتج أيضاً أقصى حد‎ من السعادة» والنمط الوحيد من الملجتمعات لدي يستحق لقب‎ 963 مجتمع «الحرية». مثل هذا النمط الخالص من مجتمع )460 يعمل» لم يكن له وجود قط. ومن خسن الحظ cal‏ خلافا لليوتوبيا السوفياتية» لم جر أي محاولة لإيجاد يوتوبيا ليبرالية فائقة قبل الثمانينيات. وذلك هو ما أنقذ القرن العشرين الوجيز في معظم فتراته من النقد جراء عجز اقتصاداته القائمة ونمو سطوة الدولة والبيروقراطية. والمحاولة الأصلب للقيام بذلك في الغرب» وهي محاولة نظام السيدة تاتشر في UUs y‏ التي كان إخفاقها الاقتصادي موضع إقرار شامل عند الإطاحة بهاء لم يكن بوسعها أن تعمل إلا بتدرج معين. وعندما جرت محاولات لبناء اقتصادات «دعه يعمل» هذه لتحل محل الاقتصادات الاشتراكية السوفياتية السابقة فى غضون فترة وجيزة من طريق «المعالجة بالصدمة» التي أوصى بها مستشارون غربيون» كانت النتائج مرعبة اقتصادياً وكارئية اجتماعياً وسياسياً. ولم يكن للنظريات التي وضع على أساسها المذهب الليبرالي الجديد إلا صلة واهية بالواقع» على الرغم من جاذبيتها الظاهرة. عزز فشل النموذج السوفياتي اعتقاد مؤيدي الرأسمالية بأنه لا يوجد اقتصاد فعال من دون سوق للبورصة؛ كما إن فشل النموذج dels ast Gola St oll‏ الاشتراكبية السبوغة SSL Oy pt Ob‏ بما فيها الناحية الاقتصادية» كانت أهم من أن تُترك للسوق. وعززت كذلك افتراض الاقتصاديين المتشككين بعدم وجود ارتباط منظور بين النجاح أو الإخفاق الاقتصادي ALS‏ ما من cage‏ وتميز منظريها Sle es aig oc ST age ye Opel VI‏ ا إلى Sled‏ (1) وقد يثبت أن ثمة علاقة عكسية بين الطرفين. إن النمسا لم تكن نموذجاً مثالياً للتقدم الاقتصادي في الفترة (قبل ple‏ 1938) عندما كانت فيها واحدة من أبرز المدارس المرموقة للنظرية الاقتصادية ؛ ولكنها غدت كذلك بعد الحرب العالمية الثانية عندما لم يعد يقيم فيها أحد من علماء الاقتصاد المشهورين خارج بلادهم. وأما ألمانياء التي رفضت الاعتراف في جامعاتها حتى بالنظريات الاقتصادية المتعارف عليها Le‏ فلم تتأثر بافتقارها إلى المنظرين الاقتصاديين. وقد يسأل سائل: «كم اقتصادياً كورياً أو يابانياً يرد ذكرهم والاستشهاد- 964 بين الرأسمالية والاشتراكية بوصفهما القطبين المتنافرين الحصريين» على أنه أثر ماض من آثار حروب القرن العشرين الأيديولوجية الناردة: Lye‏ يحون فى ا EN‏ إلى 8 cal dual Vc‏ مانا كالجدال بيق SII‏ ك رالمان Scaled‏ القرتين الاد عضر والسايع aes be Ue phe‏ أن #كون عليه المسنيحية الحقة: في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. كان العنصر الأكثر خطراً من الانهيار الواضح للقطبين المتعارضين هو ما يمكن أن نسميه التباس السياسات والبرامج المختلطة والوسيطة التى سادت معظم المعجزات الاقتصادية الباهرة في القرن العشرين. لقد جمعت هذه بصورة عملية بين العام والخاص› وبين السوق والتخطيط. وبين الحكومي والعمل الحر» حيثما اقتضت ذلك المناسبة والأيديولوجيا المحلية. ولم تكن المشكلة تتمثل فى تطبيق نظرية جذابة فكرياً أو مؤثرة» سواء كان من الممكن تبريرها نظرياً أو غير ذلك ذلك أن هذه البرامج كانت نجاحا Le‏ أكثر مما كانت منظومة مترابطة فكريا ومنطقياً. وقد أظهرت «عقود الأزمات» مدى القصور في سياسات «العصر الذهبى»» ولكن من دون أن تخلق حتى الآن بدائل مقنعة. كما كشفت النقاب أيضاً عن النتائج الثقافية والاجتماعية الدرامية غير المتوقعة لعصر الثورة العالمية الاقتصادية منذ العام 1945« وعن عواقبها البيئية الكارثية المحتملة كذلك. لقد كشفت» ably‏ عن أن المؤسسات الجماعية الإنسانية فقدت السيطرة على النتائج الجماعية بأعمالهم فی أي عدد من Us‏ أميريكان إيكونوميك ريفيو §(American Economic Review)‏ ومن ناحية أخرى» يجدر بنا في معرض الحديث عن الحجة المعاكسة لذلك أن نستشهد بالدول الاسكندنافية» الديمقراطية الاجتماعية المزدهرة التي برزت فيها جمهرة من المنظرين الاقتصاديين الثقات الذين يتمتعون بالاحترام على الصعيد العالمي منذ أواخر القرن التاسع عشر. 965 للفعل البشري. والواقع أن أحد عوامل الجذب الفكرية التي تساعد على تفسير الرواج القصير الأجل لليوتوبيا الليبرالية الجديدة أنهاء بالتحديد» قد اعتزمت تجاوز القرارات الإنسانية الجماعية. gad‏ كل فرد يسعى لتحقيق ما يرضيه من دون ضغط أو قيود» فمهما كانت النتيجة» فإنها تظل أفضل ما يمكن تحقيقه. وكانت الحجة الركيكة المطروحة آنذاك أن أي مسار بديل سيكون أسوأ من ذلك. إذا كانت الأيديولوجيات البرامجية التي انبثقت عن عصر الثورة والقرن التاسع عشر قد وجدت نفسها تواجه الضياع مع أواخر القرن العشرين» فإن الأسفار الإرشادية القويمة التى درجت على هداية الحائرين في هذا العالم» وهي الديانات التقليدية» لم fA‏ بديلاً معقولا. وكانت المذاهب الغربية منها في حيّص بيْص» حتى في البلدان القليلة التي يتصدرها البلد الخارج عن القياس» وهو الولايات المح القن CL Und lS‏ إلى LS‏ وحضور الطفوس الدينية من الممارسشات المعتادة )1993 .(Kosmin/Lachmann,‏ وقد تسارع انحسار الطوائف البروتستانتية المختلفة. وغدت الكنائس والمصليات التي بنيت في مطلع القرن خالية في أواخره» Gaia‏ لُستخدم في أغراض أخرى» حتى في بقاع مثل ويلز التي كانت قد أهمت فيها فى بلورة الهوية الوطنية. ومنذ الستينيات فصاعداًء أخذ aad pI eR oh al‏ كما رايا دا cae‏ نتن دقن البلدان الشيوعية السابقة التي كانت تتمتع فيها الكنيسة بمكانة متميزة بوصفها رمزاً للمعارضة ومناهضة أنظمة الحكم التي كان النفور منها عميق الجذور» فإن الرعية في المرحلة ما بعد الشيوعية عزفت عن الراعي وابتعدت عن الحظيرةء شأنها في ذلك شأن نظائرها في جميع بقاع العالم. واعتقد بعض المراقبين أنهم سيتلمسون عودة إلى الدين في موطن المسيحية الأرثوذوكسية في المرحلة بعد السوفياتية» غير أن الشواهد على هذا التطور غير المحتمل» ولكن غير المستحيل» لم تكن قوية في نهاية القرن. وأخذت أعداد الرجال والنساء الذين 966 يلتزمون بتعاليم تلك الطوائف الدينية المسيحية» OF‏ كان لونهاء بالتناقص. غير أن انحسار الديانات التقليدية» ثم سقوطهاء في المجتمع الحضري في العالم المتقدم على الأقل؛ لم (low‏ محله تنامي النزعات الدينية الطائفية الكفاحية» أو بروز العبادات والجماعات التوثنية أو إلى حد أقل من ذلك بكثير» رغبة واضحة من جانب الكثير من الرجال والنساء في الهروب من عالم لم يستطيعوا فهمه أو السيطرة عليه واللجوء إلى تشكيلة منوعة من العقائد التى كانت قوتها تكمن اسان ف E E gulls‏ لا وی ERE‏ أو الهادات gl‏ الاعات ضور علفة عل ما إلى تالاه عن الضعف النسبي لما تلاقيه من مساندة. ولم ينتسب أكثر من ثلاثة أو أربعة من اليهود البريطانيين على سبيل المثال» إلى أي من الطوائف أو الجماعات اليهودية المغالية في تطرفها الديني. وبالمثل› لم ینتسب أكثر من خمسة بالمائة من الأميركيين البالغين إلى الطوائف التبشيرية أو 20) نه‎ Lachmann, 1993, pp. 15-16( النشطة‎ كان الوضع مختلفاً كل الاختلاف في العالم الثالث وفي أطرافه» مع الاستثناء الدائم للتقاليد الكونفوشية التي حافظت منذ أمد بعيد على مناعتها إزاء الأديان الرسمية ولكن ليس إزاء الطوائف الفرعية الوثنية غير الرسمية. وقد يتوقع المرء هنا من التقاليد الدينية التي شكلت طرائق التفكير الشعبية حول العالم أن يكون لها دور على مسرح الحياة. وذلك هو ما حدث في العقود الأخيرة من القرن )2( أخذت بالاعتبار هنا جميع الطوائف بمسئمياتها المختلفة» ومن جملتها البنتوكوستال (Pentecostal)‏ < تشيرتشيز وف كرايست «(Churches of Christ)‏ شهود بهوه (Jehovah‏ Witnesses)‏ < الأدفنتست السبتيّون «(Seventh Day Adventisis)‏ أسمبليز أوف غاد J, «(Assemblies of God)‏ تشيرتشيز «(Holiness Churches)‏ بورن أغين (Born‏ Again)‏ « وكاريزماتيك (Charismatic)‏ . 967 العشرين عندما هُمّْشت الأقليات النخبوية العلمانية التحديثية التي دفعت يبلدانها إلى مسرح العالم الحديث (انظر الفصل الثاني عشر). وقد عظم من جاذبية الديانات المسيّسة» > بحكم التعريف daya‏ عداء الديانات القديمة للحضارة الغربية التى كانت من عوامل الاضطراب الاجتماعي» وعداؤها للبلدان الغنية «الكافرة» التي بدت» أكثر من أي وقت مضىء عاكفة على استغلال فقر العالم الفقير. وعلى الصعيد المحلي» فإن استهداف هذه الحركات لفئة الأثرياء المتغربنين» بسياراتهم المرسيدس ونسائهم المتحررات» أضفى على تحركاتها طابع Ava‏ الطبقي. وغدا من المألوف في الغرب أن يطلق clade‏ بصورة مغلوطةء اسم الحركات «الأصولانية». ومهما كانت التسمية الدارجة الرائجة» فإن تلك الحركات كانت» بحكم شعاراتهاء ترنو إلى عصر سالفٍ متخيّل أكثر بساطة واستقراراً وقابلية للفهم. وحيث ae ela‏ اللي aan‏ وحيث إن تلك الفعلية المختلفة كل الاختلاف عن المجتمعات الرعوية peeo‏ الشرق الأوسط القديم على سبيل المثال» فإن تلك الحركات لم تبيّن السبيل لمعالجة تلك المشكلات. لقد كانت أعراضا للعلة التى تشبه وصف الكاتب الظريف كارل كراوس (Karl Kraus)‏ من فيينا اال النفسي : «إنه المرض الذي يتوهم المصابون به أنه هو الدواء». وكانت تلك هي حالة المَلْعّم الخليط من الشعارات والمشاعر ‏ مما لا يمكن أن يسمى أيديولوجيا ‏ التي ازدهرت على أنقاض dl le Sw, Luge‏ على نحو ما ols‏ الطحالت على أنقاض المدن الأوروبية بعد أن انهمرت عليها قنابل الحرب العالمية الثانية. لقد كانت تلك هى سياسات OLY‏ وأزمة الهوية. إن :قفي التحاضر et‏ التشيرل: 1 بعك اشر Cas a‏ ناهيك بطرح الحلول لها (انظر الفصل الرابع عشرء CVE‏ والواقع أن المثال الأقرب لبرنامج سياسي يمثل هذه المقاربة» وهو المبداً 968 الولسوني - اللينيني حول «حق تقرير المصير الوطني» الذي ينبغي أن تاره of Ge ck gall (eI‏ تكو QLLS‏ ثقافية مفحاسة Cal]‏ cb yal,‏ قد dbl‏ إلى معادلة عبثية همجية فاجعة على أعتاب الألفية الثالثة. في أوائل تسعينيات القرن العشرين» وربما للمرة الأولى» أخذ المراقبون العقلانيون» بصرف النظر عن توجهاتهم السياسية (باستثناء بعض المتعاطفين مع بعض الجماعات القومية النشطة) يطالبون Lhe‏ بالتخلي عن مبدأ «حق تقرير المصير»”. لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يؤدي فيها ارتباط الفراغ الفكري والمشاعر الشعبية الغامرة» بل اليائسةء إلى مثل هذا الزخم السياسي في أجواء الأزمات وانعدام الأمن ‏ وفي بقاع واسعة من العالم - في ظل تفكك الدول والمؤسسات. ومثلما حدث في فترة ما نين الحربية للحركات الساحظة» العئ أفرزت النازية» Old‏ الاحتجاجات الدينية = السياسية فی العالم الثالث» والتعطش إلى بلورة هوية مأمونة ونظام اجتماعي مضمون في عالم مشرذم (ارتبطت فيه فى العادة دعوة المحافظة على روح «الجماعة» بالدعوة إلى احترام «القانون والنظام»). نقول إن هذه العوامل كلها قد CALS‏ المهاد الذي تت رعرع فيه القوى السياسية الفاعلة وتتعاظم » وقد تطيح هذه القوى بأنظمة الحكم القديمة وتحل محلها. غير أنها في الألفية (3) يتجلى ذلك. أساساً فى تنبؤات المفكر الروسى التفى المعادي للشيوعية إيفان إليين 1882( (Ivan yin)‏ 1954( الذي تكهن بنتائج Bethe sisal‏ لإقامة «كيانات إثنية متشددة على أرض الواقع» في روسيا ما بعد المرحلة البلشفية. إن أبسط الافتراضات يفيد بقيام عشرات من «الدول المستقلة». ليس لأي منها حدود متفق عليهاء ولا حكومة ذات سلطة محددة» ولا قوانين» ولا عحاكم» ولا جيشء ولا كيان إثني محدد إنها منظومة من الشعارات الجوفاء. وعلى مدى العقود الزمنية اللاحقة» ستتشكل هذه الدول» Lt i‏ عبر عمليات انفصال وتفكك. وستخوض كل منها كفاحاً طويل الأمد ضد جاراتها حول قضايا الأرض والسكانء في ما قد يفضي إلى سلسلة من الحروب الأهلية داخل روسيا (ورد ذلك في كتاب : )36-37 ,34 (Chiesa, 1993, pp.‏ . 969 الجديدة لن تكون أقدر على إيجاد حلول أفضل من تلك التي أوجدتها الفاشية بعد «عصر الكارثة». ولم يكن من الواضح حتى في أواخر القرن العشرين القصير أنها قادرة على توليد حركات وطنية جماهيرية منظمة من النوع الذي مَنح لبعض أشكال الفاشية سطوة سياسية مهولة حتى قبل أن تتولى» بصورة حاسمة» مقاليد الحكم والسلطة. وربما كانت قوتها الأساسية ترتكز إلى ما تتمتع به من مناعة ضد العلوم الاقتصادية الأكاديمية والشعارات الليبرالية البلاغية الطنانة المعادية للدولة والمرتبطة بفلسفة السوق الحرة. وإذا كانت العوامل السياسية تستدعي إعادة تأميم صناعة ماء فلن تثنيها عن ذلك أي حجج أو ذرائع أخرى» وبخاصة إذا لم تكن الأطراف المعارضة قادرة على فهمها. ومع ذلك. فإنهاء إذا اعتزمت القيام بأمر ماء فلن تعرف ما يتعين عليها عمله. III وذلك ما لا يعرفه مؤلف هذا الكتاب كذلك. ومع AUS‏ فإن بعض النزعات كانت من الوضوحء. على المدى الطويلء بحيث تسمح لنا باستعراض الملامح العريضة لكل من مشكلات العالم الأساسية» وبعض الشروط اللازمة لتذليلها. إن المشكلتين المحوريتين الحاسمتين على المدى الطويل هما المشكلة البيئية والمشكلة السكانية. لقد كان من المتوقع على العموم أن يستقر حجم سكان العالمء المتفجر منذ أواسط القرن العشرين» عند نحو عشرة بلايين نسمة في عام 2030 أو نحوه» أو ما يزيد خمس مرات على العدد عام 61950 هذا إذا انخفضء في المقام الأول» معدل المواليد في العالم الثالث. فإذا ثبت خطأ هذه التنبؤات داز سم لمر اعبات على المستقبل ستكون خاسرة. وحتى لو ثبت أنها ترم coils oe‏ فإنها ستزيد من حدة المشكلة التي لم dled‏ مطلقاً حتى OYI‏ على مستوى عالمي» وهي كيفية العمل على استقرار 970 سكان العالم أو تقلب عددهم عند مستوى معين أو ارتفاع هذا العدد (أو انخفاضه) بصورة طفيفة. (إن أي تناقص كبير في عدد سكان العالم» وهو أمر غير محتمل ولكنه غير مستبعد» سيفضي بدوره إلى المزيد من التعقيدات). ومهما يكن من أمرء فإن الحركات المتوقعة لسكان العالم» سواء كان تعددهم مستقراً أو غير ذلك» من شأنها أن تزيد بالتأكيد من وضع اللاتوازن بين مناطقه المختلفة. وبصورة cole‏ وكما هو الحال في القرن العشرين الوجيزء فإن البلدان الغنية ال ھی الوك الك سكي عي pla‏ فتن dae‏ أن says‏ عن التكاثر كما فعلت عدة بلدان في التسعينيات. إن الدول التي تضم مواطنين متقدمين في السن وأطفالاً قليلين» وتحيط بها دول فقيرة تتزاحم فيها جيوش عريضة من الشباب المطالبين بأعمال متواضعة في العالم الغني» ولكنهم أغنياء بمقاييس بلدان مثل السلفادور أو المغرب» ستواجه خيار السماح بالهجرة الكثيفة إليها (مما سيؤدي إلى قلاقل سياسية في الداخل)ء أو خيار تحصين نفسها ضد المهاجرين الذين تحتاج إليهم (وهو ما لن يكون أمراً عملياً على المدى الطويل) أو إيجاد صيغة أخرى. والاحتمال الأرجح هو السماح بقبول هجرات مؤقتة ومشروطة لا تمنح الوافدين الآجانب حقوق المواطنين الاجتماعية والسياسيةء أي GE‏ مجتمعات الصريحة كما هو الحال في جنوب أفريقيا وإسرائيل (وهي مجتمعات آخذة بالتناقص في بعض أجزاء العالم ولكنها قائمة بالتأكيد في أجزاء أخرى) ومجتمعات التسامح غير الرسمي مع المهاجرين الذين لا مطالب لهم في البلد المُضيف لأنهم يعتبرونه مجرد مكان يكسبون منه رزقهم من وقت إلى آخرء فيما يحافظون على ارتباطهم العميق الجذور بأوطانهم. وقد تيسرت إمكانية هذه الإقامة المزدوجة أكثر من القرن العشرين» وكذلك الفجوة الهائلة بين الدخول في الدول الغنية 971 والفقيرة. أما إمكانية التخفيف من تفجر الاحتكاكات بين المواطنين والأجانب على المدى الطويل أو حتى المتوسط فستظل مسألة مثيرة للجدل بين المتفائلين الأبديين والمتشككين غير الواهمين. ومما لا شك فيه أن مثل هذه الاحتكاكات ستكون عاملاً مهما فى توجيه السياسات. على الصعيدين المحلى أو الدولى. فى العقود القادمة. وعلى الرغم من أن المشكلات البيئية حاسمة على المدى الطويل» فإنها ليست ALG‏ للانفجار بصورة فورية. وهذا لا يعني التقليل من شأنهاء مع أنها منذ دخلت في الوعي الجماهيري وفي المجادلات العامة فى السبعينيات» قد أثيرت بصورة خاطتة باعتبارها نذيراً بنهاية العالم. وليس ثمة ما يدعو إلى الاستكانة والتراخي أمام التطمينات التى تفيد ob‏ «تأثيرات الدفيئة/ المستحضرات» لن تتسبب المخلوقات كل يوم ليس من الأمور التي لا سابق لها. ذلك أن معدل النمو الاقتصادي بالوتيرة التي شهدناها في النصف الثاني من القرن العشرين الوجيزه إذا ظلت دون تغيير (على افتراض أن هذا أمر الطبيعية في هذا الكوكب» بما في ذلك الجنس البشري الذي يعتبر جزءاً منها. وهو لن يدمر الكون أو يجعله غير صالح للعيش على الإطلاق» بل سيغير بالتأكيد نظام الحياة في المحيط الحيوي ويجعله غير قابل لحياة النوع البشري كما نعرفه. ويضاف إلى ذلك أن المعدل الذي زادت فيه التقنية الحديثة من قدرة البشر على تحويل البيئة قد fer‏ الوقت المتاح للتعامل مع هذه المشكلةء إذا افترضنا أن الزمن لا يتسارع. يقاس بالعقود لا بالقرون. في معرض الحديث عن مواجهة الأزمة البيئية الوشيكة» يمكن» 972. بقدر معقول من اليقين» التفكير فى ثلاثة أمور. أولها أن تلك الأزمة ستكون بالتأكيد عالمية أكثر مما هي محلية» مع أننا نستطيع بوضوح أن نكسب وقتاً أكبر إذا كان المصدر الأكبر للتلوث في العالمء ونعنى به نسبة الأربعة بالمائة من سكان المعمورة» الذين يقطنون فى cal Niel‏ ا ی راقم لفط انی gies.‏ کر والثاني أن هدف السياسة البيئية ينبغي أن يكون Lode‏ وواقعياً في آنِ. Les‏ }3 كلوق و GUI poll gd Kell 2M WS chal cg‏ يدفعه المستهلكون ثمنا لما يشترونه من سلع وخدمات» ليست جذرية ولا واقعية. ذلك أن أي محاولة بسيطة لزيادة ضريبة الطاقة» كما يدل مثال الولايات المتحدة» يمكن أن تؤدي إلى صعوبات سياسية لا يمكن تذليلها. ويثبت سجل أسعار batt‏ منذ 1973 أن الآثار المترتبة على مضاعفة كلفة الطاقة» في مجتمع السوق الحرة» بما يتراوح بين 12 و15 مرة في غضون ست سنوات» لم تكن لتقلل من استخدام الطاقة بل ستجعلها أكثر كفاءة» فيما تشجع لفان الكثيف في مصادر جديدة ومشكوك فيها بيئيا بدلا من النفط الأحفوري العادي الذي لا yee‏ ومن شأن ذلك أن يخفض السعر ثانية ويشجع على المزيد من الهدر. ومن ناحية أخرى. فإن اقتراحات مثل «عالم من دون نمواء ناهيك باقتراحات خيالية كالعودة إلى التعايش البدائي المزعوم بين الإنسان والطبيعة» كانت غير عملية على الإطلاق وإن بدت ذات صبغة راديكالية. إن اللانمو في ظل الظروف القائمة يعني تجميد اللامساواة الحالية بين بلدان العالم» وهو وضع قد يبدو مقبولاً عند المواطن العادي في سويسرا أكقر مھا يكون لدی نظيره في الهند. وليس من قبيل المصادفة أن we‏ الدعم الأساسي للسياسات البيئية من جانب الدول الغنية ومن جانب الطبقات الغنية المنعمة والطبقات المتوسطة في جميع البلدان (باستثناء رجال الأعمال الذين يأملون في كسب المال من طريق القيام بأنشطة تلويثية). وأما البلدان الفقيرة التي يتضاعف سكانها وتعاني من البطالة 973 ف تريد.مزيدا من Cad‏ ولس ما gh‏ دون ذلك ومع ذلك» فإن أنصار البيئة» أغنياء كانوا أو col dd‏ كانوا على حق. إن معدل التنمية ينبغي أن aide‏ إلى المستوى «المستدام» على daw gral (ote‏ دوهن gs syle‏ عديمة المعق gle Ll ١‏ الملا Go GG «fe gla‏ و وا | بأن حزبه في البنغال الغربية بات يشعر بأنه مطوّق ومحاصر. ويتوقع أن يكون أداؤه سيئا في مواجهة «المؤتمر» الجديد في الانتخابات المحلية. وذلك بعد أن fb‏ في سدة الحكم» بوصفه حزبا وطنياء على امتداد ثلاثين LE‏ لقد أفضت سياسة التصنيع التي قامت على انتزاع الأرض من الفلاحين» إلى نتيجة بالغة السوء. وجانبت الصواب بصورة واضحة كل الوضوح. يمكنني أن أتفهم أن الحزب. شأنه OLE‏ جميع الحكومات اليسارية الناجيةء قد وجد نفسه مضطراً لمواكبة التنمية الاقتصادية» بما فيها تنمية القطاع الخاص» فكان من الطبيعي» بالنسبة cad)‏ تطوير قاعدة isle‏ قوية. غير Le ol‏ يبدو yaad [pte‏ الدهشة أنه تمخض عن مثل هذا الانعطاف المثير. (ن. ل. ر.): هل لك أن تتصؤر أي إعادة تشكيل سياسة لما (Oly‏ ذات يوم » الطبقة العاملة؟ Cw‏ ليس dapat‏ التقليدية: si)‏ كان اركش le‏ ضراب بلا شك حين تكهن بتشكل أحزاب طبقية رئيسة في فرحلة معينة من مراحل التصنيع. إلا أن هذه الأحزاب» حتى في الحالات التي نجحت فيهاء > لم تكن تنشط بوصفها أحزاب طبقة عاملة خالصة: وعندما رغبت في تجاوز الحدود الطبقية الضيقة. كان عليها أن تفعل 999 ذلك كأحزاب شعبية تمحورت حول منظمة ابتكرتها الطبقة العاملة ولخدمة أغراضها. وحتى فى هذه الحالة» كان ثمة حدود للوعى الطبقي. في بريطانياء لم يسبق لحزب العمال أن تجاوز الخمسين بالمائة من الأصوات الانتخابية. ويصدق ذلك على إيطالياء حيث كان الحزب الشيوعي الإيطالي حزباً للشعب أكثر من أي شيء آخر. أما في فرنساء فقد ظل اليسار يرتكز إلى طبقة عاملة ضعيفة نسبياء ولكنها كانت معززة سياسياً بتقاليد ثورية عظيمة نجحت من خلالها فى أن تكون الوريث الأساسى لتلك التقاليد ‏ مما أضفى عليها وعلى بسار قور بلغا موا من المؤكد أن انكماش وزن الطبقة العاملة اليدوية فى مجالات dela‏ كان له كما ALU GUT guy‏ وصح LT‏ فد شهدا وسنشهد» أعداداً كبيرة من العمال اليدويين» oly‏ الدفاع عن أحوالهم يظل مهمة رئيسة بالنسبة إلى جميع الحكومات اليسارية. غير أن تلك لم تعد الأساس الرئيس الذي تبنى وتعقد عليه الآمال: لم BAS‏ العمال اليدويون متمتعين» ولو نظرياأًء بالطاقة السياسية الكامنة» لأنهم يفتقرون إلى القدرات التنظيمية التي تميزت بها الطبقة العاملة القديمة. وكانت هناك ثلاثة تطورات سلبية أخرى. ويحتل رهاب الأجانب (xenophobia)‏ بالطبع»› المرتبة الأولى وهوء على J>‏ تعبير بيبل (Bebel)‏ ذات مرةء «اشتراكية الحمقى» بالنسبة إلى أكثرية الطبقة العاملة: حماية فرصة عملي من آخرين ينافسونني عليها. وكلما کا etka sia oh‏ كان SiG olay‏ اموا ومن dey‏ ثانية > of seu‏ جانا كبيراً من العمالة اليدوية والعاملين في المجالات التي درجت oT‏ المدلية Gila‏ على وصفها = «الأغمال ULI‏ والبدوية» لين واا ل ge‏ موقت :د طلا أو مهاجرونء يعملون دم في المطاعم والفنادق على سبيل المثال. ومن هناء فإن من الصعب أن نرى إمكانية تنظيمهم. وربما كانت الصيغة التنظيمية الوحيدة لذلك النوع من العمالة هي تلك التي 1000 تستخدمها القطاعات العامة. OY‏ مواطن العطب فى تلك الإدارات أما التطور الثالث والأهم» في تقديري» فهو الفجوة المتعاظمة الناجمة عن اعتماد معيار طبقى جديد ‏ وهو اجتياز الامتحانات فى التشغيل. وذلك» إن جاز التعبير» شكل من أشكال «حكم الجدارة» $(meritocracy)‏ غير أن الطرف الذي يتولى قياسّه ومأْسَسَتّه وإدارته هو الأنظمة التعليمية. وكان من نتائج ذلك انحراف الوعي الطبقي عن معارضة أرباب العمل وتحويله إلى معارضة هذا الصنف أو ذاك من المتفذلكين المثقفين» النخبويين الليبراليين» الذين ينحون علينا نحن باللائمة. وتطرح أميركا مثالا نموذجيا على ذلك» ولكن إذا نظرت إلى ما تقوله الصحافة البريطانية» فإن المملكة المتحدة لا تخلو من ذلك» وسيزداد الوضع تعقيدأً عندما يتضح لناء بصورة مطردةء أن الحصول على الدكتوراه أو بلوغ مرحلة الدراسات العلياء على الأقل» سيضاعف كذلك من فرص كسب الملايين. ترى» هل ستتوفر وسائط جديدة؟ من المتعذر أن يتم ذلك وفقاً لمنطلقات طبقة واحدة» liag‏ يعنى. فى تقديري» أن ذلك قد غدا من vec)‏ إن تة StS Lol‏ قاكمة على الافتلافات: وتدخل في عدادها حتى الائتلافات الدائمة نسبياً مثل ما هو قائمء مثلاء بين الطبقة الوسطى المثقفة القارئة لصحيفة الغارديان (Guardian)‏ والمثقفين ‏ من ذوي المستوى التعليمي الرفيع الذين يميلون أكثر من غيرهم إلى اليسار - وجمهرة الفقراء والجهلة. إن الفريقين كليهما ضروريان لمثل هذه الحركة» غير أن جمعهما ربما بات أضعب مما كان فئ السابق. بمعتى من chee‏ فإن من الأسهل على الفقراء أن يتماخوا مع أصحاب الملايين» كما هي الحال في الولايات المتحدة» Oly‏ حالهم يقول «ليت الحظ يواتيني 1001 ER, gs at Sees E‏ يستطيع أن يقول: «ليت الحظ gl‏ ارز یا رر ا ا ا e‏ كن مان اة السياسي لأناس قد يكونون» موضوعياء في موقع واحد. (ن. ل. ر.): ما وجه الشبه. فى نظرك» بين الأزمة المعاصرة «والكساد الكبير»؟ ((. ه.): إن أزمة 1929 لم تبدأ مع البنوك - فهذه الأخيرة لم تصب بالانهيار إلا بعد عامين. وما حصل» بالأحرى» آنذاك هو أن البورصة أحدثت BUSI‏ إنتاجياً. مع معدلات للبطالة بالغة الارتفاع وتقهقر فعلي في مستوى الإنتاج أكبر بما لا يقاس مقارنة مع أي وقت مضى. أما الانهيار الحالى فقد سبقته. مقدمات تمهيدية أكثر مما كان لنظيره عام 1929ء الذي Gael‏ كما لو كان نازلاً من السماء. لقد كان من الواجب أن يتضح بجلاء تام» وفي وقت مُبكرء أن الأصولية الليبرالية الجديدة قد أحدثت Lb‏ هائلا من عدم الاستقرار في آليات عمل النظام الرأسمالي. لقد بدت تلك الأصولية» حتى عام 22008 مؤثرة في المناطق الهامشية فحسب - في أميركا اللاتينية خلال تسعينيات القرن العشرين والسنوات الأولى من الألفية الثالثة؛ ثم في جنوب شرق آسيا؛ ثم روسيا. وفي البلدان الرئيسة» لم يكن الأمر يعنى أكثر من نكسات عَرضّية سرعان ما تعافت فى أسواق السندات المالية. وبدا لي أن الدليل الفعلي على احتمال وقوع BAS‏ كان قد تمثل بانهيار الإدارة الطويلة الأمد لرأس المال عام 61995 وهو الانهيار الذي أثبت مدى فداحة الخطأ في نموذج النمو المتبع بكامله؛ غير أن أحدا لم ينظر إليه من تلك الزاوية. ومن المفارقات أنه دفع عدداً من أرباب الأعمال والصحفيين إلى إعادة اكتشاف كارل مارکس» بوصفه شخصا كتب شيا ذا JL‏ عن اقتصاد حديث» معولم؛ ولم يكن لذلك أي علاقة على الإطلاق مع اليسار السابق. كان طابع الاقتصاد العالمي عام 1929 أقل عولمة من نظيره 1002 الحالى وكان لذلك بعض التأثير بطبيعة الحال. وعلى سبيل المثال» Ses‏ كان اسل 2% على بهن درا OT glee God‏ عردو ال قراهم» بالمقارنة مع حال نظرائهم اليوم. وفي ple‏ 61929 لم تكن الجوانب المعولمة في الاقتصاد» خارج أوروبا وأميركا الشمالية» غير بقاع محصورة تركت ما حولها على حالها إلى حد بعيد. ولم يكن لوجود الاتحاد السوفياتي تأثير عملي في أزمة LS‏ غير أن تأثيره الأيديولوجي كان هائلاً ‏ ذلك أنه طرح البديل لكل ذلك. وما زلناء منذ تسعينيات القرن العشرين» نتابع صعود الصين والاقتصادات البازغة» وهو ما كان له بالفعل تأثير فعلي في الكساد الراهن» OY‏ تلك الاقتصادات أسهمت فى إبقاء الاقتصاد العالمى تحت سقف أكثر استواة وتوازنا Lae‏ ستتكون abe‏ فى اوضاع cbt‏ بل ped Of‏ الفعلي كان سيحصل» على الأرجح» في تلك البلدان النامية حديثاً - ولاسيّما الصين ‏ حتى في تلك الأيام التي دأبت فيها الليبرالية الجديدة على ادعاء الازدهار. وإنني على يقين من أن كساد 2008 كان من شأنه» لوا وجود الصين› أن يحدث re‏ أكثر فداحة. ولهذه الاسبات clay‏ أعتقد أننا سنخرج من هذه الأزمة بسرعة أكبر؛ مع Cols oy ee Vy ces Gib dl‏ مان وا م الوقت. l‏ (ن. ل. ر.): وماذا عن العواقب السياسية؟ Ce.)‏ الا أفضت: رة 1929 إلن laa! Spam‏ ية مع الاستثناء الرئيس لأميركا الشماليةء وكذلك المكسيك» واسكندنافيا. في فرنسا لم تزد أصوات الجبهة الشعبية الانتخابية عام 9 إلا بنسبة نصف بالمائة عما حققته عام 61932 مما يدل على أن انتصار اليسار لم يكن إلا تغييراً في شكل التحالفات السياسية لا في ما هو أكثر lise‏ من ذلك. . وفي إسبانياء فعلى الرغم من الأوضاع شبه الثورية أو الموحية بالثورة لم تكن الآثار المباشرة» هي 1003 الأخرىء سوى الانعطافة نحو اليمين» شأنها شأن الآثار الأخرى على المدى الطويل. وفي أكثرية الدول الأخرىء ولاسيّما في أوروبا الوسطى والشرقية» تحركت السياسات على نحو بالغ الحدة إلى اليمين. بيد أن تأثير الأزمة الراهنة ليس بمثل ذلك الوضوح. وقد be ll ets‏ امال «تحصول a)‏ ات الما الکو إن yous‏ لات سعوف Rowe GLY Sb dec Ae‏ أن قفن le ea‏ الف ك yaeta Nes‏ يستطيع al of‏ إلى ما هو أبعد من التخمين في ,ما يتعلق يجا ستكون عليه في ما يخص طبيعة تلك التغييرات أو التحولات. (ن. ل. ر.): هل تعتقد أن بوسع الصين الاستمرار في مقاومة الانعطاف الانحداري؟ ((. ه.): ليس ثمة ol‏ سبب محدد للاعتقاد بأن الصين ستتوقف فجأة عن النمو. LY‏ أن الحكومة الصينية أصيبت بصدمة جراء الكسادء GY‏ أسفر عن إيقاف عدد كبير من الصناعات بصورة مؤقتة. غير أن البلد مازال فى المراحل الأولى من مسيرة تطوره الاقتصادي» وثمة مجال هائل للتوسع. لا أريد أن ألجأ إلى التخمين في ما يتعلق بالمستقبل» إلا أن المرء يستطيع أن يتصور أن الصين ستكون في غضون عشرين إلى ثلاثين سنة أكثر أهمية نسبيا مما هي اليوم على الصعيد العالمي - وعلى الأقل في المجالين الاقتصادي والسياسي؛ لا في المجال العسكري بالضرورة. إن الصين» بطبيعة الحال» تعاني من مشكلات هائلة. وثمة من يتساءلون على الدوام Lee‏ إذا كان البلد سيحافظ على تماسكه. غير ul‏ أعتقد أن الأسباب الا ني الا نيز وجي المي AR es adh eas cael Wit‏ موحدة ستظل قوية جداً في المستقبل. ۰ (ن. ل. ر.): كيف es‏ إدارة أوباماء بعد عام من توليه منصبه؟ ((. ه.): كان الناس سعداء جداً بإزاء انتخاب رجل مثله» فى 1004 ظل أوضاع مأزومة» حتى أنهم اعتقدوا بأنه LY‏ أن يكون إصلاحياً كبيرأء ويبادر إلى فعل ما فعله روزفلت. غير أنه لم يفعل. لقد كانت بدايته سيئة. وإذا قارنا أيام روزفلت المئة الأولى مع الأيام المئة الأولى لأوباماء فإن أول ما تستحضره الذاكرة هو استعداد رزوفلت لاستخراج مستشارين غير رسميين» ولمحاولة شيء جديد» مقابل إصرار أوباما على البقاء فى المركز تماماً. وأعتقد أنه قد أهدر فرصته a‏ كانت كرس PERE EE et ella‏ كان الفريق الآخر يعاني انحطاطاً شاملاً في روحه المعنوية» قبل أن يعود إلى الاستنفار من جديد في الكونغرس - ولكنه لم يغتنم تلك الفرصة. ومع أنني أتمنى له النجاح» فإن آفاق المستقبل» في تقديري» ليست مشجعة كثيرا (ن. ل. ر.): عندما تنظر إلى أكثر مسارح النزاع الدولي سخونة في العالم. هل ترى أن حل الدولتين» كما هو متصوّر في الزمن «yal‏ يفتح أفقاً مستقبلياً يمكن الركون إليه في فلسطين؟ (!. ه.): شخصياًء أشك فى أن يكون الأمر وارداً فى اللحظة الراهنة. ومهما كان نوع الحل» OB‏ شيئاً لن يحصل ما لم يقرر الأميركيون أن يغيروا رأيهم «Ls‏ ويمارسوا الضغط على إسرائيل. وليس ثمة ما يشير إلى حصول شيء من هذا القبيل. (ن. ل. ر.): هل ثمة» في اعتقادك. بقاع في العالم مازالت فيها مشروعات إيجابية» تقدمية حية بالحياة» أو تبشر بالانتعاش؟ (إ. ه.): من المؤكد أن السياسة والخطاب الشعبي العام في أميركا اللاتينية لايزالان يتمحوران حول المنطلقات التنويرية القديمة الليبرالية» الاشتراكية» الشيوعية. تلك هي بقاع الأرض التي نجد فيها بعضاً من ذوي النزعة العسكرية يتحدثون مثل الاشتراكيين» وهم اشتراكيون بالفعل. كما نجد فيها ظاهرة مثل [الرئيس البرازيلي] لولا (Lula)‏ الذي ترعرع في أحضان حركة عمالية» ومثل [الرئيس 1005 الفنزويلى] شافيز (Chavez)‏ أما ما سيؤول إليه الأمرء فهو قضية أخرى» غير أن اللغة القديمة تظل قيد الاستخدام» والأنماط السياسية القديمة قيد التداول. ولست على يقين تام في ما يتعلق بأميركا الورسطى» على الرغم من أن هناك مؤشرات إلى بعض الانتعاش في التقاليد الثورية في المكسيك نفسها؛ ولا يعنى ذلك أن هذه المساعي ستقطع شوطاً fae,‏ لأن المكسيك اندمجت تقريباً في الاقتصاد الأميركن.: واعتقن أن ASU tS nol‏ 55 من OLE‏ القومية الإثنية ار ر Blatt: ile oly‏ ,عن الخطاب القديم. وكکنت» حتى عهد قريب» ادهش لخباب gl‏ مؤشرات على سياسات إثنية هناك. وصحيح أنها ظهرت في أوساط السكان الأصليين» ولكنها لم تصل إلى المستويات التي بلغتها في أوروباء أو آسياء أو أفريقيا. وقد تنهض مشروعات تقدمية قادرة على الانتعاش فى الهند بسبب القوة المؤسسية لتراث نهرو العلماني. ولا يبدو أن هذا التيار حرج سا ل ارقم الجماهير» Gola slick‏ معيئة كان الشيوعيون أو ماؤالوا.رة يتمتعون فيها بتأبيد جماهيري» مثل البنغال وكيرالاء وريما بعض الجماعات» مثل الناكساليين أو الماويين في a Jbel‏ ما عدا ولك فإن تراث قدامى oe‏ العمالية Si cod Col‏ إنحلز لاتزال» Lig ysl ie eee‏ تقریباًء إما Lisa‏ مرشحة للحكم» أو pes‏ رئيسة للمعارضة. ويخامرنى الشعور بأن التراث الشيوعى سينتعش فى إحدى Jot pall‏ فى OLS‏ أو حتى في أجزاء من روسيا Ke‏ وعلى نحو لا نستطيع التكهن به ولا أعرف ما ستؤول إليه الأمور فى الصين بيد أنه من المؤكد أن الصينيين يفكرون تفكيراً من منطلقات مختلفة» لا من منطلقات ماويّة أو ماركسية Flao‏ 1006 (ن. ل. ر.): كنتء. على الدوام تقف موقفاً baa‏ إزاء النزعة القومية بوصفها قوة سياسيةء ودأبت على تحذير اليسار من محاولة صبغها باللون الأحمر. غير أنك بادرت كذلك إلى الاحتجاج بقوة على انتهاكات السيادة القومية باسم التدخلات الإنسانوية ‏ فما هي النزعة الأممية المرغوبة والمجدية اليوم» بعد زوال تلك التي ولدت فى أحضان الحركة العمالية؟ ((. ه.): بادئ ذي بدء» ليس ثمة أي علاقة ذات شأن بين النزعة الإنسانوية» وهي إمبريالية حقوق الإنسان» والنزعة الأممية. إن الإنسانوية ليست إلا دليلاً إما على إمبريالية مبتعثة وجدت الذرائع المناسبة لانتهاك سيادة الدول ‏ وقد تكون ذرائع ضادقة تماما او هي نوع من إعادة تأكيد الاعتقاد بالتفوق الدائم للمنطقة التي هيمنت على كوكب الأرض من القرن السادس عشر حتى أواخر القرن العشرين» وهذا أشد خطراً. إن القيم التي يسعى الغرب إلى فرضها تبي 4 pl‏ المطاف» Lend‏ إقليمية دوا ول نيعا شاملة بالضرورة. ولو كانت قيماً شاملة» لاستلزم الأمر إعادة صوغها من منطلقات مغايرة. ولا أعتقد أننا نعالج هنا موضوعاً قومياً أو أمميا بحد ذاته. غير أن النزعة القومية تندرج في سياقهء OY‏ النظام الدولي القائم على دول قومية ‏ على غرار نظام وستفاليا (Westphalian‏ Order)‏ - كان» بخيره وشره» واحداً من أفضل نظم الحماية في الماضى ضد دخول الغرباء للبلدان. ومما لا شك فيه أن إلغاء ذلك النظام سيمهد الطريق GU‏ للحروب العدوانية والتوسعية» بل إن ذلك هو ما دفع الولايات المتحدة إلى التنديد بنظام وستفاليا. إن النزعة الأممية وهى بديل القومية» مسألة مخادعة. إما أن نكن tas‏ قارفا ee Wes‏ كني gale wes‏ عملية» في الحركة العملية الأممية - حيث لم تكن تعني أي شيء محدد ‏ أو تكون» من جهة أخرى» طريقة لضمان الوحدة لمنظمات 1007 ody gl‏ ممركزة: gh CASS SIS LS Lee‏ الكومتدرن: فإذا كنت كاثوليكياًء of‏ الأممية كانت تعنى أنك تؤمن بالدغمائيات (dogmas)‏ ها :تقار لدع الممارسات ذانها مشر نه ال عن مرك ركان وجودك؛ CEN‏ ذلك» نظرياً على الأحزاب الشيوعية. أما مدى تطبيق ذلك بالفعل» وفي أي مرحلة توقف تطبيقه - حتى في الكنيسة الكاثوليكية» فيبقى موضوعاً آخر. لكن ذلك ليس ما نعنيه في الواقع ب «النزعة الأممية». كانت الدولة القومية» ومازالت» هى الإطار الذي تُتخذ فيه جميع القرارات السياسيةء الداخلية منها والخارجية. وحتى عهد قريس+ كانت des)‏ الحركات العمالية - بل جميع الأنشطة السياسية في واقع الأمر ‏ تدار بصورة كلية تقريبا داخل إطار الدولة» بل إن السياسات. حتى فى الاتحاد الأوروبى» لاتزال تتشكل وفق منطلقات es pl ley dng‏ البين thle at‏ قوق قومية ذاعلة fp‏ .دوك منفصلة مؤتلفة. وقد يكون الإسلام التبشيري الأصولي استثناء على هذا الصعيد» لأنه يخترق حدود الدول» غير أن ذلك لم يتجسد فعليا حتى COV‏ وقد جرت محاولات سابقة لبناء دول فوق قومية عربية» كتلك التي جرت بين مصر وسوريا غير أنها انهارت بالتحديد أمام رسوخ الحدود الدولية ‏ الكولونيالية السابقة. (ن. ل. ر.): هل ترى إذن» أن هناك عقبات صميمية تقف فى طريق cl‏ محاولة لتجاوز حدود الدولية القومية؟ (. ه.): من الوجهة الاقتصادية. وفى أغلب المجالات NI‏ :وس انق افيه Ig‏ عسل سيا !كان NCEA Syst‏ قد Ca‏ غالا دولا شعن CLASH‏ بحيث غدت القوى القادرة على اتخاذ القرار عابرة للحدود. وكثرت فيه الأنشطة المتعدية للحدود القومية» وأصبحت فيه حركة الأفكار بالطبع» والاتصالات والبشر تخترق الحدود بأسهل بكثير مما كانت عليه في أي وقت مضى» بل 1008 إن قاقات اللعوية قد اسكملت tend‏ الان lates lech‏ التواصل الدولية. غير أننا لا نعثر فى المجال السياسى على ما يدل على :دوك Css GUND COs‏ هو العا ال SFA‏ ا اه ومن ات الي بعادت وز وت Ballets‏ اطي a‏ شات فى lad‏ القرق Ma‏ جد كين دا بیت ا ك اغريمنة لين E‏ إلى هؤلاء» محوراً جوهرياً لأنشطة حياتهم اليومية العادية ولإمكانياتهم الحياتية الخاصة. وقد جرت محاولات لتفكيك الدولة داخلياً خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية من طريق تطبيق الحكم اللامركزي» ولم يحالف بعضها النجاح ‏ ولكن اللامركزية كانت ناجحة بالتأكيد في بعض المجالات في ألمانياء كما إن التنظيم المناطقى كان مفيداً بالفعل فى إيطاليا. بيد أن محاولة إقامة دولة تتجاوز لوو الأمة (supra-national state)‏ لم HS‏ بالنجاح. ونجد الدليل الواضح على ذلك في الاتحاد 509 وقد تعثر قيامه إلى حد ما جراء تفكير مؤسسية تحديدا من منطلقات تستهدف إقامة دولة ضخمة (super-state)‏ تماثل الدولة القومية «(national state)‏ ولكنها أكبر حجمأًء غير أن ذلك» في تقديري» لم يكن ممكناء ومازال غير ممكن بالتأكيد. إن الاتحاد الأوروبي وحده هو الذي يبدو وقد قطع شوطاً في هذا المضمار. كما أنني لا أعتقد. Oe‏ بأن ثمة فرصة كبيرة لقيام اتحاد واسع في أميركا الجنوبية. وسأراهن» بنفسي على استحالة ذلك. والمشكلة التي لم تُحلء BL‏ إنما تكمن في هذا التناقض: فهناك» من cage‏ كيانات وممارسات متعدية للجنسيات والقوميات» أخذت تعكف على تفريغ الدولة من محتواهاء وربما إلى حد قد يفضي إلى انهيارها. ولكن إذا وقع ذلك وهو أمر بعيد الاحتمال في well‏ الق ت تفي الدول المد فمن .سجرن SLT‏ مات إعادة التوزيع والمهمات GEV‏ التي كانت تتكلف بها الدولة آنذاك. 1009 ونحن نشهد OW‏ نوعاً من التعايش والصراع في آن. ويمثل ذلك إحدى المشكلات الأساسية في أي نوع من السياسات الشعبية في أيامنا oda‏ (ن. ل. ر.): من الواضح أن القومية كانت إحدى القوى السياسية الدافعة خلال القرن التاسع عشر والجانب الأكبر من القرن العشرين. ما هي قراءتك للأوضاع في الوقت الراهن؟ SL, Yep‏ فى أن 2 E E E «B55 ty,‏ عد كف ءا aN CSN ORG Ge len‏ ليس Teco‏ وه الشرعية تختلف عن تلك التي كانت تتطلبها الدولة الثيوقراطية الدينية أو الوراثية السلالية التقليدية. إن الفكرة الأصلية للقومية إنما تبلورت في قيام دول أكبر وأوسع» ويبدو لي أن هذه الوظيفة التوحيدية التوسيعية كانت بالغة الأهمية. وتطرح الثورة الفرنسية مثالا نموذجيا على «ts‏ عندما أصبح لسان حال الناس عام 1790: «لم نعد دوفانيين [من جنوب شرق فرنسا]» أو جنوبيين» بل نحن جميعا فرنسيون»). وفي مرحلة لاحقة» منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر وما بعدهاء شهدت تلك الدول بدورها حركات وجماعات تطالب لنفسها تلاول رة مهلف gests‏ ذلك كله عن يروي الموكلة الولسقة (Wilsonian)‏ القائمة على مبدأ تقرير المصير ‏ الذي AS‏ لحسن الحظ بين عامى 1918 و1919» بإضافة بند يكفل حماية الأقليات» ولكنه اختفى كلياً منذئذ. لقد سلمت جميع الأطراف» باستثناء القوميين» بأن أيا من هذه الدول القومية الجديدة لم تكن في الحقيقة متجانسة إثنياً أو لغوياً. وبعد الحرب العالمية الثانية» بدأت معالجة مواطن الضعف الكامنة فى الترتيبات القائمة» لا من جانب الحمر وحدهم بل من جانب جميع الأطراف» باختلاق مدبّر قسري للتجانس الإثني. وأفضى ذلك بدوره إلى تحميل الناس درجات مهولة من المكابدة والمعاناة. كذلك لم يحالفه النجاح على المدى الطويل. 1010 غير أن هذا النوع الانفصالي من القومية fb‏ حتى تلك الفترة» ناشطا بشكل ناجح نسبيا. وقد تعزز بعد الحرب العالمية الثانية بموجة التحرر من الاستعمارء التى أفضت» بطبيعتهاء إلى إيجاد المزيد من الدول؛ ثم تعاظمت قوته مع نهاية القرن العشرين جراء انهيار الاتحاد السوفياتى الذي أدى Lal‏ إلى ولادة سلسلة من الدويلات المنفصلة الجديدة. وكان من بينها دول عديدة لم تكن» كما كانت الحال في المستعمرات» راغبة فعلاً في الانفصالء. غير أن الاستقلال فرض عليها عنوة بقوة التاريخ. LY,‏ من الإشارة إلى أن وظيفة الدول الانفصالية الصغيرةء التي تكاثرت بأعداد هائلة منذ عام 21945 قد تغيرت. من جهةء جرى الاعتراف بوجودها كواقع فعلي قبل الحرب العالمية الثانية ولم تكن الدويلات الصغرى مثل_أندورا واللوكسمبورغ وأمثالهما من الدويلات الأخرى»ء تحظى حتى بالتنويه بوجودها فى المنظومة الدولية إلا من جانب هواة جمع الطوابع. أما أن يكون کل كيان» ہما في ذلك مدينة الفاتيكان»ء دولة بحد ذاتهاء وعضواً فى ml‏ المتحدة» فهو فكرة جديدة. . ومن الواضح Gee‏ كذلك أن هذه الدول ليست» 6 من حيث القوة» قادرة على الاضطلاع بدور الدول التقليدية» إذ ليست لديها القدرة على شن الحرب ضد دول أخرى. فتحولت بذلك. في أفضل حالاتهاء إلى كنوز مالية» أو قواعد فرعية مفيدة لاتخاذ القرار من جانب المؤسسات المتعدية القوميات. وتطرح Vibe LL‏ حبداً على :ذلك كما إن اشكتلئذا لا تلف كيرا عن هذا النوع. لم تعد الوظيفة التاريخية المتمثلة فى إيجاد أمة ما كدولة قومية هي أساس النزعة القومية. إنها لم تعد إذا جاز التعبيرء شعاراً Lasts‏ قوي الحجة. los ys‏ كانت هذه النزعة ذات يوم وسيلة فاعلة لحشد الجماعات وتنظيمها فى مواجهة وحدات سياسية أو اقتصادية أخرى. 1011 أما اليوم» فقد تعاظمت أهمية عنصر الرّهاب والخوف من الأجانب في de ll‏ القومية» وما فتئت الطاقات الكامنة فيه تتزايد طردياً مع تزايد. انتشار الديمقراطية في المجال السياسي. err ane‏ ساباسية ‏ وما علينا فى هذا السياق إلا أن ننظر إلى صعود النزعة ERE EE‏ الا في ارات الأفيرة يقير أن ذلك VE‏ بي Je‏ ل. ر.): ألم تكن الفاشية تنطوي على مثل هذه الأشكال 208 ((. ه.): كانت الفاشية» إلى حد ماء جزءاً من الاندفاع نحو إيجاد أمم كبيرة. ولا شك في أن الفاشية الإيطالية كانت خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق تحويل الكالابريين والأومبريين إلى إيطاليين؛ وحتى في ألمانياء لم يكن من الممكن حتى ple‏ 1934 وصف الألمان بأنهم ألمان لأنهم من ألمانياء لا لأنهم سوابيون» أو ELIS‏ :أو pe‏ وم الموكد أن StL ls aN‏ الالمادة واا الوسطى والشرقية كانت تكن كل العداء ceb a‏ ولليهود في المقام الأول» ولكن ليس بصورة حصرية. ومن الطبيعي أن الفاشية كانت توفر قدرا أقل فخ Olea‏ فد hs‏ الى Us pies‏ Ole}‏ الأحافتب: وكات we}‏ الم ات العظيمة الح كات A‏ القديمة أنها وفرت مثل هذه الضمانات بالفعل وتجلى ذلك بوضوح في جنوب أفريقيا: فلولا التزام المنظمات اليسارية التقليدية بالمساواة ونبذ peered)‏ لكان من الصعب عليها مقاومة الإغراء بالانتقام من الأفريكان. (ن. ل. و.): درجت على تأكيد ديناميات النزعتين الانفصالية والرهابية فى الحركة القومية. ألا تعتقد أن مفعولها يقتصر على هوامش السياسة العالمية» لا في المسرح الرئيس للأحداث؟ 1012 القومية تسببت بأضرار فادحة في عدة مناطق مثل جنوب شرق أوروبا. وواقع الأمر بطبيعة الحال. أن القومية» أو الوطنية» أو نزعة التماهي مع شعب بعينه» غير محدد إثنيا بالضرورة» تمثل سندا هائلا لإضفاء الشرعية على الحكومات. ومن الواضح أن هذه هي الحالة في الصين. وتكمن إحدى المشكلات في الهند في عدم امتلاك الهنود لشيء من هذا القبيل. ومن الواضح كذلك أن الولايات المتحدة لا يمكن أن رکز إلى Gl‏ وخذة ch‏ عير il‏ بالتاكيد زاحرة بالمشاعر القومية القوية. ومازالت هذه المشاعر باقية تفعل فعلها في اد كرو فون الروك اا ولي ا الس فزق" ا AlN‏ الواسعة تتسبب اليوم في بروز مشكلات أكثر مما كانت تفعل في الماضي. (ن. ل. ر.): كيف ستکون› a‏ تقديرك» محصلة الديناميات الاجتماعية للهجرة المعاصرة. بعد أن تقاربت أعداد الوافدين الجدد إلى كل من الاتحاد الأوروبي سنوياً والولايات المتحدة؟ هل تتوقع الظهور التدريجي في أوروبا لبونقة انصهار أخرى. شبيهة بالأميركية؟ ((. ه.): إن بوتقة الانصهار فى الولايات المتحدة توقفت عن الصهر منذ ستيئيات القرن العشرين. يضاف إلى ذلك أن الهجرة» مع نهاية القرن العكترين » SL‏ مختلفة كل الإختلاف عما كانت عليه فى O‏ ودود Seep ise tell ol Neel Aes.‏ يقطع صلاته بالماضي إلى الحد الذي كان عليه في الماضي. ويمكنك الآن أن تواصل العيش في عالمين» بل ربما في ثلاثة عوالم» في oly col‏ تتماهى مع مكانين أو ثلاثة أمكنة مختلفة. ويمكنك أن كين بوضفك cul, Lie‏ فى OLY,‏ المتحدة كما إن Asef‏ أوضاعاً في الاتحاد الأوروبي لا تتيح فيها الهجرة الفعلية إمكانية الانصهار في البوتقة الأوروبية. إن البولندي القادم إلى المملكة Steel‏ لآ يعد إلا بر كديا سحام بعتا heal ge‏ 1013 من الواضح أن هذا من الأمور المستجدة» وهو يختلف LLS‏ ومختلف LLS‏ عن تجربة أبناء جيلى أناء على سبيل المثال» وهو جيل المهاجرين السياسيين» ولا يعني ذلك أنني كنث واخحدا منهم حيث كانت عائلة الشخص بريطانية» ولكن دون أن يتوقف» على الصعيد الثقافي» عن كونه نمساوياً أو ألمانياً؛ إلا أن مثل هؤلاء الأشخاص كانوا مؤمنين Ob‏ الواجب يقتضي منهم أن يكونوا إنجليزاً. وحتى حين عادوا إلى أوطانهم في ما بعدء OB‏ الأمر لم JAS‏ مثلما كان OY cade‏ مركر التقل كان قن تخر Shay‏ استدناءات على الدوام» فالشاعر إريك فرايد (Eric Fried)‏ الذي عاش خمسين سنة فى (Willesden) Soil,‏ [فى الشمال الغربى من [OOS‏ عاد ليواصل العيش في ألمانيا. وأعتقد أن من الجوهري الحفاظ على قواعد التمثل الأساسية. التي تلزم مواطني بلد ما بالتصرف بطريقة معينة وتؤمن لهم حقوقاً محددة» وعلى القواعد التي تحدد موقعهم. ولا يجوز الانتقاص منها تحت ستار المحافظة على التعددية الثقافية. إن فرنسا على الرغم من كل شيء» قد استوعبت من المهاجرين الأجانب ldel‏ تقارت are geal Le‏ أميركا لسبياءؤمازالك: العلاقة ged‏ بين الأصلاء والمهاجرين السابقين أحسن حالا تقريباً. يعود ذلك إلى بقاء قيم الجمهورية الفرنسية مساواتية في جوهرهاء ولا تقدم أي تنازلات فعلية علناً. وبصرف النظر عما تفعله في حياتك الخاصة ‏ وذلك هو ما كان عليه الحال كان الأمر كذلك أيضاً في أميركا في القرن التاسع عشر ‏ فإن من المتعارف عليه ble‏ أن هذا ناطق بالفرنسية. لن تكون الصعوبة الحقيقية مع المهاجرين بقدر ما هي مع المحليين. والمشكلات الخطيرة الناجمة عن موجات الهجرة الجديدة إنما برزت في بقاع لم Gee‏ لها أن تعايشت مع تقاليد رُهابية» مثل إيطاليا والبلدان الاسكندنافية. (ن. ل. ر.): من الآراء الشائعة اليوم على نطاق واسع أن 1014 الدين › lee‏ أكان إنجيلياً أم كاثوليكياً. أم el es‏ کا أم نيو - هندوسيا أم بوذياء أم غير ذلك» قد عاد قوة بالغة الجبروت على جميع القارات» الواحدة بعد الأخرى. هل تعتبر ذلك ظاهرة أساسية متجذرة» pl‏ مجرد ظاهرة عابرة تمس القشور لا الأعماق؟ )| ه.): من الواضح أن الدين ‏ بوصفه tb‏ للحياق والإيهان LIT ob‏ أو كاناك غير dol‏ هو رة 3( cabo‏ وأخيرا له apes‏ بوصقه رباطاً مشتركا يخلى التلاحم بين الاعات .هو من سعة الانتشار على امتداد التاريخ بحيث يغدو من الخطأ الفادح اعتباره ظاهرة سطحية» أو مقدرا لها التلاشى» وبخاصة فى صفوف الا واوا E‏ اقرز خا ا وو en‏ من مرتكزات. ومن تفسيرات محتملة للأسباب الكامنة وراء كون الأمور على ما هي عليه. ثمة أنظمة حكم. مثل النظام الصيني» تفتقر» لأغراض عملية» إلى أي شيء يمائل ما يمكن أن ندرجه في باب الديانات. وهى تبين لنا أن هذا الأمر ممكن» غير أننى أظن أن se]‏ الخطاء البى USL ASV) aS‏ ا افا كان قا علن الاستئصال العنيف للدين فى أوقات ربما كان من الأفضل أن تخا ولك ها iby‏ تج ال اكور الوت عه فرط موسوليني في أن [الزعيم الشيوعي] بالميرو توغلياتي لم IA‏ يمارس الغو a SI as‏ العمارسيو د ركان Ge Ge‏ ف idle‏ ولول تلك الخطوة لما صوتت نسبة أربعة عشرة بالمائة مق وباك Sigel‏ لصالح الشيوعيين في أربعينيات القرن العشرين. وما لبث أن أفضى ذلك إلى تغيير طابع الحزب الشيوعي الإيطالي وحوله من حزب طليعي لينيني إلى حزب طبقي جماهيري أو حزب للشعب. وينبغي الإقرار كذلك ob‏ الدين لم يَعْدْ اللغة الكونية الشاملة للخطاب العام ؛ وإلى هذا المدى كانت العلمنة ظاهرة ciale‏ مع أنها لم تقتطع بصورة حادة غير جوانب من الدين المنظم في بعض 1015 أجزاء العالم. ومازالت تفعل الشيء ذاته في أوروبا؛ أما سبب عدم حدوث ذلك ف الولايات المتحدة قليين واضحاء غير أن من الوك د pI a te‏ بعد بعد فى Se UG)‏ وغيرهم ممن ليسوا بحاجة إلى الدين. أما بالنسبة إلى من واصلوا OB cps‏ وجود لغتين للخطاب اليوم يفضي إلى نوع من الشيزوفرينيا/ فصام الشخصية الذي كثيرا ما يلمسه المرء لدى الأصوليين اليهود في الضفة الغربية [من فلسطين] على سبيل المثال. إنهم يؤمنون بسفاسف بادية للعيان من ناحية» ويعملون خبراء فيها من ناحية ثانية. وتتألف الحركة الإسلامية الحالية إلى حد كبير» من تكنولوجيين وفنبين شباب. ولا مراء. فى أن الممارسات: الديثية ستتغير ayy‏ جرهريةد OS GILT‏ ولك سيسق بالل اصن درت Soe Sh‏ من العلمنة فليس واضحاً. لا أعرفء على سبيل المثالء إلى أي حد أسهم التغيير الكبير في المذهب الكاثوليكي في الغرب ‏ أي رفض النساء الالتزام بالقواعد الجنسية ‏ في التقليل من إيمان النساء الكاثوليكيات. لقد أدى تقهقر الأيديولوجيات التنويرية» بطبيعة الحال» إلى إفساح مجال سياسي أوسع بكثير للسياسات الدينية والنسخ الدينية من النزعة القومية. غير أنني لا أعتقد بأن جميع الأديان قد شهدت أي صعود كبير. والكثير منها اخذ بالانحدار. والكاثوليكية تخوض حربا صعبة حتى في أميركا اللاتينية» ضد صعود الطوائف الإنجيلية البروتستانتية. وإنني لعلى يقين من أنها لا تحافظ على موقعها في أفريقيا إلا بتقديم التنازلات أمام العادات والأعراف المحلية» وأشك في أنها كانت ستقدم مثل هذه التنازلات في القرن التاسع عشر. وتشهد الطوائف الإنجيلية البروتستانتية حالة من النمو» غير أنه من غير الواضح ما إذا كانت أكثر من مجرد أقلية ضئيلة بين الفئات الصاعدة» كما كان غير الملتزمين في إنجلترا. ومن غير الواضح كذلك ما إذا كانت الأصولية اليهودية التي تلحق كثيراً من الأضرار 1016 في إسرائيل» هي ظاهرة جماهيرية. وربما الاستثناء الوحيد من هذا الاتجاه هو الإسلام الذي ما فتئ يتنامى دون أي نشاط دعوي فاعل طيلة القرون القليلة الماضية. وليس واضحاًء في إطار الإسلام» ما إذا كانت نزعات مثل الحركة الكفاحية المتطرفة الحالية الهادفة إلى استعادة «الخلافة» تمثل أكثر من أقلية ناشطة. بيد أن الإسلام E‏ ما اح ا لمك بن gia vee ag ora ak‏ الام dg‏ يستطيع أن يمنح الفقراء إحساساً بأنهم ليسوا أقل شاناً من الآخرين T‏ (ن. ل. ر.): ألا يمكن قول الشيء نفسه عن المسيحية؟ أي مسيخي آخر 0 o aie‏ 0 ا يعتقدون بأنهم يفعلون ذلك. a‏ بنية الإسلام أ فت م الكفاحي فيه أكثر قوة على نحو ما. أذكر أنني قرأت أن النخاسين في البرازيل توقفوا عن استيراد العبيد المسلمين لأن هؤلاء درجوا على التمرد والعصيان. ونری» من منظورناء أن هذا الوضع ينطوي على مخاطر لا يستهان بها فالإسلام إلى حد ما يجعل الفقراء أقل ترحيباً بالدعوات الأحرى Gold‏ بالتسازاة؛ وقد Spal‏ التقدميون في العالم الإسلامي منذ البداية أن لا سبيل إلى إبعاد الجماهير عن الإسلام؛ وتعين عليهمء حتى في تركياء أن يهتدوا إلى نمط من العيش المشترك - وربما كانت هي والتعايش - البقعة الوحيدة التي نجحت فيها هذه المحاولة. أما في الأمكنة الأخرى» فإن صعود الدين بوصفه عنصراً في النشاط السياسي وفى السياسة القومية الوطنيةء» كان بالغ الخطرء ذلك أنه cols‏ في بقاع مثل الهندء ظاهرة طبقة وسطى قوية clas‏ زاد من قدرتها على إثارة الفزع ارتباطها بنخب وتنظيمات متطرفة شبه فاشية مثل الحركة الهندوسية القومية المتطرفة «راشتريا 1017 سوايا سياك سانغ» (آر. إس. إس) (RSS)‏ وقادرة SIL‏ على الاحتشاد بصورة أيسر كحركة معادية للإسلام. غير أن علمنة الطبقة العليا فى الأوساط السياسية الهندية أفلحت لحسن الحظ» فى درئها. ليف ذلك olan tate Ae)‏ لوو بال WAS) ee‏ الأساسية كانت تزمي إلى إقانة دولة 'علمانية يكون فيها الدين: AS‏ الحضور ‏ ولم يكن في الهند من يستطيع أن يفترض غير ذلك أو يرغب بالضرورة في أن يراها على غير هذا النحو ‏ ولكنه مقيد بسيادة قيم المجتمع المدني العلماني. (ن. ل. ر.): شكلت العلوم جانباً مركزياً من ثقافة اليسار قبل الحرب العالمية الثانية» ولكنها كادت أن تختفى بوصفها كعنصر طليعى فى التفكير الماركسى أو الاشتراكى خلال الجيلين اللاحقين نفد الحرب: هل تعتقد أن من شأن البروز المتنامي لقضايا البيئة أن يعيد المزاوجة بين العلوم والسياسات الراديكالية؟ (!. ه.): إنني على ثقة من أن الحركات الراديكالية ستكون مهتمة بالعلوم. إن البيئة والهموم الأخرى تطرح أسباباً وجيهة للوقوف في وجه الهروب من العلوم» ومن المقاربة العقلانية للمشكلات» وهو الهروب الذي أخذ ينتشر على نطاق واسع منذ السبعينيات والثمانينيات. أما في ما يتعلق بالعلماء أنفسهم» فلا أظن أن ذلك سيحصل. وخلافاً لحال المختصين بالعلوم الاجتماعية» ليس ثمة ما يدفع علماء الطبيعة لدخول المسرح السياسي. وقد بقي هؤلاء عازفين عن السياسة أو متبنين لسياسة طبقتهم وثمة استثناءات في هذا المجال نشهدهاء See‏ بين الشباب في فرنسا في أوائل القرن التاسع عشرء وعلى نحو أبرز في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين. إلا أن تلك حالات خاصةء تعود إلى إقرار العلماء أنفسهم OL‏ عملهم قد بدأ يصبح ضرورياً بالنسبة إلى المجتمع» ولكن المجتمع لم يكن يدرك ذلك. والمؤلف الحاسم حول الموضوع هو كتاب بيرنال 1018 (The Social Function of Science) وظيفة العلم الاجتماعية‎ (Bernal) الذي كان له تأثير هائل في علماء آخرين. وقد أسهم في ذلك بطبيعة‎ الحال تهجم هتلر المدروس على كل ما تمثله العلوم.‎ في القرن العشرين كانت العلوم الفيزيائية هي محور التنمية» ence‏ العلوم البيولوجية» بصورة واضحةء هي المركز في القرن tell‏ والعشرون...ونظرا إلى of‏ الأخيرة Oat‏ إلى sled‏ الكترية) فإنها قد تكون أكثر عرضة للتسييس. إلا أن هناك» بالتأكيد Sule‏ مضاداً لهذا الاتجاه. لقد O55‏ العلماء واا بصورة مطردة فى النظام الرأسماليء بوصفهم أفراداً ومنتسبين إلى أطر علمية على حد سواء. ولم يكن وارداً أن يتحدث المرءء قبل أربعين Lle‏ عن تسجيل براءة اكتشاف أحد الجينات الوراثية. أما اليوم فيبادر المرء إلى ذلك على أمل أن يصبح من أصحاب الملايين» Sols‏ ذلك» بدوره» إلى إنغاد جاتب كير من العلماء عن السياضة dag‏ وريما كان الام الوحيد القادر على تسييسهم هو النضال ضد الحكومات الدكتاتورية أو التسلطية التي تتدخل في عملهم. وقد تجلت إحدى الظواهر المثيرة للاهتمام في الاتحاد السوفياتي في اضطرار العلماء السوفيات إلى التسيّس» لأنهم منحوا الامتيازات التي تتيح لهم التمتع بدرجة معينة من حقوق المواطن وحرياته ‏ مما أدى إلى تحويل أناس لم يكونواء لولا ذلك الامتياز» إلا مصئعي قنابل هيدروجينية موالين للحكم. إلى زعماء معارضين منشقين. ولا يستبعد تكرار ذلك في بلدان آخرى» مع أننا لا نشهد حالات كثيرة من هذا النوع في أيامنا هذه. وربما تظل البيئة» بطبيعة الحال. هى القضية القادرة على ار ا را he Ja‏ هق ا ات سلسلة الحملات حول التغير المناخي» فمن الواضح أن الخبراء سيجدون أنفسهم يقفون وجها لوجه ضد الجهلة والرجعيين. إذاً لم يضع كل شيء. 1019 o)‏ ل. ر.): لنعد إلى مسائل كتابة التأريخ: ما الذي اجتذبك Mel‏ إلى موضوع الأنماط القديمة للحراك الاجتماعي في [أول مؤلفاتك] المتمردون البدائيون «(Primitive Rebels)‏ وإلى أي مدى كنت قد خططت له مُسبقاً؟ Ca ly‏ انبثقت الفكرة من مصدرين» بدا الأول منهما خلال أسفاري فى طول إيطاليا وعرضها فى خمسينيات القرن العشرين عندما نذأت اكتشف هدم الظواهن الناشرة فروع لجرب فى الجتوت iss‏ على انتخاب «شهود يهوه» أمناء حزبيين» وما إلى ذلك؛ أناس يشغلهم التفكير فى مشكلات حديثة» ولكن ليس من المنطلقات التى ألفناها. Lil‏ المصدر الثاني» ولاسيّما بعد عام 1956( فهو إحساسي يعدم الفا sie la ye tlie‏ وان لديدا عن قطور ا US {gig ene A‏ اتی درن CES NS pls‏ عدا قن الد عدن SAS‏ عرفت دى هن التسومن الح Seg‏ الدارجة» بل أشرت» على العكس من ذلك. إلى أن تلك الحركات الأخرى لن تتمخض عن أي شيء ما لم تبادر» عاجلا أو آجلاء إلى تبني المفردات والمؤسسات الحديثة. غير أنه اتضح لي أن تجاهل هذه الظواهر الأخرى» والقول بأننا نعرف كيف تعمل كل هذه الأشياء» لم يكن كافياً. ووضعت على هذا الأساس الشروح الإيضاحية. والدراسات الميدانية من هذا النوع» وقلت: «هذه ليست مطابقة». ودفعني ذلك إلى التفكير في أن الناس» حتى قبل اختراع المفردات» والمناهج والمؤسسات السياسية الحديثة» قد سلكوا طرقاً أخرى مكنتهم من ممارسة السياسة. وهى طرق تنطوي على أفكار أساسية حول العلاقات الاجتماعية - وبخاصة بين الأقوياء والضعفاء وبين الحكام والمحكومين - أفكار ينتظمها منطق معين وتتسم بالتناسق والانسجام في ما بينها. غير أنني لم أجد في الحقيقة أي فرصة للسير قدما في هذا السبيل» مع oe gash‏ قرأت OLS‏ بارنغتون مور (Barrington Moore)‏ الظلم (injustice)‏ في وقت لاحق. اهتديت إلى مفتاح قد يمكن المرء من 1020 المباشرة بذلك. E‏ البدزيه في بسع الم انض SA‏ على الإطلاق في واقع الأمر. وأشعر بالندم على ذلك. وما زلت آمل في أن أحاول القيام بشيء ما حول هذا الأمر. (ن. ل. ر.): في مذكراتك المعنونة «أوقات مثيرة: حياة في القرن العشرين» Interesting Times: A Twentieth Century Life‏ أعربت عن قدر لا يستهان به من التحفظات حول ما كان قد برز في الآونة الأخيرة آنذاك كأنماط في كتابة التأريخ. هل بقي مشهد الكتابة التأريخية › في تقديرك» دون أي تغيير Brg‏ AD)‏ ه.): يبهر ني ١‏ بصورة plas‏ >65 مدى التحول الفكري الذي طرأ على التاريخ والعلوم الاجتماعية منذ سبعينيات القرن العشرين. إن جيلي من المؤرخين الذين تولواء على العموم. تحويل تدريس التاريخ, وأشياء أخرى كثيرة. من حال إلى cdl‏ إنما كانواء أساساًء يحاولون LU)‏ علاقة دائمة» وتلاقح متبادل» بين التاريخ والعلوم الاجتماعية؛ وهو مسعى يعود بجذوره إلى العقد الأخير من القرن التاسع عشر. أما الاقتصادء فاتخذ مساراً مختلفاً. لقد سلمنا الحقيقة كما كانت تماما Sige‏ الزات الاجتماعية هي التي esis‏ تسترعي النظر. ee ee‏ التاريخية ‏ مثل أزمة القرن الرابع عشرء والانتقال إلى النظام الرأسمالي. ولم يكن الماركسيون هم الذين تولوا ذلك» بل فيلهلم آبل «(Wilhelm Abel)‏ في ألمانياء الذي كان أول من أعاد استقراء تطورات العصور الوسطى في ضوء الأزمة الكبرى في ثلاثينيات القرن العشرين. كنا جماعة من حلالي المشاكل: منشغلين بالمسائل الكبرى. كانت هناك أمور أخرى أسقطناها من سلم الأولويات: كناء 1021 على سبيل المثال» نكن كل العداوة لتاريخ علية القوم التقليدي» أوء في هذا المجالء لتاريخ GY‏ مما دفعنا إلى طرح ذلك كله جانباً. لم يكن ذلك موقفاً ماركسياً بشكل خاص» بل كان مقاربة عامة اعتمدها الفيبريون (Weberians)‏ فى ألمانيا؛ وفى فرنسا باحثون دون أي خلفية ماركسية» من المتحدرين من مدرسة الحوليات (Annales)‏ $ ونهج هذا النهج علماء اجتماعيون أميركيون» بطريقتهم الخاصة. فى إحدى المراحل فى سبعينيات القرن العشرين» حدث التغير الات له نشَّرّت مجلة الماضي والحاضر (Past & Present)‏ عام 1980/1979 مساجلة بيني وبين لورنس ستون (Lawrence Stone)‏ حول «صحوة السرد) ‏ «ماذا حدث للتساؤلات الكبرى؟». ومنذ ذلك التاريخ» ضرب المؤرخون عرض الحائط بالتساؤلات المتعلقة بالتحولات الكبرى. وفي الوقت نفسه اتسع نطاق التاريخ كل الاتساع - وغدا بوسعك أن تكتب عن كل ما يخطر فى بالك. عن الأشياءء والعواطف» والممارسات. وكان بعض ذلك مثيراً للاهتمام» غير أن زيادة هائلة طرأت كذلك على ما يمكن أن نسميه تقليعة إقدام الهواة على كتابة التاريخ» تاريخ المعجبين والهواة»ء وهو ما تدونه الجماعات لتشعر بالمزيد من الرضا عن نفسها. كان المقصد سخيفاً غير أن النتائج لم تكن تافهة دائماً. وقد وقعت قبل بضعة pli‏ على مجلة جديدة مختصة بالتاريخ العمالي» وفيها مقالة عن السود في ويلز في القرن الثامن عشر. ومهما كانت أهمية هذا الأمر بالنسبة إلى ار ا ails‏ ليس بحد ذاته ree Le pd ge‏ بصورة خاصة. والحدث الأخطر في هذاء ولعلّه الأشد خطراًء هو تعاظم أسطورة صعود خرافة القومية الميثولوجية» وهي إحدى المنتجات الجانبية لماعي اواد الداوك الد الت عن علنها: ان ان و اوها ار وام و ا م Ble‏ هدا ادق ما ود عضن الناس. لسنا معنيين Ley‏ حصل» بل بما يُشعرنا بالارتياح» والمثال 1022 الكلاسيكي لذلك هو سكان أميركا الأصليون الذين رفضوا الفكرة القائلة بأن أسلافهم كانوا قد وفدوا من آسياء وأصروا على قول: «لقد كنا على Cal gall‏ . Like a}‏ لا تيان يعن هذا Tyrell‏ كانه رمعي Cle‏ اسا إذ إن المؤرخين الخارجين من أحداث عام 1968+ [في فرنسا وأوروبا والولايات المتحدة] لم يعودوا مهتمين بالمسائل الكبرى لأنهم اعتقدوا أن الإجابات عنها كانت متوفرة. لقد أندوا اهتماماً بالتجوائين الطوعية gf‏ الشيخضية: وكانت مجلة الورشة التاريخية (History Workshop)‏ [التى wha‏ جامعة أكسفورد بإصدارها عام 1976[ تطوراً GY‏ من هذا النوع. ولا أظن أن أنماط كتابة التاريخ الجديدة قد تمخضت عن أي تغييرات مثيرة. في فرنساء على سبيل المثال» Ob‏ التأريخ بعد بروديل (Braudel)‏ لا ala‏ ما وضعة.جيل الخمسيتيات Shards‏ من القرن الخشرين: lay‏ هناك عمل بالغ الجودة من حين إلى آخرء ولكن ليس على المستوى نفسه. وأميل إلى الاعتقاد بأن الأمر يصدق كذلك على بريطانيا. لقد كان ثمة عنصر من عناصر معاداة العقلانية والنظرة النسبية فى رد الفعل في سبعينيات القرن العشرين» وذلك ما coded‏ بجملته» معادياً للتاريخ. من ناحية أخرى» كان هناك عدد من التطورات الإيجابية. وتجلى أكثرها إيجابية في التاريخ الثقافي الذي كناء بلا ريب» قد أغفلناه جميعاً. إننا لم نول ما يكفي من الانتباه للتاريخ كما يعرض نفسه فعلاً على الأطراف المعنية. وقد افترضنا أن بوسعك التعميم oly,‏ هؤلاء اللاعبين» غير أنك إذا عدت إلى القول ob‏ الناس هم الذين يصنعون تاريخهم» فسرعان ما يواجهك السؤال: ولكن كيف يصنعونه» في ممارساتهم» وفي حيواتهم؟ إن كتاب إريك وولف (Eric Wolf)‏ أو روبا ومن لا D‏ يخ لهم (Europe and the People‏ 1023 Without History)‏ يطرح مثالاً على تغير إيجابي جيد بهذا الصدد. وكان ثمة تطور هائل في مجال تأريخ العالم. وفي أوساط غير المؤرخين» برز اهتمام بالغ بالتاريخ العام أي بالكيفية التي بدأ بها الجنس البشري. يعود الفضل إلى أبحاث الحمض النووي (DNA)‏ فى أننا نعرف الكثير الآن عن استيطان البشر فى مختلف أرجاء الجر وبعبارة أخرىء فإن لدينا أسس حقيقة لوضع تاريخ عالمي. أما في أوساط المؤرخين فكان ثمة نوع من الطلاق مع تقاليد التمركز الأوروبي أو التمركز الغربي. كما شهدنا تطوراً إيجابياً آخرء من جانب الأميركيين في المقام الأول» وكذلك مؤرخي ما بعد الكولونيالية بإعادة طرح مسألة خصوصية الحضارة الأوروبية أو الأطلسية» ومسألة صعود النظام الرأسمالي - كما في كتاب بوميرانتز (Kenneth Pomeranz)‏ الاختلاف الكبير (Great Divergence)‏ وما إلى ذلك. يبدو لي ذلك إيجابياً جداً مع أننا لا ننكر أن الرأسمالية الحديثة انبئقت في أجزاء من أوروباء وليس في الهند أو الصين. (ن. ل. ر.): لو طلبت منك أن تحدد موضوعات أو ميادين Lad‏ تستكشف» ومازالت تطرح تحديات أساسية على مؤرخي المستقبل» (إ. ه.): المسألة الكبرى عامة جداً. لقد دأب الجنس البشري»ء حسب معايير الإحاثة البيليونتولوجية» على تغيير وجوده بسرعة مدهشة. غير أن وتيرة التغيير كانت بالغة التنوع. لقد سارت ببطء شدين اانا و عة عائلة bkat‏ أخرى» وعلى نحو خاضع للتحكم cle‏ وعلى غير ذلك be‏ آخر. ومن الواضح أن ذلك يعني تحكماً متنامياً بالطبيعة» غير أن علينا ألا نزعم أننا نعرف الوجهة التي تقودنا إليها. لقد كان الماركسيون على صواب حين ركزوا على التغيرات في أنماط الإنتاج وعلاقاتها الاجتماعية باعتبارها هي القوى المحركة للتغير التاريخي. إلا أن المسألة الكبرى إذا فكرنا من منظور 1024 «كيفية صنع الناس لتاريخهم» ستتجلى في مايأتي: لقد درجت الجماعات والأنظمة الاجتماعية» تاريخياء على استهداف الاستقرار وإعادة الإنتاج» وعكفت على ابتكار آليات تمكنها من أن تدرأ عنها الوثبات المزعجة إلى المجهول. ولاتزال مقاومة فرض التغيير من الخارج عاملاً أساسياً في سياسة عالم اليوم. كيف إذاء سيتسنى للبشر والمجتمعات التي جبلت على مقاومة التطور الدينامي» أن تتكيف مع نمط clo‏ يقوم» في جوهره. على تطور دينامي لا نهاية له ولا يمكن التكهن به؟ وبوسع المؤرخين الماركسيين أن يبادرواء على نحو مفيد» إلى استقصاء العمليات التى ينطوي عليها هذا التناقض ااا نيد INT‏ القن اعدف امير فتن حه و واف ا تفن لا فا ار عا i aa er‏ 1025 إبادة جماعية :(Genocide)‏ إبادة جماعة عرقية أو سياسية أو دينية إبادة نظامية متعمّدة. وقد نُحتت كلمة genocide‏ فى الثلاثينيات من القن لرن لوعف دما يلاه Uy‏ ابذاك sb) GN Glass‏ بعض الفئات والجماعات. وفي عام 61946 أعلنت الأمم المتحدة أن الإبادة الجماعية جريمة يدينها العالم المتمدّن. وفي عام 1948 أقرّت الجمعية العامة ميثاقاً يقضي بتحريم هذه الإبادة» وإنزال أقصى العقوبة بمن يرتكبها. وقد أصبح هذا الميثاق نافذ المفعول عام 1951. أبارتايد (Apartheid)‏ سياسة التمييز العنصري كما كانت JAG‏ رسميّاً في جمهورية جنوب أفريقيا. وتقضي هذه السياسة Ob‏ تعيش sls eo ee ya aa‏ والدينية منفصلةً pee‏ عن بعض بحيث تُطوّْر كل منها مجتمعها وثقافتها بمعزل عن الأخرى. وقد أعلنت الكثرة الكائرة من شعوب العالم شجبها لهذه السياسة. (Automation) 42.3)‏ : علم تشغيل الآلات وتوجيهها بحيث paw‏ فى ذلك of OLY foo ge elie sl Lis‏ إشرافه. ps‏ ذلك بوسائل ميكانيكية معقدة كالأجهزة الإلكترونية التي تحل محل حواس الملاحظة عند الإنسان وتوفر عليه عناء التكرار وبذل الجهد. أثر الدفيئة/ المستخضرات (Greenhouse Effect)‏ : تعاظم 1027 الغازات الحابسة للحرارة في نطاق الغلاف الجوي للأرض. وبينما تعمل آثار الدفيئة «الطبيعية» على إبقاء درجة حرارة الأرض عند مستويات مريحة وملائمة» فإن تكاثف الغازات بدرجة idle‏ من التركيز بسبب الأنشطة البشرية قد ارتبط بتصاعد حرارة الكوكب الذي te‏ علم/ peel‏ نتولوجيا (Paleontology)‏ : علم يبحث في أشكال shed!‏ ن العصنوى de Spel‏ العا LS‏ تمتها الأحافر الخيوائية :والتبانية#ؤنكا هذا العلم فى أوائل القرّن العاسع عش فألقى الأضواء على كثير من المسائل النشوئية» وعلى مسائل تصنيف الحيوان والنبات والعوامل التى تحدد توزّعهما الجغرافيّ. أزمة اقتصادية ‘(Economic Crisis)‏ إحدى مراحل الدورة الاقتصادية» وفيها تنكمش الحركة الصناعية والتجارية» وتتناقص الدخول» وتنتشر البطالة» وتهبط الأسعار» ويتضخم المخزون السلعى» وتتشدد المصارف فى سياسة الإقراض رافعة سعر الفائدة. ولحل pel‏ أزمة اقتصادية عرفها العالم هي الأزمة التي وقعت عام 9 واستمرت حتى عام 1939 والتي تعرف ب «الأزمة الاقتصادية العظمى» (أو الكساد الكبير) . استبدادية :(Absolutism)‏ نظرية سياسية تقول OL‏ السلطة المطلقة يجب أن تناط بحاكم واحد أو أكثر. ويُطلق هذا التعبير أيضاً على الحكومة الاستبدادية التى لا do‏ من سلطانها قانون. من أبرز مظاهرها في العصر الحديث الحركتان الفاشيّة والنازية. استعمار/ استعمارية (Colonialism)‏ : نزوع الدولة الكبيرة إلى فرض سلطانها على البلدان الأخرى والاحتفاظ بسيطرتها عليها بمختلف الوسائل QoL‏ والاقتصادية والعسكرية. والاستعمار والإمبريالية (imperialism)‏ صنوان» مع ملاحظة أن الاستعمار يقوم في الأساس على تشجيع الدولة مجموعات كبيرة من رعاياها على 1028 الهجرة إلى المستعمرات واستيطانها Le peg‏ بغية تغيير هويّتها السكانية وربطها بالدولة الكبيرة ربطاً عضويأًء وهو ما يُعرف أيضاً بالاستعمار الاستيطاني؛ ومن أبرز الأمثلة عليه استعمار الفرنسيين للجزائر فترة طويلة لم تنته إلا بقيام الثورة الجزائرية الكبرى التي حققت للجزائريين ن استقلالهم عن فرنسا ele‏ 1962. اشتراكية (Socialism)‏ : نظرية سياسية واقتصادية Gold‏ بملكية الجماعة لوسائل الإنتاج وسيطرتها على توزيع السّلع. وهي مبنيّة على أساس الاعتقاد ob‏ جميع المواطنين يتمتعون - من خلال إسهامهم في خدمة المجتمع - يحقوق متساوية في العناية والحماية اللتين يستطيع هذا المجتمع أن يوفرهما لهم. وتتخذ الاشتراكية Yuu!‏ dalia‏ ها لموقف أصحابها من القضية الاقتصادية والقضية الاجتماعية والقضية السياسية ومدى التوكيد الذي يضعونه على كل من هذه القضايا. وتلتقي جميع أشكال الاشتراكية في نقطتين أساسيتين هما مقاومتها للرأسمالية غير المقيّدة وسعيها على إتاحة الفُرص المتكافئة لجميع أفراد المجتمع. ومن أبرز صانعي الفكر الاشتراكي في القرن التاسع عشر سان سيمون» وشارل فورييه» وبيار جوزيف برودون» وفريدريك إنجلز» وكارل ماركس. اشتراكية يوتوبية/ طوباوية (Utopian Socialism)‏ : اسم يطلق على عدد من الحركات الاش شتراكية التي ظهرت في مطلع القرن التاسع te‏ الملا ودع إلى الال بنهج في الحياة جديد مبنيّ على إلغاء الملكيّة الشخصية. وإنما كان كارل ماركس وفريدريك إنجلز أول من أطلق على هذه الحركات اسم «الاشتراكية اليوتوبية» تمييزاً لها عن «الاشتراكية العلمية» التي دَعوًا إليها والتي انطلقت من المفهوم Gost‏ للتاريخ ومن فكرة الصراع بين الطبقات. إقطاعية/ نظام إقطاعى :(Feudalism/ Feudal System)‏ النظام الاقتصادي والسياسى والاجتماعى الذي ساد أوروبا ابتداءَ من القرن 1029 التاسع إلى القرن الرابع عشر للميلاد. يقوم على أساس العلاقة بين السيّد المُمْطِع (lord)‏ (الأمير أو الملك) وبين التابع المُقطع (vassal)‏ (ومن Jo‏ له بالولاء من المزارعين والفلاحين والأقنان أو عبيد الأرض .((serfs)‏ وبموجبه gaia one‏ تابعه Gaji‏ (إقطاعة feud or‏ (fief‏ فيستغلها هذا لقاء خراج محدّد وخدمات معيّنة يقدّمها إلى السيّد الذي يشمله بحمايته. وقد اتخذت الإقطاعية عبر العصور أشكالا مختلفة» ولاتزال تؤلف حتى اليوم قوةً سياسية واجتماعية في مواطن عديدة من العالم. ألزاس واللورين (Alsace-Lorraine)‏ : منطقة فى الجزء الشمالى الشرقي من فرنسا. تنازعت السيادة عليهاء في ما بين عام 1871 وعام 5» كل من فرنسا وألمانيا. ces‏ بسبب كثرة الناطقين فيها بالألمانية» إلى الإمبراطورية الألمانية بعد هزيمة فرنسا في الحرب الفرنسية البروسية عام 1871. ولكنها ما لبئت أن أعيدت إلى فرنسا عام 61919 إثر انتصار فرنسا في الحرب العالمية الأولى. استردّها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية» وعندما انتهت هذه الحرب بهزيمة النازيين أعيدت إلى فرنسا عام 1945. الإمبراطورية العثمانية Empire)‏ «وسم)0): إمبراطورية إسلامية Gti‏ عثمان الأول» عام 1299 للميلادء في آسيا الصغرى وجعل من مدينة بورصة عاصمة لها ple)‏ 1326). وبعد استيلاء السلطان مح الفاتح على ee‏ عاصمة البيزنطيين ele)‏ 1453( أصبحت هذه المدينة هي عاصمة الإمبراطورية العثمانية. بلغت أوج مجدها في عهد السلطان سليمان القانوني 1520(‏ 1566). شملت أراضيها - في ذروة اتساعها ‏ تركياء وسورياء والعراق» وفلسطين» ومصرء وأجزاء من شبه جزيرة العرب وشمال أفريقياء وشبه جزيرة البلقان» وأجزاء من روسيا وهنغاريا. بعد ذلك So‏ الضعف إلى جسم الإمبراطورية العثمانية» فعُرفت برّجل أوروبا المريض. خاضت 1030 الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا فهُزمت وانهارت. كانت غاضنتها: الآستانة أو إستانبوؤل: إمبريالية (Imperialism)‏ : 655 دولة من الدول سُلطانها على بلد آخر بوسائل سياسية أو عسكرية أو اقتصادية. والواقع أن العالم القديم عرف إمبراطوريات واسعة كثيرة كالإمبراطورية ALLS‏ والإمبراطورية الأشورية» والإمبراطورية الفارسية» والإمبراطورية الرومانية. ولكن Ld‏ الإمبريالية يُطلق dole‏ على نزوع الدول الأوروبية المعاصرة إلى إنشاء إمبراطوريات في مختلف أرجاء العالم» فمنذ phe Cel a‏ وج cp Oa Sol‏ عست استعمرت إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإنجلترا وهولندا بلداناً عديدة, بدوافع اقتصادية أو دينية. وقد أدى ذلك إلى حروب استعمارية كثيرة. ثم إن الموجة الإمبريالية انحسرت بعض الشيء في أوائل القرن التاسع عشر لتعود في أواخره Lal‏ وأقوى مما كانت وبخاصة في بريطانيا وإيطاليا وروسيا واليابان التي راحت تتنافس على احتلال المستعمرات في أفريقيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى. انطباعيّة (Impressionism)‏ | مذهب في الرسم ازدهر في فرنسا ما بين العام 1867 والعام 1886 على وجه التخصيص» على يد مجموعة من الفنانين «الثوريين» الذين ضاقوا ذرعاً بالقواعد الأكاديمية التقليدية والموضوعات التوراتية الميثولوجية والتاريخية. والواقع أن من أبرز ما يميِّز الانطباعيين هَجرَهم «المحترّف» أو «الاستديو» وانطلاقهم إلى أحضان الطبيعة يصوّرون شواطىء البحارء والخمائل» والأشجار المتلمّة» وإلى معالم الحياة المدينيّة العصرية. ومن أبرز الانطباعيين إدوارد مانيه» وكلود مونيه» وبيار أوغست رينوار» وإدغار «les‏ وكميل بيسارو. أيديولوجيا (Ideology)‏ : مصطلح اش a Car‏ سرع كلام من المفاهيم في موضوع الحياة أو الثقافة البشرية. كما يُقصد به 1031 يقةٌ التفكير (أو محتوى التفكير) المميّز لفرد أو جماعة أو ثقافة» ومجموع النظريات والأهداف المتكاملة التي تشكل قوام برنامج البروليتاريا/ طبقة العمّال أو الكادحين :(Proletariat)‏ طبقة العمال الصناعيين الذين يعتمدون في كسب الرزق على بَيْع عملهم» باعتبار أنهم غير مالكين لرأس المال أو لوسائل الإنتاج. وتذهب النظرية الماركسية إلى أن الطبقة الرأسمالية تستغل البروليتاريا لأغراضها ومصالحهاء ومن أجل ذلك يتعيّن على أفراد هذه الطبقة الكادحة أن يستولوا على السلطة السياسية تمهيداً لقيام المجتمع اللاطبقى. وال «يَرْئَلة» (Prolitarization)‏ هى تحول فئات العاملين» ease‏ إلى زرو لهاريا eee Geshe‏ بلاشفة (Bolsheviks)‏ : اسم يُطلق على أعضاء الجناح المتطرف من حزب العمال الاجتماعى الديمقراطى الروسى (Russian Social-‏ «Democratic Workers’ Party)‏ وهو الجناح الذي استولى على السلطة فى روسيا )25 أكتوبر 1917( بزعامة لينين بعد نشوب الخلاف clint yey ee‏ المعتدل الذي غرف أصحابه بالمناشفة ple) (Mensheviks)‏ 1903(. وقد أطلق البلاشفة على أنفسهم > ابتداءً من آذار/ مارس 1918 اسم الحزب الشيوعي الروسي (البلاشفة) (Russian Communist Party (Bolsheviks))‏ . وفي عام 2 Jie‏ الاسم فأصبح «الحزب الشيوعي السوفياتي» (Communist Party of‏ .the Soviet Union)‏ ولفظ «البلاشفة) (Bolsheviks)‏ مأخوذ عن الكلمة الروسية Bolsheviki‏ ومعناها «فريق الأكثرية» . بلشفتة (Bolshevism)‏ : مذهب أو برنامج البلاشفة الداعي إلى الإطاحة بالرأسمالية من طريق العنف. وإقامة دكتاتورية البروليتاريا (Dictatorship of the Proletariat)‏ على أنقاضها. بورجوازية dab : (Bourgeoisie)‏ اجتماعية تتألف من التجار 1032 الا ع (es‏ لها عن الطبقة الأرستقراطية المالكة للأراضي. وعن المزارعين» وعن الأجّراء أو العاملين لقاء أجر أو مرتب. ويُطلق اسم البورجوازية» توسّعاء على الطبقة الوسطى. أما في النظرية الماركسية فالبورجوازية ترداف الطبقة الرأسمالية. البيان الشيو عي OL. :(Communist Manifesto)‏ أصدره عام 8 كارل ماركس وفريدريك إنجلز وضمتاه أول تحديد لمبادىء الشيوعية الحديثةء ونداء إلى عمال العالم يدعوهم إلى التعاون والاتحاد. وسرعان ما أصبح هذا البيان أحد الركائز الرئيسة التي قامت عليها الأحزاب الاشتراكية والشيوعية في النصف الثاني من القرن التاسع عشرء وفي العقود الأولى من القرن العشرين. بيروقراطية (Bureaucracy)‏ : من جملة المفاهيم التي طورها العالم الاجتماعي ماكس فيبر. ويشير إلى مؤسسة يتوزع فيها السلطة ws‏ قبي ع المكاشيه أن اراو Soe‏ الوا bape yg‏ الموظفين بالإجراءات الجامدة المعقّدة التى تحد من فعالية الجهاز gob‏ وتغوق jlo! JIL‏ الأعمال و اللات Lally‏ الإنجليزية» كما هو واضحء مركبة من لفظين اثنين هما bureau‏ ومعناها المكتب أو الديوان cracys‏ ومعناها الحكم أو الحكومة. وعلى هذاء تكون الترجمة الحرفية لها هي «حكم المكاتب» أو «حكومة الدواوين»). [olio‏ علما (econ n‏ علم التبيُؤ/ علم الأحياء البيئيّ (Ecology/ Bio-Ecology/ or Bionomics/ or Fito‏ Biology)‏ : فرع من علم الأحياء يُعنى بعلاقة المتعضيّات بعضها ببعض» وبعلاقتها ببيئتها الطبيعية. ينقسم tole‏ إلى فرعين رئيسين: بيئيئّات الحيوان وبيئيّات النبات. وهو يدرس › في المقام الأول» المناخ الجغرافي الملائم لحياة النوع» كما يدرس مسألة الغذاء لصلتها الوثيقة a‏ بالبيئة » ومسألة التكاثر والتناسل OY‏ هذه الظاهرة كثيراً 1033 ما تؤدي إلى مشكلات خاصة بالغذاء يُضطر معها أفراد النوع إلى اتخاذ واحد من ثلاثة سُبْل: التكيّف مع البيئة بالحد من التكاثر» أو الهجرة إلى موطن آخرء أو البقاء من غير تكيّف وبذلك يسير النوع في طريق الانقراض. ومن هنا يتضح أن استمرارية نوع ماء في بيئة ماء رهن بقدرة ذلك النوع على التكيف مع بيئته الطبيعية والبيولوجية. ومن هذه المنطلقات نفسها يدرس علم البيئيّات البشري علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية» كما يدرس مشكلات معقّدة أخرى كالهجرة من الأرياف إلى المدنء ونشوء المجتمعات الصناعيةء وغير ذلك من المسائل الناشئة عن التطور الاجتماعي المتسارع. تعبيرية/ مذهب تعبيرى (Expressionism)‏ : مذهب فى الفن واف فى الكقاء الأول » الف عرق الماع أن لرا والحالات الذهنية التي تثيرها الأشياء أو الأحداث في نفس الفنان. وفيه تحرّف صور العالم الحقيقي بحيث تتلاءم مع هذه المشاعر والعواطف والحالات» وذلك من طريق تكثيف الألوان» وتشويه الأشكال» واصطناع الخطوط القوية والمُغايّرات (Contrasts)‏ المثيرة. وترتبط التعبيرية بالفن الألماني في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين» على الرغم من أن ملامحها GAS‏ في بعض الأعمال الفنية التي ترقى إلى العصر الوسيط. تقانة/ تكنولوجيا (Technology)‏ : المصطلح مر كن من لفظتين يونانيتين هما: techne‏ ومعناها (yall)‏ أو «الصنعة». logoss‏ ومعناها «الكلمة» أو «الكلام). a‏ يفيد عند الإغريق معنى البحث في الو جميلة كانت أو طف engi‏ اللفظة رل ينا هره g‏ اللغة الإنجليزية خلال القرن السابع عشر للميلاد. واستخدمت آنذاك بمعنى البحث فى الفنون التطبيقية ليس غير. وعندما أطل القرن العشرون شاع مصطلح tle) BSN‏ شتوعيا كبيرا و أك Ys‏ تشمل مجموعة عريضة من الوسائل والعمليات والأفكار فضلاً عن 1034 الأدوات والآلات. ومن التعريفات الدقيقة للتكنولوجيا أيضاً أنها «وَضْعْ العلم موضعٌ التطبيق تحقيقاً لمختلف الأغراض الصناعية والتجارية في المقام الأول أو جُملة الطرائق والمواد المستخدمة في هذه السبيل» . تكنوقراطية :(Technocracy)‏ كلمة يونانية الأصل tecne‏ (فنى أو تقنى) (cratos)s‏ (السلطة)» وباعتبارها WK‏ من أشكال ا فإنها تعني > حكومة الفنيين غير الحزبية» وتستخدم في حالة الخلاقاتث del‏ ومن الأمثلة على :ذلك إمنتاد متسب زئاسة الحكومة إلى باحث متخصص في العلوم السياسية» ووزارة الصحة إلى طبيب معروف» ووزارة الاتصالات إلى اخر متخصص فى التكنولوجيا وهكذا. .. والتكنوقراط (technocrats)‏ هم النخب EN‏ الأكثر علما وتخصصاً في مجال المهام المنوطة بهم» ولا ينتمون إلى حزب أو تيار أيديولوجي في أغلب الأحيان. وكنتيجة طبيعية لتقدم التكنولوجياء نشأت عام 1932 في الولايات المتحدة حركة تكنوقراطية تضم المهندسين والمعماريين والاقتصاديين المشتغلين بالعلوم ممن دعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذه الظواهر» واعتبروا أن النظام الاجتماعي والاقتصادي هو من التعقيد بحيث لا يمكن أن يفهمه ويسيطر عليه رجال السياسة» بل يجب أن يخضع لإشراف العلماء والمهندسين. تمثال الحرية :)Statue of Liberty)‏ تمثال ضخم قائم على «جزيرة الحرية» (Liberty Island)‏ فى مرفأ مدينة نيويورك. يمثّل امرأة ترفع بيمناها مشعلاً وتحمل بيُسراها لوحا منقوشاً عليه «4 تموز/ يوليو 1776 وهو التاريخ الذي صدر فيه «إعلان الاستقلال» الأميركي. يبلغ ارتفاعه (باستثناء قاعدته) حتى أعلى المشعل 46 مترا وخمسة سنتيمترات. وقد صنعه النخات الفرنسي بارتولدي من صفائح نحاسية ضخمة وقدمه الشعب الفرنسى هذّية إلى الولايات المتحدة الآميركية ١ .)1886 ple)‏ 1035 تنمية مستدامة (Sustainable Development)‏ تو nee‏ فكر ي old $o‏ أن النمو الاقتصادي لا يمكن أن يمضي LIS‏ إلا بالقدر الذي يجري فيه إعادة استخدام الموارد الطبيعية بدلاً من إنضابهاء والحفاظ على التنوّع الحيوي» وحماية الهواء النقيء والماء والأرض ثورة (Revolution)‏ | عملية تغيير سياسى تنطوي على تعبئة الحركات الاجتماعية الجماهيريةء التي تفضي ‏ من خلال استخدام القوة ‏ إلى النجاح في قلب النظام القائم وتشكيل حكومة جديدة. وتختلف الثورة عن الانقلاب». نظراً إلى أنها تنطوي على حركة جماهيرية» وحدوث تغييرات جوهرية في النظام السياسي بمجمله. ويشير مصطلح الانقلاب إلى الاستيلاء على القوة باستخدام السلاح من قبل أفراد يحلون بعد ذلك مكان القادة السياسيين» دون أن دوا peed‏ | واديكالياً في نظام الحكم. كنا يمكح Le a att Lat‏ بين الثورات وحركات التمرد التى تنطوي على تحدي السلطات السياسية القائمةء ولكنها Lad‏ تهدف إلى تغيير الأشخاص أكثر من مجرد إحداث تحولات في البناء السياسي بحد ذاته. ثورة أكتوبر (October Revolution)‏ : الثورة الروسية الاشتراكية التي أدّت إلى استيلاء الحزب البّلشفي على الحكمء بقيادة فلاديمير لينين» وإلى قيام الاتحاد السوفياتي» وذلك في اليوم السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر (25 تشرين الأول/ أكتوبر وفقاً للتقويم الروسي Creal‏ من عام 1917. وتفصيل الأمر أن النظام القيصري كان قد أسقط Jad‏ ذلك في آذار/ مارس (فبراير وفقاً للتقويم الروسي القديم) من عام 7 Jaa obs‏ الحكومة الإمبراطورية مؤسستان حاكمتان هما «الحكومة المؤقتة» و(مجلس سوفيات بتروغراد» الذي شكل من shal‏ ا SAW ole‏ ا Sally Deals‏ وني رین الثاني/ pls‏ وترو الأول NE yest‏ «التحكومة gol)‏ قدا خمس مرات» من غير أن يشارك فيها الحزب البلشفي البتة. حتى إذا كان الخامس والعشرون من شهر أكتوبر قام البلاشفة بانقلاب أطاح 1036 بتلك الحكومة وأنشأوا حكومة جديدة مؤلفة من مفوّضين بلشفيّين. Lal GS‏ ب «ثورة نوفمبر» و«ثورة ple‏ 1917 الروسية». الثورة الصناعية (Industrial Revolution)‏ | تعبير يُطلق على سلسلة التغيّرات الاقتصادية والاجتماعية التى عرفتها بريطانيا فى stl‏ القرة الام oll pte‏ القرة colts lly cyte auld‏ عن ai‏ الصناعة» أي جعْلها آليّة. بدأت هذه الثورة إثر اختراع هارغريفز للمغزلة .أن المغول الآلي القديم (عام 1764) والتحسينات التي أدخلها (عام 1765) جيمس واط على آلة نيوكومن البخارية» واختراع إدموند كارترايت dol‏ نول آل ple)‏ 1785). وقد BU‏ بهذه الثورة» أول ما تأثرت» صناعة النسيج وصناعة استخراج المعادن» وكان من نتائجها انتقال مركز الصناعة من البيوت إلى المعامل» وحلول الماكينات محل الأيدي العاملة» وإنتاج السلع على نطاق واسع» وازدهار التجارة العالمية» وهجرة السكان من الأرياف إلى المدن» ونشوء المدن الصناعية الكبيرة» وظهور نقابات العمال. dary‏ عام 1830 حدثت ثورات صناعية مماثلة في فرنسا وبلجيكاء ثم في آلمانيا Ju)‏ عام 1850(« ثم في الولايات المتحدة الأميركية (بعد عام 1860( ثم في اليابان (بعد عام 1870( ثم في روسيا (بعد ple‏ 1900( وفي القرن العشرين امتدت الثورة الصناعية إلى معظم بلدان العالم الأخرى. الثورة الفرنسية (French Revolution)‏ : سلسلة من الانتفاضات السياسية والاجتماعية الدامية عصفت بفرنسا ما بين عام 1789 وعام 9. بدأت بهجوم الثوار على سجن الباستيل (14 تموز/ يوليو 9 وانتهت بقيام القنصلية في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1799. من أبرز أسبابها تركرٌ السلطة السياسية في يد الملك والنبلاء ذوي الامتيازات» وفقر الفلاحين ورزوحهم تحت نير الاستبداد الإقطاعي» وإفلاسُ الدولة بعد سلسلة طويلة من الحروب» وتعاليمُ فلاسفة القرن الثامن عشر (وبخاصة روسو ومونتيسكيو) الداعية إلى الحرية 1037 والديمقراطية. وقد أثار نجاح الثورة الأميركية على نحو ما مشاعر الفرنسيين وأوقع في نفوسهم الأمل في yall‏ من أوضاعهم السيئة. من أهم نتائجها إلغاء الإقطاعية» وإعلان حقوق الإنسان» وتأميم أملاك الكنيسة» ونشوب الحروب الثورية» والإطاحة بالنظام الملكي» وقيام الجنهيؤورية ody ocd Slashed . SoM ds all‏ الميمازاة» الإخاء) (liberté, égalité, fraternité)‏ . جماعانية :(Collectivism)‏ نظرية اجتماعية تضع الجمباعة gh‏ المجموعء وبخاصة الدولةء فوق الفرد وفوق مصالحه وحرياته؛ ومن هنا جاز اعتبارها نقيضا للفردانية (Individualism)‏ التى تؤكد» من ضمن ما تؤكده» أنه لا يجوز تضحية الفرد في سبيل الجماعة. وفي الأمكاة Sle Ole Of Spall‏ روسو USL) ge‏ الجماعاتة اة إذ ذهب فى كتابه العقد الاجتماعى (De Contrat social)‏ إلى القول OL‏ الفرد لا Gly‏ كينونته Gell‏ وحريته الصحيحة إلا بالخضوع لإرادة الجماعة. وفي أوائل القرن التاسع عشر قال هيغل بأن كينونة الفرد وحريته الصحيحتين لا يتحققان إلا بخضوعه خضوعا LG‏ لقوانين الدولة UME, linge,‏ القرن tes oy hall‏ الجماعائية تعبيرها الأقوى في الاشتراكية والشيوعية والفاشيّة. جمالية :(Aestheticism)‏ القول OL‏ الجمال هو المبدأ cele‏ the aby‏ العبادقء كالخ وغيرة :من المبادئء الأخلافية Uitte‏ مه وقد يُقصد ب «الجمالية» أيضاً الاهتمام المغالى فيه بالشؤون الجمالية على حساب الاعتبارات الأخلاقية أو الاعتبارات العملية. جمالية (حركة) Movement)‏ عناعطاوعه4): حركة ظهرت فى بريطانيا خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر مستهدفة کان الجمال لذاته (أي الجمال من أجل الجمال) فى الأدب والفنَء من غير اعتبار لهموم الحياة اليومية. حرب باردة War)‏ 0014©): حالة الصراع التي استمرّت من أواخر 1038 الأربعينيات حتى التسعينيات من القرن الماضى بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتى وحلفائهماء Cacag‏ هذه المرحلة بالحرب الباردة» OY‏ الطرفين لم يصلا بالفعل إلى المواجهة العسكرية. حزب الأحرار (Liberal Party)‏ : حزب سياسي بريطاني انبثق عام 38.» رسميّاء عن حزب الويغ (Whig)‏ وارتبط اسمه بالدعوة إلى حرية التجارة. من أشهر زعمائه غلادستون الذي حمل لواء حركة ومنهم Lal‏ لويد جورج. وقد Gl‏ حزب الأحرار على نفسه غير مرة» فضَعُف أثره فى السياسة البريطانية» وحل محله حزب العمال» في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين» بوصفه Spl‏ العامل من أجل الإصلاح في بريطانيا. حزب شيوعي (Communist Party)‏ : اسم يُطلق على كل حزب بروليتاري قائم على أساس من الماركسية اللينينية. ويُعتبر الحزب الشيوعي الروسي الذي أسّسه لينين عام 1918» بعد نشوب الخلاف بين البلاشفة والمناشفة» JAE Gilly‏ اسمه عام 1952 ليصبح «الحزب الشيوعي path eM Shay dt‏ هذه الأحزاب على الإطلاق. وقد انشق هذا الحزب» بعد وفاة لينين» إلى جناحين» جناح ستالين وجناح تروتسكي» ونشب بين الجناحين صراع مرير كتبت فيه الغلبة لستالين. وإثر وفاة ستالين cle‏ خروشوف فشجب الستالينية ورأى فيها ضربا من عبادة الشخصية» . حقّ الاقتراع (Suffrage)‏ : >5 التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية وما إليها. وهو Go‏ تكفله القوانين لجميع الراشدين ابتداءَ من سنّ الثامنة عشرة فى بعض البلدان أو ابتداء من سن الحادية والعشرين في بعضها الآخر. ومن البلدان عدد لا يتمتع فيه المواطن نهذ الح اا ع تلوق الا و او و تسق اهو هنذا الحق» bale‏ غير المعتوهين وبعض المجرمين. وكان حق ELEY‏ 1039 حتى فترة قصيرة من الزمن» مقصوراً على فئة من المواطنين دون co‏ الاقتراع التسائي G> :(Woman Suffrage)‏ المرأة في التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية وما إليها. كانت نيوزيلندا هي السبّاقة إلى ذلك )1893( ثم تلتها أستراليا )1902( وفنلندا )1906( والنروج (1913). وفي عام 1917 مُنحت المرأة حق الاقتراع الكامل ف ارا ذلك في بريطانيا ف مام che ont‏ 8 وعام 1928. أما في الولايات المتحدة الأميركية فلم JS‏ المرأة هذا الحق إلا عام 1920 (وكانت قبل ذلك تتمتع بحق الاقتراع في بعض الانتخابات البلدية فقط). واليوم تتمتع المرأة بحق الاقتراع كاملاً في كثير من بلدان العالم وفي بعض البلدان العربية. داروينية (Darwinism)‏ : مذهب تشارلز داروين فى أصل الأنواع وتطوّرهاء وهو يقول Ob‏ الكائنات الحية تنزع إلى إنتاج مواليد تختلف اختلافاً طفيفاً عن آبائهاء وبأن عملية الاصطفاء الطبيعى تفضي إلى بقاء الأصلح أو الأكثر LESS‏ مع البيئة» oby‏ ذلك كله يؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور انواع جديدة لم تحن معروفة من قبل. وقد بسط داروين مذهبة هذا في كتابه المهم ف في أصل الأنواع (On the Origin of Species)‏ الذي أثار عند نشره عام 9 عاصفة وجا في الدوائر العلمية والفلسفية والدينية Je ee‏ له قوم igasi‏ آخرون. ت ذلك فإن الإجماع diate‏ اليوم بين الباحثين على أن هذا الكتاب قد أحدث ثورة كاملة في pl‏ البيولوجي, وأنه و epupea] jee a‏ على ا جديدة م من الصمود داروينية اجتماعية (Social Darwinism)‏ : نظرية فى التطور الاجتماعي والثقافي نشأت في القرن التاسع عشر واستمدّت اسمها من صلتها بدراسات داروين البيولوجية. والواقع أن الفكرة القائلة بأن 1040 حياة الإنسان في المجتمع تمثّل صراعاً من أجل الوجود Ko‏ مبدأ «بقاء الأصلح» لم يستحدثها داروين» ولكن دراساته مَّحتها p‏ القانون الطبيعي. ويُعتبر هربرت سبنسر ووليام غراهام سَمْئر من أبرز القائلين بالداروينية الاجتماعية» إذ ذهبا إلى أن الجماعات كائنات حية تتطوّر بمثل الطريقة التي يتم بها تطور الأفراد. وقد استُخدمت هذه النظرية لتوطيد دعائم الرجعية السياسية ولتبرير التمايز الطبقي على أساس من التفاوت الفطري بين الأفراد. وعلى الصعيد القومى امتحدديت الدارويقة الماع لايك السياشات lly Solent!‏ فة وتعزيز الزعم القائل بتفوّق الشعوب الأنجلوسكسونية أو الآرية على غيرها Gye‏ بيولوجياً (ot, bolts‏ اضشفحلت هذه bl‏ ,4 خلال القرن العشرين بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة أنها لا تقوم على أساس علمي سليم. داروينية ممحدثة :(Neo-Darwinism)‏ تطوير لنظرية داروين برز في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وقوام هذا التطوير القول. بأن الاصطفاء الطبيعي هو العامل الأساسي في التطوّر العضوي Sly‏ الصفات المكتسّبة لا يمكن أن تورّث. ويُعتبر أوغست فايسمان Spi‏ ممثلي الداروينية BISA‏ [L3‏ دُغمائى (Dogma; Dogmatic)‏ : التشدد في الاعتقاد الديني أو المبدأ الأيديولوجي» أو موضوع غير مفتوح للنقاش أو للشك. أو التعصب لفكرة معينة دون قبول النقاش فيها أو الإتيان بأي دليل ينقضها أو كما هي لدى الإغريق الجمود الفكري. ويعود أصل المفهوم إلى الكلمة اليونانية (oyua‏ التي تعني «الرأي» أو «المعتقد الأوحد» أو «التحجر الفكري». وتميز الدغمائية VBS‏ من المذاهب والنزعات الدينية. ومن سماتها القطع برأي أو معتقد واحد بغض النظر عن الحقائق أو ما يجري على أرض الواقع. الذفيئة/ المُسْتَخُْضَر/ البيت الأخضر (Greenhouse)‏ : مبنى 1041 مُصمّم خصيصاً لزراعة النباتات على نحو يقيها أذى الحر الشديد والبرد القارس سواء بسواء. ويذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن أقدم الدفيئات في التاريخ هي الدفيئة التي أنشأها الإمبراطور الروماني يروت فى القرن الأول للميلاد dels‏ الخيار فى شهوز oles‏ وأيأ Le‏ كان» فقد كانت الدفيئات في القرن السابع عشر خشبية أو Ayal‏ ذات نوافذ عادية ومّدافىء بدائية. وسرعان ما أدرك المزارعون الحاجة LOLS‏ إلى co pal‏ وعندما انتصف القرن التاسع عشر أمست الدفيئات Gis‏ بالزجاج وتُجَدّر (أي (gle ela‏ بالزجاج Lai‏ وبذلك لم تعد shee‏ مواطنّ لوقاية النباتات من مناخات لا تلائمهاء بل تحوّلت إلى «بيئات» مكيّفة أو مُسَيطر عليها بحيث تكفل الحياة والنموّ لضروب النباتات Ui‏ كان موطنها الأصلي. دكتاتورية (Dictatorship)‏ : في المصطلح السياسي الحديث» نظام حكم يتمتع فيه شخص فرد بجميع الصلاحيات التشريعية cially‏ ر ole Gold‏ المرلاحيات: yeh‏ او فارسها غير one‏ من الأعوان أو عبر مجموعات أو أحزاب مرتبطة به وخاضعة as SEUNG nas مات الدكتاتؤوية فن‎ E ومن‎ ae الشريات العامة و ا ا على Seal NTS,‏ التربوي» وعلى القوات المسلحة» وعلى وسائل الإعلام التي تسخر في المقام الأول» للإشادة بزعيم النظام القائم. دكتاتورية البروليتاريا (Dictatorship of The Proletariat)‏ : استيلاء البروليتاريا (طبقة العمال أو الكادحين) على السلطة السياسية. ويُعتبر هذا الاستيلاء ‏ في رأي الماركسيين ‏ مرحلة تنبثق عن سقوط الرأسمالية وتمهّد السبيل لنشوء مرحلة جديدة هي مرحلة المجتمع اللاطبقي. دمقرطة (Democratization)‏ : نشر الديمقراطية (المذهب الديمقراطي) في أوساط الناس والمجتمعات في صيغته النظرية 1042 والعملية والمقصود من الناحية السياسية وضع الأشياء في متناول Cnt‏ أن على BVI‏ لدى ej‏ كين Aa‏ دولة الرفاهية (Welfare State)‏ : نظام اجتماعي تكون الدولة» بموجبه» مسؤولة عن رفاهية مواطنيها الفردية والاجتماعية. وهذا النظام يقوم على مبادئ أهمها تكافؤ الفرص» والتوزيع العادل للثروة» ومسؤولية المجتمع عن أولئك الذين يعجزون عن الحصول على الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة. وتسعى الدولة لتحقيق غايات هذا النظام من طريق التعليم المجاني ومختلف أشكال الضمان. ويعتبر مشروع الضمان الاجتماعي الذي وضعه السير وليام بيفريدج البريطاني (عام 1942) منطلق المفهوم الحديث لهذا المصطلح. ومن الدول التي تُعَدَ اليوم نماذج لدولة الرفاهية ILS‏ والدول الاسكندنافية. ديمقراطية :(Democracy)‏ طريقة في الحكم يمارس فيها الشعب السلطة مخ خلال انتخابه لممثّلين عنه في البرلمان باقتراع > Se‏ ciale‏ يشارك فيه جميع المواطنين البالغين سنّ الرشد. وهذه هي الديمقراطية السياسية. Gl‏ الديمقراطية الاجتماعية فتقوم على مبدأ تكافؤ الفرص أمام المواطنين على قدم المساواة» وتسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بينهم. والديمقراطية السياسية عريقة في القدم» وقد مارسها الإغريق في دولهم المدينيّة «(City-States)‏ وبخاصة في أثيناء ولكنهم حرموا النساء والعبيد من التمبّع بالحقوق السياسية التي انطوت عليها. والواقع أن الديمقراطية الحديثة مدينة في تكوينها - في المقام الأول للتجربة الدستورية البريطانية (الصراع بين الملك والبرلمان) وللثورتين الأميركية والفرنسية. الديمقراطية الليبرالية ‘(Liberal Democracy)‏ نَسَّق من الديمقراطيّة يرتكز على المؤسسات البرلمانيّة ‏ النيابيّة ويقترن بنظام الاقتصاد الحر فى مجال الإنتاج الاقتصادي. 1043 الذرائعية/ البراغماتية :(Pragmatism)‏ فلسفة أميركية راجت فى الربع الأول من القرن العشرين. وضعت العمل فوق العقيدة» والخبرة فوق المبادىء الثابتة واتخذت من النتائج العملية مقياساً لتحديد قيمة الفكرات وصدقها. أسسها تشارلز بيرس» وطورها وليام جيمس وجول ديوي. راديكالية (Radicalism)‏ : مصطلح قديم منذ العصور الوسطى» وهى تعريب للكلمة الإنجليزية (Radical)‏ أي «الأصلى» أو «الجذري»ء ويقصد بها على العموم العودة إلى الأصول والجذور والتمسك بها والتصرف أو التكلم وفقها. وهي نهج أو سياسة تسعى لإدخال إصلاحات جذرية على النظام الاجتماعي القائم. والأحزاب الراديكالية في بعض الدول اليوم تمثلها الأجنحة السياسية أو الأحزاب ذات النظرة الدينية المتطرفة. وترمى هذه النزعة إلى إحداث تغيرات متطرفة في الفكر والفن والقيم وأنماط السلوك والعادات السائدة والمؤسسات القائمة. رأسمالية/ النظام الر أسمالي (Capitalism)‏ : نظام اقتصادي يمتلك فيه الأفرادء أو الشركات» وسائل الإنتاج والتوزيع» ps‏ استثمار الأموال في ظله بمبادرة شخصية لا من طريق توجيه الدولة أو سيطرتها. ومن خصائص الرأسمالية البارزة Ste)‏ السّلع من أجل الربح وتحديد أسعارها على أساس مبدأ المنافسة في السوق الحرة. كانت الرأسمالية في أول أمرها تجاريّة خالصة. وفي الثلث الآخير من القرن الثامن pte‏ ظهرت الرأسمالية الصناعية ونشطت الرأسمالية المصرفية. وقد سيطرت الرأسمالية على الحياة الاقتصادية كلها حتى ولادة الاتحاد السوفياتي عام 1917» ومنذ ذلك الحين عرف العالم نظامين اقتصاديين متصارعين: الرأسمالية والاشتراكية. وقد أخذت معظم الدول الرأسمالية في السنوات الأخيرة بمبدأ التخطيط أو التوجيه الاقتصادي» في محاولة للحد من سيطرة رأس المال الفرديّ 1044 على الاد و تعد الو ابات المعهدة الأمتركية yo eS‏ الدؤل الر أسْمالية. سوريالية (Surrealism)‏ : مذهب حديث فرنسى النشأة فى الفن والأدب يهدف إلى التعبير عن العقل الباطن بصورة يعوزها النظام والمنطق. وحسب مُنظرها الرئيس أندريه بريتون فهي آلية نفسية تلقائية خالصة» من خلالها يمكن التعبير شفهياً أو تحريرياً أو بأي طريقة أخرى» وهي بأساليب بعيدة كل البعد عن أي تحكم خارجي أو مراقبة تمارس من طرف العقل وخارجة عن نطاق أي انشغال جمالى I‏ الاي وقد اعد الور لون ف روعي على elt‏ لواف كرموز للتعبير عن أحلامهم والارتقاء بالأشكال الطبيعية إلى ما فوق الواقع المرئي. ولقيت السوريالية رواجاً كبيراً بلغ ذروته بين عامي 4 1929. وكان آخر معارضهم في باريس عام 1947. ومن أهم أقطابها الفنان الإسبانى سلفادور دالى 1904(‏ 1989). ومن بعض أعماله الفنية «الخلوة»)» alaa‏ الذاكرة»» GEYD‏ و«البناء» . شوفينتة :(Chauvinism)‏ الغلو مع الاستعلاء النزعة الوطنية والقومية. وهو تعبير يقصد cu‏ بخاصة» الوطنية المتعصبة ذات الطابع العدوانىء أو العسكري, أو الاستعماري. أو العرقئ. واللفظة مشتقة من اسم نيكولا شوفان (Nicolas Chauvin)‏ وهو جندي فرنسي عُرف بوطنيّته المفرطة وبإعجابه الشديد بنابليون بونابرت وإخلاصه الأسطوري له. شيوعية (Communism)‏ : نظرية سياسية dive‏ على أساس المساواة المطلقة والملكية الجماعية لوسائل الإنتاج والسَّلع الاستهلاكية. ومن هنا كانت» بشكلها الحديث» امتداداً للاشتراكية» وتطالب OL‏ تكون السيطرة على الدولة وعلى النشاط السياسي كله في أيدي العمال» وتؤمن بالصراع الطبقيء. أي الصراع على السلطة بين البورجوازية أو الرأسمالية بوصفها الطبقة المستغِلة والبروليتارياء أي طبقة العمال 1045 والكادحين ‏ بوصفها الطبقة ee es‏ وترئ أن تاريخ المجتمعات atl‏ لا يعدو أن تكرت Lele‏ ين Jo) Gag Gl ote‏ للشيوعية الحديثة فهو السَّعي إلى إقامة مجتمع بلا دولة. صراع طبقي :(Class Struggle)‏ الصراع بين الطبقات الاجتماعية. وفي النظرية الماركسية» صراع على السلطة الاقتصادية والسياسية بيخ البورتعوازية أى الرأسمالة - Hanwell tb Yao‏ = والبروليتازيا أو طبقة A deb Gay Jal‏ وقد دهت ماركس وإنجلز في «البيان الشيوعي», إلى القول بأن تاريخ المجتمعات البشرية كله لا يعدو أن يكون صراعا بين الطبقات. (Zionism) 45 542‏ : حركة استعمار استيطاني استهدفت انتزاع فلسطين من أصحابها الشرعيين وإقامة دولة يهودية على أرضها. دُعيت بذلك نسبة إلى تلة «صهيون» فى القدس القديمة. نشأت فى أواخر القرن التاسع عشر بانعقاد المؤتمر الصهيوني الأول الذي نظمه الأمر إقناع السلطان عبد الحميد الثاني Ob‏ يمنح اليهود وطناً قومياً فى فلسطين فأبى» فاتجه الصهاينة عندئذ نحو بريطانيا واستصدروا من حكومتها وعد بلفور المشؤوم (2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917) ومن ثم أغرقوا البلاد بسَيل من المهاجرين» وعمدوا إلى إقامة e‏ انش اليطمات الارشاية استعدادا لطرة yall‏ مين ديارهم بقوة السلاح. وفي عام 1947 تمكنواء بدعم من الولايات المتحدة الأميركية» من حمل منظمة الأمم المتحدة على تقسيم فلسطين» وبذلك أنشأوا «إسرائيل» عام 1948 طبقة (Class)‏ : مجموعة الأشخاص الذين يؤدُون clint, Sus‏ أو الذين تجمعهم مصالح واحدة» أو الذين يشتركون في وضع واحد أو حالة واحدة» في مجتمع من المجتمعات. كطبقة العمال» وطبقة التجار» وطبقة الصناعيين. .. إلخ. كانت المجتمعات القديمة» حتى 1016 عهد الثورة الفرنسية» تتألف من الأعمّ الأغلب من ثلاث طبقات كبرى» هي طبقة النبلاء ورجال الإقطاع» وطبقة رجال الدين» وطبقة الشعب أو طبقة العوام. وكانت السلطة متركزة في أيدي ممثلي الطبقتين الأوليّين. وقد برزت في كثير من المجتمعات» إلى جانب هاتين الطبقتين المتمتعتين بامثيازات iol‏ طبقة ثالثة هي طبقة ay gl dey bec‏ الصتاعية: ip‏ إلى الوعيوه طيقتان اضيا محور التجاذب الاجتماعي: طبقة الرأسماليين أو أصحاب المصانع» وطبقة الكادحين أو عمال المصانع. واليوم يميل العلماء إلى التمييز بين طبقات اجتماعية متعددة» كطبقة البروليتارياء أي طبقة العمال الصناعيين» وطبقة العمال الزراعيين» والطبقة البورجوازية أو الطبقة الوسطى» وطبقة المثقفين» وطبقة الجند» وطبقة الرأسماليين» وطبقة الإقطاعيين. وقد تلتقي هذه الطبقات كلها في مجتمع واحد وقد يخلو من بعضها مجتمع دون مجتمع. وقد ظهرت في الفترة الأخيرة. في بعض البلدان الصناعية المتقدمة» وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية» طبقة جديدة لم تكن من قبل هي طبقة المديرين والمتظمين:الذيم يصون بأضاء المشروعات الاقتصادية SS‏ من غير أن يكونوا بالضرورة مالكين لأدوات الإنتاج. وقد بلغت هذه الطبقة الجديدة من القوة Me‏ مكنها من أن تفرض نفوذها على قطاع عريض من الحياة السياسية والاقتصادية في مجتمعها. ومع أن الطبقة هي من المفاهيم الأكثر استخداماً وتكراراً في العلوم الاجتماعية» إلا أنه ليس ثمة اتفاق واضح حول تعريف هذه الفكرة. وبالنسبة إلى ماركس JES‏ الطبقة مجموعة من الناس يشتركون في أن لهم علاقة مشتركة مع وسائل الإنتاج. كما إن فيبر أيضاً عرّف الطبقة بأنها فئة اقتصادية غير أنه أكد تفاعلها مع المكانة الاجتماعية والوشائج التي تزبطها بالأحزاب. وقي السنوات الأخيرة بدأ بعض المتخصصين في العلوم الاجتماعية باستخدام التصنيف المهني بكثافة باعتباره أحد المؤشرات إلى الطبقة الاجتماعية» بينما شدد اخرون على ملكية 1017 العقار» ال de‏ الثروة» ف حين أظهرت فئة ثالثة من العلماء اهتماماً Loe‏ تارات اتال اة طبقة مغلقة 850©): شكل من أشكال التراتب تتحدد فيه منزلة الفرد الاجتماعية dus‏ مولده دون تغيير» ويعنى ذلك بحكم التعريف منع التزاوج بين أعضاء هذه الطائفة وأفراد طائفة أخرى مختلمة. الطليعة/ (Avant-Garde) ETERA]‏ : اسم ele‏ يطلق› في الفن بخاصة» على كل جماعة تبتدع أسلوباً جديداً أو أصيلا في التعبير الفني. ويستخدم كذلك في التحليلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. والمصطلح فرنسي «be!‏ وهو يشمل مختلف المدارس الفنية التى خرجت على العمود التقليدي ابتداء من الثلث الأخير من القرن التاسع عشر حتى اليوم» كالمدرسة الانطباعية» والمدرسة (Fauvism) id pa‏ والمدرسة التكعيبية (Cubism)‏ والمدرسة التعبيرية (Expressionism)‏ والمدرسة الدادئية» والمدرسة السوريالية» والمدرسة التعبيرية التجريدية (Abstract expressionism)‏ وغيرها. عقلنة (Rationalization)‏ : إضفاء الطابع العقلي وجعل الأمور على تباينها وتنوعها مطابقة للمذهب العقلي بمعنى الإيمان بقدرة العقل على المعرفة والتفسير وتوجيه الفعل وإعطاء الأولوية للعقل في كل مجال وذلك بجعله أصلاً ومنطلقاً للتحكيم والتعليل من خلال مبادئ فطرية في الطبيعة البشرية ومن المعانى التى أخذتها العقلنة كذلك تحسين عمل مؤسسة (هيئة» جماعة» شركة» . .. إلخ) وذلك بجعل أدائها أفضل. علمانية (Secularism)‏ النزوع إلى الاهتمام بشؤون الحياة الدنيا. وقد يُقصد بالمصطلح» أحياناًء «العَلْمنة» أي نزع الصفة الدينية أو سلطان رجال الدين عن نشاط من النشاطات أو مؤسسة من المؤسسات. لم تتخذ العلمانية AKS‏ فلسفياً نظامياً إلا في منتصف القرن التاسع عشرء وفي رأس مُسلماتها حرية الفكرء وحرية كل 1048 مرئ في مناقشة جميع المسائل الجوهرية من مثل وجود CAL‏ وخلود الروح» وأسّس الالتزام الأخلاقي. (Secularization) dite‏ : عملية انحسار تأثير الدين. ورغم أن المجتمعات الحديثة قد تزايدت فيها العلمنة» إلا أن es‏ مدى العلمنة هو قضية معقدة. تشير العلمنة إلى مستويات انخراط الفرد أو الأفراد فى أنشطة المؤسسات الدينية (مثل معدل ارتياد أماكن العبادة)» أو الأ Gi Golly Gelber‏ كمارسة Se Legal)‏ أو dye‏ تمشك النائن بمعتقداثهم الدينية. عهد الإرهاب ‘(Reign of Terror)‏ عهد من عهود الثورة Ape pall‏ يمد هن 5 poten [ght‏ 1793 إلى 27 تموز/ "يول 61794 IE Ld OK‏ «لجنة LI‏ العامة يزغامة روتسيييور كما إرهابياً أصبح مضرب المثل في التاريخ كله. وقد اعُتقل خلال هذا العهد ثلاثمئة ألف مشبوه على الأقل؛ وأعدم على المقصلة» رسمياًء غير محاكمة. فاتيكان/ دولة مدينة الفاتيكان (Vatican City/ State of Vatican‏ City)‏ : دولة إكليركية كاثوليكية مستقلة يرأسها البابا. أنشئت عام 9 بموجب معاهدة لاتران التي وضعت حداً للنزاع بين الكرسي البابوي والدولة الإيطالية. ومدينة الفاتيكان [pe fat‏ صغيراً Wee‏ من مدينة روما يقارب الكيلومتر المربع الواحدء ولا يتعدى عدد سكانه cee‏ حقوق الدولة ذات السيادة ومظاهرها من جيش وشركة وغملة وسلك دبلوماسي . .. إلخ. الفاشية/ الفاشيستيّة («وذءوه): نظام أو حركة أو فلسفة سياسية ahs‏ الدولة والعرق وتدعو إلى إقامة حكم أوتوقراطيَّ مركزيي على 1049 رأسه زعيم دكتاتوري» وإلى السيطرة على كل شكل من أشكال الإيطالي في عهد موسوليني 1922(‏ 1943( الذي كان أول من استخدم لفظة «الفاشيّة» عام 1919. وقد بلغت الفاشيّة ذروتها في ألمانيا في ظل أدولف هتلر. أما اللفظة نفسها فمشتقّة من اللفظة اللاتينية (fascis)‏ ومعناها «الحزيمة» أو مجموعة القضبان المحزومة علي wpb‏ وكانت الحزيمة شعار السلطة في روما القديمة. (Anarchism) Lpo‏ : نظرية سياسية تقول بأن الحرية الفردية يجب أن تكون مُطلقة» وبأنْ جميع أشكال السلطة الحكومية غير مرغوب فيها ولا ضرورة لها البتّة. تنادي بإلغاء الرأسمالية والملكية الخاصة وبإقامة مجتمع مرتكز على التعاون الطوعي تن الأفراد والجماعات. والفوضوية Sen‏ تود عنها أفلاطون في كتاب الحمهورية (The Republic)‏ ولقد cual‏ رواجاً غير يسير في أواخر القرن التاسع عشرء وبخاصة في أوساط المثقّفين في فرنسا وروسيا وإيطاليا وإسبانيا في المقام الأول. ويُعتبر الفرنسي برودون أحد أبرز دعاة الفوضوية. والواقع أنه هو الذي استحدث هذه اللفظة في القاموس السياسي. ومن أشهر الفوضويين أيضاً الروسي ميخائيل sexi gS‏ قناة (Suez Canal) seed)‏ : ممرّ مائيٰ في الجزء الشمالي الشرقي من مصر. يريط a‏ من edly daw gel ae aed‏ الحم ويمتد نحوأ من مئة i‏ (حوالى 160 كيلومتراً) من بورسعيد في الإبحار من أوروبا إلى الشرق من غير أن تدور حول أفريقيا. وضع مشروع قئاة السويس المهندس الفرنسي فردينان دو لین ونفذه ابتداء من عام 1859 برأسمال مصري فرنسي. وفي العام 1869 احتفل الخديوي إسماعيل بافتتاح القناة فى مهرجان باذخ. وسرعان ما 1050 اشترت بريطانيا أسهم الحكومة المصرية فيها ple)‏ 1875( وفي 26 تموز/ يوليو 1956 أعلن جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس فأدى ذلك إلى وقوع العدوان الثلاثي على مصر في العام نفسه وإلى إغلاق القناة فى وجه الملاحة الدولية فترة غير طويلة. وإثر عدوان ok austell‏ ند و نال مويو 1967 :ا حلفي عرو cadens‏ وتاك فاق حتى الخامس من حزيران/ يونيو 1975. الكاريزما (Charisma)‏ : في أصلها اليوناني تعني الهدية gl‏ التفضيل الإلهى» وتشير إلى الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغى الذي سكم من (gel!‏ في saul‏ على pill‏ قر eM‏ إيجابياً بالارتباط بهم Lone‏ وعاطفياً وثقافياً. سلطة فوق Gola‏ سحر شخصي شخصية تثير الولاء والحماس. وهي الصفة المنسوبة إلى poles)‏ امات Caceres)‏ مكدع i a‏ بالقوى الحيوية المؤثرة والمحددة للنظام. ويعتبر ماكس فيبر )1864 - 0) أول من أعطى المصطلح صبغة سياسية عندما استخدمه للإشارة إلى القدرة التي يتمتع بها شخص معين للتأثير في الآخرين إلى حد يجعله في مركز قوة بالنسبة فيمنحه الواقعون تحت تأثيره حقوقاً تسلطية عليهم نتيجة لقدرته التأثيرية ode‏ إن المزايا التسلطية التي يتمتع بها الشخص الكاريزماتي ويمارسها على الآخرين تنبع أساساً من اعتقاد الآخرين بأن له صفات وقدرات خارقة غير طبيعية ونفاذ بصيرة لا يبارى» أو بأنه يتحلى بفضائل خلقية تعلو مرتبة البشر. وقد قسم فيبر السلطة إلى ثلاثة أنواع : 1 السلطة التقليدية (Traditional Authority)‏ وتستمد شرعيتها poly‏ ام المحكومين بأوامرها من الأعراف والعادات والتقاليد المستقرة. 2 ثم السلطة القانونية العقلانية (Legal - Rational Authority)‏ وترتكز شرعيتها على إيمان المحكومين بقانونية مجموعة من القواعد والإجراءات وبحق الذي يصلون إلى السلطة وفقاً لها في أن يمارسوا سلطاتهم ويصدروا أحكامهم الملزمة للجميع. 3 - ثم السلطة الكريزماتية 1051 (Charismatic Authority)‏ الخ تستمد شرعيتها من إيمان الآخرين ا ا كومونة/ كومونة باريس (Commune of Paris)‏ : أسم يُطلق على انتفاضة باريس الثورية ضد الحكومة الفرنسية إثر هزيمة فرنسا في الحرب الفرنسية البروسية وسقوط نابليون الثالث. بدأت في 18 آذار/ مارس 1871 وأخمدت في 28 أيار/ مايو من العام نفسه. وقد IE‏ هذه «الكومونة» تعبيرا صارخا عن التيارات الجمهورية الوطنية التى مسف uct‏ :فى كلك TE‏ دفي | لوقك ينه د أو ل تله قامت به البروليتاريا على النظام الرأسمالي. ' كونفوشيوسية (Confucianism)‏ النظام الأخلاقي المبني على تعاليم كونفوشيوس التي أكدت المحبّة واللياقة والفضيلة والطاعة البنوية والولاء العائلي ونادت بالعدالة والسلام العالمي. AS‏ دينا وفلسفة ونج حياة في آن. ظلت ألمي عام» أو يزيد» مصدر هداية ومعرفة للشعب الصيني وأساس البنية الاجتماعية والتربوية والإدارية التي ميّزته عبر العصور. والواقع أن الكونفوشيوسية تركت أثرها العميق فى ثقافة الطاويين (Taoists)‏ والبوذيين (Buddhists)‏ E cpanel‏ على do‏ سواء وفي حياتهم اليومية أيضاً إلى ما قبل عهد الثورة الشيوعية. تعرّضت ple‏ 1974 لحملة قاسية شنّتها عليها الثورة الثقافية الصينية. لامساواة بين الجنسّين (General Inequality)‏ : التباين والاختلاف فى GLI‏ والقؤة dale lly‏ بين التمجسوعاق وال اعات eps cules‏ الجا sll‏ is‏ جدلية doles i bo : (Dialectical Materialism)‏ اند الأساسّين الفلسفيين اللذين تقوم عليهما الماركسية. وهي تقول بأن حياة الإنسان العقلية والروحية وأفكاره وأهدافه تعكس كلها الأحوال المادية التي يعيش الناس في ظلهاء وبأن العلاقات التي تنشأ بين 1052 الناس ‏ خلال إنتاجهم أسباب رزقهم ومعيشتهم ‏ تحذد العلاقات zabi‏ في المجتمع» ومن ثم تنشأ المؤسسات الاجتماعية والسياسية وما يرافقها من أنماط التفكير بوصفها (Superstructure) (4355 i.)‏ قائمة على هذا الأساس الاقتصادي. ليس هذا فحسب» بل إن تاريخ المجتمع لا يعدو أن يكون تاريخ الصراعات الطبّقيّة» وإن التاريخ نفسه يتقدم من مرحلة بعينها إلى مرحلة مناقضة لهاء ومن ثم إلى (Synthesis) det‏ تمثّل مستوى أعلى. وتذهب المادية الجدلية أخيرا إلى القول ob‏ الأشياء كلها تنطوي على جوانب أو مظاهر متناقضة» وبأن التوترات والصراعات هى القوة الدافعة التى تُحدث التغيّر. ومن هنا of‏ التناقضات الكامنة في المجتمع الرأسمالي TAN‏ تُفضي - من وجهة النظر الماركسية - إلى تقويض هذا المجتمع بأيدي العمال أنفسهم لتكون الجميعة النهائية نشوء المجتمع اللاطبقي. :(Malthusianism) i Jle‏ الفكرة التى طرحها توماس مالثوس قعل خرن god Mae Of Lalbgey‏ اكان (glad‏ اتاد الها let‏ العف ووها ها pl‏ إلى الخد فن تكراز اله cell‏ ي اراد J byiall‏ فاد اسان اي اا ا مجتمع مدني (Civil Society)‏ : مجال النشاط الذي يقع os‏ الدولة والسّوقء بما في ذلك العائلةء والمدارس وجمعيات المجتمع المحلي والمؤسسات غير الاقتصادية. و«المجتمع المدني» أو الثقافة المدنية هي من المكونات الجوهرية للمجتمعات الديمقراطية الحيّة. ميثاق جنيف (Geneva Convention)‏ : اتفاقية دولية وضع صيغتها ple)‏ 1864( الصليب الأحمر الدولي لضمان بعض الحقوق الإنسانية زمن الحرب. وتنصٌ على وجوب اعتبار المستشفيات العسكرية أرضا محايدة» وعلى ضرورة احترام الجرحى والعناية بهم وعدم التعرض اراتا الات الا حمر ومراكده وإقداداثة وعناص الشرية," وقد 1053 وسّع الميثاق في ما بعد فشمل معاملة الأسرى ple)‏ 1929( وحماية المدنيين زمن الحرب (عام 1949). وعد بلفور/ إعلان بلفور (Belfour Declaration)‏ : وعد أصدره بلفور وزير خارجية بريطانيا (في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917) عه وطن ean‏ السو فى لاسكا ور كان اناب الكو ارس ah‏ نرلت بالفلسطيديين: ولاتزال. slo iy I UY‏ هن مضاعفاتها حتى اليوم. يعاقبة (Jacobins)‏ : جماعة سياسية متطرفة سيطرت على مقاليد الحكومة الثورية في فرنسا من منتصف عام 1793 إلى منتصف عام OS, col YL sd cK .1794‏ ابرق رعماكها رامين اشتهرت باسم «النادي اليعقوبي» أو «اليعاقبة» لأنها كانت تعقد اجتماعاتها في دير سابق للرهبان الدومينيكان الذين كانوا يُعرفون» في yesh‏ العاف ْ 1054 ثبت الأعلام أديناو ر« كونراد (Konrad Adenauer)‏ )1876 — 1967( : سياسي ألمانى. مستشار ألمانيا الغربية 1949(‏ 1963). سجنه النازيون مرتين. تزعم» عام 11946 حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي» حتى BI‏ فاز حزبه بأكثرية المقاعد في انتخابات عام 1949 أسند إليه منصب المستشارية gl)‏ رئاسة الوزراء): غرف يعدائه الشدين للشيوعية. أراغون» لويس (Louis Aragon)‏ )1897 - 1982): شاعر وروائى Ae Î‏ السو لياه كان E‏ المناوية الفرنسية في الحرب العالمية الثانية. عرف بنزعته الشيوعية. من أشهر رواياته الكميوعيوة (Les Communists)‏ فى ستة مجلدات 1949(‏ 1951( ومن أشهر مسرحياته الشعرية مجنون إلسا (Le fou‏ ele) d'Elsa)‏ 1963(. آرون» ريمون (Raymond Aron)‏ )1905 - 1983): فيلسوف وسوسيولوجي فرنسي عدت أعماله نموذجاً للمحللين والسياسيين» ينتسب إلى الخط الفكري الذي رسمه عالم الاجتماع ماكس فيبر» فحتى وإن كانت بدايته فلسفية إلا أن تنوع اهتماماته السوسيولوجية والإعلامية (مجلة Commentaire‏ وكاتب افتتاحية Le Figaro‏ لمدة ثلاثين سنة ورئيس تحرير (L'Express‏ والتاريخية والسياسية أعطى لشخصيته مكانه مرموقة في أوساط المثقفين الملتزمين بالدفاع عن 1055 الإنسانية وذلك من خلال مقاومته للنازية وبمواقفه الجريئة في اه Shy EAI EN‏ 2 و مظاك كلاه فى ارا ااب cl tyes ly‏ كرو apse‏ من je Al‏ اع السوسيولوجيا الألمانية المعاصرة )1935( مقدمة في فلسفة التاريخ (1938)» أفيون المثقفين (1955). المأساة الجزائرية )1957( أبعاد الوعي التاريخي )1961( مراحل الفكر السوسيولوجي (1967). الأفغانى, جمال الدين (Jamal al-din-al-Afghani)‏ )1838 - 27 أحد الأعلام البارزين في النهضة المصرية وأحد الدعاة إلى التجديد الإسلامي. Gob‏ في فارس والهند والحجاز والآستانة» وأقام في مصر ثماني سنوات وجمع حوله الأنصار المريدين من أمثال محمد عبده» ومحمود سامي البارودي» وأحمد عرابي» وعبد الله النديم» ومصطفى كامل» وسعد زغلولء وإبراهيم الهلباوي» وأحمد لطفي السيد» وقاسم أمين » وإبراهيم اللقاني, وعشرات غيرهم كانوا من تلامذته المباشرين» أو أخذوا عنه بطريق غير مباشر. يقوم مشروعه الفكري والإصلاحي على أربعة أركان؛ هي الالتزام بمبادئ الإسلام والاقتداء بسلف الأمةء وتحرير الأمة من الاستبداد الداخلي ae‏ وم الأمة في جامعة إسلامية» والأخذ امات القوة إليوت» توماس ستيرنس (Thomas Stearns Eliot)‏ )1888 - 1965( شاعر وناقد إنجليزي. أميركي المولد. يُعد من أبرز ممثلي الشعر الحر والمدرسة الصّورية. اتخذ في مطالع العشرينيات من القرن العشرين خطأ غنائياً كلاسيكياً وبخاصة في قصيدته «الأرض اليباب» ele) (The Waste Land)‏ 1922( التى 545 بإجماع lad!‏ أروع أعماله الشعرية على الإطلاق» مُنح جائزة نوبل في الآداب لعام 1948. إنحلز» فريدريك (Friedrich Engels)‏ )1820 — 1895( 1 فيلسوف 1056 اشتراكي ألماني. بعد آقرب GL,‏ كازل ماركسن july ad]‏ المسهمين معه فى تأسيس ted Sep tl‏ فى شطرا كبيرا من احياتة فى إنجلتراء حيث ورث عن والده مصنعا للنسيج. التقى بماركس عام 1844« وأسهم معه في وضع «البيان الشيوعي». وبعد وفاة ماركس نشر المجلدين الثاني ESL,‏ من oly LS‏ المال (Das Kapital)‏ (عام 1885 وعام 1894). أيزنهاور» دوايت دايفد (Dwight David Eisenhower)‏ )1890 - - 1969): جنرال وسياسي أميركي. الرئيس الرابع والثلاثون للولايات المتحدة الأميركية 1953(‏ 1961). خلف هاري ترومان. لمع نجمه عسكريا في Sale oll‏ الا خين:تولى م call‏ اعا لقوات الحلفاء. في عهده انتهت الحرب الكورية ple)‏ 1953( ووقع العدوان الثلاثي على مصر ple)‏ 1956( فشجبه بشذة. أعلن ple)‏ 7 مبدءاً في السياسة الخارجية الأميركية عرف باسمه. jl gl)‏ بول 1895( (Paul Eluard)‏ 1952): شاعر فرنسي. كان رائداً من رواد السوريالية» وبخاصة في مجموعته «عاصمة CSV‏ (Capitale de la douleur)‏ (عام 2.206 انفصل عن السورياليين عام 8. له قصائد غزلية كثيرة وشعر نضالي أحله مركزا مرموقا بين شعراء المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي»ء ومن أبرز مجموعاته النضالية «جديرون بالحياة» ele) (Dignes de viver)‏ 1944(. إينشتاين» ألبر ت (Albert Einstein)‏ )1879 — 1955( فیزیائی أميركى: ألما yell‏ بعد tal‏ أعظم ball 5 ble‏ قي مخف العصور. استقرّ في الولايات المتحدة الأميركية» ple‏ 61933 فرارا فيه eg tee Aon ees dol cage‏ الفيزياء عام 1921 من آثاره: معنى النسبية (The Meaning of‏ ele) Relativity)‏ 1923( ويناة الكون (Builders of the Universe)‏ (عام 1923( 1057 باديس. عبد الحميد بن (Abdelhamid Ben Badis)‏ )1889 - 1940( من رجالات الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر. وأحد أقطاب الكفاح ضد الاحتلال الاستعماري الفرنسي» ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين . ولد ودرس في قسنطينة» وفيها توفى. تنقل في العديد من أقطار المغرب العربي وفي الحجاز. عمل على نشر التعليم» ومقاومة الزيف والخرافات» ومحاربة بعض الفرق الصوفية التي تعاونت مع المسشتخمرين: 555 دعرته :وأكقر موؤلفاثة Le) oder Of le‏ الحؤائزية الاسلافية ليست فى فرتساء ولا يمجن أن تكون فرشا ولا رابطة تربط ماضينا المجيد بحاضرنا الأعز ومستقبلنا السعيد إلا هذا الحبل المتين: اللغة العربية.. لغة الدين.. لغة القومية. لغة الوطنية» . باكونين». ميخائيل 1814( (Mikhail Bakunin)‏ 1876): ثائر وفوضويٌ روسي. شارك في ثورات عام 1848 واعتّقل عام 1849. تفي إلى سيبيريا ple)‏ 1857)» ولكنه سرعان ما فر منها إلى لندن ele)‏ 1861(« ومن a5‏ قام بنشاط فوضوي واسع في أوروبا )1861 - LS J (1876‏ الله والذولة (God and the State)‏ (نُشر عام 1882). بتهوفن. لو دفيغ فان (Ludwing van Beethoven)‏ )1770 - 1827( مؤلف موسيقي ألماني. SA‏ من أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور. وضع تسع سيمفونيات. أصيب في أواخر عمره بالصمم شبه الكامل. وأبدع بعدها عدداً كبيراً من أروع آثاره وبيخاصة «السيمفونية التاسعة» )9 (Symphony No.‏ المعروفة Laf‏ ب «الكورال» (Choral)‏ (1824). برغسون. هنري 1859( (Henri Bergson)‏ 1941): فيلسوف فرنسي. قال بأن في العالم المادي قوة كامنة تعمل على تطوير جميع المتعضيات والكائنات. وقد دعا هذه القوة «دفعة الحياة» أو «الدافع 1058 الحيوي) (élan vital)‏ . أشهر آثاره: التطور الخلاق (L'évolution‏ ple) créatrice)‏ 1907). مُنح جائزة نوبل في الآداب ple‏ 1927 بریخت» برتولت 1898( (Bertolt Brecht)‏ 1956): شاعر وكاتب مسرحي ألماني. قال بأن المسرح وسيلة للتعليم لا للتسلية why‏ منبر اجتماعي وأيديولوجي. i‏ من أبرز ممثلي «المذهب التخبيرى4 المسرحيين وأشهن عاد الح chee‏ وين pal‏ اثاره : حياة غاليليو ele) (The Life of Galileo)‏ 1942( بسماركء الأمير أوتو إدوارد ليوبولد فون (Prince Otto Eduard‏ 1815( Leopold von Bismarck)‏ 1898( : سياسىّ atsl‏ أو ل :نشار (أو رئيس وزارة) للإمبراطورية الألمانية )1871 - 1890( التى كان هو مؤسّسها الحقيقي. A‏ أحد أبرز عباقرة السياسة في التاريخ الحديث. اشتّهر بالحزم والاستبداد فذعي «المستشار الحديدي» (The Tron‏ Chancellor)‏ . عمل من أجل توحيد ألمانيا 359 إلى ذلك عام 1871. : (1994 _ 1902) (Karl Raimund Popper) كارل ريموند‎ epy فيلسوف إنجليزي من أصل نمساويء كان في بداية حياته الفكرية‎ على صلة بالوضعيين المناطقة (جماعة حلقة فيينا) لكنه اختلف معهم‎ وقطع صلته بهم» انتقد زعماء مدرسة فرانكفورت» ولاسيّما تاريخانية‎ المدرسية وماركسيتها الجديدة: من أهم أعماله: منطق الكشف‎ العلمي (1935)ء بؤس التاريخانية )1944( المجتمع المفتوح وأعداؤه‎ .)1945( بودليرء شارل 1821( (Charles Baudelaire)‏ 1867): شاعر فر عر ال رو LSE‏ يعد :لهذا من ادرو Stel‏ إلى الأخذ بنظرية الفن للفن gale . (art for art’s sake)‏ كثير من النقاد «شاعر الحضارة الحديثة». كان لنظرياته الجمالية أبعد الأثر فى نشوء المدرسة الرمزية. اشتهر بديوانه أزهار الشر ele) (Les fleurs du mal)‏ 1857( 1059 بوليفار.ء سيمون 1783( (Simon Bolivar)‏ 1830( : زعيم عسكري وسياسي فنزويلي. مارس دوراً بارزاً في الحركة الاستقلالية فى أميركا الجنوبية. حرّر فنزويلا وكولومبيا والإكوادور )1813 - اهن الا همان a sits Seay‏ قم E‏ و Ly‏ على انمه LLG‏ له حاول: أن Guay‏ هذة البلدان المحررة قي اتحاد يجعل منها Uys‏ متماسكة ولكنه أخفق. يُعرف ب «المحرّرا (El‏ Libertador)‏ . بيكاسوء. بابلو (Pablo Picasso)‏ )1881 - 1973(: رسام ونخات إسباني. قضى الشطر الأعظم من حياته في فرنسا. يُعدَ أغزر فناني القرن العشرين إنتاجاً وأكثرهم إبداعاً. عُرف بولعه باستكشاف الفكرات والأشكال الجديدة. اين هو وجورج براك (Braque)‏ ee So CL!‏ وهر pe tl‏ فار SLD‏ اليتون (Les‏ ele) demoiselles d’Avignon)‏ 1907(« )255 موسيقيين) (Trois‏ ele) masques musicians)‏ 1921(« و«المرأة الباكية» (La femme qui‏ ele) pleure)‏ 1937( بايكون. فرانسيس (Francis Bacon)‏ )1561 ~ 1626( 5 سياسى رترت وكات elt‏ تعد See add T‏ وضع Jal‏ تصنيف للعلوم. ويذهب بعض النقاد إلى أنه هو الذي کن ال حت ا E‏ الن تكسي A peel‏ ol‏ نه pls) 3 lid go, wal Bl‏ 1621 سي انار الأورغانون (Novum Organum) Joda‏ )1608 - 1620(« وقد dans‏ 5500 : (1965 - 1874) (Winston Churchill) تشرشلء. ونستون‎ سياسي بريطاني. زعيم حزب المحافظين. يُعدَ أحد أبرز رجال السياسة في العالم خلال التلث الثاني من القرن العشرين. رئيس الوزراء 1940(‏ 1945) و( 1951‏ 1955). قاد بريطانيا من حافة 1060 الهزيمة إلى النصر في الحرب العالمية الثانية. مُنح جائزة نوبل للآداب لعام 1953. أشهر آثاره: الحرب العالمية الثانية (The Second World‏ War)‏ )1948 _ 1953(« وتاريخ الشعوب الناطقة بالإنجليزية (A History of the English Speaking Peoples)‏ )1956 - 1958( تشيخوف. أنطون بافلوفيتش (Anton Pavlovich Chekhov)‏ )1860 - 1904( كاتب مسرحي ومؤلف أقاصيص روسي. del‏ أبرز نجوم القصة القصيرة» وأحد أبرز ممثلى المدرسة الواقعية فى الأدب الروسى في أواخر القرن التاسع عشر. أشهر مسرحياته «العم فانيا» (Uncle‏ ele) Vanya)‏ 1897). و«الشقيقات الثلاث) ele) (The Three Sisters)‏ ele) (The Cherry Orchard) (5 SU! ùl «(1901‏ 1903( تولستوي» الكونت ليو (Count Leo Tolstoy)‏ )1828 — 1910(: روائي وفيلسوف أخلاقي ومصلح اجتماعي روسي. iu‏ أحد أعظم الروائيين في العالم كله» وقد تميزت آثاره بعمق تحليله للإنسان ككائن اجتماعي. رفض في أواخر حياته مؤسسات المجتمع وفيها الملكية الشخصية والدولة نفسها. أبرز روائعه الحرب والسّلم وآتا كارينينا. تيتو. جوزيب بروز 1892( (Josip Broz Tito)‏ 1980): من أبرز زعماء الحركة الشيوعية وحركة عدم الانحياز في القرن العشرين. بدأ حياته حداداً وميكانيكياء وجنّد في الحرب ضد روسيا في الحرب الا الارن جف cael‏ رامن Gt op‏ ان واش إلى الحرس الأحمرء ثم إلى الحزب الشيوعي اليوغوسلافي الذي تزعمه في ما بعد. عند اندلاع الحرب العالمية الثانية أسس مجلس التحرير الوطني وقاد حرب عصابات ضد الاحتلال الآلماني. كان أول المنشقين عن الهيمنة السوفياتية في العهد الستاليني» واستمر التوتر في العلاقات بين موسكو وبلغراد حتى بداية الستينيات. ظل حتى وفاته رئيساً لاتحاد الجمهوريات اليوغوسلافية (صربياء وكرواتياء وسلوفينياء ومونتينيغرو» والبوسنة والهرسك» ومقدونيا). 1061 pg‏ 6 جيمس (James Joyce)‏ )1882 - 1941( : كاتب وشاعر أيرلندي Lab.‏ من أبرز روائيي القرن العشرين وأكثرهم تأثيرا في تطور الرواية المعاصرة. من أشهر أعماله jal‏ دبلن (Dubliners)‏ وصورة الفنان «(A Portrait of the Artist as a Young Man) LES‏ وعوليس (Ulysses)‏ المثيرة للجدل» التي استغرقت كتابتها سبع Cle‏ ومتعت فى اليداية :فى الوؤلايات المتحدة:ويريطاتيا وقد ایی 17 Ge‏ فى abe es‏ الوا الكش رفظة pie‏ l anvan ’s Wake)‏ الخطابي» محمد بن عبد الكر يم (Muhammad Ibn Abd al-‏ Karim al-Khattabi)‏ )1882 - 1963): مجاهد وزعيم مغربي وبطل قومي. تخرج من جامع القرويين بفاس. تشبع بالفقه الإسلامي والحديث» وعمل معلما ثم قاضياء ثم قاضيا للقضاة في مدينة مليلية المحتلة. وخد صفوف قبائل الريف شمال المغرب» laws‏ ومن انضم إليها: -«مجلس القبائل»: Gol‏ الهزيمة بالقوات الإسبائية في معركة أنوال (أيار/ مايو 1921) الشهيرة. أسس وترأس جمهورية الريف (الجمهورية الاتحادية لقبائل الريف) كجمهورية عصرية بدستور وت Late Lal‏ ناز كان متطقة الريك (تسهال" لوف اغا استقلالهم عن الحماية الإسبانية للمغرب » تخلى عن مشروع جمهورية الريف ونادى باستقلال كل المغرب من الحماية الإسبانية والفرنسية. نفاه الفرنسيون لمدة عشرين سنة لجأ بعدها إلى القاهرة. وخلال العهد الناصري» ساند الحركات التحررية في كل من E cigs ipa‏ العو PBs heey‏ القاهرة بمصرء ودفن في مقبرة الشهداء فيها. داروينء تشارلز روبرت (Charles Robert Darwin)‏ )1809 - 2 عالم ليد بريطاني. de‏ أبرز علماء الطبيعة في القرن التاسع 1062 )1831 - 1836( زار خلالها جزر الرأس (Cape Verde 2 Vi‏ Islands)‏ وجزر آزور (Azores)‏ وسواحل أميركا الجنوبية» وجمع معلومات غزيرة عن نباتاتها وحيواناتها وطبيعتها الجيولوجية» فكانت تلك الرحلة منطلقا لدراساته الواسعة التي صاغ نتائجها في ما بعد في النظرية الداروينية. أشهر آثار ه في أصل الأنو اع (On the Origin of‏ ele) Species)‏ 1859(. ديغول. شارل Ji > :(1970 - 1890) (Charles De Gaulle)‏ وسياسي فرنسي. يُعدَ بطلا قومياً أنقذ بلاده من الكارثة وأعاد إليها alse‏ لدو السابقة. رفض» بعد استسلام فرنسا عام 1940( الاعتراف بحكومة فيشي ونظم قوات فرنسا الحرة. وبعد التحرير رس الحكومة الفرنسية من عام 4 إلى NT wens .1946 ele‏ للجمهورية عام 1959ء انتهت في عهده حرب الجزائر ple)‏ 1962( ووطد دعائم الاستقرار الذي افتقدته فرنسا فترةً طويلة من الزمن. استقال عام 9 . رينوارء بيار أوغست (Pierre Auguste Renoir)‏ )1841 _ 9 : رسام فرنسي. iau‏ أحد أبرز ممثلي المدرسة الانطباعية. تشمل أعماله لوحات بارعةً تمثّل وجوهاً ومناظر طبيعية ومشاهد من المقاهي. من أشهر آثاره: «المقصورة» ple) (La loge)‏ 1874(« و«مقهى لو مولين دو لا غاليت» la Galette)‏ عل ele) (Le moulin‏ 1876(« و«المظلات» (Les parapluies)‏ )1881 _ 1886). GLI;‏ إميليانو 1879( (Emiliano Zapata)‏ 1919( : زعيم Go‏ مكسيكي. أطلق عام 1910 صيحة «الأرض والحرية والموت لأصحاب الأطيان» 5B y‏ الثورة ضدَ أنظمة الحكم المكسيكية القائمة. صادر الأراضي من الأغنياء ووزّعها على الفقراء واحتل العاصمة مكسيكو غيرٌ مرة. قتل غيلة. ستالين. جوزيف 1878( (Joseph Stalin)‏ 1953): القائد 1063 tl‏ للاتحاد السوفياتى بعل لينم ويعذه الكثيرون المؤسس الحقيقي للاتحاد السوفياتي. عرف بقسوته في تصفية خصومه السياسيين والحزبيين في الداخل من طريق محاكمات صورية تنتهي غالباً بأحكام الإعدام أو النفي إلى سيبيرياء وكذلك سطوته الوحشية في تنفيذ سياسة التجميع الزراعي والتصنيع. ترك بصمته على أغلبية Ol‏ الشوعية حتى وفاته: (col elas! al‏ للشعت cea‏ بالانتماء الشيوعي. وعلى الرغم من أنه درس في صباه في مدرسة أورتودكسية إلا أنه أمر بهدم الكنائس ودور العبادة. نقل الاتحاد الاتحاد السوفياتى من الانتصار على ألمانيا النازية ودول المحور الأخرى فى الحرب العالمية الثانية والصعود إلى مرتبة القوى العظمى 6 وانضمام روسيا إلى النادي النووي ele‏ 1949. غاليليه. غاليليو bid : (1642 — 1564) (Galileo Galilei)‏ وعالم فلك ورياضيات إيطالي. يُعذ في رأي كثير من الباحثين واضع أسس العلم التجريبي الحديث. صنع عدة تلسكوبات» واكتشف أقمار المشتري» ولاحظ كلف الشمس (sunspots)‏ وطبيعة القمر الجبليّة» وأظهر أن مجرة درب التبانة (الدرب اللبنية) (Milky Way)‏ مؤلفة من نجوم. JÍ‏ نظرية كوبرنيكوس (Copernicus)‏ القائلة OL‏ الأرض وسائر الكواكب تدور حول الشمس» فنقمت عليه الكنيسة وحاكمثة shel‏ مرغماًء إلى إعلان تراجعه عن هذا التأييد. غوته. يوهان فو لفغانغ فون (Johann Wolfgang von Goethe)‏ 1749(‏ 1832): كبير شعراء الألمان وأحد عمالقة الأدب العالمى. تميّز بتعدّد المواهب. كان شاعراًء وناقداًء وروائياًء وكاتباً مسرحياًء ورسّاماًء وعالماًء clip tay‏ وصحافياً. أعطى اللغة الألمانية رشاقة كانت تعُوزها وحرّرها من سلطان الآداب الأجنبية الطاغى عليهاء وذلك ق sete Saher‏ و ا له تووانة 1064 شهير ة هي أحز ان فرتر الشات (The Sorrows of Young Werther)‏ ele)‏ 1774(« وعدد من المسرحيات أهمّها فاوست (Faust)‏ فى eles 1808 ele) Crt or‏ 1832( فاراداي» مايكل (Michael Faraday)‏ )1791 - 1867( : كيميائي وفيزيائي بريطاني. تعد ”خد Syl‏ ار العلم كله. وهر -i‏ غلاماء فخلا للكتب»› فثقفا نفسه Po (Davy) E‏ في șa mone‏ بها إلى ا ais‏ 3 عدداً من الغازات واكتشهف علدا من الظواهر Ta‏ والمغنطيسية المهمة. سمّى االفاراد» (Farad)‏ و«الفارادي» (Faraday)‏ على اسمه. e JU‏ بنيامين (Benjamin Walter)‏ )1892 - 1940): فيلسوف» وعالم اجتماع » وناقد أدبي » ماركسي يهودي - ألماني. اعتبر لفترة أحد أعضاء مدرسة فرانكفورت فى النظرية النقدية وواحداً من أهم مفكري القرن العشرين في موضوعي الأدب والتجربة الجمالية الحديثة. دمج في نقده السوسيولوجي والثقافي المادية التاريخية والمثالية الألمانية والأفكار الصوفية. ترجم ديوان بودلير أزهار الشر لأعماله» وبخاصة دراسته «الأعمال الفنية في عصر إعادة الإنتاج الميكانيكى»» تأثير كبير فى الأبحاث الأكاديمية. cy pt‏ سيغموند 1856( (Sigmund Freud)‏ 1939): طبيب ote‏ عصبية نمساوي. يعد أحد Free‏ علماء النفس وأبعدهم isl‏ فى الفكر الخو انين هة ال 2a‏ دعل ار اللاوعي والغريزة الجنسية في تكوين الشخصية. أصيب بالسرطان حوالى عام 1923 ومات به. أشهر آثاره: دراسات في الهستيريا 1065 (Die (عام 1895(¿ و تأوي يل الأحلام‎ (Studien tiber Hysterie) (1899 ele) Traumdeutung) فلوبير.ء غوستاف 1821( (Gustave Flaubert)‏ 1880( : روائي فرنسي. cda‏ في رأي كثير من النقادء رائد الواقعية في الأدب الحديث. ينم أسلويه عن كدح موصول في سبيل الكمال الفتي. pb‏ به جويس Joyce‏ وكونراد. ges‏ اثاره: مدام (Madame Sot‏ Bovary)‏ (عام 1857( وقد صورٌ فيها الحياة الفرنسية البو رجوازية تصويراً لم oy‏ لكثير من أهل العصر فحوكم بتهمة الفحش والإباحية» وسالامبو ple) (Salammbô)‏ 1862( وقد جعل مسرح أحداثها قرطاجة القديمة. فورد» هنري 1863( (Henry Ford)‏ 1947): صناعي Sel‏ معد اعد E‏ رز الرواد فى VO eset:‏ حسف كور فى هله الصناعة, Lait‏ مع oped‏ من الصشاعيين اشركة 9 cary‏ للسياراك» (Detroit Automobile Company)‏ (عام 1899( ثم انسحب منها stores‏ عام 3 . بالتعاون مع نفر اخرين» «شركة فورد للسيارات» (Ford Motor Company)‏ وسرعان ما bos‏ سيطرته على هذه الشركة sl‏ أمست إحدى كبريات الشركات المنتجة للسيارات في العالم. كلارزيفيتسء كارل فون (Karl von Clausewitz)‏ )1780 - 1 ) جنرال ومنظر عسكري بروسي. وضع مؤلفات عسكرية عديدة gal o tel‏ تحليل للحرب في العصر الحديث. وأبرز هذه المؤلفات obs‏ الحرب (Kriege)‏ الذي نشر بُعيد وفاته ‏ فى BW‏ مجلدات (عام 1823). وقد دعا كلاوزيفيتس في هذا الكتاب إلى اعتماد مبداً الحرب الكليّة «(Total War)‏ فكان لدعوته هذه أثر كبير في الاستراتيجية الحربية الألمانية والروسية في ما بعد. . 1066 المرا اجع Abrams, 1945: Mark Abrams, The Condition of the British People, 1911-1945 (London, 1945) Acheson, 1970: Dean Acheson, Present at the Creation: My Years in the State Department (New York, 1970) Afanassiev, 1991: Juri Afanassiev, in M. Paquet ed. Le court vingtième siècle, preface d’ Alexandre Adler (La Tour d’Aigues, 1991) Agosti/Borgese, 1992: Paola Agosti, Giovanna Borgese, Mi pare un secolo: Ritratti e parole di centoses protagonisti del Novecento (Turin, 1992) Albers/Goldschmidt/Oehlke, 1971: Klassenkampfe in Westeuropa (Hamburg, 1971) Alexeev, 1990: M. Alexeev, book review in Journal of Comparative Economics vol.14, pp. 171-73 (1990) Allen, 1968: D. Elliston Allen, British Tastes: An enquiry into the likes and dislikes of the regional consumer (London, 1968) Amnesty, 1975: Amnesty International, Report on Torture (New York, 1975) Andrić, 1990: Ivo Andrić, Conversation with Goya: Bridges, Signs (London, 1990) Andrew, 1985: Christopher Andrew, Secret Service: The Making of the British Intelligence Community (London, 1985) Andrew/Gordievsky, 1991: Christopher Andrew and Oleg Gordievsky, KGB: The Inside Story of its Foreign Operations from Lenin to Gorbachev (London, 1991) ; Anuario, 1989: Comisión Economica para America Latina y el Caribe, Anuario Estadistico de America Latina y el Caribe: Edición 1989 (Santiago de Chile, 1990) Arlacchi, 1983: Pino Arlacchi, Mafia Business (London, 1983) Armstrong, Glyn, Harrison: Philip Armstrong, Andrew Glyn, John Harrison, Capitalism Since 1945 (Oxford, 1991 edn) Arndt, 1944: H.W. Arndt, The Economic Lessons of the 1930s (London, 1944) Asbeck, 1939: Baron F.M. van Asbeck, The Netherlands Indies’ Foreign Relations (Amsterdam, 1939) 1067 Atlas, 1992: A. Fréron, R.Heérin, J. July eds, Atlas de la France Universitaire (Paris, 1992) Auden: W.H. Auden, Spain (London, 1937) Babel, 1923: Isaac Babel, Konarmiya (Moscow, 1923); Red Cavalry (London, 1929) Bairoch, 1985: Paul Bairoch, De Jericho à Mexico: villes et économie dans ['histotre (Paris, 1985) Bairoch, 1988: Paul Bairoch, Two major shifts in Western European Labour Force: the Decline of the Manufacturing Industries and of the Working Class (mimeo) (Geneva, 1988) Bairoch, 1993: Paul Bairoch, Economics and World History: Myths and Paradoxes (Hemel Hempstead, 1993) Ball, 1992: George W. Ball, ‘JFK’s Big Moment’ in New York Review of Books, pp. 16-20 (13 February 1992) Ball 1993: George W. Ball, ‘The Rationalist in Power’ in New York Review of Books 22 April 1993, pp. 30-36 Baltimore, 1978: David Baltimore, ‘Limiting Science: A Biologist’s Perspective’ in Daedalus 107/2 spring 1978, pp. 37-46 Banham, 1971: Reyner Banham, Les Angeles (Harmondsworth, 1973) Banham, 1975: Reyner Banham, in C.W.E. Bigsby ed. Superculture: American Popular Culture and Europe, pp. 69-82 (London, 1975) Banks, 1971: A.S. Banks, Cross-Polity Time Series Data (Cambridge MA and London, 1971) Barghava/Singh Gill, 1988: Motilal Barghava and Americk Singh Gill, Indian National Army Secret Service (New Delhi, 1988) Barnet, 1981: Richard Barnet, Real Security (New York, 1981) Becker, 1985: J.J. Becker, The Great War and the French People (Leamington Spa, 1985) Bédarida, 1992: Francois Bédarida, Le génocide et la nazisme: Histoire et témoignages (Paris, 1992) Beinart, 1984: William Beinart, ‘Soil erosion, conservationism and ideas about development: A Southern African exploration, 1900-1960" in Journal of South- ern African Studies 11, 1984, pp. 52-83 Bell, 1960: Daniel Bell, The End of Ideology (Glencoe, 1960) Bell, 1976: Daniel Bell, The Cultural Contradictions of Capitalism (New York, 1976) Benjamin, 1961: Walter Benjamin, ‘Das Kunstwerk im Zeitalter seiner Reproduzser- barkeit in [Muminationen: Ausgewählte Schriften, pp. 148-184 (Frankfurt, 1961) Benjamin, 1971: Walter Benjamin, Zur Kritik der Gewalt und andere Aufsätze, pp. 84-85 (Frankfurt 1971) 1068 Benjamin, 1979: Walter Benjamin, One-Way Street, and Other Writings (London, 1979) Bergson/Levine, 1983: A. Bergson and H.S. Levine eds. The Soviet Economy: Towards the Year 2000 (London, 1983) Berman: Paul Berman, ‘The Face of Downtown’ in Dissent autumn 1987, pp. 569-73 Bernal, 1939: J.D. Bernal, The Social Function of Science (London, 1939) Bernal, 1967: J.D. Bernal, Science in History (London, 1967) Bernier/Boily: Gérard Bernier, Robert Boily et al., Le Québec en chiffres de 1850 6 nos jours, p. 228 (Montreal, 1986) | Bernstorff, 1970: Dagmar Bernstorff, ‘Candidates for the 1967 General Election in Hyderabad’ in E. Leach and S.N. Mukhejee eds, Elites in South Asia (Cambridge, 1970) Beschloss, 1991: Michael R. Beschloss, The Crisss Years: Kennedy and Khrushchev 1960-1963 (New York, 1991) Beyer, 1981: Gunther Beyer, ‘The Political Refugee: 35 Years Later’ in Inter- national Migration Review vol. XV, pp. 1-219 Block, 1977: Fred L. Block, The Origins of International Economic Disorder: A Study of United States International Monetary Policy from World War II to the Present (Berkeley, 1977) Bobinska/Pilch 1975: Celina Bobinska, Andrzej Pilch, Employment-seeking Emigra- tions of the Poles World-Wide XIX and XX C. (Cracow, 1975) Bocca, 1966: Giorgio Bocca, Storia dell Italia Partigiana Settembre 1943-Maggio 1945 (Bari, 1966) Bokhari, 1993: Farhan Bokhari, ‘Afghan border focus of region’s woes’ in Financial Times, 12 August 1993 Boldyrev, 1990: Yu Boldyrev in Literaturnaya Gazeta, 19 December 1990, cited in Di Leo, 1992 Bolotin, 1987: B. Bolotin in World Economy and International Relations No. 11, 1987, pp. 148-52 (in Russian) Bourdieu, 1979: Pierre Bourdieu, La Distinction: Critique Sociale du Jugement (Paris, 1979), English trs: Distinction: A Social Critique of the Judgment of Taste (Cambridge MA, 1984) Bourdieu, 1994: Pierre Bourdieu, Hans Haacke, Libre-Echange (Paris, 1994) Britain: Britain: An Official Handbook 1961, 1990 eds. (London, Central Office for Information) Briggs, 1961: Asa Briggs, The History of Broadcasting in the United Kingdom vol. 1 (London, 1961); vol.2 (1965); vol.3 (1970); vol.4 (1979) Brown, 1963: Michael Barratt Brown, Afier Imperialism (London, Melbourne, Toronto, 1963) 1069 Brecht, 1964: Bertolt Brecht, Uber Lyrik (Frankfurt, 1964) Brecht, 1976: Bertolt Brecht, Gesammelte Gedichte, 4 vols (Frankfurt, 1976) Brzezinski 1962: Z.Brzezinski, Ideology and Power in Soviet Politics (New York, 1962) Brzezinski, 1993: Z. Brzezinski, Out of Control: Global Turmoil on the Eve of the Twenty-first Century (New York, 1993) Burks, 1961: R.V.Burks, The Dynamics of Communism in Eastern Europe (Princeton, 1961) Burlatsky, 1992: Fedor Burlatsky, ‘The Lessons of Personal Diplomacy’ in Problems of Communism, vol. XVI (41), 1992 Burloiu, 1983: Petre Burloiu, Higher Education and Economic Development in Europe 1975-80 (UNESCO, Bucharest, 1983) Butterfield 1991: Fox Butterfield, ‘Experts Explore Rise in Mass Murder’ in New York Times 19 October 1991, p. 6 Calvocoressi, 1987: Peter Calvocoressi, 4 Time for Peace: Pacifism, International- ism and Protest Forces in the Reduction of War (London, 1987) Calvocoressi, 1989: Peter Calvocoressi, World Politics Since 1945 (London, 1989 edn) Carritt, 1985: Michael Carritt, A Mole in the Crown (Hove, 1980) Carr-Saunders, 1958: A. M. Carr-Saunders, D. Caradog Jones, C. A. Moser, A Survey of Social Conditions in England and Wales (Oxford, 1958) Catholic: The Official Catholic Directory (New York, annual) Chamberlin, 1933: W. Chamberlin, The Theory of Monopolistic Competition (Cambridge MA, 1933) Chamberlin, 1965: W.H. Chamberlin, The Russian Revolution, 1917-1921, 2 vols (New York, 1965 edn). Chandler, 1977: Alfred D. Chandler Jr, The Visible Hand: The Managerial Revolution in American Business (Cambridge MA, 1977) Chapple/Garofalo, 1977: S. Chapple and R. Garofalo, Rock'n Roll Is Here to Pay (Chicago, 1977) Chiesa, 1993: Giulietta Chiesa, ‘Era una fine inevitabile? in TI Passagio: rivista di dibattito politico e culturale, VI, July-October, pp. 27-37 Childers, 1983: Thomas Childers, The Nazi Voter: The Social Foundations of Fascism in Germany, 1919-1933 (Chapel Hill, 1983) Childers, 1991: ‘The Sondermeg controversy and the Rise of German Fascism’ in (unpublished conference papers) Germany and Russia in the 20th Century in Comparative Perspective, pp. 8, 14-15 (Philadelphia 1991) China Statistics, 1989: State Statistical Bureau of the People’s Republic of China, China Statistical Yearbook 1989 (New York, 1990) Ciconte, 1992: Enzo Ciconte, ‘Ndrangheta dal! Unita a oggi (Barri, 1992) 1070 Cmd 1586, 1992: British Parliamentary Papers cmd 1586: East India (Noa-Co- operation), XVI, .م‎ 579, 1922. (Telegraphic Correspondence regarding the situation in India.) Considine, 1982: Douglas M. Considine and Glenn Considine, Food and Food Production Encyclopedia (New York, Cincinnati etc., 1982). Article in ‘meat’, section, ‘Formed, Fabricated and Restructured Meat Products’. Crosland, 1957: Anthony Crosland, The Future of Socialism (London, 1957) Dawkins, 1976: Richard Dawkins, The Selfish Gene (Oxford, 1976) Deakin/Storry, 1966: F.W. Deakin and G.R. Storry, The Case of Richard Sorge (London, 1966) Debray, 1965: Régis Debray, La révolution dans la revolution (Paris, 1965) Debray, 1994: Régis Debray, Charles de Gaulle: Futurist of the Nation (London, 1994) Degler, 1987: Carl N. Degler, ‘On re-reading “The Woman in America”’ in Daedalus, autumn 1987 Delgado, 1992: Manuel Delgado, La Ira Sagrada: Anticlericalismo, iconoclastia y antiritualismo en la España contemporanea (Barcelona, 1992) Delzell, 1970: Charles F. Delzell ed., Mediterranean Fascism, 1919-1945 (New York, 1970) Deng, 1984 Deng Xiaoping, Selected Works of Deng Xiaoping (1975-1984) (Beijing, 1984) Desmond/Moore: Adrian Desmond and James Moore, Darwin (London, 1991) Destabilization, 1989: United Nations Inter-Agency Task Force, Africa Recovery Programme/Economic Commission for Africa, South African Destabilization The Economic Cost of Frontline Resistance to Apartheid (New York, 1989) Deux Ans, 1990: Ministére de [Education Nationale: Enseignement Supérieur, Deux Ans d’Action, 1988-1990 (Paris, 1990) Di Leo, 1992: Rita di Leo, Vecchi quadri e nuovi politici: Chi commanda davvero nell ex-Urss? (Bologna, 1992) Din, 1989: Kadir Din, ‘Islam and Tourism’ in Annals of Tourism Research, vol. 16/4, 1989, pp. 542 ff. Djilas, 1957: Milovan Djilas, The New Class (London, 1957) Djilas, 1962: Milovan Djilas, Conversations with Stalin (London, 1962) Djilas, 1977: Milovan Djilas, Wartime (New York, 1977) Drell, 1977: Sidney D. Drell, ‘Elementary Particle Physics’ in Daedalus 106/3, summer 1977, pp. 15-32 Duberman et al, 1989: M. Duberman, M. Vicinus and G. Chauncey, Hidden From History: Reclaiming the Gay and Lesbian Past, New York, 1989 T 1945: Kalpana Dutt, Chittagong Armoury Raiders: Reminiscences (Bombay, 945) 1071 Duverger, 1972: Maurice Duverger, Party Politics and Pressure Groups: A Comparative Introduction (New York, 1972) Dyker, 1985: D.A. Dyker, The Future of the Soviet Economic نوس‎ System (London, 1985) Echenberg, 1992: Myron Echenberg, Colonial Conscripts: The Tirailleurs Sénéga- lais in French West Africa, 1857-1960 (London, 1992) EIB Papers, 1992: European Investment Bank, Cahiers BEI/EIB Papers, J. Girard, De la recession a la reprise en Europe Centrale et Orientale, pp. 9-22, (Luxemburg, 1992) Encyclopedia Britannica, article ‘war’ (11th edn, 1911). Ercoli, 1936: Ercoli, On the Peculiarity of the Spanish Revolution (New York, 1936); reprinted in Palmiro Togliatti, Opere IV/i, pp. 139-54 (Rome, 1979) Esman, 1990: Aaron H. Esman, Adolescence and Culture (New York, 1990) Estrin/Holmes, 1990: Saul Estrin and Peter Holmes, ‘Indicative Planning in Developed Economies’ in Journal of Comparative Economics 14/4 December 1990, pp. 531-54 Eurostat: Eurostat, Basic Statistics of the Community (Office for the Official Publications of the European Community, Luxemburg, annual since 1957) Evans, 1989: Richard Evans, Jn Hitler's Shadow: West German Historians and the Attempt to Escape from the Nazi Past (New York, 1989) Fainsod, 1956: Merle Fainsod, How Russta Is Ruled (Cambridge MA, 1956) FAO, 1989: FAO (UN Food and Agriculture Organization), The State of Food and Agriculture: world and regional reviews, sustainable development and natural resource management (Rome, 1989) FAO Production: FAO Production Yearbook, 1986 FAO Trade: FAO Trade Yearbook val, 40, 1986 Fitzpatrick, 1994: Sheila Fitzpatrick, Stalin’s Peasants (Oxford, 1994) Firth, 1954: Raymond Firth, ‘Money, Work and Social Change in Indo-Pacific Economic Systems’ in International Social Science Bulletin, vol. 6, 1954, pp. 400-10 Fischhof et al., 1978: B. Fischhof, P. Slovic, Sarah Lichtenstein, S. Read, Barbara Coombs, ‘How Safe is Safe Enough? A Psychometric Study of Attitudes towards Technological Risks and Benefits’ in Policy Sciences 9, 1978, pp. 127-152 Flora, 1983; Peter Flora et.al., State, Economy and Society in Western Europe 1815-1975: A Data Handbook in Two Volumes (Frankfurt, London, Chicago, 1983) Floud et al., 1990: Roderick Floud, Annabel Gregory, Kenneth Wachter, Height, Health and History: Nutritional Status in the United Kingdom 1750-1980 (Cambridge, 1990) 1072 Fontana, 1977: Alan Bullock and Oliver Stallybrass eds., The Fontana Dictionary of Modern Ideas (London, 1977 edn) Foot, 1976: M.R.D. Foot, Resistance: An Analysis of European Resistance to Nazism 1940-1945 (London, 1976) Francia, Muzzioli, 1984: Mauro Francia, Giuliano Muzzioli, Cent’anni di cooper- azione: La cooperazione di consumo modenese aderente alla Lega dalle origini alf unsficazione (Bologna, 1984) Frazier, 1957: Franklin Frazier, The Negro in the United States (New York, 1957 edn) Freedman, 1959: Maurice Freedman, ‘The Handling of Money: A Note on the Background to the Economic Sophistication of the Overseas Chinese’ in Man, vol. 59, 1959, pp. 64-65 Friedan, 1963: Betty Friedan, The Feminine Mystique (New York, 1963) Friedman 1968: Milton Friedman, ‘The Role of Monetary Policy’ in American Economic Review, vol. LVIII, no. 1, March 1968, pp. 1-17 Fröbel, Heinrichs, Kreye, 1986: Folker Fröbel, Jürgen Heinrichs, Otto Kreye, Umbruch in der Weltwirtschaft (Hamburg, 1986) Galbraith, 1974: J.K. Galbraith, The New Industrial State (2nd edn, Harmondsworth, 1974) Gallagher, 1971: M.D. Gallagher, ‘Léon Blum and the Spanish Civil War’ in Journal of Contemporary History, vol. 6, no. 3, 1971, pp. 56—64 Garton Ash, 1990: Timothy Garton Ash, The Uses of Adversity: Essays on the Fate of Central Europe (New York, 1990) Gatrell/Harrison, 1993: Peter Gatrell and Mark Harrison, ‘The Russian and Soviet Economies in Two World Wars: A Comparative View’ in Economic Mistory Review XLVI, 3, 1993, pp. 424-52 Giedion, 1948: S. Giedion, Mechanisation Takes Command (New York, 1948) Gillis, 1974: John R. Gillis, Youth and History (New York, 1974) Gillis, 1985: John Gillis, For Better, For Worse: British Marriages 1600 to the Present (New York, 1985) ; Gillois, 1973: André Gillois, Histoire Secréte des Francais à Londres de 1940 4 1944 (Paris, 1973) Gimpel, 1992: ‘Prediction or Forecast? Jean Gimpel interviewed by Sanda Miller’ in The New European, vol. 5/2, 1992, pp. 7-2 Ginneken/Heuven, 1989: Wouter van Ginneken and Rolph van der Heuven, ‘Industrialisation, employment and earnings (1950-87): An international survey’ in /nternational Labour Review, vol. 128, 1989/5, pp. 571-99 Gleick, 1988: James Gleick, Chaos: Making a New Science (London, 1988) Glenny 1992: Misha Glenny, The Fall of Yugoslavia: The Third Balkan War (London, 1992) 1073 Glyn, Hughes, Lipietz, Singh, 1990: Andrew Glyn, Alan Hughes, Alan Lipietz, Ajit Singh, The Rise and Fall of the Golden Age in Marglin and Schor, 1990, pp. 39-125 Gomez Rodriguez, 1977: Juan de la Cruz Gomez Rodriguez, ‘Comunidades de pastores y reforma agraria en la sierra sur peruana’ in Jorge A. Flores Ochoa, Pastores de puna (Lima, 1977) Gonzalez Casanova 1975: Pablo Gonzalez Casanova, coord. Crosologia de la violencia politica en America Latina (1945-1970), 2 vols (Mexico DF, 1975) Goody, 1968: Jack Goody, ‘Kinship: descent groups’ in International Encyclopedia of Social Sciences, vol. 8, pp. 402-3 (New York, 1968) Goody, 1990: Jack Goody, The Oriental, the Ancient and the Primitive: Systems of Marriage and the Family in the Pre-Industrial Societies of Eurasia (Cambridge, 1990) Gopal, 1979: Sarvepalli Gopal, Jawaharlal Nehru: A Biography, vol, II, 1947- 1956 (London, 1979) Gould, 1989: Stephen Jay Gould, Wonderful Life: The Burgess Shale and the Nature of History (London, 1990) Graves/Hodge, 1941: Robert Graves, and Alan Hodge, The Long Week-End: A Social History of Great Britain 1918-1939 (London, 1941) Gray, 1970: Hugh Gray, ‘The landed gentry of Telengana’ in E. Leach and S.N. Mukherjee eds. Elites in South Asia (Cambridge, 1970) Guerlac, 1951: Henry E. Guerlac, ‘Science and French National Strength’ in Edward Meade Earle ed., Modern France: Problems of the Third and Fourth Republics (Princeton, 1951) Guidetti/Stahl, 1977: M. Guidetti and Paul M. Stahl eds., Z/ sangue e la terra: Comunita di villagio e comunità familiari nell Europea deli 800 (Milano, 1977) Guinness, 1984: Robert and Celia Dearling, The Guinness Book of Recorded Sound (Enfield, 1984) Haimson, 1964/5: Leopold Haimson, ‘The Problem of Social Stability in Urban Russia 1905-1917’ in Slavic Review, December 1964, pp. 619-64; March 1965, pp. 1-2 Halliday, 1983: Fred Halliday, The Making of the Second Cold War (London, 1983) Halliday/Cumings, 1988: Jon Halliday and Bruce Cumings, Korea: The Unknown War (London, 1988) Halliwell, 1988: Leslie Halliwell s Filmgoers’ Guide Companion 9th edn, 1988, p. 321 Hanak, 1970: Peter Hanak, ‘Die Volksmeinung während des letzten Kriegsjahres in Osterreich-Ungarw’ in Die Auflösung des Habsburgerreiches. Zusammenbruch und 1074 Neuorientierung im Donauraum, Schriftenreihe des österreichischen Ost- und Sudosteuropatnstituts vol. II, Vienna, 1970, pp. 58-66 Harden, 1990: Blaine Harden, Africa, Despatches from a Fragile Continent (New York, 1990) Harff/Gurr, 1988: Barbara Harff and Ted Robert Gurr, ‘Victims of the State: Genocides, Politicides and Group Repression since 1945 in /nternational Review of Victimology, 1, 1989, pp. 23-41 Harff/Gurr, 1989: Barbara Harff and Ted Robert Gurr, ‘Toward Empirical Theory of Genocides and Politicides: Identification and Measurement of Cases since 1945,” International Studies Quarterly, 32, 1988, pp. 359-71 Harris, 1987: Nigel Harris, The End of the Third World (Harmondsworth, 1987) Hayek, 1944: Friedrich von Hayek, The Road to Serfdom (London, 1944) Heilbroner, 1993: Robert Heilbroner, Twenty-first Century Capitalism (New York, 1993) Hilberg 1985: Raul Hilberg, The Destruction of the European Jews (New York, 1985) Hill, 1988: Kim Quaile Hill, Democracies in Crisis: Public policy responses to the Great Depresston (Boulder and London, 1988) Hilgerdt: See League of Nations, 1945 Hirschfeld, 1986: G. Hirschfeld ed., The Policies of Genocide: Jews and Soviet Prisoners of War in Nazi Germany (Boston, 1986) Historical Statistics of the United States: Colonia! Times to 1970, part Ic, 89- 101, p. 105 (Washington DC, 1975) Hobbes: Thomas Hobbes, Leviathan (London, 1651) Hobsbawm 1974: E.J. Hobsbawm, ‘Peasant Land Occupations’ in Past & Present, 62, February 1974, pp. 120-52 Hobsbawm, 1986: E.J. Hobsbawm, ‘The Moscow Line’ and international Com- munist policy 1933-47’ in Chris Wrigley ed. Warfare, Diplomacy and Politics: Essays in Honour of A J.P. Taylor, pp. 163-88 (London, 1986) Hobsbawm, 1987: E.J. Hobsbawm, The Age of Empire 1870-1914 (London, 1987) Hobsbawm, 1990: E.J. Hobsbawm, Nations and Nationalism Since 1780: Pro- gramme, Myth, Reality (Cambridge, 1990) Hobsbawm, 1993: E.J. Hobsbawm, The Jazz Scene (New York, 1993) Hodgkin, 1951: Thomas Hodgkin, African Political Parties: An introductory guide (Harmondsworth, 1961) Hoggart, 1958: Richard Hoggart, The Uses of Literacy (Harmondsworth, 1958) Holborn, 1968: Louise W.Holborn, ‘Refugees I: World Problems’ in /nternational Encyclopedia of the Social Sciences vol. XIII, p. 363 Holland, R.F., 1985: R.F. Holland, European Decolonization 1918-1981: An introductory survey (Basingstoke, 1985) 1075 Holman, 1993: Michael Holman, ‘New Group Targets the Roots of Corruption’ in Financial Times, 5 May 1993 Holton, 1970: G. Holton, ‘The Roots of Complementarity’ in Daedalus, autumn 1978, p.1017 Holton, 1972: Gerald Holton ed., The Twentseth-Century Sciences: Studies in the Biography of Ideas (New York, 1972) Horne, 1989: Alistair Horne, Macmillan, 2 vols (London, 1989) Housman, 1988: A.E. Housman, Collected Poems and Selected Prose edited and with an introduction and notes by Christopher Ricks (London, 1988) Howarth, 1978: T.E.B, Howarth, Cambridge Between Two Wars (London, 1978) Hu, 1966: C.T. Hu, ‘Communist Education: Theory and Practice’ in R. Mac- Farquhar ed., China Under Mao: Politics Takes Command (Cambridge MA, 1966) Huber, 1990: Peter W.Huber, ‘Pathological Science in Court’ in Daedalus, vol. 119, no. 4, autumn 1990, pp. 97-118 Hughes, 1969: H. Stuart Hughes, ‘The second year of the Cold War: A Memoir and an Anticipation’ in Commentary, August 1969 Hughes 1983: H. Stuart Hughes, Prisoners of Hope: The Silver Age of the Italian Jews 1924-1947 (Cambridge M A, 1983) Hughes, 1988: H. Stuart Hughes, Sophisticated Rebels (Cambridge and London, 1988) Human Development: United Nations Development Programme (UNDP) Human Development Report, (New York, 1990, 1991, 1992) Hutt, 1935: Allen Hutt, This Final Crisis (London, 1935) Ignatieff, 1993: Michael Ignatieff, Blood and Belonging: Journeys into the New Nationalism (London, 1993) ILO, 1990: ILO Yearbook of Labour Statistics: Retrospective edition on Population Censuses 1945-1989 (Geneva, 1990) IMF, 1990: International Monetary Fund, Washington: World Economic Out- look: A Survey by the Staff of the International Monetary Fund, Table 18: Selected Macro-economic Indicators 1950-1988 (IMF, Washington, May 1990) Investing: /nvesting in Europe's Future ed. Arnold Heertje for the European Investment Bank (Oxford, 1983) Isola, 1990: Gianni Isola, Abbassa la tua radio, per favore. Storia dell'ascolto radiofonico nell lialia fascista (Firenze, 1990) Jacobmeyer, 1985: Wolfgang Jacobmeyer, Vom Zwangsarbeiter نبا‎ Ausländer: Die Displaced Persons in Westdeutschland, 1945-1951 (Gottingen, 1985) Jacob, 1993: Margaret C. Jacob, ‘Hubris about Science’ in Contention, vol. 2, no. 3 (Spring 1993) 1076 Jammer, 1966: M. Jammer, The Conceptual Development of Quantum Mechanics (New York, 1966) Jayawardena, 1993: Lal Jayawardena The Potential of Development Contracts and Towards sustainable Development Contracts, UNU[WIDER: Research for Action (Helsinki, 1993) Jensen, 1991: K.M. Jensen ed., Origins of the Cold War: The Novikov, Kennan and Roberts ‘Long Telegrams’ of 1946, United States Institute of Peace (Washing- ton 1991) / Johansson/Percy 1990: Warren Johansson and William A. Percy ed., Encyclopedia of Homosexuality, 2 vols (New York and London, 1990) Johnson, 1972: Harry G. Johnson, Inflation and the Monetarist Controvery (Amsterdam, 1972) Jon, 1993: Jon Byong-Je, Culture and Development: South Korean experience, International Inter-Agency Forum on Culture and Development, September 20-22 1993, Seoul Jones, 1992: Steve Jones, review of David Raup, Extinction: Bad Genes or Bad Luck? in London Review of Books, 23 April 1992 Jowitt, 1991: Ken Jowitt, ‘The Leninist Extinction’ in Daniel Chirot ed., The Crisis of Leninism and the Decline of the Left (Seattle, 1991) Julca, 1993: Alex Julca, From the highlands to the city (unpublished paper, 1993) Kakwani, 1980: Nanak Kakwani, Income Inequality and Poverty (Cambridge, 1980) Kapuściński 1983: Ryszard Kapuściński, The Emperor (London, 1983) Kapuscinski, 1990: Ryszard Kapuscinski, The Soccer War (London, 1990) Kater, 1985: Michael Kater, ‘Professoren und Studenten im dritten Reich’ in Archiv f. Kulturgeschichte 67/1985, no. 2, p. 467 Katsiaficas, 1987: George Katsiaficas, The Imagination of the New Left: A global analysis of 1968 (Boston, 1987) Kedward, 1971: R.H. Kedward, Fascism in Western Europe 1900-1945 (New York, 1971) Keene, 1984: Donald Keene, Japanese Literature of the Modern Era (New York, 1984) l Kelley, 1988: Allen C. Kelley, ‘Economic Consequences of Population Change in the Third World’ in Journal af Economic Literature, XXVI, December 1988, pp.1685-1728 Kennedy, 1987: Paul Kennedy, The Rise and Fall of the Great Powers (New York, 1987) Kerblay, 1983: Basile Kerblay, Modern Soviet Society (New York, 1983) Kershaw, 1983: Ian Kershaw, Popular Opinion and Political Dissent in the Third Reich: Bavaria 1933-1945 (Oxford, 1983) 1077 Kershaw, 1993: Ian Kershaw, The Nazi Dictatorship: Perspectives of Interpreta- tian, 3rd edn (London, 1993) Khrushchev, 1990: Sergei Khrushchev, Khrushchev on Khrushchev: An Inside Account of the Man and His Era (Boston, 1990) Kidron/Segal, 1991: Michael Kidron and Ronald Segal, The New State of the World Atlas, 4th ed (London, 1991) Kindleberger, 1973: Charles P. Kindleberger, The World in Depression 1919- 1939 (London and New York, 1973) Kivisto, 1983: Peter Kivisto, ‘The Decline of the Finnish~American Left 1925-1945’ in International Migration Review, XVII, 1, 1983 Kolakowski, 1992: Leszek Kolakowski, ‘Amidst Moving Ruins’ in Daedalus 121/ 2, spring 1992 Kolko, 1969: Gabriel Kolko, The Politics of War: Allied diplomacy and the world crisis of 1943-45 (London, 1969) Kollo, 1990: Janos Kollé, ‘After a dark golden age - Eastern Europe’ in WIDER Working Papers (duplicated), Helsinki, 1990 Kornai: Janos Kornai, The Economics of Shortage (Amsterdam, 1980) Kosinski, 1987: L.A. Kosinski, review of Robert Conquest, The Harvest of Sorrow: Soviet Collectivisation and the Terror Famine’ in Population and Development Review, vol. 13, no. 1, 1987 Kosmin/Lachman, 1993: Barry A. Kosmin and Seymour P. Lachman, One Nation Under God: Religion in Contemporary American Society (New York, 1993) Kraus, 1922: Karl Kraus, Die letzien Tage der Menschheit: Tragödie in fünf Akten mit Vorspiel und Epilog (Wien-Leipzig, 1922) Kulischer, 1948; Eugene M. Kulischer Europe on the Move: War and Population Changes 1917-1947 (New York, 1948) Kuttner, 1991: Robert Kuttner, The End of Laissez-Faire: National Purpose and the Global Economy after the Cold War (New York, 1991) Kuznets, 1956: Simon Kuznets, ‘Quantitative Aspects of the Economic Growth of Nations’ in Economic Development and Culture Change, vol. 5, no. 1, 1956, pp. 5-94 Kyle, 1990: Keith Kyle, Suez (London, 1990) Ladurie, 1982: Emmanuel Le Roy Ladurie, Paris-Montpellier: PC-PS U 1945- 1963 (Paris, 1982) Lafargue: Paul Lafargue, Le droit 6 la paresse (Paris, 1883); The Right to Be Lazy and Other Studies (Chicago, 1907) Land Reform: Philip M. Raup, ‘Land Reform’ in art. ‘Land Tenure’, Inter- national Encyclopedia of Social Sciences, vol. 8, pp. 571-75 (New York, 1968) Lapidus, 1988: Ira Lapidus, A History of Islamic Societies (Cambridge, 1988) 1078 Laqueur, 1977; Walter Laqueur, Guerrilla: A historical and critical study (London, 1977) Larkin, 1988: Philip Larkin, Collected Poems ed. and with an introduction by Anthony Thwaite (London, 1988) Larsen E., 1978: Egon Larsen, A Flame in Barbed Wire: The Story of Amnesty International (London, 1978) Larsen S. et al., 1980: Stein Ugevik Larsen, Bernt Hagtvet, Jan Petter, My Klebost et. al., Who Were the Fascists? (Bergen—Oslo—-Tromsé, 1980) Lary, 1943: Hal 8. Lary and Associates, The United States in the World Economy: The International Transactions of the United States during the Interwar Period, US Dept of Commerce (Washington, 1943) Las Cifras, 1988: Asamblea Permanente para los Derechos Humanos, La Cifras de la Guerra Sucia (Buenos Aires, 1988) Latham, 1981: A.J.H. Latham, The Depression and the Developing World, 1914- 1939 (London and Totowa NJ, 1981) League of Nations, 1931: The Course and Phases of the World Depression (Geneva, 1931; reprinted 1972) League of Nations, 1945: [ndustrialisation and Foreign Trade (Geneva, 1945) Leaman, 1988: Jeremy Leaman, The Political Economy of West Germany 1945- 1985 (London, 1988) Leighly, Naylor, 1992: J.E. Leighly and J. Naylor, ‘Socioeconomic Class Bias in Turnout 1964-1988: the voters remain the same’ in American Political Science Review, 86/3 September, 1992, pp. 725-36 Lenin, 1970: V.I. Lenin, Selected Works in 3 Volumes (Moscow, 1970: ‘Letter to the Central Committee, the Moscow and Petrograd Committees and the Bolshevik Members of the Petrograd and Moscow Soviets’, October 1/14 1917, V.I. Lenin op. cit, vol. 2, p. 435; Draft Resolution for the Extraordinary All-Russia Congress of Soviets of Peasant Deputies, November 14/27, 1917, V.L. Lenin, loc. cit, p. 496; Report on the activities of the Council of People’s Commissars, January 12/24 1918, loc. cit., p. 546 Leontiev, 1977: Wassily Leontiev, ‘The Significance of Marxian Economics for Present-Day Economic Theory’ in Amer. Econ. Rev. Supplement vol. XXVII, 1 March 1938, republished in Essays in Economics. Theories and Theorizing, vol. 1, p. 78 (White Plains, 1977) Lettere: P. Malvezzi and G. Pirelli eds Lettere di Condannati a morte della Resistenza europea, p. 306 (Turin, 1954) Lévi-Strauss: Claude Lévi-Strauss, Didier Eribon, De Prés et de Loin (Paris, 1988) Lewin, 1991: Moshe Lewin, ‘Bureaucracy and the Stalinist State’ unpublished paper in Germany and Russia in the 20th Century in Comparative Perspective (Philadelphia, 1991) 1079 Lewis, 1981: Arthur Lewis, ‘The Rate of Growth of World Trade 1830-1973” in Sven Grassman and Erik Lundberg eds, The World Economic Order: Past and Prospects (London, 1981) Lewis, 1938: Cleona Lewis, America’s Stake in International Investments (Brook- ings Institution, Washington, 1938) Lewis, 1935: Sinclair Lewis, 7: Can't Happen Here (New York, 1935) Lewontin, 1973: R.C. Lewontin, The Genetic Basis of Evolutionary Change (New York, 1973) Lewontin, 1992: R.C. Lewontin, ‘The Dream of the Human Genome’ in New York Review of Books, 28 May 1992, pp. 32-40 Leys,1977: Simon Leys, The Chairman's New Clothes: Mao and the Cultural Revolution (New York, 1977) Lieberson, Waters, 1988: Stanley Lieberson and Mary C. Waters, From many strands: Ethnic and Racial Groups in Contemporary America (New York, 1988) Liebman/Walker/Glazer: Arthur Liebman, Kenneth Walker, Myron Glazer, Latin American University Students: A six-nation study (Cambridge MA, 1972) Lieven, 1993: Anatol Lieven, The Baltic Revolution: Estonia, Latvia, Lithuania and the Path to Independence (New Haven and London, 1993) Linz, 1975: Juan J. Linz, ‘Totalitarian and Authoritarian Regimes’ in Fred J. Greenstein and Nelson W. Polsby eds, Handbook of Political Sctence, vol. 3, Macropolitical Theory (Reading MA, 1975) Liu, 1986: Alan P.L. Liu, Hom China Is Ruled (Englewood Cliffs, 1986) Loth, 1988: Wilfried Loth, The Division of the World 1941-1955 (London, 1988) Lu Hsin: as cited in Victor Nee and James Peck eds, China’s Uninterrupted Revolution: From 1840 to the Present, p. 23 (New York, 1975) Lynch, 1990: Nicolas Lynch Gamero, Los jovenes rojos de San Marcos: El radicalismo universitario de los años setenta (Lima, 1990) McCracken, 1977: Paul McCracken et al., Towards Full Employment and Price Stability (Pans, OECD 1977) Macluhan, 1962: Marshall Macluhan, The Gutenberg Galaxy (New York, 1962) Macluhan, 1967: Marshall Macluhan and Quentin Fiore, The Medium is the Massage (New York, 1967) McNeill, 1982: William H. McNeill, The Pursuit of Power: Technology, Armed Force and Society since AD 1006 (Chicago, 1982) Maddison, 1969: Angus Maddison, Economic Growth in Japan and the USSR (London, 1969) Maddison, 1982: Angus Maddison, Phases of Capitalist Economic Development (Oxford, 1982) Maddison, 1987: Angus Maddison, ‘Growth and Slowdown in Advanced Capital- 1080 ist Economies: Techniques of Quantitative Assessment’ in Journal of Economic Literature, vol. XXV, June 1987 Maier, 1987: Charles S. Maier, In Search of Stability: Explorations in Historical Political Economy (Cambridge, 1987) Maksimenko, 1991: V.I. Maksimenko, ‘Stalinism without Stalin: the mechanism of “zastor” unpublished paper in Germany and Russia in the 20th Century in Comparative Perspective’ (Philadelphia 1991) Mangin, 1970: William Mangin ed., Peasants in Cities: Readings in the Anthropology af Urbanization (Boston, 1970) Manuel, 1988: Peter Manuel, Popular Musics of the Non-Western World: An Introductory Survey (Oxford, 1988) Marglin and Schor, 1990: S. Marglin and J. Schor eds, The Golden Age of Capitalism (Oxford, 1990) Marrus, 1985: Michael R. Marrus, European Refugees in the Twentieth Century (Oxford, 1985) Martins Rodrigues, 1984: ʻO PCB: os dirigentes e a organização’ in O Brasil Republicano, vol. X, tomo III of Sergio Buarque de Holanda ed., Historia Geral da Civilizacdo Brasilesira pp. 390-97 (Sad Paulo, 1960-84) Mencken, 1959: Alistair Cooke ed. The Viking Mencken (New York, 1959) Jean A. Meyer, La Cristiada, 3 vols (Mexico D.F., 1973-79); English: The Cristero Rebellion: The Mexican People between Church and State 1926-1929 (Cambridge, 1976) Meyer-Levine, 1973: Rosa Meyer-Leviné, Leviné: The Life of a Revolutionary (London, 1973) Miles et al., 1991: M. Miles, E. Malizia, Marc A. Weiss, G. Behrens, G. Travis, Real Estate Development: Principles and Process (Washington DC, 1991) Miller, 1989: James Edward Miller, ‘Roughhouse diplomacy: the United States confronts Italian Communism 1945-1958’ in Storia delle relazioni internazi- anali, V/1989/2, pp. 279-312 Millikan, 1930: R.A. Millikan, ‘Alleged Sins of Science, in Scribners Magazine 87(2), 1930, pp. 119-30 Milward, 1979: Alan Milward, War, Economy and Soctety 1939-45 (London, 1979) Milward, 1984: Alan Milward, The Reconstruction of Western Europe 1945-51 (London, 1984) Minault, 1982: Gail Minault, The Khilafat Movement: Religious Symbolism and Political Mobilization in India (New York, 1982) Misra, 1961: B.B. Misra, The Indian Middle Classes: Their Growth in Modern Times (London, 1961) Mitchell/Jones: B.R. Mitchell and H.G. Jones Second Abstract of British Histori- cal Statistics (Cambridge, 1971) Mitchell, 1975: B.R. Mitchell, European Historical Statistics (London, 1975) 1081 Moisi, 1981: D. Moisi ed., Crises et guerres au X Xe siécle (Paris, 1981) Molano, 1988: Alfredo Molano, ‘Violencia y colonización’ in Revista Foro; Fundación Foro Nacional por Colombia, 6 June 1988 pp. 25-37 Montagni, 1989: Gianni Montagni, Effetto Gorbaciov; La politica internazionale degli anni ottanta. Storia di quattro vertici da Ginevra a Mosca (Bari, 1989) Morawetz, 1977: David Morawetz, Twenty-five Years of Economic Development 1950-1975 (Johns Hopkins, for the World Bank, 1977) Mortimer, 1925: Raymond Mortimer, ‘Les Matelots in New Statesman, 4 July 1925, p. 338 Muller, 1951: H. J. Muller in L.C. Dunn ed. Genetics in the 20th Century: Essays on the Progress af Genetics During the First Fifty Years (New York, 1951) Müller, 1992: Heiner Müller, Krieg ohne Schlacht: Leben in zwei Diktaturen (Cologne, 1992) Muzzioli, 1993: Giuliano Muzzioli, Modena (Bari, 1993) Nehru, 1936: Jawaharlal Nehru, An Autobiography, with musings on recent events in India (London, 1936) Nicholson, 1970: E.M. Nicholson cited in Fontana Dictionary of Modern Thought: ‘Ecology’ (London, 1977) Noelle/Neumann, 1967: Elisabeth Noelle and Erich Peter Neumann eds, The Germans: Public Opinion Polls 1947-1966 p. 196 (Ailensbach and Bonn, 1967) Nolte, 1987: Ernst Nolte, Der europäische Bürgerkrieg, 1917-1945: National- sozialismus und Bolschewismus (Stuttgart, 1987) North/Pool, 1966: Robert North and Ithiel de Sola Pool, ‘Kuomintang and Chinese Communist Elites’ in Harold D. Lasswell and Daniel Lerner eds, World Revolutionary Elites: Studies in Coercive Ideological Movements (Cam- bridge MA, 1966) Nove, 1969: Alec Nove, 4n Economic History of the USSR (London, 1969) Nwoga, 1970: Donatus 1. Nwoga, ‘Onitsha Market Literature’ in Mangin, 1970 Observatoire, 1991: Comité Scientifique auprès du Ministère de l'Education Nation- ale, unpublished paper, Observatoire des Théses (Paris, 1991) OECD Impact: OECD: The Impact of the Newly Industrializing Countries on Pro- duction and Trade in Manufactures: Report by the Secretary-General (Paris, 1979) OECD National Accounts: OECD National Accounts 1960-1991, vol. 1 (Panis, 1993) Ofer, 1987: Gur Ofer, ‘Soviet Economic Growth, 1928-1985’ in Journal of Economic Literature, XXV j+, December 1987, p. 1778 Ohlin, 1931: Bertil Ohlin, for the League of Nations, The Course and Phases of the World Depression (1931; reprinted Arno Press, New York, 1972) Olby, 1970: Robert Olby, ‘Francis Crick, DNA, and the Central Dogma’ in Holton 1972, pp. 227-80 1082 Orbach, 1978: Susie Orbach, Fat ts a Feminist Issue: the anti-diet guide to permanent weight loss (New York and London, 1978) Ory, 1976: Pascal Ory, Les Collaborateurs: 1940-1945 (Paris, 1976) = Paucker, 1991: Arnold Paucker, Jewish Resistance in Germany: The Facts and the Problems (Gedenkstaette Deutscher Widerstand, Berlin, 1991) Pavone, 1991: Claudio Pavone, Una guerra civile: Saggio storico sulla moralità nella Resistenza (Milan, 1991) Peierls, 1992: Peierls, Review of D.C. Cassidy, Uncertainty: The Life of Werner Heisenberg’ in New Yark Review of Books, 23 April 1992, p. 44 People’s Daily, 1959: ‘Hai Jui reprimands the Emperor’ in People’s Daily Beijing, 1959, cited in Leys, 1977 Perrault, 1987: Gilles Perrault, 4 Man Apart: The Lifeof Henri Curiel(London, 1987) Peters, 1985: Edward Peters, Torture (New York, 1985) Petersen, 1986: W. and R. Petersen, Dictionary of Demography, vol. 2, art: ‘War’ (New York—Westport-London, 1986) Piel, 1992: Gerard Piel, Only One World: Our Own To Make And To Keep (New York, 1992) Planck, 1933: Max Planck, Where Is Science Going? with a preface by Albert Einstein; translated and edited by James Murphy (New York, 1933) Polanyi, 1945: Karl Polanyi, The Great Transformation (London, 1945) Pons Prades, 1975: E. Pons Prades, Republicanos Españoles en la 2a Guerra Mundial (Barcelona, 1975) Population, 1984: UN Dept of International Economic and Social Affairs: Population Distribution, Migration and Development. Proceedings of the Expert Group, Hammamet (Tunisia) 21-25 March 1983 (New York, 1984) Potts, 1990: Lydia Potts, The World Labour Market: A History of Migration (London and New Jersey, 1990) Pravda, 25 January 1991. Proctor, 1988. Robert N. Proctor, Racial Hygiene: Medicine Under the Nazis (Cambridge MA, 1988) Programma 2000: PSOE (Spanish Socialist Party), Manifesto of Programme: Draft for Discussion, January 1990 (Madrid, 1990) Prost: A Prost, ‘Frontières et espaces du privé’ in Histoire de la Vie Privée de la Première Guerre Mondiale û nos Jours vol. 5, pp.13-153 Paris, 1987 Rado, 1962; A. Rado ed., Welthandbuch: internationaler politischer und wirt- schaftlicher Almanach 1962 (Budapest, 1962) Ranki, 1971: George Ranki in Peter F. Sugar ed., Native Fascism in the Successor States: 1918-1945 (Santa Barbara, 1971) Ransome, 1919: Arthur Ransome, Six Weeks in Russia in 19/9 (London, 1919) 1083 Rate-China, 1973: Manfred Hinz ed., Rate-China: Dokumente der chinesischen Revolution (1927~31) (Berlin, 1973) Raw, Page, Hodgson 1972: Charles Raw, Bruce Page, Godfrey Hodgson, Do You Sincerely Want To Be Rich? (London, 1972) Reale, 1954: Eugenio Reale, Avec Jacques Duclos au Banc des Accusés a la Réunion Constitutive du Cominform (Paris, 1958) Reed, 1919: John Reed Ten Days That Shook The World (New York, 1919 and numerous editions) Reinhard et al, 1968: M. Reinhard, A. Armengaud, J. Dupaquier, Histoire Générale de la population mondiale, 3rd edn (Paris, 1968) Reitlinger, 1982: Gerald Reitlinger, The Economics of Taste: The Rise and Fall of Picture Prices 1760-1960 3 vols (New York, 1982) Riley, 1991: C. Riley, ‘The Prevalence of Chronic Disease During Mortality Increase: Hungary in the 1980s’ in Population Studies, 45/3 November 1991, pp. 489-97 Riordan, 1991: J. Riordan, Life After Communism, inaugural lecture, University of Surrey (Guildford, 1991) Ripken/Weilmer, 1978: Peter Ripken and Gottfried Wellmer, ‘Bantustans und ihre Funktion für das stidafrikanische Herrschafissyste” in Peter Ripken, Sudliches Afrika: Geschichte, Wirtschaft, politische Zukunft, pp. 194-203, Berlin, 1978 Roberts, 1991: Frank Roberts, Dealing with the Dictators: The Destruction and Revival of Europe 1930-1970 (London, 1991) Rozsati/Mizsei, 1989; D. Rosati and K. Mizsei, Adjustment through opening of socialist economies in UNU/WIDER, Working Paper 52 (Helsinki, 1989) Rostow, 1978: W.W. Rostow, The World Economy:History and Prospect (Austin, 1978) Russell Pasha 1949: Sir Thomas Russell Pasha, Egyptian Service, 1902-1946 (London, 1949) Samuelson, 1943; Paul Samuelson, ‘Full employment after the war’ in S. Harris ed., Post-war Economic Prablems, pp. 27-53 (New York, 1943) Sareen, 1988: T.R. Sareen, Select Documents on Indian National Army (New Delhi, 1988) Sassoon, 1947: Siegfried Sassoon, Collected Poems (London, 1947) Schatz, 1983: Ronald W. Schatz, The Electrical Workers. A History of Labor at General Electric and Westinghouse (University of Illinois Press, 1983) Schell, 1993: Jonathan Schell ‘A Foreign Policy of Buy and Sell’ (New York Newsday, 21 November 1993) Schram, 1966: Stuart Schram, Mao Tse Tung (Baltimore, 1966)) Schrodinger, 1944: Erwin Schrodinger, What Is Life: The Physical Aspects of the Living Cell (Cambridge, 1944) 1084 Schumpeter, 1939: Joseph A. Schumpeter, Business Cycles (New York and London, 1939) Schumpeter, 1954: Joseph A. Schumpeter, History of Economic Analysis (New York, 1954) Schwartz, 1966: Benjamin Schwartz, ‘Modernisation and the Maoist Vision’ in Roderick MacFarquhar ed., China Under Mao: Politics Takes Command (Cambridge MA, 1966) Scott, 1985. James C. Scott, Weapons of the Weak: Everyday Forms of Peasant Reststance (New Haven and London 1985) Seal, 1968: Anil Seal, The Emergence of Indian Nationalism: Competition and Collaboration in the later Nineteenth Century (Cambridge, 1968) Sinclair, 1982: Stuart Sinclair, The World Economic Handbook (London, 1982) Singer, 1972: J. David Singer, The Wages of War 1816-1965: A Statistical Handbook (New York, London, Sydney, Toronto, 1972) Smil, 1990: Vaclav Smil, ‘Planetary Warming: Realities and Responses’ in Population and Development Review, vol. 16, no.1, March 1990 Smith, 1989: Gavin Alderson Smith, Livelihood and Resistance: Peasants and the Politics of the Land in Peru (Berkeley, 1989) Snyder, 1940: R.C. Snyder, ‘Commercial policy as reflected in Treaties from 1931 to 1939" in American Economic Review, 30, 1940, pp. 782-802 Social Trends: UK Central Statistical Office, Suctal Trends 1980 (London, annual) Solzhenitsyn, 1993: Alexander Solzhenitsyn in New York Times 28 November 1993 Somary, 1929: Felix Somary, Wandlungen der Weltwirtschafi seit dem Kriege (Tubingen, 1929) Sotheby: Art Market Bulletin, A Sotheby’s Research Department Publication, End of season review, 1992 Spencer, 1990: Jonathan Spencer, 4 Sinhala Village in Time of Trouble: Politics and Change in Rural Sri Lanka (New Delhi, 1990) Spero, 1977: Joan Edelman Spero, The Politics of International Economic Relations (New York, 1977) Spriano, 1969: Paolo Spriano, Storia del Partita Comunista Italiano Vol. II (Turin, 1969) Spriano, 1983: Paolo Spriano, [ comunisti europei e Stalin (Turin, 1983) SSSR, 1987: SSSR v Tsifrakh v 1987, pp. 15-17, 32-33 Staley, 1939: Eugene Staley, The World Economy in Transition (New York, 1939) Stalin, 1952: J.V. Stalin, Economic Problems af Socialism in the USSR (Moscow, 1952) Starobin, 1972: Joseph Starobin, American Communism in Crisis (Cambridge MA, 1972) 1085 Starr, 1983: Frederick Starr, Red and Hot: The Fate of Jazz in the Soviet Union 1917-1980 (New York, 1983) Stat. Jahrbuch: Federal Republic Germany, Bundesamt fiir Statistik, Statistisches Jakrbuch fur das Ausland (Bonn, 1990) Steinberg, 1990: Jonathan Steinberg, All or Nothing: The Axis and the Holocaust 1941—43 (London, 1990) Stevenson, 1984: John Stevenson, British Society 1914-1945 (Harmondsworth, 1984) Stoll, 1990: David Stoll, /s Latin America Turning Protestant: The Politics of Evangelical Growth (Berkeley, Los Angeles, Oxford, 1992) Stouffer/Lazarsfeld, 1937: S. Stouffer and P. Lazarsfeld, Research Memorandum on the Family in the Depression, Social Science Research Council (New York, 1937) Stürmer, 1993: Michael Stürmer in ‘Orientierungskrise in Politik und Gesellschaft? Perspektiven der Demokratie an der Schwelle zum 21. Jahrhundert’ in (Bergedorfer Gesprachskreis, Protokoll Nr 98 Hamburg-Bergedorf, 1993) Stürmer, 1993: Michael Stürmer, 99 Bergedorfer Gesprachskreis (22-23 May, Ditchley Park): Wird der Westen den Zerfall des Ostens überleben? Politische und ökonomische Herausforderungen für Amerika und Europa (Hamburg, 1993) Tanner, 1962: J.M. Tanner, Growth at Adolescence, 2nd edn (Oxford, 1962) Taylor/Jodice, 1983: C.L. Taylor and D.A. Jodice, World Handbook of Political and Social Indicators, 3rd edn (New Haven and London, 1983) Taylor, 1990: Trevor Taylor, ‘Defence industries in international relations’ in Rev. Internat, Studies 16, 1990, pp. 59-73 Technology, 1986: US Congress, Office of Technology Assessment, Technology and Structural Unemployment: Reemploying Displaced Adults (Washington DC, 1986) Temin, 1993: Peter Temin, ‘Transmission of the Great Depression’ in Journal of Economic Perspectives, vol. 7/2, spring 1993, pp. 87-102) Terkel, 1967: Studs Terkel, Division Street: America (New York, 1967) Terkel, 1970: Studs Terkel, Hard Times: An Oral History of the Great Depression (New York, 1970) Therborn, 1984: Göran Therborn, ‘Classes and States, Welfare State Develop- ments 1881-1981? in Studies in Political Economy: A Socialist Review, no. 13, spring 1984, pp. 7-41 Therborn, 1985: Goran Therborn, ‘Leaving the Post Office Behind’ in M. Nikolic ed. Socialism in the Twenty-first Century pp. 225-51 (London, 1985) Thomas 1971: Hugh Thomas, Cuba or the Pursuit of Freedom (London 1971) Thomas, 1977: Hugh Thomas, The Spanish Civil War (Harmondsworth, 1977 ` edition) 1086 Tiempos, 1990: Carlos Ivan Degregori, Marfil Francke, José Lopez Ricci, Nelson Manrique, Gonzalo Portocarrero, Patricia-Ruiz Bravo, Abelardo Sanchez León, Antonio Zapata, Tiempos de Ira y Amor: Nuevos Actores para viejos problemas, DESCO (Lima, 1990) Tilly/Scott, 1987; Louise Tilly and Joan W. Scott, Women, Work and Family (second edition, London, 1987) Titmuss: Richard Titmuss, The Gift Relationship: From Human Blood to Social Polscy (London, 1970) Tomlinson, 1976: B.R.Tomlinson, The Indian National Congress and the Raj 1929-1942: The Penultimate Phase (London, 1976) Touchard, 1977: Jean Touchard, La gauche en France (Paris, 1977) Townshend, 1986: Charles Townshend, ‘Civilization and Frightfulness: Air Control in the Middle East Between the Wars’ in C. Wrigley ed. (see Hobsbawm, 1986) Trofimov/Djangava, 1993: Dmitry Trofimov and Gia Djangava, Some reflections on current geopolitical situation tn the North Caucasus (London, 1993, mimeo) Tuma, 1965: Elias H. Tuma, Twenty-six Centuries of Agrarian Reform: A comparative analysts (Berkeley and Los Angeles, 1965) Umbruch: See Fröbel, Heinrichs, Kreye, 1986 Umbruch, 1990: Federal Republic of Germany: Umbruch in Europa: Die Ereignisse im 2. Halbjahr 1989. Eine Dokumentation, herausgegeben vom Auswärtigen Amt (Bonn, 1990) UN Africa, 1989: UN Economic Commission for Africa, Inter-Agency Task Force, Africa Recovery Programme, South African Destabilization: The Econ- omic Cost of Frontline Resistance to Apartheid (New York, 1989) UN Dept of International Economic and Social Affairs, 1984: See Population, 1984 UN International Trade: UN International Trade Statistics Yearbook, 1983 UN Statistical Yearbook (annual) UN Transnational, 1988: United Nations Centre on Transnational Corporations, Transnational Corporations in World Development: Trends and Prospects (New York, 1988) UN World Social Situation, 1970: UN, Department of Economic and Social Affairs, 1970 Report on the World Social Situation (New York, 1971) UN World Social Situation 1985: UN Dept of International Economic and Social Affair: /985 Report on the World Social Situation (New York, 1985) UN World Social Situation 1989: UN Dept of International Economic and Social Affairs: 7989 Report on the World Social Situation (New York, 1989) UN World’s Women: UN Social Statistics and Indicators Series K no. 8: The World’s Women 1970-1990: Trends and Statistics (New York, 1991) 1087 UNCTAD: UNCTAD (UN Commission for Trade and Development) Statssti- cal Pocket Book 1989 (New York, 1989) UNESCO: UNESCO Statistical Yearbook, for the years concerned. US Historical Statistics: US Dept of Commerce. Bureau of the Census, Histori- cal Statistics of the United States: Colonial Times to 1970, 3 vols (Washington, 1975) Van der Linden, 1993: ‘Forced labour and non-capitalist industrialization: the case of Stalinism’ in Tom Brass, Marcel van der Linden, Jan Lucassen, Free and Unfree Labour (11SH, Amsterdam, 1993) Van der Wee: Herman Van der Wee, Prosperity and Upheaval: The World Economy 1945-1980 (Harmondsworth, 1987) Veillon 1992: Dominique Veillon, ‘Le quotidien’ in Ecrire [histoire du temps présent. En hommage á Francois Bédarida: Actes de la journée d études de CIATP, pp. 315-28 (Paris CNRS, 1993) Vernikov, 1989: Andrei Vernikov, ‘Reforming Process and Consolidation in the Soviet Economy’, WIDER Working Papers WP 53 (Helsinki, 1989) Walker, 1988: Martin Walker, ‘Russian Diary’ in the Guardsan, 21 March 1988, p. 19 Walker, 1991: Martin Walker, ‘Sentencing system blights land of the free’ in the Guardian, 19 June 1991, p. 11 Walker, 1993: Martin Walker, The Cold War: And the Making of the Modern World (London, 1993) Ward, 1976: Benjamin Ward, ‘National Economic Planning and Politics’ in Carlo Cipolla ed., Fontana Economic History of Europe: The Twentieth Century, vol. 6/1 (London, 1976) Watt, 1989: D.C. Watt, How War Came (London, 1989) Weber, 1969: Hermann Weber, Die Wandlung des deutschen Kommunismus: Die Stalinisierung der KPD in der Weimarer Republik 2 vols (Frankfurt, 1969) Weinberg, 1977: Steven Weinberg, ‘The Search for Unity: Notes for a History of Quantum Field Theory’ in Daedalus, autumn 1977 Weinberg, 1979: Steven Weinberg, ‘Einstein and Spacetime Then and Now’ in Bulletin, American Academy of Arts and Sciences, xxxiii. 2 November 1979 Weisskopf, 1980: V. Weisskopf, ‘What Is Quantum Mechanics?’ in Bulletin, American Academy of Arts & Sciences, vol. xxxiii, April 1980 Wiener, 1984: Jon Wiener, Come Together: John Lennon in his Time (New York, 1984) Wildavsky, 1990: Aaron Wildavsky and Kar! Dake, ‘Theories of Risk Perception: Who Fears What and Why?’ in Daedalus, vol. 119, no. 4, autumn 1990, pp. 41-60 Willett, 1978: John Willett, The New Sobriety: Art and Politics in the Weimar Period (London, 1978) 1088 Wilson, 1977: E.O. Wilson, ‘Biology and the Social Sciences’ in Daedalus 106/4, autumn 1977, pp. 127-40 Winter, 1986: Jay Winter, War and the British People (London, 1986) ‘Woman’, 1964: ‘The Woman in America’ in Daedalus 1964 The World Almanack (New York, 1964, 1993) World Bank Atlas: The World Bank Atlas 1990 (Washington, 1990) World Development: World Bank: World Development Report (New York, annual) World Economic Survey, 1989: UN Dept of International Economic and Social Affairs, World Economic Survey 1989: Current Trends and Policies in the World Economy (New York, 1989) World Labour, 1989: International Labour Office (ILO), World Labour Report 1989 (Geneva, 1989) World Resources, 1986: A Report by the World Resources Institute and the International Institute for Environment and Development (New York, 1986) World Tables, 1991: The World Bank: World Tables 1991 (Baltimore and Washington, 1991) World’s Women: see UN World’s Women Zetkin, 1968: Clara Zetkin, ‘Reminiscences of Lenin’ in They Knew Lenin: Reminiscences of Foreign Contemporaries (Moscow, 1968) Ziebura, 1990: Gilbert Ziebura, World Economy and World Politics 1924-1931: From Reconstruction to Collapse (Oxford, New York, Munich, 1990) Zinoviev, 1979: Aleksandr Zinoviev, The Yawning Heights (Harmondsworth, 1979) 1089 الفهرس الاتفاقية العامة للتعريفة والتجارة: 485 اتفاقية ميونخ (1938): 89» 264 الاحتلال الأميركى للعراق (2003): كل فل 24 أحماتوفاء آنا: 869 أحمادوليناء بيللا: 869 الإخوان المسلمون: 20. 6200 306 124 فريدريك:‎ « Jol أدلرء فكتور: 205 أديناور» كونراد: 500 570 أراغون» لويس: 317 أ رخحميدس : 953 إرغوت» فردان: 30 إرنست» ماكس: 317 الأزمة الاقتصادية الكبرى (1929- 1933(: 210 44 245 166 180« 185« 188 202« 823« 934 الأزمة النفطية (1973): 18. 622 1091 % =| 1021 فيلهلم:‎ «pi آرمسترونغ , فيليب: 32 آرمسترونغ » لويس : 896 آرون» ريمون: 525( 763 آیزنهاور» دوايت: 2 500 أبولينير» غيوم: 319 أبيبيه » بيليتا: 741 أتاتورك JLS)‏ مصطفى): 12ء 17» 0 141« 207« 350. 381« 807 الاتحاد الأوروبي: 6431 6727 6737 7 958« 960« 983« 985 _ 1013 «1009 _ 1008 .986 الاتحاد البريطاني للفاشيين: 228 اتفاقيات بريتون وودز (1944): 485 اتفاقية بريست ليتوفسك (آذار/ مارس 1918( 276 82 اتفاقية سايكس- بيكو )1917( 11 974 .964 .860 «831 71 «196 «234 6276 «343 الاشتراكية الوطنية الألمانية: 2 209. 2227 233« 41 249 268 269« 2 309 310 342 8 678 914 915 الإصلاح الزراعى: 7 198 617 2621 2751 755 2789 829 «551 (2 «187 «171 6483 «191 - 104 «167 «446 6597 « 820 الأصولية الإسلامية: 381 3 794« 830« 960« 1008« 1016 الإعلام الجماهيري: 357 358 الأفغاني. dle‏ الدين: 380 الاقتصاد الأسود: 6594 713 الاقتصاد الألاني: 172. 174( 191 الاقتصاد الأميركى: 610 6107 4 192« 419« 447« 1006 «936 «721 الاقتصاد البرازيلي : 620 الاقتصاد البريطاني: 2181 0 484« 707« 986 اقتصاد الحرب الألماني: 275 5 653 الاقتصاد الرأسمالي: 45» 657 184« 6192 2362 372« 448« 456 475« 490« 0 697« 721« 2725 981« 996 1092 «504 6466 2448 2436 «192 973 «822 _ 820 «789 7 «303 «627 6239 «791 120« 135 211 312 415 22 65ء 689« 158« 844« «463 «816 «860 248 _ آزیکيوي» نامدي: 391 الاستعمار الكولونيالي: 68 2 400« 551« 575« 644 الاستيطان اليهودي: 239 الأسرة النووية: 562 الإسلام: 617-16 621-20 7 377« 380 - 381« 856« 1008 . 1017 1018 الأسلوب العالمي: 341, 888 الانتراكية: 616 640 645 6 131« 133 - 145 _ 6146 161« 9 242« 6299 7 367 - 6368 446 . 448« 6461 8 651 - 653« 3 670 - 671« 720 - 6721 6723 8 802« 827« 834« 7 955« 962« 1005 الاشتراكية الحقة: 147 657 5 650« 694« 789« 0 822« 831« 858 - 873 الاشتراكية الدولية: 140 766 الاشتراكية السوفياتية: 14( 47 12 140ء 213 351 44 639 658« 696« إليوت» توماس ستيرنس: 51» 2314 9 343 الإمبراطورية الأفريقية البرتغالية: 439 الإمبراطورية الألمانية: 382 إمبراطورية بريطانيا الأفريقية: 92 الإمبراطورية البريطانية: 11- 12» 7 275 306 381« 384 - 5 395« 550« 749 الإمبراطورية البيزنطية: 614 28 إمبراطورية الشر: 443 444 الإمبراطورية الصينية: 158 802( 804 - 805« 813 الإمبراطورية العثمانية: 68 612 14ء 6 80« 320« 369« 382« 646 الإمبراطورية الفرنسية: 6154 749 الإمبراطورية القيصرية الروسية: 645 69« 80« 92« 221« 646« 665« 826 إمبراطورية الهابسبرغ: 65» 69» 73- , 4 277 80 82 _ 83« 92« 3 6125 6133 136« 138« 141« 6170 252« 6274 320« 6 2542 550« 646 _ 647« 86 961 إمبراطورية الهند البريطانية: 551» 618 الإمبراطورية اليابانية: 393 الإمبريالية: 16-15« 19 20. 644 66 67« 84« 88« 694 115« الاقتصاد السوفياتي : 10» 645 183» 445« 650« 652« 657« 659« 67« 718« 817« 829« 850 اقتصاد السوق الحرة: 194ء 979 الاقتصاد الصناعي: 9» 40» 106 - 7 484« 534« 612 الاقتصاد العالمي: 48» 86» 114» 167 - 171« 174« 180« 188 - 9 195« 373 376« 385« 7 430. 2432 436« 448« 6 2.458 476 480« 484« 489 _ 490« 496 502« 505« 1 2633 648« 650« 690« 694 - 697« 701« 709« 712« 7 2718 726« 6735 820« 934. 974 _ 976« 978« 980« 1002 ~ 1003 الاقتصاد المختلط: 476» 482. 2702 707« 851« 860 الإكليروس: 6214 281 أكينو» كورازون: 550 ألكسندر الأول (الملك الصربي): 20 الكسندر الثاني (القيصر الروسي): 1 848 ألليندي» سلفادور: 756 الألوية الحمراء: 754« 761 الألوية الدولية : 242. 287 إلينغتون. ديوك: 338 انتفاضة ميلانو ays)‏ 1945): 159 إنجلز» فريدريك: 53 149( 6476 3 669 . 670« 680« 1006 أندروبوف» يوري: 825 أندريتش» إيفو: 881 أنطوانيت» ماري : 577 الانعزالية: 495 420 الانفجار الأعظم : 0 950 إهرنبورغ. إيليا: 680 أوباماء» باراك : 626 أوبنهايمر» روبرت: 933 أوخواء سيفيرو: 36 أودن» وايستان هاف: 6257 2284 349 أورويل» جورج: 679 أوريبورو» خوسيه فيليكس: 198 أوريك» جورج: 882 أوستن» جين: 100 أوكيزي» شون: 347 أولدنبيرغ» كلايس: 884 أونغ سان سو كي: 550 إيبانيزء كارلوس: 198 إيدن » أنطوني : 399 الأيديولوجيا الليبرالية : 556» 594 إيزنشتاين» سيرغي : 129» 337» 893 500 »422 دوايت د.:‎ coals pl إيلوار» بول: 317 إينشتاين» ألبرت: 899( 914 2915 9 920. 922. 924« 927 8 2154 160. 199« 209« 4 292« 303 4305 307 _ 8 371 - 372« 375 2376 8 381 385« 391« 401« 7 452« 501« 508« 610 - 1ء 619. 624 652 745 - 46 750 - 2751 804 807« 961 421 5241 الأمم اللتحدة: 21ء 631-30 98ء 108« 112 2425 454« 460 - 461« 485 2486 512 736« 5 854« 961« 1011 الأمية الثانية: 140« 669 الأمية الشيوعية: 6135-134 140 - 141« 143 _ 144« 148« 156« 174« 196 197« 247« 6265 85 2287 315« 473« 651« 669« 684« 764« 766« 989« 1007 _ 1008 الأمية الوظيفية: 52 الانتفاضة الأولى )1987 - 1993): 4 125( 127( 6147 6392 8 525« 529( 2792 2795 806 انتفاضة باريس (صيف 1944): 159 انتفاضة كاب بوتش اليمينية )1920( : 237 انتفاضة الملاكمين )1900(: 805 1023 : Ob 5 بروديل»‎ البروليتاريا: 6122 6138 2323 6371 6 426. 6544 674« 781 برویر» مارسيل: 340 بري» سياد: 311« 768 بريتن» بنيامين: 6349 880. 882 بريجينيف » ليونيد: 6145 2436 439 2819 2788 «717 4 63أ) 0 2837 836 2829 825 «821 869 برخت» برتولت: 117» 6145 6344 6 582 بريستيس» لويس كارلوس: 147» 156 بريسون». هنري كارتييه : 318 بريفير» جاك: 6318 337 برين» دان: 365 بسمارك» أوتو فون: 677 109 بطرس الأكبر (القيصر الروسي): 5 957 بل» دانيال: 504 البلاشفة : 80 82ء 84« 104. 119- 121« 125« 127 2141 146 8 155 163« 2217 229 0 2270 2279 6283 6309 3 2.418 646« 651« 653« 655« 668. 672 674 - 676« 679« 808« 847« 858 1095 952 «940 .933 8 TE 344 بابست» غيورغ فيلهلم:‎ 346 .141 بابل» إسحق:‎ 750 749 باتيستاء فلجينشيو:‎ 370 باتيل» فالاہاي:‎ 877 : باخ‎ 569 بادن باول» روبرت:‎ 869 بارادجانوف» سيرغي:‎ 896 : Lyles باركرء‎ 405 بارنيت» ريتشارد:‎ 35 باروخاء خوليو كارو:‎ 869 باسترناك» ليونيد:‎ 352 باسوس»› جون دوس:‎ 876 بافاروتي» لوتشيانو:‎ 215 بافيليتش» أنتي:‎ 149 باكونين » ميخائيل:‎ 742 : بانداء هاستینغز‎ 550 باندرانايكاء سيريمافو:‎ 946 6933 باولينغ » لينوس:‎ 343 «339 6314 باوندء عزرا:‎ 880 بايكون» فرانسيس:‎ 925 بتهوفن:‎ 933 برادمان» دونالد جورج:‎ 319 براك» جورج:‎ 147 براونء أوتو:‎ 35 برلين» أشعيا:‎ 92 برنامج دفاع نصف الكرة:‎ «270 «248 (243 «166 «161 «551 6369 «367 «340 «281 «750 «746 «656 «569 2 895 _ 894 «886 «802 ,4 بورديوء بيار: 561 بوركهارت» جاكرب : 955 بوس» سوبهاس تشاندرا: )6304 2 643 بوش» جورج: 694 بوکان» جون: 226 بوكرء آنا: 553 بولانيني» كارل: 598 599 بولنك» فرانسيس: 319 320 بوليفار» سيمون: 6354 750 101 - 100 668 نابليون:‎ wo ply «660 «280 «162 «155 8 841 بونيول» لويس: 318 البوهاوس: 315« 342 925 2921 .905 نيلز:‎ «ay بيبل» أوغست: 205 1000 بيتان» فيليب: 227 بيئلين» إستيفان: 211 بيدفوردء جوانا: 33 بيرغ» ألبان: 6315 346 بيرنال» جون دسموند: 933» 1018 بيرند» إيمان: 32 بيرنشتاين» إدوارد: 670 بیرنشتاین» ليونارد: 880 بلاكيت» باتريك م. س.: 933 بلانك» ماكس: 676 6921-919 4 931. 940« 952 بلانکو» كاريرو: 754 البلشفية الثقافية: 217» 343 بلوك» ألكسندر: 869 بلوم» ليون: 267 بليخانوف» جورج: 859 بن «puck‏ عبدالحميد: 380 البناء حسن: 20ء 306 بتزياس» أرنو: 919 البنك الدولي: 31 485. 495, 4 2738 986 بنيامين» فالتر: 313» 348 2349 801« 893 البنيانية: 315 790 رضا:‎ 6S ole 153 615 613 محمد رضا:‎ 66 gly 792 2790 . 789 .624 _ 623 939 كارل:‎ «py بوت» بول: 785 - 786 بوتشيني» جياكومو: 319» 876 بوتوء بينازير: 549 بوتيتشللي» ساندرو: 894 بوخارين» نيكولاي: IT‏ 6653 655« 860 بودلير: 577 بورتر» كول: 579 البورجوازية: 57ء 122 123» 131» _ 619 «611 «484 483 «481 «744 «658 «651 «638 0 «968 «960 «807 «803 0 983 ترافين» ب.: 345 تروتسكىء ليون: 6123 6146 2148 0 344 350« 455 662 8 2753 818 ترومان» هاري: 161» 411« 420 تسفیتايف» مارينا: 869 تشادويك» جيمس : 926 879 : مارك‎ JES تشاوتشيسكوء نيكولاي: 2688 2819 844« 868 تشرشلء» ونستون: 2.14 44. 691 6 210« 261 262. 266« 6 2.279 288 _ 289. 294 5 6298 300« 6359 383¿ 407« 418 570« 658« 812 تشمبرلين» نيفيل | 267« 6275 277 ~ 278 تشيا تشيغ : 808 تشيانغ كاي تشيك: 6142 155» 806 807 تشیتشولد» جان: 341 تشیخوف» أنطون بافلوفيتش: 351 التطهير العرقي: 735 التفكيكية : 890 تقرير بيفي ريدج (1942): 288 بيروخء بول: 32 البيروقراطية: 102. 104 2.357 2 660« 663 664« 827« 2 837« 859 964 بیرون» إيزابيل: 550 بيرون» خوان دومينغو: 243 2755 796 البيريسترويكا: 6657 831 6833 7 847« 853 بيغن » مناحيم : 215 بيكاسوء بابلو: 6319 879 بيلسودسكي. مارشال: 210 بيناريوء أولغا: 147 بينوشيه» أوغستو: 198» 524 756 بينيديكتوس الخامس عشر (بابا روما): 213 بيوس التاسع UL)‏ روما): 792 د ث - تاتشرء مارغريت: 444 540( 2542 588« 694. 704« 707 - 708« 9 834 964 تالیران» شارل موريس دو: 77 تايلور» لانس: 29 التحالف الثوري الشعبي الأميركي : 0 199« 244 لتحديث: 10« 617-16 622 647 7 234« 305« 6307 6350 7 379 - 381« 2474 476« الثورة الإيرانية )1979(: 615 18ء 0 224-23 442« 748 6792 795« 820« 863 الشورة الأيرلندية )1916 ~ 1922( : 347 ثورة البرتغال )1974(: 6153 6439 767 الثورة البلشفية (1917): 10ء 614 0 44 _ ك4 47« 46 82 11ء 114« 118 122« 125« 9 131« 2133 135 - 6136 8 140 ~ 141« 145 146« 148« 162 163« 227 228« 258« 260« 289« 343« 77 372« 6382 605« 645 _ 646. 2649 666« 8 674« 746« 787« 845 . 859 - 860 الثورة البوليفية )1952( : 748 الثورة الثقافية )1916- 1976): 8 521« 559« 561« 577« 585« 599« 732« 767« 810« 3 815 - 816. 870« 950 الثورة الخضراء: 6470 516( 6619 635 «323 «547 «651 «760 «618 «319 الثورة الروسية )1905(: 66« 121¿ 3 125« 222 ثورة روما )1848(: 2792 846. 847 1098 التكعيبية: 6314 886( 892 التنوير: 623 629 6218 6220 6260 060 345. 349. 2747 1005« 1016 توت» برونو: 344 التوتالية: 208« 212» 428 توريخوس» عمر: 786 توريس» كاميلو (الأب): 753 تورينغ» آلان: 905 توریه» سيكو: 400 1015 6287 بالميرو:‎ «Gules تولستوي» ليون: 351 تيتموس » ريتشارد م.: 704 تيكو" حواكت كرون 028711933 «411 »330 «302 301 «295 6682 622 .570 2426 3 688 4 تيركيل» ستودس : 507» 861 تيريزاء ماريا: 550 تيلاك› بال غانغادار: 379 380 د لكات ثاكري» وليام: 578 ثورة 14 تموز/ يوليو 1958 (العراق): 3 398« 618« 623 ثورة 23 تموز/ يوليو 1952 (مصر): 9 153« 2307 398« 6618 624 الثورة الألمانية )1918(: 137 139 جاکوب» مارغريت: 899 جاياوارديناء لال: 30 الجبهة الشعبية الإسبانية : 267 الجبهة الشعبية الفرنسية: 6267 6273 934 لجبهة الشعبية للكومنترن: 281 جدار برلين (1961): 795 738 السبعة:‎ dele جماعة كو كلوكس كلان: 242 جماعة الهواسيكانشا: 385 ا جمعانية: 662 811 لجمعية الاقتصادية الأميركية: 201 الجمعية الكبرى للأمم الآسيوية الشرقية : 392 الجمهورية العربية المتحدة: 619 765 جمهورية فايمار: 6234 236( 6249 3 2337 6342 354( 2722 956 جناح» محمد fe‏ : 370» 397 الجهاد: 620 23 24 جوبلن» جانيس: 568 جوريس». جان: 205 جولكاء ألكس: 30 جونزء بريان: 568 جونسون» فيليب: 2760 887 جويس » جيمس : 9 351 6878 2 939 جيسيسكسى» مارغاريتا: 30 ثورة الساندينيستا (1979- 1990): 6 244 ثورة السوفيات البافارية (1919): 7 4605 666 لثورة الصناعية: 86( 169( 2374 3 477« 602« 651« 669« 696« 709 الثورة الصينية (1949): 142» 409 الثورة الطلابية (1968): 6149 503» 4 521. 525 526« 568« 581 582« 759« 760« 2762 3 828« 1023 ثورة الفاتح من أيلول/ سبتمبر 1969 (ليبيا): 153 الثورة الفرنسية (1789): 621 103» 7 120« 6155 6212 6218 0 1227 2642 2666 840 - 841« 935« 1010 الثورة الكوبية (1959): 6150 155« 7 162 623« 752« 786 الشورة المككسيكية )1910 - 1920( : 618 الثورة الهنغارية )1956( ثيربورن» غوران: 645 239 (215 فلاديمير:‎ e جابوتينسكى‎ 6338 337 «191 .189 :5LE_ 44 896 2.579 .361 6332 «298 «293 «290 «270 2410 405 2.395 «336 _ 335 426 425 .423 421 3 436 .433 431 2429 8 «485 2.459 2.456 _ 444 2 «622 .608 «499 .497 7 «682 «650 1632 2626 - 624 - 742 «718 «714 «703 4 - 787 «785 «764 «751 3 «933 «842 .830 .793 9 «989 «962 «960 1944 6 995 حرب البلقان )1912 - 1913): 637 92 حرب الخليج الثانية (1991): 16ء 6 961 حرب السويس (1956): 431 الحرب الصينية - الهندية )1962( الحرب العالمية الأولل: 9- 11ء 13- 4 17 20( 37 38« 41« 3 45 2.49 51 654 67 - 8 272-71 76- 277 681 57 92. 98- 101¿ 103 104« 8 109¿ 111« 113 115« 121 6122 6126 155« 166 - 167« 169 6170 6184 188« 205« 207+ 213( 219. 228 - 9 231« 251« 264« 271 - 72 278« 6288 291« 6319 الجيش الجمهوري الأيرلندي: 2241 365« 761. 2794 959 الجيش الحمهوري الهندي: 365 216 جيوفاني:‎ «hee 37 C= الحداثة: 204« 6218 231¿ 6235 4 _ 315« 319« 337 _ 6341 4 350 - 351« 368« 372« 8 380 - 381« 508« 592« 615 - 2618 633« 635 683 9 801« 875« 885 887« 889 _ 892« 895 _ 896 حرب الاستقلال الجزائرية )1954- 1961( 15¿ 19 307« 398« 501« 757 الحرب الأفغانية )1978 - 1992): 624 الحرب الأنجلو - أرجنتينية (1982): 755 الحرب الأهلية الإسبانية )1939- 6 289 155« 242« 2263 279 - 280« 287« 2296 299« 320« 327 الحرب الأهلية الروسية )1918 - 1920(: 86« 111« 125 الحرب الأهلية اليونانية )1944 - 1946( 747 الحرب الباردة: 9. 17 624 628 40« 47« 128. 4162 6259 47 2 9ه 916« 46 1018 الحرب العراقية - الإيرانية )1980 - 1988(: 15« 2626 743 الحرب العربية - الإسرائيلية (1967): «845 2 «788 «767 «901 «867 «859 «940 .936 _ 935 7 «1011 - 1010 .988 .968 18 15 الحرب العربية - الإسرائيلية (1973): 5 18 الحرب الفييتنامية (1965 - 1975): 39 272 334 425 432 7 487 501« 529« 623« 763 حرب القرم (1854-1856): 65» 97 الحرب الكورية )1950 - 1953): 268 2 2409 411. 2433 6456 809 «743 623 7 الحرب الهندية - الباكستانية (1965): 624 حرب اليابانية الصينية )1937 - 9 68 حركة اتركوا الهند: 6304 306 392 حركة أوستاشي: 215 حركة التحريفيين: 239 حركة التضامن النقابية (1980): 686» 824 547 الجنوسية:‎ as tt 1101 6348 41 «382 _ 1 «420 3 6593 0 «879 9 07 356 «397 6547 «842 6321 6374 «385 «509 «676 956 «358 - 384 «479 «646 6915 الحرب العالمية الثانية: 611-9 13 4 17 8 21 23 32 8 240 42 43 45 _ 46 49 67 269 72-71« 275 78 -79 87« 689 92« 100« 102 108« 4 _ 155» 157 164« 2169 173« 179 2182 184 185« 187« 196« 200 201« 206« 208« 214 - 215« 2221 227« 234 ~- 236« 239 _ 2241 249« 258 - 260« 263« 73 280« 288( 292« 2 327 - 328« 341« 357 - 358+ 384( 2391 406 _ 407« 413« 6 449« 458« 471« 9 496 _ 497. 509 _ 512 - 513» 520» 528( 8 546 2550 572« 8 602« 617« 619« 2 644 652« 662« 8 681« 698 6 ¿115 0 - 7 - 271 «300 6353 6394 7 06 8 «510 6533 6593 - 621 «676 238 6735 -_ 734 TIT الحزب الاشتراكى الفرنسى:‎ l i 760 الحزب الاشتراكي النمساوي: 124 حزب باراتيا جاناتا: 380 حزب البعث العربي الاشتراكي: 19ء l 765 «606 7‏ الحزب البلشفى: 131« 656. 658« 670 «668 - 666 الأميركي : 199 حزب التحرر الوطني : 142 حزب توده: 398 حزب جاناتا : 641 حزب الخمير الحمر: 785 الحزب الديمقراطى الاجتماعى GUY‏ : 7 205 237« 500 9 716 حزب الرابطة الإسلامية: 396 397 حزب سبارتاكوس : 344 حزب الشغيلة : 643 الحزب الشيوعي الإسباني: 151» 287 الحزب الشيوعي الألباني: 765 الحزب الشيوعي الألماني: 6139 179» 7 344 الحزب الشيوعى الأميركى: 298 394 er] ere الحزب‎ الحزب الشيوعى الإيطالي: 146« 8 719« 760« 1000« 1015 الحزب الشيوعي البرازيلٍ: 371 1102 aS >‏ الحارس الحديدي: 215ء 6221 224 ة الحرس الأحمر: 816 ة ماس : 16 ة ساريكات إسلام: 135 ة سيندرولومينوسو: 793 حركة الصليب السهمى: 215» 6221 i 224‏ حركة الطريق المضيء : 753 6318 316 6314 الطليعية:‎ as st 6343 341 «339 2.337 0 6354 352 2350 349 5 891 _ 890 2.882 3 حركة عدم الانحياز: 622 حركة العمل الفرنسي الملكية: 231 حركة فارك الكولومبية: 753 الحركة الفلسطينية : 616 24( 794 حركة الكارليين: 217 جرک الكولوت ay No‏ انيت الناري»): 231 حركة الماو ماو: 748 حركة مايو: 806 حركة ميجي الإصلاحية: 802 803 حركة هيوي لونغ: 242 حركة ووتش تاور: 390 حركة يونيتا: 788 الحروب الصليبية: 47 120 حريق الرايخستاغ (1933): 265 حزب الأحرار: 716 الحزب النازي: 6179 223 6224 226« 673 حزب الوفد: 617 382 حسنء محمد بن عبد الله CAN)‏ 961 حسين» صدام: 798 الحضارة الغربية: 643 56-55( 179» 02 379« 721« 968 حق تقرير المصير: 80» 6729 6733 969 الحكم البريطاني في الهند (الراج): 3 392 397 حلف الناتو: 429 .6430 6443 450. 623. 626 - C= 16 خان» عبد الغفار:‎ 434 2145 خروتشوف» نيكيتا:‎ 6659 2652 2570 «441 6 746 745 «684 683 4 274 خط ماجينو:‎ . الخطابيء محمد بن عبد الكريم: 384 خطة داوز (1924): 186 خطة يونغ (1929): 187 الخطط الخمسية: 610 6183 658- 659 الخميني: 6780 6791 863 910 خواريز» بينيتو: 6214 626 خوجاء أنور: 872 الحزب الشيوعي البريطاني: 536 الحزب الشيوعي التشيكي: 82 83 59 2112 176« 6232 6254 3 2275 2277 6297 301¿ 451« 522« 525« 2.646 6652 2 686 - 689« 697« 726« 2 766. 2817 828« 841« 3 846 - 2847 2870 873 الحزب الشيوعي السوفياتي: 132» 143 - 144“ 45 2675 6684 828 2.825 9 الحزب الشيوعى الصينى: 2142 ١ 841 165 «683 «681‏ الت l 297 7‏ الحزب الشيوعي الهندي : 765 999 الحزب الطليعي: 140 667 حزب العمال البريطاني: 6197 267( 213 حزب العمال الوطني الاشتراكي الألماني: 233 حزب الكاديت: 123 الحزب الليبرالي الديمقراطي: 427 حزب المحافظين البريطاني : 499 حزب المحافظين الكندي: 717 حزب المؤتمر الوطني الهندي: 216 4 369. 371« 382 6383 8 2389 2.392 396 6397 5 2642 796 1011 «926 «849 «728 «490 دیاز» بورفيريو: 6158 2610 751 دياغيليف. سيرغي: 233 319- 0 338 ديبريه» ريجيس : 507 933 2923 بول:‎ «Spo ديغريل» ليون: 212 ديغول. شارل: 154. 261. 6289 2 294. 399 _ 2400 423« 431 500« 507« 525« 570« 760« 863 دیفیز» روبرت وليام: 33 ديكنزء تشارلز: 339 465. 893 الديمقراطيات الشعبية : 299( 426 الديمقراطية: 114. 127. 6129 196« 201« 207 209. 6217 9 222« 231 _ 232. 241 2254 2252 «251 «249 2290 289 .280 .268 «265 «418 «415 2361 »311- 0 482 «476 4 «700 «668 «666 - 796 2767 «756 «750 5 «948 «842 _ 841 .832 37 1012 «1009 «989 الديمقراطية البرلمانية: 248« 255 الديمقراطية التعددية: 248 الديمقراطية التمثيلية : 250 الديمقراطية الليبرالية: 44 49 205 402 «641 «703 «479 «676 1104 = 3ه الدادائية : 315- 316 343 886 داروين» تشارلز: 903. 6910 915 6 943. 947 _ 948« 950 264 إدوارد:‎ cays Ys دالي» سلفادور: 317 دجيلاسء ميلوفان: 160. 1297 818 دریسر» ثيودور: 352 دريفوس. ألفريد: 227 دكتاتورية البروليتاريا: 6416 426 دوبشيكء ألكسندر: 687 دوبلين» ألفريد: 346 دوبوفيهء جان: 888 دوتء كاليانا: 365 دوشامب» مارسيل: 316» 886 دول المحور: 2.94 96 97. 2158 206« 240 241¿ 243. 2247 2 264. 266. 6271 6284 8 2292 295. 6301 6 308 309« 6312 393 الدؤلانيّة العضوية: 210 الدولة القومية: 6729-727 6731 1008 _ 1009 - 304 6391 دومودن. ريليه : 36 دون» جون: 339 دوي» تاكاكو: 550 دويلء آرثر كونان: 354» 6476 الرأسمالية الليبرالية: 645-44 650 3 299 الرأسمالية المستوطنة: 373 رامان» تشاندرا سيخارا: 901 رانسوم» أرثر: 2117 135 راي» ساتياجيت: 865 رايان» فرانك: 242 رايت» فرانك لويد: 341 رايك». لازلو: 682 رذرفوردء إرنست: 6920 6924 31 952 الركود التضخمي: 703 زُهاب الأجانب: 1000« 1012 روبرتسء فرانك : 405 روبنز» جيري: 581 روبنز» ليونيل: 483 روبنسونء ماري : 548 روث» جوزيف: 2.141 347 روثرميرء هارولد هارمسورث : 228 روزفلت» ثيودور: 14» 691 695 6 192 198 _ 199« 244« 250« 258« 2268 272« 276« 29 361« 393« 407« 418« 7 444 479« 499« 886« 1005 روزفلت» فرانكلين د.: 691 6198 4, 258« 268« 272« 444 روستان» إدمون: 578 روشنبيرغ » روبرت : 884 - 206. 211« 248« 272« 6278 . 608« 2720 799« 981 الديمقراطية المسيحية: 214-213 ديميتروف » جورج: 265 دين» جيمس : 568 =) م.م رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث): 395 396 488 رابطة الشعوب الجحرمانية: 219 رأس المال الاحتكاري: 235 راسل» توماس (باشا): 601 الرأسمالية: 18» 240 658-57 107« 118 119« 122( 143« 5 146« 149 150ء 161« 164« 166« 168« 174« 180 3 192. 213« 2219 2233 8 249« 258, 260¿ 311 2 333. 357 366 _ 368« 5 414 415« 417« 6434 6 _ 448. 460 461« 473 _ 7 479 _ 483« 494« 499« 8 599« 645 _ 646« 653« 38 686« 697« 701 - 702« 720 - 721« 2723 2746 752« 8 2785 2834 2858 964 - 5 980 - 981« 984 الرأسمالية العالمية: 10» 6114 6622 9 766« 787« 998 سالترء آرثر: 183 الساموراي: 240 ساندينو» سيزار أوغوستو: 2156 244 سبير» ألبرت: 345 ستالين» جوزيف: 614 639 668 9 92 94« 144-143« 148 - 149« 168« 183« 208« 230« 259« 265« 2270 277 - 6278 9 291« 298 _ 299« 302« 84 1320 2336 344 _ 346« 9 350« 393« 407« 416 9 426« 433 434. 570« 5 658« 660 - 661« 664« 7 2669 671 - 676« 679 - 684« 686 - 2687 689« 760« 765« 779« 803 810 812« 819. 2822 825« 828« 831 _ 2 2838 848« 868« 870« 881« 914- 916« 938 سترافنسكي» إيغور: 319 ستون» لورنس: 1022 السلام العالمي: 84 السلام العقابي: 676 83« 132 السلوك الجنسي: 1552 554« 2565 586 مت آدم : 368« 590« 598 - 599« 703 ستيفلييه» هنك : 135 روكوسوفسكيء كونستانتان: 287 رولاند» فرانك شيروود: 944 روماناء إيميليا: 459. 534 92 إروين:‎ «fess روههء لودفيغ مييس فان در: 6341 2 344« 887 روول» جورج: 879 روي» مانابندرا ناث: 134 ريتلينغرء جيرالد: 861 6694 .446 _ 442 رونالد:‎ cola, 834 2786 2708 707 ريفيراء دييغو: 350 ريلكه» رينر ماريا: 347 رينوارء جان: ١109‏ 337 =j- 350 6135 إيميليو:‎ «ULI; 938 زاخاروفء أندريه:‎ 382 زغلول» سعد:‎ 816 «802 : زياوبنغ › دينغ‎ 827 زينوفييفء ألكسندر:‎ = اس ~= ساخس» هانز: 234 السادات» أنور: 794 سارتر» dle‏ بول: 867 ساسون» دونالد: 32 ساسون» سيغفريد: 63 سالازارء أوليفيرا: 211 شامير» إسحق: 304 شتراوس» ريتشارد: 318 شتورخء كارل فون: 6124 263 شتورمر» مايكل: 50 شرام» ستيوارت: 33 شركة البترول التركية : 14 شرودينغر» إرفين: 923 924 شعار aso‏ يعمل: 48( 444( 6479 2 708« 964« 979 الشعبوية: 2242 6337 6361 6398 3 752« 878« 885 الشعوبية: 388 شكسبيرء وليام: 862« 877 878« 894 شوارتزء بنيامين: 33 شوفتان. يوجين: 338 الشوفينية : 223. 572 شومبيتر» جوزيف: 6192 981 شيل» جوناثان: 693 الشيوعية: 616 623 44ء 650 2120 5 149 151 6156 157» 161 - 163« 172« 195 - 196« 200 - 208 - 210« 212« 6215 7 247« 260« 2278 283« 293 _ 2295 298 _ 299« 6301 3 306 309« 311 6312 5 2336 351« 388 6389 1 393 394› 398. 407 1 418« 420 421. 423 سوتين» حاييم: 879 سوخانوف» نيكولاي: 673 سورجه» ريتشارد: 261 السوريالية: 313» 315 2318 6337 4 814 السوق الأوروبية المشتركة (1957): 489 سوکارنو» أحمد: 6570 622 سولزنيتسين» ألكسندر: 6869 6881 955 سويتونيوس : 672 سوینکا» وول: 865 سياسات الهوية: 6597 6716 736 سياسة الاحتواء: 417 424 السياسة الاقتصادية الجديدة (نيب): 654 _ 655. 657 _ 659« 662« 9 834 السياسة الواقعية: 259» 276» 6278 424 سيريس » روث : 33 سيسي سیکو» موبوتو: 768 سيكوتوري » أحمد: 745 سيلين» لويس فردينان: 343 سیمبرون» خورخي: 874 -y- 337 شابلن» تشارلي:‎ شارلمان: 247 1107 صندوق النقد الدولى: 6485 6738 986 الصهيونية : 6215 239« 6304 306 ae _‏ الطبقة السفلى : 594 596 طومبسون» إدوارد بالمر: 367 -¢- العام الأول: 334 622 1629 633 _ 634- 637. 643« 648 _ 649« 3 742« 749« 757 _ 2758 0 888« 961« 989 العالم الثالث: 24ء 630 49ء 114( 5 151« 311 2312 333 - 4 370 - 372« 378« 381« 7 _ 388 393( 409 410« 5 2439 443 446. 452 _ 3 2461 463. 2467 477 - 478. 494« 503« 510« 516 - 8 531« 534( 6545 6551 576« 580« 586« 595« 600 - 601. 604« 606« 609 610« 613 _ 616. 619 - 620. 622 - 624. 626 - 630« 632 - 634 637 _ 639. 642« 644« 648« 681« 2702 710« 712« 723« 725 - 2726 738 - 2739 741 _ 8 753 _ 754« 757 - 761« 2435 434 .428 426 4 455 454 2.452 444 8 «486 «482 «480 «460 - 459 «547 «531 «526 525 501 «590 «582 566 «554 _ 2 «620 «608 «606 - 605 9 (639 630 625 623 _ 2 «655 _ 653 2651 647 2 - 687 «685 - 681 «678 .672 «728 «723 _ 720 .694 69 - 764 2753 . 751 2746 9 «801 «789 _ 787 «785 6 «816 «813 «811 809 «804 (835 (826 _ 823 819 _ 818 «848 «845 840 «838 _ 837 «871 - 870 «868 «858 _ 855 «981 «966 «955 «937 83 «1008 «1006 - 1005 «997 1015 الشيوعية السوفياتية: 119ء 6366 71 415« 708« 743« 793« 802« 858« 963. 980 - ص — الصراع الطبقي: 6122 160» 211 1 674. 968 الصفقة الجديدة: 192( 6199 6235 479 صن يات سن : 6142 6744 806 1108 3 6218 2255 6369 8 856. 909« 6916 962« 968« 1015 _ 1016 لعنصرية: 203« 216( 6219 2223 5 242« 268« 6305 6372 542« 716« 767« 871« 915« 948 العولمة: 56. 169. 477. 490« 630 - 633« 975« 980 غارافولا» om‏ 33 غارديل» کارلوس: 361 غالبرايث» جون كينيث: 504 «389 «934 غالوب» جورج: 258 غاليليه» غاليليو : 900. 910. 6922 927 غاندي. إنديرا: 6331 6371 549( 794 غاندي» راجيف: 794 غاندي» مُهنداس كارامشاند: 6200 7 370« 379 ~ 6380 6383 0 643« 777 243 خورخي إليزر:‎ colle غراند» ليز: 33 غراي» إدوارد: 64 غروبيوسء فالتر: 342-341( 344 غروز» جورج : 6 781 غروف». مارمادوك : 198 1109 «767 «814 +883 3 «967 «961 989 0 العالم الثاني : 516. 622. 1644 648« 7 726 742« 760« 873 عبد الناصرء حمال: 19ء 398 6399 622 عبد الرحيم» م. ب.: 601 380 617 محمد:‎ code عصابة الأربعة: 816 - 797 2793 7 6845 2821 - 0 960 .958 -8 6975 «970 . 969 «763 «798 عصبة الأمم: 31 84 _ 285 289 11ء 114« 175. 263. 269« 736 عصبة > & الشعب: 395 العصبة الشمالية: 732 عصر الصناعة: 102( 533 عصر الكارثئة: 9 211 42 243 5 61« 114. 169 - 170« 202« 204« 207« 246« 250 _ 2353 2 «694 .652 2602 5 «902 901 .865 9 970 .932 «930 7 العلاج بالصدمة: 979 علم الكونيّات: 930 علم المستحاثات : 943 العلمانية: 62017 623 6193 212- 6473 6251 «720 - 916 6413 173 «222 163« 28 3 236 - 242. 1 _ 262. 264 _ 9 282 - 284« 290 _ 291 2293 303 - 312« 320( 3 348« 354« 8 438. 498« 7 760« 767« 866« 887« 1 901¿ 933 935 936« 8 956« 970 الفاشية الإكليريكية: 212 الفاشية الإيطالية: 202« 6208 6212 214« 216« 225 - 226( 234 _ 5 2239 344« 678. 1012 فاغنر» ريتشارد: 97 240 فافيلوف» نيكولاي إيفانوفيتش: 916 فالاء مانويل دي: 319 فاليخوء سيزار: 317 فاليراء إيامون: 200 فان غوغ» فانسان: 875 7 «204 «148 <9] 6198 _ 195 - 230 «228 «248 _ 244 - 271 «269 «288 — 286 «299 _ 296 6327 5 6426 5 فانون» فرائز: 757 فايننغر. ليونيل: 342 فرانکو» فرانشيسكو: 637 155( 209 - 211« 214. 2.217 226( 6232 2 248« 2280 283« 285« 8 1345 2.439 570 608« 754« 767« 842 1110 غري» خوان: 319 الغزو GUY!‏ للنمسا (1938): 89 الغزو الإيطالي لأثيوبيا (1933): 89 الغزو الياباني لمنشوريا (1931): 89 الغلاسنوست: 6677 826( 831 2 835 - 836« 838« 841« 850 غلوتز» بيتر: 594 غلين» أندرو: 32 غوته» Oley,‏ فولفغانغ فون: 454 غودل» كورت: 926 غورباتشوف» ميخائيل سير غيفيتش : 5 445 446« 655 657« 7 2689 719« 822¿ 825 6 828 - 2832 2834 837 9 847 848« 852 _ 854 غولدنغ» وليام: 36 غومبريتش e‏ إرنست: 36 غيداسبوف» بوريس فنيامينوفيتش: 840 غيفاراء إرنستو تشي : 748 2749 3 756 - 757« 763 _ 764 دف فاجداء أندريه: 872 فاراداي» مايكل: 910 فارغاس» غيتيليو: 2199 6243 2245 755 الفاشية: 9 44 245 250 688 فيتزباتريك» شيلا: 33 فیتزجیرالد» سكوت: 320 Sigs‏ نا flags‏ 352 فرت ازايموئذ i‏ 36 تردق > جرس 878 فيرن» جول: 911 فيسكونتي» لوشينو: 893 فيشرء روث: 2553 582 فيغيئر» ألفريد: 942 فيتكل» رب فان: 509 ” ف - قاداريه » إسماعيل: 872 قانون الضمان الاجتماعي (1935): 182 قانون ميرفي: 406 القرية الكونية: 56» 735» 763 القومية العربية: 16» 19 القومية المصرية: 16 عالت كابتساء بیتر : 906 كابرال» أميلكار: 767 كابوشنسكى» ريسزارد: 741 Sensi chals‏ 686 كارات» براكاش: 999 كارديناس» لازارو: 6198 303 كارنيه» مارسيل: 337 كاستروء فيدل: 333 443( 6570 فرايد» أإريك: 1014 الفردانية: 211 421» 556» 584 588 _ 589« 591« 593« 702« 988 فردیناند» فرانز: ۰37 321 فرق العاصفة الألمانية: 233 240 241« 247 فرنسا الحرة: 154« 261 فروندء كارل: 338 فریدمان» ميلتون: 702 6708 2720 851 فكتوريا (ملكة بريطانيا): 44» 6340 550« 886 فلوبیر» غوستاف: 878 893 فليمينغ » إيان: 410 الفن الطليعى: 6337 6339 345 46 349« 353. 885« 890 فوخيموريء ألبرتو: 626 فوردء هنري: 6189 2.386 467( 695 فورستال» جيمس : 420 فورونوفء نيكولاي: 287 فوزنيسينسكيء أندريه أندريافيتش: 0000 الفوضوية: 127« 130 _ 131» 147 - 149« 152-151« 281« 578 فونتانو» سبارتاكو: 258 فيبر» ماكس: 219 فيبرن» أنطوان: 315 کوزینتسوف» فلوتا سوفيتسكوفو سويوزا: 287 کوستوف» تريشو: 682 كوسيغين» ألكسى : 689 كوفلين» تشارلز (الأب): 242 کوکتو» جان: 319 کولدج» كالفن: 165 الكولونيالية: 11. 644 114» 6308 7 389 390. 392 _ 393« 449« 465« 575« 610« 1008« 1024 الكومنتانغ : 2 155. 158. 6206 805 - 808 الكومنترن: 142 143» 147 2149 6 263« 281« 290 _ 2291 5 2.298 304 305« 6582 6 1008 كومونة باريس : 132 وا ی د بسر 168« 475 974 كو نفوشيوس : 708» 804 287 إيفان:‎ «Wiss كوينغ › جيانغ : 816 كيتاء موديبو: TAS‏ كيتس» جون: 927 كيدي » نيكي : 33 كيرشاوء إيان: 203 كيسنجر» هنري : 438 439 كيش » إيغون إروين: 352 «750 - 748 2746 «681 8 819 كافكاء فرائز: ۰347 892 كالفوكوريسي» بيتر: 32 ا 342 الكتائب التقليدية الإسبانية (الفالانج) : 2 283 كراوسء كارل: 64( 346 6347 968 كرليزاء ميروسلاف: 881 كروبسكاياء نادجدا: 552 كروسلاند» أنتوني: 478» 504 كريستي. أغاثا: 355 كريكء إرفينغ: 905 906» 946 947 کلاوزیفیتس» كارل فون: 676 880 «348 «342 بول:‎ «JS كلير» رینیه: 337 كليمبيرير» أوتو: 345 كنياتاء جومو: 391 کنیدي» جون ف.: 2415 424( 434 - 435 كوبريك» ستائلي: 913 كودويل» كريستوفر: 926 كوربيه»ء غوستاف: 893 719 يانوس:‎ «GUS كوروساواء أكيرا: 865 893 كوري» آيرين جوليو: 934 الكوزمولوجيا: 939 950 لوثر» مارتن: 281 اللورد كلفن (طومسون. وليام): 942 لوركاء غارسيا: 317 لورنس» دايفد هربرت: 6339 2343 582 لوکاریه» جون: 410 لوكسمبورغ» روزا: 6139 6229 4 429« 553« 669« 1011 لولا دا سيلفاء لويس إيناسيو: 1005 لومومباء باتريس: 745 لوناتشارسكي. أناتول: 345 لويسء سينكلير: 6174 2352 865 لويس » ويندهام: 314 لوين» موشيه: 645 لیبکنخت» كارل: 6139 229 669 ليتفينوف». مكسيم: 270 ليختنشتاين» روي: 884 ليسيتزكي» إيل: 342 ليسينكو» تروفيم دينيسوفيتش: 916 ليفي + بريمو: 35 ليفي ستراوس» كلود: 899 ليفيز» فرانك رايموند: 339 ليفين» أوجين: 147 338 كارل:‎ «fod لينكولن» أبراهام : 607 لينين: 10ء 82< 86. 119 120 3 125 135« 137« 140 2 146« 148 151« 162« 208« 228« 230« 2315 6323 الكيلاني» رشيد fle‏ 2 94 كيم إيل سونغ : 8 311« 868 كينانء جورج: 417 ejas‏ جون مينارد: 679 103( 181 ۔ 182« 4187 189 2192 6194 201« 480. 483« 485« 497« 0 702 _ 703« 2708 738 aia 553 باسيوناريا:‎ Y لا توري» فكتور راؤول هايا دو: 244 لابيدوس» إيرا: 33 لادوري. لو روي 827 بول:‎ BY لافوازیيه» أنطوان: 910 لامارك»› dle‏ باتيست: 915- 916 لامبياو: 156 لامبيدوزاء جوسيب توماسي دي: Í 881‏ 860 أوسكار:‎ ey لانسبوري» جورج: 273 لانغ» فرتز: 338 لوء دايفد: 660 لو كوربوزييه (جانيريه. تشارلز إدوارد): 341 344« 866. 886 لوء ماكس فون: 933 لو هسون: 351 لوبيتسيه» إرنست: 338 1021 «1018 الماركسية: 149-145« 6155 6200 8 2233 2297 2.343 6371 508« 645 2651 666« 669 - 671. 673. 669 671« 673« 0 751« 2760 766« 785« 810 - 811 856. 934. 936« 963 مارکوز» هربرت: 757» 762 مارکیز» غبريال غارسيا: 642( 881 مارلي» بوب : 568 ماستردا سوريا سن: 365 ماسکاني» بييترو: 318 الماسونيون: 281 ماغريت » رينيه : 317 المافيا: 235» 591 ماك آرثر» دوغلاس: 411 ماكارثي» جوزيف: 6421 751 ماكلوهان» مارشال: 763 ماكميلانء هارولد: 6184 6415 9 478. 500« 653 مالابارتي» كورزيو: 607 مالتوس: 948 مالرو» أندريه: 874 مالينوفسكي.» روديون ياكوفليفتش: 287 مانديلاء نلسون: 576 ماو تسي تونغ: 146 147. 2150 155 157« 159. 308« 6512 «526 (367 2350 2345 3 _ 653 «651 649 «582 32 - 679 «676 - 670 668 6 «761 «744 «729 2719 0 «801 «796 «785 «777 8 «933 «856 «811 810 «808 969 ال ا 913 ليوين» موشيه: 33» 801 =- e - ما بعد البنيوية: 508( 890 مابعدالحداثة: 2.508 592( 2887 889 _ 891« 895 896 ما بعد الفوردية: 533 534 ماتيس » هنري: 879 مادوكس» جون: 29 320 فرانز:‎ «Abb ماركسء. كارل: 658 122 6123 4 135« 141 2153 168« 5. 201. 205« 6238 6348 4 375« 391« 6493 6510« 512« 526« 4535 552 582« 2 2649 653. 656 667« 669 ~ 671 673 ~ 675« 679« 6 744« 746« 2758 762 - 3 765« 768« 786« 790« 801« 808« 810 811. 824« 980. 999. 1002 1006« المركزية الديمقراطية : 669 مصدق» محمد: 398 المعاهدة السوفياتية ‏ التركية (1921): 82 معاهدة فرساي (1919): 639 679 84« 87« 89« 92« 192 معركة بيرل هاربور (1941): 272 معركة تاننبرغ (1914): 73 المعسكر الاشتراكى: 161 649 - 0 652« 681 - 682« 718« 726« 765 مفهوم الجماعة: 595 596 مفهوم حرب العصابات: 155 2160 7 2244 286« 6298 301« 0 334« 2416 425« 6435 453 ~ 2454 6516 526 - 527( 625« 636. 682( 747 _ 749« 752 _ 758« 764« 767 - 6768 6 790. 792« 814 مفهوم العرْق: 948 مفهوم القومية: 616 619 80( 683 6 2219 222« 246« 6496 7 641« 732 2 2733 6735 761. 2839 869« 1007 _ 1008« 1011 - 1013« 1016 مفهوم اللامادة: 923 924 مفوضية الدولة للتخطيط (غوسبلان): 4 659 مكيافيلٍ « نيكولو: 607 «570 «567 2527 526 1 «717 «683 «681 «675 8 «780 «767 «760 2753 8 _ 809 «807 806 2793 «785 «834 «819 «816 _ 812 «810 1006 «961 «870 «868 «856 753 (527 »150 «146 : 4 Soll 834 .819 «816 _ 814 3 ماياكوفسكي» فلاديمير: 869 المجتمع البورجوازي: 643 58( 147« 2205 251 7 2252 6314 6 591« 866« 891 مجتمع الثلثين : 594 المجتمع الصناعي الحديث: 594 المجتمع ما بعد الصناعي : 531 اللجتمع المدني: 252 253 847« 1018 433 الذهب:‎ ant المجموعة الأوروبية للفحم والفولاذ (1950): 154« 181 247« 8 431. 447« 462« 629« 8 2727 2729 2731 6737 984 المخابرات الأميركية: 6410 790 المخابرات السوفياتية : 410 681 مذبحة أمريتسار (1919): 383 مذبحة كيشينيف (1903): 222 مذهب الزن: 240 المركز التجاري العالمي: 887 2326 325 2309 «293 9 1015 5 موكتيزوما: 135 موللر» هايئر: 873« 956 مولوتوف» فياتشيسلاف: 419 موليناء ماريو: 944 مونتالشيني» ريتا ليفي : 36 مونتسيني» فريدريكا: 553 مونرو» مارلين: 884 483 جان:‎ can ga ميتيران» فرانسوا: 37» 706 737 «74 :)1925( جنيف‎ Gly ميخائيلوفيتشء» درازا: 295 مير» نوفي: 826 ميردال» غونار: 201» 504 ميروء خوان: 317 میلتون» جون: 339 ميلفيتش » كازيمير: 342 ميلهاود؛ داريوس: 319 میلوارد» آلان: 32 مينغيستوء هايلٍ ماريام: 311 مينكين» هنري لويس : 313 مينوحين» هودي: 36 ae نابليون الثالث (بونابرت» لويس نابليون): 994 النازية: 95 104, 106( 2177 3 216 226 227( 2234 المناشفة: 127 منظمة الباسك القومية الانفصالية «إيتا»: 762. 794 منظمة البلدان العربية المنتجة للبترول (أوابك): 18 منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك): 8 438« 491« 494« 505« 8 787« 820 - 821 منظمة التجارة الدولية : 485 منظمة الدول الأميركية : 627 منظمة سيندرو لومينوسو: 526 منظمة العفو الدولية: 762 منظمة معاهدة جنوب شرق آسيا: 623 منظمة المعاهدة المركزية (السنتو): 623 منعم » كارلوس : 626 المؤتمر الوطني الهندي: 16. 2304 9 382« 396« 642« 796 مور» بارنغتون: 1020 مورء هنري: 349 موراء كارمن: 561 موروء ألدو: 754 موريللوء بارتولومي إستبان: 339 موزل» روبرت : 347 موزيولي » جيوفاني : 457 موسوليني» بينيتو: 95» 146( 2197 206« 210« 212¿ 214 6217 7 _ 2228 230. 232« 6235 8 245. 247« 6263 6273 نيوتن» إسحق: 9038© 910 921 _ 2 927 _ 928 نييمييه» أوسكار: 866 -2 هابرماس» يورغن: 891 هابل» إدوين: 919 930 هاردي» غودفري هارولد: 578« 933 هاريسون. جون: 32 هاريمان» أفريل: 482 هاسكل» فرانسيس: 33 هاشيك» ياروسلاف: 136( 347 هافل» فاسلاف: 846 هالدین» جون باردون ساندرسون: 933 905 أوتو:‎ cola هاندل» جورج فريدريك: 877 هاوسمان» ألفريد إدوارد: 347 هايدغرء مارتن: 216 هايزتبرغء فيرئر: 922-921 هايك» فريدريك فون: 6311 444, 9 483. 702 _ 703« 720« 851 هايم» مانر: 210 هتلرء أدولف: 39. 44ء 46( 272 9 87 89 697 2143 147 8 157« 164« 166« 179« 84ء 197¿ 207. 210 212« 2269 - 268 1265 _ 264 7 «296 «277 - 276 «273 71 - 914 4415 »305 _ 303 99 969 .948 .936 5 ناغي » إيمري : 685 ناغي» موهولي: 342 نجيب call‏ محمد: 798 - 848 .840 نور سلطان:‎ cab ily 849 النزعة الإنسانوية: 1007 النزعة القومية: 219. 6641 6735 9 869. 1007« 1011 3 1016 النزعة اللاسامية: 6214 6221 6235 304 نظام التمييز العنصري: 556 نظام فيشي : 227 نظرية الفوضى : 928 929. 943 النظرية الكوارثية: 943 نكروماء كوامي: 4400 612» 745 42 : التاريخ‎ ale نهرو» جواهرلال: 6306 570( 622 3 1006« 1018 نوف» أليك: 33 نولده» إميل: 320 نيتشاييف. سيرغي: 149 933 جوزيف:‎ plads نيروداء بابلو: 317 نیکسون» ريتشارد: 438 439. 442 هيوستن. جون: 346 773 وق - وارهول» آندي: 884 واشنطن» جورج : 67 الواقعية الاشتراكية: 868 واوء إيفلين: 349 6485 هاري ديكستر:‎ cous 738 وايلدر» بيلي: 338 الوحدة الأفريقية: 6400 612 764 الوحدة العربية : 307( 764 وعد بلفور (1917): 11 ولسون. إدوارد أسبورن: 6919 949 (Openly‏ توماس وودرو: 9 80« 4 137 ~ 138 382« 6625 969 «919 9 وليام الأول (الإمبراط ور (GUY‏ 5 886 ووكرء مارتن: 32 وولف. إريك: 1023 وولف» كريستا: 873 ويء هرمان فان در: 32 911 هربرت جورج:‎ ‘phy 812 Spa) وبل‎ ويليه.» جون: 33 1118 ~ 232 (229 225 «218 _ 4 - 259 6250 2.247 «245 41 ¿273 - 270 2268 - 267 «265 6291 _ 290 6288 «279 _ 275 6327 «325 (320 «312 «310 6418 6354 «346 ~ 344 2 «812 «800 «779 «673 0 - 933 6931 «887 «881 7 1019 .934 همنغروايء. إرنست: 674 6320 352 هندميثء بول: 320 هندنبرغ» بول فون: 225 هو شي منه: 2308 2393 757 هوبزء توماس: 625 33. 406( 997 6 مهوبزباوم» مارلين: 625 )639 997 هورئي» ميكلوس: 209 .210( 224 هوفر» جون إدغار: 421 هوفر» هريرت: 195 هوفويه بواني» فيليكس: 742 هوكنغ» ستيفن: 928 هولمرء شرلوك: 354 هولي» بودي : 568 هوليداي» بيللي: 896 هيملرء هاينريش : 234 هيندريكس » جيمي : 568 ی يلتسن» بوريس : 7 839« 6852 3 854 _ 855 ئاشىك : 19 ا ل اليمين الكارلي المتطرف: 281 اليسار الإسباني: 281 - 282 يوحنا بولس الثاني (بابا روما): 824 اليعاقبة: 6120 666 667. 2766 935 1119 عصر التطدّفات القرن العشرون الوجيزء 1991-1914 بعد pac‏ الثورة. وعصر رأس المال» وعصر الإمبراطورية. يستكمل E55‏ الشهير إريك هوبَزْبِاوَم 0 2 عصر التطرّفات عرضه الموسوعي لتاريخ العالم ١ |‏ 03 المعاصر. وهو يرى أن القرن العشرين «الوجيز» بحسب تعبيرهء بدأ باندلاع الحرب العالمية الأولى (1914- 1918( والثورة الروسية )1917( وانتهى بانهيار الاتحاد السوفياتي والانظمة الشيوعية 2 أوروبا الوسطى عام 1991: aiig‏ الحربان < d A mh 7.) ERIC HOBSBAWM ETS‏ العالميتان: وانهيار الإمبراطوريات الاستعمارية x @ :‏ 0 القديمة. وحروب الاستقلال والتحرر الوطنيء ثم TA oe 5‏ 2 الحرب الباردة التي أعقبتها مرحلة الهيمتة RD 4-1 9 9 C‏ الأميركية والصراعات الاقليمية والثورة المعلوماتية. ولقد agh Higa Gad‏ هذه الترجمة لكتاب عصر التطدّفات بمقدمة تناول فيها تداعيات القرن العشرين وتأثيراتها # العالمين: العربي © أصول المعرفة العلمية Adlai ©‏ علمية معاصرة والإسلامي» فضلاً عن مقايلة مطوّلة أجرتها معه © فلسفة «New Left Review ales‏ وألحقت بالنص الأصلي للكتاب» وقد حلّل فيها adh Hoe‏ أبرز التطؤرات 2 و علوم a‏ الق الأخير من القن ltl‏ وال الأول من © تقنيات وعلوم تطبيقية القرن الحا © آداب وفنون © إريك هوبُرْبِاوّم (1917- ): من أبرز المؤرخين © لسانيات ومعاجم المعاصرين. درس وتولى التدريس 2 جامعات Lind‏ وبرلين وكاميريدج. عضو 2 الأكاديمية البريطانية والأكاديمية الآميركية للفنون والعلوم, ورئيس جامعة بيركبيك 2 لندن. له مؤلفات عديدة حول التاريخ الحديث والمعاصر. © د. فايز الصّيَّاغْ: Gol‏ سوسيولوجي» وزميل زاكر 4 مركز الدراسات الاستراتيجية 2 A (soi ESER SSD yey]‏ جامعة TTS‏ الكندية. من ترجماته الصادرة عن المنظمة: plc‏ الاجتماع لأنطوني غيدنز وثالوث ehh‏ عصر الثورة» وعصر رأس «Shell‏ وعصر الإمبراطورية. ISBN 978.9953-82 405.5 Í Ygs 40 الخكمن:‎ EDI وما يعاتب‎ 4 [T Ey] المنظمة العربية للترجمة